رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
الوالد مبارك المنصوري "للشرق": عشنا أجمل الأيام بمنطقة "الزغين"

كنا نجتمع كل يوم لتناول الإفطارعلى ضوء "القنديل" الدولة تكلف شخصاً للمرور على المناطق للإعلان عن دخول شهر رمضان والعيد السنوات الماضية تميزت بقوة الترابط والمحبة والألفة بين سكان المناطق تحدث الوالد مبارك بن علي المنصوري في أول لقاء معه لدوحة الصائم عن ذكرياته في شهر رمضان المبارك في الزمان الماضي، أي منذ نهاية الخمسينيات وبداية السبعينيات، كيف كانت الحياة والمحبة والألفة بين الاهل والأصدقاء وسكان المنطقة الواحدة، الذين يتزاورون يوميا لتناول الإفطار مع بعضهم، ومن ثم الاجتماع مع بعضهم في المجالس لتبادل جوانب الحديث. في ذلك الزمن البسيط رغم قسوة الحياة كانت القلوب متقاربة ومتحابة، كان مبارك المنصوري يبلغ من العمر سبع سنوات آنذاك، ويسكن مع والده وأقربائه في منطقة الزغين الواقعة بالقرب من منطقة دخان، ويسكنها عدد من المواطنين منذ أكثر من نصف قرن، ومازالوا يعيشون في تلك المنطقة حتى الآن. خلال لقائنا مع مبارك المنصوري تطرق إلى العديد من الامور التي تتعلق في شهر رمضان في السابق، وعن الذكريات التي عاشوها في ذلك الوقت حيث البساطة والألفة والمحبة، موضحاً ذلك بالأجواء الروحانية والعبادات، فهي لم تتغير، فنرى أن المواطنين مازالوا متمسكين بأداء الفرائض وقراءة القرآن في كل وقت، خاصة خلال شهر رمضان، وكذلك تبادل الزيارات فهي عادة قديمة، ومازالت مستمرة حتى الآن، وهو ما يدل على قوة الترابط، وأن ما طرأ من اختلاف نوعا ما ببعض الامور هو نتيجة التغيرات والتطورات المواكبة للتكنولوجيا الحديثة. وقال مبارك المنصوري: إن الحياة قبل الستينيات وحتى بداية السبعينيات كانت بسيطة جدا، وكان هناك ترابط اجتماعي بين سكان المناطق، حيث انهم يحرصون على تناول الافطار طيلة شهر رمضان مع بعضهم، إفطارا جماعي مع الجيران ولفيف الأقارب والأصدقاء، موضحا كنا آنذلك نفطر كل يوم لدى أحد الجيران، مجتمعين مع بعضنا حول "السفرة" ننتظر أذان المغرب، حتى نبدأ الأكل والشرب بعد يوم كان لا يخلو من المشقة، خاصة أن الزمان السابق لم تتوفر به الكهرباء، وكنا نفطر على ضوء القنديل الجميل، واستمر الوضع بدون كهرباء حتى بداية السبعينيات. وأضاف: كنا في ذلك الوقت لا نعلم متى نصوم أو بالأحرى متى يدخل علينا شهر رمضان، وكذلك عيد الفطر أيضا لعدم وجود إذاعة حيث كانت الدولة تكلف مراكز الشرطة الموزعة بحسب المناطق بالمرور في المناطق والإعلان عبر مكبر الصوت اليدوي، في ليلة رمضان عن دخول شهر رمضان، وكذلك أيضا في آخر ليلة من رمضان يتم أيضا الاعلان عن عيد الفطر، وبالفعل كان الضابط علي بن حميد ـ رحمه الله ـ هو من يقوم بهذه المهمة.

4656

| 05 يونيو 2016

محليات alsharq
"الأوقاف" تتسلم 672 ألف نسخة من الطبعة الثالثة من مصحف قطر

بدأت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية توزيع الطبعة الرسمية الثالثة من مصحف قطر على المساجد بالدولة وفي رئاسة الوزارة بمنطقة الدفنة التي طبعت منها الأوقاف 672 ألف نسخة من مختلف الأحجام.أعلن ذلك الدكتور خليفة بن جاسم الكواري، مستشار سعادة وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، والمشرف على كتابة وطباعة مصحف قطر. د. خليفة الكواري: قيمتها 17 مليون ريال.. والتوزيع بدأ بمساجد الدولة وقال د. الكواري في مؤتمر صحفي عقده اليوم: إن الطبعة الثالثة التي تم توقيع عقدها في مارس من العام الماضي هي الأولى في العهد المبارك لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وسبقتها طبعتان الأولى في عام 2010 والثانية عام 2013.أحد منجزات الأمير الوالدوقال: إن مصحف قطر هو أحد منجزات العهد المبارك لصاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وأصبح رمزاً من رموز قطر، لأنه قد كتب خصيصا للدولة ونسخ بداخلها، معتبرا ذلك من أهم مميزات المصحف.وبشأن مميزات الطبعة الثالثة أكد د. الكواري أن هذه الطبعة جاءت بنفس مواصفات الطبعتين السابقتين، ولكن أضيف إليها بعض الشروط، منها أن تكون المطبعة صناعة ألمانية نظرا لتميزها، وألا يزيد عمر آلات المطبعة على عشر سنوات، وتتوافر فيها عشرة ألوان تطبع في وقت واحد.وشدد في هذا السياق على الشروط الفنية التي تحرص عليها قطر لطباعة المصحف والمواصفات الجيدة للمطبعة ذاتها من حيث الكفاءة والقدرة على العمل على مدار اليوم وحداثة آلات الطباعة ونوعية الورق التي تصنع خصيصاً للمصحف وميزة الطباعة بخمسة ألوان في وقت واحد وعلى وجهين، بالإضافة إلى جودة التخزين، إلى جانب الزخرفة، وأنواع الجلد الفاخرة. طباعة 450 ألف نسخة من الحجم المتوسط و80 ألف نسخة فاخرة 5 أحجام للطبعة وقال: إن الطبعة الثالثة تضمنت طباعة 672 ألف نسخة لمصحف قطر موزعة على ستة أنواع وخمسة أحجام، هي حجم الجيب بواقع 70 ألف نسخة، وحجم قياس الكف 70 ألف نسخة ثم الحجم المسجدي "المتوسط" الأكثر تداولا ومنه 450 ألف نسخة والحجم الجوامعي ومنه 80 ألف نسخة، ثم الطباعة الفاخرة من المصحف بالصندوق، بالإضافة إلى الحجم الأكبر وتمت طباعته بتسعة ألوان.وأضاف: "إن التكلفة الإجمالية لطباعة مصحف قطر في طبعته الثالثة بلغت حوالي 17 مليون ريال بقيمة أقل من الطبعة الثانية بنسبة 19 بالمائة، فيما وصلت مدة العقد من تاريخ التوقيع عليه 7 شهور مقارنة بمدة 10 شهور للطبعة الثانية.وأكد مستشار سعادة وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، والمشرف على كتابة وطباعة مصحف قطر حرص وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على تدقيق نسخ المصحف خلال الطباعة وبعدها وقبل الاعتماد والتوزيع من خلال فرق عمل متخصصة بهدف ضمان سلامته من أي أخطاء.وحول توزيع المصحف خارجيا، لفت إلى الطلب المتزايد على مصحف قطر نظراً لتميزه وجودة الطباعة والألوان، وقال: إنه يتم توزيعه في الكثير من الدول. طبع 70 ألفاً من المصحف حجم الجيب و70 ألفاً من حجم الكف ونوه الدكتور الكواري بأن مصحف قطر يعد مفخرة للدولة في مواصفاته الفنية وإخراجه وجودة طباعته، فضلا عن كونه وليد فكرة قطرية خالصة عززتها إرادة القيادة الرشيدة التي جعلت الحلم حقيقة واقعة.وتطرق الدكتور خليفة الكواري المشرف على كتابة وطباعة مصحف قطر إلى المراحل التي مر بها المصحف منذ أن كان فكرة عام 1991 م، التي طرحت مرة أخرى عام 1999، مرروا بموافقة القيادة الرشيدة، ثم المسابقة الدولية الأولى من نوعها لكتابة المصحف، وانتهاء بطباعته وتدشينه في عام 2010.. وقال "ربع قرن من الزمان منذ ميلاد الفكرة وحتى الآن، ليصبح المصحف رمزا وشاهدا على عظمة الإبداع والإنجاز لدولة قطر وقيادتها الحكيمة".وفي رده على سؤال حول الطبعة الخاصة من المصحف المخصصة لإفريقيا، أكد أن المشروع ما زال قائما وفي انتظار الورق المناسب للمصحف ليتم إخراجه بالصورة التي تليق بمصحف قطر.

