رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

صحافة عالمية alsharq
قراءة في الصحف العربية.. الخميس 25 يونيو 2015

نقرأ في الصحف العربية الصادرة صباح اليوم، الخميس 25 يونيو 2015: مقاتلو المعارضة السورية هاجموا مناطق تسيطر عليها الحكومة في مدينة درعا جنوب سوريا.. وصول الكويت إلى المركز الأول على مستوى الشرق الأوسط والسابعة عالميا في قائمة الدول الأكثر استثمارا في الخارج.. عدة شهر رمضان لهذا العام هي 29 يوما. المعارضة السورية أوضحت صحيفة الحياة اللندنية أن المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الخميس، أكد أن مقاتلي المعارضة السورية هاجموا مناطق تسيطر عليها الحكومة في مدينة درعا جنوب البلاد، وتحدثت أنباء عن قتال عنيف وغارات جوية لقوات النظام السوري. وحققت قوات المعارضة مكاسب كبيرة في مواجهة القوات النظامية ومسلحين متحالفين معه في جنوب سورية خلال الأشهر القليلة الماضية فسيطرت على مواقع منها قاعدة عسكرية ومعبر حدودي مع الأردن وبلدة. من جانبه، قال التلفزيون السوري الرسمي إن "الجيش السوري صد هجوماً على عدد من المواقع العسكرية في ريف درعا جنوب سورية". الكويت الأولى في الاستثمارات الخارجية فيما نشرت صحيفة الوطن الكويتية خبرا حول وصول الكويت إلى المركز الأول على مستوى الشرق الأوسط والسابعة عالميا في قائمة الدول الأكثر استثمارا في الخارج، استنادا إلى تقرير صادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "أونكتاد"، وتقدمت الكويت، بحسب التقرير، على كل من هونج كونج والصين وروسيا وسنغافورة وكوريا الجنوبية وماليزيا. وأوضح التقرير أن الكويت هي الأولى في قائمة الدول الأكثر استثمارا في إقليم غرب آسيا لعام 2013 للعام الثاني على التوالي، بحجم استثمارات يصل إلى 13 مليار دولار. شهر رمضان كما نقلت صحيفة القدس المقدسية عن أبو العلا محمد رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن الحسابات الفلكية التي أجراها علماء المعهد أشارت إلى أن عدة شهر رمضان لهذا العام هي 29 يوما، لافتًا إلى أن هلال شهر رمضان الحالي وصل أمس الأربعاء إلى تربيعه الأول في الساعة الواحدة ظهرا و3 دقائق بالتوقيت المحلي لمدينة القاهرة. وأضاف أبوالعلا للصحيفة أن للقمر 3 أوجه يمر بها بعد ميلاد الهلال، وهي "التربيع الأول وفيه تكون نسبة الجزء المضاء من القمر 50%، وهو ما يعني وصول الشهر الهجري لنهاية أسبوعه الأول، ثم يكتمل القمر بدرا في منتصف الشهر الهجري، والتربيع الأخير وفيه يتناقص البدر تدريجيا ليشغل الجزء المضاء منه نصفه فقط". وأوضح رئيس المعهد أن بدر شهر رمضان سيكتمل يوم الخميس الموافق 2 يوليو القادم في الساعة الرابعة صباحا و20 دقيقة بتوقيت القاهرة، لافتا إلى أن علماء المعهد يتابعون أوجه القمر لمطابقتها حساباتهم الفلكية والتأكد من صحتها. وذكر أن ساعات الصوم وصلت إلى ذروتها يوم أمس الأربعاء، مسجلة 15 ساعة و52 دقيقة مع اكتمال الربع الأول من شهر رمضان، وهو اليوم الأطول في صيام رمضان الحالي، مشيرا إلى بدء تناقصها اعتبارا من اليوم الخميس بمعدل دقيقة كل يوم إلى أن تصل لـ 15 ساعة و37 دقيقة في اليوم الأخير من شهر رمضان الموافق الخميس 16 يوليو القادم.

246

| 25 يونيو 2015

رياضة alsharq
"دورة رمضانية" في كرة القدم تجمع الليبيين على هدف مشترك

ارتدى لاعبو الفريقين في طرابلس قمصانا طبعت عليها أحرف تشكل معا اسم ليبيا، ليشاركوا في مباراة ودية لكرة القدم ضمن مجموعة مباريات في شهر رمضان تهدف إلى جمع الليبيين من كل مناطق البلاد التي تمزقها الحرب منذ سنوات على هدف واحد: إنهاء الحرب. وتحت شعار "في الميدان من اجل السلام" الذي توسط لافتة كبيرة علقت خلف احد المرميين، جلس عشرات المتفرجين داخل وخارج الملعب الصغير المسيج في وسط العاصمة الليبية، يتابعون بحماسة المباراة وقد حمل بعضهم اعلاما بيضاء طبع عليها شعار المباراة نفسه. وقال العارف بن ساسي "52 عاما" الذي يعمل تاجرا في طرابلس "افتقدنا واشتقنا للخير والسلام والرياضة، فقد ابتعد عنا هذا الجو منذ سنتين، اليوم نجتمع مع بعضنا البعض هنا في شهر رمضان مثل الإخوة. نحن ليبيون، إذا نحن إخوة". وأضاف بن ساسي الذي كان يجلس بين مشاهدين آخرين داخل الملعب يوم الإثنين "نتمنى أن يتحقق ما قامت من اجله الثورة، حتى ولو قليلا منه، فنحن لا نطمع بالكثير. نريد فقط إن نراه يتحقق. لقد ظلمنا في السنوات الأخيرة، وهذا ليس ما توقعناه. مللنا الحرب، وحان الوقت كي تنتهي". وتعيش ليبيا الدولة الغنية بالنفط والغاز والبالغ عدد سكانها نحو ستة ملايين نسمة، صراعا على السلطة منذ إسقاط نظام معمر القذافي في العام 2011، اثر ثورة شعبية أطاحت بالسلطة التي حكمت هذا البلد بيد من حديد لنحو أربعين عاما. ولم تنجح الحكومات التي تولت السلطة بعيد الثورة في السيطرة على الجماعات المسلحة التي حاربت النظام السابق، لتغرق البلاد شيئا فشيئا في فوضى أمنية انقسمت معها ولاءات المسلحين بين محورين يقودان منذ عام سلطتين سياسيتين عسكريتين متخاصمتين تتقاسمان البلاد ومواردها. ويقول محمد محمود حمودة رئيس مجلس إدارة جمعية "اتش تو او" غير الحكومية التي تعنى بتفعيل دور الشباب في المجتمع الليبي منذ 2011 وتنظم مباريات لكرة قدم في طرابلس في رمضان "جمعنا لاعبين قدامى وشبانا من اجل رفع شعار بات مطلب كل الليبيين: ليبيا إلى السلام". ويضيف "اللاعبون هنا من مناطق مختلفة، وقد قررنا تنظيم مباراة اليوم والمباراتين الأخريين في شهر رمضان كونه شهر التسامح". وتابع حمودة "اخترنا كرة القدم لتحمل رسالتنا لان شعبيتها كبيرة في ليبيا، ولان كرة القدم فيها تواصل وفيها تنافس شريف وفيها هدف مشترك، وهذا ما ينقصنا حاليا في ليبيا من اجل أن نصل إلى السلام، وهو أن يكون لنا هدف مشترك وتنافس شريف وتواصل بين بعضنا البعض". وليبيا في رمضان الحالي، وبعد نحو سنة من المعارك التي شهدها رمضان السابق وانقسمت معها البلاد بين محورين، هادئة وكأنها دخلت في هدنة غير معلنة، حيث تراجعت وتيرة المعارك بين طرفي النزاع عند أطراف المناطق الخاضعة لسيطرة كل منهما في الغرب والشرق، وقلت أخبارها في وسائل الإعلام الموالية للجهتين. ولا يخرق هذا الهدوء سوى أخبار المواجهات التي يخوضها مسلحون مع تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في مدينة درنة في الشرق، والغارات التي يتعرض لها مسلحو هذه الجماعة الجهادية في مدينة سرت الخاضعة لسيطرتها على بعد نحو 450 كلم شرق العاصمة.

289

| 24 يونيو 2015

اقتصاد alsharq
ظاهرة التسول تعود مجدداً في المجمعات التجارية خلال رمضان

تلقت " الشرق " عدة شكاوى من مستهلكين من عودة ظاهرة التسول مجدداً منذ بداية رمضان في الأسواق والمجمعات التجارية، فبعدما كانت هذه الظاهرة معروفة بوسائلها التقليدية كالتعذر بالمرض أو موت أحد أفراد الأسرة من أجل جني الأموال من العامة، أخذت اليوم شكلا جديدا من قبل بعض الرجال والنساء من عدة جنسيات عربية وآسيوية، حيث أشار مستهلكون إلى أن الصرعة الجديدة التي تمت ملاحظتها في عدة مجمعات هي إقبال هؤلاء المتسولين على التسوق ومن ثم طلب المساعدة من المستهلكين من الدفع نيابة عنهم، بحجة أن هذه السلع لمساعدة الأيتام والفقراء في عدة دول منكوبة، أو لمساعدة ذات الفئات محلياً، مستغلين تعاطف البعض خلال هذا الشهر المبارك، حيث يقبل البعض على تقديم يد العون بحسن نية، وكسب الأجر، إلا أنهم لا يعلمون أنهم بهذه المساعدات هم يشجعون المتسولون للتمادي بهذه الممارسات والتلون في أساليبها ووسائلها من أجل ربح المال والتسوق مجاناً! ويرى مستهلكون أنه من الصعب اليوم أمام هذه الوسيلة الجديدة، فرز المتسولين حيث إنهم يرتدون ملابس جيدة حالهم في ذلك كحال الآخرين، لذلك يتعاطف معهم البعض من باب المساعدة، رغم أن الجمعيات والجهات الخيرية في البلاد لم تقصر أبداً في تقديم وإرسال المساعدات والمعونات للأسر والفئات المحتاجة داخل الدوحة وخارجها؛ هذا وطالب مستهلكون من الجهات المختصة تكثيف الجهود ونشر المفتشين في المجمعات خاصة في محلات التجزئة الغذائية، حيث إن المتسولين ينتشرون فيها خاصة بعد فترة الظهيرة، لطلب المساعدة والغذاء لإطعام الفقراء والأيتام، وغالباً ما تتوارى المتسولات خلف النقاب أو تغطية الوجه بالكامل، حتى لا يتعرف عليهن أحد. الجدير ذكره تشرف وزارة الداخلية من خلال قسم مكافحة التسول، للإبلاغ عن حالات التسول في أي وقت، على الأرقام التالية : 2347444 - 33618627 .

372

| 24 يونيو 2015

محليات alsharq
رمضان وسيلة تربوية لتعميق فضائل الصوم في نفوس الأبناء

تتعدد مظاهر شهر رمضان الكريم من دولة لأخرى ما بين فانوس رمضان والمسحراتي والمدفع وموائد الرحمن والزينة وغيرها. وفي قطر تستعد بعض الأماكن العامة، وخاصة مجمعات التسوق بالتزين للشهر الفضيل، لتضفي مظاهر مختلفة احتفالا برمضان، لتبيع الزينة والألعاب التي جرت العادة في الثقافات العربية على اختلافها ببيعها، بالإضافة إلى زينة المنازل التي أصبحت أحد الطقوس لدى بعض الأسر التي ترى أنها إحدى وسائل الاحتفال بالشهر لإضافة لمسة جديدة إلى أثاث منزلها. وبالرغم من اختلاف الآراء في أهمية هذه المظاهر داخل البيوت، والأماكن العامة إلا أن استثمار هذه المظاهر قد يحتوي على جوانب إيجابية تربط الشهر بالعبادات، وتقوي صلة المراهقين والأطفال بهذا الشهر الكريم، عن طريق أفكار جديدة تلمس قلوبهم، وتزرع محبة رمضان في قلوبهم، لكن مبالغة البعض، ونظرتهم السطحية والتي تتسبب في انشغالهم بكل ما هو ظاهري، تصرفهم عن الشهر الكريم. د. لطيفة المغيصيب: المراهقون يحتاجون لأفكار تجذبهم حتى لا ينصرفوا إلى اللهوعن أهمية استقبال الشهر الكريم بهذه المظاهر التي تتواجد في بعض الأماكن العامة، ومدى تأثيرها، والبعد التربوي المؤثر في استعداد البيوت للضيف، خاصة في نفوس المراهقين والأطفال، ورأي المختصين في أهمية الألعاب الرمضانية في ربط الأبناء بهذا الشهر، تستعرض "بوابة الشرق" الآراء المختلفة التي يؤيدها ويعارضها البعض الآخر، ولكن المختصين يرون بعدا آخر لأهمية الاهتمام بهذه المظاهر التي تستقطب الشباب وتجذب الأطفال. وأوضحوا أنها قد تربط الأطفال بالشعائر الرمضانية، فالطفل يستطيع تعلم لغة الألعاب البصرية والصوتية بشكل فعال، لتكون وسيلة تربوية عصرية، ويؤكد المختصون أهمية ألا يكون الاهتمام منصباً على المظهر الخارجي، مضيفين أن رمضان فرصة لمشاركة الأبناء في كل تفاصيل هذه الأيام الكريمة، لإكسابهم صفات التعاون والترشيد في الاستهلاك، فيما أشار البعض إلى اختلاف المظاهر من ثقافة لأخرى، وانصراف بعض الأسر للمظاهر وانشغالهم عن العبادة والهدف الرئيسي من الشهر الكريم، مؤكدين أهمية الفعاليات المفيدة التي يجب أن تطغى مظاهرها على جميع الأماكن العامة للوصول إلى الشباب في جميع أماكنهم. جذب الأطفال في هذا الصدد تشير الدكتورة لطيفة المغيصيب، الأستاذ المساعد في قسم العلوم التربوية بكلية التربية، جامعة قطر أن وجود هذه المظاهر تجذب الشباب وتربط صورة ذهنية لدى الطفل عن شعائر الشهر الكريم، لافتة إلى انتشار رموز بعض الأعياد الأجنبية التي تطغى مظاهرها على مجمعات التسوق والأماكن العامة، تاركة تأثيرها على الشباب والأطفال، مشيرة إلى أهمية تواجد مظاهر الشهر الفضيل. د. منار الغمراوي: أهمية تهيئة المنازل لتحفيز المراهقين والأطفال على الاستعداد لهذا الشهروأوضحوا أهمية هذه الألعاب التي تعبر عن الشهر الفضيل لتجذب الطفل، وتستطرد المغيصيب: الفن البصري له تأثيره الكبير الذي يغني عن الكلمات، فالألعاب لها دور تربوي، حيث يستطيع من خلالها الطفل أن يرى ويشاهد من قصص القرآن المصورة ويشاهد المسجد الذي يسمع منه الأذان، وهذه الفنون تثير الطفل وتجذبه، موضحة سهولة التقاط الطفل المعلومات بهذه الطريقة. وتضيف الدكتورة لطيفة أن وجود الفعاليات الدينية في الأماكن العامة تستقطب الشباب، والتي يجب أن تراعي الفئات السنية المختلفة وتركز على متطلباتها وخاصة المراهقين، الذين يحتاجون لأفكار تجذبهم، حتى لا ينصرفوا إلى اللهو ويقضون أوقات فراغهم فيما لا يفيد، مؤكدة أهمية الألعاب البصرية للطفل، مثل المجسمات الصغيرة التي تشير إلى رموز ديننا الإسلامي، كالمساجد والهلال. عدم المبالغة سارة المري: بعض المظاهر يتم المبالغة فيها دون النظر لأهمية الشهر الفضيل.. آمنة الشمري: يجب الاهتمام بإقامة الفعاليات التي تؤثر بشكل إيجابي على الشبابوفيما يتعلق بمدى أهمية هذه المظاهر في المنازل لتضفي لمسة رمضانية جديدة واهتمام الأماكن العامة بها، تشير المواطنة سارة المري إلى أن بعض المظاهر قد يتم المبالغة فيها، لافتة إلى أن بعض الأسر والشباب ينصرفون إلى هذه المظاهر، ولا يهتمون بالعبادات الأساسية، وفيما يتعلق بوجود المظاهر في الأماكن العامة، وانتشار الزينة الرمضانية. وترى أنها قد تكون مفيدة للأطفال لترك تأثير نفسي لهم وربطهم بمباهج الشهر الفضيل، لافتة إلى عدم المبالغة في الاهتمام بها. فيما ترى آمنة الشمري، طالبة جامعية، أن مظاهر الاحتفال بالشهر الفضيل تختلف من ثقافة لأخرى، فكل جالية لها مظاهرها التي اعتادت عليها، مُضيفة: ما يجب أن يتم الالتفات إليه هو الاهتمام بإقامة الفعاليات المفيدة التي تؤثر بشكل إيجابي على الشباب في رمضان، موضحة أن المظاهر العامة في الأماكن العامة غير ضرورية. من جانبها ترى الدكتورة منار الغمراوي، المستشارة النفسية، أن التربية النفسية للنشء تتطلب تلك المظاهر التي تبعث في نفوسهم أهمية الشهر، والتي تتمثل في تهيئة المنازل لتحفيز المراهقين والأطفال على الاستعداد لهذا الشهر، مُحذّرة من المبالغة في تلك المظاهر، في ظل السلوكيات السلبية التي اعتادت عليها بعض العائلات في الإسراف في إعداد مختلف أصناف الأطعمة، وإلقاء الفائض منها. وتقول الغمراوي إنه جرت العادة في قطر على مكافأة الأطفال على صيامهم، حيث يرتدي الطفل "البشت"، لتحفيزهم على التدريب على هذا الفرض، مضيفة أن التربية تبدأ باستقبال الشهر الفضيل، عن طريق تعريف الأبناء بالبطولات التي سطرتها الجيوش الإسلامية، وما يميزه هذه الأيام من خصوصية، حيث كانت فيها العزة للإسلام، لافتة إلى أهمية الألعاب البسيطة للربط بشهر رمضان، مثل الفانوس وما يصاحبه من أناشيد معبرة، التي ترى الدكتورة منار أنها سلاحنا في التربية. وتطالب بأن الألعاب التي تتناسب مع تطلعات الطفل العصري يجب أن يتم توظيفها لتحقيق الأهداف التربوية، حتى يشعر الطفل أن شهر رمضان هذا مختلف عن بقية أشهر العام، مضيفة أن الأم عليها أن تشرك أبناءها في التفاصيل، ليساعدوها في إعداد الإفطار، كما تعلمهم الترشيد في الإنفاق. ويذكر أن أهل قطر يستعدون للشهر الفضيل كفريضة دينية لها منزلة خاصة في النفوس لأنه الشهر الذي أنزل فيه القرآن الكريم، فإنه جرت العادة أن يكون للناس عادات وتقاليد لاستقبال هذا الشهر والترحيب به والاستعداد له، وفي دولة قطر كغيرها من الدول الخليجية والعربية يستعد الناس لاستقبال الشهر الكريم فيتبادل الناس التهاني بهذا الشهر الكريم من دخول أول ليلة فيه ويدعو بعضهم لبعض أن يعينه على قيام وصيام رمضان.. وتزدحم الأسواق والمتاجر والجمعيات بالمواطنين والمقيمين لشراء المواد التموينية. ومن الظواهر الإيجابية التي تعكس قيم التراحم والتكافل النابعة من الدين الإسلامي الحنيف انتشار موائد إفطار الصائم في العديد من التجمعات السكانية والمساجد الكبيرة والتي يأتيها المحتاجون والفقراء على مدى شهر رمضان. كما تنظم وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وكذلك المؤسسات الخيرية المحاضرات الدينية في المساجد والأندية الرياضية وتنتشر القوافل الدعوية في مختلف المناطق.

