نشرت الجريدة الرسمية لدولة قطر، في عددها رقم (29) لسنة 2025، الصادر اليوم الأربعاء، القرار الأميري رقم (57) لسنة 2025 بتحديد أيام العمل...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
يتواصل لليوم السابع على التوالي إغلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي لجميع المعابر مع قطاع غزة، ومنع دخول المساعدات الإنسانية والبضائع التجارية إليه، ما ألقى بظلال ثقيلة على سكان القطاع الذين ما زالوا يضمدون جراح العدوان الإسرائيلي غير المسبوق والذي استمر أكثر من 15 شهرا وخلف عشرات آلاف الشهداء والجرحى. وتزامن إغلاق المعابر مع دخول شهر رمضان المبارك، ما فاقم معاناة السكان، وجعل المشهد يبدو أكثر تعقيدا ومأساوية على صعيد توفير متطلبات الشهر الفضيل. ومع مضي اليوم الثامن من شهر رمضان على سكان قطاع غزة، واستمرار منع دخول المواد الغذائية وما يصاحبها من احتياجات، فإن كثيرا من طقوس الشهر الفضيل وتقاليده وعاداته بدأت تختفي أو تتراجع من حياة الغزيين، مع تخوفات من عودة شبح المجاعة مجددا، واختفاء المواد التموينية الأساسية التي يكثر استهلاكها لدى سكان القطاع في شهر رمضان، مع استمرار الاحتلال الإسرائيلي في إغلاق المعابر. وبدت الحركة الشرائية في أسواق غزة ضعيفة، في ظل شح المواد الأساسية، وغلاء أسعار المعروض منها، حيث اختفت سلع وبضائع لعدم دخولها إلى القطاع، فيما ارتفعت أسعار المواد الغذائية الأساسية المستهلكة في رمضان مثل السكر والزيت والأرز، والخضروات والفواكه، ولم تعد معظم الأسر الفلسطينية قادرة على شراء ما تحتاجه. ورصد مراسل وكالة الأنباء القطرية /قنا/ أثناء جولة في بعض أسواق القطاع، خلوها من أصناف اللحوم و الدواجن، والتي كانت تدخل غزة من خلال التجار المستوردين للحوم المجمدة، في ظل انعدام اللحوم الطازجة، حيث قضى العدوان الإسرائيلي على معظم مزارع الأبقار والدواجن التي كانت تزود السوق المحلي باللحوم طيلة العام، وفي شهر رمضان خصوصا. وأكد شاهر الحلو أحد تجار ومستوردي اللحوم، أن اللحوم المجمدة اختفت من الأسواق عقب إغلاق الاحتلال معبر كرم أبو سالم، ومنع إدخال البضائع، وأن ما تبقى منها أسعاره مرتفعة جدا وليست في متناول السكان الذين أرهقتهم الحرب، وخرجوا منها بواقع اقتصادي ومالي سيئ جدا. وقال في حديث لمراسل وكالة /قنا/: عادة في شهر رمضان يكثر الطلب على اللحوم، حيث تقوم الأسر بأعداد أطباق متنوعة من اللحوم الحمراء او البيضاء، إضافة إلى الولائم والعزائم التي تعتاد الأسر الغزية على تنظيمها لبعضها خلال الشهر الفضيل، لكن اختفاء اللحوم من الأسواق عقب إغلاق المعابر حرم الناس من التغذية السليمة، ومنعهم متعة وأجر الشهر الفضيل في إفطار الصائمين. كما أدى إغلاق المعابر إلى انعدام الوقود وغاز الطهي تحديدا، وهو ما أصاب معظم المطاعم والمطابخ الشعبية والتكيات الخيرية بالشلل، وإعلان إغلاق بعضها لعدم توفر المواد الغذائية الأساسية لتشغيلها، وانقطاع غاز الطهي. وفي هذا السياق قال محمد شاهين، أحد القائمين على تنفيذ تكيات خيرية توزع الطعام على النازحين، والأسر الفقيرة والمحتاجة في غزة، : بمجرد توقف توريد غاز الطهي بعد إغلاق الاحتلال المعابر، تولدت لدينا أزمة غاز الطهي الذي كنا نستخدمه لطهي كميات كبيرة من الطعام في التكيات الخيرية وتوقف عملنا مباشرة. وأضاف : تمكنا بتأمين بعض كميات الغاز منذ فتح المعابر بعد وقف إطلاق النار، لكنها نفدت جميعها، ومع دخول شهر رمضان حيث نستهلك كميات أكبر، وتزامن ذلك مع منع إدخال غاز الطهي، تولدت لدينا مشكلة في عدم قدرتنا على طهي ما يتوفر من طعام، خاصة في ظل انعدما الأخشاب وارتفاع أسعارها وعدم القدرة على الطبخ على الحطب بسب ارتفاع سعره وسوء الأحوال الجوية، وهو ما دفعنا للإعلان عن إغلاق عدد من التكيات الخيرية. وأكد شاهين أن إغلاق التكيات يزيد الحياة صعوبة على الأسر والأهالي خاصة في مراكز الإيواء والنازحين الذين يعتمدون بشكل أساس في وجباتهم خلال رمضان على ما تقدمه لهم، في ظل شح المواد الغذائية وارتفاع أسعار ما يتوفر منها. ومن ناحيته، أكد سلامة معروف، رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أن استمرار قرار الاحتلال الإسرائيلي إغلاق المعابر ومنع المساعدات من الدخول لقطاع غزة لليوم السابع، أثر بشكل كبير وملموس على الواقع الإنساني خاصة خلال شهر رمضان المبارك. وقال في حديث لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ :جريمة الحرب والجريمة ضد الإنسانية التي يرتكبها الاحتلال بمنع المساعدات تطال بتأثيراتها كل سكان قطاع غزة، وتمنع توفير لقمة الغذاء، حيث يعتمد سكان القطاع بشكل كامل في توفير غذائهم على المساعدات والطرود الغذائية التي توفرها القطاعات الاغاثية المختلفة، في ضوء توقف كل قطاعات العمل والانتاج بسبب العدوان. وأضاف كما تطال تأثيرات المنع والقرار الإسرائيلي قطاع المياه في غزة والتي يزداد استهلاكها في شهر رمضان لحاجة الأسر للطهي والتنظيف بعد وجبات الإفطار والسحور، وقد توقفت البلديات عن توفير المياه للمواطنين، سواء للاستخدام المنزلي من خلال عدم قدرة البلديات على تشغيل الابار التي تعمل بالوقود، أو توفير المياه الصالحة للشرب من محطات التحلية التي أيضا تعتمد في تشغيلها على الوقود. وكان الكيان الإسرائيلي وعقب انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، قرر يوم 2 مارس، إغلاق معبر كرم أبو سالم، ومنع إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وهو ما سبب معاناة وأزمة إنسانية متجددة لسكان القطاع، عقب توقف دخول المساعدات الغذائية والإيوائية والخيام، وتوقف توريد الوقود ما عطل معظم المشاريع الإغاثية التي عملت المؤسسات المحلية والدولية على تنفيذها لإغاثة السكان عقب العدوان الإسرائيلي الذي استمر 15 شهرا على القطاع. وشن الكيان الإسرائيلي حرب إبادة جماعية ضد قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023، دمر فيها البنية التحتية، وقضى على المنشآت الاقتصادية والتجارية والصناعية، والمؤسسات الحكومية والمجتمعية، وقتل وأصاب نحو 160 ألف بين شهيد وجريح، فيما بقي نحو 11 ألف آخرين في عداد المفقودين تحت الركام وأنقاض المنازل. يذكر أنه في 19 يناير الماضي وبوساطة قطرية ومصرية وبدعم أمريكي، بدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة /حماس/ والكيان الإسرائيلي، الذي انتهت مرحلته الأولى بعد انقضاء 42 يوما، ويرفض الاحتلال التفاوض لبدء المرحلة ثانية ثم ثالثة.
440
| 08 مارس 2025
أعلنت مصر عن أن الخطة العربية للتعافي المبكر وإعادة الإعمار وتنمية غزة، والتي اعتمدتها القمة العربية غير العادية بالقاهرة أمس الأول /الثلاثاء/، تتضمن توفير وحدات سكنية مؤقتة، وبناء 460 ألف وحدة سكنية دائمة، واستعادة الخدمات الأساسية والشبكات والمرافق. جاء ذلك خلال سلسلة لقاءات عقدتها وزارة الخارجية المصرية مع السفراء الأجانب المعتمدين بالقاهرة من آسيا وإفريقيا وأوروبا والأمريكيتين، وكذلك مع ممثلي المنظمات الدولية، في إطار الجهود المبذولة للترويج للخطة العربية للتعافي المبكر وإعادة الإعمار وتنمية غزة. وأوضحت الوزارة، في بيان لها اليوم، أنه تم خلال هذه اللقاءات استعراض التصور الشامل للخطة وعناصرها ومراحلها الثلاث، والتي ستشمل إزالة 50 مليون طن من الركام، وإزالة الذخيرة غير المنفجرة، مشيرة إلى أنه تم التأكيد كذلك خلال هذه اللقاءات أن الخطة تم صياغتها بصورة تراعي حجم الدمار الواسع داخل قطاع غزة، والحاجة الماسة لإغاثة الشعب الفلسطيني في غزة، وحتى يستعيد الحياة الطبيعية. وأضافت أن اللقاءات تناولت كذلك عددا من الموضوعات الأخرى، من بينها تحقيق الأمن في قطاع غزة من خلال تكثيف برامج التدريب للعناصر الشرطية الفلسطينية وبناء قدراتهم، فضلا عن تمكين السلطة الفلسطينية لعودتها للإشراف على قطاع غزة.
