قال مسؤولون، اليوم الخميس، إن باكستان أفرجت عما لا يقل عن 16 سجينا من طالبان في خطوة صدق عليها رئيس الوزراء، نواز شريف، وتهدف إلى إحياء عملية السلام الهشة مع الحركة المتشددة. وكانت حركة طالبان الباكستانية، قد دعت في الأول من مارس إلى وقف إطلاق النار لمدة شهر، لكنها قالت هذا الأسبوع إنها لن تمدده لعدم جدية الحكومة في تلبية مطالبها. وتضمنت المطالب الإفراج عن 800 سجين، تقول طالبان إنهم مواطنون أبرياء وكذلك انسحاب الجيش من أجزاء من المناطق القبلية على الحدود مع أفغانستان. وأكد حاكم وزيرستان الجنوبية، إسلام زيب، أن الحكومة أفرجت عن سجناء لم شاركوا في قتال القوات الحكومية وذلك لتعزيز جهود المصالحة. وقال، "أفرجت الإدارة السياسية في وزيرستان الجنوبية عن 16 رجلا في الأول من أبريل".

قتل وأصيب ما لا يقل عن 32 مسلحا من حركة طالبان الأفغانية، خلال عمليات نفذتها القوات الأفغانية الخاصة خلال الساعات ال24 الماضية. ونقلت صحيفة "خاما" الأفغانية، عن بيان أصدرته وزارة الداخلية، إن القوات الأفغانية تمكنت من تصفية 20 مسلحا وإصابة 12 آخرين خلال العمليات الأمنية، بالإضافة إلى اعتقال 8 مسلحين. وأشارت الوزارة، إلى أنه تم تنفيذ عمليات تطهير البلاد من المسلحين في كابول، لغمان، زابول، أروزجان، مديان ورداك ولوجار. وتمكنت القوات من مصادرة كميات مختلفة من الذخائر والأسلحة وثلاثة أجهزة تفجيرية في إقليم "نانجارهار".

لقي ستة عناصر من جماعة "طالبان" مصرعهم، اليوم الثلاثاء، عقب انفجار حزام ناسف بالخطأ أثناء استعدادهم لتنفيذ عملية انتحارية في محافظة "لوجار"، شرقي أفغانستان. وقال مسؤولون بمديرية الأمن الوطني، إن قادة "طالبان" كانوا يجهزون مفجرا انتحاريا لتنفيذ هجوم، إلا أن الحزام الناسف للانتحاري انفجر، مما أسفر عن مصرعهم. وتعد محافظة "لوجار" من بين الأقاليم المضطربة في شرقي أفغانستان، حيث تزاول عناصر "طالبان" المسلحة وجماعات مسلحة أخرى عملياتها.

