في ساحة الحمام بسوق واقف، يعلو هديل الحمام الذي يعمّ الفضاء وهي تحلّق أسراباً تداعب أجنحتها الريح، وتحطّ قرب من يكرمها بالحَبّ تنقره في هدوء وسلام. وما أن يحين وقت العصر، حتى تودّع الساحة التي سُمّيت باسمها فاسحة المجال هذه المرّة للفرق الشعبية العربية لتشدو أعذب الألحان في مهرجان ربيع سوق واقف 2017 المقام حاليا، وكأن الحمام عقد اتفاقاً خفياً مع هذه الفرق يقتضي تشنيف أسماع الناس بصوته الفطري صباحاً، ويترك المجال للفرق الشعبية تطرب جمهور المهرجان مساء. تتناهى إلى السّمع ألحانهم من بعيد ممتزجة بعضها ببعض. وما إن تقترب إلى إحدى الفرق، حتى تميز هذا اللون الفني من ذاك. يتحلّق حولهم الجمهور، يصفّق حينما يصفقون وتتعالى الإيقاعات، ويلوّحون بأيديهم التي تتمايل في السماء، وكأنهم أصبحوا جزءاً ومكوّناً من مكونات هذه الفرق، التي تقدم تراثاً وفلكلوراً عريقين عراقة هذه البلدان العربية التي تشترك في الدين والتاريخ والتقاليد. ومن بين الفرق المشاركة في مهرجان ربيع سوق واقف نجد فرقة الأجيال للفنون الشعبية من سلطنة عمان، وفرقتي "النشامى" للتراث والفلكلور و"معان" للفلكلور الشعبي من المملكة الأردنية الهاشمية، وفرقة القمة الدولية للفنون الشعبية من المملكة العربية السعودية، وفرقة منصور المهندي للفنون الشعبية من دولة قطر. ومن جهته قال الفنان الأردني سليمان الشبلاوي، من فرقة "النشامى" للتراث والفلكلور الأردني في تصريح لوكالة الأنباء القطرية (قنا)، إن فرقتهم تعنى بالتراث الأردني بكل أطيافه ومحافظاته، وتقدم الفلكلور وكل الأنواع الفنية البدوية بأسلوب عصري يتناغم مع هذه الموسيقى الحديثة، تمثل التراث الأصيل مثل "الغرابيل" التي تحكي قصة التعامل مع الحبوب و"الزفة". وجذبت طقوس زفة العروس أنظار الجمهور، حيث وصيفاتها يزيّن يديها بالحناء، إلى أن تتمّ الزفة، حيث يقرع الرجال الطبول ويؤدي الجميع رقصات مغلّفة بالحشمة والحياء. ويقدم أعضاء الفرقة، عروضهم وفق خطوات مدروسة لتحقيق أهداف الفرقة التي لم يمر على تأسيسها ثلاث سنوات فقط وتتألف من 15 فرداً، فيما هناك نية لزيادة قاعدتها أمام ملتحقين جدد. أما فرقة "معان" للفلكلور الشعبي التي ألِفها جمهور الدوحة، فتؤدي التراث الأردني بشكل عام. وقد ذكر محمود أبو حيدر رئيس فرقة "معان" لـ"قنا": "نحن فرقة تابعة لوزارة الثقافة الأردنية تمتلك كفاءة وطاقات تعبيرية في عرض كل ألوان السامري الأردني البدوي، مثل الجوفيات المعانيّة والسحجة والدبكة التسعاوية وزفة العريس وكل الألوان التراثية والفلكلورية الأخرى بأزياء مختلفة مثل: زي الدلال والبواريد والبواخر والمحماس والسيوف". ويتجلى توريث فرقة معان فنها الشعبي للأجيال الصاعدة، في إشراك الصغار ضمن الكبار. وغير بعيد عن فرقة "معان"، تقدم فرقة القمة الدولية للفنون الشعبية من المملكة العربية السعودية، تراث وفلكلور المملكة. وفي هذا الصدد بيّن خالد جمالي، رئيس فرقة "القمة"، لـ"قنا"، أنهم يقدمون في مهرجان ربيع سوق واقف 11 لوناً فنياً شعبياً من المملكة بداية من المنطقة الوسطى التي تشتهر بـ"السامري" و"المجس" الحجازي، بالإضافة إلى المزمار و"الخبيتي" و"السميسمة" و"العَجَل" وهي ألوان مشتهرة. واضاف جمالي: "ومن المنطقة الشرقية نقدم "الليوة" و"القادري" ومن المنطقة الجنوبية "الضمة" و"الخطوة" ومن جازان "السيف"، و"العزاوي" و"الربش". ومن سلطنة عمان، تسجل فرقة الأجيال للفنون الشعبية مشاركتها للعام الخامس على التوالي، في احتفالات مهرجان ربيع سوق واقف 2017. وبحسب تصريح لنبهان علوي، رئيس الفرقة لوكالة الأنباء القطرية، فإنهم يقدمون (خمسة عشر) 15 فناً، إذ إن لكل منطقة فنها ولباسها من قبيل المنطقة الشرقية ومسقط والمنطقة الجنوبية. فمن المنطقة الشرقية، يستمتع الجمهور بسبعة ألوان من بينها "البحري" وهو الذي يتم تأديته على ظهر السفينة و"الشوباني" و"المديمة" ويؤدى في البرّ، فضلاً عن الفنون النسائية التي تؤدي "أبوالزلف"، الذي يجمع بين الرجال والنساء في رقصة واحدة، بالإضافة إلى "الريوة"، و"المكوارة"، و"الطنبورة" و"الدام"، ثم "فن البرعة" الرجالي الخالص. ولم تقتصر مشاركة فرقة الأجيال العمانية على مهرجان ربيع سوق واقف، بل تركت بصمة واضحة في مشاركة سابقة لها بمهرجان المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) للمحامل التقليدية. أما فرقة منصور المهندي للفنون الشعبية من قطر، فتلقى الفقرات الغنائية التي تقدمها بدورها إقبالاً ملحوظاً من قبل الجمهور سواء كانوا مواطنين أو مقيمين أو سياحاً، وهم ينهلون من تراث غنائي شعبي أصيل ضارب في عمق التاريخ، رافق الإنسان في البرّ والبحر، آلاتهم الموسيقية التقليدية تشهد على قيمة ما يقدمونه مثل الطبول والمراويس وما إلى ذلك. وقال الفنان منصور المهندي رئيس الفرقة في تصريح له لـ"قنا"، إن الفرقة تقدم فنون البحر وفن "العرضة"، وعدداً من الفنون من بينها "السامري" الذي يعرف أيضاً بـ"الخويساعاني" و"فن الخماري" و"فن اللعبوني" و"فن العاشوري"، فضلاً عن فن "الهبان" الذي يعتمد على آلة نفخ تتم صناعتها من جلد الماعز أو الغنم، ويتم تثبيت "مبسم" خشبي في أحد أطرافها من أجل تمكين العازف من ملء القربة بالهواء للتحكم في إخراج الأنغام من خلال أنبوبتين تعطي الأنبوبة الأولى نغمة واحدة مستمرة فيما يتم من خلال الأنبوبة الثانية تقديم نغمات متنوعة بتحكم العازف في حركة أصابعه في تفاعل مع باقي العازفين على الآلات الموسيقية الأخرى المصاحبة مثل الطبلة. ولا تقتصر فرقة منصور المهندي للفنون الشعبية على تقديم ما سبق من فنون، بل تتعداه إلى تقديم ألوان أخرى مثل فن "اليامال" و"الدواري" و"الجيب" و"الخطفة" و"المخموص" ثم "فن الفجيري" الذي يقدم من لدن البحارة للترويح عن النفس أيام الغوص الطويلة لاستخراج اللؤلؤ، خاصة خلال الليل، ويتضمن عدة أقسام كـ"الفن البحري" و"الفن العدساني" و"الفن الحداوي" و"الفن المخولفي" و"الفن الحساوي". وأكد المهندي الذي اشتهر بـ"نهام الخليج"، أن تقديم هذه الفنون يأتي في سياق توثيقها والمحافظة عليها من الاندثار. واجمع رؤساء الفرق الفنية الشعبية على أهمية مهرجان ربيع سوق واقف في الحفاظ على هذا الموروث الشعبي، متقدمين بشكرهم للقائمين على المهرجان. واعتبروا المهرجان، منصة عربية وعالمية للتعريف بالموروث الغنائي والفلكلور العربي، خصوصا مع الإقبال الجماهيري اللافت طيلة أيام المهرجان.

