رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات alsharq
رايتس رادار: الإمارات متورطة في التحريض العنصري ضد نازحي عدن

طالبت منظمة حقوقية بتدخل الأمم المتحدة، للحد من ترحيل النازحين اليمنيين الذين وقعوا ضحايا للحملات العنصرية في مدينة عدن جنوبي اليمن. وقالت المنظمة رايتس رادار لحقوق الإنسان، مقرها هولندا، نطالب الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان بالتدخل العاجل للحد من ترحيل النازحين الشماليين الذين وقعوا ضحايا هذه الحملات العنصرية العشوائية، خصوصاً وأن المئات منهم لديهم أسر وأطفال وأجبروا على الترحيل، ناهيك عن تعرضهم للحرمان القسري من مصادر عيشهم التي تعرضت للإتلاف والدمار من قبل المجموعات المسلحة. وأوضحت في بيان لها أمس، أن “أعمال العنف ضد العمال والنازحين الشماليين انتشرت بشكل يتنافى مع مقتضيات القانون الإنساني الدولي فضلاً عن أن أغلبها أخذت طابعاً عنصرياً، في العديد من مناطق محافظة عدن . ونقلت عن مصادر محلية قولها إن “مجموعات مسلحة تابعة لقوات (لحزام الأمني) المدعومة من الإمارات قامت في مديرية المنصورة باعتداءات جماعية طالت عُمّالا ومدنين ينتمون للمناطق الشمالية. وأشارت إلى أن المسلحين قاموا باقتحام مقرات العمل كالمطاعم والدكاكين والكافتيريات والمعامل الانتاجية وطرد العمال الشماليين منها والاعتداء عليهم بالضرب والإهانات وتوجيه ألفاظ نابية ذات نفسٍ مناطقي. ودعت رايتس رادار الحكومة اليمنية والسلطات المحلية في محافظة عدن للحد من أعمال العنف التي تقوم بها مجموعات مسلحة ضد مدنيين عزّل من النازحين الشماليين. كما دعت للحد من حملات التحريض التي تقودها وسائل إعلام موجهة بعضها مدعومة من دولة الإمارات لمنع تصاعد موجة الكراهية بين أبناء البلد الواحد، والعمل بشكل جاد لضمان سلامة النازحين الشماليين وحمايتهم وفقاً لمقتضى القانون الإنساني الدولي الذي يحفظ حقوق النازحين.

