بحثت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" وجمعية "إنسان" السعودية آفاق التعاون وتبادل الخبرات والتجارب في مجال رعاية الأيتام الذي يأتي في مقدمة اهتمامات الجهتين. واستقبل الدكتور عايض بن دبسان القحطاني رئيس مجلس الأمناء، مدير عام مؤسسة "راف" وفدا من جمعية "إنسان" برئاسة السيد فيصل بن عبدالعزيز المغيليث مديرها العام، وضم كلا من: السيد عبدالله الشهري مدير إدارة التخطيط والتطوير، والسيد خالد المدخلي، مدير وحدة التطوع والاتصال الداخلي، والسيد مبارك الجاسر مدير فرع السليل. وأبدى القحطاني ترحيبه بالتعاون مع جمعية "إنسان" وتبادل الخبرات والتجارب، منوها بأن "راف" قطعت شوطا بعيدا في مجال رعاية وتأهيل الأيتام وأسرهم، كما أن جمعية "إنسان" من المؤسسات الرائدة في رعاية الأيتام وأسرهم، خاصة أنها تملك سجلا ناصعا في هذا المجال. من ناحيته، أكد السيد فيصل المغيليث مدير عام جمعية "إنسان" أن التجربة القطرية في مجال العمل الإنساني وما حققته من طفرات تستحق الإشادة والتقدير، وجديرة بأن تكون نموذجا يحتذى وتتم الاستفادة منها. وقال: إن زيارته لمؤسسة راف كمؤسسة رائدة في العمل الإنساني والخيري تأتي لبحث نوع الشراكة المستقبلية بين المؤسستين وسبل الاستفادة القصوى من خبراتها، في بلورة رؤية لعمل إنساني متميز في مجال رعاية الأيتام، معربا عن شكره وتقديره لحفاوة الاستقبال من مسؤولي مؤسسة "راف". وقام القحطاني بتقديم درع الرحمة للسيد فيصل المغيليث مدير عام جمعية إنسان، الذي قام بدوره بتسليم وسام الجمعية لمدير عام مؤسسة راف تقديرا لجهودها المتميزة في رعاية الأيتام. وخلال الزيارة، عقد مسؤولو المؤسستين لقاء تشاوريا موسعا تم خلاله تبادل الخبرات والتجارب في مجال رعاية الأيتام، واستعرض السيد علي بن يوسف الكواري مدير إدارة تنمية الموارد المالية والتسويق ومدير العلاقات العامة في "راف"، نماذج من مشاريع المؤسسة لرعاية الأيتام، وعلى رأسها مدينة راف لبناء الإنسان في تركيا، مبيناً أنها تمثل نموذجا فريدا في الاهتمام بالأيتام ورعايتهم تعليميا وصحيا واجتماعيا ورياضيا وترفيهيا، والتكفل بهم حتى مرحلة الاعتماد على أنفسهم. كما استعرض مدير عام جمعية إنسان السيد فيصل المغيليث، جهود الجمعية في رعاية الأيتام والأرامل من مختلف الجوانب، منوها بأنها من المؤسسات الرائدة في المملكة العربية السعودية في مجال رعاية الأيتام، خاصة أن تشرفت بتأسيسها من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله – وذلك سنة 1420 هـ، إبان توليه إمارة منطقة الرياض، ولها 17 فرعا وتقوم حاليا برعاية 40 ألف يتيم وأرملة، ولديها العديد من البرامج التطويرية. جدير بالذكر أن وفد جمعية إنسان السعودية لرعاية الأيتام يزور الدوحة للمشاركة في المؤتمر الدولي الأول للمسؤولية الاجتماعية، سعياً منه للاستفادة من خبرات المؤسسات القطرية العاملة في المجال الإنساني.

بدأت المدارس المشاركة في الحملة القيمية "فينا خير" التي ينظمها مركز شباب المجتمع التابع لمؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية راف، في المرحلة الثانية وهي المرحلة الميدانية وتنفيذ المشاريع التطوعية المتنوعة. وقد بلغ إجمالي الطلاب الذين شاركوا في المرحلة الأولى للفعاليات المهارية 150 طالبا, ومن المتوقع أن ينجز الطلاب المشاركون في الحملة 2000 ساعة عمل تطوعي، ويقدموا 50 مشروعا متنوعا في العمل التطوعي. وحددت المؤسسة ثلاثة مجالات للعمل التطوعي الإنساني تتنافس فيها المدارس المشاركة وهي: برنامج مولى عثمان ، وزيارات متنوعة ، وبرنامج سقيا, بالإضافة لثلاث مجالات تطوعية ابتكارية تقدمها كل مدرسة مشاركة في الحملة. ووصل عدد المدارس المسجلة في هذه الحملة 25 مدرسة من المرحلتين الإعدادية والثانوية ، ولا زال التنافس بين المدارس يجري على قدم وساق في بذل الخير ونفع الغير. وتعد حملة "فينا خير" والتي أطلقها مركز شباب المجتمع التابع لراف تحت شعار "ننفع الغير" في الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي 2015/2016 لبث وتعزيز القيم الإسلامية والأخلاقية والإنسانية من خلال برامج ووسائل متنوعة مهارية وتوعوية، كالمحاضرات والدورات والدروس وورش العمل والاستضافات لكبار الدعاة والمدربين في الجانب النظري التوعوي، و الجانب العملي المهارى ، من أهم الحملات التي تتبناها راف في نشر الفضائل وجعلت قيمتها لهذا العام قيمة (التطوع ) لبث ثقافة العمل الطوعي, واكتشاف وتنمية المواهب الطوعية القطرية. الجدير بالذكر أن مؤسسة راف قد رصدت 120 ألف ريال جوائز للفرق الست الفائزة في المسابقة التي ستختتم بها حملة "فينا خير"، وقد وضعت عدة معايير للفوز في مسابقة الأفكار التطوعية الميدانية ومنها: الجدة والابتكار، وأن يكون العمل التطوعي متميزا، تحري المستفيدين من العمل التطوعي، أن يكون أكثر نفعا وأقل تكلفة، ووضوح خطة المشروع التطوعي، ويكون العمل التطوعي ذا أثر باق ومستمر، وقابلية الأفكار للتكرار والتنفيذ مرة أخرى. وتهدف مؤسسة راف من هذه الحملة إلى نشر قيمة العمل التطوعي بين الناس، فمن يخدم غيره فإنما يخدم نفسه وبلده، علاوة على إكساب الشباب المشاركين مجموعة من الخبرات المهارية والمعرفية وتوعيتهم أكثر بالعمل التطوعي وإبراز دور أبناء قطر في العمل الإنساني، وتأهيل قيادات واعدة في العمل التطوعي والخيري والإنساني.

نظمت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" في العاصمة الماليزية كوالالمبور صباح السبت الماضي حفل استقبال للطلاب المشاركين في برنامج منحة الشيخ ثاني بن عبدالله للتعليم الجامعي، الذين ينحدرون من أكثر من 27 دولة، أعقبته بدورة تدريبية لهم في التميز المهني والقيادي. حضر الحفل الدكتور عايض بن دبسان القحطاني رئيس مجلس الأمناء، مدير عام مؤسسة "راف" والسيد حسن بن حسن السليطي المشرف العام على برنامج منحة الشيخ ثاني بن عبدالله للتعليم الجامعي، والدكتور هاني التميمي مدير إدارة البرامج والمشاريع الخارجية والدكتور وليد الرفاعي مدير الإدارة الثقافية بالمؤسسة. كما حضرها الفريق المشرف على الدفعة الأولى من برنامج المنحة الذي يضم كلا من: الدكتور أسامة الترابي المدير التنفيذي للمنحة، والدكتور عبدالقوي القدسي المسؤول التربوي، والدكتور فهمي الحصيني المسؤول الاكاديمي ، والاستاذ محمد الأقرع المسؤول الإداري. افتتح الحفل الذي أقيم بقاعة فندق شانغريلد، بتلاوة آيات من الذكر الحكيم رتلها الطالب عبدالعزيز شيخ أحمد ، أعقبته أنشودة ترحيبية بالوفد الزائر قدمها المنشد أنس الجيش، تلا ذلك عرض تقرير عن إنجازات مؤسسة "راف" في مختلف النواحي منذ تأسيسها إلى اليوم والتي شملت الجوانب الانسانية والاغاثية والعلمية والخدمية والاجتماعية والتنموية. الإنسان الكفء وفي كلمته التي توجه بها للطلاب، أكد الدكتور عايض القحطاني أن برنامج منحة الشيخ ثاني بن عبدالله للتعليم الجامعي يهدف إلى إيجاد الإنسان الكفء الذي يحمل من الخبرات والمهارات ما يمكنه من خدمة أمته وشعبه ومجتمعه في المجال الذي تخصص فيه، مشددا على أن نجاح البرنامج يتوقف على نجاح الطلاب في تحقيق الهدف المنشود منه. وتقدم د. القحطاني بالشكر الجزيل لسعادة السفير القطري في ماليزيا على جهوده في دعم البرنامج، كما تقدم بالشكر للحكومة الماليزية على تسهيلاتها من خلال شركاء المؤسسة في برنامج المنحة، مشيدا بالجهود الكبيرة التي بذلها الطاقم الإداري بالمؤسسة وفريق المنحة حتى انتظم طلاب الدفعة الأولى في دراستهم. برنامج رائد من ناحيته، أكد السيد حسن بن حسن السليطي المشرف العام على المنحة أن برنامج منحة الشيخ ثاني بن عبدالله للتعليم الجامعي يعتبر برنامجا رائدا في العمل الخيري والإنساني، خاصة وأن موجه لفئة الشباب الذين هم عماد الحاضر وبناة المستقبل، داعيا الطلاب المشاركين في البرنامج للاستفادة العظمى ممن الفرصة التي منحت لهم، من خلال قبولهم في هذا البرنامج. ونيابة عن الطلاب، ألقى محمد كعيتي كلمة أوضح فيها أن الأمة تنتظر الكثير من أبنائها الدارسين في المنحة ، خاصة وأنها تهدف لتأهيليهم ليكونوا قيادات مجتمعية تخدم أمتها وشعوبها، مقدما جزيل الشكر إلى مؤسسة "راف" والوفد الزائر. التميز المهني والقيادي وعقب اختتام حفل الاستقبال وسماع آراء ومقترحات الطلاب حول المنحة، نظمت "راف" دورة تدريبية للطلاب بعنوان "التميز المهني والقيادي" قدمها البروفسور داوود عبدالملك الحدابي، الذي استعرض أهم السمات الشخصية والاجتماعية للقائد واختتمت الفقرة بتوزيع شهادات مشاركة من قبل مركز راف للتدريب. وعقب صلاة العصر توزع الطلاب في جولة حرة للاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة لبوتراجايا، علما أن الرحلة تعتبر الثانية من نوعها، وتأتي ضمن البرامج الترفيهية والترويحية التي تنظمها المؤسسة للطلاب المشاركين في المنحة.