يواصل برنامج "تغطيات" في تمام الخامسة والنصف عصر الغد، متابعته لمختلف الأحداث والفعاليات، بالإضافة إلى التقارير الإخبارية اليومية في برنامجي "في الضحى" والقضايا المطروحة في برنامج "بصراحة"، بالإضافة إلى بعض التقارير الإخبارية الهامة. سلط البرنامج الضوء في حلقته الماضية على العديد من الأحداث الرياضية والاجتماعية، والثقافية، مثل مهرجان مرمى، حيث غطى جانبا من المسابقات التي شهدها المهرجان، بالإضافة إلى موضوع السياحة التي باتت صناعة تقوم على الأرقام لا على الأحلام، وعلى بنية تحتية متينة تلقى إشادة منقطعة النظير من ضيوف قطر الذين يقبلون على عدد من المناطق الجميلة في إشارة إلى القفزة الحضارية التي تشهدها الدولة. كما سلط برنامج "تغطيات" الضوء على مهرجان ربيع سوق واقف وأجوائه الرائعة التي تركز على المتعة والترفيه، واستعرض البرنامج مختلف الفعاليات الفنية والترفيهية التي لا تقتصر على سوق واقف فحسب، بل تمتد إلى سوق الوكرة ولكل مكان خصوصيته. في المجال نفسه ألقى البرنامج الضوء على فعاليات مهرجان الشتاء بمؤسسة الحي الثقافي (كتارا) والذي يركز في جانب كبير منه على الأطفال، بالإضافة إلى مهرجان قطر للتسوق والذي يتيح الفرصة للسكان والسياح للاستفادة من الخصومات، والدخول في سحوبات تبلغ جوائزها 4 ملايين ريال، هذا إلى جانب العروض الترفيهية والحفلات الغنائية التي تتناسب مع أذواق الأسرة بما يعكس الثقافة المحلية والتراث الوطني، وانعكاس المهرجانات المقامة في البلاد على حركة السياحة. يبث برنامج "تغطيات" كل يوم جمعة في تمام الخامسة والنصف عصرا، ويعاد يوم السبت في تمام الخامسة والنصف صباحا.

يتوقع المنظمون لمهرجان ربيع سوق واقف تزايد أعداد الزوار غداً تزامنا مع ختام فعاليات المهرجان وإجازة نهاية الأسبوع. وكانت الدورة الحالية شهدت توافد أعداد كبيرة من الزوار الخليجيين وخاصة من المملكة العربية السعودية، واستمتع الجميع مواطنين ومقيمين وسياح بمجمل العروض والمناشط التي احتضنتها ساحات السوق وممراته. سيحرص رواد سوق واقف اليوم على استغلال ما تبقى من وقت، وقضائه في المرح ومشاهدة العروض الشعبية والترفيهية، والاستزادة من أجواء الربيع المنعشة كاحتياطي للأيام القادمة. كما يتوقع أن تشهد مواقف السوق اليوم اكتظاظا كبيرا، وهو مؤشر جيد على نجاح اللجنة المنظمة للمهرجان في اختياراتها لهذا العام، بالإضافة الى التنظيم الجيد والاهتمام الكبير بالزوار في مختلف الأماكن. واللافت في هذا المهرجان مشاركة الجمهور في مختلف الفعاليات، خاصة منها الألعاب المتنوعة الموجودة في المنطقة الترفيهية، حيث حققت مدينة الألعاب وعروض الدلافين العالمية إشادة كبيرة من الأسر الخليجية التي لم تخف إعجابها بالجانب التنظيمي، مؤكدة أنه ترك أثرا جيدا في نفوسهم. كما تتواصل اليوم عروض المشاة، والدلافين في الأماكن المخصصة لها، ومن جانب آخر تواصل الفرق الشعبية تقديم لوحاتها الفنية مباشرة أمام جمهور ساحة الحمام، وممرات السوق.

ليلة طربية بامتياز عاشها جمهور مهرجان الربيع مساء أمس في الحفل قبل الختامي الذي أحياه فنان العرب محمد عبده، حيث صدح صوته العذب بأجمل الأغاني التي حفظها محبوه على امتداد مسيرة حافلة بالعطاء، فكان متفردا في ليلة فريدة من نوعها، وغنى فأطرب، بمصاحبة المايسترو هاني فرحات والفرقة الموسيقية. قدم الحفل الإعلامي فواز مزهر بأسلوبه الذي عود عليه جمهور المهرجان، معرجا على مسيرة فنان العرب، وطاف في جنباتها، ليقتبس منها عناوين بارزة ولافتة في الوقت نفسه. بعد ذلك اهتزت مدارج المسرح بالتصفيق والهتاف ترحيبا بالفنان القدير محمد عبده الذي شنف الآذان بباقة من الأغاني من بينها "مذهلة"، و"خريف"، و"يا راحلة"، و"الأماكن" التي رددها معه الجمهور.. كما غنى ""أشوفك كل يوم"، و"العقد"، و"الناس عليك يا ريم"، و"اختلفنا"، و"أبعاد"، وغيرها من الأغاني التي أحبها الجمهور العربي، وعاشت في قلوب محبيه خاصة الأغاني القديمة. جدير بالذكر أن المهرجان الغنائي لهذا العام استضاف كوكبة من نجوم الغناء والطرب من الخليج والوطن العربي، في حفلات ثنائية ضمت فيصل الراشد وعبادي الجوهر، وطلال سلامة وراشد الفارس، وحسن الصادق وطه سليمان، ووائل جسار وعاصي الحلاني، ومنصور المهندي وماجد المهندس، وزياد غرسة ووليد التونسي، وعايض وإبراهيم الحكمي، وجابر الكاسر وخالد عبد الرحمن، وعبود خواجة وعبدالله الرويشد، وحاتم عمور وعبد العزيز الستاتي، وفارس كرم ووليد توفيق، وفهد الكبيسي وحمد القطان. وشهدت الحفلات حضورا جماهيريا كبيرا من فئات عمرية مختلفة.

