أكدت المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، أن أمطارا غزيرة وفيضانات أحدثت أضرارا كبيرة في 5 مخيمات تأوي نحو 90 ألف لاجىء صحراوي في منطقة تندوف بالجزائر، فيما قدمت إسعافات إلى نحو 25 ألف شخص يشكلون 5 آلاف عائلة بعدما أتت الفيضانات على مساكنهم. وقالت المفوضية أن عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى إغاثة مرشح للارتفاع مع استمرار الأمطار اقله حتى، الأحد، علما أنها بدأت قبل أسبوع، ولكن من دون تسجيل سقوط أي ضحايا.

بحثت اللجنة الانتخابية في ميانمار اليوم الثلاثاء، مع الأحزاب الرئيسية إرجاء الانتخابات التاريخية المقررة في الثامن من نوفمبر بسبب الفيضانات. ومن المتوقع فوز الرابطة القومية من أجل الديمقراطية التي تتزعمها أونج سان سو كي الفائزة بجائزة نوبل للسلام في الانتخابات في تغيير كبير للمشهد السياسي في ميانمار ليتصدره نشطاء سياسيون منعوا من المشاركة في الشأن العام لنحو نصف قرن طوال الحكم العسكري الذي انتهى عام 2011. ودعت اللجنة الانتخابية 10 أحزاب إلى العاصمة نيابيداو صباح اليوم الثلاثاء، وسألت زعماء الأحزاب عما إذا كانوا يرغبون في تأجيل الانتخابات بسبب أسوأ فيضانات تجتاح البلاد منذ عقود. وقال المسؤول الحكومي والسياسي الذي شارك في الاجتماع إن الرابطة القومية من أجل الديمقراطية عارضت التأجيل بينما أيده حزب اتحاد التضامن والتنمية الحاكم. وقال زيار ماونج المسؤول بمقر اللجنة الانتخابية "دعونا الأحزاب السياسية للتعرف على رأيها، السبب هو الكوارث الطبيعية والوضع غير المستقر في البلاد".. وأضاف "لم يتقرر بعد تأجيل الانتخابات". وقال وين هتين المسؤول الكبير بالرابطة القومية الذي حضر الاجتماع إن اللجنة الانتخابية تعتزم إصدار بيان عن الأمر "قريبا". وقتل أكثر من 100 شخص وتأثر أكثر من مليون شخص "بضراوة" من الفيضانات خلال الأشهر القليلة الماضية طبقا لبيانات الحكومة ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

وصلت حصيلة قتلى الفيضانات في ولايتي ساوث ونورث كارولينا اليوم الثلاثاء، إلى 13 شخصا، حسبما ذكرت السلطات الأمريكية. ورغم تراجع معدلات هطول الأمطار، ظل العديد من السكان محاصرين في منازلهم بعدما غمرت مياه الفيضانات الشوارع، وانقطعت المياه والكهرباء عن آلاف السكان بحسب صحيفة "ذا ستيت". وقال ستيفن بينجامين عمدة مدينة كولومبيا بولاية ساوث كارولينا "لم نقترب من تجاوز مرحلة الخطر". وفرض حظر التجول بالمدينة لليلتين متعاقبتين، ومازال الكثيرون ممن تم إجلاؤهم يعيشون في ملاجئ الطوارئ. وذكرت الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية، أن معدلات الأمطار التي هطلت في بعض أنحاء الولاية في مطلع الأسبوع وصلت إلى 51 سنتيمترا. وتخطت مياه الفيضانات 9 سدود على الأقل من بين 18 سدا في المناطق المضارة، وتشير التقديرات إلى أن قيمة الخسائر والأضرار يمكن أن تصل إلى مليارات الدولارات.

