تصدرت 5 دول عربية قائمة الدول الأكثر بؤسًا في مؤشر هانكي للبؤس العالمي لعام 2023. ووضع المؤشر، الذي يصدره سنويا أستاذ الاقتصاد التطبيقي في جامعة جونز هوبكنز الأميركية، ستيف هانكي، قامة بـ157 دولة حول العالم هي الأكثر بؤسا استنادا على معدلات البطالة والتضخم ومعدل الإقراض والتغير في نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي. وحلت الأرجنتين، الغارقة في أزمة اقتصادية عميقة، محل زيمبابوي باعتبارها الدولة الأكثر بؤسا مع تجاوز نسبة التضخم 250 في المئة. وشكل معدل الإقراض المصرفي 95.5 في المئة بمؤشرات هذه الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية لعام 2023. وتصدر لبنان قائمة الدول العربية، والترتيب الثالث عالميا، في الأكثر بؤسا مدفوعا بشكل أساسي بارتفاع معدل التضخم، الناتج عن ازمة مصرفية واقتصادية ضاربة في العمق. وجاء ترتيب الدول العربية من الأكثر بؤسا إلى الأقل بؤسا: 1- لبنان (الـ3 عالميا) 2- سوريا (الـ4 عالميا) 3- السودان (الـ6 عالميا) 4- اليمن (الـ9 عالميا) 5- مصر (الـ18 عالميا) 6- الأردن (الـ31 عالميا) 7- العراق (الـ33 عالميا) 8- الجزائر (الـ36 عالميا) 9- تونس (الـ38 عالميا) 10- ليبيا (الـ45 عالميا) وعلى صعيد منفصل جاءت دولة قطر في ترتيب الدول الأقل بؤسا حول العام أي الأسعد، في المركز الرابع بعد سويسرا، واليابان، وتايلاند. الدول الأقل بؤسا تايلاند (6.6) اليابان (7.0) سويسرا (8.7) قطر (9.3) مالطا (9.5) الصين (9.8) كوت ديفوار (11.0) تايوان (11.2) توغو (11.2) هولندا(11.9)

قال وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عبد الله بوحبيب، اليوم الاثنين، إن بلاده تتطلع لدور قطر في وقف الحرب على غزة، وإعادة الهدوء إلى جنوب لبنان. جاء ذلك خلال لقائه سعادة الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، سفير دولة قطر في لبنان، وفق بيان الخارجية اللبنانية. ورحب بوحبيب بـالدور القطري البناء في مساعدة لبنان سياسياً وعسكرياً واقتصادياً. وأضاف أن بلاده تتطلع إلى أن تتمكن قطر، وبالتعاون مع كافة الأشقاء، من وقف التصعيد والصراع الدائر في منطقتنا، خصوصاً وقف الحرب في غزة، وإعادة الهدوء الى جنوب لبنان. من جانبها ذكرت سفارة دولة قطر لدى لبنان، عبر حسابها على منصة إكس، أنه جرى استعراض علاقات التعاون الثنائي وبحث الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة.

شارك سعادة الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني سفير دولة قطر لدى الجمهورية اللبنانية، في اجتماع غبطة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة في لبنان، مع سفراء دول اللجنة الخماسية، وذلك في إطار التحرك المشترك في الملف اللبناني.

أغار الطيران الحربي الإسرائيلي فجر اليوم، على اطراف القرى الحدودية بجنوب لبنان كما أدى قصف القوات الإسرائيلية المتواصل إلى تدمير عدد منازل والبنى التحتية. كما استهدفت قوات الكيان الإسرائيلي صباح اليوم سهل مرجعيون بقذيفة مدفعية. واستهدفت منزلا خلا من السكان في بلدة طيرحرفا، ما ادى الى تدميره بالكامل، وسبب اضرارا جسيمة بالممتلكات والبنى التحتية والمنازل المحيطة. كما اغار الطيران الإسرائيلي على اطراف بلدة الناقورة وجبل اللبونة وعلما الشعب. وأشارت الوكالة الوطنية للإعلام إلى أن قوات الكيان الإسرائيلي تتعمد منذ ايام تدمير قرى بكاملها، حيث تقوم بتدمير المنازل وقطع الطرق الفرعية والعامة التي تؤدي إليها. وحلق الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي مساء أمس الجمعة وحتى صباح اليوم فوق قضاء صور والساحل البحري، وكانت القنابل المضيئة تملأ سماء المنطقة فوق قرى القطاعين الغربي والاوسط وصولا حتى مشارف بلدات المنصوري ومجدل زون والشعيتية. وصعد الكيان الإسرائيلي من حدة القصف الجوي والمدفعي على بلدات وقرى جنوبي لبنان، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، وأجبر مئات العائلات على النزوح من ديارها، بالتزامن مع عدوانه الغاشم والمتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.

توصل تحقيق للأمم المتحدة إلى أن دبابة إسرائيلية قتلت مصور تلفزيون رويترز عصام عبد الله في لبنان في 13 أكتوبر الماضي بإطلاق قذيفتين من عيار 120 ملليمترا على مجموعة من «الصحفيين يمكن التعرف عليهم بوضوح» في انتهاك للقانون الدولي. وإلى جانب مقتل عبد الله، أصابت القذيفتان ستة صحفيين آخرين في مكان الحادث. وقال التحقيق الذي أجرته قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) والذي اطلعت رويترز على ملخصه إن أفرادها لم يسجلوا أي تبادل لإطلاق النار عبر الحدود بين إسرائيل ولبنان لأكثر من 40 دقيقة قبل أن تفتح دبابة إسرائيلية من طراز ميركافا النار. وقال تقرير يونيفيل «إطلاق النار على المدنيين، وهم في هذه الحالة صحفيون يمكن التعرف عليهم بوضوح، يشكل انتهاكا لقرار مجلس الأمن الدولي 1701 (لعام 2006) والقانون الدولي». وقال التقرير المؤلف من سبع صفحات بتاريخ 27 فبراير «تشير التقديرات إلى أنه لم يكن هناك تبادل لإطلاق النار عبر الخط الأزرق وقت وقوع الحادث. ولا سبب معروفا للضربات على الصحفيين».