833

| 05 يونيو 2016

محليات alsharq
سارة سالنيس"للشرق" : أسلمت منذ عامين ..ووفاة زوجي كانت البداية

بعد ارتدائي للحجاب والعباءة وأنا أشعر أن الله راضٍ عني دائماً سأجعل ابنتي تشهر إسلامها في أقرب وقت أرسل لأهلي نسخة من القرآن الكريم وكتيبات إسلامية كل عام "سارة سالنيس " تبلغ من العمر 50 عاما ، اسودت الدنيا في عينيها بعد أن سقط عليها كالصاعقة خبر وفاة زوجها ، فما كان عليها سوى أن تدبر أمور أبنائها الأربعة الذين تتراوح أعمارهم بين العشرين عاماً والثامنة والعشرين عاماً ، وبوجه مهموم ما كان أمامها خيار اخر سوى أن تعمل بجد واجتهاد لتوفر لقمة العيش لأولادها. هذه ليست حبكة درامية، بل انه واقع أليم قد تعيشه أي امرأة توفى زوجها ، لكن وضع سالنيس كان مختلفاً نوعاً ما حيث انقلب الأمر معها لبداية حياة جديدة . بداية إسلامها تحكي سالنيس وتقول: جئت إلى قطر عام 2012 وكان لدى أمل ببداية حياة جديدة استطيع مساعدة زوجي فى تربية الأبناء ولتوفير احتياجاتهم الشخصية ، مر عامان على عملي لدى أسرة عاملتني بكل ود واحترام ، ولكن كان للقدر رأي اخر، حيث انني فوجئت فى يوم من الأيام باتصال هاتفي من أهلي يخبرونني فيه بوفاة زوجي وهنا كانت الصدمة الكبيرة" . لم تستطع سالنيس ان تتمالك نفسها أثناء الحديث عن حياتها فحين فتذكرها للماضي أصابها بنوع من الألم النفسي الذي تسبب فى بكائها لكنها أكملت القصة بابتسامة عريضة بعد الحديث عن الشق الثاني بحياتها . تكمل سالنيس وتقول " بعد أن توفى زوجي لم أكن أعرف وقتها ماذا علي أن أفعل وكيف لي أن أقوم بتربية أربعة أبناء بمفردي ، حيث استولت علي حالة من اليأس الشديد ، وفى يوم من الأيام ذهبت مع زميلتي لأشهر إسلامي خصوصاً أن حياة زميلتي تغيرت تماماً بعدما اسلمت منذ أعوام ، ومن هنا بدأت حياتي تتخذ مساراً مختلفاً " . كتيبات إسلامية سالنيس لم تستسلم للقدر بل صنعت تغييرا بحياتها قلب الموازين رأساً على عقب ، حيث انها لم تكتف بإسلامها فقط بل قررت أن تقوم كل عام بإرسال عدد من الكتيبات الإسلامية ونسخة من القرآن الكريم لأهلها بالبلد الذي كانت تعيش فيه ، وبدأت تقنع أولادها بالإسلام وقدرتها على تغيير حياتها للأفضل ، منهم من اقتنع ومنهم من لم يقتنع وهذا بسبب الفرق في أعمارها . تؤكد سالنيس بأن أهلها بدأوا يعجبون بالتغيير الذي حدث بحياتها وسلوكياتها التي تغيرت ، حيث تكمل وتقول " بعد ارتدائي للحجاب والعباءة وأنا أشعر أن الله راض عني دائما ، لا أشعر بوجود أية مشاكل في حياتي ، بل أشعر أن الله يرزقني كثيراً ومن أشخاص لا أعرفهم ، حتى الناس بدأت تحترمني وتقدرني وتتعامل معي بكل احترام خصوصاً العائلة التي كنت اعمل معها ، الإسلام غير حياتي " . وفى نهاية حديث سالنيس ابتسمت بشدة وقالت " أريد أن أعيش حياتي بأكملها بقطر وليتني أستطيع أن أجعل أولادي يعيشون معي وبنفس الديانة " .

601

| 05 يونيو 2016

محليات alsharq
منظمة الدعوة الإسلامية تنفذ "إفطار صائم" في 44 دولة

يأتي رمضان هذا العام وجروح الأمة أكثر نزفاً وأشد ألماً، والكثير من المسلمين يواجهون تحديات جساما ما بين فقر مدقع تتسع رقعته يوماً بعد يوم وحروب خلفت وراءها الموت والدمار والتشرد، فالكثير من الأسر وجدت نفسها إما نازحة في فيافي بلادها تعيش حياة مضطربة بدون أبسط مقومات الحياة الكريمة، أو لاجئة في دول الجوار تعاني من الحرمان وتشتت أفرادها وهوان حالها. وبما أن ديننا الإسلامي يحضنا على إغاثة اللهفان ومواساة المكلوم، فإن منظمة الدعوة الإسلامية ومن ورائها نفر كريم من أهل قطر آلوا على أنفسهم العمل على تخفيف معاناة هؤلاء المستضعفين وتضميد جراحهم. ومن ذلك إطلاقها لمشروع "إفطار صائم" داخل قطر وخارجها. المستفيدون من المشروع ويوضح الشيخ حماد عبد القادر الشيخ المدير العام لمكتب منظمة الدعوة الإسلامية في قطر أن هذا المشروع سينفذ داخل قطر وخارجها، حيث ستقام الموائد الرمضانية لمحدودي الدخل من الجاليات المختلفة والطلاب الأفارقة الذين يدرسون بدولة قطر. إضافة إلى "إفطار الطرق"، الذي يقوم على توزيع وجبات الإفطار على الصائمين الذين يدركهم وقت الإفطار وهم بالطرق المختلفة داخل الدوحة وخارجها، كما أن هنالك "السلال الرمضانية" التي ستوزع على الأسر الفقيرة ومحدودي الدخل داخل الدولة، التي تحتوي على المواد الغذائية الضرورية كالأرز، الدقيق، التمر، السكر، زيت الطعام المعكرونة وغيرها. أما خارج قطر فقد قال الشيخ: إن أكثر من مليون صائم في 44 دولة افريقية وعربية وإسلامية من الأسر الفقيرة وأسر الأيتام والنازحين واللاجئين ومحدودي الدخل هم أكثر المستهدفين من هذا المشروع، خاصة تلك الدول التي تشهد ظروفاً استثنائية كالحروب والنزاعات الأهلية والكوارث الطبيعية وغيرها. حيث ستقام الموائد الرمضانية لأهل قطر في مخيمات النازحين واللاجئين وفي الساحات العامة والمساجد والمجمعات الإسلامية ودور العجزة وسكن الطلاب وتجمعات العمال، وستوزع السلال الغذائية الرمضانية على الأسر الفقيرة وأسر الأيتام ومحدودي الدخل في تلك الدول. ويقول المدير العام لمكتب المنظمة في قطر إن تكلفة إفطار الفرد الواحد داخل قطر هي 15 ريالاً، وأن العدد المستهدف أكثر من 35 ألف صائم. أما قيمة تكلفة السلة الغذائية الرمضانية للأسرة الواحدة فتبلغ 300 ريال، وأن العدد المستهدف من الأسر يفوق ألفي أسرة. أما خارج قطر فتتراوح تكلفة إفطار الفرد الواحد بين (10 - 20) ريالاً وفقاً للدولة التي سيتم فيها هذا المشروع، وأن تكلفة السلة الرمضانية 300 ريال. وأشار إلى أن المنظمة قد أنفقت في العام الماضي نحو 7 ملايين ريال على هذا المشروع وتهدف في هذا العام الى مضاعفة هذا المبلغ لإدخال المزيد من الأسر الفقيرة والمحتاجين ضمن المستفيدين منه، والتوسع فيه داخلياً، وتنفيذه في مناطق أخرى في قارتي إفريقيا وآسيا لم ينفذ فيها في السابق، علاوة على إضافة عدد من مخيمات النازحين واللاجئين في عدد من الدول لقائمة المخيمات التي سينفذ فيها في هذا العام. وأشاد بالمحسنين الذين تبرعوا لهذا المشروع في هذا العام والأعوام السابقة، مؤكداً أن تبرعاتهم وصلت إلى أكثر المحتاجين لها في 44 دولة، وكانت محل إشادة وشكر منهم ودعاء بأن يخلف الله خيراً على كل من مد لهم يد العون وقدم لهم ما يفطرون به في أيام هذا الشهر المبارك. داعياً الجميع للتبرع لهذا المشروع الذي ينتظره ملايين الصائمين خاصة في الدول الافريقية الأشد فقراً وغيرها من الدول الأخرى كسوريا واليمن والعراق وفلسطين وبنغلاديش وباكستان ومسلمي بورما وغيرهم.

