قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، إن بلاده ستكمل عملية إدلب، شمالي سوريا، لتحرير عفرين وتسليم منبج (يحتلهما تنظيم ب ي د/ بي كا كا) لأصحابها الأصليين، وتطهير باقي المناطق الأخرى من بقية المنظمات الإرهابية. جاء ذلك في كلمة له خلال مؤتمر لفرع حزب العدالة والتنمية الحاكم، بولاية ريزة، شمال شرقي البلاد. وأضاف أردوغان: كلما قويت تركيا تزداد شدة الهجمات ضدها، وتابع: كل شيء كان واضحًا في عملية درع الفرات، والآن نتخذ خطوات مماثلة في إدلب، وسنتخذ الخطوات ذاتها في عفرين. وشدد أن بلاده ستحاسب كل من يوجه أدنى مضايقة أو تهديد، وأنها ستجفف جميع المستنقعات التي تستخدم في شن هجمات إرهابية، وعلى رأسها قنديل (معقل بي كا كا) في العراق. وتطرق أردوغان لقضايا الشرق الأوسط والمنطقة، وقال إن بلاده لا يمكن أن تبقى متفرجة أمام ما يجري في ليبيا، كما أنها ستعمل بكل ما تملك من قوة لمنع حدوث صراع بين الأشقاء في الخليج، ولإطفاء الفتنة المذهبية في المنطقة. من جهة ثانية، انتقد الرئيس التركي الفضيحة التي وقعت أمس الجمعة، خلال مناورات لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، بالنرويج، والتي تم خلالها استخدام اسمه وصورة مؤسس الجمهورية، مصطفى كمال أتاتورك، في تدريبات نظرية (محاكاة) باعتبارهما أعداء، قبل يقدم الحلف والحكومة النرويجية اعتذارهما لأنقرة. وقال أردوغان في هذا الخصوص: تابعتم بالأمس الإساءة التي وُجهت إلى تركيا خلال مناورات الناتو، هناك أخطاء لا يقوم بها الحمقى، وإنما الأوغاد. وتابع: أرى أن هذه الإساءة التي استهدفت شخصي ومؤسس جمهوريتنا، مصطفى كمال أتاتورك، تكشف ما نشاهده منذ فترة من مواقف مشوَّهة داخل الناتو. وأكد أن موثوقية الناتو باتت تُثير تساؤلات لدى جميع الدول الأعضاء، بعد سحب منظومات الدفاع الجوي من تركيا، في وقت بلغت فيه التهديدات القادمة من سوريا ذروتها. ولفت أن ذلك أعطى انطباعًا حول احتمال عدم التحرك (من جانب الحلف) في حال تعرضت تركيا لأي هجوم. يشار أن تركيا سحبت قواتها من مناورات النرويج، عقب الفضيحة، التي وقعت في حادثتين منفصلتين، تمثّلت الأولى بقيام أحد أفراد الطاقم الفني التابع للمركز العسكري المشترك بالنرويج، المشرف على تصميم نماذج المحاكاة للسيرة الذاتية لقادة العدو، بوضع تمثال لأتاتورك ضمن السيرة الذاتية لأحد قادة الأعداء المفترضين. وفي الحادثة الأخرى، فتح أحد الموظفين المدنيين المتعاقدين مع الجيش النرويجي، أثناء دروس المحاكاة، حسابًا باسم رجب طيب أردوغان في برنامج محادثة، لاستخدامه في التدريب على إقامة علاقات مع قادة دول عدوة والتعاون معها. وقدم كل من الأمين العام للحف ينس ستولتينبيرغ، ووزير الدفاع النرويجي فرانك باك جنسن، وقائد المركز العسكري المشترك في النرويج، أندرزج ريودويتز، رسائل اعتذار إلى تركيا، على خلفية الواقعة، ووعود بمحاسبة المتورطين.

قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، إن الرئيس رجب طيب أردوغان سيعقد محادثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين لتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية، خلال زيارته روسيا غدا. وأوضح قالن، في بيان له اليوم، أن "الزيارة التي يجريها أردوغان يوم غد إلى مدينة سوتشي الروسية، تأتي تلبية لدعوة نظيره الروسي بوتين".. مشيرا إلى أن الجانبين سيتبادلان خلال المحادثات وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية، لا سيما الملف السوري والعلاقات الثنائية. ولفت إلى أن المساعي بين أنقرة وموسكو لا تزال جارية على قدم وساق، في سبيل تحقيق هدف الوصول إلى حجم تبادل تجاري بين البلدين يصل 100 مليار دولار. ونوّه بأن المحادثات بين الزعيمين ستتطرق إلى مسألتي رفع ما تبقى من بعض القيود المفروضة على التجارة، وإعادة الإعفاء من تأشيرة الدخول لمواطني البلدين.

دعا الرئيس رجب طيب أردوغان، السبت، إلى الحد قدر الإمكان من مشاريع الأبنية العامودية ذات الارتفاعات الشاهقة في تركيا؛ "لأن البناء الأفقي أمر راسخ في ثقافتنا". كلام أردوغان جاء في كلمة ألقاها في حفل "البرنامج التعريفي بمشاريع الترميم وإحياء التراث الثقافي" الذي نظمته بلدية منطقة فاتح في مدينة إسطنبول. وتابع الرئيس التركي "لا نستطيع أن نتحمل مناظر الأبنية القبيحة في مدننا". ولفت أردوغان إلى أن "حزب الشعب الجمهوري المعارض الذي كان يحكم تركيا في أربعينيات القرن الماضي، أهمل الأبنية والمساجد والمساجد الأثرية التي يعود تاريخها للعهد العثماني". وتشهد منطقة فاتح في إسطنبول أعمال ترميم عدة، شملت 320 أثرًا تاريخيًا من مساجد ومدارس وزوايا ونوافير وقنوات مياه. وخلال الحفل أشار رئيس بلدية منطقة فاتح، مصطفى دمير، إلى أنّ مشاريع الترميم والإحياء في المنطقة لم تنتهِ وما زال العمل متواصلا ليبلغ عدد المشاريع المرممة 480 أثرا.

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن شعب بلاده الذي حافظ على إرادته ومستقبله، ودافع ببسالة عن أرضه ورايته إبان حرب الاستقلال رغم الظروف الصعبة، يملك اليوم العزيمة والإصرار لدحر جميع الهجمات الموجهة ضد البلاد. جاء ذلك في رسالة نشرها المركز الإعلامي لرئاسة الجمهورية، اليوم الخميس، بمناسبة الذكرى 79 لوفاة مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك، الذي يصادف يوم غد الجمعة. وقال أردوغان "إن مصطفى كمال الذي قاد حرب الاستقلال، وحقق انتصارات فريدة، وأسس جمهوريتنا وجمع الشعب حول نموذج مشترك، نال تقدير العالم أجمع، فهو عسكري بطل، وقائد محترم". وأشار أردوغان إلى أن الميزة التي جعلت أتاتورك يترك أثره في التاريخ، كزعيم وقائد عسكري، هي ثقته وإيمانه المطلقين تجاه شعبه. وأكد أن "الشعب التركي بقيادة مصطفى كمال أتاتورك بدء حرب الاستقلال في 1919 وتوج هذا النضال الكبير في 1923 بتأسيس الجمهورية ، حيث أوقفوا بدمائهم، وأرواحهم، وقلوبهم من كانوا يريدون أن يجردوننا من وطننا ". ولفت إلى أن الشعب التركي يتوحد حول مبدأ شعب واحد وعلم واحد، ووطن واحد، ودولة واحدة من أجل الحفاظ على استقلال الجمهورية التركية إلى الأبد، والتقدم بشكل مستمر، للوصول إلى أهداف الذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية في 2023. وشدد أردوغان على العمل بكل حزم، ودون ملل من أجل رفع معايير الديمقراطية و النمو يوماً بعد يوم، والحفاظ على الوحدة، والتماسك بين المواطنين في ظل استقرار الجمهورية التركية.