افتتح مكتب الهلال الأحمر القطري ضمن مشروع دعم مراكز علاج السرطان في لبنان قسم العلاج النهاري لمرضى السرطان في المستشفى التركي بمدينة صيدا، والذي تم تنفيذه بالتعاون مع وزارة الصحة العامة اللبنانية وبتمويل من الهلال الأحمر القطري، بهدف رفع مستوى خدمات الرعاية الصحية المقدمة لمرضى السرطان المترددين على المستشفى. حضر مراسم افتتاح القسم الجديد سعادة الدكتور فراس الأبيض، وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، وسعادة السيد علي باريش أولوصوي، سفير جمهورية تركيا في لبنان، والسيد حازم بديع، رئيس بلدية صيدا، وحشد من النواب وقيادات المجتمع المحلي، وممثلي المنظمات الدولية، وإدارة وفريق عمل المستشفى التركي. وأثناء الحفل، قال الدكتور محمد السوسي، مدير المكتب التمثيلي للهلال الأحمر القطري في لبنان: «ها نحن ندشن مشروعاً جديداً من المشاريع الخيرية للهلال الأحمر القطري، وهذه المشاريع هي جزء من يد العطاء والأخوة الكبيرة الممدودة باستمرار من دولة قطر لمساعدة الأشقاء في لبنان. وانطلاقاً من رسالتنا الإنسانية، فإننا نؤكد على استمرار التعاون المثمر مع جميع الجهات الشريكة في لبنان، وعلى رأسها وزارة الصحة العامة، ووزارة الشؤون الاجتماعية، وبالطبع شريكنا التنفيذي الصليب الأحمر اللبناني». ونوه د. السوسي إلى استمرار مكتب الهلال الأحمر القطري في تنفيذ مشاريع صحية وإغاثية متعددة، ومن أهمها مشروع دعم العمليات الجراحية الصغرى والمتوسطة، ومشروع دعم مراكز الرعاية الأولية، موضحاً أن مشروع دعم مراكز علاج السرطان يهدف إلى تجهيز أقسام السرطان في المستشفيات الحكومية لتطوير بنيتها التحتية ومساعدة المرضى. وأضاف: «انتهينا حتى الآن من دعم 15 قسماً لعلاج السرطان في المستشفيات الحكومية، منها 7 أقسام جديدة تم إنشاؤها وتدشينها مؤخراً، بالإضافة إلى تجهيز وتأهيل 8 أقسام قائمة بالفعل، كل ذلك بالتعاون مع وزارة الصحة العامة. رسالتنا مستمرة، وعملنا مستمر، ونتمنى النجاح والتوفيق والازدهار للبنان وأهله».

أشاد الدكتور فراس الابيض وزير الصحة العامة في لبنان بالدعم القطري للقطاع الصحي، معربا عن شكره لمبادرة الهلال الأحمر القطري بتمويل قسم العلاج لمرضى السرطان في المستشفى التركي في صيدا. جاء ذلك خلال افتتاح د. الأبيض لقسم العلاج النهاري لمرضى السرطان في المستشفى التركي بحضور وزراء ونواب ورئيس بعثة الهلال الأحمر القطري في لبنان الدكتور محمد السوسي. وأكد وزير الصحة العامة في كلمته أن الوزارة تعتبر المستشفى التركي مشروعا استراتيجيا ووضعت خطة لتشغيله بشكل تدريجي تمهيدا لافتتاحه بشكل كامل للمرضى. وقال الابيض ان هذه الخطة التي وضعت بالتنسيق مع القائمين على المستشفى تمثلت في المرحلة أولى بفتح المختبر وقسمي الأشعة والعلاج الفيزيائي. واليوم نفتتح المرحلة الثانية بالقسم النهاري المخصص لعلاج السرطان تطبيقا لما نصت عليه الخطة الوطنية للسرطان لناحية التوسع في تقديم الخدمات للمرضى في المستشفيات الحكومية، حيث يبرز التعاون في مستشفى صيدا مع الهلال الأحمر القطري مشكورا إلى جانب المشاريع الصحية المتعددة التي ينفذها بالتعاون مع وزارة الصحة العامة. بدوره قال رئيس بعثة الهلال الأحمر القطري في لبنان الدكتور محمد السوسي إن افتتاح قسم العلاج النهاري لمرضى السرطان في المستشفى التركي في صيدا هو أحد المشاريع الخيرية في الهلال الأحمر القطري وجزء مما تقدمه يد العطاء في قطر لمساعدة الأشقاء في لبنان على الخروج من الأزمات التي يعيشونها منذ عام 2019.

أفادت وسائل إعلام عبرية اليوم الأربعاء، بإصابة أهم وأكبر مصنع لتعبئة الفواكه في بلدة ميتولا شمال إسرائيل، إثر صاروخ موجه أطلق من جنوب لبنان، دمر المصنع وخلف أضرارا بالغة في محيطه. وقال كوبي كاتز، الرئيس التنفيذي لشركة التعبئة: الشعور ليس جيدا، نحن غير قادرين على استعادة المصنع لقد خرج عن الخدمة كليا. وأشار إلى أن فاكهة ميتولة من أهم المصانع في إسرائيل، فهو يزود إسرائيل والجيش بالفواكه ويعتبر المصنع الأساسي. هذا وأعلن حزب الله اللبناني اليوم الأربعاء، تنفيذ 10 عمليات ضد الجيش الإسرائيلي بالأسلحة الصاروخية والمناسبة، مؤكدا تحقيق إصابات مباشرة. وقتل اليوم طفلة وسيدة وإصابة 6 مدنيين آخرين، إثر غارة إسرائيلية على بلدة مجدل زون جنوبي لبنان. وتستمر الاشتباكات المتقطعة بين حزب الله والقوات الإسرائيلية على الحدود اللبناني، منذ اندلاع الحرب في غزة، حيث أكد الحز أن جبهة لبنان هي جبهةمساندةلغزة.

تقدم مندوب لبنان الدائم لدى الأمم المتحدة، بشكوى أمام مجلس الأمن الدولي، ضد الكيان الإسرائيلي بشأن اعتداءات الـ14 من فبراير الجاري على أهداف مدنية، وصفت بالأعنف والأكثر دموية منذ 8 أكتوبر الماضي. وذكرت وزارة الخارجية اللبنانية في بيان اليوم، أن الشكوى أكدت أن طائرة مسيرة تابعة للكيان الإسرائيلي استهدفت بصاروخ موجه بناية سكنية في مدينة /النبطية/ جنوبي لبنان، ما أدى إلى مقتل 10 أشخاص بينهم نساء وأطفال، مشيرة إلى أنها حصيلة غير نهائية نظرا لاستمرار أعمال البحث عن مزيد من الضحايا تحت الأنقاض. وأشار البيان إلى أن الغارة الإسرائيلية ألحقت ضرارا جسيمة بالمبنى المستهدف ليصبح آيلا للسقوط بسبب التصدعات الكبيرة التي أصابته، مما حمل سكان المبنى الآخرين إلى إخلائه، بالإضافة إلى تضرر الأبنية السكنية المجاورة له وشبكتي الكهرباء والهاتف. وأكد لبنان في شكوته إلى مجلس الأمن: لما كان القانون الدولي الإنساني يكفل حماية المدنيين، فإن قصف الكيان الإسرائيلي المتعمد والمباشر للمدنيين الآمنين في منازلهم يعتبر انتهاكا للقانون الدولي الإنساني وجريمة حرب موصوفة يعرض كل من شارك فيها بشكل مباشر وغير مباشر للمسؤولية الدولية، كما يعتبر انتهاكا لسيادة لبنان وسلامة أراضيه ومواطنيه ولكافة قرارات الأمم المتحدة التي تفرض على إسرائيل وقف انتهاكاتها للسيادة اللبنانية وإنهاء احتلالها لأراضيه ومنها القرار 1701. ولفت البيان، إلى أن هذا التصعيد يأتي في الوقت الذي تتكثف فيه الجهود الدولية وتنشط التحركات الدبلوماسية من أجل التهدئة، في ضوء تأكيد لبنان رفضه للحرب وتقديمه خارطة طريق لتحقيق الأمن المستدام في جنوب لبنان، الأمر الذي يدفع لبنان إلى حث المجتمع الدولي للضغط على الكيان الإسرائيلي للجم اعتداءاتها المستمرة بوتيرة تصاعدية. وطالبت الشكوى بضرورة إدانة أعضاء مجلس الأمن مجتمعين الاعتداءات الإسرائيلية ضد لبنان لمنع تدهور الوضع وتوسيع دائرة الحرب، كما كررت المطالبة لمجلس الأمن الدولي بإدانة واضحة لاستهداف الكيان الإسرائيلي المباشر والمتعمد والمتكرر للمدنيين.

