لا شك أن بطولة كأس الخليج التي تستضيفها المملكة العربية السعودية في الفترة من الثالث عشر من نوفمبر وحتى السادس والعشرين من الشهر ذاته تعد مونديال واحتفاء تاريخي من دول الخليج العربي .فالبطولة التي ولدت بفكرة سعودية علي يد الأمير خالد الفيصل والتي أقيمت في 21 نسخة سابقة تحظى دوما باهتمام كبير. وهذه المرة تحديدا في نسختها الثانية والعشرين تحظى باهتمام غير مسبوق نظير ما سبقها من أجواء حيث كان مفترضا أن تقام البطولة بالعراق لكن واكب استضافة أسود الرافدين للبطولة جدلا واسعا حتى استقر الأمر إلي أن تستضيف المملكة البطولة في نسختها تلك علي أن يستضيفها العراق لاحقا في نسخة تالية. ورغم أن البطولة تحظى باهتمام إعلامي غير مسبوق إلا أنه حتى الآن لا يعترف بها دوليا وهو ما يسبب الضيق لدول الخليج وتحديدا للكويت الأكثر تتويجا بالبطولة في نسخها السابقة. وسجل الأبطال يضعنا أمام البطولة الأولي التي استضافتها البحرين في الفترة من السابع والعشرين من مارس حتى الثالث من أبريل 1970 وضمت البطولة الأولي أربع منتخبات وهي الكويت والسعودية والبحرين والكويت وقطر وفازت الكويت بنسختها الأولي ليظل الرقم باسم الأزرق. وسجل الأبطال بنظرة سريعة إليه نجد أن الكويت صاحبة اليد الطولي في كأس الخليج حيث فازت بالبطولة في عشرة نسخ أقيمت من قبل حيث فازت بالنسخ الأربع الأولي منها 70 و72 و74 و76 و1982 و1986 و1990 و1996 و1998 و2010. وتأتي العراق مع السعودية بالرصيد ذاته بثلاثة ألقاب وكانت العراق أول من كسرت احتكار الكويت للبطولة حين فازت بها في نسختها الخامسة في 1979 وأيضا فعلت الشيء ذاته بنسخة 1984 وكررته للمرة الثالثة في تاريخها في 1988. بينما فازت السعودية باللقب في 1994 و2002 و2003. وتأتي قطر والإمارات بالرصيد نفسه بلقبين، فقطر فازت باللقب مرتين المرة الأولي 1992 والمرة الثانية في 2004، بينما الإمارات فازت بها في نسختيها 2007 و2013، فيما جاءت عمان بطلة لنسخة وحيدة في 2009.

أوضح الأمير عبدالله بن مساعد الرئيس العام لرعاية الشباب في السعودية أنه سيبحث مع رئيس الاتحاد الدولي "فيفا" السويسري جوزيف بلاتر في زيادة ممثلي المملكة في الفيفا. ويصل بلاتر إلى الرياض في ساعة متأخرة من مساء اليوم الأربعاء، لحضور حفل افتتاح دورة كأس الخليج الثانية والعشرين غدا والتي تستمر حتى 26 من الشهر الجاري. وقال الأمير عبدالله بن مساعد "أنا غير راض عن ممثلينا في الاتحادين الدولي والآسيوي من ناحية العدد، حيث أنه مقارنة بدول صغيرة سنجد أن ممثليها أكثر". وتابع "لهذا سيتم الاجتماع مع جوزيف بلاتر واستكمال النقاش الذي دار بيننا في الاجتماع السابق". وأضاف "وأيضاً سنجتمع مع الشيخ سلمان آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي لمناقشة تمثيل المملكة في الاتحاد القاري لأنه غير مرض أبداً وبكل تأكيد سيتم تعديل ذلك مستقبلاً وهذه من أولوياتي منذ استلامي منصب الرئيس العام لرعاية الشباب". وتحدث أيضا عن المشاركة في الدورة الخليجية قائلا "يجب تحقيق بطولة الخليج، فلا يمكن الاقتناع بما حققناه، ولو نظرنا من ناحية النسبة والتناسب سنجد أننا حققنا 3 ألقاب من 22 نسخة، فمقارنة بتاريخنا سنجد أن ذلك غير مقنع أبداً وأنه يجب علينا العمل بصورة قوية من أجل تحقيق رغباتنا وطموحاتنا".

أكد الإسباني خوان لوبيز كارو المدير الفني للمنتخب السعودي لكرة القدم أنه يعي تماما أهمية بطولة كأس الخليج ويشعر بمسؤوليته الكبيرة في النسخة الجديدة التي تنطلق فعالياتها غدا الخميس، بالعاصمة السعودية الرياض. وقال كارو، في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء، قبل المباراة المقررة لفريقه غدا الخميس أمام المنتخب القطري في افتتاح البطولة، "بذلنا جهدا كبيرا للغاية في الفترة الماضية لإعداد المنتخب السعودي لهذه البطولة المهمة التي سنواجه من خلالها منتخبات قوية وعلى مستوى جيد بداية من المنتخب القطري الذي نعلم جيدا النتائج الإيجابية التي حققها في الفترة الماضية وليس فقط على مستوى النتائج بل حتى على مستوى الأداء". وأضاف "ظهر المنتخب القطري بشكل فني جيد ولكن هذا لا يشكل لنا قلقا فالمنتخب السعودي يمتلك عناصر مميزة تتمتع بمستويات جيدة خلال الفترة الماضية بعد فترة إعداد جيدة. سنخوض مباراة قطر برغبة كبيرة وإصرار وحماس للخروج بنقاط هذه المباراة التي لن تكون سهلة على المنتخب السعودي وحتى المنتخب القطري أيضا وتحتاج لجهد كبير". وعن افتقاد الأخضر لبعض العناصر بسبب الإصابات، رد لوبيز قائلا "بالفعل، نفتقد لاعبين مهمين جدا ولكننا محظوظين في المنتخب السعودي في توفر نوعية من اللاعبين يمكنهم اللعب في أكثر من مركز وتعويض أي نقص يحدث للمنتخب لتكوين مجموعة قادرة على الفوز في أي مباراة". وعن الانتقادات الموجهة له من قبل أنصار الفريق، رد لوبيز "أحترم كافة الانتقادات ولكنني لا أعاني من أي مشاكل. كل ما يشغل ذهني الآن هي مواجهة منتخب قطر ومواجهات البطولة بشكل عام. تركيزي ينصب على عملي دون النظر لأي عوامل أخرى" مشيرا إلى أن نجاح العمل لن ينسب له وحده بل لجميع العاملين بالمنتخب واللاعبين. وعبر قائد المنتخب السعودي سعود كريري عن جاهزية اللاعبين لمواجهة المنتخب القطري غدا، وقال "في البداية أتمنى من الجميع من إعلام و جماهير الوقوف مع المنتخب السعودي ودعمه لتحقيق الفوز الذي لن يتحقق إلا بحضور الجمهور السعودي ومساندته". وعن ترشيح المنتخب السعودي للفوز بلقب البطولة، رد كريري "لا شك في أن المنتخب السعودي مرشح لنيل اللقب ولكن جميع المنتخبات مؤهلة لحصد اللقب أيضا. نحن كلاعبين نعي هذا الأمر تماما ولن نلتفت لهذه الترشيحات فالكلام حول هذا الأمر سهل، لذا سنعمل كل ما بوسعنا داخل الملعب".

