بدأت مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية، بالتعاون مع مؤسسة الرفقاء للتنمية الإنسانية بصنعاء، في تنفيذ مشروع "دفء الشتاء" في أربع محافظات يمنية، هي وصاب وذمار وبريم واب. وستقوم المؤسسة بتوزيع وسائل الدفء الأساسية في فصل الشتاء والمكونة من البطانيات والفرش والوسائد، على الأسر المستفيدة من المحتاجين والنازحين والسكان المقيمين في المحافظات موضع الاستهداف. ويسهم المشروع الذي يستفيد منه حوالي 14.000 مستفيد ، في وقاية المستفيدين من الأسر النازحة والفقيرة من أمراض الشتاء وتخفيف معاناتهم، ومدّهم بإحتياجاتهم لمواجهة قسوة فصل الشتاء. ويأتي تنفيذ المشروع في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الكثير من أبناء الشعب اليمني بسبب الحرب الداخلية الطاحنة التي ضاعفت معاناة الناس بصورة مؤلمة ولعل فئة النازحين هي الاكثر ضررا حيث توجد قرابة ثلاثة مليون شخص يقطنون في العراء وينقصهم الغذاء ووسائل الايواء والحماية من البرد. وقال السيد سعيد مذكر الهاجري عضو مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية، إن مشروع دفء الشتاء يأتي ضمن سلسلة المشاريع الإنسانية التي تعكف المؤسسة على تنفيذها..مضيفا أن المشروع يسهم في الحد من انتشار الامراض بين النازحين والفقراء، ويجسد قيم التكافل والتعاطف والتراحم بين أبناء المجتمع الإسلامي. وكشف الهاجري عن أن المؤسسة خصصت مبلغ 10.000.000 دولار لتنفيذ مشروع مستشفى القلب في اليمن، مؤكدا أن المؤسسة مستمرة في خدمة الأسر الفقيرة في المجالات كافة داخل دولة قطر وخارجها، وستبذل كل الجهود من أجل توفير ما تستطيع من مساعدات وخدمات.

وزع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية 30 ألف سلة غذائية على مديريات محافظة صنعاء، تحوي احتياجات الأسرة من المواد الغذائية الأساسية، استفاد منها 180 ألف شخص من خلال شبكة النماء اليمنية للمنظمات الأهلية YDN، وذلك للتخفيف من معاناة المستفيدين، ولتحسين الوضع المعيشي للنازحين والمتضررين. وبحسب وكالة الأنباء السعودية "واس"، وُزعت هذه السلال مؤخراً في مديريات: "سنحان، وهمدان، وبني مطر، وبني حشيش، وأرحب، والأعروش، وبني شداد، والطيال، والحصن، وجحانة، ونهم"، كما شَمل التوزيع تجمعات النازحين من محافظة صنعاء. ويأتي المشروع امتداداً لمشاريع المركز البالغ عددها 112 مشروعاً حتى الآن، نُفّذت بمحافظات اليمن كافة، بالتعاون مع 80 شريكاً أممياً وإقليمياً.

قصف طيران التحالف العربي في وقت متأخر من الليلة الماضية معسكرا لمليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح بالعاصمة صنعاء. وذكرت مصادر عسكرية يمنية أن طيران التحالف العربي، قصف بأكثر من 4 غارات معسكر "السواد" جنوب صنعاء، وسمع على إثر ذلك دوي انفجارات عنيفة في أرجاء العاصمة. في سياق متصل كثف طيران التحالف العربي غاراته الجوية على مواقع وتجمعات مليشيات الحوثي وصالح على الساحل الغربي لمحافظة تعز جنوبي العاصمة صنعاء. وقال مصدر عسكري بالمحافظة إن طيران التحالف العربي شن خلال الـ24 ساعة الماضية نحو 40 غارة جوية على مواقع وتجمعات مليشيات الحوثي وصالح في المدخل الشمالي لمدينة "المخا" ومحيطها وأجزاء من مديرية موزع المجاورة وكبدها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد العسكري.

قتل 9 من عناصر مليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح وأصيب عدد آخر اليوم، في اشتباكات مع قوات الجيش اليمني في محافظة تعز، جنوبي العاصمة صنعاء. وذكر بيان أصدرته "قيادة محور تعز" أن قوات الجيش أفشلت هجمات لمليشيات الحوثي وصالح في منطقة العينين بمديرية جبل حبشي، كما شنت هجوما على مواقعها في منطقة الصيار، التابعة لمديرية الصلو، جنوبي المدينة. وأضافت أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الجانبين في تلك المناطق استخدم فيها مختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة وأسفرت عن مقتل تسعة من عناصر المليشيات وإصابة عدد آخر. في سياق متصل، شن طيران التحالف العربي سلسلة غارات جوية على مواقع وتجمعات مليشيات الحوثي وصالح في مدينة المخا ومحيطها على الساحل الغربي وكبدها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد العسكري. من جانبها، ذكرت مصادر محلية في تعز أن مليشيات الحوثي وصالح اقتحمت قريتي الزخيط، ووادي البطاح بمديرية التعزية، شمالي المدينة واختطفت عشرين مدنيا واقتادتهم إلى جهة مجهولة.

