رأى محللون فلسطينيون أن الولايات المتحدة الأمريكية، أجلت طرح خطتها لتسوية القضية الفلسطينية، المعروفة باسم صفقة القرن، وقال المحللون إن أسباب هذا التأجيل، تتمثل في الرفض الفلسطيني، والوضع الداخلي الإسرائيلي، وعدم وجود راع إقليمي يوافق عليها ويدعمها، ويقفز عن الفلسطينيين، إلى جانب العوامل الإقليمية التي طرأت مؤخرا مثل الملفات الكورية والإيرانية والسورية، وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية، كذلك، عن وجود قرار أمريكي، بتأجيل طرح الخطة، دون ان يتبلور للآن موقف رسمي أمريكي واضح حول موعد إعلان الخطة، بدوره قال موقع تيك ديبكا الإسرائيلي في 16 مارس الجاري إن ترامب قرر تأجيل ما يعرف صفقة القرن إلى أجل غير مسمى، وربما يكون حتى العام المقبل 2019 أو 2020، ومن جهته، أوضح الكاتب والمحلل السياسي رامي مهداوي أن الإدارة الأمريكية تسعى إلى ترتيب بعض الملفات قبل طرح هذه الخطة وهو ما يدفعها إلى تأخيرها، وأضاف: واشنطن تريد الانتهاء من ترتيب أمور الضفة الغربية، فبعد إعلانها القدس عاصمة لإسرائيل، ومساعيها لإنهاء قضية اللاجئين، ستسعى إلى دعم فكرة ضم المستوطنات، لتطرح بعدها خطة تكرس السيادة الإسرائيلية على الضفة وتقيم دولة فلسطينية في قطاع غزة فقط. وقال مهداوي: واشنطن ترتب الأمور بخباثة، بدأت بإخراج القدس من دائرة التفاوض، وتسعى للبحث عن حلف عربي ودولي يدعم رؤيتها لفرض حل غير عادل على الفلسطينيين، من جهة اخرى، من جانبه، قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي: إن الرئيس محمود عباس أكد خلال لقائه بوزير الخارجية الألماني هايكو ماس، استعداده للتعاون والتنسيق والتشاور مع ألمانيا، للعب دور فعال من أجل توفير مناخات مناسبة للعودة للمفاوضات مع الجانب الإسرائيلي قريبا. بدوره، أكد وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، دعم بلاده لخيار حل الدولتين. ولفت إلى أنه من الصعب التقدم بعملية السلام بدون الولايات المتحدة الأمريكية. وقال: نأمل ألا تُغلق الأبواب، نحن بحاجة للحوار مع المسؤولين هنا وهناك (فلسطين وإسرائيل)، وأيضا بين غزة والضفة لتحسين الأوضاع.

قال إسماعيل رضوان القيادي في حركة حماس ان الاجهزة الامنية في غزة تملك الادلة الدامغة حول من يقف وراء جريمة استهداف رئيس الوزراء رامي الحمد الله وقال رضوان ان الادلة لن تبقي مبررا لمن يحاول التفريق بين ابناء الشعب الفلسطيني مؤكدا أن حماس لن تلتفت للشائعات رغم الالم والتنسيق الامني وظلم ذوي القربى. وأوضح رضوان ان حماس ماضية على درب تحرير القدس وعلى تحقيق المصالحة الحقيقية والالتزام بالاتفاقات المتوقعة، وأكد ان صفقة القرن لن تمر ودونها ارواح ودماء الفلسطينيين الذين سيحررون القدس وسيكسرون قرارات ترامب مضيفا :فالقدس لنا لا شرقية ولا غربية، عربية اسلامية فلسطينية العاصمة الابدية لشعبنا الفلسطيني. ودعا رضوان العرب والمسلمين الى نصرة القدس من خلال مسيرات جماهيرية تنطلق بالتزامن مع مسيرات العودة في 30 مارس من هذا الشهر بمناسبة يوم الأرض. من جهته، قال عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، إن الإجراءات التي أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أنه بصدد اتخاذها، عقب محاولة استهداف موكب رئيس الوزراء الفلسطيني، رامي الحمد الله، في قطاع غزة، لم تبدأ بعد. وأوضح الأحمد أن إجراءات عباس ستكون ضد سلطة الخطف والانقلاب حتى يقوضها، ونحن قادرون على القيام بواجباتنا تجاه أهلنا في غزة. من جانبها، أعربت الحكومة الفلسطينية عن رفضها وإدانتها لاشتراط الكونغرس الأمريكي وقف مخصصات الشهداء والأسرى مقابل استمرار دفع المساعدات الأمريكية لمؤسسات الدولة الفلسطينية. من جهة اخرى، شارك حوالي 7 آلاف متسابق، يمثلون 72 دولة امس في مارثون فلسطين الدولي السادس، من ساحة كنيسة المهد في مدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية وقال رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية جبريل الرجوب، بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين الفلسطينيين إن استمرار المحطات في المارثون وبنسخته السادسة يشكل نواة لإصرار الفلسطينيين على الحرية والتمسك بالهوية وحتمية الانتصار.