تمكنت فرق الإغاثة اللبنانية من إنقاذ طفل من تحت الأنقاض حياً، بعد أكثر من 4 ساعات من البحث عن ناجين، وفق صحيفة النهار. وقد وثق فيديو انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي عملية الإنقاذ. وكانت الوكالة الوطنية للإعلام، الرسمية في لبنان، قد أفادت بأن مسيرة إسرائيلية شنت غارة على شقة سكنية ضمن مبنى مؤلف من 3 طبقات في النبطية. وفور انتشاله نُقل الطفل، الذي يعاني من إصابات بالغة إلى أحد مستشفيات المنطقة، وقتل 8 مدنيين في الغارة التي شنها سلاح الجو الإسرائيلي مساء أمس الأربعاء. انتشال طفل جريح تعرض منزله لقصف إسرائيلي في النبطية جنوب لبنان حسبنا الله ونعم الوكيل???????? pic.twitter.com/B4BUiCxBKB — Bint Qtr ???? (@SbintQtr) February 15, 2024

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي الأربعاء أن مقاتلاته بدأت سلسلة من الضربات الجوية في لبنان ما يثير مخاوف من تصعيد إضافي بين البلدين اللذين تشهد حدودهما قصفا متبادلا منذ أشهر عدة على خلفية الحرب في غزة. وتأتي الضربات الإسرائيلية بعد مقتل جندية إسرائيلية وإصابة 8 عسكريين بعضهم في حالة حرجة إثر قصف بالصواريخ من الجانب اللبناني استهدف قواعد عسكرية في محيط مدينة صفد شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة. من جهة أخرى، أوضحت وسائل إعلامية أن القصف استهدف القيادة الشمالية والقاعدة الجوية في ميرون، وقاعدة عسكرية في صفد. طائرات الاحتلال الإسرائيلي تستهدف بغارات جوية بلدات وقرى في جنوبي لبنان#حرب_غزة #فيديو pic.twitter.com/K71pu13NEQ — الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) February 14, 2024 وقد بلغ عدد هذه الصواريخ 8، حسب وسائل إعلام إسرائيلية قالت أيضا إن الهجوم هو الأخطر منذ اندلاع الحرب بالجبهةالشمالية.

تلقى لبنان الدفعة الخامسة من مساعدات الوقود القطرية، المخصصة للجيش اللبناني. وأعلنت قيادة الجيش اللبناني -مديرية التوجيه أن الجيش اللبناني تسلم الشحنة الخامسة من هبة الوقود القطرية. وأشار بيان قيادة الجيش ان هذه الهبة التي قدمتها دولة قطر مشكورة تهدف إلى دعم الجيش، وتمكينه من مواجهة المرحلة الراهنة وتحدياتها المتزايدة». وحسب البيان، «تأتي المساعدات في إطار التزام دولة قطر الثابت لدعم مؤسسات الجمهورية اللبنانية والوقوف إلى جانب الشعب اللبناني الشقيق». يذكر ان هذا الاتفاق تم التوصل إليه في شهر اغسطس عام 2023، إثر مشارفة الجيش اللبناني على نفاد مخزونه من المحروقات، وجاءت الخطوة القطرية بعدما رفع قائد الجيش جوزيف عون الصوت عالياً من المشاكل التي تعانيها المؤسسة العسكرية، معلناً حينها وصول الجيش إلى مرحلة نفاد الوقود بسبب الأزمة المالية والاقتصادية التي تمر بها البلاد. وينص الاتفاق على «تزويد الجيش اللبناني بمساعدات من الديزل والبنزين لمدة 6 أشهر بقيمة 30 مليون دولار». وهذه ليست المرة الأولى التي تتحرك فيها قطر على خط توفير المساعدات للمؤسسات اللبنانية وخصوصاً للجيش.

