قالت وزارة الصحة في كوستاريكا، أمس الأربعاء، إن البلاد سجلت أول حالة لمولود بصغر حجم الرأس المرتبط بفيروس زيكا الذي ينقله البعوض. ووصفت الوزارة في بيان الحالة بأنها "مستوردة" كون أم المولود من نيكاراجوا، ومن المعتقد أنها أصيب بالفيروس في الدولة المجاورة الواقعة بأمريكا الوسطى. ورصد فيروس زيكا لأول مرة في البرازيل العام الماضي، وانتشر في أنحاء الأمريكتين. ويعرض الفيروس النساء الحوامل للخطر لأنه قد يتسبب في تشوهات خلقية مثل صغر حجم الرأس. وارتبط الفيروس بأكثر من 1800 حالة لصغر حجم الرأس في البرازيل.

يقدر خبراء صحة أمريكيون أن ما يصل إلى 270 من الرضع في بويرتوريكو ربما يولدون بعيب خلقي خطير، هو صغر حجم الجمجمة المعروف باسم "ميكروسيفالي"، الذي تسببه إصابة الأمهات بفيروس زيكا أثناء الحمل. وهذه هي أول تقديرات تتوقع الأثر المحتمل للفيروس في بويرتوريكو، وهي أرض أمريكية تقع في البحر الكاريبي وقد اكتوت بنار انتشار المرض في الولايات المتحدة. وظهرت في بويرتوريكو 10690 حالة إصابة مؤكدة بفيروس زيكا، ويشمل ذلك 1035 امرأة حامل حتى 12 أغسطس. وارتفاع معدلات الإصابة بالفيروس في بويرتوريكو، دفع مسؤولي الحكومة الأمريكية إلى إعلان حالة الطوارئ الصحية الأسبوع الماضي. وبالاستعانة بأحدث البيانات المتاحة توقع باحثون من وزارة الصحة في بويرتوريكو والمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أن تصاب ما بين 5900 و10300 امرأة حامل في بويرتوريكو بالفيروس في المرحلة الأولى من تفشيه، والذي ظهر هناك في ديسمبر 2015.

أعلنت حالة الطوارئ في جزر بورتوريكو الواقعة في شمال شرق البحر الكاريبي، جراء الانتشار الواسع لفيروس "زيكا" وعقب ثبوت وجود نحو 10 آلاف و690 حالة إصابة مؤكدة. وأعلنت وزيرة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية، سيلفيا ماثيو بارويل، حالة الطوارئ في البلاد بسبب انتشار فيروس "زيكا" على نطاق واسع فيها مما بات يشكل "تهديدا كبيرا للصحة العامة". وأشارت الوزيرة إلى أن هذا القرار جاء بناء على طلب حاكم بورتوريكو، حيث ينتشر الفيروس بشكل سريع مهددا مئات النساء الحوامل وأطفالهن والنساء في سن الحمل. الجدير بالذكر، أن هذا الإعلان سيسمح لوزارة الصحة الأمريكية بتقديم دعم إضافي لحكومة بورتوريكو لمعالجة تفشي الفيروس في الجزيرة.

أعلنت سلطات الصحة في ولاية تكساس الأمريكية، اليوم الأربعاء، وفاة أول طفل في الولاية جراء إصابته بعيب صغر الرأس المرتبط بفيروس زيكا، الذي ينتشر بقوة في البرازيل والأمريكيتين. وأصيب الطفل بالفيروس أثناء الحمل حينما كانت والدته في رحلة إلى أمريكا اللاتينية، فيما قال الدكتور عمير شاه مدير الصحة في مقاطعة "هاريس"، بولاية تكساس، في بيان اليوم، "إن الطفل توفي منذ بضعة أسابيع، لكن إصابته بالفيروس تأكدت الجمعة الماضية، وقد زارت أمه السلفادور أثناء الحمل". وأفادت تقارير صحفية، بأن مقاطعة "هاريس" التي ولد فيها الطفل، يوجد بها الآن حالتان لطفلين ولدا مصابين بفيروس زيكا، وأن هذه هي أول حالة وفاة بفيروس زيكا في تكساس. وقالت إدارة الخدمات الصحية في تكساس في بيان، اليوم، إنه لا توجد خطورة لانتقال فيروس زيكا محليًا في الولاية، التي سجلت 79 حالة إصابة بالفيروس.