الاحتلال يقمع تظاهرات في الضفة وغزة..حماس تتبنى دهس جنود اسرائيليين.. أدى خمسة وخمسون ألف مصل صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك وسط إجراءات أمنية إسرائيلية مشددة وانتشار مكثف لقوات الاحتلال على أبواب المدينة والمسجد، وقمعت قوات الاحتلال تظاهرات ومسيرات جمعة الغضب في الضفة وغزة بمناسبة مرور 100 يوم على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مدينة القدس عاصمة لإسرائيل وأصيب 38 مواطنا فلسطينيا بجروح وحروق، وبالاختناق خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة العيزرية، شرق مدينة القدس المحتلة. وأعلن المتحدث باسم حركة حماس، حازم قاسم، مسؤولية الحركة عن عملية دهس عدد من الجنود الإسرائيليين في الضفة الغربية، تضامنا مع القدس. وتحدثت وسائل الاعلام من جهتها عن سقوط قتيلين وثلاثة جرحى في ما يشتبه بانه هجوم بسيارة. وأكد خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الاسلامية العليا أن ما يعرف بـ صفقة القرن هي بمثابة صفعة للأمة الإسلامية.وحذر في خطبة الجمعة في المسجد الأقصى الانظمة العربية والاسلامية التي لا تزال تلهث وراء أمريكا وأوروبا لحل مشاكل العرب والمسلمين كأنهم قصر وقال إن البحث عن رعاية دولية هو ضرب من الأوهام ودلالة على الإفلاس، مشيرا إلى المؤامرات المتلاحقة التي لحقت بفلسطين منذ القرن الثامن عشر وحتى الآن وأن آخر هذه المؤامرات القرارات التي صدرت عن الرئيس الأمريكي الحالي ترامب بشأن نقل السفارة الاسرائيلية من تل أبيب إلى القدس واعتبار القدس عاصمة لـ اسرائيل وتقليص المخصصات والخدمات للوكالة وما يتبع ذلك مما يعرف بصفقة القرن. وقال الشيخ صبري إن هذه الصفقة التي هي عبارة عن صفعة للامة الاسلامية التي تلهث وراء الحلول الاستسلامية، إلا أن هذه الشعوب قد رفضت هذه القرارات ولن تمر ولن تنفذ بمشيئة الله. ورفض محاولات توطين اللاجئين الفلسطينيين وقال ان مخطط التوطين عبارة عن مؤامرة لتصفية قضية اللاجئين، مضيفا أن خيوط المؤامرة بدأت بتقليص مخصصات وكالة الغوث الدولية للاجئين والمعروفة بـ انروا ونتيجة لذلك بدأت الادارة العامة في الوكالة بالاستغتاء عن عشرات الموظفين واغلاق عدد من المراكز الطبية والخدماتية ولم نسمع من أي دولة عربية أو اسلامية أن أعلنت عن تغطية العجز الذي تعاني منه هذه الوكالة مما يؤكد أن المؤامرة لتصفية الوكالة مستمرة. وأشار خطيب الأقصى الى أن الهدف من توطين اللاجئين كل في البلد التي اقاموا فيها ولجأوا إليها وان الهدف البعيد هو تصفية قضية اللاجئين، مضيفا ان الهدف الابعد هو شطب موضوع حق العودة الذي هو حق شرعي مستمر لن يسقط بالتقادم وسيبقى اللاجئون والذين يزيد عددهم على سبعة ملايين لاجىء سيبقون يطالبون بالعودة وانهم يحتفظون بحقهم الشرعي ويرفضون الظلم الذي عانوا منه منذ عشرات السنين وان اللاجئين سيورثون هذا الحق من جيل الى جيل حتى تحقيق العودة بحرية وكرامة. وندد الشيخ صبري بسحب الاحتلال هويات المقدسيين وقال ان الكنيست الصهيوني منشغل في إصدار القرارات المتوالية والمعادية للمقدسيين بشكل خاص ومعادية للفلسطينيين بشكل عام، مشيرا الى أن آخر هذه القرارات الجائرة الظالمة التي اصدرها الكنيست هو تخويل وزير داخلية الاحتلال بسحب هويات المقدسيين بحجة ما يسمى بـ (خرق الأمانة لدولة إسرائيل). وأكد أن الهدف الحقيقي هو تفريغ القدس من أهلها الأصليين. وشدد على أن الأقصى أسمى من أن يخضع للمفاوضات والمساومات والتنازلات.

