أطلقت قطر الخيرية نداء استجابة عاجلاً لمواجهة موجة الجفاف الجديدة، وتقديم مساعدات إغاثية عاجلة وتوفير الاحتياجات الضرورية للمتضررين من تأثير الجفاف الحاد الذي يجتاح الصومال، والمساهمة في إنقاذ حياة أكثر من نصف سكانها المعرضين للخطر، وذلك تحت شعار أوقفوا مجاعة الصومال. وتركز قطر الخيرية في تدخلها الإغاثي على المجالات الحيوية ممثلة في المواد الغذائية (قيمة السلة الغذائية 395 ريالا قطريا)، وغير الغذائية والتي تشمل (المشمعات البلاستيكية، والحصر والبطانيات وغيرها بقيمة 566 ريالا قطريا)، إضافة إلى توفير المياه الصالحة للشرب (صهاريج مياه بقيمة 1,170 ريالا قطريا). كما يمكن التبرع بحزمة إغاثة الصومال بقيمة 2,131 ريالا قطريا. وتحث قطر الخيرية أهل الخير والمحسنين في دولة قطر على التبرع لصالح إخوانهم المتضررين من الجفاف والإسهام في إنقاذ حياة هؤلاء الفقراء والمحتاجين من شبح الجوع وسوء التغذية والتخفيف من معاناتهم الإنسانية.

أطلقت قطر الخيرية حملة الأضاحي لهذا العام 1443هـ ، تحت شعار أسعدهم بأضحيتك.. لحياة كريمة، إحياء لسنة عظيمة وتعزيزا لمبدأ التكافل والتراحم، والتي تستهدف من خلالها بدعم أهل الخير في قطر، توفير حوالي 50,000 أضحية من الضأن والبقر في 40 دولة حول العالم بما فيها دولة قطر. وينتظر أن يستفيد منها حوالي مليون شخص، وبتكلفة إجمالية تزيد على 29 مليون ريال ، كما تركز الحملة على توزيع الأضاحي داخل قطر ، والدول التي تعاني من الأزمات والمتضررة من الجفاف حاليا وخصوصا في الصومال، إضافة إلى المجتمعات الفقيرة في عدة دول إفريقية وآسيوية وأوروبية. وتحدث في المؤتمر الصحفي الذي عقد للإعلان عن تفاصيل الحملة كل من السيد سعود المعاضيد مدير إدارة الإعلام والسيد عبدالله الدوسري مدير إدارة الرعاية الاجتماعية والسيد يوسف عبدالله الخليفي رئيس قسم البرامج والتأهيل بقطر الخيرية. وحث المتحدثون في المؤتمر الصحفي أهل الخير في قطر بمناسبة اقتراب حلول شهر ذي الحجة المبارك على المسارعة للتبرع لحملة الأضاحي لقطر الخيرية من أجل الوصول إلى أكبر عدد من المستفيدين من هذا المشروع الذي يدخل البهجة والسرور إلى قلوب أكبر عدد من الأيتام واللاجئين والنازحين والفقراء، والمتضررين من الجفاف في أيام مباركة وعظيمة عند الله سبحانه وتعالى، ويسهم في تخفيف معاناتهم الإنسانية، كما حثوا وسائل الإعلام والمؤثرين على شبكات التواصل أيضا لدعم هذه الحملة المهمة. ويأتي إطلاق الحملة بالتزامن مع نذر مجاعة تجتاح العديد من البلدان الإفريقية مهددة حياة أكثر من 20 مليون شخص في منطقة القرن الإفريقي وحدها بسبب الجفاف وغلاء الأسعار، وارتفاع وتيرة التحذيرات الأممية مؤخرا إذ أظهرت تقديراتها أن ما يقرب من نصف سكان الصومال ( 7.1 مليون شخص)، سيواجهون بحلول سبتمبر المقبل أزمة في انعدام الأمن الغذائي بسبب موجة جفاف غير مسبوقة منذ 40 عاما، وأن 1.4 مليون طفل صومالي يواجهون سوء تغذية حاد، مما يستدعي من أهل الخير مضاعفة تبرعاتهم لدعم حملة الأضاحي وحملات مواجهة الجوع كواجب أخوي وإنساني لاسيما في هذه الأيام المباركة. وجاءت الحملة تحت شعار أسعدهم بأضحيتك.. لحياة كريمة، لتجعل الأضحية موسما للتوسعة على ذوي الحاجة والمتأثرين من الأوضاع الصعبة التي تمر بهم كنقص الغذاء بسبب المجاعة المرتبطة بالقحط والجفاف خصوصا في الأعياد، والإسهام في توفير حياة كريمة لهم. وتستهدف حملة الأضاحي داخل قطر توفير 3713 أضحية، يستفيد منها قرابة 30 ألف شخص داخل قطر، وبتكلفة تقدر بأكثر من 3 ملايين ريال، بهدف التوسعة على الفئات المستهدفة، إضافة لـ 1450 طفلا يستفيدون من كسوة العيد بتكلفة إجمالية قدرها 580.000 ريال. وسيتم توزيع الأضاحي على الأيتام وأسرهم من المكفولين لدى قطر الخيرية والأسر من ذوي الدخل المحدود في المناطق الخارجية ، بالإضافة إلى العمال في العزب ومقرات سكنهم بالتعاون مع الجاليات المختلفة وذوي الاحتياجات الخاصة والطلاب. كذلك تشمل مشاريع الحملة داخل قطر، توزيع كسوة العيد على 1450 شخصا، يستفيد منها 450 يتيما و1000 طفل من أبناء الأسر ذات الدخل المحدود بهدف رسم الابتسامة على وجوههم بمناسبة عيد الأضحى المبارك. كما خصصت الحملة أنشطة وفعاليات تثقيفية وتعليمية بالمولات التجارية مصاحبة لحملة أسعدهم بأضحيتك، منها فعالية رحلة الحج وهي رحلة معايشة للأطفال من خلال تصميم مجسمات لمناسك الحج وتوزيع ملابس الإحرام على الأطفال، وكذلك ركن تحدي المعلومات، وركن الواقع الافتراضي وجولة في المسجد الحرام ومناسك الحج، إضافة إلى مهرجان بهجة العيد الذي يستهدف الأيتام وأسرهم. وتستهدف حملة الأضاحي لقطر الخيرية خارج قطر توزيع نحو 46,255 أضحية في 39 دولة إفريقية وآسيوية وأوروبية، وينتظر أن يستفيد منها 925,102 شخص بتكلفة تقدر بحوالي 25.6 مليون ريال. وتركز الحملة على المناطق والدول التي تشهد أحداثا وظروفا استثنائية مثل النازحين في الداخل السوري واللاجئين السوريين في الدول المجاورة وفلسطين والمتضررين في اليمن والمتأثرين بموجة الجفاف وبخاصة في الصومال، إضافة للفئات الأشد فقراً في الدول المستهدفة الأخرى.