867

| 05 يونيو 2016

محليات alsharq
الخيام الرمضانية ملتقى للشباب وسط أجواء مبهجة وروحانية

* فرصة للتواصل بين الأهل والأصدقاء واستعادة ذكريات الماضي * أحمد عبدالله: الشباب أكثر روادها حيث يأخذون راحتهم في الحديث * عبدالرحمن النابت: نخرج من "رتم" المجالس إلى أجواء الخيمة التراثية * جابر العجي: نجتمع فيها بعد صلاة التراويح إلى منتصف الليل ونحرص على حضور كبار السن * محمد الراجحي: نتسابق إلى تجهيزها ونتعاون ولا تكلفنا شيئاً * ناصر الشمري: يجب مراعاة معايير الأمان في تجهيزاتها خاصة في الصيف مع حلول شهر رمضان المبارك، ترتفع وتيرة التزاور والالتقاء بين الأقارب والجيران والأصدقاء والزملاء والناس بعضهم ببعض، فيطيب بينهم الحديث ويحلو وسط نفحات هذا الشهر الإيمانية والعبقة بالذكر، لذا يحرص أغلب شبابنا على الالتقاء فيما بينهم ويجتمعون كل يوم عند أحدٍ منهم، ويعدّون العدة لذلك من خلال نصب الخيام سواء كان ذلك داخل بيوتهم أو خارجها ملاصقة لها. تحقيقات "الشرق" قامت بالوقوف على آخر استعدادات الشباب في هذا الجانب، وبالأخص مع تزامن قدوم فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة خلال الشهر الكريم وتفضيل البعض المجالس الاعتيادية على هذه الخيام. لقاءٌ وتسامر بداية يقول أحمد عبدالله (موظف): إن أهم ما يميز شهر رمضان المبارك عن باقي الأشهر هو التزاور والتلاقي الحميم مع باقي أفراد الأسرة، ورؤية الأصدقاء ومن لم نره منذ فترة طويلة، وذلك بحكم العمل ومشاغل الحياة، وأيضاً مقابلة أصدقاء الطفولة ومن كنا نجلس معهم سوياً على مقاعد الدراسة في أجواء تسودها المحبة والألفة، في خيام يفضل ألا تكون كبيرة جداً حتى نكون بقرب بعضنا نتسامر ونتجاذب أطراف الحديث ويسمع كلٌ منا الآخر. وأضاف: إننا نجتمع فيها قبل وقت الأفطار بقليل إلى منتصف الليل، لا يقطع لقاءنا هذا إلا القيام لتأدية صلاة العشاء والتراويح، ومن ثم يعود الجميع إلى الخيمة، حيث نقضي وقتنا بتناول بعض الوجبات الرمضانية الشهية الذي يختص بها هذا الشهر، وفي التسامر وفي لعب بعض الألعاب الشعبية، وفي الختام يقوم صاحب الخيمة بجلب وجبة السحور لنا ومن ثم الذهاب كلٌ إلى منزله. وأكد على الفرق بين المجالس الأعتيادية والخيام قائلاً: بأن أكثر من يتواجد بهذه الخيام هم الشباب، حيث يأخذون راحتهم كثيراً في النقاش في المواضيع العامة والخاصة وينطلقون في أحاديثهم دون أعاقة أو توجيه لآرائهم من شخص كبير قد يكون بينهم، فالشباب يفضلون الاجتماع مع بعضهم في هذه الخيام المكيفة بشكل جيدٍ؛ نظراً لارتفاع درجة الحرارة في فصل الصيف، والتي تكون ملاصقة للبيت من الخارج حتى يكون توصيل التيار الكهربائي سهلاً لها. استيحاء الماضي أما عبدالرحمن النابت (موظف حكومي) فيقول: أنا مع إنشاء مثل هذه الخيام للخروج من "رتم" المجالس الاعتيادي إلى أجواء الخيمة التراثي البسيط والمحبب إلى قلب كل منا خصوصاً في شهر رمضان المبارك، والذي نستوحي منها ماضي آبائنا وأجدادنا الجميل في عملية استقبال هذا الشهر ومن خلال الالتقاء مع الأهل والأحباب التي بدورها تزيد من عملية الترابط والألفة فيما بيننا. وأكد بأن أجواء الخيام في رمضان تختلف كثيراً عن أجواء المجالس، حيث يستطيع الواحد منا عمل الشاي والقهوة العربية بداخلها بكل أريحية ومن صنع يديه، عكس المجالس التي تعتمد على ما يأتي اليك جاهزاً من المطبخ، كذلك نسيطيع أن نمارس بعض الألعاب الشعبية مثل الكيرم والبلوت والبيبي فوت بأريحية، كل هذا ونحن نتسامر بالحديث فيما بيننا في مواضيع يكون أغلبها حول العمل، خصوصاً إذا كان رواد هذه الخيم من أعمار متقاربة. وأوضح بأن هناك أوقات عديدة للالتقاء بالأهل والأصدقاء في هذه الخيام، ويكون أفضلها بعد غروب الشمس لتحسن الطقس حينها، حيث نجتمع وقت الفطور إلى ما قبل صلاة العشاء، حيث نذهب لتأدية صلاة العشاء والتروايح، ومن ثم يعود الجميع إلى الخيمة ما لم يكن هناك أي أرتباط أو عملٍ لأحد منا. وأضاف أن هناك أنواعٌا من الخيام يفضلها الشباب، والتي تسمى بالكويتية أو الصباحبة، والتي تكون خفيفة تناسب فصل الصيف والأجواء الحارة، وهناك أيضاً بيت الشعر الذي يتراوح سعره بين 15 و 20 ألفا، ويكون مكلفاً نوعاً ما على الشخص مالم يتشارك مع غيره في قيمته، وتجلب أغلب الخيام من هنا بالرغم من سعرها المرتفع نوعاً ما مقارنة بالخارج، ولكن مع ذلك عندما تحسب قيمة السفر لشرائها وصرف المال وقيمة التوصيل إلى هنا، تجد أن شرائها من هنا يجنبك عناء كل هذه الأمور. تعودٌ عليها من جهته، يقول جابر العجي (طالب في كلية الأقتصاد جامعة قطر): بأن الغاية النبيلة من إنشاء هذه الخيام هي جمع شمل الأهل والأصدقاء وخصوصاً الشباب بعيداً عن اللف في الشوارع والذهاب إلى المجمعات التجارية دون هدف أو وجهة محددة، حيث يقوم البعض منا بجلب مشايخ دين لإلقاء المواعظ والتذكير بأحكام ديننا الحنيف، وللاستفسار كذلك عن ما يجهله البعض منا في أمور دينه وأمور الشهر الفضيل.. "أيضاً نقوم بنهل الحكم والمواعظ والنصائح من بعض كبار السن والتدبر في بعض القصص والحكايات القديمة التي كانت تصير في السابق، ونمارس بعض الألعاب مثل البليارد والكيرم والبلوت وغيرها". وأشار إلى أن شبابنا قد تعود على إنشاء هذه الخيام في شهر رمضان المبارك، رغم فصل الصيف ودرجة الحرارة المرتفعة هذا العام التي لا تؤثر على إنشائها، بسبب تركيب أجهزة التكييف ووجود العازل الحراري بها، ويتم جلبها من بعض المحال المعروفة في الدولة ومن الخارج كذلك، مفضلاً الخيام الكبيرة منها لقدرتها على استيعاب العدد الأكبر من الزوار ولعمل الولائم الكبيرة بها. متنفسٌ للشباب أما محمد الراجحي (موظف)، فيقول: إني أحرص سنوياً على نصب الخيمة في شهر رمضان المبارك بجانب منزلي، حيث أقوم بتجهيزها بنفسي وأحياناً بمساعدة الأصدقاء، حيث تكون جاهزة تماماً مع قدوم أول أيام الشهر الفضيل، ومجهزة بجميع الاحتياجات الرئيسية من إضاءة وتكييف وفرش وجلسات أرضية مريحة، ومكان مخصص لإعداد الشاي والقهوة والمشروبات الساخنة. وأوضح بأن الجميل في هذه الخيام أنها لا تكلف مالاً أو وقتاً أو جهداً لإنشائها، وجمالها في بساطتها، فالقصد منها هو الالتقاء والتواصل مع الأهل والجيران والأصدقاء في طقوس نفتقدها كثيراً في باقي أشهر السنة، فلا نكاد نرى أصدقاءنا وأحبتنا إلاّ في المناسبات والأعياد والإجازات فقط، فالتكلف بها وزخرفتها ينقص من بساطتها التي هي سبب في إقبالنا عليها. وقال الراجحي بأن الشباب يسعى إلى الذهاب إلى تلك الخيام لأنها تغنيه عن اللف في الشوارع والدوران في المجمعات، وتعتبر متنفساً حقيقياً لهم لإخراج ما يدور بداخلهم من آراء ووجهات نظر وقضايا للمناقشة وإيجاد الحلول لها، كما أنها تسهم في عملية التخطيط لمستقبل حياتهم في أجواء صحية وروحانية. مجلسٌ تراثي من جهته، يقول ناصر الشمري (موظف): بأن أجواء الخيام تناسب الشهر الفضيل تماماً من حيث العودة إلى الأصالة والتراث وتذكّر ماضي الآباء والأجداد، والابتعاد عن نمط المجالس الاعتيادي إلى نمطٍ شعبيٍ محببٍ إلى نفس كلٌ منا.. وتابع: الخيمة هي عبارة عن مجلس تراثي، والواحد منا وبالأخص الشباب يحن إلى استذكار ماضي آبائه الذي لم يعشه من خلال هذه الخيام وروادها من كبار السن، فمهما كان جمال البيت وكبر مساحته، إلا أن الخيمة تبعث في أنفسنا مشاعر روحانية جميلة نفتقدها كثيراً مع أشغالنا في خضم هذه الحياة. وقال إن أهم ما يجب توافره في هذه الخيام هي الجلسات الأرضية المريحة ودلال الشاي والقهوة مع معاميلها، حيث يتم تحضير هذه المشروبات الساخنة وغيرها بداخلها، وأفضل وقت للتجمع يكون بعد صلاة التراويح، حيث تسود الأجواء الإيمانية أحاديث روادها مع بعض القصص والقصائد والألغاز، وترتيب المبادرات والمشاريع الخيرية مثل إفطار الصائم وتوزيع الكسوة وغيرها. وأوضح أن محال بيع هذه الخيام انتشرت كثيراً في السنوات الأخيرة داخل الدولة، فالبعض يقوم بشرائها من هنا والبعض الآخر يفضل شراءها من الخارج، حيث تقل التكاليف، والتي تكون على عاتق صاحب البيت أو شراكة مع باقي أفراد الأسرة، وشخصياً أفضل بيوت الشعر التي تكون مصنوعة من الشعر من الخارج ومن الداخل سدواً، والتي تكون متوسطة الحجم وتستطيع جمع أكبر عدد من الزوار بداخلها.

549

| 05 يونيو 2016

محليات alsharq
18 برنامجا على إذاعة القرآن الكريم في رمضان

تبدأ إذاعة القرآن الكريم اعتبارا من غداً بث المخطط البرامجى لشهر رمضان المبارك تحت شعار "رمضان شهر الاحسان" وجاءت المادة البرامجية كانتاج خاص وحصرى لاذاعة القرآن الكريم بنسبة 100 % وجاء في مقدمتها برنامج "رسائل رمضان" ويقدمه عدد من العلماء والشيوخ القطريين، وبرنامج "وليذكر أولو الألباب" لفضيلة الشيخ الدكتور محمد حسن المريخي، وبرنامج "وخالق الناس" للشيخ عبد الله بن إبراهيم السادة، وبرنامج "ذهب الظمأ" من تقديم الشيخ محمد المقرن وضيف البرنامج الشيخ عبد الله بن ناصر السلمي، وبرنامج "خواطر إيمانية" للدكتور عثمان الخميس، وبرنامج "نداءات الرحمن" يقدمه الشيخ محمد بن راشد المري مع ضيفه الدكتور السيد البشبيشي. كما يضم المخطط برنامج "الخلافة الراشدة" للدكتور سلمان الظفيري، وبرنامج "فتوى" يقدمه الدكتور محمد بن راشد المري، وتقدم الإذاعة أيضًا برنامج "مشاهير التلاوة في العالم الإسلامي"، إعداد وتقديم محمود الدمنهوري، وبرنامج "قصص عطرة من حياة التابعين" للشيخ بدر الدين عثمان، وبرنامج "خيركم خيركم لأهله" للشيخ أحمد البوعينين. ويشمل المخطط برنامج "من ذاكرة رمضان" الذي يذاع للعام الثاني على التوالي، ويقدمه مصابر الشهال، و"ختمة رمضان" التي تقدم ثلاث ختمات الأولى للشيخ الدكتور ياسر الدوسري، والثانية "ختمة المسجد الحرام" لقراء الحرم المكي، والثالثة الختمة القطرية، وبرنامج تراويح أيام الأربعاء والخميس والجمعة، ويقدمه د.عبد الرحمن الحرمي، مع ضيف البرنامج الشيخ شقر الشهواني،بالتعاون مع جمعية قطر الخيرية وبرنامج "أبواب الرحمة" أيام السبت والأحد بالتعاون مع مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية "راف"، ويقدمه توفيق أسامة مع ضيف البرنامج الشيخ محمد جار الله القحطاني فيما يأتي برنامج "نسائم الخير" بالتعاون مع مؤسسة الشيخ عيد الخيرية أيام الإثنين والثلاثاء ويقدمه عقيل الجناحي، وستنقل الإذاعة صلاة التراويح من مسجد الإمام محمد بن عبد الوهاب، بالإضافة إلى فواصل توعوية ودينية. ويقدم الإعلامي عبد الله البوعينين برنامج "تواصل وحضارة" بالتعاون مع مؤسسة عبد الله عبد الغني الحضاري "حضارة" يذاع يوم السبت والإثنين والأربعاء ويقدم د.سلمان الظفيري برنامج "الخلافة الراشدة" مع ضيفه د.محمد العبدة، لمدة نصف ساعة يوميا. ويقدم الإعلامي أحمد الجربي برنامجين الأول بعنوان «أهل القرآن» ويذاع يوم الأحد والثلاثاء والخميس للسنة الثامنة على التوالي بالتعاون مع مسابقة الشيخ جاسم بن محمد للقرآن الكريم. وبرنامج «النور في قلبي» للعام الثالث على التوالي بالتعاون مع مؤسسة الشيخ عيد الخيرية.