فاجأ المدير التنفيذي لـ أيباك اللّوبي اليهودي هوفارد كور، بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي بدعوته إلى حل الدولتين؛ ودعا في خطاب ألقاه خلال المؤتمر السنوي للمنظمة أمس في واشنطن إلى إقامة دولة فلسطينية، وأكد على أهمية السلام لإسرائيل، وقال: علينا جميعاً العمل على مستقبل يستند إلى وجود دولتين لشعبين، واحدة يهودية تتمتع بحدود آمنة وقابلة للدفاع عنها، وأخرى فلسطينية لها علمها ومستقبلها الخاص. وأضاف: اليوم يبدو هذا الحلم بعيد المنال، وهذا أمر مأساوي. وفى وقت لاحق التقى نتنياهو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الابيض؛ وقال ترامب إن العلاقات بين بلاده وإسرائيل هي أفضل من أي وقت مضى. ولم يستبعد التوجه إلى القدس لافتتاح السفارة الأمريكية في الرابع عشر من مايو، في خطوة مثيرة للجدل تتزامن مع الذكرى السبعين لقيام دولة إسرائيل. وقال رداً على سؤال بحضور نتنياهو إذا كنت قادراً سأذهب. وأضاف في المكتب البيضوي أنا فخور بهذا القرار رغم تحذيرات عدة من الاعتراف بالقدس عاصمة للدولة العبرية ونقل السفارة الأمريكية إليها من تل أبيب. ورداً على سؤال عن عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، لم يدل ترامب بإجابة واضحة حول موعد تقديم الخطة الأمريكية في هذا الشأن لكنه كرر اقتناعه بإمكان حصول السلام رغم أن الاتفاق المحتمل يبقى الأكثر صعوبة.

الفلسطينيون يطالبون بإغلاق المكاتب الأمريكية كشف السيد رياض المالكي وزير الخارجية الفلسطيني عن توجه من قبل الاتحاد الأوروبي لمفاوضة الولايات المتحدة الأمريكية من أجل تعديل بنود صفقة القرن التي تنوي طرحها قريبا. وقال المالكي في حديث لإذاعة صوت فلسطين، إن الاتحاد سيطلب من واشنطن أن تتضمن خطة السلام الأمريكية المتوقع الإعلان عنها قريبا، بنودا جديدة تتعلق بتبني حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة على حدود عام 67 عاصمتها القدس الشرقية بالمفهوم الفلسطيني ووقف الاستيطان. وأشار وزير الخارجية الفلسطيني، إلى أنه تم التوافق مع دول الاتحاد على أن تشرع بتحركها هذا قبل أن تعلن الإدارة الأمريكية خطتها للسلام عبر الصفقة التي يتم الحديث عنها وذلك للحيلولة دون رفضها. من جهة ثانية، أكد المالكي، أنه تم البدء بتوزيع مبادرة السلام الفلسطينية التي طرحها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مجلس الأمن مؤخرا على كل الدول لدعم موقف فلسطين وتتضمن ثلاثة بنود رئيسية، وهي: رفض الانحياز الأمريكي وما تقوم به سلطات الاحتلال من انتهاكات، وتطبيق مبادرة السلام العربية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، والاعتراف بالدولة الفلسطينية للعودة للمفاوضات فيما بعد. في غضون ذلك، طالب عشرات الفلسطينيين، بإغلاق المكاتب الأمنية والسياسية والثقافية والاقتصادية الأمريكية في فلسطين، احتجاجا على قرار الرئيس الأمريكي الاعتراف بمدينة القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل. ورفع المشاركون خلال وقفة نظمت أمام البيت الأمريكي في مدينة رام الله، دعت لها الفصائل الفلسطينية، الأعلام الفلسطينية ولافتات منددة بالسياسة الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية. وطالب المشاركون بطرد الموظفين والممثلين الأمريكان العاملين في فلسطين وإغلاق مكاتبهم. وقال المشاركون إنهم يحتجون على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السادس من ديسمبر 2017، باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، ورددوا هتافات منها القدس عاصمة دولة فلسطين، وأمريكا شريك الاحتلال في العدوان، وأمريكي بره بره . وقال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية (يسار)، مصطفى