بتمويل من مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية (راف)، دشنت المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان بمدينة عدن جنوب اليمن، أمس، توزيع العلاج لمرضى سرطان الدم مجانا. ووفرت "راف" علاج (جيلفيك) الخاص بمرضى سرطان الدم والمنعدم في السوق اليمنية، لتوزيعه مجانا على المصابين بهذا المرض لتخفيف معاناتهم من جراء انقطاع هذا العلاج المهم للحفاظ على حياتهم من داء السرطان. وبدأت المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان بتوزيع العلاج لعدد 59 مريضا من المرضى بعدن، حيث تصل تكلفة الباكت الواحد من هذا العلاج أكثر من 160 دولارا. وأكدت الدكتورة سونيا عطبوش مسؤولة الخدمات الصحية بالمؤسسة، أنه تم تسليم العلاج لنصف عدد المرضى المستهدفين حتى الآن. وأوضحت أن المرضى عبروا عن فرحتهم الشديدة باستلام العلاج مجانا ولانقطاعهم فترة طويلة عن استخدامه، مثمنة جهود مؤسسة "راف" في توفير ودفع تكاليف العلاج لرسم البسمة على وجوه المرضى والمصابين بمرض السرطان. وفي سياق ذي صلة، أقامت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" حفل زواج جماعيا لذوي الاحتياجات الخاصة من المعاقين اليمنيين في العاصمة المؤقتة عدن، وبرعاية من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. وشمل الزواج الجماعي لذوي الاحتياجات الخاصة، والممول بشكل كامل من أوقاف الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني لأعمال البر والخير، 100 شاب وفتاة من المعاقين، بحضور ومشاركة كبار الشخصيات الاجتماعية والمسؤولين اليمنيين وجمع غفير من الأهالي. وتم تنظيم هذا الزواج الجماعي بمناسبة الذكرى الأولى لانطلاق عمليات عاصفة الحزم التي أطلقها التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن. وغمرت مشاعر الفرح العرسان الذين عبروا عن تقديرهم وامتنانهم لمؤسسة راف وأوقاف الشيخ ثاني بن عبدالله لأعمال البر والخير، على هذه اللفتة الإنسانية الكريمة لذوي الاحتياجات الخاصة، ومساعدتهم على إكمال نصف دينهم وتسهيل إدماجهم في المجتمع، معربين عن سرورهم للحضور الحاشد الذي شاركهم فرحتهم وأسعد أيام حياتهم. واعتبر المسؤول الإعلامي لمؤسسة جسور أحمد الميسري، حفل الزواج الجماعي لذوي الاحتياجات الخاصة، الحدث المهم والأبرز في مدينة عدن، مؤكدًا أن الهدف من مشروع الزواج الجماعي هو إدخال البسمة والسرور إلى قلوب هؤلاء المعاقين ومساعدتهم في بناء أنفسهم، وتكوين مشاريع إنتاجية مدرة للدخل تحقق الاستقرار المعيشي للأسر الجديدة مع تقديم الدعم الفني والتدريب المهاراتي لتمكين الشباب من النجاح في مشاريعهم وتعزيز فرصهم في تحقيق الدمج الاجتماعي.

ضمن جهودها التنموية في الداخل السوري، بدأت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" بالتعاون مع هيئة الشام الإنسانية تنفيذ مشروع "الكسب الطيب" الهادف لتوفير فرص عمل ودخل ثابت للأسر السورية النازحة في خمس مناطق هي حلب، وحمص، ودرعا، وحماة، وإدلب. وتقوم هذا المشروع التنموي النوعي الهادف على إنشاء وتمويل مشروعات تنموية صغيرة، للأسر والعوائل الأشد احتياجا، والإشراف على متابعتها لتوفير دخل شهري لهم، وتحقيق الاكتفاء الذاتي، وتنمية المجتمع المحلي. ويعد هذا المشروع الذي تشرف على تنفيذه مؤسسة الشام الإنسانية شريك راف بالداخل السوري، ضمن توجهات مؤسسة راف لتحقيق الاكتفاء الذاتي للعوائل السورية، وتأمين فرص عمل لعشرات العوائل النازحة بسبب الأحداث الجارية في سوريا. خطوات التنفيذ وقد مر تنفيذ المشروع بعدة مراحل بداية من رصد المناطق الأكثر حاجة لهذه المشاريع، مرورا بتقييم احتياجات السوق في المناطق المستهدفة، وتحديد الأسر الأشد احتياجا والقادرة على العمل، الإعلان عن بدء استقبال طلبات الاستفادة من المشاريع، ثم دراسة الطلبات من قبل المكتب المختص، وتوقيع عقود مع كل اسرة مستفيدة من المشروع بعد الموافقة عليه، وبدء العمل وتقديم المساعدة والاستشارات، وصولا لتقييم أثر المشاريع على المنطقة والأسر المستهدفة. ويتم تنفيذ هذا المشروع من خلال تمويل مشروعات صغيرة كتربية الدواجن، وتربية الماشية، ومعامل الألبان، وافتتاح محلات مهنية كالحدادة وورش إصلاح السيارات والنجارة ومشاريع الحياكة وتفصيل الملابس، وإصلاح الحقائب والأحذية، ومشاريع القرطاسية، والأدوات الكهربية، وتمليكها للأسر المستفيدة من هذا المشروع. أهمية المشروع ويوفر هذا المشروع استثمارا مباشرا للموارد المحلية، ومساهمة فعالة في القضاء على البطالة، والحد من الهجرة وترك الديار لعدم توفر مورد اقتصادي، وتوفير خدمات أشد ما يكون الاحتياج لها، وتحريك عجلة الاقتصاد الداخلي وإيجاد فرص عمل وتطوير واستثمار في المجتمع. وتعتبر مثل هذه المشاريع متنفسا لمن يعانون أوضاعا اقتصادية صعبة وقاسية، فهي لا تحتاج الى رأسمال كبير، إلا أنها تعد مصدر رزق لأصحابها ، مع تميزها بسهولة إنشائها وتأسيسها، بالإضافة الى سهولة إدارتها وتشغيلها. خدمة إنسانية يرسخ هذا المشروع لجوانب خدمية إنسانية لكل المتعففين، ونسوق قصة من القصص الإنسانية لأحد المستفيدين وهو مصاب بقطع رجليه الاثنتين .. عند تنفيذ المشروع له .. وهو جالس يتأمل أدمعت عيناه وهو يقول ..الان أستطيع رؤية الناس والسام عليهم والجلوس معهم الان أستطيع الخروج من بين 4 جدران لأكسب رزقي .. ويقول اللهم وفق كل من ساهم بإخراجي من ذاك القبر .. ويقصد البيت ... تذليل العقبات وقد سعت راف بتمويلها لهذه المشاريع إلى تذليل العقبات التي تواجه هذه المشاريع والمتمثلة في شح التمويل والدعم المادي حتى تتمكن من توسيع نطاق العمل فيها لتشكل في المستقبل نواة اقتصادية فعالة، ايمانا منها بأهمية المشاريع التنموية لدعم الشعب السوري. يأتي هذا المشروع وغيره من البرامج والمشروعات بمساهمات المحسنين من أهل قطر الخير والعطاء، والذين ترحب بهم مؤسسة "راف" وبجهودهم في استمرار مشروعاتها الإغاثية والتنموية المتنوعة في سوريا، وغيرها من الدول التي تعمل فيها راف والتي بلغ عددها 97 دولة حول العالم ، وترحب بكل من أراد المساهمة المادية أو العينية عبر الخط الساخن 55341818 أو موقعها الإلكتروني أو رسائل SMS أو بالحضور إلى المقر الرئيسي للمؤسسة.

بحثت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" مع ثلاث هيئات طبية دولية آفاق التعاون والشراكة في تنفيذ العديد من المشاريع الطبية لصالح اللاجئين والنازحين السوريين ضمن مبادرة "أنقذ حياة" التي أطلقتها المؤسسة لدعم القطاع الطبي والعاملين فيه في الدول الأكثر هشاشة وحاجة. وناقش الدكتور عايض بن دبسان القحطاني رئيس مجلس الأمناء مدير عام المؤسسة خلال استقباله ممثلي الهيئات الثلاث، وهي: الرابطة الطبية للمغتربين السوريين — SEMA، والجمعية الطبية السورية الأمريكية — SAMS، والهيئة العالمية لأطباء عبر القارات PAC التابعة لرابطة العالم الإسلامي، سبل الاستفادة من مشاريع وبرامج مبادرة "أنقذ حياة" سواء المشاريع الموجهة للنازحين في الداخل السوري، أو للاجئين في دول الجوار. حضر اللقاءات الدكتور محمد صلاح إبراهيم نائب المدير العام للمؤسسة، والسيد علي يوسف الكواري مدير إدارة تنمية الموارد المالية والتسويق ومدير العلاقات العامة بالمؤسسة. وقامت الجمعية الطبية السورية الأمريكية SAMS، والرابطة الطبية للمغتربين السوريين بتكريم مؤسسة "راف" على جهودها في دعم القطاع الطبي والإغاثي في سوريا ومبادراتها الفاعلة في المجال الطبي كمبادرة أنقذ حياة، وغيرها من المشاريع والمبادرات ودعمها المتواصل للقطاع الإغاثي الطبي. كما بحثت الهيئة العالمية لأطباء عبر القارات مع مؤسسة راف سبل التعاون المستقبلي والشراكة في المجال الطبي، مشيدة بمشاريع راف النوعية والفاعلة في المجال الطبي والإغاثي. تكريم "راف" وقد شاركت مؤسسة راف في مؤتمر "الانتقال من الاغاثة إلى البناء في سوريا نحو نظام صحي متعاف ومرن" الذي نظمته الجمعية الطبية السورية الأمريكية SAMS بالتعاون مع الهلال الأحمر القطري برعاية وزارة خارجية دولة قطر في الدوحة خلال الفترة 23 — 25 مارس الجاري. وتم تكريم مؤسسة "راف" ضمن مؤسسات خيرية قطرية أخرى لجهودها الانسانية في الأزمة السورية. تأثير حقيقي وعرض البروفيسور د. ابراهيم الجناحي رئيس اللجنة الفنية لمبادرة أنقذ حياة، نموذج المبادرة الذي يطبق في السودان الآن، مبينا أن رؤية "راف" الواضحة هي أن يكون لها تأثير حقيقي ودائم على الفئات الأكثر عرضة للخطر، حيث طورت المؤسسة بالشراكة مع مجموعة البرامج المعقدة CPG (الشرق الاوسط) طريقة مبتكرة لتقديم الخدمات الصحية بطريقة مستدامة سُميت "مبادرة انقذ حياة" SALI. وقال: إننا نقوم الآن بتطبيق مبادرة انقذ حياة (SALI) على عدد من المشاريع الصحية في السودان، وبعد ذلك سوف يتم نقل المبادرة إلى البلدان الأخرى المتأثرة بالصراعات بما في ذلك سوريا واليمن، حيث هم في أمسِّ الحاجة للرعاية الصحية الأولية الفعالة والمستدامة ودعم الخدمات الصحية. واشار د. الجناحي إلى أن "مبادرة انقذ حياة" تستخدم المنهج التصاعدي بالتركيز على تطوير المنظمات غير الحكومية المحلية لتقديم الخدمات الصحية المستدامة ودعم العمالة المحلية — استراتيجية تكمل تنمية القدرات الحكومية "من القمة إلى القاعدة" التي يعتمد عليها البنك الدولي. كما تستخدم نوعا مبتكرا في العالم للشراكة بين القطاعين العام والخاص يسمى بـ "الشراكات بين القطاعين العام والمنظمات غير الحكومية" (PNP)، وتشارك المنظمات غير الحكومية المحلية في توفير الخدمات الصحية للمجتمعات المحلية من مصادر خارجية. وقال إن مبادرة انقذ حياة SALI تشمل برنامج تنمية القدرات المسمى "تقدُم" لبناء قدرات ملموسة في المنظمات غير الحكومية المحلية. برنامج "تقدُم" يطبق استراتيجيات أفضل الممارسات في مجالات مثل التعقيد، اختيار وإدارة المشاريع، التغيير التنظيمي والبحوث التطبيقية. الهدف الرئيسي لبرنامج "تقدُم" هو جعل المنظمات غير الحكومية المحلية تتكيف مع هذه الاستراتيجيات لتتناسب مع الظروف والعادات والتقاليد والثقافات.

