حاز فيلم "دار المعوقين" من إخراج الروسي ألكسندر خانت جائزة مرموقة ضمن مسابقة "من الشرق إلى الغرب" في إطار مهرجان "كارلوفي فاري" السينمائي الدولي. ويعد الفيلم من الدراما البوليسية حيث يروي قصة الشاب فيكتور شتير خريج دار الأيتام البالغ من العمر 27 عاما والذي قرر الفرار من زوجته وابنه اللذين صارا يزعجانه.. ثم يلتقي أباه وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة ليقله إلى دار المعوقين. ومن المقرر أن يعرض الفيلم خلال الشهر القادم في مهرجان "النافذة إلى أوروبا" السينمائي الذي سيقام في مدينة فيبورغ بروسيا ليعرض بعدها بشهرين في دور السينما الروسية.

تختتم اليوم على مسرح عبد العزيز ناصر مسرحية سعدون والتنين وهي من تأليف أحمد الشيبة وألحان خليفة جمعان وتوزيع سالم الجارح، ومن إنتاج شركة "السعيد" للإنتاج الفني التي يملكها الفنان فالح فايز وذلك بعد نجاح عروضها الخمسة التي قدمت خلال أيام العيد. ونظرا للإقبال الكبير تم تمديدها ليومين الجمعة والسبت لإتاحة الفرصة لمن لم يتمكن من الحضور وأشاد الفنان فالح فايز بدعم مركز شؤون المسرح بوزارة الثقافة الذي تبنى العروض المسرحية بهدف تعويد الأطفال على حضور هذه العروض. وقال إن المسرحية عبارة عن دعوة إلى إعادة الاعتبار للكتاب والقراءة، خاصة في ظل توجه الأغلبية اليوم إلى اعتماد وسائل التكنولوجيا الحديثة وإهمال الكتاب، حيث إنه ومن خلال أحداث المسرحية ينشغل سعدون باللعب على الدوام، لكنه عندما يمسك كتابًا يشرع في القراءة ويكتشف روعة العودة إلى الكتاب من أجل تغذية الروح، ليسافر بجمهور العرض إلى عوالم رائعة ومنها عالم التنين باستخدام مزيج من الخيال والحكي وذلك من أجل التأكيد على الفكرة الأساسية للمسرحية وأهمية التعليم والقراءة في التغلب على كل الصعاب. وكان الفنان فالح فايز قد قدم من قبل مسرحية "مدينة الحكايات" التي قدمها خلال عيد الأضحى من العام 2015، ويهتم فالح فايز بمسرح الطفل، حيث يسعى لترك بصمة له في هذا المجال، وذلك انطلاقًا من حبه للأطفال واستمتاعه بالتعامل معهم لإسعادهم وإفادتهم في الوقت نفسه من خلال مثل هذه الأعمال.

اختتمت الخيمة الثقافية في كتارا أنشطتها بمناقشة موضوع "حركة التشكيل القطري والطريق إلى العالمية" والذي شارك فيه عدد من الفنانين القطريين والمثقفين والمهتمين. وأكد المشاركون في الأمسية أن دولة قطر تشهد حراكا ثقافيا متواصلا وخاصة في مجال الفن التشكيلي نتيجة تعدد المؤسسات الثقافية الداعمة لهذا الفن سواء كانت وزارة الثقافة او متاحف قطر أو مؤسسة الحي الثقافي أو الجمعية القطرية للفنون التشكيلية أو غيرها من مراكز فنية متخصصة . وأوضح المشاركون أن الاهتمام بالفن التشكيلي انعكس على المشاركات الخارجية وحصد جوائز دولية وكذلك استضافة أعمال ومعارض عالمية كبرى مثل معرض بيكاسو الذي استضافته متاحف قطر خلال الفترة الماضية وغيرها من معارض كبرى . كما طالب المشاركون بضرورة أن تتبنى المؤسسات الحكومية مشاركات الفنانين الخارجية حتى لا يتحملون أعباء انتقال وشحن أعمالهم خاصة الكبيرة أو الثقيلة والتي تواجه صعوبات في النقل ,وان يتم دعم الفنانين بشراء بعض أعمالهم الجديرة بالاقتناء وتشجيع البنوك والفنادق على اقتناء لوحات الفنانين القطريين كدعم إضافي لهم وفي نفس الوقت يساعد استمرار عمل الجاليريهات التي تواجه أعباء هي الأخرى . وعرض عدد من الفنانين القطريين خلال الأمسية تجاربهم الشخصية في المشاركات الدولية وكيفية الوصول بالفن القطري إلى العالم . الفنان محمد العتيق شارك في العديد من المعارض الخارجية كان آخرها بينالي فينيسيا في مايو الماضي قال : إن الحركة التشكيلية في قطر فيها نشاط قوي يتمثل في المؤسسات الثقافية والمراكز الفنية ولكن الحراك يحتاج الى تغيير أفكار المجتمع ولا توجد كلية فنون جميلة مشيرا إلى أن الانطلاق نحو المشاركات الخارجية يتحملها الفنان أكثر من المؤسسات الحكومية وهو ما يتطلب احترافية وقدرة على مواكبة الفن المعاصر بحيث لا يكون ناقلا للحياة بقدر ماهو مستشرفا لمستقبلها وأن يتعرف الفنان على الجهات الراعية والشركات التي تقيم معارض حتى لايقع فريسة لشركات وهمية. ولفت إلى أنه على الرغم من امكانية نجاح العمل الفردي لكنه ليس مثل العمل الجماعي فلابد من مؤسسات لديها الامكانيات والاتصالات التي تساعد الفنانين على التواجد في المعارض الخارجية الكبرى ولها دراية بالتسويق حتى يتفرغ الفنان لعمله وإبداعه فهناك أعمال تحتاج إلى جهد كبير للنقل وأحيانا يصعب نقلها مطالبا بزيادة عدد الجاليريهات لإثراء الثقافة الفنية وتبني فنانين جدد. ومن جانبها قالت الفنانة جميلة ال شريم والتي شاركت في عدد من المعارض الدولية أيضا إن الفن القطري أصبح رسالة فكر وقوة بين العلم والمعرفة وأساهم بالكتابة حاليا عن المشهد الفني واهم القضايا الفنية لأن من أهم مشاكل الفن القطري غياب النقد الفني القائم على العلم والمعرفة مشيرة إلى أن الفنانة القطرية خاصة استطاعت أن تصل إلى العالمية في ظل ظروف اجتماعية سابقة كانت تتحرج أن توقع لوحتها وأن هذا جاء نتيجة مثابرة من الفنانة القطرية ودعم من الدولة في نفس الوقت . واضافت أنها عملت في مشروعها الفني على التعبير عن الخيول العربية ولكن بأسلوب يجمع بين الأصالة والمعاصرة مما كان له أثره الايجابي لدى المتلقي سواء في قطر او خارجها واهم أعمالها هو تغريدة بصرية أصالة خيل تحمل رسالة قطر للسلام إلى العالم . وبدورها عرضت الفنانة لينا العالي تجربتها الفنية ومشاركاتها العربية والخليجية وتحدثت عن آخر معارضها " زهو " عن الورد والتجمعات الفنية التي شاركت فيها سواء في قطر أو في عواصم خليجية وعربية مؤكدة أن المشاركات الخارجية للفنان القطري مهمة شرط أن يختار المكان المناسب . وأن يشارك بالعمل المتميز فعلا مؤكدة أن حركة التشكيل في قطر متطورة باستمرار وأن على الفنانين الاجتهاد للوصول بأعمالهم إلى خارج قطر . أما الفنان حسن المُلا وهو من مؤسسي الجمعية القطرية وعرضت اعماله في العديد من دول العالم فتحدث عن أهمية إقامة جاليريهات في قطر تدعم الفنانين الجدد وأن تقوم المؤسسات بدعم الجاليريهات باقتناء عدد من اللوحات المتميزة كما كان يحدث في السابق لافتا إلى أهمية التسويق الجيد الذي يعرض الأعمال بشكل صحيح حتى تصل إلى العالمية .

