قتل ضابط برتبة عقيد في القوات الموالية للمخلوع علي عبدالله صالح، ومسلحان من المتمردين الحوثيين، في اشتباكات غير مسبوقة في العاصمة اليمنية الخاضعة لسيطرة الطرفين، بحسب ما أعلن، حزب صالح والمتمردون. ووقعت الاشتباكات بين الحليفين في حي جولة المصباحي في جنوب العاصمة مساء أمس السبت، عند نقطة أمنية، وذلك بعد أسابيع من التوتر بين الطرفين على خلفية اتهامات متبادلة بالخيانة. وتنذر أعمال العنف غير المسبوقة بين المتمردين ، بتصعيد خطير يضع صنعاء على حافة حرب جديدة. وقال حزب "المؤتمر الشعبي العام" الذي يتزعمه المخلوع صالح، في بيان إن العقيد خالد الرضي تعرض "للغدر والنهب" في حي جولة المصباحي "أثناء عودته من مقر عمله والذهاب إلى بيته". وحذر الحزب من أن الحادثة قد تفتح "باب الفتنة والتي من الصعب إيقافها". وكان الرضي، أحد خبراء القوات الخاصة وجهاز مكافحة الإرهاب حتى العام 2012، وعين قبل نحو ستة أشهر من قبل المؤتمر الشعبي العام نائبا لرئيس دائرة العلاقات الخارجية. من جهتهم، قال المتمردون الحوثيون بحسب ما نقلت عنهم وكالة الأنباء "سبأ" المؤيدة لهم أن "عناصر مسلحة" قامت مساء السبت بمهاجمة نقطة أمنية في الحي، وأن "اثنين من أفراد الأمن واللجان الشعبية (المسلحون الحوثيون) استشهدا جراء الاعتداء على النقطة الأمنية". ومنذ أسابيع، تشهد صنعاء توترات بين القوات المؤيدة لصالح والحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة اليمنية منذ سبتمبر 2014.

أوصت لجنة العقوبات الخاصة باليمن، بإضافة "خالد" نجل الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح لقائمة العقوبات. وتأتي هذه التوصية عقب أشهر من نشر تقرير فريق الخبراء الأممي الخاص بالعقوبات وتحديدا في فبراير الماضي، حيث تحدث للمرة الأولى عن نجل صالح "خالد" إضافة لوالده وشقيقه "أحمد" واللذان شملتهما عقوبات في وقت سابق، إلى جانب زعيم ميليشيا الحوثي وشقيقه "عبد الخالق" والقيادي في الجماعة "أبو علي الحاكم". ويشير التقرير إلى حصول فريق الخبراء على إثباتات إضافية تشير إلى دور رئيسي يلعبه خالد نجل الرئيس المخلوع صالح في إدارة شبكة مالية لصالح والده وشقيقه أحمد. وأضاف أن اللجنة تعرفت على تحويلات مالية مشبوهة وكبيرة ترتبط بست شركات وخمسة بنوك في خمس دول، بينها شركة في الإمارات العربية المتحدة تقول اللجنة: إن خالد استخدمها لغسيل الأموال، من ضمنها مبلغ 84 مليون دولار تم "غسيلها" في ثلاثة أسابيع خلال العام 2014. وحدد الفريق الأممي هوية شركتين، هما Investments Wildhorse وCorporation Wildhorse اللتان وإن زعما أنه قد تمت تصفيتهما في يونيو 2011، إلا أنهما واصلتا إجراء تحويلات ماليـة إلى غاية أكتوبر 2011، حـين أجـري تحـويلان بلـغ مجموعهمـا 155 148 58 دولارا إلى حســاب خالد نجل علي عبد الله صــالح، وأكد الفريق أنه لا يزال يتعقب تلك الأصول. وفيما يتعلق بشبكة صالح المالية قال التقرير: إنه واصل إجـراء تحقيقاتـه في الشـبكات الماليـة المكونة مـن أفـراد محددين، ووجد أن خالد علي عبد الله صالح يضـطلع بـدور مهـم في إدارة الأصـول الماليـة بالنيابـة عـن شخصـين أدرجا في قائمة العقوبات، وهما والده وشقيقه أحمد. وكشـف الفريـق أيضـا عـن شـركة تـدعى ريـدان للاسـتثمار وحسـابات اسـتخدمها خالـد على صالح لغسـل (83.953.782) دولارا في فتـرة ثلاثـة أسابيع مـن شـهر ديسمبر 2014. وأكد التقرير، أن خالــد علي عبد الله صالح يعمــل كممــول يتصــرف بالنيابــة أو بتوجيه منه، وأضاف: منذ أُدرج صالح في قائمـة الجزاءات في 7 نوفمبر 2014، عمـل خالـد علي عبد الله صـالح علـى التحايـل على تدابير تجميد الأصول وتمكين أبيه من الوصـول إلى الأمـوال اللازمـة للحفـاظ علـى قدرتـه على تهديد السلام أو الأمن أو الاستقرار في اليمن. وكـان الفريـق قـد عـرض، في تقريـره النـهائي السـابق، أدلـة مسـتندية تشـير إلى أنـه في 23 أكتوبر 2014، نقلت جميـع الأسهم الـتي يملكهـا علي عبد الله صـالح في شــركتي Limited Albula وLimited Weisen إلى خالــد علي عبد الله صــالح. يشار إلى أن نجل المخلوع صالح الأكبر أحمد المفروض عليه عقوبات أممية من مجلس الأمن الدولي تحت الفصل السابع يقيم في العاصمة الإماراتية أبوظبي، ويجهد النظام الإماراتي من أجل إعادته إلى السلطة في اليمن ضاربا عرض الحائط بالقرارات الدولية والإرادة الشعبية اليمنية.

