أكدت الاستاذة فوزية الخاطر أن الإطار العام للمنهج التعليمي الوطني لدولة قطر يعتبر كونه مرجعية واضحة للمنظومة التربوية في قطر وفي صناعة جميع القرارات المتعلقة بالمناهج الدراسية في الدولة، وتم إعداده وفق رؤية قطر الوطنية بتحديده للاتجاهات العامة للمستقبل في مجال التعليم. وأضافت ان قطر تتطلع لبناء نظام تعليمي يواكب المعايير العالمية ويتيح الفرص للأبناء الطلبة ويمكنهم من النجاح وتطوير مهارات التفكير العليا والإبداع المعرفي والكفايات العالمية بامتلاك المهارات والمعارف والاتجاهات وغيرها من الأمور المختلفة الاخرى الخاصة بأهداف وغايات الاطار العام. وأشار الى أن الاطار يعد بمثابة الدستور للمنظومة التربوية والمرجعية الاساسية لهذه المنظومة . جاء ذلك في حفل تدشين المجلس الأعلى للتعليم الخميس، وحضره السيد ربيعة الكعبي وكيل وزارة التعليم والتعليم العالي وعميدة كلية التربية الدكتورة حصة صادق وعددا من اصحاب التراخيص والتربويين ومسؤولي مكتب اليونسكو وعددا من قيادات المجلس الاعلى للتعليم وأوضحت الاستاذة فوزية الخاطر أن اعداد الاطار العام قد استغرق عامين كاملين شارك فيها العديد من الخبراء داخل قطر وخارجها وعدد من مديري واصحاب تراخيص المدارس وكلية التربية بجامعة قطر وعدد من التربويين والمفكرين والادباء من اصحاب الثقة من أجل الخروج بصورة متكاملة تهدف إلى وضع الخطة الاستراتيجية الكاملة لتطوير المنظومة التعليمية . وأكدت الخاطر على ضرورة فهم كافة تفاصيل الاطار من أجل قيام مديري المدارس باحداث التغييرات المطلوبة وفقا لما جاء بالاطار ، واشارت الخاطر ان دولة قطر تعد الدولة الخليجية الثانية في وضع الاطار العام والثالثة عربيا مؤكدة أن قرار وضع الاطار العام تم اتخاذه في عام 2013. كما أكدت على أهم الغايات من الإطار العام للمنهج التعليمي الوطني لدولة قطر، وإطاره الفلسفي ومنطلقات وضعه على مدى عامين وخط العمل الزمني له والأسس التي اعتمد عليها في إعداده ووظيفة الإطار العام للمنهج التعليمي وآلية وضع الإطار العام ومحتوياته، كما استعرضت الخاطر بالتفصيل مكونات المنهج التعليمي الوطني كما يوضحه الإطار العام ومجالات تطبيق مضمون الإطار ونتاجات التعليم المتوقعة في كل مرحلة تعليمية. واشارت مديرة هيئة التعليم أن الإطار العام يعد إضافة مهمة لإنجازات دولة قطر وبخاصة في قطاع التعليم، لافتة إلى أن قطر هي واحدة من الدول الخليجية والعربية القليلة التي لديها إطار وطني للمنهج التعليمي . وأوضحت أن الإطار يساعد في وضع منهج تعليمي واسع وشامل يتصف بالتمايز بحيث يلبي حاجات الطلاب جميعهم وفي تعلم نوعي ونتاجات تعلم تمتاز بالجودة العالية من خلال تركيز أدق على الكفايات التي يحتاج إليها جميع الطلاب ليتمكنوا من الاستجابة بنجاح والتجاوب مع الفرص والتحديات التي يطرحها القرن الحادي والعشرون دون أن يغفل أولوية الحفاظ على القيم الإسلامية والثقافة القطرية ، بجانب الاتساق الأكبر بين الأطر النظرية "السياسات" والممارسات التطبيقية للمنهج التعليمي بتطبيق مجموعة من القيم والمبادئ العامة المشتركة وكذلك التناغم المتزايد بين معايير المناهج من جهة وحاجات سوق العمل ومتطلبات قطاع التعليم العالي من جهة أخرى مع استثمار أكثر فاعلية للموارد لدعم التعليم والتعلم ورفع كفاءة الطلاب وفاعلية تقويمهم بتطبيق استراتيجيات تقويم أكثر تركيزا وأكثر تحديدا من حيث الكفايات والمعايير المستهدفة وضمن استراتيجيات تكامل المواد وتخطيط علمي ممنهج . وأشارت السيدة الخاطر إلى أن الإطار العام للمنهج التعليمي الوطني يتكون من القيم والغايات والمبادئ الأساسية للمنهج التعليمي والكفايات والمواد الدراسية والقضايا المشتركة والأنشطة المنهجية الإضافية، وذلك لضمان تركيز المنهج على إعداد الطلبة لفرص وتحديات الاقتصاد المعرفي وقالت إن الإطار العام للمنهج الوطني يتكون من خمسة فصول الأول حول رؤية المنهج التعليمي الوطني لدولة قطر، ويتضمن هذا الفصل عناوين جانبية هي رؤية قطر الوطنية واستراتيجية قطاع التعليم والتدريب 2011-2016 ومنهج تعليمي وطني لدولة قطر للقرن الحادي والعشرين ومنظور عالمي ووظيفة الإطار العام للمنهج التعليمي الوطني ضمن رؤية قطر 2030 . أما الفصل الثاني فعنوانه "الإطار العام للمنهج التعليمي الوطني لدولة قطر" وتتناول مكوناته الأساسية القيم والغايات والمبادئ الأساسية للمنهج التعليمي والكفايات والمواد الدراسية والقضايا المشتركة والأنشطة المنهجية الإضافية ويتحدث الفصل الثالث للاطار الذي يحمل عنوان "مفهوم الجودة " عن إطار لمنهج تعليمي نوعي ومحكات الجودة والإطار العام بوصفه أساسا لمراجعة المنهج التعليمي وتعديله ، فيما يتناول الفصل الرابع الإطار العام وعلاقته بوثائق المعايير والسياسات التربوية الأخرى ويشمل ذلك الصلات مع وثائق السياسات التربوية الأخرى و "الإطار العام : إطار لدولة قطر" والإطار العام والأولويات التربوية أما الفصل الخامس والأخير وعنوانه "تطبيق المنهج التعليمي" فيتناول مواضيع وقضايا التعليم والتعلم والتقويم والتنمية المهنية المستمرة للمعلمين والرصد والمتابعة والتقويم للمدارس ومشاركة المجتمع والأطراف المعنية وبالإضافة لهذه الفصول الخمسة ، يتضمن الإطار العام للمنهج التعليمي الوطني لدولة قطري ملاحق أولية وثانوية، تعنى الأولية منها بنتاجات التعليم المتوقعة والمواد الدراسية من حيث توصيفها ومبررات إدراجها في المنهج المدرسي بجانب أمثلة على الكفايات الأساسية في نظم تعليمية أخرى . وتحدثت في حفل تدشين الإطار العام للمنهج التعليمي الوطني لدولة قطر الدكتورة حصة صادق، عميد كلية التربية بجامعة قطر عن رأي الكلية في الإطار كوثيقة تربوية وطنية وعن كيفية تمكين طلبة الكلية من تطبيق مكونات الإطار وأكدت الدكتورة صادق القيمة الكبيرة للإطار الوطني باعتباره أحد إنجازات دولة قطر الحيوية والمهمة وباعتباره مرجعية أساسية للقرارات والإجراءات التي يتم اتخاذها لتطوير المنهج التعليمي بصورة عامة في قطر وتطوير المهارات والمعارف التي يكتسبها الطلبة وقالت إن ما يميز الإطار، أنه وثيقة لتطوير المنهج وينطلق إعداده ووضعه من القرارات والتوجهات الخاصة بشأن المناهج الأساسية ومخرجاتها، مشيرة إلى أن ما يريده الجميع من خريج نظام التعليم العام في قطر هو أن يكون مكتسبا ومتمتعا بالقيم والمهارات والمعارف الضرورية المطلوبة . وأوضحت الدكتورة صادق أن هذه الوثيقة "الإطار العام" تتناسب وتتوافق مع ما هو موجود في جامعة قطر "برنامج المتطلبات العامة"، كما أن الإطار يضمن الانتقال السلس من التعليم العام إلى التعليم العالي، لافتة إلى أن لدى كلية التربية إطارا مفاهيميا عاما أيضا يبين فلسفة إعداد المعلم بالكلية وهو ما يتفق مع الفلسفة الموجودة في الإطار، مبينة أن هذا التوافق وعدم التعارض من شأنه أن يعزز مخرجات التعليم التي على أساسها يتم إعداد معلم كلية التربية كما تحدثت الدكتورة صادق عن تحديات تطبيق الإطار العام، معربة عن أملها في أن يتاح لذلك الوقت الكافي، مؤكدة أن جهود المجلس الأعلى للتعليم في هذا الصدد ستضمن النجاح لعملية التطبيق . أما السيدة كمارا جورجيسكيو ، الخبيرة بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو"، فتطرقت في حديثها إلى الأطر العامة للمناهج في السياق الدولي، متناولة في هذا الخصوص الإطار العام للمنهج التعليمي الوطني لدولة قطر واتساقه مع الأطر العالمية الأخرى وخصوصيته للدولة ومساهمة المنظمة في وضعه ونوهت السيدة كمارا بالجهود التي بذلها المجلس الأعلى للتعليم في إعداد ووضع هذا الإطار الذي اعتبرته إنجازا كبيرا وعالميا ليس لقطر فحسب بل للمنطقة العربية كلها وقالت إن الإطار يتوافق مع التوجهات الدولية في إعداد المناهج ويعكس القضايا التي تتميز بها قطر وتحتاجها، مشيرة إلى أطر المناهج ومفاهيمها الشاملة دوليا وريادة قطر في هذا المجال على المستوى العربي وقالت إن الإطار العام للمنهج التعليمي لدولة قطر يمثل وثيقة إرشادية هامة تتضمن مجموعة من التوجهات التي تلبي احتياجات طلبة قطر وتمنحهم خيارات تعليمية شتى، متناولة في سياق ذي صلة التوافق والمواءمة بين المناهج وممارسات التدريس والجودة النوعية وشروطها التي يحددها الإطار العام وتوجهاته التي تساعد على التفكير بشكل سليم وصحيح من جانبهم صرح الاستاذ حسن الباكر صاحب الترخيص ومدير مدرسة حسان بن ثابت الثانوية المستقلة بنين ان الاطار الوطني يساهم في تحديد هوية الطالب القطري ويرسم شخصيته كما يحدد مستقبل الطالب من خلال ما يلتحق به من برامج تطويرية مختلفة في الجانب التربوي كما أن الاستراتيجيات التي وضعت لها دورا كبيرا في تنمية مهارات المعلم وتطوير الاداء المدرسي والادارات وكافة معلمي قطر ، أما الاستاذ خميس مبارك المهندي صاحب ترخيص ومدير مدرسة جاسم بن حمد الثانوية المستقلة بنين فقال أن الاطار الوطني يحدد الكثير من الجوانب الهامة في تطوير المنظومة التعليمية كما انه بمثابة الخريطة التي توضح كافة الامور الخاصة بالمناهج والتعليم والتعلم مشيرا ان الاطار العام سوف يكون له الكثير من الايجابيات موضحا أنه يحتوي على القضايا المتعلقة بالكفاءات والمهارات المطلوبة لدى طلبة القرن الحادي والعشرين كما انه يقدم شرحا وافيا عن كافة الاجراءات المتعلقة بتطوير المناهج ويحدد وجهة واضحة لتطوير التعليم في قطر.

أكدت الأستاذة فوزية الخاطر مديرة هيئة التعليم بالمجلس الأعلى للتعليم أنه لا يوجد أي تغيير في ساعات الدوام المدرسي، وان توزيع الحصص المدرسية يتم حسب المواد الدراسية، ومراجعة المناهج، وبالنسبة لمادة لفنون البصرية الجديدة، فهي تعتبر استبدالا لمادة المصطلحات العلمية باللغة الانجليزية وليست مادة جديدة، وبالتالي لا تؤثر على جدول الحصص المدرسية بالمدارس.. وكشفت مديرة هيئة التعليم عن استقطاب 1400 معلم ومعلمة من عدد من الدولة العربية، وكذلك من داخل الدوحة لشغل الوظائف بالمدارس المستقلة للعام الجديد. وقالت: "كانت هناك توجيهات من قيادات عليا بالدولة بالتدقيق في اختيار المعلمين، وكذلك المتابعة الجادة والحثيثة من سعادة الوزير في انتقاء المعلمين والمعلمات الأكْفاء من عدد من الدولة العربية، وعلى أساس ذلك تم تشكيل لجان مختصة بشأن هذا الأمر، وأجريت الاختبارات التربوية واختبار المادة للمعلمين المتقدمين، وكذلك المقابلات الشخصية للمتقدمين وكان هدفنا وتركيزنا هو استقطاب المعلمين من اكثر من دولة، لأننا نسعى الى اختيار الأفضل والأكفأ. وفي الوقت نفسه كان التواصل مع المدارس المستقلة، وتم رفع الشواغر لمجلس التعليم وتم رفع السير الذاتية للمدارس، لاختيار المعلمين، وبالفعل تم تقديم الكثير من المعلمين والمعلمات لإجراء الاختبارات والمقابلات الشخصية، وتم تصفية الأعداد بالنسبة للمعلمين الذين تقدموا سواء داخل الدوحة او من خارجها، وتقريباً تم استقطاب المعلمين من داخل الدوحة وخارجها للعمل في المدارس المستقلة، خاصة مع افتتاح مدارس جديدة، ومدارس للصفين الخامس والسادس، ومدرسة العلوم المصرفية الجديدة التي تم استقطاب عدد من المعلمين بشأنها. وأعلنت الخاطر أنه تم سد كافة الشواغر في جميع المدارس، ومن خلال متابعتنا تبين أن هناك بعض التخصصات النادرة التي يقوم بتدريسها النساء داخل مدارس بها شواغر، وسوف يتم سدها خلال هذا الاسبوع، وقبل دوام الطلبة،. وأشارت إلى أن إجمالي عدد الطلبة 300 ألف طالب للمستقلة والخاصة، اما بالنسبة لطلاب الصفين الخامس والسادس فيبلغون 2000 طالب، موزعين على 4 مدارس مستقلة جديدة. وقالت مديرة هيئة التعليم لقد قام المجلس الأعلى للتعليم بتطوير مصادر التعلم، وتم تدشين الإطار العام للمناهج، بالإضافة إلى حرص المجلس على توفير مصادر التعلم لجميع المواد خلال العطلة الصيفية، ليكون اليوم الدراسي الأول هو الانطلاقة الحقيقية والفعلية لنور العلم والمعرفة، عند انتظام الطلبة في الدوام المدرسي في هذا اليوم الأغرّ، وأشارت إلى أن تقارير ومستوى أداء الطلاب على هواتف أولياء الأمور النقالة الفترة القادمة، ونتمنى تفاعل أولياء الأمور بشكل أكثر من خلال التكنولوجيا. منظومة التعليم وخلال كلمتها بالمؤتمر الصحفي قالت الأستاذة فوزية الخاطر مديرة هيئة التعليم بالمجلس الأعلى للتعليم: إننا نسعى من خلال منظومة التعليم الحديثة أن نبني قطر بالعلم والمعرفة، وأن نترجم هذه المسيرة إلى واقع عملي يقوم أولاً على غرس حبّ العلم والتعلم في نفوس وعقول أبنائنا الطلبة، مؤكدين في الوقت ذاته على بناء شخصياتهم، وغرس القيم النبيلة في نفوسهم، كما نسعى إلى تمكينهم من أدوات المعرفة والتأمل والإبداع والمبادرة، ونعمل بكل ما أوتينا من عزم لتكون مدارسنا أكثر قدرة على تدريب العقول واستنفار قدراتها، سعياً إلى تحقيق المجتمع المدرسي الذي يوجّه الطاقات ويصقلها ويحثّ على التفاعل الإيجابي مع التغيرات والتطورات العلمية والتقنية المتسارعة في عالمنا. وأضافت قائلة: "بتفاؤل كبير، وآمال عريضة، نستشرف مطلع الأسبوع المقبل عاماً دراسياً جديداً، نترقب فيه تطلعات أبنائنا الطلبة لينهلوا من مَعين العلم والمعرفة، ولترتسم على وجوههم نظرة الأمل نحو مستقبل وطننا العزيز، الذي يستحقّ منا كل بذل وعطاء. بعد أيام قليلة سيغذُّ أبناؤنا الطلبة الخطى نحو ميادين العلم والمعرفة، ويتنافسون في تحصيل المعرفة وإنتاجها؛ لنصل إلى رحاب مجتمع العلم الذي يجعل من التعليم أداة فاعلة في مسيرة التنمية الاجتماعية والبشرية والاقتصادية، وليكون أبناء قطر قوة منتجة قادرة على تحقيق تطلعاته ورؤيته، التي رسم معالمها صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ تميم بن حمد المفدّى حفظه الله ورعاه. ووجهت الأستاذة فوزية الخاطر رسالة للطلبة قائلة: "أبناءنا الطلبة.. إنكم مستقبل وطننا الحبيب وأمله، وما نقدمه هو حقّ لكم علينا، فحققوا آمال وطننا، وأقِرُّوا أعين آبائكم وأمهاتكم، وثقوا بأنّ قاعات الدراسة تولّد المعرفة، وتعزّز الموهبة، وتحدّد معالم المستقبل؛ فثابروا على التحصيل، وفاخروا بأنفسكم بين زملائكم، وأسركم، ومجتمعكم؛ لتكونوا عزاً لوطنكم بعلمكم، فأنتم مستقبله المشرق بإذن الله. كما وجهت رسالة للمعلمين والمعلمات بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد، قائلة: "نتوجّه في المجلس الأعلى للتعليم إلى أهمّ أركان العملية التعليمية، ذلك هو المعلم المربي الذي