434
| 06 مارس 2025
أكد أبوعبيدة الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، أن المقاومة التزمت أمام العالم وأمام الوسطاء ببنود اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة، ولا يزال لديها ما يؤلم العدو في أي مواجهة مقبلة وكسر هيبته موجهاً رسالة إلى مليارين مسلم مفادها أن غزة أخرجت زكاة صيامها في رمضان. وبارك، للمسلمين حلول شهر رمضان المبارك شهر الفتوحات والجهاد والعطاء والخيرات، مضيفاً: ونخص بالمباركة أهلنا هنا في فلسطين وفي غزة العظيمة خاصة ونخص أكثر أهل العطاء والوفاء عائلات وذوي الشهداء الكرام والأسرى وذويهم والمصابين والمكلومين والنازحين والمبعدين. وأضاف في كلمة مساء اليوم الخميس السادس من شهر رمضان، بثّتها قناة الجزيرة: نقول لمليارين من إخواننا من المسلمين إن إخوة لكم بالدين في فلسطين قد زكوا صيامهم بتقديم سيل من الدماء الزكية لله جل قدره ومن أجل مسرى نبيكم وأقصاكم المدنس من ألد أعداء الله فزكوا صيامكم بنصرته والجهاد من أجل تحريره، مشدداً على أنه لن تقوم قائمة لأمة الإسلام ولن يصبح لها شأن بين الأمم حتى تطهر هذه الأرض المقدسة من دنس المحتلين. وتابع: نذكر أمة المليارين أن هذا الشعب العربي المسلم يتعرض على مرآكم للإبادة والتجويع ومحاولة التهجير ونقول لأمة المليارين ماذا أنتم فاعلون للدفاع عن كرامتكم قبل أن تطالكم يد الظالمين في عقر داركم, وبشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزةن قال ابوعبيدة إن المقاومة التزمت أمام العالم وأمام الوسطاء ببنود اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة، ورغم كل محاولات العدو المراوغة آثرت ولا نزال الالتزام بالاتفاق حقنا لدماء شعبنا ورغبة لسحب الذرائع والتزمت بالاتفاق احتراماً لتعهدات الإخوة الوسطاء من الأشقاء، متهما الاحتلال بأنه تنصل من الكثير من التزاماته التي هي حقوق أساسية للشعب الفلسطيني ومارس البلطجة والتسويف والعربدة لأن عقدة الإجرام والسادية تعشش في عقل المحتل في غزة ولبنان وسوريا وكل المنطقة. وقال إن قيادة العدو تحاول التنصل من الاتفاق سعياً من رئيس الحكومة لتغليب المصلحة الحزبية على حياة أسراه، مؤكداً أن قيادة العدو لا تزال تحاول التنصل من الاتفاق سعياً للحصول على غطاء أمريكي لممارسة العدوان على الشعب الفلسطيني. وأضاف أن العالم شاهد كيف نكل العدو ولا يزال بأسرى شعبنا الذين يروون شهادات فظيعة عن المعاملة الإجرامية، وأن العالم شاهد الحالة الصحية الجيدة لأسرى العدو رغم صعوبة الحفاظ على حياتهم في ظل الحرب الهمجية، كما شاهد العالم كيف حرصت المقاومة على حسن معاملة الأسرى التزاماً بأدبيات ديننا، مشدداً على أن ما لم يأخذه العدو بالحرب لن يأخذه بالتهديدات والحيل. ورأى أن أقصر الطرق هو إلزام العدو بما وقع عليه، مجدداً التأكيد على أن تهديدات العدو بالحرب لن تحقق سوى الخيبة له ولن تؤدي للإفراج عن أسراه، محذراً عائلات أسرى الاحتلال بأن لدى المقاومة إثبات حياة حتى اليوم لمن تبقى من الأسرى الأحياء، وأن الاحتلال هو الذي يتسبب بمقتل أسراه فضلاً عن معاناتهم وتنصله من التفاهمات. وحرص أبو عبيدة على التأكيد على جهوزية المقاومة استعداداً لكافة الاحتمالات، مشدداً على أن أي تصعيد للعدوان على أهلنا سيؤدي لمقتل عدد من أسرى العدو، مضيفاً: المقاومة لديها ما يؤلم العدو في أي مواجهة مقبلة وتهديدات العدو علامة ضعف وشعور بالمهانة وتهديده بالعودة للقتال لن يدفعنا إلا للعودة لكسر ما تبقى من هيبته. ووجّه رسالة إلى الأعين العوراء لأنظمة الغرب التي لا ترى فارقاً بل تتباكي على عشرات من أسرى العدو ولا تعتد بسلامة الأسرى الفلسطينيين، داعياً كل المنصفين ودعاة حقوق الإنسان لفضح الجريمة التي تقترف ضد الأسرى الفلسطينيين.
1222
| 06 مارس 2025
أكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة المصري، أن مصر ودولة قطر عليهما مسؤولية مشتركة، بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، لمواصلة الضغط ليتم الدخول في التفاوض حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وقال عبد العاطي في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية /قنا/: إن الجهود المخلصة المشتركة التي بذلتها مصر ودولة قطر نجحت خلال يناير الماضي في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة، الذي يتضمن ثلاث مراحل، حيث تم حتى الآن تنفيذ المرحلة الأولى، فيما هناك الآن طرف يحاول أن يتحلل من التزاماته. وأوضح أن هناك التزامات على طرفي اتفاق وقف إطلاق النار، وإن على كل طرف أن ينفذ التزاماته، خاصة الطرف الإسرائيلي، لإنجاز هذا الاتفاق بمراحله الثلاث، مضيفا: هناك التزامات يتم بموجبها تنفيذ هذا الاتفاق، وعلى كل طرف أن ينفذ التزاماته، هذا أمر ضروري للغاية. وأشار عبد العاطي إلى أن مصر وقطر تعولان على الدور الأمريكي للعمل على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، والبدء الفوري دون أي تأخير في عملية التفاوض على المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، منوها بأن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان لها دور مهم للغاية في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، حتى قبل أن تصل إلى المكتب البيضاوي. وتابع وزير الخارجية المصري: نجحنا في إطلاق سراح عدد من الرهائن، والآن يتعين استمرار الجهد وتنفيذ المرحلة الثانية والثالثة حتى يتم استكمال إطلاق سراح كل الرهائن والرفات الموجود داخل غزة، وفي المقابل يتم بطبيعة الحال تنفيذ إسرائيل تعهداتها، خاصة فيما يتعلق بالإنفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية والطبية والإيوائية، والعمل أيضا على إطلاق سراح العدد المتفق عليه من الأسرى الفلسطينيين. يشار إلى أن القمة العربية غير العادية، التي عقدت في العاصمة المصرية القاهرة أمس /الثلاثاء/، أكدت في البيان الختامي الصادر عنها، على الأولوية القصوى لاستكمال تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة لمرحلتيه الثانية والثالثة، وأهمية التزام كل طرف بتعهداته، خاصة الطرف الإسرائيلي، وبما يؤدي إلى وقف دائم للعدوان على غزة وانسحاب إسرائيل بشكل كامل من القطاع .
634
| 05 مارس 2025
على مدار ما يقرب من 80 عاما من تأسيس جامعة الدول العربية عقدت العشرات من القمم العربية العادية منها والاستثنائية أو الطارئة وكذلك الإقليمية، ووصفت بعض تلك القمم بـ التاريخية إما لظروف انعقادها أو لما خرجت به من قرارات وتوصيات، وكانت القضية الفلسطينية هي القاسم المشترك والموضوع الأبرز في جميع تلك القمم، باعتبارها قضية العرب الأولى التي كانت ولا تزال حاضرة بقوة في المشهد العربي وفي صدارة اهتمامات الأمة وشغلها الشاغل. ولم يغب الدعم العربي القوي للقضية الفلسطينية طوال العقود الثمانية عن اجتماعات القمم العربية أو القمم العربية الإقليمية المشتركة مع المحيط الآسيوي أو الإفريقي أو مع المحيط الإسلامي، حيث كان الموقف العربي ثابتا راسخا يدعم حقوق الشعب الفلسطينية الثابتة والعادلة والمشروعة، ويدافع عنها باستمرار في مواجهة اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي المتكررة. فقد شهد العام 1946 عقد أول قمة عربية بدعوة من الملك فاروق الأول ملك مصر في ذلك الوقت، والتي عقدت في /أنشاص/ المصرية، وتم خلالها التأكيد على أن مصير فلسطين هو مصير مشترك لكل الدول العربية، وبعد حرب العام 1967 أطلقت قمة الخرطوم التاريخية اللاءات الثلاث (لا تفاوض ولا اعتراف ولا صلح مع إسرائيل). وفي العام 1973 عقدت قمة الجزائر التي شاركت فيها 16 دولة عربية، حيث أعلنت قمة الجزائر شرطين للسلام مع الكيان الإسرائيلي، هما الانسحاب من جميع الأراضي العربية المحتلة وفي مقدمتها القدس، واستعادة الشعب الفلسطيني حقوقه الوطنية كاملة، ليشهد العام 1982 قمة فاس المغربية. وعلى إثر اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية ضد الاحتلال الإسرائيلي بعد اقتحام أرئيل شارون رئيس وزراء حكومة الاحتلال للحرم القدسي الشريف في العام 2000، عقدت قمة طارئة بالعاصمة المصرية القاهرة وحملت اسم قمة الأقصى، وتم إنشاء صندوقين، الأول باسم انتفاضة القدس بمبلغ مئتي مليون دولار، والثاني باسم صندوق الأقصى برأس مال بلغ ثمانمئة مليون دولار. وجاءت قمة بيروت في العام 2002 التي تعد من أبرز القمم العربية التي خاطبت الحلول للصراع العربي الإسرائيلي، لتقر مبادرة السلام العربية، حيث نصت مقررات تلك القمة على إقامة دولة فلسطينية معترف بها دوليا على حدود العام 1967، كما شهدت هذه القمة حديثا عربيا واضحا عن القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين التي تمثل حقا فلسطينيا وعربيا أصيلا. ولم تتوان الدول العربية عن الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية وفقا لقرارات الأمم المتحدة التي تمثل الشرعية الدولية، ففي مارس 2003 عقد مؤتمر القمة العربية العادية الخامسة عشرة في شرم الشيخ المصرية، حيث أكدت القمة على دعم صمود الشعب الفلسطيني، وفي مايو عام 2004 التقى القادة العرب في مؤتمر القمة العربية العادية السادسة عشرة بتونس، والتي أدانت العدوان الإسرائيلي المستمر والمتصاعد على الشعب الفلسطيني، كما أكدت القمة على دعم لبنان في مواجهة العدوان الإسرائيلي لاستكمال تحرير كامل أراضيه. وكانت القضية الفلسطينية هي الموضوع الأبرز على جدول أعمال القمة العربية العادية السابعة عشرة التي عقدت في الجزائر في شهر مارس عام 2005، حيث جدد الزعماء العرب الالتزام بمبادرة السلام العربية التي صدرت في قمة بيروت باعتبارها