أعلنت ألمانيا عن تقديم مليوني يورو لدعم مشاريع إغاثة اللاجئين في العراق. يأتي ذلك في إطار رد فعل الحكومة الألمانية على سيطرة مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" على مناطق واسعة في البلاد. وقال فرانك فالتر شتاينماير، وزير الخارجية الألماني، اليوم السبت، إنه من المنتظر أن تستخدم اللجنة الدولية للصليب الأحمر هذه الأموال في مساعدة اللاجئين في العراق بصور مختلفة، منها إمدادهم بمياه شرب نظيفة. يشار إلى تصاعد وتيرة العنف في العراق منذ مطلع العام الجاري، ويعاني المشردون في المناطق المتصارع عليها في العراق من صعوبة الحصول على مياه شرب نظيفة ومواد غذائية ورعاية طبية. وتشير تقديرات إلى أن عدد الأشخاص الذين شردتهم أحداث العنف داخل بلادهم في العراق وصل إلى 1.2 مليون شخص.

ناشد الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الآباء في دول أمريكا الوسطى ألا يرسلوا أبناءهم إلى الحدود الجنوبية للولايات المتحدة، في أقوى تصريحاته عن الأزمة الإنسانية الناشئة التي تسبب له متاعب سياسية. وقال أوباما: "لا ترسلوا أولادكم إلى الحدود، إذا ما فعلوا ستتم إعادتهم، الشيء الأهم هو أنهم قد لا يصلون إلى الحدود"، حسبما ذكرت محطة أيه.بي.سي نيوز التلفزيونية. وعبر عشرات الآلاف من القصر، معظمهم من دول أمريكا الوسطى، الحدود بمفردهم، قاصدين الولايات المتحدة في الشهور القليلة الماضية ليغرقوا مراكز اللاجئين، الأمر الذي فجر انتقادات من جانب الجمهوريين لسياسات الرئيس الديمقراطي بشأن الهجرة. وقال الرئيس الأمريكي: "رسالتنا الواضحة هي لا ترسلوا أولادكم بمفردهم في قطارات أو عن طريق عصابات المهربين، لا نعرف حتى كم عدد الصغار الذين لا يصلون وربما سقطوا في براثن عصابات الاتجار بالبشر أو قتلوا لأنهم سقطوا من القطار".

قال ممثل مفوضية الأمم المتحدة للاجئين في الأردن، أندرو هاربر، إن أعداد اللاجئين العراقيين القادمين إلى المملكة لاتزال حتى الآن محدودة. موضحا أن الأردن يستقبل يوميا حوالي 20 عراقيا لمقر المنظمة الأممية لتسجيل أسمائهم كلاجئين رسميا. وأضاف هاربر أنه قبيل اندلاع الأحداث الأخيرة في العراق كان حوالي 15 عراقيا يتوافدون على مكتب المفوضية في عمان لتسجيل أسمائهم كلاجئين، حسبما ذكرت صحيفة الغد الأردنية. وحول أعداد اللاجئين العراقيين الذين قد يلجأون إلى الأردن مستقبلا، قال ممثل مفوضية الأمم المتحدة للاجئين في الأردن: "شخصيا، لا أرى في الأفق القريب أي تدفق كبير، إلا أننا جاهزون للتعامل مع أي احتمال تدفق للاجئين". مضيفاً "أن هذا يعتمد على الحكومة الأردنية". وأوضح هاربر أنه "ليس سهلا على العراقيين القدوم من بغداد إلى الأردن، بخلاف سوريا، حيث تتواجد العديد من المدن والبلدات السورية المكتظة سكانيا والمحاذية للحدود مع الأردن، بينما يتطلب اللجوء من العراق صوب الأردن ساعات طويلة من القيادة في الصحراء".

