دشنت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" أمس بمنطقة شمارين بريف حلب القرية السكنية الثانية التي تم تمويل تكلفتها والتي بلغت أكثر من 3 ملايين ريال قطري عن طريق فريق " الهبة" ومحسنين ومحسنات قطريين، ونفذتها هيئة الإغاثة الإنسانية التركية الشريك الاستراتيجي لمؤسسة"راف". كما قامت المؤسسة بوضع حجر الأساس للقرية السكنية الثالثة التي تشيدها راف بالتعاون مع منظمة الدعوة الإسلامية " مكتب قطر" وتبلغ تكلفتها أكثر من 3 ملايين ريال أيضا. وتتكون كل قرية من قرى "راف" السكنية للنازحين السوريين من 100 وحدة سكنية سابقة التجهيز بالكامل ومدرسة ومسجد ومطبخ مركزي ومكان خاص للعب الأطفال ومولد كهرباء مركزي ومغسلة مركزية وبئر خاصة لتزويد القرية بالمياه ، ودورات مياه للنساء وأخرى للرجال. وقام السيد عايض بن دبسان القحطاني رئيس مجلس أمناء "راف" ومديرها العام الذي ترأس وفدا إغاثيا قطريا ضم السيد إبراهيم عبدالله علي مدير التسويق والإعلام في راف والسيد حماد عبدالقادر الشيخ مدير عام منظمة الدعوة الإسلامية في قطر والسيد أحمد الأمين الفادني مدير العلاقات العامة بالمنظمة بافتتاح القرية الثانية ووضع حجر الأساس للقرية الثالثة. وفي كلمته بحفل افتتاح القرية الثانية الذي حضره عدد من ممثلي هيئة الإغاثة الإنسانية التركية وسكان المخيم، عبر السيد عايض دبسان القحطاني المدير العام لمؤسسة (راف) ورئيس مجلس الأمناء عن سعادته باففتاح هذا المخيم الذي يساهم في إيواء 100 أسرة سورية فرت من ويلات القصف بالبراميل المتفجرة التي تنهال على رؤوس المدنيين دون تمييز. وأعلن القحطاني عزم مؤسسة راف مواصلة مشروع القرى السكنية في ريف حلب، كاشفا عن أن المؤسسة تعتزم تدشين القرية الرابعة قريبا بالتعاون مع دار الحكمة للقرآن الكريم، كما تعتزم تدشين قرية خامسة بدعم من المحسنين والمحسنات القطريين. جود الخيرين من جانبه قال السيد حماد عبدالقادر الشيخ مدير عام مكتب منظمة الدعوة في قطر إن القرية الثالثة التي تنفذها المنظمة بالتعاون مع مؤسسة "راف" تقع في منطقة آمنة على الحدود السورية التركية وتتميز عن سابقتها بخدمات إضافية من تأهيل مهني واجتماعي ودعوى تشرف عليه منظمة الدعوة الإسلامية. وعبر السيد حماد الشيخ عن شكره للمحسنين والمحسنات القطريين على دعمهم المتواصل لمشاريع المنظمة وغيرها من مؤسسات خيرية وإنسانية عاملة لصالح الشعب السوري مرددا قول الشاعر: يجود الخيرون بمالهم .. ونحن بمال الخيرين نجود ، وموضحا أن المؤسسات الخيرية تمثل همزة الوصل بين المحسنين والمستفيدين الذين وقع عليهم الضيم والظلم من أبناء الشعب السوري. وحول القرية الثالثة قال السيد حماد الشيخ إن الأعمال الإنشائية في القرية سوف تنطلق قريبا، متوقعا أن تستمر لمدة شهرين ليتم افتتاحها قبيل شهر رمضان القادم بإذن الله تعالى. تسهيل العودة وتقوم فكرة القرى على توطين السوريين النازحين وخاصة الأيتام الذين سيبلغ عددهم داخل القرية أكثر من 530 يضاف عليهم عوائلهم و تقوم فكرة القرى طبقا لاستراتيجية مستقبلية للاجئين وعدم إبعادهم خارج سوريا لأن اللجوء يؤثر سلبا على نفسياتهم ، ولأنه في المستقبل في حال انتهاء الحرب ستكون هناك خطة لإعادة إعمار سوريا فيصبح من السهل عودتهم لمدنهم وقراهم التي سيتم إعمارها.

في سباق العطاء بين مدارس دوحة الخير القطرية ، جمعت مدرسة جوعان بن جاسم المستقلة الأولى (5.602 ) طن من المواد التموينية لصالح معرض بيت الطعام القطرى التابع لمؤسسة ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية "راف" فى خمسة أيام فقط متجاوزة بذلك الرقم الذي حققته في الفصل الأول إحدى المدارس الابتدائية وهو اربعة أطنان، ليستمر التنافس في الخير . ويستهدف بيت الطعام القطري هذا العام 30 مدرسة، تقام فيها معارض بيت الطعام بعد الاتفاق مع المجلس الأعلى للتعليم على توزيع المعارض فى الفصلين الدراسيين في مدارس الدوحة، تم منها بالفعل في الفصل الأول سبعة مدارس وفي هذا الفصل 13 مدرسة حتى الأن . وتحقق هذه المعارض هدفا تربويا، ودرساً عمليا في الجود والعطاء والكرم يلامس طبيعة الإنسان القطري الخير، الدائم العطاء، وطبيعة المجتمع المترابط والمتكافل، مما جعلها تحقق نجاحاً سريعاً ومبهراَ . وتسعى هذه المعارض إلى جمع المواد التموينية الجافة من دقيق وارز وزيت وسكر وغيرها ثم اعادة توزيعه على الأسر المتعففة ، بالشراكة مع الشركات الغذائية، و المدارس في عدة معارض، وفى نهاية المعرض يقوم بيت الطعام بجمع المواد التموينية ليعاد التوزيع الممنهج على الأسر والأفراد المحتاجين. يبدأ المعرض المدرسى بوضع سلال فارغة فى حوش المدرسة وحولها لوحات تبين فضل الصدقة واهمية المشروع ، ويوزع على الطلبة ورقة مطبوعة تبين هدف المشروع وماهى المواد التى يمكن التبرع بها ، يستمر العرض فى حوش كل مدرسة خمسة ايام ويشرف عليه مشرفين تربويين من المدرسة . وتقوم مؤسسة "راف" ممثلة فى بيت الطعام بمنح المدرسة والمتطوعين من المشرفين شهادة مشاركة مجتمعية تقديراً لجهودهم التربوية المبذولة فى غرس قيم العطاء العملى فى طلاب المدرسة .