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأحد، إنّ الروح التي تكلّلت معها حرب الاستقلال بالنصر، وساهمت في بناء الجمهورية التركية قبل 94 عاماً، ما زالت حية، وتجسّدت في المقاومة الباسلة التي ظهرت خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة في 15 يوليو 2016. جاء ذلك في تدوينة كتبها أردوغان، على دفتر الزوار بضريح باني تركيا "مصطفى كمال أتاتورك"، الذي زاره بمناسبة الذكرى السنوية الـ94 لتأسيس الجمهورية التركية. وأوضح أردوغان، أنّ ميراث الجمهورية التركية الذي خلفه أتاتورك، لهذا الشعب، يجسّد أثار التضحيات والبطولات الكبيرة التي جرت فوق تراب هذا الوطن. وفي هذه المناسبة ترحّم أردوغان، على روح أتاتورك، ورفقاء دربه، وعلى أرواح كافة الشهداء الذين ضحّوا بدمائهم من أجل تراب الوطن. ورافق أردوغان، في زيارته إلى ضريح أتاتورك، رئيس البرلمان إسماعيل قهرمان، ورئيس الوزراء بن علي يلدريم، ووزراء الحكومة التركية، ورئيس حزب الشعب الجمهوري كمال قليجدار أوغلو، ورئيس حزب الحركة القومية دولت باهجة لي، وقادة القوات البرية والبحرية والجوية.

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده تعدّ اليوم بوابة الأمل لجميع المظلومين والمضطهدين في العالم، وأن هذا الأمر يأتي في مقدمة الأسباب التي تجعلها مستهدفة من التنظيمات الإرهابية. جاء ذلك في رسالة له، اليوم السبت، بمناسبة "عيد الجمهورية" الذي تحتفل به تركيا يوم 29 أكتوبر من كل عام، وهو ذكرى إعلان الجمهورية على يد مؤسسها مصطفى كمال أتاتورك، عام 1923. وأشار الرئيس التركي إلى أن القوى التي كانت تصف الدولة العثمانية بـ"الرجل المريض"، سعت إلى نهب الإرث العثماني في منطقة الأناضول. وشدّد على أن تلك القوى منيت بهزيمة ساحقة أمام شجاعة وإصرار وكفاح الأهالي في المنطقة. أردوغان، أكّد أن بلاده لن تسمح للقتة مثل "داعش" و"بي كا كا" و"ب ي د/ي ب ك" و"فتح الله غولن"، بثنيها عن تحقيق الأهداف المنشودة. وأضاف: "إننا نواصل مسيرتنا من أجل بلوغ أهدافنا لعام 2023 وسط صدامات مع بيادق مدفوعة ضد بلادنا تحت ستار عناوين صحفية أو مؤامرات". وأعرب أردوغان عن اعتزازه بالشعب التركي النبيل الذي يتمتع بالاستقلال والشجاعة والوحدة، مهنئا مواطنيه بمناسبة "عيد الجمهورية".

استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة. وأفاد مراسل الأناضول بأن أردوغان والعبادي عقدا اجتماعا ثنائيا مغلقا استمر لنصف ساعة، أعقبه اجتماع أخر موسع على مستوى الوفود. وضم الوفد التركي وزراء: الخارجية جاويش أوغلو، والطاقة والموارد الطبيعية براءت ألبيراق، والتنمية لطفي ألوان، والغابات والمياه ويسل أر أوغلو، والمتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، ومستشار جهاز الاستخبارات التركي هاكان فيدان، ومسؤولين أخرين. وفي وقت سابق اليوم، وصل العبادي إلى أنقرة، على رأس وفد يضم وزراء الداخلية، والنفط، والتخطيط، والكهرباء، ومسؤولين آخرين، في إطار زيارة رسمية يلتقي خلالها عدد من المسؤولين الأتراك.