تجرى الانتخابات الرئاسية في أفغانستان، يوم السبت المقبل، في 5 من أبريل، في مستهل أول عملية انتقال ديمقراطية للبلاد من رئيس لآخر. ومنذ الإطاحة بنظام طالبان في عملية عسكرية قادتها الولايات المتحدة عام 2001، ظل الرئيس حامد كرزاي حاكما للبلاد، أولا رئيس للحكومة المؤقتة، ثم رئيسا للبلاد لفترتين، حيث انتخب عام 2004 ثم 2009. تكهنات حول "رسول" ووفقا للدستور، يحظر على كرزاي الترشح لولاية ثالثة، وقد تقدم 8 مرشحين بأوراقهم لخوض السباق الرئاسي، لاختيار خليفة لكرزاي. وكان 3 مرشحين انسحبوا من السباق، بينهم اثنان أعلنا مساندتهما للمرشح الرئاسي، زلماي رسول، الذي كان يشغل منصب وزير الخارجية، وينظر إليه حاليا على أنه من بين أوائل المرشحين المؤهلين للفوز. وانسحب المرشح الرئاسي السابق قيوم وهو شقيق الرئيس كرزاي من السباق، ليدعم المرشح رسول، الأمر الذي أثار تكهنات بأن رسول هو الاختيار المفضل لدى الرئيس الحالي المنتهية ولايته. ومن بين المرشحين الآخرين الذين يحتلون مكانة بارزة في قائمة المتنافسين، أشرف غاني، الخبير السابق بالبنك الدولي، وزعيم المعارضة، عبد الله عبد الله، الذي نافس في انتخابات الرئاسة السابقة. وهناك مرشح آخر هو عبد الرب رسول سياف الزعيم صاحب النفوذ المتوسط، والذي يصنف على أنه جهادي وعالم إسلامي متشدد شهير، وأحد نوابه هو إسماعيل خان الرجل القوي بإقليم حيرات الغربي. وواصل المرشحون الثمانية، طوال الشهرين الأخيرين، خطب ود شيوخ القبائل والزعماء الدينيين والشخصيات المحلية القوية، وهم يسيطرون جميعا على كتل تصويتية كبيرة. وأعلنت جماعة طالبان، التي تشن عمليات تمرد منذ عام 2001، أنها تعتزم شن هجمات ضد المرشحين والناخبين والعاملين بمراكز الاقتراع. مخاوف أمنية وتزايدت معدلات أعمال العنف في أنحاء البلاد، خاصة في العاصمة كابول، إلى حد كبير منذ بدء الحملة الانتخابية.ولقي 15 شخصا، على الأقل، حتفهم في أعمال عنف مرتبطة بالانتخابات، وفقا لما أعلنته اللجنة الانتخابية المستقلة التي تعرضت هي نفسها لهجومين في غضون أسبوع. وقالت اللجنة، إنه سيتم نشر 352 ألف عنصر من قوات الأمن الأفغانية يوم الانتخابات، يدعمهم 50 ألفا من المجندين المؤقتين، في حين أعلنت القوات الدولية التي يقودها حلف شمال الأطلسي "الناتو" في أفغانستان أنها ستدعم القوات المحلية إذا طلب منها ذلك. ورغم أن عدد المقيدين في الجداول الانتخابية يصل إلى حوالي 12 مليونا، إلا أنه تم توزيع أكثر من 18 مليون بطاقة انتخابية حتى الآن وفقا لما ذكره المسؤولون، مما يعرض العملية الانتخابية للتزوير. وتم حتى العام الماضي إصدار 3.5 مليون بطاقة انتخابية جديدة، بلغت حصة النساء منها 35 %. وقال نور محمد نور، المتحدث باسم اللجنة الانتخابية المستقلة، إنه تم نقل المواد والأدوات المتعلقة بالانتخابات من 34 عاصمة إقليمية إلى 398 مركزا، بينها بعض المناطق غير الآمنة تماما. وأضاف، إن السلطات استأجرت 3200 من البغال والحمير لنقل صناديق الاقتراع والمواد الأخرى الخاصة بالانتخابات إلى بعض المناطق النائية. وتعد هذه هي المرة الأولى التي تجري فيها أفغانستان انتخابات من دون مساعدة أجنبية مباشرة للعملية الانتخابية، ويمكن أن تتعرض مليارات الدولارات من المعونة الأجنبية للخطر حال عدم إجراء انتخابات حرة ونزيهة. وأعلن المسؤولون، أن 6423 مركزا انتخابيا "ستظل مفتوحة وتعمل" يوم الانتخابات، في حين سيغلق أكثر من 700 مركز أبوابهم أمام الناخبين لأسباب أمنية. الأمم المتحدة وسيتم تمويل نفقات العملية الانتخابية من جانب المجتمع الدولي عبر الأمم المتحدة، حيث يقدر أن تبلغ التكلفة أكثر من 130 مليون دولار. وسيكون بوسع الناخبين الإدلاء بأصواتهم في أي مركز للاقتراع في أنحاء أفغانستان، ولتجنب التزوير سيغمس كل ناخب أدلى بصوته إصبعه في نوع من الحبر لا يمكن إزالته. وسيتم نشر نحو 13 ألف حارسة أمن لتفتيش الناخبات يوم الانتخابات. ومن المقرر، أن تبدأ عملية فرز الأصوات في اليوم التالي للاقتراع وتستمر حتى 20 نيسان الحالي. وفي حال أحد المرشحين على الأغلبية المطلقة، من المتوقع أن تجرى اللجنة الانتخابية جولة إعادة بين المرشحين اللذين حصلا على أعلى نسبة من أصوات الناخبين، وذلك يوم 28 مايو المقبل. وكانت النتيجة النهائية لانتخابات عام 2009، تم تأجيلها لعدة أسابيع بسبب ما تردد حول حدوث عمليات تزوير.ومن المقرر أن يجرى في نفس الوقت انتخاب أعضاء المجالس المحلية، وتم تخصيص 20 % من مقاعد المجالس المحلية، التي تصل إجمالا إلى 458 في 34 ولاية، للنساء. ويبلغ عدد المرشحين للمجلس المحلية 2713 مرشحا، بينهم 2406 رجال و308 نساء. وأوضحت اللجنة الانتخابية، أن أعمار حوالي 70 % من المرشحين للمجالس المحلية دون الـ 30، ويذكر أن أكثر من ثلثي عدد السكان في أفغانستان دون 35.