مواصلة لجهودهما في دعم الأشقاء السوريين، سيّرت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" وجمعية قطر الخيرية بالتعاون والشراكة مع هيئة الإغاثة الإنسانية التركية "IHH" أمس أكبر قافلة إغاثية تتوجه إلى النازحين السوريين في الداخل ، "قافلة أهل قطر" حيث ضمت هذه القافلة 204 شاحنات محملة بالمواد الإغاثية التموينية وغير التموينية. وقد انطلقت طليعة القافلة التي ضمت 134 شاحنة يوم الجمعة الماضي متوجهة إلى الداخل السوري عبر ثلاثة مراكز حدودية هي باب السلامة وباب الهوى ويلدا، حيث سيتم توزيعها على الأسر الأكثر تضررا خاصة الأيتام والنساء. وستواصل هيئة الإغاثة الإنسانية التركية خلال الأيام القريبة القادمة إدخال بقية الشاحنات التي يبلغ عددها الإجمالي 300 شاحنة ساهمت قطر الخيرية وراف بـ 204 منها فيما ساهمت 28 منظمة إنسانية من 15 دولة في بقية الشاحنات. الوفد القطري المرافق أمام شاحنات المؤسسات القطرية وقد ضمت القافلة أكثر من 650 طنا من الطحين و14 ألف سلة غذائية و675 ألف كجم من الأرز و375 ألف كجم من العدس و250 ألف كجم من البرغل وكميات من بسكويت الأطفال والماء والحليب وغذاء الأطفال ومواد العناية الصحية والمنظفات والفرش والأدوية والتجهيزات الطبية. وقد عقدت هيئة الإغاثة الإنسانية التركية الشريك الاستراتيجي للمؤسسات القطرية العاملة في إغاثة الشعب السوري مؤتمرا صحفيا قبيل انطلاق القافلة حضره السيد جمال ديمير يلماظ عضو البرلمان التركي والسيد محمد أريش والي مدينة "كلس" والسيد بولند يلديرم رئيس هيئة الإغاثة الإنسانية التركية الذي عبر في كلمته عن شكره العميق لدولة قطر أميرا وحكومة وشعبا على مواقفها المشرفة تجاه القضية السورية ومناصرة الشعب السوري الذي وصفه بأنه شعب مظلوم. قطر أول الدول الداعمة وقال يلديرم إن دولة قطر تعد من أولى الدول الداعمة للشعب السوري سواء على المستوى الرسمي أو المستوى الشعبي، مشيدا بالشراكة القائمة بين هيئة الإغاثة الإنسانية التركية والمؤسسات القطرية العاملة في إغاثة الشعب السوري، منوها بزيارته للعديد من المشاريع التي أنجزتها قطر الخيرية لخدمة الأشقاء السوريين سواء مستشفى الأمل في الريحانية أو المخبز القطري أو غيره من المشاريع النوعية. وأضاف يلديرم أن المساهمات التي تقدمها المؤسسات القطرية وغيرها من المؤسسات الإنسانية العربية والإسلامية والعالمية ساهمت في إدخال ما يزيد على 3000 شاحنة مساعدات للداخل السوري منذ بداية الأزمة، مذكرا بأن هذه الأزمة التي دخلت عامها الرابع يجب على الجميع التكاتف لإنهائها ومساعدة المتضررين منها، لافتا إلى أن أكثر المتضررين هم النساء والأطفال الذين لن تذهب دموعهم وآلامهم ودعواتهم سدى لأنها ليس بينها وبين الله حجاب. قافلة اهل قطر 200 شاحنة وفي كلمته خلال المؤتمر الصحفي قال السيد عايض القحطاني رئيس مجلس الأمناء مدير عام مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية راف إن قطر قيادة وحكومة وشعبا لن تنسى الأشقاء السوريين وستظل مساندة وداعمة لهم إلى أن تنجلي عنهم هذه الغمة، مشيرا إلى الدعم المتواصل للشعب السوري من مختلف فئات الشعب القطري. وأعلن القحطاني عن مساهمة مؤسسة راف في هذه القافلة بـ 100 شاحنة بتكلفة إجمالية تصل إلى 10 ملايين ريال محملة بمختلف المواد التي يحتاجها النازحون سواء المواد الغذائية أو غير الغذائية والفرش والمواد الطبية والصحية وغيرها، كاشفا عن عزم مؤسسة راف تسيير قافلة أخرى تضم 100 شاحنة بالتعاون مع منظمة الدعوة الإسلامية "مكتب قطر" التي سوف تساهم بـ 50 شاحنة فيما ستساهم راف بـ 50 أخرى. وأشار القحطاني إلى الجهود التي قامت بها مؤسسة راف منذ بداية الأزمة سواء في تركيا أو الأردن أو لبنان، مذكرا بأن "راف" ساهمت بـ 1500 كرفان في مخيم الزعتري بالأردن، كما ساهمت في الصندوق القطري لعلاج الجرحى السوريين بالأردن أيضا، وبدأت مشاريع بناء القرى السكنية في إيواء النازحين في الداخل السوري حيث دشنت بعض القرى، فضلا عن عشرات القوافل الإغاثية التي سيرتها للاجئين والنازحين السوريين. وأشاد القحطاني بالجهود الكبيرة التي تقوم بها هيئة الإغاثة الإنسانية التركية الشريك الاستراتيجي لجميع المؤسسات الخيرية القطرية العاملة في إغاثة الشعب السوري، كما أشاد بالمحسنين القطريين الذين تساهم جهودهم المقدرة في تسيير هذه المساعدات. شعب محاصر وفي كلمته قال السيد محمد الغامدي المدير التنفيذي للتنمية الدولية بقطر الخيرية إن دعم الشعب السوري الشقيق ومساندته في تلك المحنة التي يمر بها ليس منة ولا تفضلا من أحد عليه، بل هو واجبنا تجاه اشقائنا وحقهم علينا في مساندتهم ومناصرتهم في هذه المحنة التي يمرون بها. وأوضح أن قطر الخيرية ساهمت في هذه القافلة بـ 104 شاحنات، تقارب قيمتها الإجمالية 10 ملايين ريال قطري حملتها بأهم الاحتياجات اللازمة للنازحين السوريين، متسائلا: ماذا تجدي هذه الشاحنات أو آلاف الشاحنات مع شعب محاصر لا يستطيع توفير سبل العيش بصورة طبيعية منذ ما يزيد على ثلاث سنوات. ولفت الغامدي إلى الجهود التي قامت بها قطر الخيرية لإغاثة الشعب السوري منذ تفجر الأزمة، منوها بالتقرير الصادر عن المفوضية السامية للشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة والتي كشفت عن احتلال قطر الخيرية المركز الأول على مستوى المنظمات غير الحكومية في إغاثة الشعب السوري خلال العام 2013. وتحدث عن تركيز قطر الخيرية في الاغاثة على الداخل السوري، واهتمامها في الجوانب المختلفة لإغاثة الشعب السوري، ومنها الجانب الصحي كمستشفى الامل في مدينة الريحانية على الحدود السورية التركية، ويشغل بكادر طبي سوري، والمخبر القطري بنفس المدينة لتوفير الخبز للداخل السوري، وتعليمية كالمشاركة في طباعة المناهج للطلاب السوريين، ومشاريع صحية في الاردن، ومشاريع صحية وأخرى للمأوى في لبنان. وأكد الغامدي استمرار قطر الخيرية في دعم ومساندة الأشقاء السوريين حتى تنجلي عنهم الغمة التي ألمت بهم، مشيدا بالجهود الكبيرة التي يقدمها المحسنون القطريون والمقيمون على أرض قطر، كما اشاد بالتعاون الوثيق بين قطر الخيرية وهيئة الإغاثة الإنسانية التركية. والي الريحانية ومسئولي قطر الخيرية و"راف" والجمعيات الخليجية خلال الحفل ممثلو الأمة الإسلامية وفي كلمته خلال المؤتمر الصحفي أشاد السيد جمال ديمير يلماظ عضو البرلمان التركي باجتماع ممثلي الأمة الإسلامية لإغاثة الشعب السوري، مشيدا بالمؤسسات الخيرية القطرية والخليجية والعربية والإسلامية المشاركة في حملة الإغاثة التي تأتي قبيل شهر رمضان المبارك، داعيا الله تعالى أن تساهم هذه الجهود في إدخال الفرحة والسرور على إخواننا السوريين. من جانبه قال محمد أريش والي كلس إن الأزمة التي يمر بها الشعب السوري تحتاج لتضافر الجهود وتكاملها لأنها أزمة كبيرة، وتضرر منها الملايين، مشيدا بالجهود الإغاثية التي تقوم بها المؤسسات الخيرية والإنسانية العربية والإسلامية. كما تحدث العديد من ممثلي المؤسسات الخيرية المشاركة في هذه القافلة حيث أكدوا جميعا على دعمهم ومناصرتهم للشعب السوري حتى انتهاء محنته وتحقيق آماله وتطلعاته في حياة كريمة ينعم فيها بالحرية والكرامة.

