وقّعت جمعية قطر الخيرية مكتب الاردن اتفاقية تعاون جديدة مع مؤسسة الحسين للسرطان، بهدف التبرع لدعم مرضى مركز الحسين للسرطان غير المقتدرين واللاجئين، حيث تأتي هذه الاتفاقية امتدادا للشراكة الاستراتيجية بين الطرفين منذ عام 2017. وبحسب وسائل إعلام أردنية فقد وقّع الاتفاقية كلّ من مستشار الرئيس التنفيذي والمشرف العام على مكتب الأردن لقطر الخيرية، السيد صالح المري، ومدير عام مؤسسة الحسين للسرطان، نسرين قطامش، بحضور مدير مكتب قطر الخيرية في الأردن منذر الحاج حسن. وأكد صالح المري أن تلك الشراكة جاءت بهدف تنمية وتعزيز علاقات التعاون بين الطرفين في دعم مرضى السرطان ولتمكين مرضى السرطان من استكمال علاجهم، ووضعهم في ظروف نفسية تساعدهم على تحمل أعباء المرض، واستشعاراً بدور قطر الخيرية في رعاية الحالات المرضية وخاصة لمن لا يملكون تأمين صحي ويعانون من ظروف مادية لا تمكنهم من مباشرة تلقي العلاج، إن دعم قطر الخيرية لمرضى السرطان من خلال مؤسسة الحسين للسرطان يأتي في إطار اهتمامها بالمجال الصحي الذي يعد أحد مجالات عملها الرئيسة. وتعليقا على هذه الاتفاقية، تحدّثت السيدة نسرين قطامش قائلة: إنّ هذا العطاء ليس إلّا استكمالا للخير المتأصّل الذي لطالما عُرفت به قطر الخيرية منذ سنوات، حيث أثمرت شراكتنا المستدامة معها عن دعم 168 مريض سرطان ممّن لا يمتلكون الامكانات المادية لتغطية تكاليف علاجهم. وقالت: نؤمن بأن هذه المبادرة هي جزء لا يتجزّأ من علاقات التعاون المتينة التي تجمع المملكة الأردنية الهاشمية بدولة قطر الشقيقة، التي لم تتردّد يوما عن مدّ يد العون لإنقاذ حياة مرضى السرطان ومنحهم فرصةحقيقيةللشفاء.

أعلنت قطر الخيرية حصولها على اعتماد تحالف المعايير الإنسانية الأساسية (CHS Alliance)، بعد استكمالها التقييم الذاتي لبرامجها الإنسانية والتنموية وجودة الخدمات المقدمة للمستفيدين. وأوضحت قطر الخيرية، في بيان لها اليوم، أن خطاب الاعتماد يؤكد التزامها بتطبيق المعايير الإنسانية الأساسية للجودة والمساءلة، وبناء عليه تم اعتمادها في قائمة المنظمات التي تم التحقق منها بموقع التحالف الرسمي، مشيرة إلى أنها أجرت التقييم الذاتي كخطوة أساسية لدعم وتعزيز التزامها بأفضل المعايير العالمية في برامجها الإنسانية والتنموية، وسعيا لتطوير جودة وفاعلية المساعدات المقدمة للمجتمعات المستهدفة، بالإضافة إلى تعزيز دورها الريادي في تطبيق المعايير العالمية المتعلقة بالجودة والمساءلة. وشمل التقييم الذاتي الموظفين والأنظمة الداخلية (السياسات والإجراءات) والمتضررين من الأزمات (المستفيدين) بالإضافة إلى الشركاء. وقال السيد أحمد الرميحي مدير مكتب الشؤون الخارجية في قطر الخيرية، إن هذه الخطوة تسهم بشكل كبير في تعزيز مكانة وسمعة قطر الخيرية على الصعيد الدولي، مشيرا إلى أن الجهود المبذولة لتحسين جودة المساعدات المقدمة تهدف إلى ضمان استجابة إنسانية فعالة وتجنب أي آثار سلبية محتملة عند تقييم تلك المساعدات التي تعد مطلبا رئيسيا لبناء علاقات وشراكات فعالة مع الجهات المانحة من المنظمات والمؤسسات الإنسانية الدولية. وأكد أن قطر الخيرية تعمل على مواصلة تعزيز دورها الريادي في الالتزام بأفضل المعايير العالمية في جميع الخدمات التي تقدمها للمجتمعات التي تعمل معها، كما تسعى لتعزيز الخدمات الإنسانية المهنية المقدمة للمستفيدين، بما في ذلك تبني العمل بالمعايير الإنسانية الأساسية. وتحدد المعايير الإنسانية الأساسية المتعلقة بالجودة والمساءلة تسعة التزامات يمكن للمنظمات والأفراد المعنيين بالاستجابة الإنسانية الاستعانة بها لتحسين جودة وفعالية المساعدة التي يقدمونها، كما توفر هذه المعايير قدرا أكبر من المساءلة تجاه المجتمعات والأشخاص المتضررين من الأزمات، بالإضافة إلى أن المعايير الإنسانية الأساسية تضع المجتمعات والأشخاص المتضررين من الأزمات في قلب العمل الإنساني وتعزز احترام حقوقهم الإنسانية، إذ تستند هذه الالتزامات إلى الحق في الحياة بكرامة، والحق في الحماية والأمن على النحو المنصوص عليه في القانون الدولي. ويساعد التقييم الذاتي المنظمات الأعضاء، ومنها قطر الخيرية، على قياس مدى تطبيق وامتثال المنظمة بالالتزامات المتعلقة بالجودة والمساءلة والتي تولي اهتماما كبيرا للأشخاص المتضررين من الأزمات وذلك من خلال توفير أدوات التحقق والامتثال، والتي تهدف لرصد وتقييم الإجراءات الأساسية والمسؤوليات التنظيمية في المنظمة، لضمان تلبية احتياجات المتضررين في الوقت المناسب، وعدم التأثير السلبي عليهم وأن يكونوا أقل عرضة للخطر عند التدخلات الإنسانية والتنموية. ويهدف التقييم الذاتي لقطر الخيرية إلى تحديد مدى التزامها بالمعايير الإنسانية الأساسية، ووضع خطة التحسين اللازمة لمعالجة نقاط الضعف المحددة وتطوير الأنظمة والأدوات اللازمة لتعزيز المساءلة تجاه المتضررين من الأزمات، إلى جانب رفع الوعي للموظفين حول المعايير الأساسية في العمل الإنساني من خلال التدريب والتوعية. ويعتبر تحالف المعايير الإنسانية الأساسية المتعلقة بالجودة والمساءلة تحالفا عالميا يضم أكثر من 150 منظمة عمل إنساني وطني ودولي، منها قطر الخيرية التي انضمت للتحالف في العام 2017، إضافة إلى المنظمات التنموية الملتزمة بتحسين جودة وفعالية المساعدات الإنسانية.