1704

| 24 يونيو 2015

رمضان 1436 alsharq
نازحو الأنبار : بأي حال عدت يا رمضان

في درجة حرارة تقترب من 50 درجة مئوية وغربة عن الديار والحنين للأهل والأصدقاء استقبل النازحون من أبناء الأنبار شهر رمضان المبارك بالترحاب الممزوج بالدموع حزنا على واقع لا يجدون فيه قطعة خبز ولا كأس ماء بارد وعلى أيام رمضانية كانت جميلة جدا يصفها النازح الحاج محمد حسين انها نكهة رمضان الفلوجية بين مساجد تنبعث منها أصوات الرحمن حين يطلق مدفع الافطار نداء" الله أكبر" إيذانا ببدء الإفطار . ويروي الحاج محمد حسين البالغ من العمر 80/عاما النازح الى منطقة أبوغريب غربي بغداد" لا تسألني عن رمضان في دار النزوح وتقارنه مع رمضان في بيتي مع أفراد عائلتي وأحفادي وجيراني وكل أحبابي الذين غابوا اليوم عني وأصبحت وحيدا غريبا في هذه الدار التي لجأت اليها منذ ثمانية أشهر". ويمضي الحاج حسين وعيونه حديثه ، وعلامات الحزن بادية على وجهه، قائلا" لدي سبعة من الاولاد والبنات لم أرهم منذ سنة بعد ان اصبحوا مشردين في مناطق إقليم كردستان وبعض المناطق الآمنة ، بينما كان رمضان في منزلي وديواني يجمعنا وقت الافطار بالألفة والمحبة التي تعتبر لمة العائلة واحدة من أجمل طقوس رمضان التي أشعر بلذتها وهي من تقاليد العائلة التي عشتها مع والدي وجدي" . وحين تذهب الى مناطق /بزيبز/ واليوسفية وأبو غريب ومخيمات إقليم كردستان ومخيمات عديدة وسط بغداد لا تعرف الا المعاناة ولا ترى بعينيك سوى اليأس في عيون النازحين ولا تسمع من الأم والطفل والرجل إلا كثرة الاحتياجات الانسانية من دواء وغذاء فضلا عن المسكن الذي هو عبارة عن خيمة لا تليق بأناس كان يسميهم المجتمع العراقي أكابر القوم فبيوتهم التي تركوها في مناطقهم سواء في مناطق الفلوجة والرمادي او هيت أو عنه أو القائم والرطبة والبغدادي والخالدية وغيرها هي قصور فخمة تمتاز بفنها العمراني الراقي حتى ان الصحفي البريطاني المشهور "روبرت فسك"عند زيارته للأنبار خلال عمل صحفي وصف قصورها بأنها "قصور ملوك وأمراء ". وتكلمت امرأة أربعينية تدعى أم طارق بحسرة واختزلت حزنها وألمها قائلة" رمضان ليس بالمائدة الغنية ولا بالقصر الفخم لكنه بالرأفة والمغفرة وذكر لله سبحانه وتعالى ". وتساءلت" أين هؤلاء المسؤولون الذين يظهرون على الشاشات التلفزيونية وهم يتخاصمون بأفكار طائفية؟ وكأننا في العراق أصبحنا أكثر من دولة ،لا احد يشعرمنهم بان العراق واحد لا فرق بين سني وشيعي وكردي وتركماني ومسيحي وحالنا اليوم لا يسر صديقا ولا عدوا ". وأضافت" لقد أهدرت كرامتنا وأذلنا مسؤولونا وهذا هو حالنا في رمضان لا نعرف ماذا نقدم لمائدة الافطار لا شيء عندنا سوى حفنة ماء غير صحية وأصبحنا لاجئين في بلادنا ننتظر معونات الآخرين". وختمت قائلة " كنت أتمنى لو أتى رمضان وأنا مغادرة هذه الحياة التعيسة". وتتخوف الحكومة العراقية من خطط تنظيم "الدولة الإسلامية" حيث اعتادت الجماعات المتطرفة القيام بصولات خاصة في شهر رمضان تسمى "غزوة رمضان" ما دفع الحكومة الى وضع الخطط العسكرية والأمنية في العاصمة بغداد وحزامها مما أثر ذلك كثيرا على حركة النازحين وبالتالي أصبحت حياتهم في رمضان أشبه بالسجن الواسع الذي يفتقر الى خدمات التغذية والصحة سوى ما يأتي من الخيرين والميسورين . زيد عمره 23/عاما/ ينفق على عائلة من 10 أشخاص ويقيم في أحد مخيمات العاصمة بغداد يقول" استنفدنا كل ما نملك من الاموال والان لا نملك أن نشتري حبة الأسبرين فماذا أفعل مع هذه العائلة التي تحتاج الى الأكل اليومي خاصة في شهر رمضان وأغلب أفراد العائلة صائمون سوى طفلة صغيرة". وتابع :"لا أستطيع ان أعمل في هذه الفترة لأن اسمي زيد وهو من الأسماء المحظورة في بغداد لدواع طائفية ، وكما أن الأعمال قد توقفت في بغداد فلا أقول الا رمضان كريم ونسأل الله أن يعيدنا الى ديارنا قبل العيد". اللافت في شهر رمضان المبارك هو قيام رجال مسنين بتوزيع صحون من التمر على النازحين في الخيام وهم يتسابقون لكسب الأجر في إفطار صائم. وحين سألت الحاج نجم خالد 70/عاما/ لماذا هذه المسابقة في توزيع التمر بينكم؟ فقال "من أفطر صائما فله أجر صائم ". وتحدث باللهجة العامية قائلا "اللي بينا ميخلينا" بمعنى "نحب أن نكرم الأخر وهذه واحدة من طبائعنا وعاداتنا ومهما اشتدت علينا المحن والمصاعب وأصبحنا في ديار الغربة فلن تتغير قيمنا ولن نترك طقوس رمضان الفضيل الذي تعودنا ان نكرم الآخر وان نتسامح مع الآخرين". وكانت اخر وجبة نزوح من الأنبار في منتصف نيسان/ابريل الماضي وبلغ عدد النازحين فيها بحوالي 15 الف عائلة نازحة عشية سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية على مدينة الرمادي عاصمة الأنبار وبعض المناطق والقرى المحاذية لها ، حيث سكنت تلك العوائل في مخيمات بمناطق متفرقة في العاصمة بغداد وحزامها والنصف الآخر قطن في مناطق كردستان العراق . وتتسم مائدة افطار العائلة الانبارية بتنوعها ولا تخلو كما هو حال بقية كل الصائمين العراقيين من "شوربة العدس" مع شرائح اللحم فضلا عن اللبن والتمر وأطباق أخرى غنية ،فيما تكثر خلال "رمضان" في أيام ما قبل النزوح دعوات الضيوف على مادة الافطار والذهاب الى صلاة التراويح وهي واحدة من أهم الطقوس التي اعتاد الأنباريون تأديتها في المساجد وسط تكبيرات وأصوات وقراءات من القرآن الكريم تعطي أجواء روحانية ذات نكهة رمضانية مميزة وهو ما يفتقده النازحون في الأيام الراهنة . وكان الأنباريون يحرصون خلال شهر رمضان المبارك على اللقاءات الاجتماعية العائلية أو جلسات خارج نطاق العائلة ومزاولة لعبة المحيبس الشهيرة التي تتنافس فيها مناطق المحافظة من خلال بطولات متنوعة ولا ننسى اطباق الحلويات تكون حاضرة مثل الكنافة او الزلابية والبقلاوة أو الدهينة أو المحلبي فيما تعقبها العودة لذكريات الماضي وحكايات الآباء والأجداد التي تقص جانبا من تراثهم الاجتماعي الأصيل .ويقول الحاج جمال إبراهيم يبلغ 60/عاما/ نازح في مخيم بمحافظة أربيل"في شهر رمضان الحالي خسرنا الكثير المسجد وصلاة العشاء والتراويح وأصوات المآذن ومناراتها وجلسات ما بعد التراويح مع الاحبة والأصدقاء كل ذلك أصبح شيئا من الماضي وذكريات مؤلمة علينا هذه الأيام ونحن أسرى في خيمة لا نسمع فيها ولا نرى ولا نلمس أية أجواء رمضانية" . مجتمع الأنبار الذي يزيد عن المليوني نسمة لم يبق منه سوى أقل من 10 بالمائة حيث يتواجد هؤلاء تحت سيطرة المناطق الخاضعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" ، في حين ترك الآخرون وهم الأكثرية ديارهم ومنازلهم مكرهين عقب سيطرة التنظيم على مدنهم خلال انسحاب القوات العسكرية منها بشكل غريب وخاصة في مناطق الفلوجة والتي تعتبر أهم أقضية المحافظة فضلا عن الرمادي عاصمة الأنبار علاوة على أقضية عنه راوة وهيت والقائم وعكاشات في بادية الشام غرب المحافظة .