1030

| 05 يونيو 2016

محليات alsharq
إقبال كبير على طلب الأكلات الشعبية خلال شهر رمضان

يقبل عدد كبير من المواطنين وبعض المقيمين على شراء الأكلات الشعبية من المحال المخصصة لبيعها، في العديد من الاماكن طيلة شهر رمضان المبارك، وتتميز موائد الإفطار الخليجية بشكل عام والقطرية على وجه الخصوص، بوجود أنواع مختلفة من الأكلات الشعبية مثل: "الهريس، والمرقوق، والمضروبة، والثريد"، والحلويات شعبية أيضا مثل: "الخنفروش، والساقو، والبلاليط، واللقيمات". البلاليط والخنفروش والساقو واللقيمات أشهر الحلويات الشعبية وتتواجد العديد من المطاعم المخصصة لبيع الأكلات الشعبية في سوق واقف، ويقبل عليها العديد من المواطنين والمقيمين والسياح الخليجيون والعرب والأجانب يوميا، وعلى مدار العام، للطلب منها، وتذوق الاكلات الشعبية الشهية، والتي لا يتقنها الجميع، بل تحتاج إلى خبرة طويلة في مجال الطبخ الشعبي.ومازالت بعض الامهات يبعن الأكلات الشعبية، ولديهن مطاعم في سوق واقف لبيع تلك الأكلات، ويحافظن على هواية الطهي لديهن، خاصة أنهن يتقن طهي الاكلات الشعبية منذ سنوات طويلة، وقد تعلمن ذلك من امهاتهن.. ويتزايد الطلب على الأكلات الشعبية في شهر رمضان حيث يتوافد الزبائن بشكل يومي لشراء تلك الاكلات من المطاعم التي تجهزها قبل الإفطار، حرصا على ان تكون متواجدة على موائد إفطارهم، خاصة أن البعض يفضل تناولها في الإفطار، وكذلك في السحور، ورغم زيادة الطلب على تلك الأكلات فهي مازالت تحافظ على أسعارها لنجدها تتراوح ما بين 15 و20 ريالاً، وكذلك الحلويات الشعبية أيضا فأسعارها مناسبة، وتختلف على حسب الطلب والحجم.. شهر رمضان أنشط مواسم الإقبال على الأكلات الشعبية.. وأشهرها الهريس والمرقوق والمضروبة أم عبدالعزيز وغيرها من الامهات من كبار السن يوفرن كميات كبيرة من الأكلات الشعبية بشكل يومي، ويقمن بتجهيز كميات كبيرة خلال شهر رمضان وكذلك في المناسبات الإسلامية الاخرى، ولكن يعتبر شهر رمضان هو الموسم الذي يزيد فيه الطلب على الأكلات الشعبية، وهو أنشط شهر في الموسم، ويتم بيع كميات كبيرة من الاكلات الشعبية فيه. وقد حرصت بعض الامهات على تعليم الخادمات طهي الاكلات الشعبية بمختلف أنواعها، وكذلك الحلويات الشعبية أيضا، ويقمن بمساعدة الأمهات أو يكن تحت إشرافهن أثناء عملية الطهي والتجهيز، حيث انهن يقمن بتجهيز الأكلات منذ الصباح في المنازل، كون أن بعض تلك الأكلات يحتاج طهيها إلى وقت طويل. ونجد أن الإقبال من السياح الأجانب على طلب الاكلات الشعبية في كل وقت. المواطنون يفضلون الأكلات العشبية على موائد إفطارهم ونلاحظ الازدحام الملحوظ في تلك المطاعم من قبل السياح، وكذلك المواطنون والمقيمون الذين يحبون ان يتذوقوا ويجربوا الأكلات الشعبية التي اكتسبت سمعة وشهرة واسعة في كافة بلدان العالم، وما يميز الأكلات الشعبية أنه لا يتقنها إلا الامهات اللواتي عشن في الزمن الماضي، وقد اشتهرت بعض المطاعم في الأسواق الشعبية بالدوحة ببيعها للاكلات الشعبية ذات الطعم الرائع، خاصة أن تلك الأكلات عليها طلب كبير في كل وقت، ويتزايد الطلب في شهر رمضان كونها من الاكلات الاساسية والوجبات الرئيسية على موائد الإفطار.وتزدحم مطاعم الاكلات الشعبية في سوق واقف يوميا بالزبائن الذين يتوافدون من جميع المناطق والبلدان، لتناول أشهر المأكولات الشعبية في هذا السوق، وتذوق الحلويات الشعبية التي يتزايد عليها الطلب أيضا في كل وقت.

4653

| 05 يونيو 2016

محليات alsharq
افتتاح مسجد الرحمة في العاصمة الكندية أتاوا

في أجواء إيمانية وأيام ربانية مباركة ، افتتح مسجد الرحمة في العاصمة الكندية أتاوا ، تزامنا مع حلول شهر رمضان المبارك، وبحضور لفيف من الشخصيات الرسمية وسفراء بعض الدول العربية والإسلامية ، وممثلين عن الجالية العربية والمسلمة في كندا ، وبعض الشخصيات الكندية ، من بين كبار الشخصيات ، سعادة السفير القطري السيد فهد محمد يوسف كافود والسفير السعودي في كندا. الحلم أصبح حقيقة الدكتور محمد مصطفى رئيس جمعية السنة الاسلامية في اتاوا في كندا ، وهي الجمعية المسئولة عن مسجد الرحمة ، قال لـ الشرق ، ان الحلم اصبح حقيقة بعد انتظار لعدة سنوات، وقال : مشروعنا هو اقامة مسجد وحضانة ومركز وصالة العاب رياضية ومدرسة تحت مظلة جمعية السنة الاسلامية ، والحمد لله تحقق اول جزء وهو مسجد الرحمة ، ويضيف الدكتور محمد، لقد اخترنا اسم مسجد الرحمة لما لهذا الاسم من معان سامية تنبعث من اسم الجلالة الرحمن ، الرحيم ، وقد اختير هذا الاسم بالتشاور مع ابناء الجالية المسلمة في اتاوا ومع مجلس الامناء المسئول عن المسجد. افتتح المسجد بعد 16 عاما يقول الدكتور محمد، لقد اشترينا الارض منذ عام 2000 ولكن بسبب الاحداث الارهابية في سبتمبر 2001 توقفت التبرعات وتوقف معها المشروع ، ولكن بفضل الله تعالى عاودنا حملاتنا لجمع التبرعات وقمت بزيارة عدة اقطار عربية على رأسها دولة قطر لجمع التبرعات وخاطبنا بعض السفارات العربية والإسلامية في كندا لأجل ذلك ، وأول تبرع وصلنا من دولة الكويت وقطر ومن المرحوم خادم الحرمين الشريفين ، الملك عبد الله بن عبد العزيز ، الذي ساهم بالتبرع للبناء اما النصف الباقي من المبلغ فكان من المسلمين الكنديين وأبناء الجاليتين العربية والمسلمة في كندا. الدعم القطري حجر الأساس يقول الدكتور محمد ، نقتدي بسيدنا محمد ( صلى الله عليه وسلم ) حينما قال ( من لم يشكر الناس لم يشكر الله ) ، لقد كان التبرع القطري حجر الاساس في دعم مشروع بناء المسجد ، لقد قمت بزيارة قطر 2006 ووجدت كل الترحيب والدعم من اهلنا في قطر لقد خصصوا محاضرات وتشجيع من قبل الدكتور علي سالوس على التبرع لدعم المسجد ، ايضا مؤسسة عيد الخيرية فتحوا لنا ملفا للتبرع وهكذا اقبلت ايادي العطاء الخيرية على التبرع لدعم المشروع وكان دعمهم كعادتهم مميزا ومعطاء. 1500 مصل يقول الدكتور محمد ، حاليا يتسع المسجد لـ 1500 مصل ولكن بعد اتمام الاقسام الاخرى والمشاريع الملحقة بالتأكيد سيرفع من سعة المسجد. ويقول الدكتور محمد، في كل سنة يصعب علينا ان نجد مكانا نقيم فيه افطارا وكنا ننصب خيمة لهذا الغرض ، اضافة الى ضيق المكان الذي كنا نؤدي فيه صلاة التراويح و لكن اليوم بفضل الله تعالى وبكرم منه ، لدينا برامج خاصة لهذا الشهر الفضيل منها ، افطار الصائم وتقدم وجبة افطار تكفي لحوالي 400 شخص وكلها تبرعات من ابناء الجالية والعوائل المسلمة ، اما في نهاية الاسبوع فسيكون العدد مضاعفا ، ايضا لدينا حلقات وعظ بعد صلاتي الفجر والعصر اضافة الى دروس رمضانية باللغتين العربية والانجليزية. الوقف هو المرحلة القادمة يقول الدكتور ، محمد ، المرحلة القادمة من المشروع ان شاء الله هو اقامة مشروع الوقف الذي سيقوم بسد بعض مصاريف المسجد والجمعية ، اضافة الى اقامة صالة رياضية للشباب لإشغال وقتهم بالمفيد والحفاظ على صحتهم وأيضا يكون مكانا آمنا لتسليتهم ، ايضا من حق النساء علينا ان نوفر لهم صالة رياضة يمكن للمرأة المحجبة ان تمارس فيها الرياضة بشكل لا يتعارض مع ديننا الاسلامي. لا يمكن ان اصف شعوري وشعور ابناء الجالية بانجاز وافتتاح المسجد ، انه اكبر مسجد في اتاوا ، وسيلبي حاجة ابناء الجالية المسلمة في المدينة ، هناك سبعة مساجد في المدينة لكن جميعها صغيرة ، ولكن الحمد لله مسجدنا سيتسع للعدد الاكبر من المصلين. منارة نتمنى ان يكون مسجد الرحمة منارة للإسلام بهذه الكلمات ختم الدكتور محمد مصطفى حديثه معنا وقال نتمنى أن يكون مسجد الرحمة منارة للإسلام ولنشر الصورة الحقيقية عن الاسلام والمسلمين ، ونحن نسعى ليس فقط لخدمة أبناء الجالية المسلمة في كندا ، لكن نحن جزء من المجتمع الكندي ونقدم كل الدعم والجهد لتطويره ولدينا عدة فعاليات بهذا الخصوص منها التبرع بالدم، ايضا قمنا بجمع تبرعات للمتضررين من الحرائق التي حدثت الشهر الماضي في مدينة فورت ماكموري ، ولدينا ايضا برنامج تبرع لمستشفى لأطفال في اتاوا ، المسلمون الكنديون يجب عليهم ان يقدموا صورة مشرقة عنهم وعن دينهم لأنهم جزء من النسيج الكندي المميز.