829

| 06 أغسطس 2019

تقارير وحوارات alsharq
الحكومة اليمنية: لن نتغاضى عن انتهاكات مليشيات الإمارات

رفض شعبي واسع لعمليات الترحيل الجماعية من عدن بن دغر: لا تتركوا مصائر الناس والوطن لردود الفعل العمياء الجبواني: تصرفات الانتقالي تحرقه أخلاقياً وسياسياً الرحبي: دور الإمارات واضح في تهجير أبناء الشمال أكدت الحكومة اليمنية أنها لن تتغاضى عن الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها مليشيات الانتقالي الجنوبي في العاصمة المؤقتة عدن، المدعومة من دولة الإمارات، بحق المواطنين من أبناء المحافظات الشمالية. وقال رئيس الحكومة معين عبدالملك إن ما يحصل في عدن من انتهاكات تطول بالأذى والإهانة مواطنين يمنيين بدوافع مناطقية، لا يمكن التغاضي عن تبعاتها الخطيرة، في شق النسيج الاجتماعي وإضعاف جبهة الشرعية والتحالف في مواجهة مليشيا التمرد الحوثي والمشروع الإيراني في المنطقة. وأكد في سلسلة تغريدات على حسابه في تويتر، أن التزام الحكومة والتحالف بالدفاع عن كل المواطنين ثابت، ولا مجال للمساومة حين يتعلق الأمر بحياة الناس وأمنهم، ونتحمل جميعاً مسؤولية إيقاف هذه الانتهاكات كما سيتحمل تبعاتها كل من يدعو أو يبرر لتصعيد هذه الانتهاكات. وأضاف نجري اتصالات عالية مع قيادات التحالف لإيقاف هذه الانتهاكات، ونضغط في اتجاه الحل، لا صب مزيد من الزيت على نار خطاب الكراهية والتصرفات المناطقية. وأعرب عن تقدير الحكومة العالي لرفض أبناء عدن وبقية المحافظات الجنوبية، لكل أشكال الانتهاكات التي طالت مواطنين أبرياء بدوافع مناطقية، وأشادت بدور الفعاليات الاجتماعية والسياسية الفعال في منع تفاقم وتيرة الانتهاكات التي تخالف القوانين المحلية والدولية وأخلاق الإنسان اليمني. ولفت إلى أن محاولة الحوثيين استغلال ما يحدث في عدن سيفشل، ولن يغيّر من حقيقة مسؤوليتهم عن تدمير مؤسسات الدولة وتمزيق النسيج الاجتماعي واقترافهم أسوأ أنواع الممارسات العنصرية والإحرامية حيال الشعب اليمني في كل مكان من ارض الوطن. * استمرار التهجير وشهدت مدينة عدن أمس لليوم الرابع، عمليات ترحيل جماعية للمواطنين من أبناء المحافظات الشمالية، واعتداءات على باعة من تلك المناطق، يقوم بها مسلحون تابعون للانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، بعد حادثة استهداف معسكر الجلاء ومقتل قيادات عسكرية وعشرات المجندين التابعين للحزام الأمني. وتواصل قوات الحزام الأمني المدعومة من دولة الإمارات في ترحيل مئات المواطنين الذين ينحدرون من مناطق شمالية في مدينة عدن، ومنع السيارات القادمة من تعز وإب وبقية المناطق الشمالية والمحملة بالعوائل من دخول عدن. وقال شهود إن قوات الحزام الأمني نفذت أعمال دهم ونهب لمطاعم ومحال ووِرش بمديريتي المنصورة والشيخ عثمان، واحتجزت عشرات العاملين ورحلتهم قسرا على متن شاحنات نقل. كما منعت مواطنين من دخول مدينة عدن كانوا قادمين من محافظات شمالية في طريقهم إلى مطار عدن، حيث المنفذ الجوي المسموح السفر منه لتلقي العلاج أو للدراسة. >> ترحيل الشماليين من عدن * رفض واسع: ولاقت هذه الممارسات التعسفية استياءً واسعاً أوساط النشطاء والسياسيين والصحفيين اليمنيين، واصفين إياها بالممارسات التعسفية بحق أبرياء عزل، تتنافى مع عادات اليمنيين والقيم الإسلامية. وخاطب رئيس الحكومة اليمنية السابق، احمد عبيد بن دغر، المجلس الانتقالي قائلاً “لا تتركوا مصائر الناس والوطن لردود الفعل العمياء، لا تتركوها بيد الجهلة، ولا تقسوا على العامل الكادح في وطنه وأرضه وبين أهله، لا تحمِّلونه وزر غيره، هذا زمن البؤس اليمني، الذي يقترب بنا جميعاً إلى الهاوية، توقفوا ولو مرة واحدة للتفكير في المستقبل ولكن دون تعصب”. من جهته، دعا وزير النقل الجبواني، صالح الجبواني، المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً إلى التوقف عن ممارسة هذه التعسفات، وقال: تصرفات البعض تحرقهم أخلاقياً وستحرقهم سياسياً، توقفوا أن كنتم تعقلون. وأضاف في تغريدة له على موقع “تويتر”، لم أكن أريد أن أتحدث والدم لازال ينزف في مذبحة كبيرة ارتكبها الحوثي في معسكر الجلاء، من ناحية ثانية وإن اختلفنا لكننا لازلنا نرى ضرورة توحيد الصفوف في