قال رياض سلامة، حاكم مصرف لبنان "البنك المركزي"، اليوم الأربعاء، إن تكلفة تدفق اللاجئين السوريين على الاقتصاد اللبناني، بلغت 2.6 مليار دولار خلال السنوات الـ3 الماضية، وأن وجودهم، كبده 5 مليارات دولار فرص ضائعة. وأشار سلامة إلى أن الأحداث الجارية في العالم العربي عامة وسوريا خاصة، انعكست سلبا على لبنان، مشيرا إلى تراجع معدلات النمو الاقتصادي، من 8% بين عامي 2007-2010، إلى 2% بين عامي 2011-2013. وأكد حاكم مصرف لبنان أن هناك تحديات عدة يواجهها لبنان، جراء ازدياد أعداد اللاجئين السوريين على أراضيه. مضيفا: "رغم هذا الواقع الصعب، سجل لبنان نموا إيجابيا، على عكس العديد من البلدان العربية، وبالأخص غير النفطية". وتوقع سلامة أن ينتعش الاقتصاد اللبناني خلال العام الجاري، مع استتباب الأمن، وسماح دول الخليج بعودة مواطنيها إلى لبنان. قائلا: "سنحافظ على الثقة ونحسن الوضع الاقتصادي".

طالب اتحاد مسلمي بولندا ومنظمة التتار البولنديين السلطات البولندية بتقديم الدعم للتتار المسلمين الذين نزحوا من شبه جزيرة القرم. وانتقد مفتي مسلمي بولندا، توماش ميسكيفيتش، أمس الثلاثاء، في مدينة بياليستوك، قرار هيئة الأجانب البولندية، رفض منح 2 من تتار القرم صفة لاجئ. قائلا، في بيان للاتحاد، إن تتار القرم يأملون في العثور في بولندا على الحماية لهم ولأسرهم. ورفضت السلطات منح المسلمين الـ2 صفة اللجوء في بولندا، لأنهما كانا يستطيعان اللجوء في أجزاء أخرى من أوكرانيا، حسبما ذكرت وكالة الأنباء البولندية "بي ايه بي"، اليوم الأربعاء. مؤكدة أن دولة أوكرانيا لاتزال قائمة وأنها قدمت عروضا لمساعدة النزوح الداخلي من شبه جزيرة القرم إلى أجزاء أخرى من أوكرانيا. غير أن مفتي مسلمي بولندا انتقد قرار سلطات بلاده، قئالا إن على بولندا أن تعترف بالحقوق الإنسانية للاجئين وأن تحترم هذه الحقوق بصفتها عضوا بالاتحاد الأوروبي.

قال ناشطون فلسطينيون في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا إن اللاجئ الفلسطيني أسامة حيفاوي "30 عامًا" قتل، أمس الأحد، جراء تعرضه للتعذيب في سجون الأمن السوري، ما يرفع عدد الفلسطينيين الذين قضوا تحت التعذيب منذ بداية الأحداث الدائرة في سوريا إلى 200. وأكدت معطيات أعدتها "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا"، أنه خلال شهر يونيو الجاري قضى 4 لاجئين تحت التعذيب في سجون الأمن السوري، مشيرة إلى أن غالبية من قضوا تعذيبًا منذ بداية الأحداث لم تسلم جثامينهم وتم إبلاغ ذويهم من خلال الاتصال بهم وتسليمهم المتعلقات الخاصة بهم فقط. وأشارت "مجموعة العمل" إلى تعرض مخيم النيرب في حلب، أول أمس السبت، لقصف مكثف تسبب بإحداث أضرار مادية كبيرة، فيما يواصل سكان مخيم اليرموك رفضهم استلام المساعدات الغذائية احتجاجا على استمرار الحصار ومعاملة السكان بإهانة خلال تسلمهم للمواد، بالإضافة لاعتقال النساء والرجال.

أبلغ لبنان أكثر من مليون لاجئ سوري أنهم سيفقدون وضعهم كلاجئين إذا عادوا إلى سوريا، في خطوة من المرجح أن تدفع الكثيرين إلى عدم الإدلاء بأصواتهم في مراكز الاقتراع على الحدود في الانتخابات الرئاسية المقررة يوم الثلاثاء. وصوت عشرات الآلاف من السوريين في السفارة السورية ببيروت عندما بدأ تصويت المغتربين الأسبوع الماضي، وقال مسؤولون سوريون إن من لم يتمكنوا من التوجه إلى السفارة عليهم الذهاب إلى مراكز الاقتراع على الحدود في الـ3 من يونيو الجاري. وقالت وزارة الداخلية في البيان، الذي صدر أمس السبت، "في إطار عملية تنظيم دخول وخروج الرعايا السوريين إلى الأراضي اللبنانية يطلب إلى جميع النازحين السوريين والمسجلين لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الامتناع عن الدخول إلى سوريا اعتبارا من اليوم تحت طائلة فقدان صفتهم كنازحين في لبنان".

