تأكد ظهور فيروس زيكا المرتبط بحدوث اضطرابات عصبية وتشوهات للمواليد في البرازيل في أفريقيا لأول مرة، بعد تعقبه من عينة من الرأس الأخضر، حسبما قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة. وقالت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية في أفريقيا، ماتشيديسو مويتي، إن "النتائج مقلقة لأنها دليل جديد على أن العدوى تنتشر إلى ما أبعد من أمريكا الجنوبية وتقف على أعتاب أفريقيا". وأضافت "هذه المعلومات ستساعد الدول الأفريقية على إعادة تقييم مستوى الخطر لديها ورفع مستويات الاستعداد". وأوضحت أنها لا توصي بفرض قيود صارمة على السفر في محاولة وقف انتشار المرض.

حذرت منظمة الصحة العالمية، من أن عدوى فيروس "زيكا" قد تنتشر في قارة أوروبا خلال فترة الصيف الحالي، على الرغم من أن احتمال انتشاره يتراوح نسبيا بين ضعيف ومتواضع. وأوضحت المنظمة، في بيان أصدرته اليوم الأربعاء، أن المناطق الأكثر عرضة لخطر انتشار عدوى "زيكا" هي المناطق التي قد ينتشر فيها "البعوض الزاعج"، وهو البعوض الناقل للعدوى، مثل المناطق الروسية الواقعة على البحر الأسود وفي جورجيا وجزيرة ماديرا، مشيرة إلى أن هناك دولا أخرى يقل احتمال انتشار الفيروس فيها، مثل فرنسا وإسبانيا واليونان وبريطانيا. ولم تصدر منظمة الصحة العالمية أي تحذير أو نصح بعدم السفر لأوروبا حتى الآن، ولكنها تدعو جميع الدول إلى الاهتمام بالقضاء على المواقع التي يتكاثر فيها البعوض، والتأكد من إيصال المعلومات اللازمة حول العواقب الضارة للفيروس إلى المواطنين، وبصفة خاصة النساء الحوامل. وأشارت المنظمة إلى أن أغلب الدول التي قد تتضرر من فيروس "زيكا" مجهزة جيدا لتشخيص أي حالات إصابة جديدة بالفيروس والتعامل معها بصورة سريعة، داعية باقي الدول إلى تعزيز قدراتها. وازدادت المخاوف العالمية من فيروس "زيكا" بعد أن اكتشفت دراسات طبية وجود صلة بين الفيروس وحالات تشوه خلقي تصيب الأطفال حديثي الولادة، هي حالات صغر الرأس، في أكثر من 50 دولة حول العالم.

حذّرت دراسة صينية حديثة، من أن فيروس "زيكا"، الذي ينتشر بقوة في البرازيل والأمريكيتين، يمكن أن يتسرب إلى أدمغة الأجنة في الرحم ويعمل على عرقلة نموها وتطورها. وقال الباحثون بالأكاديمية الصينية للعلوم، إن دراستهم تدعم من نظرية تسبب الفيروس في ولادة أطفال برؤوس صغيرة في البرازيل، ونشروا نتائجها اليوم الخميس، في دورية (Cell Stem) العلمية. وأجرى فريق البحث الدراسة على مجموعة من الفئران، في 3 بلدان، وأظهرت النتائج أن "الفيروس قد يخترق المشيمة خلال فترة الحمل ويقتل الخلايا ما يؤدي إلى إبطاء نمو الدماغ". وأظهرت النتائج أيضاً أن "فيروس زيكا يستهدف المشيمة وتكون مستويات الفيروس ألف مرة أعلى مما هو في الدم". وقال الباحثون إن نتائج دراستهم تدعم الفرضية التي تقول إن "فيروس زيكا هو سبب زيادة عدد الأطفال الذين يولدون برؤوس صغيرة الحجم في البرازيل". لكنهم أشاروا إلى أن هناك حاجة لإجراء مزيد من التجارب على الحيوانات التي لديها أدمغة حجمها أكبر مثل القرود". وكانت منظمة الصحة العالمية، قد أعلنت في الأول من فبراير الماضي، أن انتشار زيكا يمثل حدثا طارئا على مستوى العالم، مشيرة إلى احتمال ارتباطه باضطرابات عصبية منها صغر حجم الرأس لدى المواليد ومتلازمة جيلان-باريه التي يمكن أن تسبب الشلل.