لقي 19 شخصاً حتفهم، بفعل سيول شهدتها منطقة "الألب البحرية" جنوبي فرنسا، جراء هطول أمطار غزيرة. وأفاد بيان صادر عن إقليم " الألب البحرية"، اليوم الإثنين، أن "عدد من فقدوا حياتهم جراء الكارثة وصل إلى 19 شخصاً، إضافة إلى شخصين في عداد المفقودين". وذكرت صحيفة "نيس ماتان" المحلية، أنه تم العثور على مفقود مسن يبلغ من العمر 90 عاماً. إلى ذلك، أعلن اتحاد شركات التأمين الفرنسي، في بيان له، عن بدء شركات التأمين المستمرة في تحقيقاتها بمنطقة الكارثة، بإجراءات الطوارئ اللازمة، فيما أوضح رئيسه "برنارد سبيتز"، في تصريحات للصحافة الفرنسية أنهم سيتلافون قسما كبيرا من الأضرار التي ألحقت بالمنطقة في غضون شهرين. من جانبه، أكد وزير الخارجية "لوران فابيوس"، ضرورة أن تسير أعمال قمة باريس بشأن المناخ لعام 2015، بشكل ناجح فيما يتعلق بتقليل الأضرار التي ممكن أن تتسبب فيها كوارث سيول كتلك، وذلك في حديثه لإذاعة "يورو 1".

تهدد الأمطار الغزيرة التي تنهمر منذ أيام عدة على جزء من جنوب شرق الولايات المتحدة بحصول فيضانات غير مسبوقة في الساعات الـ24 المقبلة، وفق ما أفادت الأرصاد الجوية. بالرغم من كل شيء، يبدو أن عطلة أسبوع خطرة تنتظر الساحل الشرقي للولايات المتحدة، ووضعت السلطات في حالة إنذار كامل الواجهة الأطلسية تقريبا من جورجيا "جنوب شرق" حتى نيويورك "شمال شرق". كما أعلن حكام ولايات كارولاينا الجنوبية وكارولاينا الشمالية وفرجينيا ومريلاند ونيوجرزي حالة الطوارئ ما يسمح لها بتعبئة المزيد من الوسائل. وفي ولايتي كارولاينا الجنوبية والشمالية، تسبب هطول الأمطار بغزارة في الأيام الأخيرة بفيضانات في 4 مناطق على الأقل وتم إجلاء سكان 2 منها بسبب ارتفاع مستوى المياه. وطلبت حاكمة ولاية كارولاينا الجنوبية نيكي هالي، من السكان، البقاء في منازلهم ونبهت إلى احتمال حصول انقطاعات في التيار الكهربائي. وقالت "نتوقع في عطلة نهاية هذا الأسبوع تساقط الأمطار بمستوى قياسي". كانت المتاجر في كل مكان تقريبا تستعد لسد أبوابها بلوائح فيما كان عدد من السكان يتزودون بالمياه والحليب وسلع أخرى ضرورية. وبعد تراجعه إلى وضع العاصفة المدارية، بدأ الإعصار "يواكين" يغادر شيئا فشيئا "بهاماس" مصحوبا برياح بلغت سرعتها 205 كلم في الساعة، متوجها نحو شمال شرق الولايات المتحدة بسرعة 11 كلم في الساعة بحسب آخر نشرة للمركز الأمريكي لمراقبة الأعاصير عند منتصف الليل بتوقيت جرينتش. ونزل الإعصار إلى الفئة 3، على سلم من 5 نقاط، وخلص مركز مراقبة الأعاصير إلى القول إن الظروف الجوية الخاصة بالأعاصير لا يتوقع أن تبلغ السواحل. لكن برمودا في حالة إنذار من عاصفة مدارية ويتوقع هطول أمطار غزيرة أيضا على جزء من "كوبا، هايتي، جمهورية الدومينيكان، جزر توركس، وكايكوس" بحسب المركز الأمريكي لمراقبة الأعاصير. وحذر المركز، من "أن هذه المتساقطات يمكن أن تؤدي إلى فيضانات مفاجئة قد تكون دامية". ويتوقع أن تتساقط في "بهاماس" 63.5 سنتم من الأمطار، وقد تتسبب بتصاعد المياه "بشكل خطر وقد يكون فتاكا" حتى 3.60 أمتار فوق المعدل الطبيعي للمد البحري. وأغلقت المدارس في "بهاماس"، وعلقت الرحلات الجوية كما غيرت مسارات الرحلات البحرية إلى الأرخبيل السياحي. ولم يسجل سقوط ضحايا بحسب السلطات في "بهاماس"، لكن بعض المنازل دمرت وحرم مئات الأشخاص من الكهرباء وسجلت أضرار بسبب الفيضانات. وما زالت الأخبار منقطعة عن سفينة الشحن "ال فارو" مع 33 شخصا على متنها، 28 أمريكيا و5 بولنديين. وانقطعت أخبار السفينة التي كانت تقوم برحلة بين جاكسونفيل بفلوريدا وسان خوان في بورتوريكو، منذ صباح الخميس، عندما أعطت إشارة فقدان الدفع ودخول مياه لكن كانت لا تزال تحت السيطرة حينذاك. وأعلن خفر السواحل الأمريكيون، في تغريدة "مواصلة عمليات البحث" للعثور على السفينة. وأوضح تيم نولان رئيس الشركة المالكة للسفينة، في بيان "هناك أسباب عدة يمكن أن تفسر فقدان الاتصال ومن بينها ارتفاع قوة يواكين، الذي كان لايزال مصنفا عاصفة مدارية أثناء انطلاق (ال فارو)". ويعد يواكين، ثالث إعصار في هذا الموسم في المحيط الأطلسي، الذي يستمر من يونيو إلى نوفمبر وهو الأشد قوة بسبب سرعة الرياح التي تصحبه. كانت العاصفة آيريكا الأكثر تدميرا حتى الآن في هذه السنة. فقد خلفت في أغسطس نحو 30 قتيلا إضافة إلى أضرار كثيرة، خاصة في جزيرة الدومينيكان الصغيرة.

