رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون alsharq
متاحف قطر تختار الفنان أحمد نوح للمشاركة في برنامج الإقامة الفنية في باريس

أعلنت متاحف قطر اختيار الفنان القطري أحمد نوح للمشاركة في الدورة السادسة من برنامج الإقامة الفنية الذي يُقام في المدينة الدولية في العاصمة الفرنسية باريس، أحد أكبر وأهم برامج الإقامة الفنية على مستوى العالم . واختتم نوح مؤخرًا مشاركته في برنامج الإقامة الفنية بالدوحة الذي استمر 9 أشهر في مبنى مطافئ: مقر الفنانين. وأثمرت مشاركته في البرنامج عن إبداع عمل فني بعنوان آثار الحياة يتناول فيه فكرة إهمال الكتب بأسلوب مثير للفكر والتأمل. ويُعرَض هذا العملُ حاليًّا بمبنى مطافئ ضمن معرض بعنوان ازدواجية الإستلهام الذي يضم أعمال فناني الدورة الأخيرة من برنامج الإقامة الفنية وعددهم 18 فنانًا. وسينتهى معرض ازدواجية الإستلهام في الأول من أكتوبر القادم . وتعليقًا على مشاركة الفنان أحمد نوح في الدورة السادسة من البرنامج، قال خليفة العبيدلي، مدير مطافئ :أحمد نوح نموذج مثالي للفنان الذي كرَّس حياته لموهبته. فبعد إتمامه لبرنامج الإقامة الفنية في مطافئ لمدة 6 أشهر، يخوض الآن رحلة جديدة، وأنا على يقين بأنها ستصقل موهبته وخلفيته المعرفية. وهو خير شهادة على ازدهار القطاع الثقافي والفني في بلادنا. وأتطلع لرؤيته بعد انتهاء البرنامج والاستماع منه لتجربته التي أثق بأنها ستثري مسيرة عطائه الفني في قطر. وشارك في الدورات الخمس الماضية من برنامج الإقامة الفنية في باريس كل من ابتسام الصفار، وناصر العطية، وعبدالله الكواري، وغادة الخاطر، وأحمد الجفيري، وجميعهم شاركوا قبل ذلك في برنامج الإقامة الفنية بمطافئ: مقر الفنانين. يذكر أنه بجانب برنامج الإقامة الفنية في باريس، أطلقت متاحف قطر مؤخرًا برنامجًا دوليًّا جديدًا بعنوان استديو 209 بنيويورك، ويفتح البرنامج الباب حاليًّا لاستقبال طلبات الفنانين القطريين للإقامة في الاستوديو الدولي وبرنامج أمناء المتاحف في نيويورك بالولايات المتحدة، الذي يعد حاضنة دولية لأبرز الفنانين وأمناء المتاحف الصاعدين في العالم. وسيبقى باب التسجيل مفتوحاً لغاية الأول من أكتوبر 2018وتسعى دولة قطر من خلال توفير هذه البرامج الدولية إلى دعم مبدعيها القطريين وصناعة هوية فنية وإبداعية أصيلة تميّزها على الساحة الثقافية الدولية.

2316

| 11 أغسطس 2018

ثقافة وفنون alsharq
"شهادة حجّ" وثيقة تاريخية نادرة يحتضنها متحف الفن الإسلامي

تعود لعام 1808م لرجل اسمه الحاج يحيى يحتضن متحف الفن الإسلامي، مجموعة فنية نادرة وثمينة من القطع والأعمال التي تروي كل قطعة منها حكاية عن نفسها وعن العالم الذي أتت منه، ومن أبرز تلك القطع التي اقتنتها متاحف قطر ضمن مجموعة الفن الإسلامي، شهادة حجّ تعود لعام 1808م. والقطعة الفنية هي عبارة عن رسم من جنوب آسيا، يعتقد أنها شهادة حجّ لرجل اسمه الحاج يحيى وضعت بتاريخ 1223ه، وقد نفذها رسّام اسمه إبراهيم أفندي الداغستاني، حيث تضم الوثيقة صوراً للحرمين الشريفين والعديد من الأماكن المقدسة الأخرى كالأسواق المحلية، وأماكن العبادة المعروفة.. هذا وقد أعد متحف الفن الإسلامي قاعدة بيانات على الإنترنت، لمجموعته الفنية القيمة، حيث تم توثيق أكثر من (400) قطعة فنية وإتاحتها للعالم أجمع، والكثير من هذه القطع معروضة في المتحف، في حين أن هناك جهودا متواصلة لتوثيق أكبر عدد من القطع الفنية النادرة. قطع فنية نادرة ويستقبل متحف الفن الإسلامي سنوياً، طلبات عديدة لاستعارة القطع النادرة والثمينة الخاصة به، وهي عملية متبادلة بين متحف الفن الإسلامي ومتاحف العالم، والتي تسهم في تبادل الخبرات والمعارف، وبالنسبة للمعارض الخاصة التي يقيمها متحف الفن الإسلامي، فإنه يتم جلب بعض القطع من أماكن متفرقة في العالم لترفد مجموعته القيمة، والاستعارة فقط تكون لبعض المعارض وليس جميعها، وفي بعض الأحيان يتم إقراض قطع المتحف لجهات محلية أو عالمية لدعم معارض الفن الإسلامي، من أبرز القطع في متحف الفن الإسلامي سلطانية خزفية صُنعت هذه السلطانية في البصرة العراق الحالية، كانت البصرة مركزاً مهماً لصناعة الخزف الراقي خلال فترة الخلافة العبّاسية (750 - 1258م)، ومخطوطة الشاهنامة، حيث يضم كتاب الشاهنامة أو (كتاب الملوك) تواريخ وقصص الإمبراطورية الفارسية التي امتدت على مناطق واسعة من آسيا الوسطى وإيران وأفغانستان حتى مجيء الإسلام، بالإضافة إلى مجموعة تيجان معمارية، التي تعود إلى قصر مدينة الزاهرة الواقع في منطقة مجاورة لقرطبة في الأندلس، وغيرها من القطع النادرة والثمينة.

2858

| 10 أغسطس 2018

ثقافة وفنون alsharq
متاحف مشيرب تدعم الشباب وهواة التصوير الضوئي

خصصت لهم ورش عمل بالتعاون مع الجمعية القطرية عبدالله النعمة: متاحف مشيرب تسعى إلى جذب المواهب المختلفة عبد الرحمن عبيدان: تتسم ورش العمل بإبراز تطور فنون العمارة القطرية نظمت متاحف مشيرب، ورش عمل خاصة بفنون التصوير الضوئي، لتشجيع الشباب على المشاركة في مسابقات التصوير والمهرجانات التي تبرز جمالية المعالم الحيوية في قطر من خلال التقاط الصور المختلفة لتلك المعالم ، وذلك بالتعاون مع الجمعية القطرية للتصوير الضوئي. وتسهم هذه الورش – التي تستمر حتى نهاية أغسطس الجاري بمقر متاحف مشيرب- في إبراز تطور فنون العمارة القطرية وذلك عن طريق تسليط الضوء على جماليات العمارة القطرية الحديثة والتاريخية والتي تتجلى في مشروع مشيرب قلب الدوحة، كما تسعى إلى تعزيز دور متاحف مشيرب كمنصة ثقافية تساهم في نشر الوعي وتثقيف المجتمع في شتى المجالات الثقافية والفنية. دعم المصورين وفي هذا الإطار قال السيد عبدالله النعمة مدير البرامج العامة بمتاحف مشيرب :يسرّنا عقد هذه الشراكة مع الجمعية القطرية للتصوير الضوئي، التي تعنى بتقديم ورش عمل خاصة حول هذا الفن الجميل، ودعم الفنانين والمبتدئين والهواة في فن التصوير ليصبحوا سفراء في مجال الفن الضوئي مستقبلياً، وسيقوم مجموعة من الشباب والمختصين بتقديم هذه الورش بهدف تدريب الحضور على كيفية استخدام الكاميرات والعدسات وتقديم لمحة عن المسابقات والمشاركات الدولية المتعلقة بفنون التصوير، لافتاً إلى أن هذا التعاون يسهم في استكمال مساعي متاحف مشيرب نحو تنمية المهارات في المجتمع القطري بالإضافة إلى استقطاب وجذب المواهب المختلفة ليكونوا عنصراً فعالاً داخل المجتمع. التعاون المثمر من جانبه قال السيد عبدالرحمن عبيدان، نائب رئيس الجمعية القطرية للتصوير الضوئي: تسعى الجمعية خلال الفترة الحالية إلى التنوع في تقديم الورش والدورات الفوتوغرافية وكذلك المعارض المتخصصة لأعضائها من الشباب والبنات، إن إدارة الجمعية لدينا تتقدم بجزيل الشكر والتقدير إلى إدارة متاحف مشيرب لتعاونها الكريم في استضافة فعاليات الجمعية بقاعات المتاحف المتميزة، هذا وتأمل إدارة الجمعية خلال الفترة القادمة في مواصلة هذا التعاون المثمر والبناء الذي يهدف إلى تطور وتقدم الشباب القطري في مجال ثقافة الفنون المختلفة. وأضاف: كما ويسر الجمعية خلال هذه الفترة الزمنية وبالتعاون مع إدارة متاحف مشيرب تنظيم العديد من الورش التصويرية المتخصصة والتي يشرف عليها أساتذة متخصصون في مختلف مجالات الفنون التصويرية، حيث تتسم ورش العمل المقامة بدورها في إبراز تطور فنون العمارة القطرية وذلك من تسليط الضوء على جماليات العمارة القطرية الحديثة والتاريخية والتي تتجلى في مشروع مشيرب قلب الدوحة، كما تسعى إلى تعزيز دور متاحف مشيرب كمنصة ثقافية تساهم في نشر الوعي وتثقيف المجتمع في شتى المجالات الثقافية والفنية. وأوضح أن الجمعية القطرية للتصوير الضوئي، التي يبلغ عدد أعضائها حاليا أكثر من 1000 عضو، منذ نشأتها العديد من النشاطات كما حققت الكثير من الإنجازات، وذلك ضمن أهدافها التي تسعى إلى تحقيقها وهي رعاية المصورين في الدولة، والمحافظة على حقوق أعضائها، وتسويق أعمالهم لدى الجهات الحكومية والمؤسسات العامة والخاصة.. وجهة ثقافية هذا وتعد الشراكة مع الجمعية القطرية للتصوير الضوئي واحدة من العديد من المبادرات والشراكات التي تعقدها متاحف مشيرب مع المؤسسات والجمعيات الوطنية والدولية بهدف تعزيز مكانة مشيرب قلب الدوحة كوجهة ثقافية رائدة وإبراز دور قطر الثقافي على المسرح العالمي، وتعتبر متاحف مشيرب معلماً مهماً ورئيسياً في مشيرب قلب الدوحة وهو أول مشروع لإعادة إحياء وسط مدينة مستدام وذكي في قطر. تحتفي متاحف مشيرب بتاريخ أربعة بيوت تراثية وتساهم في تحقيق رؤية مشيرب العقارية في تقديم أول مشروع مستدام في قطر، تقع المتاحف في الحي التراثي في قلب العاصمة القديم وتشكل جزءاً مهماً من تاريخ قطر، وتوفر المباني التي أعيد ترميمها والمعارض التي تضمها هذه المتاحف مساحة مهمة للمجتمع للتعرف عن قرب على مختلف جوانب الحياة في قطر في الماضي قبل النهضة الاقتصادية الكبيرة التي شهدتها، وفي إطار مهمتها ورسالتها، عملت متاحف مشيرب على بناء روابط قوية وشراكات تعاون مع مؤسسات أكاديمية وثقافية من ضمنها جامعات ومدارس وبرامج بحثية ومعارض بهدف الاستفادة المتبادلة من هذه القدرات. إلى جانب ذلك، وفرّت متاحف مشيرب لزوار مكتبتها القدرة على مطالعة وتصفح مصادر المعلومات الرقمية التي تتيحها مكتبة قطر الوطنية. وفي إطار تشجيعها للسياحة في قطر، تعاونت متاحف مشيرب مع الهيئة العامة للسياحة لتدريب المرشدين السياحيين على أفضل الممارسات للتعامل مع الزوار الدوليين.