558

| 24 يونيو 2015

رمضان 1436 alsharq
معلمات للقرآن: ختم المصحف يقي النفس ويوسع الرزق ويعالج السلوك

حثت داعيات وحافظات القرآن الكريم السيدات والفتيات على اغتنام أوقات الشهر في حضور مجالس التدبر ودروس تحفيظ القرآن الكريم، التي تجنبهنّ ضياع الوقت فيما لا طائل من ورائه، وتهيئ أمامهن فرص الاستفادة من الرحمة والمغفرة والنور الذي يحمله رمضان. في لقاءات للشرق مع داعيات ومعلمات معهد الراشدات للدراسات الإسلامية: ـ قالت السيدة منى فوزي داعية بمعهد الراشدات للدراسات الإسلامية: إنني أعمل معلمة لمادة العقيدة بمعهد الراشدات، وأرى الكثيرات من الأمهات والفتيات يقبلنّ على دور التحفيظ، ودراسة العلوم الشرعية، ويشاركنّ بفعالية في الأنشطة الدعوية، وهنّ يخصصنّ الوقت الكافي للحفظ والتدبر وتدارس القرآن. وتحدثت عن تجربتها في الحفظ قائلة ً: إنني أعمل وربة بيت ولديّ أطفال، وأحرص على تخصيص وقت للحفظ ومراجعة ما حفظته من القرآن، مبينة ً أنها تحرص على تقسيم الوقت إلى أوقات قصيرة جداً حتى يتسع الوقت للاستذكار والتدبر ومدارسة علوم القرآن. فقد حفظت القرآن وختمته منذ أكثر من 8 سنوات، وأواظب في دور التحفيظ لأكثر من 4 سنوات لأتابع مع معلمات القرآن ما حفظته، وعندما اعود لبيتي أقوم بمراجعة ما اخذته من القرآن لتثبيت الحفظ، وأحرص على قراءة كل ما حفظته في صلواتي كل يوم وهذا يزيد من تمكيني. وأضافت أنّ ختم القرآن أضفى النور على حياتها، التي تغيرت عن السابق، وبعد ان كانت تعاني من ضيق وألم وحزن تغيرت الحياة إلى الفرحة والابتهاج والرضى بما قسمه الله، فالقرآن علاج لكل دواء وشفاء للصدور. ووصفت نفسها وهي تسمع صوتها يرتل ويقرأ القرآن بالغبطة والسعادة التي لا توصف والتي لا يجدها العبد إلا بين يديّ الله والقرآن، فهذه لذة العبادة. وقالت: لقد حرصت في حياتي الاجتماعية على تعليم أطفالي القرآن والعقيدة والعبادات، وكانوا يذهبون لدور التحفيظ ويعودون معي، وفي البيت نقوم أنا وزوجي الذي ختم القرآن قبلي بمراجعة الحفظ لأبنائي يومياً، وأشعر أنّ السكينة تحل على بيتي من بركة القرآن وفضله. وتابعت قائلة ً: إنني استغل الوقت للجلوس مع أطفالي لأحكي لهم قصص الرسول الكريم، والأحاديث النبوية، وهذا يجنبهم الانجراف وراء الملهيات من فضائيات وإنترنت وغيرها. ودعت الأمهات والسيدات إلى توظيف القرآن في الحياة اليومية، لأنه منهاج متكامل من الحياة فهو يعلم الإنسان الصبر والهدوء والسكينة والترابط والثقة في قدرة الله عز وجل، وكلما حفظت السيدة جزءاً وراجعته وأنجزته كلما ازدادت حلاوة الإيمان في نفسها، مضيفة أنّ مجالس التدبر في رمضان والتي توفرها دور العبادة والمراكز الدعوية تهييء للنساء المواظبة عليها. وحثت النساء على توظيف القرآن في كل دقيقة من حياتنا، وألا نترك فرصة إلا ونتدارس فيها القرآن لأنه شفاء للصدور وهداية للنفس البشرية وعلينا ألا نترك حياتنا في للعشوائية والفوضى. وقالت السيدة منى فوزي إنّ القرآن يقوي العزيمة والإرادة وينقي النفس، ويطهر القلوب من الضغينة، ويجعل الإنسان يعكف على قراءة القرآن وتدبره، ويتجنب انشغال النفس بالهوى والحديث والتذمر، مبينة ً أنّ الأسرة اليوم باتت تلهث وراء الماديات وتركت تغذية الروح والنفس. هذا رمضان قد جاءكم ـ ومن جهتها وصفت السيدة أمة الرحمن داعية بمعهد الراشدات الشهر بأنه شهر الخيرات، فليس هناك حدث يقبل عليه الانسان إلا ويستعد له.. فالطالب حين يقترب الامتحان تراه يستعد.. والمقبل على زواج تراه يستعد.. فالاستعداد أمر فطري، وجميع المسلمين يستعدون لرمضان. وقالت: هناك فئات من الناس هم: فئةٌ من النَّاس يستقبلون هـٰذا الشَّهر بالإقبال على الأسواق إقبالًا شديدًا ليشتروا أصناف الأطعمة وأنواع المأكولات وكأنهم يستقبلون شهر أكلٍ وشربٍ، وقسمٌ آخر إذا أقبل الشهر استعدوا لأنفسهم بأدوات اللَّعب واللَّهو والضَّياع، وشغلوا أوقاتهم الثمينة بالضياعٍ وتبذير الوقت والإسرافٍ فيه. وهناك أناس يتعاملون مع شهر رمضان تعاملهم مع كلِّ شهر، وهناك آخرون منَّ الله عزّ وجلّ عليهم بتوفيقه وكلأَهم برعايته وأحاطهم سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى بعنايته ؛ فأخذوا يهيِّئون أنفسهم لرمضان فهو تكثُر أمامه الخواطر، ويدور في خَلَدِهِ صنوفًا كثيرة من الخيرات، فيبدأ يرتِّب للقرآن وقته، ولذكر الله وقته ولقيام اللَّيل وقته، ولمساعدة المحتاجين وقته، وللبذل وقته، ولمجالس العلم وقتها فتتزاحم عليه الطاعات. وحثت السيدات على استغلال الشهر بأمرين هما: ترتيب الوقت، وتنظيم النوم، فالإهمال يؤدي إلى ضياع فرصة الاستفادة قيم الشهر. واستشهدت بكلمة للرسول الكريم (هَـذَا رَمَضَـانُ قَـدْ جَـاءَكُمْ) ؛ هـٰذه الكلمة من النَّبي عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ فيها تحريـكٌ للقلـوب لتستشعر قيمة هـٰذا الشهر ومكانته. ونصحت الأمهات باستثمار الأوقات على الوجه الأمثل حتى تكون من الفائزين، وذلك باستحضار النية في الصيام والقيام وتصحيح القصد، «إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى »، وتذكر الأجر العظيم من الله عز وجل، قال صلى الله عليه وسلم: «من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه» رواه البخاري ومسلم. هذا القيد إيمانا واحتسابا إذا وجد تقبل العمل وضوعف الأجر وإذا فقد القيد فكيف يكون حال الصائم، عنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: "رُبَّ صَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ صِيَامِهِ الْجُوعُ وَالْعَطَشُ، وَرُبَّ قَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ قِيَامِهِ السَّهَرُ" إيمانا واحتسابا مكانهما القلب ليس الصورة الظاهرة ولكن القبول والتضعيف والثواب الجزيل على ما كان في القلب من إخلاص وإيمان واحتساب قيد يترتب عليه قبول العمل وتضعيف الأجور. والنصيحة الثالثة: تدارس فضائل الشهر الكريم وفضائل الصيام وفوائده، «إن في الجنة بابًا يقال له: الريان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل منه أحدٌ غيرهم، يقال: أين الصائمون فيقومون لا يدخل منه أحدٌ غيرهم، فإذا دخلوا أُغلق فلم يدخل منه أحد» رواه البخاري ومسلم. والنصيحة الرابعة: تنويع العبادات في أثناء الشهر الكريم: صيام، قيام، قراءة قرآن، إطعام الطعام، إنفاق صدقات، ومع تنوع العبادات يتجدد النشاط. قال تعالى (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ) وعن ابن عباس، قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة". ونصحت السيدات أيضاً بحساب وعد الأيام التي تمضي من الشهر، وفي كل يوم لابد من مراجعة النفس وتفقد الأعمال، ومن أين يأتي الشيطان فإن ذلك يشعرنا بالرغبة بمزيد من الاجتهاد للطاعات. فالإمام البخاري رحمه الله: كان يختم في رمضان في النهار كل يوم ختمة، ويقوم بعد التراويح كل ثلاث ليال بختمة، وتذكر طول الوقت الذي سيمر حتى يأتي هذا الشهر مرةً أخرى، فتستمر أشهر طويلة مديدة حتى يأتي الشهر مرةً أخرى، هذا التفكر يبعث على ازدياد النشاط ومضاعفة العبادة وترك الكسل. ومن النصائح: تفريغ الأوقات للعبادة قدر المستطاع، الاستعانة بالله على طاعته، والإلحاح بالدعاء بين يديه على السداد والهدى والرشاد، والتقليل من المأكولات من أسباب حفظ الصحة، ومن أسباب خفة الجسم ونشاط الروح، ولنتذكر أن الزاد الحقيقي النافع هو التقوى، والحرص على ساعات النزول وتلاوة القرآن فيها والتعبد لأنها أوقات مباركة. ومن الإرشادات: الحرص على ثلاث ساعات فاضلة في رمضان للدعاء، هي أول ساعة من النهار بعد صلاة الفجر، وآخر ساعة من النهار قبل غروب الشمس، (عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ”ثَلاَثُ دَعَوَاتٍ لاَ تُرَدُّ دَعْوَةُ الْوَالِدِ، وَدَعْوَةُ الصَّائِمِ، وَدَعْوَةُ الْمُسَافِرِ). صححه الألباني، ووقت السحر الذي يكون قبيل الفجر، والحرص على الاستماع للقرآن وتخصيص وقت محدد للقراءة والتدبر والحفظ والعمل به، والحرص على انتظار الصلاة وتقريبها للنفس، وتعويد النفس على قيام الليل، وترطيب اللسان بذكر الله، والبعد عن الملهيات ومجالس السمر الطويلة، وكثرة الذهاب للأسواق التي تضيع الوقت وقليلة النفع وتجعل الإنسان ينقطع عن ذكر الله.

1513

| 24 يونيو 2015

منوعات alsharq
بالصور.. ارتفاع حصيلة ضحايا الحر بباكستان لـ748 شخصا

أعلنت السلطات الباكستانية ارتفاع حصيلة ضحايا موجة الحر التي تضرب الدولة الآسيوية خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان، إلى ما يقرب من 750 حالة، حتى مساء أمس الثلاثاء، مع ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية. وقال المتحدث باسم الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث، أحمد كمال، إن عدد الضحايا بلغ 748 حالة وفاة، في الوقت الذي أشارت فيه وزارة الصحة إلى أن المستشفيات، وخاصةً في مدينة كراتشي، أكبر مدن البلاد، اكتظت بمئات المرضى، جراء الموجة الحارة. وقالت مصادر في وزارة الصحة الباكستانية، إن مستشفى "جناح" في مدينة كراتشي، وهو الأكبر بالمدينة، يقدم حاليا العلاج لأكثر من 2300 شخص، مع ورود تقارير صحفية ترجح مقتل عدد أكبر من السكان داخل منازلهم، بعدما عجزوا عن الوصول إلى المستشفيات. ولا يتوقع الخبراء تراجع موجة الحر قبل نهاية الأسبوع، ما قد يرفع الحصيلة النهائية للضحايا، ويزيد من وطأة موجة الحر تزامنها مع شهر رمضان حيث يصوم المسلمون، ويمتنعون عن الطعام والشراب.

272

| 24 يونيو 2015

محليات alsharq
"راف" تطلق حملة لسداد ديون 20 غارماً خلال شهر رمضان

بمناسبة شهر رمضان المبارك، أطلقت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" حملة تفريج كربة، لسداد ديون 20 غارما من الحالات القطرية التي تحتاج لتفريج كربها وجمع شملها مع أسرها. وقد تم إطلاق هذه الحملة بترخيص من هيئة تنظيم الأعمال الخيرية برقم 467/2015، وذلك لجمع التبرعات للحالات المستفيدة خلال الفترة من 22 يونيو حتى 31 ديسمبر من العام الجاري، على أن تخصص جميع الإيرادات لصالح الحالات القطرية الغارمة. وتتراوح ديون الحالات المستفيدة من الحملة ما بين مليون ونصف المليون كأعلى مبلغ مدين به أحد الحالات و120 ألف ريال كأقل مبلغ دين على أحد الحالات. ودعت مؤسسة راف المحسنين والمحسنات من أبناء قطر وبناتها للمساهمة في تفريج كربة إخوانهم وأخواتهم والمساهمة في جمع شملهم مع أسرهم وإعادة البسمة لأبنائهم، خاصة قبل عيد الفطر المبارك. وستقوم مؤسسة "راف" بعرض حالة غارمة يوميا، مع بعض المعلومات حول قيمة الدين الواجب سداده، مع دعوة المحسنين القطريين للمساهمة في تسديد ديون الغارمين. وفي تصريح صحفي قال الدكتور يحيى بن حمد النعيمي مساعد المدير التنفيذي للبرامج والمشاريع المحلية بمؤسسة "راف": إن حملة تفريج كربة الغارمين القطريين من المشاريع الرئيسية في مؤسسة "راف"، والتي تحرص المؤسسة على تنفيذها لصالح الغارمين القطريين، مساهمة منها في تفريج كرباتهم، وإتاحة الفرصة للمحسنين القطريين للمساهمة في هذا الباب الخيري الطيب. وأضاف أن الحملة تهدف لخدمة شريحة مهمة من أبناء المجتمع القطري، مبينا أن تفريج كربة الغارم يعد تفريجا لكربة أسرته أيضا، مضيفا أن هناك 20 حالة غارمة سوف تستفيد من الحملة، حيث سيتم تقديم حالة يوميا، مع استعراض ظروف الحالة وإجمالي الدين الواجب سداده، مع دعوة أهل الخير للمساهمة في سداد ديون هذه الحالة، مشيدا بتجاوب المحسنين القطريين مع الحملات التي أطلقتها المؤسسة من قبل. وقال إن الخدمات التي تم تقديمها للمستفيدين من مشروع تفريج كربة، هي ثلاث خدمات، الأولى تسديد ديونهم، والتفاوض مع بعض الدائنين لإسقاط جزء من ديونهم لدى الغارمين. وردا على سؤال عن أولويات "راف" في اختيار المستفيدين من حملة تفريج كربة للعام الحالي، أوضح الدكتور يحيى النعيمي أن جميع الحالات المستفيدة تمت دراستها وبحثها من قبل الباحثين الاجتماعيين في "راف" وفق عدد من الشروط التي وضعتها راف للاستفادة من الحملة، وتبين أنهم من الحالات التي تستحق المساعدة، مبينا أن الحملة تعطي أولوية لمن صدرت ضدهم أحكام بالسجن بسبب الديون سواء دخلوا السجن أم في طريقهم إلى ذلك، سواء من الرجال أو النساء. وردا على سؤال عن السقف الذي وضعته "راف" كحد أقصى لقيمة الدين الذي تستطيع المؤسسة تحمله عن الغارم، أوضح د. يحيى النعيمي أن اللجنة المشرفة على الحملة وضعت سقفا أعلى لإجمالي الديون على الشخص الواحد وهو 2 مليون ريال، مشيرا إلى أن هناك العديد من الغارمين عليهم قضايا في مبالغ أقل من ذلك بكثير ربما تقل عن 100 ألف ريال.

