أوضحت الدكتورة أسماء أمين عبد العزيز استشارية أمراض نفسية أنّ البعض يوصم المتعافين من كورونا بالوصمة، وهي وصمة الإصابة بمرض الكورونا مبينة ً أنّ تعريف كلمة وصمة هي الإحساس بالخجل من الإصابة من أمراض معينه أشهرها المرض النفسي ومرض السرطان سابقا لذلك كانوا يعرفونه بالمرض الخبيث ويخافون من ترديد مرض السرطان وأيضا أمراض الأيدز والأمراض الجنسية وغيرها. وقالت: الآن بعد ظهور جائحة مرض الكورونا اصبح كثيرون على مستوى العالم يخجلون إذا اصيب أحدهم بفيروس الكورونا. وهذا الشعور بالعار والخجل من الإصابة تؤدي الى مشاعر مختلطة من القلق والاكتئاب والهلع والإحباط وربما بأفكار سلبيه بتمني الموت، بالإضافة الى اضطراب جهاز المناعة الذي يؤثر بصوره سلبيه على تطور أعراض المرض واستجابته للعلاج. لذلك وجب التأكيد على زيادة التوعية ان الاصابة بالفيروس أمر محتمل لأن هذا الفيروس جائحة عالمية ونسبة الاصابة إذا كانت بالزيادة لا يعني القلق والخوف ولأن أغلب الحالات تكون حامله للفيروس ولا توجد أعراض. وان وجدت تكون أعراضا خفيفه ونسبه الشفاء عاليه حوالي ٨٠٪؜. كما ان نسب الوفيات ولله الحمد تعتبر نسبه قليلة جدا وهذا يرجع الى ارتفاع مستوى الخدمة الطبية والاحتياطات السليمة لمنع انتشار المرض وكذلك تعاون المواطنين والمقيمين بأخذ التدابير اللازمة للحد من انتشار المرض. وقالت: هناك بعض الأشخاص قد يرفضون الإفصاح عن أعراض المرض ويخفونها خوفا من العزل الطبي او انكاره الاعراض وهذا الإنكار قد يؤدي الى اصابة المحيطين ومن انتشار المرض للأشخاص المحيطين به وخاصة كبار السن في العائله. لذلك يجب أن نؤكد على ان إصابة شخص بالمرض الكورونا ليست وصمة ولابد من تقبل الوضع وان نسبه الشفاء عاليه و سريعة بإذن الله. وفي حال الشعور بأعراض المرض فلا خوف ولا خجل من ذلك بل الاتصال بالخط الساخن لوزارة الصحة واتباع التعليمات، وتجنب الأخبار التي تزيد من التوتر والقلق والهلع من الاصابة لأن تتبع اي أخبار سيئة بصورة متواصلة ومتكررة يزيد التوتر والقلق والهلع منه. ونصحت الدكتورة أسماء عبد العزيز بالوقاية من الخوف والقلق وانتهاز فرصه شهر رمضان الكريم للالتزام بالعبادات و فرصه للتواصل بين افراد الاسرة وتلاوة القرآن او المناقشة الأسرية في موضوعات التفسير او قصص الأنبياء وخاصة مع الأبناء، ولابد من أخذ الاحتياطات اللازمة بالتباعد في المنزل وخاصة بين كبار السن والاطفال. ودعت كل فرد بألا يلوم النفس على إصابته بكورونا وأن يتقبل الأمر وأنّ اتباع التعليمات والثقة بالله تنقذه من الهلع والخوف وتجنب الحزن لأنّ الله مع الجميع.