تأهل منتخب طاجيكستان الى دور الـ16 ببطولة كأس آسيا لكرة القدم قطر 2023، عقب فوزه على نظيره اللبناني بنتيجة هدفين لهدف في المباراة التي جمعتهما امس على استاد جاسم بن حمد، ضمن منافسات الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات. وجاءت أهداف المباراة عن طريق باسل جرادي لاعب منتخب لبنان في الدقيقة 48 بينما أحرز لمنتخب طاجيكستان الثنائى بارفيزون عمربييف في الدقيقة 81 ونور الدين خمروكلوف في الدقيقة 90+2. وبهذا الفوز رفع المنتخب الطاجيكي رصيده الى 4 نقاط احتل بها المركز الثاني في المجموعة الاولى ليحقق انجازا تاريخيا بمرافقة العنابي الى الادوار الاقصائية في حين تذيل منتخب لبنان جدول الترتيب برصيد نقطة وحيدة حصل عليها في الجولة الماضية من تعادله السلبي مع الصين صاحب المركز الثالث برصيد نقطتين. فرص خطيرة حاول المنتخب اللبناني تهديد مرمى نظيره الطاجيكي منذ الدقائق الاولى خاصة من اجل انهاء حالة العقم الهجومي الذي رافق منتخب الارز منذ انطلاق النسخة الحالية من بطولة كأس اسيا. وابدى زملاء القائد حسين معتوق رغبة في تسجيل هدف مبكر حيث اتيحت للبنان فرصة خطيرة على مستوى الدقيقة التاسعة على اثر تسديدة قوية من اللاعب حسين الزين من خارج منطقة الجزاء، لكن الحارس رستم يتيموف حرم لبنان من التقدم بعد تصديه المميز ومنعه الكرة من الدخول الى الشباك الطاجيكية. المنتخب اللبناني لم يستسلم وواصل الضغط على المنافس من خلال صناعة الفرص الهجومية لارباك دفاعات الطاجيكي لكن هجمات منتخب الارز تجد في طريقها الحارس المتألق رستم يتيموف الذي تألق في التصدي لاكثر من محاولة لبنانية. خطورة طاجيكية لم يكتف منتخب طاجيكستان بالدفاع حيث انهى فترة جس النبض ليتحول من التواجد المكثف في الخلف الى تهديد مرمى اللبناني مصطفى مطر، وفي الدقيقة 23 تدخل قاسم الزين في الوقت المناسب وقطع هجمة مرتدة خطيرة قادها روستام سويروف من الجانب الطاجيكي. وبعد مرور اقل من 10 دقائق وبالتحديد على مستوى الدقيقة 33 اضطر حارس مرمى لبنان لمغادرة مناطقه من اجل قطع إحدى الكرات الخطيرة على مرماه، لكنه تأخر في العودة ليستغلها احد لاعبي طاجيكستان الذي سدد كرة من بعيد في الشباك الخالية، لكن دفاع لبنان أنقذ الموقف في اللحظة الحاسمة على الخط النهائي للمرمى. وقبل نهاية الوقت الاصلي للشوط الاول كاد اللبناني باسل جرادي ان يفتتح النتيجة بعدما صوب بيمناه كرة قوية لكن الحارس الطاجيكي المتألق يحرمه من تسجيل الهدف الأول للبنان. الـVAR ينقذ لبنان مرتين شهدت الدقيقة الخامسة من الوقت البديل للشوط الاول تسجيل منتخب طاجيكستان للهدف الاول عبر لاعبه شيرفني ماباتشويف الذي توغل على الجهة اليسرى للحارس اللبناني قبل ان يسدد كرة اصطدمت بروبرت ملكي وتغالط الحارس مصطفى مطر. وبينما عمت الفرحة صفوف لاعبي طاجيكستان استدعى حكام تقنية الفيديو الحكم العراقي مهندي قاسم للتثبت من مدى شرعية الهدف، قبل ان يعلن حكم المباراة عن الغاء الهدف رسميا بداعي التسلل. كما الغى الحكم هدفا ثانيا لمنتخب طاجيكستان خلال الشوط الثاني. وبالتحديد في الدقيقة 71 حيث سجل اليشر جاليلوف هدفا لكن الحكم العراقي مهند قاسم الغاه بداعي التسلل بعد العودة لتقنية الفيديو المساعد مرة ثانية. تسابق وتلاحق منح باسل جرادي منتخب بلاده هدف التفوق في اللقاء بعد مرور ثلاث دقائق فقط على انطلاق الشوط الثاني الدقيقة 48 بتسديدة رائعة من خارج منطقة الجزاء، غالطت الحارس الطاجيكي رستم يتيموف. وبعد مرور دقائق قليلة على الهدف اللبناني ارتكب قاسم الزين خطأ فادحا من خلال التدخل بعنف على اليشر جاليلوف ليكمل منتخب لبنان المواجهة بنقص عددي كلفه كثيرا في بقية المباراة. وفي الدقيقة 81 خطف بارفيزون عمربييف هدف التعادل من ركلة حرة مباشرة غالط بها الحارس مصطفى مطر وسط انهيار بدني تام من منتخب لبنان المنقوص عدديا. ولم يكتف زملاء الحارس المتألق رستم يتيموف بالتعادل حيث نجح البديل نورالدين خمروكلوف في منح التقدم لمنتخب بلاده برأسية محكمة في الدقيقة الثانية من الوقت البديل ليقضي على لبنان في العودة باللقاء، رغم ان الحكم اضاف 16 دقيقة كوقت بديل شهدت العديد من المحاولات لادراك التعادل من اللبناني لكن دون جدوى لينتهي اللقاء على فوز مستحق لطاجيكستان بهدفين لهدف. بيتار شيغرت: كتبنا التاريخ وتأهلنا بجدارة واستحقاق أعرب الكرواتي بيتار شيغرت مدرب طاجيكستان عن سعادته البالغة بتحقيق الفوز على لبنان في ختام دور المجموعات والصعود مع منتخب قطر الى الدور ثمن النهائي لبطولة كأس اسيا مشيرا الى ان لاعبيه قدموا مباراة بطولية وقاتلوا الى النهاية من اجل الفوز. وقال بيتار شيغرت خلال المؤتمر الصحفي الذي عقب المباراة في البداية أود أن أهنئ منتخب لبنان على المباراة الجيدة التي لعبها، نحن نستحق الفوز والتأهل لدور الـ 16 والاستمرار في البطولة لأننا أحببنا قطر ونستمتع فيها ونحن سعداء بمواصلة اللعب فيها لدور إضافي على الأقل. واضاف كنا نعلم منذ البداية ان المباراة صعبة امام منافس عنيد يبحث بدوره على الفوز، لكننا كنا الافضل على مدار شوطي المباراة لذلك نستحق الفوز والتأهل عن جدارة. وتابع كتبنا التاريخ بتأهلنا للدور ثمن النهائي، هذا أمر لا يصدق وأعتقد أننا نستحق الفوز لأننا أحرزنا هدفين للعودة والتقدم في النتيجة ولم يكن ذلك سهلا إلا أننا قاتلنا بكل قوة من أجل تحقيق هدفنا. ميودراغ رادولوفيتش: تأثرنا بالنقص العددي ابدى المونتينغري ميودراغ رادولوفيتش مدرب لبنان حزنه للخسارة التي مني بها فريقه امام طاجيكستان رغم تقدمه في النتيجة مشيرا الى ان اللاعبين قدموا ما عليهم في اللقاء وقالانا فخور بالأداء الذي قدمناه أمام طاجيكستان، ولم نكن نستحق الخسارة لكننا تأثرنا بالنقص العددي بسبب الطرد الذي تعرض له احد لاعبينا منذ بداية الشوط الثاني. واضاف دخلنا هذه المباراة وقد عقدنا العزم على تحقيق الفوز والعبور الى الادوار الاقصائية لاول مرة في تاريخ لبنان لكننا اخفقنا في هذه المهمة امام خصم قوي كان له ما اراد.

صعد المنتخب الطاجيكي لكرة القدم إلى دور الستة عشر من بطولة كأس آسيا قطر 2023 وذلك عقب تغلبه على نظيره اللبناني بهدفين لهدف في المواجهة التي جرت اليوم على ملعب جاسم بن حمد في الجولة الختامية من منافسات المجموعة الأولى من البطولة التي تستمر حتى يوم 10 فبراير المقبل. سجل للمنتخب الطاجيكي الذي بلغ الأدوار الإقصائية للبطولة القارية للمرة الأولى في تاريخه في ظهوره الأول، كل من بارفيزجون عمرباييف في الدقيقة (80) ونور الدين حمروكولوف في الدقيقة (90+2).. بينما سجل باسل جرادي هدف منتخب لبنان في الدقيقة 47. وتصدر منتخب قطر ترتيب المجموعة برصيد 9 نقاط كاملة من ثلاث مباريات، مقابل 4 نقاط للمنتخب الطاجيكي، ونقطتين للمنتخب الصيني، ونقطة لمنتخب لبنان، حيث تأهل كل من منتخبي قطر وطاجيكستان إلى دور الـ16، في حين ينتظر منتخب الصين تحديد أفضل أربعة منتخبات حاصلة على المركز الثالث. ولعب المنتخب اللبناني بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 56 إثر طرد لاعبه قاسم الزين. وجاءت المباراة جيدة المستوى الفني وبدأت بتحفظ دفاعي من الجانبين قبل أن يهدد المنتخب اللبناني مرمى منافسه، حينما صوب حسين زين الكرة على مشارف منطقة الجزاء باتجاه الزاوية اليسرى بيد أن الحارس الطاجيكي رستم يتيموف تصدى لها في الدقيقة (8). واصل المنتخب اللبناني أفضليته في محاولة للوصول إلى شباك منافسه مبكرا، وسنحت له فرصة خطيرة أخرى عندما استلم قائده حسن معتوق كرة على الجانب الأيسر لمنطقة الجزاء ليسددها قوية ليبعدها الحارس يتيموف إلى ركلة ركنية في الدقيقة (16). من ناحيته، قام المنتخب الطاجيكي بتنويع هجماته من خلال الاختراق من الأطراف خاصة من الجهة اليسرى معتمدا على الثنائي أكثم نازاروف وإحسان بانشانبي. وأرسل لاعب المنتخب الطاجيكي شيرفوني ماباتشويف كرة قوية من خارج المنطقة مستغلا تقدم الحارس اللبناني مصطفى مطر، لكنها ارتدت من العارضة في الدقيقة (32). في المقابل رد باسل جرادي لمنتخب لبنان بكرة صوبها قوية نحو الزاوية البعيدة بيد أن الحارس يتيموف أبعدها ببراعة إلى ركلة ركنية في الدقيقة (42). وفي الوقت المحتسب بدل الضائع من زمن الشوط الأول، ألغى حكم اللقاء هدفا للمنتخب الطاجيكي بداعي التسلل بعد الرجوع إلى تقنية الفيديو المساعد، لينتهي الشوط الأول بنتيجة التعادل السلبي بدون أهداف. في الشوط الثاني، أراد المنتخب اللبناني تغيير الصورة وتمكن من هز الشباك لأول مرة بواسطة مهاجم هايدوك سبليت الكرواتي باسل جرادي الذي تمكن من الهروب من الرقابة وصوب كرة قوسية سكنت شباك الحارس الطاجيكي رستم يتيموف في الدقيقة 47 . وارتكب مدافع فريق النجمة قاسم الزين مخالفة واضحة على لاعب منتخب طاجيكستان ما منح الحكم العراقي مهند قاسم الفرصة للاستعانة بتقنية حكم الفيديو المساعد لإشهار البطاقة الحمراء للاعب ليكمل منتخب لبنان الدقائق المتبقية بعشرة لاعبين. وعادت تقنية شبه التسلل الآلية لتلغي الهدف الذي سجله أليشير جليلوف للمنتخب الطاجيكي في الدقيقة 70 . ونجح المنتخب الطاجيكي في تعديل النتيجة عبر لاعبه بارفيزجون عمر باييف قبل 10 دقائق من نهاية الوقت الأصلي. وتمكن البديل نور الدين حمروكولوف من وضع المنتخب الطاجيكي في المقدمة في الدقيقة الثانية بعد التسعين حين استغل غياب الرقابة الدفاعية ليتابع كرة عرضية وصلته من زميله بانشانبي من الجهة اليمنى داخل الصندوق بضربة رأسية غالطت الحارس اللبناني مصطفى مطر. وفشل هلال الحلوة في أن يجنب منتخب لبنان الهزيمة والخروج المبكر بعد أن أهدر كرة بينية عالية وصلته داخل منطقة الجزاء سددها مباشرة قوية باتجاه الزاوية اليمنى مرت قريبة بجوار القائم في الدقيقة (90+7).