تواصل قطر الخيرية تنفيذ برامج «متطوع الغد» الصيفية للشباب والفتيات تحت رعاية حاضنة المبادرات والتطوع «ازدهار» وهي مبادرة مؤسسية من قطر الخيرية تهدف إلى بناء قدرات المتطوعين والمبادرات المجتمعية. حيث انطلق البرنامج منذ شهر يوليو الماضي ويتواصل إلى نهاية أغسطس الجاري وقد لاقى البرنامج إقبالا من متطوعي قطر الخير. مهارات متنوعة ويتضمن البرنامج الصيفي معسكرات تدريبية وأنشطة مختلفة، منها «أسبوعك معانا غير – أخرج المتطوع الذي بداخلك» هو معسكر شبابي يستهدف الأشبال من عمر 12-14 سنة، ويهدف إلى تعزيز قيم وثقافة العمل التطوعي والمجتمعي وغرس مبادئ التطوع والتعرف على مجالات العمل التطوعي المختلفة، بالإضافة إلى استشعار أهمية العمل التطوعي على المستوى الشخصي. أما البرنامج الثاني «أسبوعك معانا غير -خلك متطوع رياضي» فهو معسكر آخر يستهدف الأطفال من الفئة العمرية من 10-11 سنة. ويعمل على تشجيع الأشبال المشاركين على العمل التطوعي من خلال الرياضة. حملات مجتمعية كما يتضمن برنامج «اصنع حملتك المجتمعية» ورشا وأنشطة تدريبية تساعد المشاركين على اكتساب مبادئ التطوع وتمكينهم من إنشاء حملات مجتمعية مبتكرة. وقدم الورش عددا من المدربين من ذوي الخبرة في هذا المجال واستهدف البرنامج الفئة العمرية 15-17 سنة. ويعمل البرنامج على الخروج بحملات مجتمعية مبتكرة وإنشاء جيل شبابي قادر على تطبيق الحملات المجتمعية من خلال العمل التطوعي إلى جانب تمكين المشاركين من المهارات الحياتية واستفادتهم من الورش والجلسات الاستشارية. برامج للفتيات هذا بالإضافة إلى «برنامج أسبوعك معانا غير -تطوعي بموهبتك الفنية» و»الرياضة تطوع ولياقة»، «اصنعي حملتك المجتمعية» جميعها برامج استهدفت المتطوعات، لاستثمار أوقاتهن في خدمة المجتمع من خلال التطوع بالأعمال المجتمعية. وأكد المشاركون في البرامج استفادتهم من الورش المقدمة في المعسكرات المختلفة حيث تضمنت عدة أنشطة تعليمية وترفيهية وزيارات ميدانية حيث تعلموا من تجارب ملهمة في العمل التطوعي وتعرفوا على مجالات التطوع المختلفة الفكرية والميدانية والرياضية. تجدر الإشارة إلى أن حاضنة المبادرات والتطوع «ازدهار» أطلقتها قطر الخيرية في أكتوبر 2022 انطلاقا من حرصها على استقطاب المتطوعين ومشاركتهم في تقديم الخدمات الإنسانية والتنموية. وتهدف حاضنة «ازدهار» إلى احتضان ورعاية المبادرات والفعاليات التطوعية، وتقديم الاستشارات في المجال التطوعي، ونشر ثقافة المبادرة في المجتمع وإبراز أهميتها، وتوجيه الطاقات الشبابية إلى العمل الخيري والمجتمعي، وجمع المبادرات المتميزة تحت مظلة واحدة، إضافة إلى تعزيز الابتكار والإبداع لدى المجتمع، وتوفير قاعدة بيانات للمبادرات والمتطوعين.

نفذت قطر الخيرية، بدعم أهل الخير في قطر، 50 مشروعا في مجال المياه بالصومال بتكلفة قدرها 2.7 مليون ريال قطري. وتأتي هذه المشاريع في إطار مواصلة جهود قطر الخيرية لتوفير المياه الصالحة للشرب للمجتمعات الفقيرة في العديد من الولايات الصومالية، والحد من آثار الجفاف، والمساهمة في حماية البيئة والحد من الأمراض والأوبئة التي تسببها المياه الملوثة. وتم تنفيذ هذه المشاريع منذ بداية العام الجاري حتى شهر يوليو الماضي في ولايات هرشبيلي وجلمدغ بالصومال، حيث تضمنت حفر 50 بئرًا، منها 39 بئرًا سطحيًا بعمق 20 مترًا، و9 بئرًا عميقًا بعمق 40 مترًا، و2 بئر ارتوازي عميق بعمق 200 متر، بهدف تلبية احتياجات المجتمعات المحلية من المياه الصالحة للشرب. إشادة رسمية وحظيت مشاريع قطر الخيرية في قطاع المياه والإصحاح بإشادات من الجهات الرسمية بالدولة، حيث قال وزير المياه والطاقة صالح محمد حسن في ولاية هر شبيلي: «نشكر المحسنين في قطر على دعم مشاريع المياه بالصومال وقطر الخيرية على جهودها في توفير المياه الصالحة للشرب للصوماليين في المناطق التي تعاني من شح في المياه وذلك عبر حفر الآبار لتحسين الظروف المعيشية للصوماليين والحد من الأمراض التي تنقل عبر المياه الملوثة والمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي ومكافحة الفقر». مياه نظيفة كما أعرب المستفيدون من المشاريع عن ارتياحهم، حيث قال المستفيد محمد: كنا نعاني من نقص المياه وكان علينا قطع مسافات طويلة للوصول إلى المياه الملوثة، وكنا نتعرض للأمراض بسبب ذلك. لكن بفضل مشروع قطر الخيرية، أصبح لدينا الآن مياه نظيفة صالحة للشرب». ومن جهته قال المستفيد الآخر جراد فارح سمتر: «هذا البئر خفف من معاناة الناس من نقص المياه، نحن ممتنون للجهود التي بذلت في حفر هذا البئر، فهي ساعدتنا على تحسين حياتنا بشكل كبير». الجدير بالذكر أن قطر الخيرية وفرت عدة مشاريع مياه بالتعاون مع وزارة الطاقة والمياه الصومالية إثر توقيع مذكرة تفاهم مشتركة من أجل التعاون في حفر آبار المياه وتشييد محطات تخزين المياه وصيانة الآبار القديمة وتركيب مضخات حديثة عليها تعمل بالطاقة الشمسية للمساهمة في مساعدة المتضررين من الجفاف والفيضانات المتكررة.