انطلاقا من حرصها على الرعاية الشاملة لمكفوليها وتزامنا مع قرب حلول عيد الأضحى المبارك، وزعت قطر الخيرية وبالتعاون مع بلدية أوسكودار في إسطنبول قسائم شرائية لتوفير كسوة العيد لمكفوليها من أيتام اللاجئين السوريين وأطفال الأسر المحتاجة في الدولة المضيفة. ويأتي المشروع بهدف مساعدة الأيتام وأطفال الأسر الفقيرة في تخفيف الأعباء المعيشية عليهم وإسعادهم ورسم البسمة في وجوه أطفالهم. لاسيما في ظل تزايد معدلات الغلاء. فعاليات الحفل وفي حفل أقيم بهذه المناسبة أعرب السيد حلمي تركمان، رئيس بلدية أوسكودار عن تقديره لدعم أهل الخير ولجهود قطر الخيرية، خاصة رعايتها للشرائح الهشة مثل الأيتام والأسر الفقيرة، مشيدًا بالتعاون المتواصل بين قطر الخيرية وبلدية أسكودار. وقال أوجه الشكر للشعب القطري المحب للخير ولقطر الخيرية على المساندة والدعم المستمر، ونحن سعداء بشراكتنا مع قطر الخيرية في عمل الخير ونسعى من خلاله لرسم الإبتسامة على وجوه الأطفال والمحتاجين. كما قدم الأيتام في الحفل فقرات متنوعة مثل الإنشاد وتقديم نماذج من تلاوة القرآن الكريم، إضافة لكلمات عدد من أمهات الأيتام عبرن فيها عن مدى شكرهن وامتنانهن لأهل الخير والعطاء في قطر، على الرعاية والدعم لأطفالهن الأيتام. مشاريع قادمة وعلى صعيد متصل تستعد قطر الخيرية من خلال مكتبها في تركيا لتنفيذ مشروع الأضاحي لهذا العام في أربع ولايات تركية هي إسطنبول، شانلي أورفا، غازي عنتاب، كليس، بدعم من أهل الخير والعطاء كما هو دأبهم دائما للتخفيف من معاناة الفقراء والمحتاجين في مخيمات اللجوء وإدخال السرور عليهم في هذه المناسبة السعيدة وايصال أضاحيهم لمستحقيها في الوقت المحدد. يشار إلى أن مشاريع حملة الأضاحي لقطر الخيرية داخل قطر، تشتمل على توزيع كسوة العيد على 1450شخصا، يستفيد منها 450 يتيما و1000 طفل من أبناء الأسرذات الدخل المحدود بهدف رسم الابتسامة على وجوههم بمناسبة عيد الأضحى المبارك. الجدير بالذكر أن قطر الخيرية عبر مبادرتها رفقاء أسهمت في تعزيز نظم الحماية الاجتماعية اعتماداً على الكفالات لفائدة الفئات الأكثر احتياجا، حيث تقدم الرعاية الشاملة لحوالي 180 ألف يتيم وطفل في مناطق مختلفة من العالم، ويبلغ اجمالي مكفوليها في تركيا 5580 يتيما، الكثير منهم من أبناء اللاجئين السوريين، وتنفذ عدة مشاريع لصالحهم تلبية لاحتياجاتهم وتوفير حياة كريمة لهم.

بالتزامن مع تحذيرات أممية من مخاطر مجاعة تلوح في الأفق في الصومال بسبب تفاقم موجة الجفاف نتيجة عدم انتظام هطول الأمطار الموسمية، وبدعم كريم من أهل الخير في قطر تواصل قطر الخيرية تقديم معونات غذائية للأسر المتضررة من الجفاف، حيث استفاد حوالي 7000 شخص في مدينة بيدوا العاصمة المؤقتة لولاية جنوب غرب الصومال من هذه المساعدات التي وزعت مؤخرا. واشتملت المعونات المقدمة على سلال غذائية تتضمن المواد التموينية الأساسية بهدف تخفيف معاناة الأسر المستفيدة التي بلغ عددها 1120 أسرة، وسد احتياجاتها من المواد الغذائية الضرورية. ووفقا لبيان صدر عن عدة منظمات أممية مؤخرا وتضمن تقييمها للوضع الحالي في الصومال فإن 7.1 مليون شخص، سيواجهون بحلول سبتمبر المقبل أزمة في انعدام الأمن الغذائي، أو أسوأ من ذلك. وذكر البيان أن من بين هؤلاء 213 ألف شخص معرضون لخطر مباشر من الجوع الكارثي والمجاعة. ويشهد الصومال حالة إنسانية حرجة جراء تأخر موسم الأمطار الذي أثر سلبا على الماشية والزراعة اللذين يمثلان مصدرا الرزق للكثير من سكان القرى مما دفع العديد منهم إلى النزوح نحو المدن الكبيرة إنقاذا لأرواحهم. في الوقت المناسب وأعرب المتحدث باسم ولاية جنوب غرب الصومال، السيد ابراهيم آدم علي، أن مساعدات قطر الخيرية أتت في الوقت المناسب، حيث إن مدينة بيدوا تحتضن أكبر نسبة من المتضررين بالجفاف بعد مدينة مقديشو، مشيراً إلى أن قطر الخيرية دأبت على إيصال المساعدات والمشاريع المستدامة لمدينة بيدوا. وأوضح أن إدارة ولاية جنوب غرب الصومال تسهر من أجل إزالة العراقيل والتحديات الأمنية واللوجستية لوصول المساعدات للفئات الأكثر تضرراً من النازحين، وأشاد بالدعم القطري للشعب الصومالي وبتدخلات قطر الخيرية في الولاية. ارتياح المستفيدين من جهتهم عبر المستفيدون عن شكرهم وامتنانهم للمساعدات المقدمة لهم من أهل الخير، ومنهم السيدة بتولة مدي نورو، وهي أم لأربعة أطفال وكانت تعمل مزارعة لإعالة أبنائها في مدينة ربطوري باقليم بكول، لكن الجفاف أثّر على المحصولات الزراعية لمزرعتها مما أرغمها هي وأسرتها على النزوح نحو مدينة بيدوا والانضمام لمخيمات النزوح في المدينة.. تقول بتولة كان أبنائي ينعمون بالرفاهية في مزرعتهم، ولكن بعد تأخر الأمطار ونضوب مياه الآبار السطحية أصبحت حياتهم في خطر حتى وصلنا لهذا المخيم. ونحن نستفيد حاليا من المساعدات التي وفرتها لنا قطر الخيرية، والتي لن تجعلنا قلقين على توفر الغذاء اللازم لنا لمدة شهر. أما منور حسنو اساق 50 عاماً الذي كان يملك 50 جملا، وكان يعيل أبناءه من بيع لبن الجمال فقد اضطر للنزوح إلى بيدوا إثر نفوق جماله وخسارة مصدر رزقه الوحيد بسبب الجفاف، وقد وجه شكره للمتبرعين من أهل قطر ولقطر الخيرية بعدما استقرت حالته المعيشية إثر تلقي مساعدة قطر الخيرية من السلال الغذائية. جهود ممتدة الجدير بالذكر أن قطر الخيرية قدمت منذ بداية عام 2022 مساعدات للمتضررين من الجفاف تضمنت 21 مشروعا في مجالات مختلفة.

تسلمت قطر الخيرية من شركة لولوهايبر ماركت شيكاً بقيمة 250,000 ريال، كدعم مالي لبرنامج الشريك الإنساني، يمثل حصيلة تبرعات حملة تسوق وتبرع التي تطلقها مجموعة «اللولو هايبر ماركت» سنوياً في شهر رمضان المبارك. كما تبرعت شركة لولوهايبر ماركت بشيك آخر بقيمة أكثر من 50 ألف ريال قطري لصالح الباركود الإنساني وهي عبارة عن باركود دولي يمكن من خلاله التبرع بمبالغ مختلفة عبر منافذ البيع في جميع فروع لولو لصالح الصدقات العامة. ويعد الشريك الإنساني البرنامج الأكبر لقطر الخيرية في مجال المسؤولية المجتمعية، ويعتبر وسماً خاصاً تمنحه قطر الخيرية للشركات الخاصة والهيئات والمؤسسات المختلفة ضمن شراكات استراتيجية وفق شروط ومستويات مختلفة متعلقة بالعوائد الاجتماعية لهذه الشراكات ومدى تأثيرها الإيجابي على الفئات التي تخدمها حول العالم. وعلى هامش الحفل، تقدم السيد أحمد الشيراوي مدير إدارة خدمة العملاء بقطر الخيرية، بالشكر والقدير لشركة اللولو هايبر ماركت على تبرعها ودعمها السخي، مثمناً دورها في التفاعل مع مشاريع وحملات قطر الخيرية على مدى السنوات، مشيداً بحرصها على المساهمة في خدمة المجتمع والقضايا الإنسانية من خلال توقيعها على عدد من الاتفاقيات مع قطر الخيرية. ودعا الشيراوي كل الشركات والمؤسسات في القطاعين العام والخاص للاضطلاع بمسؤولياتها المجتمعية والإسهام في خدمة المجتمع ودعم المشاريع الإنسانية والتفاعل مع الحملات والمشاريع الخيرية. شراكة متواصلة من جهته أعرب السيد محمد ألطاف، مدير مجموعة اللولو في قطر، عن سعادته بالشراكة مع قطر الخيرية التي أتاحت لعملاء اللولو أن يكونوا شركاء في دعم القضايا الإنسانية النبيلة، مثمناً الدعم القيم من العملاء للأنشطة الإنسانية والخيرية التي تقوم بها قطر الخيرية محلياً ودولياً. كما أشار إلى أن مجموعة لولو ستدعم برامج قطر الخيرية الأخرى في المستقبل، منوها بأنه لاحظ أثناء رحلاته أن أموال المتبرعين تصل، من خلال قطر الخيرية، إلى المجتمعات المحتاجة والضعيفة على مستوى العالم. كما أشاد بالتزام قطر الخيرية تجاه القضايا الإنسانية والخيرية، مما جعل قطر الخيرية من أفضل شركاء لولو في العمل الإنساني. يشار إلى أن سجل التعاون بين قطر الخيرية ولولو هايبرماركت على مدار السنوات الخمس الماضية حافل بالعديد من الاتفاقيات، مثل الاتفاقية التي تتيح للعملاء التبرع بكسور الريال والدراهم عند دفع فواتير الشراء من منافذ اللولو هايبرماركت، لدعم المشاريع الخيرية داخل وخارج قطر،والاتفاقية التي تروج لبطاقات الخير من خلال الترويج للأعمال الخيرية بين المتسوقين، بالإضافة لاتفاقية الشريك الانساني واتفاقيات دعم حملة تسوّق وتصدق التي تتجدد سنوياً.