تراجعت عدد حالات صغر حجم الرأس المؤكد والمشتبه بأنها مرتبطة بفيروس "زيكا" في البرازيل إلى 4759 حالة في الأسبوع المنتهي في 7 مايو، حسبما قالت وزارة الصحة البرازيلية، اليوم الخميس. وتبين للأطباء ومسؤولي الصحة في البرازيل أن بعض الحالات المشتبه بها ليست مرتبطة بفيروس زيكا، ومن ثم ظل العدد الإجمالي للحالات المؤكدة 1326 حالة، ولا يزال يجري التحقق من أمر 3433 حالة أخرى. وتعتبر البرازيل أن معظم حالات ولادة أطفال برؤوس بالغة الصغر منذ بداية تفشي زيكا العام الماضي مرتبطة بالفيروس. الجدير بالذكر، أن معظم الحالات في البرازيل، لا تزال تتركز في شمال شرق البلاد حيث تأكدت 1190 حالة إصابة. ورغم استمرار انتشار عدوى زيكا عبر البرازيل ومناطق أخرى لم تكن هناك زيادة متركزة لعدد حالات صغر الرأس في مناطق أخرى.

أعلنت كوريا الجنوبية، اليوم السبت، عن اكتشاف حالة إصابة جديدة بفيروس "زيكا"، وهي الحالة الرابعة من نوعها. وذكرت وكالة إدارة الأمراض الوبائية في بيان بثته وكالة يونهاب للأنباء، أنه تم التأكد من إصابة مواطنة بفيروس "زيكا"، والتي عادت إلى كوريا بعد أن عملت في فيتنام منذ إبريل الماضي. وأوضح البيان، أن المصابة تعرضت للحمى وآلام المفاصل، وتخضع الآن لعلاجات في مستشفى جامعة سول الوطنية وحالتها مستقرة.

سجلت السلطات الصحية الإسبانية، أول حالة لجنين مصاب بمرض صغر حجم الرأس، بعد أن أصيبت امرأة حامل بفيروس زيكا. وسجلت إسبانيا إصابة 13 امرأة حامل بالفيروس أثناء السفر للخارج، لكن لم يعرف إن كانت ظهرت أعراض التلف الدماغي في أجنة الأخريات. وجرى الربط بين الفيروس وصغر حجم الجمجمة، وهو عيب خلقي يصيب المواليد ظهر في جنوب ووسط أمريكا ومنطقة الكاريبي ويشق طريقه شمالا إلى الولايات المتحدة. وفي فبراير الماضي، أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ صحية عالمية بسبب المرض. واتضحت الصلة بين فيروس زيكا وصغر حجم الجمجمة في فصل الخريف الماضي بالبرازيل. ورغم أنه من المعروف، أن عشرات الأشخاص في إسبانيا وأوروبا أصيبوا بالفيروس لأسباب منها عادة قضاء بعض الوقت في الدول التي تفشى فيها الفيروس فإنه لم تظهر سوى حالات قليلة لأطفال بدت عليهم أعراض صغر حجم الرأس نتيجة لذلك في المنطقة. وقالت سلطات الصحة في إقليم قطالونيا شمال إسبانيا في بيان أمس الخميس "أصيبت امرأة (حامل) بفيروس زيكا وحمى الدنج ويبدو أن الجنين ظهرت عليه عدة تشوهات". وذكرت وسائل إعلام إسبانية، أن المرأة التي أتمت الأسبوع العشرين من حملها قررت الاحتفاظ بالطفل.«»

أكدت وزارة الصحة البرازيلية إصابة 1271 طفلاً رضيعاً بحالات صغر الجمجمة ووفاة 57 رضيعاً في البلاد جراء هذا التشوه الخلقي منذ بدء تفشي فيروس زيكا في أكتوبر 2015. وسجلت السلطات البرازيلية ما مجموعه 3580 حالة مشبوهة منذ البدء بالتسجيلات في الخريف كما استبعدت 2492 حالة أخرى، وذلك بحسب آخر البيانات الرسمية في هذا الخصوص في 30 أبريل. وأحصت الوزارة 178 حالة لأطفال توفوا جراء حالات مشتبهة من هذا النوع، بالإضافة إلى الحالات المؤكدة الـ 57 لرضع توفوا بسبب حالات صغر الجمجمة. وتعتبر الوزارة أن "أكثرية الأمهات اللواتي أنجبن أطفالاً مصابين بصغر الجمجمة كن مصابات بفيروس زيكا"، على رغم تعذر تأكيد مرضهن.