قال ناشطون فلسطينيون في سوريا، اليوم السبت، إن 3 لاجئين فلسطينيين، استشهدوا، أمس الجمعة، جراء استمرار الهجمات والقصف على مخيمات اللاجئين الفلسطينيين هناك. وأوضحت مجموعة "العمل من أجل فلسطينيي سوريا"، في بيان، أن الشهداء هم: الطفل دياب محمود، محيي الدين عوض، وأحمد السوالمي، فيما أصيب آخرون جراء القصف الذي استهدف مخيم خان دنون في ريف دمشق، في ظل اتساع رقعة الهجمات على المخيم منذ أيام، حسبما ذكرت "قدس برس"، اليوم السبت. وأشارت المجموعة إلى تعرض محيط مخيم "خان الشيخ" بريف دمشق إلى قصف بالبراميل المتفجرة دون أن يبلغ عن وقوع ضحايا. ولفتت إلى أنه سمح، أمس الجمعة، بإدخال كميات من المساعدات الغذائية لسكان مخيم اليرموك المحاصرين منذ أشهر طويلة، وأن ذلك ترافق مع السماح بعودة عدد من طلاب المرحلة الأساسية للمخيم بعد تقديمهم امتحانات نهاية العام.

بدأ أبناء الجاليات السورية المقيمون في الخارج، صباح اليوم الأربعاء، الإدلاء بأصواتهم في انتخابات الرئاسة في بعض مقار السفارات السورية. ووفقا للقوانين السورية، يحق لكل سوري غير مقيم على الأراضي السورية أن يدلي بصوته في أي سفارة سورية شريطة أن يكون اسمه واردا في السجل الانتخابي وألا يكون ثمة مانع قانوني يحول دون ممارسة حقه في الانتخاب. ويقترع الناخب بجواز سفره السوري العادي ساري الصلاحية والممهور بختم الخروج من أي منفذ حدودي سوري. وتقدر الأمم المتحدة عدد اللاجئين السوريين بنحو 3 ملايين لاجئ. وأن كثيرين منهم لا يملكون جوازات سفر ممهورة، لأنهم نزحوا عبر حدود بلادهم جراء أعمال العنف الدائرة هناك. وهذه الانتخابات "أول انتخابات رئاسية تعددية في سوريا، حسب الدستور السوري الجديد" الذي تم إقراره مطلع عام 2012، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا".

قال مصدر رسمي أردني، أن نحو 100 ألف لاجئ سوري، عادوا طواعية إلى بلادهم منذ اندلاع الثورة السورية في منتصف مارس 2011. ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية، عن المصدر الذي لم تسمه والذي يعمل بإدارة شؤون مخيمات اللاجئين السوريين في المملكة، قوله إن "عدد اللاجئين السوريين العائدين طواعية إلى بلادهم، منذ اندلاع الأزمة السورية، قبل أكثر من عامين، بلغ نحو 100 ألف لاجئ". وأوضح، أن العودة تتم وفقا لـ"اتفاقية جنيف الموقعة عام 1951، والتي تنص على حق اللاجئ بالعودة الطوعية إلى بلده، بغض النظر عن تطور الأوضاع الأمنية فيه، والتي يعتبر الأردن عضوا فيها إلى جانب التفاهم الموقع بين الأردن والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين عام 1998". وأضاف أن، "الأردن ومن هذا المنطلق، حريص على هذا الحق للاجئين السوريين في الوقت الحالي، تنفيذا لأحكام الاتفاقيات الدولية"، مشيرا إلى أن "العودة الطوعية للاجئين السوريين إلى بلدهم تتم بالتنسيق مابين إدارة مخيمات اللاجئين السوريين والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة".