قتل 38 وجرح 60 آخرون من حركة طالبان، في عملية عسكرية لقوات الأمن ووحدات الجيش الأفغانية، في ولاية قندوز شمالي البلاد. وأفاد بيان صادر عن قيادة "بامير" العسكرية في قندوز، اليوم الثلاثاء، أن قوات الأمن ووحدات الجيش، نفذت عملية عسكرية، تحت غطاء جوي من حلف شمال الأطلسي، استهدفت مركز قندوز وقضاء داشتي أرتشي. وأكد البيان أن العملية العسكرية أسفرت عن مقتل 38 من حركة طالبان، وجرح 60 آخرين، في حين أصيب إثنان من قوات الأمن والجيش، التي استعادت السيطرة على 5 قرى بقندوز. بدورها، أعلنت طالبان أن العملية العسكرية أسفرت عن مقتل وجرح عدد كبير من المدنيين.

أطلق مسلحون من حركة طالبان قذائف على مجمع البرلمان الأفغاني، اليوم الإثنين، في الوقت الذي كان رئيس المخابرات والقائم بأعمال وزير الداخلية يستعدان لإلقاء كلمة. وقال مشرعون، إنه لم ترد تقارير بوقوع إصابات، ولكن المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد أعلن المسؤولية عن الهجوم قائلا إنه أوقع خسائر فادحة. وكثيرا ما تعلن حركة طالبان المسؤولية عن الهجمات، ويعرف عنها المبالغة في أعداد الضحايا. وقال سيف الله مسلم عضو البرلمان من إقليم بدخشان "أطلقت 3 صواريخ على البرلمان، ولكنها لم تصب المبنى الرئيسي... وقع (الهجوم) أثناء انعقاد الجلسة". وهناك تقارير متضاربة عما إذا كانت الانفجارات ناجمة عن نيران مدفعية طويلة المدى أم قذائف صاروخية تطلق من على الكتف.

أعلن مسؤولو إنقاذ، إن انفجارا أسفر عن مقتل وإصابة العشرات خارج متنزه بمدينة لاهور عاصمة إقليم البنجاب، معقل رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف، وقالت الشرطة إن طبيعة الانفجار لم تتضح بعد. وقال جام سجاد حسين المتحدث باسم فرقة الإنقاذ "قتل 25 على الأقل في الانفجار خارج متنزه جولشان إقبال"، وأضاف أن أكثر من 100 شخص أصيبوا بجروح ونقلوا إلى مستشفيات مختلفة في المدينة. وتشهد باكستان وهي دولة مسلحة نوويا ويسكنها 190 مليون نسمة تمردا من جانب حركة طالبان، وأعمال عنف من جانب عصابات إجرامية فضلا عن عنف طائفي، وإقليم البنجاب هو أكبر أقاليمها وأغناها.

شنت طائرات أمريكية بدون طيار غارات جوية على ولاية هلمند جنوبي أفغانستان، ما أسفر عن مقتل 30 عنصرًا من حركة طالبان وجرح 7 آخرون، حسبما أفاد مسؤول أفغاني، اليوم السبت. وقال المتحدث باسم الجيش الأفغاني في الولاية، محمد رسول زازاي، إن الطائرات الأمريكية شنت أمس الجمعة، غارتين اثنتين على مواقع لحركة طالبان، في منطقة "مارجي" ما أسفر عن مقتل 20 وجرح 7 آخرين في الغارة الأولى، ومقتل 10 في الثانية. وأوضح زازاي، أن الغارة الثانية استهدفت ورشة لإعداد القنابل، دون أن يذكر طبيعة المكان الذي استهدفته الغارة الأولى، ولفت إلى أن القصف الأمريكي تم بالتنسيق مع القوات الأمنية الأفغانية الموجودة في المنطقة، نافيًا وقوع ضحايا في صفوف المدنيين.

أعلنت حركة "طالبان" الأفغانية، اليوم الأربعاء، استعدادها لتبادل السجناء مع الحكومة في كابول في خطوة نادرة تأتي في ظل الفشل في استئناف مفاوضات السلام بين الجانبين. وكانت طالبان تطالب بإطلاق سراح السجناء، ورحيل القوات الأجنبية كشرط أساسي لمفاوضات السلام، لكنها لم تعرض فكرة تبادل السجناء. وجاء في بيان طالبان، إن الجماعة شكلت لجنة تكون مسؤولة عن تبادل السجناء مع "العدو"، مضيفاً، إن ثمة "قواعد خاصة" تطبق على عملية تبادل السجناء، بدون الإدلاء بالمزيد من التفاصيل. ويمكن أن تتعامل اللجنة مع كيانات أخرى في الخارج لتبادل سجناء طالبان المحتجزين خارج أفغانستان، كما أن لطالبان سجناء معتقلين لدى الولايات المتحدة، التي قادت غزو أفغانستان في عام 2001.