ينير الدروب، ويفتح ما استغلق من عقول، فأنتم أيها المعلمون والمعلمات معقودٌ عليكم الأمل والرجاء في استمرار عطائكم الثرّ، آخذين بأيدي طلبتنا الأعزاء نحو دروب العلم والمعرفة، في ظلّ أجواء تربوية تعليمية، عنوانها تقدير إنجازاتكم والثقة بإخلاصكم في أداء أمانة المسؤولية الملقاة على عاتقكم، ونحن ـ في المجلس الأعلى للتعليم ـ لن ندّخر جهداً في تقديم كلّ مل يعينكم في مسيرتكم المباركة؛ من دعم ومساندة وتطوير، فلا يخفى على قاصٍ أو دانٍ ما لدوركم ورسالتكم في التعليم من أهمية عظمى، فبكم تفتح أبواب العلم والمعرفة لأجيال هذا الوطن العزيز، وبهمتكم العالية وتفانيكم في العطاء تسهمون في إعداد جيل مُسلح بالعلم والمعرفة، متمكناً من أدواته في ميدان تربوي تنتظمه القيم والأصالة والإبداع. أما رسالتها إلى مديري المدارس المستقلة فتضمنت قولها: "إنّ عظم أمانة المسؤولية التي تقومون بأدائها في إدارة مسيرة التعليم في المدارس، وتوجيه دفتها نحو التميز والإبداع والمخرجات التعليمية تستدعي بذل أقصى الطاقات، وتوفير السبل الكفيلة بتحقيق الأهداف المرجوة من مبادرة التعليم في دولة قطر، وهذا دوماً أملنا في كوادرنا الإدارية التي تتفانى في سبيل تقديم الدعم اللازم لتطوير منجزات ومخرجات التعليم والتعلم في دولتنا الحبيبة قطر، وسيبقى المجلس الأعلى للتعليم سنداً قوياّ وراعياً يمهّد لكم الطريق، لتطوير الأداء التعليمي والتربوي لتحقيق الرؤية الوطنية لدولتنا الحبيبة. تطوير مصادر التعلم أما بالنسبة لأولياء الأمور فقالت: "نشدّ على أيديكم، ونشاطركم الأمل والرجاء في بناء مستقبل أبنائكم، فدوركم ريادي في تعزيز مسيرة التعليم، كيف لا وأنتم الشركاء الأساسيون في هذه المسيرة المباركة. بآرائكم نستنير في التطوير ورفع مستويات الأداء الأكاديمي لطلبتنا الأعزاء، وسيظلّ المجلس الأعلى للتعليم الداعم الأول لجهودكم البناءة، للأخذ بأيدي أبنائنا الطلبة نحو المزيد من العطاء والبذل والاجتهاد، وصولاً إلى مراتب التفوق والتميز، وإننا في المجلس الأعلى للتعليم لم نألُ جُهداً في تمهيد السبل التي تيسر على أبنائنا الطلبة للإقبال على تلقي العلم، في ظروف تدعم الإنجاز وتعزز الإبداع، فقد قام المجلس الأعلى للتعليم بتطوير مصادر التعلم، وتم تدشين الإطار العام للمناهج، بالإضافة إلى حرص المجلس على توفير مصادر التعلم لجميع المواد خلال العطلة الصيفية، ليكون اليوم الدراسي الأول هو الانطلاقة الحقيقية والفعلية لنور العلم والمعرفة عند انتظام الطلبة في الدوام المدرسي في هذا اليوم الأغرّ. وأضافت : قد قام المجلس الأعلى للتعليم بتوسيع قاعدة منتسبي الهيئات التعليمية في المدارس المستقلة، من خلال استقطاب الكفاءات التربوية ذات الخبرات المتميزة والمؤهلات العلمية؛ وذلك ليكون الميدان التربوي مجتمعاً معرفياً وتربوياً يدعم عملية التعليم والتعلم بالخبرة والكفاءة والتميز، من أبناء هذا الوطن ومن زملائهم، ممن وقع عليهم الاختيار في استقطاب الكفاءات التربوية.

واصلت السيدة فوزية الخاطر مديرة هيئة التعليم بالمجلس الأعلى للتعليم زياراتها التفقدية للمدارس صباح اليوم حيث زارت مدرسة الخور الثانوية المستقلة للبنات و مدرسة عبد الله بن علي المسند الثانوية المستقلة للبنين، على التوالي، وذلك للوقوف على سير عملية الامتحانات والإطمئنان على أداء الطلبة والطالبات في الإختبارات. وقد وجهت مديرة هيئة التعليم خلال زيارتها التفقدية الإدارات المدرسية بأهمية تذليل العقبات التي تواجه الطلبة وتوفير بيئة مواتية تمكنهم من إحراز أفضل النتائج.

واصل مسؤولي المجلس الأعلى للتعليم زياراتهم للجان اختبارات شهادة الثانوية العامة ، حيث قامت السيدة فوزية الخاطر مديرة هيئة التعليم بالمجلس الأعلى للتعليم صباح اليوم بزيارة تفقدية لكل من مدرسة رابعة العدوية الثانوية المستقلة للبنات ومدرسة أحمد بن حنبل الثانوية المستقلة للبنين حيث وقفت على سير عملية الامتحانات بالمدرستين واطمأنت على أداء الطلبة والطالبات . كما التقت مديرة هيئة التعليم بالإدارات المدرسية، واستمعت لهموم وشواغل الطلبة وحثتهم على أهمية إحراز أفضل الدرجات في الامتحان ، بينما قام الأستاذ فهد النعمة مدير مكتب تقييم الطلبة بهيئة التقييم بالمجلس الأعلى للتعليم بزيارة مدرسة عمر بن عبدالعزيز الثانوية المستقلة للبنين ومدرسة جاسم بن حمد الثانوية،وكان في استقباله بمدرسة عمر بن عبدالعزيز الثانوية الأستاذ جاسم المهندي صاحب الترخيص والأستاذ حازم الصاوي نائب المدير للشؤون الأكاديمية ، والأستاذ فهد البلوشي نائب المدير للشؤون الإدارية وقد قام بجولة على طلاب العاشر والحادي عشر اطمأن فيها على سير الاختبارات . وقال مدير المدرسة إن اختبار مادة العلوم الاجتماعية اليوم مرَّ وسط أجواء من الرضا على نوعية الأسئلة التي تضمنها الاختبار فقد جاءت الأسئلة سهلة ومباشرة ، وراعت مستوى الطالب المتوسط. أما الأستاذ حازم أحمد الصاوي نائب مدير مدرسة عمر بن عبد العزيز للشؤون الأكاديمية فقال إن اختبار العلوم الاجتماعية قد جاء واضحًا مباشرًا مراعيًا الفروق الفردية بين الطلاب ، كما كان زمن الاختبار مناسبًا جدًّا للطلاب فقد أنهوا إجاباتهم قبل انتهاء الوقت ، وكانت أمامهم فرصة كبيرة للمراجعة ، مؤكدًا أن المراقبين وفروا أجواء الهدوء والسكينة التي تساعد الطلاب على تأدية الاختبار بشكل مناسب دون قلق . واشار الأستاذ سلومة سيد منسق العلوم الاجتماعية إن الامتحان جاء في مستوى الطالب المتوسط ، وأن حالة من الرضا قد ظهرت على وجوه الطلاب عقب انتهاء الاختبار ، مضيفًا أن جميع الأسئلة جاءت متنوعة بين الاختياري والمقالي حسب المستويات المعرفية من تذكر وفهم وتحليل وتطبيق وتركيب وتقييم ، ولم تخرج عن المنهج الدراسي وغطت جميع المعايير التي درسها طلاب العاشر والحادي عشر. أما الأستاذ شعبان علي محمد معلم العلوم الاجتماعية فقال إن اختبار الاجتماعيات جاء في مستوى الطالب المتوسط ، ولم يخرج عن المعايير التي درسها الطالب ، ولم يتلق أي شكوى بخصوصه مضيفًا أنه قد راعى الفروق الفردية بين الطلاب . آراء الطلاب أما بالنسبة للطلاب فقال الطالب محمد علي الدوسري بالمسار الأدبي إن اختبار العلوم الاجتماعية كان معظمه سهلًا ، وجاء شبيهًا لأسئلة التقوية التي درسناها في المدرسة ، إلا أن هناك بعض الأسئلة المقالية الصعبة التي لم نتوقعها وقال الطالب سالم جمال هلال بالمسار العلمي إن اختبار العلوم الاجتماعية جاء سهلًا واضحا لا غموض فيه وأنه قد أجاب عن الأسئلة كلها متوقعًا تحقيق نسبة 90% ويقول الطالب عبدالرحمن عادل بالمسار العلمي إن اختبار العلوم الاجتماعية جاء- كما أراد الطلاب – سهلًا ولم تأت أسئلة من خارج الكتاب المدرسي ، مضيفًا أن الطلاب الذين درسوا وذاكروا وراجعوا يمكنهم تحقيق العلامات الكاملة ، مشيدًا بالهدوء داخل اللجان . واتفق الطلاب عمرو طه عبد الرحمن وأحمد الخاجة ومبارك المناعي ونايف العزازي ومنيف الودعاني مع راي زملائهم في سهولة الاختبار وان الحصص الإثرائية ومجموعات التقوية ساهمت إلى حد كبير في الإجابة على أسئلة الاختبار بشكل واضح ومباشر دون وجود أي نوع من التعقيد أو الصعوبة .