تحرص قطر الخيرية على العمل عن قرب مع المجتمعات المتضررة من الكوارث والأزمات، وكذلك المجتمعات المحتاجة لتقييم احتياجاتهم بفاعلية من أجل تقديم تدخلات تنموية واستجابة إنسانية فعالة، وتلبي احتياجاتهم في الوقت المناسب، ونظرا لذلك توسع عمل قطر الخيرية جغرافيا من خلال مكاتبها الميدانية وشركائها المحليين والدوليين ليشمل حوالي ثمانين دولة في كل من أفريقيا وآسيا وأوروبا. المهندس حسن النعيمي المشرف العام لمكتب قطر الخيرية في البوسنة أحد الكوادر القطرية في ميادين العمل الإنساني يتحدث في حوار خاص عن دور المكاتب الميدانية لقطر الخيرية في تعزيز جهودها الإنسانية والتنموية، وأبرز محطاتها في البوسنة والتحديات التي تواجه العاملين الإنسانيين في الميدان، إضافة إلى موضوعات أخرى فإلى تفاصيل الحوار: ما أبرز محطات قطر الخيرية في البوسنة والهرسك خلال 30 عاما؟ عملت قطر الخيرية في البوسنة منذ اندلاع الحرب في البوسنة في عام 1992 من خلال جمعيات كانت في الساحة لكنها أسست مكتبا رسميا عام 1994 في مدينة سراييفو، تلاه افتتاح فروع في مدن البوسنة المختلفة مثل توزلا وزينتسا وكاكان وبوجوينو وكلادن. . قدمت الجمعية مشاريع خيرية ساعدت في تخفيف العبء عن شعب البوسنة، والذي كان يئن تحت الحصار وآثار الحرب التي أدت إلى تدمير البنية التحتية وتهجير مئات الآلاف وعشرات الآلاف من الجرحى، إضافة إلى أن كثيرا من الأطفال أصبحوا بلا عائل أو مأوى. ساهمت قطر الخيرية بجهد كبير في فترة الحرب في البوسنة بتقديم الدعم الإغاثي وبعد انتهاء الحرب شاركت بفاعلية في إعادة إعمار البوسنة وتوطين المهجرين وتقديم الدعم اللازم للعائدين إلى قراهم، أما اليوم فتنفذ وتدعم قطر الخيرية مشاريع تنموية تقتضيها المرحلة الحالية. · أهم ما يميز قطر الخيرية أنها تخدم مصالح المحتاجين بكل شفافية ودون مواقف سياسية وبتنسيق مع الجهات الحكومية، كما تعتمد اعتمادا كليا على المسح الميداني والوقوف والمتابعة والإشراف على مشاريعها. · شارك مكتب البوسنة إلى جانب عدد من المكاتب الميدانية في اجتياز قطر الخيرية للتقييم الذاتي والخاص، حيث حصلت قطر الخيرية على رسالة اعتماد» Validation Letter» من تحالف المعايير الإنسانية الأساسية CHS Alliance، والذي يؤكد أن قطر الخيرية قد أظهرت التزامها الرسمي بالتعلم لتطبيق المعايير الإنسانية الأساسية للجودة والمساءلة (CHS). دور المكتب الميداني ما دور المكتب الميداني في تعزيز جهود قطر الخيرية الإنسانية والتنموية؟ يسعى مكتب قطر الخيرية في البوسنة والهرسك إلى تقديم خدمات نوعية للمستفيدين من خلال الوقوف الميداني على الاحتياجات وتنفيذ المشاريع بأعلى المعايير الدولية والمتابعة المستمرة للمشاريع والأنشطة مع التوثيق الاحترافي حفاظا على كرامة المستفيدين، كما يسهم المكتب في بناء علاقات طيبة مع الجهات الحكومية والمنظمات المحلية والعالمية وسبق للمكتب أن نفذ بعض المشاريع النوعية بالشراكة مع منظمات دولية مثل UNHCR,IOM,DRC ما أبرز المشاريع التي أنجزتها قطر الخيرية في البوسنة والهرسك حتى الآن ؟ أنجزت قطر الخيرية العديد من المشاريع النوعية في البوسنة، من أبرزها مشروع «مركز رعاية وتأهيل الأيتام» الذي تم تنفيذه بتبرع سخي من سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني في موقع حيوي في مدينة سراييفو العاصمة، والذي يهدف إلى تقديم خدمات تعليمية تربوية ترفيهية مجانية لفئة الأيتام المكفولين لدى قطر الخيرية والبالغ عددهم قرابة 2500 يتيم ويتيمة موزعين عبر مدن وقرى البوسنة. ومن المشاريع النوعية أيضا مشروع سكن الطالبات، حيث يوفر المشروع فرص الدراسة الجامعية للطالبات من الأسر الفقيرة لجميع التخصصات الجامعية المتاحة في الدولة ما أمكن ذلك على أن تغطي المنحة كل فترة الدراسة المقررة للطالبة. ويتمثل المشروع في توفير تكلفة الإعاشة متكاملة لعدد ( 110) طالبات، إضافة إلى برامج تعليمية تربوية هادفة تستفيد منها الطالبات على مدار السنة. الخطط المستقبلية لتطوير العمل وبلغ عدد المشاريع التي نفذتها قطر الخيرية في البوسنة حوالي 1,233 مشروعا في الفترة ما بين 2018- 2022 استفاد منها حوالي 15,153 مكفولا من الأيتام والأسر الفقيرة، وذوي الاحتياجات الخاصة. ما خططكم المستقبلية في تطوير العمل؟ نسعى خلال المرحلة القادمة إلى المساهمة في دعم 6 مجالات رئيسية هي الكفالات، حيث تكفل قطر الخيرية أكثر من 3500 مكفول، والتنمية المستدامة من خلال تنفيذ مشاريع مدرة للدخل، إضافة إلى مشاريع النفع العام، والتعليم، إلى جانب المشاريع الموسمية والإعمار، والصحة. فضلا عن ذلك الاستفادة من فرص الشراكات مع الجهات الحكومية والجمعيات المحلية التي تتماشى مع طبيعة عملنا ونوعية المشاريع التي ننفذها في البوسنة وتحديدا مشاريع التمكين الاقتصادي والمشاريع ذات النفع العام والبنية التحتية وكذلك الشراكة مع المنظمات الدولية خاصة منظمة الهجرة العالمية، حيث دخل البوسنة في السنوات الأخيرة عدد كبير من المهاجرين من كل من أفريقيا وآسيا وأعدادهم في ازدياد مستمر. على المستوى المهني ما أهمية العمل الميداني للعاملين في المجال الإنساني ؟ كما يقول المثل ليس من رأى كمن سمع، فإن العمل في الميدان والاحتكاك المباشر مع العاملين والمستفيدين من مشاريع قطر الخيرية لا شك يعد دافعا ومحفزا حقيقيا للاستفادة من كل الفرص والإمكانيات المتاحة المادية والبشرية، وهذا بدوره يساعد في اتخاذ القرارات اللازمة في الوقت والمكان المناسب ويختصر الكثير من الإجراءات الإدارية التي تعد أحيانا عائقا حقيقيا في تنفيذ المشاريع وتقديم الخدمات اللازمة والضرورية للمحتاجين. مواجهة التحديات كيف تواجهون المصاعب والتحديات التي عادة ما تبرز في مجال العمل الإنساني؟ من التحديات التي تواجهنا في المكتب ونحاول التغلب عليها مثلا الزيادات الضريبية، كما أن التضخم المالي يؤثر في إعداد أي خطة عمل أو برنامج، إضافة إلى تغير القوانين الخاصة بالعمل الإنساني على المستوى المحلي والدولي، والمخاطر التي تتعلق بأمن وسلامة العاملين، وصعوبة الحصول على التمويل بالنسبة لبعض المشاريع، وكذلك الازدواجية في تنفيذ بعض المشاريع مع جمعيات أخرى، وعدم توافق حجم وعدد المشاريع مع الكادر البشري، فضلاً عن حملات الإعلام المغرضة التي تسعى لتشويه صورة العمل الخيري الإنساني. هل هناك مواصفات محددة ينبغي أن يتحلى بها العاملون في ميدان العمل الإنساني؟ على رأس هذه المواصفات ضرورة التحلي بالروح الإنسانية المتشبعة بالوازع الديني بدون أي تحيز أو تفرقة بين المحتاجين على أي أساس عرقي أو ديني أو طائفي، إضافة إلى روح الانتماء للمؤسسة التي يعملون بها والالتزام بالشفافية والنزاهة والمصداقية. هل تذكر لنا بعض المواقف التي صادفتك في عملك الميداني؟ هناك العديد والكثير من المواقف التي تؤثر في من يقوم بتقديم الدعم والمساعدة للمحتاجين من خلال إدخال البهجة والسرور على الأرامل والأيتام، وحيث يستشعر الإنسان نعم الله عليه وأن هناك أشياء تبدو ضئيلة عند البعض لكنها عند البعض الآخر تعني الكثير. نصائح للكوادر الشابة التي ترغب في التطوع والعمل ميدانيا في المجال الإنساني؟ العمل الخيري الإنساني ليس كبقية الوظائف الإدارية بل هبة ربانية يختص بها الله من يشاء من عباده، حيث إن العامل في هذا الحقل يدخل البهجة والسرور على قلوب الأيتام والأرامل والمحتاجين بشكل عام وهو لا يدري أحيانا أنه فرّج كربة محتاج أو نفس عن معسر، وعليه يجب التحلي بالصبر والمسؤولية الأدبية تجاه المحتاجين وحفظ كرامتهم واحتساب الأجر عند الله تعالى، فالعمل الإنساني وجد ليبقى بنا أو بغيرنا وما نحن إلا حلقة وصل بين المحسنين أصحاب الأيادي البيضاء وذوي الحاجة. وفي الختام أتوجه بالشكر الجزيل إلى الشعب القطري المعطاء حكومة وشعبا والذي لم يدخر جهدا ومالا من أجل تقديم يد العون للشعب البوسني الشقيق حتى يجتاز محنته ويشق طريقه نحو غد أفضل.

