مع إسدال الستار اليوم الثلاثاء على فعاليات الدور الأول لبطولة كأس آسيا السادسة عشر المقامة حاليا في أستراليا، وحتى قبل بدء فعاليات الأدوار الفاصلة، حققت البطولة نجاحا جماهيريا هائلا على عكس النسخ السابقة. وعلى مدار معظم النسخ السابقة، اتسمت مباريات بطولات كأس آسيا بضعف الحضور الجماهيري في المباريات التي لا تشهد مشاركة حامل اللقب. ولكن الوضع تغير في النسخة الحالية حيث اجتذبت مباريات البطولة اهتماما وحضورا جماهيريا رائعا. وشعر المنظمون بالسعادة اليوم لدى إعلانهم عن أن المباراة بين المنتخبين الياباني والأردني والمقررة اليوم الثلاثاء في ختام مباريات الفريقين بالدور الأول للبطولة أصبحت رابع مباراة في البطولة تنفد تذاكرها. وكانت المباريات الثلاث الأخرى هي مباراتا المنتخب الأسترالي في الدور الأولى مع منتخبي الكويت وكوريا الجنوبية ومباراة المنتخب الصيني مع كوريا الشمالية. كما جذبت المباراة بين المنتخبين الأسترالي والعماني في سيدني أكثر من 50 ألف مشجع. وقال مايكل براون المدير التنفيذي للجنة المنظمة للبطولة "الدعم الذي قدمه الأستراليون والزائرون من كل أنحاء آسيا لهذه البطولة كان ظاهرة.. الأمر لا يقتصر على أعداد الجماهير الحاضرة ولكن يمتد للألوان والضجة والمشاعر التي أحضروها معهم إلى الاستادات في كل المدن الأسترالية التي تستضيف البطولة". وتتسم أستراليا بوجود أعداد هائلة من المهاجرين إليها من مختلف البلدان إضافة لوجود أعداد كبيرة من الإيرانيين المعروفين بالمساندة الشديدة لمنتخب بلادهم. كما يبرز المنتخبان الصيني والكوري الجنوبية ضمن أكثر المنتخبات التي تحظى بتشجيع جماهيري هائل. وكان هدف المنظمين أن تبلغ مبيعات التذاكر في البطولة، التي تشهد 32 مباراة، نحو 500 ألف تذكرة. ويبدو هذا الهدف في المتناول بعدما بلغت مبيعات التذاكر في أول 16 مباراة من البطولة نحو 260 ألف تذكرة. وتساءلت بعض وسائل الإعلام عن عدم توجيه جدول مباريات البطولة بشكل يسمح بإقامة مباريات بعض الفرق في المدن التي تشهد جاليات كبيرة تشجع هذه الفرق، ولكن الرد على هذا الرأي استند إلى أن هذا لا يضمن العدالة والمساواة بين الفرق المشاركة في البطولة.

تلقت أستراليا دفعة معنوية مهمة في الوقت المناسب قبل مواجهة الصين في دور الثمانية بكأس آسيا لكرة القدم بعد غد الخميس حين عاد قائدها مايل جدنياك للتدريب مع الفريق. وغاب جدنياك عن آخر مباراتين لأستراليا البلد المستضيف في المجموعة الأولى بعد إصابة في الكاحل خلال المباراة الافتتاحية للبطولة لكن يتوقع أن يعود أساسيا في دور الثمانية. وعودته شيء رائع بالنسبة للفريق الذي خسر آخر مبارياته في المجموعة بهدف نظيف أمام كوريا الجنوبية، وقال زميله المهاجم ماثيو ليكي إن وجود جدنياك سيعود بأثر كبير على الفريق قبل المباراة المرتقبة. وقال ليكي للصحفيين اليوم الثلاثاء "سيكون صعبا على الفريق الآخر التعامل مع عودة قائد فريقنا، لديه حضور قوي في وسط الملعب ويقطع الكثير من الكرات وأعتقد أنه سيمثل دفعة هائلة لنا". وأضاف "لقد قدم الكثير هذا العام وأنا واثق من أن المنافس سيدرك ذلك أيضا لذا سيشعرون بالقلق لرؤيته يعود". وبعد انتصارين متتاليين في أول مباراتين وضمان التأهل لدور الثمانية أراحت أستراليا عددا كبيرا من لاعبيها الأساسيين أمام كوريا الجنوبية. لكن الفريق سيعيد هؤلاء في دور الثمانية لمواجهة الصين التي لم تخسر أيا من مبارياتها الثلاث. وقال تيم كاهيل مهاجم أستراليا الذي شارك في آخر 20 دقيقة أمام كوريا الجنوبية "نريد أن نلعب بشكل جيد وكذلك الصين، "الشيء الرائع في هذه المباراة هو وجود جالية صينية ضخمة في أستراليا لذا سيكون رائعا أن يمتلئ الاستاد بالإثارة".