1857

| 05 يونيو 2016

محليات alsharq
خالد عبد الجبار: رمضان يرتقي بالأرواح ويتجاوز مرحلة الامتناع المجرد عن المأكل والمشرب

للصيام فوائد نفسية عظيمة، من أبرزها نضج الشخصية وتحمل المسؤولية والراحة النفسية. فالصيام يعطي الفرصة للإنسان لكي ينظر إلى داخله لتحقيق التوازن النفسي، كما يدرب الصائم أيضا على الصفات النفسية الحميدة لبناء فرد يتحلى بالإرادة. وفي هذا المجال أوضح الدكتور خالد أحمد عبد الجبار، اختصاصي العلاج المعرفي السلوكي والطب النفسي، أن رمضان يأتي للمسلمين بما يحمله من خصوصية معان، تتأرجح بين صور في الذاكرة وأخرى مُنتظرة. وأضاف قائلا "..وتجمع الفرد بما يأمل من نفحاته وما يرجوه من فرص تغييرٍ يراها مواتية في طياته ، فهو بعقله الجمعي كمسلم يسعى لتحقيق الإيجابية بما تحمل أيامه و لياليه من عادات وتقاليد وعبادات". ولفت إلى الآثار الإيجابية لرمضان التي تتوالى تباعاً على المسلم بتسلسل يتوافق مع نموذج المحاور الستة المكونة لحياة الإنسان وهي: روحاني- أخلاقي - اجتماعي - نفسي - عقلي – جسدي، مضيفا "فمن المعلوم تأثير رمضان الكريم على الارتقاء الروحاني الذي يتجاوز مرحلة الامتناع المجرد عن المأكل والمشرب وظهور أثر ذلك على علاقته بغيره عائلياً و اجتماعياً، من خلال ما يبديه من تسامح وعفو وفضائل أخلاق وبذل وسخاء يرتجي بها حسن الثواب وتمام الأجر". وأكد الانعكاسات الإيجابية للصوم على الصائم من طمأنينة وانشراح وسعادة ظاهرة على محياه، مضيفا، فيرفع من كفاءة وظائفه العقلية، من خلال إعادة التوازن بين النواقل العصبية المختلفة ومنظومة الغدد في جسمه، وهذا يتوافق ضمناً مع ما نصت عليه منظمة الصحة العالمية في تعريفها لمفهوم الصحة النفسية المتمثلة في رفاهية الفرد وطمأنينته الناتجة عن توازن المكونات الستة لحياته، والتي تساعده على إدراك إمكاناته والتعامل مع ضغوط الحياة العادية والقدرة على الإنتاج ومساعدة المجتمع". وقال الدكتور خالد عبد الجبار "إن الانشغال بالعبادات من صلاة تراويح وقيام ليل، يزيد من حركة الجسم وليونته ويزيل عنه الخمول ، ويدعم صورة الجسد الإيجابية، وقد جاء ذلك في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم حول قيام الليل فقال: عليكم بقيام الليل فانه دأب الصالحين قبلكم وقربة إلى الله عز وجل ومنهاة عن الإثم وتكفير للسيئات ومطردة للداء من الجسد". وتابع قائلا "أما فيما يتصل بالدوائر الخمس المكونة للمدرسة المعرفية السلوكية، التي تشكل العادات والطبائع ، والمتضمنة في ترتيبها المعروف: المثير والمعرفة والمشاعر والإحساس الجسدي واخيراً السلوك، فرمضان تطبيق عملي لهذه النظرية" . وأردف قائلا" إذ إن البرمجة المعرفية في تفسير المثيرات والعيش مع الأحداث تحدد الكثير من استجابتنا العاطفية، فينعكس ذلك بدوره على انفعالاتنا وسلوكياتنا". وأكد أن الصوم يمنح المسلم فرصة تدريب عظيمة على التحكم في المدخلات والمثيرات العصبية مع القدرة على البرمجة المعرفية السليمة لها وبالتالي ضبط المشاعر الناتجة عنها وخفض المؤثر الحسي ومنعه من مراكز الانفعال بالمخ، مما يفضي إلى سلوكيات محمودة، بالإضافة إلى أن الالتزام الذي يعقده المسلم مع نفسه بإظهار النية و تلفظها ، مصحوبة بالضبط الذاتي معرفياً ونفسياً وسلوكياً ، هي ما تنشده كثير من طرق العلاج النفسي. وقال "فمن يرى أن الجانب الروحي هو الهدف الرئيسي في العلاقة مع رمضان، فان ذلك يزيد في إيمانه وتهذيب سلوكه ، فينجح في السيطرة على شهواته وتجديد علاقاته، ويتفوق مبادراً في برمجة يومه ونومه واستيقاظه ، فيصبح رمضان شهر تجديد وتغيير واكتساب عادات إيجابية". وختم حديثه بقوله "أما إذا حدد الشخص هدفه معرفياً، بالتركيز على المأكل والمشرب وطقوس الولائم، مؤكداً معنى الحديث (بأنه ليس لنا من الدنيا إلا ما أكلنا وما شربنا وما أبلينا) ويمارس العبادة كشكل ، وليس كمحتوى يرتقي بها وصولاً لمرضاة الله، فانه بذلك يحصد نتائج سلبية تفقده فرصة السمو ونيل الرضوان ، فيُظهر التأفف والعصبية والعدوانية في تعامله مع الآخرين وكأنه يُحمّل الناس جميلةَ صيامه ومعروفَ صلاته وقيامه".