أعلنت جامعة فرجينيا كومنولث في قطر اليوم عن تنظيم دورات تدريبية في الفن والتصميم خلال الإجازة الصيفية 2017. وتتراوح الدورات بين التصوير الفوتوغرافي وتصميم الأزياء. وأوضحت الجامعة أن إطلاق هذا البرنامج الصيفي يأتي بهدف إشراك الطلبة الشباب وتعريفهم بالفن والتصميم من أعمار مبكرة وخاصة للطلبة الذين قد لا تشمل مناهجهم الدراسية مقررات فنية في مدارسهم الخاصة، إذ سيتمكنون من استكشاف مجموعة واسعة من تقنيات ووسائل الفن والتصميم، وتدريسهم كيفية التفكير الإبداعي والعمليات الإبداعية. ويتضمن البرنامج الصيفي لهذا العام، ستة عشر دورة مختلفة في الفن والتصميم متاحة لجميع الفئات العمرية. وفي هذا الصدد، يقدم البرنامج للأطفال دورتين من عمر 4 إلى 6 سنوات بعنوان " المتعة في الفن" يتمكن من خلالهما الصغار من استكشاف تقنيات صناعة الفن وتستمر كل دورة لمدة أسبوع واحد. فيما سيتمكن الأطفال من عمر 7 إلى 9 سنوات من التمتع بأسبوعين في دورة تجمع ما بين الفن والعلوم :"الفن + الرياضيات والعلوم" . أما الأطفال للفئة العمرية من 10 إلى 12 فيمكنهم الاستمتاع بدورتين في استكشاف الفن حول فن البوب والابتكار من الكولاج. بالإضافة إلى دورات في المنحوتات ثلاثية الأبعاد، حيث ستتاح للعديد من الفئات العمرية: من 7 إلى 9 سنوات ومن 10 إلى 15سنة ولطلبة الثانوية العامة لأكبر من 15 عاما. كما سيكون هناك دورة تدريبية في الطباعة التجريبية وورشة عمل في استخدام الكولاج للطلبة من 10 إلى 15 عاما. وفي ذات السياق، تقدم جامعة فرجينيا كومنولث في قطر لطلبة الثانوية والراغبين في استكمال الدراسة في الفن والتصميم، دورات منظمة في استكشاف الإبداع (تستمر الدورة لمدة أسبوعين للطلبة من عمر 13إلى 15)، أما للطلبة من عمر 16 عاما فأكثر، فتطرح الجامعة دورة مكثفة في الفن (تستمر لمدة أسبوع واحد) ودورة مكثفة في التصميم (وتستمر لمدة أسبوعين). وستعمل هذه الدورات على منح الطلبة نظرة ثاقبة في التخصصات والبرامج التي يتم تدريسها في جامعة فرجينيا كومنولث في قطر. أما الطلبة الذين لديهم اهتمامات في تصميم الأزياء، فسيستفيدون من دورات في رسوم وتوضيح الأزياء وكيفية بناء ملف شخصي لمجموعة من الأزياء. كما أن الراغبين في تحسين مهاراتهم التصويرية وإنشاء مجموعة أكبر من الصور فيمكنهم الانضمام إلى دورات التصوير الفوتوغرافي. وتقام جميع الدورات في استوديوهات تتيح التدريب العملي ويقوم بتدريسها العديد من المدربين المحليين والدوليين. وستتيح بعض الدورات للمشاركين فرصة زيارة المتاحف والمعارض وبعض عروض الأفلام.

اختتم مركز شؤون المسرح التابع لوزارة الثقافة والرياضة يوم أمس الأول الخميس ورشة في فن الدمى (مسرح العرائس) وذلك بمقر فرقة قطر المسرحية وبحضور الفنان صلاح الملا مدير مركز شوؤن المسرح والفنان غانم السليطي والفنان سعدة بورشيد والفنان عبدالعزيز جاسم وعدداً من أعضاء الفرقة والمشاركين في الورشة التي قدمها الدكتور الأسعد المحواشي الأستاذ بمعهد الفنون المسرحية بتونس، واستمرت لمدة شهر بواقع ثلاثة أيام أسبوعياً. وتم تقديم هذه الورشة على فترتين الأولى صباحية في مسرح قطر الوطني وهي خصصت لعدد من المدرسين والمدرسات ومشرفي ومشرفات التربية المسرحية والتربية الفنية لنقل التجربة إلى المدارس، وتعريف المشاركين على تقنيات صناعة الدمية، وكيفية تحريكها وأنواعها وأحجامها وكل ما يتعلق بفن الدمى وفي البداية تحدث الفنان علي الشرشني مرحباً بالحضور وبين طريقة تقديم الورشة طوال فتره إقامتها وكيف أنها وضعت المشاركين فيها أمام رؤية عامة لكي يستمروا في تقديمها وقال إن الخامات التي استخدمت في تصنيع هذه الدمى هي من البيئة المحيطة بنا. من احدى المسرحيات كما تحدث الفنان الأسعد علي المشرف على الورشة حيث قدم الشكر لإدارة المركز على منحه هذه الفرصة لتقديم هذه الورشة هنا بقطر وأنها هي البداية لهؤلاء المشاركين ويمكن تطوير هذه النتائج حتى تحقق الهدف بإيجاد مسرح عرائس في قطر يقدم أعماله السنوية عبر المدارس أو الفرق وقدمت بعد ذلك ثلاث مسرحيات قصيرة هي نتاج الورشة وبرز فيها تمكن الشباب من ممارسة العمل في تحريك الدمى. وأكد الفنان صلاح الملا مدير مركز شؤون المسرح للمشاركين بحضور رئيس مجلس إداره فرقة قطر الفنان حمد عبدالرضا، أهمية هذه الورش التي تأتي تنفيذاً لإستراتيجية المركز في تبني كل ما من شأنه تطوير قدرات المسرحيين في قطر، وصقل مواهبهم عن طريق الورش والتدريبات المختلفة في كافة فنون العمل المسرحي، لتحقيق نهضة مسرحية سوف ينعكس آثارها على مهرجان الدوحة الذي سوف يقدم في نوفمبر القادم. وأشار الفنان صلاح الملا إلى أن الورشة الرابعة سوف تكون بعنوان تكوين الممثل والتي سوف تبدأ يوم 2 يوينو، وذلك خلال شهر رمضان المبارك في مقر فرقة الغد لفنون الدراما وتسمر أسبوعين للتعرف على مهارات وفنون التمثيل. وأشار إلى أن انعقاد الورش في مقر الفرق الأهلية يرجع إلى كونهم جميعاً شركاء في الحركة المسرحية، وقد تم الاتفاق في اجتماع بين إدارة المركز وإدارات الفرق على استضافة الورش كنوع من التنوع والمشاركة والاقتراب من الفنانين في مقارهم بهدف تهيئة الأجواء لتقديم موسم مسرحي متكامل، لافتاً إلى أن المركز سوف يختار كل عام فترة مناسبة قبل انعقاد المهرجان المحلي لتكون للإعداد والتدريب واستقطاب مواهب مسرحية جديدة في مختلف المجالات. لقطة جماعية للمشاركين في ورشة فن الدمى.. تصوير محمد العبيدلي