بدعم من أهل الخير في قطر، وزعت قطر الخيرية مساعدات إغاثية على المتضررين من الفيضانات في كل من إقليمي بلوشستان وخيبر بختونخوا بباكستان، بهدف تخفيف معاناتهم وتلبية احتياجاتهم اليومية من المواد الغذائية الأساسية. وفي منطقة خيبر بإقليم خيبر بختونخوا تم توزيع أكثر من 100 خيمة و400 سلة غذائية و1,724 حقيبة تشمل مساعدات شتوية مثل الأغطية والملابس، وقد استفاد من هذا التدخل الإغاثي في مدينة خيبر فقط قرابة 14168 شخصا من الأرامل والأيتام والأشخاص ذوي الإعاقة والمشردين والأسر التي تعولها النساء والمسنون. كما تم توزيع 1,600 سلة غذائية في ثلاث مناطق من إقليم بلوشستان وهي نصيرآباد، وكاتشي، وصحبتبور، حيث استفاد منها 11,200 شخص من الأرامل والأيتام والأشخاص ذوي الإعاقة والمشردين والأسر التي تعولها النساء والمسنون. استجابة عاجلة وقد لاقت المساعدات التي قدمت في منطقة خيبر ترحيبا واسعا من الأهالي والجهات الرسمية، حيث شارك في هذا التدخل الإغاثي المقدم السيد ولي، والمقدم السيد أنجم والمقدم جواد الواريش الذين أعربوا عن تقديرهم لجهود قطر الخيرية في المنطقة. ومن جهتهم عبر المستفيدون عن سعادتهم بهذا التدخل الإغاثي حيث قال فريد خان أحد المتضررين: «لم أتمكن من الوصول إلى السوق الذي أشتري منه المواد الغذائية لقد تضرر بيتي بالكامل ولا أستطيع تحمل تكلفة خيمة جديدة نحن ممتنون لأهل الخير في قطر ولفريق قطر الخيرية الذي زارنا وقدم لنا المساعدات اللازمة جزاكم الله خيرا جميعا». كما حظيت المساعدات المقدمة في بلوشستان أيضا بترحيب واسع النطاق من السلطات المحلية للمنطقة التي صنفت من أكثر المناطق المتضررة بسبب الفيضانات وفي هذا الإطار قال السيد نور أحمد مسؤول حكومي في منطقة نصير آباد: «يسعدني المشاركة في هذا الحدث وأنا أقدر تدخلات قطر الخيرية وخاصة في حالات الطوارئ الناجمة عن الفيضانات». وقد عبر المستفيدون عن سعادتهم بتلقي هذه المساعدات حيث قالت السيدة خير النساء وهي أرملة تعول 6 أبناء: «ليس لدي كلمات لأعبر بها عن شكري لقطر الخيرية ولا أستطيع أن أعبر عن قيمة هذا المساعدات بالنسبة لي ولأطفالي ففي الفيضانات فقدت زوجي والماشية التي كانت مصدر دخلنا الوحيد أعمل الآن بأجر يومي ولا أستطيع تلبية احتياجات أطفالي». من جهته قال السيد عبد الله نواز: «لقد جرفت قريتي بالكامل وأعيش حاليا في مخيم مؤقت مع عائلتي، تلقيت المساعدات الغذائية التي قدمتها قطر الخيرية لقد سعدت بها جدا».

قامت قطر الخيرية بتسليم أجهزة ومستلزمات طبية حديثة خاصة بتحاليل الدم لمستشفى عثمان دقنة بمدينة بورتسودان، فيما تم تقديم أجهزة موجات صوتية ومستهلكات طبية وحوالي 11 طنا من المحاليل الوريدية لمستشفيات أخرى بالسودان. ويأتي هذا الدعم ضمن جهود قطر الخيرية الإنسانية المتواصلة لدعم وإسناد القطاع الصحي وتقديم الامدادات الطبية للمستشفيات بالسودان، حيث تم تقديم أدوية و(10,000) من أكياس الدم بجانب (5) أجهزة (ABG) وجهاز للموجات الصوتية والكثير من المستهلكات الطبية خلال الأيام الماضية. وأشاد وزير الصحة الاتحادي د. هيثم محمد إبراهيم الذي شارك في توزيع الأجهزة الطبية، بجهود دولة قطر الشقيقة ومواقفها الداعمة للسودان في المجالات المختلفة خاصة فيما يتعلق بالجوانب الصحية، مبيناً أن هذه الأجهزة والمستلزمات الطبية تُعد إضافة حقيقية للقطاع الصحي. وقال إنهم يشكرون دولة قطر حكومة وشعباً ومؤسسات لوقوفهم القوي مع السودان ودعمهم للصحة بصورة خاصة خلال هذه الأزمة، إلى جانب إسنادهم السابق من خلال تنفيذ العديد من المشاريع أثناء الكوارث. من جهتها قالت صفاء عبد المجيد، مدير الإدارة العامة للمعامل إن قطر الخيرية دعمتهم بأهم ما يحتاجون إليه في بنوك الدم حيث وفرت لهم الأكياس التي كانت على وشك أن تنعدم في السودان لولا وصول كميات مقدرة من قطر الخيرية أسعفتهم في وقت كان حرجاً جداً خاصة في ظل معاناة الكثيرين من الحمي النزفية بجانب الاحتياج المعتاد للتبرع بالدم في المستشفيات الذي يتطلب توفر الأكياس. إلى ذلك، أكد المهندس عمر عبد العزيز مدير مكتب قطر الخيرية المكلف بالسودان حرص قطر الخيرية واهتمامها بالاستجابة السريعة للواجب الانساني، مشيدا بتعاون وزارة الصحة لتسهيل عمل قطر الخيرية في هذا المجال، وأشار الى الترتيبات الجارية حاليا لاستلام (65) طناً من الأدوية والمستلزمات الطبية لمعالجة الأوضاع الإنسانية خاصة في ظروف الحرب التي تمر بها البلاد.

أعلنت مؤسسة /قطر الخيرية/ عن تسليمها 250 وحدة سكنية للنازحين في مخيم /عيون عارة/ بالشمال السوري، بعد استبدالها الخيام بوحدات سكنية، لضمان حياة كريمة للعائلات والتخفيف من معاناتهم. وأوضحت المؤسسة، في بيان اليوم، أن هذا المشروع، الذي يأتي بتمويل من مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة /الأوتشا/، يهدف إلى توفير سبل الراحة للنازحين حيث تم تجهيز الوحدات السكنية بكافة المستلزمات الضرورية، وبنظم صرف صحي متكامل، وشبكة لتصريف مياه الأمطار للحفاظ على البنية التحتية. وذكر البيان أنه تم أيضا، ضمن المشروع، بناء مدرسة تحتوي على 6 فصول دراسية، بالإضافة إلى غرفة لتقديم أنشطة الدعم النفسي للأطفال، وأخرى للإدارة، ودورات مياه، ومنطقة صديقة للطفل بمساحة 700 متر مربع وتجهيزها بالألعاب، إلى جانب تجهيز الطرقات داخل المخيم، وتعبيد الممرات بين الوحدات السكنية، وتركيب أعمدة الإنارة. وأبرزت /قطر الخيرية/ أنه، في إطار حرصها على تأمين مصدر متجدد للطاقة للإنارة والاستخدامات الأساسية، قامت بتركيب 250 وحدة طاقة شمسية. وفي هذا الإطار، أعرب السيد أبو مصطفى مدير مخيم /عيون عارة/، عن شكره وشكر النازحين لمؤسسة /قطر الخيرية/ على إنجاز هذا المشروع، قائلا لمسنا الفرق الكبير في حياتنا.. نحن في مأمن.. لقد حصلت العائلات على الخصوصية المطلوبة للعيش بكرامة.

بدعم من قطر الخيرية أعادت المنظمة الدولية للهجرة بناء مرفق صحي في منطقة كوكس بازار في بنغلاديش لتحسين الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية للمجتمعات المضيفة واللاجئين الروهينغا. ويتكون المركز الصحي الذي يطلق عليه اسم المركز الفرعي الصحي بالوخالي من مبنى من طابقين يضم الاستقبال وغرفا للعيادات الخارجية ومختبرا وصيدلية ومستودعا طبيا كما يتضمن عيادة للدعم النفسي والتغذية. ووفقا لما أعلنت عنه المنظمة الدولية للهجرة فإنه اعتبارا من يونيو 2023 تلقى أكثر من 95 ألف مريض العلاج في المركز 33 % منهم من المجتمع المضيف و67 % من لاجئي الروهينغا. رفاهية المجتمع وافتتح المركز الصحي الذي أعيد بناؤه السيد نواف عبد الله الحمادي مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع العمليات والبرامج الدولية بقطر الخيرية بحضور نائب رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في بنغلاديش السيد نيهان أردوغان ومدير مكتب قطر الخيرية في بنغلاديش السيد أمين حافظ عمر. وخلال حفل الافتتاح قال السيد نواف الحمادي: «نحن سعداء ببناء هذا المرفق الصحي بالشراكة مع المنظمة الدولية للهجرة، نحن ملتزمون بدعم المبادرات التي تعزز رفاهية المجتمعات المحتاجة». وقد توجه مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع العمليات والبرامج الدولية السيد نواف الحمادي نيابة عن قطر الخيرية بالشكر لحكومة بنغلاديش على منحها فرصا لإنقاذ المحتاجين واللاجئين. من جهته قال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة السيد نيهان أردوغان: نحن ممتنون جدا للدعم الذي قدمته لنا قطر الخيرية فالمنشأة الصحية تلبي الاحتياجات الطبية للاجئين الروهينغا الذين يقطنون هذه المنطقة بالإضافة إلى المجتمع المضيف. هذا وقام السيد نواف الحمادي بزيارة ميدانية لمخيم الروهينغا الذي تعرض للحرائق وصرح خلال لقائه مع الإعلاميين أن قطر الخيرية لن توقف دعم وتمويل اللاجئين وأنه من واجب قطر الخيرية مساعدة اللاجئين الذين يعيشون معاناة في المخيمات الخاصة بهم. وقد التقى الحمادي بسكرتير مفوض الإغاثة والعودة للاجئين السيد محمد ميزان الرحمن كما اجتمع مع المدير العام لمكتب شؤون المنظمات غير الحكومية بمكتبه في العاصمة دكا وناقشوا الوضع العام للاجئين الروهينغا في منطقة كوكس بازار. يذكر أن أكثر من 248 لاجئا من الروهينغا استفادوا من تدخلات قطر الخيرية خلال السنوات الماضية.