يحقق مسؤولو الصحة في ولاية فلوريدا، في حالة إصابة جديدة بفيروس زيكا في مقاطعة بالم بيتش والتي انتقلت محليا فيما يبدو، حسبماقال حاكم الولاية ريك سكوت في بيان، اليوم الإثنين. وبحسب وكالة أنباء "رويترز"، سافر الشخص إلى مقاطعة ميامي ديد، غير أن بيان سكوت، لم يحدد المكان الذي ذهب إليه في المقاطعة. وقال الحاكم، إن الولاية لا تزال تعتقد أن حالات انتقال نشط للفيروس يمكن أن تسبب عيوبا خلقية مدمرة لكن نادرة في الأجنة في منطقة مساحتها كيلومتر مربع واحد في مقاطعة ميامي ديد التي تشمل حي وينوود في ميامي.

قال علماء أمريكيون، إن لقاحًا تجريبيًا يعملون على تطويره، أظهر حماية كاملة من فيروس "زيكا"، الذي ينتشر بقوة في البرازيل والأمريكيتين. وأوضح الباحثون بمعهد "والتر ريد" العسكري للبحوث الطبية، التابع لوزارة الدفاع الأمريكية، أن هذه النتائج جاءت بعد إنجاز الجولة الثانية من التجارب قبل السريرية للقاح، ونشروا دراستهم في دورية "ساينس" العلمية. وأجرى فريق البحث دراسته على مجموعة من القرود، ووفر اللقاح الذي يحمل اسم "ZIPV" الحماية الكاملة لهم ضد فيروس زيكا. وأعطى فريق البحث القرود الجرعة الأولى من اللقاح، وأعقب ذلك جرعة ثانية بعد 4 أسابيع من الجرعة الأولى، وعرضوهم للإصابة بفيروس زيكا، وأظهرت نتائج تحاليل الدم والبول أن اللقاح الجديد وفر حماية كاملة للقردة ضد الفيروس. وبناء على نتائج الدراسة، رأى فريق البحث أن اللقاح الجديد سوف يدخل المرحلة الأولى من التجارب السريرية على البشر أواخر العام الجاري، لقياس مدى أمانه وسلامته على الإنسان. ولا يوجد حاليًا لقاح معتمد ضد زيكا، فالطريق الوحيد لتجنب الإصابة به هو تجنب لسعات البعوض الذي ينقل الإصابة بالمرض. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإنه حتى 27 يوليو الماضي أفادت 50 بلدًا وإقليمًا في جميع أنحاء العالم، بأنه تم تسجيل حالات إصابة بفيروس زيكا على أراضيها. وكانت المنظمة أعلنت في الأول من فبراير الماضي، أن انتشار زيكا يمثل حدثًا طارئًا على مستوى العالم، مشيرة إلى احتمال ارتباطه باضطرابات عصبية منها صغر حجم الرأس لدى المواليد ومتلازمة جيلان-باريه التي يمكن أن تسبب الشلل. وكانت دراسات سابقة عثرت على أدلة تشير إلى أن زيكا يمكنه عبور حاجز المشيمة، لينتقل من الأم إلى الجنين خلال فترة الحمل، ويمكن أيضًا أن يتسرب إلى أدمغة الأجنة في الرحم ويعمل على عرقلة نموها وتطورها. وينتقل الفيروس بشكل أساسي عن طريق لسعات البعوض، لكن العلماء يدرسون أي احتمالات أخرى، وارتبط زيكا بآلاف من حالات الولادة بعيوب بخلقية. يقول خبراء المنظمة، إن حدوث حالات وفيات جراء الإصابة بالفيروس أمر نادر، ومعظم حالات الإصابة لا تبدو عليها أية أعراض، ومن ثم يصعب فحصهم، لكن من بين الأعراض التي تم رصدها ارتفاع متوسط في درجة الحرارة، والتهاب في العين، والصداع، وآلام المفاصل، وحكة في الجلد.