أعلن ائتلاف الإغاثة الإنسانية بمحافظة تعز، جنوبي العاصمة صنعاء، أن 131 مدنيا قتلوا وأصيب 320 آخرون جراء عمليات قنص وقصف شنته مليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح على أحياء سكنية وسط المدينة خلال شهر مايو الماضي. وذكر الائتلاف، في تقرير أصدره اليوم السبت، أن عدد القتلى من الأطفال وصل إلى 21 طفلا، في حين أصيب 28 آخرون، كما تم تسجيل مقتل امرأتين، وإصابة 11 أخريات، منهن 8 حالات تعرضت للإعاقة بعد فقدها أجزاء من أعضائها. وأضاف إن القصف الذي شنته المليشيات بالأسلحة الثقيلة أدى إلى تدمير 31 منزلا ومنشأة وممتلكات خاصة وعامة، مؤكدا أن 736 أسرة تعرضت للنزوح والتهجير القسري من منازلها من قبل المليشيات في مناطق "حذران - الربيعي - التعزية - العفيرة - الكدحة – المخا" جنوب غربي المدينة، ولم تحصل على مساعدات إيوائية عاجلة بشكل كاف جراء توقف غالبية المنظمات المانحة عن إرسال مساعداتها الإنسانية إلى تعز. ودعا الائتلاف كافة المنظمات الإنسانية إلى تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية تجاه ما يعانيه أبناء محافظة تعز، والعمل على إرسال المساعدات الإغاثية للمتضررين والنازحين وإدخالها عبر المنفذ الجنوبي الغربي للمدينة الذي يعد حاليا الممر الإنساني الوحيد والآمن.