1314

| 23 يونيو 2015

محليات alsharq
أمهات الزمن الجميل يروين عن "رمضان" بين الأمس واليوم

اختلف شكل الحياة الاجتماعية في البيوت عن الأمس، فقد كانت الأسر قديماً تعتمد على نفسها في إعداد مؤونة رمضان، وتمارس حرف الحياكة والتطريز وإعداد المأكولات وتجهيز الحبوب، بينما اليوم أصبحت الخادمات والفضائيات والتكنولوجيا المحمولة الأكثر تأثيراً على حياة البنات والأطفال.. ونصحت أمهات عاصرنَ الحياة التقليدية البنات بأن يعايشنّ روح الحياة بالاعتماد على النفس، والمشاركة في أنشطة وبرامج تعزز من الموروث القديم. التكنولوجيا والفضائيات أثرت على روح الحياة الاجتماعية للحي الواحدقالت السيدة موزة محمد راشد البدر (باحثة تراث): إنّ الحياة الاجتماعية اختلفت في روحها عن الأمس، ففي الزمن الجميل كنا نحتفل بقدوم رمضان بدق الحب بعد ليلة النصف من شعبان، وتتواصل "قعداتنا" واحتفالاتنا حتى أول رمضان. وعندما يعلن عن بدء أول أيام الشهر، كان يخرج الصغار في الحي ابتهاجاً، وينتظر هؤلاء الفجر ليرافقوا المسحراتي في جولاته الليلية، بينما الكثيرون اليوم يرافقون التلفزيون أو السهر خارج البيت حتى الفجر، ويبدؤون يومهم بالنوم والخمول!! دق الحبوب قبل شهر رمضان كانت تجرى تجمعات الأمهات لدق الحب في منزل الفريج، ويضعونه في صينية كبيرة، ثم تبدأ الأسر في إنتاج البزار ويعني البهارات والجريش والهريس، ويقمنَ بإعداد خبز الرقاق، وتصنيع القهوة والشاي. وتضيف: كما اختلف شكل الحياة اليوم مع رغبة الأسر في الاستهلاك من المحلات والجمعيات التعاونية، لأنّ كثيرين ليس لديهم الوقت لإعداد تلك الأطعمة، وإصلاحها في البيوت بسبب العمل والدراسة ومشاغل الحياة، وصارت أغلب الأسر تفضله معداً مسبقاً. وأشارت إلى أنّ الأطفال في الزمن الجميل كانوا يرافقون الأمهات في كل مكان، ويقدمون لهنّ المساعدة والعون، وكانوا يجلسون مع الجدات ليصغوا إلى حكايات شعبية. وقالت: وأتذكر أنّ الأمهات كنّ يعلمنَ أطفالهنّ أسس الادخار والإنفاق في الخير والتبرع للمحتاجين، والزكاة من خلال التواصل مع المحيطين بهم، وكانوا يتعلمون الطاعة وإكرام الضيف وإغاثة المحتاج ومعاونة كبار السن، مضيفة: إنّ الكثير من أبناء اليوم لا يعرف معاني الادخار والتبرع والزكاة. وعن استعداد الأسر قديماً لرمضان، قالت الوالدة موزة البدر: كنا نستعد لرمضان قبل دخوله بأيام، حيث تجتمع العائلة الواحدة من زوجات وبنات وأطفال في البيت العود، ويقومون بتنظيف البيوت وساحاتها الخارجية، وفرش السجاد والبسط والحصير فيها، احتفالاً بالشهر الفضيل!! وكنا نحرص كأمهات وربات بيوت على شراء كل أدوات المطبخ الجديدة، ونسأل بيوت الجارات إذا كنّ اشترينَ كل الأواني، ومن ينقص لديها شيء كنا نشتريه لها. الأكلات الشعبية تتصدر المائدة الرمضانية ووصفت اللقاءات الاجتماعية في الزمن الجميل، بأنها تجدد العلاقات والروابط بين سكان الحي الواحد، في حين هذه العلاقات دخلها الفتور والتفكك بسبب ابتعاد الناس عن اللقاءات، وإقبالهم على الوسائل الإلكترونية للسلام، والسؤال والكلام، بالإضافة إلى الفضائيات التي أثرت على أسلوب حياة العائلات، وباتت تفضل الجلوس أمام التلفزة طوال الشهر. وعن دورة اليوم في رمضان، تحدثت قائلةً: عندما يبدأ اليوم تحرص الأم من الفجر على قراءة وتلاوة القرآن الكريم، ومطالعة كتب التاريخ الإسلامي، ثم تستعد لإعداد أغراض المطبخ، وتنظيف البيت، وتجهيز أماكن الجلوس، وتعد قدور الهريس واللحم، الذي تطبخ منه كميات كبيرة لتوزيعه على بيوت الحي. موزة البدر: الرسائل الإلكترونية والتكنولوجيا أصابت العلاقات الاجتماعية بالفتورورأت أنّ شكل الحياة القديم لم يعد موجوداً اليوم، لأنّ أغلب الأسر تعتمد على الخادمات في تجهيز كل شيء! وقالت السيدة موزة البدر: إنّ الإنسان هو الذي تغيّر، وأثر على شكل الحياة التي يعيشها، ويبقى الموروث المنزلي والأكلات القطرية هي الراسخة في ذاكرة الإنسان، وكلنا يلمس اليوم رغبة الأسر في إحياء الحياة التقليدية الجميلة، ولا يقتصر على رمضان، إنما تتواصل اللقاءات التراثية والشعبية طوال العام، وفي كل المناسبات. ونصحت الأمهات بتشجيع أولادهنّ على معايشة روحانية رمضان، وإشراك الصغار في برامج الإرشاد والتوعية التي تنظمها المراكز الشبابية، والدعوية، كما قالت: أشجع البنات على مرافقة أمهاتهنّ في أعمال البيت، لأنها تعودهنّ على التعاون والاعتماد على النفس. وتحدثت الوالدة منيرة أم عبدالله (من مركز قدرات للتنمية بمدينة الخور) عن الحياة التقليدية، فقالت: كنت أعيش في مدينة الشمال، ولم يكن وقتها جمعيات تعاونية، ولا محلات، وكان رب الأسرة يشتري حاجيات المطبخ، ولوازم البيت من مدينة الدوحة، فيما تقوم ربة البيت بتجهيز خبز الرقاق والمؤونة الغذائية، من لحوم، وأرز، ودجاج بلدي، وسمن، وحليب، وسكر، ولقيمات، ومشروبات. موزة البدر (أم خلف) باحثة تراث منيرة: أمهات زمان يجهزْنَ الأكلات الشعبية بأيديهنّ.. واليوم تفضل الأسر الجاهز. حصة المهندي: أعلِّمُ الصغار القيم الأخلاقية في جلسات الحكايات الشعبية عن الزمن الجميلوأضافت: إنّ الحياة رغم صعوبتها كانت تفوح بالجمال والبهجة، ولم تكن الرفاهية موجودة كالتي نعيشها اليوم، ولكن كانت الأسرة تعتمد على نفسها في إعداد الطعام وتجهيزه، أو طحنه وتحضيره، مثل الهريس والجريش واللقيمات والبهارات لتوزيعها على أهالي المنطقة، فقد كانت كل أسرة تتفقد جيرانها، وترسل لهم كميات من المؤونة التي تحتفظ بها للشهر. وأوضحت أنّ لقاءات الإفطار في الزمن الأول كانت تحمل الفائدة للصغار، لأنّ الأجداد كانوا يروون القصص والحكايات في مجالس الفريج، وهذا يمنح الكثير من الخبرات للأطفال الذين يتعلمون فنون القصة والحكاية الشعبية، ويتعلمون منها الصدق والكرم والقيم والأخلاق. وعن ذكريات الزمن الماضي تحدثت الوالدة حصة سالم المهندي قائلةً: كان رمضان فرصة للفتيات والصغار في أن يتعلموا التعاون والتكاتف، مع أسرة البيت الواحد، الذي اختفى اليوم مع وجود خادمات في المنازل. ففي السابق القديم، كانت الأم تقوم من الفجر لإعداد موائد البيت، وتعمل على تجهيز المؤونة وتحضير اللحم والخضار للطهي، وكانت الأم الكبيرة تطبخ بكميات كبيرة، لتقوم بتوزيع ما تطبخه على أهل الحي من الثريد والمضروبة والهريس والأرز.. وأما ما أراه اليوم فهو أنّ طبيعة الحياة العصرية وارتباط الناس بالإنترنت والفضائيات والمغريات تسببت في غياب التعايش مع أهل المنطقة الواحدة. و وقالت أنها كانت تشتغل في حياكة الملابس والدراريع والسروايل والبخانق، وهي ملابس تقليدية كانت تقوم كل ربة بيت بخياطتها، حيث لم تكن هناك محلات خياطة أو خياطون، وكنت أتعلم من أمهات الحي؛ وهنّ يحكنَ البطاطيل، ويصنعنَ ألعاب الأطفال المسماة بالمدود، ومفارش البيت، وملابس الرجال. وقالت: إنني أشارك اليوم في جلسات مقعد الضحى بمركز قدرات للتنمية، وأقوم برواية القصص والحكايات الشعبية للصغار والبنات، وهذه القصص هي التي حفظتها عن جداتي، والتي تعلمت منها الاعتماد على النفس، والإيثار، والأمانة، وصلة الرحم.

4487

| 23 يونيو 2015

محليات alsharq
المذيع المصري حازم طه: المجتمع القطري أكثر التزاماً بالإسلام

لحظة فارقة تلك التي يعود فيها إلى تربته الأولى، تتراءى له مشاهد بانورامية من أجواء رمضان في القاهرة حيناً.. وفي الدوحة حيناً آخر.. أحن إلى أجواء شهر الصيام في "السيدة زينب" و"الحسين".. و"المقلوبة" أهم أكلة عربية تعرفت إليها في الدوحةيتذكر التفاصيل، ويشير إلى الفروق بين المكانين على المستوى الحركة والسكون، فلرمضان في بعض أحياء القاهرة الشهيرة نكهة خاصة لرمزيتها الدينية والتاريخية، واستقطابها لأعداد غفيرة من الناس في فترتي الأذان والسحور.. يستحضرها دون سابق إنذار.. فيسردها بكثير من الحنين، إلا أن أجواء الشهر الكريم في الدوحة التي يقيم فيها منذ الثمانينات من القرن الماضي، ساعدته على أن ينخرط في المجتمع بشكل سلسل ودون حاجة إلى عوامل مساعدة.. منبهر بالطابع الروحاني الذي يميز شهر رمضان، وبأشكال التكافل الاجتماعي الذي لم يعد غريباً على المجتمع القطري.. وللإذاعة في قلبه هوى لا ينضب.. المذيع المصري حازم طه في لقائه مع "بوابة الشرق" يسرد المذيع المصري حازم طه تجربة إقامته في الدوحة، ومدى محافظته على تقاليده الرمضانية، فيقول: لكل مجتمع عاداته وتقاليده، ومن غير المتصور أن يغيرها الشخص أو يتخلى عنها عندما ينتقل إلى مجتمع آخر، خاصة إذا كان مجتمعه الجديد عربياً إسلامياً كما هو الحال في قطر، حيث المجتمع أكثر التزاماً ومحافظة على التقاليد الإسلامية، مما يجعل الوافد عليه مرتاحاً وسعيداً، خاصة في المواسم الدينية مثل شهر رمضان المبارك الذي تكتظ فيه المساجد في قطر بالمصلين في صلاة الفجر والتراويح، كما تنتشر المحاضرات والندوات والدروس الدينية من خلال كوكبة كبيرة من أبرز وأشهر الدعاة في العالم الإسلامي، ما يجتذب أعداداً غفيرة من المسلمين فيضفي جواً روحياً مميزاً يساعد على إتمام فريضة الصيام على الوجه الأكمل، وكما ينبغي لها أن تكون. وتابع: تعرفت خلال إقامتي الأولى في الدوحة وفي شهر رمضان تحديداً على أكلات عربية مختلفة بحكم العلاقة الطيبة التي جمعتني بأصدقاء وزملاء من جنسيات مختلفة، ومن أهم الأكلات "المقلوبة". أدركت جيل العمالقة من المذيعين الأوائل وعرفت أصول العمل الإذاعي كما ينبغيأما الشوارع في الدوحة فإن أهم ما يميزها في هذا الشهر الفضيل هو انتشار الخيم التي أخذ عددها في التزايد عاما بعد آخر، إلا أن اللافت أيضاً هو حالة السكون التي تسود هذه الشوارع، والتي لم نر مثلها في مصر، حيث تغمر الاحتفالات بهذا الشهر الأحياء القديمة التي لها طقوس خاصة مثل حي السيدة زينب وحي الحسين وغيرها من الأماكن الشهيرة في القاهرة. المذيع حازم طه مع القارئ الشيخ عبدالباسط عبدالصمد وقد كنت أحن إلى تلك الأجواء، إلا أن التحاق أسرتي بي خفف من الإحساس بالبعد عن هذه الأجواء. وعن علاقته بالمايكروفون، يقول حازم طه إنالتعلق به بدأ منذ مرحلة مبكرة من العمر وضمن النشاط المدرسي، حيث كنت عضواً أساسياً في أنشطة الخطابة والإذاعة المدرسية، حتى وصل الأمر في المرحلة الثانوية إلى أنهم كانوا يطلقون عليّ لقب مدير الإذاعة؛ نظراً لمسؤوليتي عن إعداد البرامج وكلمات الصباح ونشرات الأخبار، وظل الحلم يراودني حتى تخرجت في الجامعة وأُعلن عن مسابقة للمذيعين بالإذاعة فتقدمت لها، واجتزت اختباراتها بتفوق، وعينت مذيعاً بالبرنامج العام بالإذاعة المصرية، وأحمد الله أنني أدركت جيل العمالقة من المذيعين الأوائل وفي زمن سابق لعصر الفضائيات حيث كانت الإذاعة في بؤرة اهتمامات الناس والعاملون بها نجوماً يشار إليهم بالبنان. الإفطار جماعي.. والمذيع في حالة تأهب قصوى عند الأذانويضيف: فتتلمذت على أيديهم وعرفت أصول وقواعد العمل الإذاعي كما ينبغي، مما أهلني خلال فترة وجيزة لتقديم واحد من أشهر البرامج الإذاعية الجماهيرية وهو برنامج "أوائل الطلبة" الذي حقق لي شهرة واسعة نظراً لطبيعة إعداده وتسجيله في مختلف المحافظات وفي المسارح العامة وبحضور كبار المسؤولين، هذا بالإضافة إلى قراءة نشرات الأخبار، ونقل الإذاعات الخارجية الدينية والسياسية والفنية وغيرها، وبذلك استطعت بتوفيق من الله أن أحتل مكانتي بين الكبار في وقت مبكر. المذيع المصري حازم طه مع الشاعر الكبير نزار قباني ولعل من أهم مميزات تلك المرحلة أيضاً أنها أتاحت لي فرصة اللقاء بنجوم الزمن الجميل من خلال الإذاعات الخارجية الدينية والفنية أمثال رواد التلاوة القرآنية مصطفى إسماعيل، والحصري، والمنشاوي، وعبدالباسط عبدالصمد، والبنا، ونقلت حفلات غنائية كبرى لعبدالحليم حافظ، ووردة، وفايزة أحمد وغيرهم، وكانت تلك من أجمل وأثرى فترات عملي الإذاعي. يبدو أن الغربة هي التي اختارت المذيع حازم طه، إذ يقول: عندما كانت إذاعة قطر تبحث عن عناصر إذاعية جديدة في الثمانينيات، أوفدت لجنة برئاسة الإذاعي القطري الشهير محمد المعضادي إلى عدة عواصم عربية، وفي القاهرة وقع اختياره عليّ، بالإضافة إلى المخرج الإذاعي الراحل محمود شركس ومهندس الصوت فوزي جويد. وبدأت مسيرتي مع إذاعة قطر على مدى ربع قرن من الزمان باستثناء خمس سنوات عدت فيها إلى عملي بالإذاعة المصرية، إلى أن عاودت إذاعة قطر رغبتها في طلبي العودة مرة أخرى، فكانت المرحلة الثانية التي استمرت حتى اليوم، وتجربتي في إذاعة قطر تجربة ثرية جداً أتاحت لي تقديم ألوان متعددة من كل أنواع البرامج الثقافية والدينية والسياسية والأدبية والمنوعات المسجلة والمباشرة. والإعلام القطري شأنه شأن الإعلام العربي في فترة الثمانينيات وقبل ظهور الفضائيات كان يميل إلى المحلية، ورغم ذلك فإن إذاعة قطر كان لها صيت كبير في كل دول المنطقة خاصة البرامج المباشرة التي كانت تحظى باستماع ومتابعة كثيفة في دول مجلس التعاون. ومع مرور السنوات أصبحت الفضائيات تطغى على دور الإذاعة رغم ما يبذل فيها من جهد وتطوير، وكذلك مع ظهور إذاعات منافسة، ولعل وجود قناة الجزيرة في قطر جعل للإعلام القطري مكانة متميزة على المستوى المحلي والعربي والعالمي. ويصف تجربته بالثرية خاصة عبر اللون البرامجي الذي تخصص فيه وهو البرامج الثقافية والأدبية والتراثية بدءاً من البرنامج الأول الذي قدمه في الثمانينيات بعنوان "شخصيات من كتاب الأغاني" مروراً بعشرات البرامج. ويقول: حتى البرنامج الحالي "قطوف الأدب" الذي يحظى بنسبة استماع جيدة بحسب ما يصلني من ردود أفعال إيجابية من المستمعين والمسؤولين والزملاء. بالإضافة إلى برنامج "رحلة الخط العربي" الذي أطرح فيه أسبوعياً بصحبة الخطاط العراقي يوسف ذنون تاريخ الخط العربي وفنونه واتجاهاته، وبرنامج مجالي الإسلام" تجليات الحضارة الإسلامية من خلال رؤية غربية، والإذاعة في رمضان لها نكهتها، فنستمتع ونحن نقدم برامجنا، الصوت يكون أجمل والأداء أفضل، في فترة الأذان يكون الإفطار في الإذاعة جماعياً مع الزملاء، وهي جلسات جميلة، والمذيع في فترة الأذان يكون في حالة تأهب قصوى. أتمنى أن تكون الوجبة البرامجية للإذاعة في رمضان قد راقت لكم. وكل عام وأنتم بخير.