قتل 29 مسلحاً من حركة طالبان، وأصيب 11 آخرون بجروح، في عمليات مشتركة نفّذتها القوات الأفغانية، وقوات المساعدة الدولية "إيساف" خلال الساعات الـ 24 الأخيرة بمناطق مختلفة من البلاد. وقالت وزارة الداخلية الأفغانية في بيان، اليوم الثلاثاء، إن قواتها نفّذت مع قوات "إيساف" عدة عمليات مشتركة بمناطق مختلفة من البلاد، وقتلت 29 مسلحاً من طالبان، وجرحت 11 مسلّحاً، واعتقلت 11 آخرين. وأضاف البيان، أن هذه العمليات نُفّذت في ولايات كونار، ونانجارهار، ولاجمان، وباجلان، وزابول، ووارداك، وغزني، وباكتيا، وهلمند، وقندهار، وضُبطت خلالها كمية من الأسلحة الثقيلة والخفيفة. ولم تتحدث الوزارة في بيانها عن خسائر في صفوف القوى الأمنية. وكانت صحيفة خاما الأفغانية، نقلت في وقت سابق اليوم، عن المتحدث باسم وزارة الداخلية، صديق صدّيقي، قوله إن الجيش والشرطة نفذوا عمليات عسكرية في منطقة جارزيوان في ولاية فرياب، وقتلوا 6 مسلحين من طالبان.

أعلن مسؤول أفغاني اليوم الاثنين، أن مسلحين تابعين لحركة طالبان اختطفوا ثمانية أشخاص من بينهم مرشح لمنصب في مجلس أحد الأقاليم بشمال أفغانستان. وقال حامد خاليقيار، المتحدث باسم حاكم إقليم سارى بول: "تم اختطاف حسين نازارى ، المرشح لمجلس الإقليم بالإضافة إلى سبعة من أصدقائه ليلة أمس الأحد وهم في طريقهم لمدينة سارى بول". وأضاف أنهم غادروا منطقة "بالخاب" موطن المرشح بدون حراسة شرطية، قبل أن يختطفهم مسلحو طالبان. وأوضح أن شيوخ القبائل بدأوا في إجراء اتصالات مع المسلحين للإفراج عن نازاري وأصدقائه. وكانت حركة طالبان قد توعدت بعرقلة الانتخابات عن طريق استهداف المرشحين وممسؤولي حملاتهم ومكاتبهم .ويشار إلى أن مقاتلي طالبان قتلوا خمسة أشخاص من المشاركين في حملة أحد المرشحين البارزين. وقد قتل مرشح لمجلس أحد الأقاليم الثلاثاء الماضي بعدما اقتحمت مجموعة من المسلحين مكتبا في الإقليم خاص بلجنة الانتخابات في كابول.