مشروعا عربيا ثابتا ودائما لتحقيق السلام العادل في المنطقة. وفي العام 2006 كانت القمة العربية العادية الثامنة عشرة التي عقدت في العاصمة السودانية الخرطوم في شهر مارس، والتي تم التأكيد فيها على مركزية القضية الفلسطينية، حيث أعلن القادة العرب عن تمسكهم بالمبادرة العربية للسلام. واستضافت العاصمة السعودية الرياض في شهر مارس عام 2007 أعمال القمة العربية العادية التاسعة عشرة، حيث صدر إعلان الرياض ليجدد القادة العرب التأكيد على خيار السلام العادل والشامل بوصفه خيارا استراتيجيا للأمة العربية، وعلى المبادرة العربية للسلام الصادرة منذ العام 2002، التي أرست الأسس السليمة لإحلال السلام في المنطقة، انطلاقا من الأسس والمبادئ التي اعتمدتها الشرعية الدولية وفق مبدأ الأرض مقابل السلام. وجدد القادة العرب في شهر مارس عام 2008 التزامهم ومضيهم قدما في تعزيز التضامن العربي، وذلك في ختام القمة العربية العادية العشرين التي استضافتها العاصمة السورية دمشق، حيث قررت القمة العمل على مواصلة تقديم كافة أشكال الدعم السياسي والمادي والمعنوي للشعب الفلسطيني ومقاومته المشروعة ضد الاحتلال الإسرائيلي وسياساته العدوانية. وفي العام 2009، استضافت الدوحة مؤتمر القمة العربية العادية الحادية والعشرين، والتي تم خلالها التأكيد على الالتزام بالتضامن العربي والتمسك بالقيم والتقاليد العربية الأصيلة، كما شددت قمة الدوحة على تسوية الخلافات العربية بالحوار الهادف والبناء والعمل على تعزيز العلاقات العربية وتمتين عراها ووشائجها والحفاظ على المصالح القومية العليا للأمة العربية. وفي القمة العربية العادية الثانية والعشرين التي عقدت في شهر مارس عام 2010 واستضافتها مدينة سرت الساحلية الليبية، نص إعلان القمة على ضرورة تمسك الدول العربية بالتضامن العربي ممارسة ونهجا والسعي إلى حل الخلافات العربية وإعلاء قيمة الحوار بين الدول العربية. وفي مارس من العام 2013، عقدت أعمال القمة العربية في دورتها العادية الرابعة والعشرين في الدوحة، حيث أكد قادة الدول العربية مجددا على ما ورد في ميثاق جامعة الدول العربية والمعاهدات والاتفاقيات المكملة لها من إثبات الصلة الوثيقة والروابط العديدة التي تربط بين البلاد العربية جمعاء، بالإضافة إلى الحرص على توطيد هذه الروابط وتدعيمها وتوجيهها إلى ما فيه خير البلاد العربية قاطبة وصلاح أحوالها وتأمين مستقبلها وتحقيق أمانيها وآمالها والاستجابة للرأي العام العربي في جميع الأقطار العربية. وبعد عام على قمة الدوحة، استضافت الكويت في شهر مارس 2014 القمة العربية الخامسة والعشرين، والتي أصدرت إعلان الكويت الذي تعهد فيه القادة العرب بإيجاد الحلول اللازمة للأوضاع الحرجة التي يمر بها الوطن العربي برؤية عميقة، وشدد القادة العرب على رفضهم المطلق للاعتراف بإسرائيل دولة يهودية واستمرار الاستيطان وتهويد القدس والاعتداء على مقدساتها الإسلامية والمسيحية وتغيير وضعها الديمغرافي والجغرافي، معتبرين الإجراءات الإسرائيلية باطلة ولاغية بموجب القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية. وفي العام 2015، أكد إعلان شرم الشيخ الصادر في ختام القمة العربية السادسة والعشرين، التضامن العربي قولا وعملا في التعامل مع التطورات الراهنة التي تمر بها المنطقة، وعلى الضرورة القصوى لصياغة مواقف عربية مشتركة في مواجهة التحديات كافة. واختتمت القمة العربية السابعة والعشرون في موريتانيا أعمالها في يوليو 2016 بإصدار إعلان نواكشوط الذي أكد مركزية القضية الفلسطينية في العمل العربي المشترك، والمضي قدما في دعم صمود الشعب الفلسطيني في وجه العدوان الإسرائيلي الممنهج، وجاءت أعمال القمة العربية في دورتها الثامنة والعشرين في مارس 2017 في البحر الميت بالمملكة الأردنية الهاشمية، لتؤكد الاستمرار في العمل على إعادة إطلاق مفاوضات سلام فلسطينية إسرائيلية جادة وفاعلة تنهي الانسداد السياسي، وتسير وفق جدول زمني محدد لإنهاء الصراع على أساس حل الدولتين. وجاءت القمة التاسعة والعشرون التي عقدت في مدينة الظهران بالمملكة العربية السعودية في شهر إبريل عام 2018، لتؤكد على أهمية تعزيز العمل العربي المشترك لمواجهة الأخطار التي تواجه الدول العربية وتهدد أمنها واستقرارها. وأعلن القادة العرب في ختام القمة العربية رفضهم كل الخطوات الإسرائيلية أحادية الجانب التي تغير الحقائق وتقوض حل الدولتين، وبطلان وعدم شرعية اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، مطالبين دول العالم بألا تنقل سفاراتها إلى القدس أو تعترف بها عاصمة لإسرائيل. وفي ذات الإطار، جرى عقد القمة العربية في دورتها الثلاثين في الحادي والثلاثين من مارس عام 2019 في تونس، حيث أكد القادة العرب أن ما يجمع البلدان والشعوب العربية أكبر بكثير مما يفرقها بفضل قوة الروابط الحضارية العريقة والتاريخ والمصير المشترك وعرى الأخوة ووحدة الثقافة والمصالح المشتركة. وسعيا لإيجاد حلول للقضايا العربية الأساسية، عقدت الدول العربية العديد من القمم والاجتماعات، حيث استضافت العاصمة الجزائرية الجزائر القمة العربية العادية الحادية والثلاثين في نوفمبر 2022، وجرى خلال القمة التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية بالنسبة للأمة العربية جمعاء، إضافة إلى تمسك العرب بالسلام كخيار استراتيجي، وحل الصراع العربي الإسرائيلي وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية لعام 2002 بكافة عناصرها. وفي العام 2023 عقدت بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية القمة العربية الثانية والثلاثون، حيث أكد قادة الدول العربية على مركزية القضية الفلسطينية، كما أعربت القمة عن إدانتها للممارسات والانتهاكات التي تستهدف الفلسطينيين، والتي تقوض جهود إقامة دولتهم المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وطوال ثمانين عاما منذ تأسيس جامعة الدول العربية، ركزت القمم العربية المتتالية على القضية الفلسطينية وأكدت الدول العربية خلال تلك القمم على الموقف العربي الثابت، وهو أن القضية الفلسطينية ستبقى قضية العرب المركزية والأولى وشغلهم الشاغل، كما أنها ستظل تمثل المحور الأساسي للسلام والأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها، ولن يتحقق السلام والاستقرار إلا بإعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه كاملة غير منقوصة، والتي نصت عليها المواثيق والمعاهدات وقرارات الشرعية الدولية. ويتوقع المراقبون أن تشهد القمة العربية غير العادية المقرر عقدها اليوم في جمهورية مصر العربية لبحث تطورات القضية الفلسطينية والتوافق على موقف عربي موحد للرد على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير سكان قطاع غزة والتي أعلن عنها في وقت سابق، بلورة موقف عربي واحد رافض لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، فضلا عن دعم واضح للحقوق الفلسطينية المشروعة والتي تعضدها الشرعية الدولية.
412
| 04 مارس 2025
هاجم سيناتور أمريكي حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المتطرفة بسبب قرارها أوقفت المساعدات الإنسانية لغزة، مؤكداً أن تجويع الأطفال جريمة حرب. وأكد بيرني ساندرز (84 عاماً) الذي لديه مواقف معارضة لسياسات واشنطن وتل أبيب العنصرية حيال الفلسطينيين، في تغريدة على منصة إكس، بحسب موقع الجزيرة نت، أن قادة الأمم المتحدة قالوا إن القانون الإنساني الدولي واضح بوجوب السماح بوصول المساعدات لغزة، وقال نحن بحاجة إلى إدخال المساعدات وإخراج الرهائن. والشهر الماضي هاجم ساندرز، وهو من أصول يهودية، الخطة التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للاستيلاء على غزة وتهجير الفلسطينيين قسراً منها، قائلاً إن القطاع الذي يعتبره ترامبعقاراً يجب إعادة بنائه من أجل الشعب الفلسطيني، وليس للسياح الأثرياء، مشيراً عبر حسابه على إكس إلى استشهاد أكثر من 47 ألف فلسطيني وإصابة 111 ألفاً آخرين في غزة. وقال إن ترامب رد على ذلك بالتهجير القسري للفلسطينيين من أجل التنمية المستقبلية لغزة بوصفها عقاراً. وفي الرابع من فبراير الماضي، كشف ترامب، بمؤتمر صحفي مع نتنياهو في البيت الأبيض، عن عزم بلاده الاستيلاء على غزة بعد تهجير الفلسطينيين منها إلى دول أخرى. ومنذ 25 يناير الماضي، يروج ترامب لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة، مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
266
| 04 مارس 2025