المواجهة مع الحوثي الذي يتوسع مجدداً في كل الاتجاهات. وأشار مستشار وزارة الإعلام، مختار الرحبي، إلى أن دور الإمارات واضح مما يحدث في عدن، موضحا أنها عملت على إنشاء هذه المليشيات المتمردة القروية المناطقية. وطالب في حسابه بموقع “تويتر” المنظمات الدولية أن تحمل الإمارات المسؤولية الكاملة عن تهجير أبناء الشمال من عدن وتتحمل كافة الجرائم والانتهاكات التي تحدث حالياً، مؤكداً أن هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم وسوف يتم ملاحقة كل القيادات التي شاركت في هذه الجرائم من قبل القضاء المحلي والدولي. * أعمال مرفوضة أدان الشيخ القبلي البارز بمحافظة شبوة، الشيخ صالح بن فريد العولقي، ما يحدث من اعتداءات وإجراءات تعسفية بحق العمال المدنيين المنتمين للمحافظات الشمالية، في العاصمة المؤقتة عدن. وقال الشيخ صالح بن فريد ندين ونرفض الاعتداء على العمال المدنيين في عدن، مُندداً بأي أعمال اعتداء أو ترحيل لعمال مدنيين مستضعفين من عدن. وأكد الشيخ صالح في بلاغ صحفي، نُشر على حساباته بموقعي فيسبوك وتويتر، أن مثل هذه الأعمال مرفوضة جملة وتفصيلاً، وتُسيء لمن يقومون بها ولا تمثل أبناء الجنوب العربي، حسب تعبيره. وأضاف بالقول: نحن جربنا مرارة الظلم والاعتداء على حقوق الناس وتأميم أملاكهم وقطع أرزاقهم، وطردهم من أعمالهم، وحاشا لله أن نبررها أو أن نقف إلى جانب من يقومون بها. وتابع بالقول: كنا من أول من تحدث ونادى بتأمين عدن وضبطها ومجلسنا في البريقة عقب أسبوع على انتهاء الحرب شاهد على ذلك ولن نأتي اليوم لنبرر عمليات اضطهاد أي مستضعف وبريء.. طالبنا ولا زلنا نطالب بأمن حقيقي لعدن وعدالة للجميع. تجدر الإشارة إلى أن الشيخ صالح بن فريد العولقي كان قد علق نشاطه في المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، منذ عدة أشهر، فهو عضو في هيئة رئاسته، إلا أنه مُقاطع لكل اجتماعاته ونشاطاته، وبرز مؤخراً في موقف مضاد مع الانتقالي الجنوبي وسياساته، وهو ما عرضه لسيل من الهجوم عليه من قبل نشطاء الانتقالي الجنوبي، على وسائل التواصل الاجتماعي. * أزمة وعي الناشط السياسي من شبوة يسلم البابكري اعتبر أن كل المصائب التي حلت بالجنوب تهون أمام ما أصاب العقل والوعي هناك باعتبار أن كل شيء قابل للتعويض من مبانٍ مدمرة ورجال لن تتوقف الحياة أمام رحيلهم. وقال إن الطامة هي في ما أصاب وعي الناس وعقولهم التي عبثت بها جرعات ضخمة من الأحقاد والكراهية وتم حقن وعي الناس بها على مدى سنوات حتى بات وعيا هشا ينهار أمام أي حادثة أو حدث. وأضاف يرتكب الحوثي جرما يعترف به ويفاخر ثم ينبري مقاولو تزييف الوعي يحرفون البوصلة عن العدو القاتل ليوجهونها نحو البريء ويقدمون للحوثي خدمات مجانية. * أين الداخلية؟ أما الباحث والكاتب علي الذهب فقد خاطب وزير الداخلية احمد الميسري بقوله يا وزير الداخلية انت المسئول الأمني الأول في عدن، ولا عذر لك إطلاقا عن ما يجري من فوضى أمنية في المدينة التي تعيش فيها. وأضاف مخاطبا الوزير إذا كنت عاجزا عن منع القمع الذي تمارسه ميليشيا الإمارات، فقدم استقالتك، ما لم فانت راض عن ذلك، وتخادع البسطاء بخطاباتك الرنانة. وكانت وزارة الداخلية اليمنية وجهت السبت، أمن محافظة عدن جنوبي البلاد، بمنع أي اعتداءات وأعمال ترحيل لأبناء المحافظات الشمالية في العاصمة المؤقتة للبلاد عدن. وقالت الداخلية في بيان، لمدير عام شرطة المحافظة شلال علي شائع هادي، تلقت الأناضول نسخة منه يمنع الاعتداء على أبناء المحافظات الشمالية المقيمين في عدن، والعاملين في القطاع الخاص وتوقف أي حملات أو تصرفات مناوئة لذلك وإيقاف من يقوم بها تحت أي مبرر كان. وحث البيان شرطة عدن، على تسيير دوريات في جميع المناطق التي تجري فيها مثل هذه الأعمال والعمل على فرض الأمن والاستقرار في جميع مديريات العاصمة، وتحميلها المسؤولية الكاملة تجاه ما يحدث. واندمج شمال اليمن وجنوبه في دولة الوحدة عام 1990، غير أن خلافات بين قيادات الائتلاف الحاكم وشكاوى قوى جنوبية من التهميش والإقصاء أدت إلى إعلان الحرب الأهلية، التي استمرت قرابة شهرين في 1994، وعلى وقعها ما تزال قوى جنوبية تطالب بالانفصال مجددًا وتطلق على نفسها الحراك الجنوبي.