أعلن مسؤول عسكري يمني، اليوم الأحد، سيطرة القوات الحكومية على محيط القصر الجمهوري شرقي تعز(جنوب غرب)، بعد معارك متواصلة مع مسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثي) وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، منذ مطلع الأسبوع الماضي. وقال رئيس عمليات القطاع الأول في اللواء "22 ميكا" بالجيش اليمني، عصام الصغير، في تصريح صحفي، إن "القوات الحكومية سيطرت على مسجد القصر الجمهوري، ومبانٍ واقعة في محيطه". وأشار الصغير أن القوات الحكومية اعتقلت 7 من جماعة "الحوثي"، واستولت على قاذف صواريخ كاتيوشا، ودمرت عربة مدرعة تابعة للجماعة. وذكر أن الجيش اليمني و"المقاومة الشعبية" الموالية له يواصلان شن هجومهما العسكري من أجل السيطرة على القصر، الذي حوله "الحوثيون" وقوات "صالح" إلى ثكنة عسكرية. ولفت الصغير أن المعارك في محيط القصر الجمهوري أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، دون تقديم معلومات عن عددهم لعدم توافر إحصائية دقيقة لديه، بحسب قوله. وكانت مقاتلات "التحالف العربي" قد شنت خلال الساعات الماضية، غارات على مواقع "الحوثيين" في القصر الجمهوري و"تبة السلال" وفي منطقة "الجند"، شرقي تعز. ومنذ مطلع الأسبوع الماضي، تحتدم المعارك بين القوات الحكومية بإسناد من "التحالف العربي" من جهة، و"الحوثيين" و"قوات صالح" من جهة أخرى، شرقي تعز، حققت فيها الأولى مكاسب عسكرية وسيطرت على عدة مواقع، من بينها مقر البنك المركزي وكلية الطب. ويحاصر مسلحو الحوثي المدينة، التي تخضع معظم أحيائها لسيطرة القوات الحكومية والمقاومة، وفي 18 أغسطس من العام الماضي، تمكنت القوات الحكومية من كسر الحصار جزئياً من الجهة الجنوبية الغربية. وتشهد عدة محافظات يمنية، منذ خريف العام 2014، حرباً بين القوات الموالية للحكومة من جهة، ومسلحي (الحوثي/صالح) من جهة أخرى؛ مخلفة أوضاعاً إنسانية صعبة، فضلا عن تدهور حاد في اقتصاد البلد الفقير.

دمرت قوات الجيش اليمني اليوم تعزيزات عسكرية لمليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في مديرية “نهم “ شرقي العاصمة صنعاء. وقال بيان لوزارة الدفاع اليمنية إن قوات الجيش استهدفت بالمدفعية الثقيلة والمضادات تعزيزات عسكرية لمليشيات الحوثي وصالح كانت في طريقها إلى منطقة “الضبوعة” بجبهة الميمنة التابعة لمديرية “نهم” ما أدى إلى تدمير آليات عسكرية ومقتل جميع من كانوا على متنها. وأوضح البيان أن الانتصارات التي حققتها قوات الجيش مؤخرا في المديرية مكنتها من قطع خطوط الإمداد على المليشيات من اتجاه العاصمة صنعاء واستهداف أي تعزيزات عسكرية لها. وكانت قوات الجيش اليمني قد تمكنت خلال اليومين الماضيين من السيطرة على مواقع استراتيجية لمليشيات الحوثي وصالح في جبهة الميمنة بمديرية “نهم “ أبرزها جبال باذين ، وحلبان ، والنخش ، ورشح. وبحسب مصادر عسكرية ميدانية، فإن أكثر من 23 من عناصر مليشيات الحوثي وصالح قتلوا وأصيب عدد آخر في المعارك التي تمكنت خلالها قوات الجيش من السيطرة على تلك المواقع.

تمكنت قوات الجيش اليمني، اليوم، من السيطرة على جبل استراتيجي في محافظة "تعز" جنوبي العاصمة صنعاء بعد معارك عنيفة مع مليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح. وقالت وزارة الدفاع اليمنية، في بيان صحفي، إن قوات الجيش تمكنت من السيطرة على "جبل القراد" شمال منطقة "دعسين" بمديرية "موزع" غرب المدينة بعد معارك عنيفة أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من عناصر مليشيات الحوثي وصالح، مشيرة إلى أن قوات الجيش شنت هجوما عنيفا على مواقع للمليشيات في منطقة "يختل" شمال مدينة "المخا" الساحلية، ما أسفر عن مقتل عدد من عناصر المليشيات بينهم قيادي بارز يدعى "محمد علي الشامي". وأكد البيان أن ثلاثة من عناصر مليشيات الحوثي وصالح قتلوا وأصيب ثمانية آخرون مساء اليوم بقصف لقوات الجيش استهدف موقعا للمليشيات في مديرية "الصلو" جنوب "تعز".