829

| 09 أغسطس 2018

ثقافة وفنون alsharq
فنانو الوطن العربي يسردون تاريخ الفن الحديث والمعاصر

معرض فني لأعمال الفنان جاسم الزيني رائد الفن المعاصر في قطر معرض أجيال الثورة يبرز دور الفنانين في إحداث تغيير اجتماعي وثقافي أعلنت متاحف قطر أمس، عن المعارض الفنية التي ينظمها المتحف العربي للفن الحديث خلال فصل الخريف، والتي سوف تضم مجموعة من الأعمال الفنية لفنانين في قطر والوطن العربي، تدعو الجمهور للاحتفاء بحركة الإبداع في الفن الحديث. وتأتي هذه المعارض في إطار رؤية متاحف قطر في خلق الأجواء الملائمة للإبداع واكتشاف وتنشئة المواهب والمهارات الجديدة وإلهام الأجيال القادمة من المنتجين والمبدعين الثقافيين، فضلاً عن خلق مكانة مميزة لفناني قطر ضمن المناقشات العالمية حول الفن والإبداع.. ففي 17 أكتوبر المقبل يفتتح متحف معرض أجيال الثورة، وهو معرض مبتكر من تقييم عبدالله كروم، مدير المتحف العربي للفن الحديث، ويضم أعمالًا لفنانين من العالم العربي وتركيا والهند وفناني المهجر، ويسلط المعرض الضوء على تحوّلات مهمة في تاريخ الفن الحديث والمعاصر، بداية من خمسينيات وستينيات القرن الماضي، مرورًا بفترة السبعينيات إلى التسعينيات التي تُعرف بمرحلة ما بعد الاستقلال، وصولًا إلى العقد الأول من الألفية الثانية قبيل انطلاق شرارة الثورات العربية، وهو العقد الذي نشأت فيه حركات فنية في المنطقة اتسمت بطابعها السري نتيجة غياب حرية التعبير. ويبرز معرض أجيال الثورة من خلال سرده التاريخي الدور الحيويّ الذي اضطلع به الفنانون في إحداث تغيير اجتماعي وثقافي في العصر الحديث والمعاصر، في حين ينقسم المعرض إلى ثلاثة أقسام، يتناول القسم الأول الحركة النضالية المطالبة بنيل الاستقلال في بلدان شمال إفريقيا والشرق الأوسط وغيرها من البلدان خلال حقبة الخمسينيات والتي صاحبها ظهور أساليب فنية ومدارس أدبية جديدة. أما القسم الثاني فيعرض أعمالًا لفنانين شكلوا جزءًا من الحركة الثقافية العربية في السبعينيات، فيما يسلط القسم الثالث الضوء على جيل من الفنانين كانت أعمالهم في بداية الألفية الثانية إرهاصًا للربيع العربي، وهو جيل استطاع ابتكار مفردات جديدة تناول من خلالها التغيير الذي تشهده مجتمعاتهم. تجارب فنية كما ويستضيف متحف معرضًا للفنانة منيرة الصلح بعنوان أؤمن بشدة بحقنا في أن نكون طائشين من تقييم هندريك فولكرتس، قيم الفن الحديث والمعاصر بمعهد الفنون بشيكاغو، ولورا بارلو، قيم بالمتحف العربي للفن الحديث، وتقدم الفنانة منيرة الصلح، المولودة في عام 1978 بمدينة بيروت بلبنان، مجموعة من اللوحات الفنية التي تعكس قصصًا وتجارب شخصية وليدة الأزمات الإنسانية والسياسية التي تضرب سوريا والشرق الأوسط، ويضم المعرض أكثر من 150 لوحة وأعمالًا للتطريز أبدعتها الفنانة بعد مقابلات شخصية جمعَتها مع لاجئين من سوريا والشرق الأوسط فروا اضطرارًا إلى لبنان وأوروبا والولايات المتحدة، موثّقة شهاداتهم الفردية عن لحظات الرحيل عن الديار والوصول لأرض المهجر والشعور بالمجهول. وسيكون هذا المعرض مصدر إلهام للزائرين يدفعهم للتأمل والحديث عن أوضاع الهجرة والنزوح والصراع والمقاومة وتأثيرها المستمر في تشكيل ملامح عالمنا اليوم. الفن الحديث علاوة على ذلك، يقدم المتحف العربي للفن الحديث معرضين من معارض ركّز التي تسلط الضوء على أعمال فناني مجموعة متحف الفنية، يُقام المعرَض الأول تحت عنوان فاتح المدرس: اللون والامتدادية والحس، ويقدم هذا المعرض، الذي تشرف على تقييمه سارة رضا، قيمة مستقلة، نظرة على مجموع الأعمال الفنية لهذا الفنان المعاصر الذي رحل عن عالمنا، ولا يعد هذا المعرض معرضًا استعاديًا، بل يركز على موضوعات بعينها بنظرة مرجعية تستكشف أعمال الفنان ضمن سياق ارتباطه بالسريالية والصوفية، أما المعرض الثاني فسيحمل عنوان جاسم زيني: تصوير وتجريد، وهو معرض من تقيم فاطمة مصطفوي (قيم بمتحف المتحف العربي للفن الحديث)، سيقدم المعرض نظرة عميقة على أعمال أحد رواد الفن المعاصر في قطر، مسلطًا الضوء على الرؤية الفنية للزيني ومستكشفًا اثنين من توجهاته الفنية الرسمية التي تبناها خلال حياته المهنية. وتكمن أهمية الأعمال التي يقدمها المعرض في كونها تأملات لحقبة أساسية في تاريخ قطر ترصد التحولات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية التي أحدثها ظهور النفط وتأسيس الدولة. وبالتوازي مع معارض المتحف العربي للفن الحديث، ينظم متحف الفن الإسلامي معرضًا بعنوان لسوريا تزامنًا مع احتفالات المتحف بالذكرى السنوية العاشرة لتأسيسه، يبحر المعرض في التاريخ الثقافي السوري، مبرزًا الدور الرئيسي الذي اضطلعت به سوريا في إثراء تاريخ الحركة الفنية والثقافية في العالم، وملقيًا الضوء على الإسهامات العديدة التي قدمتها سوريا للحضارة البشرية عبر التاريخ.