تعكف بيوت الشباب القطرية على تكثيف أنشطتها عبر عدد من الفعاليات التي تقدمها عن بعد من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تواصل جهودها إيمانا بضرورة المشاركة المجتمعية في ظل الظرف الراهن. وفي هذا الإطار أطلقت بيوت الشباب حزمة من الأنشطة المتنوعة خلال شهر رمضان المبارك، فضلا عن تقديم مجموعة من الأنشطة التفاعلية عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث قامت بوضع خطة جديدة معتمدة بشكل كلي على التواصل الالكتروني عن بعد. وقال السيد عبدالله سعيد رئيس قسم الأنشطة في بيوت الشباب القطرية ، إن بيوت الشباب حرصت على إعداد جدول للفعاليات وخطة زمنية خلال المرحلة الحالية تتسم بالزخم، ومن أبرز الفعاليات التي تقدمها حاليا: البرنامج التدريبي في الإرشاد السياحي، وهو عبارة عن مجموعة من الحلقات القصيرة التي بدأت بيوت الشباب في بثها عبر منصتها على الانستجرام حيث يتم من خلالها طرح مجموعة من القواعد والأساسيات التي يجب توافرها في المرشد السياحي. كما تضم الفعاليات برنامج رحالة في زمن الكورونا والذي يعتمد على تسجيل سلسلة من الحلقات مع الرحالة القطريين الذين يقومون بحكاية تجاربهم في السفر بهدف تعزيز السياحة وتشجيع الناس لدخول عالمها، حيث سيكون بإمكان المتابعين لهذا البرنامج زيارة أماكن مختلفة حول العالم، كما سيتم إبراز دور الرحالة والتعريف على أن يتواصل البرنامج بعد شهر رمضان. كما تقدم بيوت الشباب برنامجا بعنوان السياحة المستدامة يستعرض الجوانب التي تركز عليها السياحة المستدامة اقتصاديا وبيئيا وثقافيا واجتماعيا، ومن خلال ذلك سيتم طرح المعايير العامة للاستدامة في بيوت الشباب، وترتكز فكرة البرنامج على التعريف بدور بيوت الشباب في دعم الاستدامة وكيف يمكن أن يكون للسياحة دور مهم في هذا الجانب، بالإضافة إلى برنامج بعنوان برامج وأنشطة بيوت الشباب سيتم عرضه يوم 22 مايو الجاري، وسيستعرض الأنشطة التي تقدمها بيوت الشباب القطرية ما قبل الأزمة وما سيتم تنفيذه بعد انتهائها، بينما سيتم من خلال برنامج نكتشف العالم بشغف المقرر إذاعته يوم الخميس 15 مايو الحديث عن أكثر من دولة وفكرته ترتكز على التعريف بأفضل 10 مناطق في كل دولة سيتم استعراضها. وفي سياق متصل أطلقت بيوت الشباب القطرية مؤخرا النسخة الثانية من دليل المستكشف القطري وهو عبارة عن منصة تجمع هواة السفر والرحالة لتتبع رحلاتهم لتشجيع الشباب على خوض غمار السياحة وتعزيز هذا المجال في قطر ودول العالم.

دعا صندوق الزكاة بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الجمهور إلى المبادرة بإخراج زكاة فطرهم ومن يعولون في موعدها، منبهاً إلى أنها فريضة على المسلم ذكراً كان أم أنثى، كبيراً أم صغيراً. جاء ذلك في بيان أصدره الصندوق، وحدد فيه مقدار زكاة الفطر للموسم الرمضاني 1441هـ الحالي بما يعادل (15) ريالاً قطرياً، وأنه يتعيَّنُ إخراجها قبل صلاة عيد الفطر بوقت كافٍ حتى يتمكن الصندوق من إيصالها إلى مستحقيها من الفقراء. ونوَّه الصندوق إلى أن الأصل في زكاة الفطر إخراجها طعاماً من غالب قوت الناس وهو الأرز، ومقدارها بالصاع النبوي 2.5 كم، مع جواز إخراجها نقداً بقيمة (15) ريالاً قطرياً كما ذكر سابقاً، وصندوق الزكاة يستلم قيمة زكاة الفطر من الجمهور الكريم نقداً ويقوم بتوزيعها على المستحقين لها عيناً تطبيقاً للسنة النبوية المطهرة. وأشار البيان إلى مشروعية زكاة الفطر، وأنها ثابتة في الكتاب بقول الحق عز وجل (وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة)، وفي السنة ومنها ما رواه عبدالله بن عمر - رضي الله عنهما- قال: (فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر، صاعاً من تمر أو صاعاً من شعير، على العبد والحر، والذكر والأنثى، والصغير والكبير من المسلمين). وأوضح البيان الحكمة من مشروعية هذه الزكاة والمتمثلة بما رواه ابن عباس - رضي الله عنهما - أنه قال: (فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث، وطعمة للمساكين). ويتمكن الراغبون بإخراج زكاة الفطر عبر مكتب التحصيل الرئيسي ومكاتب ونقاط التحصيل التابعة للصندوق وفقاً لبيان سابق للصندوق و قواعد التباعد الاجتماعي الآمن واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا ( كوفيد- 19).