تستعد قطر الخيرية لإقامة حفل ختام برنامجها بيوت الخير في موسمه الثالث، وهو مشروع تحدٍ تنافسي بين الأسر القطرية بكل أفرادها بمختلف فئاتهم العمرية، في المشاركة والتسابق على فعل الخير بالتزامن مع حملاتها الرمضانية من كل عام من خلال أنشطة إبداعية تندرج في ريادة الأعمال المجتمعية والقيمية. واستلمت قطر الخيرية ريع المعارض العائلية التي نفذتها الأسر خلال شهر رمضان المبارك وعيد الفطر، التي تم الاطلاع عليها من اللجنة القائمة على المشروع للتأكد من تقيُدها بالشروط والتزامها بالمعايير التي تم تحديدها عند الإعلان عن المنافسة. وقد تنافست في المشروع في نسخته الثالثة لهذا العام 8 أسر، حيث قامت بتصميم معارضها وتنفيذ مشاريعها المتنوعة والدخول في تحدي المنافسة. معايير دقيقة يتم تكريم الأسر الثلاث الأولى التي تمكنت من جمع أكبر ريع من معرضها العائلي، بالإضافة للأسر الثلاث التي تميزت في مجال ريادة الأعمال وتصميم فكرة إبداعية في الركن الخاص بالمشروع داخل منزلها. وقد وضعت اللجنة معايير دقيقة لضمان الفوز في المنافسة ومنها أن تكون المنتجات من صنع الأسرة، وضرورة مشاركة الأطفال في تنفيذها، وبيع المنتجات واستخدام مواد قابلة للتدوير في تصميم الركن. ويأتي الحفل حرصا من قطر الخيرية على دمج كل فئات المجتمع في العمل الإنساني، وخدمة للأهداف الإنسانية وإعلاء قيم التكافل والتراحم في الشهر الفضيل، وتشجيعا لروح التنافس الإيجابي في أعمال الخير بين الأسر المشاركة. فكرة المشروع وتقوم فكرة المشروع على تصميم كل أسرة مشاركة في المنافسة واقامة ركن خاص بها في المنزل، حيث تقوم كل أسرة باقامة مشروعها في ركن من زوايا منزلها وتصممه كمعرض تبيع فيه المواد المنتجة أسرياً أو الجاهزة مثل الألعاب والملابسوتدعو أسر العائلة وأطفالهم لزيارته والشراء منه، ثم يتمّ جمع ريع المبيعات وتخصص لتنفيذ أحد المشاريع الخيرية التي تختاره الأسرة لتنفذه قطر الخيرية.

تتواصل فعاليات برنامج الأترجة الذي ينفذه مركز قطر الخيرية لتنمية المجتمع بالخور، والتي تتضمن ورشا تدريبية تفاعلية ومحاضرات دينية وتربوية عبرمنصة نون الإلكترونية، استفاد منها حتى الآن 311 سيدة، من الأمهات المتعلمات وغير المتعلمات والأمهات غير الناطقات باللغة العربية. وتم خلال البرنامج، الذي بدأ في فبراير ويستمر حتى نهاية العام الجاري، تقديم 11 ورشة تدريبية تفاعلية ومحاضرات وجلسات نقاش حوارية في العديد من المجالات الثقافية والدينية والاجتماعية والتوعوية، قدمها عدد من الدعاة والخبراء والتربويين وأهل الاختصاص عبر منصة نون الإلكترونية. غرس قيم ويهدف برنامج الأترجة إلى غرس القيم القرآنية وتأثيرها الإيجابي في المجتمع وتوطيد العلاقات الاجتماعية وتحقيق التكافل والترابط بين أفراد المجتمع. ويسعى البرنامج لرفع قدرات الأمهات غير المتعلمات وفئة الأمهات غير الناطقات باللغة العربية والفئات المختلفة في المجتمع المحلي وطلاب المدارس بمستوياتهم المختلفة حيث يقدم لهم حلقات تحفيظ القرآن الكريم، ودروس التجويد والتفسير وغرس القيم وحفظ وتفسير سورة البقرة وآل عمران وحفظ جزء عم وتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها والقاعدة النورانية للمبتدئين من الأطفال، والناشئة، كما يتضمن حلقات الصحبة الصالحة التي تقدم عبر الورش الدينية والتوعوية. تطوير قدرات وقالت السيدة فاطمة المهندي مدير إدارة البرامج وتنمية المجتمع بقطر الخيرية: يأتي برنامج الأترجة في إطار اهتمام قطر الخيرية بتنمية وتطوير قدرات المجتمع المحلي في شتى المجالات، الثقافية والدينية والاجتماعية، مشيرة إلى أن مركز الخور منذ إنشائه استطاع إقامة العديد من الأنشطة والبرامج الثقافية والاجتماعية المختلفة شملت جميع شرائح المجتمع، مما أكسبه ثقة المجتمع المحلي بالإضافة إلى تأسيس شراكات دائمة مع العديد من الجهات الحكومية وغير الحكومية لتحقيق ذات الأهداف. محاور الورش وشملت المحاضرات والورش عددا من الموضوعات، ومنها محاضرة بعنوان (أخلاق الصحابة) وهي محاضرة دينية عن أخلاق الصحابة تم تقديمها لطلاب مدرسة الخور النموذجية للبنين، إضافة إلى محاضرة بعنوان (ليطمئن قلبي) قدمها الداعية خالد أبو موزة وهي محاضرة توعوية وثقافية عن الإيمان بالله والتمسك بأوامره والبعد عما نهانا عنه الله تعالى مما يزيد من التقرب إلى الله والاطمئنان به، إضافة إلى محاضرة ثقافية قدمها الداعية ربيع مجاهد عن زكاة المال للأفراد وكيفية إخراج الزكاة وقيمتها، ومحاضرة أخرى عن زكاة المال للشركات شرح فيها كيفية إخراج زكاة المال للشركات، فيما تناولت محاضرة بعنوان (فاعلم أن لا اله إلا الله) معاني الوحدانية وأنه لا إله إلا الله والتعلق به من أسباب النجاة.