بعد فترة صمت استمرت لأيام منذ استبعاده من قائمة العنابي المشارك في كأس الخليج بسبب الإصابة خرج السرحان خلفان إبراهيم نجم منتخبنا عن صمته للحديث عن إصابته الأخيرة وابتعاده عن بطولة كأس الخليج حيث قال: أحمد الله على كل شيء، والحين أسير خطوة بخطوة في طريق العلاج وأشعر بتحسن كبير. مشيراً إلى أنه فضل ـ مع الجهاز الفني للمنتخب ـ عدم المشاركة في البطولة والتي كان من الممكن أن يشارك فيها حرصا على سلامته وحتى لا تتفاقم الإصابة وأن يكون هناك خطورة مستقبلا خاصة والعنابي يستعد لبطولة كأس آسيا يناير 2015 بأستراليا، ولذلك فضلنا أخذ وقت كاف في العلاج من أجل الوصول إلى أفضل جاهزية على المستوى البدني خلال الاستحقاقات المقبلة. وبخصوص توقعاته للعنابي في بطولة كأس الخليج قال خلفان: المنتخب القطري يتطور من مباراة لأخرى وأصبح لدينا لاعبون خبرة وشباب على أعلى مستوى، وتوقعاتي الشخصية أن العنابي القطري سيكون من المرشحين الأوائل على اللقب، وأخبرت لاعبي العنابي بذلك وطالبتهم بالمزيد من العمل من أجل المنافسة على كأس البطولة. من جانب آخر وصف خلفان إبراهيم نجم العنابي انضمامه للقائمة النهائية من المرشحين الثلاثة على لقب أفضل لاعب في قارة آسيا للعام 2014 بالشرف الكبير له ولدولة قطر. وتابع السرحان حديثه في تصريح خاص لموقع النادي قائلا: شرف كبير لي التواجد بين الثلاثي الأفضل في آسيا، والشرف الأكبر سيكون لدولة قطر برفع العلم القطري في هذا المحفل الكبير، وأن أمثل بلادي في هذا الإنجاز لأكبر قارات العالم.. مشيراً إلى أن الثلاثة لاعبين المرشحين يستحقون الجائزة، وأنه سعيد تماما بتواجده ضمن الثلاثي الأفضل في القارة الآسيوية والذي يعتبر شرفا كبيرا له. وأشار السرحان إلى أن السبب الرئيسي في تواجد الثلاثي في القائمة النهائية يعود إلى تألق أنديتهم خلال البطولة، وقال: تألق أندية الهلال والعين والسد في بطولة هذا العام هو السبب الرئيسي في الاختيار، خاصة بعد صعود الهلال للمباراة النهائية، وتواجد العين في نصف النهائي، وأخيرا الأداء المميز للفريق السداوي حتى ربع النهائي. وأضاف خلفان: أتمنى التوفيق لي ولناصر الشمراني ولإسماعيل أحمد خاصة والجميع يستحق الجائزة، والله سبحانه وتعالى سيعطي بما فيه الخير للجميع. الجدير بالذكر بأن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد أعلن عن أسماء الثلاثي النهائي المرشح لجائزة أفضل لاعب في القارة الآسيوية للعام 2014، على أن يعلن الفائز باللقب في الثلاثين من نوفمبر الجاري بالعاصمة الفلبينية مانيلا خلال احتفالات الاتحاد الآسيوي بالذكرى السنوية 60. وجاء ضمن اللاعبين الثلاثة الموهوب خلفان إبراهيم خلفان مهاجم الفريق السداوي، بالإضافة لمهاجم الهلال السعودي ناصر الشمراني، ومدافع العين الإماراتي إسماعيل أحمد. وأكد الاتحاد الآسيوي في تقرير له أن خلفان إبراهيم لديه خبرة كبيرة في مساعدته لفريقه السد على تحقيق العديد من الإنجازات بالإضافة لحصوله على لقب الأفضل في آسيا عام 2006، وأيضا نتائجه المميزة مع المنتخب القطري. وأشار الاتحاد الآسيوي إلى أنه سيتم توزيع العديد من الجوائز الأخرى للأفضل في القارة الآسيوية للعام 2014 خلال الحفل الذي سيقام بنهاية الشهر الجاري.

أوضح العراقي عدنان حمد المدير الفني للمنتخب البحريني لكرة القدم، في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء قبل مباراة فريقه مع المنتخب اليمني غدا الخميس، بأن اللقاء مهم جدا في مسيرة الأحمر البحريني بكأس الخليج 22 مشيرا إلى أن مباريات الافتتاح تحدد دائما نسبة كبيرة من نتائج أي منتخب في البطولة. وأضاف " نتطلع لتحقيق الفوز الأول في مباراتنا الأولى وتحديد وضعنا مبكرا في مواجهة المنتخبات الأخرى للوصول إلى الدور التالي. ولن نقلل من شأن أي فريق خاصة المنتخب اليمني الذي تطور مستواه في الفترة الأخيرة". وشدد حمد على أن تحقيق نتيجة سلبية في أولى المباريات لا يعني خسارة المنتخب البحريني لفرصه في البطولة متمنيا أن يحصد المنتخب البحريني كأس البطولة التي لم يحرزها سابقا. وأشار إلى أن اللاعبين لا يعانون من أي ضغوط خلال المشاركة في هذه البطولة وأن الضغوط تنصب على الفريق التي فازت بلقب البطولة من قبل. ودافع حمد عن المدربين العرب مشيرا إلى أن أكثر الإنجازات للمنتخبات العربية تحققت بوجود مدربين عرب خاصة في البطولة الخليجية. وأكد لاعب منتخب البحرين عبدالله عبدو أن فريقه أتى للبطولة بهدف الفوز بلقبها مشددا على صعوبة مباراتهم أمام اليمن لكونها المباراة الأولى للفريق في البطولة مشيرا إلى أن كأس الخليج تعد فرصة مميزة لكل من يطمح للبروز على مستوى الخليج.