قام مكتب قطر الخيريةالإقليمي في تركيا بتسليم الدفعة الأولى من معدات حماية الكادر الطبي في الداخل السوري من مخاطر فيروس كورونا /كوفيد - 19/، وذلك في إطار جهودها التي تنفذها لمواجهة وباء فيروس كورونا عبر العالم. وتأتي هذه المساعدة في إطار خطة الطوارئ التي وضعها المكتب لمساعدة الجهات المحلية والمعنية في كل من تركيا والداخل السوري للتصدي لهذا الفيروس. وقد تم تسليم التجهيزات الصحية الى مناطق الشمال السوري لتشمل كلا من جرابلس، الراعي، الباب، اعزاز، مارع و عفرين. وتشتمل الدفعة الأولى من التجهيزات على 3500 كمامة واقية N95، و 80,000 كمامة طبية للكوادر الصحية، 175 جهاز قياس الحرارة الإلكتروني (عن بعد)، و85,000 زوج من القفازات الطبية. وفي سياق متصل وضمن هذه الجهود، فقد تم توزيع وتركيب 72 خيمة فرز (Triage) على 36 منشأة صحية في كافة أراضي الشمال السوري، وذلك تطبيقا للمعايير العالمية الخاصة بفحص وفرز المرضى قبل دخولهم الى المنشآت الصحية. ويجري العمل حاليا على تجهيز الدفعة الثانية من أدوات وتجهيزات الحماية الشخصية اللازمة للكوادر الصحية في مناطق إدلب لتوزيعها الأسبوع المقبل. فيما تستعد الفرق الطبية في قطر الخيرية لتنفيذ مشروع إنشاء وتجهيز 14 مركزا للعزل المجتمعي، المخطط إنشاؤها لعلاج مرضى كورونا خلال الأسابيع المقبلة. وتهدف قطر الخيرية من هذا التدخل الى حماية العاملين في القطاع الصحي عبر توفير أدوات الحماية اللازمة لهم من مخاطر فيروس كورونا، وتغطية العجز الحاصل في القطاع الصحي في مناطق شمال سوريا. يذكر أن قطر الخيرية تستهدف بدعم من أهل الخير في قطر أن تقدم مساعدات صحية ووقائية وغذائية لصالح لـ 380,000 شخص متضرر من فيروس كورونا داخل قطر وخارجها، خلال شهر رمضان المبارك، وبتكلفة تصل لـ 60 مليون ريال، منها مساعدات لـ 250,000 متضرر خارج قطر، وبتكلفة تقدر بـ 40 مليون ريال.

توقعات باستمرار نشاط الحركة في صناعة المنظفات.. ** 300 % تضاعف الطلب على المعقمات خلال رمضان ** د. البوعينين: زيادة الحاجة للمنظفات كانت متوقعة استعداداً لرمضان ** المهندي: كورونا غير العادات والطلب على المعقمات سيستمر أكد عدد من تجار مواد التنظيف والمعقمات زيادة الطلب على هذه المنتجات منذ بداية شهر رمضان، كاشفين أن الإقبال على مثل هذا النوع من البضائع تضاعف قبل انطلاق موسم الصيام بحوالي أسبوعين، مقدرين نسبة نمو سوق المنظفات في الدولة خلال الشهر الحالي مقارنة بالأشهر الفائتة بحولي 300%، ما يعني أن الحركة تضاعفت عما كانت عليه في السابق بثلاث مرات كاملة في ظرف أربعة اسابيع، مبيين أن زيادة الحاجة إلى مواد التنظيف في هذا الوقت بالذات كانت منتظرة كل عام، بالنظر إلى توجه الأفراد إلى المنظفات لتنقية البيوت والاستعداد لشهر رمضان. في حين رأى البعض الآخر منهم أن الطلب على