3160

| 08 أغسطس 2018

محليات alsharq
مدير إدارة الآثار بمتاحف قطر: الاكتشافات الجديدة تساعد في فهم التاريخ القطري

أكد السيد فيصل النعيمي مدير إدارة الآثار في متاحف قطر، أن الاكتشافات الأثرية الجديدة والمتواصلة لمتاحف قطر تعمل على معرفة طبيعة الجغرافيا القطرية قديماً، وتساعد في فهم التاريخ القطري القديم. وقال مدير إدارة الآثار، في مقابلة مع وكالة الأنباء القطرية قنا، إن جهود متاحف قطر متواصلة في أعمال التنقيب في الموسم القادم عقب انتهاء فصل الصيف، من خلال بعثات علمية متخصصة سواء من داخل قطر أو خارجها، وذلك في المواقع الأثرية المعروفة في قطر، حيث يتم الاستعداد لاستقبال مواسم جديدة للاتفاق على نقاط بحث علمي، ويوجد تواصل مع مظلات علمية ذات كفاءة يتم الترتيب حالياً لإطلاق مشاريع بحثية جديدة. وأوضح أنه من أهم المواقع المرشحة للتنقيب بها هي موقع أم الماء، يغبي، وهي منطقة قريبة من منطقة مروب والتي يرجع تاريخها إلى العصر العباسي، وهي لا تقع على الساحل، وتضم نحو مائتي وحدة سكنية شُيِّدت على شكل مجموعات، قصر سكني، مشاغل ومسجدين، كما كشفت الحفريات أيضا عن مجموعة من القبور منتشرة حول البيوت، ولذا تتم مواصلة الحفريات والتنقيب في هذه المناطق، إضافة إلى مواصلة التنقيب في منطقة فويرط التاريخية، التي تقع في الشمال الشرقي لدولة قطر. وأكد النعيمي أن إدارة الآثار تعطي أهمية بالغة للآثار الغارقة تحت الماء، ويتم التنقيبب عنها في المياه القطرية، للاستفادة من الكشف عنها، للتعرف على تاريخ شبه الجزيرة القطرية وعلاقة الإنسان بالبحر وليس الآثار فقط، ولكن لمعرفة طبيعة المياه في المنطقة أيضاً وتاريخ منسوبها، فقبل 18 ألف سنة لم يكن الخليج موجوداً، وبفعل الاحتباس الحراري ارتفع المنسوب وتشكل الخليج، وظهرت خارطة قطر، وطبقاً لدراسات متخصصة فقد ارتفع منسوب المياه مرة أخرى على مر التاريخ، فظهرت الشواطئ المتحجرة في قطر، مما يعطي فكرة عن المناخ القديم وطبيعة الأرض وتشكيل خريطة قطر، لافتاً إلى أن هناك نتائج للتنقيب لم يتم إعلان نتائجها بشكل كامل حتى الآن، مشيراً إلى أنه مازالت نتائج هذه الاكتشافات في مختبرات أوروبية لتحديد تاريخها بدقة. وحول المواءمة بين التنقيب الأثري المستمر في قطر والنهضة العمرانية التي تشهدها الدولة ودور إدارة الآثار في ذلك قال: هذا الأمر قائم بالفعل، وسوف أعطي مثلاً على ذلك وهو ميناء حمد، فهو يمتد على رقعة 15 كيلومتراً طولاً وكانت المحافظة على الموقع الموجود في هذه المساحة وهو مخطط أم الحول من خلال سور يحيطها، ففي هذا الموقع تم إنشاء مشروع اقتصادي ضخم، ومع ذلك تمت المحافظة على الموقع الأثري، وهناك مثال آخر جزيرة بن غنام، وهي جزيرة مهمة أشارت لها عدة بعثات من منتصف القرن الماضي، خاصة البعثة الدنماركية، وتم التنقيب فيها وتم العثور على آثار جنائزية، تلتها البعثة الفرنسية في الجزيرة أيضاً، ثم البريطانية بالتعاون مع فريق متاحف قطر عام 2000، وتم التواصل إلى عدة اكتشافات مثل وحدات بنائية ومواقد نار، فظهرت مكتشفات كثيرة منها كميات ضخمة من القواقع (الميورك) التي كانت تنتج منها الصبغة الأرجوانية، وهي فترة زمنية، وهذه من ضمن المشاريع التي تمت المحافظة عليها.. مؤكدا أن كافة المؤسسات تتعاون في تحقيق ذلك لمراعاة البعد الأثري، فقبل البدء بالمشروع يتم الاتصال بمتاحف قطر، ويتم عمل الدراسة الموجود لنقوم بالتوازن بين المحافظة على الآثار وبين النهضة العمرانية. وحول جهود متاحف قطر في التعريف بالمواقع الأثرية المكتشفة، قال السيد فيصل النعيمي مدير إدارة الآثار في متاحف قطر، في حديثه لـ قنا، لدينا خطط تعريفية بالمواقع وأنشطة دائمة للتعريف بالمواقع الأثرية، خاصة موقع الزبارة والمسجل على قائمة التراث العالمي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو، ويقام فيه أنشطة تعليمية خلال موسم الشتاء، وقد أضيفت للأنشطة العام الماضي ورش تعليمية مختصة بتاريخ قطر حول كيفية إنتاج الصبغة الأرجوانية من القواقع البحرية، حيث اشتهرت صناعة الصبغة الأرجوانية في موقع قطري هو جزيرة بن غنام يعود لفترة العنصر البرونزي لأكثر من 3500 سنة، وتقع على الساحل الشرقي لقطر في موقع محمي داخل خليج خور الشقيق، وقد لاقت هذه الورش إقبالا كبيرا لأنها لها علاقة مباشرة بالتاريخ القطري، وهذا ما نسعى إليه ليس الحفاظ على الآثار فقط ولكن التعريف بالتاريخ القطري أيضاً. وعن اكتشاف موضع أثري جديد مؤخراً به نقوش صخرية ودلالة ذلك، أضاف النعيمي ان اكتشافات النقوش الصخرية غالباً ما تكون بمحازاة الساحل امتدادا من الوكرة إلى أقصى شمال قطر مرورا بفريحة والمناطق الغربية، ولكن الموقع الأخير الذي اكتشف مؤخرا يقع جنوب منطقة أم باب، وهذا الموقع الذي تم اكتشافه بالتعاون من المجتمع المحلي، حيث اكتشفه المواطن علي مطر الدوسري، وهو من أهل هذه المنطقة ولفت انتباهه هذه النقوش فعرف بوجود علاقة بين المواقع التي تم الإعلان عنها قبل ذلك وبين هذا الموقع فتمت مباشرة الموقع ويقع على مساحة 15 هكتاراً، ويتميز بنوع من النقوش تأخذ شكلًا يُعرَف بين أخصائي الآثار باسم الوردة، وهي عبارة عن دائرة مركزية يحيط بها العديد من الدوائر الأخرى ما بين 6 أو 9 دوائر، لافتاً إلى أن هذا النوع من النقوش لا يوجد في منطقة الخليج إلا في قطر، ويُعتَقد بأن هذه النقوش ترمز لإحدى الألعاب الشعبية القديمة التي اعتاد الأطفال ممارستها وأن هذا الاكتشاف سوف يسهم في تغيير الخريطة الحالية للنقوش الصخرية في الدولة بشكل كامل. وحول الدلات العلمية لهذه النقوش، أوضح انه تم نشر عدة مقالات في محافل دولية وقطر حظيت بنصيب كبير من البحث والتنقيب من خلال البعثات العلمية، فرأى أغلبها أنها رموز أو ترجع لألعاب شعبية، ومع الاكتشاف الأخير كانت نقوش محددة وحتى الآن لم يتم تحديد أي عصر تنتمي إليه هذه النقوش، فهي مازالت في طور البحث، ولكن تم إجراء عملية تحليل النقوش الصخرية من خلال الطبقة التي نمت عليها داخل النقش في منطقة الجساسية والتي اكتشفت من قبل وتحتوي على اكثر من 900 نقش فتم التوصل بما يرجح أنها تعود إلى 350 سنة تقريبا في قطر. وأضاف أن النقوش الصخرية في قطر تنقسم إلى 5 أصناف أشكال آدمية، أو حيوانية، أو مراكب، لعب، ورموز غير مفهومة تكون مركبة منها نقوش منفردة ونقوش مركبة، وأن النقش له طريقتان في قطر نقش غائر ونقش ناقر، مشددا على أهمية هذه النقوش في أن تكون لها خارطة أثرية تحمل نقوش وموقعها الجغرافي في شبه جزيرة قطر وتوثيقها بشكل صحيح لأن الأحجار في قطر كلسية وليست صلدة مما يسهل عليها النقش. وحول دور إدارة الآثار في متاحف قطر في المحافظة على المواقع وتوثيقها، قال إن توثيقه بشكل علمي منهجي يضمن معرفة النقش إذا طرأ عليه تغيير فهو ضرورة بالنسبة للآثار، من خلال رسم النقش في الحجر وتصويره وتحديد الاطار الجغرافي الخاص بالموقع مما يعطي توثيقاً صحيحاً. وعن وجود فكرة للتنقيب الأثري في هذا الموقع المكتشف مؤخرا، قال السيد فيصل النعيمي مدير إدارة الآثار في متاحف قطر، لوكالة الأنباء القطرية لـ /قنا/، هذا الموقع يوجد به وحدة بنائية مربعة الشكل موجودة من ضمن النقوش وسيتبن مستقبلا إذا كان لها علاقة بالنقوش أو لا، لأن أغلب المواقع الأثرية لها ارتباط بأكثر من فترة زمنية، لافتاً إلى أن متاحف قطر ترحب بالتعاون مع المجتمع المحلي في الاكتشافات الأثرية، وقد نظمت منذ عامين برنامجا تطوعيا لإشراك المجتمع المحلي للتعرف على الآثار، ويمكن التواصل مع متاحف قطر للتأكد من أي شيء يتعلق بالآثار القطرية سواء من خلال التواصل مباشرة أو من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها للمحافظة على آثار دولة قطر.