تتيح صالات عرض متاحف قطر فرصًا للاستكشاف والتجارب المميزة والخلق والإبداع، من خلال عرض الأعمال الفنية لفنانين عالميين ومحليين، فضلًا عن عرضها للفن التجريبي والفنون المختلفة التي من شأنها أن تعزز المشهد الفني والثقافي في الدولة. وتتنوع هذه الفضاءات الفنية لتشمل صالة العرض الشاسعة "الرواق" بجانب حديقة متحف الفن الإسلامي، وجاليري متاحف قطر في الحي الثقافي كتارا، إلى جانب كراج جاليري في مطافئ، حيث تستضيف هذه الفضاءات عروضًا تجذب الجماهير وتُتيح ورش عمل وفرصًا إضافية حول المعارض. من معرض بجاليري متاحف قطر كتارا ويعمل جاليري متاحف قطر على ربط الجمهور بالفن في الحي الثقافي، وهو يعد فضاء لإقامة برامج الفن العام بكتارا، وتشكل مساحة العرض هذه منصة لمتاحف قطر الناشئة لتقديم مجموعة مقتنياتها ومشاريعها، حيث تستضيف جاليري متاحف قطر الفنانين المحليين والعالميين ممن يتمحور عملهم حول المواضيع الإنسانية، ورغم اختلاف الوسائل التي يستخدمونها، إلا أن المحتوى يؤثر دائمًا في الجمهور على المستوى الشخصي، وتم تصميم مساحة العرض هذه لتكون مكانًا للتأمل الفردي يذهب زوارها بأفكارهم إلى خارج جدران المعرض. قاعة الرواق خلال استضافتها لمعرض الذات وتستضيف قاعة الرواق المعارض المؤقتة الخاصة بمتاحفنا الأخرى والتي لم تفتح أبوابها بعد، حيث تثير هذه المعارض اهتمام الجمهور، وذلك من خلال برنامجها المتنوع، فقد احتضنت القاعة معرض "هنا.. هناك" والذي ضم أعمالًا فنية عديدة تنطق بالحياة من إبداع 42 فنانًا من قطر والبرازيل، ومعرض "الذات" للفنان تاكاشي موراكامي حيث مزج من خلال عمله في المجالات التجارية مثل الأزياء والسلع، الخطوط الفاصلة بين الفن الرفيع والفن الشعبي، كما استضافت قاعة الرواق النسخة الأولى من معرض "مال لول" وضم أعمالًا لفنانين قطريين ومجموعة من المقتنيات الشخصيّة الخاصة بعدد من السكان المحليين، إلى جانب معارض فنية أخرى. يأتي كراج جاليري مطافئ ضمن مشروع مطافئ في قلب الدوحة، والذي يعد نقطة انطلاق مثاليّة للإبداع ويساعد الجمهور على تطوير شغفه، حيث يفتح جاليري مطافئ أبوابه للمواهب الجديدة والناشئة ويوفر للفنانين المنتسبين لبرنامج الإقامة الفنية فرصة لعرض أعمالهم الفنية، مما يشكل فرصة للإطلاع على أحدث الأفكار الإبداعيّة.

كرمت المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا الفنانين المشاركين بمشروع جداريات كتارا بريشات الفنانين، في نسخته الثانية، والذين بلغ عددهم 51 فنانا من 16جنسية أنجزوا 107 جداريات. كما تم تكريم اللجنة المشرفة على هذا المشروع، وعلى رأسها الأستاذة ملكة بنت محمد آل شريم مدير المشروع ومدير إدارة العلاقات العامة والاتصال. بالإضافة إلى تكريم المهندس محمد المير مدير مشروع كتارا، والسيد حسين الباكر مدير إدارة الخدمات بكتارا. ونيابة عن سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، ألقى أحمد السيد نائب المدير العام لشؤون العمليات في المؤسسة كلمة قال فيها: كان المشروع منذ نسخته الأولى مؤمنا بأنّ الفنّ والإبداع لا يعترفان بالفروق والحدود الجغرافية فسجل مشاركة فنانين من جنسيات عديدة. وها هو في نسخته الثانية يواصل على نفس الدرب ليستضيف 51 فنانا من 16جنسية متنوعة، ليُعَد بذلك أكبرَ مشروع فني ثقافي تقيمه كتارا بمشاركة كل هذه الجنسيات بما يُعزز رسالتها في مدّ جسور التواصل بين الثقافات. وتقدمت الأستاذة ملكة بنت محمد آل شريم بالشكر لكل الفنانين المشاركين والفريق العامل في هذا المشروع، كما تقدمت بالشكر للجمهور الذي تفاعل مع الفنانين وساندهم بالإضافة إلى شكر مختلف وسائل الإعلام على اهتمامها بهذا المشروع الرائد.. وأثنى الفنانون المشاركون على ما وجدوه من كتارا من تعاون وتفاعل إيجابي.