سقط 5 قتلى، وأصيب آخرون اليوم الجمعة، في قمع الحوثيين لاحتجاجات داخل السجن المركزي بصنعاء. وقال أحد أقارب سجين للأناضول مفضلاً عدم ذكر هويته خوفاً على حياة الأخير، إن "احتجاجات واسعة شهدها السجن المركزي اليوم الجمعة، عقب اعتداء مسلحين حوثيين على والدة سجين كانت تقوم بزيارته". ووفقاً للمصدر، "فقد قام مسلح حوثي بصفع امرأة كانت تزور ولدها المعتقل، وهو ما أثار سخط السجناء الذي قاموا بأعمال شغب واحتجاجات تندد بالحادثة، واحتجزوا خمسة مسلحين حوثيين إلا أن قوات حوثية أخرى تدخلت وقامت بفتح النار على المحتجين". وتحدث المصدر عن سقوط 5 قتلى و14 جريحاً من السجناء، وهم عدد الذين قاموا باحتجاز المسلحين الحوثيين وتجريدهم من أسلحتهم. كما قام الحوثيون باستدعاء قوات مكافحة الشغب من أجل إخماد الاحتجاجات، بحسب المصدر. ولم يتسن للأناضول الحصول على تعليق من الحوثيين، كما أن وسائل إعلامهم لم تتطرق إلى الحادثة على الفور. ويسيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء منذ اجتياحها في سبتمبر 2014 و تمتلئ سجونهم بالعشرات من المناوئين لهم.

أعلن مصدر عسكري يمني أن 37 من عناصر مليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح سقطوا قتلى وجرحى في غارات جوية لطيران التحالف العربي واشتباكات مع قوات الجيش بمحافظة حجة شمالي البلاد. وذكر المصدر في بيان صحفي اليوم، أن اشتباكات عنيفة دارت بين قوات الجيش ومليشيات الحوثي وصالح في عدة جبهات بمحيط مدينتي حرض، وميدي الحدودتين، استخدم فيها مختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة، موضحا أن الاشتباكات تزامنت مع غارات جوية مكثفة شنها طيران التحالف العربي على مواقع وتجمعات للمليشيات مما أسفر عن مقتل وإصابة 37 حوثيا. في سياق متصل، واصلت قوات الجيش اليمني بمساندة طيران التحالف العربي اليوم هجماتها على مواقع وتجمعات مليشيات الحوثي وصالح في مدينة المخا محافظة تعز جنوبي العاصمة صنعاء. وقال العقيد منصور الحساني الناطق باسم قيادة محور تعز في تصريح صحفي بهذا الشأن "إن قوات الجيش واصلت هجماتها على مواقع المليشيات شمال وجنوب مدينة المخا على الساحل الغربي ، إضافة إلى تمشيط الأحياء السكنية التي تتمركز فيها القناصة ومحاصرتها ، مع الحرص على سلامة المدنيين الذين تستخدمهم المليشيات كدروع بشرية". من جانبها، ذكرت مصادر عسكرية ميدانية أن طيران التحالف العربي شن أكثر من عشرين غارة جوية على مواقع تجمعات المليشيات في محيط مدينة المخا ، إضافة معسكر خالد الاستراتيجي القريب من مديرية موزع وكبدها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد العسكري.

قتل قيادي بارز في مليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، و3 من مرافقيه، اليوم الأربعاء، في قصف لقوات الجيش اليمني في مديرية نهم، شرقي العاصمة صنعاء. وصرح مصدر عسكري يمني بأن قوات الجيش قصفت بالمدفعية الثقيلة عربة عسكرية أثناء مرورها أسفل جبل "فراه" الاستراتيجي وعلى متنها القيادي في مليشيات الحوثي وصالح "محمد علي الشامي" ما أدى إلى مقتله وثلاثة من مرافقيه، إضافة إلى احتراق العربة بشكل كامل. في سياق آخر، جدد طيران التحالف العربي اليوم غاراته الجوية على مواقع ومعسكرات لمليشيات الحوثي وصالح بمحافظة "الحديدة" غربي اليمن. وذكرت مصادر عسكرية بالمحافظة أن طيران التحالف العربي استهدف مواقع المليشيات في محيط ميناء المدينة، ومنطقة "الكثيب" إضافة إلى معسكر قوات الحرس الجمهوري في منطقة "كيلو 16" ومعسكر الكلية البحرية والمطار العسكري جنوبي وشمالي المدينة.