4689

| 22 يوليو 2018

ثقافة وفنون alsharq
متاحف قطر تفتتح النسخة الثالثة من معرض برنامج الإقامة الفنية

تحت رعاية سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، افتتحت مساء اليوم، النسخة الثالثة من معرض الإقامة الفنية بمطافئ: مقر الفنانين، تحت عنوان ازدواجية الاستلهام ويستمر حتى الأول من أكتوبر المقبل. حضر الافتتاح السيد منصور بن إبراهيم آل محمود، الرئيس التنفيذي لمتاحف قطر والمستشار الخاص لسعادة رئيس مجلس الأمناء، وعدد من أصحاب السعادة رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى الدولة. ويتيح برنامج الإقامة الفنية للمشاركين فرصة للغوص في أعماق عالم الجمال والإبداع الفني والاستفادة من توجيهات نخبة من الفنانين البارزين على نحو يساعدهم في صقل مهاراتهم الفنية.. ويعد البرنامج من أبرز المبادرات التي أطلقتها متاحف قطر والرامية إلى إعداد جيل جديد من الموهوبين قادر على إلهام الجمهور وقيادة دفة القطاع الثقافي في قطر في المستقبل. وجاء معرض ازدواجية الاستلهام تتويجا لبرنامج الإقامة الفنية الذي يعقد سنويا لمدة 9 أشهر بمشاركة عدد من المواهب الفنية الصاعدة في قطر وعدد من الفنانين المحترفين حول العالم، حيث تشمل قائمة الفنانين من قطر: الشيخ مبارك بن ناصر آل ثاني، مي المناعي، إسلام شهاب، فاطمة محمد، أحمد نوح، ياسر الملا، يوسف بهزاد، فاطمة النعيمي، عائشة الفضالة، عائشة المالكي، وشوق مانع المانع ، ومن خارج قطر: ألكسندرا أودي، وبول فالنتين، ، ورايان براونينج، وجيهة برفس، وديوغو إستيفيز، وياسمين الخصاونة، وريتشل ليا كوهن. ويبنى السرد الرئيسي للمعرض على فكرة الانعكاس والإلهام، وتأخذ الأعمال الفنية المعروضة شكل حوارات بين الفنانين، حيث يجمع كل حوار بين فنانين اثنين، يعبران فيه عن آرائهم حول موضوع واحد، كل بطريقته الفنية الخاصة، وتتمحور المواضيع حول التالي: ذاكرة، بنائية، خامة، تأمل، تجريد، مدينة، نتيجة، ذات، إدراك، وموقف سياسي. ويضم المعرض قسما يناقش العلاقة بين الفن المعاصر والفن الحديث، ويضم أعمالا أبدعها بعض الفنانين المشاركين في البرنامج، يحمل هذا القسم عنوان فنانون معاصرون يقرؤون الحداثة بصوت عال، وتدور فكرته حول اختيار الفنانين لأعمال فنية ملهمة من مجموعة متحف: المتحف العربي للفن الحديث، ثم يبدأ الفنانون التفاعل مع هذه الأعمال بإبداع أعمال تتوافق أو تتعارض مع فكرة الأعمال الأصلية بحسب رؤيتهم الفنية. وتعرض الأعمال الأصلية لرواد الإبداع العربي جنبا إلى جنب مع الأعمال المستلهمة لفناني البرنامج، لتنتج لنا حوارا يدور في حقبتين وبين جيلين مختلفين من الفنانين، حيث يشارك في هذا القسم الفنانون: الشيخ مبارك بن ناصر آل ثاني، ومي المناعي، وفاطمة محمد، ويوسف بهزاد، وبول فالنتين، ورايان براونينج، وديوغو إستيفيز. وقال الفنان خليفة العبيدلي، مدير مطافئ: مقر الفنانين: عقب الافتتاح هذا المعرض شهادة على امتلاكنا لمواهب فنية من طراز عالمي رفيع في قطر، وهو دليل على تأثير برنامج الإقامة الفنية في صقل مهارات فنانينا وتنمية مهاراتهم.. مضيفا أنا فخور اليوم بالإعلان عن ختام نسخة أخرى مبهرة من برنامج الإقامة الفنية، وأتطلع لرؤية الأعمال التي سيبدعها فنانو البرنامج في المستقبل، وكلي ثقة أنها ستكون أعمالا بديعة. وأشاد عدد من الفنانين، ببرنامج الإقامة الفنية وأهميته في صقل مواهبهم وتبادل الخبرات الفنية مع فنانين عالميين، فقال الشيخ مبارك بن ناصر آل ثاني استفدت كثيرا من الإقامة الفنية بسبب الاحتكاك بفنانين كبار مع وجود فرصة الاستماع إلى آرائهم ونصائحهم، وخاصة الجلسات الأسبوعية التي تعقد بين الدارسين والنقاد ويقدم فيها النقد البناء للأعمال، فضلا عن التعرف على تقنيات جديدة. وحول أعماله المشاركة في المعرض والتي حملت عنوان مدينة، قال إنه يحب التكعيب والتجريد في أعماله ، مشيرا إلى أنه اختار التعبير عن المدينة ومنها بعض المدن الهندية أو الروسية أو غيرها وأن ذلك يرجع إلى إلهام هذه المدن لرؤية فنية معينة سواء من ناحية المعمار أو الناس، وكذلك الحركة في المدينة أو تاريخها.. مضيفا أحاول ترجمة إحساسي بالمدينة التي أزورها وتترك في أثرا في لوحاتي سواء كانت لوحات فيها رموز فنية أو لا يوجد بها رموز، مشيرا إلى أن العمل التجريدي فيه رؤى فنية مختلفة عن الفن الواقعي، وأن تحديد الألوان المستخدمة يرجع إلى المخزون في الذاكرة عند زيارته لتلك المدن التي يقدمها في لوحاته. وفي تصريح مماثل، أشادت الفنانة فاطمة النعيمي ببرنامج الإقامة الفنية والاستفادة القصوى منه في تبادل الخبرات الفنية مع المشاركين سواء القطريين أو الفنانين من دول العالم، وعن مشاركتها التي حملت عنوان النتيجة وهو أعمال فنية مركبة تجمع بين استخدام الخشب والحبر والورق والمعدن، قالت لقد ارتأيت في تجربتي الاقتباس من عالمي المحسوس الملموس بتلقائية متجانسة ليكون مكتمل الوفاق بينها وبين ما يدور حولها بمصداقية متبادلة لها ما يبررها، مشيرة إلى أن الرسم والتلوين يأتي من منطلق التعبير والتشخيص لمحاكات مباشرة وردود لأفعال ماثلة أمامها الغاية المباشرة هي نقل المشهد والحالة على السطح بشيء من التبرير ما يوازي مكامن الوعي واللاوعي، وهذا ما أرصده في التعبير عن الأقلام الخشبية الكبرى التي تتمحور حول الأرضية المعدنية المتحركة. وأكدت النعيمي حرصها على تمرير أفكارها من ذاتها إلى الآخرين بنهج وأسلوب مختزل في مساحة محددة له فهم خاص، وأنها استلهمت أعمالها من أحلام طفولتها وذكرياتها من الحياة، لافتة إلى أنها تلجأ دائما للبحث عن خامات ومواد مختلفة وتحاول من خلالها أن تصنع سطوحا متداخلة ومستويات بصرية متقاطعة سيطرت من خلالها على فضاءات اللوحة. من جانبه، قال الفنان الأمريكي بول فالنتين إنه اشترك في برامج إقامات فنية في بلاد مختلفة ولكن أهم مايميز برنامج الإقامة الفنية لمتاحف قطر هو الفترة الزمنية الممتدة 9 أشهر ، في حين كانت الإقامة في برامج أخرى لا تزيد على شهرين أو ثلاثة على الأكثر، مما أتاح في الإقامة الفنية في الدوحة الغوص في مشاريع متعددة وليس مشروعا واحدا، فضلا عن الاحتكاك بالكثير من المدارس والثقافات بما يثري أمر الإبداع الفني. وحول أعماله المعروضة وأغلبها حفر على الخشب إضافة إلى لوحات زيتية والرؤية التي يقدمها، قال إنه شغوف بعالم الطبيعة والحفاظ عليها وقضيت وقتا كثيرا في الجبال وسافرت 10 آلاف كيلو متر سيرا على الأقدام على مدى السنوات السبع الماضية فأحاول التخلي عن القيود الاصطناعية والانخراط فترات مطولة في إيقاع الطبيعة لهذا العالم فتغيرت أولوياتي واهتماماتي الفنية وطريقتي في خلق الفن، لافتا إلى أن اهتمامه حاليا بالطباعة الفنية على الخشب حيث تحتفي أعمالي بجمال وقوة الأرض وتطلب من المشاهد أن يأخذ بعين الاعتبار الأثر الذي يتركه نمط حياتنا في الطبيعة . جدير بالذكر أنه يشرف على تقييم المعرض الدكتور بهاء أبو دية، أمين الفن المعاصر في مطافئ وهو ناقد فني نشر الكثير من المقالات والدراسات عن الفن في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى عدد من القصص القصيرة. كما شغل الدكتور بهاء في السابق منصب أمين الفن الحديث والمعاصر في المتحف العربي للفن الحديث في الدوحة ومعهد العالم العربي في باريس ، حيث تركز أبحاثه على الفن الفلسطيني والسياسة، بالإضافة إلى تاريخ تطور الحركة الفنية العربية.