أكد المنتخب الياباني لكرة القدم جدارته بالترشيحات القوية التي تضعه في مقدمة المتنافسين على لقب بطولة كأس آسيا 2015 المقامة حاليا بأستراليا، وقطع الفريق الخطوة الأولى على طريق الحفاظ على اللقب بتأهله إلى الدور الثاني (دور الثمانية) اثر تغلبه على نظيره الأردني 2/صفر اليوم الثلاثاء في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الرابعة بالدور الأول للبطولة. ولحق المنتخب الياباني بقافلة المتأهلين لدور الثمانية حيث أكمل مع نظيره العراقي عقد المتأهلين للدور الثاني بعدما تغلب المنتخب العراقي على نظيره الفلسطيني 2/صفر في المباراة الأخرى بالمجموعة والتي أقيمت اليوم بنفس التوقيت. وعلى الملعب المستطيل في ملبورن، حقق المنتخب الياباني (محاربو الساموراي) فوزه الثالث على التوالي في المجموعة ليعزز موقعه في الصدارة برصيد تسع نقاط ويطيح بنظيره الأردني (النشامى) من البطولة بعدما تجمد رصيده عند ثلاث نقاط وتراجع للمركز الثالث في المجموعة بفارق ثلاث نقاط خلف نظيره العراقي. وسجل النجم الكبير كيسوكي هوندا الهدف الأول للمنتخب الياباني في الدقيقة 24 وعزز زميله شنجي كاجاوا فوز الفريق بالهدف الثاني في الدقيقة 82 ليصبح المنتخب الياباني رابع فريق في البطولة يحقق الفوز في جميع مبارياته بالدور الأول بعد منتخبات كوريا الجنوبية والصين وإيران في المجموعات الثلاث الأخرى. ويلتقي المنتخب الياباني بهذا نظيره الإماراتي يوم الجمعة المقبل في دور الثمانية وذلك بعد فوز المنتخب الإماراتي بالمركز الثاني في المجموعة الثالثة. لمشاهدة الإنفوجراف برجاء الضغط علي الرابط: http://media.al-sharq.com/portalfiles/pdfissue/Japan%20vs%20Jordon%20after.pdf

تأهل المنتخب العراقي إلى دور الثمانية من بطولة كأس الأمم الآسيوية بتغلبه اليوم الثلاثاء على نظيره الفلسطيني 2/ صفر ضمن منافسات الجولة الثالثة من مباريات المجموعة الرابعة بالبطولة. وسجل هدفي العراق يونس محمود وأحمد ياسين في الدقيقتين 48 و89 من المباراة، ليرفع العراق رصيده إلى ست نقاط في المركز الثاني بترتيب المجموعة الرابعة خلف اليابان التي تغلبت على الأردن 2 / صفر في مباراة المجموعة الأخرى اليوم، بينما ودع المنتخب الفلسطيني منافسات كأس آسيا دون أن يحرز أي نقاط. كما ودع المنتخب الأردني الذي كان ينافس على التأهل لدور الثمانية قبل انطلاق منافسات الجولة الثالثة منافسات البطولة الآسيوية مع المنتخب الفلسطيني باحتلالهما المركزين الثالث والرابع على الترتيب بالمجموعة الرابعة. وبذلك يلتقي المنتخب العراقي مع نظيره الإيراني متصدر المجموعة الثالثة في دور الثمانية، بينما تلتقي اليابان مع الإمارات ثاني المجموعة الثالثة. لمشاهدة الإنفوجراف برجاء الضغط علي الرابط: http://media.al-sharq.com/portalfiles/pdfissue/Iraq%20vs%20Palastenin%20after.pdf

يخوض المنتخب العراقي مواجهته مع نظيره الفلسطيني غدا الثلاثاء، في كانبرا وعينه على ملبورن التي تحتضن مباراة الأردن واليابان في التوقيت ذاته، وذلك في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الرابعة لنهائيات كأس آسيا استراليا 2015. وقدم المنتخب العراقي حتى الآن أداء جيدا في هذه البطولة بعد فوزه على الأردن بهدف ياسر قاسم ورغم خسارته في الجولة الثانية أمام اليابان صفر-1 بهدف جاء من ركلة جزاء، إذ تمكن من مقارعة حاملي اللقب وحصل على بعض الفرص لإدراك التعادل دون أن ينجح في ترجمتها. وستكون مباراة كانبرا المواجهة الرسمية الخامسة بين العراق وفلسطين التي خسرت مباراتيها الأوليين أمام اليابان (صفر-4) والأردن (1-5)، إذ سبق أن تواجها في التصفيات المؤهلة إلى مونديال ألمانيا 2006 وتعادلا 1-1 ذهابا وفاز العراق 4-1(المباراتان احتضنتهما الدوحة)، وتصفيات كأس آسيا 2007 حين فاز العراق ذهابا 3-صفر في العاصمة الأردنية عمان وتعادلا إيابا 2-2 في مدينة العين الإماراتية. وسيسعى المنتخب العراقي بطبيعة الحال إلى استغلال تفوقه الفني على نظيره الفلسطيني الذي سجل أمام الأردن هدفه الأول في النهائيات، من اجل القيام بالمطلوب منه على آمل أن لا تحصل أي مفاجأة في مباراة ملبورن لكي يبلغ ربع النهائي للمرة السابعة في تاريخ مشاركاته والتي بدأها عام 1972 حين خرج من الدور الأول للمرة الوحيدة قبل أن يحل رابعا عام 1976.

يعتقد راي ويلكينز مدرب الأردن أنه بالإمكان أن يحدث فريقه أول مفاجأة كبيرة خلال كأس آسيا لكرة القدم في نسختها الحالية عندما يواجه نظيره الياباني حامل اللقب غدا الثلاثاء، بينما يبدو في الأفق إمكانية حجز مكان في دور الثمانية. ويحتاج الأردن للفوز على اليابان ليكون لديه أي فرصة في التأهل عن المجموعة الرابعة ويبدو مدعوما بالنجاح الأخير الذي حققه على حساب أقوى فريق في آسيا بعد فوزه عليه لأول مرة على أرضه عام 2013 ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم. وفي ظل فوز اليابان بمباراتين من نفس العدد من المباريات والتوقعات بانتزاع العراق للفوز على فلسطين في المباراة الأخيرة لهما يحتاج الأردن الذي يقوده ويلكينز لإحداث المفاجأة على الاستاد المستطيل في ملبورن ليدخل ضمن حسابات التأهل للدور المقبل. إلا أن قليلين يرون أن هناك فرصة متاحة أمام الأردن. وتأهلت الفرق الكبيرة بسهولة نوعا ما عن بقية المجموعات إلا أن ويلكينز لاعب الوسط السابق لانجلترا يعتقد أن الوقت قد حان لإحداث المفاجأة في البطولة. وقال المساعد السابق لمدرب تشيلسي الانجليزي للصحفيين يوم الجمعة الماضي "لم تحدث أي مفاجأة في البطولة بعد لكن هناك مجال لحدوث أي شيء لأول مرة". وأضاف "توقعاتنا أن المباراة ستكون صعبة لأنها أمام واحد من الفرق المميزة للغاية". وتابع "تملك اليابان مجموعة من اللاعبين المميزين للغاية إلا أننا اعددنا أنفسنا لما يتوقع أن تكون مباراة صعبة". وحقق ويلكينز أول انتصار له خلال فترة قيادته للأردن بالفوز على فلسطين 5-1 يوم الجمعة الماضي بعد أن خسر الفريق سبع من بين آخر ثماني مباريات منذ تعيينه في سبتمبر الماضي.