بدعم من أهل الخير في قطر، قامت قطر الخيرية بوضع حجر الأساس لبناء مركز صحي في مدينة بارطيري بولاية جوبا لاند بالصومال، بحضور وزير داخلية ولاية جوبا لاند السيد محمد عبد اوغلي ونائب رئيس إقليم جدو السيد محمد حسين القاضي، ورئيس مديرية بارطيري السيد محمد ولي يوسف. ومن المنتظر أن يقدم المركز خدمات صحية متكاملة يستفيد منها حوالي 20 ألف شخص،. ويشتمل المركز الصحي على قسم للصحة الإنجابية وقسم للطوارئ، وغرف للأطباء، وغرفة توعية صحية، بالإضافة إلى غرفة للقابلات، وغرفة للإحصاء الطبي، ومختبر، وغرفة للتطعيم، وصيدلية. وأعرب السيد محمد عبد اوغلي وزير داخلية جوبا لاند، عن تقديره العميق للدور المتميز الذي تقوم به قطر الخيرية في دعم وتنفيذ المشاريع الإنسانية والتنموية في ولاية جوبا لاند، بهدف مساعدة الفئات المحتاجة وتحسين الخدمات الاجتماعية للشعب الصومالي.. من جانبه أعرب رئيس مديرية بارطيري، السيد محمد ولي يوسف، عن خالص امتنانه وتقديره للجهود المتواصلة التي تبذلها قطر الخيرية لتحسين الرعاية الصحية وتقديم الخدمات الصحية لسكان المنطقة، مؤكدا التزام إدارة المديرية بتذليل أية عقبات أو تحديات تواجه تدخلات قطر الخيرية،. وأشاد السيد محمد بري يوسف، أحد أعيان مدينة بارطيري، بالمساهمة السخية التي قدمتها قطرية الخيرية في إنشاء مركز صحي متكامل في مدينة بارطيري بولاية جوبا لاند بالصومال. وأكد على أن هذا المشروع سيكون له أثر إيجابي كبير على حياة المجتمع المحلي وسيتيح للمواطنين الحصول على خدمات صحية عالية الجودة.

في إطار تواصل فعاليات البرنامج الصيفي «لآلئ ومرجان12»، نظمت قطر الخيرية العديد من الأنشطة التي تتضمن زيارات ميدانية ورحلات ترفيهية ودورات تدريبية وورشا مهارية، بمشاركة 70 طالبة من «قائدات المستقبل». ويعد برنامج «لآلئ ومرجان» من البرامج الصيفية التي تنظمها قطر الخيرية سنويا، وتمتاز بطابعها التعليمي والترفيهي وتسعى لاستثمار أوقات فراغ الفتيات وتوظيف الإجازة في اكتسابهن مهارات جديدة وتنمية قدراتهن في مختلف المجالات. ورش متنوعة وتناولت ورشة «التطريز اليدوي» التي قدمتها المدربة حسنا المري تعلم فنون وأشكال التطريز اليدوي حيث قالت المدربة “إن التطريز اليدوي يعتبر من أقدم الحرف والمهارات التي عرفها الإنسان ومن الفنون النادرة جدا في المجتمع القطري، مشيرة إلى أن مثل هذه الدورات تُساعد الفتاة والمرأة القطرية في تنمية مهاراتهن وزيادة انتاجهن. وركزت ورشة صناعة المدود التي قدمتها المدربة بهية السيد على تعليم الفتيات صناعة اكسسوار بطابع التراث القطري وبطريقة مبسطة وممتعة، فيما أوضحت المؤلفة والكاتبة نادية تركتر التي قدمت ورشة «التشجيع على القراءة» إن هذه الورشة تساهم في تحفيز الفتيات على القراءة وتطوير قدراتهن على القراءة الفعالة التي تعتبر من أهم الأدوات التي تعين على التحصيل الدراسي والنجاح في الحياة. تعليم مهارات الإقناع مهارات الحوار والإقناع وإدارة الغضب والتحكم في الانفعالات كانت حاضرة أيضا من ضمن الورش المقدمة حيث طرحت المدربة ميثا الكعبي التي قدمت الورشة أساسيات إتقان مهارة التأثير والإقناع بطريقة عملية من أجل تحقيق النجاح في بيئة العمل والعائلة والتعامل مع الأصدقاء بالإضافة الى تعلم المهارات السلوكية المعرفية لتحسين إدارة الغضب. كذلك تم تنفيذ ورشة الرياضة لتعزيز اللياقة البدنية التي قدمتها المدربة مريم سليمان حيث تم تقديم تمارين تساعد على تحسين الصحة العامة للمرأة. وقد تم تنفيذ ورش أخرى من بينها ورشة أساسيات استخدام المكياج وورشة التركيز على قيمة الاحترام والعدل، وصناعة العطور والمسك والمذيعة الصغيرة وورشة عمل المفارش بالمغازل والتشجيع على القراءة ومخاطر مواقع التواصل الاجتماعي وورشة مهارة ومتعة. انطباعات المشاركات البرنامج لاقى إقبالا وترحيبا من قائدات المستقبل اللواتي عبرن عن سعادتهن بهذه المشاركة. وفي هذا الإطار قالت فاطمة المري:» نحن سعداء بالأنشطة والفعاليات والزيارات التي نقوم بها في إطار برنامج لآلئ ومرجان فالإفادة شملت عدة مجالات من شأنها أن تساعدنا في المستقبل وتطور من مهاراتنا وشخصياتنا». أما مريم الحرمي فقالت:» لقد ساعدنا هذا البرنامج في تطوير مستوياتنا على عدة أصعدة، فمن المهارات اليدوية إلى الشبكات الاجتماعية، وتعلم طرق التواصل, والقراءة, والتغلب على الصعوبات، إنه فعلا برنامج شامل ونحن سعداء بذلك فشكرا لقطر الخيرية على هذه المبادرة». يشار إلى أن برنامج «لآلئ ومرجان 12 « يستمر حتى 29 يوليو الجاري، بمشاركة كل من وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، ومدرسة البيان الثانية الابتدائية للبنات، ومركز زوار ميناء حمد، اكواريم، ومتحف الغموض بالدوحة. ويتضمن البرنامج رحلات ترفيهية لعدة مواقع مختلفة ومعالم في الدولة للتعرف عليها، سعياً لإدخال السرور والبهجة في نفوس الطالبات .