قتل 7 من عناصر مليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح اليوم، وأصيب 17 آخرون في اشتباكات مع قوات الجيش بمحافظة تعز جنوبي العاصمة صنعاء. وذكر العقيد منصور الحساني الناطق باسم قيادة محور تعز في تصريح له أن سبعة من مليشيات الحوثي وصالح قتلوا وأصيب 17 آخرون في هجوم فاشل شنته على مواقع لقوات الجيش في منطقة جوعة بمديرية مقبنة غرب المدينة. وأشار الحساني إلى أن قوات الجيش بمساندة طيران التحالف العربي تمكنت من تطهير مناطق جديدة شرق مدينة المخا الساحلية غرب المدينة، وما تزال تفرض حصارا خانقا على ما تبقى من تحصينات للمليشيات من أغلب الاتجاهات وتستعد لتمشيطها ونزع الألغام والعبوات والمفخخات المزروعة بكثافة في داخلها. وأكد أن مليشيات الحوثي وصالح تكبدت خسائر فادحة وكبيرة بالمعدات والأرواح حيث يتم استهدافها بالضربات الجوية المكثفة والدقيقة لطيران التحالف العربي، الذي يرافق ويدعم تحركات قوات الجيش على الأرض بشكل مستمر. من جانبها ذكرت مصادر محلية بتعز أن مدنيا قتل وأصيب ثلاثة آخرون اليوم جميعهم أطفال جراء استمرار القصف المكثف الذي تشنه المليشيات بالمدفعية الثقيلة والدبابات على الأحياء السكنية وسط المدينة والقرى المحيطة بها.

وصل المبعوث الأممي لليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، اليوم الأحد، العاصمة صنعاء، لبحث سبل استئناف مشاورات السلام مع ممثلين من المتمردين الحوثيين وحزب المخلوع علي عبد الله صالح. وبحسب وكالة أنباء "الأناضول"، قال مصدر مسؤول في مطار صنعاء الدولي، إن "ولد الشيخ" وصل المطار قادمًا من جيبوتي، دون ذكر المزيد من التفاصيل. والإثنين الماضي، التقى المسؤول الأممي، في العاصمة المؤقتة عدن جنوبي البلاد، الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وبحث معه سبل استئناف المشاورات. وأوضح هادي في اللقاء نفسه أن "ملاحظات الحكومة التي أبدتها تجاه مشروع خارطة الطريق وسلمت لولد الشيخ خلال زيارته السابقة لعدن (في 1 ديسمبر 2016)، تمثل خيارًا جوهريًا لعودة قطار السلام إلى مساره الصحيح، حسب وكالة سبأ اليمنية الحكومية. وسلم الرئيس اليمني ولد الشيخ، مطلع ديسمبر، ردًا رسميًا هو الأول حول خارطة الطريق الأممية التي تقترح حل النزاع المتفاقم في البلاد.

تمكنت قوات الجيش اليمني، من السيطرة على مواقع جديدة واستولت على أسلحة وذخائر كثيرة، بينها صواريخ ما تسمى "زلزال" والمصنعة في إيران، في جبهة نهم بشرق صنعاء. وبحسب صحيفة "الشرق الأوسط، قال المتحدث باسم المقاومة الشعبية في محافظة صنعاء، عبد الله الشندقي، إن "الجيش الوطني وهو يواصل معركة التحرير مدعوماً بالمقاومة الشعبية في جبهة نهم شرق العاصمة صنعاء، تمكن من السيطرة على أسلحة وعتاد كانت بحوزة الميليشيات". وتابع الشندقي "من ضمنها مجموعة صواريخ زلزال مع قاعدة إطلاق 4 أطقم كان على متنها 4 رشاشات ثقيلة عيار 23 وعربة "بي إم بي" وكذلك 3 مخازن للذخيرة و10 قاذفات "آر بي جي" و7 رشاشات 12 و8 معدلات ومخازن أدوية ومخازن تغذية وملابس وكذلك شيول (جرافة) كانت معدة لشق الطرق". وأضاف الشندقي "كل هذا خلفته الميليشيات أثناء فرارها أمام تقدم الجيش الوطني مدعوماً بطيران التحالف العربي"، فيما أكد أن قوات الشرعية تتقدم "في ظل انهيار كبير لعناصر الميليشيات وفرارها باتجاه العاصمة صنعاء".

تمكن الجيش اليمني، مدعوما بالمقاومة الشعبية، من تحرير عدد من المواقع في مديرية "المتون" بمحافظة "الجوف"، شمال شرقي صنعاء، من سيطرة مليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن مصدر عسكري قوله إن الجيش حرر صباح اليوم عددا من المواقع التي كانت تسيطر عليها المليشيات في مديرية "المتون" بمحافظة الجوف، بمساندة من رجال المقاومة الشعبية.. مشيرا إلى أن المواجهات بين الطرفين خلفت عددا من القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات. من جهة أخرى، أحبطت قوات النخبة بالجيش اليمني التابعة للمنطقة العسكرية الثانية بـ"حضرموت" اليوم، عملية انتحارية قبل تنفيذها بساعات من قبل عنصر من تنظيم القاعدة. وقال مصدر عسكري إن وحدة خاصة من قوات النخبة تمكنت من إلقاء القبض على عنصر من تنظيم "القاعدة" بمديرية "الشحر" بينما كان يقوم بالتجهيزات الأخيرة لتفجير نفسه في إحدى النقاط بحزام ناسف، وضبطت معه كافة أداوت الجريمة ومن بينهما كاميرا تصوير. وأضاف المصدر أن القوة كانت تقوم بعملية رصد ومتابعة دقيقة لتحركات الانتحاري البالغ من العمر 19 عاما وهو يقوم بعملية التصوير لعدد من النقاط العسكرية بالمديرية في أوقات مختلفة.