أكد مرجان عيد مدرب المنتخب البحريني لكرة القدم أن فريقه حقق فوزا صعباً على نظيره القطري بهدف دون مقابل في آخر مباراتها الجولة الثالثة والأخيرة من نهائيات الأمم الآسيوية معربا عن سعادته بالفوز الوحيد له في البطولة. وأشار مرجان في المؤتمر الصحفي الذي عقده بعد المباراة إلى أن المنتخب القطري من الفريق الكبيرة ويمتلك مقومات متنوعة علاوة على وفرة لاعبيه أصحاب المواهب "فالعنابي فريق منظم جدا ولعبنا معه قبل شهر خلال البطولة الخليجية في الرياض وكان التعادل سيد الموقف كما ان الدوري القطري قوي جدا ويمتلك مجموعة كبيرة من اللاعبين المحترفين وهذا يؤدى إلى قوة المنتخب القطري". وبين ان المنتخب البحريني فاز على العنابي بالحظ الذي وقف مع فريقه في اللحظات الأخيرة من عمر المباراة بعد أن ظل التعادل سيد الموقف إلى أن حسم الأحمر المباراة في الدقيقة 82. وقال "حاولنا بقدر الإمكان أن نلعب للفوز منذ البداية وتحقق لنا ما كنا نسعى إليه وكان الموقف في صالحنا في الوقت الذي عاند فيه الحظ العنابي في فرص عديدة على مدار المباراة". وأوضح مرجان عيد أن الفوز الذي تحقق هو فوز معنوي لفريقه الذي كان بأمس الحاجة إليه يعد خسارة الجولتين الأولى والثانية أمام إيران والإمارات كما أن الفوز يعطى اللاعبين ثقة كبيرة.

أكد رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم عبد الخالق مسعود تقديم احتجاج رسمي إلى اللجنة المنظمة لكأس آسيا المقامة في أستراليا بسبب تكليف الحكم الإماراتي محمد عبد الله لقيادة مباراة العراق وفلسطين غدا الثلاثاء. ويلتقي المنتخب العراقي مع نظيره الفلسطيني غدا في كانبيرا ضمن الجولة الثالثة الأخيرة من مواجهات المجموعة الرابعة للدور الأول من البطولة. وقال مسعود إن "رئاسة الوفد العراقي قدمت احتجاجا رسميا للجنة المنظمة لتسميتها طاقم تحكيم بقيادة الإماراتي محمد عبدالله لقيادة مباراة منتخبنا ضد نظيره الفلسطيني". وأضاف "الاتحاد العراقي سارع إلى تقديم اعتراض للجنة المنظمة مطالبا إياها بتغيير تسمية الحكم الإماراتي كون هذه التسمية من شأنها التأثًير في سير البطولة، لا نشك بكفاءة الحكم الإماراتي ولكن نخشى أن تكون هناك أخطاء غير مقصودة تؤدي إلى إلقاء اللائمة على الحكم لا سيما أن هناك احتمالا لأن يلتقي المنتخب العراقي مع الإماراتي في الدور الثاني". واعتبر مسعود أن هذا الاعتراض "خطوة مطلوبة ومهمة وتبعث برسالة اطمئنان للشارع العراقي حسب قوله". ولم يعرف بعد ردة فعل لجنة الحكام في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وموقفها بشأن الإصرار على تسمية الإماراتي محمد عبد الله لقيادة لقاء العراق وفلسطين أم تغييره. من جهته، ذكر نائب رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم علي جبار أن "تسمية الحكم الإماراتي أحد الأخطاء غير المحسوبة والمدروسة للجنة المنظمة، فمهما تكون نزاهة الحكم في حالة حدوث خطأ مقصود أو غير مقصود فسوف يضع الحكم في خانة الشبهات".

قال خوخي بوعلام مهاجم المنتخب أن العنابي قدم واحدة من أفضل مبارياته في البطولة الآسيوية لكنه لم يوفق في الخروج بالنتيجة المطلوبة أمام البحرين في اللقاء الذي أقيم اليوم الإثنين في الجولة الثالثة ببطولة كأس آسيا. مؤكداً أن جميع اللاعبين كانوا يتطلعون للعودة ولو بانتصار معنوي لكن الحظ لم يخدمهم والجميع شاهد كم الفرص الكبيرة التي لاحت لنا على أبواب مرمى البحرين، وكان من المفترض أن نخرج فائزين بثلاثة على الأقل. وأكد أن الصفحة الآسيوية يجب أن تطوى وينساها الجميع مع التركيز على الدروس التي خرجنا بها من اجل الاستفادة من الأخطاء في الاستحقاقات المقبلة فنحن نفكر في الدخول لتصفيات المونديال بقوة من اجل أن يكون للكرة القطرية مكان بين كبار آسيا وتعويض هذا الإخفاق.