ضمن مشاريعها النموذجية لرعاية الأيتام، وضعت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية "راف" الأسبوع الماضي حجر الأساس لدار مريم لرعاية الأيتام وتأهيلهم، وذلك إيذانا ببدء العمليات الإنشائية للدار التي تقام على مساحة 15 الف متر مربع في محافظة بنادر بالعاصمة الصومالية مقديشيو. وبلغت التكلفة الإجمالية لمشروع دار مريم لرعاية الأيتام بالصومال 6.5 مليون ريال، تبرعت بها فاعلة خير قطرية، ويغطي هذا المبلغ تكاليف إنشاء الدار والتأثيث والتشغيل لمدة عام. وتستوعب الدار 500 يتيم ويتيمة، يحظون بخدمات متكاملة وشاملة الإيواء والتعليم والصحة والترفيه وغيرها، حيث تتكون الدار من : مدرسة تضم 12 فصلا دراسيا، مع المعامل، والسكن الداخلي للأيتام الذي يتكون من 24 غرفة نوم، وبئر ارتوازية، ومسجد متوسط، وعيادة طبية، ومطبخ وصالة طعام، ودكاكين وقف، ومكاتب إدارية إضافة الى تأثيث الدار وتوفير باصات لنقل الأيتام. وأشرف على وضع حجر الأساس، وبدء العمليات الإنشائية وفد مؤسسة "راف" إلى الصومال الذي ترأسه السيد عبدالناصر بن إبراهيم فخرو نائب رئيس وحدة سفراء الرحمة ومسؤولو مؤسسة زمزم شريك راف بالصومال، بحضور جمع من الأيتام الذين سيسكنون هذه الدار، وكلهم ابتهاج بها لأنها ستكون مستقرا وملاذا لهم بعد 14 شهرا من التنفيذ. وفي تصريح صحفي، قال السيد عبدالناصر فخرو إن مشروع دار مريم لرعاية الأيتام في الصومال سوف يسهم في الارتقاء بالمجتمع الصومالي، خاصة وأنها تقدم خدمات نموذجية وشاملة للأيتام الذين ستؤويهم في مرافقها سواء في جانب الإيواء أو التعليم أو الرعاية الصحية والاجتماعية. وأشار فخرو إلى أن مشاريع الأيتام تأتي في مقدمة المشاريع التي توليها "راف" اهتماما كبيرا ، لافتاً إلى أهمية مشاريع دور الأيتام في الصومال، خاصة أن الصومال يعاني من ارتفاع نسبة الأيتام بسبب الحروب والكوارث الطبيعية، الأمر الذي يجعل الحاجة ملحة لإنشاء دور الأيتام لتعويض الأيتام عما فقدوه من إعالة وإشعارهم بالسعادة ورعايتهم تربويا وصحيا. وأضاف أن هذه الدار ستوفر البيئة التعليمية والتربوية المناسبة للأيتام وتدمجهم في المجتمع وتؤهلهم لمستقبل أفضل، وتحفظ عليهم كرامتهم، وتجنبهم الوقوع في شراك الانحراف، وترسم لهم مستقبلا باهرا لتخريج جيل جديد ينشر السلام ويبني ويعمر البلاد. من جهته، قال الدكتور شعيب عبداللطيف شيخ بشير المدير التنفيذي لمؤسسة زمزم إن مؤسسة "راف" سباقة في دعم المشاريع التنموية ذات النفع الدائم والشامل، مشيداً بجهودها في إنشاء هذه الدار التي تعتبر أكبر دار لرعاية الأيتام في هذه المنطقة، علاوة على ما ستقدمه من خدمات لأهل هذه المنطقة، كما أشاد بجهود فاعلة الخير القطرية على تبرعها بتمويل مشروع دار الأيتام، سائلا المولى عز وجل أن يبارك في قطر ومحسنيها وجهودهم. وتبعد دار مريم لرعاية الأيتام في الصومال حوالي 2 كلم فقط عن العاصمة مقديشيو بإقليم محافظة بنادر، حيث تم اختيار مساحة 15 الف متر مربع تشغل مساحة المباني حوالي 60 % من المساحة، وتؤدي خدمات لحولي 500 أسرة. وتضم الدار مدرسة مكونة من 12 فصلا دراسيا يمثل المراحل الثلاثة للدراسة ( الابتدائية والإعدادية والثانوية)، ومعملا للحاسوب، ومبنيين للسكن الداخلي يحتوي كل مبنى على 12 مهجعا لمبيت الأيتام، الذين سيتم تصنيفهم عمريا لتسهل رعايتهم تربويا، ومسجدا متوسط الحجم مع مرافقه لإقامة الصلاة وتقديم الدروس الدينية، وعيادة طبية متكاملة لرعاية الأيتام صحيا مكونة من غرفتين للطبيب ومعمل وصيدلية، و مطبخ كبير وصالة طعام تسع الطلاب، و6 دكاكين وقف للصرف على المعهد وتشغيله وغرفة للحارس، و مبنى المكاتب الإدارية المكون من 5 غرف ، و بئر ارتوازي يوفر مصدر دائم للمياه للدار والمنطقة المجاورة، و3باصات لنقل الأيتام ، علاوة على التأثيث الكامل للدار، والسور والحدائق والأرضيات. كما تضم الدار مكتبة كبرى تحوي أمهات الكتب والمراجع التي تساعد الطلبة وقاطني المنطقة على الاطلاع والتعلم وتوفر لهم مصادر المعرفة، وتشغل المساحة الخضراء ما يوازي 40 % من حجم المساحة الكلية توفر من خلالها ملاعب لكرة القدم والسلة والطائرة، وتتيح للتلاميذ ممارسة الأنشطة الرياضية والتعليمية في بيئة تربوية مناسبة. وتبقى مسيرة راف في الطليعة لنشر الفضيلة والرحمة ورسم البسمة على وجوه المحتاجين في كل مكان ، بمساهمات أهل الخير والإحسان من قطر العطاء والجود، لتغرس الخير في 97 دولة حول العالم ويزاد العطاء يوما بعد يوم .

استطاعت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" خلال عام 2015 المنصرم حفر 1210 آبار مياه سطحية وارتوازية في 21 دولة إفريقية وآسيوية من الدول الأشد فقرا مائيا بتكلفة تزيد على 25 مليون ريال تبرع بها محسنون ومحسنات من قطر. وكانت الصومال في طليعة الدول التي ساهم المحسنون القطريون في حفر الآبار فيها ، حيث تم حفر 301 بئر مياه في مختلف أرجائها بقيمة تزيد على 5 ملايين ريال، نظرا مما تعانيه من أزمة الجفاف التي ضربت معظم أقاليمها من عدة سنوات. وجاءت إندونيسيا في المرتبة الثانية في مشاريع الآبار، وقد حفرت راف فيها 174 بئرا متنوعا بقيمة 2.172 مليون ريال ، وتلتها مالي التي حفرت بها راف 98 بئرا مائيا متنوعا بقيمة 2.265 مليون ريال ثم كينيا التي حفرت فيها راف 81 بئرا مائيا متنوعا. وتنوعت المشروعات الخاصة بالآبار ما بين آبار ارتوازية شديدة العمق وهي ذات تكاليف عالية لكنها تتميز بغزارة مياهها، وآبار سطحية متنوعة، حيث تم تنفيذ مشاريع الآبار في كل بلد حسب احتياجات الناس فيه، وطبيعته، وما إذا كان المشروع يحتاج إلى غرفة مولد كهربائي وخزان أم لا. وتوزعت مشاريع آبار المياه في 21 دولة منها 13 دولة في إفريقيا و 8 دول في آسيا هي: أثيوبيا، إندونيسيا، السودان، الصومال، المغرب، النيجر، الهند، اليمن، بنين، تشاد، جيبوتي، سيرلانكا، سوريا، طاجكستان، غامبيا، غانا، قيرغيزستان، كينيا، مالي، موريتانيا، الفلبين. أفضل الصدقة ويجود المحسنون من أهل قطر بملايين الريالات لمشاريع المياه خاصة لما ورد فيها من فضل لقول النبي: " أفضل الصدقة سقي الماء" رواه أحمد وأبو داود، صحيح الجامع، وقوله صلى الله عليه وسلم: " ليس صدقة أعظم أجراً من ماء " حسنه الألباني، كما أن العديد من المحسنين يجعلون هذه الآبار صدقة جارية على أنفسهم وذويهم لما اقره النبي صلى الله عليه وسلم عن الصحابي الجليل سعد بن عبادة عندما قال : يا رسول الله : إن أمي توفيت ، و لم توص أفينفعها أن أتصدق عنها ؟، قال الرسول : " نعم ، و عليك بالماء"، رواه الطبراني في الأوسط وصححه الألباني في صحيح الترغيب. لذلك فإن مؤسسة "راف" وبدعم من المحسنين من أهل قطر قد نشطت في حفر الآبار في هذه الدول لسد الفجوة المائية، ودعم اقتصاد الفئات الفقيرة وتوفير مصدر لمياه الشرب والرعي، خاصة أن هذه الدول تعاني ندرة المياه الصالحة للشرب، وهي من أبرز وأخطري المشاكل التي تواجه الكثير من الدول الإفريقية والأسيوية وتهدد الأمن والسلام الاجتماعي فيها. ودعت مؤسسة "راف" المحسنين والمحسنات لدعم مشاريع الآبار التي تنفذها ضمن خطتها للعام الحالي 2016، مشيرة إلى أن لهذه المشاريع أولوية قصوى لما لها من دور في محاربة القحط والجفاف والعطش، كما أنها تساهم في توفير الجهد على كثير من الفقراء والمحتاجين الذين يعانون مشقة كبيرة في البحث عن الماء، وتوفير مياه نقية صالحة للشرب، تساهم في الحد من الأمراض الفتاكة الناجمة عن استخدام المياه الملوثة، فضلا عن أن مشاريع حفر الآبار تساهم في سقي الحيوانات والزروع.