أعلن البيت الأبيض في بيان، مساء اليوم السبت، إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أعلن حالة طوارئ في ولاية ساوث كارولاينا، بعد عواصف عاتية سببت فيضانات على نطاق واسع. وقال البيان، إن أوباما أمر بدعم اتحادي إضافي للولاية ولفرق الاستجابة المحلية وفوض وكالات اتحادية لتنسيق جهود الإغاثة من الكوارث.

أسفرت الأمطار الغزيرة التي تساقطت في تمنرست بأقصى جنوب الجزائر، عن مقتل 16 شخصا بحسب حصيلة جديدة أعلنتها السلطات المحلية، اليوم السبت. وعثر الجمعة على جثث أربعة أجانب من أصل إفريقي جرفتهم مياه وادي أمسل الذي ارتفع منسوبه على مسافة حوالي 10 كلم من تمنرست، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن مصادر محلية. وكان عناصر الإطفاء انتشلوا الخميس جثث 12 شخصا، هم تسعة أفارقة وثلاثة جزائريين جرفتهم مياه الوادي. ولم يتم توضيح جنسيات الأفارقة الـ13 الذين قضوا في هذا الفيضان.

أعلن التلفزيون الإيراني الرسمي، اليوم السبت، مقتل 10 أشخاص على الأقل، أمس الجمعة، في فيضانات اجتاحت مناطق عدة في إيران. ولقي 6 أشخاص حتفهم في فيضانات مفاجئة في منطقة باكدشت الواقعة إلى جنوب شرق طهران، فقد ذهبت عائلات كثيرة إلى ضفاف أحد الأنهار للنزهة وفوجئت بفيض المياه الماجىء. وفي أقصى جنوب البلاد في محافظة هرمزجان قضى 4 قرويين بينهم طفلان غرقا أيضا، فقد توجهوا إلى ضفاف النهر لمشاهدة الفيضانات وفوجئوا أيضا بتصاعد المياه. وكانت السلطات حذرت السكان من مخاطر حدوث فيضانات مفاجئة على ضفاف الأنهر بعد هطول أمطار غزيرة في نحو 10 محافظات.