توصلت دراسة برازيلية إلى أن حقن البعوض ببكتيريا تعرف باسم "ولبخية" قد تساعد في وقف انتشار فيروس زيكا. وتمكن علماء، من التوصل إلى أن البعوض المصاب بهذا النوع البكتيري أقل إصابة بفيروس زيكا وفي بعض الحالات كان الفيروس غير نشط، كما أن المنهج قد يمهد الطريق أمام سبل مكافحة انتقال فيروس زيكا للإنسان عبر البعوض. وأعدت الدراسة مؤسسة "أوسوالدو كروز البرازيلية"، وأشارت إلى أن البعوض المصاب ببكتيريا "ولبخية" يحمل نسخا ضئيلة للغاية من الفيروس في أجسامها، وشكلا غير نشط من الفيروس في لعابها. وقال العلماء إن الشكل غير النشط لفيروس زيكا ليس بمقدوره أن يصيب الإنسان بالمرض، وأضافوا أن الفيروس والبكتيريا قد يتنافسان على نفس الموارد بمجرد وجودهما داخل البعوض، وهو تنافس يخسر فيه الفيروس. ويتوقع العلماء أن البعوض المصاب ببكتيريا "ولبخية" يمكن تكاثره مع بعوض خال من البكتيريا، وبمرور الوقت، يمكن توليد نوع من البعوض مقاوم لفيروس زيكا.

سجلت السلطات الصحية الاتحادية الأمريكية، أمس الجمعة، أول حالة وفاة مرتبطة بفيروس "زيكا" الخطير على أراضي الولايات المتحدة الأمريكية. وأعلنت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، أن رجلا مسنا توفي جراء تفاعل مناعي ذاتي للفيروس في فبراير على جزيرة بورتوريكو في البحر الكاريبي، وهي أراضي تابعة للولايات المتحدة. وتوفي الرجل، إثر إصابته بنزيف داخلي بسبب مرض مرتبط بنقص الصفائح الدموية، والتي تحافظ على الدم من التخثر، وقد سجلت حالات وفاة مرتبطة بفيروس زيكا ومتأثرة بنفس المرض في أمريكا اللاتينية، حسبما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست". الجدير بالذكر، أن بورتوريكو، الواقعة شرق جمهورية الدومينيكان، سجلت 707 حالات إصابة مؤكدة بفيروس زيكا.

أكدت السلطات الصحية في كوريا الجنوبية، اكتشاف ثالث حالة إصابة بفيروس زيكا، اليوم الجمعة، مما أثار مخاوف من انتشار سريع للفيروس المعدي في مختلف أنحاء البلاد. ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء عن هيئة المراكز الكورية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها قولها، إن شقيق رجل شخصت حالته على إنها إصابة بالفيروس الذي ينقله البعوض قبل يومين، تبين إصابته هو الآخر بالفيروس في اختبار للبول. غير أن اختبار الدم لم يؤكد إصابة الرجل "21عاماً" بالفيروس، كما أنه لم تظهر عليه أعراض إصابة بالمرض مثل ألم العضلات والطفح الجلدي. وقال مسؤول بالهيئة "إنه مصاب بفيروس زيكا لكنه ليست لديه أعراض للفيروس، هناك احتمال ضئيل بأنه أصيب من خلال لدغة بعوضة نظراً لأن نتيجة فحص الدم لا تظهر إصابته بالفيروس". وكان الرجل قد سافر إلى الفلبين مع شقيقه "20عاماً" في الفترة من العاشر حتى 14 إبريل، حيث أصيب شقيقه الأصغر بالفيروس.