قدمت مؤسسة "راف" في تقريرها الربع سنوي "خلال ثلاثة شهور الأولى الماضية من عام 2014" مبلغ خمسة ملايين و91.630 الف ريال قطري لتنفيذ خدمات إجتماعية إجمالي 1381 حالة موزعة "1223 رجال - 158 نساء" عبر مشروعها الكبير "تراحم" لخدمة المجتمع بداخل قطر . قامت "راف" من خلالها بتنفيذ مشاريع داخلية من مساعدات ودعم الأسر المتعففة، وسداد ديون وعلاج ورسوم والمساعدة في الزواج وسداد إيجارات متأخرة ومساعدات مادية أخرى متنوعة للحالات الحرجة .إستفاد من هذه المساعدات الأسر المتعففة داخل قطر من المواطنين والمقيمين من الجنسيات المختلفة، اشتملت مساعدات لتزويج 40 شاب من "الغير قادرين على الزواج" ومساعدات للفقراء والمحتاجين وأسر الأرامل والأيتام وطلاب العلم والغارمين وذوي الدخل المحدود، ومساعدات مؤقتة لبعض الأسر التي تمر بظروف وأوضاع مادية صعبة وتحتاج من يمد لها يد العون ويفرج عنها كربتها لتعود لحياتها الطبيعية بشكل جيد وتتمكن من الحفاظ على تماسك أسرتها بتوفير متطلباتها مثل الإيجارات المتأخرة والديون المحكوم بها قضائيا ًوالعلاج .وزعت المبالغ كالأتي: حالات تم تفريج كربتها بواسطة صفحة تراحم التي تنشر كل أسبوعين الحالات الحرجة والمحتاجة "31 حالة منهم 27 رجل وأربع نساء" بمبلغ قدره "559764" علاج المرضى "38 حالة تشمل 22 رجل و16 من النساء" حالات مرضية بتكلفة "303351 ريال قطري" أنفقت على علاجهم والمساهمة في إجراء بعض العمليات الجراحية، وتوفير الأدوية والعلاجات اللازمة لهم، فيما إستفاد من سداد الديون "18 منهم 17 رجل وامرأة واحده" بمبلغ حوالى "144639" ريال، وبمساعدات مادية طارئة لـ "730رجل و112 من النساء" بمبلغ قدره مليونين ريال و"395.326 الف ريال قطري"، ودفع متأخرات إيجار بمبلغ "174693" ريال قطري إستفاد منها "26 رجل و 5 نساء " ريال قطري و مساعدات متنوعة للأسر بمبلغ (531795) ( شملت 264 رجل 16 من النساء" من خلال برنامج "عيش كريم" ومساعدات لتزويج 40 شاب بمبلغ "347 الف ريال قطري" ومساعدات لرسوم دراسية بمبلغ" 635062" ريال قطري استفاد منها "97 شاب و4 فتيات".وأنفقت هذه المبالغ عبر الآلية التي تتخذها المؤسسة في مساعدة المرضى، حيث التعاون والتنسيق مع مستشفيات العمادي والمغربي اللذان يقدمان خصم خاص يبلغ 25 % ويصل الى 50 % او إعفاء كامل لبعض الحالات لمؤسسة "راف" والتنسيق مع حمد الطبية والأهلي والمستشفيات التابعة لها: مستشفى القلب، الرميلة، النساء والولادة، الأمل، الخور والوكرة، عن طريق تقديم تقارير طبية معتمدة من المؤسسات بالحالات المرضية الحرجة والمزمنة، ومن ثم رفع تقارير معتمدة من الأطباء بالمستشفى بإمكانية إجراء تلك العمليات داخل المستشفى أو في إحدى مستشفيات الدوحة إذا توفرت الإمكانات والمعدات والأجهزة الطبية وغيره أو تكاليف العلاج.قواعد صرف المساعدات وتخضع النفقات لقواعد وضوابط محددة حرصاً على صرفها للمستحقين من الأسر المتعففة وذوي الدخل المحدود، ومن هذه الضوابط أنها تقدم فقط للأسر المتعففة داخل قطر من أهل قطر أو المقيمين، حيث يتم النظر إلى الدخل الكلي للأسرة والمصاريف الشهرية الأساسية من إيجار المسكن ومصاريف المعيشة مع مراعاة عدد أفراد الأسرة، بالإضافة إلى قيام الباحثين الاجتماعيين بالمؤسسة بزيارات ميدانية للحالات للاطلاع على أوضاعهم وظروفهم المعيشية وغيره، كما تحدد الأولوية في صرف المساعدات لفئات المرضى والشباب الغير قادرين على الزواج وذوي الإحتياجات الخاصة والأرامل والمطلقات وذوي الدخل المحدود.مشروع تراحمويقوم مشروع "تراحم" في مؤسسة راف على عدد من الأسس الراسخة وهي : الرؤية الواضحة، والسرعة في الإنجاز ، وحفظ الحقوق والكرامة، والتواصل المستمر مع فئات المجتمع ، مسترشداً بقول النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه مسلم ": من لا يرحم الناس لا يرحمه الله"، فالرحمة عاطفة إنسانية نبيلة ، ويكفي المسلم فخراً أن يتصف بالرحمة، اقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم الذي كان رحمة مهداة، رجاء أن يشمله عفو ربه.وتقدم مؤسسة راف أكثر من 30 مشروع داخل قطر لخدمة المجتمع القطري إنطلاقاً من مسؤوليتها الإجتماعية تجاه المجتمع القطري ، بما يحافظ على سلامة الأسر وتماسك المجتمع .وتدعو مؤسسة "راف" المحسنين والمحسنات من أبناء قطر الأوفياء لمد يد العون والمساعدة للحالات المحتاجة داخل المجتمع القطري والتي تضطرها الظروف القهرية للجوء للمؤسسات الانسانية والخيرية، مؤكدة أن التراحم فضيلة إسلامية عظيمة حث عليها ديننا الحنيف ورتب عليها الثواب الجزيل في الدنيا والآخرة، بل توعد من لا يرحمون الناس بأنهم لن يجدوا رحمة الله في الوقت الذي يكونون أحوج ما يكون العبد إلى رحمة ربه، وأنه لن تهلك أمة شعارها، وسلوك أبنائها فيما بينهم التراحم.

تسيّر مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" يوم الجمعة قافلة "أهل قطر" لإغاثة أشقائنا النازحين السوريين التي تعد أكبر قافلة مساعدات تتجه للداخل السوري، حيث تضم 100 شاحنة محملة بأهم الاحتياجات والمساعدات، وذلك في إطار حملتها "شامنا تنادي"، وتقدر تكلفة القافلة بـ 10 ملايين ريال، تلبي الاحتياجات العاجلة والمتزايدة للنازحين السوريين. وفي تصريح صحفي قال الدكتور محمد صلاح إبراهيم المدير التنفيذي لمؤسسة "راف": إن قافلة (أهل قطر) تعد أكبر قافلة تطلقها مؤسسة (راف) ، في إطار الحملة العالمية (أنا بحاجة إليك)، وذلك بعد أن وصل وضع النازحين السوريين (لوضع كارثي ) بحسب وصف تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية "أوتشا" ، وتدهور الوضع الإنساني في سوريا بشكل سريع، وتصاعدت الاحتياجات الضرورية لنحو 6.8 مليون سوري نازح، يمثلون ثلث السكان بعد عامين من النزاع، من بينهم 4.25 مليون شخص من النازحين داخليا.فقررت مؤسسة (راف) تسيير 100 شاحنة تحمل (أهم الاحتجاجات الضرورية ) ذات الكلفة العالية، والتي تعد أساسية في عمليات الإغاثة الإنسانية. افتتاح القرية الثانية كما أضاف الدكتور محمد: أنه بالتزامن مع قافلة أهل قطر، ستفتتح راف قريتها الثانية وتضع حجر الأساس للقرية الثالثة من قرى (راف) داخل سوريا بمنطقة شمارين بريف اعزاز في محافظة حلب بالشراكة مع منظمة الدعوة الإسلامية – مكتب قطر ، بتكلفة بلغت ثلاثة ملايين و131 ألف ريال قطري للقرية الواحدة، وذلك في إطار الحملات و المساعدات الإنسانية التي تقدّمها للأشقاء في سوريا.

رصدت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" 30 الف ريال قطري جائزة للفائزين الثلاثة، في مسابقتها للأفكار الخيرية المبتكرة، كما ستتيح المؤسسة لكل فائز المشاركة في قيادة فريق العمل المنفذ للفكرة. تأتي هذه المسابقة من "راف" مساهمة في تنمية وخدمة المجتمع المحلي القطري، عن طريق تشجيع ورعاية الأفكار و المبادرات الإنسانية المبتكرة، التي تساهم في خدمة المجتمع القطري . وتشترط (راف) عدة شروط عامة ومعايير لمن أراد المشاركة في هذه المسابقة، وهي : أن يكون المشارك من داخل دولة قطر، ملاءمة الفكرة للعمل الخيري القطري على المستوى المحلي، وأن لا تتعدى دراسة الفكرة خمس صفحات A4 وحجم الخط 16، و يتوفر عنصري الإبداع والابتكار في الفكرة، وينبغي لدراسة الفكرة أن تتوافر على الآتي: (ملخص ، الرؤية ، المبررات ، الأهداف ، الفئات المستهدفة ، آليات التنفيذ، مؤشرات الأداء ، النتائج المرجوة). ورصدت (راف) 30 ألف ريال للفائزين الثلاثة الأوائل، الفائز الأول 15 الف ريال، والثاني عشرة آلاف ريال، والثالث خمسة آلاف ريال، تشجيعاً منها لمبتكري هذه الأفكار الخيرية النافعة. وينتهي قبول الأفكار الخيرية المبتكرة للمشاركين يوم 15/05/2014م، كما سيتاح لجميع الفائزين المشاركة في قيادة فريق العمل المنفذ للفكرة.