3210

| 23 يونيو 2015

محليات alsharq
نصائح غذائية لمرضى السكري خلال شهر رمضان

تعد مسألة صيام مرضى السكري أو إفطارهم من الموضوعات التي يزداد الحديث حولها مع دخول شهر رمضان نتيجة لما يمكن أن يسببه صيام هذه الفئة من مضاعفات نتيجة للتغيرات التي تصاحبه في العادات الغذائية والبرنامج العلاجي المتبع، وهو ما يشكل تحديا في بعض الحالات. ومن ثم، فهناك تفكير دائم لدى المرضى وأسرهم حول الطرق التي تمكن المصاب بالسكري صوم الشهر الفضيل دون أضرار صحية، وفي هذا السياق أوضح الدكتور وجدي شاكر – الطبيب المسؤول بمركز عمر بن الخطاب الصحي، أن مريض السكري يستقبل شهر رمضان بطبيعة أخرى غير التي كان عليها قبل رمضان. وتابع قائلاً "فقبل رمضان كان يسير وفق برنامج غذائي معين، ووصفة علاجية معينة تؤخذ في أوقات محددة وبجرعات محددة، ومع دخول هذا الشهر تطرأ على المريض بعض التغيرات مثل تغير عدد الوجبات، والامتناع عن الطعام فترة طويلة، ويتغير عليه النشاط اليومي الذي كان يمارسه قبل رمضان". وأكد أهمية أن يراعي مريض السكري هذه التغيرات التي ستطرأ عليه بحلول هذا الشهر الكريم، ناصحاً بضرورة التزام المرضى بمراجعة الطبيب بشكل دوري، مشيراً إلى أهمية استشارة الطبيب قبل حلول رمضان عن إمكانية صيام الشهر الفضيل، إضافة إلى تقييم وضعه الصحي وتقديم النصائح وشرح المخاطر التي قد يتعرض لها وكيفية تفاديها. وأردف قائلاً "كما يجب أن يحرص المريض على متابعة فحص مستوى السكر في الدم عدة مرات خلال اليوم، وأن لا ينسى تسجيل النتائج مع تسجيل الوقت لمتابعتها مع طبيبه". ونصح الدكتور شاكر مرضى السكري بتقسيم كمية الطعام بين الإفطار والسحور مع تناول وجبة خفيفة بينهما مع تأخير وجبة السحور قدر الإمكان، وعدم الإفراط في الجهد الجسدي أو ممارسة الرياضة أثناء الصيام خلال النهار ويمكنه ممارسة الرياضة ليلاً بعد الإفطار بساعتين أو ثلاث ساعات. وشدّد على ضرورة إنهاء الصيام فوراً عند بلوغ مستوى السكر في الدم حد 70- 80 مل جم، حتى ولو كان قد اقترب موعد الإفطار، منوهاً بأن ذلك يعرض حياة المريض للخطر. ومن بين النصائح المهمة التي أسداها الدكتور شاكر لمرضى السكر أيضاً، الإكثار من شرب السوائل كالماء والشوربات والعصائر الطازجة، مع مراعاة تقسيمها على فترات متقطعة من الليل مع التقليل من العصائر المعلبة والمحلاة بالسكر قدر الإمكان. وحذًر من الإفراط في استهلاك والأطعمة الغنية بالسكريات والدهون مثل: الحلويات، مع تجنب الإفراط في استهلاك الملح في الطعام وخاصة في وجبة السحور؛ لأنه يزيد من حاجة الجسم للماء، مع الحرص على تناول الأغذية المحتوية على كمية من الألياف الغذائية ضمن مكونات الوجبات مثل البقوليات والخضراوات والفواكه الطازجة، مشيراً إلى أنها تقلل من ارتفاع مستوى السكر بالدم بعد تناول الطعام، مضيفا في السياق ذاته "بالإضافة إلى تلك الفوائد تجنب الأليافُ الإصابةَ بالإمساك كما تعطي الإحساس بالشبع". ودعا المرضى إلى تجنب تناول الأغذية المحتوية على نسبة كبيرة من البهارات والتوابل، خاصة عند السحور لأنها تحتاج إلى شرب كميات كبيرة من الماء بعد تناولها، وكذلك عدم الإفراط في تناول النشويات مثل الأرز والمعكرونة. وفيما يتعلق بجرعات الأدوية ومواعيدها، أشار الدكتور وجدي شاكر إلى ضرورة استشارة الطبيب المعالج لتحديد وقت الأدوية، فهناك أدوية لا ينصح بأخذها عند السحور، وعادة يقوم الطبيب بتقليل جرعة الأدوية مع السحور إلى النصف. وعن المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها مريض السكري، أوضح الدكتور شاكر وجود عدة مخاطر يمكن أن يتعرض لها مريض السكري الصائم خلال فترة الصيام ويجب الانتباه لها، وهي: انخفاض حاد بنسبة السكر في الدم، ارتفاع نسبة حموضية الدم، الجفاف وفي الحالات القصوى تجلط الأوعية الدموية، ومشددا على ضرورة إنهاء الصوم فور ظهور علامات انخفاض السكر في الدم. التغذية الصحية وفيما يتعلق بالتغذية الصحية، أوضح السيد غازي درادكة - رئيس قسم التغذية العلاجية بمستشفى الخور التابع لمؤسسة حمد الطبية أن صيام شهر رمضان يعتبر الأساس لعلاج تذبذب نسبة السكر في الدم لدى بعض المرضى، موضحاً أن أفضل نظام غذائي هو النظام النبوي في تناول الطعام، حيث أوصانا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بعدم ملء المعدة بالطعام وجعل ثلثها للطعام وثلثها للشراب وثلثها الأخير للهواء، ولعل هذه النصيحة النبوية هي ما يحتاجه مريض السكري في شهر رمضان المبارك. وقال "إن عدم الانتظام في مواعيد تناول الطعام خلال الأيام العادية يعد من أهم أسباب تذبذب مستوى السكر في الدم، كما أن عدم الانتظام في أوقات وكميات ونوعيات الطعام أيضا من الأسباب المؤدية إلى عدم انتظام مستوى السكر". وأضاف قائلاً "وبحلول شهر رمضان المبارك يتبادر سؤال إلى أذهان الأشخاص المصابون بالسكري: هل يمكنهم صوم هذا الشهر؟، وللأسف لا توجد إجابة مباشرة وقطعية لهذا السؤال تمكن المتخصص من قول نعم أو لا، وذلك لان الحال يختلف من مريض لآخر". وأوضح أن المرضى المصابون بالسكري من النوع الثاني أو الذين يعالجون بالأدوية المنظمة للسكر هم أكثر استفادة من الصوم لضبط مستوى السكر والوقاية من مضاعفاته، مؤكدا أن الصوم في الإسلام ليس رياضة بدنية وروحية فقط، وإنما له فوائد عدة أهمها الحفاظ على الصحة البدنية والنفسية، فضلاً عن الفوائد الطبية التي لا تتحقق إلا بالهدوء النفسي واتباع النظم الغذائية الإسلامية العامة المذكورة في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة. ويقدم "درادكة" بعض الخطوات الغذائية التي يجب اتباعها من قبل مرضى السكري الذين يسمح لهم بالصيام حسب رأي الطبيب المعالج، حتى يتم التحكم في مستوى السكر ضمن الحدود الطبيعية. وتابع قائلاً "وهذه الخطوات هي: ابدأ إفطارك بالأغذية التي تحتوي على الطاقة مثل: التمر أو قليل من الشوربة ثم الذهاب للصلاة لكي تتهيأ المعدة لاستقبال الطعام بشكل تدريجي". وقال في جملة نصائحه "كما يجب تجنب تناول الماء البارد والسوائل المثلجة عند بداية الإفطار، وذلك لتجنب حدوث تقلصات في المعدة، والتي تسبب عسر الهضم، كما أنصح الصائم بتناول الطعام بطريقه بطيئة وبكميات معتدلة مع مراعاة مضغ الطعام بشكل جيد، وذلك للحصول على أفضل طرق لامتصاص الغذاء، مع الحرص على أن تكون وجبتي الإفطار والسحور متكاملتين غذائياً، وذلك باحتوائهما على البروتينات والنشويات والخضراوات والزيوت بالكميات الموصى بها من قبل أخصائي التغذية". وأشار إلى إمكانية الاستعاضة بالفاكهة الطازجة عن الحلويات، وذلك لاحتوائها على الفيتامينات والأملاح التي يحتاجها الجسم، بالإضافة إلى كونها مصدراً مهما للألياف الغذائية التي تساعد في ضبط مستوى السكر، وذلك بعد ساعتين من تناول وجبة الإفطار، أي بعد صلاة التراويح. وأردف قائلاً "ويمكن تناول بعض العصائر الطبيعية باعتدال وتجنب العصائر المحلاة، وكذلك استبدال الدهون الحيوانية بالزيوت النباتية في الطبخ ويفضل تجنب القلي في تحضير الطعام". ودعا مرضى السكري وأسرهم إلى التعرف على الأغذية ذات المؤشر السكري العالي، والتي ترفع مستوى السكر والابتعاد عنها، وذلك حسب تعليمات أخصائي التغذية، والعمل على التقليل قدر المستطاع من تناول الحلويات الرمضانية مثل القطايف والكنافة، وذلك لاحتوائها على سعرات حرارية عاليه وكميات كبيرة من الزيت والسكر المركز، وذلك سيؤدي إلى ارتفاع مستوى السكر بشكل سريع. وأشار إلى أهمية تأخير موعد وجبة السحور إلى ما قبل أذان الفجر بقليل، حيث إنها تمد الجسم بالطاقة خلال النهار، والابتعاد عن تناول الأغذية المملحة في السحور، وذلك لتجنب العطش خلال النهار، مع الحرص على أن تكون هذه الوجبة متكاملة غذائيا باحتوائها على المجموعات الغذائية الرئيسية.

1733

| 23 يونيو 2015

منوعات alsharq
بالصور.. مظاهر شهر رمضان في مناطق بالمنطقة العربية

نشر موقع "سي إن إن" عربية، مجموعة من الصور عن مظاهر شهر رمضان الكريم في مناطق الصراع بالمنطقة العربية سواء في سوريا وفى اليمن وفى قطاع غزة. فمن طوابير الحصول على وجبة الإفطار للاجئين السوريين في تركيا إلى الدمار الذي لحق بقطاع غزة بسبب الحرب الأخيرة في يوليو من عام 2014، تجد أن الأطفال يحرصون على تعليق فوانيس رمضان على المنازل التي تهدمت.

417

| 23 يونيو 2015

محليات alsharq
2500 مسجد لمسلمي فرنسا و"باربيس" وجهتهم في رمضان

قال رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس إن هناك خلطاً لدى جانب من الفرنسيين اليوم بين الإسلام والمسلمين الفرنسيين من جهة والعمليات الإرهابية التي تقوم بها مجموعات إسلامية متطرفة من جهة أخرى. وأضاف رئيس الوزراء الفرنسي قائلاً وهو يفتتح في باريس أول اجتماع لـ"هيئة الحوار مع الإسلام في فرنسا" إن الإسلام في فرنسا وجد ليبقى فيها، إنه الديانة الثانية في بلادنا". وتعتزم الحكومة الفرنسية عقد سلسلة من اللقاءات يشارك فيها مسؤولون كبار من المسلمين الفرنسيين البالغ عددهم نحو خمسة ملايين، وهو أكبر عدد من المسلمين في أوروبا، ويوجد في فرنسا نحو 2500 مسجد، كما يجري العمل على بناء ثلاثمائة مسجد آخر، إلا أن إقامة مساجد جديدة لقي في بعض الأحيان معارضة شديدة من السكان المحليين. ويعد حي باربيس الواقع، في الدائرة الثامنة عشرة شمال باريس، رمزاً أسطورياً للجالية المسلمة التي تتوافد إليه من كل حدب وصوب بغية اقتناء لوازمها مع دخول شهر رمضان، إنها عادة قديمة دأبت عليها كل الجاليات المغاربية القاطنة بباريس منذ قدومها في سبعينيات القرن الماضي، حتى غدا هذا الحي، الذي تقطنه غالبية مسلمة، ذائع الصيت في فرنسا، ويسرع العديد من الأسر المسلمة قبل حلول شهر رمضان الفضيل إلى حي باربس للتعرف على المنتجات التي تعرضها مختلف المحلات العربية والشرقية. وانطلقت كل متاجر المنطقة بدورها في تحضير ألذ حلوياتها وعرض مختلف منتجاتها في أبهى حلة رغبة منها في استقطاب الزوار، خاصة وأن المسلمين في فرنسا لا يدخرون جهداً في تقديم أطيب المأكولات التقليدية والعصرية على موائدهم خلال شهر رمضان، وأضحى التجار يدركون مع مرور السنين أن المسلمين في فرنسا يخففون من وطأة الغربة، ومن حنينهم واشتياقهم إلى أسرهم خلال هذا الشهر الفضيل، بالإقبال على كل ما يمكن أن يقربهم من الوطن. فنجد المنتجات المغاربية تجاور المنتجات الشرقية مثل "الشباكية"، و"البغرير" و"الرغائف" إلى جانب "البقلاوة" و"البسبوسة" و"الكنافة" وغيرها، كما يحرص المسلمون على البحث عن أطيب التمور والبخور وأجود التوابل لتحضير "شهيوات رمضان"، وهي الكلمة التي تتداول على ألسنة الكبار والصغار طيلة هذا الشهر، في إشارة إلى الأكلات المغاربية التي يحتفى بها على موائد الإفطار. ونظراً لارتفاع القدرة الشرائية للمسلمين خلال هذا الشهر الكريم، فقد عمد كبار المحلات التجارية الفرنسية إلى تخصيص رواق للمنتجات الحلال بعدما رصد التغيير الذي يطرأ على معاملاتهم الاستهلاكية، إذ يقبلون على اللحوم والخضراوات وغيرها من المواد الغذائية بشكل أكبر. غير أن المسلمين يحبذون التعامل مع المحلات العربية اقتناعا منهم أن أعلى معايير الجودة تتحقق لديهم خلال هذا الشهر الكريم عن غيرهم، ويفضلون المجازر الإسلامية لضمان لحوم مذبوحة على الطريقة الإسلامية على موائدهم، ويختارون الذهاب إلى الأسواق للحصول على خضراوات طازجة، لا سيما وأن هذا الشهر يحمل معه زيارات الأقارب والأصحاب. ويستوجب كرم الضيافة تحضير أشهى الأطباق وتزيين الموائد، وفي اختيار الأسر لهذه المحلات العربية والإسلامية، تضمن الأقلية المسلمة في باريس التبادل والحديث والنقاش حول طريقة عيش هذا الشهر الكريم، ولو لثوان قليلة، بهدف خلق جو من الألفة والتعايش الذي يسود الدول العربية وتفتقده الجاليات المسلمة في موطن الغربة. ولا تكتمل الاستعدادات للشهر الكريم دون المرور على مساجد المنطقة للحصول على إمساكية رمضان حتى يكون المسلمون على علم بأوقات الإمساك والإفطار في غياب الأذان الذي يرفع داخل المساجد وقاعات الصلاة فقط، فمسلمو فرنسا حريصون جدا على تهيئة الأجواء الرمضانية سواء في بيوتهم من خلال مشاركتهم لوجبات الإفطار مع العائلة أو بالمسجد لأداء الصلاة والتراويح والتواصل مع باقي أفراد الجالية المسلمة. وهكذا يعيش حي باربيس الباريسي كل سنة على إيقاع الأجواء الرمضانية، ويصبح فضاء للقاء الجاليات المسلمة، وتعيش أحياؤه وأزقته طيلة هذا الشهر الفضيل رواجاً يثير كل القاطنين في باريس بمختلف الشرائح الاجتماعية بدافع التعرف على عادات الجالية المسلمة أو حتى بدافع الفضول أحيانا. أما الجالية المسلمة، فتسعى إلى زيارة حي باربيس واقتناء لوازمها من هناك بغية تذكر الحركة والنشاط الدؤوب الذي تعيشه معظم دول العالم العربي خلال هذا الشهر. وتجدر الإشارة إلى أن وسائل الإعلام الفرنسية والأوروبية تبدي اهتماماً خاصاً بحي باربيس في هذا الشهر الكريم لما يحدث من تغييرات على الجالية المسلمة، فتخصص - على سبيل المثال - القنوات الفرنسية تقارير وريبورتاجات لإعلان بداية شهر رمضان ونهايته وكل الاستعدادات التي تتخذها الأسر المسلمة فضلاً عن أنها تسلط الضوء على عادات المسلمين وتقاليدهم طوال هذا الشهر. ولا تتوانى المساجد والجمعيات الإسلامية بدورها في فتح أبوابها لوسائل الإعلام الفرنسية حتى يرصد صحفيوها هذا التضامن والتآخي والتعبد وغيره من الصفات التي تسود في هذا الشهر الفضيل.