انتصارات عسكرية متوالية للمقاومة بدعم التحالف العربي ينظر اليمنيون بأمل كبير إلى العام الجديد 2017 لتحقيق آمال وتطلعات السلام والاستقرار الذي تقود مساعيه دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، في ضوء الجهود الكبيرة التي قام بها التحالف لوأد مخططات مليشيات الحوثيين وصالح. ويتبادل اليمنيون بعض التهانئ منها "الحمد لله على سلامتك من 2016، وأبعد عنك شر 2017". ويراقب اليمنيون محطات المشهد السياسي والعسكري لوضع حد نهاية لهذه الأزمة التي يرفض الحوثيون وحلفاؤهم الانصياع لقرارات الأمم المتحدة في سبيل معالجتها. وبالنسبة لبعض المحللين فإن عام 2016 كان استمرارا لتداعيات الانقلاب على السلطة الشرعية من قبل مليشيا الحوثي وصالح بقوة السلاح اواخر 2014م. وسياسيا، انقضى عام 2016 دون تحقيق اي اختراق على صعيد الحل السياسي وايقاف الحرب، وتبخرت كل الآمال التي كانت معلقة على مشاورات الكويت بين طرفي النزاع (الحكومة الشرعية والانقلابيين)، المنعقدة على جولتين برعاية الامم المتحدة ابتداء من 21 ابريل، وافضت بعد 90 يوما الى اعلان فشلها في 6 اغسطس، جراء رفض الانقلابيين التوقيع على مشروع اتفاق أممي، وقبلها افشالهم الهدنة المعلنة لوقف اطلاق النار التي اعلنت الامم المتحدة بدأ سريانها في 10 ابريل. واستكمالا لمشروعهم الانقلابي أعلن طرفا الانقلاب (الحوثي والمخلوع صالح) ما سمّي بـ«المجلس السياسي الأعلى» في مطلع اغسطس، لتولي ادارة البلاد، ومن ثم تشكيل حكومة انقلابية في 2 اكتوبر 2016م برئاسة عبدالعزيز بن حبتور، وهو ما قوبل بادانة ورفض أممي وأقليمي ودولي واسع. وأصابت هذه الخطوات الاحادية للانقلابيين مساعي السلام بمقتل، باستثناء تحركات خجولة لوزير الخارجية الامريكي جون كيري في نوفمبر، اراد من خلالها اختتام مسيرته السياسية بانجاز دبلوماسي عبر الازمة اليمنية لكن لم يكتب لها النجاح حتى الان، بعد فشل الهدنة التي تبعت اعلان المبادرة يومي 17 و18 نوفمبر، فمقترحاته التي عكسها المبعوث الاممي لليمن في خارطة طريق جديدة قوبلت بالرفض القاطع من الحكومة الشرعية التي اعتبرتها مكافأة للانقلابيين وتجاوز لمرجعيات الحل السياسي المتوافق عليها والمتمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الامن 2216، وهناك انباء عن تعديلها تمهيدا لعقد مشاورات جديدة مطلع هذا العام. واستهل العام 2016 بإقرار مجلس الأمن الدولي في 24 فبراير بالإجماع، مشروع قرار بريطاني يدعو إلى التنفيذ الكامل لعملية الانتقال السياسي في اليمن، وتمديد العقوبات المفروضة ضد قادة من مليشيا الحوثي والرئيس المخلوع صالح ونجله لمدة عام آخر. واجرى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي المعترف به دوليا في 3 إبريل تغييرات في مؤسسة الرئاسة والحكومة الشرعية، حيث عين الفريق الركن علي محسن الأحمر نائباً لرئيس الجمهورية، و أحمد عبيد بن دغر رئيساً لمجلس الوزراء، خلفاً لخالد بحاح الذي كان يجمع المنصبين معاً. وعلى الصعيد العسكري، حققت المقاومة الشعبية اليمنية والجيش الوطني بدعم من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، خلال العام 2016م، انتصارات نوعية ضد المليشيا الانقلابية وحررت ما يقارب 80% من الاراضي اليمنية، واقتراب المعارك من العاصمة صنعاء، وفي المعقل الرئيس لمليشيا الحوثي بصعدة اقصى شمال البلاد، بالتزامن مع مكافحة الارهاب وتقويض هجمات الارهابيين المتهمين بتلقي الدعم من الحوثي والمخلوع صالح لزعزعة الاستقرار في المناطق المحررة. وتمكنت القوات الحكومية في 28 إبريل بدعم من التحالف العربي من تحرير مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت شرق اليمن، من مسلحي تنظيم القاعدة الذين سيطروا عليها ما يقارب العام، وقبلها من محافظتي أبين ولحج جنوب البلاد. وبدخول العام الجديد 2017، يتطلع اليمنيون لإنهاء معاناتهم باستعادة السلطة الشرعية للدولة وانهاء حكم المليشيا الانقلابية.