استقبلت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية "راف" بمقرها بالدوحة الدكتور حقار محمد أحمد رئيس المنظمة الإسلامية للدعوة والإغاثة بتشاد ومستشار الرئيس التشادي والأكاديمي المتخصص في مقارنة الأديان، وكان في استقباله المدير العام للمؤسسة والمدير التنفيذي ومدير إدارة التسويق والإعلام. وقد رحبت "راف" بالدكتور حقار في زيارته الأولى لها وأثنت على الدور الإنساني الذي تقوم به حكومة تشاد في تيسير سبل حملتها لإغاثة مسلمي إفريقيا الوسطى،خاصة أن راف قدمت ما يزيد عن نصف مليون ريال حتى الآن مساعدات للاجئين في الأراضي التشادية، في إطار حملتها لإغاثتهم. وأكدت مؤسسة "راف" استعدادها لتقديم مختلف الجهود الإنسانية الإغاثية والتعليمية "في اطار حملتها لإغاثة النازحين من إفريقيا الوسطى داخل الأرضي التشادية" وخارجها، بما يحقق شعارها رحمة الإنسان فضيلة. من جهته عبر الدكتور حقار محمد عن سعادته بهذه الزيارة ودور مؤسسة "راف" وخبرتها الواسعة في الأعمال الإنسانية والإغاثية للاجئين والمنكوبين في كل مكان، وأبدى استعداده للتنسيق مع مؤسسة (راف) في حملتها لإغاثة مسلمي إفريقيا الوسطى. وأوضح الدكتور حقار أن زيارته لمؤسسة "راف" جاءت في إطار برنامجه لزيارة قطر لمشاركته في مؤتمر الدوحة الخامس لمقارنة الأديان، ولما تتمتع به مؤسسة "راف" من سمعة دولية وثقة خاصة لدى الحكومات الإفريقية، ولتعدد مشروعاتها الهادفة التنموية والتعليمية والإغاثية. 517 يتيما و300 ألف لاجئ وشرح الدكتور حقار حجم مأساة اللاجئين من إفريقيا الوسطى حيث هناك 517 يتيما فقدوا الوالدين من أطفال إفريقيا الوسطى الفارين يحتاجون لمن يكفلهم بأسرع ما يمكن وهناك يومياً من 20 إلى 30 طفلا يموتون من الجوع في المخيمات التشادية لعدم توفر الجهود الإغاثية الازمة بعد وصول عدد النازحين الى 300 الف نازح على أقل تقدير في حاجة متزايدة لمساعدات يومية، بالإضافة إلى 50 الفا آخرين للكاميرون وهؤلاء أسوأ النازحين حالا في كل الدول لقلة الجهود الإغاثية الموجهة إليهم، و20 الفا نزحوا للسودان. وأضاف: وهناك في الداخل بأفريقيا الوسطى حوالى 11 الفا محاصرين معرضين للذبح والموت بمدينة "بودا" يحتاجون لتبرعات من المحسنين لإغاثتهم ونقلهم خارج المدينة لكننا نعجز عن نقلهم لعدم وجود أموال، ناهيك عن وجود 80 الف نازح عالقين على الحدود بين تشاد وإفريقيا الوسطى تعجز الإمكانات المادية عن نقلهم، معرضين للموت يوميا، فنسعى جاهدين للتنسيق مع المؤسسات القطرية وعلى رأسها مؤسسة "راف" لاستنقاذ هؤلاء، وندعو أهل الخير في قطر إلى المسارعة بالمساهمة لإنقاذ مسلمي إفريقيا الوسطى لأن المأساة كبيرة جدا وتحتاج إلى تكاتف الجهود، ولم أجد في العالم العربي والإسلامي من هم أكثر مسارعة من أهل قطر الخير والعطاء. مجالات الإغاثة واستعرض الدكتور حقار مجالات أخرى للإغاثة لم تُطرق بعد منها: كفالة المعلمين والدعاة النازحين من إفريقيا الوسطى، وتوطين النازحين ومساعدتهم على السكنى بدفع ايجارات السكن لهم وكفالتهم، وكذلك المجال التعليمي والتربوي لهذه الآلاف من النازحين، وإيجاد مشاريع تنموية وتشغيلية خاصة أن هناك فئات نوعية من النازحين حرفيين وزراعا وتجارا وغيرهم يحتاجون لجهود تنموية تكفيهم عن السؤال وتدر لهم دخلا يستطيعون به الحياة خاصة وأن قضيتهم ومأساتهم ستطول وتزداد يوما بعد يوم. ووجه الدكتور حقار الشكر لقطر الرائدة في أعمال الخير في كل مكان، مؤكدا أن قيادة قطر الرشيدة وعلى رأسها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله، جعلت من قطر قبلة المستضعفين وملجأ المنكوبين. وتوجه "راف" الدعوة للمحسنين من أهل الخير في قطر للمساهمة في حملتها الإغاثية لإفريقيا الوسطى، للتخفيف من حجم الكارثة الإنسانية التي أصابت المسلمين هناك، وتستقبل "راف" أي مساهمات مادية أو عينية.

وقع وفد مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية "راف" عقد بناء وتوسعة المرحلة الأولى من جامعة "راف" العالمية بكينيا، وذلك ضمن مراحل أربع سيتم خلالها إقامة صرح علمي وأكاديمي ضخم يشمل ثماني كليات ومعهدا لتطوير المهارات ومستشفى جامعياً. وقد ضم وفد المؤسسة الذي عاد من العاصمة الكينية نيروبي مساء أمس الأول كلا من السيد علي بن خالد الهاجري عضو مجلس أمناء "راف" والمهندس جاسم بن سعدي الشمري مدير إدارة البرامج والمشاريع الدولية بالمؤسسة وحضر مراسم توقيع العقد السيد منصور فلاح الدوسري السكرتير الأول بالسفارة القطرية بكينيا، فيما مثل الجانب الكيني كل من السيد آدم دعالي رئيس كتلة الأغلبية في البرلمان الكيني والسيد شعبان إسحاق عضو ورئيس لجنة الإدارة والأمن بالبرلمان، حيث حظيت مراسم التوقيع على العقود بتغطية إعلامية واسعة . وصرح السيد علي الهاجري بأن حفل التوقيع للبدء بأعمال البناء والتوسعة للمرحلة الأولى لجامعة راف العالمية حضرته جميع الأطراف المعنية بهذه الورش الكبيرة حيث تكونت من مؤسسة " راف " باعتبارها الجهة المنفذة والمانحة، والممثلين للسلطات الكينية، وشركة "هاجر" للإنشاءات باعتبارها الجهة التي رسا عليها عقد البناء، ومكتب "مورفيسز" للاستشارات الهندسية، وشركة التنمية للاستشارات الهندسية كمكتب إشرافي من داخل دولة قطر. بنود العقد وعن بنود العقد ومضمونه ذكر الهاجري أنه يتعلق بإجراءات البدء بأعمال البناء والتوسعة للمرحلة الأولى لجامعة "راف" العالمية، والتي ستشمل بناء ثلاث كليات ومبنى إدارة الجامعة وسكن للطلاب وآخر للطالبات وسكن للأساتذة بالإضافة إلى أشغال البنية التحتية المتعلقة بالكهرباء والماء وقنوات الصرف الصحي وغيرها من المرافق، حيث من المقرر أن تبلغ تكلفة هذه المرحلة 34 مليون ريال قطري، فيما ستبلغ القيمة الإجمالية لمشروع الجامعة بعد الانتهاء من مراحله الأربعة 180 مليون ريال قطري، وستركز "راف" خلال هذه المرحلة الأولى على بناء كلية الشريعة والقانون، وكلية الإدارة وعلوم الحاسب الآلي، وكلية التربية، لتتسع كل هذه الكليات لـ 1400 طالب من البنين والبنات، مع توفير أقسام للدراسات العليا ضمن هذه التخصصات. وأكد الهاجري علما بأن المشروع سيشمل عند الانتهاء منه ثماني كليات ومعهدا للتدريب المهني، فبالإضافة إلى كليات المرحلة الأولى سيتم في المرحلة الثانية بناء كلية الزراعة والطب البيطري وفي المرحلة الثالثة سيتم بناء كلية العلوم وكلية التمريض وفي المرحلة الرابعة والأخيرة سيتم بناء كلية الطب بالإضافة إلى مستشفى جامعي. حضور رسمي الجدير بالذكر أن حفل توقيع بناء وتوسيع المرحلة الأولى شهد حضورا رسميا كينيا عالي المستوى، كما رافقته مجموعة من المداخلات كان أهمها تلك التي ألقاها السيد آدم دعالي رئيس كتلة الأغلبية في البرلمان الكيني حيث أثنى على هذا المشروع التعليمي الحضاري الكبير. وأبلغ الحفل تحيات فخامة رئيس الجمهورية الكينية السيد أوهورو كينياتا وإشادته بمشروع جامعة "راف" العالمية حيث قال يسعدني إبلاغكم تحيات فخامة رئيس الجمهورية للوفد القطري وللقائمين على مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية "راف"، وسعادته الغامرة بهذا المشروع الحيوي، ورغبة فخامته للحضور الشخصي لإعطاء انطلاقة هذا الورش الكبير على أرض الواقع وتدشين أول أعماله الإنشائية، كما أبلغ المسؤول الكيني تقدير فخامة الرئيس للشعب القطري الصديق ولحكومته الرشيدة وعلى رأسها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله، منوها بعمق العلاقات القوية والعميقة بين الدولتين والشعبين الصديقين. شريك إستراتيجي وذكر دعالي أن هذه الالتفاتة من مؤسسة "راف" إلى العناية بالقطاع التعليمي والأكاديمي تدل بما لا يدع مجالا للشك على أنها شريك إستراتيجي وحيوي في مكافحة الجهل والأمية ونشر العلوم والمعارف في أدق فنونها وتفاصيلها، وإخراج المتخصصين والمؤهلين لما فيه نفع الإنسانية جمعاء، ونحن في كينيا ـ يضيف دعالي نشكر لدولة قطر ولمؤسسة "راف" عنايتها بهذا القطاع الحيوي في بلادنا كينيا، ولاشك أن هذا المشروع الرائد سيستفيد منه طلبة كينيا كما سيستفيد منه أيضا طلبة لدول إفريقية مجاورة لكينيا، وسينفتح على جميع الطلبة الراغبين في التخصص في مختلف هذه العلوم والمعارف. وفي كلمته شكر السيد علي الهاجري المسؤولين الكينيين على حسن الاستقبال وحفاوة الترحاب، كما شكر السيد دعالي على مشاعره النبيلة التي عبر عنها في كلمته، وقال نحن في مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية ـ راف نأخذ بعين الاعتبار عمق العلاقة الطيبة بين جمهورية كينيا ودولة قطر سواء على المستوى الرسمي أو على المستوى الشعبي، ومبادراتنا الإنسانية تأتي في إطار تعزيز وتعميق هذه العلاقة، كما أننا نعتبر الجمهورية الكينية دولة ذات وزن جغرافي وديموغرافي كبير، وبالتالي فإننا نتخذها محطة لأي مشروع إنساني لخدمة الدول والشعوب الكائنة في منطقة القرن الإفريقي، وما حرصنا على بناء وتوسيع جامعة "راف" العالمية بتخصصاتها الأكاديمية المتنوعة إلا مظهر من مظاهر هذه المكانة التي تحتلها كينيا لدينا في جميع برامجنا الموجهة إلى إفريقيا. نموذج يحتذى وفي تعقيب له حول جامعة راف العالمية ودورها في خدمة القطاع التعليمي وعلاقة ذلك بكينيا والقارة الإفريقية، عبر سعادة الشيخ الدكتور خالد بن ثاني بن عبد الله آل ثاني نائب رئيس مجلس إدارة "راف" عن بالغ سعادته بالحضور الفاعل لمؤسسة راف في جمهورية كينيا، هذه الدولة الإفريقية العريقة التي تربطنا بها علاقات الصداقة المتينة، ويشكل مستوى التعاون بينها وبين دولة قطر نموذجا يحتذى به بين الدول شعوبا وقيادات. وقال الشيخ الدكتور خالد بن ثاني آل ثاني سعدت قبل أشهر معدودة بزيارة جمهورية كينيا والمشاركة مع فخامة الرئيس السابق مواي كيباكي وعدد من المسؤولين الكينيين على وضع حجر أساس جامعة راف العالمية والإعلان عن بدء الانطلاق في هذا المشروع التعليمي الكبير والصرح الأكاديمي الذي سيستفيد منه الطلبة الكينيون والأفارقة من الدول المجاورة ممن ينتمون للفئات الفقيرة والمحتاجة. وأضاف نائب رئيس مجلس إدارة راف أن الهدف الإنساني والخيري هو الذي يشكل العمق الإستراتيجي للرؤية العلمية التي ستقوم عليها جامعة راف العالمية، والتي ستعمل على تمكين الأجيال الصاعدة من أدوات العلم والمعرفة، ما يجعلها مؤهلة لبناء مجتمع إنساني، ينظر فيه الإنسان إلى الإنسان على أنه أعظم قيمة، وأن خدمته معرفيا وتقنيا ومهاريا هي أجمل هدية يمكن أن تقدم له. كما أننا في راف حريصون على العناية بالقطاع التعليمي لأنه اللبنة الأولى لتمكين الإنسان من مختلف وسائل الحضارة والعمران، ونعتز بالمشاعر الإنسانية الصادقة والصادرة من مختلف الجهات والهيئات الكينية الرسمية والشعبية، كما نفتخر أكثر بمشاعر الصداقة المتينة الصادرة من فخامة رئيس الجمهورية السيد أوهوروكينياتا ودعمه وتشجيعه لهذا الصرح التعليمي الذي نرى فيه مؤشرا قويا عمق العلاقات الراسخة بين الدولتين والشعبين الصديقين.