بدعم من أهل الخير في قطر قامت قطر الخيرية بتركيب 9 مضخات مياه تعمل بالطاقة الشمسية في المناطق النائية من منطقة بيشاور بإقليم خيبر بختنخوا في باكستان، لتوفير مياه شرب نظيفة ونقية، يستفيد منها 1648 شخصاً. كما قامت بتنظيم ورش توعوية حول أهمية النظافة والوقاية من الأمراض المنقولة بالمياه. تحسين الحالة الصحية ويسهم هذا المشروع في توفير مياه الشرب النظيفة وتحسين الحالة الصحية والنظافة الشخصية والبيئية، للأفراد في هذه القرى وتمكينهم من الخدمات المرتبطة بها بسهولة ويسر. وقال السيد سعيد رحمن، السكرتير الإضافي بهيئة إدارة المجلس المحلي بإقليم خيبر بختنخوا: إنني ممتن حقًا لأهل الخير في قطر ولقطر الخيرية لتوفير مياه الشرب الآمنة من خلال تركيب مضخات يدوية ومضخات مياه تعمل بالطاقة الشمسية في هذه المناطق، مشيدا بتدخل قطر الخيرية ومساهمتها ودعمها لقطاع المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية من خلال حرصها على التعاون مع الجهات الحكومية وإشراك أصحاب المصلحة الآخرين. إشادة من جهته، أوضح السيد عادل، كبير مسؤولي البحوث في إدارة هندسة الصحة العامة (PHED)، أن إدارة الصحة العامة والهندسة (PHED) تعمل مع قطر الخيرية منذ 3 سنوات في مناطق مختلفة من مقاطعة خيبر باختونخوا. وأشاد بامكانيات قطر الخيرية الفنية وقال إنها منظمة مهنية حقًا. بدورهم عبر المستفيدون عن ارتياحهم لهذا المشروع الذي سهل لهم الوصول إلى المياه النظيفة حيث قال السيد جمعة الدين نور أكبر إن عائلتي كانت تواجه الكثير من المشاكل المتعلقة بالمياه الصالحة للشرب حيث اعتدنا على إحضار المياه للشرب وغيرها من مجرى نهر بعيد ولكن الآن بعد تركيب المضخة الشمسية من قطر الخيرية نحصل على المياه بالقرب من المنزل. من جهتها عبرت السيدة روشانه بي بي عن سعادتها بالمشروع وقالت نحن سعداء وممتنون لأهل الخير ولقطر الخيرية على مساعدتهم لنا في توفير المياه الصالحة للشرب، مضيفة أنهم كانوا يواجهون مشاكل للحصول على المياه النظيفة للشرب قبل تركيب مضخات المياه بالطاقة الشمسية. جهود ممتدة الجدير بالذكر أن قطر الخيرية خلال عام 2021، قامت بتركيب 81 مضخة مياه تعمل بالطاقة الشمسية في 3 مناطق في إقليم السند، حيث تم تركيب 40 مضخة مياه تعمل بالطاقة الشمسية في منطقة بادين بينما تم تركيب 20 مضخة في منطقة تاندو محمد خان و21 في منطقة سنغار.

بدعم من أهل الخير، تواصل قطرالخيرية تقديم خدماتها من خلال مشروعها النوعي مركز الأطراف الصناعية والعلاج الفيزيائي بمدينة إعزاز في الشمال السوري، دعما للأشخاص الذين فقدوا أطرافهم، وذوي الاحتياجات الخاصة الخلقية، أو الناتجة عن الإصابات، وقد استفاد من خدماته نحو 5870 شخصاً حتى الآن. وتأتي خدمات المركز الذي أُطلق في العام الماضي، ضمن تدخلات قطر الخيرية الصحية والخدمات الإنسانية التي تقدمها للنازحين السوريين، لا سيما الفئات التي فقدت أطرافها، في ظل الأزمة الممتدة والنزوح وسوء المعيشة بهدف مساعدتهم في التغلب على معاناتهم والتخفيف عنهم، وتقديم الدعم النفسي لهم ولأسرهم وتمكينهم من العودة إلى ممارسة حياتهم اليومية. أقسام المركز ويشتمل المشروع على أربعة أقسام رئيسية هي قسم الأطراف، وقسم العلاج الفيزيائي، وقسم الدعم النفسي، وقسم التمريض. ويُعنى قسم الأطراف بتوفير وتركيب وصيانة الأطراف لمن بترت أطرافهم، فيما يقوم قسم العلاج الفيزيائي بتقديم جلسات العلاج الفيزيائي لمن يتم تركيب طرف صناعي له بهدف تقوية العضلات وتمكينه من التأقلم مع الطرف المركب، بالإضافة لتقديم خدمات العلاج الفيزيائي لمن يعانون من إصابات في النخاع الشوكي، أو المرضى الذين يعانون من ضعف الحركة نتيجة الإصابات العصبية أو العضلية. فيما يتولى قسم الدعم النفسي تقديم خدمات الدعم النفسي للمرضى بمختلف أعمارهم حيث يتم توفير بيئة آمنة لهم تساعدهم على التكيف الإيجابي، وتشمل خدمات القسم ذوي المرضى وأسرهم توعيتهم وإرشادهم على التعامل مع ذوي الحالات الخاصة لإيجاد بيئة تتمتع بالصحة النفسية الآمنة. أما قسم التمريض فهو القسم الذي يقدم خدمات العلاج لحالات البتر الجديدة، أوالمضاعفات الناتجة عن تركيب الأطراف. صاحبة الابتسامة وقد أعرب عدد ممن تلقوا العلاج بالمركز عن سعادتهم بالخدمات التي قدمها لهم المركز، وعبروا عن تقديرهم لأهل الخير في قطر ولقطر الخيرية على الدعم المستمر حيث قالت السيدة رضية العبود التي عانت من الشلل: كنت عاجزة عن تقديم الحنان ورعاية الأم لأطفالي، وتضيف دخلت مركز العلاج وأنا أجر نفسي زاحفة لكن وبعد تلقي العلاج في المركز أقف معتمدة على العصا ودون مساعدة أحد، وأعتمد على نفسي في كل شيء. ومن جهتها قالت مسؤولة الدعم النفسي بالمركز: قدمت رضية للمركز وهي في حالة نفسية محطمة بسبب شللها وكانت تبكي عندما تروي معاناتها ونظرة المجتمع لها، لكنها بعد تلقيها 27 جلسة علاج فيزيائي، و15 جلسة دعم نفسي، تحسن وضعها واليوم الفرحة تملأ حياتها والبسمة لا تفارق وجهها فقد أصبحت صاحبة الابتسامة المشهورة في مركزنا. وبدوره قال السيد مسعف عطية مدير المركز: أصبح مركز الأطراف الصناعية والعلاج الفيزيائي محط أنظار الجميع والكل ينظر إليه باعتباره إحدى النقاط الحيوية والمشاريع النوعية التي تقدم خدمات مهمة وضرورية للمصابين وفاقدي الأطراف وذوي الإعاقة الذين هم بحاجة للعلاج الفيزيائي من النازحين والمقيمين في الشمال السوري.

أعلن سعادة السيد طارق علي فرج الأنصاري سفير قطر بجنوب أفريقيا، عن دعم بمبلغ 500 ألف راند من قطر الخيرية لصندوق التضامن لمواجهة آثار فيضانات ديربان. ونشر الحساب الرسمي لوزارة الخارجية تصريحات سعادة سفير قطر بجنوب أفريقيا، خلال مؤتمر صحفي عقب استقبال طائرة مساعدات قطرية لجمهورية جنوب إفريقيا، بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين. وكانت حكومة جنوب إفريقيا، قد أعلنت منطقة تقع شرق البلاد بوصفها منكوبة بالكوارث إثر تعرضها لفيضانات شديدة، أسفرت عن مقتل ما يقرب من 400 شخص وألحقت أضرارا جسيمة بالمنازل ومباني الشركات.