قتل 4 على الأقل، وتشرد المئات، اليوم الخميس، بعدما أدت الأمطار الغزيرة في سيراليون إلى موجة من الفيضانات العارمة في البلاد الواقعة غرب القارة الأفريقية،. وألحقت الفيضانات في العاصمة فريتاون، أضرارًا بعدد كبير من المنازل وعشش الصفيح التي يسكنها الفقراء. وأعدت السلطات أماكن إيواء عاجل لمئات ممن شردتهم الفيضانات بأحد ساحات الملاعب الرياضية بالعاصمة. ويتوقع خبراء الأرصاد أن يتجدد هطول الأمطار الغزيرة خلال الأيام المقبلة.

لقي شخص واحد مصرعه وفقد 14 آخرون بعد الفيضان الذي نتج عن هطول الأمطار بمقاطعة يوننان جنوب غربي الصين. واجتاحت الأمطار الغزيرة محافظة هوابينج منذ مساء أمس الثلاثاء، حتى الساعات المبكرة صباح اليوم الأربعاء، حيث بلغ معدل هطول المطر 282.4 ملليمتر، وفقا للمكتب الإعلامي لمدينة ليجيانج. وتسببت العاصفة المطيرة في فيضان مياه نهر لييوي المحلي إلى إغراق أماكن سكنية، وأدى إلى وقوع الفيضان القياسي. كما ضربت السيول المحملة بالطين والحجارة قرية تيانبينج، إذ دمرت منازل 14 أسرة، مما أدى إلى مصرع شخص واحد وإصابة شخص آخر بجروح وفقدان 14 آخرين. وقامت السلطات المحلية بإجلاء السكان، والسيطرة على المواصلات في الشوارع الغارقة بالمياه، في الوقت الذي يجرى فيه البحث عن المفقودين، بينما تقوم السلطات بإحصاء الخسائر الناتجة عن الكارثة.

أعلنت إدارة الحالات الطارئة في ولاية يوتا بغرب الولايات المتحدة، مساء أمس الإثنين، أن 7 أشخاص على الأقل قتلوا في فيضانات مفاجئة. ووقعت الفيضانات في مدينة هيلديل على الحدود مع ولاية أريزونا، حسبما أوضحت الإدارة على "تويتر". وقال المسؤول الثاني في هيئة المطافئ في هيلديل، كيفن بارلو، لشبكة "ايه بي سي" التلفزيونية، إن جدارا هائلا من المياه جرف سيارات كان الركاب لا يزالون بداخلها. وتابعت الشبكة أن 6 أشخاص آخرين اعتبروا في عداد المفقودين بعد فيضانات أمس.

عثرت فرق الإغاثة في اليابان اليوم الأحد، على جثة خامسة في شمال طوكيو، ومازالت تبحث عن 15 شخصا آخرين مفقودين بعد الفيضانات التي ضربت المنطقة، حسبما ذكرت وسائل الإعلام اليابانية. وقالت وسائل الإعلام إن الشرطة عثرت على جثة رجل لم تعرف هويته في سيارة جرفتها المياه في توشيجي. وأدت امطار غزيرة الى هذه الفيضانات التي تعد الاخطر منذ عقود. والمنطقة الأكثر تضررا بهذه الفيضانات هي جوزو الواقعة في شمال طوكيو أيضا ويبلغ عدد سكانها 65 الف نسمة. وقد اندفعت المياه بقوة من نهر كينوجازا الخميس وجرفت منازل وسيارات في طريقها على مساحة تتراوح بين 32 و38 كلم مربعا.