قتلت القوات الباكستانية، 21 متطرفا في غارات جوية وعمليات برية بدأت خلال الليل في المنطقة الحدودية شمال غرب البلاد، حيث تشن عملية لتطهير معاقل طالبان، حسبما أعلنت مصادر باكستانية، اليوم الثلاثاء. وقال المتحدث العسكري عاصم باجوا، عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل "تويتر" إن الغارات التي نفذت في وادي شوال في مقاطعة وزيرستان الشمالية القبلية بدأت الإثنين ليلا وكانت مستمرة الثلاثاء، مضيفا "العمليات مستمرة، المرتفعات الأساسية والتنقلات على طول الحدود الباكستانية الأفغانية مؤمنة، تطهير الوادي جار". الجدير بالذكر أن باكستان بدأت عملية تطهير معاقل طالبان والقاعدة في وزيرستان الشمالية في العام 2014، وتقول إنها قتلت أكثر من 3750 متطرفا، من دون تسجيل إصابات بين المدنيين.

جدد الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، دعمه للجهود التي تبذلها أفغانستان لإتمام عملية المصالحة مع حركة طالبان، لافتا إلى أنها ستقلل من العنف في المنطقة. وخلال حديثه مع الرئيس الأفغاني أشرف غني، أمس الجمعة، قال أوباما: "إن عملية السلام ستقلل من العنف وتضمن استقرار دائم في أفغانستان والمنطقة". وذكر البيت الأبيض في بيان أن الزعيمين شددا على ضرورة استغلال قمة حلف شمال الأطلسي "ناتو" المقرر عقدها ببولندا في شهر يوليو المقبل لتعزيز الدعم الدولي لعملية السلام والاستقرار في أفغانستان. ومن جانب آخر تطرق الجانبان كذلك إلى سبل تعزيز التعاون الأمني وتعزيز قوات الدفاع والأمن الوطني الأفغاني.

تمكنت القوات الأفغانية، من قتل عشرات من عناصر حركة طالبان، خلال عملية أمنية استمرت عدة أيام، في ولاية فارياب، شمالي أفغانستان، حسبما قال مصدر أمني، اليوم الأربعاء. وأضاف قائد اللواء الأول، في الجيش الأفغاني، الجنرال ساهيداد كيبتان، أن العمليات التي كان يشرف عليها النائب الأول للرئيس الأفغاني، "رشيد دستم"، انتهت بعد أن أسفرت عن مقتل 70 وإصابة 50 من مقاتلي طالبان". وأوضح كيبتان، أن من بين القتلى عدد من أهم قادة طالبان في المنطقة، وأنه تمت مصادرة كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر خلال العملية. من جانبه، قال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد، في بيان له، إن عددا كبيرا من عناصر الأمن قتلوا في الاشتباكات، خلال العملية الأمنية، وأُصيب 5 من القادة المقربين لدستم.

حررت قوات العمليات الخاصة الأفغانية، أمس الجمعة، 35 سجينا كانوا يقبعون داخل أحد السجون التابعة لحركة "طالبان" جنوبي البلاد، حسبما أفادت وزارة الدفاع الأفغانية، في بيان لها اليوم السبت. وأضافت الوزارة، أن المحررين هم 5 نساء و5 رجال و25 طفلا، لافتة إلى أن عملية إنقاذ هؤلاء السجناء تمت في عملية خاصة تم تنفيذها بأحد سجون حركة طالبان في مديرية "ناد علي" بولاية هلمند "جنوبي البلاد" حيث تم أيضا اعتقال 7 مسلحين. وتمكنت القوات الأفغانية، أيضا خلال عملية دهم أخرى تمت في ولاية كندوز "شمالي البلاد" من قتل 4 مسلحين، حسبما أفاد البيان. الجدير بالذكر، أنه تم خلال الشهرين الماضيين وفي عمليات مماثلة نفذها الجيش الأفغاني، تحرير حوالي 120 شخصا، من بينهم جنود وضباط جيش، في ولاية هلمند.