بدعم من أهل الخير في قطر، افتتحت قطر الخيرية مركزا صحيا في مدينة بوصاصو بولاية بونت لاند في الصومال، وينتظر أن يستفيد منه أكثر من 10 آلاف شخص من الأسر الفقيرة في المنطقة والمناطق المجاورة. حضر افتتاح المركز، السيد عبدالغني أحمد اسماعيل عمدة مدينة بوصاصو، والسيد سعيد محمد ورابي، وكيل وزارة صحة بونت لاند، وعدد من مسؤولي القطاعات المختلفة لوزارة الصحة. ويتكون المركز من أقسام الصحة الإنجابية، والكشف الطبي، والطوارئ، والتطعيم، والمختبر، والأشعة، والصيدلية وغرفة الإدارة،، بالإضافة للمرافق الخدمية. شكر مستحق وتساهم الخدمات الصحية التي يوفرها المركز، في تحسين المستوى الصحي، وتقليل وخفض معدلات وفيات الأمهات الحوامل والأطفال دون سن الخامسة، وتقليل معدل انتشار الأمراض المعدية والمستوطنة. وأوضح السيد سعيد محمد ورابي، وكيل وزارة صحة بونت لاند في محافظة الشرق، أن قطر الخيرية تساهم بفعالية في تنمية القطاع الصحي في الصومال عموما وخصوصا في ولاية بونت لاند، حيث تم تشييد عدد من المراكز الصحية في المدن المختلفة في بونت لاند والتي ساهمت في إيصال الخدمات الصحية للفئات الأكثر احتياجاً في القرى والبوادي، وهذا الفضل يعود للمحسنين من أبناء الشعب القطري الشقيق. ومن جانبه عبَّر السيد عبدالغني أحمد إسماعيل، عمدة مدينة بوصاصو، عن بالغ شكره وتقديره لأهل الخير في قطر ولقطر الخيرية على تنفيذ هذا المشروع وقال: إن هذه المنطقة كانت تحتاج لمثل هذا المشروع، حيث إن أقرب مركز يقدم خدمات صحية لأهالي المنطقة المستفيدة يبعد 5 كيلومترات. ويأتي افتتاح المركز الصحي في وقت تأثر فيه القطاع الصحي في الصومال بأزمة الجفاف التي ضربت معظم الأقاليم الصومالية، حيث تضاعفت الأعداد التي كانت تزور المرافق الصحية، وهو ما يضاعف من أهمية تدشين المركز في هذا التوقيت. مشاريع سابقة الجدير بالذكر أن قطر الخيرية شيّدت في العام الماضي، 5 مراكز صحية في ولايات بونت لاند، وجلمدغ، وجنوب غربي الصومال، وفي إقليم بنادر، فيما يجري حاليا تنفيذ 5 مراكز صحية و9 وحدات للولادة والأمومة. وتأتي هذه المشاريع الصحية ضمن الاتفاقية الموقعة بين قطر الخيرية ووزارة الصحة والرعاية الاجتماعية الصومالية، التي تهدف إلى ضمان المشاركة الفعّالة لقطر الخيرية في المشاريع الصحية بالصومال.

أصدرت جمعية قطر الخيرية بياناً توضيحياً بشأن ما يتم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي. وقالت قطر الخيرية – في البيان الذي نشرته على حسابها بموقع تويتر - تعتز جمعية قطر الخيرية بما حققته على المستوى المحلي والدولي في مجـال العمل الإنساني والتنموي وذلك بتوفيق الله ثم بدعم المحسنين من المجتمع القطري. وأضاف البيان: كما تؤكد قطر الخيرية على احترامها الدائم لجميع الآراء والانتقادات البناءة التي من شأنها تحسين وتطوير العمل الخيري في مختلف جوانبه، وتؤكد على تبنيها لمباديءالمساءلة والشفافية والمعلومات المفتوحة، مع نشرها الدائم على موقعها الإلكتروني لبياناتها المدقق عليها من كبار مؤسسات التدقيق عالميا، وبإشراف ورقابة من هيئة تنظيم الاعمال الخيرية. وتابع البيان : في الوقت الذي ترحب فيه قطر الخيرية بالنقد البناء وتحرص على مساءلتها أمام المجتمع، الداعم الأول لها، فإنها ترفض الإساءة إليها أو السعي للنيـل من الثقة التي تحظى بها لدى هذا المجتمع المعطاء، أو الإساءة إلى موظفيها أومتبرعيها أو شركائها بأي شكل من الاشكال. ويتضاعف هذا الرفـض إن كانـت الإساءة تمت بأسلوب مجرم قانونا يتضمن تشهيرا وقصدا لإلحاق الضرر. وأشارت قطر الخيرية إلى أنها بادرت بدعوة الشخص المعني لمقرها وتقديم كافة المعلومات له حول الجمعية وأنشطتها وعملها في الداخل والخارج، إلا أنه رغم ذلك استمر في التشهير والإساءة للجمعية، وهنا اضطرت الجمعية أن تمارس واجبها في حمايـة الجمعية باللجوء للقضاء حماية لحقوقها ولسمعتها كمنظمة غير هادفة للربح تحظى بثقة المجتمع، وحماية لسمعة القطاع الخيري في دولة قطر، وحرصا على إنصاف العاملين بها والمتبرعين لها من كل شخص يتعرض لهم أو لسمعتهم أو يريد النيل منها بقصد التشهير وإلحاق الضرر. وقد أصدر القضاء حكمه بإدانة المعني جنائيا بتهمة التشهير بالجمعية وإلحاق الضرر بها. وتعيد قطر الخيريـة التأكيـد أن أبوابها كانت وستظل مفتوحة كمنظمـة قطريـة للجميع ولكل من يرغب في الحصول على أي معلومات حول أنشطتها الإنسانية والتنموية محليا ودوليا، وتتمنى من الجمهور الكريم عدم الالتفات للمعلومات المفلوطة والمضللة التي يقوم بنشرها البعض، واستقاء المعلومات من مصادرها الموثوقة حتى لا يساء للجمعية بغير علم أو قصد أو يتم المساس بالعمل الخيري القطري والذي أصبح مثالا يحتذى ويشهد له بالتميز في الأداء والشفافية على جميع الأصعدة المحلية والدولية.

وفرت المراكز الصديقة للطفل، التي افتتحتها قطر الخيرية بالشراكة مع صندوق قطر للتنمية في مناطق قرب مخيمات النازحين في شمال سوريا، خدمات في المجالات الاجتماعية والترفيهيّة والدعم النفسي لـ 23,900 من الأطفال المتضررين. وهدفت الأنشطة الترفيهيّة، التي قدمتها المراكز لمجموعةٍ من الأطفال في مخيمات النزوح، إلى تحسين حالتهم النفسيّة وإضفاء جوٍّ من المرح، وتعليمهم ألعاباً هادفةً من خلال ثلاث فرقٍ جوّالةٍ تزور المخيمات بشكل يومي. وقد تم اختيار المراكز الصديقة للطفل بناءً على معايير الأمن والسلامة التي حددها القطاع الفرعي لحماية الطفل، مع ضمان وصول الأطفال النازحين للمراكز بسهولة، حيث تم توفير المواصلات لجميع الأطفال بمن فيهم الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة. كما تم ترميم وتزيين المراكز بالرسومات والألوان المبهجة، مع توفير الأثاث اللازم من طاولات ومقاعد وألواح للرسم والكتابة والقرطاسيّة وغيرها. ** الدعم النفسي وتقدم المراكز الدعم النفسي الاجتماعي المنتظم لصالح 3,000 طفلٍ، بشكل مباشرٍ عن طريق الحوار مع الأطفال في مجموعاتٍ صغيرةٍ، بالإضافة إلى تطبيق أنشطةٍ مشتركةٍ وألعاب تفاعليّة ضمن فريق، من خلال إشراك الأطفال جميعاً والأخذ بآرائهم ومناقشتها. ومع نهاية الجلسات، يكتسب الأطفال المهارات المطلوبة، ومساعدتهم على التعافي وتعزيز قدرتهم على العودة إلى الحالة الطبيعية بعد معايشتهم لأحداث صعبة. ** مهارات أبويّة ونظرا لأن واقع النزوح خلق ضغطاً نفسيّا لدى مقدمي الرعاية، مما أدى إلى تراجع اهتمامهم بأطفالهم، لذا تم تصميم جلسات المهارة الأبوية والتي تهدف إلى إكساب مقدمي الرعاية مهاراتٍ إضافيةٍ للتعامل مع أطفالهم في واقع النزوح. وقد قسمت هذه الجلسات إلى 12 جلسة تستهدف مجموعات مقدمي الرعاية وفق منهج أنا أتعامل، والذي يقدم منهجيّة متكاملة تتمحور حول الأطفال ومقدمي الرعاية. ** إدارة الحالة ويستهدف نشاط إدارة الحالة في المشروع الأطفال الذين لديهم عوامل ضعف إضافيّة عن زملائهم، حيث يتم تقييم وضع الأطفال ليتم بعدها تقديم الخدمة للطفل ومتابعة الحالة بسريّة تامة. ويتم التركيز على تقديم الخدمات اللوجستيّة بشكل مباشر للطفل (كالسماعات الطبيّة، النظارات، كرسي متحرك للأطفال المعاقين، أحذية طبية، وغيرها). أمّا الخدمات التي تتطلب متابعة أطول وتخصّصاً أكبر فتتم إحالتها إلى المنظمات المتخصّصة، حيث يقوم فريق إدارة الحالة بشكل شهري بتحديث خارطة الخدمات المقدّمة من قبل جميع المنظمات الإنسانيّة واستقبال وإرسال الحالات من وإلى هذه المنظمات. ** رفع الوعي وفي ما يخص رفع الوعي، تقدم المراكز جلسات توعوية من قبل مرشدين مختصين تستهدف الأطفال والمراهقين، يتم خلالها شرح الأفكار بشكل مبسّط، ويستفيد من هذا النشاط نحو 800 طفل ومراهق.