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده ترغب في مجلس أمن دولي أكثر عدلا وأكثر ديمقراطية وشفافية وستواصل دعم عملية إصلاح منظمة الأمم المتحدة. جاء ذلك في بيان صادر عن الرئاسة التركية، اليوم، بمناسبة الذكرى السنوية الـ 72 لتأسيس الأمم المتحدة، حيث قال أردوغان في البيان: "بلدنا زاد من دعمه لميزانية الأمم المتحدة، وهو أيضا يخطو بخطوات واثقة نحو الأمام، من أجل تحويل مدينة إسطنبول التي هي منطقة تجارية هامة وأحد المراكز المالية والثقافية المتميزة، لتكون مركزا للأمم المتحدة". وشدد على أن تركيا التي ترفع صوتها دائما لصون السلم والأمن الدوليين، وإيجاد حلول لمشاكل الدول، تعتبر بين أقوى المدافعين عن القيم التي تمثلها الأمم المتحدة. وأضاف الرئيس التركي أنه "وإلى جانب ذلك، فإن تركيا فتحت أبوابها واستقبلت 3.5 مليون لاجئ من سوريا والعراق، ولم تصم الآذان عن صيحات المظلومين والمضطهدين من الصومال إلى أراكان. بلدنا اليوم هو البلد الأكثر سخاء في العالم بالنسبة إلى دخله القومي". وفي جانب آخر، شدد أرودغان على أن تنظيمات مثل "داعش" و"القاعدة" لا تشكل تهديدا لأمن تركيا وحسب، بل لأمن واستقرار المنطقة والعالم أيضا. وقال الرئيس التركي إنه لا يمكن بأي حجة تبرير إغداق السلاح على التنظيمات الإرهابية وإضفاء الشرعية على الإرهاب.. مشددا على ضرورة زيادة التضامن والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب في إطار الأمم المتحدة.

انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عبارة "الإرهاب الإسلامي" التي يستخدمها بعض القادة الغربيين.. مشيرا أن المسلمين ليسوا حقل تجارب للحضارات والثقافات والأديان الأخرى. وقال أردوغان ، في كلمة ألقاها، اليوم ، خلال منتدى بإحدى الجامعات التركية في مدينة إسطنبول إن " حضارة الإسلام هي القوة الوحيدة التي تستطيع الحفاظ على الإنسانية للعالم والحقيقة التي لا يمكن أن تغيّرها منظمات إرهابية مثل "داعش" أو "القاعدة" أو "بوكو حرام"، ولا قيام حكام غير مؤهلين باضطهاد شعوبهم ". واعتبر الرئيس التركي أن بلاده "هي الدولة الأكثر مكافحة لتنظيم "داعش" وتقول للعالم إنه تنظيم لا علاقة له بالإسلام" . وتعليقا على دعوة تركيا لإصلاح الأمم المتحدة، قال أردوغان "ظروف الحرب العالمية الثانية في طرف، والظروف الراهنة في طرف آخر". وتابع "هناك 5 دول (الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن) تحدد مصير العالم، النتيجة يحددها ما يصدر عن ألسنتهم وهذا أمر غير مقبول".

بحث الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، في اتصال هاتفي الليلة الماضية، تطورات الأوضاع في سوريا وجهود تفعيل مناطق "خفض التوتر"، وخاصة بمحافظة "إدلب"، فضلًا عن مفاوضات "أستانا". وذكرت وكالة أنباء "الأناضول"، نقلا عن مصادر في الرئاسة التركية، أن أردوغان وبوتين اتفقا خلال الاتصال الهاتفي على مواصلة التعاون والتنسيق بين تركيا وروسيا في القضايا الإقليمية.. كما ناقشا سبل تعزيز العلاقات الثنائية، ورحبا بزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري بنسبة 21.7 في المائة مقارنة بنفس الفترة منالعام الماضي.