لقي 17 مسلحاً من الحوثيين والقوات العسكرية الموالية للرئيس السابق، علي عبدالله صالح، حتفهم اليوم الثلاثاء، وجرح العشرات، في اشتباكات اندلعت مع رجال الجيش والقوات الشعبية الموالية له، بمديرية نهم التي تقع على مسافة 40 كيلومترا شرق صنعاء. وقال عبدالله الشندقي، الناطق باسم المقاومة الشعبية بصنعاء، في بيان حصلت وكالة الأنباء الألمانية، على نسخة منه، إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الطرفين، تمكن خلالها رجال الجيش والمقاومة من تحرير منطقة كيال الرباح، وخلفت الاشتباكات 17 قتيلاً من “المليشيات” وإصابة العشرات.

أقدمت عناصر من ميليشيات الحوثي على اقتحام ونهب محتويات مكتب قناة "الجزيرة" المغلق بالعاصمة اليمنية صنعاء. وقالت القناة في بيان على موقعها الإلكتروني، إن العملية جاءت بعد ساعات من بثها، فيلمًا تحدث عن أسلحة "نهبها" الحوثيون والرئيس السابق علي عبدالله صالح من معسكرات الدولة عقب سيطرتهم على صنعاء في سبتمبر 2014. وأضاف البيان أن "الحوثيين عاودوا اقتحام مكتب القناة بصنعاء، في ساعة متأخرة من مساء أمس، ونهبوا بقية محتوياته". وأوضح مدير مكتب القناة في اليمن، سعيد ثابت في منشور له بصفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن "الحوثيين نهبوا محتويات المكتب، ونقلوها بعربات إلى إحدى الجمعيات التابعة لهم" تسمى جمعية "أنصار علي بن أبي طالب". وتضمن الفيلم الوثائقي الذي بثته قناة الجزيرة ليلة الاثنين، بعنوان "السلاح المنهوب" شهادات أدلى بها ضباط في الجيش الوطني اليمني وخبراء مختصون تحدثوا في هذا الجانب، فضلا عن اتصالات سرية مسربة لقيادات عليا في ميليشيا الحوثي، ووثائق ومقاطع فيديو توثق عمليات نهب السلاح وتهريبه، عقب اجتياحهم العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014، وخفايا تحالفهم مع الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح. ومنذ انقلابها على السلطة الشرعية في اليمن، أغلقت الميليشيا الانقلابية جميع مكاتب القنوات الفضائية والصحف والإذاعات، ما اضطر الكثير منها إلى معاودة البث من خارج البلاد، فيما تحتجز صحفيين وناشطين مناوئين لها، إضافة إلى حجب المواقع الإخبارية وبينها موقع بوابة "الشرق". وفي هذه الأثناء، سلم عدد من مقاتلي ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية بينهم قيادات ميدانية أنفسهم، إلى قوات الحكومة الشرعية في محافظة الجوف شمال شرق اليمن، معلنين انشقاقهم عن الانقلابيين وانضمامهم إلى صفوف الشرعية. ودعا نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر، المواطنين ورجال القبائل في محافظة صنعاء وأمانة العاصمة بالانضمام للقوات الحكومية والمقاومة الشعبية في حربها ضد الحوثيين وقوات صالح. وأكد أن من يستمر في مساندة الانقلاب سيجني ثمن أخطائه. وفي ذات السياق، قال الجيش اليمني إن وحداته مسنودة بالمقاومة الشعبية وطيران التحالف العربي تواصل تقدمها النوعي في مديرية نهم البوابة الشرقية للعاصمة صنعاء، وتمكنت من تحرير قرن ودعة وقرية سرحان وفرار للميليشيات الانقلابية من عدة مواقع. وأفاد الناطق باسم مقاومة صنعاء عبدالله الشندقي، بمقتل 24 مسلحًا من الحوثيين وقوات المخلوع علي صالح، وجرح العشرات في معارك مع قوات الجيش والمقاومة الشعبية، في مديرية نهم.