مواصلة لجهودها في إغاثة الشعب السوري الشقيق، وزعت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" خلال الفترة الماضية 6500 سلة تموينية غذائية، بتكلفة إجمالية بلغت نصف مليون ريال، استفاد منها 23 ألف نازح من أبناء الأسر السورية المنكوبة في محافظتي درعا وحماة. تأتي هذه الحملة تلبية لأهم الاحتياجات الغذائية للأسر النازحة، وتخفيفا عنهم من وطأة الواقع المر الذي تعيشه هذه الأسر في ظل القصف والحصار وفقدان مصادر الرزق الذي يعينهم على نوائب الدهر. واهتمت مؤسسة "راف" بمكونات السلال الغذائية التي تم توزيعها من حيث الكمية والتنوع ، حيث تم تقسيم السلة لنوعين، السلة العائلية وتشمل:" الأرز، السكر، الشاي، الزيت، السمن، وحمص الشام، والمربى" بكمية تكفي الأسر الواحدة المكونة من 5 أفراد على الأقل لمدة شهر، والسلة الفردية التي توزع على الأفراد وهي مكونة من المعلبات: المرتدلا، السردين، الفول، الحلاوة، مربى، حمص، طون). وأشرف على توزيع السلال في مختلف المناطق مؤسسة "الشام الإنسانية" شريك "راف" بسوريا. توزعت الكميات على حلب 3آلاف سلة، وعلى حماة 3500 سلة كان معظمها سلال فردية نظرا لطبيعة النزوح المتكرر، وقلة الوقود اللازم للطبخ. أثر المساعدات وتساهم هذه السلال الغذائية في تخفيف العبء الاقتصادي عن كاهل أرباب الأسر، نتيجة انعدام مصادر الدخل وعدم قدرة هذه الأسر على شراء أهم مستلزماتها الغذائية، وتساعد هذه الأسر على مواجهة مصاعب الحياة وهواجس النزوح إلى خارج البلاد، وتساعدهم على الاستقرار واستكمال أنشطتهم الحياتية، وتشعرهم بروح التكافل والمحبة التي يكنها لهم أشقاؤهم في قطر. ولا يخفى ما لهذه الإغاثات و المساعدات من أثر واضح وفعال في تحسين الحالة الاجتماعية و الوضع الصحي لأهالي هذه المناطق، بتقليل المخاطر والأمراض الناجمة سوء التغذية، والتخفيف من حدة المعاناة الناجمة عن النزوح أو الأوضاع المأساوية المترتبة على الحصار، وتلبي الضرورات الحياتية التي يعجزون عنها . جهود راف وهذه الجهود التي تقوم مؤسسة "راف" هي استمرارا لعدة حملات وبرامج متنوعة تنموية وإغاثية وصحية وإنشائية موسمية ودائمة طوال العام لمعالجة الوضع المأساوي لأهلنا في سوريا. تأتي هذه المساعدات بمساهمات المحسنين من أهل قطر الخير والعطاء، والذين ترحب بهم مؤسسة "راف" وبجهودهم لاستمرار مشروعاتها الإغاثية المتنوعة في سوريا، و في القارات الثلاث والتي تنفذها المؤسسة في 97 دولة حول العالم ، وترحب بكل من أراد المساهمة المادية أو العينية عبر الخط الساخن 55341818 أو موقعها الإلكتروني أو رسائل SMS أو في مقر المؤسسة.

في احتفال شعبي كبير وبحضور كبار المسؤولين والعلماء، افتتحت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" بالصومال مركز حصة بنت يوسف أحمد محمود فخرو الإسلامي متعدد الخدمات (تعليم مهني- وتحفيظ قرآن)، الذي نفذته المؤسسة بتكلفة بلغت مليون ريال قطري، تبرعت بها فاعلة خير قطرية. ويستوعب المركز الذي أقيم على مساحة 5000 متر مربع بمدينة هرجيسيا عاصمة صوماليلاند، في المرحلة الأولى منه 530 طالبا، منهم 370 طالبا نظاميا و160 طالبا في مركز تحفيظ القرآن الكريم، ويعمل به 26 مدرساً وإدارياً، وأشرفت على تنفيذه مؤسسة زمزم الخيرية شريك راف بالصومال. حضر حفل الافتتاح وفد مؤسسة "راف" الذي ترأسه السيد عبدالناصر بن إبراهيم فخرو نائب رئيس وحدة سفراء الرحمة بالمؤسسة، كما حضر الافتتاح من الجانب الصومالي كل من السيد عبدالله إبراهيم هبني وزير التربية والتعليم بصوماليلاند، والدكتور سعيد فارح أمين عام ديوان الزكاة وعدد من المسؤولين وممثلي المؤسسات الخيرية والأهالي. في كلمته التي ألقاها بحفل الافتتاح، أشاد السيد عبدالناصر بن إبراهيم فخرو نائب رئيس وحدة سفراء الرحمة بالمبادرات الخيرية والتبرع السخي الذي قدمته المحسنة القطرية الكريمة الفاضلة حصة بنت يوسف أحمد محمود فخرو لمشروع المركز التعليمي الذي سيغير من أوضاع الأهالي في هذه المنطقة بما يقدمه من خدمات تعليمية وتنموية للمجتمع. وقال فخرو إن إنشاء هذا المركز يأتي في إطار جهود مؤسسة راف التنموية والإنسانية التي تنفذها على مستوى العالم ، لافتا إلى أن "راف" أضحت تشكل القلب النابض بالرحمة، واليد الممتدة بالعطاء، لجميع الفئات المحتاجة للدعم و المساعدة. وأضاف فخرو أن مؤسسة راف لها مبادرات عديدة في أرض الصومال الشقيقة، حيث قامت بتنفيذ العديد من المشاريع، صحية وإغاثية وتعليمية، وتركز بصفة خاصة على القطاع التعليمي من خلال إقامة مدارس ومراكز تعليمية لمحاربة الأمية وتشجيع التمدرس، خصوصا وسط الأطفال الذين هم حاضر هذا البلد ومستقبله المشرق بإذن الله. جهود متميزة ووجه السيد عبدالله إبراهيم هبني وزير التربية والتعليم بصوماليلاند رسالة شكر خاص لدولة قطر ومؤسساتها لما لها من جهود متعددة ومتميزة في دعم التعليم بصوماليلاند، عبر دعم القطاع التعليمي الأهلي ومنها هذا المركز وغيره الكثير، ولا ننسى مساهمات دولة قطر عن طريق اليونيسف في مشاريع تعليم الطلاب في المناطق النائية، ونتمنى في المستقبل أن يحصل طلبة الصومال على منح دراسية في دولة قطر التي يشهد لها ولجامعاتها بالتقدم الكبير في مستوى التعليم . من ناحيته، أثنى الدكتور سعيد فارح أمين عام ديوان الزكاة بصوماليلاند على الدور الكبير الذي تقوم به راف وقال: نحن حقيقة عاجزون عن الشكر لمحسني قطر ومؤسساتها لمساهمتهم الفاعلة في المجالات المتعددة من إغاثة وآبار وتعليم وصحة، ونسأل الله أن تكون في ميزان حسناتكم. الأول من نوعه وشكر السيد شعيب عبداللطيف شيخ بشير المدير التنفيذي لمؤسسة زمزم المحسنة الفاضلة حصة بنت يوسف أحمد محمود فخرو، لما قدمته من مساهمة في المركز متعدد الخدمات، والذي يشمل الجانب التعليمي والجانب التدريبي ومركز تحفيظ القرآن الكريم ومسجد ومحال تجارية ومرافق أخرى مهمة. وبين أن هذا المركز يعد الأول من نوعه في هذه المنطقة ولذلك نأمل أن يكون الأول في العطاء المثمر ويستفيد منه الأهالي، وقدم الشكر لدولة قطر حكومة وشعبا ومؤسسة راف التي بذلت جهودا مضنية في هذه المشاريع النوعية. ودعا بشير المحسنين من أهل قطر الخير والعطاء إلى تبني المرحلة القادمة من المركز والمتمثلة في إمداد المركز بحافلة لنقل الطلبة، وبئر مياه، ومستوصف طبي، لتشمل خدماته أكبر عدد من الناس. مكونات المركز ويتكون مركز حصة يوسف فخرو الإسلامي متعدد الخدمات من: مسجد جامع يتسع لـ500 مصل ، ومدرسة لتحفيظ القرآن الكريم مكونة من غرفتين، مدرسة أساسية مكونة من سبعة فصول دراسية و3 قاعات للتدريب المهني، تشمل النجارة والحدادة والإلكترونات ويخطط في المرحلة الثانية ميكانيكا السيارات، وثلاثة دكاكين يخصص ريعها لخدمات المركز، بالإضافة للمبنى الإداري وغرفة الحارس. ويعمل بالمركز 26 مدرسا وإداريا وعاملا ، منهم 18 مدرسا على مدار فترتين، و2 إداريين، و4 عمال، و2 من الحرس. وقد منحت الحكومة الصومالية قطعة أرض التي تبلغ مساحتها 5 آلاف متر مربع لمؤسسة زمزم لما علمت بتمويل مؤسسة راف القطرية لهذا المشروع، نظرا لما لها من أيادٍ بيضاء في كثير من بقاع الصومال. ويقع مركز حصة فخرو في إحدى ضواحي مدينة هرجيسيا، ويخدم منطقة سكانية تعدادها 200 ألف نسمة، ويستفيد منه مباشرة 530 طالبا وطالبة من سكان المنطقة. أهمية المشروع ترجع أهمية المشروع لكونه الأول من نوعه في هذه المنطقة ولا توجد مراكز إسلامية متعددة الخدمات في الصومال، فهو مشروع رائد، يساهم في نشر الوعي الديني المعتدل والثقافة الإسلامية الرشيدة ، وللحاجة الملحة للجيل الناشئ إلى الالتحاق بالمراكز الإسلامية التي تكسبهم تدريبا مهنيا يساعدهم على العمل في المستقبل ويلبي حاجات البلاد من المهنيين المختلفين ويشبع في ذات الوقت حاجتهم في المعرفة والثقافة الدينية، ويربطهم بعروبتهم ووطنهم العربي والإسلامي، مما سيترك أثرا في تربية وإيجاد كوادر تخدم للمجتمع الصومالي وتوجه إلى الطريق الصحيح، كما تغنيهم عن مشقة وتكاليف السفر إلى الخارج التي يعجز عن تكاليفها معظم الصوماليين.