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن الاكتفاء بمتابعة مأساة مسلمي أراكان لايليق بنا، كما لايليق إلقاء عبء اللاجئين على بنجلاديش فقط. جاء ذلك في كلمة له في القمة التاسعة لمجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية، التي انطلقت اليوم الجمعة، في مدينة إسطنبول تحت شعار "زيادة الفرص من خلال التعاون". وأشار أردوغان إلى أن المهم في هذا الموضوع كم الأعباء التي من الممكن تقاسمها مع بنجلاديش التي تقوم بإيواء اللاجئين من مسلمي إقليم أراكان بميانمار. وأضاف أنه يتعين عليهم أن يقولوا لبنجلاديش "نحن نقف إلى جانبكم في تخفيف أعباء اللاجئين"، مؤكداً أن ذلك سيقوي عزيمة بنجلاديش. وقال أردوغان، إن هناك حاجة متزايدة للقيم والمبادئ التي تُدافع عنها مجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية والمتمثلة بتأسيس عالم ينعم بالأمن والاستقرار والسلام. وأكد على أهمية استخدام العملات المحلية في التبادلات التجارية بين دول المجموعة. وتابع في ذات السياق: "إن فتحنا الطريق أمام استخدام عملاتنا المحلية في تبادلاتنا التجارية سيكون بمثابة ثورة في تاريخ مجموعة الثماني الإسلامية". وأضاف أردوغان: "خلال فترة ترؤسنا مجموعة الثماني علينا جمع بنوكنا المركزية لإنشاء غرفة مقايضة وزيادة مستويات المشاركة في الاجتماعات كدول أعضاء وكذلك إشراك مؤسسات القطاع الخاص في أعمالنا". وشدد على أهمية بذل الدول الأعضاء في مجموعة "الثماني" قصارى جهدها لتكون المنظمة أكثر فعالية، مضيفا: "علينا جميعا حماية مجموعة الثماني، وبذل قصارى جهدنا كي تكون المنظمة أكثر فعالية وقوة وإنتاجية". واختتم بالقول "لا يمكن قبول بقاء المنظمة في المكانة ذاتها في عالم يتغير فيه كل شيء، وليس هناك أي مانع من التخوف من التوسع (المنظمة)". وافتتح رئيس الوزراء الباكستاني شهيد خاقان عباسي، جلسة القمة، بصفته رئيسا للدورة الثامنة، وسيسلم رئاستها لتركيا. ومن بين المشاركين أيضًا في القمة كل من النائب الأول للرئيس الإيراني إسحاق جيهانجيري، ونائب الرئيس الإندونيسي يوسف كالا، ونائب رئيس الوزراء الماليزي داتو سري أحمد زاهد حميدي، ووزير الدولة البنغالي للشؤون الخارجية محمد شهريار عالم. كما يشارك الأمين العالم لمنظمة التعاون الاقتصادي خليل إبراهيم أقجة، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف العثيمين، والنائب الأول لأمين عام منظمة التعاون الاقتصادي للبحر الأسود تحسين بورجو أوغلو، بحسب مصادر دبلوماسية تركية. ويشارك في القمة أيضا، الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية لي يونج، ونائب رئيس البنك الإسلامي للتنمية منصور مختار. واحتضنت تركيا الاجتماع التأسيسي للمنظمة عام 1997، ويعتبر أعضاؤها الدول صاحبة الكلمة العليا بين البلدان الإسلامية، لا سيما أنّ تركيا وإندونيسيا عضوتان أيضًا في مجموعة العشرين . وتأسست المنظمة التي تضم كل من تركيا وإيران وباكستان وبنجلاديش وماليزيا وإندونيسيا ومصر ونيجيريا، في 15 يونيو عام 1997. والهدف الأساسي من تأسيسها، هو تعزيز التعاون الاقتصادي والاجتماعي القائم بين الدول الأعضاء.