كشف المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور توفيق خوجة، عن وجود ترتيبات خليجية لمكافحة فيروس "زيكا" ومنع وصوله إلى دول المجلس، حسبما أفادت وسائل إعلام سعودية، اليوم الأحد. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها اليوم خلال افتتاحه أعمال الاجتماع الدوري الرابع والثمانين للهيئة التنفيذية لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون، الذي يستمر ثلاثة أيام في الرياض خلال الفترة من 24 إلى 26 أبريل الجاري. وبحسب صحيفة "عكاظ" السعودية، ذكر خوجة، أن الهيئة التنفيذية ناقشت عدداً من الموضوعات الطبية منها ما يخص الشراء الموحد ومناقصاته المتعددة حول المستحضرات الصيدلانية، ولوازم تجهيز المستشفيات، والكلية الصناعية، والكساوي، ورعاية الفم والأسنان، والمختبرات الطبية وخدمات نقل الدم، وجراحة القلب والأوعية الدموية والأشعة التداخلية، والأنف والأذن والحنجرة والعيون.

أكد أطباء وخبراء أمريكيون، أن من المرجح أن تشهد الولايات المتحدة تفشيا لعدوى "زيكا" الفيروسية يصيب العشرات. وقال أنتوني فاوتشي، مدير المعهد القومي الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية، إن الولايات المتحدة شهدت أكثر من 350 حالة لأشخاص أصيبوا بالعدوى في الخارج ثم عادوا للبلاد لكن لم يجر حتى الآن تسجيل حالة واحدة لشخص أصيب داخل حدود البلاد مشيرا إلى أن هذا النسق قد يتغير. وقال لقناة فوكس نيوز مع كريس والاس "من المرجح أن نشهد ما نسميه بالتفشي المحلي". ورصد فيروس زيكا في البرازيل العام الماضي ويستفحل في الأمريكتين ويرتبط بآلاف من حالات صغر حجم الرأس وتشوهات المواليد ما ينم عن خلل في نمو المخ. وفي فبراير، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن عدوى زيكا تمثل حالة طوارئ صحية مشيرة إلى "قرائن قوية" تعضد العلاقة السببية بين الإصابة بالفيروس في أثناء الحمل وحالات صغر حجم الرأس لدى المواليد. وينقل البعوض فيروس زيكا الذي يمكن أن ينتقل أيضا من خلال الاتصال الجنسي، ويمكن أن يصيب البالغين بمتلازمة جيلان-باريه، المسببة للشلل، فيما توجد بعوضة "ايديس إيجبتاي" التي تنقل المرض في نحو 30 ولاية أمريكية.

سجلت بيرو، حالة إصابة جديدة بفيروس "زيكا" الخطير، بعدما انتقل المرض إلى شخص خلال سفره إلى فنزويلا ثم نقل المرض إلى زوجته بعد عودته لبيرو، حسبما أعلنت السلطات الصحية في بيرو، اليوم الأحد. وقالت وزارة الصحة في بيرو، في بيان لها اليوم، إن هذه سابع حالة إصابة بفيروس زيكا يتم اكتشافها في البلاد. وخلص مسؤولو صحة أمريكيون إلى أن عدوى زيكا في النساء الحوامل قد تسبب صغر حجم الرأس، مما يؤدي إلى مشاكل شديدة تتعلق بالنمو في الرضع.

تمكن باحثون أمريكيون للمرة الأولى، من إثبات وجود رابط وصلة مباشرة بين فيروس زيكا وصغر حجم رأس الجنين، بحسب دراسة نشرت أمس الأربعاء، وتؤكد الشبهات المستمرة منذ أشهر. وأكد خبراء في المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية "CDC" أن دراسة أجريت بالتعاون مع علماء من البرازيل أثبتت وجود صلة مباشرة بين فيروس "زيكا" والتشوهات لدى الأجنة. وبدوره، قال رئيس المركز، طوم فريدن: إن "الدراسة تمثل نقطة تحول في التعامل مع الفيروس". وكانت الباحثة في المركز نفسه، الدكتورة آن شوشات، حذرت في وقت سابق من الفيروس قائلة: "إنه أخطر مما تصورنا في البداية، كما أن تداعياته على الولايات المتحدة ستكون أكبر مما توقعناه"، مضيفة "إن البعوض حامل الفيروس يمكنه الوصول إلى العديد من الولايات الأمريكية، وأبعد مما كان متوقعاً". الجدير بالذكر أن فيروس "زيكا" ينتشر في البرازيل منذ عام تقريباً، وقد ثبت تسببه بإصابة العديد من التشوهات لدى مئات الأطفال حديثي الولادة ومن بينها صغر حجم الرأس.