شهد الحي الثقافي كتارا مساء اليوم انطلاق مهرجان "جذور" لدول أمريكا اللاتينية والكاريبي والذي افتتحه الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا وذلك بحضور عدد من سفراء دول أمريكا اللاتينية والكاريبي، يمثلون 12 بلدا مشاركا في المهرجان، هم سعادة السيد قبلان أبي صعب عميد السفراء لدول أمريكا اللاتينية والكاريبي وسفير جمهورية الإكوادور، والسيد جواو كارلو سبيلوك القائم بالأعمال البرازيلية، سعادة السيد لويس داونينج سفير كوستاريكا، وسعادة السيدة روسانا سيسيليا سوربالي سفير الأرجنتين، وسعادة السيد أوميليو كابايارو رودريجيس سفير كوبا، والسيدة جينا ناسوازريز القائم بالأعمال السلفادورية، وسعادة السيد فرانسيسكو نيمبر سفير المكسيك، والدكتور السيد أوريستساندوفال القائم بأعمال سفارة بنما، وسعادة السيد أنجلبارشيني سفير باراجواي، والسيد روبينا يسبينوزارايموندي القائم بأعمال جمهورية بيرو، وسعادة السيد خورخيا نطونيو سيريستور زنيغر سفير أوروجواي، والسيدة فاطمة مجذوب المجذوب القائم بأعمال سفارة فنزويلا، بالإضافة إلى سفراء عدد من الدول العربية والأجنبية. وسينقل هذا المهرجان الذي سيتواصل إلى غاية22 من الشهر الجاري للزوار ثقافة كل من الإكوادور وفنزويلا والأرجنتين والمكسيك وبارجواي وبيرو وكوبا والبرازيل وكوستاريكا والسلفادور وبنما وأورجواي، من خلال معارض ثرية ومتنوعة يحتضنها المبنى19، وتتواصل حتى 29 أبريل الجاري. ضمت هذه المعارض على مجموعة من اللوحات التشكيلية والفوتوغرافية وصل عددها إلى 77 لوحة تناولت عددا من الموضوعات منها الأماكن الأثرية والسياحية في هذه الدول بالإضافة إلى لوحات عرفت عن الحضارة الإسلامية في بعض تلك الدول. وفي هذا السياق، أكد سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا أنّ المهرجان يأتي في إطار جهود كتارا للانفتاح على الثقافات المتنوعة، وتسليط الضوء على التقاليد والتاريخ الثري لمختلف البلدان من أنحاء العالم. وقال إنّ هذا المهرجان سيعمّق المعارف حول الثقافة المتنوعة والتراث الغني لدول أمريكا اللاتينية والكاريبي، ويشكّل احتضاننا لهذا المهرجان نافذة تواصل حضاري جديدة يطل من خلالها جمهورنا الكريم على تاريخ وحضارة هذه البلدان العريقة". وأثنى مدير عام كتارا على التعاون المثمر والتطور المستمر للعلاقات الثقافية بين قطر ودول أمريكا اللاتينية والكاريبي. ومن ناحيته قال سعادة السيد قبلان أبي صعب عميد سفراء أمريكا اللاتينية وسفير الإكوادور: هذا المهرجان يعكس صورة عن ثقافة وحضارة دول أمريكا اللاتينية، وسعداء بأن يكون في الحي الثقافي كتارا، الذي يشكل صرحا حضاريا تجتمع تحت مظلته مختلف الثقافات والحضارات ويمد جسور التواصل بين الشعوب، مضيفًا: نأمل أن يتعرف زوار كتارا على مزيد من المعلومات عن هذه الدول من خلال هذا المهرجان.

يواصل الفنان التشكيلي فهد المعاضيد، مغامراته الفنية في عالم الألوان والأفكار والأساليب المبتكرة، غير مبال بانتقادات البعض ووصفهم له بالفنان المشتت. يحرص بين الحين والآخر على تسجيل حضوره في أكثر من مناسبة، ويثابر في أن يكون هذا الحضور مميزا وفريدا، حيث شارك مؤخرا في ورشة فنية نظمها مقهى الجزيرة الثقافي بكتارا بعنوان "الفن التشكيلي قصص ترويها الريشة"، ضمن كوكبة من الفنانين التشكيليين من مختلف المدارس والاتجاهات. وفي لقاء مع "الشرق" قال المعاضيد: الفكرة كانت مطروحة منذ فترة، وتم تنفيذها في هذا الوقت وتوجت بمعرض يضم لوحات تتحدث عن قضايا إنسانية عامة مثل الحروب والتلوث الذي أصاب البيئة.. والجميل في المعرض أنه جمع مدارس مختلفة مثل الواقعية والتجريدية، والانطباعية وغيرها. وكان المعاضيد سجل حضورا مميزا وفريدا في مهرجان قطر العالمي للأغذية بابتكاره فكرة جديدة وهي الرسم على الأواني المنزلية المصنوعة من مادة الألمنيوم. وهي فكرة لاقت إعجاب عدد كبير من الناس وخاصة من المواطنين، حيث أقبل عدد كبير منهم على اقتناء هذه الأواني التي ترمز رسوماتها إلى الماضي والمتمثلة في مشهد الجدة، وهي ترتدي البطولة وتطهي بعض الأكلات الشعبية مثل خبز الرقاق والهريس وغيرها.. ويعكس مدى الإقبال على هذه الأواني التي تحولت إلى لوحة فنية، الحنين إلى الماضي خاصة في هذه الفترة حيث الجميع يستعد لاستقبال شهر رمضان المبارك. في لقائه مع "الشرق" أعرب فهد المعاضيد عن سعادته بنجاح الفكرة وتقبل الناس لها، وقال: الفكرة كانت صعبة في البداية خاصة في مستوى التعامل مع الألوان التي تثبت على الألمنيوم، وبعد ذلك تغير التكنيك. واستخدمت ألوان السيراميك والزجاج.. لافتا إلى أن الإقبال كان كبيرا، وكانت هناك طلبات من المواطنين لتجهيز عدد من الأواني قبل رمضان لارتباط هذه المشاهد بالموروث الشعبي القطري. وقال المعاضيد ردا على سؤال حول المردود المادي الذي يجنيه من الرسم: أنا أرسم لأنني أحب الرسم ولا أنتظر مقابلا من لوحاتي وأعمالي. وأحاول بهذا التنويع أن أثبت نفسي من خلال ابتكار الأفكار الجديدة، وتجريب أشكال فنية جديدة. وأعتقد أن الرسم مواز للوجود. فأنا أرسم إذن أنا موجود، والتنويع لا يعني التشتت، بل هو عنصر أساسي من عناصر الاحتراف في هذا المجال، والفن ليس محددا في موضوع معين أو مجال معين، بل المناسبة هي التي تفرض نفسها، فأنا لا يمكن أن أرسم لوحات زيتية في مهرجان الأغذية لأن الناس لن تتقبل الفكرة، وبالتالي لابد أن أقدم شيئا جديدا يكون مدروسا وينال إعجاب الجميع. يوم الأرض من جانب آخر، شارك الفنان فهد المعاضيد في فكرة قدمتها رابطة فناني الكاريكتور في الخليج بمناسبة يوم الأرض الذي وافق 30 مارس الماضي. الفكرة تم تجسيدها في شكل تجمع فني بمجهودات شخصية ولا يندرج تحت مظلة معينة، الأعمال اتجهت إلى تصوير البيئة والتلوث والدمار التي خلفتها الحروب، ولفت المعاضيد إلى أنه رسم جنديا هزيلا يمسك بإحدى يديه سيجارة، ويمسك بيده الأخرى الكرة الأرضية ليرمي بها في الحاوية، ومن يتعمق في الرسمة يدخل في دهاليز فنية وإنسانية عميقة المعنى. صوت الذات أكد فهد المعاضيد أنه لا يبالي بمن يصفه بالفنان المشتت، وقال في هذا السياق: "أنا أسمع ذاتي فقط، وأمضي في مشواري الفني مجددا ومبتكرا، ومستمتعا بما أقوم به". مضيفا: أجد نفسي في الأعمال التركيبية، والكاريكتور، واللوحات الزيتية ، وأنتمي فنيا إلى المدرسة الانطباعية التأثيرية التي تعتمد على ضربات الألوان.