* أزيزي: جئت إلى قطر دون معرفة شخص إطلاقا لعلمي برعايتها للمسلمين في العالم * 99 % من مسلمي مقدونيا لا يعرفون قراءة كتاب الله لجهلهم لغة القرآن * 800 مسجد منتشرة بالبلاد لكنها تفتقر إلى الأئمة الحافظين والدعاة * 60 ألف يورو كل حاجة مسلمي مقدونيا لعام واحد حتى يستمروا في تعليم اللغة والقرآن * الجمعية تساعد اللاجئين السوريين والعراقيين والأفغان على الرغم من شح إمكاناته ناشد رئيس جمعية "اقرأ للتعليم والثقافة الإسلامية" في جمهورية مقدونيا السيد رجائي أزيزي، المحسنين القطريين وغير القطريين والمؤسسات الخيرية في قطر مد يد العون إلى إخوتهم المسلمين في مقدونيا من أجل تعليمهم اللغة العربية والقرآن الكريم حفظا وشرحا والفقه الإسلامي وأصول العقيدة الإسلامية وكل مبادئ الإسلام... وأوضح السيد رجائي لـ الشرق: إنه طرق كل الأبواب من أجل تعليم المقدونيين أساسيات اللغة العربية حتى يتمكنوا من قراءة كتاب الله.. وذكر أن الكثيرين كانوا ينصحونه ويشيرون إليه بالتوجه إلى قطر لأنها هي الدولة الوحيدة التي يمكن أن تحقق له آمال وتطلعات المسلمين في مقدونيا والتي تتمثل في تعليمهم العربية والقرآن الكريم.. وقال "جئت إلى قطر بعدما علمت من أياد بيضاء لمؤسساتها الخيرية في كل أنحاء العالم". زيارة غير مبرمجة وأضاف رجائي أزيزي في حديثه لـ "الشرق": إنه جاء إلى الدوحة دون أي برنامج ولا سابق معرفة بأي شخص فيها وكل ما دفعه إلى زيارتها هو ما سمعه عنها وعن حرصها على مساعدة المسلمين في كافة أنحاء العالم، خاصة في أوروبا وتعليمهم مبادي الإسلام الوسطي الصحيح. ولفت إلى أن رحلته غير المبرمجة التلقائية انتهت به في أحد الفنادق ودله أحد أهل الخير على مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية، حيث قابل الدكتور عايض القحطاني رئيس مجلس الأمناء المدير العام للمؤسسة ولم يكن له به سابق معرفة وقدم له نفسه وعرفه بجمعية "اقرأ للتعليم والثقافة والإسلامية" في مقدونيا فما كان من د. القحطاني إلا نقله إلى الفندق المناسب وطلب من الفندق أن تكون كامل ضيافته على حساب مؤسسة راف. وأردف: إن مقابلة رئيس مجلس الأمناء والمدير العام لـ "راف" له ونقله لفندق على حساب راف مع كامل الضيافة فتح باب الأمل أمامه واستبشر بالخير الكثير الذي ينتظره مسلمو مقدونيا من قطر ومن أهل الخير فيها.. وقال: إن الحفاوة التي لمسها من رئيس مجلس الأمناء والمدير العام لـ راف عززت الصورة المشرقة والطيبة التي جاء يحملها عن قطر وعن شعبها وعن مؤسسات الخير فيها. د. علي القره داغي يقدم شهادة الاتحاد لرئيس الجمعية المقدونية وذكر رجائي أن رئيس مجلس الأمناء والمدير العام لـ راف استمع له باهتمام شديد وهو يتحدث عن قضايا المسلمين في مقدونيا والتي تمت الإشارة إليها وهي تعليمهم اللغة العربية والقرآن الكريم.. وقال: إن "راف" وعدت خيرا بالنظر في هذه القضايا انطلاقا من دورها تجاه المسلمين في العالم. 99 % يجهلون القرآن وخلال شرحه لـ الشرق التي تحرص على عرض قضايا المسلمين في العالم قال رجائي: "إنه مما يؤسف له أن 99 % من المسلمين في مقدونيا لا يعرفون قراءة القرآن الكريم بسبب عدم معرفتهم اللغة العربية.. وأضاف: "كل مسلم في مقدونيا يحرص على تعلم القرآن الكريم ولكن الجهل باللغة العربية وعدم وجود مدرسين للقرآن ودعاة إسلاميين حطم آمالهم وجعلهم ينظرون بأسى وحزن شديدين إلى المسلمين في كافة أنحاء المعمورة وهم يتلون كتاب الله ويؤدون الصلوات على النحو الصحيح". وأضاف: "من أجل هذا أسس جمعية "اقرأ للتعليم والثقافة الإسلامية" المنتشرة في أنحاء مقدونيا حتى يتمكن من إزالة الأمية العربية لأنها المدخل الرئيسي للإسلام الصحيح ولأداء العبادات وفق تعاليم الدين الإسلامي. ولفت إلى أن العدد الكبير للمسلمين في مقدونيا 25 % من جملة السكان" يحتم عليه وعلى العاملين في الجمعية تضافر جهودهم الجماعية والعمل معا مع المؤسسات الخيرية خاصة القطرية.. وقال في هذه الأثناء: إن 800 مسجد في مقدونيا كاملة التأثيث لكن لا يوجد فيها حفظة قرآن كريم يصلون بالناس وهذا هو أساس مشكلة المسلمين في هذا البلد. وذكر أنه اطلع رئيس مجلس الأمناء والمدير العام لـ راف على الجهود التي تبذلها جمعيته في مقدونيا والتي كانت تأسست عام 2014 والتي تشرف الآن على تدريس القرآن الكريم لـ 250 طالبا وطالبة بجانب كبار السن من الرجال والنساء.. ولفت إلى أن الجمعية لديها " 3 " مقرات مؤجرة في عموم مقدونيا بقيمة 12 ألف يورو في العام ولا تستطيع الجمعية دفع قيمة الإيجار. د. عايض القحطاني مستقبلا الضيف المقدوني الأمر العاجل.. الآن وذكر أزيزي أن الأمر العاجل في الوقت الراهن هو أن الجمعية تحتاج إلى 60 ألف يورو في هذا العام حتى تستمر في تعليم القرآن الكريم وإن لم يتوافر هذا المبلغ فإن الكثيرين من المسلمين الذين يتعلمون القرآن الكريم واللغة العربية سوف يغادرونها وبالتالي يظلون في جهلهم كما تتبخر أحلام من يأملون تعلم القرآن الكريم.. وبين أن الـ 60 ألف يورو هي تكاليف الإيجارات والمدرسين والكتب والمصروفات الإدارية.. ولفت إلى أن إيجارات الجمعية لعام 2015 لم يتم دفعها حتى الآن، وقال في هذه الأثناء: إن الطلاب يتعلمون القرآن الكريم في الدورات الصيفية وقد خططت الجمعية لتنظيم دورة صيفية تبدا أول يونيو المقبل وتنتهي أواخر سبتمبر 2016 م وتكلف الدورة 20 ألف يورو.. أما بقية الـ 9 شهور من العام فتحتاج الجمعية إلى 40 ألف يورو حتى تواصل جهودها لتعليم القرآن واللغة العربية للطلاب والطالبات المنتظمين.. آمال وتطلعات وقال رجائي: إنه جاء إلى قطر يحمل معه آمال وتطلعات المسلمين في مقدونيا وهي الأهداف التي عملت من أجلها الجمعية وتشمل تعليم القرآن للشباب من الجنسين وكبار السن وتوعية المسلمين بأهمية حفظ كتاب الله لأن العبادة لا تستقيم بدونه كما أنه يأمل مستقبلا بناء مراكز لتعليم كتاب الله في مدن وقرى مقدونيا مع توفير نسخ القرآن المترجمة وغير المترجمة.. ولفت رجائي إلى أن الجمعية بجانب الآمال المذكروة تأمل أيضا تنفيذ البرامج الدعوية المختلفة من محاضرات وبرامج تثقيف إسلامي وبرامج إعلامية تلفزيونية وإذاعية علاوة على طباعة الكتب الإسلامية في مجالات العقيدة والفقه الإسلامي والتربية وغيرها. وشمل برنامج الضيف المقدوني الداعية زيارة مؤسسة عيد الخيرية وسيشمل مؤسسة قطر الخيرية اليوم أو غدا وسيلتقى المسؤولين في هاتين المؤسستين حيث سيتم طرح مشكلات المسلمين في مقدونيا التي تمت الإشارة إليها.. وأعرب رجائي عن أمله أن تعمل هذه المؤسسات معا على تلبية طموحات مسلمي مقدونيا، خاصة وأن أعدادهم كبيرة تزيد على المليون مسلم إلا أن الإحصائيات الرسمية في مقدونيا تظهر المسلمين على أنهم أقلية في مقابل الأكثرية من المسيحيين الأرثوذكس حتى لا يحصل المسلمون على حقوقهم كاملة.. إغاثة اللاجئين.. مهام أخرى ولفت السيد رجائي إلى أن جمعية اقرأ للتعليم والثقافة الإسلامية لم تحصر جهودها فقط في تعليم المسلمين اللغة العربية والقرآن الكريم بل شملت جهودها مد يد العون للاجئين القادمين إلى مقدونيا من سوريا والعراق وأفغانستان وغيرها من الدول إذ تعمل الجمعية على استضافتهم وتقديم المأوى لهم وتزودهم بحليب الأطفال والمواد الغذائية ريثما تتم ترتيبات رسمية بشأنهم.. وقال: إن الجمعية تأمل أن تجد المساعدة من المؤسسات الخيرية في قطر حتى تقوم الجمعية بواجبها تجاه اللاجئين الذين انقطعت بهم السبل على الحدود مع صريبا واليونان وغيرهما من دول الجوار المقدوني. وتضمنت زيارة الداعية رجائي لقاء الدكتور علي القره داغي الأمين للاتحاد العالمي لعلماء المسملسن حيث تم استعراض مشكلات المسلمين في ألبانيا، وقال إن الاتحاد العالمي وعد بالاتصال بالعديد من الجهات من أجل المساهمة في حل هذه المشكلات.