بدعم من أهل الخير في قطر قامت قطر الخيرية بتوزيع وتركيب العشرات من وحدات الري بالطاقة الشمسية للمزارعين من النازحين شمال سوريا، مساهمة منها في تخفيف تكاليف الانتاج ورفع المستوى المعيشي. وقد تم توزيع 50 وحدة تعمل بالطاقة الشمسيةعلى المزارعين الأشد ضعفا في ناحية جنديرس التابعة لمنطقة عفرين من مستفيدي الخضار الصيفية. ويهدف المشروع لدعم جهود التمكين الاقتصادي وحرصا منها على تعزيز المشاريع المدرة للدخل الذي يعتبر أحد المجالات الرئيسية لعمل قطر الخيرية والحفاظ على بيئة نظيفة. استدامة ويأتي توفير وحدات الري ضمن مشروع دعم سلسلة القيمة للخضار الذي أطلقته العام الماضي والذي يهدف لدعم 200 مزارع من مزارعي الخضار الصيفية بالمدخلات الزراعية اللازمة من أسمدة ومبيدات حشرية وشبكات الري بالتنقيط بحيث تكفي هذه المدخلات لزراعة 4 دونمات من الخضار الصيفية بالإضافة لتقديم الإرشادات الزراعية حول أفضل الوسائل لتحقيق أعلى إنتاجية من الخضراوات بأقل التكاليف المادية وتوفير أرباح مجزية للمزارع، وتوفير الخضراوات بأقل الاسعار في الاسواق. ويسعى المشروع لضمان مبدأ الاستدامة مع الحرص على البيئة والحد من تبعات الاحتباس الحراري باستخدام تقنيات الطاقة الشمسية، حتى يحقق جملة من الأهداف اهمها تخفيف تكاليف الإنتاج وزيادة المردود لرفع المستوى المعيشي. تقليل تكاليف الإنتاج وقد تم استحداث وحدات الري بالطاقة الشمية استنادا على دراسات وعمل مسح ميداني لجميع الحقول للتأكد من ملائمة التربة لتركيب معدات وحدات الطاقة الشمسية للري، ومقارنة تكاليف الآبار الارتوازية التي كانت بأعماق قد تصل إلى 100 متر. وينتظر أن يساهم المشروع في تخفيف الأعباء الإقتصادية على المزارع عبر توفير الوقود اللازم للري للمساحة المروية والأثر الإيجابي الصديق للبيئة و المتمثل في خفض الإنبعاثات الكربونية الناتجة عن محركات الديزل المعتمد عليها في الري التقليدي، إضافة لتوفير الري مباشرة عبر شبكة الري بالتنقيط الموصولة مع وحدة الري بالطاقة البديلة. وعبر المزارع محمد طه العلي أحد المستفيدين من المشروع عن شكره للمتبرعين من أهل الخير في قطر لدعمهم ومساندتهم المستمرة، ولقطر الخيرية على رعايتها للفئات المحتاجة من النازحين واهتمامها بالمزارعين وتوفيرها لهم نظام الري بالطاقة الشمسية. وأضاف: يوفر هذا المشروع الكثير من تكاليف الري التي كانت تثقل كاهلنا ويكون له عائدات مجزية على المزارع، لأنه يقلل تكاليف الانتاج، وينعكس أثره إيجابا على المستهلك حيث يصله المنتج باسعار مناسبة. مشاريع مماثلة الجدير بالذكر أن قطر الخيرية ظلت تقوم بتنفيذ عدة مشاريع في إطار تعزيز الأمن الغذائي وسبل العيش في شمال غرب سوريا فبالاضافة لمشروع دعم الخضار تنفذ مشروع دعم سلسلة القيمة للقمح بالتعاون من الأوتشا، وهو مشروع يتواصل للعام الثالث على التوالي والذي يعد مشروعا رائدا في مجاله يدعم محصول القمح من البذرة حتى رغيف الخبز، وتوزيعه على المستفيدين.

ثمنت سعادة وزيرة الشؤون الخارجية ببوركينا فاسو أوليفيا روامبا،، جهود قطر الخيرية في مساعدة المحتاجين من أبناء الشعب البوركيني، مؤكدة استعدادها لتقديم كافة التسهيلات اللازمة لإنجاز مشاريع قطر الخيرية في الدولة. جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها السيد نواف الحمادي، مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع العمليات والبرامج الدولية لتفقد مشاريع قطر الخيرية في بوركينا فاسو والتعرف على حجم العمل والاحتياجات التنموية والانسانية التي تتطلب التنفيذ، وضمن برنامج زيارته التقى عددا من الوزراء والمسؤولين المحليين ومنظمات المجتمع المدني، والجهات العاملة في الحقل الإنساني. برنامج الزيارة وخلال لقائه بوزيرة الشؤون الخارجية ببوركينا فاسو أوليفيا روامبا بحث الحمادي الأوضاع الانسانية في بوركينا فاسو وأوجه التعاون في القضايا ذات الاهتمام المشترك، حيث أكد مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع العمليات والبرامج الدولية على استعداد قطر الخيرية لتعزيز التعاون وتنفيذ المشاريع الخيرية ودعم الجهود والأنشطة الإنسانية ببوركينا فاسو. واشادت الوزيرة أوليفيا روامبا، خلال اللقاء بجهود قطر الخيرية ومشاريعها الحيوية المساندة للفئات المحتاجة، مؤكدة استعداد بلادها لتقديم كافة التسهيلات اللازمة حتى تتمكن قطر الخيرية من أداء مهمتها الانسانية في مساعدة الفقراء والمساهمة في التنمية المجتمعية ببوركينا فاسو. وتضمن برنامج زيارة مساعد الرئيس التنفيذي لقطر الخيرية لقاء الرئيس المؤقت للجنة الإتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب أفريقيا Uemoa، تركزت المباحثات فيه حول كيفية توطيد الشراكة والتعاون بين قطر الخيرية والاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب أفريقيا، حيث اتفق الطرفان في ختام اللقاء على توسيع تعاونهما ليشمل مختلف القطاعات الانسانية خدمة للأهداف المشتركة وتنسيق الجهود الانسانية بينهم بما يعود بالنفع على الفئات المحتاجة والشرائح الهشة في المجتمع. وفي سياق متصل التقى السيد نواف الحمادي سعادة السيد ليونيل بيلغو وزير التعليم الوطني ومحو الأمية بحث اللقاء الذي جمعهما سبل تجديد مذكرة التفاهم الموقعة سابقا مع الوزارة بهدف تنفيذ مشاريع في مجال التعليم والارتقاء بجودته. تفقد المشاريع وختم الحمادي جولته بزيارة عدد من أسر الأيتام المكفولين من قبل قطر الخيرية في العاصمة واغادوغو، وقف من خلالها على أوضاعهم المعيشية واحتياجاتهم الملحة، كما زار بعض المشاريع الإنشائية المنجزة، ويبلغ عدد مكفولي قطر الخيرية في بوركينا فاسو ضمن جهودها في مجال الرعاية الشاملة، أكثر من 5900 شخص من مختلف الفئات الأسر والأيتام والطلاب وذوي الاحتياجات الخاصة. وتم خلال الزيارة اعتماد بناء 53 مسكنا اجتماعيا مع المرافق اللازمة وبتكلفة إجمالية تبلغ نحو 1.3 مليون ريال، لتوفيرالسكن اللائق للأسر الأشد فقرا.