أعلنت قطر الخيرية عن تقديم حزمة جديدة من المساعدات الغذائية للمتأثرين من الصراع في الخرطوم الذين نزحوا إلى ولاية نهر النيل. وشرعت الفِرق الميدانية لقطر الخيرية في تقديم (1200) سلة غذائية لنحو (6000) من الوافدين والأسر المستضيفة ومراكز الإيواء بمحلية الدامر. وشهد مركز مدينة الشيخة عائشة بنت حمد العطية (رفقاء) التي أنشأتها قطر الخيرية للأيتام وأسرهم بولاية نهر النيل توزيع المساعدات الغذائية، وذلك بحضور وزيرة التنمية الاجتماعية بالولاية تهاني ميرغني والمدير التنفيذي لمحلية الدامر عثمان محمد عثمان. وقالت وزيرة التنمية الاجتماعية إنهم بدأوا بتقديم الحصص الغذائية لنحو (450) أسرة بقرية رفقاء التي أنشأتها قطر الخيرية، وأشارت إلى تواصل جهود قطر الخيرية لدعم مراكز الإيواء، فضلاً عن الأحياء المستضيفة لعدد من الأسر بمحلية الدامر. وأعربت عن شكرها لدعم دولة وقطر الخيرية المستمر للمشروعات التنموية والإنسانية بالولاية فيما عبّر المدير التنفيذي لمحلية الدامر عثمان محمد عثمان عن تقديره لهذه المساعدات الغذائية، وأشار إلى أن الاحتياج ما زال كبيراً في مجالات الأغذية والأدوية في ظل تزايد أعداد الوافدين من الخرطوم بصورة يومية منتظمة. ويأتي تدخل قطر الخيرية الأخير بتقديم السلال والمساعدات الغذائية الضرورية للأسر المستضيفة والوافدين ومراكز الإيواء بولاية نهر النيل استكمالاً لسلسلة من التدخلات التي بدأتها منذ الأيام الأولى لاندلاع الحرب في الخرطوم، حيث سيرّت جسراً جوياً لتقديم المساعدات الغذائية والطبية العاجلة وتم تنفيذ عدد من المشاريع الضرورية للمتأثرين بالقتال في الخرطوم والجزيرة وعالقين بمراكز الإيواء بولايتي البحر الأحمر والشمالية. وتعمل الفرق الميدانية لقطر الخيرية على مواصلة الجهود الإغاثية لدعم المتأثرين الذين نزحوا لولايات البلاد المختلفة، حيث تعتزم تنفيذ العديد من مشاريع المياه والإصحاح والعيادات المتنقلة والمطابخ المركزية للنازحين والمتأثرين بالحرب في غضون الفترة القليلة القادمة.

بهدف إكساب الأطفال والناشئة المعارف الثقافية والمهارات الحياتية والعلمية التي تمزج بين الترويح والمتعة والفائدة خلال العطلة الصيفية، أطلقت قطر الخيرية برامج ثقافية واجتماعية وترفيهية متميزة تستهدف نحو 300 طالب وطالبة بالإضافة إلى «قادة وقائدات المستقبل». يتضمن البرنامج الصيفي، أربعة برامج هي (صيفك غير 4) و(لآلئ ومرجان12)، و (نجوم على الأرض 6) بالإضافة إلى برنامج (الخزامي)، وتشمل هذه البرامج أنشطة ترفيهية ورياضية وورشا تدريبية وفنية ورحلات وتجارب ميدانية. (صيفك غير 4) ويستقطب البرنامج الذي ينظمه مركز قطر الخيرية لتنمية المجتمع فرع الريان، الفتيات من عمر (8-12) سنة والبنين من عمر (8-12) سنة، بهدف بناء وتنمية وصقل مهاراتهم السلوكية والشخصية واستغلال العطلة الصيفية في أنشطة مفيدة. البرنامج يستمر حتى الأول من أغسطس القادم، ويتضمن ندوات ثقافية واجتماعية للفتيات (جلسات حوارية) ورحلات ترفيهية، وزيارات ميدانية، وألعابا، ومسابقات. ويشارك في البرنامج كل من متحف الفن الإسلامي، نادي الهدف للرماية، ونادي الاتحاد للفروسية، والاكواريوم، ومزرعه حينه سالمة. «لآلئ ومرجان12» برنامج «لآلئ ومرجان12» من البرامج التي تنظمها قطر الخيرية سنويا ويمتاز بطابعه التعليمي والترفيهي ويسعى لإكساب الفتيات مهارات جديدة وتنمية قدراتهن في مختلف المجالات. البرنامج يستمر حتى 26 من يوليو الجاري وتستفيد منه 70 طالبة من «قائدات المستقبل»، بمشاركة كل من وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، ومدرسة البيان الثانية الابتدائية للبنات، ومركز زوار ميناء حمد، اكواريم، ومتحف الغموض بالدوحة. وتشمل أنشطة البرنامج وورشا تدريبية تقدمها مجموعة من المدربات المختصات منها ورشة صناعة المدود وفن الرسم البارز و التطريز اليدوي و القراءة ومهارات الحوار والإقناع وغيرها. (نجوم على الأرض 6) يستمر البرنامج حتى نهاية يوليو الجاري بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، ومدرسة صلاح الدين الأيوبي الإعدادية للبنين، والنادي العربي الرياضي ويستوعب 60 طالبا من «قادة المستقبل». ويشتمل البرنامج على أنشطة وفعاليات ثقافية ورياضية ومحاضرات دينية وتربوية يقدمها مدربون مختصون منهم الشيخ خالد بو موزة والشيخ عايش القحطاني، إضافة إلى رحلات ميدانية. الخزامي برنامج «الخزامي» الذي ينظمه مركز قطر الخيرية لتنمية المجتمع فرع الخور للفتيات من عمر 8-16 سنة يتضمن رحلات ترفيهية وورشا تدريبية ومهارية إضافة إلى تجارب ميدانية وبرامج رياضية. وينفذ البرنامج بالتعاون مع كل من متحف قطر الوطني، ومتحف الأطفال دَدُ، ومركز فتيات الخور، ومركز أمان، توب جيمز «موقع ألعاب الكمبيوتر»، وكافيه شاكليت.

تواصل قطر الخيرية للعام الخامس على التوالي تنفيذ مشروع دعم سلسلة القيمة للقمح الذي يعد مشروعا رائدا في مجاله والأول من نوعه في الشمال السوري نظرا لشموليته في دعم سلسلة القيمة بدءا من توفير المدخلات الزراعية، مرورا بالتسويق، وانتهاء بتوفير الخبز للمجتمع المحلي. ويعمل المشروع على إنتاج وتوزيع الخبز المجاني على النازحين في المخيمات، حيث بدأ تنفيذه في 1 أبريل 2023 ومن المنتظر أن يستمر لمدة 12 شهرا في كل من منطقتي الراعي وعفرين. وقد بلغت الميزانية المخصصة للمشروع 3 ملايين ريال ليستفيد منه حوالي 100 ألف شخص. ويتضمن المشروع دعم البنية التحتية لسلسلة قيمة القمح من خلال تقديم خط إنتاج خبز بقدرة 5000 رغيف خبز في الساعة، لتلبية احتياجات الناس في المنطقة. كما يعمل المشروع على دعم إنتاج القمح المحلي عبر توفير الدعم لـ 100 مزارع في المنطقة. إذ ستتم زراعة 100 هكتار من القمح وتوفير المدخلات الزراعية اللازمة مثل البذور والأسمدة، والمبيدات، وتكاليف الري، والحصاد. ويتم طحن القمح الذي يتم شراؤه من المشروع لاستخراج الطحين اللازم لإنتاج الخبز المجاني والمدعوم. وتتم عملية الطحن في مطحنة الراعي التي تم بناؤها سابقا ضمن مشاريع سلسلة القيمة للقمح، ليتم توزيع الخبز لاحقا على الأسر الفقيرة والنازحة في المخيمات في كل من عفرين والراعي. وفي هذا الإطار قال السيد أحمد العلي مدير مديرية الزراعة في مدينة الراعي: «يعتبر مشروع القمح الذي تنفذه قطر الخيرية مشروعاً جيداً ومهماً للمنطقة. حيث يساهم في دعم المزارع لزيادة مردوده من محصول القمح، عبر توفير تكاليف الحصاد، ومساعدتهم في تسويق القمح». وعبّر المزارعون عن امتنانهم لهذا الدعم الكريم من الشعب القطري، الذي ترك لديهم أثراً إيجابياً من خلال زيادة المساحات المزروعة، بالإضافة إلى زيادة المحصول المنتج. ويسعى المشروع إلى تحقيق تأثير مستدام وشامل، من خلال دعم جميع جوانب سلسلة قيمة القمح وتعزيز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في المنطقة المستهدفة.