أعرب جمال بلماضي مدرب المنتخب القطري لكرة القدم عن حزنه وأسفه الشديد لخسارة الفريق في مباراته الأخيرة في الدور الأول للمجموعة الثالثة في بطولة أمم آسيا 2015 أمام المنتخب البحريني اليوم بهدفين مقابل هدف واحد.. مشيرا إلى أنه كان يأمل في تحقيق الفوز في آخر مبارياته في نهائيات الأمم الآسيوية. وقال بلماضي في المؤتمر الصحفي الذي عقده عقب المباراة، "للأسف لم يظهر الفريق بالصورة التي كنت أتمناها، وكانت خيبة أمل كبيرة على الرغم من الطموحات التي كنا نأمل في تحقيقها قبل المغادرة من سيدني كون لقاء المنتخب البحريني الأخير لنا في الآسيوية". وأكد جمال بلماضي أنه طلب من اللاعبين ضرورة بذل الجهد والعطاء خلال المباراة حتى يتحقق الفوز ويظهر الفريق بصورة جيدة ، ولكن للأسف خسر العنابي المواجهة.. مشيرا إلى أن الفريق أضاع فرصا بالجملة على مدار شوطي المباراة.. مشيرا إلى أن إضاعة الفرص يعود إلى قلة الخبرة لدى بعض اللاعبين، علاوة على سوء الحظ الذي لازم اللاعبين طوال المباراة. ورداً على تساؤل حول مستقبله مع الفريق قال بلماضي "لست قلقا على مستقبلي فأنا أعمل مع الاتحاد والقرار بيده وجاهز لأي شيء".. مضيفا " إن الفريق حاز مؤخرا بطولة كأس الخليج لكرة القدم "خليجي 22"، وهذا في حد ذاته شيء جيد لاسيما إذا ما قارناه بقصر المدة ما بين خليجي 22 والبطولة الآسيوية الحالية ، وعدم ظهور الفريق بالشكل اللائق أمر مقلق وغير مقنع بالمرة وبالتالي علينا أن نجلس لنبحث الأسباب التي أدت لهذا الأمر ونحلل الموقف تماما لنستفيد من تلك الأخطاء والبحث عن الحلول التي تفيد الفريق في المستقبل". وأشار الجزائري جمال بلماضي إلى أن اللاعب مونتاري مهاجم مميز ولكن تنقصه الخبرة التي سيكتسبها في المستقبل " سيكون مهاجما وهدافا بارعا متوقعا له مستقبلا باهرا رغم إضاعته لبعض الفرص السهلة أمام مرمى البحرين اليوم". وبين بلماضي أن عدم مشاركة خلفان إبراهيم في مباراة اليوم تعود لإصابة اللاعب وعودة إصابته القديمة عندما كان مع فريقه "السد"، حيث عاودته الإصابة مرة أخرى خلال التدريبات وشعر بألم شديد استوجب استبعاده من المباراة. واختتم بلماضي تصريحاته بان المنتخب يحتاج لعمل كبير وجهد أيضا من خلال تطوير الدوري والأندية أيضا حتى يعود بالمنفعة على العنابي مستقبلا.

أكد راي ويلكينز المدير الفني لمنتخب الأردن لكرة القدم على تقديره للمنتخب الياباني قبل المواجهة المرتقبة بين المنتخبين غدا الثلاثاء في الجولة الأخيرة من المجموعة الرابعة بكأس الأمم الآسيوية المقامة حاليا بأستراليا مشيرا إلى ضرورة فوز فريقه بالمباراة للوصول لدور الثمانية. وقال ويلكينز خلال المؤتمر الصحفي قبل المباراة والذي عقد اليوم الأثنين: "توقعاتنا لهذه المباراة مثلها مثل كافة المباريات السابقة ستكون صعبة للغاية، خاصة وأن منتخب اليابان منتخب جيد". وأضاف: "المباراة ستكون صعبة لأن اليابان لديها عدد من اللاعبين المميزين. لكننا استعدينا جيدا للمباراة ، بالإضافة إلى أن اللاعبين يتطلعون للمباراة بفارغ الصبر". وتتصدر اليابان ترتيب المجموعة الرابعة برصيد ست نقاط بفارق ثلاث نقاط أمام العراق والأردن صاحبي المركزين الثاني والثالث. ورغم فوز العراق على الأردن في افتتاحية مبارياتهما بالبطولة، لكن المنتخب الأردني لا تزال أمامه الفرصة للصعود لدور الثمانية بشرط الفوز على منتخب اليابان (حامل اللقب) بضعف عدد الأهداف التي سيحرزها المنتخب العراقي أمام نظيره الفلسطيني في حال فوزه.على الرغم من احتياج المنتخب الأردني للفوز بالمباراة لكن ويلكينز لن يجازف بالهجوم منذ بداية المباراة. وقال: "من الضروري أن تبقى فرصنا للفوز بالمباراة متواجدة في ال60 دقيقة الأولى من المباراة.. من الصعب أن نبدأ المباراة بحماس كبير لأن اليابان فريق جيد. سنبدأ المباراة بحذر وعندما تتاح لنا الفرصة سنحاول استغلالها".

تعرض المنتخب السعودي واتحاد الكرة المحلي لانتقادات حادة من الصحف الصادرة اليوم الاثنين بعد الخروج مجددا من الدور الأول لكأس آسيا. ورغم أن التعادل كان كافيا للتأهل لدور الثمانية خسرت السعودية 3-1 أمام أوزباكستان بعد عرض ضعيف لتودع المسابقة أمس الأحد برصيد ثلاث نقاط من ثلاث مباريات، وتخرج مطالبات برحيل اتحاد الكرة. وقالت صحيفة الرياض "طارت الفرصتان وعادت الكرة السعودية إلى سنوات الضياع، تراكم الأخطاء لأعوام طويلة يقود الأخضر إلى المربع الأول". وأضافت صحيفة الجزيرة بعدما خسرت السعودية بذلك للمرة السادسة في آخر سبع مباريات لها بكأس آسيا "الأخضر يتفرج على كبار القارة، هارد لك ماركة مسجلة لمنتخبنا". وتوقعت صحيفة عكاظ رحيل مسؤولي الاتحاد السعودي بقيادة أحمد عيد وقالت "عيد رايح رايح.. لا جديد كالعادة منتخبنا جاب العيد". وكتبت صحيفة الشرق "خلاص كفاية خساير.. الأوزبكيون طقطقوا علينا على الطاير" بينما قالت صحيفة الرياضي "كان ياما كان.. نهاية حزينة... الذئاب البيضاء تفترس الصقور". أما صحيفة الرياضية فكتبت "انتهى مفعول بنج (مخدر) كوزمين.. الجماهير تصرخ كفاية عبث.. جيل النكبة من 2006". وتولى كوزمين أولاريو تدريب السعودية بعد إقالة خوان رامون لوبيز كارو في نوفمبر الماضي، لكن بمهمة مؤقتة وسيعود الآن لاستكمال مشواره مع ناديه الأهلي الإماراتي.