استؤنفت، اليوم السبت، عمليات البحث عما لا يقل عن 16 شخصا مازالوا مفقودين بعد هطول أمطار غزيرة وفيضانات في شتى أنحاء اليابان الأسبوع الماضي، في حين انتظر آلاف العودة إلى ديارهم مع انحسار المياه تدريجيا. وجرفت الفيضانات منازل من أساسها وسحقت منازل أخرى تحت انهيارات أرضية، بعد أن فاضت مياه أنهار عن ضفافها في أعقاب أمطار استمرت أياما. وقالت وكالة كيودو للأنباء، إن 3 أشخاص قُتلوا كما أصيب 27 آخرون في الفيضانات. وذكرت وكالة كيودو أنه في جوسو أكثر المدن تضررا والواقعة في شمال اليابان مازال 15 شخصا مفقودين، وأضافت أن نحو 4800 من سكان هذه المدينة مازالوا ينتظرون العودة إلى بيوتهم. وبدأت مياه الفيضانات تنحسر تدريجيا في المدينة ولكن السكان قد يقضون أياما قبل العودة إلى ديارهم لأن الفيضانات ألحقت أضرارا بمنطقة واسعة ومازال من غير الواضح متى ستعود الكهرباء والمرافق الأخرى.

امتدت الفيضانات إلى أنحاء اليابان اليوم الجمعة، فاقتلعت منازل من أساسها ودمرت أخرى في انهيارات أرضية بعدما فاضت مياه مزيد من الأنهار، مما تسبب في فقد 25 شخصا على الأقل وأجبر أكثر من 100 ألف على الفرار. ولا تزال التحذيرات قائمة من أمطار غزيرة في بعض مناطق شمال اليابان، لكن مياه الفيضانات بدأت تنحسر في مدينة جوسو بعدما أسقطت أشجارا وجرفت مساكن بأصحابها في بعض الأحيان. ولقيت امرأة "63 عاما" حتفها بعدما دمر انهيار أرضي منزلها كما قتلت أخرى عندما جرف الماء سيارتها. وأصيب 27 شخصا على الأقل منهم 8 إصاباتهم خطيرة. وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية الوطنية إن من المعتقد أن طفلين يبلغان من العمر 8 أعوام بين المفقودين. وحلقت الطائرات الهليكوبتر فوق مدينة أوساكي ذات الطابع الريفي إلى حد بعيد على بعد نحو 350 كيلو مترا شمالي طوكيو، حيث غمرت مياه نهر شيبوي البنية حقول الأرز والمنازل بينما كان رجال الإنقاذ ينقلون الناس بقوارب مطاطية. وشهدت بعض المناطق في اليابان ضعفي كمية الأمطار التي تسقط عادة في سبتمبر خلال 48 ساعة بحلول ظهر أمس الخميس، فيما تسبب في بعض من أسوأ الفيضانات في البلاد منذ أكثر من 60 عاما.