سجلت فيتنام، اليوم الإثنين، أول إصابتين بفيروس "زيكا" الخطير، وذلك حسبما أعلنت وزارة الصحة الفيتنامية. وقالت الوزارة في بيان لها: "إنه تم التأكد من إصابة امرأتين بفيروس "زيكا" شعرتا بالمرض في أواخر مارس الماضي"، مضيفة أن حالة المريضتين مستقرة ولا توجد إصابات أخرى بين الأقارب والجيران. الجدير بالذكر أن فيروس "زيكا" ينتقل إلى البشر من خلال البعوض، ولم يثبت أن الفيروس يسبب صغر حجم الرأس في الأطفال الرضع لكن ثمة أدلة متزايدة تشير إلى العلاقة بينهما.

تواجه البرازيل معضلة جديدة بعد انتشار فيروس "اتش 1 ن 1" قبل أربعة أشهر من استضافة مدينة ريو لدورة الألعاب الأولمبية الصيفية، ليضاف إلى وباء "زيكا" القاتل. وأدى فيروس "اتش 1 ن 1" إلى وفاة 46 شخصا في اقل من شهرين في البرازيل، وتحديدا في جنوب شرق البلاد، أي أكثر بعشر وفيات من مجمل من الرقم المسجل في 2015 وفق تقرير لوزارة الصحة البرازيلية. وسجلت حالة وفاة واحدة صباح أمس الخميس، في ريو التي تحتضن الألعاب الاولمبية من 5 إلى 21 أغسطس المقبل. وتقوم السلطات البرازيلية بحملة تلقيح وطنية من 30 أبريل الحالي حتى 20 مايو المقبل. وظهر فيروس "اتش 1 ن 1" في البرازيل في الأعوام الماضية بين شهري مايو ويوليو عندما تكون درجات الحرارة غير مرتفعة كثيرا، ولكن هذا العام فاجأ السلطات إذ بدأ في فبراير. ولا تزال أسباب هذا الوباء غير واضحة، ولكن معظم الخبراء يعتقدون أن الفيروس قد نقل مع البرازيليين الذين سافروا إلى نصف الكرة الشمالي خلال الأشهر الأولى من العام. وأعلن عن فيروس "اتش 1 ان 1" للمرة الأولى عام 2009 في الولايات المتحدة والمكسيك، وقد أدى حتى الآن إلى وفاة 18500 شخص في 214 بلدا حتى 2010. وكان وباء "زيكا" انتشر في البرازيل أواخر 2015 حيث أعلن لاحقا عن عدد من الوفيات وعن إصابة أكثر من 5ر1 مليون برازيلي بالعدوى.

ابتكر الباحثون في المعاهد القومية الأمريكية للصحة، لقاحا لعلاج حمى الدنج الفيروسية، وفر الوقاية لجميع من تعاطوه، حسبما أفادت نتائج دراسة محدودة واعدة. وقال الباحثون إن اللقاح قد يطرح على نطاق واسع بحلول عام 2018، وعبروا عن تفاؤلهم أيضا بأن يسهم المنهج البحثي الذي اتبعوه في ابتكار لقاح حمى الدنج في إيجاد لقاح لفيروس زيكا الذي ينتمي لنفس العائلة الفيروسية لحمى الدنج وينتشر بنفس أنواع البعوض. ونشرت نتائج البحث في دورية "ساينس ترانزيشنال ميديسين"،ويشتبه بارتباط عدوى زيكا الفيروسية بالعديد من حالات ولادة أطفال يعانون من حالة صغر حجم الرأس في البرازيل فيما تستفحل الإصابة بها بسرعة في أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي. وقام الباحثون بتجربة اللقاح المكون من جرعة واحدة ويسمى "تي في 003" على مجموعة من المتطوعين ثم عرَّضُوهم بعد 6 أشهر للسلالة الفيروسية لحمى الدنج-2 وهي واحدة ضمن 4 سلالات مختلفة للفيروس. واكتسب جميع المتطوعين ممن تناولوا اللقاح وعددهم 21 شخصا وقاية من العدوى أما جميع أفراد مجموعة مقارنة أخرى وعددهم 20 شخصا فقد ظهرت عليهم أعراض حمى الدنج عقب تعرضهم للفيروس. وفي مجموعة المقارنة هذه التي تناول أفرادها عقارا مموها تم رصد الفيروس في دمهم وأصيب 80% منهم بطفح جلدي و20% بتراجع أعداد الكرات الدموية البيضاء في الدم. الجدير بالذكر، أن حمى الدنج، تنتشر في المناطق المدارية وتحت المدارية في العالم وتصيب ما يقرب من 400 مليون شخص في أكثر من 120 دولة سنويا.