انطلقت، هنا اليوم، أعمال القمة التاسعة لمجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية تحت شعار "زيادة الفرص من خلال التعاون"، بمشاركة رؤساء حكومات ومسؤولين كبار من الدول الأعضاء. ودعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال القمة، إلى ضرورة تكثيف التعاون وزيادته بين الدول الأعضاء في المجموعة، وبذل الجهود للارتقاء بالمنظمة وجعلها أكثر فعالية، وقوة وإنتاجية. وشدد أردوغان على أهمية استخدام العملات المحلية في التبادلات التجارية بين دول المجموعة، قائلا إن فتح الطريق أمام استخدام العملات المحلية في التبادلات التجارية سيكون بمثابة ثورة في تاريخ مجموعة الثماني الإسلامية. وأضاف "خلال فترة ترؤسنا لمجموعة الثماني علينا جمع بنوكنا المركزية لإنشاء غرفة مقايضة وزيادة مستويات المشاركة في الاجتماعات كدول أعضاء وكذلك إشراك مؤسسات القطاع الخاص في أعمالنا". وبين الرئيس التركي أن الحاجة متزايدة للقيم والمبادئ التي تُدافع عنها مجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية والمتمثلة في تأسيس عالم ينعم بالأمن والاستقرار والسلام.. موضحا أنه "لا يمكن قبول بقاء المنظمة في المكانة ذاتها في عالم يتغير فيه كل شيء وليس هناك أي معنى للتخوف من توسع المنظمة". وكان السيد شهيد خاقان عباسي رئيس الوزراء الباكستاني قد افتتح أعمال القمة بصفته رئيسا للدورة الثامنة، وقام بتسليم رئاسة الدورة الحالية لتركيا. ويشارك في القمة كل من السيد إسحاق جيهانغيري النائب الأول للرئيس الإيراني، والسيد يوسف كالا نائب الرئيس الإندونيسي، والسيد داتو سري أحمد زاهد حميدي نائب رئيس الوزراء الماليزي، والسيد محمد شهريار عالم وزير الدولة البنغالي للشؤون الخارجية، إضافة إلى السيد خليل إبراهيم أقجة الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي، والسيد تحسين بورجو أوغلو النائب الأول لأمين عام منظمة التعاون الاقتصادي للبحر الأسود، فضلا عن السيد لي يونج الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية وعدد من المسؤولين الآخرين. وتأسست منظمة مجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية عام 1997 في تركيا، وتضم كلا من تركيا وإيران وباكستان وبنغلاديش وماليزيا وإندونيسيا ومصر ونيجيريا. وتهدف المنظمة إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والاجتماعي بين الدول الأعضاء.

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن على شعب إقليم شمال العراق رؤية ما حل به نتيجة ممارسات إدارة الإقليم، مشيرًا أن المساعدات الإنسانية للإقليم ستستمر لكن عبر الحكومة المركزية في بغداد. جاء تصريح أردوغان في كلمته اليوم الأربعاء أمام اجتماع المخاتير في المجمع الرئاسي بأنقرة. وأضاف أردوغان أن "(ب ي د) هي منظمة إرهابية تستغل أشقائنا الأكراد في المنطقة، وأنها رديفة لـ (بي كا كا)". وقال: "إن طرقنا ستفترق عن الأخوة الأكراد الذين يدافعون عن هاتين المنظمتين الإرهابيتين". وحمّل أردوغان إدارة إقليم شمال العراق، مسؤولية كل قطرة دم تُهدر في العراق نتيجة ما فعلته الإدارة في كركوك. وتابع القول: "بالأمس كنا ننظر إلى إقليم شمال العراق نظرة ملؤها المحبة، واليوم نُغلق حدودنا معه، على إدارة الاقليم أن تُجيب عن سبب ذلك، لأنها هي من أوصلت المسألة إلى هذه النقطة". وشدد أردوغان على أن التاريخ سيحاسب جميع من ضرب بالتنوع الذي تذخر به البنية الديمغرافية للمنطقة عرض الحائط، وأولئك الذين تصرفوا بانتهازية ضد بقية المكونات. واستدرك قائلًا: "ما شأنك بكركوك؟. هل لديك تاريخًا في تلك المدينة؟ اجلس واعمل من أجل شعبك في المناطق التابعة لك. أنت تعرف جيدًا كركوك من حق مَن. للأسف أوغلت ظلمًا في مكونات تلك المدينة. لذلك فإن مسؤولية كل قطرة دم تسفك في العراق ملقية على عاتق حكومة الإقليم". وشدد أردوغان على أن تركيا ليست لديها مشكلة مع إخوانها الأكراد في العراق أو سوريا، وأنها مهتمة بشأنهم كما تهتم بشأن التركمان أو العرب، لأنها تنظر إلى جميع مكونات المنطقة كأخوة لتركيا، وأن مشكلتها فقط مع الإرهاب والمنظمات الإرهابية. وانتقد أردوغان الأشخاص الذين يطالبون بعدم قيام أي دور تركي تجاه بلدان المنطقة، وقال إن سوريا والعراق والبلقان والقوقاز وآسيا الوسطى وشمال أفريقيا، كلها جزء من قلوبنا. وفرضت القوات العراقية خلال حملة أمنية خاطفة على مدى اليومين الماضيين السيطرة على مناطق متنازع عليها بين الحكومة الاتحادية وإقليم شمال العراق، دون أن تبدي قوات البيشمركة مقاومة تذكر.