قتل رجل شرطة، وأصيب 8 من بينهم 4 قضاة في انفجار قنبلة جرى التحكم فيها عن بعد استهدف سيارة كان يستقلها قضاة في مدينة "بول العلم" عاصمة إقليم لوجار وسط أفغانستان، حسبما ذكر مسؤولون، اليوم الأحد. وذكرت وكالة "باجوك" الأفغانية للأنباء، أن الانفجار وقع حوالي الساعة التاسعة صباحا عندما انفجرت قنبلة جرى التحكم فيها عن بعد أن زرعت على دراجة بينما كانت سيارة القضاة تمر في المنطقة الواقعة بمدينة "بول العلم" بإقليم لوجار. وقال حاكم الإقليم محمد حليم فدائي، إن 4 قضاة و4 مدنيين تعرضوا أيضا لإصابات كما لقي رجل شرطة حتفه في الانفجار. وأعلن المتحدث باسم حركة "طالبان" ذبيح الله مجاهد، مسؤولية الحركة عن الهجوم مشيرا إلى أن القضاة من بين 6 أشخاص قتلوا في الهجوم، حسب وكالة الإنباء الأفغانية.

قتل 12 شخصا وأصيب أكثر من 20 آخرين، في اعتداء انتحاري بواسطة سيارة مفخخة، استهدف مركزا للشرطة في وسط كابول، بحسب ما أفادت مصادر إعلامية، اليوم الإثنين. وأضافت المصادر، أن سحابة كثيفة من الدخان الأسود ارتفعت بينما هرعت سيارات الإسعاف مطلقة صفاراتها إلى المكان. وقال أحد المتحدثين باسم وزارة الداخلية، نجيب دانيش: "إنه اعتداء انتحاري بسيارة مفخخة بالقرب من مركز للشرطة"، لكن لم يكن بوسعه تحديد عدد الضحايا، لافتا إلى أن "هناك قتلى وجرحى". ويأتي الاعتداء قبل 5 أيام من موعد اجتماع يحضره ممثلون للصين والولايات المتحدة وأفغانستان وباكستان في إسلام أباد سعيا إلى إحياء مفاوضات السلام مع حركة طالبان المتوقفة منذ الصيف الماضي. ومن جانبه أعلن المتحدث باسم حركة "طالبان" ذبيح الله مجاهد أن الهجوم نفذه "الشهيد مجاهد محمد" من منطقة إمام صهيب بإقليم قندوز، أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 40 من رجال الشرطة.

نفذت القوات الباكستانية، اليوم السبت، عملية أمنية في منطقة مستونج جنوب باكستان، أسفرت عن مقتل 5 من عناصر حركة "طالبان"، حسبما أفادت مصادر أمنية. وأضافت المصادر، أن قوات الأمن داهمت موقعًا للمسلحين في ضوء معلومات استخباراتية، حيث جرى تبادل إطلاق النار مع المسلحين أدى إلى مقتلهم، مضيفا أن القتلى الخمسة بينهم أحد القادة الميدانيين بحركة طالبان باكستان يدعى "الكوماندر أشرف بلوش" وأربعة من عناصر الحركة. وأكد المصدر، أنهم كانوا مطلوبين منذ فترة على خلفية تنفيذ هجمات مسلحة على قوات الأمن في منطقة مستونج.

انقطعت الكهرباء عن نصف العاصمة الأفغانية كابول، عقب أن فجر مسلحو طالبان برج كهرباء يعمل على إيصال الكهرباء للمدينة، حسبما أعلن مسؤول، اليوم الأربعاء. وقال رئيس شركة بريشنا الوطنية للكهرباء، ميرواس عليمي: "فجر مسلحو طالبان برج كهرباء في منطقة داند- اي شهاب الدين بالقرب من طريق باجلان- قندوز السريع"، مضيفا أن الانفجار الذي وقع أمس الثلاثاء أدى لقطع خط الكهرباء بين أوزبكستان-كابول الذي يمد العاصمة الأفغانية بالكهرباء. وأوضح أن "ما لا يقل عن 40 إلى 50% من كابول سوف تستمر بلا كهرباء حتى إصلاح البرج". وقال شهود عيان في عدة أنحاء من العاصمة إن الكهرباء انقطعت في وقت متأخر من أمس الثلاثاء، وأن الكثير من المباني تستخدم مولدات احتياطية.