376

| 22 يونيو 2015

محليات alsharq
"البوعينين": وسائل التواصل الاجتماعي تسرق الصائم

دعا الشيخ أحمد بن محمد البوعينين إلى الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم، والتأسي به في صومه وسائر عباداته، مُبيّناً أنه صلى الله عليه وسلم كان يكثر من الصيام في شعبان، لتوطئة النفس على الصيام قبل رمضان. ونصح البوعينين بوضع جدول وأهداف يسعى المسلم لتحقيقها قبل رمضان، ودعا للابتعاد عن الملهيات، وفي مقدمتها التلفاز ووسائل التواصل الاجتماعي، وتخصيص حوافز في البيت للأبناء الصائمين والمجتهدين في العبادة. وتمنى على المسلمين أن يجعل كل منهم ختمة للمصحف في رمضان وأن يخصص أهل كل بيت حصالة يضعون فيها الصدقات. وبشّر البوعينين جموع المسلمين بأن رمضان موسم خيرات وبركات، مستشهداً بالحديث الشريف: "إذا دخل رمضان فُتِّحت أبواب السماء وغُلِّقت أبواب جهنم وسُلسلت الشياطين. ونادى مناد يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر"، مُشيراً إلى أن لله عتقاء من النار في كل ليلة. وفي معرض الحديث عن هدي النبي عليه الصلاة والسلام في قيام الليل، أوضح البوعينين أنه صلى الله عليه وسلم كان يقوم الليل حتى تتفطر قدماه، كما روت أم المؤمنين عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا صلى قام حتى تتفطر رجلاه .. قالت عائشة: يا رسول الله أتصنع هذا وقد غُفِرَ لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟!، فقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ: يا عائشة أفلا أكون عبداً شكوراً).

449

| 22 يونيو 2015

رمضان 1436 alsharq
رمضان فرصة لتمكين الأسر المنتجة اقتصادياً ومادياً

تهيأت الأسر القطرية المنتجة لتلبية احتياجات البيوت في رمضان، وبدأت قبل أشهر في إعداد كميات من خلطات البهارات والأصناف الشعبية من اللقيمات والخنفروش، واستعدت بحياكة ملابس رمضان من الجلابيات الفضفاضة وأثواب الأولاد، بالإضافة إلى تجهيزات ليلة النصف من شعبان وليلة النصف من رمضان.وتنشط الأسر المنتجة في المناسبات والأحداث المحلية التي يزداد إقبال الناس فيها على الأكلات التقليدية، وشراء الجلابيات والعبايات وملابس الصغار، حيث تعمل هذه الأسر على مدار الساعة لتوفير إنتاج يدوي تقليدي.وتفضل الأسر القطرية شراء المنتجات المنزلية والمعدة بأيدي ربات البيوت والطاهيات، لكونهنّ الأقدر على توفير خلطات تقليدية وأصناف غذائية جاهزة للإعداد في رمضان، حيث يفضل كثيرون تناول الإنتاج القطري المنزلي لارتباطه بالعادات والتقاليد التي يحافظ عليها القطريون كثيراً.وبالرجوع إلى إحصائيات الأسر والمشروعات المنزلية، تبين أنّ أغلب أصحاب المشاريع من ربات البيوت والأمهات، واللواتي يعملنّ في الحرف اليدوية أبرزها الأكلات التقليدية والخلطات الغذائية والبهارات والأجبان والحياكة التراثية ومنتجات تدوير البيئة وتصنيع الأصناف الغذائية الجاهزة.وتهدف مبادرات المؤسسات الحكومية والسياحية والاجتماعية لدعم الأسر القطرية المنتجة، لتمكينها من العمل الاقتصادي في أجواء تنافسية، وتهيئتها لدخول السوق بقوة، وان تستفيد من الممارسة وعمليات السوق في ابتكار إنتاج يدوي قادر على المنافسة.قالت السيدة موزة السادة: لقد أعددت لرمضان ملابس الكركعان وجلابيات رمضان، والتي يزداد الطلب عليها كثيراً، واستغرقت مني أكثر من 4 أشهر لتصميمها وابتكار موديلاتها وحياكتها، ثم أقوم بعرضها في محلي الذي أديره بسوق واقف منذ سنتين.وتحدثت عن تجربتها قائلةً: في السابق كنت أدير إنتاجي اليدوي في منزلي، وأقوم بترويج بضاعتي عن طريق معارفي وجيراني وصديقاتي، وقد تعلمت بنفسي أصول الحياكة والتفصيل، ثم تدربت في مشغل الشؤون الاجتماعية وحصلت على تقدير ممتاز في الدورة، ومارست بعدها العمل بشكل احترافي.وكانت بداياتي في حياكة ملابس بناتي، والتي كانت تنال استحسان الجارات، وتعلمت هذه المهارة اليدوية من والدتي منذ صغري، وكنت احرص وقتها على الجلوس مع الأمهات وكبيرات السن، وأقوم بصناعة ألعاب العرائس من القماش التي نسميها المدود إلى أن تعلمت فنون الحياكة وبدأت إنتاجي بنفسي.وأوضحت أنّ الطلب يزداد في رمضان على شراء الجلابيات سواء للمطبخ او للخروج أو الزيارات واللقاءات الاجتماعية أو للصلاة، لأنها فضفاضة ومريحة تتناسب مع حركة الم في البيت يومياً.وعن المتاعب التي تواجهها في هذه المهنة، أعربت عن املها في أن يتم تخصيص سوق للأسر المنتجة أسوة ً بالدول المجاورة، لأنهنّ يحافظنّ على الموروث وحياكته وإبرازه، وأتمنى من المسؤولين والجهات المعنية أن تخصص أماكن ومعارض للأسر المنتجة بتكاليف مناسبة بهدف تشجيعهنّ على بيع إنتاجهنّ، خاصةً أنّ كل منتجة تتكلف الكثير من أجل توفير الخامات والأيدي العاملة، بينما الأرباح التي تعود من المعارض بسيطة وبالكاد تكفي أجور العاملات أو الخامات المستخدمة.ونوهت السيدة موزة السادة أنّ التاجرات يحتجنّ في تعلم فنون التجارة والبيع والترويج والتسويق، إذ إنّ الدعاية تتطلب الكثير من الممارسة والمعرفة بطبيعة الاتجار في السوق.وعن الوقت الذي تستغرقه في الإعداد والتجهيز، قالت: إنني أقوم بإعداد أكلات شعبية منها خبز الرقاق، التي يزداد طلب العائلات عليها، خاصةً في نهاية الأسبوع في المناسبات، وأيضاً طلبيات اللقيمات والخنفروش.ـ ومن جانبها، تحدثت السيدة ليلى الحمادي عن إنتاجها الخاص، فقالت: أشارك في معارض محلية لترويج إنتاجي اليدوي في رمضان، وأقوم بإنتاج أكياس الكركعان، والتي شيرتات وحقائب الشاي والقهوة للضيافة.وأضافت أنها تحيك جلابيات النساء وملابس الأطفال والبنات من عمر سنة واحدة إلى 12 سنة، ويبدأ استعدادها للشهر قبلها بـ 3أشهر، وأنّ الإقبال يزداد على ملابس الصغار وأقوم بتصميم هذه الطلبيات بناءً على معرفتي المسبقة بأذواق الأسر واحتياجاتها.وذكرت أنّ الطلبيات تكثر على ملابس اللقاءات الاجتماعية والقعدات والجلسات مع الصديقات والجارات مثل العبايات والجلابيات، ويزداد الطلب عليها طوال العام في مناسبات الأعياد والحنة والأعراس والحفلات.وعن تجربتها في الإنتاج اليدوي، قالت: لديّ مشغل في بيتي وأمارس حرفتي منذ أكثر من سنتين، وتعلمت هذه المهارة من الأمهات وكبيرات السن، وأحرص على حياكة الجلابيات مع تطوير فيها بما يتناسب مع الذوق العصري.وأضافت أنّ الأسر تقبل على الإنتاج اليدوي، وتشتريه بأيّ ثمن لأنها تعرف قيمة الوقت والجهد المبذول فيه، خاصة القطع التقليدية التي تحاكي الماضي.ومن جهتها، تحدثت السيدة فاطمة عبدالعزيز الدليمي مصممة جلابيات عن حرفتها، فقالت: أقوم بإنتاج وحياكة مجموعة كبيرة من الجلابيات التي تشتريها السيدات للزيارات والجلسات العربية وكثيرات يقدمنها كهدايا لقريباتهنّ وأمهاتهنّ.وقالت إنّ تصميم كل جلابية يأخذ وقتاً في إنتاج القطعة من حيث الفكرة والتطريز والحياكة واختيار الألوان.أما السيدة أن ناصر صاحبة مشروع الوجبة للعطور، فتحدثت عن معاناتها في حجز معرض أو مكان لعرض إنتاجها في المشاركات الخارجية بأنها مكلفة وأسعارها مرتفعة، بحيث لا تتمكن الأسرة المنتجة من عرض بضاعتها وبيعها وترويجها، وبالتالي قد لا تجد الفائدة من البيع في ظل الأسعار المكلفة.وأعربت عن أملها في أن توفر الجهات الداعمة والمعنية أماكن مناسبة للأسر المنتجة، وبأسعار معقولة حتى تفي باحتياجاتها، وتكون قادرة على الإيفاء بتكاليف المواد الخام والمصنعة ودفع أجور العاملات.وأضافت أنها تقوم بإعداد خلطات العطورات العربية والفرنسية بنفسها، وهذا يستغرق منها يوماً طويلاً، وهناك طلبيات وحجوزات لصناديق العطورات والبخور التي يقدمها الناس لأقربائهم كهدايا بمناسبة رمضان. رمضان فرصة لتمكين الأسر المنتجة رمضان فرصة لتمكين الأسر المنتجة رمضان فرصة لتمكين الأسر المنتجة