أكد لاعب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم معتز هوساوي على أهمية الفوز في المواجهة الأولى في كأس الخليج العربي التي تنطلق بعد غد الخميس، في الرياض بمواجهة قطر. وقال هوساوي "دائماً اللقاءات الأولى في البطولات تحمل أهمية كبيرة لذا سنلعب من أجل الفوز على قطر فنحن ندرك تماماً أهمية هذه المواجهة". وأضاف هوساوي: "المنتخب القطري واحد من المنتخبات المتطورة و أحد أبرز المنافسين لذا نحن أعددنا العدة لهذه المواجهة". ومن جهته، أشار حارس المنتخب السعودي وليد عبدالله "نعلم جيداً صعوبة اللقاء لما تحمله من ندية ومنافسه بين كلا الفريقين لذا سندخل هذا اللقاء بتركيز كبير نحو تحقيق الفوز لنستهل مشوارنا الخليجي بانتصار".

واصل المنتخب السعودي اليوم الثلاثاء، استعداداته لبطولة كأس الخليج التي تنطلق فاعليتها بعد غد الخميس في العاصمة الرياض في مواجهة العنابي القطري على استاد الملك فهد الدولي. وعمد الاسباني خوان لوبيز كارو المدير الفني للمنتخب السعودي خلال الحصة التدريبية التي أقيمت على الملعب الرئيسي بنادي الشباب على تقسيم لاعبي المنتخب إلى مجموعتين الأولى ضمت 13 لاعباً والمجموعة الثانية ضمت 10 لاعبين. وقرر لوبيز استبعاد ياسر الشهراني عن قائمة المنتخب المشاركة في كأس الخليج العربي 22، بعد أن اظهرت الفحوص الطبية استمرار إصابة اللاعب وعدم قدرته على المشاركة في البطولة. ويعقد المدير الفني للمنتخب السعودي برفقته قائد المنتخب سعود كريري ظهر غدا الأربعاء مؤتمراً صحفياً للحديث عن اللقاء الافتتاحي لكأس الخليج.

وصلت مساء اليوم الثلاثاء، بعثة المنتخب البحريني لكرة القدم المشارك في بطولة دورة كأس الخليج العربي 22 والمقامة في العاصمة الرياض، وترأس الوفد رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم الشيخ علي بن خليفة آل خليفة، وتضمنت الأجهزة الإدارية والفنية والطبية للمنتخب واللاعبين، وكان في استقبالهم في مطار الملك خالد الدولي رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد ولجنة العلاقات العامة ببطولة "خليجي 22", وتوجهت البعثة فور وصولها إلى مقر السكن الخاص ببعثات منتخبات المجموعة الأولى فندق "كمبينسكي برج رافال", وسيجري المنتخب البحريني أولى تدريباته مساء اليوم الثلاثاء، على ملعب نادي الشباب. من جهته أوضح مدير المنتخب البحريني لكرة القدم الأستاذ مهند أن الحظوظ لجميع الفرق في المجموعة تحديدا وفي البطولة بشكل عام متساوية، مشيراً إلى أن جميع المنتخبات قدمت للرياض ونصب عينها كأس البطولة. وأردف:" أولى مواجهاتنا أمام المنتخب اليمني الشقيق المتطور فنياً وعناصريا، وهي مباراة ستحدد مسيرتنا في البطولة ومفتاحها والتي نأمل أن تكون انطلاقة خير، وهي ليست بالصعبة أيضاً ونتمنى من الله التوفيق". في حين اكتفى عدنان حمد مدرب المنتخب البحريني بحديث مقتضب لموقع "خليجي 22" قال فيه:" جميع المنتخبات أتت هنا للبطولة وهدفها الفوز، وحظوظها متساوية بكل تأكيد، ومنتخب البحرين يطمح لتحقيق اللقب بلا شك".

أكد المهندس سامي العويضي نائب رئيس مؤسسة البريد السعودي للخدمات البريدية أن تذاكر مباراة الافتتاح لكأس الخليج العربي الـ 22 بين السعودي والعنابي، تم طرحها للجماهير عبر موقع "مكاني" على شبكة الإنترنت، والمخصص لتقديم خدمات حجز وشراء تذاكر الفعاليات والمناسبات بطريقة آمنة وسهلة الاستخدام. وأوضح العويضي في تصريحات لوكالة الأنباء السعودية، أنه بالتنسيق مع اللجنة العليا المنظمة لخليجي 22 تم تقسيم المدرجات على مربعات "Blacks" وكذلك تحديد المداخل "Entrance" المؤدية لهذه المربعات التي يمكن الوصول إليها عبر مسارات خاصة "Ramp" من خلال أجهزة القراءة الكفية المتاحة في منتصف المسارات ليتم قراءة التذاكر وتوجيه الجماهير إلى أقرب نقطة ترشدهم إلى أماكن جلوسهم في الملعب. يذكر أن موقع مكاني www.makani.com.sa يعد أحدث منتجات مؤسسة البريد السعودي في حقل خدمات الحكومة والتجارة الإلكترونية، الذي يسهم في تحقيق أهداف المؤسسة وخدمة عملائه الكرام.