بدأت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" استعداداتها لتسيير أكبر قافلة إغاثية إلى سوريا خلال الأسابيع القادمة تحت مسمى "أحتاجك لأعيش". 100 شاحنة تموينية وتضم هذه القافلة 100 شاحنة محملة بالمواد التموينية وغير التموينية بقيمة 10ملايين ريال مقدمة للنازحين السورين في داخل وخارج سوريا، وتعد هذه القافلة أكبر حملة مساعدات لسوريا تقوم بها (راف) في إطار حملتها "شامنا تنادي" ، لتلبية الاحتياجات العاجلة والمتزايدة للنازحين السوريين. وقد راعت "راف" أن تلبي هذه القافلة الاحتياجات الضرورية والعاجلة للاجئين، فقامت بتجهيزها على النحو التالي : عشر شاحنات دقيق ، وعشر شاحنات سلال غذائية ، وعشر شاحنات سلال أطفال ، وعشر شاحنات بسكويت أطفال ، وعشر شاحنات برغل ، وعشر شاحنات أرز ، وعشر شاحنات مواد للنظافة، وسبع شاحنات سرير إسفنج، وست شاحنات عدس أحمر، وست شاحنات لبن أطفال، وأربع شاحنات طعام أطفال، وثلاث شاحنات حفاظات أطفال، وثلاث شاحنات ماء، وشاحنة واحدة زيت سائل، علما أن تكلفة الشاحنة الواحدة 98 الف ريال قطري. وقد صرح الدكتور محمد صلاح إبراهيم المدير التنفيذي لمؤسسة "راف": أن قافلة "أحتاجك لأعيش" تعد أكبر قافلة تطلقها مؤسسة "راف"، لمعالجة الوضع المأساوي للنازحين السوريين داخل وخارج سوريا ، بعد أن تفاقمت الأزمة السورية خلال الأعوام الثلاثة الماضية، فأودت بحياة 150 ألف شخص، وتسببت في نزوح نحو 6.5 مليون شخص عن بيوتهم، ولجوء نحو 3 ملايين شخص إلى البلدان المجاورة وكل يوم يزداد الوضع الإنساني للأشقاء السوريين سوءاً .

أشاد السيد كارلوس جاها المدير الإقليمي بمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "الأوتشا" بالجهود التي تبذلها مؤسسة "راف" خاصة والمؤسسات القطرية المشتغلة في الحقل الإنساني عموما في التخفيف من التبعات الإنسانية للأزمة السورية على وجه الخصوص. وذكر المسؤول الأممي في اجتماع مع مسؤولي مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" ، والهلال الاحمر القطري ، وجمعية قطر الخيرية ، ومنظمه الدعوة الإسلامية فرع قطر بحضور سعادة السيد زايد الخيارين السفير القطري بالعاصمة الاردنية عمان أن دولة قطر لها دور إنساني كبير في التخفيف من الأزمة السورية ورعاية شؤون اللاجئين السوريين، كما أن مؤسسات المجتمع المدني القطرية ممثلة في الجمعيات والمؤسسات الخيرية قدمت الكثير من الدعم الإنساني للشعب السوري في الداخل والخارج. جهود إغاثية وتأتي هذه الإشادة نتيجة لعدة جهود إغاثية فاعلة تقوم بها "راف" في داخل وخارج سوريا ، فقد أقامت اكبر ثلاثة مشروعات لقرى النازحين في سوريا من البيوت المصنعة "البورت كابن"، تحتوى كل وحدة على مائة كرفان سابق التجهيز بالكامل ومدرسة ومسجد ومطبخ مركزي ودورات مياه واستحمام للنساء وأخرى للرجال وعشرين خزان مياه وعشرين حاوية قمامة بتكلفة بلغت ثلاثة ملايين وثلاثمائة ألف ريال قطري لكل واحد منها. كما دعمت "راف" إيواء اللاجئين السوريين بمخيم الزعتري من خلال الزيادة في أعداد البيوت المصنعة "البورت كابن" ليستفيد منها عدد كبير من الأسر السورية والتي وصل عددها في المخيم وحده 1500 كرفان . ووفرت "راف" المأوى اللائق لمن هم خارج مخيم الزعتري والمخيمات العشوائية من الأيتام و أسرهم ، مع رعايتهم بالكفالة اللازمة ، من خلال توسيع دائرة كفالة الأيتام غير المشمولين بالرعاية من أبناء الشعب السوري ،عن طريق مشروع عمارات الأيتام التي تبرع بها المحسنين القطريين لإيواء وكفالة أسر الأيتام بالأردن. ونجحت مؤسسة "راف " في إيصال مساعدات إغاثية عاجلة الى أهلنا المحاصرين في مخيم اليرموك بسوريا بعد محاولات عديدة من هيئات ومنظمات دولية لدخول المخيم لمرتين على التوالي . علاوة على أنها قدمت دعما إنسانيا عاجلاُ لإغاثة اللاجئين السوريين "بمدينة قارة" في صورة مساعدات طبية وإغاثية عاجلة لأهالي المدينة بقيمة إجمالية 164 ألف ريال قطري وذلك ضمن حملة "شامنا تنادى".