المنظقات والمعقمات هذه السنة فاق كثيرا غيرها من السنوات، مرجعين ذلك إلى الأزمة الصحية التي يمر بها العالم بسبب تفشي فيروس كورونا، والتي أدت بالأفراد إلى الاهتمام أكثر بأدوات النظافة التي تعتبر من الوسائل القليلة القادرة على الحفاظ على سلامتنا من وباء كوفيد 19، منتظرين أن تشكل هذه المرحلة طفرة حقيقية في سوق المعقمات في البلاد، بعد أن زادت نسبة الوعي بأهمية مستلزمات التطهير وسط جميع شرائح المجتمع. تضاعف الطلب وفي حديثه للشرق أكد رجل الأعمال خالد البوعينين الرئيس التنفيذي لمصنع فيتكو للمنظفات ارتفاع الطلب على أدوات التنظيف والمعقمات منذ بداية شهر رمضان، مشيرا إلى أن زيادة الحاجة إليها ترجع إلى شهر فيراير وذلك مع اكتشاف الحالات الأولى للإصابة بفيروس كورونا داخل الدولة، إلا أن هذا لم يمنع من تضاعف الطلب على مواد التنظيف بشكل أكبر قبل حوالي أسبوعين من انطلاق شهر رمضان المبارك، وذلك في إطار استعدادات الأفراد لاستقبال شهر الصيام الرامية إلى تنظيف البيوت وتزيينها وإخراجها في أبهى حلة فرحا بحلول هذا الشهر الفضيل. وقال البوعينين إن الطلب على أدوات التنظيف خلال النصف الأول من رمضان تضاعف بثلاث مرات كاملة عما كان عليه الحال في السابق، أي إن الحركة داخل السوق زادت بنسة 300% مقارنة مع بداية شهر أبريل، منتظرا بقاء سوق المنظفات على ما هو عليه خلال موسم الصيام كاملا، مرشحا أن يشهد السوق حركة أكبر في الأسبوع الأخير من رمضان من شهر رمضان، والذي ستزيد فيه الحاجة إلى المنظفات، بالنظر إلى سعي الأفراد إلى تجهيز البيوت وتطهيرها للدخول في موسم عيد الفطر. استمرارية الحركة من ناحيته صرح رجل الأعمال جاسم المهندي بأن الوضع في سوق المنظفات في الفترة الحالية يختلف تماما عما كان عليه الحال في الوقت السابق، لافتا إلى أن الحركة في سوق المنظفات زادت بنسبة 300% خلال أول أسبوعين من شهر رمضان، مؤكدا ان هذه الحركة باتت عادة تميز السوق المحلي قبل رمضان في كل عام، إلا أن الاختلاف في هذا العام يكمن في ارتفاع الحاجة عى المنظفات والمعقمات، للعديد من الأسباب أولها استعدادات الأفراد لاستقبال شهر رمضان، وكذا توصيات وزارة الصحة الخاصة بمحاربة انتشار فيروس كورونا داخل المجتمع القطري، ما فرض على الجميع التوجه إلى اقتناء المعقمات سواء للاستعمال الشخصي أو لتطهير البيوت والمحلات وإبقائها في منأى عن وجود هذا الفيروس، وتوقع المهندي ألا يتراجع الإقبال على مواد التنظيف في السوق المحلي بانقضاء شهر رمضان، أو انتهاء أزمة كورونا بعد اشهر من الآن، بل ستستمر كثافة الطلب على هذه المنتجات في السوق في المرحلة المقبلة، مرجعا ذلك في تسبب فيروس كوفيد 19 إلى تثقيف الأفراد وتغيير نمط معيشتهم إلى الأحسن، من خلال الاعتماد على المعقمات بشكل دائم لأنها تحمي من جميع الفيروسات وليس كورونا وفقط.