تترقب الساحة السياسية في لبنان باهتمام استئناف الحراك الدبلوماسي القطري والفرنسي في ظل الحديث عن اجتماع قريب للجنة الخماسية لإعادة اطلاق الحراك الرئاسي، وذكرت صحيفة «الجمهورية» من مصادر دبلوماسية موثوقة، أن «السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو بصدد التحضير لاجتماع قريب لسفراء الخماسية في بيروت، تمهيداً لاجتماع مندوبيها على مستوى اعلى في عاصمة من عواصم اللجنة، سواء باريس او الرياض او الدوحة او القاهرة، يكون تمهيدياً لعودة الموفد لودريان حاملاً توجهات اللجنة المركزية». وأوضحت المصادر أن «هذا الحراك المستجد يأتي لإعادة إحياء مسار الاستحقاق الرئاسي، بعدما طغى الوضع الاقليمي المتفجر عليه، وعليه ستبني فرنسا حركتها بالتنسيق مع اركان الخماسية على محاولة فصل المسارين الرئاسي اللبناني عن الإقليمي، حتى لا تزداد تعقيدات الملفين اذا ما بقيا متصلين». عودة الحراك القطري ونقلت مصادر إعلامية عن مصادر مطلعة بأن «رئيس مجلس النواب نبيه بري أبلغ السفير القطري الاسبوع الماضي أنه يشجع الحراك الرئاسي القطري كما نقل للسفير الفرنسي دعم الخماسية». وذكرت صحيفة «الديار تن رئيس مجلس النواب نبيه بري، جدد دعوته للفرقاء السياسيين لتلقف الفرصة من اجل انتخاب رئيس للجمهورية، واستعداده الدائم لأي تحرك يكسر حركة التعطيل، شرط تجاوب هؤلاء الأفرقاء واستعدادهم لحسم هذا الملف». ولفتت الصحيفة إلى أن «كلام بري لا يأتي من العدم، بل يستند الى ما يملكه من معلومات مشجعة يمكن البناء عليها لانتخاب رئيس الجمهورية والخروج من الازمة». وذكر مصدر سياسي بارز لـ»الديار»، ان «الملف الرئاسي سيوضع قريبا على النار»، مبينا أن «هناك مؤشرات تدل على ان هناك مناخا مواتيا للدفع باتجاه انتخاب الرئيس». وكشف عن ان هناك سعيا جديا للعمل على خطين: الاول استئناف عمل «اللجنة الخماسية»، والثاني اجراء حركة حوارية ناشطة في الداخل تشمل الكتل والجهات السياسية يكون بري محورها، وهذا الحوار يرجح ان يكون بالمفرق وليس الى طاولة حوار». وأشار المصدر إلى أن «التحرك القطري المرتقب يحظى باهتمام اساسي، بعد تراجع زخم تحرك الموفد الفرنسي جان ايف لودريان، لكن هذا لا يعني ان فرنسا لن تكون على خط هذا الحراك او بعيدة عنه»، مفسرا أن «التحرك القطري يكتسب اهمية اليوم، نظرا للدور الناشط الذي تلعبه الدوحة في اكثر من ملف اقليمي، وللدعم الذي تلقاه من الادارة الامريكية، وان كانت واشنطن تحرص على عدم الدخول العلني والمباشر في الحراك القائم، بانتظار انضاج الطبخة الرئاسية القطرية المتقاطعة مع الحراك الداخلي اللبناني؛ الذي سيكون لبري الدور الاساسي في ادارته». المفتي دريان في الدوحة من جهته أكد مفتي لبنان الشيخ عبداللطيف دريان ان ما تقوم به اللجنة الخماسية بخصوص لبنان هو خارطة طريق يبنى عليها. وقال: علينا ألا نضيع الفرصة المتاحة لنا، فلنضع مصالحنا الشخصية جانبا، ولنساعد انفسنا لكي يساعدنا الآخرون. وأضاف: علينا كلبنانيين وخاصة المجلس النيابي ان يلتقط خارطة الطريق هذه ويدعو لانتخاب رئيس للجمهورية في أقرب فرصة. وقال خلال لقاءاته مع المسؤولين في قطر: لدينا امل وثقة مطلقة ان تثمر المساعي والجهود المهمة والمميزة التي تقوم بها قطر مع الأشقاء العرب في اللجنة الخماسية الوصول الى نتائج إيجابية بالتوافق والوفاق لانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية.