يقول نواف جديد رئيس بعثة الكويت صاحبة الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بكأس الخليج لكرة القدم إن منتخب بلاده حضر إلى السعودية بطموح مشروع وهو تحقيق اللقب أو الصعود إلى منصة التتويج على أقل تقدير. ونقلت وسائل إعلام كويتية عنه قوله اليوم الثلاثاء "جميع المنتخبات المشاركة قوية ولديها نفس الطموح في المنافسة على اللقب". وأضاف عن مجموعة الكويت الثانية التي تضم أيضا منتخبات الإمارات حامل اللقب وسلطنه عمان والعراق "حظوظ جميع المنتخبات متساوية. مجموعة الكويت قوية لكن كرة القدم لا تعترف بالأسماء أو التاريخ بل بالعطاء داخل الملعب". وتضم المجموعة الأولي من البطولة المقررة بين 13 و26 نوفمبر الجاري منتخبات السعودية المضيف والبحرين وقطر واليمن. ويدخل منتخب الكويت البطولة وهو يعاني من العديد من الإصابات في صفوفه وكذلك من عروض دون المستوى في المباريات الأخيرة تحت قيادة مدربه جورفان فييرا الفائز مع العراق بكأس آسيا 2007. ومنذ توليه المسؤولية في أغسطس 2013 حققت الكويت فوزا وحيدا في أربع مباريات تحت قيادته بتصفيات كأس آسيا 2015 لكن الفريق تأهل إلى النهائيات في أستراليا. وفي بطولة غرب آسيا التي أقيمت في قطر أواخر العام الماضي ومطلع 2014 اكتفت الكويت أيضا بانتصار وحيد في أربع مباريات بالبطولة. وتزايد الشعور بالقلق في المباريات الودية الأخيرة بسبب عدم وجود طريقة لعب واضحة للفريق وإصابة لاعبين بارزين مثل بدر المطوع وفهد العنزي ويوسف ناصر إلى جانب سيف الحشان الذي أصيب بقطع في الرباط الصليبي للركبة قبل التوجه إلى معسكر المنتخب في أبوظبي الشهر الماضي. ووجهت وسائل إعلام محلية انتقادات حادة لفييرا خاصة بعد التعادل 1-1 في مباراة ودية مع اليمن الأسبوع الماضي في آخر تجربة للفريق قبل أن يبدأ مشواره في كأس الخليج يوم الجمعة القادم أمام العراق. وكان منتخب الكويت فاز على الأردن في مباراة ودية ثم تعادل معه في مواجهة أخرى الشهر الماضي والذي اختتمه بانتصار على كوريا الشمالية بهدف دون مقابل لكن بدا واضحا ان الفريق يفتقر للتجانس مع كثرة تغييرات فييرا في التشكيلة. لكن تبقى الكويت دائما في دائرة الترشحيات مع كل مشاركة في كأس الخليج والتي تحمل الرقم القياسي في الفوز بها برصيد عشر مرات ويمكنها الشعور بالتفاؤل في ظل وجود مواهب جيدة في الفريق مثل لاعب الوسط عبد العزيز المشعان الذي أمضى موسما مع موسكرون البلجيكي في 2006 قبل أن يعود إلى بلاده مع القادسية.

وصلت ظهر اليوم الثلاثاء، بعثة المنتخب العماني لكرة القدم المشارك في بطولة دورة كأس الخليج العربي 22 والمقامة في العاصمة الرياض, حيث ضمت البعثة جميع عناصر الجهازين الفني والإداري يتقدمهم الشيخ خالد بن حمد البوسعيدي رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم، وكان في استقبال البعثة في صالة الطيران الخاص لمطار الملك خالد الدولي، معالي سفير سلطنة عمان في المملكة العربية السعودية السيد أحمد البوسعيدي بالإضافة إلى رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأستاذ أحمد عيد وعدد من مسؤولي الاتحاد السعودي لكرة القدم بالإضافة للجنة العلاقات العامة ببطولة "خليجي 22", وعدد كبير من وسائل الإعلام وتوجهت البعثة فور وصولها إلى مقر السكن الخاص ببعثات منتخبات المجموعة الثانية فندق "ماريوت", وسيجري المنتخب العماني أولى تدريباته عند الخامسة والربع من مساء اليوم الثلاثاء، على ملعب نادي النصر. من جهته قدم رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم خالد البوسعيدي شكره للرئاسة العامة للرعاية الشباب في المملكة العربية السعودية على تنظيم البطولة الخليجية وجمع الأشقاء في هذه الأرض المباركة معتبرا بأن هذا الأمر ليس بغريب على المملكة وأهلها. وقال : دائما ما تكون البطولات التي تنظم في المملكة من أفضل البطولات وأنجحها لما تقدمه من مستويات عالية في التنظيم والدقة حيث تحظى كرة القدم بشعبية استثنائية وهو ما يجعل الجميع يتوقع أن تكون البطولة الحالية مميزة على كافة الأصعدة. وأعرب البوسعيدي عن أمنياته لجميع المنتخبات بالتوفيق خصوصا وأن الجميع متعطش لتحقيق اللقب في ظل ارتفاع مستويات اغلب المنتخبات وطموحاتها العالية، وطالب رئيس الاتحاد العماني جميع اللاعبين بإثبات جدارتهم وتقديم ما يليق بهم وبالبطولة، حيث قال : نطلب من اللاعبين أن يثبتوا جدارتهم فمثل ما كانت بطولة كاس الخليج مسرحا لصناعة النجوم فجميع اللاعبين سيسعون لإثبات أحقيتهم وان يجدوا في مثل هذا المحفل أرضية خصبة ومكانا ليسجلوا حضورهم في الساحة الخليجية. وعن طموحات المنتخب العماني قال البوسعيدي إنهم الآن لا يفكرون في النهائي ولا أي شي وتركيزهم ينصب على مواجهة الافتتاح حيث سيسرون في هذه البطولة خطوة بخطوة.