كرّمت السيدة فوزية الخاطر مديرة هيئة التعليم بالمجلس الأعلى للتعليم، الطلبة والمدارس الفائزة في مسابقة أولمبياد الرياضيات لطلبة الصف العاشر وذلك في احتفال خاص أقامه اليوم، الثلاثاء، قسم الرياضيات بمكتب معايير المناهج في الهيئة بهذه المناسبة. وتم خلال الاحتفال إعلان نتائج الأولمبياد وحضره عدد من المسئولين بالمجلس ومدير مدرسة علي بن جاسم بن محمد آل ثاني الثانوية المستقلة للبنين التي نظمت المسابقة وعدد من مديري المدارس المشاركة وخبراء معايير المناهج ومنسقي الرياضيات. وجاءت مدرسة علي بن جاسم بن محمد آل ثاني الثانوية المستقلة للبنين في المركز الأول بحصولها على ميداليتين ذهبية وبرونزية، بينما حلّت مدرسة عمر بن عبد العزيز في المركز الثاني، وأحرزت الرسالة الثانوية للبنات المركز الثالث. وأعرب هادي عبدالله البريدي مدير مدرسة علي بن جاسم الثانوية المستقلة عن شكره وتقديره لهيئة التعليم ولقسم الرياضيات الذي أبدى تعاوناً كبيراً مع المدرسة في تنظيم هذه المسابقة المحلية بهدف رفع مستوى أداء الطلبة في مادة الرياضيات وإعدادهم لتمثيل دولة قطر والمنافسة في المسابقات الاقليمية والدولية للرياضيات، موضحاً أن المسابقة تمت تحت إشراف كامل من قسم الرياضيات بمكتب معايير المناهج. من ناحيتها أثنت السيدة لطيفة الحردان رئيس قسم الرياضيات على المشاركة الفاعلة للمدارس الثانوية في هذه المسابقة، مُنوّهة بجهود مدرسة علي بن جاسم آل ثاني الثانوية في تنظيمها، مشيرة إلى أن هذه المسابقة هدفت إلى إعداد الطلبة بطريقة مناسبة للمشاركة في مسابقة الأولمبياد الخليجي للرياضيات، باعتبارها مسابقة دورية في مادة الرياضيات لطلبة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ويشرف عليها مكتب التربية العربي لدول الخليج. وقالت إن من أهداف المسابقة اكتشاف الطلبة الموهوبين في علم الرياضيات وتوجيههم لاستثمار قدراتهم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم وبما يملكونه من قدرات ومواهب وإبداعات علمية، فضلا عن إعداد طلبة الدول الأعضاء في مكتب التربية العربي للمشاركة في أوليمبياد الرياضيات الدولي. يذكر أن مسابقة أولمبياد الرياضيات لطلبة الصف العاشر قد أسفرت عن فوز الطلبة يوسف عبد الله الأشقر (علي بن جاسم الثانوية) وحمد عبدالله الحرمي (عمر بن عبد العزيز الثانوية) وآية عبد الكريم عواد (الرسالة الثانوية) بميداليات ذهبية. وحصلت الطالبتان شيماء محمد اليافعي (قطر الثانوية للبنات) ومريم مصطفى الجمل (أم حكيم الثانوية) على الميدالية الفضية، بينما حصل على الميدالية البرونزية كل من عائشة عبد العزيز الدرويش (البيان الثانوية) وعمرو محمد زيدان (علي بن جاسم الثانوية). وجاء في المركز الثامن الطالبة انجي عماد شاكر (البيان) ، فيما حصل محمد علي الفقي (عمر بن عبد العزيز الثانوية)على المركز التاسع. يشار إلى أن المجلس الأعلى للتعليم قد احتفى في شهر أبريل الماضي بفوز طلاب قطر بخمس ميداليات في أولمبياد الرياضيات الخليجي الرابع بدولة الكويت (فضيتان وثلاث برونزيات).