دعوا إلى استغلاله لتهذيب النفس والابتعاد عن المنغضات اعتبر عدد من الاختصاصيين ومشايخ الدين، أن شهر رمضان فرصة عظيمة للتغيير للأحسن، والابتعاد عن العادات السيئة والسلبية والمنغضات، ولابد من استغلال هذا الشهر في تهذيب النفس والابتعاد عن كل ما هو مؤذ للنفس، وذلك من خلال الابتعاد عن الغضب أولا، ومن ثم السيطرة التامة على المشاعر خلال أوقات الصيام التي تعتبر الفترة الأكثر حساسية لدى البعض، خاصة المدخنين الذين يبقون على توتر طيلة فترة الصيام، وذلك بسبب انقطاعهم المفاجئ عن التدخين الذي يعتبر غير متاح لهم خلال أوقات الصيام. كما ان رمضان فرصة عظيمة لتحقيق تغيير حقيقي في جانب السلوك والعبادة والأخلاق، فالمسلم في أيامه ولياليه يسارع في نيل أجره وعظيم ثوابه، وينهل من فيض عطاء ربه، ويتزود من رمضان زاداً لآخرته. بداية قال الداعية خالد محمد أبو موزة: إن شهر رمضان يعتبر فرصة عظيمة للتغيير والتخلص من العادات السيئة التي لا نفع لها وتؤدي بصاحبها إلى التهلكة، وأوضح أن الكثير من المدخنين على سبيل المثال يصومون لأكثر من 15 ساعة ويصبرون على التدخين، وبالتالي فهم قادرون على إكمال اليوم دون تدخين لمن أراد ذلك، وان عدم المقدرة على ترك التدخين ما هو إلا عذر لا أكثر لأن مع الإرادة لا يوجد مستحيل. واعتبر أبو موزة أن شهر رمضان الكريم هو دورة في الصبر على كل شيء، فمن اجتهد بالصبر عن المباحات يستطيع الصبر عن المحرمات منها التدخين والعصبية والعادات السيئة الأخرى، مؤكدا أن كل إنسان قادر على تغيير نفسه. ومن جهته قال الدكتور محمود عبدالعزيز: إن رمضان مدرسة ربانية يستزيد فيها المؤمن من الأجور والحسنات بالطاعات والقربات، ويتقوى بما يعينه في تعزيز صلته بخالقه ليسعد في الدنيا والآخرة، فينبغي على المسلم اغتنام فرصه، والمبادرة والمسارعة في تحصيل فوائده وعظيم أجره. وأضاف إن المتأمل في حياة الإنسان، يجد أن كثيراً من جوانب حياته في حاجة إلى تغيير، تغيير حقيقي ينقله إلى حال يطمح إليها، وقد يحدث نوع من التغيير الحقيقي في رمضان، فيسعد بهذا التغيير، ولكن سرعان ما يرجع حال الإنسان إلى سابق عهده بعد رمضان. وأوضح أن من شروط التغيير في حال رغبة الفرد بالتغيير من نفسه إلى الأفضل لابد من وجود الرغبة والإرادة الصادقة في التغيير قبل كل شيء، فعندما تتولد الرغبة الصادقة للتغيير والتي تنبع من النفس، يكون الإنسان مهيئاً عقلياً ونفسياً له، والتطبيق السليم لطرق التغيير، فلابد من أن يطبق الإنسان طرق التغيير تطبيقاً سليماً. وفي ذات السياق قال الشيخ عامر الخميسي: إن شهر رمضان المبارك يعتبر أفضل دورة لتغيير الحياة للأفضل، حيث إن صيام شهر رمضان فرصة كبيرة لإطلاق النفس من قيود الرغبات الشخصية، وتحريرها من أَسْر الأغراض المادية، والعادات المضرة، والترقِّي بها في طموحاتٍ أرحب وأفضل وأرقى وأزكى وأعلى، فالنفوس في رمضان عن الشهوات تترفع، وعن الملذات تتسامى، وعن العادات السيئة تبتعد، وعن كل غَرَض دنيوي تتعالى، لأن الصوم يقيدها ويهذبها وينقّيها