أبدى الجزائري جمال بلماضي المدير الفني للمنتخب القطري سعادته بالتواجد في المملكة العربية السعودية وقيادة المنتخب القطري في بطولة بحجم بطولة كأس الخليج التي جاء إليها بعناصر جديدة، يهدف منها لبناء فريق لبطولة كاس آسيا القادمة، وتحدث بلماضي عن تأثر المنتخب القطري بغياب المهاجمين خلفان إبراهيم وسبيستيان سوريا. وقال بلماضي: بالتأكيد نحن حزينين على غياب خلفان ولكن هذا الأمر قضاء وقدر حيث كنا نفضل تواجده معنا أما أمر استبعاد سبيستيان سوريا فهو "سبب خاص". ووصف مدرب المنتخب القطري مواجهة الافتتاح أمام المنتخب السعودي بالمواجهة الصعبة والجميلة حيث سيكون المنتخب السعودي متحفزا كونه المنتخب المضيف والمرشح لتحقيق البطولة وامتدح بلماضي إعداد المنتخب القطري على صعيدي النتائج والمستويات مبينا بأنه يتطلع للأفضل مع مرور الوقت وعن الجماهير السعودية في مواجهة الافتتاح بين بلماضي بان هذا الأمر سيكون ايجابيا فمن يلعب كرة القدم سيستمتع بالحضور الجماهيري لان هذه هي أجواء كرة القدم الحقيقة. فيما قدم مدير البعثة القطرية الأستاذ فريد محبوب شكره للجنة المنظمة على حسن الاستقبال والضيافة، مبينا بأن حضور المنتخب القطري يأتي ضمن المحفل الأخوي الخليجي الكبير حيث ستكون البطولة أفضل استعداد للحدث القاري المنتظر وهو بطولة كاس آسيا. وقال محبوب :نأتي بمدرب جديد ولاعبين في اغلبهم تعد هذه المشاركة الأولى لهم في كاس الخليج وهو ما يجعل البطولة بالنسبة لنا خير إعداد للبطولة الأسيوية وتصفيات كاس العالم وهي فرصة مميزة للمدرب للتعرف أكثر على الفريق وتجهيزه. وعن الإصابات التي داهمت المنتخب القطري وأثرت في قرارات المدرب قال محبوب :بالتأكيد سنفتقد لجهود اللاعب خلفان إبراهيم والجميع يعرف خلفان ومستوياته ولكن بقية الأسماء الموجودة قادرة على تعويض أي غياب أما سبيستيان سوريا فقد اعتذر بسبب ظروفه الخاصة.

وصلت ظهر اليوم الثلاثاء، بعثة المنتخب القطري الأول لكرة القدم إلى الرياض استعدادا للمشاركة في كأس الخليج العربي الثانية والعشرين التي تبدأ بعد غد الخميس وتستمر حتى السادس والعشرين من الشهر الحالي. وتوجهت البعثة فور وصولها إلى فندق كمبينسكي مقرّ إقامتها، ويبدأ المنتخب تدريباته في الرياض عند السابعة والنصف من مساء اليوم بملعب نادي النصر. ويستهل المنتخب مشواره في البطولة الخليجية بمباراة الافتتاح التي يلتقي فيها نظيره السعودي على استاد الملك فهد الدولي بالرياض ضمن المجموعة الأولى التي تضم إلى جانبهما منتخبي البحرين واليمن. وكان الجهاز الفني للعنابي بقيادة المدير الفني جمال بلماضي وضمت 23 لاعبا لخوض غمار البطولة. وتشتمل القائمة على اللاعبين: محمد موسى، كريم بوضياف، خالد مفتاح، إسماعيل محمد "لخويا"، قاسم برهان، بلال محمد "الغرافة"، عبدالعزيز حاتم، خوخي بوعلام، "العربي"، المهدي علي، علي أسد، عبدالكريم حسن، سعد الشيب، إبراهيم ماجد، حسن الهيدوس "السد"، وسام رزق، مصعب محمود، ماجد محمد، عبدالرحمن أبكر، خالد عبدالرؤوف، أحمد سفيان "الجيش"، مشعل عبدالله " الأهلي"، عبدالقادر الياس، أحمد عبدالمقصود "أم صلال". وكانت الإصابة قد أبعدت نجم المنتخب خلفان إبراهيم عن القائمة قبل أسبوع.

استقر الجهاز الفني لمنتخب الكويت لكرة القدم بقيادة المدرب البرتغالي جورفان فييرا على التشكيلة النهائية للفريق والمكونة من 23 لاعبا استعداداً لخوض منافسات بطولة كأس الخليج 22 لكرة القدم المقررة في العاصمة السعودية الرياض خلال الفترة من 13 وحتى 26 نوفمبر الجاري. وكان منتخب الكويت وصل السعودية الأحد الماضي وأدى اللاعبون مناسك العمرة قبل التوجه إلى الرياض استعدادا لخوض مباراتهم الأولى في البطولة والتي سيواجهون فيها المنتخب العراقي يوم الجمعة المقبل ضمن المجموعة الثانية. وجاءت التشكيلة على النحو التالي.. في حراسة المرمي: نواف الخالدي "القادسية" وسليمان عبد الغفور وحميد القلاف "العربي". في الدفاع: خالد إبراهيم وضاري سعيد "القادسية" وحسين فاضل"الوحدة الاماراتي" ومساعد ندا "العروبة السعودي" وفهد عوض "الكويت" وفهد الهاجري "السالمية" وأحمد عتيق "الساحل". في الوسط: صالح الشيخ وطلال العامر وفهد الأنصاري وعبد العزيز المشعان "القادسية" وطلال نايف وعلي المقصيد وعبد العزيز السليمي "العربي" ووليد علي "الكويت". في الهجوم: بدر المطوع "القادسية" وفهد العنزي وعلي الكندري "الكويت" ويوسف ناصر "كاظمة" وفيصل زايد "الجهراء".