766

| 05 يونيو 2016

محليات alsharq
القرضاوي: لولا شرع الزواج ما أدت الغريزة دورها في بقاء الإنسان

الإنسانية عرفت في القديم والحديث أفكارا ومذاهب تعارض فكرة الزواج لا يحل للمسلم أن يُعرض عن الزواج مع القدرة عليه بدعوى التبتل فلسفة (ماني) قبل الإسلام منعت الزواج لأنه أقرب وسيلة إلى المسارعة بفَنَاء العالَم الإسلام نهى عن الانقطاع عن الزواج للعبادة والترهب والانقطاع عن الدنيا كتاب "فقه الأسرة وقضايا المرأة" أحدث إصدارات الشيخ "القرضاوي" الحلقة الأولى الأسرة أساس المجتمع، وهي اللبنة الأولى من لبناته، التي إن صلحت صلح المجتمع كله، وإن فسدت فسد المجتمع كله، وعلى أساس قوة الأسرة وتماسكها، يقوم تماسك المجتمع وقوته؛ لذا فقد أولى الإسلام الأسرة رعايته وعنايته. وقد جعل القرآن تكوين الأسر هو سنة الله في الخلق، قال عز وجل: "وَاللّهُ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَجَعَلَ لَكُم مِّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ" (سورة النحل:72). بل جعل الله نظام الأسرة، بأن يكون لكل من الرجل والمرأة زوجٌ يأنس به ويأنس إليه، ويشعر معه بالسكن النفسي والمودة والرحمة، آية من آيات الله، قال سبحانه: "وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ"(سورة الروم:21). فالحياة الأسرية في الإسلام وعلاقة كل من الزوجين تجاه الآخر، ليست شركة مالية تقوم على المصالح المادية البحتة، بل هي حياة تعاونية يتكامل فيها الزوجان، ويتحمَّلان مسؤولية إمداد المجتمع بنسل يعيش في كنف أسرة تسودها المحبة والمودَّة، ولا يظلم أحد طرفيها الآخر، بل يدفع كل واحد منهما عن شريكه الظلم والأذى، ويحنو عليه. وفلسفة الإسلام الاجتماعية تقوم على أن الزواج بين الرجل والمرأة هو أساس الأسرة، لذا يحث الإسلام عليه، وييسر أسبابه، ويزيل العوائق الاقتصادية من طريقه، بالتربية والتشريع معا، ويرفض التقاليد الزائفة، التي تصعبه وتؤخِّره، من غلاء مهور، ومبالغة في الهدايا والولائم وأحفال الأعراس، وإسراف في التأثيث واللباس والزينة، ومكاثرة يبغضها الله ورسوله في سائر النفقات. ويحث على اختيار الدين والخلق في اختيار كلٍّ من الزوجين: "فاظفر بذات الدين تربت يداك". "إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوِّجوه، إلا تفعلوا تكنْ فتنةٌ في الأرض وفساد عريض". وهو — إذ يُيَسِّر أسباب الحلال — يسدُّ أبواب الحرام، والمثيرات إليه، من الخلاعة والتبرُّج، والكلمة والصورة، والقصة والدراما، وغيرها، ولا سيما في أدوات الإعلام، التي تكاد تدخل كل بيت، وتصل إلى كل عين وأذن. وهو يقيم العلاقة الأسرية بين الزوجين على السكون والمودة والرحمة بينهما، وعلى تبادل الحقوق والواجبات والمعاشرة بالمعروف، "وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً"، (البقرة: 19). "وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ"، (البقرة: 228). ويجيز الطلاق عند تعذُّر الوفاق، كعملية جراحية لا بد منها، بعد إخفاق وسائل الإصلاح والتحكيم، الذي أمر به الإسلام أمراً محكماً صريحاً، وإن أهمله المسلمون تطبيقاً: "وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَماً مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَماً مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحاً يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيماً خَبِيراً"، (النساء: 35). ويقيم العلاقة بين الأبوين والأولاد على وجوب الرعاية الكاملة، ماديّاً وعاطفيّاً وأدبيّاً، من جانب الأبوَّة والأمومة، ووجوب البر والإحسان من جانب البنوة، ومن الرعاية لهم تمكينهم من التعليم في حدِّه الأدنى، ثم التعليم الذي يتوقون إليه، ويقدرون عليه. أفكار منحرفة عارضت الزواج ويقول العلامة الدكتور الشيخ يوسف القرضاوى في كتابه "فقه الأسرة وقضايا المرأة" عرفت الإنسانية في القديم والحديث أفكاراً ومذاهبَ تعارض فكرة الزواج. ففي فارس ظهرت قبل الإسلام فلسفة (ماني)، الذي يزعم أن العالم مليء بالشر، ويجب فناؤه، ومنع الزواج أقرب وسيلة إلى المسارعة بفَنَاء العالَم. وفي ظل النصرانية ظهرت (الرهبانية) العنيفة، التي تفر من الحياة، وتلجأ إلى الأديرة، وتحرِّم الزواج؛ لأن المرأة فتنة مجسَّمة، وشيطان في صورة إنسان، والقرب منها خطيئة تلوث الأرواح، وتبعد عن ملكوت السماء. وفي العصر الحديث وُجِد في الغرب فلاسفة متشائمون، صبُّوا جُلَّ سخطهم على المرأة، وقالوا: إنها حيَّة تسعى، ليِّنٌ مسُّها، قاتلٌ سمُّها، والزواج يعطيها فرصة لتتحكم في الرجل، وتُثقله بالقيود والتكاليف، فلماذا يضع الرجل باختياره الغُّلَّ في عنقه، وقد خلق حرًّا؟ ومن المؤسف أن بعض شبابنا "العصريِّين" غرتهم هذه الأفكار، فأعرضوا عن الزواج، لما وراءه من مسؤولياتٍ وتكاليفَ وقيود، وهم يريدون أن يعيشوا العمر كله أطفالاً، لا يحملون عبئاً، ولا يتحملون تبعة، فإن غلبتهم الشهوة، ونادتهم الغريزة، ففي مَباءات الحرام الخبيث ما يغنيهم عن طيب الحلال. نظرة الإسلام إلى الغريزة خلق الله الإنسان ليستخلفه في الأرض ويستعمره فيها، ولن يتم هذا إلا إذا بقي هذا النوع، واستمرت حياته على الأرض، يزرع ويصنع، ويبني ويعمر، ويتزوج وينجب، ويتكاثر ويتعاشر، ويتعاون ويتنافس، ويؤدي حق الله وحق الناس عليه. ولكي يتم ذلك، ركَّب الله في الإنسان مجموعة من الغرائز والدوافع النفسية، تسوقه بسلطانها إلى ما يضمن بقاءه فرداً، وبقاءه مجتمعاً، وبقاءه نوعاً. وكان من هذا: غريزة البحث عن الطعام، التي بإشباعها يَبقى شخصُه، والغريزة الجنسية، التي بالاستجابة لها يبقى نوعه، وهي غريزة قوية عاتية في الإنسان، ومن شأنها أن تطلب مُتنفَساً تؤدي فيه دورها، وتشبع نهمها، وكان لابد للإنسان أن يقف أمامها أحد مواقف ثلاثة: 1- إما أن يطلق لها العِنان، تسبح أين شاءت، وكيف شاءت، بلا حدود توقفها، ولا روادع تردعها من دين أو خُلُق أو عُرف. كما هو الشأن في المذاهب الإباحية، التي لا تؤمن بالدين ولا بالفضيلة. وفي هذا الموقف انحطاط بالإنسان إلى مرتبة الحيوان، وإفساد للفرد والأسرة، وللجماعة كلها. 2 - وإما أن يصادمها ويكبتها، كما هو الشأن في مذاهب التقشُّف والحرمان والتشاؤم، كالمانوية الفارسية، والرهبانية النصرانية ونحوهما. وفي هذا الموقف وأد للغريزة، وتعطيل لعملها، ومنافاة لحكمة من ركَّبها في الإنسان وفطره عليها، ومصادمة لسنة الحياة، التي تستخدم هذه الغرائز لتستمرَّ في سَيْرها. 3 - وإما أن يضع لها حدوداً تنطلق في داخلها، وضمن إطارها، دون كبت مرذول، ولا انطلاق مجنون. كما هو الشأن في الأديان السماوية، التي حرمت السِّفاح، وشرعت النكاح (الزواج)، وخصوصاً الإسلام الذي اعترف بالغريزة، فيسَّر سبيلها من الحلال، ونهى عن التبتل واعتزال النساء، كما حرَّم الزِّنى وملحقاته ومقدماته أشد التحريم. وهذا الموقف هو العدل والوسط، فلولا شرع الزواج ما أدت الغريزة دورها في استمرار بقاء الإنسان، ولولا تحريم السفاح، وإيجاب اختصاص الـرجـل بامرأة، ما نشأت الأسرة التي تتكون في ظلالها العواطف الاجتماعية الراقية من مودة ورحمة، وحنان وحب وإيثار، ولولا الأسرة ما نشأ المجتمع، ولا أخذ طريقه إلى الرقي والكمال. * الإسلام يرغِّب في الزواج أما الإسلام فقد رفض تلك الأفكار المنحرفة، والمذاهب المتشائمة، وورد إعلان الرسول أن: "لا رهبانية في الإسلام". ونهى عن التبتل (الانقطاع عن الزواج للعبادة)، ووجَّه نداءه إلى الشباب يحثهم على الزواج: "يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوَّجْ، فإنه أغضُّ للبصر وأحصن للفرج". وكان إذا علم من بعض أصحابه نزوعاً إلى التبتل، وإغراقاً في التزهًّد والتعبُّد، نهاهم عن الغلو، وأمرهم بالقصد، وردهم إلى صراط الإسلام المستقيم، وحكمه الوسط العدل. روى الشيخان عن أنس قال: جاء ثلاثة رهط إلى بيوت أزواج النبي، يسألون عن عبادة النبي، فلما أُخبروا كأنهم تقالُّوها، فقالوا: وأين نحن من النبي؟ قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخَّر!! قال أحدهم: أما أنا فإني أصلِّي الليلَ أبداً. وقال آخر: أنا أصومُ الدهرَ ولا أفطر. وقال آخر: أنا أعتزل النساء فلا أتزوَّج أبداً. فجاء رسول الله إليهم، فقال: "أنتم الذين قلتم كذا وكذا؟ أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له، لكني أصوم وأفطر، وأصلِّي وأرقد، وأتزوَّج النساء، فمن رغب عن سُنَّتي فليس مِنِّي". وعن أبي قلابة قال: أراد أناس من أصحاب رسول الله أن يرفضوا الدنيا، ويتركوا النساء ويترهبوا، فقام رسول الله ، فغلظ فيهم المقالة، ثم قال: "إنما هلك من كان قبلكم بالتشديد، شدَّدوا على أنفسهم؛ فشدَّد الله عليهم، فأولئك بقاياهم في الأديار والصوامع. فاعبدوا الله ولا تشركوا به وحجوا واعتمروا، واستقيموا يستقم بكم". قال: ونزلت فيهم الآية: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ"، (المائدة: 87). وعن مجاهد قال: أراد رجال منهم عثمان بن مظعون وعبد الله بن عمرو، أن يتبتلوا، ويخصوا أنفسهم، ويلبسوا المُسُوح، فنزلت الآية السابقة والتي بعدها. فلا يحل للمسلم أن يُعرض عن الزواج.

3845

| 05 يونيو 2016

محليات alsharq
فهد الكواري: حققت حلم طفولتي بتقديم برنامج "وطني الحبيب"