حذر مسؤول أمريكي في مجال الصحة، من أن الولايات المتحدة ستشهد على الأرجح مزيدا من حالات انتقال فيروس زيكا محليا، لكن من غير المتوقع أن يصل الأمر إلى الحد الذي وصل إليه في البرازيل أو بويرتوريكو. وتأتي التصريحات، بعد أن أعلنت سلطات ولاية فلوريدا يوم الجمعة عن أول مؤشر على انتقال الفيروس محليا في الولايات المتحدة وخلصت إلى أن البعوض أصاب على الأرجح أربعة أشخاص بالفيروس الذي يمكن أن يصيب الأجنة بتشوهات خلقية جسيمة. وقال أنتوني فاوتشي، مدير المعهد القومي الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية في مقابلة مع شبكة (سي.بي.إس) أمس الأحد "قطعا لا نتعامل مع هذا باستهتار، هذا أمر لطالما توقعناه ونحن مستعدون للأسوأ، لكننا لا نشعر بأن الوضع سيتحول إلى الانتشار واسع النطاق الذي شهدناه في البرازيل أو الذي نشهده في بويرتوريكو". وذكر أن السلطات الصحية تعمل على تقليص عدد البعوض في مناطق العدوى وحثت الناس على البقاء بالداخل واستخدام طارد الحشرات. وأضاف أن التجارب الأولية على أحد لقاحات زيكا ستبدأ على الأرجح خلال الأسابيع المقبلة. وإذا حققت هذه التجارب نجاحا فستبدأ تجارب على نطاق أوسع بدء من مطلع 2017.

أعلن مسؤولون أمريكيون عن إصابة 4 أشخاص بفيروس"زيكا" في ولاية فلوريدا، ويرجح أنها أول الحالات التي أصيبت داخل الولايات المتحدة وليس عن طريق العدوى من خلال السفر خارج البلاد. وأعلنت وزارة الصحة في ولاية فلوريدا الأمريكية أنه ثمة احتمال كبير أن تكون الإصابات الأربعة حدثت داخل الولايات المتحدة، وأنها تركزت في منطقة صغيرة في شمال ميامي، مبينة أن الحالات شملت 3 رجال وامرأة، ولم يودع أي منهم في المستشفى. وطالبت هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية بوقف التبرع بالدم في المناطق التي ظهرت فيها الإصابات. ومع ظهور الحالات الأربع في الولايات المتحدة، يزيد احتمال أن يكون الناموس الأمريكي حاملا للفيروس. ويتفشى الفيروس في أمريكا اللاتينية ودول الكاريبي، وانتقلت الإصابات إلى خارجها عن طريق السفر.

أعلن مسؤولون في قطاع الصحة في إسبانيا، اليوم الإثنين، تسجيل أول حالة ولادة في أوروبا لطفل مصاب بصغر حجم الرأس المرتبط بالتعرض لفيروس زيكا. وعلى الرغم من إصابة العشرات في أوروبا بفيروس زيكا، بعد تمضية وقت في بلدان ينتشر فيها الفيروس مثل البرازيل، غير أن هذه الحالة هي الأولى في أوروبا لولادة طفل مصاب بعيب خلقي جراء إصابة الأم بالمرض. وقالت المتحدثة باسم السلطات الصحية المحلية في قطالونيا حيث تعيش المرأة، إنها أصيبت بفيروس زيكا في مايو وقررت الاحتفاظ بالطفل. وارتبطت الإصابة بالفيروس الذي ينتقل عبر البعوض بظهور مئات حالات التشوه الخلقي في الرأس لدى الأجنة، بينها 190 حالة في إسبانيا وفقا لآخر إحصاء تسبب السفر إلى الخارج بإصابة 189 منهم. وأصيبت المرأة التي كانت في الأسبوع العشرين من حملها عندما شخصت بالمرض، بفيروس زيكا وبحمى الضنك خلال رحلة إلى أمريكا اللاتينية.