تختتم بعد غد الجمعة، فعاليات مهرجان ربيع سوق واقف الذي انطلق في التاسع عشر من شهر يناير الماضي وشهد إقبالا منقطع النظير من الزوار من داخل قطر وخارجها، حيث توافد على السوق عدد كبير من الزوار من دول خليجية، وكانت المملكة العربية السعودية في صدارتها. كما توافد على المهرجان سياح من دول أوروبية مختلفة، في مشهد كرنفالي امتزجت فيه ألوان العروض الشيقة بألوان الربيع الزاهية، وتحول سوق واقف على مدى أكثر من أسبوعين إلى وجهة ترفيهية مميزة. يتوقع المنظمون إقبالا مضاعفا من الزوار اليوم وغدا وذلك تزامنا مع إجازة نهاية الأسبوع، حيث يقبل الجميع ـ أسرا وأفرادا ـ على فعاليات المهرجان لقضاء أمتع الأوقات، متنقلين بين ساحة الأحمد، وساحة الحمام، والممرات، وغيرها من الأماكن التي تستقبلهم يوميا. واستطاع المهرجان في دورته لهذا العام والتي وصفت بـ"المميزة"، أن يستقطب الأسر والعائلات التي تفاعلت مع مختلف الفقرات والأنشطة التي اختارتها اللجنة المنظمة لتناسب كافة الأعمار، حيث احتضنت ساحة الأحمد العديد من الفعاليات، من بينها مدينة الألعاب التي نشطت طيلة أيام المهرجان، كما استمتع الجمهور بعروض المشاة اليومية، وبفعاليات مركز سوق واقف للفنون الذي نظم مجموعة من الأنشطة التي تنسجم مع روح المهرجان.

أبهرت اللوحات الاستعراضية التي قدمتها دلافين بيلاروسيا في المنطقة الترفيهية بساحة الأحمد الكبار والصغار، واستقطبت العروض العديد من الأسر والعائلات التي عبرت عن إعجابها بما يقدمه الدولفين من استعراضات مبهرة بمعدل عرضين كل يوم، حيث يبدأ العرض الأول في تمام الرابعة والنصف عصرا، بينما يبدأ العرض الثاني في تمام الساعة والسابعة والنصف مساء، ويقضي الجمهور ساعات من الإثارة والمتعة وسط أجواء تميزها الفرحة والتفاعل مع جميع الفقرات. وتقدم الدلافين العالمية مجموعة من اللوحات الاستعراضية الرائعة بمساعدة مدربيها المهرة، وقد وفر المهرجان فرصة للأطفال كي يلتقوا بهذا الحيوان الأليف والمحبوب من قبل الجميع، ويعيشون معه أوقاتا من المتعة والتشويق، كما يشاركون في تأثيث بعض الفقرات الرياضية والبهلوانية، ما يؤكد نجاح ربيع سوق واقف في تحقيق مبدأ المشاركة والتفاعل بين الجمهور وهذه النوعية من العروض

اهتزت مدارج المسرح المكشوف في سوق واقف مساء أمس على إيقاع الدبكة اللبنانية وسحرها الأغنية الإيقاعية، مع صوتين من أجمل الأصوات العربية، هما الفنان وليد توفيق والفنان فارس كرم، وذلك في الحفلة الثالثة عشر من حفلات مهرجان الأغنية الذي تنظمه إذاعة صوت الريان في إطار مهرجان الربيع. استهل الفنان فارس كرم الحفل بوصلة غنائية تفاعل معها الجمهور، حيث ردد معه "بلا حب بلا بطيخ"، و"الي بتقصر تنورة"، كما غنى "الغربة"، و"نسونجي"، بمصاحبة آلة الطبلة التي أضفت على المكان مسحة من الفرح. أما الفنان المخضرم وليد توفيق فقد ملأ المسرح بحضوره الذي تعود عليه محبوه، حيث غنى "هابي بيرثداي"، و"الحب مش كلام"، و"محالاها السمرة"، و"الليلة دي مكتوب لنا"، و"دقو الطبل عالمزامير"، و"على كوبري سنة أكتوبر"، و"لفيت المداين"، وعاد بالجمهور إلى فترة الثمانينيات والتسعينيات حيث اشتهرت هذه الأغاني في الأوساط الفنية العربية، وحققت رواجا كبيرا. الإيقاعية التي ساهمت في انتشاره عربيا. وكان الفنان وليد توفيق وفارس كرم أعربا قبل انطلاق الحفل عن سعادتهما بالمشاركة في مهرجان الربيع، وذلك خلال مراسم السجادة الحمراء، حيث قال فارس إن المشاركة في هذا المهرجان شرف لكل فنان، مشيرا إلى أن مهرجان ربيع سوق واقف يتطور عاما بعد آخر، وهو ما أكده الفنان وليد توفيق، لافتا إلى أن صوت الريان تقوم بجهود كبيرة في سبيل دعم الفنان العربي. جدير بالذكر أن الحفلة قبل الختامية من المهرجان الغنائي سيحييها الليلة الفنانان التوأم رعد وميثاق، والفنان محمد السالم، في ليلة عراقية بامتياز.

بدأ العد التنازلي لختام مهرجان ربيع سوق واقف، الذي انطلق في التاسع عشر من يناير الماضي ويتواصل حتى الجمعة، وقد شهد المهرجان خلال الأيام الماضية توافد عدد كبير من الزوار من داخل قطر وخارجها، وتحول سوق واقف إلى مسرح لعديد الأنشطة والفعاليات، من بينها عروض المشاة، وعروض الفرق الشعبية، والدلافين التي سحرت ألباب الصغار والكبار بحركاتها البهلوانية الرائعة، بالإضافة إلى مدينة الألعاب التي تحظى بإقبال كبير من الأطفال، حيث يتوافد إلى ساحة الأحمد حشود من العائلات وهي ترافق أبناءها للاستمتاع بمختلف الألعاب التي وفرها المهرجان، والتي تناسب جميع الأعمار. حيث أشاد الزوار بالجانب التنظيمي، وبالألعاب والفقرات. وشهدت ممرات السوق حالة من النشاط، حيث يتجمع الناس لمشاهدة مختلف العروض، كما اكتظت المطاعم وازداد نشاطها، ويقبل الزوار على الأماكن المفتوحة للاستمتاع بالجو الربيعي المنعش. وأشاد عدد من رواد السوق بدور المهرجان في الترويج للسياحة الثقافية في قطر، والتعريف بموروثها الشعبي، وتراثها الغني، مؤكدين أن جزءا مهما من نجاح المهرجان يعود إلى جانب التراثي العريق الذي ينبض به سوق واقف.

تواصلت اليوم فعاليات مهرجان ربيع سوق واقف وسط حضور جماهيري كبير، حيث اكتظت ساحة الأحمد والساحات المحاذية وممرات السوق بالزوار من مختلف الأعمار والجنسيات، وتفاعل الجميع مع العروض الفنية والترفيهية، كما استمتع الأطفال بمشاهدة الدمى العملاقة التي كانت تقوم بحركات عفوية لجذب هذه الفئة من الزوار، ومشاركتهم فرحتهم بإجازة الربيع، في مشهدية غاية في الجمال. كما تواصلت عروض الفرق الشعبية القطرية والعمانية والأردنية في ساحة الحمام، وشهدت مدينة الألعاب توافد العديد من الأسر مرفوقة بأبنائها للاستمتاع بالألعاب المتنوعة، وقضاء أوقات ممتعة. أما عروض الدلافين العالمية فلا تزال تجذب إليها الصغار والكبار، وقد عبر عدد من الزوار عن تميز المهرجان بهذه العروض، كما أكد البعض الآخر نجاح ربيع سوق واقف في إرضاء الجميع، حيث تلبي مختلف الفعاليات والأنشطة جميع الأعمار والمستويات، ناهيك عن مستوى ما يقدم من عروض فنية تحترم الذوق العام، وتعبر عن هويات ثقافية تلتقي في هذا المعلم الأثري المهم لتكمل بعضها البعض.