قتلت قوات الأمن الأفغانية بالرصاص ثلاثة من أصل خمسة مقاتلين من حركة طالبان هاجموا المقر الرئيسي للجنة الانتخابات اليوم السبت في كابول. وقال أيوب سالانجي، نائب وزير الداخلية: "اثنان منهم أحياء ويختبئون في مبنى خاص قريب من مقر اللجنة وما زالا يقاومان عملية الشرطة". وذكرت الشرطة في وقت سابق أن مسلحي طالبان هاجموا اليوم مقر لجنة الانتخابات التي تحظى بإجراءات أمنية مشددة في كابول، حيث فجروا سيارة مفخخة عند بوابة المقر وأطلقوا النيران من أسلحة خفيفة وقذفوا قنابل من مبنى قريب. ويعد هذا هو الهجوم الثاني على مقر لجنة الانتخابات خلال أسبوع ويأتي قبل ستة أيام فقط من الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها يوم السبت المقبل.

قال قائد عسكري، إن حصار دار ضيافة في العاصمة الأفغانية كابول تستخدمها منظمة مساعدات مقرها الولايات المتحدة انتهى، اليوم الجمعة، بعدما قتلت قوات الأمن الأفغانية آخر مسلح من طالبان كان يختبئ داخل المبنى. وأضاف أن طفلا أفغانيا واحدا على الأقل قتل. وقال كاظم شاه وهو قائد الوحدة 111 العسكرية في كابول لرويترز "انتهى القتال، قتل 5 مهاجمين". وأضاف، "أحدهم فجر سيارته الملغومة وفجر 3 آخرون متفجرات كانوا يحملونها حول أجسادهم داخل المبنى وواحد قتلته قوات الأمن بالرصاص، كل الأجانب الـ 4 أحياء وبخير الآن".

من المقرر أن يجري فريق حكومي باكستاني، اليوم الأربعاء، أول محادثات مباشرة مع مسلحي حركة طالبان باكستان، في مكان سري شمال غربي البلاد، حسبما قال رجل دين يمثل الحركة. وقال رجل الدين إبراهيم خان إن من المتوقع أن تتم المحادثات وجها لوجه في وقت لاحق من الأربعاء، في موقع لم يكشف عنه في منطقة القبائل قرب الحدود مع أفغانستان، لكن تقارير صحفية محلية أشارت إلى احتمال تأجيل المحادثات لوقت آخر بسبب سوء الأحوال الحوية. ومن المقرر أن ينتقل الفريق الحكومي على متن مروحية إلى الموقع الذي وصفه إبراهيم خان بأنه "منطقة سلام". وتهدف المحادثات إلى إيجاد سبيل لإنهاء العنف الذي تسبب في مقتل الآلاف في السنوات الأخيرة. وحتى الآن أجرى الطرفان محادثات غير مباشرة عبر رجال دين متعاطفين مع طالبان.

قتل سردار أحمد، الصحفي في وكالة فرانس برس في كابول، مع زوجته واثنين من أطفالهما في الهجوم مساء الخميس على فندق سيرينا في كابول. وتعرف مصور في مكتب فرانس برس في العاصمة الأفغانية، صباح الجمعة، على الجثث الأربع وكان سردار أحمد "40 عاما"، من أبرز صحفيي مكتب فرانس برس في كابول، حيث كان يعمل منذ العام 2003 وقد تبنت حركة طالبان الهجوم على الفندق.

قُتل18 مسلحاً من حركة طالبان، في عمليات مشتركة نفّذتها القوات الأفغانية، وقوات المساعدة الدولية (إيساف) خلال الساعات الـ24 الأخيرة بمناطق مختلفة من البلاد. وقالت وزارة الداخلية الأفغانية في بيان نقله الموقع الإلكتروني لصحيفة (خاما) المحلية، اليوم الأربعاء، إن قواتها نفّذت مع قوات (إيساف) عدة عمليات مشتركة بمناطق مختلفة من البلاد، وقتلت 18 مسلحاً من طالبان، وجرحت 7 مسلحين، واعتقلت 5 آخرين. وأضاف البيان أن هذه العمليات نُفّذت بولايات كونار، وقندز، وقندهار، وزابول، وميدان وارداك، ولوغار، وغزني، وباكتيا، وخوست، ولاغمان، وأوروزغان، ونانغارهار، وضُبطت خلالها كمية من الأسلحة الثقيلة والخفيفة. ولم تتحدث الوزارة في بيانها عن خسائر في صفوف القوى الأمنية.

قتل 26 مسلحاً من حركة طالبان، في عمليات مشتركة نفّذتها القوات الأفغانية، وقوات المساعدة الدولية "إيساف" خلال الساعات الـ 24 الأخيرة بمناطق مختلفة من البلاد. وقالت وزارة الداخلية الأفغانية في بيان، اليوم الخميس، إن قواتها نفّذت مع قوات "إيساف" عدة عمليات مشتركة بمناطق مختلفة من البلاد، وقتلت 26 مسلحاً من طالبان، وجرحت 17 مسلحاً، واعتقلت 11 آخرين. وأضاف البيان أن هذه العمليات نُفّذت بولايات كونار، ونانجارهار، وسمانجان، وفرياب، وساريبول، وزابول، وأوروزجان، وميدان وارداك، ولوجار، وغزني، وباكتيكا، وهلمند، ولاجمان، وباجلان، وضُبطت خلالها كمية من الأسلحة الثقيلة والخفيفة. ولم تتحدث الوزارة في بيانها عن خسائر في صفوف القوى الأمنية.

أعلن مسؤول، اليوم الأحد، أن مسلحي طالبان قتلوا ثلاثة معلمين وخطفوا آخر غربي أفغانستان. وقال عبد الحي خطيبي، المتحدث باسم حاكم إقليم غور: "المعلمون كانوا عائدين إلى منازلهم بمقاطعة تايوارا في وقت متأخر، أمس السبت، بعد حضور حلقة دراسية في تشجشران، عاصمة الإقليم". وأضاف "خطيبي": "تربص مسلحون من طالبان للمعلمين على الأرجح في مقاطعة شاهراك وخطفوهم". وتابع: "قتل المسلحون ثلاثة من المعلمين على الفور واقتادوا الرابع إلى مكان مجهول"، ولم تعلق طالبان بشأن الحادث.

قتل 19 مسلحاً من طالبان، واعتقل 6 آخرون بعمليات أمنية مشتركة نفذتها القوات الأفغانية وقوات المساعدة الدولية "إيساف"، خلال الساعات الـ 24 الأخيرة، في أقاليم مختلفة من البلاد. وذكرت وزارة الداخلية في بيان، اليوم السبت، أن القوات الأفغانية نفّذت مع قوات "إيساف" عدة عمليات تطهير في ننجارهار وبجلان وفرياب وقندهار وهيرات وفرح، خلال الساعات الـ 24 الأخيرة. وقتل في العمليات 19 مسلحاً من طالبان، فيما اعتقل 6، وجرح 7 آخرون. وأشار البيان إلى أن القوى الأمنية صادرت كميات من الذخائر الخفيفة والثقيلة والعبوات الناسفة بدائية الصنع من دون ذكر لأية خسائر بصفوف القوى الأمنية.