419

| 22 يونيو 2015

رمضان 1436 alsharq
الدكتور سلام: رمضان "مصحة" متكاملة للأمراض الجلدية

ينظر البعض إلى أن الصيام يتسبب في فقدان البشرة لإشراقها ونضارتها، نتيجة لفقدان الجلد لبعض الفيتامينات والعناصر المهمة، وهو اعتقاد رفضه الطب الحديث.. إذ أوضح الأطباء أن تناول وجبات غنية بالفيتامينات على الإفطار والسحور يجدد البشرة ويحافظ على نضارتها وجمالها‏، ‏ويمنع ظهور التجاعيد مبكراً، مشيرين إلى وجود العديد من الأمراض الجلدية التي قد تظهر عند تغيير العادات الغذائية خاصة في شهر الصيام، نظرا لارتباطها بالغذاء مثل الحساسية وسقوط الشعر وجفاف الجلد‏. وفي هذا السياق أكد الدكتور سلام شراب (طبيب عام بالمجلس الأعلى للصحة) أن صيام شهر رمضان يعتبر حقا فرصة علاجية، أو على أقل تقدير مساعدا فعالا ومؤثرا في علاج الكثير من أمراض الجلد كالأمراض التحسسية، التي تزداد بتناول بعض الأطعمة كالبيض والسمك والشيكولاتة. وأضاف: "والتي بدورها تقل أثناء فترة الصيام وبالتالي يشعر مرضى الحساسية براحة مع الصيام، كما أن حب الشباب والدمامل والبثور والتي تزداد بتناول الوجبات الدهنية تتحسن كثيرا مع الصيام". ولفت إلى أن الراحة النفسية التي يوفرها الصيام تزيد من فرصة شفاء الاكزيما الجلدية العصبية، الناجمة عن التوتر العصبي، موضحا أن البعض يظن أن شهر رمضان هو شهر جفاف البشرة، فمنذ أذان الفجر وحتى أذان المغرب يعتمد جسم الصائم في طاقته وحيويته على سكر الجلوكوز، الذي يحصل عليه من وجبة السحور، إلا أن هذه الوجبة لا تستطيع توفير ما يكفي الجسم من طاقة وسكريات سوى لساعات معدودة، يجد الجسم نفسه بعدها مضطرا للاعتماد على مخزونه من السكريات والدهون. وتابع قائلاً: "بهذه الطريقة يتم حرق السكريات والدهون المخزنة في الجسم، وتخليص الجسم من السموم المتراكمة، ويبدأ الجسم في هذه الفترة بالتخلص من الخلايا الهرمة والمتهالكة، وعند الإفطار يتجدد بناء هذه الخلايا وتستبدل بخلايا فتية وجديدة، تعطي الجسم مزيدا من النشاط والحيوية". وقال: "ومن خلال هذه الحقيقة العلمية نجد أن الجلد ليس بمعزل عن باقي أعضاء الجسم، والامتناع عن الطعام خلال فترة النهار، حيث يحرض الجسم على حرق الأنسجة الضارة، كما يساعد على التخلص من الدهون المتراكمة، مما يعد فرصة ذهبية لشفاء أمراض البشرة الدهنية والالتهابات الجلدية وحب الشباب، وقشرة الرأس، بعكس ما هو شائع لدى البعض من أن شهر رمضان هو شهر جفاف الجلد وأمراض البشرة". ونبه إلى أن السبب الحقيقي لأمراض البشرة يعود للعادات الخاطئة، التي أصبحت من سمات رمضان عند الكثيرين كالسهر وقلة ساعات النوم، واضطراب النظام الغذائي المتخم بالسكريات والدهون، والتي تعمل مجتمعة على التأثير سلبيا على الجلد وباقي أعضاء الجسم.. وحول طرق الحفاظ على نضارة البشرة في رمضان، نصح الصائمين باتباع نظام غذائي صحي، مبينا أن المائدة الرمضانية تحتوي على وجبات رئيسية مكونة من الخضراوات والسلطة والإكثار من تناول الفواكه الغنية بالألياف والفيتامينات التي تحتاجها البشرة. وتابع نصائحه: "والابتعاد قدر المستطاع عن الأطعمة الدهنية، والدسمة، مع التقليل من المشروبات المنبهة التي تحتوي الكافيين (كالقهوة والشاي) لتأثيرها المدر للبول، مما يؤدي لفقدان الجسم للسوائل، وبالتالي الجفاف لاسيما في البيئة الحارة في النهار". وأوضح أن عدم تناول كميات كافية من السوائل يعتبر أحد أسباب جفاف البشرة، وقلة نضارتها لذا ينصح بشرب كميات كافية من السوائل خاصة العصائر الطازجة، ناصحا بالابتعاد عن التعرض المباشر لأشعة الشمس، خاصة أن رمضان في هذه الفترة يأتي في فصل الصيف. وأشار إلى أن النوم الباكر وتقليل السهر والحصول على 7 ـ 8 ساعات نوم يومياً للمحافظة على هدوء البشرة، داعيا الى ضرورة تناول الأطعمة التي تحتوي على فيتامينات A،E،C كالحليب والجبن والزيوت النباتية والجزر والبرتقال والكيوي والملفوف، موضحا أهمية ممارسة الرياضة الخفيفة كالمشي نصف ساعة يومياً، لتنشيط الدورة الدموية وزيادة الدم الواصل لخلايا الجسم، ومنها خلايا البشرة، ومؤكداً ضرورة الابتعاد عن الانفعال والتوتر، مع التمتع بيوم رمضاني إيجابي

642

| 22 يونيو 2015

دين ودنيا alsharq
كيف تحمي نفسك من "لصوص الصيام" في شهر رمضان؟

الاستعداد لشهر رمضان ومعرفة كيفية استقباله بشكل صحيح، يعتبر من أهم المسؤوليات الأسرية والنفسية التي تتعاظم في ظل الزخم الحياتي الذي يعيشه الناس، حتى تبدأ الأسرة الشهر المبارك، وهي على أتم استعداد لاستقباله على المستويين الاجتماعي والديني. وأكد عدد من رجال الدين على ضرورة أن نستقبل شهر رمضان بتصحيح النية، حينما نصوم بأن نبتغي من الصيام الأجر، ونستقبله بالتوبة الصادقة من جميع الذنوب، والدعاء، وعلى المؤمن أن يكثر فيه من أعمال البر والخير وقراءة القرآن بتعقل وتدبر ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والإكثار من الباقيات الصالحات من تسبيح وتحميد وتهليل وتكبير، وأن يحافظ ويداوم على الاستغفار. وقالوا إنه شهر عظيم الخيرات، كثير البركات، فيه فضائل عديدة وفوائد جمّة، ينبغي للمسلم أن يغتنمها ويقتنصها، قال صلى الله عليه وسلم: "إذا كانت أول ليلة من رمضان فُتحت أبواب الجنة فلم يُغلق منها باب، وغُلقت أبواب جهنم فلم يُفتح منها باب، وصُفدت الشياطين، وينادي منادٍ: يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة". فى البداية يقول الشيخ عبد السلام البسيوني، لقد أقبل شهر الرحمات والغفران والعتق من النيران، لقد أقبل شهر الصيام القرآن والقيام فكيف لنا أن نستقبل شهر أعطيت الأمة فيه من الخصال ما لم تعط في شهر غيره. رَوَى الإِمامُ أحمدُ عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلّم قال: "أُعْطِيَتْ أمَّتِي خمسَ خِصَال في رمضانَ لم تُعْطهُنَّ أمَّةٌ من الأمَم قَبْلَها؛ خُلُوف فِم الصائِم أطيبُ عند الله من ريح المسْك، وتستغفرُ لهم الملائكةُ حَتى يُفطروا، ويُزَيِّنُ الله كلَّ يوم جَنتهُ ويقول: يُوْشِك عبادي الصالحون أن يُلْقُواْ عنهم المؤونة والأذى ويصيروا إليك، وتُصفَّد فيه مَرَدةُ الشياطين فلا يخلُصون إلى ما كانوا يخلُصون إليه في غيرهِ، ويُغْفَرُ لهم في آخر ليلة، قِيْلَ يا رسول الله أهِيَ ليلةُ القَدْرِ؟ قال: لاَ ولكنَّ العاملَ إِنما يُوَفَّى أجْرَهُ إذا قضى عَمَلَه". وأشار إلى أنه هناك الكثير من الأشخاص قد توفاهم الله في الأيام القليلة الماضية، ولم يكتب لهم إدراك الشهر المبارك، وحرموا فرصة عظيمة وباب واسع للتوبة، ومعني ذلك أن من عاش ليدرك شهر رمضان ويصومه، أن الله عزوجل قد أعطاه فرصة جديدة للتطهر من الذنب أو لرفع درجاته في الجنة، لذا فإن علينا أن نصوم صيام مودع، وأن نعتقد أن رمضان هذا قد يكون أخر رمضان لنا في الحياة، لهذا علينا أن نستقبله بنية خالصة، وعزم أكيد على الصيام والقيام، وأن نستكثر فيه الطاعات عسي الله أن يغفر فيه ما فات، وعلينا أن نراجع أنفسنا، ونتوب إلي الله ونسأله أن يجعله حسنات. ولفت إلى أنه يجب علينا أن نرسم خطة وجدول للعمل في هذا الشهر، فنعزم على ختم القرآن الكريم ختمة متآنية متدبرة مستبصرة، ونعاهد أنفسنا على الاستكثار من نوافل الصلاة والصدقة، والذكر الكثير وعلينا أن نرتب البيت من الداخل فيكون لنا عمل مع الأولاد والبنات، بأن نشرح لهم فضل الشهر الكريم، وأن تكون لنا مقرأة منزلية لنعود أبنائنا على التدبر والتفكر وحسن التعامل مع كتاب الله عز وجل. وأوضح الشيخ البسيوني أنه يجب علينا أن نعرف سنن رسول الله صلي الله عليه وسلم في رمضان، وماذا كان يفعل فإن في الخير إتباعه، كما أن علينا الحذر من "لصوص الصيام" التي تستغرق الوقت وتسرق العمر والثواب وثمرة الطاعة، كالتليفزيون بما فيه، وأدوات التواصل الاجتماعي التي تستنزف الهمة، والبعد عن النوم الكثير والأكل الكثير والغيبة والنميمة والعصبية والغضب، فالصوم ليس الجوع والعطش، وإنما هو صوم كامل للجوارح والجسم والقلب عن المعصية. أما الشيخ أحمد البوعينين فينصح بأن يكون للإنسان هدف يحققه في رمضان، لأنه فرصة نادرة وموسم عظيم للتوبة، كذلك يجب على المسلم تهيئة نفسه لاستقبال شهر رمضان، إن رمضان فرصة لا تعدلها فرصة، فهو فرصة للتوبة والرجوع إلى الله، وكان السلف الصالح يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم الله رمضان، ثم يدعونه ستة أشهر أخرى أن يتقبله منهم، لافتاً إلى أنه مهما كان الذنب ومهما تعاظم فرمضان فرصة للتائبين، وفي الصحيحينِ عن أبي هريرةَ رضي الله عنه أن النبيَّ صلى الله عليه وسلّم قَالَ: «مَنْ صَامَ رمضان إيماناً واحْتساباً غُفِرَ لَهُ ما تقدَّم مِن ذنبه». وأكد على عزم المسلم على التوبة النصوح إلى الله لأن الذنوب تحول بين العبد والخير فتكون عائقاً عن القيام بالأعمال الصالحة فإذا تاب من ذنوبه انبعثت النفس بالطاعات وأقبلت عليها، قال الله تعالى:﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ﴾. ويجب على المسلم أن يجعل من رمضان فاتحة خير عليك واملأ قلبك بأنوار الطاعات المتنوعة في هذا الشهر واستدرك مافات من تقصيرك وأقبل على الله يقبلِ الله عليك؛ فإن في شهر رمضان من أسباب مغفرة الذنوب ما ليس في غيره ، لافتا انه يجب وضع جدول لتنظيم الوقت والأعمال التي يجب ان يقوم بها من عبادات وأذكار وصلاة وقراءة القرآن، فعلى الأقل أن يقوم المسلم بختمة واحدة للمصحف تكون ختمة متدبرة ومتأنية. ولفت البوعينين إلي الفتور الذي قد يصيب المسلم بعد العشر الأوائل من رمضان، لذلك عليه ترتيب وقته وأولوياته، وعمل مسابقات داخل المنزل لتشجيع الأولاد على الصلاة وقراءة القرآن، فالتحفيز للأولاد مهم جداً، لذلك لابد من وضع خارطة حتى لا يفوتنا الشهر الكريم، فرمضان مدرسة القرآن والقيام والأعمال الحسنة.

1936

| 21 يونيو 2015

محليات alsharq
سمو الأمير يتبادل التهاني مع الرئيس التركي

تبادل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى مع أخيه فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس جمهورية تركيا الشقيقة التهاني والتبريكات بمناسبة شهر رمضان المبارك في اتصال هاتفي تلقاه سموه قبل ظهر اليوم (الأحد).

152

| 21 يونيو 2015

رمضان 1436 alsharq
أخصائيو تغذية : رمضان فرصة لتخليص الجسد من السموم وتجديد النشاط