قال فرناندو رويز نائب وزير الصحة في كولومبيا، اليوم الإثنين، إن موجة انتشار وباء فيروس زيكا انتهت رسميا في البلاد، بعد 10 أشهر على تسجيل أول حالة إصابة بالمرض الذي ينقله البعوض. وأصاب المرض -الذي تقول المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إنه قد يسبب عيوبا خلقية خطيرة في الأجنة- حوالي 100 ألف كولومبي، وتسبب بظهور 21 حالة من حالات صغر حجم الرأس لأجنة. ويقدر خبراء بريطانيون أن يستغرق المرض بين سنتين و3 سنوات قبل أن يندثر. وقال رويز للصحفيين، إن عدد الإصابات انخفض بواقع 600 حالة في الأسبوع لكن هذا الإعلان لا يعني نهاية الإصابات. وأشار رويز، إلى أن عدد حالات تشوه الرأس لدى الأجنة ستزداد خلال شهري سبتمبر وأكتوبر، اللذين يتوقع أن يشهدا ولادة أطفال نساء حوامل أصبن بفيروس زيكا. وضرب وباء زيكا مساحات واسعة في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي وشهدت البرازيل أكبر عدد من الإصابات. وقالت منظمة الصحة العالمية، إن من المرجح أن ينتشر زيكا في جميع بلدان الأمريكيتين ما عدا كندا وتشيلي. كما تشير تقديرات المنظمة إلى أن زيكا سيؤثر في نهاية المطاف على ما يقارب 4 ملايين شخص في المنطقة مشيرة إلى احتمال انتقاله إلى أجزاء من أفريقيا وآسيا.

أجرت السلطات الصحية في فلوريدا، اختبارات فحص من فيروس "زيكا" لنحو 200 شخص، في إطار تحقق الولاية من حالتي إصابة محتملتين لا ترتبطان بالسفر إلى منطقة انتشر فيها الفيروس، حسبما ذكر مسؤولون، اليوم الخميس. وحث مسؤولون عن الصحة في فلوريدا، الناس في المناطق التي يجري فحصها توفير عينات الدم والبول إذا طلب منهم ذلك. وكانت إدارة الصحة في فلوريدا قد بدأت الأسبوع الماضي، في بحث احتمالات أول حالتي إصابة بفيروس زيكا في الولايات المتحدة، وهو فيروس ينقله البعوض، وانتشر سريعاً عبر أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، وينجم عن التعرض للسعة بعوضة في المكان. ويراقب خبراء الصحة في الولايات المتحدة عن كثب وصول "زيكا"، الذي اتضح أنه يسبب عيباً لدى المواليد يسمى ميكروسيفالي، ويؤدي إلى صغر حجم الرأس وصغر المخ كذلك عن الحجم العادي، وهو ما قد يؤدي إلى مشاكل حادة في النمو.

في الوقت الذي يحاول فيه مسؤولون في مجال الصحة العامة بالولايات المتحدة، تحديد إن كان فيروس زيكا وصل البلاد يضع أطباء إرشادات بشأن كيفية رعاية العدد المتزايد من الأطفال الذين أصيبت أمهاتهم بالفيروس خلال الحمل. وقالت ولاية فلوريدا هذا الأسبوع، إنها تحقق في حالة إصابة بزيكا ليست مرتبطة بالسفر إلى منطقة ينشط فيها الفيروس الأمر الذي أثار احتمال انتقال الفيروس محليا. وذكرت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أمس الخميس، أنه حتى الآن رصدت دلائل على إصابة أكثر من 400 امرأة حامل في الولايات المتحدة بالفيروس مقارنة مع 346 قبلها بأسبوع. وكانت كل هذه الحالات مرتبطة بالسفر أو ممارسة الجنس مع شخص مصاب بعد أن سافر للخارج. وقالت المراكز إن 3 أطفال آخرين في الولايات المتحدة، ولدوا بتشوهات خلقية مرتبطة بإصابة أمهاتهم بزيكا ليصل العدد الإجمالي إلى 12. وثبت أن الفيروس يسبب صغر حجم الرأس، وهو تشوه خلقي في الرضع يؤدي أيضا إلى صغر حجم المخ، ويتطلب شبكة معقدة من مقدمي الرعاية والأخصائيين الاجتماعيين للمساعدة في العلاج وتقديم الدعم للوالدين.

أبلغت السلطات الصحية في مدينة نيويورك اليوم الجمعة، عن أول حالة انتقال لفيروس زيكا من امرأة إلى رجل، وهو الذي ينتقل في الغالب عبر البعوض المصاب. وقالت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، إن البلاغ هو أول حالة موثقة لانتقال زيكا من امرأة إلى رجل. وكل الحالات السابقة المعلنة لانتقال الفيروس كانت من رجال إلى نساء وفقا لما قالته المراكز الأمريكية. وفي الحالة المعلنة في نيويورك انتقل الفيروس في اليوم الذي عادت فيه سيدة في العشرينيات من عمرها إلى المدينة من منطقة موبوءة بالفيروس.