تمكن أحد أفراد الشرطة الأفغانية من قتل 10 عناصر من زملائه في نقطة تفتيش أمنية بإقليم "أوروزجان" في وسط أفغانستان، حسبما ذكرت تقارير إعلامية، اليوم الثلاثاء. ووقع الحادث إثر قيام عنصر داخلي من أفراد الشرطة بخلط مواد كيميائية في وجبات الطعام التي قدمت لزملائه في نقطة التفتيش الأمنية، حسبما ذكرت وكالة أنباء "خاما" الأفغانية. وأضافت الوكالة أن حركة "طالبان" أعلنت مسؤوليتها عن الحادث، فيما تشتبه السلطات الأفغانية أن الجماعة تمكنت من تكوين روابط مع الشرطي الذي نفذ الحادث في نقطة التفتيش الأمنية. وقال مسؤولون محليون إن عددا من الأسلحة والذخيرة فقدت من نقطة التفتيش، كما تم إحراق سيارة شرطة عقب الحادث. ويأتي هذا الحادث عقب نحو أسبوع من قيام شرطي بقتل 9 من زملائه في هجوم مشابه في منطقة أخرى من إقليم "أوروزجان".

قتل عنصر مندس من طالبان في شرطة ولاية أروزغان الواقعة في جنوب أفغانستان، اليوم الثلاثاء 10 من زملائه في ثاني هجوم من هذا النوع خلال 10 أيام. وقال الناطق باسم حاكم الولاية دوست محمد نياب، إن الرجل "قام بتخدير 10 من زملائه وقتلهم بالرصاص بينما كانوا غائبين عن الوعي". وكان "هجوم من الداخل" أسفر في هذه الولاية عن مقتل 9 شرطيين على الأقل الأسبوع الماضي.