اختتمت فعاليات مؤتمر التعليم 2015 الذي نظمه المجلس الأعلى للتعليم بالتعاون كلية التربية بجامعة قطر، بمشاركة لفيف من الأكاديميين الباحثين والممارسين التربويين من دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية والذي استمر لمدة يومين من 2 ولغاية 3 من شهر مايو الجاري بمركز قطر الوطني للمؤتمرات حيث تم خلال الحفل تكريم الطلاب الفائزين بمسابقة المعرض الوطني السابع لأبحاث الطلبة. وفي كلمة ألقتها في الحفل الختامي لفعاليات المؤتمر، رحبت السيدة فوزية عبد العزيز الخاطر مديرة هيئة التعليم بالضيوف التربويين من الدول الشقيقة والصديقة الذين أضفى وجودهم بيننا بعداً ثقافياً وعلمياً ثرياً مما حقق المعنى المأمول للشراكة الفاعلة والمتميزة. وأكدت أن المجلس الاعلى للتعليم ومن خلال هيئة التعليم سعى سعياً دؤوباً الى تحقيق الجودة والتميز في المسيرة التعليمية بما يلبي احتياجات الدولة من الكفاءات البشرية، وذلك من خلال توفير نظم تعليمية متنوعة تعزز الابداع والتميز العلمي. ففي مجال الأبحاث العلمية والوصول للعالمية وضعت الهيئة استراتيجية تطوير مهارات البحث العلمي في مدارس التعليم العام والخاص، والتي تهدف الى تطوير مهارات البحث العلمي وتعزيز التفكير النقدي وحل المشكلات وتمكين الطلبة من المهارات البحثية كما تهدف في الوقت نفسه الى تحسين وتطوير مهارات المعلمين وكفائتهم سواء فيما يتعلق بتوجيه نشاط البحث العلمي الذي يقوم به الطلاب أو اجراء أبحاثهم التربوية. وأضافت مديرة هيئة التعليم الى ان ما تناوله المعرض من أبحاث ودراسات شملت أفكارا نيرة نسجتها عقول أبنائنا الطلبة في المدارس المستقلة والخاصة الذين أبهرونا ببعد رؤيتهم ومقدرتهم وتمكنهم وألقت الضوء على الالهتمامات البحثية لدى كل من المعلمين والطلاب ودفعتهم للمشاركة وشجعتهم على التعاون فيما بينهم على حل المشكلات وتحليل القضايا واجراء الأبحاث حتى أصبح المعرض منتدى لعرض المشاريع البحثية التي يجريها الطلاب الباحثون ومحفلا لابراز انجازات الطلاب الباحثين من خلال الاحتفاء بهم سنوياُ. وأشارت السيدة الخاطر الى ان التدريب والتطوير المرتكز على المعلمين والقادة الى ان هيئة التعليم بالمجلس الاعلى للتعليم حرصت على بناء القدرات المهنية للمعلمين وقادة المدارس وحرصت على تنظيم هذه الملتقيات التربوية الهادفة والبناءة المتمثلة في عرض أفضل الممارسات التعليمية في مؤتمر التعليم تبادلا للخبرات المهنية لإرساء أسس تمهين العمل التربوي وتعزيز ثقافة المعلم والقائد المتطور مدى الحياة. وهنئت في نهاية كلمتها الطلبة والطالبات والمدارس على هذا الفوز المميز، كما اثنت على الشراكة المتميزه بين المجلس الأعلى للتعليم في مؤتمر التعليم 2015 وجامعة قطر من خلال كلية التربية وغيرها من المؤسسات التعليمية في الدولة، حيث قالت بهذا الصدد : لقد لمسنا جميعا المعنى الحقيقي للشراكة الفاعلة والمتميزة والتي شكلت بدورها لوحة تربوية غنية تمازجت فيها ألوان شتى من المعارف والخبرات المتنوعة المتميزة بالأفكار الخلاقة التي تعد انطلاقة لنا جميعا نحو المزيد من الجودة والتميز والابداع في العملية التعليمية. من جهتها أعربت د. حصة صادق عميد كلية التربية بجامعة عن سعادتها وفخرها بهذا المنجز الهام: لا يسعني سوى أن أتقدم بالشكر والعرفان والتقدير لكل من ساهم في التخطيط لهذا المؤتمر وتنفيذه ومتابعة جميع تفاصيله. وأجد نفسي كتربوية فخورةً جداً لانتمائي لهذه التظاهرة التربوية المتميزة، وعاقدة العزم على تفعيل مثل هذه المؤتمرات واللقاءات التربوية واستمراريتها في الأعوام القادمة بإذن تعالى. واختتمت عميد كلية التربية كلمتها بتأكيدها على دور الشراكة بين المجلس الأعلى للتعليم وكلية التربية في إنجاح مؤتمر التعليم 2015: إن علاقة الشراكة الوثيقة التي تربط الكلية بهيئات المجلس والبرامج العديدة التي تم تطويرها وتقديمها لتلبية احتياجات القطاع التعليمي على مدى السنوات السابقة منذ تأسيس الكلية إلى الآن، تشكل نموذجا مشرفا لتكامل جهود القطاعات ذات العلاقة لتحقيق هدف واحد ألا وهو الارتقاء بمهنة التعليم وتعلم الطلبة في دولة قطر. واستضاف حفل الختام المهندس والمخترع السعودي ، مهند جبريل ابو دية متحدثاً رئيسياً. وأشاد أبو دية باهتمام دولة قطر بالعلم ورعايتها للعلماء وعقدها لمثل هذه المؤتمرات العلمية والفعاليات البحثية .كما حيًا شباب قطر ومشاركتهم الفاعلة في هذه الأنشطة والمعارض البحثية ، معربا عن خالص شكره للمجلس الأعلى للتعليم لدعوته للمشاركة في مؤتمر التعليم الأول 2015 . وتحدث المخترع السعودي عن التحديات والمعاناة التي واجهها عقب تعرضه لحادث سير مؤسف تعرض له عندما كان في العشرين من عمره، وفقد على إثره بصره وإحدى ساقيه ، وكيف أنه استطاع بإرادة التحدي وبالإصرار والعزيمة تجاوز هذه المحنة ليرى نورا في آخر النفق رغم العتمة. وقال أن ما خفف عليه المحنة كذلك استقبال خادم الحرمين الشريفين الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه ومخاطبته إياه بقوله: ( المملكة تفتخر بك). وأوضح أنه تمكن بالطموح والتطلع إلى الحياة من إكمال دراسته الجامعية في تخصص الهندسة في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بمرتبة الشرف وذلك عقب تعرضه للحادث المؤسف ، ليصبح بذلك أول مهندس كفيف على مستوى المنطقة. واستعرض أبودية النجاحات التي حققها في مجال الإختراعات ومنها غواصة سماها صقر العروبة بالإضافة إلى تأليفه 12 كتابا للمبتكرين والمخترعين آخرها دليل علمي يتعلق بتأسيس أنظمة الإختراع. وقد حصل المخترع السعودي على عدة جوائز وميداليات مثل ميدالية الاستحقاق الذهبية من الاتحاد الدولي للمخترعينIFIA . وقد حظي حديث أبودية بتفاعل واسع من قبل الحضور ، فحيوه وأكبروا فيه إرادة التحدي التي أوصلته لهذه المكانة المرموقة .

كرمت الاستاذة فوزية الخاطر مدير هيئة التعليم بالمجلس الأعلى للتعليم المدارس الفائزة في مسابقات بطولة الروبوت الوطنية السابعة التي تنظمها مدرسة زينب الاعدادية المستقلة بنات تحت رعاية المجلس الاعلى للتعليم حيث حصلت مدرسة ابو بكر الصديق المستقلة بنين على لقب بطل قطر بعد فوزها في مسابقات الروبوت الوطنية وحصول مدرسة حمزة بن عبد المطلب المستقلة على المركز الثاني . وقالت الاستاذة فوزية الخاطر مديرة هيئة التعليم بالمجلس الاعلى للتعليم والسيدة ريما أبو خديجة مديرة مكتب معايير المناهج بالمجلس بتكريم المدارس الفائزة وقالت الأستاذة مريم العوضي صاحبة الترخيص ومديرة مدرسة زينب الاعدادية أنها سعيدة بنتائج المسابقة المبهرة والتي تعكس إبداعات الطلبة في مجال التكنولوجيا والبرمجة مؤكدة على الجهد الكبير التي بذل مع 700 طالب وطالبة للظهور بهذا المستوى المتقدم في مجال الروبوت العلمي وهذا يرجع الى التركيز والتعليم الجيد واهتمام المدارس والمعلمين والمعلمات بهؤلاء الطلبة وتوفير البيئة الخصبة لهم من اجل الوصول الى هذا المستوى في مجال التكنولوجيا مشيرة ان المسابقة كشف عن ابداعات طلابية كثيرة وقالت الاستاذة مريم العوضي أن تركيز الطالب في مجال التكنولوجيا من خلال الروبوت وتدريبه والاهتمام به افضل بكثير من ضياع وقته في أمور غير مجدية. ومن جانبها قالت الدكتورة أسماء المهندي رئيس قسم البحث العلمي بالمجلس الاعلى للتعليم أنه في هذا العام لاحظت وجود تطور كبير في المدارس وتنافس شديد في مجال الروبوت وكذلك عدد من الابحاث الاخرى حيث هناك تقدم في مجال البحث العلمي والابتكارات كما أن هناك تشجيع ملحوظ من المدارس لابنائنا الطلبة في تحفيزهم وتشجيعهم على البحث العلمي حيث نرى الأن الطلاب يتحدثون بطلاقة عن ابحاثهم وبالتفصيل دون خجل على العكس من السنوات الماضية وهذا امرا مهما وارى أن هناك تطور في مستوى الطلبة مما يعكس الاهتمام الملموس من قبل العاملين في البيئة التعليمية . *حضور كبير وقد اقيمت التصفيات النهائية للمسابقة الوطنية السابعة للروبوت العلمي بنادي قطر الرياضي وسط حضور كبير من اصحاب التراخيص ومديري ومديرات المدارس المستقلة وعدد من قيادات المجلس الاعلى للتعليم وجانب كبير من الطلاب وأولياء الأمور وشملت على مسابقة تحدي الطاولة للروبوت بالاضافة الى مسابقة تتبع الخط ومسابة السومو وكرة القدم للروبوت وجميعها تحت مظلة المسابقة الوطنية حيث حصلت مدرسة زينب الاعدادية المستقلة بنات على المركز الاول في بطولة مسابقة السومو ضمن التصفيات النهائية للمسابقة الوطنية وحصول مدرسة الخنساء على المركز الاول في بحث الروبوت على مستوى المدارس الابتدائية والنموذجية. كما تم تكريم المحكيمن الذين عملوا على مدارس اسبوع كامل خلال فترة المسابقة ووجهت الاستاذة مريم العوضي الشكر الى نادي قطر الرياضي والبنك الدولي الاسلامي ومكتب البحث العلمي بمجلس التعليم وجميع من شاركوا في نجاح هذا الحدث الوطني الخاص بابتكارات واختراعات طلاب وطالبات المدارس على مستوى الدولة .