عاش جمهور مهرجان ربيع سوق واقف مساء أمس، ليلة من أنجح ليالي المهرجان، وطرب الجميع لصوتين خليجيين من أميز الأصوات الخليجية وأقربها إلى وجدان الناس، حيث أضاء الفنان الكويتي عبد الله الرويشد، والفنان اليمني عبود خواجة سماء الربيع، ونثرا عبق النغم الأصيل والإحساس الجميل على مدارج المسرح. انطلق الحفل بمراسم السجادة الحمراء، وتقديم شيق للإعلامي فواز مزهر، ليترك المجال بعد للفنان اليمني عبود خواجة الملقب بـ "ربان الجنوب"، حيث شنف الآذان بباقة من الأغاني اليمنية والخليجية، من بينها "أنا أنساه ذا معقول"، و"الموت اللي"، و"إلا يا الله يا عالم بحالي" التي رددها معه الجمهور، و"أهواه خلي من علم يعلم"، والصيدلية"، و"اللي رجع"، و"لو ضاقت الدنيا"، و"ياورد يا كاذي"، و"خلوني ألعب". وفاجأ عبود خواجة الجمهور الحاضر بدويتو مع الفنان عبد الله الرويشد حيث غنيا معا "اتبع قلبي"، وتألق الفنانان في أداء الأغنية بإحساس باذخ، فيه الكثير من الصدق والعفوية. وواصل الفنان عبد الله الرويشد تقديم الفقرة الثانية من الحفل بنفس الإحساس والصدق والرقي الفني.. وهي عناصر اجتمعت في حفل لم يكن فنيا فحسب، بل كان خليجيا متخما بالعروبة. وغنى الرويشد: "دنيا الوله" التي تفاعل معها الجمهور ورددها معه، و"لي مر الحلو"، و"اللي نساك انساه"، و"على الله"، و"يا ظالمي"، و"ما في أحد مرتاح"، و"كله على شانك" وغيرها من الأغاني. جدير بالذكر أن سهرة الليلة يحييها الفنانان اللبنانيان وليد توفيق وفارس كرم، ويتوقع المنظمون للمهرجان حضورا كبيرا من الجالية اللبنانية والجاليات العربية المقيمة في الدوحة. أعرب الفنان عبود خواجة في تصريح للصحفيين عن سعادته بمشاركته في المهرجان، الذي وصفه بأنه داعم مهم للفنانين الخليجيين والعرب. مؤكدا أن المسؤولية الفنية أكبر من المسؤولية التنظيمية. وقال في هذا السياق: الجميع يطالب بالجديد ولن نكون بخيلين على الجمهور. وأشار خواجة إلى أن الثقافة الموسيقية نقطة رئيسية في حياة الفنان، وعلى الفنان أن يدرك جيدا ماذا يقول، ودرجاته، والمكان الذي يوجد فيه. مؤكدا أن أغلبية الفنانين الشباب الذين مروا من المهرجان لهم مستقبل واعد في مجال الفن، ومن بين هؤلاء الفنان جابر الكاسر الذي يخطو خطوات ثابتة في هذا المجال.

لتعريف الزوار بالمعالم والفعاليات المختلفة القريصي: هيئة السياحة سعيدة بتقديم روح الضيافة العربية الأصيلة لزوار قطرأعلنت الهيئة العامة للسياحة عن افتتاح مركز ومكاتب للاستعلامات السياحية عند منافذ قطر المختلفة سواء كانت برًا أو جوًا أو بحرًا، وتأتي هذه الجهود في إطار سعي هيئة السياحة لضمان استقبال السياح والزوار بالترحاب وحصولهم على تجربة سياحية سلسة أثناء زيارتهم لقطر. ويتزامن افتتاح هذه المكاتب مع استقبال البلاد لأعداد كبيرة من الزوار، وذلك بفضل العديد من المهرجانات التي تقام خلال هذا الشتاء، ومنها مهرجان قطر للتسوق ومهرجان سوق واقف ومهرجان كتارا الشتوي ومهرجان ربيع سوق الوكرة، وهي جميعها تستهدف استقطاب السياح من الدول المجاورة. جانب من إحدى مراكز إستعلامات هيئة السياحة خدمات متنوعةويقدم مكتب الاستعلامات السياحية الذي أنشأته الهيئة العامة للسياحة عند منفذ أبو سمرة البري خدماته إلى هؤلاء الزوار الذين يصلون إلى قطر عبر حدودها مع المملكة العربية السعودية، ويوفر لهم كل ما يحتاجونه من معلومات حول زيارة قطر، بما في ذلك تفاصيل عن الفعاليات والمهرجانات الجارية التي يمكنهم الاستمتاع بها خلال فترة إقامتهم. وبالإضافة إلى ذلك، يضم المكتب ممثلين عن قطر الدولية للمغامرات، وريجنسي للسفريات والسياحة، وكتارا للضيافة، وذلك بهدف تسهيل إقامة الزوار وتزويدهم بباقة متنوعة من الخدمات التي تتراوح ما بين إتمام الحجوزات وتنظيم الرحلات الخارجية. من إحدى مراكز إستعلامات هيئة السياحة مطار حمدوقد افتتحت الهيئة العامة للسياحة مكتبًا آخر في منطقة العبور الترانزيت داخل مطار حمد الدولي، ما يتيح الفرصة لحوالي 30 مليون مسافر يعبرون مطار حمد الدولي سنويًا للتعرف على قطر من خلال فيديو الوجهة السياحية الذي تم تصويره بطريقة بانورامية وبتقنية 360 درجة. ويضم الكشك أيضًا جناحًا للتصوير، والذي يمّكن المسافرين من تخليد ذكرى رحلتهم، كما يوفر الكتيبات الإرشادية السياحية التي يحتاجها المسافرون بست لغات مختلفة. ويأتي افتتاح هذا المكتب عقب الإجراءات الأخيرة التي استهدفت تسهيل الحصول على تأشيرات العبور الترانزيت المجانية، والتي تسمح للمسافرين العابرين من جميع جنسيات العالم بقضاء وقت عبور لا يقل عن خمس ساعات في مطار حمد الدولي والبقاء في قطر مدة تصل إلى أربعة أيام. كما تم إنشاء مكتب استعلامات آخر في ميناء الدوحة، ما يتيح الفرصة لزوار قطر القادمون على متن البواخر السياحية الحصول على المعلومات الخاصة بمعالم الجذب السياحي في قطر، والتي يمكنهم زيارتها فور نزولهم من سفنهم. ويأتي هذا التطور فيما تشهد قطر طفرة غير مسبوقة في السياحة البحرية، حيث يتوافد عشرات الآلاف من الركاب خلال الموسم الحالي 2016-2017. من إحدى مراكز إستعلامات هيئة السياحة بحث دقيق وقد أوضح السيد راشد القريصي، رئيس قطاع التسويق والترويج في الهيئة العامة للسياحة أن إنشاء مكاتب الاستعلامات السياحية قد جاء بعد عملية بحث دقيقة، قامت خلالها الهيئة العامة للسياحة بتحديد جميع جوانب التجربة التي يمر بها السياح منذ تخطيطهم للرحلة، وحتى إتمامهم عمليات الحجز ومن ثم الوصول إلى قطر.وقد أظهرت الأبحاث ذات الصلة أن كثيرين من الزوار القادمين من دول مجلس التعاون الخليجي يفضلون حجز الفنادق وتخطيط رحلاتهم لدى وصولهم إلى أرض قطر، وهو الأمر الذي شجَّع الهيئة العامة للسياحة على إنشاء مركز دائم للاستعلامات عند منفذ أبو سمرة البري. جانب من إحدى مراكز إستعلامات هيئة السياحة فعاليات سياحيةوفي معرض تعليقه على ذلك قال السيد القريصي: "يُسعدنا دائمًا أن نقدم لجميع زوارنا روح الضيافة العربية الأصيلة التي تتحلى بها قطر، ومن ثم جعلهم يشعرون بدفء الترحاب الذي يلقونه منذ أن يطأوا بأقدامهم البلاد. ونحن نأمل أن تسهم هذه المكاتب في تعزيز تجربة زوارنا، كما نشعر بالامتنان إزاء روح التعاون التي أظهرها شركاؤنا سواء في القطاع الخاص أو الجهات الحكومية من أجل إنشاء هذه المكاتب".وأضاف القريصي إن الزوار بوسعهم دائمًا العثور على المعلومات اللازمة عبر مركز الاتصال السياحي، حيث يمكنهم الحصول على معلومات محدَّثة حول الفعاليات السياحية وكل ما يحتاج السياح إلى معرفته عن زيارة قطر.وقد اعتادت الهيئة العامة للسياحة أيضًا إقامة أكشاك استعلامات مؤقتة خلال المهرجانات والفعاليات السياحية، وذلك بهدف توفير المعلومات المحددة التي يطلبها زوار هذه المهرجانات وروادها.