تستضيف دولة قطر وعلى مدى يومين حوارا وطنيا يجمع ممثلين عن حركة طالبان وبعض الشخصيات الافغانية الفاعلة على الساحة وشخصيات من دول أخرى. ويسعى الحوار من خلال نقاشات مفتوحة لبناء مناخ يشجع على المصالحة الافغانية بين كافة الاطراف في افغانستان. وانطلاقا من حرص دولة قطر على تحقيق الأمن والاستقرار في أفغانستان تسعى دولة قطر من خلال تنظيم هذا الحوار الى تقريب وجهات النظر بين جميع الاطراف الافغانية حول كافة القضايا والموضوعات التي تحقق الامن والسلام والاستقرار للشعب الافغاني. وأكد الدكتور محمد نعيم الناطق الرسمي للمكتب السياسي لطالبان بالدوحة أهمية الاجتماعات التي تستضيفها الدوحة حاليا للبحث عن مخرج للأزمة الافغانية ، منوها بالدعم الذي تقدمه دولة قطر لتحقيق السلام والاستقرار في أفغانستان قائلا اننا نقدر الجهود القطرية وسعيها في عقد الصلح وإقامة حوار بناء " وهي خطوة جيدة من الحكومة القطرية ومقدرة ونطالب دولة قطر بالبناء عليها والسير في هذا الطريق والاستمرار عليه لأننا في البدايات ونحتاج الكثير من جهودها في هذا المجال". وجدد نعيم في تصريحات على هامش الاجتماعات التي تتواصل بفندق روتانا سيتي سنتر ، مطالب طالبان لإطلاق حوار مع الحكومة الافغانية وهي انهاء الاحتلال الاجنبي لأفغانستان ورفع الحظر المفروض على أعضاء المكتب السياسي لطالبان ورفع اسمائهم من القوائم السوداء والممنوعين من السفر والقبول بتسميتها إمارة اسلامية وتغيير الاعلام الافغاني للغته التي تتهم قيادات طالبان. رفع الحظر وقال نعيم إن الحوار الوطني الذي تستضيفه الدوحة ويجمع ممثلين عن حركة طالبان وبعض الشخصيات الأفغانية الفاعلة وشخصيات من دول أخرى اتسم بالهدوء وأعرب المشاركون فيه عن تفاؤلهم بنتائجه مشيرا إلى أن الحوار جاء من خلال نقاشات مفتوحة بشأن المصالحة بين جميع الأطراف. وأوضح أنه تم مبدأيا الاتفاق على ضرورة إخراج القوات الأجنبية من البلاد لكن لم يتم التطرق إلى آليات ذلك كما اتفق المجتمعون على حتمية وجود نظام إسلامي مستقل في أفغانستان وكذلك وافق أكثر المجتمعين على إيجاد عنوان رسمي للإمارة الإسلامية ورفع الحظر المفروض على أعضاء المكتب السياسي للإمارة ورفع أسمائهم من القوائم السوداء وقوائم الممنوعين من السفر خاصة وأن هذا المنع عرقل كثيرا من المفاوضات . إضافة إلى التغيير لغة الإعلام وكيل الاتهامات لقيادات الإمارة ورموزها وإنساب الكثير من الأعمال زورا وبهتانا. وقال انه لم يتم التطرق إلى مسألة وقف إطلاق النار خلال هذا الاجتماع سواء خرجت القوات الأجنبية أو لم تخرج. كما لم يتم الاتفاق على دورة جديدة للحوار وإن كان الجميع يطالب بعقد اجتماع آخرلاستكمال ما بدأناه. وأوضح نعيم أن الحكومة الأفغانية لم تشترك في هذه الاجتماعات وإن وجدت بعض الشخصيات المحسوبة عليها مثل وزير الداخلية السابق مشيرا إلى أنه لو كانت الحكومة ممثلة في هذه الاجتماعات لكانت هذه الحوارات قطعت شوطا كبيرا ولوصلنا إلى مراحل متقدمة منها. وأضاف ان طالبان تريد الحوار وتسعى إليه وتحافظ عليه ونحن نقدر الجهود القطرية وسعيها في عقد الصلح وإقامة حوار بناء وهي خطوة جيدة من الحكومة القطرية ومقدرة ونطالب دولة قطر بالبناء عليها والسير في هذا الطريق والاستمرار عليه لأننا في البدايات ونحتاج الكثير من جهودها في هذا المجال. وحول الانشقاقات والاختلافات داخل طالبان قال انها ليست كبيرة ولا عميقة كما يصورها الإعلام الخارجي أو إعلام الحكومة بل هي اختلافات بسيطة في وجهات النظر لبعض القضايا التي تحدث دائما بين فصيل وآخر وهي جميعها أمور يمكن تجاوزها. رحيل الاحتلال وقال اننا مصممون على ضمان السلام والعمل عليه لكن شريطة رحيل القوات الأجنبية خاصة وأنهم يماطلون