الإعلامي فهد الكواري واحد من الوجوه الشابة التى تميزت عبر أثير إذاعة قطر، خاصة فى تقديم البرامج المباشرة التى تحتاج لنوعية خاصة من الاعلاميين الذين يمتلكون قدراً كبيراً من اللباقة والحضور والقدرة على التواصل مع الميكروفون. الإنتاج الاعلامي العربي في رمضان أصبح بلا هدف.. كنت أتسابق مع أخوتى لتوزيع الأطباق الرمضانية على الجيران ولفهد طقوس وعادات رمضانية آثرنا أن نلقي الضوء عليها ضمن لقاءاتنا مع عدد من الإعلاميين والفنانين، حيث يؤكد فهد أنه ينتظر رمضان من عام لآخر على أحر من الجمر، ويقول: لا تختلف استعداداتي له عن استعدادات باقي الناس، غير أنى أومن بانه شهر الخير والبركة والرحمة وأدعو دائما أن يبلغنا الله رمضان أعواما عديدة وأزمنة مديدة.ويضيف الكواري عندما تبدأ لجنة تحري رؤية الهلال بالقاء بيانها ما إذا كان غداً هو متمم شعبان أو بداية شهر رمضان أجد نفسي لا شعورياً أبدأ بقول "يارب بكرا رمضان يارب بكرا رمضان"، وأقضي هذه الليلة إما مع الاهل أو الأصدقاء.أما عن بدايتي مع الصوم فكانت في المرحلة الابتدائية وأتذكر أني كنت أشعر ببعض التعب ولكن من عاداتنا القديمة الجميلة توزيع الأكل على الجيران قبل أذان المغرب بدقائق فكنت أتسابق مع أخوتي للحصول على بعض هذه الأطباق وتوزيعها وكنت أستمتع جداً بهذا العمل لدرجة نسيان تعب الصيام طول اليوم. وفي فترة الصيام أقضي معظم وقتي في قراءة القرآن ومتابعة بعض البرامج الدينية على التلفزيون حتى موعد الأفطار وبعد الافطار أجلس مع زوجتي وأبنائي حتى موعد صلاة العشاء والتراويح وبعدها أقضي بعض الوقت مع الأهل والأصدقاء.أما العشر الأواخر فلا شك لها أهمية خاصة وكبيرة ففيها ليلة القدر والأجور فيها مضاعفة عند الله سبحانه وتعالى، أنصح الناس بعدم التفريط في العشر الأواخر وقضائها في الصلاة والدعاء والقيام، فقد تكون إحدى تلك الليالي هي ليلة القدر وقال عنها الله جل جلاله في محكم تنزيله "ليلة القدر خير من ألف شهر" والخاسر هو من يدرك العشر الأواخر ولا يدرك ليلة القدر فيها. أقضي معظم وقتي في قراءة القرآن وقت الصيام عيد الفطرويستطرق الكواري قائلا: على الرغم من أنني أحزن عند انتهاء شهر رمضان ويؤلمني فراقه جداً لأنني لا أعلم هل سيبلغني الله رمضان الذي بعده أم لا، إلا أن قلبى يرفرف فرحاً بقدوم عيد الفطر فهو يوم مقدس عندنا كمسلمين أستعد لهذا اليوم وهذا العيد بالخروج مع الأهل لشراء بعض الحلويات وشراء كل ما ينقصنا للعيد، وفي يوم العيد وبعد الصلاة اتجه مباشرةً لأمي أسلم عليها وأهنئها بالعيد ثم اتجه لبيتي أسلم على زوجتي وأهنئها بالعيد أيضاً، ثم نتجمع أنا وأخوتي ونبدأ بالزيارات للأهل والأقارب والاصدقاء لنهنئهم بعيد الفطر المبارك.وعن أهم أعماله الرمضانية قال أنها برنامج "مسيّان" على إذاعة قطر وكانت تشاركني الزميلة حنان العمادي تقديمه وكان البرنامج عبارة عن استضافة علماء الدين وبعض الشخصيات المهمة ومناقشتهم في بعض المواضيع الاجتماعية التي تهم الناس، وقمنا ولله الحمد باستضافة عدد كبير من أكبر المشايخ في الوطن العربي واستفدنا منهم كثيراً وأتمنى أن نكون قد أفدنا الناس أيضاً في تلك الفترة من خلال هذا البرنامج.. وأهم ما انجزته في حياتي المهنية هو وصولي لبرنامج "وطني الحبيب" لأنه كان هدفا لي منذ طفولتي وتمنيت أن أكون مقدم البرنامج في يوم من الأيام، طمحت وحققت طموحي والفضل كل الفضل لله سبحانه وتعالى أن وفقني.وحول ما يقدمه الاعلام العربى فى رمضان قال: الإعلام العربي للأسف بدأ بالابتعاد عن الموضوعية والرسالة في الطرح، ومعظم الأعمال لا نجد لها هدفا أو رسالة بل تحمل أمورا غير لائقة خاصة أنها تقدم في رمضان في هذا الشهر المبارك، أصبحنا نفتقد الاعلام العربي الحقيقي الذي كنا نشاهده في السابق والاعمال الكبيرة التي تهدف إلى إصلاح بعض المشاكل في المجتمع العربي، أنصح وأتمنى أن يعود الاعلام العربي لسابق عهده بأعماله الكبيرة وأهدافه النبيلة وأن يبتعد عن القصص المخلّة والاعتماد على العري بهدف انتشار تلك الاعمال لنرى أعمالا جميلة مثل فايز التوش، وتناتيف وسعدون،أجمل الذكرياتوحول أهم ذكرياته الرمضانية قال إنها تتمثل فى التسابق مع أخوتي لتوزيع الإفطار على الجيران قبل أذان المغرب بدقائق قليلة وهي من أجمل الذكريات في حياتي.وهناك بعض العادات بالطبع تغيرت وبعضها تلاشى ومن هذه الاشياء التواصل المباشر مع الناس فقد بدأ بالتلاشي نظراً للتطور التكنولوجي ووسائل التواصل الاجتماعي، فبعد أن كنا نقوم بالزيارات لكل الأهل والأقارب والأصدقاء لنهنئهم بهذا الشهر الفضيل أصبح البعض يكتفي بإرسال رسالة نصية أو على "الواتس اب" أو غيرها من وسائل التواصل التي هي شبه وسائل تفريق من وجهة نظري. أصبحنا نفتقد الإعلام العربي الحقيقي الذي كنا نشاهده في السابق وعن الرسالة التى يرغب فى توجيهها لاحد قال: أوجه رسالة لكل من يفرط في هذا الشهر من جميع النواحي قراءة القرآن، الدعاء، الاكثار من السنن والنوافل، ختم القرآن في هذا الشهر الفضيل، قيام الليل وغيرها من الاعمال الصالحة أقول لكل من يفرط في هذه الاعمال في شهر رمضان لا تدع المجالس تشغلك، لا تلتفت لأهوائك فشهر رمضان شهر عبادة وطاعة وليس شهر مسلسلات وسهر وشيشة.. استغل هذه الأيام فلا تعلم إذا كان الله سيبلغك هذا الشهر مرة أخرى في العام المقبل، لا تفرط في هذا الشهر ولا تتبع أصدقاء السوء، ففي شهر رمضان تصفد شياطين الجن وتطلق شياطين الانس، اعمل صالحاً في هذا الشهر، اعمل كل عمل خيّر تستطيع القيام به فلا يضيع عمل عند الله. وأختم بقول: ابذل جهدك الآن وجاهد نفسك، فاليوم عمل بلا حساب وفي قبرك حساب بلا عمل.

3405

| 05 يونيو 2016

محليات alsharq
75 فعالية منوعة بـ "كتارا" طيلة الشهر الفضيل

د. السليطي: نحرص على نشر الثقافة الصحية كجزء أساسي من الثقافة بشكل عام معارض فنية بتقنية رباعية الأبعاد (4D) ومفاجآت عديدة في انتظار الجمهور أولى محاضرات بشائر الرحمة تبدأ في 6 رمضان ودورة تحفيظ القرآن 12 يونيو كوكبة من المشايخ و القرّاء تحيي صلاة التراويح في جامع كتارا كشفت المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" عن برنامج مهرجانها الرمضاني لهذا العام تحت شعار "القرآن وخلق الإنسان"، والذي يتضمن سلسلة من المحاضرات الدينية لبرنامج "بشائر الرحمة"، ومعارض فنية بتقنية رباعية الأبعاد، واستضافة كوكبة من المشايخ والقراء لإحياء صلاة التراويح في جامع كتارا، وغيرها من الفعاليات المتنوعة والتي من المتوقع أن تستقطب كافة أفراد الأسرة خلال الشهر الفضيل. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده اليوم، سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، حيث قال: إن لشهر رمضان المبارك نفحاته الدينية والروحية وأبعاده الثقافية والتراثية، لذلك تحرص كتارا كل عام على أن تحتفل بشهر رمضان المبارك بكل ما يحمله هذا الشهر الفضيل من معاني التقوى والرحمة والتوبة والمغفرة، وما يزخر به من مكرمات روحانية وإيمانية، ويسعدنا هذا العام أن نطلق مهرجان (كتارا) الرمضاني تحت شعار (القرآن وخلق الإنسان) الذي سيبدأ من يوم 14 يونيو، وذلك مراعاة للظروف الدراسية للأسر. وأشار الدكتور السليطي إلى أن مهرجان هذا العام مميز له أبعاد دينية وثقافية وعلمية ستجذب الجمهور وسيستفيد منها، حيث ستكون الفعاليات متنوعة، إذ يصل عددها إلى 75 فعالية ستكون موزعة على مختلف مرافق الحي الثقافي. وأضاف قائلا: إن إطلاقنا لهذا المهرجان الكبير الذي يتواصل على مدار الشهر الكريم يجسد الدور البارز الذي بات يلعبه الحي الثقافي في الحفاظ على الهوية العربية والإسلامية، ونشر الوعي بثقافتنا الإسلامية بعمقها الروحي والحضاري والعلمي، وتقديمها للآخر، بالإضافة إلى دورها الفاعل في نشر قيم المحبة والخير والتسامح والسلام بين جميع الناس التي هي من أساسيات ثقافتنا وعماد حضارتنا، وهو دور أصيل مستمد من رؤية (كتارا) في التقارب بين الشعوب والثقافات. وتابع: لقد عودنا جمهورنا الكريم كل عام على طرح عروض جديدة وشيقة وبأسلوب مبتكر وحديث وإبداعي، فمهرجان كتارا الرمضاني (القرآن وخلق الإنسان) يزاوج بين الدين والثقافة والصحة والفن والعلم والطب، إذ ينطلق من محاوره الرئيسية التي تركز على خمسة عناصر أساسية تدخل في تكوين الإنسان وهي (الإذن والعين والأسنان والعظام والقلب)، ومن خلال هذه المحاور تنطلق فعاليات المهرجان التي تتنوع بين المعارض والورش والمسابقات والمحاضرات العلمية والدينية، بالإضافة إلى سوق كتارا. وبيّن قائلا: لقد حرصنا هذا العام على تقديم المعلومة الطبية عن طريق المحاضرات والندوات والملتقيات الطبية بوجود أطباء واستشاريين متخصصين في العديد من الاختصاصات الطبية، حتى نتيح لجمهورنا الكريم التخاطب المباشر بينه وبين الطبيب المختص في فقرة (اسأل طبيبك) ، بالإضافة إلى حرصنا على تقديم المعلومة الطبية بطريقة سلسة وسهلة ومبسطة ومفهومة للأطفال وربات المنزل، وذلك لتسهيل عملية التخاطب الفكري والعلمي بينهم، والاستفادة منها. الأطفال يحتفلون في ليلة القرنقعوه بكتارا وأشار إلى أنّ المعارض المقدمة في المهرجان ستعرض بطريقة تقدم لأول مرة، حيث سيتم استخدام ميزة البحث عن المعلومة في قاعات المعارض للمهرجان، من خلال استخدام خاصية 4D عن طريق برنامج "AUGMENT" والذي يتم تحميله على أجهزة الآبل والأندرويد. وتقدم الدكتور السليطي بالشكر لكل الجهات المشاركة في المهرجان الرمضاني، وهي المركز الثقافي للطفولة، جمعية قطر الخيرية ومؤسسة ثاني بن عبدالله (راف)، قطر لتقنيات الطاقة الشمسية، مركز تداوي الطبي، مركز بوسطن للعناية الطبية، مركز نسيم الربيع ومركز بايوديرما. فعاليات متنوعة يشتمل برنامج مهرجان كتارا الرمضاني (القرآن وخلق الإنسان) على عدة فعاليات وأنشطة، من بينها دورة تحفيظ القرآن الكريم التي تُنظم للسنة الخامسة على التوالي للأطفال "الصبيان والبنات" المتراوحة أعمارهم بين "7و13 سنة"، وذلك في الفترة بين (22 و26) يوليو الجاري، حيث ستبدأ الدورة خلال شهر رمضان المبارك، وذلك في الثاني عشر من يونيو الحالي وستتواصل على مدار أسبوعين لتختتم في 23 يونيو. كما سيشرف على تدريب الأطفال المشاركين وتحفيظهم مجموعة من أمهر الحفّاظ المؤهلين، بما يتناسب مع مختلف الفئات العمرية للمشاركين، وبما يساعد على تعزيز الجانب التربوي الديني في نفوس النشء، وتهدف كتارا من خلال هذه الدورة إلى تربية الجيل الناشئ، وتعزيز ارتباطه بهُوِيَّته الإسلامية ومقومات دينه الحنيف. وستنظم كتارا سلسلة من المحاضرات بالتعاون مع مؤسسة ثاني بن عبدالله "راف" تحت عنوان بشائر الرحمة وستكون البداية مع محاضرة بعنوان (النبي والشباب) للدكتور محمد العوضي يوم 6 رمضان، وسيكون الجمهور على موعد مع محاضرة بعنوان الإعجاز العلمي للصيام للدكتور زغلول النجار يوم الخميس 11 رمضان، ومحاضرة بعنوان أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم للدكتور عمر عبد الكافي الجمعة 17 يونيو، ومحاضرة للدكتور محمد راتب النابلسي بعنوان عبادة النبي صلى الله عليه وسلم يوم السبت 18 يونيو. د. خالد السليطى كما سيكون هناك 14 معرضا بصيغة 4D ستسلط الضوء على جسم الإنسان، ومنها معرض الدم والشرايين في مبنى 18 وهو عبارة عن معرض إبداعي رباعي الأبعاد عن الدم والشرايين ووظائفها. بالإضافة إلى معرض خاص بالعيون ووظائفها ومعرض عن الأذن ووظائفها في المبنى رقم 18، وسيضم المبنى 19 معرضا عن القلب ومعرضا عن العظام. علاوة على معرض مراحل تكوين الجنين ومعرض عن الاسنان وآخرين عن الجلد وعن التغذية... وتجدر الإشارة إلى أنّ جميع هذه المعارض ستقدم بشكل إبداعي رباعي الأبعاد، كما سيتم تنظيم 22 فعالية مباشرة، حيث سيكون هناك دكتور استشاري يرشد الزوار لأهم المعلومات الصحية التي تتعلق بكل عضو من أعضاء الجسم ضمن المحاضرات التي ستكون بعناوين مختلفة، وعلى سبيل المثال سيتعرف الجمهور مع الدكتور عمر الشريف على السلوكيات الخاطئة من قبل الأهل، التي تعوق التطور الحركي واللغوي لأطفالهم، فيما سيتناول الدكتور محمود دارين كيفية المحافظة على صحة الجهاز الهضمي والكبد. ومن الأنشطة التفاعلية التي سيستمتع بها جمهور كتارا نذكر سينما سباعية الأبعاد التي ستبدأ من 7 مساء إلى 11.30 في المسرح المكشوف، حيث سيتم عرض عدد عن الأفلام عن جسم الانسان، بالاضافة الى أفلام وثائقية. أما بالنسبة لفعالية (نسخ اليد)، فسيتم نسخ اليد كتمثال باستعمال مادة شمعية. كما سيتم رسم بصمة اليد على الجدار في المبنى 13، وسيكون الجمهور على موعد في مسرح الدراما مع مجموعة من الأناشيد الدينية مع المنشد محمد المكي. كما تم تخصيص منطقة ألعاب للأطفال وركن للكتب، كما سيتم عرض صور يومية موثقة عن مهرجان كتارا ضمن فعالية جداريات كتارا في المبنى 18. وبمحاكاة الصورة التقليدية، ستستحضر كتارا المسحراتي الذي سيقوم بقرع الطبل في مسار محدد برفقة الأطفال والدمى، وستتواصل هذه الفعالية من الساعة 10 مساء وحتى الواحدة بعد منتصف الليل، يعيش معها زوار كتارا أجواء تراثية جميلة، بالاضافة الى مدفع الإفطار الذي سيكون موجودا طيلة أيام الشهر الفضيل في المنطقة الجنوبية من شاطئ كتارا. جانب من المحاضرات بجامع كتارا كما تنظم كتارا عدداً من الورش الفنية، نذكر منها جيل الشمس، نشط حواسك وطور ذاتك، نسخة اليد، وذلك في استوديوهات كتارا للفن في مبنى19، بالاضافة الى ورشة "رمضاني غير" بالتعاون مع المركز الثقافي للطفولة، وذلك في المبنى 30. إضافة إلى الفعاليات والأنشطة الثقافية المتنوعة، اختار الحيّ الثقافي كتارا كعادته كل عام في الشهر الفضيل أن يستقبل ضيوفه وزوّاره بأنوار وزينة ستزيده جمالا، وللسنة الثانية على التوالي سيكون الجمهور على موعد مع سوق كتارا الرمضاني الذي سيضم العديد من الأجنحة لعرض المنتوجات التقليدية بمختلف أنواعها، بالاضافة إلى المأكولات الشعبية. ولم تغفل كتارا عن توفير أجواء المنافسة والتشويق، حيث ستنظم للسنة الثالثة على التوالي مسابقة ابحث عن كنزك، وذلك كلّ ليلة جمعة طوال الشهر الفضيل. وتقوم آلية المسابقة على وضع صندوق خشبي فيه ورقة بمبلغ الجائزة يتّم إخفاؤها من قبل اللجنة القائمة على المسابقة داخل الحي الثقافي، وعلى المشارك العثور على هذا الصندوق ومن يجده يتوجه إلى المبنى رقم 15 أو الاتصال على أحد الأرقام المكتوبة على الصندوق لاستلام الجائزة. وسيتم اختيار فائزين سيحصل كل واحد منهما على 2500 ريال قطري. وللرياضة نصيب في مهرجان كتارا الرمضاني، وذلك من خلال بطولة كتارا لكرة القدم الشاطئية السادسة 2015، بالاضافة الى بطولة كرة الطائرة الشاطئية في نسختها الثانية التي شهدت اقبالا كبيرا في التسجيل. وستنطلق البطولتان من 9 إلى 25 يونيو. وتأمل المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا من خلال هذا البرنامج الحافل تقديم كل ماهو مفيد وممتع لمختلف شرائح المجتمع.