بدعم خيري قطري، ووسط حضور رسمي وشعبي، تم بمحافظة تعز اليمنية تدشين المرحلة الخامسة لعلاج جرحى الحرب في المدينة المحاصرة، وتستهدف هذه المرحلة إجراء 400 عملية جراحية، في إطار الدور الإغاثي القطري لدعم ومساعدة للشعب اليمني وتخفيف معاناة المتضررين جراء الحرب. وبتمويل من وقف الشيخ ثاني بن عبدالله بن جاسم آل ثاني، افتتح وكيل محافظة تعز، عارف جامل، ووكيل المحافظة للشؤون الصحية والجرحى الدكتور فارس العبسي، المرحلة الخامسة من علاج جرحى الحرب في تعز، والذي تنفذه مؤسسة "سبل الخيرية التنموية" بالتعاون مع مركز جراحة العظام والمفاصل بمستشفى التعاون. وأشاد وكيلا محافظة تعز اليمنية، بالدعم القطري السخي ووقوف المحسنين القطريين دائما إلى جوار الشعب اليمني وأبناء تعز في محنتهم.. وقدما الشكر والامتنان لهذا التعاون والدعم القطري وما سبقه في علاج جرحى الحرب في تعز في ظل استمرار الحرب الظالمة على هذه المدينة.. مؤكدين أن هذا الدعم يأتي في الوقت الذي يزداد فيه أعداد الجرحى وشح الإمكانات في الجانب الصحي في المحافظة لدعم مثل هذه العمليات الجراحية في مستشفيات المدينة. وقال مدير مؤسسة "سبل" خالد سعيد قائد، إن المرحلة الخامسة لعلاج جرحى الحرب في مدينة تعز المحاصرة بدعم وقف الشيخ ثاني بن عبدالله بن جاسم آل ثاني، تستهدف إجراء 400 عملية جراحية، 70% منها عمليات كبرى، و30% عمليات صغرى ومتوسطة. موضحا أنه تم تنفيذ أكثر من 672 عملية جراحية في الفترة من أبريل حتى أكتوبر 2016، وأن المؤسسة تواصل سعيها في دعم أبناء مدينة تعز وإغاثتهم بالغذاء والدواء والمستلزمات الطبية. وكانت جمعية قطر الخيرية، مولت المرحلة الثالثة من علاج جرحى الحرب في تعز ومشروع تشغيل مركز الجراحة والعظام بمستشفى التعاون وبتكلفة بلغت 216.500 دولار أمريكي، وتم خلالها إجراء 320 عملية جراحية لمصابي الحرب. كما نفذت المرحلة الثانية من المشروع بتمويل من مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية (راف)، وتم خلالها إجراء 132 عملية جراحية، إضافة إلى المراحل الأخرى التي تمت بدعم خيري قطري من قبل الهلال الأحمر القطري وقطر الخيرية. الجيش اليمني يقترب من مطار صنعاء من ناحية أخرى أعلنت وزارة الدفاع اليمنية أن قوات الجيش اليمني اقتربت كثيرا من مطار صنعاء الدولي، بعد أن تمكنت من السيطرة على مواقع إستراتيجية جديدة لميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في مديرية "نهم"، شرق العاصمة. وقال العميد ناصر الذيباني، مدير دائرة العمليات الحربية بوزارة الدفاع اليمنية، إن قوات الجيش أصبحت على بعد خمسة كيلومترات فقط من منطقة "نقيل بن غيلان" المطلة على مطار صنعاء الدولي ومواقع إستراتيجية أخرى في العاصمة، وذلك بعد تمكنها من السيطرة على جبال "السفينة"، و"القتب"، و"التباب الحمر" خلال الـ24 ساعة الماضية، مضيفا أن الخط الرابط بين صنعاء ومحافظة "مأرب" سيقع قريبا تحت سيطرة الجيش، حيث أصبح في مرمى النيران بعد السيطرة على عدد من التباب الإستراتيجية المطلة عليه. وأكد العميد الذيباني أن قوات الجيش بمساندة قوات التحالف العربي ستواصل تقدمها وفق خطة محكمة حتى تحرير العاصمة صنعاء من سيطرة الميليشيات الانقلابية وفي أقرب وقت.

ضبطت الأجهزة الأمنية اليمنية في محافظة مأرب شمال شرقي صنعاء خلية إرهابية تابعة لميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، كانت تخطط لاستهداف مقرات حكومية وخاصة في المدينة. وأوضح قائد قوات الأمن الخاصة في المحافظة العقيد عبدالغني شعلان، في تصريحات، أن قوات الأمن الخاصة ضبطت يوم أمس خلية إرهابية وهي تحاول زرع عبوات ومتفجرات في الشوارع والمصالح الحكومية في المدينة، مؤكدا ارتباط هذه الخلية بالخلايا التي تم ضبطها خلال الفترة الماضية بنفس المنطقة وبحوزتها وثائق وأجهزة اتصالات. كما لفت إلى أن الأجهزة الأمن تمكنت خلال الفترة الماضية من ضبط عدد من الخلايا الإرهابية والعناصر التخريبية المتخصصة في زرع العبوات والمتفجرات وخلايا وعناصر تعمل في تجارة وتهريب المخدرات، مشيرا إلى ارتباط تجار المخدرات الذين تم ضبطهم بمخططات المليشيا الانقلابية لتوفير اعتمادات تمول بها مخططاتها الإرهابية في البلاد.