985

| 05 أغسطس 2019

تقارير وحوارات alsharq
هل باعت أبوظبي أتباعها في جنوب اليمن؟

فاجأ الحوثيون الجميع بقصف أصاب هدفه بدقة في العاصمة المؤقتة عدن، استهدف عرضاً عسكرياً لمعسكر تابع للحزام الأمني المدعوم إماراتياً، بواسطة صاروخ باليستي وطائرة مسيرة. وجاء الهجوم الحوثي في الوقت الذي تجري فيه دولة الإمارات محادثات مع إيران أفضت إلى توقيع مذكرة تفاهم بين الطرفين لتأمين الملاحة في مضيق هرمز وتعزيز أمن حدودهما المشتركة. وارتبطت الهجمات التي ينفذها الحوثيون ضد خصومهم في الداخل بواسطة الصواريخ الباليستية، خلال المدة الأخيرة، بتحولات الموقف الإماراتي من الأزمة اليمنية وعلاقتها يإيران. فمثلا، عندما انسحبت الإمارات من محافظة مأرب، قصف الحوثيون بصاروخ باليستي منزل محافظ مأرب سلطان العرادة، كونه أبرز مسؤول في السلطة الشرعية هناك، وتحركت مليشيا موالية للحوثيين وهاجمت نقاطا أمنية في مأرب وقتلت عددا من الجنود. وبعد التقارب الإيراني الإماراتي، وزيارة وفد إماراتي لطهران، قصفت مليشيات الحوثيين عرضا عسكريا في عدن أسفر عنه قتل وجرح والعشرات، وقتل قائد ما يسمى لواء الدعم والإسناد منير اليافعي، كونه أبرز قائد عسكري في عدن موالٍ للإمارات وله سطوة ونفوذ واسع هناك. ويبدو ارتباط توقيت مثل هذه الهجمات مع تحولات الموقف الإماراتي يشي بأن ابوظبي ربما باعت أتباعها للحوثيين. وبغض النظر عن هذا التحليل، فإن هجوم الحوثيين على معسكر الحزام الأمني في عدن، يعكس العديد من الرسائل المزدوجة، فيما يلي أهمها: - الرسالة الأولى: موجهة لمختلف الأطراف المعادية للحوثيين، مفادها بأن المليشيات انتقلت من موقف الدفاع إلى موقف الهجوم، وأنها قادرة على تنفيذ ضربات موجعة وبدقة عالية في حق خصومها، وقادرة أيضا على تطوير قدراتها التسليحية، بما من شأنه تغيير معادلة الصراع لصالحها بشكل كبير. - الثانية: موجهة للحزام الأمني والمجلس الانتقالي في الجنوب وكل دعاة الانفصال، مفادها بأن انفصال اليمن مستبعد، وأن المليشيات لن تدع الجنوبيين ينعمون بالانفصال في حال تم ذلك بدعم ورعاية إماراتية. - الثالثة: موجهة للتحالف العربي والسلطة الشرعية، مفادها بأنكم تخوضون حربا لا نهاية لها ولا أمل لكم في النصر، وليس أمامكم سوى المصالحة مع الحوثيين وفقا لشروطهم وإملاءاتهم. - الرابعة: موجهة لمقاتلي المليشيات في مختلف الجبهات، بغرض رفع معنوياتهم والإيحاء بأن المليشيات تمضي نحو التفوق العسكري وأنها ستحقق هدفها بالسيطرة الكاملة على البلاد. - الخامسة: موجهة للسلطة الشرعية مفادها بأن المليشيات تمتلك الصواريخ والطائرات المسيرة التي لا يمتلكها الجيش الوطني وممنوع من شرائها من قبل التحالف العربي. - السادسة: تسعى مليشيات الحوثيين، من وراء هكذا هجمات نوعية، لتحسين موقفها التفاوضي في أي مساعٍ أممية مقبلة لحل الأزمة اليمنية سلمياً.