اكتفى منتخبا لبنان والصين بالتعادل السلبي في المواجهة التي جمعتهما ظهر امس على استاد الثمامة المونديالي لحساب الجولة الثانية من منافسات المجموعة الاولى ببطولة كأس اسيا لكرة القدم قطر 2023. ورغم السيطرة الميدانية للمنتخب اللبناني على مدار شوطي اللقاء، إلا أن غياب الفرص الحقيقية حال دون ترجمة تلك السيطرة إلى أهداف. وبهذه النتيجة رفع منتخب الصين رصيده الى نقطتين في جدول ترتيب المجموعة الاولى التي تضم ايضا منتخب العنابي والطاجيكي، في حين اكتفى منتخب الارز بنقطة وحيدة في رصيده. حارس لبنان يتألق شهد الشوط الاول تألقا واضحا لحارس لبنان، مصطفى مطر، الذي نجح في التصدي لتسديدة خطيرة من داخل المنطقة في الدقيقتين41 و43، حيث أظهر المنتخب الصيني نشاطا هجوميا في الدقائق العشر الأخيرة من الشوط الأول بعد تخلصه من السيطرة اللبنانية التي استمرت طويلا. واستفاد مصطفى مطر من التماسك الدفاعي لمنتخب بلاده حيث بدا الخط الخلفي لمنتخب لبنان اكثر انسجاما من المواجهة التي خسر فيها من العنابي بثلاثية نظيفة في افتتاح بطولة كأس اسيا. سيطرة عقيمة فرض منتخب لبنان أسلوب لعبه على منافسه منذ الدقائق الاولى للمواجهة التي جمعته بالصين أمام تراجع كبير من الاخير إلى وسط ملعبه لإغلاق المساحات وعدم منح الفرصة للهجوم اللبناني من اجل التسجيل. السيطرة اللبنانية كانت عقيمة ولم تثمر تسجيل الاهداف بسبب عدم وجود كثافة عددية في الثلث الاخير من الملعب وهو ما حال دون ترجمة هذه الأفضلية لفرص حقيقية تهدد الخط الخلفي لمنتخب الصين، خاصة مع اعتماد رادولوفيتش بشكل أكبر على انطلاقات الظهيرين مفتقداً وجود العمق الهجومي. في الشوط الثاني، حاول منتخب الصين الظهور بصورة افضل من خلال القيام ببعض التغييرات في التشكيلة لتعزيز الجانب الهجومي، لكن التمركز الدفاعي الجيد للمنتخب اللبناني افشل الخطط الصينية للوصول الى مرمى منتخب الارز وفي الدقيقة 83، كادت الصين أن تسجل هدفًا يحسم المباراة، لكن التمريرة العرضية الخطيرة لم تصل إلى لين ليانج مين بشكل صحيح لتستمر النتيجة على حالها وتنتهي المواجهة على التعادل السلبي. حسن معتوق: هدفنا التأهل كأفضل اصحاب المركز الثالث اعرب قائد المنتخب حسن معتوق عن رضاه عن نتيجة مباراة مننتخب بلاده امام الصين التي انتهت بالتعادل السلبي دون اهداف وقال في تصريحات صحفية عقب اللقاء لقد قدمنا مباراة كبيرة، ونجحنا في الاقتراب من مرمى المنافس لكننا اضعنا فرصا عديدة ولم نكن محظوظين. وتابع لاعب منتخب لبنان قائلا المهم ان الامور لا زالت في ايدينا في المباراة الاخيرة، والمطلوب هو التركيز في هذه المواجهة من اجل الخروج بنتيجة الفوز، هدفنا أن نتأهل بين أفضل منتخبات تحتل المركز الثالث وربما نحتل الثاني. واختتم معتوق شاهدنا مباراة طاجيكستان وتابعنا تطور مستواه وادائه الفني، الموضوع لا يزال بين أيدينا وسنقاتل من أجل بلدنا ومنتخبنا. حسن سرور: فرصتنا ما زالت قائمة اشار حسن سرور لاعب منتخب لبنان الى ان زملاءه قدموا اداء مميزا على مدار شوطي اللقاء وقال أصبنا الخشبات في اكثر من مناسبة لكن كان ينقصنا التوفيق، في المقابل الدفاع أنقذنا، والآن يجب علينا أن نركز لتحقيق الفوز من أجل حصد بطاقة التأهل. واضاف نجم منتخب لبنان قائلا قدمنا أداء رجولياً والجهاز الفني أعد جيداً لهذه للمباراة، لكن الفرصة ما زالت قائمة لأن المباراة الأخيرة ستكون فاصلة والأمور بين أيدينا، يجب أن نحقق الفوز فيها من أجل التأهل الى الدور المقبل من كأس اسيا. بطاقة المباراة: المنتخبان: لبنان والصين الاستاد: استاد الثمامة الحكم: هيونغ جين كو النتيجة: 0 – 0 الاهداف: لا يوجد البطاقات الصفراء: تشانغ يونينغ من الصين الطرد: لا يوجد

أعرب الإسباني ماركيز لوبيز، مدرب المنتخب القطري، عن سعادته البالغة بتحقيق فوز كبير على منتخب لبنان (3 - صفر) في المباراة الافتتاحية من بطولة كأس آسيا قطر 2023، منوها بالدعم والمساندة الجماهيرية التي حظي بها المنتخب طوال شوطي المباراة. وقال لوبيز، في المؤتمر الصحفي عقب المباراة، إن اللاعبين ظهروا بصورة مميزة، وقدموا المطلوب منهم في الملعب، مؤكدا أنه وجب على اللاعبين الاستمرار على نفس النهج لمواصلة المسيرة، وتحقيق الإنجاز المنتظر بالمحافظة على اللقب القاري. وأثنى المدرب على لاعبي المنتخب بصفة عامة وعلى صانع الألعاب أكرم عفيف الفائز بجائزة أفضل لاعب في المباراة، واصفا إياه باللاعب المميز والمستحق للجائزة. وأكد لوبيز أن المنتخب استحق الفوز بعد أن صنع العديد من الفرص، وسيطر على المباراة، وتمكن من تسجيل ثلاثة أهداف، مشيرا إلى أنه كان يدرك قبل المباراة نقاط قوة وضعف منتخب لبنان، وتمكن من استغلالها جيدا. ورأي أن الفوز الكبير في مباراة الافتتاح لا يعني التأهل للدور الثاني أو المنافسة على اللقب، منوها إلى ضرورة عدم التفكير أبعد من هذه المباراة، وأن يسير الفريق في المنافسات خطوة خطوة، خاصة أن هناك مباراتين لابد من تحقيق نتيجة إيجابية فيهما. كما عبر مدرب المنتخب القطري عن رضائه على أداء جميع اللاعبين، مؤكدا أنه سيسعى في المباريات المقبلة إلى تطوير مستوى المجموعة، وتقديم الأفضل من أجل مواصلة المنافسة في البطولة. وشدد ماركيز لوبيز على أن توليه مهمة تدريب منتخب قطر قبل فترة قصيرة من انطلاق بطولة آسيا ليست مغامرة على الإطلاق، معتبرا أن تواجده في المنطقة منذ ست سنوات جعلته يعرف جميع اللاعبين القطريين، وكذلك المنتخبات في القارة، وهو الأمر الذي ساعده في مهمته كثيرا.