513

| 05 يونيو 2016

محليات alsharq
الجميلي: 50% نسب الطلاق في بعض الدول الخليجية

"رمضان" ليس السبب بل ضيق أفق كليهما خلال الشهر سوء الاختيار من أهم أسباب الطلاق على الأسر هجر وسائل التواصل الاجتماعي والتواصل مع الله الخيم الرمضانية بدع وأباطيل تفسد مقاصد الصيام غالباً ما يواجه الثنائي بعض المشاكل خلال شهر رمضان؛ بسبب الضغوط الحياتية التي تتضاعف خلال هذه الفترة من السنة، وكلنا يعلم مدى اختلاف الطرق التي تفكر بها النساء عن الرجال والتي قد تتسبب في كثير من الأحيان في وقوع كل من الزوجين في مشكلات زوجية ناتجة عن اختلاف تفكير الرجل عن المرأة، ومن المؤسف أن يستثمر البعض من المهتمين والمختصين بالعلاقات الزوجية مثل هذه المطبات، لوضع "شهر رمضان" في قفص الاتهام وأنه المسؤول الوحيد عن تدهور العلاقة بين الزوجين لاسيما في شهر رمضان، ولكن في المقابل ترتفع أصوات مفندة هذه الأقاويل العارية عن الصحة، مؤكدة أنَّ شهر رمضان من الأشهر التي عادة ما تقرب بين الفرقاء، ويتسامح فيه المتخاصمون، وتسمو فيه الأرواح مبتغية وجه الله، لافتين إلى أنَّ المؤمن الكيِّس الفطن قادر على استثمار الشهر، ليس فقط للعبادة، بل لمراجعة حساباته مع الله ومع الناس، وقادر على كبح جماح عاداته وسلوكياته غير المحمودة خاصة مع زوجته، والعكس صحيح. ولهذا طرح "دوحة الصائم" الموضوع على الداعية الإسلامي طايس الجميلي، الذي بدأ حديثه محذرا من ارتفاع نسب الطلاق لاسيما في منطقة الخليج العربي، لافتا إلى أنَّ نسب الطلاق تصل في بعض الدول الخليجية إلى 50%، واصفا هذه النسب بالمقلقة وخاصة أنها تلقي بظلالها على كيان الأسرة وبالتالي على الأبناء ومن ثم على المجتمع. وفند الداعية الجميلي في حديثه مع "دوحة الصائم" أن يكون لشهر رمضان أي أثر على استقرار العائلة المسلمة في رمضان، مشيرا إلى أنَّ أصحاب الأفق الضيق، وغير المدركين لمشروعية الصيام قد يجدون شهر رمضان شماعة لتعليق أخطائهم وإخفاقاتهم الحياتية عليه، حيث من المستحيل أن يكون الصيام دافعا أو سببا من أسباب ارتفاع نسب الطلاق، بل على العكس يعتبر شهر رمضان من أشهر الخير، حيث قد يستفيد منه الزوجان في تقريب وجهات النظر، كما أنها فرصة لكي يتقرب كلا الطرفين من بعضهما البعض، من خلال بعض أعمال الخير، ولا أؤمن بالآراء التي تحمل الصيام مغبة ما يصل إليه أي زوجين، من عدم تفاهم أو وصولهما حتى إلى الطلاق، فالإنسان المتدين الذي يمارس عباداته خالصة لوجه الله، ليس بالإمكان الإقدام على هكذا تصرفات، والرسول صلى الله عليه وسلم قَالَ " لَيْسَ الصِّيَامُ مِنَ الأَكْلِ وَالشُّرْبِ ، إِنَّمَا الصِّيَامُ مِنَ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ، فَإِنْ سَابَّكَ أَحَدٌ أَوْ جَهِلَ عَلَيْكَ ، فَلْتَقُلْ : إِنِّي صَائِمٌ ، إِنِّي صَائِمٌ". واعتقد الداعية الجميلي أنَّ الطلاق جريمة بالغة بحق الأمة وبحق الأطفال، وقد يكون الطلاق نابعا من سوء الاختيار، ولاسيما أن بعض العائلات لا تسمح بالمخطوب أن يلتقي بخطيبته حتى بعد عقد القران؛ إلا بوجود أحد من أفراد أسرتها، الأمر الذي يضاعف من تطاول جدار الصمت بين الطرفين إلى أن تأتي النهاية بعد العرس لتتبدد وتنقشع الحياة الوردية التي كانت بمخيلة كلا الطرفين. وعرج الداعية الجميلي في حديثه على أهمية أن يصيغ كلا الزوجين برنامجا خاصا بهما وبأبنائهما للاستفادة من بركة الشهر، وذلك من خلال تخصيص أوقات لتلاوة القرآن، وأوقات لطرح بعض الأفكار، وبعض الوقت لزيارة صلة الأرحام، مع هجر وسائل التواصل الاجتماعي، والتواصل مع الله، الأمر الذي سيعزز قيمة الأسرة لدى الأبناء، كما سيضاعف من أواصر المحبة بين الزوجين ولن يكون صيدا سهلاً للشيطان. ودعا الداعية الجميلي في ختام حديثه الجمهور الى عدم إضاعة الوقت فيما يعرف بالخيم الرمضانية، المليئة بالمجون وكل ما يتنافى مع قداسة الشهر وعظمته، إذ أنّ كل هذا يأتي تحت بند الأباطيل التي يسعى إليها شياطين الإنس؛ لاستغلال الشهر، ولكن من وجهة نظرهم هم.

1082

| 05 يونيو 2016