أطاح فريق ذا تشينسموكرز بمغني الراب دريك من على قمة قائمة بيلبورد 200 الأسبوعية لأكثر الألبومات الغنائية مبيعا في الولايات المتحدة، اليوم الإثنين، ليسجل الفريق الثنائي أول صدارة له للقائمة بألبوم غنائي بعد سلسلة من الأغنيات المنفردة الناجحة. وأظهرت بيانات لشركة نيلسن ساوندسكان أن الألبوم "ميموريز... دو نوت أوبن" وهو أول ألبوم كامل لتشينسموكرز حقق مبيعات تعادل 221 ألف وحدة تشمل 60 مليون استماع عبر الانترنت وبيع 166 ألف نسخة. ويتضمن الألبوم الأغنيتين "باريس" و"سامثينج لايك ذيس" اللتين حققتا نجاحا كبيرا بشكل منفرد. وتراجع الألبوم "مور لايف" لدريك إلى المرتبة الثانية. وتحصي قائمة بيلبورد 200 الوحدات من مبيعات الألبومات ومبيعات الأغاني (عشر أغان تساوي ألبوما واحدا) والاستماع المباشر على الإنترنت (1500 استماع يعادل ألبوما). وفي قائمة الأغاني الرقمية التي تقيس مبيعات الأغنيات الفردية على الإنترنت حل المغني هاري ستايلز، العضو السابق بفريق وان دايركشن، في الصدارة بأغنيته "ساين أوف ذا تايمز" والتي بيعت منها 142 ألف نسخة.

وسط أجواء مفعمة بالتشكيل، ورفداً للساحة القطرية بالفنون البصرية، كان الفنانون التشكيليون على موعد اليوم مع مركز جديد، هو مركز سفنث هيفين للفنون، والذي افتتحه سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا)، بحضور الفنانة أمل العاثم، رئيس مجلس إدارة المركز، وكوكبة من الفنانين والإعلاميين والمهتمين بالشأن الفني والثقافي. وعلى الرغم من الصروح المعنية بالفنون التشكيلية في الدولة، ما بين رسمية وخاصة، فإن المركز الجديد، سيشكل إضافة لكل هذه الصروح، ليصبح رافداً أكاديمياً وفنياً ، للمواطنين والمقيمين على السواء، إثراءً للحركة التشكيلية في قطر، من مختلف جوانبها. وفي كلمة وجهها المدير العام لـ "كتارا"، عقب الافتتاح. أعرب د.السليطي عن أمله في أن يشكل المركز إضافة نوعية في مجال الفنون التشكيلية بدولة قطر.. واصفاً إياه بأنه "مركز متميز يجمع بين البعدين الفني والأكاديمي، وأنه يستطيع من خلال أقسامه التعليمية الإلمام بمختلف أنواع الفنون من جرافيك وفنون تشكيلية ورسم وتصوير". وقال سعادته إن "كتارا" ترحب بالتعاون مع المركز، لإثراء الساحة التشكيلية بالدولة، لما سيقدمه من إسهامات للفنانين والجمهور، وأن التعاون بين "كتارا" والمركز، يعكس حرص مؤسسة الحي الثقافي على دعم الصروح الإبداعية والتنموية لخدمة المجتمع. كما أعرب عن أمله في أن يحقق المركز الجديد أهدافه المرجوة في المجتمع، خاصة وأنه يتميز بأقسام مختلفة، تشمل أنواع الفنون البصرية المتعددة، ما يجعله يعكس مدارس تشكيلية متنوعة، لافتاً إلى أن "المركز يجمع بين الحس الفني والحس الأكاديمي في آن". وبدورها، أعربت الفنانة أمل العاثم عن شكرها للمدير العام للحي الثقافي، وافتتاحه للمركز، "واليوم كان الافتتاح الرسمي للمركز".. موجهة الدعوة للجمهور للمشاركة بفعاليات المركز، وحضور دوراته والورش التي سيقيمها، وسوف يكون هناك تعاون بين كتارا والمركز، سواء على مستوى الورش الفنية، التي ينظمها المركز، أو من خلال استديوهات كتارا للفن". وقالت إن المركز متخصص، ويسعد بانضمام الفنانين القطريين والمقيمين إليه، فهو مشروع تنموي لأي مواطن أو مقيم على أرض قطر. داعية الجمهور إلى الاستفادة من إمكانياته المختلفة. بدورها، قالت السيدة فاطمة عبد الله العلي المدير التنفيذي للمركز، إنه سيتم تقديم برامج تستهدف الأطفال وأخرى خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة، مثل برامج تعليم الخزف والورق اليدوي، وتعليم النسيج وفنون الأزياء والتفصيل، وفنون الرسم والخط العربي والتشكيل المجسم، والتصوير الفوتوغرافي والفيديو، وتصميم الجرافيك والطباعة. أقسام المركز خلال الافتتاح، تعرف الحضور على ما يضمه المركز من أقسام مختلفة، ومنها قاعات وورش فنية وبرامج تعليمية تشمل مختلف مجالات الفنون البصرية، من فنون تشكيلية وخزف ونحت وفنون الرسم والتصوير.