1013

| 02 أغسطس 2019

تقارير وحوارات alsharq
مركز إيماسك: تورط ضباط إماراتيين بعمليات اغتيال في عدن

بازفييد نيوز: أبوظبي تجند مرتزقة لقتل ساسة وقيادات منظمة سام للحقوق: 103 حالات اغتيال في عدن منذ 2015 رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي متورط في عمليات الاغتيال أثار تسريب وثائق تحقيقات مع متهمين بجرائم اغتيالات، في مدينة عدن جنوبي اليمن، ردود فعل وتعليقات واسعة، بعدما كشفت عن اتهامات لضباط إماراتيين وشخصيات موالية لأبوظبي بالتورط بإدارة عصابات منظمة لتنفيذ أعمال اغتيال في المدينة، التي شهدت سلسلة من جرائم القتل الدامية، خلال السنوات الماضية، وذلك بحسب ما نشره مركز إيماسك للدراسات. وتضُم الوثائق التي جرى تسريبها أخيراً، محاضر تحقيقات النيابة واعترافات ثلاثة متهمين بالتورط بإحدى أشهر حوادث الاغتيال التي شهدتها عدن، واستهدفت إمام أحد المساجد الداعية الشيخ سمحان عبد العزيز الراوي، في يناير2016. وأقرّ المتهمون الثلاثة الذين تعتقلهم السلطات اليمنية في عدن، بتشكيل مجموعة مسلّحة والتخطيط لتصفية الشيخ الراوي، وسردوا تفاصيل استدراجه وحتى اغتياله بالرصاص من الخلف، ثم رميه في إحدى مناطق المدينة. وكشفت الاعترافات أيضاً عن تورط القيادي السلفي الموالي للإمارات، الذي يشغل نائب رئيس ما يُسمى المجلس الانتقالي الجنوبي هاني بن بريك، بالتمويل والإشراف على عملية الاغتيال، وعمليات أخرى، بعدما تم إقناع المنفذين بأن الضحايا ينتمون إلى تنظيمي القاعدة وداعش. وفي الوقت الذي يعدّ فيه بن بريك من أبرز الشخصيات الموالية لأبوظبي، والمعروفة بقربها من وليّ عهد أبوظبي محمد بن زايد، كشفت التحقيقات المسربة، عن تورط ضابط إماراتي يدعى أبو سلامة، قابله المتورطون بجريمة اغتيال الراوي، إلى جانب بن بريك. وفي السياق، يقول أحد منفذي جريمة الاغتيال ويُدعى عبد الله عبد الرحمن، إنّه في ثاني يوم (بعد الاغتيال)، حضر كل من حلمي وسمير (شريكا الجريمة) على متن سيارة نوع هيونداي توسان، وقاما بـأخذي وتحركنا إلى منطقة إنماء ودخلنا إلى إحدى الشقق وقابلنا هاني بن بريك وأبو سلامة، ضابط إماراتي، الذي شكرنا على العمل الذي قمنا به من تصفية الشيخ الراوي. ويواصل المتهم الكشف عن أن حلمي الذي اشترك معه بالجريمة، عرض قائمة تضم 25 اسماً مطلوباً تصفيتهم، مشيراً إلى أن الضابط الإماراتي أبو سلامة كان المنسق بخصوص عمليات الاغتيال عبر هاني بن بريك. وشهدت عدن الأعوام الماضية، موجة من عمليات الاغتيال التي طاولت ضباطاً وقيادات محلية واجتماعية، بمن فيهم، الدعاة وأئمة وخطباء المساجد، الذين تعرضوا للتصفية بدمٍ بارد. وأثارت التحقيقات المسربة ردود فعلٍ وتعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي في اليمن، طالبت بمحاسبة المتورطين وضبطهم، بعدما كشفت جانباً من التفاصيل بشأن الملفات الدامية، والمتمثلة بجرائم الاغتيال. وخلال شهر يناير الماضي قالت منظمة سام للحقوق والحريات، إنها رصدت 103 وقائع اغتيال، في مدينة عدن اليمنية خلال الفترة بين 2015 إلى 2018، بدأت أولى عملياتها بعد 43 يوما من استعادة مدينة عدن من يد مليشيا الحوثي وسيطرة القوات الإماراتية على المدينة، وشمل ضحاياها رجال أمن وخطباء مساجد وسياسيين. وكان موقع بازفييد نيوز الأمريكي، قد كشف الشهر الماضي، عن تفاصيل صادمة عن تجنيد الإمارات مرتزقة من جنسيات مختلفة لتنفيذ عمليات اغتيال طالت ساسة وقيادات حزبية ودينية، أبرزها محاولة فاشلة استهدفت مكتب الزعيم المحلي لحزب الإصلاح مرتين في عام 2015.