في إطار مساهمتها الإنسانية لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة للفئات المحتاجة، قامت قطر الخيرية بمنح مجموعة من قوارب الصيد المزودة بالمعدات والأدوات اللازمة للصيادين محدودي الدخل في الصومال في حفل رسمي بحضور ممثلين عن قطر الخيرية والحكومة الصومالية. ويهدف المشروع إلى تمكين الصيادين من زيادة إنتاجيتهم وتحسين الدخل المادي، حيث تم تسليم 6 قوارب صيد لـ 18 صيادا محتاجا. واعتبر المستفيدون أن هذه الخطوة بمثابة فرصة ثمينة لهم إذ تمكنهم من ممارسة مهنة الصيد والعمل على تحقيق الاكتفاء الذاتي وتوفير سبل العيش لأنفسهم وعائلاتهم، والخروج من دائرة الفقر والحاجة، وتشجعهم على أن يكونوا قدوة للشباب الطموح الذي يسعى لدخول سوق العمل وتجاوز التحديات والصعوبات التي قد تواجههم. في هذا السياق، قال السيد عبد الفتاح آدم معلم مدير مكتب قطر الخيرية في الصومال «إن قطر الخيرية قدمت منحة قوارب صيد للصيادين محدودي الدخل في الصومال، لستة فرق، تتكون كل فرقة من ثلاثة أشخاص. وتأتي هذه الخطوة كجزء من الجهود الداعمة لقطاع الصيد في البلاد التي تهدف إلى تعزيز قدرات الصيادين بتمكينهم من قوارب مجهزة بمعدات الصيد الحديثة التي تساعدهم في الوصول إلى المناطق الساحلية الغنية بالمصائد. وأشاد حسن فارح حامد، المتحدث باسم وزارة الثروة السمكية والاقتصاد الأزرق في كلمته بالمبادرة الرائدة التي قامت بها قطر الخيرية. وحث المستفيدين على تطوير مهاراتهم وتحسين أعمالهم. وقال إن هذه المبادرة تمنحهم فرصا جديدة لكسب العيش وتحسين مستوى حياتهم والعيش بكرامة. وعبر عن شكره العميق لأهل الخير في قطر ولقطر الخيرية التي تعتبر شريكا استراتيجيا للجهود التنموية في الصومال من خلال شعارها «حياة كريمة للجميع». من جانبه أعرب السيد محمد مختار محمد مدير قطاع تنمية تعاونيات الصيد البحري في الوزارة عن سعادته بالمبادرة الكريمة من قطر الخيرية ومن المتبرعين من أهل قطر، وأشار إلى أن القوارب المقدمة مجهزة بأحدث التقنيات والمعدات اللازمة للصيد، مما سيساهم في تحسين كفاءة العمل وزيادة الإنتاجية من جانب، وتطوير قطاع الصيد وتعزيز قدرات الصيادين من جانب آخر.من جانبها شاركت سودة حسن محمود، إحدى المستفيدات، فرحتها وامتنانها لتلك الخطوة الكبيرة التي قامت بها قطر الخيرية، فقد كانت تسعى منذ فترة طويلة للعثور على قارب صيد للاستئجار والعمل على توفير سبل العيش لأطفالها الأيتام، ولم تكن تتوقع أبدا أن يكون اسمها ضمن قائمة المستفيدين، وهي الآن تشعر بالسعادة الغامرة والأمل في بداية حياة جديدة لها. كما أعرب محمد أويس مستفيد آخر، عن شكره وامتنانه لقطر الخيرية على هذه الفرصة الفريدة التي تعني بداية حياة جديدة بالنسبة له.

سلمت قطر الخيرية 215 منزلا جديدا للاجئين الروهينغا في منطقة كوكس بازار كاستجابة عاجلة لحالة الطوارئ بسبب الحريق الذي اندلع في شهر مارس الماضي. حيث تعمل قطر الخيرية بدعم من أهل الخير في قطر على إعادة بناء 326 منزلا للاجئين الذين ليس لهم مأوى ومن المنتظر أن تنهي قطر الخيرية تسليم جميع البيوت في شهر أغسطس المقبل. ترحيب محلي وقد لاقت هذه الخطوة ترحيباً محلياً كبيراً، إذ تقدّمت السلطات المحلية بالشكر لأهل الخير في قطر ولقطر الخيرية لتقديم هذه المساعدة للاجئين الروهينغا، وعبّرت عن تقديرها للجهود الإنسانية المستمرّة التي تقدّمها في مخيمات اللاجئين في بنغلادش. بدورهم، رحّب اللاجئون بهذا المشروع، خصوصاً أنّ سكان المخيّم الذي تعرّض للحرق قد غادروه للعيش في مخيّمات أخرى للاجئين. شكر وامتنان أبو تويب، لاجئ احترق منزله، يقول: «شكراً لأهل الخير في قطر لتوفير منزل لعائلتي، لقد هربنا من الحريق ولجأت مع أسرتي لمخيّم قريب. أنا ممتن لما قدّمته قطر الخيرية، سوف يمكّنني من العودة للعيش في منزلي». فيما قالت اللاجئة نور فاطمة: «إنّ قطر الخيرية وقفت معنا في ظلّ العجز الذي يعاني منه اللاجئون.» تجدر الإشارة إلى أنّ حريقاً هائلاً كان قد اندلع في مخيّم بالوخالي للاجئين في كوكس بازار في مارس الماضي، أدّى إلى نزوح نحو 12 ألف لاجئ فيما دمّر أكثر من 2.000 مسكن للاجئين وألحق أضراراً في المستشفيات ومراكز التعليم في المنطقة، بحسب ما ذكرته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وسبق لقطر الخيرية أن أعادت بناء 537 مسكناً للاجئي الروهينغا في مخيّم كوتوبالونغ في كوكس بازار الذي تعرّض في عام 2021 لحريق هائل مماثل دمّر أكثر من 9.500 مأوى بصورة كاملة، فيما أُجلي آلاف اللاجئين إلى مخيّمات مؤقتة في جزيرة بهاسان شار.

ترك تدشين قطر الخيرية لقصص الفائزين في برنامج «كتّاب المستقبل 5» بمعرض الدوحة الدولي للكتاب في نسخته الثانية والثلاثين أثرا كبيرا في نفوس الطلاب من مختلف المراحل الدراسية الابتدائية، والإعدادية، والثانوية والجامعية. خطوة اعتبرها الكتاب الفائزون بمثابة تتويج لجهودهم ونقطة تحول في حياتهم. حيث تقدموا بالشكر لقطر الخيرية والجهات الداعمة لهذا البرنامج الذي صقل مواهبهم ووضعهم في قائمة الكتاب الجدد الواعدين. دعم متواصل ويأتي دعم قطر الخيرية لمواصلة درب كتّاب المستقبل نظرا لتطلعها لفتح آفاق جديدة للبرنامج تمضي به نحو التوسع والتطور، تأكيدا لمواصلتها في نشر رسالتها في مجال اكتشاف ورعاية المواهب الناشئة، ورفد المشهد الثقافي القطري بكتاب واعدين.. خطوة أولى ويقول الطالب تقي النعيمي:« تدشين الكتاب يعد خطوة أولى نحو تحقيق حلم لطالما راودني منذ الصغر، وتكليلا لجهود سنوات من العمل الدؤوب للوصول لهذه المرحلة التي كان من الصعب الوصول إليها لولا جهود اللجنة المنظمة وعائلتي التي كان لها دور كبير في دعمي وتشجيعي. وأطمح بعد هذا التدشين إلى نشر عدة كتب أخرى تتمحور حول بعض القضايا الاجتماعية السلبية وكيفية التخلص منها». وقال الطالب عبد الرحمن مهران:» هذا التدشين منحني الثقة وعيش تجربة التأليف، أنا أشعر بالفخر والسعادة. هناك أمور كثيرة لا زلت أجهلها ولا أعتبر نفسي قادرا على تدشين كتاب خاص بي بعد لكني بالتأكيد أصبحت أقرب لذلك. بدورها قالت الطالبة نوف مسعود المريخي:» هو حلم تحقق لنا نحن المشاركين في النسخة المميزة من كتاب المستقبل، بعد وقت وجهد وتجاوز للعوائق. حيث ألقت الجائحة قيودها على حياتنا فأصبح واقعنا عالماً افتراضيا كبيرا. فرغم الدعم الذي تلقيته خلال جميع مراحل المسابقة وتوجيهات لجنة التحكيم والإعلان عن الفوز إلا أنه لا شيء يضاهي رؤية القصص وقد أصبحت واقعا ملموسا». وأضافت نوف: “أنا سعيدة بهذا الإنجاز. فحين أدرك أنه يمكنني أن أتواصل مع الآخرين من خلال الحروف والكلمات، فهذا يعني أنني قد بلغت هدفي، وسأعمل على صقل مهاراتي في مجال القصة القصيرة لإصدار قصص أخرى». أما الطالبة شهد أبوبكر الأمين فقالت: أشكر قطر الخيرية على تنظيم حفل التدشين الذي كان فرصة لتخليد تجربتي مع قطر الخيرية. أنا سعيدة بالمشاركة في هذا الحفل الذي ناقشت فيه مع زملائي الكتاب قصصهم. وبعد هذه التجربة المميزة عزمت أن أقرأ أكثر وأكتب أكثر.