ويصفيها. وأردف الخميسي: إن رمضان هو أفضل فرصة للإقلاع عن العادات السيئة، وعلى رأسها التدخين فإن الشخص إذا استطاع الامتناع عنه طوال اليوم، لأكثر من 14 ساعة فذاك دليل جازم على قدرته على الإقلاع عنه مدى الحياة، لأن ساعات الصوم الطويلة تؤدي إلى انخفاض مستوى النيكوتين في الدم مما يسهل على المدخن ترك السجائر والابتعاد عنها كليا فالصوم عبارة عن دورة تدريبية للإقلاع عن هذه العادة التي أرّقت أذهان كثير من الناس. وأضاف الخميسي إن الصوم يعوّد المسلم على التحمل والصبر، وذلك لأنه يحمله على ترك كل رغباته وعاداته السيئة ومعلوم أن كبح جماح النفس وإلجامها فيه مشقة كبيرة، ولهذا كان الصوم من أقوى العوامل على تحصيل أنواع الصبر الثلاثة، وهي صبر على طاعة الله، وصبر عن محارم الله، وصبر على أقدار الله، ومتى اجتمعت أدخلت العبد الجنة بإذن الله. وأوضح أن الصوم يساعد المسلم على التغلُّب على نفسه الأمَّارة بالسوء؛ ومن عادة النفس أنها تدعوه لرغبات لا حدّ لها ولا منتهى، لكن الصوم يفوّت عليها هذه الفرصة؛ إذ يكسر حِدّة هذه الرغبات ويقف لها بالمرصاد. أما الدكتور العربي قويدري فيرى أن شهر رمضان الكريم فرصة مناسبة قيمة للتخلي عن العادات السيئة بما يحمل من رسالة عملية تربوية في التقوى والتهذيب والتغيير إلى الأفضل، لافتا إلى أن الشهر الفضيل يعد اختبارا عمليا يتعلم المسلم كيف يهذب من سلوكياته وأفكاره، ويعيد ترتيب أولوياته وتصرفاته، علاوة على انه فرصة عظيمة لتقوية الإرادة والتغيير من السلوكيات الخاطئة. وأضاف قويدري: من أهم ما ينبغي أن يتخلص منه المسلم خلال شهر رمضان الغضب الذي ربما يكون سببا في جرح الصيام وعدم تقبله، لأن من يغضب لا يدرك تصرفاته تجاه الآخرين، حيث إن الغضب هو تصرف لا شعوري وانفعال يهيج الأعصاب ويحرك العواطف ويعطل التفكير ويفقد الاتزان ويزيد في عمل القلب ويرفع ضغط الدم ويزداد تدفقه إلى الدماغ وتضطرب الأعضاء ويظهر ذلك بجلاء على ملامح الإنسان فيتغير لونه وترتعد فرائصه وترتجف أطرافه ويخرج عن اعتداله فإن لم يكبح جماح نفسه ربما يرتكب أخطاء في حق الآخرين يدرك خطورتها بعد هدوئه. والصوم له دورٌ كبيرٌ في بناء شخصية المسلم، وقد أحب الله تعالى لنا أن تصلح حياتنا ويستقيم منهجنا ونسعد سعادة لا نظير لها وهناك ارتباط قوي، وعلاقة متينة بين فريضة الصوم وصفات الحلم والصبر والابتعاد عن الغضب. في رمضان تتجلى أسمى غايات كبح جماح النفس وتربيتها بترك الغضب وردة الفعل السلبية، فالصائم هنا يشعر بالطمأنينة وراحة النفس، ويحاول أن يبتعد عن كل ما يفسد صومه من المحرمات والمفسدات ويحافظ على سلوكه في هذا الشهر الكريم. فلا يليق بالصائم التقي العاقل أن يطلب الشر، ويؤثر السفاهة والحماقة على الحلم والرشاد، ولا يليق به أيضاً وفي هذا الشهر المبارك أن يكون فريسة لدوافع الغضب وعوامل الهيجان والانفعال والغضب والمقاتلة والمشاجرة، ولا يليق به وهو في شهر التقوى والغفران أن ينزل إلى الدرجات السفلى تاركاً المنزلة الكريمة الرفيعة التي كرمه الله بها.