بدا مهدي علي مدرب الإمارات غاضبا من الحكم الياباني ريوجي ساتو بعد اقتراب بلاده من مواجهة اليابان حاملة اللقب في دور الثمانية لكأس آسيا لكرة القدم. وأدار ساتو مباراة الإمارات مع إيران في ختام منافسات المجموعة الثالثة وخسر المنتخب العربي 1-صفر بعدما استقبل مرماه هدفا في الوقت المحتسب بدل الضائع من الشوط الثاني. وتصدرت إيران المجموعة بينما تراجعت الإمارات إلى المركز الثاني وستصبح على الأرجح على موعد مع مواجهة صعبة في دور الثمانية مع اليابان المرشحة بقوة للبقاء على قمة المجموعة الرابعة. وردا على سؤال حول وجود حكم ياباني لإدارة اللقاء قال مدرب الإمارات "المفروض ما تسألني أنا لكن اسأل الاتحاد الآسيوي، سألعب (في دور الثمانية) مع اليابان أو العراق أو الأردن فكيف يدير حكم ياباني اللقاء؟". وأضاف "اليوم الحكم كل لمسة لإيران يحتسب خطأ خاصة مع نهاية المباراة وهذه كرة القدم، الفريق أدى بشكل جيد ولا يستحق الخسارة ونترك المباراة ونركز في المباراة المقبلة". وتابع المدرب الذي يعمل مع منتخب الإمارات منذ 2012 "أشكر اللاعبين أدوا مباراة كبيرة، وكنا نستحق التعادل على أقل تقدير". وضمنت الإمارات الظهور في الدور الثاني بعد الفوز 4-1 على قطر في الجولة الأولى ثم 2-1 على البحرين، وكان التعادل كافيا للبقاء في صدارة المجموعة وتجنب مواجهة محتملة مع اليابان. ولم يركن منتخب الإمارات إلى الدفاع بل كان الأكثر استحواذا على الكرة وخطورة على المرمى، قبل أن يسجل رضا قوجان نجاد هدف الانتصار لإيران بضربة رأس من مدى قريب في اللحظات الأخيرة. وقال البرتغالي كارلوس كيروش مدرب إيران "لعبنا ضد أحسن منتخب يلعب كرة قدم جميلة ويمرر الكرة بشكل جيد ولديه لاعبون جيدون". وأضاف مدرب ريال مدريد السابق لشبكة قنوات بي.إن سبورتس "لعبنا لمدة 90 دقيقة بتركيز عال وكان لدي ثقة في قدرتنا على الفوز. تحكمنا في المباراة بشكل تدريجي وصنعنا بعض الفرص ووحققنا الفوز". وستلعب إيران في دور الثمانية يوم الجمعة المقبل، وتلتقي الإمارات مع متصدر المجموعة الرابعة في اليوم ذاته.

استبعد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وجود إمكانية لتغيير الملاعب التي ستقام عليها مباريات الدور قبل النهائي لكأس آسيا حتى وان انتهى المطاف بأستراليا الدولة المضيفة للعب على اصغر إستاد تقام عليه مباريات البطولة. وكان من المقرر إقامة المباراة الأولى بالدور قبل النهائي على الاستاد الأولمبي بسيدني الذي يسع 83 ألف متفرج في 26 يناير الجاري، وهو الموافق ليوم العيد الوطني لأستراليا. ومن المقرر إقامة المباراة الثانية في اليوم التالي على استاد هانتر بنيوكاسل الذي يسع 23 ألف متفرج. ولم تتقدم ملبورن التي تمثل عاصمة الرياضة الاسترالية بعرض لاستضافة مباراة الدور قبل النهائي لأنها ستتعارض مع بطولة أستراليا المفتوحة للتنس التي انطلقت اليوم. وإذا ما فازت أستراليا في مباراتها في دور الثمانية أمام الصين يوم الخميس المقبل فأنها ستلعب مباراة الدور قبل النهائي الثانية في نيوكاسل والتي يحتمل أن تكون أمام اليابان في تكرار لنهائي كأس آسيا 2011. وكان بالإمكان أن تلعب أستراليا في سيدني في الدور قبل النهائي في حالة واحدة فقط وهي تصدرها لمجموعتها إلا إنها أنهت في مركز الوصيف خلف كوريا الجنوبية عقب خسارتها المباراة الأخيرة 1-صفر، بينما كانت في حاجة للتعادل لتحسم الصدارة.