يقدم مركز سوق واقف للفنون مجموعة من الأنشطة والفعاليات ضمن المهرجان، من بينها فعالية "ملتقى الفنانين" التي جمعت عشرة فنانين تشكيليين من المنتسبين إليه، وهم: فيصل العبد الله، ومسعود البلوشي، ومحمد الدوري، ومنى أبو جسوم، وفاطمة النعيمي، ومريم الملا، وحصة كلا، ووفاء السباعي، وكرستينا، وزينة عبارة. وركز الملتقى على ثيمة الألعاب الشعبية التراثية، بهدف تعريف زوار المركز بالألعاب القديمة التي كان يمارسها الآباء والأجداد. يقوم الفنانون بممارسة أعمالهم الفنية مباشرة أمام الجمهور وإبداع مجموعة من اللوحات الفنية التي تتناول موضوعات متنوعة عن الألعاب الشعبية القطرية. كما يقدم المركز فعاليات الخط العربي التي يشرف عليها الخطاط العراقي حميد السعدي، وورشة خيوط الصوف مع الفنانة ليلى العاني، وورشة الزخارف الهندسية الإسلامية للفنانة موزا الكواري، بمشاركة بعض الطالبات، فضلاً عن بعض الورش والفعاليات الأخرى التي يقدمها منتسبو المركز وأعضاؤه.

حفلة بنكهة مغربية غداً عاش جمهور مهرجان ربيع سوق واقف أمس، أجواء بديعة من الطرب والغناء الخليجي، في حفل أحياه كل من الفنان جابر الكاسر والفنان خالد عبد الرحمن بالمسرح المفتوح، وذلك في إطار المهرجان الغنائي الذي تنظمه إذاعة صوت الريان ويتواصل حتى الخميس القادم. انطلق الحفل بمراسم السجادة الحمراء، وتقديم أنيق للإعلامي فواز مزهر الذي استطاع أن يشد انتباه الجمهور بأسلوبه المشوق في تقديم الفنانين، ضيوف المهرجان. بعد ذلك اعتلى الفنان جابر الكاسر المسرح، وقدم باقة من الأغاني الشعبية تفاعل معها الجمهور، وتألق في أغانيه العاطفية ذات اللون الفرائحي حيث غنى: "حبيبي دخيل عينيك"، و"ارفع الصوت"، و"أحبك حب يا مجنون" التي رددها معه الجمهور، و"صبرت"، و"إذا ما رمت"، و"أي والله ما أرضى عليه". الجزء الثاني من الحفل أحياه الفنان خالد عبد الرحمن الذي "ولد كبيرا" كما يصفه البعض. يمتلك هذا الفنان رصيدا كبيرا من المحبين، كما يتكئ على كم هائل من الأعمال، أغلبها من تلحينه وأدائه، وتألق صاحب الشجن في أسر الجمهور بتوليفة جميلة من الأغاني العاطفية ذات النفس البدوي الحزين، والروح المتأصلة في تربتها، حيث غنى "أرجوك يا من ترى"، و"أهل الجنوب"، و"توني دريت"، و"حكم القدر"، و"قصيدة حب"، و"وشلون مغليك" التي حفظها محبوه ورددوها في العديد من المناسبات، وشهد المسرح تفاعلا كبيرا مع شجن خالد عبد الرحمن هذا الفنان الذي يمتلك جماهيرية كبيرة في الساحة الفنية الخليجية والعربية. عمور والستاتي يسهر جمهور المهرجان الليلة مع الفنانين المغربيين حاتم عمور وعبد العزيز الستاتي في حفل بنكهة مغربية يتوقع أن يحضره جمهور كبير من الجالية المغربية المقيمة في الدوحة ومحبي الأغنية المغربية التي نشطت في السنوات الأخيرة، وصار لها جمهور. ظهر الفنان الشاب حاتم عمور في الساحة الفنية عام 2005، وفي العام الماضي رشحته مسابقة "أفريكا ميوزك أورد " للفوز بجائزة أفضل مطرب بشمال أفريقيا، بعد أن اختيرت أغنيته "الأول" كأفضل الأغاني لسنة 2016. أما الفنان عبد العزيز الستاتي فيلقب برائد الأغنية الشعبية في المغرب، وله رصيد كبير من الأعمال الشعبية التي يحفظها الجمهور.