حسين أبوبكر حسين من ضواحي مدينة طوسمريب عاصمة إقليم جلجدود الصومالي، التحق في سني عمره الباكر بكتّاب تحفيظ القرآن الكريم في فترة المساء بينما كان يرعى مواشي الأسرة في فترة الصباح، وهذه عادة أهل تلك المناطق حتى يتسنى الاستفادة من طاقة الطفل في التعليم والرعي أو الزراعة في آن واحد. لم يحالف حسين الحظ لإكمال حفظ القرآن حيث سقطت الحكومة المركزية واضطربت الأوضاع بعد دخول البلاد في حرب أهلية مطلع عام 1991 مما أدى إلى موجات نزوح جماعي، وكانت أسرة حسين من ضمن النازحين إلى العاصمة مقديشو. بدأت أسرة حسين رحلة البحث عن مقومات الحياة في هذا المجتمع الجديد، من تعليم وصحة واستقرار، لكن البلاد كانت تضربها الفوضى العارمة وليس هناك أي مظهر لها في المؤسسات وانفرط عقد التعليم. ثلاثة عقود لم ينعم أطفال الصومال بتعليم نظامي بعضهم انخرط في جبهات القتال والبعض هجر الوطن، لكن حسين شق طريقا آخر لبناء مستقبله وسط هذا الصراع، حيث قررت أسرة حسين إلحاق أبنائها بمركز تحفيظ للقرآن الكريم بالقرب من منزلها، وأقبل حسين بشغف على حفظ القرآن الكريم حيث تمكن من إكمال ما تبقى له من حفظ القرآن الكريم. تدهور وضع أسرة حسين المعيشي دفعه للدخول إلى السوق لتلبية احتياجاتها وفي تلك الفترة تزوج حسين مما ضاعف مسؤولياته فأصبح حارسا لإحدى المؤسسات التعليمية للتغلب على هذه الأعباء. في عام 2008م انضم حسين إلى مكتب قطر الخيرية قسم الحراسة والأمن وبدأ في بناء قدراته العلمية والتعليمية فالتحق بدورات تأهيلية مكثفة لينضم إلى المدارس النظامية، وقد كان له ما أراد حيث تخرج في الثانوية العامة عام 2014م بتقدير امتياز. ويقول حسين واجهتني كثير من التحديات خلال مرحلتي الإعدادية والثانوية، ففي بعض الأوقات كان يحدث تضارب بين جدول العمل والتعليم، ولكن زملائي في العمل ظلوا يتحملون معي كثيرا من أعباء الحراسة، حتى أتمكن من المذاكرة أو الذهاب إلى المدرسة، وأنا بدوري كنت أعوضهم في الإجازات السنوية للمدارس. وبعد إعلان نتيجة المرحلة الثانوية، وإحراز حسين تقدير الامتياز، قرر مكتب قطر الخيرية في الصومال إعطاء منحة كاملة له، وسجل اسمه بجامعة مقديشو كلية الشريعة والقانون فواصل جهده بين التزام مهنته وإتقان تعليمه وإيفاء تربية أسرته وتوفير حاجاتهم. تخرج حسين عام 2018م من الجامعة بتقدير جيد وفور تخرجه من الجامعة، وانطلاقا من إنجازاته التعليمية تم ترشيحه للمقر الرئيسي لوظيفة مشرف كفالات حيث يشرف الآن على 500 مكفول، ومضت رحلة نجاحاته تزداد كل يوم خطوة بعزيمته وإصراره على النجاح. كفالات طلاب العلم بدعم من أهل الخير في قطر بلغ عدد مكفولي قطر الخيرية من طلاب العلم 4864 طالباً، في 35 دولة عبر العالم، منهم حوالي 700 طالب مكفول في الصومال. ويهدف مشروع كفالات طلاب العلم إلى تقديم المساعدات للطلاب الذين لا يستطيعون إكمال دراستهم الجامعية والعليا لعدم توفر الإمكانيات المادية لديهم، والعمل على تأمين مستقبلهم العلمي ودعمهم بدورات تأهيلية تؤهلهم للانخراط في مجال العمل لتساعدهم على مواجهة متطلبات الحياة.

وفقا لاتفاقية إطارية وقعت بين قطر الخيرية ووزارة الصحة التونسية تمتد لغاية 2024 تم تنفيذ مشروع تجهيز عدد من المستشفيات الجهوية بآلات طبية متطورة. وقد تم تسليم هذه التجهيزات على دفعتين ولاقى هذا الحدث ترحيبا واستحسانا كبيرا من كافة الجهات المعنية والأطباء والمرضى وجميع المواطنين لما له من مردود كبير في المجال الصحي. الولايات النائية ويهدف المشروع، الذي جاء بدعم من أهل الخير في قطر، لتحسين الخدمات الطبية في المستشفيات، والعمل على تخفيف الأعباء الاقتصادية عن كاهل أسر المرضى والمحتاجين للخدمات الصحية. وتم تسليم المعدات والأجهزة الطبية إلى كل من المستشفى الجهوي الكاف، والمستشفى الجهوي بسليانه، ومستشفى القصرين. وتسعى قطر الخيرية من خلال المشاريع الصحية إلى تعزيز الخدمات الصحية المقدمة والمرافق الصحية خاصة المستشفيات الولائية النائية ذات الكثافة السكانية والتي تعاني من عجز في الأجهزة الضرورية، بهدف الحفاظ على صحة وتوطين الخدمات في تلك المناطق.ويُسهم المشروع في تخفيف معاناة المرضى وتكاليف التنقل كما تكفيهم عناء السفر لتلقى العلاج في مستشفيات العاصمة. وتشتمل الدفعة المستلمة على مجموعة من الأجهزة الطبية الهامة، مثل أجهزة التخطيط الضرورية لقسم الجراحة الداخلي، وقسم الطوارئ، وأجهزة التخطيط والكشف لقسم الإنعاش والعناية المركزة، إضافة إلى جهاز كشف شبكة العين لقسم أمراض العيون وهو من الأجهزة الحديثة والمتطورة النادرة في البلاد. مردود إيجابي وتقدم السيد محمد الشرميطي رئيس رئيس قسم أمراض الكلى بالمستشفى الجهوي بالكاف بالشكر لأهل الخير لدعمهم السخي ولقطر الخيرية على ما تقدمه من أعمال إنسانية لمساعدة المحتاجين حول العالم والأثر الطيب الذي تتركه هذه المساعدات، مؤكدا أن هذه الأجهزة والمعدات سيكون لها مردود ايجابي في المجال الصحي وأنها تساعد في تحسين الخدمات الصحية المقدمة للمرضى بالمنطقة، وهي أجهزة ومعدات ضرورية وهامة، معبرا عن أمله في استمرار التعاون والعمل المشترك مع قطر الخيرية في المجال الصحي. تشخيص أفضل من جهتها أشادت الدكتورة سونيا السليطي رئيس قسم العيون بمستشفى الكاف الجهوي بالتعاون المُشترك مع قطر الخيرية، معبرة عن تقديرها للجهود التي تبذلها قطر الخيرية في خدمة وتطوير القطاع الصحي، لافتة إلى أنّ توفير الأجهزة والمعدات الطبية ستزيد من قدرات المنظومة الصحية بالمستشفى وتحسن مستوى الخدمات الطبية كما تساعد العاملين في الحقل الطبي على تقديم خدمات طبية متميّزة للمواطن التونسي لا سيما في المستشفيات الجهوية مشيرة إلى أنها أجهزة متطورة جدا تمكن الكوادر الطبية في قسم العيون من تشخيص أمراض الشبكية والقرنية في وقت وجيز بصورة تقلل الجهود على الأطباء والتكاليف على المرضى.