أعرب عدد من الأكاديميين والمحللين السياسيين عن توقعهم بأن تسفر القمة العربية غير العادية التي ستعقد اليوم في العاصمة المصرية القاهرة، عن بيان عربي يشدد على وجوب تحرك دولي، يهدف إلى مناصرة القضية الفلسطينية والضغط على إسرائيل، والتنديد بالانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وتقديم مقترح عربي يناهض مخطط تهجير أهالي قطاع غزة. وشددوا على أهمية تبني القمة المرتقبة موقفًا تجاه قضايا جوهرية، يتمثل بضرورة وقف الحرب على غزة واستمرار الهدنة، ورفض مشروع التهجير لأبناء قطاع غزة، وإقرار خطة إعادة إعمار غزة، ورفض العدوان والانتهاكات الإسرائيلية للأراضي السورية. وقالت الدكتورة نافجة صباح البوعفرة أستاذ العلوم السياسية المساعد في جامعة قطر: إن هذه القمة غير العادية تأتي في ظل عدد من التحديات التي تواجه الدول العربية، ولعل أبرزها دعم حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، وإعادة إعمار قطاع غزة، فهناك رفض عربي موحد في الآونة الأخيرة لمقترحات تهجير الشعب الفلسطيني خارج حدود قطاع غزة، مؤكدة أن هذا التهجير يتنافى مع القوانين والقرارات الدولية. واستعرضت البوعفرة ،في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، أبرز الملفات التي من المتوقع مناقشتها على جدول أعمال هذه القمة، والتي تتضمن ملف إعادة إعمار غزة، التي تعرضت لتدمير وحشي وهمجي، أسفر عن سقوط أكثر من 48 ألف شهيد وأكثر من 110 آلاف جريح، كذلك ملف التهجير القسري، فهناك إجماع عربي على رفض فكرة تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، إلى جانب ردود فعل إقليمية ودولية نددت بهذه الفكرة. وأضافت أن مسألة حل الدولتين ستكون حاضرة ضمن جدول الأعمال، مستذكرة المبادرة العربية التي خرجت في قمة بيروت عام 2002 التي شددت على أهمية تطبيق مقترح حل الدولتين، الذي يعد صمام استقرار الشرق الأوسط، في ظل تعنت ممنهج من قبل دولة الاحتلال على هذه المبادرة، فحل الدولتين يشترط دولة فلسطينية، عاصمتها القدس الشرقية، على حدودها عام 1967. وأعربت عن توقعها بأن تخرج هذه القمة ببيان يدعو إلى وجوب تحرك دولي، لمناصرة القضية الفلسطينية والضغط على إسرائيل، والتنديد بالانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أن الحرب في قطاع غزة توقفت مؤقتًا، لكنها خلفت دمارا قضى على أبسط مقومات الحياة في القطاع، ولا سيما أن التحركات والهجمات الإسرائيلية في الضفة الغربية ما زالت مستمرة. وشددت على أهمية خروج القمة بمخرجات هادفة لإيجاد خطة لإعمار قطاع غزة، فقد أكدت التقارير أن كلفة إعادة إعمار غزة قد تتجاوز الـ30 وربما الـ40 مليار دولار، حتى يعود القطاع منطقة صالحة للعيش، متوقعة صدور بيان عربي موحد يؤكد على دعم حقوق الشعب الفلسطيني، ورفض أي محاولة لتهجير الفلسطينيين، وخصوصًا سكان قطاع غزة، فضلاً عن أهمية وحدة الصف الفلسطيني الفلسطيني. وقالت إن البيانات الصادرة من القمم العربية لا تكفي إن لم تكن هناك خطوات جادة وملموسة لدعم القضية الفلسطينية، فلا بد من استفادة الدول العربية من مكانتها كقوة اقتصادية ودبلوماسية لمناصرة الأشقاء الفلسطينيين، منوهة بضرورة التحرك الدبلوماسي العربي المكثف في شتى المحافل الدولية، فإسرائيل خسرت الكثير في حربها الأخيرة، وأظهرت حقيقة ما تخطط له، في ضوء تفاعل المجتمع الدولي مع ما حصل في قطاع غزة، الأمر الذي يستدعي استثمار ذلك في صالح القضية الفلسطينية. وفي سياق ذي صلة، قال الدكتور خالد آل شافي أستاذ الإعلام المساعد بجامعة قطر، رئيس تحرير صحيفة البننسولا: إن القمة العربية الطارئة، ستبحث في آخر التطورات الأخيرة ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، وما برز من مواقف دولية وإقليمية، وقد استدعت التطورات الأخيرة، وبشكل خاص مواقف الإدارة الأمريكية الأخيرة، الحاجة الماسة لاتخاذ موقف عربي رداً على الخطط التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية من خلال تهجير سكان قطاع غزة والضفة الغربية. واعتبر آل شافي في تصريحات لـ/قنا/ أن الموقف العربي الموحد يعتبر ضرورة ملحة، في ضوء الدعم غير المشروط الذي تقدمه إدارة الرئيس دونالد ترامب للمشاريع التوسعية الإسرائيلية في الأراضي السورية واللبنانية، واستباحة أجواء هذه الدول بطيرانها الحربي وما تنفذه من عمليات عسكرية واغتيالات سياسية، مبينا أن إسرائيل هي التي تهدد الأمن القومي العربي برمته من خلال سياساتها التوسعية بفضل الغطاء السياسي والدبلوماسي الغربي الذي تحظى به ويشجعها على الدوس على القانون الدولي وسيادة الدول، حيث تتم كل هذه التجاوزات الإسرائيلية بحجة الدواعي الأمنية بينما هي التي تهدد أمن المنطقة. وأشار إلى أهمية تكثيف الجهود الدبلوماسية لدعم الجهود القطرية والمصرية في هذا المجال، حيث يتطلب هذا عملا دبلوماسيا عربيا مشتركا، في المنابر الدولية، وعلى المستويين الإقليمي والدولي، فضلاً عن تقديم تصور لكيفية إعادة إعمار غزة، ومواجهة المشاكل الإنسانية والمعيشية التي يواجهها السكان. وشدد على ضرورة إظهار التضامن العربي مع الأردن ومصر لما تواجهه الدولتان من ضغوط أمريكية وغربية للقبول باستقبال الفلسطينيين المهجرين من ديارهم، وإعادة التأكيد على المبادرة العربية لحل القضية الفلسطينية، والقائمة على مبدأ حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية في أراضي 1967، وعاصمتها القدس المحتلة. كما تحدث عن أهمية تقديم الدعم للانتقال السياسي في سوريا، وما تحتاجه سوريا من إعادة بناء ما دمرته الحرب على مدى 14 عاما، فضلاً عن الالتزام باتفاقية عام 1973 بين سوريا وإسرائيل، وسحب إسرائيل لقواتها من الأراضي التي احتلها في غضون الشهور السابقة، إلى الجانب التأكيد على أهمية الدور الذي تضطلع به منظمة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين /الأونروا/، والدفع باتجاه أن تعيد إسرائيل النظر في سياستها اتجاهها. وأعرب عن توقعه بأن تتخذ القمة موقفاً عربياً موحداً بشأن تهجير الفلسطينيين من ديارهم في غزة والضفة الغربية، وتقديم تصور يتمثل في مبادرة عربية لإعادة إعمار غزة، وحل المشكلات الإنسانية التي تواجههم، والتأكيد على أنه لا ضمانة أمنية لإسرائيل دون الإقرار بحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة. وبدوره، قال الدكتور طارق حمود، باحث في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات وأستاذ العلوم السياسية في جامعة لوسيل: إن المطلوب من القمة العربية غير العادية أن يكون هناك موقف واضح ضد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وأن تقدم خطوات عملية يتم اتخاذها إذا واصلت إسرائيل حربها، بما فيها إعادة النظر في طبيعة العلاقة التي تربط إسرائيل بالمنطقة، مبيناً أنه حتى هذه اللحظة لم يسهم الموقف العربي في بناء ردع سياسي لسلوك إسرائيل، والتمادي الإسرائيلي مستمر في هذا السياق. وشدد حمود في تصريح مماثل لـ/قنا/ على ضرورة منح الأولوية لصياغة موقف واضح وحازم مشترك تجاه مخططات التهجير، خاصة مع تأثيرات هذا المشروع على أمن وسيادة دول عربية محددة. وحول جدول الأعمال المقرر، أوضح أن القمة غير العادية ستقام لمناقشة تداعيات الأحداث الراهنة والمتعلقة بغزة، الأمر الذي يستدعي وجود جدول أعمال محصور بالقضية الفلسطينية والسلوك الإسرائيلي العدواني ضد الشعب الفلسطيني، مضيفاً أن التطرق للعدوان الإسرائيلي على سوريا وانتهاك سيادتها قد يكون من القضايا ذات الصلة، وكذلك مشروع التهجير الذي ينادي به ترامب. ولفت إلى أن مسألة إعادة الإعمار ومحاولات التعامل مع تداعيات ما بعد الحرب، سواء على مستوى إدارة قطاع غزة ومعالجة الوضع الإنساني سيكون بدوره جزءًا جوهريًا من النقاش. وتوقع أن تتبنى القمة المرتقبة موقفًا تجاه ثلاث قضايا جوهرية، وهي ضرورة وقف الحرب على غزة واستمرار الهدنة وإنهاء الملف، ورفض مشروع التهجير الأمريكي-الإسرائيلي لأبناء قطاع غزة، ورفض العدوان والانتهاكات الإسرائيلية للأراضي السورية، وأما على الأرض فقد تدعم القمة تفعيل الخطط الإنسانية لدعم قطاع غزة بشكل أكبر من الواقع الحالي . ومن جهته، أوضح الدكتور أحمد قاسم حسين باحث في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات ومدير تحرير مجلة سياسات عربية أن القمة تهدف إلى تقديم رؤية عربية مشتركة لدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مع التركيز على إعادة إعمار قطاع غزة من خلال وضع خطة شاملة لإعادة بناء ما دمره الاحتلال الإسرائيلي مع التأكيد على بقاء أهل غزة في أماكنهم ورفض أي محاولات لتهجيرهم، ورفض مخططات التهجير عبر التصدي لأي خطط تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، مثل المقترح الأمريكي الذي قدمه الرئيس دونالد ترمب الذي يدعو إلى تحويل غزة إلى ريفييرا الشرق الأوسط بعد إخلائها من سكانها، ضارباً عرض الحائط بحقوق الشعب الفلسطيني ومتجاهلاً لحقائق القضية الفلسطينية بوصفها قضية إنسانية وسياسية واخلاقية عادلة. وحول أبرز الملفات المتوقعة على جدول الأعمال، قال حسين ،في تصريح لـ/قنا/، إن خطة إعادة إعمار غزة من خلال مناقشة الخطة المصرية التي تتضمن ثلاث مراحل تمتد من ثلاث إلى خمس سنوات، تبدأ بمرحلة الإنعاش المبكر، ثم إعادة الإعمار، وأخيرًا إطلاق مسار سياسي لتنفيذ حل الدولتين على الرغم من صعوبة تحقيق حل الدولتين في ظل الظروف السياسية والاقتصادية والديموغرافية التي خلقتها إسرائيل وتنصلها من الاتفاقيات والقوانين الدولية إلا أن هذه الخطة تحتاج إلى تحرك ودعم عربي وإسلامي للشروع ببدء عمليات إعادة الإعمار. وتابع: إنه من بين الملفات المتوقع مناقشتها على جدول الأعمال ملف تمويل إعادة الإعمار، من خلال بحث سبل توفير التمويل اللازم، حيث تشير التقديرات إلى حاجة تصل إلى 20 مليار دولار خلال السنوات الثلاث الأولى، داعياً الدول العربية والإسلامية، إلى الإسهام في عملية إعادة إعمار غزة بهدف دعم صمود الفلسطينيين والتصدي لمحاولات التهجير التي تخدم مصالح دولة الاحتلال الإسرائيلي. وبِشأن التوقعات المرجوة من القمة، استعرض مدير تحرير مجلة سياسات عربية، أبرز هذه التوقعات والتي تتمثل بإصدار بيان عربي موحد يؤكد على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ورفض أي محاولات لتهجيرهم أو تغيير ديموغرافية المنطقة، وإقرار خطة إعادة الإعمار من خلال تبني الخطة المصرية أو تعديلها بما يتناسب مع التوافق العربي، وتحديد آليات تنفيذها وتمويلها، وتعزيز الوحدة الفلسطينية عبر دعم جهود المصالحة بين الفصائل الفلسطينية لضمان إدارة موحدة وفعالة لقطاع غزة، وحشد الدعم الدولي من خلال التواصل مع المجتمع الدولي والمنظمات الأممية لحشد الدعم السياسي والمالي للقضية الفلسطينية ومشاريع إعادة الإعمار .
