رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
الحراك الثوري في عدن يرفض وصاية الإمارات

استنكر المؤتمر العام الأول لمجلس الحراك الثوري بعدن، ما يجري في جنوب اليمن من سباق محموم بين قوى خارجية كدولة الإمارات العربية التي أصبحت تستحوذ على منافذ الجنوب وخيراته وتتحكم بمصير شعبه وتوجهاته. واتهم المجلس في بيان صدر عن اجتماع عقده بمدينة عدن، أمس، الإمارات بمنح ثلة ممن اتخذتهم أتباعًا لها قليل من الفتات الحقير، والتأسيس لمستقبل متناحر متشرذم تصنعه من خيرات الجنوب. مؤكدًا أن مصلحة الإمارات هي استمرار معاناة شعب الجنوب واستمرار الخنوع لها. ووصف البيان (اطلعت عليه "الشرق") الإمارات بالبديل للمحتل السابق وبتسميات مختلفة، وقد تؤدي حالة التعاطي مع ذلك الخارجي ومنحه صفة الوالي وصلاحية الأمير والحاكم الأول إلى غياب رؤية الثورة والدخول في صراعات لا نهاية لها، وفقا لما ذكر البيان. ورفض المجلس الذي يتزعمه القيادي في الحراك الجنوبي حسن باعوم، الوصاية الخارجية من أي جهة، مؤكدًا على ضرورة التأسيس للقبول بمبدأ التعاون والعلاقة الطيبة المشتركة مع المحيط الخارجي، وبالذات من سيساعد الجنوبيين على تحقيق استقلال الجنوب. وقال البيان: " لابد لنا من الاعتراف والإقرار بأن ما جرى ويجري في اليمن والجنوب قد أثر ويؤثر على شعبنا، وأن الحرب التي جاءت تحمل أهدافا واضحة أعلنتها ما تسمى بحكومة الشرعية ودوّل التحالف تنطلق من مرجعيات ثلاث لا علاقة للجنوب فيها، وإنما ستنال من قضية الجنوب، وأن تلك الحرب التي قدم الجنوبيون -ولا يزالوا يقدمون- آلاف الشهداء والجرحى فيها قد أتت بالضرر الشديد على شعبنا الجنوبي الذي بات يتجرع ويلات العذاب حتى هذه اللحظة". وتعالت أصوات جنوبية كثيرة رافضة للممارسات الإماراتية في جنوب اليمن، وباتت تصفها بـ"المحتل"، بعد انكشاف أهدافها الخفية، تحت غطاء دعم الشرعية للسيطرة على ثروات اليمن ومنافذه الحيوية.