نظمت قطر الخيرية حفل تخريج 20 طالبة من المكفولات لديها بمناسبة انتهاء السنة الدراسية 2022-2023، بحضور سعادة سفير دولة قطر في البوسنة والهرسك السيد سلطان علي الخاطر والسيد حسن محمد النعيمي المشرف العام لمكتب البوسنة ومجموعة من الأساتذة والمدربين التربويين. وهنأ السفير الخاطر في كلمته، الطالبات الخريجات وتمنى لهن مستقبلاً متسما بالنجاح وتحقيق طموحهن، وأشار إلى العلاقات الطيبة التي تربط بين الشعبين الشقيقين القطري والبوسني والدور الفعال الذي قامت به دولة قطر في تقديم العون للأشقاء في البوسنة ومد جسور الصداقة والإخاء بين الشعبين. كما تطرق إلى إنجازات قطر الخيرية وما تقدمه من مشاريع نوعية للفئات المختلفة في المجتمع البوسني. من جانبه تقدم السيد محمد وشان مدير مكتب قطر الخيرية في البوسنة بالشكر لسعادة سفير دولة قطر في البوسنة والهرسك على حضوره الحفل وهنأ الطالبات الخريجات بالنجاح وتمنى لهن التوفيق في حياتهن العملية. من جهته ألقى أحد المدرسين كلمة تقدير لمكتب قطر الخيرية في البوسنة على الجهود التي يبذلها لصالح الطلاب والأيتام مشيرا إلى البرامج النوعية الهادفة التي يقدمها المكتب للمستفيدين من البرامج التعليمية. كما ألقت إحدى الخريجات كلمة نيابة عن زميلاتها، تقدمت فيها بالشكر والتقدير لقطر الخيرية على الخدمات المتميزة التي يقدمها سكن الطالبات وعلى حسن التسيير والمتابعة التي تشجع الطالبات على إبراز قدراتهن في التحصيل العلمي. وتم خلال الحفل عرض فيديو تعريفي استعرض أهم محطات قطر الخيرية في البوسنة وحجم المشاريع التي نفذتها خلال الفترة الماضية. وفي ختام الحفل قام السفير الخاطر بتوزيع الجوائز على الخريجات. وأقيم على هامش الحفل معرض مصغر تضمن بعض إنجازات الطالبات خلال الفترة الدراسية عكست بعض الجوانب الفنية والأدبية والهندسية. يذكر أن سكن الطالبات الجامعيات في البوسنة الذي افتتحته قطر الخيرية في عام 2019-2020 يستقبل 110 طالبات جامعيات في شتى التخصصات، ويوفر خدمات متكاملة من الإقامة والإعاشة والحراسة ودفع الرسوم الدراسية وكل ما تحتاجه الطالبة خلال فترة دراستها. ويهدف مشروع المنح الدراسية الى إعانة طالبات الأسر الفقيرة اللاتي يصعب عليهن مواصلة التحصيل العلمي بسبب تدني الوضع المعيشي لأولياء أمورهن أو بسبب بعد مساكنهن عن الجامعات والمعاهد الرئيسية في البوسنة والموجود معظمها في العاصمة سراييفو.

بدعم كريم من المحسنين من أهل قطر تمكنت قطر الخيرية من تنفيذ مشروع توزيع الأضاحي للعام 1444هـ، تحت شعار بأضحيتك يستمر الأثر حيث تم توزيع 37,901 أضحية استفاد منها أكثر من 758 ألف شخص في 39 دولة حول العالم. وتم تنفيذ مشروع الأضاحي للتوسعة على الفقراء والمحتاجين في مخيمات النازحين واللاجئين بمناطق الأزمات والمجتمعات الأشد فقرا والمناطق التي تشهد كوارثاً وظروفا استثنائية وإدخال السرور على قلوبهم وترك أثر طيب في حياتهم. الدول المستفيدة وشملت الدول التي تم توزيع الأضاحي من الضأن والبقر فيها، كلا من ألبانيا، واليمن، وتوجو، والبوسنة، وتشاد، وبنين، وباكستان، والصومال، وبورندي، وبنغلاديش، وبوركينافاسو، وأثيوبيا، وكوسوفا، وتركيا، والجبل الأسود، ونيبال، وتونس، والسنغال، ونيجيريا، وقرغيزستان، وإندونيسيا، وغانا، ومالي، والهند، وجامبيا، والمغرب، ولبنان، وماليزيا، والأردن، وجنوب أفريقيا، بالإضافة إلى النيجر، والسودان، والفلبين، وفلسطين (غزة ورام الله)، وكينيا، وسريلانكا وتنزانيا، وجيبوتي، وموريتانيا. شكر وعرفان وتقدمت قطر الخيرية في ختام حملتها بالشكر والتقدير لكل من تبرع للحملة سائلة المولى عز وجل أن يتقبل من المتبرعين الكرام عطاءهم ويجعل ذلك في موازين حسناتهم ويخلف عليهم خيرا في أموالهم وأهليهم. كما دعت قطر الخيرية المتبرعين لمواصلة دعمهم لمشاريعها وحملاتها الإغاثية والتنموية المستمرة على مدار العام نظرا لحجم الاحتياجات من قبل الفقراء والمحتاجين جراء الأزمات والكوارث. إشادة واسعة وحظي مشروع الأضاحي بإشادة العديد من الجهات الحكومية في عدد من الدول التي نفذ فيها المشروع تقديرا لجهود قطر الخيرية في إيصال الأضاحي إلى مستحقيها من الفئات المستهدفة، وقد شكرت هذه الجهات أهل قطر على دورهم الإنساني في مساندة المحتاجين والفقراء حول العالم والنجاح في التخفيف من معاناتهم. ففي الصومال، أعرب السيد محمود معلم مدير هيئة إدارة الكوارث الصومالي عن تقديره وامتنانه لقطر الخيرية ودعمها واهتمامها بتحسين ظروف المجتمعات المحتاجة معربا عن شكره وامتنانه لكل من ساهم في إنجاح هذا المشروع. حيث وزعت قطر الخيرية 8412 أضحية لصالح أكثر من 200 ألف شخص بما في ذلك الأيتام والأسر النازحة والمتعففة. وفي باكستان أعرب الوزير السيد سردار ضياء قمر عن تقديره للجهود التي تبذلها قطر الخيرية كما شكر فرق قطر الخيرية والمتبرعين من أهل قطر لنجاح مشروع الأضاحي. أما في بنغلاديش فقد شارك مسؤولون حكوميون في توزيع لحوم الأضاحي التي استفاد منها 46 ألف شخص في 17 منطقة. وقال المسؤول الحكومي السيد حسين جاكي: رغم الظروف الجوية السيئة وصلت قوارب قطر الخيرية محملة بالماشية لجزيرة باسنشهار قبل عيد الفطر وأدخلت الفرح لقلوب اللاجئين الروهينغا. انطباعات المستفيدين وقد ترك مشروع الأضاحي أثرا طيبا في نفوس المستفيدين الذين عبروا عن شكرهم وتقديرهم لأهل الخير في قطر ولدولة قطر لدعمهم ومساندتهم، وثمنوا جهود قطر الخيرية. حيث قال خالد المحفدي وهو أحد المستفيدين من اليمن: لقد أتيت من مكان بعيد لاستلام الأضحية لعدم قدرتي على الشراء لقد اكتملت فرحة العيد بسعادة أطفالي بهذه الأضحية شكرا لقطر الخيرية. فيما عبرت السيدة ريكتا بيجوم من بنغلاديش عن سعادتها بالحصول على لحوم الأضاحي في يوم العيد. أما محمد يوسف أحد المستفيدين من الصومال فقال: نواجه ظروفا صعبة جدا ولا يمكننا حتى الحصول على قوت يومنا، ولكن بفضل قطر الخيرية احتفلنا بالعيد شكرا لأهل الخير في قطر ولقطر الخيرية.