422
| 04 مارس 2025
حذرت منظمة أطباء بلا حدود من أن تعليق المساعدات الإنسانية سيضيف ضغوطا كبيرة على مليوني فلسطيني في قطاع غزة ما زالوا يعانون من نقص في السلع الأساسية بعد 16 شهرا من العدوان. وقالت كارولين سيجوين منسقة الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود في غزة: أي تحديات أخرى أمام وصول الغذاء والمياه النظيفة ربما يكون لها عواقب مدمرة، مشيرة إلى أن ارتفاع أسعار الغذاء والسلع يثير إحساسا بالخوف وعدم اليقين. وكان الكيان الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق أمس /الأحد/ عن وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وإغلاق المعابر حتى إشعار آخر، حيث أعقب ذلك إغلاق قوات الاحتلال معبر كرم أبو سالم جنوب القطاع، وإعادة الشاحنات المحملة بالمواد الإغاثية والبضائع والمساعدات.
206
| 03 مارس 2025
طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم، المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات حقيقية للجم تغول الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وحقوقه، بما يضمن تثبيت وقف إطلاق النار والوقف النهائي لحرب الإبادة والضم والتهجير في قطاع غزة. وأدانت الوزارة في بيان، التحريض الذي يصدر عن أركان حكومة الاحتلال لاستئناف حرب الإبادة والتهجير ضد الشعب الفلسطيني، والإمعان في حرب الضم المتواصل لأرض دولة فلسطين بحجج وذرائع واهية. ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة /حماس/، والاحتلال الإسرائيلي حيز التنفيذ يوم 19 يناير الماضي، وبموجبه تنتهي الحرب الدموية التي شنتها قوات الاحتلال على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023.
230
| 03 مارس 2025
أعلنت قطر الخيرية، اليوم، عن تنفيذ 26 مشروعا إنسانيا في مجالات متعددة في قطاع غزة منذ بدء سريان وقف إطلاق النار، تتراوح بين الإغاثة الشاملة، والإمدادات الغذائية، والإيواء، وتوفير المواد غير الغذائية، بالإضافة إلى مشاريع في مجالي التعليم والصحة، في خطوة تعكس التزام دولة قطر بمواصلة تقديم الدعم الثابت للشعب الفلسطيني. وأوضحت قطر الخيرية في بيان اليوم أنه منذ سريان وقف إطلاق النار تم إرسال قوافل ضخمة من المساعدات الإنسانية عبر المملكة الأردنية الهاشمية إلى قطاع غزة تشمل 504 شاحنات محملة بمساعدات غذائية وطبية ومستلزمات إيواء، تضمنت هذه المساعدات أكثر من 46 ألف طرد غذائي يشمل المواد الغذائية الأساسية، كما تم إرسال أكثر من 20 ألف خيمة إيواء مؤقتة، بالإضافة إلى قرابة 23 ألف لتر سولار و246 ألف لتر بنزين. وأوضحت أنه تم إرسال 7 شاحنات محملة بالمساعدات إلى قطاع غزة عبر الضفة الغربية، تشمل شحنات ضخمة من المواد الغذائية الطازجة تساهم في توفير الغذاء الطازج والضروري للعائلات في غزة. وأشارت إلى أن عدد الشاحنات التي دخلت إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري من مصر قد بلغ 125 شاحنة و17 ألفا و226 سلة غذائية وقرابة 30 ألف طرد جاهز للأكل، بالإضافة إلى كميات كبيرة من الطحين وحليب الأطفال وأغذية مختلفة للأطفال بالإضافة إلى أكثر من 5000 خيمة وجميع مستلزمات الشتاء من بطانيات ومرتبات وملابس للأطفال واحتياجاتهم المختلفة. يذكر أن هذه المساعدات تأتي في إطار دعم حياة الفلسطينيين اليومية، خصوصا الأطفال الذين هم الأكثر عرضة للمعاناة نتيجة الظروف المناخية الصعبة، وهي جهود إنسانية تعد جزءا من التزام دولة قطر المستمر في دعم الشعب الفلسطيني في جميع المحافل الإقليمية والدولية من خلال هذا الدعم الكبير والمتعدد المجالات، ورسالة قوية في مواصلة التضامن الإنساني تؤكد على التزام قطر الثابت بتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني في كافة الظروف.
464
| 03 مارس 2025
شاركت دولة قطر في الاجتماع الوزاري التحضيري للدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية، حول تطورات القضية الفلسطينية، الذي عقد اليوم في القاهرة. ترأس وفد دولة قطر، في الاجتماع، سعادة الدكتور محمد بن عبدالعزيز بن صالح الخليفي، وزير الدولة بوزارة الخارجية. وأكد سعادة وزير الدولة بوزارة الخارجية، خلال الاجتماع، موقف دولة قطر الثابت تجاه القضية الفلسطينية والداعم للشعب الفلسطيني الشقيق لنيل حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وتأتي هذه القمة غير العادية في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها أهل غزة واستمرار الانتهاكات المستمرة بحق الأشقاء الفلسطينيين وأهمية الوقف إلى جانبهم، ورفض كافة محاولات المساس بحقوقهم الأصيلة.
376
| 03 مارس 2025
على مدار أكثر من 465 يوما من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تصدرت دولة قطر المشهد الدبلوماسي العربي والدولي، مسخرة إمكاناتها السياسية والإنسانية في مساع حثيثة لوقف إراقة دماء أهالي القطاع وتحقيق هدنة مستدامة. ولعبت دورا حاسما في جهود وساطة تاريخية، بالتعاون مع جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية، أفضت إلى إعلان وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين يوم 15 يناير الماضي. وفي غضون ذلك، برزت المواقف الثابتة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، في دعم القضية الفلسطينية وإدانة العدوان على غزة، من خلال مشاركته الفاعلة في القمم والاجتماعات العربية والإسلامية والدولية التي عقدت لبحث الأوضاع في غزة. وجاءت خطابات سموه لتعكس التزام قطر الراسخ بالجهود الدبلوماسية وتعزيز العمل العربي المشترك لحماية حقوق الشعب الفلسطيني، ورفض أي حلول تكرس الاحتلال أو تهدف إلى إعادة تشكيل المشهد الجيوسياسي في غزة على حساب سكانها، في إطار رؤية استراتيجية تهدف إلى تحقيق حلول مستدامة تضمن الأمن والاستقرار في المنطقة. وفي سياق انعقاد القمة العربية غير العادية، التي ستعقد يوم غد الثلاثاء، في مدينة القاهرة بجمهورية مصر العربية الشقيقة، لبحث التطورات الفلسطينية وخاصة الأوضاع في قطاع غزة وخطة إعادة إعماره، تتزايد التطلعات إلى تنسيق المواقف العربية بشأن القضية الفلسطينية ومستقبل قطاع غزة وسكانه. تأتي هذه القمة في ظل تطورات إقليمية ودولية متسارعة، خاصة مع تصاعد الحديث حول ما بات يعرف إعلاميا بمخططات اليوم التالي للحرب في غزة، وهي المرحلة التي يسعى الاحتلال الإسرائيلي إلى فرض وقائع جديدة خلالها، مستغلا الدمار الذي خلفه عدوانه لإعادة تشكيل المشهد الجيوسياسي في القطاع. وتثير هذه التحركات مخاوف مشروعة بشأن مستقبل سكان غزة، في ظل محاولات التهجير القسري والمخططات الرامية إلى تغيير التركيبة الديمغرافية للقطاع، وهو ما يستدعي موقفا عربيا موحدا يضمن حماية حقوق الفلسطينيين، ويفرض حلا عادلا ومستداما ينهي معاناتهم المستمرة. وفي مختلف المحافل الدولية، لطالما أكدت دولة قطر بلا تردد أنها لن تدخر جهدا في حماية الأشقاء الفلسطينيين من جرائم التطهير العرقي التي تمارس بحقهم من قبل الاحتلال الإسرائيلي، مشددة على التزامها القوي بأن تظل في طليعة الجهود العربية والإسلامية والدولية الرامية إلى وقف تصفية القضية الفلسطينية وتهجير أبناء قطاع غزة من أراضيهم وديارهم. وقد شكلت كلمة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى في القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، التي عقدت في العاصمة السعودية الرياض يوم 11 نوفمبر 2023، حجر الأساس للمواقف القطرية اللاحقة في خضم اشتداد العدوان، حيث انتقد سموه فيها بشدة ازدواجية المعايير الدولية تجاه القضية الفلسطينية، وندد بصمت المجتمع الدولي إزاء جرائم الحرب الإسرائيلية بحق سكان غزة، مشددا على ضرورة التحرك الجماعي لاتخاذ إجراءات رادعة ضد الاحتلال وتكفل حماية الفلسطينيين وتضمن وصول المساعدات الإنسانية دون قيود أو شروط. وقال سمو الأمير في كلمته: إن دولة قطر ثابتة في موقفها التاريخي الداعم لصمود الشعب الفلسطيني الشقيق وقضيته العادلة، مضيفا أن الحل الوحيد والمستدام لهذه القضية هو الذي يرسي أسس العدل وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وهو الحل الذي نادى به المجتمع الدولي. وعقب مشاركته في القمة، قال سمو الأمير المفدى، في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة التواصل الاجتماعي /إكس/: جريمة الحرب المتواصلة في غزة تستدعي من دولنا الإسلامية اتخاذ موقف