قال علماء بريطانيون اليوم الخميس، إن عدوى زيكا التي تجتاح أمريكا اللاتينية يرجح أن تنتهي خلال ما بين عامين وثلاثة أعوام بناء على الحقيقة القائلة بأن الناس تتطور لديهم مناعة من الفيروسات بعد انتشارها في البداية. وقدر الباحثون الذين نشرت أعمالهم في دورية ساينس العلمية أن عدوى المرض الذي ينقله البعوض ستنتشر في الدول المتأثرة به إلى الدرجة التي تتكون فيها لدى السكان ما تسمى "مناعة القطيع". ويحدث هذا عندما تتكون لدى نسبة كبيرة من السكان مناعة من عدوى سواء من خلال تطوير مناعة طبيعية أو من خلال التطعيم الذي يجعل حدوث عدوى أوسع أقل ترجيحا. وذكر الباحثون أن هذا سيمنع انتقال الفيروس زيكا لعقد من الزمن على الأقل مع حدوث العدوى على نطاق صغير وبشكل متقطع. وقال كبير الباحثين نيل فيرجسون من مدرسة الصحة العامة بكلية إمبريال كوليدج لندن في بيان "نظرا لعدم قدرة الفيروس على إصابة نفس الشخص مرتين- بفضل جهاز المناعة الذي ينتج مضادات حيوية لقتله- يصل الوباء إلى مرحلة يكون فيها عدد غير المصابين أقل من أن يسمح باستمرار انتقال العدوى". ولا يوجد تطعيم أو علاج محدد لزيكا، وتعتمد الدراسة على نماذج رياضية تتعلق بالفيروس الذي يمكن أن يسبب تشوهات للمواليد تتمثل في صغر حجم الرأس وهي حالة يمكن أن ينجم عنها مشكلات في النمو.

قالت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، اليوم الأربعاء، إن 4 بلدان معرضة لخطر تفشي فيروس زيكا نتيجة السفر المرتبط بدورتي ألعاب ريو الأولمبية وأولمبياد ذوي الاحتياجات الخاصة. وحددت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض تشاد وجيبوتي وإريتريا واليمن، بأنها الأكثر عرضة لانتشار الفيروس الذي ينقله البعوض من بين 19 دولة توجد بها ظروف مواتية لظهور المرض. وأضافت الهيئة الأمريكية اليوم، أن البلدان الأربعة معرضة بدرجة أكبر من غيرها لانتشار الفيروس نظرا لأنه ليس لديها حركة سفر كبيرة غير مرتبطة بالألعاب إلى أي من البلدان المضارة بالفيروس. ولم تبلغ البلدان التسعة عشر التي عرفتها المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض عن اندلاع الفيروس حتى الآن. وباستثناء هذه البلدان لا يشكل حضور الألعاب "خطرا كبيرا" على انتقال الفيروس الذي يحمله البعوض.

قالت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها اليوم الخميس، إنها تراقب 320 امرأة أمريكية حامل بعد أدلة مختبرية على إصابتهن بفيروس زيكا، ليرتفع العدد من 287 امرأة قبل أسبوع.

أكدت السلطات الصحية في كوريا الجنوبية، اكتشاف سادس إصابة بفيروس زيكا في البلاد، وذلك بعد مرور 51 يوما على اكتشاف الإصابة الخامسة بنفس الفيروس. وقال مركز كوريا للسيطرة على الأمراض والوقاية منها اليوم، إن امرأة كورية جنوبية تبلغ من العمر 28 سنة، أصيبت بفيروس زيكا، وإن نتيجة اختبار الفيروس الذي أجرى عليها جاءت إيجابية. وأوضح المركز أن المرأة، التي كانت تقيم في جمهورية الدومينيكان منذ يونيو 2014، قد وصلت إلى كوريا الجنوبية عبر الولايات المتحدة وتايوان، يوم 23 يونيو المنصرم، وظهرت عليها بعض الأعراض من بينها طفح جلدي وآلام في المفاصل والعضلات والتهاب الملتحمة منذ يوم 27 يونيو المنصرم، وزارت مستشفى جامعة سول الوطنية يوم 29 من نفس الشهر.. مشيرا إلى أنها ليست حاملا، ويجري المركز التحقيق الوبائي حاليا.