في ظل قلة عدد المنتخبات المشاركة في بطولة كأس الخليج العربي الثانية والعشرين لكرة القدم، والتي بدأت بأربعة منتخبات في النسخة الأولى عام 1970 وحتى بلغ ثمانية منتخبات في النسخ الأخيرة، كان لأداء المدربين دور بالغ في حسم معظم ألقاب بطولات كأس الخليج لكرة القدم على مدار تاريخها الذي يمتد لأكثر من أربعة عقود. وقبل انطلاق النسخة الثانية والعشرين التي تستضيفها العاصمة السعودية الرياض بمشاركة ثمانية منتخبات، سجل 17 مدربا مختلفا أسماءهم في السجل الذهبي للبطولة وكان اللقب في ثمانية من هذه البطولات الماضية من نصيب مدرب عربي وكان المدرب وطنيا في سبع من هذه النسخ بينما كان المدرب الفائز باللقب أجنبيا من خارج المنطقة العربية في 13 نسخة. وكان للمدرب العراقي الشهير عمو بابا نصيب الأسد بعد أن توج باللقب الخليجي مع منتخب بلاده العراق ثلاث مرات كانت في أعوام 1979 و1984 و1988 وكان للمدرب المصري طه الطوخي شرف التتويج مع منتخب الكويت بلقب أول بطولة خليجية في البحرين عام 1970. وتمكن المدرب اليوغسلافي ليوبيسا بروشتش من تحقيق الكأس الخليجية مرتين متتاليتين في النسختين الثانية والثالثة مع المنتخب الكويتي في عامي 1972 و1974 قبل أن يسجل المدرب البرازيلي ماريو زاجالو اسمه كأول مدرب من أمريكا الجنوبية يتوج بكأس الخليج وذلك مع منتخب الكويت في النسخة الرابعة عام 1976. وفي عام 1979، تمكن مدرب العراق عمو بابا من التتويج باللقب كثاني مدرب عربي بعد المصري طه الطوخي وذلك في النسخة الخامسة. وفي النسخة السادسة، أصبح البرازيلي شيرول ثاني مدرب لاتيني يحرز الكأس وذلك مع منتخب الكويت عام 1982، ثم عاد عمو بابا في النسخة السابعة عام 1984 ليحقق البطولة كثاني لقب مع منتخب بلاده. وفي عام 1986، كان للمدرب صالح زكريا أول لقب لمدرب وطني مع منتخب الكويت في النسخة الثامنة، كما عاد عمو بابا في النسخة التاسعة عام 1988 بتحقيق لقبه الثالث حينما توج العراق باللقب مجددا. وفي عام 1990، حقق المدرب البرازيلي لويس فليب سكولاري اللقب مع منتخب الكويت في النسخة العاشرة، وفي عام 1992 فاز المدرب البرازيلي لابولا باللقب لمنتخب قطر ليكون الأول للعنابي في تاريخ البطولة وذلك في النسخة الحادية عشرة. وكان للمدرب السعودي محمد الخراشي شرف تحقيق أول بطولة خليجية لبلاده في عام 1994، وفي عامي 1996 و1998 توج المدرب التشيكي ميلان ماتشالا باللقب مرتين متتاليتين حينما حقق لقب كأس الخليج مع منتخب الكويت في النسختين الثالثة عشرة والرابعة عشرة. وفي عام 2002، تمكن المدرب الوطني ناصر الجوهر من تحقيق ثاني ألقاب السعودية في كأس الخليج، وذلك في النسخة الخامسة عشرة. وحافظ المدرب الهولندي بيتر فاندرليم على اللقب سعوديا من خلال النسخة السادسة عشرة، ثم توج بعده البوسني جمال الدين موسوفيتش بلقب النسخة السابعة عشرة عام 2004 مع المنتخب القطري. وفي النسخة الثامنة عشرة عام 2007، سجل برونو ميتسو المدرب الفرنسي في سجل البطولة الذهبي وتوج باللقب مع منتخب الإمارات كأول لقب خليجي للأبيض الإماراتي، وحقق مواطنه كلود لوروا اللقب الأول لعمان في النسخة التالية مباشرة وذلك في عام 2009. أما اللقب في النسختين الماضيتين فكان من نصيب المدرب الصربي جوران توفيديتش مع منتخب الكويت في عام 2010، ثم المدرب الوطني مهدي علي مع المنتخب الإماراتي في عام 2013. وتشهد البطولة الجديدة في الرياض خلال الأيام المقبلة منافسة شرسة بين المدربين الوطنيين والأجانب حيث يخوض المنتخب السعودي صاحب الأرض فعاليات البطولة تحت قيادة المدرب الإسباني خوان لوبيز كارو كما يخوضها المنتخب اليمني بقيادة المدرب التشيكي ميروسلاف سوكوب، وفي نفس المجموعة معهما يخوض المنتخب البحريني البطولة بقيادة المدرب العراقي عدنان حمد وينافسه المدرب الجزائري جمال بلماضي المدير الفني للمنتخب القطري. وفي المجموعة الثانية، تتنافس منتخبات العراق بقيادة المدرب الوطني حكيم شاكر والعماني بقيادة الفرنسي بول لوجوين والكويتي بقيادة المدرب البرتغالي جورفان فييرا الذي يحمل أيضا الجنسيتين البرازيلية والبرتغالية والمنتخب الإماراتي "حامل اللقب" الذي لا يزال تحت قيادة المدرب الوطني مهدي علي.

أجرى المنتخب السعودي الأول لكرة القدم اليوم الإثنين، حصتين تدريبيتين صباحية ومسائية ضمن البرنامج التدريبي في مدينة "الرياض" استعداداً للمشاركة في منافسات كأس الخليج العربي 22 الذي سيقام في العاصمة السعودية. وعمد الإسباني خوان لوبيز كارو المدير الفني للمنتخب السعودي على تقسيم الحصة التدريبية الصباحية التي جرت في نادي الشباب إلى ثلاث فترات الأولى كانت على الملعب الرئيسي بنادي الشباب حيث خضع لاعبو المنتخب لتمارين الإحماء باستخدام الأقماع والسرعات مع المعد البدني سيدريك البيرتو، وفي الفترة الثاني التي أجريت في صالة الألعاب "الجيمنيزيوم" ركز لوبيز على تطبيق مجموعة من التمارين بشكل مكثف باستخدام الأدوات الرياضية لتقوية المفاصل والعضلات ليعود الفريق في الفترة الثالثة إلى الملعب ليختتم الحصة التدريبية بتمارين استرجاعية. ولم يشارك ياسر الشهراني في الحصة التدريبية لإجرائه فحوصات طبية حيث فضل الجهاز الطبي عمل أشعة للاعب للوقوف على تطور حالته لتقديم التقرير النهائي لحالة اللاعب للجهاز الفني للمنتخب الوطني.

أكد لاعب خط وسط المنتخب السعودي وليد باخشوين جاهزية جميع اللاعبين لمواجهة المنتخب القطري في افتتاح بطولة كأس الخليج العربي 22 يوم الخميس المقبل. وقال: "نحن على أتم استعداد لخوض هذه البطولة الهامة بالنسبة لنا، صحيح وأن البطولة قوية لقوة المنتخبات المشاركة ولكننا سننظر للفوز في كل مباراة نخوضها بغض النظر عن المنافس". وأضاف باخشوين: "المنتخب القطري منتخب قوي ويملك عناصر مميزة في صفوفه ودائماً ما تكون مبارياتنا مع منتخب قطر قوية وتنافسية ولكن لدينا الرغبة الكبيرة في حصد نقاط المباراة، وأن تكون بدايتنا في البطولة بداية قوية حتى ينعكس ذلك علينا جميعاً بشكل إيجابي في باقي المباريات.