نجا مسؤول عسكري يمني اليوم من محاولة اغتيال تعرض لها في محافظة مأرب، شرقي البلاد. وذكرت مصادر أمنية بالمحافظة أن عبوة ناسفة انفجرت بعد أن زرعها مجهولون في سيارة المقدم "يحيي حرب" رئيس عمليات الشرطة العسكرية أثناء تواجده وسط مدينة مأرب، لكنه لم يصب بأذى، فيما أسفر الانفجار عن إصابة شخص كان بجوار السيارة بجروح. وقالت المصادر إن أجهزة الأمن باشرت إجراءات التحقيق في الحادث لمعرفة هوية الأشخاص الذين قاموا بزراعة العبوة الناسفة بهدف القبض عليهم وتقديمهم إلى المحاكمة. وتشهد مدينة مأرب أوضاعا أمنية مستقرة منذ تحريرها من مليشيات الحوثي والمخلوع علي عبدالله صالح قبل نحو عامين، غير أن السلطات الأمنية بالمحافظة أكدت في وقت سابق أن تلك المليشيات تسعى لزعزعة الاستقرار عبر خلايا مسلحة تابعة لها والتي تم ضبط العديد من عناصرها.

قتل أكثر من 20 من مليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح اليوم، في غارات جوية لمقاتلات التحالف العربي غرب تعز جنوب العاصمة اليمنية صنعاء. وقال مصدر عسكري في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية "إن مقاتلات التحالف العربي شنت عدة غارات استهدفت تعزيزات وتجمعات للمليشيات في محيط جسر الهاملي ومزرعة سابحة غربي تعز مما أسفر عن مقتل أكثر من 20 عنصرا وتدمير دبابة وعدد من الآليات العسكرية". وأضاف المصدر "أن اثنين من المليشيات قتلا وأصيب ثلاثة آخرون، فجر اليوم، خلال تصدي الجيش الوطني لمحاولة تسلل بمحيط جبل هان، غرب مدينة تعز". من جهتها قصفت مليشيات الحوثي وصالح الأحياء السكنية شرق المدينة، مما أدى إلى إصابة ستة أطفال بشظايا قذيفة في حي الروضة بتعز. وكان ثمانية من عناصر مليشيات الحوثي وصالح، بينهم قياديان، قد لقوا مصرعهم اليوم جراء غارات جوية شنها طيران التحالف العربي في محيط معسكر خالد في منطقة مفرق المخا غرب مدينة تعز.

قال تحالف حقوقي يمني، اليوم السبت، إن "الحوثيين" وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح، ارتكبوا 2723 انتهاكا ضد المدنيين خلال الربع الأول من العام الجاري 2017، وذلك في 17 محافظة يمنية. وذكر التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان (يتألف من منظمات يمنية)، في بيان حصلت الأناضول على نسخة منه، أن 312 مدنيا بينهم 47 طفلا و24 امرأة، قتلوا بنيران الحوثيين وقوات صالح، خلال ذات الفترة. ووفقا للتحالف، فقد أصيب بنيران الحوثيين، 467 مدنيا، بينهم 129 طفلا و63 امرأة. وفيما يخص المعتقلين، أشار التحالف اليمني، إلى أن الحوثيين وقوات صالح، قاموا باختطاف وتعذيب 1296 مدنياً بينهم 413 تم اخفاؤهم قسريا، ولا يُعرف مصيرهم. وذكر التقرير، أن 12 معتقلا لقوا حتفهم على أيدي الحوثيين وقوات صالح أثناء تعذيبهم في السجون. ولفت إلى أن من بين المختطفين 42 طفلا، و6 نساء، و80 ناشطا حقوقيا وسياسيا، و14 رجل أعمال، و10 موظفي منظمات مجتمع مدني، و194 من فئات العمال، و14 من وجاهات المجتمع، و14 كادرا طبيا. وفيما يخص الاعتداءات التي طالت المنشآت العامة والخاصة، كشفت التقرير عن تعرض 122 منشآة عامة و526 منشآة خاصة لتدمير واعتداءات حوثية. ولم يتسن للأناضول الحصول على تعليق من الحوثيين حول الاتهامات التي وردت في التقرير الحقوقي. ومنذ أكثر من عامين يشهد اليمن حربًا بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي الحوثي، وصالح من جهة أخرى، مخلفة أوضاعا إنسانية صعبة.