حازم وخطوات رادعة بما يتناسب مع ثقل ووزن دولنا، وينسجم مع موقف شعوبنا ومشاعرها مما يجري.. فارتكاب إسرائيل جرائم الإبادة بهذا الاستهتار لا يلحق الضرر بالأمن القومي العربي والإسلامي فقط بل بالأمن الوطني لدولنا أيضا. وفي كلمة سموه في افتتاح الدورة الرابعة والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي عقدت في الدوحة يوم 5 ديسمبر 2023، سلط الضوء على الأوضاع المأساوية التي يعيشها الشعب الفلسطيني، خصوصا في قطاع غزة. وأكد سموه أن القمة تأتي في ظل أزمة إنسانية غير مسبوقة، وأن ما يحدث في فلسطين هو جريمة ضد الإنسانية، وأنه من العار على جبين المجتمع الدولي أن يتيح لهذه الجريمة النكراء أن تستمر. كما دعا سموه الأمم الـمتحدة إلى ضرورة إجراء تحقيق دولي بشأن الـمجازر التي ارتكبتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، مطالبا مجلس الأمن بالقيام بمسؤوليته القانونية، وإجبار إسرائيل على العودة إلى مفاوضات ذات مصداقية لتحقيق الـحل العادل للقضية الفلسطينية وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية عبر حل الدولتين. ونبه سمو الأمير إلى أنه لا يكمن التحدي في حل قضية غزة، وكأنها مسألة منفصلة، أو مسألة إسرائيلية أمنية تحتاج إلى ترتيبات أمنية يخضع قطاع غزة لـمقتضياتها، بل في إنهاء الاحتلال وحل قضية الشعب الفلسطيني. جهود حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى لم تقتصر على البعدين العربي والخليجي، بل تجاوزتهما لتصل إلى الساحة الدولية. ففي خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها التاسعة والسبعين في سبتمبر 2024، أكد سموه أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من عدوان سافر هو الأشد همجية وبشاعة والأكثر انتهاكا للقيم الإنسانية والمواثيق والأعراف الدولية، مشددا على أن ما يجري ليس حربا بمفهوم الحرب المعروف والمتداول في العلاقات الدولية، بل جريمة إبادة بأحدث الأسلحة لشعب محاصر في معسكر اعتقال لا مهرب فيه من وابل القنابل الذي تلقيه الطائرات. وأضاف سمو الأمير: ثمة من يغريه احتمال تهميش هذه القضية والاستراحة من همها أو زوالها من دون حلها. لكن قضية فلسطين عصية على التهميش، لأنها قضية سكان أصليين على أرضهم يتعرضون لاحتلال استيطاني إحلالي. كما شدد سموه على أن استمرار المأساة الإنسانية للشعب الفلسطيني الشقيق منذ أكثر من سبعة عقود ونصف يعد وصمة عار في جبين المجتمع الدولي ومؤسساته. وأنه لا معنى لأي حديث عن الأمن والسلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والعالم بأسره إذا لم ترافقه خطوات عينية تقود إلى الوقف الفوري لإطلاق النار وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكافة الأراضي العربية. وقد حظي هذا الخطاب التاريخي لسمو الأمير باهتمام كبير من وسائل الإعلام العربية والعالمية، والتي تناولت الرسالة القوية التي نقلها سموه حول أهمية العمل على إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، وضرورة وضع حد لمعاناة أهالي غزة. كما لاقى صدى إيجابيا لدى الشارع الفلسطيني، الذي يعول على الجهود القطرية لتحقيق العدالة والسلام. وفي استمرار لنهجه الثابت تجاه القضية الفلسطينية، عزز سمو الأمير المفدى، موقف دولة قطر الداعم للحقوق الفلسطينية وسعيها لرفع المعاناة عن أهالي غزة، خلال كلمته في افتتاح القمة الثالثة لحوار التعاون الآسيوي التي عقدت في الدوحة في أكتوبر 2024. فقد جاءت هذه الكلمة امتدادا لمواقفه الواضحة التي عبر عنها في الأمم المتحدة، حيث أكد أن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب جرائم إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني في غزة، مستغلا عجز المجتمع الدولي وتجاهله لتجاوزاته المستمرة، إضافة إلى تحويل قطاع غزة إلى منطقة غير صالحة للعيش الإنساني تمهيدا للتهجير. وشدد سموه على أن العدوان الإسرائيلي لم يقتصر على قطاع غزة فحسب، بل امتد إلى لبنان، حيث تصاعدت الهجمات العسكرية الإسرائيلية، مخلفة مئات الضحايا الأبرياء، وتهجير أكثر من مليون مواطن، في انتهاك صارخ للقانون الدولي. وأوضح سموه أن إسرائيل تستغل هذا العجز الدولي لترسيخ الاحتلال عبر توسيع الاستيطان في الضفة الغربية، تمهيدا لضمها أو ضم أجزاء منها على الأقل، وهو ما يستدعي تحركا دوليا عاجلا لوقف هذه المخططات. وتحمل هذه المواقف القطرية رسالة واضحة إلى العالم، مفادها أن الأمن والاستقرار لن يتحققا إلا عبر سلام عادل وشامل، يفضي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. وأكد سمو الأمير أن قطر ستظل، كما كانت دائما، داعمة للحق الفلسطيني، ورافضة لأي محاولات لتصفية قضيته العادلة. ولم يألو سمو الأمير المفدى، أي جهد في مواصلة مساعيه الدبلوماسية للدفاع عن القضية الفلسطينية، حيث شارك في القمة العربية - الإسلامية المشتركة غير العادية التي عقدت في الرياض في نوفمبر 2024، والتي خصصت لبحث سبل وقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان. جاءت هذه المشاركة مواصلة لمواقف سموه الراسخة التي عبر عنها في مختلف المحافل الدولية السابقة، تأكيدا على ضرورة تعزيز العمل العربي والإسلامي المشترك لوقف العدوان الإسرائيلي، وأهمية اتخاذ إجراءات عملية لوقف الجرائم الإسرائيلية التي تتفاقم يوما بعد يوم، وسط عجز دولي عن كبح انتهاكات الاحتلال المستمرة. وفي تأكيد جديد على موقف دولة قطر الثابت تجاه القضية الفلسطينية، شدد سمو الأمير في رسالة وجهها بمناسبة الاحتفال السنوي الذي أقامه مكتب الأمم المتحدة في فيينا بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في نوفمبر 2024، على أن التضامن الحقيقي مع الشعب الفلسطيني يكون قبل كل شيء عبر رفض الظلم والإقرار بحقه في الحياة الكريمة وتقرير المصير، في ظل ما يتعرض له من حرب إبادة لم تستثن حتى الأطفال واللاجئين والكوادر الطبية والإنسانية. وانتقد سموه بوضوح عجز المجتمع الدولي عن وقف نزيف الدم الفلسطيني، مشيرا إلى أن استمرار ازدواجية المعايير في إنفاذ القانون الدولي، رغم وضوح المواقف والقرارات الأممية، يعزز سياسة الإفلات من العقاب ويقوض الثقة بالمنظومة الدولية. كما أدان محاولات استهداف وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى /الأونروا/ وتقويض دورها الإنساني، مؤكدا في رسالته أن قطر رفعت مساهمتها في تمويل الوكالة إلى 100 مليون دولار، في خطوة تعكس التزامها المستمر بدعم الفلسطينيين. وشدد سموه على أن استمرار العدوان الإسرائيلي، الذي امتد إلى الضفة الغربية ولبنان، يستدعي تحركا دوليا عاجلا لوقف إطلاق النار وإنهاء الكارثة الإنسانية. كما كرر رفضه القاطع لأي محاولات للمساس بالوضع القانوني والتاريخي للمسجد الأقصى. لقد جسدت الجهود الحثيثة التي قادها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، التزام قطر الراسخ بالدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، حيث تكللت المساعي الدبلوماسية والاتصالات المكثفة التي أجراها سموه مع قادة دول شقيقة وصديقة، بإنجاز تاريخي تمثل في إعلان اتفاق وقف إطلاق النار، في إطار الوساطة القطرية المصرية الأمريكية، ليضع حدا لنزيف الدم المستمر في غزة. ورغم تحقيق هذا الإنجاز الدبلوماسي، أكدت دولة قطر أن دعمها للقضية الفلسطينية لن يتوقف عند هذا الحد، بل سيمتد إلى مرحلة ما بعد الحرب، وستواصل دورها الفاعل على كافة المستويات، السياسية والإنسانية والإغاثية، إلى جانب شركائها الإقليميين والدوليين لإعادة إعمار قطاع غزة، وإغاثة سكانه، وضمان عودة الحياة إلى طبيعتها هناك، انطلاقا من واجبها الأخلاقي والإنساني، وإيمانها الراسخ بعدالة القضية الفلسطينية وحق شعبها في حياة كريمة ومستقبل مستقر.
620
| 03 مارس 2025
نظم فلسطينيون في مدينة رفح جنوب قطاع غزة – اليوم السبت – مأدبة إفطار جماعية لمئات الفلسطينيين في شوارع المدينة. وتأتي هذه المبادرة تعبيرا عن تضامن سكان المدينة مع بعضهم البعض، بعد أن تم تهجيرهم من منازلهم في القطاع منذ بداية الحرب ولجؤوا إلى رفح، حيث يوجد آلاف النازحين. وأُقيمت المأدبة في أحد شوارع مدينة رفح، وحضرها مئات، بينهم أطفال ونساء، وسط أجواء ممزوجة من الفرح والحزن نتيجة للأحداث الجارية في القطاع. في الوقت نفسه شهد محيط مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة مأدبةإفطارجماعية.