افتتحت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" مسجد ووقف "عائشة أم المؤمنين" في توغو، متبعة بذلك أسلوبا جديدا في بناء المساجد وإلحاق وقف إنتاجي (طاحونة دقيق) بها يكفل رعاية المسجد بدخل ثابت ومتجدد، بهذا تضمن للمتبرع بقاء حالة البناء الخاص بالمسجد وملاحقه في صورة جيدة لسنوات طويلة بتوفير مبالغ مالية تكفى لتجديده وترميمه من ريع الوقف،كما كفلت "راف" راتبا لمدة سنتين ودراجة نارية لتنقلات إمام المسجد. تم بناء المسجد بتبرع من إحدى المحسنات القطريات بكلفة 78 ألف ريال قطري، ويتسع المسجد لـ150 مصليا على مساحة 120 مترا مربعا مع مصلى للنساء 30 مترا مربعا وحفر بئر بجانبه، بالإضافة الى الخدمات الأخرى التي يقدمها لأهل هذه القرية، كما تم دعمه بمرفقات أهمها بناء دورات المياه ومكان وضوء. تبلغ نسبة المسلمين بين سكان توغو حوالي 50 % تقريبا ويصل عددهم حوالي 1،627،000 نسمة وهى واحدة من أفقر دول العالم، تشكل الزراعة الحرفة الأولى في اقتصادها ؛ لهذا كان وقف المسجد عبارة عن طاحونة دقيق لشدة احتياج الأهالي في هذه القرية لها. تنتشر المساجد الصغيرة التى لا تكفى حاجة السكان في معظم قرى ومدن توغو، أغلبها متواضع البناء حيث استخدمت الخامات والإمكانات المحلية المحدودة وهناك حاجة إلى بناء مساجد جامعة في المدن الكبرى بتوغو، لهذا فإن مؤسسة (راف) توليها أهمية كبرى خاصة صندوق دعم المساجد. ويأتي هذا المشروع استجابة للحاجة الملحة لساكني هذه القرية النائية من قرى محافظة (تشامبا) بالجمهورية التوغولية، وسيؤدي المسجد أدوارا عظيمة في حياة القاطنين من حوله، ولن يكون مكانا لعبادة الله وإقامة الصلاة فقط بل له دور تربوي وتعليمي وإنتاجي. خطة سنوية الجدير بالذكر أنه يتوافر لدى مؤسسة "راف" خطة كاملة سنوية لبناء المساجد في الدول المختلفة كل حسب حاجته، مقرون بدراسة للتكلفة بحسب مساحة المسجد، وتتبع المؤسسة عدة خطوات في بناء المساجد بمساحاتها المختلفة، بعد التحقق من مدى حاجة المسلمين لها، كما تعرض الإدارة المختصة على المتبرع مخططات وصورا للمشاريع التي تم إنجازها للاطلاع عليها، تزود المؤسسة المتبرع بعقد إنفاق للمشروع مع الالتزام بتقارير دورية عن المشروع توضح مراحل الإنجاز.

تدشن مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية "راف" حملتها الوطنية لتوعية العمالة مبتدئة المرحلة الأولى بتوعية العمالة المنزلية في الأول من أبريل القادم حتى آخر العام الجاري ، بهدف نشر الوعي بأمثل الأساليب لمعاملة الخدم والعمالة ولأجل تحسين ظروف هذه الفئة العمالية وطرق التعامل معها.وتعد حملة "بركة" لتوعية العمالة المنزلية مشروع وطني نابع من روح المسؤولية المجتمعية التي تتبناها مؤسسة "راف" ، ليتحقق من خلالها زيادة الوعي بحقوق العمالة ، و تحسين ظروفها الاجتماعية النفسية والمادية وهو ما ينعكس مباشرة على جودة العمل والتفاني فيه فيعود بالنفع على المجتمع القطري .

وقعت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" ومنظمة الدعوة الإسلامية " مكتب قطر" اليوم اتفاقية شراكة لإنشاء قرية "راف" 3 لإيواء النازحين السوريين في حلب شمال سوريا. وتقام القرية في قرية شمارين بمنطقة " إعزاز" بريف حلب، وتعتبر هذه القرية الثالثة التي تنفذها "راف" في حلب ضمن سلسلة تضم 5 قرى سيتم تنفيذها ضمن خطة استراتيجية لإيواء النازحين السوريين في الداخل السوري صيانة لهم من متاعب اللجوء للدول المجاورة. 100 وحدة سكنية وقال السيد عايض بن دبسان القحطاني رئيس مجلس أمناء ومدير عام مؤسسة راف في تصريح صحفي على هامش توقيع الاتفاقية إن هذه القرية تتميز بتوفير كافة الخدمات التي يحتاجها النازحون، مشيرا إلى أنها تضم 100 وحدة سكنية، ومدرسة ومسجدا ومصلى للنساء فضلا عن المرافق الأخرى مثل المطبخ والبئر التي تساهم في توفير المياه للقرية وغيرها من مرافق. وأشار إلى أن التكلفة الإجمالية للقرى الأربع التي تم إنشاؤها بلغت 12 مليونا و400 ألف ريال ، أي أن القرية الواحدة تبلغ تكلفتها ما يزيد على 3 ملايين ريال. وعن تمويل القرية، أشار القحطاني إلى أن تمويل إنشاء القرية يتم مناصفة بين مؤسسة راف ومنظمة الدعوة الإسلامية، مشيدا بالجهود الكبيرة التي يقدمها المحسنون القطريون من خلال تبرعاتهم لهذه المشاريع الإنسانية الكبيرة. ونوه القحطاني بأن الأسر المستفيدة من القرية ستركز على النساء المعيلات والأيتام، خاصة وأنهم الفئات الأكثر حاجة وضعفا، مبينا أن هناك ما يقارب 500 يتيم سوف يستفيدون من هذه القرية، ضمن مشاريع تأهيل مهني واجتماعي وخلق فرص عمل لهم تساعدهم على تحمل ظروف النزوح. شراكة ممتدة وقال السيد حماد عبدالقادر الشيخ مدير عام منظمة الدعوة الإسلامية " مكتب قطر" إن هذه الشراكة بين المنظمة وراف تعد شراكة نوعية، خاصة في مجال تقديم الدعم والمساندة لأشقائنا السوريين الذين يتعرضون لأبشع أنواع الظلم. وأشاد الشيخ بالجهود الكبيرة والمقدرة التي يقدمها المحسنون القطريون للاشقاء السوريين من خلال المؤسسات الخيرية، كما شكر مؤسسة راف على تعاونها مع المنظمة، متمنيا أن يمتد هذا التعاون ليشمل مجالات أوسع خاصة في المشاريع التي تنفذها المنظمة في أفريقيا.

تنظم الإدارة الثقافية بمؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" بالتعاون مع إدارة الدعوة والإرشاد بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية دورة "مهارات وأفكار إبداعية في حفظ القرآن الكريم" للدكتور يحيى بن عبدالرزاق الغوثاني الخبير المتخصص في مجال طرق ومناهج حفظ القرآن الكريم ومدرس القراءات بالمسجد النبوي الشريف، وذلك في الفترة من 28 إلى 30 مارس لمدة ثلاثة أيام من الساعة الرابعة حتى التاسعة مساءاً، بمركز الشيخة موزه بنت محمد للقرآن والدعوة بمنطقة الوعب. الجدير بالذكر أن هذه الدورة نظرا لأهميتها وتميزها أقيمت حوالي 176 مرة من قبل في عدة دول وحققت نجاحاً متتالية منها : المملكة العربية السعودية ، وسلطنة عمان ، وتركيا ، وسوريا ، ولبنان ، والأردن والأمارات ، والكويت، والجزائر والمغرب ، وأمريكا والجمهوريات الإسلامية والبوسنة والنمسا وغيرها. يكتسب الدارس في هذه الدورة خلاصة عدة مهارات حديثة وعملية لزيادة القدرات العقلية على الحفظ والاسترجاع عن طريق : (25) طريقا وأسلوبا متنوعا لحفظ القرآن الكريم ، الاطلاع والتطبيق على 19 قاعدة للحفظ ، إستراتيجية للربط والإرساء والاستفادة منها في الحفظ ، وتحصيل عشر طرق لمراجعة القرآن الكريم وتثبيته ، و التاءات العشر لحفظ القرآن الكريم منها : (التهيئة النفسية التي تعتبر الأرضية في حفظ القرآن الكريم ، التركيز التكرار، الترابط ، التثبيت والمراجعة . ويعتبر الدكتور يحيى الغوثاني الذي سيقوم بإعطاء هذه الدورة من البارزين في هذا المجال وهو حاصل على عدة درجات وشهادات وإجازات علمية منها : بكالوريوس كلية الشريعة من الجامعة الإسلامية المدينة المنورة ، ماجستير في الدعوة والدراسات الإسلامية من مكة المكرمة ، دكتوراه من قسم التفسير وعلوم القرآن ، لديه سند متصل بالنبي صلى الله عليه وسلم من أعلى الأسانيد في العالم اليوم حيث بينه وبين النبي 27 قارئاً. كما انه مجاز في القراءات العشر المتواترة و الكتب الستة ، مدرب معتمد محترف في التنمية البشرية والعديد من برامج التطوير الذاتي.