310

| 18 أغسطس 2017

عربي ودولي alsharq
الإمارات تتآمر لإقصاء محافظ عدن الجديد

تعتبره عقبة أمام مشروعها في السيطرة على الجنوبإقالة قائد قوات الحزام الأمني لاجتماعه بالمفلحي دون إذن أبوظبي اغتيال قائد عسكري كبير من أقارب هادي وسط عدن أكدت مصادر رفيعة في الحكومة اليمنية الشرعية لـ"الشرق"، أن النظام الإماراتي يمارس ضغوطا قوية على الرئيس عبد ربه منصور هادي لإقالة محافظ عدن عبد العزيز المفلحي، والذي انتقد علنا وللمرة الأولى من مسؤول كبير ممارسات الإمارات في عرقلة جهود الحكومة الشرعية والسلطة المحلية. وأوضحت المصادر، أن تحركات محافظ عدن الجديد تثير قلق الإمارات وتراها عائقا أمام مشروعها الخفي الذي نجحت حتى الآن في السيطرة على كل المنافذ والمرافق الحيوية في عدن، مؤكدة أن الإمارات والموالين لها في عدن يعملون على عرقلة المحافظ المفلحي بكل الطرق والوسائل وبينها رفض تسليمه حتى اللحظة مبنى المحافظة لمباشرة عمله وسكن المحافظ والذي مازال بيد المحافظ المقال عيدروس الزبيدي الموالي للإمارات. ولم تستبعد المصادر، أن محاولات الاغتيال الأربع التي كشف عنها محافظ عدن الجديد مؤخرا، تقف خلفها الإمارات، لما يحمله من مشروع عبر عنه في خطابات مصارحة بمسؤولية وشجاعة غير معهودة لمواجهة التمدد الإماراتي الذي تطور إلى "احتلال" مكتمل الأركان. وهاجم محافظ عدن كل من يسعى لعرقلة جهود الحكومة والسلطة المحلية في اليمن، كما كشف عن تعرضه لأربع محاولات اغتيال فاشلة، وقال "أنا شايل رأسي على كتفي وأربع محاولات اغتيال ربنا أفشلها". وقال المفلحي، "نطالب الأشقاء الإماراتيين أن يتعاملوا مع الحكومة الشرعية كشركاء حقيقيين وبشفافية كاملة وأن يتخلوا عن تقسيمنا وتصنيفنا إلى كنتونات".. وأضاف "إن أي اقتتال بيننا لن يستفيد منه إلا العدو، وأي هزيمة لنا لن يكون التحالف بعيدا عنها فهو أيضا سيهزم بهزيمتنا". ورفضت مصادر "الشرق" في الحكومة الشرعية، الإفصاح عن رد فعل الرئيس هادي على الضغوط الإماراتية بخصوص إقالة محافظ عدن. وفي السياق، أطاحت الإمارات بقائد قوات الحزام الأمني في عدن ناصر الشوحطي من منصبه قبل أيام وتعيين آخر. وكشفت مصادر عاملة في قيادة الحزام الأمني، إن الإطاحة بالشوحطي تمت عقب قيامه بلقاء محافظ عدن عبد العزير المفلحي دون أخذ الإذن من قائد القوات الإمارتية في عدن والتي تشرف وتدير الحزام الأمني عبر وزير الدولة المقال والشيخ السلفي المتطرف هاني بن بريك. وبحسب المصادر فإن هذا اللقاء تسبب لاحقا باتخاذ قرار بإقالة الشوحطي من منصبه وتعيين قائد آخر. وكان الشوحطي التقى محافظ عدن المفلحي، مطلع هذا الشهر، وأعلن دعمه له، وهو الأمر الذي أغضب القيادة الإماراتية ودفعها إلى إقالته. وتتهم الحكومة الشرعية، دولة الإمارات بأن تحركها في اليمن ليست تحركات تحرير في ظل الهدف الرئيسي للتحالف العربي وهو إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة وإنما تحركات الإمارات كاحتلال. وتقوم الإمارات بإنشاء معسكرات خاصة، وتعمل على تدريب وحدات عسكرية وأمنية خارجة عن سلطة الدولة كإنشائها الحزام الأمني بعدن والنخبة الحضرمية في حضرموت وأخيرا النخبة الشبوانية في شبوة. وتسيطر القوات الإماراتية على السواحل اليمنية من المكلا شرقا حتى المخا غربا، كما تسيطر على الجزر اليمنية مثل سقطري وميون في باب المندب. من جهة أخرى، اغتال مسلحون مجهولون في عدن جنوب البلاد، مسؤولا أمنيا رفيعا وأحد أقارب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مع اثنين من مرافقيه. وأكدت مصادر أمنية لـ"الشرق" أن العميد محمد المارمي المسؤول في جهاز الأمن القومي وهو من أقارب الرئيس اليمني، توفي أمس الخميس، متأثرا بجراحه عقب تعرضه لإطلاق وابل كثيف من النيران على سيارته في عدن التي تتخذها الحكومة الشرعية عاصمة مؤقتة، ظهر الأربعاء، ما أدى إلى مقتل اثنين من مرافقيه على الفور. وبحسب المصادر، أطلق مسلحون على متن دراجة نارية وابلا من الرصاص على العميد المارمي ومرافقيه في حي عبد العزيز بمديرية الشيخ عثمان، ثم لاذوا بالفرار إلى جهة مجهولة. ويسود العاصمة المؤقتة عدن انفلات أمني، جراء تنازع الاختصاصات الأمنية، حيث تعمل القوات الموالية للإمارات أو ما تسمى "الحزام الأمني"، على تقويض عمل الحكومة الشرعية وعدم السماح لها بتولي إدارة الملف الأمني الذي تحرص على أن يكون تحت إشرافها، ما أدى إلى وجود حالة من الفوضى الشديدة.