انتزعت إيران فوزا صعبا على الإمارات بنتيجة 1-صفر اليوم الاثنين في المباراة الأخيرة لهما ضمن المجموعة الثالثة بكأس آسيا لكرة القدم عقب لقاء حفل بالكثير من الإثارة. وعلى الرغم من أن كلا الفريقين حجزا مكانهما في دور الثمانية للبطولة فأن السعي لتجنب مواجهة اليابان في دور الثمانية، أكد على أن المباراة لن تكون عديمة الجدوى. وهاجم الفريقان المدعومان من جماهيرهما القوية منذ البداية في ظل أجواء حارة ورطبة في ملعب لانج بارك ببرزبين. إلا أن رضا قوجان نجاد استطاع انتزاع هدف الانتصار لإيران في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدل الضائع، لتتصدر بلاده المجموعة برصيد تسع نقاط. وستلتقي إيران مع المنتخب صاحب المركز الثاني بالمجموعة الرابعة ويحتمل أن يكون العراق، بينما يتوقع أن تجد الإمارات التي تجمد رصيدها عن ست نقاط نفسها في مواجهة اليابان حاملة اللقب. وكان المنتخب الإيراني وهو أعلى المنتخبات الآسيوية تصنيفا الأكثر هجوما، إلا أن الإمارات اتسمت بالخطورة في الهجمات المرتدة. وسيغيب وليد عباس مدافع الإمارات عن مباراة دور الثمانية عقب حصوله على الإنذار الثاني في البطولة خلال مباراة اليوم. لمشاهدة الإنفوجراف برجاء الضغط علي الرابط: http://media.al-sharq.com/portalfiles/pdfissue/iran%20vs%20eae%20after.pdf

يخوض العنابي غدا الإثنين، مباراته الأخيرة في أستراليا 2015، بلقاء نظيره البحريني في الجولة الحاسمة للمجموعة الثالثة، وذلك على ملعب "أستراليا" بسيدني في تمام الثامنة مساءً بتوقيت أستراليا " الثانية عشرة ظهراً بتوقيت الدوحة". وتعتبر المباراة أداء واجب بالنسبة للطرفين كونهما ودعا البطولة قبل الجولة الثالثة بعد خسارتهما في الجولتين الأولى والثانية، فقد خسر منتخبنا العنابي من الإمارات بأربعة أهداف مقابل هدف في الجولة الأولى، ثم خسر مجدداً من إيران في الجولة الثانية بهدف دون رد، فيما خسر البحرين من إيران بهدفين دون رد في الجولة الأولى ومن الإمارات بهدفين مقابل هدف في الجولة الثانية. لقاء خارج الأضواء وبالرغم من أن اللقاء تحصيلي لكلا المنتخبين، إلا أن رغبة الفوز تبدو كبيرة، ومنتخبنا سيلعب على ألا يخرج من البطولة الآسيوية بدون أي انتصارات، وبالتالي فسيلعب على تحقيق مكسب له قبل المشهد الأخير في البطولة القارية التي لم يقدم فيها العنابي المستوى المأمول منه حتى الآن، فالوداع المبكر يشير إلى أن المستوى متذبذب مقارنة بما كان عليه المنتخب في الاستحقاقات السابقة وأهمها خليجي 22 التي حصل عليها العنابي عن جدارة واستحقاق بعدما فاز على السعودية في النهائي، فضلاً عن أن الشكل العام للعنابي في المباريات الودية قبل البطولة كان متميزياً، وهو ما كان يبشر بأن منتخبنا سيواصل مشواره المتميز في البطولة، غير أن الخسارتين في المجموعة أصابا الشارع الرياضي القطري بالصدمة. الرابع لا يرضي الطموح ويحتل منتخبنا الترتيب الرابع في المجموعة الثالثة بدون رصيد من النقاط، ويأتي البحريني في المركز الثالث بفارق هدف واحد، فالعنابي عليه 5 أهداف وله هدف واحد، في حين أن البحريني عليه 4 أهداف وله هدف واحد أيضاً، والمفارقة أن الهدف الذي سجله كل منتخب منهما في مرمى منتخب الإمارات بالجولتين، وفي الوقت نفسه يحتل المنتخب الإماراتي صدارة ترتيب المجموعة بـ 6 نقاط ويأتي بنفس الرصيد إيران، وسيلتقي المنتخبان اليوم أيضاً في مواجهة قوية ستحدد المتأهل أولاً وثانياً عن المجموعة الثالثة، وستقام المباراتان في توقيت واحد وفقاً للوائح المنظمة التي تقضي بأن تقام مباريات المجموعات في الجولات الأخيرة في توقيت واحد. ولا يمكن لبطل الخليج أن يقبل أو يرضى أن يقبع في المركز الرابع بالمجموعة، كما لن تقبل الجماهير القطرية التي تقف دائماً مع المنتخب بهذا المركز المتأخر، ولهذا فإن على العنابي تجاوز الأخطاء والثغرات التي وقع فيها من أجل أن ينهي البطولة في المركز الثالث لحساب المجموعة رغم أن هذا المركز لا يرضي طموحات الجماهير أيضاً، فالكل كان يتوقع أن يذهب العنابي بعيداً في البطولة الحالية قياساً بما كان عليه من مستوى متميز في المباريات التي سبقت البطولة ومن بينها خليجي 22 كما ذكرنا. ورغم عدم أهمية المواجهة إلا أن تدريبات العنابي تجرى على قدم وساق وبجديه، حيث شارك جميع اللاعبين في التدريب الذي جرى اليوم باستثناء إسماعيل محمد الذي لن يشارك في لقاء اليوم بسبب الإصابة في الأنكل التي تعرض لها في مباراة إيران. كما أن هناك نقطة أخرى تجعل أهمية الفوز كبيرة لدى منتخبنا، وهي التصنيف الشهري للمنتخبات، ففي حال الخسارة سيتراجع الترتيب، أما في حالة الفوز فسيكون أفضل بالرغم من أنه في جميع الأحوال سيتراجع نظراً للخروج المبكر من البطولة الآسيوية. التشكيلة الأخيرة قام جمال بلماضي مدرب منتخبنا بتغيير في التشكيل خلال مباراة إيران الأخيرة من خلال الدفع بإسماعيل محمد وبوعلام من البداية، مع جلوس خلفان إبراهيم خلفان على دكة البدلاء وهو ما آثار موجة من الانتقادات للمدرب الجزائري، فخلفان إبراهيم هو أحد أفضل وأهم لاعبينا وقد تساءل الكثيرون كيف يظل خلفان على الدكة وينزل في الشوط الثاني في وقت كان العنابي في أمس الحاجة لجهوده، باعتباره صاحب مهارات ومجهود وفير ودائماً يشكل فارقا، وبخلاف كل هذا فهو صاحب الهدف الوحيد لمنتخبنا في البطولة حتى الآن عندما أحرزه في لقاء الإمارات. ويبقى السؤال، هل سيدفع بلماضي بنفس تشكيلة اللقاء الأخير مع تغيير إسماعيل محمد الذي لن يشارك بسبب الإصابة، أم سيدفع بعناصر جديدة لأول مرة تشارك مثل علي أسد وسعد الدوسري في حراسة المرمى وغيرهما من اللاعبين. وفي كل الأحوال، فمن المتوقع أن يلعب منتخبنا بتشكيل يضم كلاً من قاسم برهان في حراسة المرمى وأمامه إبراهيم ماجد والمهدي علي وعبدالكريم حسن ومحمد عبدالله تريسور وكريم بوضيف وأحمد عبدالمقصود وحسن الهيدوس وخلفان إبراهيم وبوعلام ومحمد مونتاري. معالجة الأخطاء والسلبيات ومن الأهمية أن يعالج المدرب جمال بلماضي الأخطاء والسلبيات التي ظهرت في المباراتين السابقتين أمام الإمارات وإيران، وأهمها الثغرات الدفاعية وعدم الرقابة اللصيقة لمفاتيح لعب المنافسين كما حدث في اللقاء الأول عندما ترك لاعبونا عمر عبدالرحمن أحد أهم مفاتيح لعب المنتخب الإماراتي يتحرك بحرية في وسط الملعب وشكل فارقاً لمنتخب بلاده من خلال التمريرات المتقنة، كما تكرر نفس الموقف لكن بأقل نسبياً في مباراة إيران حيث لم تكن هناك رقابة لصيقة أيضاً على مفاتيح لعب الإيراني وأبرهم أشكان لاعب العربي الذي مرر كرة الهدف. وفي الوقت نفسه، فمن المهم أن تكون الفاعلية الهجومية حاضرة بقوة، فمنتخبنا لم يهدد مرمى منافسيه بشكل حقيقي وفعال خلال المباراتين، فعندما سجل الإيراني في اللقاء الأخير لم نلحظ ردة فعل قوية للاعبينا تعوض الهدف الذي تقدم به المنافس الذي حسم تأهله من خلاله كما ودع منتخبنا، وفي نفس الوقت لابد للاعبي الوسط من التركيز التام في رقابة لاعبي المنتخب البحريني وأهمهم فوزي عايش لاعب السيلية وجيسي جون لاعب الخريطيات السابق وغيرهما. ديربي خليجي خاص لاشك أنها مواجهة خليجية- خليجية بنكهة آسيوية ستكون قوية ومثيرة، فلا يمكن التقليل من المنتخب البحريني المتحفز لتحقيق انتصار أيضاً قبل إنهاء مشواره بالبطولة، وقد عمل مدرب البحرين مرجان عيد خلال الأيام السابقة منذ انتهاء مباراة الإمارات على تحفيز لاعبيه وعلاج الأخطاء والثغرات التي ظهرت بوضوح في الآونة الأخيرة والتي كانت سبباً في دفع الثمن بالخروج من الدور الأول للبطولة الحالية.