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، إن "تركيا وبولندا تهدفان لرفع حجم التجارة بينهما خلال الأعوام الخمسة المقبلة من 6 إلى 10 مليارات دولار". جاء ذلك في كلمة له خلال منتدى الأعمال البولندي-التركي في العاصمة وارسو التي يجري إليها زيارة رسمية. ودعا أردوغان، رجال الأعمال في البلدين إلى إعطاء الأولوية في استثماراتهم لمجالات مثل؛ الصناعات الدفاعية والصيرفة والطاقة والتعهدات وصناعة السيارات والنسيج والأثاث والسياحة الطبية. ولفت إلى أن عدد السياح البولنديين القادمين إلى بلاده خلال العام الحالي شهد ارتفاعا ملحوظا، داعيا إلى الحفاظ على أواصر الصداقة بين البلدين. وأشار أردوغان، إلى أن الناتج المحلي الإجمالي لبلاده في 2002 (قبل تسلم حزب العدالة والتنمية مقاليد الحكم) كان 230 مليار دولار، وأصبح 860 مليار دولار، قائلا "نهدف لرفعه في 2023 إلى 2 تريليون دولار". وتابع: "رفعنا مستوى الدخل القومي للفرد من 3 آلاف و500 دولار إلى 11 ألف دولار، ونهدف لرفعه إلى 25 ألف دولار". من جانبه، أكد الرئيس البولندي أندريه دودا، في كلمة له خلال المنتدى، أن "العلاقات مع تركيا تسير في الاتجاه الصحيح". وأشار إلى أن "تركيا أحد أهم الشركاء التجاريين لبولندا في المنطقة". وقال دودا: "نرى نموا ديناميكيا عندما ننظر إلى تجارتنا المتبادلة، والتي تشهد ارتفاعا كبيرا كل عام، إذ بلغ حجمها العام الماضي 5.6 مليارات يورو". وأضاف الرئيس البولندي مخاطبا رجال الأعمال الأتراك: "نريد رؤيتكم أكثر في بلادنا، باعتبارنا شركاء اقتصاديين، نرغب بشكل كبير العمل في أسواق ثالثة مثلما نعمل في سوقنا الداخلية".