* فخرو: مساعدات راف متواصلة ولن ندخر جهدا في مساعدة المتضررين. * آدم: لن نستطيع أن نوفي قطر حقها فهي التي وقفت بجانبنا وساعدتنا. * حسين: 80 ألف عائلة مهددة بالموت عطشا بسبب ندرة المياه في المناطق النائية. استجابة للنداء الإنساني لنجدة المتضررين من الجفاف بأرض الصومال، تنفذ مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" المرحلة الأولى من حملتها الإغاثية، لصالح 15 الف متضرر من موجة الجفاف التي ضربت معظم أقاليم جمهورية أرض الصومال " صوماليلاند". وقام وفد إغاثي من مؤسسة "راف" برئاسة السيد عبدالناصر بن إبراهيم فخرو نائب رئيس وحدة سفراء الرحمة في "راف" بزيارة إلى جمهورية أرض الصومال للإشراف على توزيع المساعدات الإغاثية التي تضمنتها الحملة التي تم تنفيذها بالتعاون مع مؤسسة زمزم الخيرية شريك "راف" في الصومال. تأتي هذه الحملة، في إطار جهود راف للتخفيف من معاناة المتضررين من موجة الجفاف الشديدة التي ضربت مؤخرا مناطق شمال ووسط الصومال، والتي تهدد حياة 80 ألف أسرة من الأسر التي تعيش في مناطق نائية، خاصة وأن موجة الجفاف تسببت في وفاة 8 أطفال خلال اليومين الماضيين ومازال الوضع هناك مرشحا للتفاقم. وقام وفد "راف" الإغاثي بتوزيع 400 سلة غذائية بمنطقة مرودي جيح- بليجا عس، على بعد 35 كم من هرجيسيا، واستفاد منها حوالي 3 آلاف متضرر، وسط ترحيب شعبي بمبادرة راف لمساعدة المتضررين من الجفاف، وتواصل حملتها بتوزيع 1600 سلة غذائية لإغاثة 12 الف متضرر في ست مناطق أخرى هي : ( أودل، ساحل سلل، جبيلي، مردودي، جيح، هود). وكانت مؤسسة راف قد قامت عن طريق شريكتها بالصومال مؤسسة زمزم الخيرية بعمل مسح ميداني، لهذه الأسر الأشد احتياجا في ثلاث قرى في هذه المنطقة، بالمشاركة مع لجنة الإغاثة، واختارت المواد الغذائية الضرورية التي تكفيهم لقوت شهر على الأقل. وقد شكلت حكومة صوماليلاند لجنة إغاثة تيسر سبل وصول المساعدات للمؤسسات الإنسانية مكونة من نائب رئيس الجمهورية و4 وزراء و5 من العلماء الكبار و5 من التجار. المستفيدون عقب تسلمهم المواد الإغاثية مرحلة أولى وفي كلمته بحضور لجنة الإغاثة الصومالية، أكد السيد عبدالناصر فخرو أن مساعدات مؤسسة راف للمتضررين من موجة الجفاف لن تقتصر على هذه الحملة الإغاثية التي تعتبر مرحلة أولى في المساعدات الإغاثية التي ستقدمها المؤسسة للمتضررين، سواء في هذه المنطقة أو مناطق أخرى، وتأكدوا أننا في مؤسسة راف لن ندخر جهدا في مساعدتكم ولن ننساكم وسنسعى لإيصال كل المعونات التي نستطيع تقديمها لكم . دور كبير لقطر من ناحيتها رحبت وزيرة المالية في حكومة أرض الصومال زمزم آدم باستجابة مؤسسة راف ومسارعتها لنجدة المتضررين في الصومال، وقالت: باسمي وباسم رئيس الجمهورية والشعب نشكر دولة قطر على مساعدتهم لنا في وقت الجفاف، وشعب صوماليلاند لن يستطيع أن يوفي قطر حقها فهي التي وقفت بجانبنا وساعدتنا في كل المجالات الصحية والتعليمية والإغاثية في الرخاء والشدة، فنسأل الله أن يحفظ دولة قطر وأهلها. حجم الكارثة وقدم وزير التخطيط على حسين الذي حضر توزيع الإغاثات الشكر لدولة قطر أميرا وحكومة و شعبا على مساعدتهم واستجابتهم السريعة، موضحا حجم الكارثة حيث فقدت البلاد 1/3 ميزانيتها التي كان مصدرها الزراعة والرعي وبات الجفاف يتهددهم. وبيّن حسين أنهم قاموا بتوجيه نداء للمؤسسات الإنسانية بعد استفراغ جهدهم الداخلي، وأن حكومة أرض الصومال تيسر كل السبل للمؤسسات الإنسانية من تنظيم توزيع المساعدات حتى تصل لكل محتاج. ودعا حسين المحسنين إلى المساهمة في حفر الآبار لعلاج حالة الجفاف قائلا: أحب أن أؤكد أهم احتياجاتنا وهي المياه المياه المياه، فحجم الكارثة كبير جدا فهناك 80 الف عائلة مهددة بالموت، أي ما يزيد على مليون إنسان، وخسائر لا نستطيع إحصاءها في القطاع الزراعي والحيواني ولم يتبق من الثروة الحيوانية إلا قليل، ولقد شهدت البلاد وفاة 8 أطفال في إقليم أودل والرقم في ازدياد. وبين الشيخ محمد آدم أحد علماء الصومال وعضو لجنة الإغاثة أن هذه الزيارة جاءت في أصعب مرحلة تمر بها البلاد ، والجفاف والقحط الذي أكل الأخضر واليابس ولم يبق على نبات ولا حيوان ولا إنسان، ولعلكم ترون الآن الأبقار التي جاءت رحل من أماكن بعيدة لم يجدوا هناك ولا هنا لا ماء ولا طعام، فالجفاف ضرب البلد كله من غربه إلى شرقه ومن شماله إلى جنوبه، فنشكركم على سعيكم وجهدكم. احتياجات مستقبلية ووجه علماء الصومال رسالة شكر لدولة قطر، ممثلة في مؤسسة "راف" وغيرها من المؤسسات الخيرية والإنسانية القطرية، العاملة في الصومال على جهودها، وقال الشيخ الدكتور سعيد فارح أمين عام ديوان الزكاة وعضو لجنة الإغاثة : إن الشعب القطري لم يقصر معنا، ويقف بجانبنا دائما يقفون بجانبنا، ولا يخفى عليكم أهم احتياجاتنا وخاصة الآبار الارتوازية والسطحية وإقامة بعض السدود إذا كان هناك إمكانية في المستقبل فوجودها مستقبلا سيساعدنا على طول المدى في مقاومة الجفاف. وأكد الشيخ عبدالرحمن شيخ أحمد عضو لجنة الإغاثة صعوبة الوضع قائلا: أنتم ترون بأعينكم وليس من رأى كمن سمع، ولقد قمنا بجهود في عدة مناطق ساعدنا فيها 7 آلاف أسرة، ومازلنا مستمرين، فمرحبا بكم وبما قدمتموه لنا من عون ومساعدة.

اختتمت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" مشاركتها في فعاليات أسبوع المرور الخليجي الثاني والثلاثين الذي شاركت فيه للتعريف بمبادرتها (تحمل بعمرك) للتوعية المرورية. وقد تشرف جناح راف بزيارة سعادة اللواء الركن سعد بن جاسم الخليفي مدير الأمن العام، والعميد محمد سعد الخرجي مدير عام إدارة المرور، كما زار ركن المؤسسة الوفد الخليجي المشارك في فعاليات الأسبوع المروري من ضباط وأفراد وعدد من الأكاديميين والشرعيين ومشاهير مواقع التواصل الاجتماعي وعدد كبير من زوار المعرض الذين أبدوا إعجابهم بجهود المؤسسة لنشر الثقافة المرورية. واستطاعت الإدارة الثقافية بالمؤسسة تقديم التوعية المرورية لأكثر من 4000 طالب وطالبة وتعريفهم بمبادرة "تحمل بعمرك" التي أطلقتها المؤسسة بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور للتوعية بقواعد السلامة المرورية.. وقد تبنت حملة تحمل بعمرك مشروع مدرسة مصعب بن عمير الثانوية لمواقف ذوي الاحتياجات الخاصة، كما تم إعداد جزء من جناح المؤسسة ليكون استديو صغيرا لتسجيل نصائح توعوية من بعض الحضور خاصة الأكاديميين والشرعيين والإعلاميين. وشارك أكثر من 400 شخص في إعداد أقصر فيلم عن التوعية المرورية، كما شارك الأطفال بالرسم و التلوين لعلامات المرور، وقامت الإدارة الثقافية بتوزيع مطبوعات تعريفية بحصاد المؤسسة لعام 2015، وتوزيع مطبوعات من إصدار الإدارة الثقافية بالمؤسسة. وفي تصريح صحفي، أكد محمد عبدالله المهندي المدير التنفيذي لحملة "تحمل بعمرك" أن جناح راف في درب الساعي، نجح في تقديم التوعية المرورية المناسبة لطلبة المدارس نظرا لما لهم من دور كبير في حث الكبار على السلامة المرورية.. وبين أن القائمين على الجناح حرصوا كل الحرص على وجود وسائل جذب للأطفال، تماما كحرصهم على توعية الكبار، مشيرا إلى أن راف خصصت لعبتين تفاعليتين عن طريق الكمبيوتر ومعرفة إشارات المرور ولعبة للأطفال فوق 9 سنوات لتكوين بعض الجمل، وكذلك لعبة المتاهة للتعريف بسرعة السيارات مع إشارات المرور، وهي عملية تمثيل للطفل كأنه يقود السيارة. وأضاف أنه تمت طباعة أكثر من 22 تصميما مخصصا للأطفال للتلوين، كما تم تنظيم مسابقة مفتوحة للكبار عن طريق الرسم في مساحة مخصصة لهم، مشيدا بالإقبال الكبير الذي يشهده الجناح من طلبة المدارس وأولياء الأمور الذين يحرصون على الحضور والتعرف على الحملة ونشاطات راف التوعوية لخدمة المجتمع القطري.