حذر مسؤولون بمنظمة الصحة العالمية، من احتمال معاناة آلاف الرضع المصابين بفيروس زيكا من تشوهات بالجهاز العصبي، وقالوا إن البلدان التي تتعامل مع الفيروس تحتاج لرصد أي مشكلات غير حالات صغر حجم الرأس المعروفة "ميكروسيفالي". وتشمل المشاكل العصبية الشلل التشنجي والنوبات والتهيج المفرط ومشاكل في الرضاعة ومشاكل في الرؤية وأدلة على وجود تشوهات شديدة بالمخ. وخلص علماء الصحة في السابق إلى أن إصابة الحوامل بفيروس زيكا يسبب إصابة الرضع بحالة ميكروسيفالي وهو عيب نادر يتسم في أغلب الأحول بصغر حجم الرأس ومشكلات محتملة شديدة في النمو. ويعتقد العلماء الآن إن نطاق المشاكل العصبية المحتملة قد تكون أكبر كثيرا.

رفضت منظمة الصحة العالمية الدعوة إلى تأجيل أو نقل دورة الألعاب الأولمبية المقررة في ريو دي جانيرو من 5 إلى 21 أغسطس بسبب مخاطر فيروس "زيكا" كما طلب 150 طبيا وعالميا وباحثا في رسالة إليها أمس الجمعة. واعتبرت المنظمة في بيان أصدرته في وقت متأخر من ليل الجمعة أن نقل الألعاب لن يكون له تأثير كبير على انتشار زيكا. وقالت منظمة الصحة العالمية "بناء على التقييم الحالي، إلغاء أو تغيير مكان إقامة دورة الألعاب الاولمبية 2016 لن يغير كثيرا في الانتشار العالمي لفيروس زيكا". وكان 150 طبيبا وعالما وباحثا دعوا في رسالة مفتوحة إلى المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية مرغاريت شان إلى تأجيل أو نقل الألعاب، وقالوا في رسالتهم "عندما يأتي 500 ألف سائح أجنبي من جميع دول العالم لحضور الألعاب هناك احتمال إصابتهم بالفيروس ثم بعد العودة إلى بلدانهم تصبح العدوى وباء عالميا". وتابع الأطباء والعلماء والباحثون في رسالتهم "همنا الرئيسي هو الصحة العامة في العالم لأن زيكا تؤثر على الصحة بطريقة لم يسبق أن حصلت من قبل". وتواجه البرازيل معضلة انتشار فيروس زيكا القاتل منذ أواخر 2015 حيث أدى إلى العديد من الوفيات، كما أعلن عن إصابة 5ر1 مليون برازيلي بالعدوى، كما أن نحو 1300 مولود جديد في البرازيل ولدوا مع تشوهات خلقية بسبب هذا الفيروس.

أكدت رئيسة منظمة الصحة العالمية، مارجريت تشان، أن انتشار فيروس "زيكا" الخطير هو نتيجة الفشل من السيطرة على البعوضة الحاملة للفيروس. وأضافت تشان، في تصريح لها تداولته وكالات الأنباء، اليوم الثلاثاء: "أن الخبراء بدأوا مقاومة تلك الحشرة في السبعينيات من القرن العشرين، وقاموا في تطوير سبل مكافحة هذا النوع من الحشرات، إلا أن حملات المكافحة هذه توقفت بعد نجاح 18 دولة في القضاء على بعوضة "أيديس أيجيبتي" الحاملة للفيروس عام 1962". وأشارت تشان خلال الاجتماع السنوي للمنظمة إلى أن وصول انتشار الفيروس إلى درجة إعلان الطوارئ في الدول التي تشهد انتشاره يعكس وجود نقاط ضعف كثيرة في التعامل معه في تلك الدول ويسلط الضوء على ثغرات في جاهزية المنظمة. ووجهت رئيسة منظمة الصحة العالمية، رسالة هامة قائلة: "تجنبوا عضات البعوض، وأخروا الحمل، ولا تسافروا إلى المناطق التي ينتشر فيها انتقال الفيروس". ويعتقد أن لهذا الفيروس صلة بتشوهات المواليد الجدد عند إصابة الأمهات به أثناء الحمل، كما أعلن أنه يشكل خطرا على الصحة العامة العالمية.