وجدت شغفها بالتفاصيل المعقدة للفن الإسلامي الرفيع، مما جعلها تبدأ في استكشاف العالم العميق لهذا الفن من خلال ورش العمل ورحلات الدراسة والمشاركة في مختلف أشكال الفنون في جميع أنحاء العالم الإسلامي. ولم تكتف بذلك بل اجتهدت لتحصل درجة الماجستير في الفنون من الكلية الملكية للفنون في لندن، لتوسع نطاق إبداعاتها الفنية. إنها الفنانة القطرية نوار المطلق والتي حرصت على المشاركة في النسخة الثانية من برنامج "الإقامة الفنية" الذي يطلقه "مطافئ: مقر الفنانين" سنويا لدعم الفنانين الموهوبين من فئة الشباب، فمن خلال إقامتها تعمل على الدمج بين شغفها بالفن والتصميم والفن الإسلامي العريق وتكنولوجيا التصنيع السريع. وفي لقاء مع "الشرق" أوضحت أن الفن الإسلامي يعتبر من الفنون الفلسفية العميقة، وهو فن يركز على التفاصيل الدقيقة ويركز على الدين والطبيعة والحضارة الإسلامية، لافتة إلى أهمية التوغل في هذا الفن واكتشاف سر الخلق والكون. الفن الإسلامي بداية قالت الفنانة نوار المطلق: "عشقي للفنون البصرية بدأ منذ الصغر، وقد تخرجت من جامعة فريجينيا كومنولث، وعملتُ مصممة جرافيك لبضع سنوات، وفي مجال تصميم العلامات التجارية، ثم قررتُ أن أوسع نطاق عملي في مجال التصميم واتباع منهج تصميم أكثر شمولية، وبعد حصولي على درجة الماجستير في الفنون اختصاص تصميم الخدمات من الكلية الملكية للفنون في لندن، ومع مرور الوقت وشغفي بالتفاصيل المعقدة للفن الإسلامي الرفيع، بدأتُ في استكشاف العالم العميق لهذا الفن من خلال ورشات العمل ورحلات الدراسة والمشاركة في مختلف أشكال الفنون في جميع أنحاء العالم الإسلامي"، لافتة إلى أن للفن الإسلامي فلسفة عميقة قد يجهلها الكثير من البشر. وأوضحت أن الفن الإسلامي يساعد الفنان والمتذوق على حد سواء في التأمل والتركيز على التفاصيل الدقيقة في الحياة، فضلًا عن ارتباط هذا الفن بالدين والطبيعة والحضارة الإسلامية، واكتشاف سر الخلق والكون، مشيرة إلى أن الفن الإسلامي لقاء بين دقة الصنعة ومهارة التنفيذ. الإقامة الفنية وحول مشاركتها في النسخة الثانية من برنامج الإقامة الفنية قالت نوار المطلق: "حظيتُ بالالتحاق في النسخة الثانية من برنامج "الإقامة الفنية" التابع لمطافئ الفنانين، حيث يوفر لنا البرنامج مساحة وفرصة لإبراز قدراتنا في مختلف الفنون من خلال تطوير ممارساتنا الفنية، وتوفير منصة لعرض أعمالنا للعالم عن طريق معرض كبير في نهاية فترة الإقامة، فضلًا عن الالتقاء بكبار الفنانين والاستفادة من خبراتهم وتجاربهم الفنية"، موضحة بأن من خلال فترة إقامتها ببرنامج "المطافئ" ستعمل هي وزميلتها الفنانة مريم السميط على الدمج بين الفن والتصميم والفن الإسلامي العريق وتكنولوجيا التصنيع السريع، وذلك للخروج بفكرة تواكب العصر الحالي. وأشارت إلى أنها تعمل حاليًا على عدد من الأعمال الفنية التي تركز على الفن الإسلامي، وأن المعرض الختامي سوف يشهد مشاركة (5) أعمال فنية، موضحة أن مشاركتها في برنامج الإقامة الفنية زادت من ثقتها بنفسها وأعطتها الدافع لتقديم أعمال فنية مميزة، متمنية أن تحذو جميع المؤسسات والجهات الثقافية والفنية بالدولة حذو متاحف قطر في دعم المواهب الفنية، وتوفير البيئة المناسبة لهم للاستمرارية. ندرة الفنانات وبالنسبة لندرة الفنانات القطريات في مجال الفن الإسلامي، أوضحت الفنانة نوار المطلق أن "الفن الإسلامي" فن عميق، يحتاج إلى فهم هذه الثقافة التي ربما تكون غائبة بعض الشيء في مجتمعنا وقالت: "عشقتُ الفن الإسلامي من خلال دراستي في لندن، حيث اكتشفتُ مدى عمق الفن الإسلامي، بسبب اهتمام الغرب بهذا الفن وخوضهم في تفاصيل الدين الإسلامي أكثر من المسلمين، حيث إن هناك دراسات أبحاث عديدة متعلقة بالفن الإسلامي وهذا ما أتاح لي فرصة التعمق في هذا الفن وتعلم أساسياته"، مشيدة بجهود متحف الفن الإسلامي في تسليط الضوء على جذورنا الإسلامية، من خلال حماية مقتنيات الفن الإسلامي وتقديمها في معارض استثنائية وأنشطة تعليمية، تفتح آفاق المعرفة.

يطلق مركز سوق واقف للفنون، اليوم عددًا من الورش الفنية، التي تأتي في إطار جهوده لرفد الساحة التشكيلية القطرية بكل ما هو جديد، بما يؤدي إلى تنمية المواهب الشابة من ناحية، وإثراء المشهد الإبداعي في الدولة من ناحية أخرى. وتتواصل هذه الورش حتى يوم 16 مايو المقبل، وتتوزع بين أقسام الخزف والرسم والنحت والخط، وتستمر على مدى ثلاثة أيام في الأسبوع، فيما حرص عدد كبير من أصحاب المواهب التشكيلية على التسجيل بهذه الورش، بغية الاستفادة منها، فيما قام المركز من جانبه بتوفير كافة إمكاناته لإتمام هذه الورش بالشكل المناسب، وبما يحقق في الوقت نفسه الأهداف المرجوة منها. ويتم تخصيص ورشة الخزف حول أساسيات فن الفخار، ويتم توجيهها للمبتدئين، فيما تتوجه ورشة الرسم حول رسم جسم الإنسان، ويتم توجيهها للمستوى المتوسط، بالإضافة إلى ورشة حول كيفية استخدام الألوان المائية لإنتاج عمل فني، وهي للمستوى المتقدم. أما ورشة النحت، فتتوجه إلى أساسيات فن النحت البارز، وهي للمستوى المتوسط، بينما تدور ورشة الخط العربي حول أساسيات الخط الديواني، ويتم توجيهها للمستوى المتوسط. وتأتي هذه الورش امتدادًا لورش سابقة أقامها المركز، استقطبت عددًا كبيرًا من أصحاب المواهب الشابة من الجنسين، وخلفت أعمالًا تشكيلية، ينظم المركز لها لاحقًا معارض فنية. كما تأتي هذه الورش في أعقاب ختام المركز لفعالياته التي أقامها ضمن مهرجان أبريل 2017، وحرص خلالها الفنانون من أعضاء ومنتسبي المركز على مواكبة الشعار الذي رفعه المركز، وهو "ألوان موسيقية"، وأطلق خلالها حرية الإبداع الفني للمشاركين، الذين أنتجوا العديد من اللوحات، والتي حظيت بحضور جماهيري من زائري سوق واقف، والذين تنوعت جنسياتهم، علاوة على زائري السوق من أبناء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