أطلقت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالتعاون مع المجلس الأعلى للتعليم البرنامج التعليمي للسلامة على شبكة الإنترنت "حصين" الذي يهدف إلى رفع الوعي لدى النشء والطلاب بمفاهيم وموضوعات الأمن والسلامة على الشبكة. كما يهدف البرنامج الذي تم تدشينه اليوم، الأربعاء، إلى تطوير ثقافة واعية وخلق بيئة صحية للسلامة في الفضاء الإلكتروني في المجتمع القطري بشكل عام. ويستهدف البرنامج الطلاب في المراحل الدراسية من الصف الأول إلى الصف الثاني عشر ويسعى إلى اكسابهم المهارات والمعرفة اللازمة لتحقيق الاستخدام الآمن والأخلاقي والمسؤول للوسائل التكنولوجية من خلال تزويدهم بمعلومات شاملة ومتخصصة وتفاعلية تعمل على بناء وتطوير مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات والعمل الجماعي بحيث يمتلك الطلاب المعرفة والتفكير النقدي اللازمان للمشاركة في العالم الرقمي والاستفادة منه بأمان. ويأتي برنامج "حصين" التعليمي من واقع إدراك وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والمجلس الأعلى للتعليم بأهمية العمل على توعية النشء وكذلك المعلمين وأولياء الأمور بقضايا السلامة على الإنترنت والذي أصبح جزءا أساسيا من النشاط اليومي للطلاب تعتمد عليها العملية التعليمية بشكل متزايد في مختلف الصفوف الدراسية. وقالت ريم المنصوري مدير إدارة المجتمع الرقمي بوزارة الاتصالات خلال كلمتها بحفل تدشين "حصين" إن الانفتاح على شبكة الإنترنت رافقه ظهور سلوكيات سلبية من قبل بعض المستخدمين مثل سرقة المعلومات الشخصية والاحتيال والاستغلال والإساءة للأخرين وغيرها وبالتالي فإن الوزارة تعمل على على نشر الثقافة الرقمية والتوعية لمواجهة التحديات والمشكلات التي تعترض البعض أثناء تعاملهم مع الانترنت والتشجيع على استخدام الموارد التقنية بصورة سليمة وآمنة. أوضحت فوزية الخاطر مدير هيئة التعليم بالمجلس الأعلى للتعليم أن برنامج "حصين" يأتي ليحقق عدداً من الأهداف والغايات على رأسها الاستخدام الآمن للإنترنت وليشكل بذلك قيمة جوهرية مضافة إلى سلم القيم الاجتماعية والأخلاقية في المجتمع. ومن المقرر أن يطبق برنامج "حصين" التعليمي في جميع المدارس بدولة قطر ليقدم للطلاب ما يقرب من 347 نشاطاً تعليمياً ونحو 148 مصدراً للتعلم والمعرفة بمختلف الموضوعات المتعلقة بالسلامة على الإنترنت حيث سيتم ادماج هذه الموضوعات في المناهج الدراسية للطلاب في مواد اللغة العربية والإنجليزية وبما يتماشى مع المعايير المهنية الوطنية ومتطلبات الملف المهني للمعلمين. يُعزّز البرنامج من نجاح البيئة المدرسية التي تعتمد على سياسة توفير الأجهزة الرقمية للطلاب والمعلمين وذلك من خلال تقديم إطار عام للطلاب يعمل على مساعدتهم على المساهمة بثقة في المجتمع عبر شبكة الإنترنت وتعميق مفهوم الاستخدام الآمن والأخلاقي والمسؤول للتكنولوجيا وتحفيزهم على الالتزام بحس عال تجاه الأخلاقيات والقيم أثناء تعاملهم مع شبكة الإنترنت. وخلال عرض تقديمي عن برنامج حصين قالت مريم الطنيجي مسؤول أول التوعية والوعي بإدارة المجتمع الرقمي بوزارة الاتصالات إن البرنامج يتبنى ثلاثة جوانب رئيسية لتدريس السلامة على الإنترنت تؤكد نتائج الأبحاث الدولية أنها بالغة الأهمية وهي التركيز على التفكير النقدي، وإتاحة فرص متجددة لتدريس السلامة على الإنترنت، وإتاحة فرص متجددة للطلاب لممارسة مهاراتهم. وأشارت إلى أن الخطة لعام 2015 تقضي بتطبيق البرنامج على 25% من المدارس بما في ذلك المدارس المستقلة والمدارس الدولية والخاصة (46 مدرسة مستقله و37 مدرسة دولية). وأضافت أن الوزارة ستعمل بالشراكة مع المجلس الأعلى للتعليم لتنظيم دورات تدريبية للمعلمين القادة كما ستعمل مع جامعة كارنيجي ميلون لاستضافة الدورات التدريبية للمعلمين القادة للمدارس الدولية. ومن بين الموضوعات التي سوف تشملها المناهج التعليمية حول السلامة على الإنترنت إدارة السمعة، والملكية الفكرية، والاستخدام المسؤول للهاتف الجوال وشبكات التواصل الاجتماعي، والتعرض للمحتويات الغير لائقة، وأخلاقيات وآداب الإنترنت. كما سيعتمد البرنامج في مصادره التعليمية على لرسوم المتحركة، والاختبارات الذاتية المدعومة بالرسوم المتحركة، وأوراق العمل، ومقاطع الصوت والفيديو، والبرامج التفاعلية على شبكة الإنترنت.

بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمعلمين قالت مديرة هيئة التعليم السيدة فوزية الخاطر خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد صباح اليوم إن الاحتفال يأتي هذه العام تأكيداً لدور المعلم المحوري في المنظومة التعليمية، إذ يستحيل توفير تعليم جيد دون معلمين جيدين مما يتطلب تحسين أوضاع المعلمين المهنية والمادية والمعنوية،فى حفل برعاية رئيس مجلس الوزراء تحت شعار " رسول العلم .. شكرا " واضافت ان أوضاع المعلمين المادية في قطر تعد من أفضل رواتب العالم مع توفير التدريب والتطوير المهني للمعلمين في قطر وفقاً للمعايير المهنية الوطنية ويحتفل المجلس الاعلى للتعليم باليوم العالمي للمعلمين - يصادف الخامس من أكتوبر من كل عام - تحت شعار: رسول العلم ..شكراً، وذلك في تمام الساعة السادسة مساء الأربعاء الموافق الأول من أكتوبر المقبل بقاعة كتارا (مبنى رقم 12) بالحي الثقافي كتارا ، تحت رعاية معالي الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى للتعليم، حيث سيتم تكريم ( 103 ) معلماً ومعلمة بالمدارس المستقلة، ممن أمضوا في مهنة التدريس 30 عاما فأكثر، منهم 23 معلماً قطرياً ( 5 معلمين و18معلمة).