في مغادرة البلاد فقد قالوا انهم سيخرجون في 2014 ثم قالوا بعد ذلك سنخرج في 2016 والآن أجلوا الخروج لوقت لاحق فكيف نثق في أقوالهم ما لم تترجم هذه الأقوال إلى أفعال. وأكد أن خروج القوات الاجنبية من أفغانستان لن يكون له أي أثر سلبي مشيرا إلى أن الوضع السياسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي في العراق يختلف كثيرا عن مثله في أفغانستان. من جهته قال السياسي الأفغاني البارز عمر داود زاي، وزير الداخلية السابق ان طالبان كانت واضحه تماما في التأكيد على انها تريد الحوار مع الحكومة ولكن لها شروط مسبقة لمحادثات السلام والاستقرار الدائم وهي ضرورة انهاء وجود القوات الاجنبية لافتا الى انه كان هناك اتفاق على رحيل القوات الاجنبية من افغانستان نهاية عام 2016 ولكن نظرا للظروف التى حدثت هذا العام طلبت الحكومة الافغانية من الولايات المتحدة الامريكية ان تمدد فترة بقاء قواتها على الارض. وقال ان كل هذه الشروط والشروط المسبقة تمت المطالبة بها فى اجواء ودية هادئة مؤكدا انها بداية جيدة للغاية كما ان هناك الكثير من النقاط المشتركة التى يمكن العمل عليها فمن الواضح ان كل عملية سلام تحتاج الى وسيط محايد ونزيه وفى الماضي كانت مباحثات السلام تعانى من غياب الوسيط النزيه وتم مناقشة تشكيل فريق من الوسطاء يكونون مقبولين من الطرفين منوها بدور قطر في الاستضافة وجهودها للوساطة وحل النزاعات. وقال ان احد ثمار هذا الحوار هو الاتفاق على مبدا على وجود فريق وسطاء نزيه ومحايد وسيتم مناقشة اعضاء هذا الفريق فى كابول. حوار مباشر فيما اعرب د. عبد القيوم كوجاي احد المشاركين المستقلين فى الاجتماعات عن تفاؤله بحرص الطرفين على الحوار قائلا ان كابول على استعداد للحديث مع طالبان مباشرة والاستماع اليهم ومعرفة المشكلات والمطالب والحكومة الافغانية مستعدة لذلك. وعن مدى امكانية تنفيذ مطالب طالبان قال "من المفهوم عندما نقول اهمية الحوار والتفاوض وتبادل الاراء والمطالب وتحديد مدى امكانية تحقيقها واذا كان يمكن تنفيذ هذه المطالب فما المانع". وعن مطالبة طالبان برفع بعض اسماء اعضائها من القوائم السوداء للمطلوبين قال "عليهم مناقشة ذلك مع ممثلي الامم المتحدة والولايات المتحدة الامريكية وحكومة كابول لا يمكنها تنفيذ ذلك وحدها ، مشيرا الى ان الحكومة اطلقت سراح العديد من سجناء طالبان وبعضهم ما يزال فى جوانتنامو وقد استطاعت طالبان تحرير بعض من سجنائها لدى الولايات المتحدة من خلال المحادثات والحوار. وقال اننا نقدر الحكومة القطرية على توفيرها العديد من التسهيلات واستضافتها للحوار . وعن مسمى الامارة الاسلامية الذى تطلقه طالبان كشرط للحوار قال "عندما كانوا فى السلطة كانوا امارة اسلامية ولكنهم الان ليسوا فى السلطة انها حركة طالبان. وقف اطلاق النار من جهته قال باول كوتا ممثل منتدى بغواش المنظم للحوار ان الاجتماعات تبحث عن رؤية يمكنها استيعاب كافة الاراء حيث لا يوجد حل عسكري للازمة الافغانية. وعن الخطوات المطلوبة من كافة الاطراف اكد الحاجه الماسة لوقف اطلاق النار وكافة الاعمال العسكرية التى تؤثر على الشعب الافغاني مطالبا بايجاد نوع من الاستيعاب وبناء الثقة بين مختلف الجماعات وانه لا يوجد احتكار للسلطة مضيفا ان هذا ما قالته طالبان وهى خطوة ايجابية فى اتجاه الحل. وعن استضافة قطر قال "نقدر دور قطر فى هذه القضية وقضايا اخرى ومن المهم ان يكون لدينا دولة مثل قطر تساعد في عملية السلام وليس فقط في افغانستان بل اننا نامل ان تساعد فى اتجاهات اخرى مثل سوريا والعراق وايضا مشكلة احتدام العلاقات بين السعودية وايران وكل هذه المبادرات يتم تسهيلها بواسطة دولة ما ودائما ما تكون قطر متواجدة وانا سعيد ان هذا يحدث".