أكد الفنان العالمي الصيني آي ويوي على دور الفنان تجاه مجتمعه وإبراز قضايا العالم وما تواجهه الدول من مشكلات وأزمات، وذلك من خلال أعماله الفنية، لافتًا إلى أن الفن السياسي رغم خطورته إلا أنه فن مثير وممتع ويضع الفنان على خارطة العالم. وأوضح أن تجربته الفنية كانت قاسية جدًا، نظرًا لانتقاده باستمرار لمواقف الحكومة الصينية المتعلقة بالديمقراطية وحقوق الإنسان، إلا أن تلك التجربة خلقت منه فنانا عالميا. وأشار آي ويوي خلال محاضرة قدمها مساء أمس بمتحف الفن الإسلامي حضرها عدد كبير من المهتمين والفنانين، إلى أنه قام بتوثيق حياة اللاجئين بعدد من الدول العربية والإفريقية في فيلم وثائقي سوف يعرض قريبًا، وأنه عاش تجربة مختلفة في ٤٠ معسكرًا للاجئين، موضحا أن لديه ما يقارب ٣٠ فيلما وثائقيا. ولفت الفنان آي ويوي إلى أن الفنان الحقيقي هو من يواجه نفسه، وهو من يصنع لنفسه عالما مختلفا، من خلال مسؤوليته تجاه وطنه وقضايا العالم المختلفة، في حين أنه يحرص على معرفة ما يدور حوله من أزمات وصراعات وحياة قد لم يعيشها، مؤكدًا أن تجربته مع اللاجئين خلقت لديه الكثير من التساؤلات حول الذات وماهية الإنسان. وتطرق آي ويوي خلال المحاضرة إلى قضية اعتقاله سنه 2011، حيث قامت السلطات الصينية باعتقاله في مطار بكين، واحتجز لأكثر من شهرين دون توجيه أي تهمة رسمية ضده بحجة ارتكاب ما سمته بجرائم اقتصادية، موضحًا أن الكثير من جيله عبروا عن أنفسهم من خلال أعمالهم الفنية. يذكر أن آي ويوي سيزور مجموعة من أبرز المعالم الفنية والثقافية في قطر من بينها متحف الفن الإسلامي، والمتحف العربي للفن الحديث، وجاليري متاحف قطر بكتارا. وسيلتقي الفنان عددًا من كبار المسؤولين في متاحف قطر، إلى جانب استكشافه لأبرز مشروعات الفن العام في قطر، ومنها المنحوتة الرائعة التي أبدعها ريتشارد سيرا "شرق/غرب غرب/شرق" الواقعة زكريت، ويُتوقَع أن يلتقي آي ويوي خلال زيارته للدوحة مجموعة من الفنانين الصاعدين الشغوفين بالإبداع والفنون، وسيكون من بينهم عدد من منتسبي برنامج الإقامة الفنية، وسيتيح اللقاء فرصة مثالية للفنانين لمناقشة ممارستهم وأساليبهم الإبداعية المختلفة مع فنان مخضرم ومرموق دوليًا بحجم آي ويوي. التزام بالكبار يزور الفنان الصيني آي ويوي الدوحة لاستكشاف ملامح المشهد الفني والثقافي المزدهر في قطر، حيث تأتي زيارة الفنان لتؤكد التقدم الذي تحرزه قطر في مسيرتها للتحوّل إلى مركز رائد للإبداع والفنون، يستقطب أبرز الفنانين المرموقين دوليًا من مختلف أنحاء العالم، كما تعكس هذه الزيارة التزام متاحف قطر بجلب كبار المبدعين في العالم لإلهام الجيل القادم من الموهوبين في قطر.

انطلقت اليوم فعاليات منتصف الفصل الدراسي الثالث في مركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين والتي تستمر حتى 13 أبريل الجاري وتتضمن العديد من الأنشطة المختلفة والمتنوعة. ويحرص المركز على تنوع أنشطته التي يقدمها لتشمل فعاليات ثقافية واجتماعية ورياضية وتعليمية وترفيهية ومشاركات خارجية، تلبية لجميع احتياجات منتسبيه ومنتسباته على اختلافها وتنوعها. وتتضمن الفعاليات التعرف على المعدن والأحجار الكريمة واللؤلؤ من خلال المعرض المقام في الحي الثقافي "كتارا" للفنان العالمي باتريك روزاريو، وذلك لما يحتويه المعرض من لوحات تتكون من المعدن أو المعادن الصلبة التي تم تزيينها باللؤلؤ الطبيعي، والقطع الكريستالية الفاخرة من ماركة سواروفسكي، والأحجار الكريمة، مما يجعلها لوحات يستطيع الكفيف معرفة ما تحتويه واستشعار الفن والإبداع فيها من خلال لمسها والوصف الصوتي لها. ويساهم المركز في تنمية مهارات المشاركين من خلال الأنشطة الرياضية، حيث سينظم بطولة في كرة الطاولة. كما سينظم المركز في ختام الفعاليات ورشة عمل في كتابة المقال الثقافي يقدمها الأكاديمي القطري الدكتور عبد الله آل إبراهيم، موضحا فيها كيفية كتابة المقال والخطوات الواجب اتباعها لكتابة مقال ثقافي ناجح.

تستضيف متاحف قطر هذا الأسبوع الفنان الصينيّ دوليًا آي ويوي، في إطار التزامها بجلب كبار المبدعين في العالم لإلهام الجيل القادم من الموهوبين، وذلك لاستكشاف ملامح المشهد الفني والثقافي في قطر، وللاطلاع على التقدم الذي تحرزه الدولة في مسيرتها للتحوّل إلى مركز رائد للإبداع والفنون. وسيزور ويوي مجموعة من أبرز المعالم الفنية والثقافية في قطر، وسيلتقي بعدد من كبار المسؤولين في متاحف قطر، إلى جانب استكشافه لأبرز مشروعات الفن العام في قطر، ومنها المنحوتة التي أبدعها ريتشارد سيرا "شرق-غرب غرب-شرق" الواقعة زكريت. وأوضح السيد خالد الإبراهيم، المدير التنفيذي للتخطيط الإستراتيجي في متاحف قطر، أن هذه الزيارة تدعم أحد أهداف متاحف قطر المتمثلة في جلب كبار الفنانين الدوليين إلى الدوحة من أجل الإسهام في بناء ثقافة أصيلة قائمة على الإبداع والابتكار، وتعزيز الثقافة الحالية في قطر التي تنظر للفنون والإبداع بعين التقدير، وقال "يُسعدنا الترحيب بالفنان آي ويوي في الدوحة هذا الأسبوع، فزيارته لن تكون مصدر إلهام لجمهورنا ومبدعينا في قطر فحسب، بل ستثري معارف أفراد المجتمع بوجه عام بحركة الفنون العالمية". وسيلقي ويوي محاضرة عامة بمشاركة رجل الأعمال والدبلوماسي وجامع الفنون السويسري أولي سيغ، وسيدير اللقاء -الذي يستضيفه متحف الفن الإسلامي، مساء غدًا- خبير ومستشار الفنون توم إيكلز، المدير التنفيذي لمركز الدراسات الفنية ومتحف هيسل للفنون في كلية بارد، وخلال كلمته سيتناول آي ويوي مسيرة التحوّل التي شهدها إنتاجه الفني، بينما يلقي أولي سيغ الضوءَ على أهمية الدور الذي يقوم به جامعو الفنون وأهمية التبرع بالأعمال الفنية للمتاحف، كما ويلتقي آي ويوي خلال زيارته للدوحة مجموعة من الفنانين الصاعدين الشغوفين بالإبداع والفنون، وسيكون من بينهم عدد من منتسبي برنامج الإقامة الفنية، وسيتيح اللقاء فرصة مثالية للفنانين لمناقشة ممارستهم وأساليبهم الإبداعية المختلفة مع فنان مخضرم ومرموق دوليًا بحجم آي ويوي.