رغم تراجع مستوى المنتخب القطري لكرة القدم عما كان عليه الفريق عندما توج بلقب كأس الخليج السابعة عشر في عام 2004، يظل العنابي مرشحا بقوة للمنافسة على لقب بطولة كأس الخليج الثانية والعشرين التي تستضيفها السعودية خلال الأيام القليلة المقبلة. ويخوض المنتخب القطري بطولة خليجي 22 التي تستضيفها العاصمة السعودية الرياض من 13 إلى 26 نوفمبر الحالي بأكثر من دافع حيث يسعى لحصد اللقب الثالث في تاريخ مشاركاته ببطولات كأس الخليج. كما يطمح إلى الاستعداد الجيد لبطولة كأس آسيا التي تستضيفها أستراليا بعد شهرين فقط.وكانت الكرة القطرية حصلت على دفعة معنوية هائلة في الفترة الماضية بفوز شبابها بلقب بطولة كأس آسيا للشباب في ميانمار وتأهل الفريق لبطولة كأس العالم 2015 للشباب تحت 20 عاما. وتولد انطباع لدى كثيرين بأن هذا الفريق سيكون نواة للمنتخب القطري الذي سيخوض نهائيات كأس العالم 2022 بقطر ولكن الكرة القطرية ما زالت بحاجة لدفعة أخرى على مستوى الكبار وقد تكون خليجي 22 هي الفرصة المناسبة لهذا من خلال فوز العنابي باللقب. وفرض المنتخب القطري نفسه بقوة على الساحتين الخليجية والعربية وكذلك على الساحة الأسيوية في السنوات الماضية وأصبح دائما بين المنتخبات المرشحة لإحراز اللقب الخليجي. وسبق للعنابي أن توج بلقب البطولة في عامي 1992 و2004 وفرض اسمه بقوة بين الكبار في قارة آسيا خلال السنوات الماضية نظرا للاهتمام الكبير بكرة القدم واستقدام أكبر المدربين وأبرز النجوم العالميين للعب في دوري نجوم قطر. واستطاع الدوري القطري أن يخطف الأضواء من الجميع داخل منطقة الخليج ويسعى العنابي إلى التأكيد دائما على أن الارتفاع الملحوظ في مستوى بطولة الدوري ألقى بظلاله على أداء المنتخب أيضا. ويملك الفريق القطري سجلا حافلا في بطولات كأس الخليج رغم فوزه باللقب مرتين سابقتين فقط حيث احتل الفريق المركز الثاني أيضا في أعوام 1984 و1990 و1996 و2002 والمركز الثالث عامي 1974 و1976. ويرى المنتخب القطري أن الفرصة قد تكون مواتية له حاليا لخطف اللقب الثالث بعدما استفاد من تجارب الماضي خاصة وأن فوزه باللقب في أواخر عام 2004 لم يمنع خروجه من الدور الأول في بطولتي 2007 و2010 بينما خرج من الدور قبل النهائي في بطولة 2009 ومن الدور الأول في النسخة الماضية قبل أقل من عامين. وأسفرت السنوات القليلة الماضية عن اكتساب لاعبي العنابي لمزيد من الخبرة والاحتكاك بمدارس كروية عديدة منها الآسيوي والعربي والعالمي.كما يضع المنتخب القطري بقيادة مديره الفني الجزائري جمال بلماضي على خليجي 22 أملا كبيرا في أن تكون دفعة قوية له إلى الأمام قبل كأس آسيا. كما يرغب العنابي في التأكيد على أن استضافة بلاده للعديد من البطولات الأسيوية والعربية والمباريات المهمة الودية بين عمالقة كرة القدم يثري الكرة القطرية بشكل فعال ويؤثر في قدرة الفريق على المنافسة. وبينما اعتمد العنابي كثيرا على المساندة الجماهيرية عندما أحرز اللقب في المرتين الماضيتين على أرضه في عامي 1992 و2004، سيكون رهان الفريق هذه المرة على خبرة اللاعبين وإمكانياتهم البدنية والفنية العالية ورغبتهم في تقديم لقب جديد إلى جماهيرهم سيكون الأول للعنابي خارج ملعبه. ويعتمد بلماضي على مجموعة متميزة من اللاعبين لكنه سيفتقد جهود الموهبة الفذة خلفان إبراهيم خلفان أفضل لاعب في آسيا سابقا وصاحب القدرات الرائعة في المراوغة والتسديد على المرمى حيث تعرض اللاعب للإصابة مؤخرا وخرج من حسابات البطولة. كما سيفتقد الفريق جهود المهاجم القناص سيباستيان سوريا بينما شهدت صفوف الفريق في الآونة الأخيرة انضمام عناصر جديدة متميزة خوخي بوعلام وكريم بوضيف وعبد القادر إلياس. ولكن مشكلة العنابي الحقيقية قد كمن في صعوبة الاختبار الذي ينتظره في بداية مسيرته بالبطولة حيث يلتقي نظيره السعودي صاحب الأرض يوم الخميس المقبل في المباراة الافتتاحية للبطولة قبل أن يوجه نظيريه اليمني والبحريني.

رغم مشاركته في النسخ الست الماضية من بطولات كأس الخليج، ما زال الفوز الأول للمنتخب اليمني في مباريات البطولة حلما يراوده ويبحث عن تحقيقه في المشاركة السابعة له بالبطولة على أرض السعودية في الأيام المقبلة. ولم تبدأ المشاركة اليمنية في البطولة الخليجية إلا مع نسختها السادسة عشر في نهاية عام 2003 وبداية 2004 حيث انضم المنتخب اليمني إلى قائمة المشاركين في البطولة للمرة الأولى في خليجي 16 بالكويت. وعلى مدار 21 مباراة خاضها الفريق حتى الآن في مشاركاته الست السابقة، لم يحقق اليمنيون أي فوز وكانت أفضل نتائجهم هي التعادل في ثلاث مباريات بينما خسر الفريق 18 لقاء وما زال في مرحلة البحث عن الفوز الخليجي الأول. ويبدو أن الفوز الأول ومحاولة العبور من الدور الأول للبطولة هو أقصى طموحات المنتخب اليمني في ظل المواجهات العنيفة التي يخوضها في بطولات كأس الخليج نظرا للخبرة الكبيرة التي يتفوق بها باقي المتنافسين الذين شاركوا في معظم بطولات الخليج الماضية. ورغم استضافة اليمن فعاليات البطولة قبل الماضية (خليجي 20)، لم ينجح الفريق في تحقيق أمله وإحراز أي نصر بل ودع البطولة من الدور الأول بثلاث هزائم متتالية وتسعة أهداف في مرماه مقابل هدف وحيد له. ولم تخدم قرعة خليجي 22 ، التي تستضيف السعودية فعالياتها من 13 إلى 26 نوفمبر الحالي، المنتخب اليمني حيث أوقعته في مجموعة صعبة مع منتخبات السعودية صاحبة الأرض وقطر والبحرين. ويستهل المنتخب اليمني مسيرته في البطولة بمواجهة نظيره البحريني يوم الخميس المقبل ليكون الفريق اليمني بحاجة إلى تفجير مفاجأة من العيار الثقيل إذا أراد الخروج من هذه المباراة بنتيجة إيجابية. وكانت البطولة العشرين التي استضافتها اليمن هي نهاية عهد المهاجم الشهير علي النونو بالمنتخب اليمني في بطولات الخليج حيث اعتزل اللعب الدولي ليخوض الفريق البطولتين الماضية والمقبلة بدون النونو أبرز لاعبيه في السنوات الماضية ويفتقد خبرة النونو التي ساهمت في الارتقاء بمستوى الفريق على مدار سنوات. كما سيفتقد الفريق لجهود أيمن الهاجري مهاجم النجمة البحريني للإصابة بتمزق في العضلة الضامة قبل أيام من موعد البطولة علما بأنه كان أبرز لاعب يمكنه تعويض خبرة النونو. ولكن المدرب التشيكي ميروسلاف سوكوب المدير الفني للمنتخب اليمني يمتلك عددا من اللاعبين الذين يمكنهم تعويض غياب الهاجري وفي مقدمتهم علاء الصاصي الذي يقود الهجوم.ولكن يبقى الفريق في حاجة إلى كثير من الحظ ليحقق أي فوز أو نتيجة إيجابية في مجموعته الصعبة.