أعلن وفد الصندوق القطري، الذي يضم رؤساء أربع جمعيات قطرية هي الهلال الأحمر القطري، وجمعية قطر الخيرية، ومنظمة الدعوة الإسلامية، ومؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية "راف"، عن رصد ميزانية جديدة تبلغ حوالي 1,65 مليون دولار لرفد مشروع صندوق علاج الجرحى السوريين، استكمالا لعمل الصندوق في مرحلته الثانية لتغطية علاج الجرحى على مدى 6 أشهر. وذكر بيان صدر عن الهلال الأحمر القطري اليوم أن الوفد وجه نداء إلى الجمعيات الخيرية القطرية والإقليمية للإسهام في الصندوق من أجل تمكينه من الاستمرارية كي ينقذ ويعالج أكبر عدد من المصابين والجرحى من الإخوة السوريين. وأعرب وفد الصندوق، في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة عمان، عن تقديره العميق للمملكة الأردنية الهاشمية وشعبها لدعمهم المتواصل واستضافتهم لإخوتهم السوريين منذ بدء الأزمة. وتهدف الجمعيات المساهمة إلى تعزيز الجهود وحشد الدعم للمشروع وتوفير الرعاية الصحية اللازمة لمواجهة الأعداد المتزايدة من الجرحى جراء تصاعد الأحداث التي تشهدها سوريا. وقال الأمين العام للهلال الأحمر القطري السيد صالح بن علي المهندي إن معايشة الهلال ورؤيته على أرض الواقع لحجم المعاناة من خلال عمله الميداني دفعته للتفكير في طرق بديلة لاستيعاب جرحى الأحداث السورية الذين يصلون إلى الأردن. وأضاف في المؤتمر الصحفي أن كل هذه المعاناة كانت الدافع الرئيسي لإطلاق مشروع الصندوق القطري المشترك بين الجمعيات الخيرية الأربعة لعلاج الجرحى السوريين وتقديم خدمات طبية عاجلة لعلاج الإصابات المعقدة ولإنقاذ أرواح السوريين في ظل تعقيدات الموقف الحالي. من جهته، أكد السيد عائض القحطاني مدير عام مؤسسة (راف) أن من أسباب نجاح هذا المجهود المشترك سهولة التكامل والتنسيق بين الجمعيات، موضحا أن الصندوق القطري لعلاج الجرحى يعكس التزام دولة قطر وشعبها بمساعدة الشعب السوري الشقيق الذي يتعرض لمآس إنسانية يومية، في ظل تزايد أعداد الجرحى السوريين سواء في الداخل أو في دول الجوار. من ناحيته .. قال مستشار الرئيس التنفيذي لقطر الخيرية السيد جاسم بن عبد الله الجاسم إنه حينما طرح الهلال الأحمر القطري فكرة الصندوق، بادرنا إلى تقديم الدعم، لأننا أمام مسئولية إنسانية وأخلاقية تدفعنا للعمل سويا لإنقاذ إخوتنا، نظرا لأن الأزمة أكبر من أن تستوعبها أي جمعية بمفردها مهما كانت إمكانياتها مما يحتم علينا التعاون لعقد مثل هذه الشراكات بين الجمعيات المحلية والإقليمية والدولية. وفي معرض حديثه عن مساهمة منظمة الدعوة الإسلامية – مكتب قطر، قال الشيخ حماد الفادني مدير المنظمة في قطر إن رعاية الجرحى السوريين ينبغي أن تكون على رأس الأولويات للجمعيات العاملة مع اللاجئين والنازحين السوريين. وعبر عن تقديره للشراكة ما بين هذه الجمعيات، وكذلك للبلد المضيف الأردن بما يعزز رفعة وسمو العمل الخيري ويرتقي بالخدمات الطبية المقدمة للجرحى السوريين. وكان الوفد قد تفقد ضمن زيارته للأردن المشاريع التي تدعمها وتنفذها الجمعيات المذكورة في مخيم الزعتري للاجئين السوريين في محافظة المفرق الأردنية. جدير بالذكر أن مشروع صندوق علاج الجرحى السوريين عالج منذ انطلاق المرحلة الأولى له في منتصف عام 2013 وحتى تاريخه 239 حالة، علما بأن موازنة المرحلة الأولى من المشروع بلغت مليونا و89 ألفا و317 دولارا. تجدر الإشارة إلى أن الجمعيات الخيرية المساهمة في تمويل الصندوق أوكلت للهلال الأحمر القطري مهمة التنفيذ الميداني للمشروع والإشراف على علاج الجرحى السوريين، نظرا لخبرة الهلال الميدانية الكبيرة خاصة في مجال تقديم الخدمات الطبية والرعاية الصحية بما يتفق مع أعلى المعايير العالمية.

إستقبل السيد عايض القحطاني رئيس مجلس الأمناء المدير العام لمؤسسة "راف" وعدد من قيادات المؤسسة وموظفيها فخامة المشير عبدالرحمن سوار الذهب رئيس مجلس أمناء منظمة الدعوة الإسلامية والرئيس السابق لجمهورية السودان، الذي قام بزيارة لمؤسسة "راف" ضمن زيارته للدوحة حاليا. وقد أعرب المشير سوار الذهب عن سعادته وإمتنانه لهذه الزيارة، قائلاً : تشرفت بالاطلاع على جهود "راف" الإنسانية الواسعة بكافة أطراف الأمة الإسلامية وهى في الحقيقة تعد مثالا يحتذى به لما يجب أن تكون عليه المنظمات الإنسانية . وأضاف إننا نبارك جهود "راف" ونأمل أن يتواصل هذا العمل المبارك لــ"راف" ولغيرها من المنظمات الإنسانية . و عبر السيد عايض القحطاني عن سعادته وتقديره لهذه الزيارة ، شاكرا جهوده الكبيرة التي يقوم بها لخدمة العمل الإنساني . الجدير بالذكر أن مؤسسة "راف" أشرفت على تنفيذ عدة مشروعات وبرامج في السودان وأولت "راف" عناية خاصة بالتنمية البشرية ودعمت مختلف القطاعات الاجتماعية والخدمية مشيراً إلى إن المؤسسة بدأت نشاطها في السودان بالمناطق الأكثر احتياجاً ، شملت مختلف القطاعات الإنسانية والصحية والتعليمية والاجتماعية ، بالتعاون والتنسيق مع شركاء المؤسسة من منظمات ومؤسسات وهيئات سودانية .

نفذت مؤسسة "راف" 87 مشروعا لحفر الآبار وتوفير مياه الشرب لمئات الآلاف من الناس في البلاد الأشد فقرا مائيا حيث تتوزع الآبار البالغ عددها 87 بئرا بعضها ارتوازية وبعضها سطحية على 12 دولة عربية وآسيوية وإفريقية وأوربية، وتشمل فلسطين والسودان واليمن وموريتانيا، والهند وطاجيكستان والبوسنة، وكينيا ومالي وبنين وغانا وأثيوبيا وسيراليون . وقال الدكتور محمد صلاح إبراهيم المدير التنفيذي لمؤسسة "راف" : أن المؤسسة تعتبر مشاريع حفر الآبار تمثل " قصة الحياة"، فرشفة ماء تضمن حق الحياة لكل من يحتاجها. وأضاف أن مؤسسة "راف" تهدف من وراء هذه المشاريع إلى محاربة القحط والجفاف والعطش، كما تسعى لتوفير الجهد على كثير من الفقراء والمحتاجين الذين يعانون مشقة كبيرة في البحث عن الماء، وتوفير مياه نقية صالحة للشرب، تساهم في الحد من الأمراض الفتاكة الناجمة عن استخدام المياه الملوثة، فضلا عن أن مشاريع حفر الآبار تساهم في سقي الحيوانات والزروع . وتتباين تكلفة مشاريع حفر الآبار تبعا لنوعية البئر والبلد الذي يتم حفرها فيه، فبينما نجد أن تكلفة حفر بئر ارتوازية في كينيا تتكلف 384 ألفا و211 ريالا قطريا، نجد أن حفر بئر سطحية في طاجكستان لا تتكلف سوى 2700 ريال قطري، وتعد الأقل تكلفة في مشاريع حفر الآبار من بين جميع مشاريع الآبار بمؤسسة "راف"، علما أن هناك 20 بئرا تم حفرها في طاجكستان كل منها يتم حفرها لعمق يتراوح بين 25 و35 مترا، مع إنشاء حوض ويتم استخراج المياه بواسطة مضخة يدوية و 24 بئرا تم حفرها في الصومال . وكانت مؤسسة "راف" قد قامت خلال الفترة الماضية بحفر 24 بئرا وخزان مياه في قرى وبلدات الصومال يستفيد منها أكثر من 320 ألف نسمة . وقد بلغت تكلفة حفر هذه الآبار التي يصل عمق بعضها إلى 20 مترا، ما يقارب 230 ألف ريال قطري . ويأتي تنفيذ هذه الآبار وخزان المياه في إطار مساهمات مؤسسة "راف" في التخفيف من آثار المجاعة التي ضربت منطقة القرن الإفريقي في أعقاب موجة الجفاف المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات، والتي تهدد حياة الملايين من البشر في منطقة القرن الإفريقي عامة والصومال بصفة خاصة .