وسط فرحة غامرة من الأهالي، وضعت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" الأسبوع الماضي بقرية سوكاجايا الإندونيسية حجر الأساس لمشروع "دار الشيخة أم خالد لرعاية الأيتام"، الذي تبلغ تكلفته ما يقارب 5.4 مليون ريال قطري (5.359.981 ريالا) تبرعت بها فاعلة خير قطرية. حضر حفل وضع حجر الأساس لمشروع الدار سعادة السيد محمد بن خاطر الخاطر السفير القطري لدى إندونيسيا، ووفد من مؤسسة "راف" برئاسة الدكتور عايض بن دبسان القحطاني، ووكيل حاكم إقليم جاوة الغربية والحاكم العسكري للإقليم، والسيد علي بن حسين السعدي رئيس مجلس إدارة مؤسسة الصلة الخيرية المشرفة على تنفيذ مشروع الدار، إضافة إلى حشد من المسؤولين الإندونيسيين وممثلي المؤسسات الخيرية والأهالي. وتقام الدار التي يتم تنفيذها بالتعاون بين "راف" ومؤسسة الصلة الخيرية شريكتها في إندونيسيا على مساحة 10 آلاف متر مربع بقرية سوكاجيا التابعة لمحافظة برواكرتا بإقليم جاوة الغربية. وتتكون الدار من تسعة مبانٍ تضم مدرسة مكونة من 14 فصلا دراسيا، ومكاتب إدارية وغرف مدرسين، ومكتبة كبيرة للمطالعة وقاعة حاسوب، و16 غرفة سكنية مؤثثة بالكامل مع المرافق، ومسجد مع مرافقه، ومنارة وعيادة صحية، ومطعم ومطبخ مجهزين بالكامل، وبيت للمشرف، وبئر ارتوازية، بالإضافة إلى مساحات خضراء وسور وثلاثة باصات لنقل الأيتام. وفي تصريح صحفي، عبر سعادة السيد محمد بن خاطر الخاطر السفير القطري عن سعادته بالمشاركة في وضع حجر الأساس لدار الشيخة أم خالد لرعاية الأيتام في إندونيسيا، التي اعتبرها صرحا من صروح العمل الخيري القطري على مستوى العالم، مبينا أن تدشين هذه الدار يعتبر امتدادا لإنجازات دولتنا الحبيبة قطر في المجال الإنساني والخيري بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله. وأشاد سعادة السفير القطري بالجهود التي تقوم بها مؤسسة "راف" في إندونيسيا، مبيناً أن هذه المشاريع تؤكد عمق الأواصر الأخوية بين الشعبين القطري والإندونيسي، ومدى تفاعل المحسنين والمحسنات من أبناء قطر مع هموم وآلام إخوانهم في الإسلام والإنسانية، خاصة فئة الأيتام الذين هم أحوج الناس للرعاية والاهتمام. وفي تصريح صحفي لوسائل الإعلام الإندونيسية أكد الدكتور عايض القحطاني رئيس مجلس الأمناء مدير عام "راف" أن دار الشيخة أم خالد لرعاية الأيتام التي تم وضع حجر الأساس لها تأتي في إطار اهتمام مؤسسة "راف" برعاية الأيتام وتقديم نموذج فريد في العناية بهم وتأهيلهم لخوض غمار الحياة والاعتماد على أنفسهم. وقال إن أهم ما يميز دور الأيتام التي تبنيها "راف" في إندونيسيا وغيرها من الدول أنها تقدم خدمات متكاملة للأيتام المستفيدين منها من خلال المرافق التعليمية والصحية والاجتماعية والترفيهية التي تحتويها هذه الدور، والتي يحتاجها اليتيم، مبينا أن العمل مع اليتيم يمثل قمة التقرب إلى الله -تعالى-، خاصة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال عن ثواب كافل اليتيم: "أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة". وأشار د. القحطاني إلى أن مؤسسة "راف" منذ إنشائها وضعت المشاريع التنموية والاجتماعية الخاصة بإندونيسيا على رأس أولوياتها، مبينا أن هذه الدار ليست الأولى لمؤسسة "راف" بل هناك عدة دور سبق وأنشأتها "راف" في عدة مناطق إندونيسية. وفي ختام تصريحه، قدم د. القحطاني الشكر للمحسنة الكريمة الشيخة أم خالد على تبرعها لمشروع دار الأيتام في إندونيسيا، مشيدا بجهودها وجهود المحسنين والمحسنات من أبناء وبنات قطر في دعم مشاريع "راف" على مستوى العالم. وفي كلمته خلال حفل وضع حجر الأساس للمشروع، قال السيد علي بن حسين السعدي رئيس مؤسسة الصلة الخيرية شريكة "راف" في إندونيسيا إن تنفيذ مشروع الدار سوف يستغرق 18 شهرا، مبينا أنها سوف تستوعب 350 يتيما من أبناء قرية سوكاجايا والقرى المجاورة لها، خاصة وأنها تقع وسط مجموعة من المدن والقرى التي تضم عددا كبيرا من الأيتام، كما أنها قريبة جدا من الشارع الرئيسي الذي يربط بين العاصمة جاكرتا وإقليم جاوة الغربية. وأضاف السعدي أن الشراكة القائمة بين مؤسسة الصلة و"راف" أثمرت عشرات المشاريع التنموية النافعة، منوها بافتتاح دار للأيتام العام الماضي في سومطرة تؤوي 100 يتيم، وغيره من المشاريع الاجتماعية والموسمية التي تنفذها "راف" بالتعاون مع مؤسسة الصلة الخيرية لصالح الآلاف من الفقراء والمحتاجين في إندونيسيا. وفي كلمته التي ألقاها باسم أهالي قرية سوكاجايا، قال باختيار ناصر رئيس مركز الرحمن لدراسة القرآن إن المحسنة القطرية التي تبرعت بتمويل مشروع دار الأيتام حققت حلمنا الذي طال انتظاره منذ عدة سنوات، مبينا أن الأرض التي سيقام عليها مشروع الدار والبالغة مساحتها 10 آلاف متر مربع تبرع بها ورثة الحاج محمد يونس بناء على وصيته قبل وفاته رحمه الله، وتم الاتفاق على بنائها دارا للأيتام نظرا لوجود عدد كبير منهم في القرية والقرى المجاورة، وظللنا عدة سنوات لم نستطع الشروع في إنشاء هذه الدار إلى أن تقدمنا لمؤسسة "راف" بهذا المشروع ووافقت على تمويله بتبرع كريم من فاعلة خير قطرية، فجزاها الله خيرا عن جميع الأيتام المستفيدين من هذه الدار. واعتبر باختيار مشروع دار الشيخة أم خالد واحدا من المشاريع المهمة في قريته، مؤكدا أنها ستسهم في تغيير القرية للأفضل، خاصة أنها تعتبر نموذجا فريدا وجديدا في مجال رعاية الأيتام وتعليمهم والعناية بهم في مختلف المجالات. واختتم حفل تدشين دار الشيخة أم خالد لرعاية الأيتام بتبادل الدروع التذكارية، حيث سلم د. عايض القحطاني درع الرحمة لسعادة السفير القطري، وسعادة وكيل حاكم إقليم جاوة الغربية، وممثل أهالي القرية، كما تسلم درعا تذكارية من مؤسسة الصلة الخيرية شريكة "راف" في تنفيذ المشروع.

بتمويل من الخطوط الجوية القطرية، نفذت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" مشروعا لتوزيع الحقائب المدرسية ومستلزماتها من القرطاسية والأدوات المكتبية على طلاب المرحلة الابتدائية المحتاجين، في خمس مناطق باكستانية هي كراتشي وحيدر آباد ولاهور، وفيصل اباد، واسلام اباد، وذلك في إطار اهتمامها بدعم المشاريع التنموية التعليمية. وتحتوي كل حقيبة مدرسية على 6 دفاتر فئة 120 صفحة، منها اثنان للغة الانجليزية، واثنان للغة الأوردو، واثنان لمادة الرياضيات"، إضافة للأدوات المكتبية اللازمة للطلاب. تم تنفيذ هذا المشروع تلبية لحاجة الطلاب المعوزين للمتطلبات الاساسية للدراسة، وعدم وجود ما يكفي من المال لشراء اللوازم المدرسية من أهلهم، نظرا لارتفاع نسب الفقر والبطالة في هذه المناطق من باكستان، الأمر الذي يترتب عليه قلة اهتمام الأهل بدراسة أبنائهم والتحاقهم بالمدارس، حيث ينشغل الاهل بتوفير قوتهم الأساسي، وعدم وجود حقائب مدرسية وقرطاسية مع الطلاب يجعلهم اقل اهتماما بالتعليم وأزهد في الذهاب للمدارس، فضلا عن أنه لا توجد مؤسسات لديها الامكانيات لتوفير الحقائب المدرسية والقرطاسية للطلاب المحتاجين. وبالتعاون مع جمعية أعن المحتاجين شريك راف بمنطقة شرق آسيا تم اتخاذ التدابير اللازمة لتنفيذ المشروع على مدار شهر كامل، حيث قامت الجمعية بتحديد المدارس المحتاجة لهذا النوع من المشاريع، وشراء المواد التي سيتم توزيعها على الطلاب، كما قامت بتوزيع الحقائب المدرسية بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني المحلية. وقد ترك هذا المشروع أثرا كبيرا في تهيئة ظروف دراسية افضل للطلاب المستهدفين منه وساهم في تحفيزهم على الدراسة بشكل أكبر، وستساعد هذه الحقيبة المدرسية الطلاب الفقراء على مواصلة دراستهم وتحصيل العلم بصورة أفضل، هذا بالإضافة إلى الحد من تسرب الاطفال من المدارس وتوفير اجواء دراسية أفضل، تجعلهم يشعرون بأنهم ليسوا وحدهم وإنما هنالك الذين يفكرون بهم وبمشاكلهم. وتم خلال هذا المشروع توزيع 1000 حقيبة مدرسية بحيث كانت نسبة الاناث اللاتي حصلن على المساعدات 55.8 % و نسبة، الذكور 42.2 %. وكانت المساعدات التي وزعت على الطلاب تحت سن 10 سنوات ما يقارب 70%. ومن خلال استبيان تم تصميمه من قبل اخصائيين في جمع المعلومات الدقيقة من المدارس المستفيدة لمعرفة أثر هذا المشروع على الطلبة ومعلميهم عبر العديد من المستفيدين عن الرضا التام على تنفيذ هذا المشروع، مؤكدين أنه سيحقق النتائج المرجوة منه، وقد عبر 93% من الذين شملهم الاستطلاع عن سعادتهم من سلوك الفريق الميداني الذي قام بتوزيع الحقائب، وقد أعطى 92% من المعلمين الذين شملهم الاستبيان المشروع 8 درجات وأعلى من 10 درجات، وأظهرت النتائج أن حوالي 70% من الطلبة بدأوا فعليا باستخدام الحقيبة المدرسية والقرطاسية التي وزعت معها، وأظهروا سعادتهم بالنوعية التي تم تقديمها لهم.