أوقع هجوم شنته حركة طالبان على جامعة في شمال غرب باكستان، اليوم الأربعاء، 21 قتيلا على الأقل، بعد سنة على المجزرة التي ارتكبتها في مدرسة تابعة للجيش في المنطقة نفسها. وأعلنت الشرطة انتهاء العملية الواسعة التي أطلقتها القوات الأمنية بعد الهجوم على الجامعة في شارسادا المدينة الواقعة على بعد 50 كلم من بيشاور، حيث تنتشر مجموعات كبرى من المتطرفين. وقال سعيد وزير قائد الشرطة المحلية لوكالة فرانس برس، أن "حصيلة الهجوم الإرهابي ارتفعت إلى 21 قتيلا" بينهم 17 طالبا وعاملان وأستاذ وحارس، وأضاف أن "العملية انتهت والقوات الأمنية تقوم بتمشيط المنطقة"، وأوضح أن "غالبية الطلبة الذين قتلوا برصاص المهاجمين كانوا في مقر إقامة الشبان" في الجامعة. وأشار الناطق باسم الجيش الباكستاني الجنرال عاصم باجوا، إلى مقتل "أربعة إرهابيين"، مشيرا إلى أن "تمشيط الجامعة مستمر ولم تسمع أي طلقات نارية". تبني حركة طالبان وتبنت حركة طالبان الباكستانية الهجوم بإطلاق النار والمتفجرات على الجامعة. وقال عمر منصور القيادي في حركة طالبان الباكستانية في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس "أربعة من انتحاريينا نفذوا الهجوم على جامعة باشا خان اليوم"، وقال أن "هذا الهجوم جاء ردا على العملية" الواسعة النطاق التي يشنها الجيش حاليا في المناطق القبلية بشمال غرب البلاد قرب الحدود مع أفغانستان، مهددا بشن هجمات جديدة. وأفاد مراسل وكالة فرانس برس، أن الشرطة والجيش والقوات الخاصة انتشرت بأعداد كبرى بعد سماع الطلقات النارية الأولى التي أثارت الذعر في حرم الجامعة، وسمع قبل ذلك انفجاران قويان في الحرم فيما كانت مروحيات تحلق فوق المنطقة. وبثت محطات التلفزة صورا تظهر طلابا يهربون من الجامعة فيما أغلقت طرقات شارسادا مع وصول قوات الأمن، وفرضت القوات الأمنية طوقا حول الجامعة ونشرت آليات مدرعة فيما وصل عدد من سيارات الإسعاف والإطفاء. وحيا طلاب بطولة مدرس شاب اسمه سيد حميد حسين كما أفادت وسائل الإعلام، حاول التصدي للمهاجمين من أجل حماية طلابه قبل أن يقتل. وروى الطالب زاهر احمد لوكالة فرانس برس "لقد خرجنا، لكن أستاذ الكيمياء نصحنا بالعودة إلى الداخل"، وأضاف "كان يحمل مسدسا وقام مهاجمان بقتله"، وقال "هرعت إلى الداخل وتمكنت من الفرار عبر القفز فوق الجدار الخلفي" للمبنى. يوم حداد ودان رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف الاعتداء وكذلك نظيره الهندي ناريندرا مودي ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني والسفير الأمريكي في باكستان ديفيد هايل، وأعلنت الحكومة إن الخميس سيكون يوم حداد وطني. ونظمت تظاهرات عفوية في مدن باكستانية عدة مثل كراتشي وكويتا، وقالت السناتورة المعارضة شيري رحمن في بيان "كل باكستان تصلي لأرواح الأولاد القتلى وأهلهم المنكوبين"، من جهتها قالت منظمة العفو الدولية، أن الهجوم "يرقى إلى جريمة حرب". وهذا الهجوم يذكر بأسوأ اعتداء شهدته البلاد قبل نحو عام في مدرسة في بيشاور على يد طالبان، التي قتلت بدم بارد أكثر من 150 شخصا غالبيتهم من التلاميذ.