1130

| 17 يوليو 2018

محليات alsharq
توثيق الموقع الأثري الجديد للنقوش الصخرية

أعلنت متاحف قطر اكتشاف موقع جديد للنقوش الصخرية في وسط قطر، وتبلغ مساحة الموقع الأثريّ الجديد حوالي 15 هكتارًا، مما يجعله ثاني أكبر موقع للنقوش الصخرية في دولة قطر بعد موقع الجساسية. ويُعدُّ الموقع الجديد أول موقع للنقوش الصخرية يُكتشَف بعيدًا عن نطاق السواحل القطرية، ومن ثم سيسهم هذا الاكتشاف في تغيير الخريطة الحالية للنقوش الصخرية في الدولة بشكل كامل، حيث تأخذ النقوش الصخرية المنتشرة في الموقع الجديد شكلًا يُعرَف بين أخصائي الآثار باسم الوردة، وهي عبارة عن دائرة مركزية يحيط بها العديد من الدوائر الأخرى. وتنشط إدارة الآثار في متاحف قطر منذ أسبوع في الموقع، حيث تُجري مسوحات مكثَّفة لتوثيق الموقع بكافة تفاصيله، ويُعتَقد بأن هذه النقوش ترمز لإحدى الألعاب الشعبية القديمة التي اعتاد الأطفال ممارستها، حيث لا يوجَد هذا النوع من النقوش في منطقة الخليج إلا في قطر، كما ويتوقَع أن يقدم الموقع الجديد أدلة أكثر دقة حول وظيفة النقوش الصخرية وتاريخ نشأتها وعلاقتها مع المواقع الأخرى في قطر. آثار أجدادنا وتعليقًا على الاكتشاف الجديد، قال فيصل النعيمي، مدير إدارة الآثار في متاحف قطر يقدم هذا الاكتشاف إضافة جديدة لمواقعنا الأثرية في قطر، ويعد شاهدًا على آثار أجدادنا في هذه البقعة من العالم، نقوم حاليًّا بمعاينة الموقع وبمهام المسح، ونعتقد بأن البئر المُكتشفة على مقربة من الموقع تشير إلى أن مجتمعًا قطريًّا كان يعيشُ هنا في وقت ما في الماضي، كما لاحظنا زيادة أعداد النقوش الصخرية من نوع الوردة في هذا الموقع مقارنة بمواقع منطقة الجساسية، ما يجعل هذا الموقع شاهدًا تاريخيًا هامًا، موضحاً أن إدارة الآثار في متاحف قطر انتقلت إلى الموقع إثر مكالمة تلقتها من السيد علي مطر الدوسري الذي يرجع له الفضل في اكتشاف هذا الموقع. الحفاظ على الهوية وعن قصة اكتشاف الموقع، يقول السيد علي مطر الدوسري:لدي اهتمام منذ صغري بهذه النقوش وحكاياتها، وعندما علمتُ بالجهود التي تبذلها متاحف قطر في مجال الآثار، تواصلت معهم على الفور، فأرسلوا فريقاً مختصاً في نفس اليوم، وبعد المعاينة الأولية للموقع، أكد لي فريق متاحف قطر أن الموقع له أهمية تاريخية، أنا سعيد للغاية وفخور بمساهمتي في الحفاظ على هويتنا وتاريخنا. هذا وتعيش عائلة الدوسري في هذه المنطقة منذ أجيال بعيدة، وبحسب كلامه فقد اكتشفَ هذه النقوش على مقربة من البئر، واعتقد بأهميتها المحتملة بعد سماعه عن الجهود التي تبذلها متاحف قطر لخدمة الآثار والحفاظ على التراث القطري، فبادر بالتواصل مع متاحف قطر.

761

| 15 يوليو 2018

ثقافة وفنون alsharq
"أصداء" مشروع يستحضر الماضي بصياغة السرد الثقافي

عبدالله كروم: نوفر فضاء إبداعيّاً يساعد على تجربة أفكار جديدة فاطمة مصطفوي لـالشرق: بثينة تفكك لعبة طاق طاقية وتعيد صياغة السرد الثقافي دشنت متاحف قطر مساء أمس، مشروعًا فنيًّا جديدًا ضمن فضاء المشاريع بعنوان بثينة المفتاح: أصداء، والذي يطلقه المتحف العربي للفن الحديث، وذلك تحت رعاية سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر. ويستكشف المشروع- الذي يستمر حتى 10 سبتمبر المقبل- أبحاث الفنانة الصاعدة بثينة المفتاح حول تجميع الذكريات، مستعرضًا تأملاتها حول التغيير الاجتماعي والثقافي السريع الذي شهدته قطر في العقود القليلة الماضية، حيث تقدم بثينة من خلال هذا المشروع اللعبة الشعبية طاق طاق طاقية التي يمارسها الأطفال في دول الخليج العربي، وتفكّك أشكالها لإعادة صياغة السرد الثقافي فيها بتجربة مختلفة ومميزة.. تحاور بثينة المفتاح في أعمالها قصصاً وممارسات من التراث الثقافي القطري حيث تقوم بأرشفة الذكريات الجماعية واللقاءات الشخصية باستخدام أساليب فنية مختلفة بما في ذلك الرسومات والطباعة، والتراكيب الفنية. سرد ثقافي قال عبدالله كروم- مدير المتحف العربي للفن الحديث- قدمت قطر على مدار الأعوام القليلة الماضية نموذجًا مذهلًا في التحوّل والتغيير، وقد أدى ذلك إلى ظهور جيل جديد من الفنانين لا يكتفي فقط بالاستفادة من هذا التغيير، بل يسعى لأن يكون جزءاً منه بإعادة تعريفه للسرد الثقافي الحالي، ومن ثم، نفتخر في متحف بتعاوننا مع فنانة موهوبة مثل بثينة وبأن نوفر لها فضاء إبداعيّاً يساعدها على تجربة أفكار جديدة والانطلاق لآفاق رحبة تتجاوز من خلالها ما هو قائم وتستكشف احتمالات جديدة. ذكريات محلية السيدة فاطمة مصطفوي، قيّمة في المتحف العربي للفن الحديث، في تصريحات خاصة لـالشرق أوضحت أن الفنانة بثينة المفتاح تثير عبر مشروعها الفني أصداء، الذكريات المحلية المشتركة وتستجوب الممارسات الثقافية المحلية الحالية المتأثرة بشكل ملحوظ بالتكنولوجيا مع التركيز المتزايد على الفردية، لافتة إلى أن المفتاح تقوم بأرشفة الذكريات الجماعية واللقاءات الشخصية وتتقصى العلاقة بين القصص الجماعية التقليدية والتعبير الفني المعاصر باستخدام وسائل فنية مختلفة مثل الرسم والطباعة الفنية والتراكيب الفنية. وأوضحت مصطفوي بأن الفنانة بثينة تؤطر من خلال هذا المشروع الفني اللعبة الشعبية طاق طاق طاقية التي يمارسها الأطفال في دول الخليج العربي، وتفكّك أشكالها لإعادة صياغة السرد الثقافي، ولتقديم تجربة رمزية في هذا الفضاء الذي يتقاطع فيه الماضي مع الحاضر، مشيرة إلى أن فضاء المشاريع هو مكان مخصّص للاتجاهات الجديدة في الإنتاج الفنّي وممارسات الناشئة، وهي منصة مخصصة للفنانين الصاعدين أصحاب الأفكار الفنية الجديدة وأشكال العرض المبتكرة. كما ولفتت مصطفوي لـالشرق إلى أن مشروع أصداء استغرق ستة أشهر، وأن الفنانة بثينة المفتاح نجحت في استحضار الماضي باستخدام أساليب فنية مختلفة بما في ذلك الرسومات والطباعة، والتراكيب الفنية، موضحة بأن الفنانة بثينة جزء من جيل جديد من الفنانين الشباب الذين يستخدمون فنهم كوسيلة لتسليط الضوء على ماضي قطر العريق ومستقبلها الطموح. من المعارض الأخيرة التي شاركت فيها الفنانة بثينة المفتاح معرض جماعي للخريجين في صالة جامعة فيرجينيا كومنويلث قطر، الدوحة، قطر (2017)؛ وتيارات اعداد جاليري امرجيست (2017)؛ هنا، هناك، جاليري متاحف قطر الرواق، الدوحة، قطر (2014)؛ معرض القطع الصغيرة، مركز الفنون البصرية في كتارا، الدوحة، قطر (2013). ذكريات قصصية قالت الفنانة بثينة المفتاح إن المرآة تعكس المفهوم الذي سعت إلى تحقيقه بالكامل للمشاهد الذي يتم وضعه حرفيًا في أفكاري الخاصة، حيث تتكشف أمامه التجربة كما لوأنها كانت من وقت آخر أو مكان آخر. هذه هي ذاكرتي، وهذا هو المكان الذي أدعو الجمهور إلى رؤية أنفسهم مأسورين في هذه اللحظة للتأمل والتفكير والحوار، إنني أطمح إلى أخذ هذه القصص وتحويلها إلى طريقة تعبيرية غير براغماتية تثير أفكار المشاهدين وتدعوهم للتفكير في الماضي والحاضر والمستقبل. إن ذكريات هذه القصص عبارة عن شظايا ممزقة من كتاب قد تم إعادة تكوينها على نطاق أوسع تأكيدًا على تأثيرها وأهميتها في الثقافة المحلية الحالية. استحضار الماضي انضمت الفنانة التشكيلية بثينة المفتاح إلى أكثر من 70 فنانًا لعرض أعمالها في معرض الفن المعاصر قطر الذي أقيم في فضاء كرافتفيرك في برلين وذلك في ختام برنامج العام الثقافي قطر ألمانيا 2017، حيث أدى افتتان بثينة بالمناطق القديمة في قطر، كمدينة الوكرة ، إلى جعلها مهتمة عن كثب بالأحياء القديمة في الدوحة، حيث قدّمت سنة 2014 سلسلة من رسوم البورتريه بالأبيض والأسود تحت عنوان أم السلاسل والذهب صوّرت فيها مظاهر الحياة العامة في الحيّ القطري، وبالموازاة مع ذلك، تحوّلت الفنانة إلى فن تغليف وتجليد الكتاب باعتباره المصدر الرئيسي لتوثيق الماضي، وبينما تستحضر أعمالها ذكريات الماضي المشتركة، إلا أنها تعرض كذلك عملية التفكير الحاصلة والأبحاث المفصلة التي تضع الأساس لإعادة تقديم تلك التقاليد.