ينظر إلى شهر رمضان على انه وقت لصيانة الجسم البشري والحصول على الراحة اللازمة لمواصلة العمل حتى يحين رمضان التالي، كما يعتبر الشهر الفضيل فرصة لتخليص الجسد من الشوائب والسموم التي علقت به نتيجة الممارسات الغذائية الخاطئة طيلة العام.ويشار إلى الصيام على أنه تجربة إنسانية غنية بالفوائد الروحية والبدنية على حد سواء، فهو يمثل فترة استراحة يعيد كل منا خلاله النظر بمنهاجنا في الحياة كان ذلك على الصعيد العملي أو الصحي.فمن الناحية الصحية يمثل الامتناع عن الطعام والشراب لمدة تصل إلى 14 ساعة يوميا تقريبا راحة إجبارية للجهاز الهضمي تعطيه الوقت الكافي لتنظيف أجزاءه من السموم والفضلات العالقة التي تمنع قيامه بوظيفته على أكمل وجه.ويحتاج الصائم إلى نظام غذائي صحي متوازن ومتكامل، يحتوي على جميع المركبات الغذائية الأساسية، فأثناء الصيام يعاني الجسم من الحرمان، ويحاول الاعتماد في طاقته وحاجته على الجلوكوز الموجود في وجبة السحور، إلا أن هذه الوجبة لا تستطيع تلبية احتياجاته من الطاقة إلا لساعات محدودة.بعدها يقوم الجسم باستخدام المواد السكرية ثم الدهنية المخزونة في أنسجة الجسم، فتذوب الدهون الزائدة، وبعد الصيام ومع تناول وجبة الإفطار يزداد تدفق الدم المحمل بالغذاء والأكسجين إلى جميع أنسجة وخلايا الجسم، فتتجدد خلاياه وتزيد قوته ونشاطه.وعندما يتم مزاوجة ذلك ببرنامج نشاط بدني مقنن تتعاظم الفائدة التي تعود من الصيام على الجسد، وفي هذا السياق بين الدكتور خالد شمس — مدير مركز الشحانية الصحي بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، ضرورة اختيار الأوقات المناسبة لممارسة الرياضة والتمارين الرياضية في رمضان.ولفت إلى بعض الأوقات المثالية لممارسة الرياضة الرمضانية منها: وقت الصباح الباكر وتحديدا بعد الإمساك حتى تكون المعدة قد هضمت طعام السحور وتستطيع التنفس بشكل سليم أثناء ممارسة الرياضة، كما أن هذه الفترة يكون الطقس بها مناسبا لممارسة الرياضة دون إفراز الجسد للعديد من العرق.وأضاف قائلا" تأتي الفترة الثانية قبل الإفطار مباشرة، لكنها أيضا مشروطة بتوافر الأجواء المناخية المناسبة، والحالة البدنية الجيدة، أما الفترة الثالثة، فتأتي بعد الإفطار بنحو 4 إلى 5 ساعات ولا يجب أن تكون قبل 5 ساعات من تناول طعام الإفطار فعلى الإفطار يدفع الصائم في العادة بكميات كبيرة من الطعام والشراب دفعة واحدة إلى معدته، مما يجعله في حاجة إلى أن توجه كل طاقة جسمه إلى المعدة لهضم الطعام، وممارسة الرياضة في هذه الفترة وتقل حصة الدم المتوجهة إلى المعدة ويدفع به إلى أجزاء أخرى من الجسم كاليدين والقدمين، وهو يضر بعملية الهضم".الرياضة في رمضانوذكر الدكتور خالد شمس أن هذه الأوقات تتماشى مع الأشخاص العاديين، منوها بوجود أوقات تناسب الرياضيين الذين يواظبون على أنواع معينة من الرياضة، ناصحا إياهم بممارسة الرياضة بعد الإفطار بخمس ساعات وهذه هي أفضل الأوقات للرياضيين الذين يمارسون الرياضة بشكل احترافي، لأن رياضتهم هنا تحتاج إلى بذل جهد كبير وتستغرق ساعات طويلة، أما الرياضات الحرة كالمشي والتمرينات السويدية فمن الأفضل أداء الجسم فيها أثناء الصيام وتتضاعف الفائدة المرجوة من ممارستها.وشدد على تجنب ممارسة الرياضة أثناء فترات الصيام، موضحا ذلك بأن أثناء فترة الصيام تنخفض في أجسامنا مستويات الجلوكوز والماء والأملاح المعدنية مما قد يسبب الصداع والدوار والإرهاق وعدم التركيز.وتابع قائلا" ويمكن التعامل مع هذه الحالة فبالنسبة للجلوكوز فيقوم الجسم بتعويض النقص فيه من خلال اللجوء إلى المخزون منه بعد 6 ساعات من تناول آخر جرعة منه، وتظل المشكلة الحقيقية في الماء الذي تقل نسبته كثيرا في الجسم أثناء الصيام، وتقل أكثر عند ممارسة الرياضة أثناء الصيام".وأشار إلى أهمية اتباع عدد من الإجراءات أثناء ممارسة الرياضة من بينها الابتعاد عن الحر الشديد أو الرطوبة العالية أثناء ممارسة الرياضة في رمضان حتى لا يتضاعف انخفاض نسبة الماء في الجسم إلى درجة قد تسبب خطرا على الإنسان، وكذلك ممارسة النشاط البدني لفترات لا تزيد عن ساعة، مع مراعاة تجنب التمرينات العنيفة أو الشاقة.وأردف قائلا" ويجب تنظيم وجبة الافطار بحيث لا نتناول كميات كبيرة خلال الوجبة من خلال البدء بالماء والتمر ثم الانتظار لمدة 14 دقيقة قبل تناول الإفطار، وهو ما يساعد الجسم على المقدرة على ممارسة الرياضة في غضون 5 ساعات بعد الإفطار، مع ضرورة المحافظة على نسبة الماء في الجسم كونه ضروري وحيوي للجسم أثناء ممارسة التمرينات الرياضية وبعدها لتعويض الفاقد".ونصح بألا يتعدى مقدار ما يتناوله الشخص خلال ممارسة الرياضة من ماء حد 60 — 70سم، حتى لا يتسبب امتلاء المعدة بالماء في إعاقتك أثناء ممارسة التمارين، مبينا أن الأوقات المناسبة لممارسة الرياضة وخاصة المشي يفضّل قبل الإفطار مباشرة — لغير مرضى السكري —، وبعد الإفطار وخاصة بعد التراويح لكل الناس لمدة 30 — 45 دقيقة وذلك على حسب الأجواء وخاصة إذا كان الطقس جميلا.التغذية الصحيةوبخصوص التغذية الصحية التي تعين الصائم، بين زهير العربي — اختصاصي التغذية، مشرف التغذية السريرية بمؤسسة حمد الطبية أن الصوم يؤدى إلى تأثيرات واضحة في خلايا الجسد منها: الجسم أثناء فترة الصيام يستهلك المواد المتراكمة بداخله والتي من بينها الدهون الملتصقة بجدران الأوعية الدموية مما يؤدي إلى إذابتها تماما، موضحا دور ذلك في زيادة تدفق الدم خلال هذه الأوعية وزيادة نسبة الأكسجين والغذاء الواصل إلى الخلايا عبر هذا الدم، مما يساهم في تزايد حيوية وعمل الخلايا.وأشار إلى أن الشخص الذي يحافظ على الصيام تقل إصابته بمرض تصلب الشرايين وتتأخر عنده علامات الشيخوخة، منوها بأن الجسم يحلل خلال الصيام الخلايا التالفة ويستبدلها بأخرى جديدة نشطة، مما يزيد من عمل وفعالية أجهزة الجسم مما يكون له تأثير واضح في قوة وظائف الحيوية المختلفة، مضيفا في السياق ذاته" لذلك يشعر الإنسان بعد انتهاء شهر الصوم بنقاء جسمه وزيادة طاقته وصفاء نفسه".ونوه زهير العربي بأهمية توزيع الوجبات من ثلاث إلى أربع وجبات تمتد من الإفطار إلى السحور، ومشيرا إلى ضرورة التعجيل بالإفطار مباشرة بعد الآذان، كون الوجبة التي تعادل كمية الطعام فيه كمية الطعام في وجبة الغداء في الأيام العادية.وأوضح أن توزيع الوجبات خلال فترة الإفطار له دور كبير في تجنب الإفراط في تناول الطعام، بداية من وجبة الإفطار وحتى السحور، مما يعني ضرورة تناول كميات قليلة من الطعام على فترات متعددة خلال فترة الإفطار.وأكد أهمية عدم إهمال وجبة السحور التي تعتبر وجبة مهمة تمنع من انخفاض مستوى السكر في الدم، وبالتالي التقليل من طلب الجسم لكميات كبيرة من الطعام في وجبة الإفطار، مشددا على أن تحضير عدة أطباق من الأطعمة على مائدة الإفطار يسهم في تناول الكثير من الطعام.ولفت إلى ضرورة تأخير وجبة السحور لتكون قبل الفجر بمده قصيرة جدا، مبينا أنها الوجبة التي تعادل كمية الطعام فيها وجبة الفطور في الأيام العادية، ناصحا بتناول الماء والسوائل على فترات لتزويد الجسم بما يحتاجه منها، مع تجنب شرب السوائل شديدة البرودة لان ذلك يؤثر على إفرازات المعدة ويسبب تشنج عضلاتها.ونصح بأن تحتوي مائدة الإفطار على طبق واحد من الطعام يحتوي على المجموعات الغذائية المطلوبة مثل: النشويات واللحوم والخضراوات والفواكه والحليب، على أن يكون محضرا بطريقة صحية بحيث يستخدم في تحضيره كميات قليلة من الدهون.وقال" على الصائمين تناول الخضراوات عوضا عن الإكثار من النشويات التي تعتبر مصدرا غنيا بالسعرات الحرارية، مضيفا" فالمقبلات تعتبر من أسباب الزيادة في تناول الطعام، لأنها تزيد من الشهية للأكل، لذا من الأفضل تجنب وضعها على مائدة الإفطار، وإن وضعت فعلى الصائم ألا يكثر من تناولها".وحذر من خطورة الحلويات كأحد العوامل المسببة للسمنة، ناصحا بالاستغناء عنها بتناول فواكه طازجة، ومطالبا بأن يبدأ الصائم إفطاره بتناول حبات من التمر أو كأس من العصير الطبيعي الخالي من السكر، مع قليل من الشوربة أو طبق من اللبن، ثم يقوم لصلاة المغرب، ويعود بعد ذلك لإكمال وجبة الإفطار.واعتبر أن مضغ الطعام بشكل جيد في الفم يسهل عملية الهضم والشعور بالراحة بعد تناول الوجبة، مشيرا إلى أهمية تجنب تناول الأطعمة المقلية والدسمة التي تحتاج إلى وقت طويل للهضم وتسبب عبء كبير على المعدة.ونصح بتناول كمية كافيه من الألياف الغذائية التي توجد في الخضراوات والبقوليات والخبز الأسمر والشوفان والعدس وكذلك الفواكه الطازجة التي تعمل على زيادة حركة الأمعاء وتنشيطها وتجنب الإمساك.

367

| 21 يونيو 2015

محليات alsharq
"برش رمضان" يزين إفطارات السودانيين الجماعية في الشوارع

تعد السودان من أهم الدول العربية التي تحتفظ بهويتها الإسلامية وتقيم شعائر الدين بالتزام كبير، هذا البلد العربي الإفريقي الذي يمتلك مساحة شاسعة وأعراقاً مختلفة. ومن بداية شهر رمضان المبارك يسارع غالبية الناس في البلدان الإسلامية للوصول إلى منازلهم قبيل أذان المغرب طوال أيام الشهر الكريم لتناول وجبة الإفطار مع عائلاتهم لكن الأمر يبدو مختلفاً في السودان حيث تكون الحركة عكسية والناس يحملون موائدهم إلى الشوارع لتناولها في شكل تجمعات بكل حي سكني على امتداد مدن وأرياف البلاد. وإن كان ثمة شيء يميّز شهر رمضان في السودان فهو موائد الإفطار الجماعية، التي لا تنتهي بالأكل والشرب والصلاة وإنما تتعدى ذلك إلى مجالس سمر تستمر في الغالب حتى الساعات الأولى من الصباح ينتظرها الناس بفارغ الصبر من عام لآخر. ففي الأسبوع الأخير من شهر شعبان، ينشط صبية كل حي في تجهيز المكان المخصص سنوياً لتناول الإفطار سواء كان مجتزأ من شارع أو زقاق أو ميدان عام بتنظيفه وتسويره بقطع من الحجارة وعلى هيئة مسجد بمحراب للصلاة. ويطلق على المكان المخصص للإفطار الجماعي "برش رمضان"، والبرش سجاد شعبي يصنع من زعف النخيل وإن كان استخدامه حاليًا تراجع لصالح السجادات العصرية لكن لا يزال مكان الإفطار يحمل اسمه. فلا تهاون فى العبادات ولا تنازل عن موروثات الأباء والأجداد وطقوسهم الدينية التي تركوها، الطبيعة الاقتصادية والظروف الصعبة التي عاشها السودان لعقود من الزمن ساهمت في كون المسلمين فيه نسيجاً واحداً. شهر رمضان في السودان وتتجلى هذه المظاهر بوضوح في شهر رمضان الفضيل، وكيف يستغلونه طمعاً في المزيد من الأجر والثواب، وكيف أنهم يضربون المثل بتواجدهم في الساحات والميادين أثناء الإفطار، وقد بقيت تلك السمة محل إعجاب الكثير من الشعوب العربية والإسلامية فذاك خلق المسلم. مكانة خاصة ويحتل هذا الشهر الفضيل مكانة خاصة لدى السودانيين فيما يتعلق باستعداداتهم السنوية لاستقبال شهر رمضان، فالسودان من الدول العربية التي تحتفظ بكثير من الخواص الانسانية كالتواصل العائلي والالتزام الديني وفيها من الميول الدينية. وهو ما مكن الشعب السوداني من التماسك العائلي رغم الاختلافات العرقية والسياسية إلا أن الانتماء الديني بقي بعيداً عن كل الخلافات كخط عريض لا يجوز المساس به أو النيل منه أو التهاون فيه، فهم يعظمون الشعائر ويستغلون النفحات، فالسودان بيئة تتميز بكم كبير من التواد والتراحم والتواصل العائلي رغم الظروف الاقتصادية في بعض المناطق إلا أن أشهر العام الأحد عشر تختلف كثيراً عن شهر رمضان المبارك الذي يحظى باستعدادات خاصة لدى السودانيين بعضها يتعلق بالروحانيات العالية التي يتحلون بها فى كافة مناطق السودان المترامي الأطراف. المواد التموينية وتتفوق العادات السودانية على بعض الدول الأخرى من حيث الاستعدادات فهم يعملون على توفير المواد التموينية ويتشابهون مع الكثير من المسلمين في شتى بقاع الأرض، لكن الخصوصية ووجه الاختلاف قد يكمن فيما يعدونه من ألوان الطعام والشراب الذي يفرق بين بعض الدول والثقافات. فـ رمضان في السودان ليس شعيرة دينية فحسب بل هو أيضاً شهر التراحم والتواصل الأسري والاجتماعي بين العشيرة والأصدقاء والجيران وعلى خلاف ما يحدث في الكثير من الدول التي تستعد لرمضان قبل قدومه بأيام لكن في السودان تبدأ الاستعدادات لاستقبال هذا الشهر الفضيل قبل شهرين تقريباً من رؤية الهلال. وقد اعتاد الناس في الأيام السابقة لشهر رمضان أن يؤهلوا أنفسهم لصيام الشهر واغتنامه ففي شهر رجب يبدأون صيام التطوع والسابع والعشرون من رجب هو يوم مفضل عند السودانيين لإبرام عقود النكاح، لا سيما ما يعرف في السودان بالزواج الجماعي الذي تتبناه بعض المنظمات الخيرية لتسهيل وتخفيض تكاليف الزواج. وهى عادة تكاد تكون من خصائص المجتمع السوداني فى هذه الأيام تحديداً. الإفطار الجماعي خلال شهر رمصان في السودان ويشير العرف المتوارث إلى أن إبرام عقود الزواج فى هذه الأيام يأتي بمثابة التيمن بالزواج فى أيام وأشهر مباركة، بينما من عادات السودانيين أن يعملوا على تجهيز المواد الغذائية في شهر شعبان، فهو شهر تجهيز المواد الغذائية المستخدمة في إعداد مائدة الإفطار الرمضانية، بالاضافة إلى أنه من الشهور التي لها مكانتها الدينية الخاصة بما فيه من ليلة النصف من شعبان التي يحييها المسلمون في شتى بقاع الأرض، ويكثر فيه المسلمون بالسودان من الصيام استعداداً لشهر رمضان الكريم. إفطار جماعي ومن العادات المتداولة في الثقافة السودانية، تناول وجبة إفطار رمضان خارج حوش المنزل خاصة في القرى والبوادي والأحياء الشعبية في المدن. حيث يتجمع عدد من سكان الحي الجيران في ساحة أو ميدان مجاور ويأخذ كل واحد منهم ما أعد له في بيته من طعام وشراب فيخرج به إلى ساحة الإفطار الجماعي الذي يدعى له الأعزب وعابر السبيل دون حرج، فيجسد هذا السلوك مبدأ التكافل الاجتماعي بين الناس. ويقضي العرف السائد بالسودان أنه من العار عدم المشاركة فى حلقات الإفطار الجماعي. وتضم حلقات الإفطار الجماعي فى العادة الرجال والصبية من أهل البيوت المتجاورة على جانبي الشارع فقبيل حلول شهر رمضان يقوم الشباب بردم مساحة من الأرض كافية لاستيعاب الحضور من أهل الحي مع الاحتياط للضيوف حتى تصبح أعلى قليلاً من مستوى الشارع ومن الأحياء التي يعد أهلها من الميسورين تفرش بالرمل المشوب بالبياض ويحرصون على مد مستطيل باتجاه القبلة ليقوم مقام المحراب. ويقوم الشباب عند كل أصيل برش المساحة المذكورة وما حولها بالماء لتلطيف الجو ثم يفرشونها بما تيسر من مفروشات وفق المستوى المالي لأهل الحي وهناك من المفروشات من لا يخرجها صاحبها إلا فى شهر رمضان ويكتسب في المنزل اسم "فراش رمضان" لنهي كل من تسول له نفسه عن استعماله في غير شهر الصيام. ومن المألوف في السودان اعتراض سكان القرى المجاورة لطرق المرور حفلات الركاب، والإصرار على جميع راكبيها تناول وجبة الإفطار ثم مواصلة الرحلة. أطعمة ومشروبات مفضلة أما أشهر مشروبات رمضان السودانية ما يعرف بمشروب "الحلو مر"، وربما يوحي الاسم بأن هذا المشروب حلو ومر في آن واحد، إلا أن مكونات هذا المشروب هي التي فرضت هذا الاسم حيث يتكون أساساً من الذرة السودانية التي تتم معالجتها وإضافة بعض التوابل والبهارات ثم تصنيعها بواسطة ربات البيوت وبدرجة عالية من المهارة والخبرة في إنتاج هذا المشروب الذي لا تخلو مائدة إفطار سودانية منه طيلة شهر رمضان المبارك. ومائدة الإفطار السودانية تحتوي على قدر كبير من المشروبات الباردة، نسبة لحرارة الطقس في السودان. بينما يشكل "الحلو مر" عنصراً أساسياً كما ذكرنا من قبل إلا أن هنالك تنوعا واسعا من عصائر الفواكه المختلفة كالبرتقال والمانجو والليمون وغيرها من المنتجات السودانية. كما تزخر المائدة الرمضانية بالكثير من الأكلات الشعبية منها "العصيدة" و"القراصة" على سبيل المثال، إضافة إلى أطباق اللحوم الحمراء والبيضاء تتنوع من يوم إلى آخر ووفق الإمكانات المتاحة لكل أسرة.

1665

| 21 يونيو 2015