الابتعاد عن اليابان.. هدف يضعه كل من المنتخبين الإيراني والإماراتي صوب عينيه عندما يلتقي الفريقان غدا الإثنين، بمدينة بريسبن في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الثالثة بالدور الأول لبطولة كأس آسيا 2015 المقامة حاليا بأستراليا. ويسعى كل من الفريقين إلى إنهاء مسيرته في الدور الأول بتصدر المجموعة من أجل تجنب المواجهة المحتملة بقوة مع المنتخب الياباني حامل اللقب في دور الثمانية للبطولة. وتأهل المنتخبان الإماراتي والإيراني إلى الدور الثاني "دور الثمانية" بغض النظر عن نتيجة مباراة الغد حيث حقق كل منهما الفوز في مباراتيه السابقتين بالمجموعة أمام منتخبي قطر والبحرين. ويتصدر المنتخب الإماراتي المجموعة برصيد ست نقاط وبفارق الأهداف فقط أمام إيران ليكون الأبيض الإماراتي بحاجة إلى نقطة التعادل فقط للبقاء في الصدارة وتجنب المواجهة مع المنتخب الياباني المرشح لصدارة المجموعة الرابعة. وقدم المنتخبان الإيراني والإماراتي مستويات رائعة في الجولتين الماضيتين من مباريات المجموعة وتغلب المنتخب الإيراني على نظيريه البحريني 2/صفر والقطري 1/صفر في حين تغلب المنتخب الإماراتي على نظيريه القطري 4/1 والبحريني 2/1. وأكد المنتخب الإماراتي بهذا على قوة خط هجومه الذي أحرز ستة أهداف في المباراتين الماضيتين منها ثلاثة أهداف لعلي مبخوت الذي يحتل المركز الثاني في قائمة هدافي المسابقة حتى الآن ولكن الفريق سيحتاج إلى جهد أكبر إذا أراد هز الشباك في مباراة الغد لاسيما وأن المنتخب الإيراني حافظ على نظافة شباكه في مباراتيه السابقتين. ورغم إجهاد اللاعبين وهو ما وضح في المباراة أمام البحرين، لا ينتظر أن يجري المنتخب الإماراتي تغييرات كبيرة في تشكيلته لمباراة الغد نظرا لأهمية الفوز بالنسبة للفريق. وفي المقابل، يدرس المدرب البرتغالي كارلوس كيروش المدير الفني للمنتخب الإيراني إجراء عدد من التغييرات في صفوف الفريق خلال مباراته غدا. وقال كيروش اليوم "من المهم أن نضع في اعتباراتنا أن اللاعبين لم يتعودوا على هذا البرنامج المكثف من المباريات" في إشارة لمشاركة الفريق في مباراة كل أربعة أيام". وأوضح "ولكن ما من شك في أننا سنلعب للفوز لأن الفوز هو أفضل دواء في كرة القدم. ما من دواء في كرة القدم مثل الفوز بالمباريات.. أثق في جميع اللاعبين ال23 . لا يمكنك خوض هذه البطولة بعشرة لاعبين. نريد الفوز بالمباراة، ولكننا لا نريد المجازفة". وأضاف "لدينا إصابتان بكدمات ويجب وضع مثل هذه الأمور في اعتبارنا". وقد يضطر الفريقان إلى إجراء بعض التغييرات خوفا من أرضية الملعب في بريسبن والتي نالت الكثير من الانتقادات في الأيام الماضية بعدما أفسدتها مياه الأمطار.