1756

| 12 يوليو 2018

ثقافة وفنون alsharq
تدشين مشروع جديد في مبادرة "فضاء المشاريع" بـ"متحف"

دشَّن المتحف العربي للفن الحديث متحف مساء اليوم مشروعاً فنياً جديداً ضمن مبادرة فضاء المشاريع بعنوان بثينة المفتاح: أصداء حيث تقدمه متاحف قطر تحت رعاية سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر. وتخصص مبادرة فضاء المشاريع منذ إنشاؤها في أغسطس 2015 لاتجاهات جديدة في الإنتاج الفنّي، حيث تتم دعوة الفنانين والقيّمين لتجربة أفكار وأشكال جديدة بالتعاون مع القيّمين والفرق التعليمية في متحف وباعتبار متحف موقع للمعرفة، فتتشارك هذه المشاريع آفاقاً جديدة حول الفنّ مرتبطة بسياقاته ، وهو إحدى مبادرات متاحف قطر التي تعزز قدرات المتاحف التقليدية وتخلق بيئات مثالية لإنتاج المعرفة والحوار والإبداع. ويستكشف هذا المشروع الجديد الذي يستمر حتى 10 سبتمبر المقبل، أبحاث الفنانة القطرية بثينة المفتاح حول تجميع الذكريات، مستعرضًا تأملاتها حول التغيير الاجتماعي والثقافي السريع الذي شهدته دولة قطر في العقود القليلة الماضية، حيث تثير في مشروعها الذكريات المحلية المشتركة وتستجوب الممارسات الثقافية المحلية الحالية المتأثرة بشكل ملحوظ بالتكنولوجيا مع التركيز المتزايد على الفردية. ومن أجل تسليط الضوء على هذا الموضوع المليء بالتحدي، تؤطر الفنانة اللعبة الشعبية طاق طاق طاقية التي يمارسها الأطفال في دول الخليج العربي، وتفكّك أشكالها لإعادة صياغة السرد الثقافي، ولتقديم تجربة رمزية في هذا الفضاء الذي يتقاطع فيه الماضي مع الحاضر. وعبر مشروعها الفني أصداء، تقوم الفنانة بأرشفة الذكريات الجماعية واللقاءات الشخصية وتتقصى العلاقة بين القصص الجماعية التقليدية والتعبير الفني المعاصر باستخدام وسائل فنية مختلفة مثل الرسم والطباعة الفنية والتراكيب الفنية. وتعليقًا على المشروع، قال السيد عبدالله كروم، مدير متحف في تصريح له اليوم: قدمت قطر على مدار الأعوام القليلة الماضية نموذجًا مذهلًا في التحوّل والتغيير، وقد أدى ذلك إلى ظهور جيل جديد من الفنانين لا يكتفي فقط بالاستفادة من هذا التغيير، بل يسعى لأن يكون جزءًا منه بإعادة تعريفه للسرد الثقافي الحالي، ومن ثم، نفتخر في متحف بتعاوننا مع فنانة موهوبة مثل بثينة المفتاح، بأن نوفر لها فضاء إبداعيًّا يساعدها على تجربة أفكار جديدة والانطلاق لآفاق رحبة تتجاوز من خلاها ما هو قائم وتستكشف احتمالات جديدة. ومن جهتها قالت الفنانة بثينة المفتاح في تصريح مماثل إن المشروع بمثابة المرآة التي تعكس هذا المفهوم بالكامل للمشاهد الذي يتم وضعه حرفيًا في أفكاري الخاصة، حيث تتكشف أمامه التجربة كما لو أنها كانت من وقت آخر أو مكان آخر. هذه هي ذاكرتي، وهذا هو المكان الذي أدعو الجمهور إلى رؤية أنفسهم مأسورين في هذه اللحظة للتأمل والتفكير والحوار. وأضافت: إنني أطمح إلى أخذ هذه القصص وتحويلها إلى طريقة تعبيرية غير براغماتية تثير أفكار المشاهدين وتدعوهم للتفكير في الماضي والحاضر والمستقبل، لافتة إلى ان إن ذكريات هذه القصص عبارة عن شظايا ممزقة من كتاب قد تمت إعادة تكوينه على نطاق أوسع تأكيدًا على تأثيرها وأهميتها في الثقافة المحلية الحالية. جدير بالذكر ان بثينة المفتاح فنانة بصرية قطرية، تخرجت من كلية الفنون جامعة فيرجينيا كومنويلث في قطر سنة 2010. وتتمحور أعمالها منذ تخرّجها على الطباعة الفنية والتيبوغرافي والرسم الذي تطوّر ليصبح بمثابة أعمال تجهيزية تشتمل على استخدام وسائط متعددة. وقد شاركت في عدد من المعارض ومنها فن معاصر من قطر في برلين (2017-2018)، ومعرض 20، 20، 20 في صالة جامعة فيرجينيا كومنويلث قطر، وتيارات اعداد جاليري امرجيست (2017) هنا، هناك، جاليري متاحف قطر الرواق، (2014) معرض القطع الصغيرة، مركز الفنون البصرية في المؤسسة العامة للحي الثقافي /كتارا/ .

1276

| 11 يوليو 2018

محليات alsharq
متاحف قطر تدشن معرض "الإقامة الفنية" الثلاثاء

تفتتح متاحف قطر الثلاثاء المقبل، معرضها السنوي الثالث الذي يتوّج أعمال الفنانين المشاركين في برنامج الإقامة الفنية، والذي يأتي تحت رعاية سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، بمطافئ مقر الفنانين. يُقام المعرض -الذي يستمر حتى مطلع أكتوبر المقبل- تحت عنوان ازدواجية الاستلهام، ويضم أعمالًا لعدد من أبرز المواهب الشابة الصاعدة في قطر، حيث تَظهر محتويات المعرض على شكل حوار قائم بين اثنين من الفنانين يعبران عن آرائهما حول موضوع واحد. وسيقدم المعرض لضيوفه فهمًا دقيقًا للتجربة التي خاضها الفنانون البالغ عددهم 18 فنانًا خلال فترة الإقامة بمبنى مطافئ والتي صُقِلت خلالها مواهبهم. كما يتضمن المعرض قسمًا خاصًا تحت عنوان الطباق: الفن العربي الحديث يلهم فناني الإقامة الفنية، وسيضم هذا القسم أعمالًا فنية توضح كيفية دراسة الماضي واستخدامه لاستكشاف الثقافة العصرية والتعبير عنها، وقد استلهم الفنانون أعمال هذا القسم من مقتنيات المتحف العربي للفن الحديث. وسيعرض القسم الأعمال الأصلية جنبًا إلى جنب مع الأعمال المستلهَمة.