عرض رسامون تشكيليون ومصورون تونسيون، اليوم الأحد، بأحد القصور الرئاسية بالعاصمة، لوحات فنية توثق "مراحل صمود الشعب التّونسي" خلال مراحل تاريخية عديدة منها معركته ضد المستعمر الفرنسي (1881 - 1956) وأحداث ثورة 2011، وحربه ضد الإرهاب والتطرف. المعرض دشنه الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي في دار الضيافة بقرطاج (أحد قصور الرئاسة)، وحضره عدد من الشخصيات الوطنية والرسمية بينهم وزيري الثقافة محمد زين العابدين، والتربية ناجي جلول. ويتزامن مع ذكرى أحداث 9 أبريل 1938، أو كما يسميه التونسيون "عيد الشهداء". وقال حسان العرفاوي، مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالثقافة، في تصريح للأناضول على هامش المعرض، إن "هذه اللوحات ستعرف بتاريخ الشعب التونسي وصموده عبر الفن والثقافة.. كما أن رسالة المعرض الأساسية هي حث الفنانين على الإبداع". وخرجت في الثامن والتاسع من أبريل 1938، إبان الاستعمار الفرنسي مظاهرتين في العاصمة رفعت شعارات "برلمان تونسي"، و"الحرية"، فقمعتها القوات الفرنسية بالرصاص الحي ما أدى لمقتل عشرات المتظاهرين، أعقبها حملة اعتقالات لقيادات وطنية. وتحيي تونس في 9 من أبريل من كل سنة "عيد الشهداء" ترسيخاً لهذه الذكرى من تاريخ حركة التحرر التونسي. المعرض استقطب زواراً من تلاميذ بعض معاهد ولايات تونس قدموا مرتدين قمصاناً كتب عليه شعار المعرض "صمود " للدلالة على ثبات المتظاهرين في وجه آلة القمع الفرنسية خلال تلك الأحداث. يشار أن المعرض من تنظيم رئاسة الجمهورية التونسية بالتعاون مع وزارة الشؤون الثقافية ووزارة التربية، ويستمر حتى 8 مايو المقبل، ومن ثم يتوجه في قافلة تحط الرحال كل مرة في إحدى ولايات الجمهورية مصحوبة بسلسلة من المحاضرات والعروض الثقافية والموسيقية وفن الشوارع حتى أبريل 2019 ، حسب المنظمين.

الدوحة- الشرق تصوير: محمد فرج افتتح سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي، مدير عام المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا"، معرض "ذكرياتي ولكن" للفنان القطري علي دسمال الكواري، في مركز كتارا للفن، بحضور مندوبي وسائل الإعلام وممثلين عن البعثات الدبلوماسية المعتمدة بالدوحة. يضم المعرض 11 عملًا فنيًا تعكس صورًا مختلطة تشكّل ذكريات المرء التي تكون في الغالب كامنة في اللاوعي، ومن بينها مواقع الإنشاءات، وأعمال تطوير البنية التحتية وحارات المرور المزدحمة والتي يألفها كل من يعيش في قطر خلال حياته اليومية، وأصبحت أيضًا جزءًا من الذكريات. ونجح الكواري من خلال أسلوبه الفريد في المزج بين مختلف الأدوات ونبضات الألوان، في تجسيد هذه الذكريات اليومية بطريقة مشوّقة وجذابة. وأعرب د. السليطي عن تقديره للفنان القطري المبدع وأعماله الفنية الرائعة، مشيرًا إلى أن المعرض ينقل بطريقة فنية مبهرة إثر أعمال الإنشاءات وواقع حركة المرور المصاحبة لجهود تطوير البنية التحتية الجارية في أنحاء البلاد. من جانبه تقدّم الكواري بخالص الشكر لكتارا على منحه هذه الفرصة لعرض أعماله الاستثنائية، والتي تسرد قصة من أذهان وذكريات الناس، والتي غالبًا ما تزدحم بالتجارب الحياتية العادية. يشار إلى أن الفنان علي دسمال الكواري عضو الجمعية القطرية للفنون التشكيلية، وأقام سلسلة من المعارض في مصر وإيطاليا والكويت وجورجيا.

قال الفنان علي ميرزا محمود، إنه تقدم بمشروع خاص إلى سعادة السيد صلاح بن غانم العلي، وزير الثقافة والرياضة، خلال استقبال سعادته له أمس، وأن فكرته تقوم على دعم الحركة المسرحية القطرية. وأضاف الفنان علي ميرزا لـ"الشرق" أن مشروعه يخدم الحركة المسرحية، وأنه يمكن تنفيذه بشكل متكامل مع بداية العام المقبل، "بعدما يكاد العام الحالي ينفلت من أيدينا". لافتًا إلى أن مشروعه يقوم على الاستفادة من العروض المسرحية بالمهرجان المحلي، وفعالية اليوم العالمي للمسرح، علاوة على العروض المسرحية الأخرى، وذلك عبر جدول يمتد من يناير إلى ديسمبر 2018، ليحوي الفعاليات المشار إليها، ليكون لدينا موسم مسرحي شامل وثابت، ثم يُتوج بإقامة المهرجان المحلي. ووصف استقبال سعادة الوزير لمشروعه، بأنه كان "طيبًا، استمع فيه سعادته إلى مقترحي، والذي تضمن أيضًا تأجيل الدورة المرتقبة للمهرجان المسرحي، إلى العام المقبل، لتكون الفرق الأهلية قد استعدت بالشكل الكافي للمهرجان، وحتى يخرج المهرجان بصورة تليق بالحركة المسرحية القطرية فنيًا وأدبيًا، بعيدًا عن خوض مغامرة، قد تكون لها تداعياتها السلبية على الحركة المسرحية". واستبق اللقاء، قيام الفنان علي ميرزا بطرح مشروعه على عدد من الفنانين، والذين ثمنوا مشروعه، واعتبروه يدعم الحركة المسرحية القطرية، حيث يعتمد مشروعه على الفعاليات المسرحية الثلاث، اعتبارًا من يناير المقبل، بالاستعداد لليوم العالمي للمسرح، ويليه الموسم المسرحي، من أبريل 2018 وحتى نوفمبر من العام نفسه، ليليهما مهرجان الدوحة المسرحي للعام ٢٠١٨ في ديسمبر، بعد انتهاء احتفالات اليوم الوطني. وفيما اقترح إرجاء الدورة المرتقبة للمهرجان المحلي هذه السنة، فقد دعا إلى استغلال ما تبقى من العام الجاري في تقديم موسم مسرحي اعتبارا من أبريل، وحتى نوفمبر المقبلين، بما يؤدي إلى استعداد الفرق المسرحية بالشكل الكافي، وليتم إجازة النصوص بشكل جيد.