672
| 01 مارس 2025
كشفت تحقيق لجيش الاحتلال الإسرائيلي عن تفاصيل جديدة بعد 16 شهراً من هجوم 7 أكتوبر 2023 الذي نفذته حركة حماس والمقاومة الفلسطينية على مستوطنات غلاف غزة، وسط مطالب لحكومة نتنياهو والقيادات العسكرية والسياسية بإخضاع أنفسهم لتحقيق رسمي مماثل. وقال مسؤول عسكري إسرائيلي طلب عدم كشف اسمه لصحفيين أمس، بحسب موقع الجزيرة نت، إن هجوم السابع من أكتوبر كان عبارة عن إخفاق تام، وإن الجيش أخفق في تنفيذ مهمة حماية المدنيين الإسرائيليين، مضيفاً: الكثير من المدنيين قتلوا في ذاك اليوم وهم يسألون أنفسهم أو بصوت مرتفع، أين كان الجيش الإسرائيلي؟، مُقرّاً أن الجيش كان يتمتع بـثقة مفرطة وأساء تقدير قدرات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قبل أن تشن الهجوم. وأكد الجيش في ملخص عن التقرير لوسائل الإعلام أن قواته أخفقت في حماية المواطنين الإسرائيليين. تم التفوق على فرقة غزة (الإسرائيلية) في الساعات الأولى من الحرب، مع سيطرة فصائل المقاومة على الأرض. وتوصل التحقيق إلى أن الهجوم نفّذ على 3 دفعات تضم قرابة 5 آلاف مقاتل. وأفاد بأن الدفعة الأولى ضمّت أكثر من ألف من مقاتلي وحدة النخبة في حماس الذين تسللوا تحت ستار من النيران الكثيفة، مشيراً إلى أن الدفعة الثانية ضمّت ألفي مقاتل، في حين تخلل الثالثة دخول مئات المقاتلين يرافقهم آلاف المدنيين. تفاصيل جديدة وقال تحقيق الجيش الإسرائيلي إن فرقة غزة تم إخضاعها في الساعات الأولى من الهجوم وإن صده بدأ في ساعات الظهيرة، مُقراً بأن الثمن الذي (دفعه) في السابع من أكتوبر كان غير محتمل من حيث القتلى والجرحى. من جهتها، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن التحقيق أن حماس فاجأت سلاح الجو بقدرتها على نقل مسلحيها بالمظلات الطائرة، وأن سلاح الجو الإسرائيلي لم تكن لديه خطة طوارئ لسيناريو غزو بري، مضيفة أن حماس أجلت اقتحام غلاف غزة في 2023 لتجهيز قوات النخبة بشكل أفضل، كما خططت للاقتحام في عيد الفصح اليهودي عام 2023. وأضافت الصحيفة نقلاً عن التحقيق أن الفشل الاستخباراتي كان نتيجة لمشاكل عميقة في صميم نظام الاستخبارات، وأن مفهوم إدارة الصراع والدفاع ضد العدو على خط التماس انهار بعد الهجوم. من جانبها، نقلت تايمز أوف إسرائيل عن تحقيق الجيش أن جهود حماس للوصول إلى تفاهمات مع إسرائيل كانت جزءاً من حملة خداع، مشيرة إلى أن الجيش اعتقد أن أي تهديد عبر الحدود سيتم إحباطه بواسطة السياج الحدودي، مضيفة أن معظم ضباط القوات الجوية لم يكونوا في الجنوب بسبب الإجازات. وخلص التحقيق إلى ضرورة التوصية باتباع سياسة الدفاع الهجومي وزيادة قوام الجيش وموارده لحماية حدود إسرائيل، وعلى الجيش أن يكون مستعداً لهجوم واسع ومفاجئ. من جهتها، نقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤول عسكري إسرائيلي أن مقاتلي حماس هاجموا القوات الاحتلال المرسلة وكبار الضباط وعطلوا منظومة القيادة والسيطرة، وأن الفوضى إثر هجوم السابع من أكتوبر أدت إلى حوادث نيران صديقة بين عناصر جيش الاحتلال لكنها لم تكن كثيرةن حسب قوله. وقال المسؤول إن القادة العسكريين توقعوا غزواً برياً من 8 نقاط حدودية لكن حماس هاجمت عبر أكثر من 60، مضيفاً أن المعلومات الاستخباراتية للاحتلال تظهر أن التخطيط للهجوم بدأ في 2017. وتعليقاً على التحقيق، قال رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي: لا مشكلة لدينا في القول إننا أخطأنا يوم السابع من أكتوبر وأنا أتحمل المسؤولية، في حين طالب عضو مجلس الحرب الإسرائيلي السابق بيني غانتس بإنشاء لجنة التحقيق الرسمية الآن. بدوره، جدد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد مطالبة حكومة بنيامين نتنياهو بتشكيل لجنة تحقيق رسمية في هجوم 7 أكتوبر، كما فعل الجيش، وقال عبر منصة إكس إن الجيش يحقق مع نفسه دون أي محاولة للتستر أو التهرب من مسؤوليته، مضيفاً حان الوقت لكي تقوم مجموعة الجبناء الفاشلين التي تُسمى حكومة إسرائيل بالشيء نفسه، متابعاً: بدلاً من الهروب من المسؤولية طوال الوقت، عليهم أن يتعلموا من الجيش ويشكلوا لجنة تحقيق رسمية. وفي 24 يناير الماضي كشفت كتائب القسام للمرة الأولى عن مشاهد لقائد أركانها محمد الضيف، الذي أعلنت استشهاد لاحقاً في 30 من الشهر نفسه، من داخل غرفة عمليات القيادة أثناء وضع اللمسات الأخيرة لهجوم 7 أكتوبر قبل تنفيذه بيومين وهو متحدثاً لمن معه قائلاً: نستطيع أن نغير مجرى التاريخ ويكون لنا السبق في الوقت الحالي. وخلال المشاهد التي عرضها برنامج ما خفي أعظم على قناة الجزيرة ظهر الضيف وهو يوجه كلامه إلى بعض قيادات القسام في غرفة الإعداد لهجوم 7 أكتوبر 2023 قائلاً: ممكن نتقدم ويكون في نوع من المبادرة بحيث تستطيع أن نغير في مجرى التاريخ كله ليكون لنا السبق في هذه الفترة الزمنية ونحقق يوماً من أيام الله.. تُرفع فيه الرايات.. إذا ركزت في أول الدخول على رعيم (قيادة الفرقة) بالتالي أنت بتُربكهم وهو مش حيقدر يتدخل.. الفرقة لوائين.. إذا ضغطت عليه بشكل متواصل مش حيقدر يتدخل.. وتستمر ما أمكن حتى لو فيها عرقلة أو توقف في أماكن وفي الوقت اللي بيتم فيه السيطرة على الغلاف لازم تتقدم قدام الغلاف وتشتت منطقة المجدل.. لإنه كل ما شتت أكثر بتفقده السيطرة على التركيز في أي نقطة. وفي موضع آخر بث ما خفي أعظم لقطات لمحمد الضيف يوجه فيها رسالة إلى الشعب الفلسطيني وأحرار العالم قائلاً: يا جمهور شعبنا وأمتنا يا أحرار العالم اليوم يتفجر غضب الأقصى غضب شعبنا.. غضب أمتنا.. غضب أحرار العالم. وعرض ما خفي أعظم وثيقة حصرية لأمر العمليات التي أصدرها محمد الضيف قبل يومين من عملية طوفان الأقصى التي وقعت 7 أكتوبر 2023، تسرد تفاصيل أوامر العملية صباح السابع من أكتوبر وتحدد ساعة الصفر عند السادسة والنصف صباح، مع لقطات تظهر محمد الضيف وهو يحدد المواقع العسكرية المستهدفة في هجوم السابع من أكتوبر، بالإضافة إلى لقطات حصرية تكشف عنها كتائب القسام توثق عملية رصد دقيق لكامل الحدود قبل السابع من أكتوبر وتوثق سيطرة عناصر القسام على كتيبة دبابات وآليات للجيش الإسرائيلي خلال هجوم 7 أكتوبر.
608
| 28 فبراير 2025
أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) التحاق 100 ألف طفل في قطاع غزة بالمدارس بعد بدء العام الدراسي الجديد، في 23 فبراير الجاري وأعيد فتح 165 مدرسة عامة في جميع أنحاء القطاع . وفي آخر تحديث أصدره الخميس، أفاد المكتب أن حملة التطعيم ضد شلل الأطفال التي بدأت قبل أيام انتهت يوم الأربعاء، حيث وصلت إلى أكثر من 600 ألف طفل دون سن العاشرة. وذكر المكتب أن منظمة الصحة العالمية قدمت إمدادات إلى ثلاثة مستشفيات وخمسة شركاء صحيين سيخدمون 250 ألف شخص في جميع أنحاء قطاع غزة وفي الوقت نفسه، دعمت المنظمة توسيع أقسام الفرز والطوارئ في مستشفى الشفاء في مدينة غزة، وذلك من خلال توفير الخيام و20 سريرا إضافيا. وقدمت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) هذا الأسبوع مجموعات صحية أساسية للأطفال وأدوية للأطفال ولوازم حديثي الولادة لأكثر من 20 ألف شخص في مستشفى العودة، الذي يقع شمال غزة. وعن الأوضاع في الضفة الغربية، أكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن عمليات القوات الإسرائيلية مستمرة في جنين وطولكرم وطوباس، مما أدى إلى مزيد من الضحايا والنزوح وإعاقة الوصول إلى الرعاية الصحية والمياه والكهرباء وغيرها من الخدمات الأساسية.
356
| 28 فبراير 2025
أطلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي سراح 643 معتقلا فلسطينيا، بعد استعادة جثث أربع رهائن في آخر عملية تبادل في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس في قطاع غزة. وكانت حركة حماس سلمت جثامين 4 أسرى إسرائيليين إلى الصليب الأحمر، وفق ترتيبات جديدة ودون تغطية اعلامية، أو مراسم تسليم كما جرى في الدفعات الست الماضية. وبالإفراج عن آخر دفعة شملت 46 طفلا فلسطينيا وامرأتين، انتهت عملية التبادل بين المقاومة واسرائيل والتي شملت الأفراج عن 33 من الرهائن الاسرائيليين، أحياء وجثامين، مقابل إطلاق سراح 1700 أسير فلسطيني بينهم 300 محكومين بالسجن المؤبد. واعلنت دائرة الأسرى والشهداء بحركة حماس انه مع الإفراج عن هذه الدفعة من الأطفال والنساء، تكون المقاومة قد أوفت بوعدها باخراج الأسيرات والأطفال من سجون الاحتلال. ونقلت عدة حافلات الأسرى المفرج عنهم من السجون الإسرائيلية، إلى الضفة الغربية، وقطاع غزة، فضلا عن نقل الأسرى المبعدين خارج فلسطين إلى الجانب المصري لاستقبالهم في مصر كمحطة أولى. وكان مئات المواطنين الفلسطينيين وعائلات الأسرى المحررين كانوا في استقبال الأسرى في رام الله، بينما احتشد المئات في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، لاستقبال أسرى قطاع غزة، حيث يتم استلامهم من قبل الصليب الأحمر عبر معبر كرم أبو سالم ونقلهم للمشفى للفحص الطبي وانتقالهم إلى أماكن سكناهم.
802
| 28 فبراير 2025
توفيت طفلة فلسطينية، اليوم، بسبب البرد الشديد داخل خيمة تأوي عائلتها في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وسط ظروف معيشية قاسية يعانيها السكان جراء العدوان الإسرائيلي المستمر. وأفادت مصادر محلية بأن الطفلة، التي لم تتجاوز شهرين من عمرها، فارقت الحياة نتيجة انخفاض درجات الحرارة وعدم توفر وسائل التدفئة. ويأتي ذلك بعد وفاة ستة أطفال آخرين يوم أمس بسبب موجة البرد القاسية، فيما لا يزال آخرون في حالة خطيرة، وفق ما أكدته مصادر صحية في غزة. ويعاني سكان القطاع من انعدام المأوى والرعاية الصحية، إضافة إلى نقص حاد في وسائل التدفئة والوقود، جراء العدوان الإسرائيلي الذي فاقم الأزمة الإنسانية، خاصة مع تأثر المنطقة بمنخفض جوي قطبي شديد البرودة.