تسعى مؤسسة الرعاية الصحية الأولية خلال سلسة التوعوية المجتمعية الى نشر التوعوية الصحية لكافة شرائح المجتمع من اجل تغيير نمط السلوك والمنبثق من ثقافة المجتمع علما بأنها خط الدفاع الأول واضافة الى الاسترشاد والعلاج. واشار الدكتور عيسى الغانم استشاري طب الاسرة بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، الى اهم الارشادات للصائمين وارتفاع ضغط الدم، اذا كان الشخص المصاب بارتفاع ضغط الدم فعلية مراجعة الطبيب قبل بدء الصيام وذلك من اجل تعديل جرعات الدواء، وفى حين يكون ضغط الدم خارج عن السيطرة فعلية يوصى المرضى بالامتناع عن الصيام الى ان يتم ضبط ضغط الدم لديهم، واذا كان لديه مشاكل اخرى كالسكرى او امراض القلب قد يكون الصيام غير ملائم. واضاف اهم النصائح لوجبة الافطار ومنها تجنب الاطعمة التي تحتوى على كمية من الملح والمخللات، وتجنب المقالي والاغذية عالية الدسم والدهون، مع استخدام منتجات الحليب قليلة الدسم. وتناول الخضروات والفواكه جزءا اساسيا من الوجبات الرمضانية، واستخدام الحبوب الكاملة في اعداد الاطباق الرمضانية بدلا من انواع النشويات الاخرى، والتركيز على الدهون المفيدة مثل زيت الزيتون، مع تناول البقوليات مرتين بالأسبوع على الاقل، وتناول السمك المشوي مرتين في الاسبوع على الاقل، وتجنب اللحوم الحمراء والتركيز على البيضاء منها. وتناول المكسرات الغير مملحة، وتجنب الحلويات واستبدالها بالفواكه وتناول الاغذية الغنية بالبوتاسيوم كالموز والمشمش بكثرة، مع شرب كمية ماء لا تقل عن 2 لتر مقسمة ما بين الافطار والسحور، مع محاولة القيام بنشاط بدنى بعد الافطار. نصائح للسحور واشار الى اهم النصائح بوجبة السحور، وهى التركيز على تناول البقوليات والاغذية الغنية بالبروتين وتجنب الموالح والمشروبات المحلاة والسكريات وتجنب الاغذية الدسمة والمقالي والتركيز على كميات كافية من الفواكه الغنية بالبوتاسيوم وشرب ما لا يقل عن 2-3 لتر من الماء وتجنب القهوة والشاي ومشروبات الغازية. وتأجيل وجبه السحور الامساك بفترة قليلة، والتركيز على الكربوهيدرات المعقدة كالخبز الاسمر، مع تأجيل تناول الدواء الى ما قبل الامساك بقليل حتى يمتد مفعوله فترة اطول. ونصح بضرورة قياس الضغط خلال اليوم واذا انخفض فجأة وبشدة اثناء الصيام او الشعور بدوخة يفضل التوجه للطبيب فورا، ومن الافضل الافطار، وعند ارتفاع الضغط الى 110 /170 وعدم نجاح العلاج لدى مرضى الضغط العالي، واذا هبط ضغط الدم هبوط حاد لدى مرضى الضغط المنخفض فالابمكان الافطار.

قدمت الدكتورة هبة بوادي أستاذ تغذية الانسان بكلية العلوم الصحية بجامعة قطر بعض النصائح الهامة للصائمين خلال شهر رمضان المبارك. وأكدت أن الصيام يقوم على تقوية الجهاز المناعي لجسم الانسان وأشارت الى أهمية تناول الغذاء الصحي والخضراوات والابتعاد عن السكريات وأخذ قسط كافي النوم وذلك ضمانا لصحة افضل خلال الشهر الفضيل. وقالت د. هبة أن هناك غياب لأي دليل علمي يقول إن صيام رمضان يؤثر على جهاز المناعة. و أكدت أن الباحثون تناولوا مؤشر كريات الدم البيضاء التي لها علاقة بمقاومة العدوى وقد راوا إن صيام رمضان لم يؤثر سلبا على مؤشر الجهاز المناعي. وأشارت د. هبة في حدث لقناة الجزيرة إلى أنالصيام له فوائد صحية وخاصة في ظل جائحة كورونا حيث أن بعض الدراسات أثبتت أن صيام رمضان يفعل مضادات الاكسدة التي تقلل من نسب حدوث الالتهابات و ترتفع في الجسم مقاومة الاكسدة الضارة من خلال الصيام. و بعض الدراسات قامت بأخذ عينات من دم متطوعين أصحاء قبل فترة الصيام با سبوع و تم اختبار عينات أخرى بعد صيام 17 يوم و 21 يوم و أيضا قد بينت النتئائج انه يقلل البكتيريا المتسببة لمرض السل و قد تم زيادة افراز بعض مركبات جهاز المناعة و هناك فوائد مرجوة من الصيام. سلوكيات صحيحة. وحول محفزات الجهاز المناعي قالت الدكتورة إنه يحتاج الى جملة من السلوكيات الصحيحة و أيضا يجب مراعاة عامل الإفطار و يقد يلاحظ خلال فترة الصيام أن هناك بعض السلوكيات الشائعة بكثرة وهي تناول كميات كبيرة من الدهون و كميات من السعرات و السكريات و هناك عادات غذائية غير صحية. ونصحت الدكتورة هدى الصائمين الحرص على تناول السوائل بكميات كبيرة وليس الاكتفاء فقط بشرب الماء و أيضا العصائر الطبيعية و الحساء ومقدار لترين ماء و أيضا ان شرب الماء دفعة واحدة خلال الإفطار يسبب ارهاق الكلى يجب شرب الماء بشكل تدريجي لإعادة السوائل الى الجسم وأيضا يجب الاكثار من الخضار والفواكه بألوانها المختلفة و البذور بأشكالها المختلفة والبرغل أيضا مفيد و الأسماك وزيت الزيتون باعتدال. و هذا ما يجب أن نقوم به خلال رمضان الى جانب الابتعاد عن الحلويات قدر الإمكان ويجب اخذ قسط كافي من الراحة 8 ساعات من النوم العميق لأن ذلك من شأنه أن يعزز كفاءة جسم الانسان.