قال إبراهيم قالن المتحدث باسم الرئاسة التركية، إن بلاده تلقت عرضا من الجانب الأمريكي بخصوص حل أزمة التأشيرة، مضيفا "سنقيم العرض بشكل مفصل وفقا لتعليمات الرئيس رجب طيب أردوغان". وأوضح قالن، في تصريح له اليوم الخميس، أن الشخصين اللذين صدر بحقهما مذكرة توقيف هما مواطنان تركيان وليسا أمريكيين، مبينا أنه لا يمكن فهم كيفية ربط قضيتهما مع مسألة تعليق منح تأشيرات الدخول. وأكد أن القضاء التركي يواصل إجراءاته مع الموقوفين، والتحقيقات لاتزال جارية، مشيرا إلى أن القضاء سيصدر قراره بهذا الموضوع. وبين أن حل مسألة تعليق منح تأشيرات الدخول بين البلدين سهلة، ويمكن حلها في يوم واحد، مضيفا "الأمريكيون قدموا مقترحا ونحن سنقوم بتقييمه، وسنتخذ الخطوات الضرورية حيال ذلك". وأعرب قالن عن أمله أن تتفهم الولايات المتحدة مسألة توقيف موظفين أتراك يعملون في القنصلية الأمريكية، على أنها مسألة قانونية وقرار صدر من المدعي العام، وأن التحقيقات جارية بهذا الخصوص، مضيفا "على الولايات المتحدة وباقي الدول، احترام جهاز القضاء التركي المستقل، ونتمنى أن تتبنى واشنطن مواقف بناءة وتبدي رغبة في حل أزمة التأشيرة بطرق دبلوماسية واستنادا إلى مبدأ سيادة القانون". ويأتي التوتر الدبلوماسي بين البلدين، بعد أيام من صدور حكم قضائي تركي بحبس "متين طوبوز" الموظف في القنصلية الأمريكية العامة في إسطنبول، بتهم مختلفة بينها "التجسس". وخلال التحقيقات، تبين للنيابة العامة ارتباط "طوبوز" بالمدعي العام السابق الفار "زكريا أوز" ومديري شرطة سابقين، متهمين بالانتماء لمنظمة "فتح الله غولن" المحظورة التي قامت بمحاولة انقلاب فاشلة في 15 يوليو 2016. كما استدعت النيابة العامة بمدينة إسطنبول، شخصا ثانيا يعمل بالقنصلية الأمريكية، ولا يتمتع بحصانة دبلوماسية، وذلك للإدلاء بإفادته.

قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن أنقرة عازمة على اجتثاث منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية من البلقان، على غرار تركيا. جاء ذلك خلال خطاب ألقاه الرئيس التركي، اليوم الأربعاء، أمام مقر بلدية "نوفي بازار" الواقعة بمنطقة "سانجاق" في صربيا. وأعرب أردوغان عن ثقته التامة بنظيره الصربي ألكسندر فوتشيتش، في مكافحة المنظمة الإرهابية في صربيا ومنطقة البلقان.ولفت إلى أن فوتشيتش كان من أكثر الزعماء دعمًا لتركيا ضد محاولة الانقلاب الفاشلة التي قامت بها منظمة غولن، ليلة الخامس عشر من يوليو 2016. من جهة أخرى، أشار أردوغان إلى ضرورة تعزيز الوحدة والأخوة بين شعوب البلقان، من أجل تحقيق القوة والأمن والازدهار في المنطقة. وبسبب زيارة أردوغان، تحولت شوارع "نوفي بازار" التي يقطنها البوسنيون بكثرة، إلى ميادين احتفالية، حيث علّقت لافتات في أرجاء المدينة كتبت عليها عبارات ترحيبية. ومساء الاثنين الماضي، وصل الرئيس أردوغان إلى العاصمة الصربية بلغراد في زيارة لم يعلن عن مدتها، قادما من أوكرانيا التي أجرى إليها زيارة ليوم واحد.

بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في اتصال هاتفي اليوم السبت، مع نظيره الأذربيجاني إلهام علييف، العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك. وذكرت مصادر في الرئاسة التركية، أنه تم التطرق خلال الاتصال، إلى زيارة الرئيس أردوغان المرتقبة لأذربيجان، في أواخر شهر أكتوبر الجاري.

جرى اتصال هاتفي اليوم السبت، بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، بحثا خلاله التطورات الأخيرة في المنطقة وسبل تعزيز العلاقات الثنائية. وقالت وكالة أنباء الأناضول إن أردوغان وماكرون بحثا مستجدات الأوضاع في سوريا والعراق، وسبل تعزيز العلاقات التركية الفرنسية. وأشارت إلى أن الرئيسين أكدا خلال الاتصال أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي السورية والعراقية.