522

| 11 أغسطس 2017

عربي ودولي alsharq
اليمن.. وصول وفد أممي رفيع إلى عدن

وصل وفد أممي رفيع المستوى، اليوم الإثنين، إلى مطار عدن جنوب غربي اليمن، قادما من جيبوتي، في زيارة هي الأولى من نوعها لمسؤولين أمميين إلى البلاد، منذ اندلاع المعارك في 26 مارس 2015، بحسب مصدر حكومي. ويضم الوفد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم، والمدير التنفيذي لمنظمة الطفولة (يونيسف) أنتوني ليك، والمدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، ديفيد بيزلي. وكان في استقباله بمطار عدن الدولي وزير الصحة العامة والسكان ناصر باعوم، ووزير الإدارة المحلية عبد الرقيب فتح، ووكيل محافظة عدن أحمد ساليمن، ومدراء مكاتب المنظمات العاملة في عدن. وفي هذا السياق، قال وكيل وزارة الصحة اليمنية علي الوليدي، إن "زيارة الوفد الأممي لليمن، هي الأولى من نوعها لوفد رفيع المستوى، منذ بدء المعارك في البلاد في 26 مارس 2015". وأضاف الوليدي، أن الزيارة تأتي في إطار الاطلاع على الأوضاع الإنسانية المتدهورة، وللوقوف على حجم المعاناة التي يعاني منها الشعب اليمني، جراء النزاع المتصاعد في البلد منذ أكثر من عامين. وذكر أن الوفد سيلتقي، في وقت لاحق اليوم، برئيس الوزراء، أحمد عبيد بن دغر، وأعضاء الحكومة الشرعية، ومدراء مكاتب تلك المنظمات، ثم العودة إلى جيبوتي مجددا، قبل الانتقال إلى العاصمة صنعاء، بسبب عدم توفر خط رحلات مباشرة من عدن إلى صنعاء. وسيناقش الوفد الأممي مع المسؤولين في عدن وصنعاء مسألة تسهيل وضمان وصول المساعدات الإنسانية، ومناقشة الاحتياجات الطارئة، وتوسيع نطاق الاستجابة للدعم لليمن، بحسب مصادر أممية سابقة. ووفقا لتلك المصادر، سيتم خلال الزيارة، "تدشين مركز عمليات الطوارئ بعدن وصنعاء، الذي ستديره وزارة الصحة اليمنية، بدعم من منظمات الصحة العالمية، واليونيسف، ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، والبنك الدولي، ومفوضية اللاجئين، ومنظمة الهجرة الدولية، وصندوق الأمم المتحدة الإنمائي لتنسيق جهود الاستجابة للطوارئ في البلد". وسيلتقي الوفد خلال زيارته للعاصمة صنعاء، الثلاثاء المقبل، عبد العزيز بن حبتور، "رئيس حكومة" جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) والرئيس السابق علي عبد الله صالح، ومسؤولين "حوثيين"، بالإضافة إلى زيارة مراكز لعلاج الكوليرا في بعض المستشفيات، وفق للمصادر ذاتها. ويشهد اليمن تدهور حادا في الأوضاع الإنسانية؛ حيث حصدت الكوليرا أرواح ألف و837 يمنيا في 12 أسبوعا، كما تزايدت معدلات سوء التغذية وخصوصا لدى الأطفال، وفق بيانات أممية حديثة.

345

| 24 يوليو 2017