لم يكن أمام المسلمين في شهر رمضان إلا ملازمة البيوت وقاية من شر فيروس كورونا ومنعا لانتشاره، إلا أن الأمر في القدس كان مختلفا بعد أن أصر مؤدون على إضفاء بهجة رمضان في شوارع المدينة. وتصاعدت ألسنة اللهب من أطراف عصي المؤدين، في حين جاب مسرح مهرجان رمضان المتنقل الشوارع الخلفية للقدس الشرقية وهلل الأطفال وآباؤهم وهم يشاهدون الموكب من شرفاتهم، وعلى جانب العربة المكشوفة كتبت الرسالة إجاك رمضان.. خليك بالبيت رمضان بستاهل. ووسط القيود المفروضة على الحركة وإجراءات العزل الجزئي وتعليق صلاة الجماعة في المساجد، بما في ذلك المسجد الأقصى وقبة الصخرة، أدركت فرقة مجموعة البهاء الشبابية أن الفرص ضئيلة في عودة المشاهدين مرة أخرى لمتابعة عروضها الاجتماعية والثقافية. لذلك لجأت في رمضان هذا العام إلى ربط عربة مكشوفة مضاءة بفانوس رمضان بسيارة يقودونها في أحياء القدس الشرقية مثل حي الشيخ جراح كل ليلة بعد الإفطار يغنون عليها أغاني رمضان، وارتدى بعض المشاهدين الكمامات، ووقف أغلبهم قرب بوابات منازلهم لكن الأطفال كانوا يركضون بجوار المسرح المتنقل تتبعهم أسرهم في السيارات بين شوارع القدس الضيقة المتعرجة.

على إيقاع رمضاني ممتع ومفعم بالحنين، اعتاد المسحرجي العراقي محمد محسن أن يوقظ الصائمين للسحور في الأحياء الشرقية من بغداد، مبديا عزيمة وشجاعة في مواصلة هذا الموروث الاجتماعي، رغم قيود حظر التجول في المنطقة للحد من تفشي فيروس كورونا. يستيقظ محسن مع أسرته بعد منتصف الليل، فيتناول وجبة سحوره مع أهله، ليشمّر عن ساعديه ويردد على إيقاع الطبلة (سحور.. سحور.. سحور) لإيقاظ جيرانه وسكان الحي الذي يقطن فيه.يقول محسن إنه بدأ في مهنة المسحرجي -أو المسحراتي كما يُعرف في بعض البلدان العربية- عام 2003، مشيرا إلى أنه قبل وباء كورونا، كان الناس -وخاصة الأطفال- يرافقونه في جولة إيقاظ الناس بالطبلة التي يحملها على عاتقه، غير أنهم باتوا يكتفون بمتابعته عن بعد في ظل الوباء. وأكد محسن أنه يراعي قواعد الحفاظ على الصحة العامة وسلامة المواطنين خلال تأدية وظيفته، فهو يرتدي قفازات ويضع كمامة على وجهه، ويحافظ على مسافة أمان بينه وبين العامة في الشارع. بدوره قال المسحرجي رائد الكعبي -الذي يرافق زميله محمد محسن- إنه يواصل عمله رغم حظر التجول الذي فرضته السلطات، مبينا أن قوات الأمن تتساهل معهم لالتزامهم بقواعد الصحة العامة.