أعلنت السيدة فوزية الخاطر مديرة هيئة التعليم بالمجلس الأعلى للتعليم أن عدد الطلبة في العام الدراسي الجديد يبلغ 105191 طالب وطالبة في المدارس المستقلة و 138347 في المدارس الخاصة بينما وصل عدد المدارس المستقلة الآن إلى 178 مدرسة اما عدد الروضات الجديدة فقد بلغت 5 روضات ، وبالنسبة لاعداد المعلمين والمعلمات بالمدارس المستقلة قالت الخاطر أن اعداد المعلمين بالمدارس المستقلة للبنين والبنات يبلغ 12335 أما عدد الاداريين بالمستقلة يبلغ 9708 اما بالنسبة لعدد المدرسين بمدرسة التربية السمعية للبنين يبلغ 30 وعدد الطلبة يبلغ 23 وبالنسبة لعدد المدرسات في التربية السمعية للبنات يبلغ 49 وعدد الطالبات 46 ، وقالت أن هناك 22 مدرسة خاصة و5 روضات جدد يبدأون العمل العام الحالى واستبدال مبانى 10 مدارس العام الحالى باخرى جديدة تحديث الهيكل التنظيمي وقالت الخاطر أنه بالنسبة إلى الإطار العام للهيكل التنظيمي المعتمد للمدارس المستقلة فإنه تم إضافة بعض التحديثات الجديدة على الهيكل التنظيمي العام للمدارس هذا العام من حيث الأعداد ونوع الوظيفة ، فقد تم تحديث الهيكل التنظيمي للمدارس المستقلة للعام الدراسي 2014/2015م بما يتوائم مع مقتضيات العمل حيث تم زيادة عدد المشرفين الإداريين بالمدارس المستقلة مقارنة بعدد الطلاب بنسبة 80:1 كما تم تحديد عدد 1 أخصائية اجتماعية لطلاب الروضة لعدد 100 طالب فأكثر ، وعدد 1 مشرف إداري لمباني الروض التي بها 8 فصول دراسية وزيادة عدد السكرتارية بعدد 2 لكل مبنى مدرسي كما تم تحديد نسبة المعلم إلى الطالب 1:11 . نسبة الشواغر والزيارات الميدانية وبالنسبة لحجم الشواغر بالمدارس المستقلة أكدت السيدة فوزية الخاطر مديرة هيئة التعليم أنه لا يوجد قلق حيث أن نسبة الشواغر بسيطة جدا في بعض المدارس المستقلة وتكون معدومة في مدارس أخرى ، وحول الزيارات الميدانية للمدارس قالت أنه تم التنسيق من قبل مكتب المدارس المستقلة وتوجيه استشاري المدارس في القيام بزيارات ميدانية للمدار س المستقلة منذ اليوم الثاني من بدء دوام الموظفين وذلك لتقديم الدعم لأصحاب التراخيص ومدراء المدارس والتأكد من توفير بيئة تعلم أمنة لجميع العاملين والتحقق من استعدادات المدارس وتغطية كافة الجوانب التعليمية أكاديميا وإدارياً ومتابعة الأمور اللوجستية الأخرى أيضاً. تنقيح مصادر التعلم وقالت الخاطر أنه في إطار جهود المجلس الأعلى للتعليم واستعداداته للعام الدراسي الجديد وإيماناً من هيئة التعليم بأهمية الكتاب للطالب والمعلم لكونه مصدراً مهما من مصادر التعلم ، عكف خبراء واختصاصيون من مكتب معايير المناهج في هيئة التعليم ومن المؤسسات التعليمية في أرجاء الدولة طوال الأشهر الماضية على مراجعة وتنقيح مصادر التعلم للمواد الدراسية لكل مستوى صفي بحيث تغطي معايير المناهج للمواد الدراسية : (العلوم الشرعية - اللغة العربية – اللغة الإنجليزية – الرياضيات – العلوم – العلوم الاجتماعية – التاريخ القطري باللغتين العربية والإنجليزية للمدارس الخاصة ) ، حتى تكون جاهزة لتسليمها للطلاب منذ أول يوم دراسي في العام الأكاديمي 2014 – 2015 م . مصادر التعلم للطلاب وقد حرصت هيئة التعليم على أن يتحقق في مصادر التعلم للطلاب ( كتاب الطالب والأنشطة ) مجموعة من المواصفات مثل أن يتميز محتوى المصدر بالعمق المناسب لمستوى الطلاب في كل صف دراسي ، وأن يراعي محتوى المصدر المبادئ الإسلامية وقيم المجتمع القطري، وما يقتضيه ذلك من تعديل للصور والأسماء والسياقات والأمثلة بحيث تكون منبثقة من مبادئ الدين الإسلامي وتقاليد وقيم البيئة القطرية ، مع مراعاة تنوع مستوى الأمثلة والتمارين التي يطرحها المصدر بحيث تراعي طرائق التعلم لدى المستويات المختلفة للطلاب ، وتيسيرا ومساندة للطالب روعي إعداد نسخ الكترونية من مصادر التعلم ( PDF) لتكون بين يديه حرصا من هينة التعليم على ترسيخ ثقافة استخدام التكنولوجيا باعتبارها مصادر مساندة للمعلم والطالب ومثرية للعملية التعليمية . تخفيف الإعباء الادارية واضافت قائلة أنه تتمثل رؤية هيئة التعليم في توظيف التكنولوجيا كوسيلة حديثة وعصرية لتحفيز الطلاب وتحقيق غايات و أهداف التعليم وهناك منظومة من مشاريع التعليم الإلكتروني ( نظام إدارة التعلم الالكتروني LMS و جهاز لكل طالب Ebag والمحتوى الإلكتروني E-content والكتب التفاعلية Interactive Books) تعمل هذه المشاريع على تحقيق التفاعل بين المعلم والطالب وولي الأمر بشكل ميسر ، واتاحة حل الواجبات و التدريبات بشكل الكتروني ممتع لجذب الطلبة للمحتوى العلمي وكذلك يساهم في تخفيف الأعباء الادارية عن المعلم من تصحيح و رصد للدرجات تأمين مشاركة المعلمين بين بعضهم و الاطلاع على التجارب و الممارسات المميزة في سبيل الوصول لأفضل الاستراتيجيات لتحقيق الأهداف المنشودة ، ووصول الطالب للمصادر التعليمة بسهولة ويسر بغض النظر على الزمان والمكان وإدارة جميع الانشطة التعليمية المتعلقة بالطالب بشكل الكتروني محفز للتعلم. واطلاع ولي الأمر على وضع الطالب الدراسي ( واجبات – الدرجات - حضور و غياب – السلوك - فعاليات ...) ومتابعته. خطط تطوير وتدريب وبناء على ما سبق تسعى هيئة التعليم بشكل تدريجي و متوازن يأخذ بعين الاعتبار الواقع الفعلي وحاجات الميدان التربوي على تشجيع ودعم ومراقبة استخدام المدارس لأنظمة مشاريع التعليم الإلكتروني ومتابعة تطبيق استخدام أجهزة الطلاب في المدارس ، وتصميم خطط تطوير وتدريب الهيئة الإدارية والتعليمية في المدارس و توفير محتوى إلكتروني تفاعلي يلبي احتياجات الطالب والمعلم المناهج الدراسية ووضع سياسات حول كيفية التعامل مع المحتوى الرقمي ، و تحليل التغذية الراجعة من الميدان التربوي حول المشاريع الالكترونية و العمل على تطوير وتعديل أساليب استخدام هذه المشاريع . وقد وجهّت السيدة فوزية الخاطر مديرة هيئة التعليم كلمة للهيئات التدريسية وللطلاب والطالبات في قطر، بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد 2014/2015 م عبّرت فيها عن سعادتها ببدء العام الدراسي الجديد، سائلة المولى – عزّ وجل- أن يجد فيه أبناؤنا الطلبة تعليماً راقياً، يجعلهم ملتزمين بتعاليم دينهم وقيم مجتمعهم، أوفياء لوطنهم، مسلحين بأسباب المعرفة، وبالمهارات والخبرات التي تؤهلهم للنجاح في كل مناشط الحياة. وقالت السيدة الخاطر مع بدء العام الدراسي الجديد تتعاضد أيادينا معاً لإنجاز مهمتنا الجليلة في خدمة مسيرة التعليم في قطر الحبيبة، وكلّي ثقة ، وطمأنينة تملأ نفسي، لما أجد فيكم من صدق العزيمة والتعاون البنّاء، والرغبة الصادقة في العطاء والحماسة للإنجاز، في ميادين التربية والعلم والمعرفة كافتها. تطلعات المواطن القطري واضافت قائلة إننا نسعى جميعا في المجلس الأعلى للتعليم لأن تتوافر لأبنائنا الطلبة كل السبل والأسباب التي تجعلهم مميزين: تنشئةً وعلماً، بما يمكنهم من أن يحتلوا الصدارة في كل مشهد وميدان يخوضونه مستقبلا، واضعين نصب أعيننا تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 التي تهدف إلى تحويل قطر بحلول عام 2030 م إلى دولة متقدمة قادرة على تحقيق التنمية المستدامة، وعلى