أكد عدد من لاعبي المنتخب القطري الأول لكرة القدم أهمية الانتصار الذي تحقق على المنتخب اللبناني، اليوم، بثلاثية دون رد، في مستهل مشوار منافسات كأس آسيا 2023 التي تستضيفها الدوحة حتى العاشر من فبراير المقبل. وقال المعز علي، هداف المنتخب، إن المهمة الأولى في البطولة أنجزت بنجاح، مشيدا بالمستوى الفني الذي قدمه كل اللاعبين. وأوضح اللاعب، الذي سجل في البطولة القارية للنسخة الثانية بعدما توج هدافا للبطولة الماضية، أن البداية كانت مثالية، وظهر المنتخب بصورة طيبة وحقق فوزا مهما سجل خلالها ثلاثة أهداف دون أن يستقبل أي هدف، وهذا أمر في غاية الأهمية بالنسبة لللاعبين المطالبين بالتفكير في المباراة المقبلة التي ستقام بعد خمسة أيام، وأن يحضروا بالشكل الأمثل للخطوة التالية. وأضاف صحيح أن الجماهير القطرية تنتظر منا الكثير من أجل أن ندافع عن اللقب الذي حققناه في النسخة الماضية، لكننا ندرك في الوقت نفسه أن علينا بذل مجهود كبير إذا ما أردنا تكرار الإنجاز، وعلينا أن نمضي خطوة بخطوة. بدوره، قال إسماعيل محمد إن المنتخب القطري حقق انتصارا مهما في بداية المنافسة ما قد يشكل حافزا نحو مشوار طويل وصعب، لافتا إلى أن المهمة لم تكن سهلة أمام المنتخب اللبناني الذي قدم مستوى طيبا خصوصا في الشوط الأول عندما فرض علينا الكثير من الصعوبات، لكننا استطعنا في نهاية الشوط أن نسجل هدفا ربما غير الكثير من المجريات في الشوط الثاني، حيث وجدنا فيه المساحات، واستطعنا أن نواصل خلق الفرص وتسجيل الأهداف لنؤمن النتيجة. من جهته، أكد اللاعب جاسم جابر أن الانتصار في مستهل المشوار يعد خطوة مهمة نحو اكمال المسيرة في قادم المباريات، مشيرا إلى أن المخاوف عادة ما تكون كبيرة في مباريات الافتتاح التي لا تسير في الكثير من الأحيان وفق ما هو متوقع، لكنه شدد على أن المنتخب قدم مستوى طيبا أمام حشود جماهيرية كبيرة ساندته طيلة المباراة، واللاعبون يتطلعون إلى اكمال المشوار نحو تحقيق الهدف الأولي المتمثل ببلوغ الدور المقبل، وبالتالي وجب عليهم طي صفحة مباراة منتخب لبنان، والتركيز على المباراة المقبلة من أجل تحقيق الفوز، والتعامل مع المسابقة بمنطق كل مباراة لوحدها، دون استباق الأحداث. إلى ذلك، أبرز حسن معتوق قائد المنتخب اللبناني، أنه وزملائه اللاعبين كانوا يعرفون بأنهم سيواجهون صعوبات كبيرة أمام المنتخب القطري حامل اللقب، ويلعب على أرضه وبين جماهيره، معتبرا أنه ربما تكون النتيجة كبيرة بالخسارة بالثلاثة أمام المنتخب القطري، ونعتذر للجماهير اللبنانية، لكننا قدمنا مستوى طيبا بالمجمل، وظهرنا بصورة مثالية خصوصا في الشوط الأول، حيث كنا متماسكين من النواحي الدفاعية، وأعتقد أن الهدف المتأخر الذي استقبلناه في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول شكل نقطة التحول. وختم معتوق تصريحاته بالتأكيد على أن المنتخب اللبناني أظهر الكثير من الايجابيات رغم الخسارة، متمنيا أن يتم تجاوز خسارة اليوم والتفكير في المباراتين المواليتين من أجل تخطي الدور الأول، لأن فرص اللبنانيين لاتزال قائمة وكبيرة في بلوغ الدور الثاني، شريطة تحقيق نتائج ايجابية فيهما.

أعلنت اللجنة المحلية المنظمة لبطولة كأس آسيا لكرة القدم قطر 2023 نفاد تذاكر مباراة الافتتاح، المقررة غدا الجمعة بين المنتخب القطري المستضيف وحامل اللقب ونظيره اللبناني ضمن المجموعة الأولى، وذلك على استاد (لوسيل) المونديالي، الذي استضاف نهائي كأس العالم العام الماضي بين الأرجنتين وفرنسا، وتبلغ سعته 80 ألف متفرج. وتم الإعلان اليوم الخميس عن بيع 900 ألف تذكرة حتى الآن لمباريات البطولة، التي تشهد إقبالا كبيرا على شراء التذاكر. وخلال المراحل الثلاث التي خصصتها اللجنة المنظمة بالتنسيق مع الاتحاد الآسيوي إلكترونيا، وصل عدد التذاكر في المرحلة الأولى 150 ألف تذكرة تم بيعها بالكامل، منها 81 ألف تذكرة تم بيعها في اليوم الأول فقط، بينما في الدفعة الثانية تم بيع 90 ألف تذكرة خلال أول 24 ساعة فقط، وتصدر المشجعون من قطر والسعودية والهند قائمة الجماهير الأكثر شراء للتذاكر. وحرصت اللجنة المنظمة للبطولة على أن تكون التذاكر في متناول جميع الفئات عبر توحيد الأسعار، بحيث بلغت قيمة تذاكر الفئة الأولى 60 ريالا، مقابل 40 ريالا لتذاكر الفئة الثانية و25 للفئة الثالثة. في المقابل، بلغت أسعار تذاكر مباراتي الافتتاح والنهائي 250 ريالا للفئة الأولى، و100 للفئة الثانية، و30 للفئة الثالثة، وهي نفس أسعار مباريات الدورين ربع النهائي ونصف النهائي كذلك.