نفذ مركز "راف" للتدريب ودراسات المجتمع المدني التابع لمؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية العديد من البرامج التدريبية للمئات من العاملين في عدد من مؤسسات المجتمع المدني داخل قطر وخارجها وقد بلغ عدد البرامج التي قدمها المركز أكثر من 40 برنامج تدريبي، امتدت ل 587ساعة استفاد منها أكثر من 720 متدرب يعملون في العديد من المؤسسات والهيئات . تم تأسيس مركز "راف" للتدريب ودراسات المجتمع المدني بعد استيفاء الإجراءات القانونية و حصوله على موافقة سعادة وزير وزارة الشؤون الاجتماعية بتاريخ 26/5/2010م في ضوء أحكام قانون الجمعيات والمؤسسات الخاصة رقم (12) لسنة 2004م والقرار الوزاري رقم (2) لسنة 2005م. يعد المركز أحد ركائز مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية (راف) في سعيها نحو تحقيق أهدافها السامية في تطوير وترقية العمل الخيري والإنساني. يقوم مركز "راف" للتدريب ودراسات المجتمع في الوقت الحالي بالإشراف الكامل على ملتقى شركاء العمل الإنساني الثاني للعام الثاني على التوالي ، من حيث المادة العلمية والمحاضرات وورش العمل ، لما لديه من خبرات وإمكانات علمية وعملية اكتسبها في هذا المجال. و تنطلق فكرة تأسيس مركز راف للتدريب ودراسات المجتمع المدني ، من قناعات راسخة بحاجة هذا القطاع إلى جهة متخصصة تعني بنشاط التدريب والتطوير المهني التخصصي والإداري في مجال العمل الخيري والإنساني ، وتعمل على ملأ الفراغ الذي لم تغطيه حتى الآن المراكز والمؤسسات العاملة في مجال التدريب والتطوير التنظيمي المنتشرة في شتى بقاع العالم.

اختتمت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية (راف) فعاليات ملتقى شركاء العمل الإنساني الثاني الذي نظمته خلال الفترة من 16 إلى 19 مارس الجاري برعاية معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس الوزراء ووزير الداخلية، ومشاركة ممثلين لما يزيد على 120 منظمة إنسانية وخيرية من 70 دولة. وأقرّ المشاركون في الملتقى عدداً من التوصيات التي تساهم في تطوير أداء المؤسسات الخيرية والإنسانية إدارياً ومالياً، من أهمها ضرورة استمرار العمل الجاد لكل ما من شأنه تحسين الأداء المؤسسي وتحسين الإعانة والخدمة الإنسانية، وضرورة بناء شبكة عالمية متميزة من التلاحم والاندماج المؤسساتي والمعرفي وفق خارطة خدمات إنسانية متميزة ومستمرة، وتعزيز جسور التواصل وتوثيق الشراكات الفاعلة والعلاقات البينية لتحقيق أفضل بين جميع الجمعيات والمؤسسات، والاستفادة من الممارسات الناجحة لبعض الشركاء والعمل على تعميم هذه التجارب. ورفع المشاركون في الملتقى أسمى آيات الشكر والعرفان لدولة قطر أميرا وحكومة وشعبا على كرم الوفادة وحسن الضيافة والاستقبال، مشيدين بالجهود الكبيرة التي بذلتها وتبذلها مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" لتطوير وتنمية قدرات المؤسسات إداريا وتنظيميا. وقدم عدد كبير من المشاركين اقتراحات تصب جميعها في تطوير العمل في المؤسسات الخيرية والإنسانية، خاصة في الشق الميداني الذي يلامس المحتاجين والفقراء في شتى البلاد ومختلف الظروف. وفي كلمته خلال حفل ختام الملتقى، أشاد السيد عايض بن دبسان القحطاني رئيس مجلس الأمناء مدير عام "راف" بالرعاية الكريمة للملتقى من قبل معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الموقر، مؤكدا أن رعاية معاليه لملتقى شركاء العمل الإنساني تؤكد ريادة دولة قطر للعمل الإنساني على مستوى العالم، ودعمها الكامل لكافة الجهود الهادفة لخدمة الفقراء والمحتاجين على مستوى العالم. كما أشاد السيد عايض القحطاني بالجهات الراعية والداعمة للملتقى. محاور مهمة ولفت القحطاني إلى أن الملتقى غطى عبر ورشه التدريبية المختلفة العديد من المحاور، ومنها :منظومة التنمية والتعاون الدولي، وقياس الأداء ومستوى الأثر الاجتماعي، وهيكلة وتنظيم المنظمات الإنسانية، والرقابة المالية والتدقيق للمنظمات الإنسانية، والتحول التنموي لمؤسسات العمل الإنساني، والمحاسبة والضبط المالي للمؤسسات الإنسانية، ومنهجية راف في إدارة المشاريع، والتسويق في المنظمات الإنسانية، وجلسة تبادل الخبرات، وتسويق المنظمات غير الربحية في الإعلام الاجتماعي. وقال القحطاني إن إدارة الملتقى عنيت كثيرا باختيار المدربين المحترفين ممن لهم خبرة وباع طويل في حقل العمل الإنساني مع التقييم المستمر لسير النشاط التدريبي والاستفادة من أي فرص للتطوير وقياس الأثر عبر نخبة من الخبراء والمقيمين الخارجيين مع الحرص التام على تهيئة أفضل المناخات التدريبية وتوفير الأجواء المحفزة لضمان اعلى درجات الاستفادة والمشاركة الفاعلة لكل ممثلي المؤسسات الشريكة. التوصيات والاقتراحات وفي تصريح لـ الشرق أكد السيد عايض القحطاني أن إدارة المتلقى شكلت لجنة علمية تتولى جمع المتقرحات التي تقدم بها المشاركون في الملتقى وبلورتها في توصيات تساهم إلى جانب التوصيات التي خرج بها الملتقى في تطوير الأداء الإداري والمالي للمؤسسات المشاركة، مشيرا إلى أنه سيتم قريبا عقد ورشة عمل للفريق الذي أشرف على تنظيم هذا الملتقى للوقوف على الإيجابيات وتعظيمها والسلبيات لتلافيها مستقبلا بإذن الله.

أكد عبيد سالم الكاس الأمين العام لمؤسسة نداء الفطرة البريطانية أن قطر أضحت تقود العمل الخيري والإنساني على مستوى العالم، مشيدا بالجهود الكبيرة التي تبذلها مؤسسة "راف" في جمع شركاء العمل الخيري والإنساني الإسلامي من مختلف دول العالم لتطوير خبراتهم ونظمهم الإدارية والمالية. وقال السيد عبيد الكاس في تصريح لـ "الشرق" على هامش مشاركته في ملتقى شركاء العمل الإنساني الذي تنظمه مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" خلال الفترة من 16 إلى 19 مارس الجاري: إنه ومن خلال علاقتنا الممتدة مع مؤسسة "راف" وأخواتها من المؤسسات القطرية الخيرية فقد بدأنا نستشعر أن قطر أصبحت تقود العمل الخيري الإسلامي في العالم بشكل عام وتقود العمل الخيري في منطقة الخليج، سواء من ناحية التخطيط والتنظيم أو إدارة المشاريع الخيرية وتنفيذها. المالية والمحاسبة وفي ورشة العمل التي تم تخصيصها لمناقشة قضايا المالية والمحاسبة "الضبط المالي" تناول السيد ماهر شعبان الزعيم المدير المالي لمؤسسة "راف" الأسس التي تقوم عليها مؤسسات العمل الإنساني في الضبط المالي والمحاسبي، مشدداً على أهمية ذلك في إكتساب المؤسسة الثقة والأفضلية للجهات المانحة والشركاء المستفيدين والمتبرعين، الأمرالذى يساعد على دوام وفاعلية منظمات العمل الإنساني على المدى البعيد. واختتم الزعيم ورقته بعدة توصيات مهمة لشركاء العمل الإنساني منها: ضرورة تطوير أساليب المحاسبة والرقابة المالية وضرورة بناء برامج محاسبية متكاملة من أجل وجود كيان مؤسسي فعال، وضرورة التحول الى النظم المحاسبية الإلكترونية من أجل الرقابة وتبسيط الإجراءات. الهيكلة والتنظيم وفي ورشة العمل المخصصة للحديث عن الهيكلة والتنظيم في المؤسسات الخيرية قدم الباحث رامي سالم الكثيري دراسة أوضح فيها جملة من الامور المتعلقة بالتنظيم ومنها تعريف التنظيم وابعاد التنظيم الاساسية وعناصر التنظيم ومكوناته وطرق اعداد وثائق التنظيم . ويعرف الباحث الكثيري التنظيم بانه مجموعة من الوثائق التي توضح السياسات والقواعد والاساليب والاجراءات التي تحكم انشطة المنظمة لتحقيق اهدافها، أمّا الأبعاد فمن وجهة نظره فانها تشمل النظام المالي والعملاء والعاملين وطبيعة النشاط والانتشار الجغرافي وتناولت الدراسة عناصر ومكونات التنظيم في المنظمات الخيرية وهي السياسات وقواعد العمل والاساليب والسجل الوظيفي والصلاحيات واللوائح الادارية والمالية واجراءات العمل. وتحدثت الورقة عن اللوائح الادارية والمالية فكشفت عن وجود مجموعة من الضوابط في هذا الصدد ومنها توضيح اجراءات المجالس واللجان التنفيذية وتحديد آلية تفعيل الاجتماعات والتوصيات الادارية وشرح الآلية التي يتم بها تطبيق وتفعيل مواد النظام الاساسي للمنظمة واجازة وتعديل الادارة التنفيذية للمنظمة الى جانب تضمين عدد من المحددات سواء كانت زمانية او مكانية.