مواقف السيارات أكدت صدق توقعات مدير السوق استطاع مهرجان الربيع لهذا العام أن يؤكد صدق توقعات السيد محمد السالم مدير سوق واقف وعضو اللجنة المنظمة، حيث قال عقب انطلاق المهرجان في التاسع عشر من يناير الجاري، إن مواقف جديدة ستحل مشكلة العديد من الزوار الذين عانوا في السنوات السابقة، ومن بينها مواقف الساحة الغربية وهي عبارة عن طابقين وتضم 650 سيارة، والمواقف الشمالية التي تضم أكثر من 1800 سيارة، ومواقف مسجد الشيوخ التي تضم 800 سيارة، فضلاً عن المواقف الجانبية.. محمد السالم ولفت السالم حينها إلى أن كل هذه المواقف ستغطي الأعداد المتوقع حضورها هذا العام، سواء من المواطنين أو المقيمين، أو من الزوار القادمين من دول خليجية شقيقة وخاصة من المملكة العربية العربية السعودية. وكان السيد محمد السالم قال في لقائه مع (الشرق) أخيرا إن الإقبال على فعاليات المهرجان كان كبيرا جدا خلال يومي الخميس والجمعة الماضيين، حيث اكتظت الساحة الترفيهية بالأطفال والعائلات، وزاد نشاط المحال التجارية بشكل يدعو للارتياح والرضا، متمنيا أن يتواصل الإقبال على الفعاليات خلال الأيام القادمة. وأشار السالم في التصريح ذاته إلى أنه يحرص على متابعة جميع الفعاليات عن قرب للاستماع الى ملاحظات الزوار، وتلقي اقتراحاتهم، مؤكدا أن ما وصله يدعو للارتياح، ويبعث على الفخر. الفعاليات كسرت الحاجز الرابع مع الجمهور اللافت في هذه الدورة من مهرجان الربيع هو روح التفاعل والمشاركة التي أظهرها الزوار ومرتادو السوق في مختلف العروض الفنية والأنشطة الترفيهية، وهو ما يؤكد نجاح المهرجان في كسر "الحاجز الرابع" كما يسمى في لغة المسرح، وجعل الزائر مشاركا وفاعلا في الحدث. ومن بين الفعاليات التي شهدت هذا التفاعل عروض الدلافين المبهرة، وفرق المشاة التي لا تزال تجوب ممرات السوق مضفية على المكان جوا كرنفاليا رائعا، بالإضافة الى فرق الفنون الشعبية التي أثارت فضول السياح الأجانب، وجذبت إليها أعدادا كبيرة من الجاليات العربية المقيمة في الدوحة، والتي وجدت ضالتها لتذكر مواسم الأفراح في بلدانهم. ويضم برنامج المهرجان العديد من الفعاليات التي تم اختيارها لتناسب جميع الفئات العمرية، والتي يلتقي فيها المواطن والمقيم والسائح، فيتبادلون الفرح نفسه حتى الإعلان عن انتهاء التوقيت الخاص بالفعاليات. تستقطب ساحة الأحمد، الأسر والعائلات، وتتوزع العروض التي تقام في الساحة بين "عرض الدلافين"، والمنطقة الترفيهية (مدينة الألعاب)، بينما يرابط جزء من الزوار أمام مسرح سمرات سوق واقف لمشاهدة العروض الفنية التي تقدمها الفرق الشعبية من قطر والمملكة العربية السعودية والأردن وسلطنة وعمان.. أما ساحة الحمام فتضم ألعاب الأسكل جيم التي يقبل عليها الكبار والصغار.

عبد الله الرويشد وعبود خواجة غداً.. تتواصل بالمسرح المفتوح في سوق واقف حفلات مهرجان الربيع التي ترعاها إذاعة صوت الريان ويقدمها الإعلامي فواز مزهر، حيث سيلتقي الجمهور غداً مع سفير الأغنية الكويتية الفنان عبد الله الرويشد، والفنان الحضرمي اليمني عبود خواجة الملقب بـ"ربان الجنوب"، في الحفلة العاشرة. إعلان الحفلة العاشرة ويتوقع المنظمون حضورا جماهيريا كبيرا لهذين الفنانين اللذين يتكآن على مسيرة فنية حافلة تمتد لأكثر من ثلاثين عاما، كما يحظيان بشعبية واسعة خاصة من قبل عشاق الأغنية الحضرمية والخليجية ذات اللون الطربي التي طبعت مشوارهما الفني، إلا أن ما يميز الرويشد هو النفس الحزين في أغانيه الرومانسية المشحونة بالحنين والشوق والمكابدة، خاصة عندما يغني "دنيا الوله"، و"لمني بشوق واحضني" وغيرها من الأغاني التي اشتهر بها. أما عبود خواجة فصوته امتداد لحضارات اليمن العريقة، وعنواننا إليها، تسمعه وهو يغني "ألا يا الله يا عالم بحالي" فتطرب، وتنصت لعزفه المنفرد على آلة العود فترحل بين أطلال حضرموت وسفوحها الخضراء. ليلة سعودية وشهدت حفلة الليلة إقبالا جماهيريا من الجاليات الخليجية والزوار القادمين من دول مجاورة تزامن وجودهم في المهرجان مع إجازة نهاية الأسبوع، وجمعت السهرة التي تميزت بطابعها الشبابي بين الفنانين السعوديين عايض وإبراهيم الحكمي، حيث قدم عايض الذي يشارك للمرة الأولى في المهرجان بعد مشاركته العام الماضي في حفلات عيد الأضحى، باقة من الأغاني نذكر منها: "تعال كلك"، و"ساقي العطش"، و"طالبك يارب"، و"في أمان"، و"قليل الشوق"، و"ما على بالي"، و"مودي خوش"، و"نسيتني"، بمصاحبة المايسترو هاني فرحات. أما الفقرة الثانية من الحفل فأحياها الفنان إبراهيم الحكمي الذي قدم توليفة من الأغاني من بينها "حارس ارم"، و"ياعين هلي"، و"آية أحبك"، و"ياقدرة الله"، و"كان واضح"، و"تكفون"، وغيرها من الأغاني التي أضفت على المكان مسحة من الجمال، بصوتي شابين انطلقا من برامج الواقع، واشتهرا في مواقع التواصل الاجتماعي. وتوجه الفنان عايض قبل انطلاق الحفل بكلمة شكر للقائمين على مهرجان ربيع سوق لإتاحة الفرصة لاعتلاء مسرح سوق واقف، والمشاركة مع نخبة من نجوم الطرب في العالم العربي، متمنيا أن تنال أغانيه رضا الجمهور. وقال عايض إن الحضور في المسرح المفتوح أكبر من حضور حفلات عيد الأضحى، ما يجعل المسؤولية مضاعفة، لافتا إلى أنه بصدد التحضير لألبوم جديد سيرى النور قريبا.

جابر الكاسر وخالد عبد الرحمن في ليلة الجمعةتجلت أصالة الأغنية التونسية مساء أمس في أبهى حلتها بمهرجان ربيع سوق واقف الغناني الذي تنظمه صوت الريان، حيث التقى فن الملوف مع الأغنية الشعبية التونسية في توليفة بديعة قدمها كل من الفنان زياد غرسة والفنان وليد التونسي، ألهبا بها مشاعر الجمهور الذي غصت به مدارج المسرح المكشوف بالساحة الشمالية للسوق. وليد التونسي يتفاعل مع الجمهور انطلق الحفل بمراسم السجادة الحمراء، ثم اعتلى الفنان زياد غرسة المسرح وهو يرتدي الجبة التونسية الشهيرة وسط تصفيق حار من الجمهور الذي تفاعل مع وصلة غنائية مزجت بين المألوف التونسي والأغنية التراثية حيث غنى "المقياس"، و"خالي بدلني"، و"ترهويجة"، التي رددها معه الجمهور، و"انزاد النبي"، و"يا مرحبا بأولاد سيدي" وغيرها من الأغاني التي أضفت على المكان جوا فرائحيا يواكب أجواء المهرجان. الجالية التونسية تتفاعل مع فقرات الحفل الفقرة الثانية من الحفل أثثها نجم الأغنية الشعبية الفنان وليد التونسي الذي غنى "مالك روحي"، و"نحبك يا مجنون"، و"اكدللي"، و"طال الصبر"، و"بالله يا طير"، و"دلولة حياتي"، و"علاش الناس"، و"كل يوم" وغيرها من الأغاني التي عادت بالجمهور التونسي إلى أجواء الأعراس والمناسبات الخاصة. إعلان الحفلة التاسعة وكان وليد التونسي قدم كلمة للإعلاميين قبل انطلاق الحفل أعرب من خلالها عن سعادته بمشاركته في المهرجان، ووجه التحية للقائمين عليه على حسن التنظيم وحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، كما توجه بالشكر لصوت الريان على اهتمامها بالفن التونسي وحرصها على التنويع، متمنيا أن ينال الحفل رضا الجمهور.ليلة سعوديةيسهر جمهور المهرجان الغنائي بسوق واقف ليلة غدا الجمعة مع الحفلة التاسعة التي يحييها كل من الفنان جابر الكاسر والملحن والفنان خالد عبد الرحمن، حيث سيقدم كل منهما باقة منوعة من الأغاني القديمة والجديدة، ويمتعان عشاق الموسيقى الطربية والشبابية بأجمل الألحان وأعذب الكلمات.