578

| 12 يوليو 2018

ثقافة وفنون alsharq
فنانو وجامعو المقتنيات لـ"الشرق": المتاحف خلقت حالة من الوعي لدى أفراد المجتمع

المتاحف تنشر المفاهيم المتطورة وتنقل حضارات العالم عبر الزمان تلعب المتاحف في دولة قطر دوراً كبيراً في خلق الوعي لدى أفراد المجتمع، في حين تسهم بشكل كبير في غرس المكونات الأساسية لمفهوم الإبداع والموهبة، وإعطاء الفرصة لمعرفة المزيد عن الإرث الديني والتاريخي والإبداع الحضاري الفريد للمنطقة والعالم أجمع، ولا تقل أهمية تلك المتاحف عن المؤسسات الثقافية والتعليمية بتجاوزها للمفهوم التقليدي السائد عن المتاحف بأنها أماكن لعرض الآثار فقط، بل تمتد لنشر المفاهيم المتطوِّرة ونقل الحضارة العالمية عبر الزمان والمكان. وعن أهمية المتاحف ودورها في خلق حالة من الوعي الثقافي لدى الأفراد والجيل القادم، أوضح عدد من الفنانين التشكيليين وجامعي المقتنيات لـالشرق بأن المتاحف لها تأثير كبير على السياحة والثقافة وحفظ ذاكرة المجتمع، لافتين إلى أن الدولة حملت على عاتقها نشر ثقافة المتاحف من خلال إنشاء عدد من المتاحف المتخصصة والتي من شأنها أن تعزز الوعي وتسهم في زيادة المبدعين. إبراهيم فخرو: المتاحف تسهم في زيادة وعي أفراد المجتمع بتاريخهم أوضح الكاتب وجامع المقتنيات إبراهيم فخرو، بأن المتاحف تلعب دوراً كبيراً في زيادة الوعي لدى المجتمع، في حين تسهم في زيادة وعي الأفراد بماضي وتاريخ الدولة وتاريخ العالم العربي والإسلامي والغربي بشكل عام، لافتاً إلى أن للمتاحف دورا في زيادة الاهتمام بالثقافة بالعامة ليس في التاريخ فقط بل في الجوانب التوعوية والاجتماعية الأخرى. وأكد فخرو أن متاحف قطر لها دور كبير في نشر ثقافة الفن العام، وتشجيع الأفراد على التفكر والإبداع، مشيداً بجهود الدولة في افتتاح عدد من المتاحف في الآونة الأخيرة والتي ساهمت بشكل كبير في زيادة الوعي لدى أفراد المجتمع، بل ساهمت في تفجير الكثير من الطاقات الشبابية الفنية. كما وأكد فخرو على أهمية دعم جامعي المقتنيات ومساندتهم والاستفادة من خبراتهم وتجاربهم في جمع المقتنيات التي تروي تاريخ وماضي قطر، موضحاً بأن هناك علاقة تبادلية بين المتاحف والمهتمين في هذا الجانب، وأهمية التعاون بين كلا الطرفين، فضلاً عن الاهتمام بالجانب القطري، متمنياً في ختام حديثه أن يعود معرض مالول الذي يمثل شغف أفراد المجتمع واهتمامهم بالتراث، سواء جامعي المقتنيات المُحترفين أو الهواة المتحمسين. عبد العزيز البوهاشم: المتاحف تحظى بدور في حفظ ذاكرة المجتمع أكد السيد عبد العزيز البوهاشم السيد، الباحث والمدون في التراث، بأن المتاحف لها تأثير كبير على السياحة والثقافة وحفظ ذاكرة المجتمع، لافتاً إلى أن الدولة مشكورة تتبنى المتاحف وهي كفيلة أن تخلق الوعي لدى الأفراد، وأن تسهم في خلق جيل واع ومبدع يؤمن بالفن والثقافة.. وأوضح أن للمؤسسات التعليمية دوراً كبيراً في وعي الأبناء بأهمية المتاحف وما تلعبها من دور كبير في حفظ تاريخ البلد وتراثه الأصيل، مؤكداً بأن هناك قصورا في جانب التعليم من ناحية توعية الأبناء بدور المتاحف والتي تشكل جزءاً هاماً في بناء الوعي لديهم حول تاريخهم وتراثهم، مشيراً إلى أن متاحف قطر والقائمين عليها يبذلون جهداً كبيراً في هذا الجانب، إلا أن المسؤولية تقع على كافة الأطراف من أولياء الأمور والبيئة المدرسية التي تعتبر أحد المكونات الأساسية لمفهوم الإبداع والموهبة، مؤكداً أن المتاحف في قطر تجاوزت مفهومها التقليدي السائد بأنها أماكن لعرض الآثار فقط. إسماعيل عزام: هناك توجه واضح لخلق وعي حول أهمية المتاحف الفنان التشكيلي إسماعيل عزام أوضح أن المتاحف دورها مهم جداً في نشر الوعي الثقافي لدى المجتمع، مؤكداً أن ذلك لا يأتي بين يوم وليلة، لأن عملية الوعي تحتاج إلى سنوات طويلة.. ولفت إلى أن هناك توجه واضح لخلق وعي حول أهمية المتاحف ودورها في إثراء المشهد الفني والثقافي على حد سواء قائلاً زاد اهتمام دولة قطر أكثر في جانب المتاحف منذ عام 1996، عندما بدأت في تأسيس متاحف جديدة سواء في الفن الإسلامي والفن الحديث، والمستشرقين، إلى جانب الاحتفاظ بمتحف قطر الوطني، والذي تم إعادة بنائه من جديد على مساحة كبيرة ليستحضر المتحف بمبناه الجديد نمط حياة الشعب القطري بين الماضي والحاضر، من خلال مقتنيات تاريخية وقطع فنية معاصرة تروي حكاية وطن، موضحاً أن هناك تنوعاً كبيراً في الكم والكيف، وأن متاحف قطر لديها رؤية واضحة في نشر ثقافة المتاحف من خلال تبني ورعاية المواهب الشابة من المواطنين والمقيمين، وإقامة المعارض الفنية، فضلاً عن استقطاب الفنانين من الخارج لعرض أعمالهم الفنية، وخلق حالة من الوعي الثقافي حول المتاحف وأثرها على المشهد الثقافي. أحمد البحراني: المتاحف تلعب دوراً هاماً في خلق جيل من المبدعين أكد الفنان التشكيلي أحمد البحراني على جهود الدولة في توعية المجتمع بأفراده بأهمية المتاحف وما تلعبه من دور هام في تحفيز الفكر وخلق جيل من المبدعين، قائلاً طريق الألف ميل يبدأ بخطوة، الخطوة الأولى بدأت فيها قيادة قطر بشكل عام من خلال توجهاتها الثقافية، وكوني أعيش في قطر من عشرين عاماً، استطعتُ بفضل الله سبحانه وتعالى أن أعيش لحظات تاريخية مهمة جداً والتحولات الثقافية التي شهدتها دولة قطر، والحقيقة أشعر بالفخر أن أكون جزءاً من المنظومة الثقافية في هذا البلد المعطاء، لافتاً إلى أن إدارة الشباب للمراكز الفنية وأنشطتها إنجاز كبير تحسب للدولة، وهي إجابة واضحة في مساعي قطر نحو خلق جيل شاب واع ينقل قطر من دول العالم الثالث أو الرابع في الثقافة والفن إلى الدول المتقدمة. وأضاف البحراني لا تزال هناك خطوات كبيرة جداً ولكن وضعنا قدمنا على السكة وعلى الطريق الصحيح وهذا بجهد متاحف قطر والتي نجحت في ترك بصمة وأثر، بدليل أن الكثير من العوائل القطرية كانوا في السابق يرفضون دراسة أبنائهم الفن ويرفضون بالتحديد دخول بناتهم هذا المجال، ولكن اليوم نرى جيلاً من الفنانين الشباب سواء من المواطنين أو المقيمين أصبح نتاجهم الفني واضحاً وقاموا يتنافسون مع الفنانين الكبار في عرض أعمالهم الفنية وهذا ما يشعرني بالفخر حقاً، موضحاً أن الفنانين في قطر محظوظين لما تقدمه الدولة لهم من دعم وتشجيع قد لا يجدونه في أي مكان آخر.

1214

| 11 يوليو 2018

ثقافة وفنون alsharq
أمسية فنية لأعمال الفنانة بثينة المفتاح بمتحف الفن الحديث

تحت رعاية سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، ينظم المتحف العربي للفن الحديث، بعد غد الأربعاء أمسية فنية مع الفنانة القطرية بثينة المفتاح، والتي تعرض أعمالها حاليا في فضاء المشاريع في متحف تحت عنوان بثينة المفتاح: أصداء. ويعتبر فضاء المشاريع منصة مخصصة للفنانين الصاعدين أصحاب الأفكار الفنية الجديدة وأشكال العرض المبتكرة، وتحاور بثينة المفتاح في أعمالها قصصاً وممارسات من التراث الثقافي القطري، حيث تقوم بأرشفة الذكريات الجماعية واللقاءات الشخصية باستخدام أساليب فنية مختلفة، بما في ذلك الرسومات، والطباعة، والتراكيب الفنية. كما تنتمي بثينة إلى جيل جديد من الفنانين الشباب الذين يستخدمون فنهم كوسيلة لتسليط الضوء على ماضي قطر العريق ومستقبلها الطموح، ولقد انضمت بثينة إلى أكثر من 70 فنانًا لعرض أعمالها في معرض الفن المعاصر قطر الذي أقيم في فضاء كرافتفيرك في برلين، وذلك في ختام برنامج العام الثقافي قطر ألمانيا 2017. وتعد بثينة المفتاح فنانة بصرية ومصممة غرافيك تتمحور أعمالها على الطباعة الفنية والتيبوغرافي والرسم، وتطوّر ليصبح بمثابة أعمال تجهيزية تشمل على استخدام وسائط متعددة، بغرض تقديم تجارب من الماضي ضمن سياقات معاصرة، غالباً ما تلجأ الفنانة إلى شخوص وحكايات فولوكلورية وتعيد قراءتها أو محاكاتها في مشاريعها الفنية، وقد أدى افتتانها بالمناطق القديمة في قطر، كمدينة الوكرة ، إلى جعلها مهتمة عن كثب بالأحياء القديمة في الدوحة، حيث قدّمت سنة 2014 سلسلة من رسوم البورتريه بالأبيض والأسود تحت عنوان أم السلاسل والذهب صوّرت فيها مظاهر الحياة العامة في الحيّ القطري.