يعمل الآلاف من رجال الإغاثة في شمال طوكيو، اليوم الجمعة، على مساعدة مئات السكان المحاصرين بالمياه والعثور على 26 مفقودا بعد الأمطار الغزيرة التي أودت بحياة ثلاثة اشخاص. وما زالت أمطار غزيرة تهطل اليوم الجمعة شمالا مهددة بمفاقمة الوضع بعد مرور الإعصار إيتاو الذي عبر البلاد خلال الأسبوع ترافقه أمطار غزيرة ورياح عاتية. وأكدت السلطات مقتل 3 أشخاص لكن وسائل الإعلام قالت إن حصيلة الضحايا قد تكون أكبر بعد أسوأ أمطار تشهدها اليابان منذ عقود بينما أدى مرور إعصار آخر يحمل اسم كيلو قبالة سواحل البلاد إلى تفاقم الوضع. وذكرت قناة التلفزيون العامة "إن إتش كي" نقلا عن السلطات المحلية أن 26 شخصا فقدوا في مناطق شهدت سيولا بينهم طفل في الثامنة من العمر. وكانت القناة نفسها عرضت لقطات لنهر كينوجاوا عند انهيار إحدى ضفتيه في مدينة جوزو التي تبعد نحو 60 كلم عن العاصمة طوكيو، ليجتاح في موجة هائلة جزءا من المدينة التي تضم 65 ألف نسمة. وتذكر هذه اللقطات بالتسونامي الذي وقع في مارس 2011، وقد بدت فيها منازل بأكملها يجرفها تيار عنيف من المياه وسكان على أسطح أو شرفات يلوحون بأيديهم أو بمناديل للفت نظر المنقذين. وذكرت وسائل إعلام أن منطقة تمتد على مساحة 32 كلم مربعا وتشمل 6500 منزل غمرتها مياه النهر. وأعلن الناطق باسم الحكومة يوشيهيدي سوجا أن نحو 8500 جندي وشرطي ورجل إطفاء أرسلوا صباح الجمعة إلى مناطق الفيضانات حيث عملت فرق الإغاثة طوال ليل الخميس إلى الجمعة. وقالت فورويا، حوالى 60 عاما، التي تعمل في رعاية المسنين "إنني موجودة هنا منذ صباح أمس ولا أخبار لدي عن عائلتي ولا يمكنني تغيير ملابسي". وكانت قد غادرت منزلها للتسوق وظل زوجها وأبناؤها فيه. لكن المياه حاصرتها، وتابعت أنه ليس لديها أي فكرة عن وضع منزلها الواقع في مكان انهيار ضفة النهر. وصرحت ناكازاوا، التي تقيم في المنطقة نفسها وانتقلت إلى مركز الإيواء في إيشيجي حيث أقيم في قصر ياباني عريق، بأنها تنتظر في هذا المكان مع حفيدها منذ فترة طويلة. وأوضحت أن ابنها الذي يعمل في فرق الإطفاء نصحها بالانتقال إلى هذا المركز بعدما رأى مياه النهر ترتفع بشكل خطير. وقالت إن "زوجي بقي في شركة العائلة غطته المياه حتى مستوى الصدر لكنه تمكن من الصعود إلى الطابق الأعلى وتم إجلاؤه". وكان الطقس جميلا اليوم في جوزو حيث انخفض مستوى المياه الذي ارتفع حتى طوابق عليا، بشكل كبير. وما زال نحو 580 شخصا ينتظرون ظهر الجمعة لإنقاذهم، كما قالت قناة "إن إتش كي".

فقدت امرأة وصدرت أوامر بإجلاء أكثر من 90 ألفا اليوم الخميس، حيث تضرب الفيضانات والانهيارات الأرضية شرق اليابان، حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية يابانية. وأفادت هيئة الإذاعة اليابانية، بأن المرأة فقدت بعدما تسبب هطول الأمطار في انهيارات أرضية بمدينة كانوما "100 كم شمالي طوكيو". وذكر مسؤول في هيئة الأرصاد الجوية خلال مؤتمر صحفي أن المنطقة "تواجه خطرا كبيرا وشيكا". وقالت الهيئة إنه في مدينة نيكو "140 كم شمالي طوكيو" بلغ منسوب مياه الأمطار 400 مليمتر منذ يوم الاثنين، وهو معدل لم يحدث منذ عقود. وحذرت الهيئة من حدوث مزيد من الانهيارات الأرضية، وارتفاع منسوب مياه الأنهار في شرق وشمال شرق اليابان.

ذكر الاتحاد الدولي للصليب الأحمر اليوم الأربعاء، أن فيضانين كبيرين ناجمين عن سقوط أمطار غزيرة أسفرا عن مقتل 89 شخصا، وفقدان 10 أشخاص في كوريا الشمالية الشهر الماضي حسبما ذكرت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء. وكانت السلطات الكورية الشمالية والاتحاد الدولي للصليب الأحمر قد ذكرا، في وقت سابق، أن فيضانات عارمة أسفرت عن مقتل 40 شخصا على الأقل في الجزء الشمالي من كوريا الشمالية في 22 و23 أغسطس الماضي، لكن أحدث تقرير للاتحاد كشف أن كوريا الشمالية تكبدت أضرارا أوسع نطاقا بسبب الفيضانات. وقال التقرير الجديد للاتحاد نقلا عن المعلومات المقدمة من السلطات الكورية الشمالية إن كوريا الشمالية اجتاحتها موجتان من الفيضانات في الفترة من الأول حتى الخامس من أغسطس ويومي 22 و23 من الشهر ذاته. وأضاف التقرير، "تسببت الفيضانات في تضرر 6473 أسرة أو حوالي 22656 شخصا وأودت بحياة 89 آخرين، وتردد أن 10 أشخاص فقدوا في أكثر من 25 مدينة أو مقاطعة متضررة".