تمكنت قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية، اليوم الخميس، من السيطرة على مواقع جديدة كانت تحت قبضة المتمردين الحوثيين وقوات صالح، في مديرية "نهم" شمال شرق صنعاء، وفق المقاومة. وقال الناطق الرسمي باسم المقاومة، عبد الله الشندقي، في بيان صحفي اليوم: إن "أفراد الجيش الوطني والمقاومة الشعبية شنوا هجوما على مواقع المليشيات (في إشارة لمسلحي الحوثي وقوات صالح) في منطقة يام بمديرية نهم". وأضاف في البيان الذي نشره على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن الطرفين تمكنا من تحرير جبل بابين، والتلال الجبلية المحيطة به. وأشار الشندقي إلى مقتل 6 من الحوثييين وقوات صالح، إضافة إلى جرح اثنين من الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، خلال الهجوم.

أكدت الرئاسة اليمنية، اليوم الثلاثاء، أن تشكيل المتمردين الحوثيين، وحليفهم المخلوع علي عبد الله صالح، لحكومة بصنعاء، تأكيد على تدمير وإنهاء أي خطوة ممكنة للسلام والحوار. ونقلت وكالة "سبأ" اليمنية الحكومية عن مصدر مسؤول في الرئاسة، م تسمه، قوله إن "إعلان ما أسموه حكومة في صنعاء هو تأكيد جديد لشعبنا وللعالم أن هذه القوى الانقلابية تعزز من نهجها الانقلابي وتدمر وتنهي أي خطوة ممكنة للحوار والسلام". وأضاف المصدر أن هذه الخطوة "تؤكد حقيقة هذه المليشيات في ضرب أي مسعى للسلم والاستقرار، مستمرة في غيها بنشر الفوضى والخراب ورعاية الإرهاب والسعي لتمزيق الوطن". وتابع: "ما أقدمت عليه المليشيا؛ خطوة تؤكد للعالم ولكل من كان لا يزال ينظر بحسن نية لهذه الفئة، أنها جبلت على صنع الدمار وتمزيق المجتمع وإشعال الحروب، وذلك أكد زيفهم في تعاطيهم مع دعوات الحل السلمي". ودعا المصدر المجتمع الدولي لتحمل مسئولياته في تنفيذ قرارات الشرعية الدولية لأنها "الخارطة الأسلم لعودة الاستقرار إلى اليمن الذي لن يكون راسخا إلا بزوال الانقلاب نهائياً". وأردف المصدر بالقول إن "ما أقدمت عليه المليشيا الانقلابية في صنعاء يؤكد استمرارهم في مسار الانقلاب وتعزز من ضرورة أن يعي العالم والإقليم خطورتها الساعية إلى نشر الفوضى وترسيخ مبدأ الخروج عن كل القوانين والأعراف، الأمر الذي يهدد السلام في المنطقة كلها وليس اليمن لوحده". ومضى بالقول "نحن نتابع هذه الخطوات التي لن تؤثر على تلاحم شعبنا ضد الانقلاب بل ستعمل على تعزيز موقف شعبنا وإصراره على إنهاء الانقلاب والمليشيا وتجريدها من السلاح". ولفت إلى أن "كل من اشترك في الخطوات الانقلابية المختلفة من الانضمام لما يسمى لجان أو مجالس أو حكومة هم شركاء فاعلين في العملية الانقلابية وسيتم متابعتهم قانونيا وعلى كافة الأصعدة وضمن التعاون الإقليمي والدولي، وعلى كل المغرر بهم سرعة إعلان عدم تعاطيهم مع هذه الخطوات الانقلابية". ودعا المصدر" الرعاة الدوليين وعلى رأسهم الأمم المتحدة والدول الأعضاء في مجلس الأمن ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية ومجلس التعاون لدول الخليج العربية وكافة الدول إلى إدانة هذه الخطوة، وتحميل المليشيات مسؤولية انهيار مسار الحوار والسلام", وطالب بـ "العمل على سرعة دعم مسار الشرعية، وإنهاء ما تبقى من مظاهر الانقلاب، وعدم التعاطي مع كل الخارجين عن القانون؛ من ممثلي ميليشيا الحوثي وصالح، أو استقبالهم بما في ذلك أعضاء ما يسمى بالحكومة الانقلابية، وضرورة الانتباه إلى خطورة نشر الفوضى التي تقوم به هذه الميليشيات، والذي يطال السلم الإقليمي والدولي". ومساء أمس، أعلن الحوثيون وصالح، تشكيل حكومة "إنقاذ وطني"، في صنعاء، برئاسة محافظ عدن الأسبق، عبدالعزيز بن حبتور. وتتألف الحكومة، التي ظل "الحوثيون" وصالح، يلوحون بها منذ تشكيلهم ما يسمى بـ"المجلس السياسي الأعلى"، أواخر يوليو/ تموز 2016، من 42 وزيرا.