260
| 26 فبراير 2025
توفي ثلاثة أطفال فلسطينيين، بسبب البرد الشديد في قطاع غزة، فيما وصفت حالة أطفال آخرين بالخطيرة، بحسب ما أكدته مصادر صحية في غزة، الليلة الماضية. ويعاني أهالي قطاع غزة من انعدام المأوى والعلاج بفعل عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع، وعدم وجود وسائل التدفئة بسبب شح الوقود، في ظل موجة قطبية شديدة البرود. يشار إلى أن وقفا لإطلاق النار بين حركة /حماس/ والكيان الإسرائيلي قد دخل حيز التنفيذ في التاسع عشر من يناير الماضي، لكنه لم يحول دون ارتقاء عشرات الشهداء وإصابة الآخرين في انتهاكات يقوم بها جيش الاحتلال على قطاع غزة.
356
| 25 فبراير 2025
اتخذت كلية برنارد التابعة لجامعة كولومبيا أول قرار فصل رسمي ضد طالبين بسبب مشاركتهما في احتجاجات داعمة لفلسطين ومناهضة للحرب الإسرائيلية على غزة. وقالت مجموعة ناشطين واسمها سحب الاستثمارات من نظام الفصل العنصري بجامعة كولومبيا، بحسب موقع الجزيرة نت، إن هذه الخطوة تمثل أول عملية فصل رسمية من قبل كلية تابعة لجامعة كولومبيا، واصفة ما حدث بأنه تصعيد خطير في حملة القمع ضد الطلاب الذين يدعون إلى سحب الاستثمارات من آلة الحرب الإسرائيلية. في المقابل، قالت جامعة كولومبيا إن محاضرة تاريخ إسرائيل الحديثة الشهر الماضي تعطلت بسبب توزيع المتظاهرين منشورات تحتوي على صور عنيفة، مشيرة إلى إنها أحالت اثنين من المشاركين في هذا النشاط -واللذين كانا من مؤسسة تابعة- إلى مؤسستهما الأصلية للخضوع لإجراءات تأديبية، ومنعتهما من دخول الحرم الجامعي، فيما قالت كلية برنارد الفصل دائماً ما يكون إجراء استثنائياً، ولكن الأمر ينطبق أيضاً على التزامنا بالاحترام والإدماج ونزاهة التجربة الأكاديمية. وأثارت حرب الإبادة الجماعية التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر 2023 احتجاجات في الولايات المتحدة لأشهر عدة للمطالبة بإنهاء دعم واشنطن لإسرائيل. وانتشرت الاحتجاجات الداعمة لفلسطين -والتي بدأت في جامعة كولومبيا- إلى أكثر من 50 جامعة أخرى بالبلاد، واحتجزت الشرطة أكثر من 3100 شخص، معظمهم من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس. وفي 30 يناير الماضي وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمراً تنفيذياً يتعلق بما يُطلق عليه مكافحة معاداة السامية ويتيح ترحيل الطلاب الذين يشاركون في مظاهرات داعمة لفلسطين.
484
| 25 فبراير 2025
أعلنت حركة حماس اليوم الإثنين عن شروطها لاستكمال التفاوض بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، فيما أعربت إسرائيل عن غضبها من سلاح المراسم خلال تسليم المقاومة للأسرى زاعمة أنها مهينة ومُذلة. وأكدت حماس أنها لن تتعاطى مع أي مفاوضات جديدة بشأن اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة ما لم تنفذ إسرائيل بنود المرحلة الأولى، في حين قال مصدر إسرائيلي إن بلاده أبلغت الوسطاء استعدادها للإفراج عن دفعة الأسرى الفلسطينيين المجمدة منذ السبت الماضي. وقال متحدث باسم حماس، عبد اللطيف القانوع، إن عدم تنفيذ البرتوكول الإنساني وتأجيل الإفراج عن أسرى الدفعة السابعة دليل على نوايا الاحتلال بتعطيل الاتفاق وعدم جديته في استمراره. وفي بيان للحركة، بحسب موقع الجزيرة نت، جدد القانوع تأكيد حماس على أن عدم تنفيذ الاحتلال كامل بنود المرحلة الأولى لا يخدم المضي قدما نحو استكمال الإفراج عن باقي الأسرى الإسرائيليين، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعرقل تنفيذ كامل بنود الاتفاق حيث يعمل لأجنداته الشخصية ولا يكترث لحياة باقي الأسرى (الإسرائيليين في غزة). وأكد استمرار الاتصالات مع الوسطاء حول خروقات الاحتلال المتكررة ومماطلته في التنفيذ، لافتاً إلى أن الحركة تنتظر ردهم إزاء ذلك، مشيراً إلى أن الرعاية الدولية للاتفاق تلزم الاحتلال باحترامه وتنفيذ مراحله من دون مرواغة كما التزمت المقاومة، داعياً الوسطاء والمجتمع الدولي لـالضغط أكثر على الاحتلال لإنقاذ اتفاق وقف إطلاق النار وتثبيته ومنع نتنياهو من تعطيل بنوده. الموقف الإسرائيلي وفي الجهة المقابلة، نقل موقع يديعوت أحرونوت عن مصدر إسرائيلي أن تأخير الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين مرده مراسم الإذلال والمساس بالكرامة الوطنية، وفق تعبيره، مضيفاً أنه بالإمكان إنهاء الحرب إذا ما تمت تلبية مطالب إسرائيل بنزع سلاح حماس وجعل غزة منطقة منزوعة السلاح وإبعاد قادة حماس والجهاد الإسلامي إلى الخارج. وفي وقت سابق، أعلن وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين 4 شروط لبدء ثاني مراحل اتفاق وقف إطلاق النار، معرباً عن تأييده لضم الضفة الغربية المحتلة إلى إسرائيل، في حين ذكرت القناة 12 أن استئناف القتال بات أكثر احتمالا من أي وقت مضى. وقال كوهين الذي يشغل منصب عضو المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت)، لهيئة البث الإسرائيلية، إن هذه الشروط هي: الإفراج عن جميع المخطوفين (الأسرى الإسرائيليين)، وإبعاد حماسمن غزة، ونزع سلاح القطاع، وسيطرة إسرائيل عليه أمنياً. اتفاق وخروقات وفي 19 يناير الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار يتضمن 3 مراحل تمتد كل منها 42 يوماً، مع اشتراط التفاوض على المرحلة التالية قبل استكمال المرحلة الجارية. وتنصلت إسرائيل من تنفيذ استحقاقات المرحلة الأولى من الاتفاق حسب حماس التي قالت إنها أحصت عدة خروقات إسرائيلية للاتفاق تمثلت بتأخير عودة النازحين إلى شمال غزة، واستهداف الفلسطينيين بالقطاع بالقصف وإطلاق النار عليهم، وإعاقة دخول متطلبات الإيواء، وتأخير دخول احتياجات القطاع الصحي. وحسب حماس، تواصل إسرائيل المماطلة في الإفراج عن الدفعة السابعة من الأسرى الفلسطينيين الذين كان من المقرر إطلاق سراحهم السبت، مقابل إفراج حماس عن 6 أسرى إسرائيليين أحياء في ذات اليوم، و4 جثامين الخميس. وفجر أمس الأحد، قال مكتب نتنياهو في بيان، إن قرار تأجيل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين سيستمر لحين ضمان إطلاق سراح الدفعة التالية، من دون ما وصفها بـالمراسم المهينة، فيما تتهم حماس إسرائيل بالمماطلة في بدء التفاوض بشأن المرحلة الثانية، والذي كان مفترضاً أن ينطلق 3 فبراير الجاري. مبعوث ترامب في غضون ذلك، قال ستيف ويتكوفمبعوث الرئيس الأمريكيدونالد ترامبللشرق الأوسط إنه سيزور المنطقة خلال الأسبوع الحالي من أجل تمديد اتفاق وقف إطلاق النارفي غزة. وقال في مقابلة مع شبكة سي إن إن الأمريكية يجب تمديد المرحلة الأولى، سأتوجه إلى المنطقة هذا الأسبوع -ربما الأربعاء- للتفاوض على ذلك. نأمل أن يكون لدينا الوقت المناسب لبدء المرحلة الثانية وإنهائها وإطلاق سراح مزيد من الرهائن.
594
| 24 فبراير 2025
مساحة إعلانية
نشرت الجريدة الرسمية لدولة قطر، في عددها رقم (29) لسنة 2025، الصادر اليوم الأربعاء، القرار الأميري رقم (57) لسنة 2025 بتحديد أيام العمل...
169432
| 17 ديسمبر 2025
يعلن الديوان الأميري أنه، بمناسبة قرب حلول اليوم الوطني للدولة في الثامن عشر من شهر ديسمبر، فإن يوم الخميس الموافق 2025/12/18 سيكون عطلة...
21988
| 16 ديسمبر 2025
نشرت الجريدة الرسمية لدولة قطر، في عددها رقم (29) لسنة 2025، الصادر اليوم الأربعاء، قرار رئيس مجلس الوزراء رقم (34) لسنة 2025 بإنشاء...
21894
| 17 ديسمبر 2025
حقق مزاد أرقام اللوحات المميزة الفئة الأولى التي تحمل الحرف (Q) للإدارة العامة للمرور مبيعات مليونية عبر تطبيق سوم ضمن المرحلة الأولى من...
18538
| 16 ديسمبر 2025
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
يتواصل رصد هطول الأمطار على مناطق مختلفة من البلاد قد تكون رعدية أحياناً، وقد يصاحبها رياح قوية مفاجئة. وشهدت قطر أمطاراً متباينة الشدة...
13432
| 16 ديسمبر 2025
دعت وزارة العمل في منشور عبر حسابها بمنصة اكس، أصحاب العمل إلى توخي الحيطة والحذر، في ظل التوقعات الجوية، واتباع ارشادات السلامة والصحة...
10730
| 15 ديسمبر 2025
أعلنت الخطوط الجوية القطرية عن عرضها الاحتفالي الجديد بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للدولة، وذلك للاستمتاع بالضيافة، والخدمات المخصصة، وأقصى درجات الراحة، فقط مع...
10462
| 17 ديسمبر 2025