أعلن مسؤولون كبار في الحكومة الهندية اليوم الإثنين، إن السلطات في شمال شرق البلاد تبذل جهودا حثيثة لمواجهة نتائج الفيضانات الهائلة التي ألحقت أضرارا بأكثر من 1.5 مليون شخص، وأجبرت أكثر من 200 ألف آخرين على اللجوء إلى مخيمات إغاثة. وتسببت الأمطار الموسمية الغزيرة في ولاية آسام الغنية بالنفط وزراعة الشاي بفيضان الأنهار، ومنها نهر براهمابوترا، مما أسفر عن مقتل أكثر من خمسين شخصا هذا العام بينهم 15 في الأسبوع الماضي. وفاض نهر براهمابوترا وهو النهر الرئيسي في آسام في مناطق عديدة على طول مجراه، وهو يتغذى من ذوبان الثلوج في جبال الهيمالايا والأمطار الموسمية. وغمرت مياه النهر أكثر من ألفي قرية منخفضة، بالإضافة إلى مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في 16 من أصل 23 مقاطعة في آسام. وتهطل الأمطار الموسمية في الهند بين يونيو وسبتمبر، وهي تعتبر ضرورية للزراعة فيها. لكن في الولايات الجبلية مثل آسام غالبا ما تسبب الأمطار انهيارات أرضية وفيضانات تدمر المحاصيل الزراعية والمنازل، وتسبب أمراضا مثل الإسهال.

قتل 8 أشخاص وفقد طفل جراء الفيضانات التي تجتاح شمال شرقي تركيا، حسبما أفادت تقارير إخبارية. وذكرت قناة "سي.إن.إن" تورك" التركية، أن عمليات الإنقاذ تتواصل، كما تواصل فرق الإنقاذ العمل لإعادة الكهرباء إلى المناطق الأكثر تضررا قرب مدينة ارتوين المتاخمة للحدود مع جورجيا. وأصيب ما لا يقل عن 19 آخرين جراء الفيضانات والانهيارات الأرضية، في وقت لا تزال فيه مستويات المياه مرتفعة في العديد من المناطق.

حثت الوكالة الوطنية للإغاثة في حالات الكوارث المواطنين المقيمين في شمال الفلبين على توخي الحيطة والحذر من الفيضانات اليوم الأحد، بعد أن تسبب إعصار في هطول أمطار غزيرة في الأقاليم الجبلية وخلف ما لا يقل عن 10 قتلى. وأصدر المجلس الوطني للحد من خطر الكوارث التحذير في 19 بلدة ومدينة في إقليم بانجاسينان، نحو 150 كيلومترا إلى الشمال من مانيلا، وذلك بسبب إطلاق المياه من سد قريب. ونصحت الوكالة السلطات بإجراء عمليات إجلاء وقائية، وخصوصا على طول ضفاف النهر. وقال مكتب الأرصاد الجوية اليوم الأحد، إن الإعصار "جوني" كان يتحرك بثبات بعيدا عن الفلبين، وعند أحدث رصد لتحركه، كان الإعصار على مسافة 360 كيلومترا إلى الشمال الشرقي من بلدة باسكو في أقصى شمال إقليم جزيرة باتانيس. وأفاد المجلس الوطني للحد من خطر الكوارث بأن 9 أشخاص دفنوا في انهيارات أرضية ناجمة عن عدة أيام من الأمطار الغزيرة، فيما قتل العاشر جراء سقوط شجرة.