البرغوثي، على هامش الوقفة، إن استمرار فتح الممثليات والمكاتب التابعة للولايات المتحدة غير مقبول بعد موقفها بشأن القدس، وانحيازها للاحتلال. وأضاف: نرفض أي مقترح أو خطة أمريكية لعملية السلام، الولايات المتحدة شريك في الانتهاكات وشريك في الاحتلال لبلادنا. وطالب البرغوثي بطرد العاملين الأمريكيين من كافة المكاتب الأمنية والثقافية والاقتصادية، وإغلاقها. وتأسس البيت الأمريكي برام الله، في العام 2010، ويتبع للقنصلية الأمريكية العامة في القدس، ويهدف إلى نشر الثقافة الأمريكية، بحسب صفحته الرسمية على موقع فيس بوك. من جانبها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية التصعيد الإسرائيلي الأخير ضد المقدسات المسيحية والإسلامية في مدينة القدس المحتلة، والذي كان أحدث حلقاته التضييق على الكنائس المسيحية وممتلكاتها ومحاولة ابتزازها. كما أدانت الوزارة، في بيان، عمليات التصعيد في القدس المحتلة واقتحامات المتطرفين اليهود لباحات المسجد الأقصى المبارك، والتي تجري تحت حراسة ومساندة وتشجيع من الحكومة الإسرائيلية، التي تسعى إلى تغيير الواقع التاريخي والقانوني القائم وفرض واقع جديد يقوم على التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك. وحمّل البيان الحكومة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة المسؤولية الكاملة والمباشرة عن تلك الاقتحامات وتداعياتها.. محذرا من مغبة التعامل مع تلك الاقتحامات كـأمر واقع ومألوف. وأشارت الخارجية الفلسطينية إلى أن هذه الاقتحامات والتصرفات العنجهية للمستوطنين تشكل غطاء يستغله الائتلاف اليميني الحاكم، لتنفيذ المزيد من عدوانه على المقدسات المسيحية والإسلامية في القدس المحتلة.. مطالبة الأمم المتحدة ومنظماتها ومؤسساتها المختصة بالتحرك العاجل لتنفيذ القرارات الأممية بشأن القدس، والدفاع عن ما تبقى من مصداقية المنظمة الدولية في وجه الغطرسة والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة.

تصعيد شعبي وإجراءات لفك الارتباط مع سلطات الاحتلال بحثت اللجنة المركزية لحركة فتح سبل مواجهة الاعتراف الأمريكي بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، عبر التصعيد الشعبي. وقال أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، جبريل الرجوب، عقب الاجتماع برئاسة الرئيس محمود عباس، إنه تم بحث ملفات عدة، أبرزها الموقف الفلسطيني الرافض للخطة الأمريكية، وتصلبه في مواجهتها، عبر تصعيد المقاومة الشعبية. وأكد الرجوب، لإذاعة صوت فلسطين الرسمية، تصميم القيادة الفلسطينية على إفشال صفقة القرن الأمريكية. وبين أن حراكا مستمراً على المستوى العربي للحيلولة دون توفير غطاء عربي لصفقة القرن، من دون تفاصيل حول خطط التصعيد الشعبي ضد القرار. من جانبها، طالبت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الحكومة الفلسطينية بالبدء فورا بإعداد الخطط والمشاريع لخطوات فك الارتباط مع سلطات الاحتلال الاسرائيلي على المستويات السياسية والادارية والاقتصادية والأمنية. وقررت اللجنة التنفيذية، عقب اجتماعها في رام الله برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، تشكيل لجنة عليا لتنفيذ قرارات المجلس المركزي للمنظمة، وبما يشمل تعليق الاعتراف بدولة إسرائيل إلى حين اعترافها بدولة فلسطين على حدود عام 1967 وإلغاء قرار ضم القدس الشرقية ووقف الاستيطان، وضرورة تحرير سجل السكان وسجل الأراضي من سيطرة سلطات الاحتلال ومد ولاية القضاء الفلسطيني والمحاكم الفلسطينية على جميع المقيمين على أراضي دولة فلسطين تحت الاحتلال. كما قررت التقدم إلى المحكمة الجنائية الدولية بطلب إحالة لفتح تحقيق قضائي في جرائم الاستيطان والتمييز العنصري والتطهير العرقي الجاري في مدينة