أكد سعادة الدكتور محمد بن عبدالعزيز بن صالح الخليفي وزير الدولة بوزارة الخارجية أن جهود الوساطة القطرية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة لا تزال مستمرة رغم الصعوبات والعراقيل التي يضعها الاحتلال الإسرائيلي في الطريق، مجدداً التأكيد في سياق آخر على أن دولة قطر لها دورها الفعّال في صناعة السلام وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، ولا تقف وساطتها عند منطقة جغرافية محددة، فهناك العديد من الملفات التي تقوم الدوحة فيها بدور فعال ومقدر من جميع الأطراف وفي كل مكان سواء في لبنان وصولاً إلى الوساطة بين الولايات المتحدة الأمريكية وفنزويلا وغيرهما من الدول. وتطرق سعادة الوزير في حوار صحفي مع موقع المدن اللبناني إلى العديد من الملفات والقضايا العربية والدولية، مجدداً التأكيد على موقف دولة قطر الثابت بأن الخيارات العسكرية في النزاعات والخلافات تؤدي إلى تدهور الأوضاع، وأن الوساطة تبقى هي الخيار الأمثل لمعالجة الأزمات التي يشهدها العالم. غزة: وبشأن الأوضاع في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، قال سعادة الوزير الدكتور الخليفي إن دولة قطر تشدد على ضرورة وقف العدوان على غزة فوراً، وأهمية صدور قرار ملزم من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار بشكل مستعجل، وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ ومستدامٍ إلى مناطق القطاع كافة. وجدد التأكيد على موقف الدوحة الثابت بشأن رفض سياسة التهجير القسري التي تمارسها سلطات الاحتلال ضد سكان غزة، محذراً من تداعيات حرمان الفلسطينيين من الغذاء والماء والدواء وانتهاك حقوقهم المشروعة، واستمرار القصف الإسرائيلي والعدوان الذي أدى إلى استشهاد عدد كبير من الفلسطينيين أغلبهم من الأطفال والنساء، في حلقة جديدة من مسلسل الجرائم الإسرائيلية التي تستهدف المستشفيات والمنشآت المدنية الحيوية، وتعد انتهاكاً صارخاً للقوانين والاتفاقيات الدولية. وقال إن دولة قطر كانت من أوائل الدول التي طالبت بإجراء تحقيق دولي عاجل في جرائم مهاجمة المستشفيات والمدارس وقتل المواطنين في غزة، وتدعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في التحرك العاجل لمحاسبة إسرائيل وردعها عن ارتكاب المزيد من الجرائم ضد المدنيين. الوساطة القطرية: وتطرق إلى ملف الوساطة لوقف إطلاق النار في غزة، قائلاً إن دولة قطر تبذل جهوداً كبيرة إلى جانب الجهود الإقليمية والدولية المقدرة في هذا الشأن، وستواصل العمل مع الشركاء رغم التحديات الكثيرة التي تعيق عمل الوسيط، كاستمرار التقاتل والقصف على قطاع غزة وانعدام الثقة بين الأطراف. وأشار وزير الدولة بوزارة الخارجية إلى أن دولة قطر رغم التحديات خلال الفترة الماضية تمكنت مع الشركاء في نوفمبر الماضي من تحقيق هدنة مؤقتة لمدة 7 أيام، أدت إلى الإفراج عن عدد من الأسرى من الطرفين، مضيفاً أن المهمة لم تنتهِ بعد، وأن الدوحة تعمل حالياً مع الطرفين على أمل الوصول إلى اتفاق آخر يساهم في التخفيف من وطأة هذه الأزمة. وقال: نحن نرفض سياسة العقاب الجماعي والتهجير القسري التي تمارسها سلطات الاحتلال ضد سكان غزة، ونشدد على أن القطاع أرض فلسطينية وأن الفلسطينيين وحدهم هم من يملكون الحق في تقرير مستقبلهم، مشيراً إلى أن دولة قطر تشدد على ضرورة وقوف المجتمع الدولي ضد المذبحة التي تحدث بحق الفلسطينيين، ورفع القيود المفروضة على المساعدات الإنسانية، والعمل على مواجهة السياسات المتطرفة والمستفزة للاحتلال الإسرائيلي، بما يؤدي في النهاية إلى تجنب استمرار دوامة العنف في المنطقة واحتمال تمددها إلى مناطق أخرى. وجدد التأكيد على أن الضمان الوحيد لتحقيق سلام مستدام في منطقة الشرق الأوسط هو الوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وفقاً للمبادرة العربية وحل الدولتين الذي يضمن إقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وتمتع الشعب الفلسطيني بحقوقه المشروعة كاملة. لبنان: وفي الشأن اللبناني، قال سعادة الوزير الخليفي إن دولة قطر تسعى مع شركائها الدوليين لتجاوز حالة الشلل السياسي ومواجهة الأزمة الاقتصادية في لبنان، ودعم الجهود التي تعزز وحدته واستقراره، وتحقيق تطلعات شعبه في التنمية والتقدم، منوهاً باستضافة دولة قطر الاجتماع الثاني للمجموعة الخماسية بشأن لبنان لإيجاد آليات تساعد اللبنانيين في معالجة الأزمة. وأكد أن جهود دولة قطر لدعم لبنان ستستمر خلال المرحلة المقبلة، وستواصل الجهد المبذول في تقريب وجهات النظر لإيجاد منفذ يساعد على انفراج الأزمة، مشدداً على أن الحل في نهاية المطاف يجب أن يكون من اللبنانيين أنفسهم. وأضاف: نؤكد بأن الشعب اللبناني يستحق حكومة تنفذ بشكل عاجل الإصلاحات اللازمة لإنقاذ اقتصاد البلاد المتدهور، وتحقيق التطوير المطلوب في مختلف القطاعات الأخرى سعياً لتجاوز هذه المحنة. كما أن قطر تشجع جميع الأطراف على تغليب المصلحة الوطنية وتجنب المصالح السياسية الشخصية والسعي نحو تشكيل حكومة دائمة تدعم فكرة الاستقرار السياسي في لبنان. الفراغ الرئاسي وقال وزير الدولة بوزارة الخارجية إن التحرك القطري في القضية اللبنانية هو جزء من الجهود الدولية والإقليمية المستمرة لمساعدة لبنان في تجاوز الفراغ الرئاسي، مضيفاً أن قطر دولة لها علاقات جيدة في الوسط السياسي اللبناني وفي المنطقة، وتعمل عبر الحراك الدبلوماسي والاتصالات مع كافة الأطراف من دون استثناء بغية تشجيع الأطراف اللبنانية على التوافق لملء الفراغ في المناصب الرئيسية ومنها رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة. وأشار إلى وجود تنسيق مستمر مع أعضاء اللجنة الخماسية، وانسجام جيد في الأهداف والأفكار العامة، أما في ما يتعلق بأسماء المرشحين، أوضح سعادة الدكتور محمد بن عبدالعزيز بن صالح الخليفي وزير الدولة بوزارة الخارجية بأن دولة قطر لا تفضل أن تزكّي إسماً معيناً، فهذا يعد شأناً لبنانياً داخلياً، والقرار الأول والأخير هو للبنانيين أنفسهم. وسترحب قطر بأي شخص يختاره المجتمع اللبناني لدخول مرحلة مهمة من التطوير والإصلاح في البلد، ولن تتوانى قطر في تقديم يد العون والمساعد للأشقاء اللبنانيين للوصول إلى الاستقرار والازدهار. وأضاف: شدّدنا مع اللجنة الخماسية على الحاجة الملحة إلى قيام القيادات اللبنانية بتسريع إجراء الانتخابات الرئاسية، بالإضافة إلى حتمية تطبيق الإصلاح الاقتصادي والمالي الذي تشتد الحاجة إليه في الوقت الحالي. وحثت اللجنة بقوة الزعماء والأحزاب اللبنانية المختلفة على اتخاذ إجراءات فورية للخروج من هذا المأزق السياسي، مؤكداً استمرار العمل والجهود نحو تقريب وجهات النظر بين مختلف الأحزاب رغم كثرة الانشغالات بالقضايا الإقليمية والدولية. كما تظل رؤية دول قطر داعمة للبنان متطلعةً إلى استمرار التنسيق بما يعود بالنفع العام على لبنان وشعبه الشقيق. الوساطة مستمرة بين أمريكا وفنزويلا وبشأن نجاح الوساطة القطرية بين الولايات المتحدة الأمريكية، وجمهورية فنزويلا البوليفارية لتبادل عدد من السجناء الذي تم الإعلان عنه في ديسمبر الماضي، قال سعادة الدكتور الخليفي إن دولة قطر رسخت مكانتها في العالم كوسيط موثوق إقليمياً ودولياً، لأنها تقف دائماً على مسافة واحدة من كل الفرقاء، وتسعى باستمرار إلى تقريب وجهات النظر بينهم، من خلال تقديم سلسلة من الحلول والمقترحات المبتكرة، نابعة من خبراتها وتجاربها عبر السنوات الماضية. وامتداداً لهذه المساعي، تلقت دولة قطر طلباً رسمياً من البلدين الصديقين (أمريكا وفنزويلا) للمشاركة كوسيط دولي، لحل عدد من الخلافات القائمة بينهما. وقد نجحت وساطة دولة قطر في تحقيق صفقة جزئية متصلة بتبادل عدد من السجناء، وهي خطوة ضمن وساطة أوسع لمعالجة القضايا العالقة بين البلدين، فالمهمة لم تنتهِ بعد، معرباً عن شكر قطر للولايات المتحدة الأمريكية، وجمهورية فنزويلا، على تعاونهما في إنجاح عملية تبادل السجناء وتجاوبهما مع جهود الوساطة القطرية.