960

| 20 يوليو 2019

عربي ودولي alsharq
تصاريح دخول مواطني المحافظات الشمالية إلى عدن يثير غضب اليمنيين

أثارت وثيقة صادرة عن سلطات أمن مدينة عدن، العاصمة السياسية المؤقتة لليمن، تمنح مواطنا من شمال البلاد، تصريحاً مُخصصاً للأجانب لتمكينه من دخول المدينة، غضباً واسعاً في الشارع اليمني. واعتبرت الوثيقة الرسمية المواطنين اليمنيين القادمين من المحافظات الشمالية مثل الأجانب الذين يتوجب حصولهم على تصريح عبور للدخول، وهي خاصة بأكاديمي في جامعة صنعاء، وصادرة عن إدارة الأمن في عدن، بحسب العربي الجديد. وجاء في نص الوثيقة الصادرة 7 مارس الجاري: الأخوة مسؤولي نقاط تفتيش محافظات الضالع، ولحج، وعدن، الموضوع: تصريح مرور للأجانب، يصرح للدكتور جميل أحمد عون، يمني الجنسية، بدخول محافظة عدن، على أن يغادر يوم 26 من الشهر نفسه، وختم التصريح بختم رسمي من فرع وزارة الداخلية اليمنية في عدن. واعتبر الناشطون اليمنيون، هذا الإجراء تكريسا للانفصال وتساءلت الأكاديمية في جامعة صنعاء، نجلاء أبو أصبع، عن الأجندة الإقليمية الدولية التي ينتظرها اليمن؟. كتبت: يبدو أننا أمام مؤامرة كبيرة تقودها أطراف إقليمية ودولية، أين موقف الحكومة الشرعية من هكذا مؤشرات خطيرة؟، الوطن يضيع من بين أيدينا. وكتب الناشط اليمني جلال الصياد أن هذا تصريح مرور للأجانب صادر عن وزارة الداخلية في عدن التي تمثل الحكومة الشرعية، والشخص المصنف أجنبيا هو يمني، ودكتور في جامعة صنعاء، وترويسة وختم التصريح مكتوب عليه (الجمهورية اليمنية)، إنه تكريس عملي للانفصال من جهة رسمية تتبع الحكومة الشرعية. وأكد أحد المواطنين اليمنيين أن هذه الممارسات لن تحقق الانفصال، لكنها قد تزرع الضغينة والأحقاد بين اليمنيين، وأضاف يسمح الجنوبيون بدخول عدن على الدوام، فعدن مليئة بأبناء المحافظات الشمالية ولا يعترضهم أحد، لكن أحيانا تحدث بعض الممارسات غير اللائقة من أفراد الأمن. وطالب الأجهزة الأمنية في عدن بتوعية عناصرها حول كيفية التعامل مع المواطنين، يجب على إخواننا الجنوبيين أن يتفهموا ظروف سكان المحافظات الشمالية الذين لم يعد لديهم سوى عدن للبحث عن حقوقهم، كما أن مطار صنعاء معطل، ومن يريد السفر لا يجد سوى مطار عدن أو سيئون. ويتولى إدارة الأمن في عدن اللواء شلال علي شائع، وهو حليف قوي للإمارات، ويُحسب من الموالين لما يُعرف بـالمجلس الانتقالي الجنوبي، وتقوم قوات الحزام الأمني المدعومة من الإمارات، في الضالع ولحج (جنوب)، بين الحين والآخر بمنع أبناء المناطق الشمالية من الدخول إلى العاصمة السياسية عدن جنوبي البلاد، كما نظمت خلال السنوات الماضية حملات لطرد أبناء محافظات الشمال من الجنوب.

5070

| 21 مارس 2019