الكعبي: بدعم أهل قطر أنجزنا مشاريع تنموية لإخواننا في اليمن كشفت قطر الخيرية عن حجم مشاريعها ومساعداتها للشعب اليمني منذ بدء الأزمة اليمنية حتى الآن، حيث بلغ عدد المستفيدين من هذه المشاريع حوالي 1.5 مليون شخص استفادوا من مساعدات غذائية، ومشاريع صحية، وتعليمية، بالإضافة لبرامج تنموية مختلفة، شملت إعادة تأهيل وترميم المدارس، وآبار المياه، وقدّمت قطر الخيرية مواد غذائية، استفاد منها أكثر من مليون شخص، في حين استفاد أكثر من 168 ألف شخص من مشاريع الإيواء التي بلغت تكلفتها حوالي 4 ملايين ريال، كما قدمت الجمعية مساعدات كبيرة في مجالي الصحة والتعليم، استفاد منها أكثر من 270 ألف شخص، وبتكلفة تجاوزت 4 ملايين ريال. مشاريع صحية وفي هذا الإطار قال مدير إدارة الإغاثة بقطر الخيرية محمد راشد الكعبي، إن قطر الخيرية قدمت للشعب اليمني مساعدات صحية تمثّلت في إعادة تأهيل دار الاستشفاء بعدن التي لعبت دورا كبيرا في معالجة جرحى الأزمة وقامت بتشغيلها لمدة 6 أشهر، كما عملت الجمعية على إنجاز مشروع تركيب الأطراف الاصطناعية للمتضررين من الحرب، بالإضافة إلى إنشاء مخيم طبي، قدم المساعدات لأكثر من 300 شخص في مجال جراحة العظام، وعيادات متنقلة لعلاج الأطفال من سوء التغذية، ناهيك عن المساهمة الفعالة في مكافحة وباء حمى الضنك عن طريق رش المناطق الموبوءة، ونقل أكوام القمامة التي كانت مأوى للبعوض الناقل للفيروس. أما مجال التعليم فقد أوضح الكعبي أن الجمعية عملت على إعادة تأهيل وترميم المدارس المتضررة، ووفرت الكثير من الأدوات المدرسية، إضافة إلى مساعدة الطلاب اللاجئين في جيبوتي ونقلهم من المخيم الذي يقيمون فيه إلى القرى الجيبوتية لاستكمال دراستهم، خصوصا طلاب الثانوية العامة. وأشار إلى أنه ما كان لهذه المعونات والمشاريع أن تنجز لولا فضل الله أولا ودعم أهل قطر ثانيا، وأعرب عن أمله في أن يتواصل بذلهم لصالح إخوانهم المتضررين من أهل اليمن؛ نظرا للاحتياج الكبير وتردي الأوضاع المعيشية بسبب تواصل الأزمة. مياه وإصحاح وفي مجال المياه والإصحاح، قامت قطر الخيرية بإنفاق أكثر من 2 مليون ريال لإعادة تأهيل الآبار وتزويدها بالمضخات، وبناء 600 خزان استفاد منها أكثر من مليون شخص، في كل من محافظة تعز، وعدن، لحج، الضالع، صنعاء. يشار إلى أن قطر الخيرية استكمالا لجهود حملتها الإغاثية العاجلة لمواجهة مجاعة تهامة باليمن التي أطلقتها خلال الشهر المنصرم، فقد وزعت 3000 سلة غذائية تحقيقا للأمن الغذائي للأسر المتضررة بتهامة، وذلك بتكلفة تسعمائة الف ريال قطري (900،000 ريال).

استعادت المقاومة الشعبية في محافظة تعز جنوبي العاصمة اليمنية صنعاء اليوم الأربعاء، السيطرة على مناطق واسعة بعد اشتباكات عنيفة مع مليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح . وذكر مصدر في المقاومة بالمحافظة، في تصريح له بهذا الخصوص، أن رجال المقاومة تمكنوا من استعادة السيطرة على مناطق الصيرتين، وحمدة، والصيار في مديرية الصلو جنوب المدينة والمواقع المحيطة، كما تمكنوا من تطهير عمارتين كانت تتمركز فيها المليشيات في حي الدكاترة بالجبهة الشرقية للمدينة، وأسروا أحد عناصرها، بعد اشتباكات عنيفة استخدمت فيها مختلف الأسلحة. وأفاد المصدر ذاته بأن الاشتباكات أسفرت عن مقتل 13 من عناصر المليشيات وإصابة العشرات، فيما قتل أحد رجال المقاومة وأصيب ثلاثة آخرون لافتا إلى أن مليشيات الحوثي وصالح واصلت عمليات التهجير القسري لسكان قرية الدبح في منطقة الربيعي غرب المدينة، وتحويل منازلهم إلى ثكنات عسكرية. من جانبها، أعلنت مصادر محلية بتعز، أن مليشيات الحوثي وصالح شنت قصفا عنيفا بالمدفعية الثقيلة وصواريخ الكاتيوشا على أحياء سكنية وسط المدينة وعدد من القرى والمناطق المحيطة بها مما أدى إلى إصابة ثلاثة مدنيين.