أكدت شركة بيوكريست للأدوية، اليوم الإثنين، أن جرعة من عقار تجريبي مضاد للفيروسات أدى إلى تحسن معدلات النجاة في الفئران المصابة بعدوى زيكا الفيروسية في مرحلة ما قبل التجارب الإكلينيكية. وقالت الشركة، إن جرى اختبار جرعتين من عقار "بي.سي.إكس443" مقابل دواء وهمي وعقار مضاد للفيروسات يتم تعاطيه عن طريق الفم، يسمى ريبافارين لدراسة تأثيرها على نجاه الفئران المصابة بعدوى زيكا. وأضافت "بيوكريست" أن 7 من 8 فئران حقنت بالجرعة "العادية" قد نجت، بينما لم ينج أي فأر حقن بالدواء الوهمي أو الريبافارين بعد 28 ساعة. الجدير بالذكر، أن فيروس زيكا الذي ينقله البعوض، يرتبط بمرض صغر حجم الرأس لدى آلاف الأطفال في البرازيل. ولا يوجد عقار أو علاج ناجح للفيروس.

أثبتت دراسة حديثة، أن فيروس "زيكا" الخطير يحدث إصابات سريعة تتلف خلايا مخ الأجنة في مرحلة النمو، ما يسلط الضوء على كيف يحدث الفيروس تشوهات صغر حجم الرأس لدى الأجنة المعرضين له داخل الرحم. ونشرت نتائج الدراسة في دورية الخلايا الجذعية، أمس الجمعة، ولا تقدم الدراسة برهاناً على العلاقة السببية المباشرة بين الفيروس وحالة صغر حجم الرأس لكنها تحدد المكان الذي يمكن أن يتسبب فيه الفيروس في أقصى درجة من الضرر لدى الأجنة في مراحل النمو الأولى. القائمون على الدراسة، أضافوا أن الفيروس الذي ينقله البعوض يصيب أحد أنواع الخلايا الجذعية العصبية التي تكون قشرة المخ فيما بعد وهي الطبقة الخارجية للمخ المسؤولة عن القدرات الذهنية والوظائف العقلية الأعلى. ووجد الباحثون أن هذه الخلايا، عند تعريضها للفيروس في المختبر، تصاب به خلال ثلاثة أيام وتتحول إلى "مصنع لإنتاج الفيروس" وتكاثره وتموت بمعدل أسرع من المعتاد.

أكد المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور توفيق خوجة، خلو دول المجلس من فيروس "زيكا"، المنتشر في عدة دول. وقال خوجة في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية اليوم الجمعة، إن الدول الخليجية اتخذت كل الوسائل لحماية نفسها من التعرض للأوبئة، ورصدت مبالغ كبيرة لرصد فيروس "زيكا"، وشراء الأدوية الخاصة به. وذكر أن الإجراءات التي تقوم بها وزارات الصحة في دول المجلس وتستهدف رفع جاهزية لجنة الأمراض الوقائية، تعتبر رائدة بشهادة منظمة الصحة العالمية. وأشار إلى وجود تواصل مباشر بين أعضاء لجنة الأمراض الوقائية بدول المجلس، لتعزيز عملية الرصد والوقاية والإنذار المبكر في حال تم الاشتباه في أي حالة. يذكر أن فيروس "زيكا"، ينتقل عن طريق لسع البعوض حامل المرض من جنس "الزاعجة".