2120

| 08 يوليو 2018

ثقافة وفنون alsharq
متاحف قطر تنظم معرضاً للفنان العالمي "كاوس"

يُنتظر افتتاحه العام المقبل علمت الشرق أن متاحف قطر تستعد حالياً، لتنظيم معرض ضخم للفنان العالمي الأمريكي بريان دونيللي الشهير باسم كاوس، صاحب القطعة الفنية أكذوبة التي تم تدشينها مؤخراً في مطار حمد الدولي. وسوف يحتضن المعرض ـ الذي من المتوقع افتتاحه العام المقبل- مجموعة كاوس الفنية التي تراوح بين الغرافيتي والتماثيل، وهي مجموعة موجهة لمختلف الأعمار، ستفتح أبواب كثيرة في عالم الثقافة الشعبية أمام الجماهير والشرائح المختلفة في المجتمع القطري. وتسعى متاحف قطر من خلال استقطاب الفنانين العالمين وعرض أعمالهم الفنية، إلى تخطي حدود التجربة المتحفية وإعادة النظر في النموذج التقليدي، عبر خلق الأجواء الملائمة للإبداع، واكتشاف وتنشئة المواهب والمهارات الجديدة وإلهام الأجيال القادمة من المنتجين والمبدعين الثقافيين، فضلاً عن توفير بيئة محفزة ثقافياً وفنياً والتي من شأنها أن تدعم الأفكار الإبداعية الرائدة وعلى اتباع نهج جديد فيما يتعلق بالمعارض والبرامج والفضاءات. وقد دشنت متاحف قطر في مارس الماضي قطعة فنية أكذوبة في مطار حمد الدولي وهي من أعمال الفنان بريان دونيللي المعروف بـكاوس، وقد عرض هذا العمل في السابق في حديقة يوركشير للمنحوتات في المملكة المتحدة، ويبلغ وزن العمل 15 طناً، في حين يصل ارتفاعه إلى 12 متراً وهو مصنوع من خشب الأفرورموزيا ويتكون من 10 قطع مختلفة وهي ساقان وقدمان وذراعان ويدان وجسد واحد ورأس واحدة مع أنف، ويوجد هيكل معدني داخل هذا العمل الفني ليربط جميع أجزائه معاً. وقد نقل هذا العمل الفني عن طريق الشحن البحري حيث تم تفكيكه ووضعه في 10 صناديق مختلفة الأحجام، ونقلته بعد ذلك شاحنات خاصة عبر أنفاق المطار، وبعد ذلك تم تجميعه وتوصيله باستخدام أنابيب معدنية وتثبيته في مكانه، شارك في تركيب العمل الفني فريق مكون من 80 – 100 شخص من مختلف الإدارات والتخصصات بما في ذلك عاملون في مجال تركيب الأعمال الفنية، ومتخصصون في الرافعات والفولاذ وخبراء في بناء الواجهات الأمامية وشركة خدمات لوجستية ومهندسو إنشاءات وخبراء تجاريون ومقاولون ومستشارون، إلى جانب موظفين من المطار ومتاحف قطر.

2631

| 05 يوليو 2018

عربي ودولي alsharq
البعثة القطرية لأهرامات السودان تُعيد افتتاح غرفة دفن أثرية في مروي

أعلنت متاحف قطر أن البعثة القطرية لأهرامات السودان، إحدى أبرز بعثات المشروع القطري السوداني للآثار البالغ عددها 42 بعثة والتي تهدف إلى الحفاظ على تراث السودان وحمايته، قامت بإعادة افتتاح حجرة الدفن في الهرم الملكي التاسع بمنطقة مروي. وأشار بيان صحفي لمتاحف قطر اليوم إلى أن حجرة الدفن التي أعيد افتتاحها تقع أسفل هرم الملك أديخالاماني بعمق 10 أمتار، وقد حكم أديخالاماني مملكة مروي بين عامي 207 و186 قبل الميلاد. ويمثل إعادة افتتاحها جزءاً من برنامج البحث والصيانة للبعثة القطرية لأهرامات السودان (QMPS) والتي تهدف إلى حفظ ودراسة أكثر من مائة هرم في الجبانة الملكية في مروي بواسطة فريق من الخبراء الدوليين، وقد وضعت معايير للأمن والصيانة من أجل المحافظة على الأهمية التاريخية للموقع الأثري عندما يتم فتحه للزيارة. وقال البروفيسور توماس ليستين المدير التنفيذي لقطاع التراث الثقافي بالوكالة في متاحف قطر إن للسودان تراث ثقافي غني يستحق منا الاهتمام، ومتاحف قطر لديها التزام واهتمام بالحفاظ على التاريخ والتراث الثقافي والاحتفاء به وتعريف الناس بماضيهم، مضيفاً لقد مرت 5 أعوام ناجحة على المشروع القطري السوداني للآثار ساهمنا خلالها في بناء المعرفة والبنية التحتية اللازمة للحفاظ على تراث الدولة، ونتطلع لمزيد من الإنجازات في الأعوام القليلة المتبقية. وقد أنشأ ملوك وملكات مروي إمبراطورية شاسعة فيما يعرف اليوم بالسودان، وذلك بعد عدة قرون من حكم أجدادهم، الذين عرفوا بـالفراعنة السود، وقد وعاشوا في الأسرة الـ 25 خلال القرن السابع قبل الميلاد، وكانت مروي تمثل عاصمة هذه الدولة التي تقع إلى الشمال من مدينة الخرطوم الحالية بنحو 200 كيلومتر. وقد حفرت حجرة الدفن من قبل في عام 1922على يد جورج ريزنر من متحف بوسطن للفنون الجميلة، وهو الذي قام بتوثيق الهرم وزخارفه بواسطة عدد قليل من الصور وبعض النسخ اليدوية، حيث ظل هذا التوثيق المصدر الوحيد للمعلومات المتاحة للباحثين طيلة ما يقرب من قرن من الزمان. وقد تم توثيق المقبرة بأكملها ورسومها الملونة بتقنية المسح ثلاثي الأبعاد، ووضعت خطط لإنشاء نسخة طبق الأصل من المقبرة في متحف قريب من المقبرة ضمن الجهود المبذولة لإتاحة المواقع التراثية أمام عامة الجمهور. وأوضح توماس أنه يجري حالياً إعادة حفر بقايا المقبرة والعمل عليه بدقة متناهية للحفاظ على تماسك مدخلها من أجل التوثيق الدقيق باستخدام التقنيات الحديثة والتي ستكون أساساً للبحث العلمي الأثري في الوقت الحالي والمستقبل، بالإضافة إلى ذلك، فإنه تم إصلاح عدد كبير من قطع البلاط التي تركها ريزنر بعد أعمال الحفر الأولية التي قام بها، لافتاً إلى أن الأنشطة البحثية التي تمت مؤخرا تمثل جزءا من برنامج واسع النطاق بهدف البحث والحفاظ والدعاية لموقع جبانات الأهرامات الملكية بمروي والذي يندرج تحت مظلة التراث العالمي باليونيسكو.. وقد بدأ هذا العمل بواسطة البعثة القطرية لأهرامات السودان بالتعاون مع الهيئة العامة للآثار والمتاحف بالسودان والمعهد الألماني للآثار ببرلين. وقال إنه منذ انطلاق المشروع في عام 2012، قدمت دولة قطر، ممثلة في متاحف قطر، دعماً مادياً يقدر بأكثر من 50 مليون دولار للبعثات الأثرية العاملة في السودان، حيث أسهم هذا الدعم غير المسبوق في تغيير الطريقة التي تجرى بها البحوث وأعمال الحفظ والتوعية والتثقيف حول المعالم التاريخية البارزة في السودان. وفي إطار هذا المشروع أيضاً تمول متاحف قطر 42 بعثة تنتمي لـ 25 مؤسسة من 13 دولة ينخرطون حالياً في أعمال الكشف والتنقيب والترميم في المواقع التراثية التي تعود لما قبل التاريخ والحفاظ عليها، الأمر الذي يمكن هذه البعثات من مواصلة عملها لشهور عديدة، كما يمكنها استقطاب مزيد من الخبراء، واستخدام وسائل تكنولوجية مبتكرة وحديثة منها النمذجة ثلاثية الأبعاد والتصوير وتقنيات المسح الأنثروبولوجي المتطورة. وبالتوازي مع هذه الأنشطة، يتم نشر نتائج البحوث، ورقمنة وفهرسة وثائق المحفوظات التي يتعذر على الباحثين في السودان والجامعات في الخارج الوصول إليها حتى الآن، وعرض المعلومات على الجمهور غير الأكاديمي، وبناء قدرات طلاب الجامعات. وأضاف البروفيسور توماس صمم المشروع القطري السوداني للآثار، الذي تديره قطر والسودان، ليكون مشروعاً عالمياً تشارك فيه بعثات مكونة من خبراء عالميين من مؤسسات مختلفة للتعاون ودعم بعضهم بعضا وحتى الآن، أحدث المشروع تأثيراً بارزاً في تطوير قطاع التراث السوداني وحقق نتائج مذهلة نتطلع لعرضها.

5380

| 03 يوليو 2018