في أعنف تعبير عن الغضب البالغ من سياسة الحكومة الأمريكية، قال الرئيس الأفغاني، حامد كرزاي، في مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست، إن من أدار الحرب الأفغانية لم يضع مصلحة بلاده في الاعتبار. وقال كرزاي في المقابلة التي نشرت أمس الأحد، قبل شهر من إجراء الانتخابات الرئاسية الأفغانية لاختيار خليفة له "الأفغان ماتوا في حرب ليست لنا". ونقل عنه قوله، إنه واثق من أن هذه الحرب هي من أجل "أمن الولايات المتحدة ومصالح الغرب". والحرب الأفغانية المستمرة منذ 12 عاما هي أطول حرب تخوضها أمريكا وشنتها الولايات المتحدة، بعد أن تعرضت لهجمات 11 سبتمبر عام 2001. وغضب البيت الأبيض، من رفض كرزاي توقيع أتفاق أمني مع واشنطن يسمح ببقاء قوات أجنبية في أفغانستان، بعد انتهاء العام الجاري وطلب الرئيس الأمريكي، باراك أوباما من وزارة الدفاع "البنتاجون" الاستعداد لسحب جميع قواتها من أفغانستان بحلول نهاية عام 2014. وأبلغ أوباما، كرزاي خلال اتصال هاتفي يوم الثلاثاء الماضي انه أعطى أوامره للبنتاجون في هذا الشأن، وكان هذا الاتصال الهاتفي أول مناقشة موضوعية بين الرئيسين منذ يونيو. وفي موقف جديد، قال البيت الأبيض في بيان، إنه سيترك الباب مفتوحا أمام التوصل إلى اتفاق أمني مشترك في وقت لاحق من العام. وقال كرزاي للصحيفة، "شيء جيد بالنسبة لهم أن يوقعوا (الاتفاق) مع خليفتي". وعبر الرئيس الأفغاني خلال المقابلة، عن قلقه العميق من الخسائر في الأرواح التي وقعت خلال الحرب بما في ذلك خلال العمليات العسكرية الأمريكية، وقال إنه شعر بالخذلان مما وصفه بعدم اهتمام الولايات المتحدة باستهداف معاقل طالبان في دولة باكستان المجاورة بدلا من القرى الأفغانية.

قُتل أحد عشر شخصا وأصيب العشرات في هجوم نفذه انتحاريان داخل محكمة محلية بالعاصمة الباكستانية إسلام آباد، صباح اليوم الاثنين. وذكرت قناة "جيو تي في" الباكستانية أن انتحاريين دخلا قاعة محكمة محلية في المنطقة "إف 8" بإسلام آباد، وأطلقا النار كما ألقيا قنبلة يدوية. وأضافت أن الانتحاريين فجرا نفسيهما عندما حاولت الشرطة السيطرة عليهما، مشيرة إلى أنه من بين القتلى أحد القضاة بالمحكمة، فضلا عن إصابة نحو 30 آخرين.

قالت باكستان، اليوم الأحد، إنها تعلق الغارات الجوية على حركة طالبان التي أعلنت أمس وقفا لإطلاق النار لمدة شهر، بهدف تحريك مفاوضات السلام مع الحكومة. وأعلن وزير الداخلية الباكستاني شودري علي خان في بيان "بعد الإعلان الايجابي أمس، الصادر عن طالبان، قررت الحكومة تعليق الغارات الجوية التي كانت مستمرة في الأيام الماضية".