قامت قطر الخيرية، بدعم أهل الخير بدولة قطر، بتوزيع المستلزمات المدرسية على الطلاب من الأسر ذات الدخل المنخفض في منطقة كوكس بازار ببنجلاديش، بهدف تلبية الاحتياجات المدرسية للطلاب لتمكينهم من الاستمرار في الدراسة وتخفيف أعباء متطلباتهم الدراسية على الآباء والأمهات. وقد استلم 200 طالب من مختلف الصفوف بمدرسة كوبي جسيم الدين في جزيرة كوتوبديا بكوكس بازار المستلزمات المدرسية التي شملت الحقائب والأزياء المدرسية والدفاتر والقرطاسية. وأشاد السيد رجب علي مسؤول التعليم الحكومي بدعم أهل الخير في قطر وقطر الخيرية للطلاب في جزيرة كوتوبديا التي يشتغل معظم سكانها في مجال صيد الأسماك والذين يواجهون صعوبات اقتصادية لتلبية احتياجاتهم اليومية، وخاصة احتياجات أطفالهم المدرسية. وأعرب عن أمله في أن تستمر قطر الخيرية في دعم الطلاب الآخرين في الجزيرة. بدورهم أعرب الطلاب عن سعادتهم بالحصول على المستلزمات الدراسية، حيث قالت أم حبيبة، وهي طالبة بالصف السابع: إن والدي عامل في محل بقالة، ويواجه ضغوطًا كبيرة لتحمل نفقات التعليم حيث يتعين عليه تلبية الاحتياجات اليومية الأخرى لعائلتنا. ويسعدنا حقًا الحصول على المستلزمات المدرسية التي تقدم من الخيرين في قطر عبر قطر الخيرية. وقال محمد تنوير، وهو طالب بالصف التاسع: إن والدي يعمل صياد سمك ويكسب مبلغًا بسيطا للغاية من خلال هذا العمل، حيث من الصعب جدا مواصلة دراستي بدون دعم الآخرين. وإذا استمر أهل الخير في قطر في تقديم الدعم للطلاب في المستقبل فسيكون ذلك مصدر ارتياح كبير للطلاب الفقراء مثلنا. يجدر الإشارة إلى أن قطر الخيرية تعد أحد أهم المنظمات الدولية المهتمة بالأطفال الفقراء والأيتام لتقديم أفضل سبل العيش لهم وذلك عبر توفير التعليم المناسب والمأوى وتوفير جميع المتطلبات الأخرى حتى لا ينقطع هؤلاء الأطفال عن الدراسة. كما تقدم قطر الخيرية خدمات تعليمية للطلاب حول العالم في مناطق الكوارث والأزمات، وفي المجتمعات الفقيرة أيضا، حيث تقوم ببناء وترميم المدارس وتسهم في طباعة المناهج الدراسية وكفالة الطلاب وتوفير الحقائب المدرسية للأطفال. يذكر أن قطر الخيرية تكفل 2850 يتيما ببنغلاديش، حيث توفر لهم ولمكفوليها من أبناء العائلات الفقيرة الرعاية الشاملة.

‏ بدعم من أهل الخير في قطر تمكنت قطر الخيرية من إنجاز 92 مشروعا في مجال المياه والإصحاح في ثلاث مناطق من إقليم السند بباكستان خلال العام الجاري 2022، حيث ركزت على القرى النائية والمحرومة من الخدمات الأساسية. وعكست آراء المسؤولين المحليين والمستفيدين من هذه المشاريع الفرق الذي أحدثته هذه المشاريع في حياة المناطق المستهدفة وخصوصا توفير المياه النقية وتنفيذ دورات المياه التي تحتاجها المنطقة وتحافظ على بيئة سليمة خالية من المشاكل الصحية. وقد تمثلت مشاريع المياه في تركيب المضخات، فيما شملت مشاريع الإصحاح بناء المرافق الصحية، وتنظيم الحملات التوعوية بالنظافة الشخصية والبيئية. وتم تصميم هذه المشاريع بهدف توفير مياه الشرب النظيفة وتحسين الحالة الصحية والنظافة الشخصية والبيئية، لأفراد المجتمعات المستهدفة وتمكينهم من الخدمات المرتبطة بها بسهولة ويسر. وتم تنفيذ 47 مشروعا في مجال المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية في منطقة بادين، بينما تم تنفيذ 20 مشروعا في منطقة تاندو محمد خان و 25 مشروعا في منطقة سنغار، وهي ثلاث مناطق في إقليم السند، واستهدفت المشاريع المنفذة القرى والاماكن العامة في أوساط التجمعات ذات الكثافة السكانية والمدارس والمساجد. تحدي المياه النظيفة وعبر السيد نعيم سومرو، نائب مدير إدارة الرعاية الاجتماعية بمنطقة تاندو محمد خان عن شكره لاهل الخير في قطر على دعمهم السخي ولقطر الخيرية على جهودها خلال زيارته للمشاريع المنفذة وقال: إن منطقة تاندو محمد خان هي إحدى المناطق المحرومة من الخدمات الاساسية في إقليم السند، مضيفا أن توفير الماء هو التحدي الأكبر في هذه المنطقة متمنيا أن تقوم قطر الخيرية بتوسيع تدخلاتها في هذه المنطقة والمناطق الأخرى المحتاجة. مواجهة المشاكل الصحية ومن جهته قال السيد جان محمد، أحد المستفيدين من منطقة سنغار كنا نواجه مشاكل المياه والصرف الصحي. وكنا نضطر لقضاء حاجتنا في العراء ونواجه الكثير من المشكلات الصحية لكن بفضل الله ثم محسني دولة قطر بجهود قطر الخيرية توفرت لنا المياه الصالحة للشرب والمرافق الصحية . الجدير بالذكر أن قطر الخيرية خلال عام 2021، قامت بتركيب 81 مضخة مياه تعمل بالطاقة الشمسية في 3 مناطق في إقليم السند، حيث تم تركيب 40 مضخة مياه تعمل بالطاقة الشمسية في منطقة بادين بينما تم تركيب 20 مضخة في منطقة تاندو محمد خان و21 في منطقة سنغار.

يواصل مركز الأصدقاء الثقافي وهو أحد مراكز قطر الخيرية لتنمية المجتمع المخصص لخدمة أبناء الجاليات، تنظيم دورة لتعليم اللغة العربية موجهة لموظفي نسيم للرعاية الصحية من غير الناطقين باللغة العربية. وتهدف الدورة، التي تقام بالتعاون مع شركة نسيم للرعاية الصحية، إلى تدريب المشاركين من الأطباء والممرضات والطاقم الطبي على التواصل والتفاعل مع المرضى الناطقين باللغة العربية بشكل أفضل. وتزود الدورة المشاركين بالمصطلحات والمفردات الطبية الأساسية باللغة العربية التي ستساعدهم على فهم القضايا والمشاكل الصحية للمرضى الذين يزورون مركز نسيم للرعاية الصحية. وتهدف قطر الخيرية من خلال هذه الدورات، إلى مساعدة المشاركين على تعلم اللغة العربية ومعرفة ثقافة وعادات وتقاليد المجتمع القطري والتواصل مع المراجعين من القطريين والعرب. وأشار كل من مدربي الدورة، الدكتور عبدالواسع لكال والسيد شرف نجيم، وهما خبيران في تدريس اللغة العربية لغير الناطقين بها، إلى أن الدورة مفيدة جدا للمشاركين وتساعدهم على تنفيذ مهامهم المهنية بسهولة في المجال الطبي وفهم المرضى وتقديم الخدمات الطبية المناسبة لهم بكل سهولة ويسر. وأعرب الطاقم الطبي عن سعادته بالدورة، واصفاً إياها بأنها فرصة ثمينة قدمتها قطر الخيرية لمساعدتهم على فهم مرضاهم وتقديم الخدمات الطبية بشكل أفضل. من جانبها عبرت السيدة ثيلما ماريا سيمون، التي تعمل كمديرة التعلم والتطوير في نسيم للرعاية الصحية عن سعادتها بتعلم لغة جديدة تساعدها على التواصل مع زملائها والمرضى من الجنسيات العربية. وشكرت قطر الخيرية لإتاحتها لهم هذه الفرصة الرائعة، متطلعة إلى استمرار مثل هذه الدورات في المستقبل. من جهتها، قالت السيدة سوجامولي تي، رئيسة الممرضات في شركة نسيم للرعاية الصحية، إن الدورة تعتبر فرصة ذهبية للموظفين لتعلم كيفية التواصل مع المرضى باللغة العربية. الجدير بالذكر أن مركز الأصدقاء الثقافي سبق له أن أقام عدة دورات مماثلة لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها في السنوات الماضية.