قتل 21 شخصا على الأقل في هجوم شنه مسلحون، اليوم الأربعاء، على جامعة شارسادا، المدينة الواقعة على بعد 50 كلم من بيشاور بشمال غرب باكستان، كما أعلنت أجهزة الإسعاف، وقائد بالشرطة. وقال قائد الشرطة المحلية سعيد وزير، إن "حصيلة الهجوم الإرهابي ارتفعت إلى 21 قتيلا و30 مصابا" بدون تحديد ما إذا كانت تشمل مهاجمين، وأضاف أن العملية انتهت والقوات الأمنية تقوم بتمشيط المنطقة. وقد أعلن متحدث باسم حركة طالبان مسؤولية الحركة عن الهجوم، حسبما ذكرت وكالة فرانس برس. الجدير بالذكر، أن بيشاور شهدت أسوأ هجوم يشنه متطرفون في باكستان حين اقتحم مسلحون من طالبان مدرسة يديرها الجيش في ديسمبر السنة الماضية وقتلوا أكثر من 150 شخصا معظمهم من الأطفال إثر حصار استمر ساعات.

أثنى وزير الخارجية الكندي ستيفان ديون على جهود دولة قطر وأياديها البيضاء التي أدت إلى إطلاق سراح المواطن الكندي الذي كان محتجزا لدى طالبان لمدة خمس سنوات بتهمة التجسس. وقال وزير الخارجية الكندي في تصريح رسمي أصدرته الوزارة " بصفتي وزير خارجية كندا، يسعدني أن أتوجه بالشكر من أعماق قلبي إلى الحكومة القطرية على مساعدتها الكريمة في هذا الشأن " في إشارة إلى جهود دولة قطر في العمل على إطلاق سراح الشاب الكندي الذي احتجزته طالبان وأبقته في مكان غير معلوم لديها لمدة خمس سنوات، انقطعت فيها أخباره عن أهله وأصدقائه فيما لم تنجح جهود الحكومة الكندية وقتها في التوصل إلى معلومات عن مكان وجوده. ولاقت الجهود القطرية لإطلاق سراح الكندي كولين رازرفورد ردود فعل واسعة في الأوساط الكندية وإشادة بجهود الحكومة القطرية، حيث أشار عدد من المحللين والمسؤولين إلى أن دولة قطر أثبتت قدرتها على التوسط في الأمور الصعبة وحل المشكلات. وكان الشاب الكندي كولين رازفرفورد قرر السفر إلى أفغانستان في عام 2010، والذي يبلغ وقتها 26 عاما، للسياحة، حيث اشتهر كولين بحبه للتاريخ والأماكن القديمة والمزارات السياحية، وبرغم المخاطر التي كانت تحيط بالسفر إلى أفغانستان، إلا أنه قرر السفر إلى هناك ربما بسبب ما سمعه من بعض أصحابه عن هذه المنطقة التي يختلط فيها التاريخ بالغموض والعنف. وعندما علمت والدة كولين برغبته في السفر إلى أفغانستان حاولت هي وأخوه إثناءه عن عزمه السفر، إلا أن كولين كان قد عزم على السفر ولم يستطع أحد من أسرته أن يغير رأيه وبالفعل قامت أمه بإيصاله إلى المطار بنفسها لتكون هذه هي المرة الأخيرة التي ترى فيها الأم ابنها. سافر كولين إلى أفغانستان وقضى هناك عدة أشهر تجول خلالها في العديد من مناطق ومدن أفغانستان، إلى أن قرر أن يسافر إلى إقليم غازني شرق البلاد حيث تتمتع طالبان بنفوذ معروف في تلك المنطقة، وخلال يومين فقط من وصوله للإقليم قامت طالبان باختطاف كولين واحتجازه في مكان غير معلوم ووجهت له تهمة التجسس على طالبان وجمع معلومات عن مقاتليها لتسليم تلك المعلومات للأعداء. قامت طالبان بتصوير فيديو ضعيف الجودة ظهر فيه كولين وهو يلبس الملابس المحلية الأفغانية وقد طال شعره وتغيرت ملامحه قليلا، وظهر في الفيديو صوت شخص يتحدث الإنجليزية بلكنة تبدو أنها أفغانية، حيث أخذ يسأله عن سبب مجيئه إلى أفغانستان وغيرها من الأسئلة. وعندما رأت والدة كولين هذا الفيديو توجهت إلى السلطات الكندية التي بذلت وقتها جهودا للتوصل إلى مختطفيه أو مكان احتجازه ولكن جهود الحكومة الكندية باءت بالفشل مما دفع والدة كولين إلى توجيه نداء لخاطفي ابنها بالتواصل معها علها تستطيع إبرام اتفاقية ما. وبالفعل قامت والدة كولين بالتوجه إلى التليفزيون الكندي في ديسمبر 2011 ووجهت رسالة لمن يعرف مكانه وناشدت ابنها بمحاولة الاتصال بها إن كان يستطيع ذلك أو يجعل أحدا من الخاطفين أن يقوم بذلك ولكن تلك الجهود كلها باءت بالفشل أيضا. ومن الواضح أن عملية إطلاق سراح كولين ورفاقه اكتنفتها العديد من المخاطر والمشاورات والجهود التي كان لدولة قطر دور كبير فيها حيث أسفرت تلك الجهود عن إطلاق سراح كولين بعد خمس سنوات، ولعل ما يتوج ذلك أيضا أنه كولين تم إطلاق سراحه دون أذى. وكانت بعض المصادر أشارت إلى أن عملية إطلاق سراح كولين مرت بعدة مراحل ومفاوضات أصدر بعدها المتحدث باسم طالبان بيانا أوضح فيه أنهن تم إطلاق سراح كولين بنية سليمة من قبل "حكومة طالبان المسلمة " واستجابة لجهود طيبة ووساطة من قبل دولة قطر المسلمة كما جاء في بيان أصدرته طالبان في أفغانستان " إن إطلاق سراح الكندي جاء بدوافع إنسانية وتبعا لمبادئ إسلامية سمحة " وأضاف المتحدث باسم طالبان في بيانه " إن إطلاق سراح كولين جاء بعد وساطة من دولة قطر الإسلامية وبناء على توجيهات زعيم إمارة أفغانستان الإسلامية الملا أختر محمد منصور". في الوقت الذي أصدر فيه وزير الخارجية الكندي بيانه الذي شكر فيه حكومة قطر على جهودها التي بذلتها في إطلاق سراح مواطنه، إلا أن الوزير أو أي مسؤول حكومي كندي آخر لم يعطيا أي بيانات إضافية عن مكان الاحتجاز وعملية إطلاق السراح وغيرها من التفاصيل حيث أبدت مصادر كندية رغبتها في الإبقاء على التفاصيل في طي الكتمان وعدم الحديث عنها حتى لا تتعرض أية جهود لإطلاق محتجزين محتملين آخرين للخطر وحفاظا على ما تم بذله من جهود في هذه العملية. يذكر أن كولين رازرفودر – الذي يبلغ حاليا 31 عاما – كان يعمل قبل اختطافه كمراجع ومدقق حسابات في الحكومة الكندية.

تلقى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى اتصالا هاتفيا من دولة السيد جاستن ترودو رئيس وزراء كندا أعرب فيه عن امتنانه العميق وشكره البالغ لسموه على ما بذلته دولة قطر من جهود ومساع من أجل الإفراج عن المواطن الكندي الذي كان محتجزا لدى حركة طالبان في أفغانستان منذ أكثر من خمس سنوات. وتناول الاتصال سبل تعزيز العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.