تمكن 12 من مقاتلي طالبان من الخروج من السجن في جنوب أفغانستان بعد أن خدعوا إدارة السجن بإضافة أسمائهم إلى رسالة تشمل على أسماء معتقلين أكملوا مدد أحكامهم، بحسب ما أفاد مسؤولون، اليوم الأحد. وفر السجناء من سجن مدينة قندهار قبل ثلاثة أيام في أحدث اختراق أمني للسجن الذي شهد عددا من حالات الفرار خلال السنوات الماضية. وصرح نائب رئيس الشرطة، رحمة الله أترافي، أن "النائب العام بعث رسالة للإفراج عن 16 سجينا، وأضيفت أسماء 12 آخرين لاحقا، ولكن من غير الواضح كيف حدث ذلك، فجميع تلك الأسماء لمتمردين". وأضافت الشرطة أنه تم القبض على اثنين من المفرج عنهم لاحقا. وصرح مسؤول أمني طلب عدم الكشف عن هويته، أن تزوير الرسالة ربما تم داخل السجن من قبل إدارة السجن المتعاطفة مع المتمردين. وأضاف أن الفارين الـ12 ينتمون إلى واحدة من أنشط عصابات طالبان في ولاية قندهار التي تعتبر مهد الحركة الإسلامية التي تقاتل قوات الحلف الأطلسي والقوات الأفغانية.

أعلن متحدث باسم حركة "طالبان" الباكستانية وقف إطلاق النار لمدة شهر اليوم السبت بهدف إحياء محادثات السلام المتعثرة مع الحكومة. وقال البيان " تنصح القيادة العليا لطالبان كل الجماعات التابعة لها باحترام دعوة طالبان بوقف إطلاق النار والالتزام بها والإحجام تماما عن كل الأعمال الجهادية خلال هذه الفترة الزمنية". يأتي وقف إطلاق النار من جانب واحد بعد انهيار محاولات لإجراء محادثات سلام بين المتشددين والحكومة. وفي الأسابيع الأخيرة قصفت طائرات باكستانية أهدافا للمتشددين في شمال غرب البلاد وهناك تكهنات بأن الجيش سيشن هجوما في منطقة وزيرستان الشمالية القبلية الواقعة على الحدود مع أفغانستان.

احتشد مئات الأشخاص الأربعاء في كابول مرددين شعارات معادية لحركة طالبان، للتنديد بالهجوم الذي شنه المتمردون الإسلاميون على قاعدة عسكرية وأسفر عن مقتل 21 جنديا أفغانيا الأحد في شرق البلاد. وردد المشاركون في هذه التظاهرة التي نظمت على رغم الإمطار الغزيرة في إحدى الحدائق العامة بوسط العاصمة الأفغانية، "سنتذكر تضحياتكم أيها الجنود"، و"عناصر طالبان ليسوا إخوة لنا، إنهم أعداؤنا". وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال عميد شريفي (28 عاما)، أحد ممثلي المجتمع الأهلي الأفغاني، أن مقتل 21 جنديا شكل "صدمة للجميع ومن واجبنا أن نعبر عن تعاطفنا مع عائلات الضحايا". من جهتها، اتهمت زهرا موسوي (20 عاما) الطالبة في العلوم السياسية الرئيس الأفغاني حميد كرزاي بأنه لم يؤمن الظروف الملائمة لحماية الجنود الأفغان، وقالت "انه مسؤول. يموت أشخاص كل يوم ولا يحرك رئيسنا ساكنا". وقد شن مئات المتمردين هجوما استمر أربع ساعات الأحد على مركز للجيش في إقليم كونار. وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع ظاهر عظيمي انه تم التخطيط لهذا الهجوم "في خارج أفغانستان"، ملمحا على ما يبدو إلى باكستان المجاورة. وخلال تظاهرة أخرى الأربعاء في العاصمة الأفغانية، احتشد عشرات الأشخاص أمام السفارة الباكستانية متهمين إسلام أباد بإرسال "جواسيس" إلى أفغانستان. وكتبت على يافطة كبيرة تصدرت التظاهرة، عبارة "باكستان تدعم الإرهاب". وقد وقع هجوم كونار الذي يعد الأكثر دموية ضد القوات الأفغانية منذ أشهر، فيما دخلت أفغانستان مرحلة اضطراب مع اقتراب موعد انسحاب حوالي خمسين ألف جندي من قوات الحلف الأطلسي قبل نهاية السنة، مما يحمل على التخوف من اندلاع موجة من العنف في البلاد التي تسيطر حركة طالبان على جزء منها.