تأمين استمرار العيش الكريم لشعبها جيلا بعد جيل، وكذلك تحقيق تطلعات المواطن القطري وطموحاته في أن يجد أبناؤه وبناته تعليماً مميزا ينافس أرقى الدول وأكثرها تقدماً. إننا نحمل على عاتقنا مهمة جليلة، تتثمل في تهذيب السلوك، وغرس القيم الإيجابية وحراستها، وحماية العقل وتمكينه من الأداء الرشيد، والعناية بالتحصيل العلمي وتطبيقاته بالأساليب والتقنيات العصرية الحديثة، ولذا فإن المهمة جسيمة، والرسالة عظيمة، لا يقوم بها على النحو المنشود إلا الأمناء الأشداء – أمثالكم- من قيادات تربوية ملهمة ومعلمين مخلصين وطلبة ملتزمين وأولياء أمور طموحين. مهمة جليلة وتابعت السيدة فوزية الخاطر موجهة كلمتها للمعلمين والمعلمات والمديرين والمديرات قائلة: "إنكم محط آمالنا في تحقيق طموحات قيادتنا الرشيدة، ورفعة وطنكم، وتطلعات مواطنيكم، وما عدا ذلك من جهود وأموالٍ ومنشآتٍ وأنظمةٍ وتنظيمات، ما هي إلا أدوات تساعدكم في أداء مهمتكم الجليلة على الوجه الأكمل. ضرورة تكثيف الجهود وقالت الخاطر لقد بذل المجلس الأعلى للتعليم بكافة كوادره جهودا مضنية في الفترة السابقة استعدادا وتحضيرا لاستقبال الطلبة مع بدء العام الأكاديمي الجديد 2014- 2015 م في السابع من سبتمبر مما يضمن إنطلاقة فعالة للعام الدراسي. فسعى خلالها إلى سدّ شواغر الموظفين بالمدارس، من معلمين وإداريين، وفق الإجراءات المعتمدة؛ ليباشر جميع الموظفين مهامهم الوظيفية منذ اليوم الأول، كما وجه المجلسُ أصحابَ التراخيص ومديري المدارس إلى ضرورة تكثيف الجهود والسعي الجاد لتهيئة البيئة المدرسية؛ تمهيداً لبدء الدراسة من اليوم الأول للعام الاكاديمي والعمل على تحقيق أفضل النتائج والمخرجات التعليمية. وأكدت الخاطر على أن هيئة التعليم - وتزامنا مع بدء العام الدراسي الجديد - ستبدأ زيارات ميدانية مكثفة للمدارس؛ للوقوف على سير العمل في المدارس وتعزيز المدارس الملتزمة، وتذليل أية صعوبات قد تواجه إدارات المدارس في بداية العام الأكاديمي والتأكد من تنفيذ الإجراءات الخاصة بالبيئة التعليمية لضمان الدراسة الجادة للطلبة من اليوم الأول. إستلام وافتتاح المباني الجديدة أما بخصوص المباني المدرسية فقد نوّهت الخاطر على أنه تم استلام وافتتاح عدد من المدارس الجديدة وتخصيص مبان جديدة لرياض الأطفال، وذلك مراعاة لتوزيعٍ أفضل للمراحل التعليمية المختلفة حسب المناطق الجغرافية ، وفي سياق متصل، قالت: إن هيئة التعليم بذلت جهودا جبارة في سبيل ضمان تنفيذ ذو جودة عالية لمعايير المناهج لجميع المواد وجميع المستويات في المدارس المستقلة، حيث قامت بتوفير مصادر التعلّم للطلبة للمواد جميعها، وفق الشروط المعتمدة والآليات التي أقرها المجلس الأعلى للتعليم، بعد أن قامت بتطويرها ومراجعتها وتنقيحها. وأكدّت أن هذه المصادر متوافرة حاليا وبالأعداد الكافية في مخازن المجلس الأعلى للتعليم ويتم حاليا توريدها للمدارس لتكون بين يدي الطلاب منذ اليوم الأول ، كما حرصت هيئة التعليم على توفير خطط تنفيذ المعايير بما يتفق ووقت التمدرس المحدد للعام الأكاديمي. واختتمت السيدة فوزية الخاطر كلمتها التوجيهية بقولها: "إننا نأمل من كافة شركائنا القائمين على العملية التعليمة أن يشحذوا الهمم في ميدان العطاء والبناء؛ وفاء للوطن والقيادة الرشيدة، سائلين المولى ـــ عز وجل ـــ أن يمنحنا القدرة والصبر والعزيمة، على تحقيق الغاية النبيلة للمجلس الأعلى للتعليم، ومهمته الجليلة في صياغة وبناء الشخصية القطرية التي نأمل، والمجتمع الذي نسعى إلى بنائه، والمستقبل المشرق الذي نتمناه جميعا ، وأنهت حديثها بالاية القرآنية الشريفة (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون)

اختتمت اليوم فعاليات ملتقى التعليم 2014 الذي ينظمه المجلس الأعلى للتعليم وشارك فيه ما يقارب من 4 آلاف شخص من طلاب ومديري مدارس ونواب وأكاديميين ، حيث قامت الأستاذة فوزية الخاطر مديرة هيئة التعليم بتكريم المشاركين في فعاليات الملتقى الذي استمر على مدار 3 أيام متواصلة ، حيث قامت بتوزيع شهادات التقدير على أعضاء لجان التحكيم لمسابقة معرض أبحاث الطلبة السادس، والمشاركين في الندوات والحلقات النقاشية، علاوة على المدربين الذين قاموا بتقديم الورش التدريبية، ومدربي مسابقة أوليمبياد الرياضيات. يأتي حفل التكريم تقديراً لجهود المشاركين، واعترافاً بدورهم في إنجاح ملتقى التعليم الذي نظمه المجلس الأعلى للتعليم في الفترة من 21- 23 أبريل الجاري وسط إقبال كثيف من التربويين وحضور معلمي وطلاب المدارس المستقلة والخاصة ممن شاركوا في كافة الفعاليات من معرض أبحاث الطلبة وبرنامج الندوات و برنامج الورش التدريبية. وقد شاركت مديرة هيئة التعليم في تكريم المشاركين كل من الفاضلة منى الكواري مديرة مكتب التطوير المهني والمشرفة على الملتقى ، والدكتورة أسماء المهندي رئيس قسم البحث العلمي والمشرف العام على معرض الأبحاث والفاضلة علياء البسطي عضو اللجنة المنظمة. وكانت مديرة هيئة التعليم قد صرحت خلال افتتاح الملتقى بقولها ان ملتقى التعليم 2014 بحلته الجديدة وزخمه الفكري والمعرفي يأتي دعما لأهداف دولة قطر الإستراتيجية والمتمثلة في التنمية المستدامة البشرية وفق رؤية 2030 والتي لا تتحقق إلا بجملة من الأهداف التي يسعى الملتقى جاهدا لترسيخها ومنها العمل على صياغة رؤية جماعية للتعليم والتعلم الجيد، ورصد الممارسات الجيدة على مستوى التعليم والتعلم والعمل على نشرها، وتشجيع التقييم الذاتي والجماعي للممارسات اليومية فيما يخص التعليم والتعلم. ركائز الملتقى الأساسية وأشارت الأستاذة فوزية الخاطر في كلمتها إلى أن أبرز ركائز الملتقى الأساسية تتمثل في التعاون بين إدارات المجلس الأعلى للتعليم في تقديم الدعم للمدارس والتطلع إلى الأفضل، وظهور مدارس دولة قطر (المستقلة والخاصة) كنسق واحد يدعم كل منها الآخر، والمشاركة المجتمعية التي هي المعول الأساسي في تجويد العملية التعليمية، وإعداد الطلبة لصنع مستق بل دولة قطر من خلال تعزيز الهوية الوطنية القطرية والقيم العربية والإسلامية في كافة الجوانب والقطاعات بما يضمن إعداد الطلبة للعالم المنفتح في زمن التكنولوجيا. الجدير بالذكر أن البحث العلمي في المدارس القطرية قد قفز قفزة علمية واعدة مقارنة بالأعوام السابقة حيث ارتفع عدد الأبحاث المشاركة من 78 بحثاً و 29 مدرسة في 2009 الى 447 بحثاً و195 مدرسة في العام الحالي وتضمن الملتقى العديد من الفعاليات التي تسهم في تسليط الضوء على أبرز المنجزات التعليمية خلال العام الدراسي، من أبرزها المعرض الوطني السادس لأبحاث الطلبة، والممارسات التعليمية المتميزة (الورش التدريبية)، والجلسات النقاشية والتعريفية، والاحتفاء بالباحثين الواعدين والمشاركين بالورش. ويقدر عدد الأشخاص الذين حضروا الورش خلال أيام الملتقى حوالي (4000) شخصاً من المعلمين والمنسقين والمديرين ونواب المديرين والطلاب وأولياء الأمور، في حين بلغ العدد لملتقى التعليم 2013 (2286) شخصاً بالإضافة إلى تكريم المدارس الفائزة بالبحث العلمي خلال المعرض الوطني السادس لأبحاث الطلبة والذي أقيم ضمن فعاليات ملتقى التعليم .