أكد محمد مبارك المهندي نجم العنابي وعضو مجلس إدارة اتحاد الكرة السابق المتواجد في أستراليا، أن منتخبنا لم يحالفه التوفيق في البطولة الآسيوية، وأن الجميع كان يتوقع أن يذهب العنابي بعيداً في البطولة الآسيوية، وقال في تصريحات للبعثة الإعلامية: غياب التوفيق بجانب بعض السلبيات والثغرات كانت سبباً في خسارتنا للمباراتين الأولى والثانية أمام الإمارات وإيران ولابد من تدارك الموقف سريعاً ومعالجة الخلل حتى يعود العنابي كما ظهر في خليجي 22 التي كانت بالرياض قبل عدة أسابيع. وأضاف محمد مبارك المهندي، أن الخسارة في عالم كرة القدم واردة، والأهم أن يتعلم الجميع ويستفيد من دروس الإخفاق، حتى تتحقق المزيد من النجاحات في الفترة القادمة. وثمن محمد مبارك المهندي مبادرة اتحاد الكرة بتواجد الجيل الذهبي لمنتخب الشباب عام 1981 في أستراليا البلد التي شهدت فوز هذا الجيل بالميدالية الفضية لكأس العالم، وقال: كل الشكر للمسؤولين في الاتحاد على هذه المبادرة الكريمة الرائعة.

قال محمد غانم الرميحي الإداري المخضرم المتواجد في أستراليا بمبادرة من اتحاد الكرة ضمن بعثة عنابي الشباب الذهبي الفائز بالفضية في مونديال 1981 الذي أقيم في أستراليا: لم نتوقع أن يودع منتخبنا البطولة الآسيوية من الدور الأول، فالعنابي كان من المنتخبات المرشحة للوصول إلى الأدوار النهائية قبل أن تنطلق البطولة، عطفاً على الإنجاز الخليجي الذي حققه قبل أسابيع من الآسيوية، فالفوز بدورة خليجي 22 لم يكن بالصدفة بل نتيجة عمل وجهد كبيرين من الجميع وعلى رأسهم المسؤولين في اتحاد الكرة الذين لم يقصروا سواء في الخليجية أو البطولة الحالية، وأن ما حدث لمنتخبنا في الآسيوية يعود لسوء الحظ وغياب التوفيق. وأشار محمد غانم الرميحي، إلى أن منتخبنا أتيحت له الفرص في مباراة الإمارات وإيران ولكن لم يستغلها بالشكل المطلوب، وبالتالي حدثت الخسارتان.

أكد مهدي علي المدير الفني للمنتخب الإماراتي لكرة القدم اليوم الأحد أنه لا يبالي كثيرا بهوية الفريق الذي سيلتقيه في دور الثمانية لبطولة كأس آسيا 2015 المقامة حاليا بأستراليا ولكنه يسعى إلى الحفاظ على موقع الفريق في صدارة المجموعة الثالثة بالدور الأول للبطولة. ويلتقي المنتخب الإماراتي نظيره الإيراني غدا الاثنين في مواجهة فاصلة على صدارة المجموعة وذلك في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة بعدما ضمن الفريقان تأهلهما. ويتصدر المنتخب الإماراتي المجموعة برصيد ست نقاط وبفارق الأهداف فقط أمام نظيره الإيراني بعد فوز كل منهما بمباراتيه السابقتين في المجموعة على حساب المنتخبين القطري والبحريني. وقال علي، في المؤتمر الصحفي اليوم الأحد قبل مباراة الغد، "إنها مباراة مهمة للغاية وسنحاول إظهار إمكانياتنا.. جميع الفرق تسعى لتحقيق نتائج إيجابية.. المنتخب الإيراني فريق رائع ويتصدر المنتخبات الأسيوية في التصنيف العالمي الصادر عن الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) . ستكون مباراة صعبة". ويسعى كل من المنتخبين الإماراتي والإيراني إلى العبور للدور الثاني كمتصدر للمجموعة من أجل تجنب المواجهة مع المنتخب الياباني حامل اللقب والمرشح بقوة لصدارة المجموعة الرابعة.ولكن علي قال إنه لا يبالي كثيرا بهوية المنتخب الذي سيواجهه في دور الثمانية. وأوضح "لا يهم من هو المنتخب الذي سنلتقيه.. من الجيد أن ننهي الدور الأول في صدارة المجموعة لأن هذا يمنح للاعبين حافزا في الدور الثاني.. ليس لدينا مشكلة في مواجهة اليابان. اعتدنا على هذه الأجواء الكبيرة ولاعبونا اعتادوا اللعب أمام جماهير ضخمة حيث لعبوا أمام 60 ألف مشجع في كوريا الشمالية وأمام 75 ألف مشجع في "أولد ترافورد" بمانشستر وأمام 80 ألف مشجع في ويمبلي بالعاصمة البريطانية لندن وذلك في أولمبياد لندن 2012".