تتطلع سلطنة عمان للعودة بطلة لكأس الخليج لكرة القدم، بعدما انطفأ بريقها إثر سنوات رائعة توجت باللقب على أرضها قبل ما يزيد على خمس سنوات. فلقب 2009 وهو الوحيد في خزانة العمانيين على مختلف الأصعدة كان مشهدا غير مألوف في البطولة الإقليمية التي عرفت منتخبها غير قادر على المنافسة لسنوات طوال. وحين رفع محمد ربيع قائد الفريق وقتها الكأس في ملعب السلطان قابوس بمسقط وضعت عمان حدا لإخفاق دورتين متتاليتين بلغت في كل منهما المباراة النهائية، وخسرت على أرضها قبل أن تنال هي من الضيف السعودي بالفوز بركلات الترجيح. ويلخص لاعب الوسط أحمد مبارك كانو الآمال العمانية فيقول "الوقت حان لكسب لقب خليجي آخر بعد خليجي 19 التي حققها المنتخب على أرض السلطنة." وأضاف كانو البالغ من العمر 29 عاما والذي تخلص من شعره الطويل المميز وعاد الآن ليلعب في صفوف العروبة العماني بعدما خاض تجارب احترافية في قطر والسعودية "لدي الشعور نفسه حول هذه الألفة وأتمنى أن أرى المنتخب وقد حقق المأمول منه". وتعكس كلمات كانو الذي يلعب دورا أساسيا كلاعب وسط مدافع في تشكيلة المنتخبات العمانية المتعاقبة مهما اختلف المدربون حجم الآمال التي يحملها الفريق هذه المرة، بعدما فشل في اليمن 2010 حين كان حاملا للقب ثم في البحرين في 2013 ولو حتى في تجاوز الدور الأول. ومدربها الآن هو بول لوجوين وهو للمفارقة فرنسي كسلفه كلود لوروا "الساحر الأبيض" الذي عرفت عمان على يديه التتويج. ويقول لوجوين الذي يقترب من إكمال أربع سنوات مع المنتخب العماني وهي فترة طويلة بالمقارنة بوتيرة متسارعة لتغيير المدربين في الخليج إنه يعي تماما رغبة الجماهير في الحصول على بطولة. وقال في مؤتمر صحفي سبق الانتصار على اليمن وديا بثنائية نظيفة الجمعة "أدرك تمام الإدراك ضرورة الحصول على هذه البطولة من خلال تواجدي بالمنطقة.. فأنا أعرف مدى رغبة الجماهير للحصول على هذه البطولة". وهذه الأجواء مألوفة للوجوين نفسه فالفريق خاض تحت قيادته البطولة في البحرين في مطلع 2013 وحينها افتتحت مشوارها في البطولة بالتعادل مع البحرين في مباراة الافتتاح قبل أن تهزمها قطر ثم الإمارات لتتذيل ترتيب المجموعة مسجلة هدفا وحيدا في مبارياتها الثلاث. لكن عمان اليوم تسجل بدلا من الهدف هدفين مثلما فعلت أمام اليمن في انتصارها 2- صفر وقبلها ثلاثة أهداف وهي تخسر 4-3 أمام كوستاريكا فريق كأس العالم.. بل حتى وهي تخسر بثلاثية نظيفة أمام أوروغواي ومهاجمها المثير للجدل لويس سواريز في مسقط في نهاية الشهر الماضي كانت تبدو كفريق جيد.وقال لوجوين الذي حضر لعمان بعدما قاد الكاميرون في نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا "حالة المنتخب متوازنة في خطوطه الدفاعية الهجومية وخلال الفترة الحالية نعمل على تطويره بعد مباراتين قويتين لعبناهما مع الأورجواي وكوستاريكا". وفي تشكيلة عمان لكأس الخليج سيعود هاني الضابط المهاجم المخضرم ابن الخامسة والثلاثين موجودا مع الفريق وإن كان يشارك بصفة غير أساسية. لكن الفارق الجوهري بين تتويج 2009 وإخفاق 2010 و2013 لن يقتصر عند الضابط. فالفريق افتقد في هاتين البطولتين للحارس الأساسي علي الحبسي الذي لم تسمح له فرقه الإنجليزية باللعب في بطولة غير مسجلة ضمن الأجندة الدولية.. غير أن هذا قد يتغير في هذه البطولة. فالحبسي الذي يلعب حاليا لويجان أثليتيك في دوري الدرجة الثانية الإنجليزي قد ينضم للتشكيلة في الرياض مثلما أعلن لوجوين نفسه قبل أيام. ولو شارك الحبسي أفضل حارس في كأس الخليج لأربع دورات متتالية فسيعيد الثقة لفريق اعتمد عليه بشكل كامل وهو يهزم السعودية بركلات الترجيح في نهائي 2009 وتلك كانت آخر مبارياته في كأس الخليج.