"مملكة أم الأفاعي" تواكب الأجواء الكرنفاليةتوشحت ساحات سوق واقف بألوان الفرح، وطبعت الأجواء الكرنفالية فعاليات السوق في مهرجان الربيع الذي يتواصل حتى الثالث من فبراير القادم، ويستقطب أعدادا غفيرة من الزوار من داخل قطر وخارجها للإستمتاع بفعالياته المتنوعة، وتدوين أجمل ذكرياتهم في هذه التظاهرة الترفيهية المميزة، وسط حالة من الدهشة والرضا بمشاهد الإبهار وروح التجديد التي ميزت العروض الشعبية والترفيهية المختلفة. يشهد المهرجان اليوم العرض السادس لمسرحية "مملكة أم الأفاعي" التي يحتضنها مسرح عبد العزيز ناصر حتى الخميس القادم، وهي من تأليف خالد الزيارة وإخراج محمد البلم. وقد خصصت فرقة الغد لفنون الدراما عرض اليوم وغدا لعموم الجمهور بالمجان، في لفتة كريمة بمناسبة إجازة نصف السنة. جانب من الفعاليات التراثية بمهرجان الربيع في لقاء "الشرق" مع المخرج محمد البلم قال: "المسرحية قريبة من الجمهور وتتماشى أجواؤها مع أجواء المهرجان، وهي بسيطة في تركيبتها، وعميقة في مفهومها، وتحمل قيما تربوية ووطنية واجتماعية، قام بهندستها مجموعة من الكتاب والفنيين والفنانين بدءا بخالد زيارة الذي وضع الحوارات، والأختين عائشة وميثه المريخي، والشاعر عبد الرحيم الصديقي الذي وضع كلمات الأغاني من سياق الأحداث، والملحن البحريني يعقوب يوسف الذي قرأ النص وصاغ ألحانا بديعة، ومصممة الرقصات المبدعة سيني وهي مدربة رقصات أكاديمية من الهند، وعبد الله دسمال الكواري الذي صمم الديكور والملابس لتناسب الأجواء البهيجة، في عمل مدته 50 دقيقة بمساعدة ممثلين أفذاذ عشقوا العمل". وأضاف البلم: "الإقبال الجماهيري على العرض يتزايد يوما بعد آخر، وكثيرون علقوا على المسرحية بقولهم: "عمل نظيف بعيداً عن الإسفاف"، وأريد في هذه المناسبة أن أشيد بالممثلين وبالجمهور الراقي الذي شاهد المسرحية وتفاعل مع أحداثها، كما أشكر الفنان السوداني موسى عبد الأمير الذي صنع الأفعى الرئيسية في العمل وخلق فنا جميلا من خلال مسرح الظلام".18 مشاركًا في بطولة "الدامة"في إطار فعاليات المهرجان، تتواصل بطولة الدامة بمجلسها الكائن بسوق واقف، بمشاركة 18 لاعبا من المواطنين والمقيمين، تم تقسيمهم إلى فريقين، ويحكم المسابقة مجموعة من الحكام المتمرسين بهذه اللعبة. وفي هذا الإطار أشار السيد محمد سيف السليطي، الرئيس التنفيذي لبطولة الدامة، إلى أن البطولة تقام على مدى عشرة أيام، وتخضع لنظام يعتمد على تجميع النقاط لكل لاعب. وقال السليطي إن قيمة الجوائز تبلغ 21 ألف ريال قطري، حيث يحصل الفائز الأول من المجموعة الأولى على خمسة آلاف ريال، ويحصل الفائز الثاني على أربعة آلاف ريال، بينما يحصل الفائز الثالث على ثلاثة آلاف ريال. وفي المجموعة الثانية تم تقسيم الجوائز كالتالي: أربعة آلاف ريال للفائز الأول، وثلاثة آلاف ريال للفائز الثاني، وألفا ريال للفائز الثالث. مؤكدًا أن مجلس الدامة في سوق واقف أصبح مكانا مميزا يستقطب جمهورا محبا شغوفا بهذه اللعبة. جانب من العرض المسرحي جدير بالذكر أن بطولة الدامة تستقطب فئة كبيرة من الشباب والكهول، وتحظى باهتمام من قبل اللجنة المنظمة للمهرجان، لأهمية هذه البطولة في تذكير الأجيال الجديدة بهذه اللعبة الشعبية المتأصلة في الذاكرة الجمعية.فرق المشاة تبهر الكبار والصغارتستقطب فرق المشاة الاستعراضية جمهورا من مختلف الجنسيات والأعمار، حيث عبر عدد من الزوار عن انبهارهم بالعرائس العملاقة التي تجوب الممرات راسمة أجمل الحركات، وقد أضفى حضورها في السوق جوًا من الفانتازيا، حيث يبحر الطفل بخياله في شكل المشاة وطولهم الغريب. والجميل في هذه المشاهد هو تجاوب الأطفال والكبار مع العرائس التي تتوقف لبعض الوقت ملبية فضول الزوار وشغفهم بهذه النوعية من العروض.