القدس ومحيطها وفي الأغوار الفلسطينية ومناطق جنوب الخليل وغيرها من المناطق المحتلة، وأيضا التوجه لمجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث يلقي الرئيس عباس خطابا أمام مجلس الأمن خلال الشهر الجاري وشددت اللجنة على رفضها الحازم لتهديدات وتصريحات ترامب بأن القدس لم تعد مطروحة على طاولة المفاوضات، وبأن الفلسطينيين أمام خيارين، إما العودة لطاولة المفاوضات أو وقف المساعدات الأمريكية عن السلطة الوطنية الفلسطينية. وأكدت أن الحقوق والمصالح الوطنية الفلسطينية لا تخضع للابتزاز والمساومة، وأن على الإدارة الأمريكية أن تكف عن التعامل مع الجانب الفلسطيني بلغة الابتزاز والتهديد وسياسة الانحياز الأعمى للسياسة العدوانية الاستيطانية الاستعمارية لدولة إسرائيل. وشجبت اللجنة، جميع المزاعم التي وردت في خطاب نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس أمام الكنيست الإسرائيلي بشأن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس قبل نهاية العام المقبل كما شجبت حملة التحريض والتشويه التي تقوم بها الإدارة الأمريكية، مستهدفة الرئيس والقيادة الفلسطينية وتحميلها مسؤولية عدم استجابتها للمفاوضات. وأوضح البيان أن الخطط المزمع إعدادها تشمل تحديد العلاقات الأمنية مع الجانب الإسرائيلي، والتحرر من قيود اتفاق باريس الاقتصادي (1994)، بما يلبي متطلبات النهوض بالاقتصاد الوطني كما قررت اللجنة التنفيذية، خلال الاجتماع ذاته، تشكيل لجنة عليا لتنفيذ قرارات المجلس المركزي وأكدت ضرورة تحرير سجلي السكان والأراضي من سيطرة السلطات الإسرائيلية، ومد ولاية القضاء والمحاكم الفلسطينيين على جميع المقيمين على أراضي دولة فلسطين تحت الاحتلال. وقررت أيضاً التقدم من المحكمة الجنائية الدولية بطلب إحالة، لفتح تحقيق قضائي في جرائم الاستيطان الإسرائيلي والتمييز العنصري والتطهير العرقي الصامت الجاري في مدينة القدس ومحيطها، وفي الأغوار الفلسطينية، ومناطق جنوب الخليل، وغيرها من المناطق المحتلة. وعبرت تنفيذية المنظمة الفلسطينية عن رفضها سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ووصفتها بأنها مخالفة لقرارات الشرعية الدولية.

مسيرة غزة تدعم القدس .. بيت لحم تطرد وفداً أمريكياً وصف تيسير خالد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، في مدونة له على مواقع التواصل الاجتماعي خطة السلام الأميركية بأنها صفقة تعيسة وبضاعة أميركية فاسدة. جاء ذلك تعقيبا على ما نشرته صحيفة لو فيغارو الفرنسية، حول بعض التفاصيل عن صفقة العصر الأميركية. وقال إنه عندما يتم رفع القدس عن أجندة أي مفاوضات مستقبلية، فيجب أن تصل الرسالة واضحة إلى الإدارة الأميركية برفض الخطة، باعتبارها صفقة تعيسة وبضاعة فاسدة ليس لها مكان على جدول الأعمال الفلسطيني. من جانب آخر، شارك العشرات من الفلسطينيين في قطاع غزة، في مسيرة، دعما لمدينة القدس، ورفضاً للاعتراف الأمريكي بها عاصمة لإسرائيل. ورفع المشاركون في المسيرة، التي دعت إليها قوى وطنية وإسلامية، وانطلقت من ساحة السرايا، وتوقفت في حديقة النصب التذكاري للجندي المجهول بمدينة غزة، لافتات كُتب على بعضها القدس عاصمة فلسطين، والعودة حق. وقال خضر حبيب، القيادي في حركة الجهاد الإسلاميفي فلسطين: جئنا هنا اليوم لنؤكد رفضنا للقرار الأمريكي الأخير بشأن القدس، ونؤكد أن القدس ستبقى عاصمة فلسطين. وأضاف حبيب: شعبنا واحد وعدوه واحد ومصيره واحد، يجب أن يقف وقفة واحدة لمواجهة التحديات التي تحيط بالقضية الفلسطينية. وبدوره، طالب محيي الدين أبو دقة، رئيس منظّمة الصاعقة، خلال مشاركته في المسيرة، في كلمة نيابة عن الفصائل الفلسطينية، الشعب الفلسطيني بمواصلة حالة الغضب رفضاً للقرار الأمريكي بشأن القدس.