تزايد الإقبال على فعاليات مهرجان الربيع بسوق واقف خلال هذه الأيام، حيث تستقطب فعالياته الترفيهية والفنية جمهورا من مختلف الجنسيات، كما شهد المهرجان توافد عدد كبير من الزوار من دول خليجية، جاؤوا ليستمتعوا بأجواء الربيع التي تعيشها الدوحة كل عام في هذه الفترة من السنة. واستطاعت فرق الفنون الشعبية أن تجذب الجمهور على امتداد الساعات المحددة للفعاليات اليومية، والتي تم توزيعها على فترتين. وفي هذا الإطار تواصل فرقة معان الأردنية تقديم عروضها على مسرح سمرات سوق واقف، وبخيمة بيت الشعر التي خصصتها اللجنة المنظمة للمهرجان للعروض الفلكلورية والغنائية الأردنية. وفي لقاء مع "الشرق" قال السيد محمود أبو حيدر رئيس الفرقة: نشارك للمرة الخامسة في مهرجان ربيع سوق واقف، ونقدم لوحات فنية من الفلكلور الأردني، مثل السامر الأردني والدبكات الأردنية بشكل عام، وقدمنا خلال أيام المهرجان الماضية زفة العريس والسامر البدوي، والأغاني البدوية الأردنية، والإقبال كبير من الجمهور والحمد لله، ويزداد يوما بعد يوم. وفي لقاء مع الجمهور قالت السيدة أمل عثامنة من الأردن: "الفرقة الأردنية من الفرق الفلكلورية المميزة، وأزداد فخرا كلما شاهدت عروضها في الدوحة". مضيفة: "الفعاليات مميزة بسوق واقف، ونحتاج إلى أكثر من يوم للتعرف إليها ومتابعتها، وجميل أن نشاهد أكثر من جنسية وأكثر من فلكلور شعبي من أكثر من مكان، وأرجو من الله أن يحفظ قطر وكل البلاد العربية". من جانبها قالت أم عبد الرحمن من الكويت: "استمتعنا بالفعاليات التي تقام في السوق، والفرق الشعبية قدمت عروضا مبهرة، وجميل أن يتم استغلال مكان تراثي قديم لهذا المهرجان الذي يتزامن مع إجازة نصف السنة الدراسية في دولة الكويت". مضيفة: "أشكر القائمين على المهرجان لما وفروه من فعاليات". وأشادت أم عبد الرحمن بحسن التنظيم، والاهتمام الجيدة بسلامة الزوار خاصة الأطفال. وتقول رندة الدسوقي من مصر: "سمحت لي إقامتي في الدوحة بالتردد على المهرجان في دوراته السابقة والدورة الحالية، وما لاحظته أن المهرجان يتطور عاما بعد آخر من حيث عدد العروض، وتنوع الفعاليات، مؤكدة أن أبناءها مستمتعون بمختلف الألعاب، وبعروض الدلافين الرائعة". من جانب آخر يشهد مركز سوق واقف للفنون نشاطا متواصلا خلال أيام المهرجان، حيث يعكف مجموعة من الفنانين من منتسبي المركز وأعضائه من القطريين والعرب والأجانب على عدد من الأنشطة، من بينها ورشة فن الخط الحديث، وورشة الفنون التشكيلية التي تتناول الألعاب الشعبية، بالإضافة إلى فعالية النحت على الجبس، وغيرها من الفعاليات. وسط إقبال كبير من المهتمين. طيور سوق واقف تجذب الأنظار لفتت طيور سوق واقف وحيواناتها الأليفة الأنظار، وازداد الإقبال عليها في المهرجان، حيث تشهد المحال المتخصصة في بيع الطيور والأرانب وعرضها إقبالا كبيرا من الزوار من العرب والأجانب، ومن بين هؤلاء سياح من قادتهم الصدفة إلى تلك المنطقة من السوق فتوقفوا عندها منبهرين بأنواع الطيور وأشكالها، أما الأسر والأطفال فمنهم من أقبل على الطيور والأرانب لشراء ما يحتاجونه. ويشهد سوق الطيور في مثل هذه المناسبات حركة غير عادية، حيث يزداد الإقبال على المحال التجارية الخاصة بهذه النوعية من الحيوانات. ويقضي الزوار أوقاتًا ممتعة وهم يتنقلون بين المحال، وهو ما يعطي الانطباع بدور سوق واقف في الاهتمام بفئة من الجمهور الذي تستهويه هواية جمع الحيوانات الأليفة وتربيتها. فرق المشاة تبهر الكبار والصغار تستقطب فرق المشاة الاستعراضية جمهورا من مختلف الجنسيات والأعمار، حيث عبر عدد من الزوار عن انبهارهم بالعرائس العملاقة التي تجوب الممرات راسمة أجمل الحركات، وقد أضفى حضورها في السوق جوًا من الفانتازيا، حيث يبحر الطفل بخياله في شكل المشاة وطولهم الغريب. الجميل في هذه المشاهد هو تجاوب الأطفال والكبار مع العرائس التي تتوقف لبعض الوقت ملبية فضول الزوار وشغفهم بهذه النوعية من العروض.

جمهور مهرجان ربيع سوق واقف على موعد غداً مع المألوف التونسي الذي سيؤديه الفنان زياد غرسة، "وريث الغناء الأندلسي"، وأحد أبرز الفنانين المشهورين بهذا الفن العريق الذي يعد أحد أهم عناصر التراث الموسيقي التونسي، وهو توليفة بديعة من المكونات المحلية والموسيقى الأندلسية التي تشتهر في دول المغرب العربي. كما يؤثث حفل الليلة الفنان الشعبي وليد التونسي وهو أحد الفنانين المعروفين في الساحة الفنية التونسية، وله شعبيته. من آخر أعماله أغنية "ديزولي Désolé" وهي دويتو غنائي مع نجم الراب التونسي بلطي، وقد تم تصويرها فيديو كليب وحققت أعلى نسب المشاهدة في موقع "يوتيوب".

اهتزت مدارج المسرح المفتوح بسوق واقف مساء أمس على إيقاع الدبكة اللبنانية، وذلك في الحفل الساهر الذي أحياه الفنان عاصي الحلاني والفنان وائل جسار، في إطار المهرجان الغنائي الذي تنظمه صوت الريان ضمن فعاليات مهرجان الربيع. انطلق الحفل بمراسم السجادة الحمراء، حيث التقى المطربان بالإعلاميين، وعبّرا في تصريحاتهما عن بالغ سعادتهما بتجديد الدعوة في المهرجان، مشيدان بجهود "صوت الريان" في حسن التنظيم، وحفاوة الاستقبال، وتوفير سبل الراحة لتقديم حفلة مميزة تختلف عن سابقاتها شكلا ومضمونا. وأكد كل من وائل جسار وعاصي الحلاني حرصهما على تقديم مادة غنائية ترضي الجماهير الغفيرة التي امتلأت بها مدرجات المسرح. وكانت الجماهير قد احتشدت قبل انطلاق الحفل أمام مدخل المسرح، بينما ظل عدد كبير خارجه لعدم وجود أماكن شاغرة. وانطلق الحفل، الذي قدمه الإعلامي فواز مزهر بأسلوبه المشوق، وسط تفاعل كبير من الحضور، حيث انسابت الكلمات جذلى بصوت ملك الإحساس الفنان وائل جسار، وبلغ صداها شغاف القلوب وهو يغنى "انتبه على حلك"، و"بتقلي بحبك"، و"بعدك بتحبو"، و"جبال"، و"خليني ذكرى"، و"عم شوف خيالات"، و"غريبة الناس"، و"مشيت خلاص"، و"موجوع". بالإضافة إلى أغنية "ياسنين"، و"أنا بانسحب". واستطاع وائل جسار أن يضفي على المسرح حالة من الجمال والعشق من خلال مواضيع أغنياته العاطفية التي غلب عليها الشجن. عاصي الحلاني في إحدى أغانيه أما الفنان عاصي الحلاني الذي بدا أنيقا في مشاركته الثانية بمهرجان الربيع، فقد جمع في وصلته بين الطربي والأغنية الجبلية، وبين الجديد والقديم، حيث غنى: "ياطير"، و"واني مارق"، و"سألوني"، و"واعيني"، و"مجرد كلام"، وياميما"، و"مالي صبر"، و"جن جنوني"، و"وينك حبيبي"، و"بالعربي"، و"الهوا طاير"، و"عزبوني"، و"أحب الليل" وغيرها من الأغاني.. وعاد الحلاني بجيل التسعينيات إلى الأغاني الجميلة قبل أن تغزو الشبكة العنكبوتية سوق الفن، فرددها معه كما لو أنه من إنتاج اليوم، وتفاعل الحضور مع الدبكة اللبنانية التي أداها الفنان عاصي الحلاني برقصته المعهودة، مصحوبا بإيقاع الطبلة، وهو ما زاد المسرح حيوية، وغمر المكان سعادة وبهجة.