شهد جناح مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية راف، بفعاليات أسبوع المرور الخليجي الحادي والثلاثين المقام بساحة درب الساعي تحت شعار (قرارك.. يحدد مصيرك) إقبالا كبيرا من طلاب وطالبات المدارس خاصة المرحلة الابتدائية. وقام المشرفون على جناح المؤسسة بتوزيع مئات الألعاب التفاعلية على الطلبة لتعريفهم بحملة "تحمل بعمرك" للتوعية المرورية، كما قامت الإدارة الثقافية بتوزيع كتب أحب الصلاة، وأحب الوضوء الخاصة بحملة راف "علموهم لسبع" والملصقات التوعوية لحملة تحمل بعمرك. واستقبل جناح راف أكثر من 1500 طالب وطالبة من 30 مدرسة مستقلة حتى أمس، وتهدف هذه الزيارات لجناح راف إلى تعزيز وعي الطلاب والطالبات بالسلامة المرورية، ورفع مستوى الثقافة المرورية لدى النشء، من خلال الألعاب التفاعلية والإرشادات المطبوعة التي تناسب هذه المرحلة العمرية. كما تهدف راف من خلال مشاركتها في أسبوع المرور الخليجي لتحقيق التواصل مع طلاب المدارس، بمسابقات وفعاليات تفاعلية، ومشاركة في الألعاب التفاعلية للأطفال لترسيخ القوانين المرورية وأهمية السلامة المرورية حتى يتكون الوعي لديهم ويكون لهم التأثير على الكبار في الحث على الالتزام بقواعد السلامة المرورية. وفي تصريح صحفي، أكد محمد عبدالله المهندي المدير التنفيذي لحملة "تحمل بعمرك" أن جناح راف في درب الساعي، يستهدف توعية طلبة المدارس نظرا لما لهم من دور كبير في حث الكبار على السلامة المرورية، مبينا أن القائمين على الجناح حريصون كل الحرص على وجود وسائل جذب للأطفال، تماما كحرصهم على توعية الكبار، مشيرا إلى أن راف خصصت لعبتين تفاعليتين عن طريق الكمبيوتر ومعرفة إشارات المرور ولعبة للأطفال فوق 9 سنوات لتكوين بعض الجمل، وكذلك لعبة المتاهة للتعريف بسرعة السيارات مع إشارات المرور، وهي عملية تمثيل للطفل كأنه يقود السيارة. وأضاف أنه تمت طباعة أكثر من 22 تصميما مخصصا للأطفال للتلوين، كما تم تنظيم مسابقة مفتوحة للكبار عن طريق الرسم في مساحة مخصصة لهم، مشيدا بالإقبال الكبير الذي يشهده الجناح من طلبة المدارس وأولياء الأمور الذين يحرصون على الحضور والتعرف على الحملة ونشاطات راف التوعوية لخدمة المجتمع القطري.

دشنت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" في كمبوديا الأسبوع الماضي مشروعا للتمكين الزراعي لصالح فقراء المزارعين المسلمين في قرية بوجرا والقرى المجاورة لها التابعة بمحافظة "تبونخ خموم"، تضمن توفير 5 جرارات زراعية و15 طلمبة لرفع مياه الري، و12 جهاز (كويون) زراعيا يستخدم في أغراض النقل والحرث والجر، إضافة للمعدات الزراعية مثل الحراثات والحصادات والمقطورات. وبلغت التكلفة الإجمالية للمشروع 801.499 ريالا قطريا، وتم التبرع بها من ريع أوقاف سعادة الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني لأعمال البر والخير. يأتي تنفيذ هذا المشروع في كمبوديا ضمن برنامج الأمن الغذائي الذى أطلقته المؤسسة مؤخرا، ويتم تنفيذه في 26 دولة لصالح الفئات الأشد فقرا وحاجة فيها، ويهدف أحد مشاريعه إلى توفير معينات الزراعة والآلات الزراعية، مثل الجرارات وطلمبات الري، والحراثات والحصادات، وغيرها، بهدف المساهمة في التنمية الزراعية وتوفير وسائل الأمن الغذائي للعديد من المزارعين الفقراء. وفي احتفال أقامه سكان القرية بحضور وفد مؤسسة "راف" الذي ترأسه الدكتور عايض بن دبسان القحطاني رئيس مجلس الأمناء مدير عام المؤسسة، ورئيس الدائرة والمنطقة ومسؤولي القرية، تم تدشين هذا المشروع، الذي سيسهم في تمكين المزارعين من إحياء مساحة زراعية تبلغ أكثر من 76 هكتارا، لم تكن تستغل سوى لمدة ستة أشهر هي فترة زراعة الأرز، حيث سيتمكن المزارعون بفضل وجود هذه الآلات من زراعة الخضراوات وغيرها من المحاصيل الزراعية الأخرى. وفي كلمة له خلال الحفل، أكد الدكتور عايض القحطاني أن مشروع التمكين الزراعي يعد واحداً من المشاريع التي يتضمنها برنامج الأمن الغذائي الذي أطلقته المؤسسة ضمن خطتها الاستراتيجية لمشاريع 2016، والتي تعتزم تنفيذها لصالح الفئات الأشد فقرا وحاجة على مستوى العالم، مستهدفة خلق مجتمعات الرحمة ودعم التنمية والاستقرار في المجتمعات التي تعاني الهشاشة الاجتماعية والفقر. وقال د. القحطاني: إن هذا المشروع الذي نحتفل بتدشينه "اليوم" في مملكة كمبوديا الصديقة هو واحد من مشاريع مماثلة سيتم تدشينها في 26 دولة، بتمويل من ريع وقفية سعادة الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني الرئيس الفخري والمؤسس لمؤسسة "راف" التي تعني أن "رحمة الإنسان فضيلة". وأوضح د. القحطاني أن "راف" وضعت آلية محددة لتوفير هذا الأدوات والآلات الزراعية، كما وضعت آلية لتشغيلها وصيانتها حتى يعم نفعها أكبر عدد ممكن من المستفيدين وصغار المزارعين الذين لا يملكون القدرة على شراء مثل هذه المعدات، داعيا المستفيدين من هذه الآلات إلى التعاون على البر والتقوى في الحفاظ على هذه الآلات وصيانتها والعناية بها حتى يدوم نفعها لأطول فترة ممكنة. وحث د. القحطاني المزارعين المستفيدين من الجرارات والآلات الزراعية التي تم توفيرها على زراعة أرضهم والاستفادة منها في الارتقاء بحياتهم الاجتماعية والاقتصادية وتعليم أبنائهم وتوفير حياة كريمة لهم، معربا عن استعداد مؤسسة راف تنفيذ مشاريع تدريبية وتأهيلية للمزارعين حتى تسهم في الارتقاء بحياتهم وتحقيق التنمية المنشودة لهم. عجلة التنمية ونيابة عن أهل القرية والقرى المجارة، عبر السيد لونج تيم رئيس الدائرة عن شكره وعرفانه لمؤسسة "راف" والجهود التنموية الكبيرة التي تقوم بها لصالح الفئات الفقيرة، خاصة المزارعين في هذه المنطقة الذين قالوا: إنهم سوف يتمكنون من إضافة حياة جديدة إلى حياتهم، فقد كانوا من قبل يزرعون الأرز على المطر، وينتظرون أكثر من 6 أشهر في انتظار هطوله مرة أخرى ليزرعوا الأرز من جديد، لكن في ظل توافر هذه الآلات سوف يتمكنون من زراعة المحاصيل والخضراوات التي يرغبون فيها والتي ستحرك عجلة التنمية في هذه القرى التي تسكنها غالبية مسلمة. فكر تنموي من ناحيته، أشاد السيد محمد فؤاد مدير جمعية التوافق وتنمية المجتمع شريك "راف" في كمبوديا بالتوجه الجديد الذي انتهجته "راف" في تنفيذ مشاريع الأمن الغذائي من خلال توفير معدات وآلات زراعية وتمليكها للمؤسسات والجمعيات الخيرية التي تتولى تشغيلها وصيانتها والحفاظ عليها مقابل تحصيل أجور رمزية من فقراء المزارعين الذين لا يملكون القدرة على شراء هذه الآلات. آليات محددة للتشغيل ولفت فؤاد إلى أن مشروع التمكين الزراعي الذي دشنته "راف" سوف يستفيد منه سكان 11 قرية من قرى منطقة بيناكريك بمحافظة تبونخ خموم التي تبعد عن العاصمة الكمبودية بنوم بنه أكثر من 300 كلم، حيث تقع على الحدود الكمبودية الفيتنامية، وتقطنها غالبية مسلمة من عرقية التشام. وأشار إلى آلية عمل الجرارات والطلمبات الزراعية التي تتم من خلال تقسيم الانتفاع بها بين المزارعين، مبينا أن "راف" وحسب الآلية التي حددتها قامت بتمليك هذه الجرارات لجمعية التوافق وتنمية المجتمع لضمان استمرارية الاستفادة منها ولأكبر عدد ممكن من المزارعين. وفي ختام الحفل تابع وفد "راف" تشكيل اللجنة المسؤولة عن تشغيل الآلات والمعدات الزراعية التي تم توفيرها ضمن المشروع، والمكونة من خمسة أفراد برئاسة شيخ القرية و3 من المزارعين وأحد مسؤولي جمعية التوافق وتنمية المجتمع، حيث تتولى هذه اللجنة تشغيل وصيانة هذه الأجهزة، وفق الآليات المحددة مسبقا.

أشاد سعادة اللواء الركن سعد بن جاسم الخليفي، مدير عام الأمن العام بجهود مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" في تنظيم حملة " تحمل بعمرك" التي أطلقتها المؤسسة بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور لتوعية السائقين بقواعد السلامة المرورية. وقام سعادة اللواء الركن سعد بن جاسم الخليفي مساء أمس بزيارة جناح مؤسسة "راف" ضمن فعاليات أسبوع المرور الخليجي الحادي والثلاثين، حيث كان الدكتور عايض بن دبسان القحطاني، رئيس مجلس الأمناء ومدير عام "راف" في استقباله، وأهداه "درع الرحمة" تقديرا لجهوده في دعم العمل الإنساني والخيري بالدولة. وفي تصريح صحفي، اعتبر العميد محمد سعد الخرجي مدير الإدارة العامة للمرور أن حملة "تحمل بعمرك" التي ترعاها راف تعتبر مشاركة شعبية توعوية هادفة من الشباب وللشباب، مبينا أن هذه الحملة تستهدف إيصال رسالة لكل مسؤول أن تحمل بعمرك أي حافظ على حياتك وحياة الآخرين، فالكل مسؤول عن السلامة المرورية، ونتمنى زيادة الوعي والثقافة المرورية لدى مستخدمي الطريق، فزيادة الثقافة تؤدي لزيادة الوعي والسلامة المرورية وقلة الحوادث. من ناحيته، عبر الداعية الإسلامي عيسي الحر أثناء زيارته لجناح "راف" عن إعجابه بالحملة ودورها في نشر الوعي المروري، قائلا: إن حملة تحمل بعمرك رسالتها واضحة جدا فأي شاب يجب أن يعرف أنه أساس البيت وأمل أبويه ومستقبل هذه البلاد، فلابد أن يتحمل مسؤولية رعاية نفسه وسلامته المرورية. وأضاف أنه من المؤلم جدا أن يختفي شاب في حادث وهو في سن 18 أو 20 سنة وهي سن العطاء، فأتمنى من الشباب في هذه السن أن يتحملوا المسؤولية ليكونوا مستقبل البلاد، وأتمنى أن تكون الحملة موجودة في كل ربوع البلاد، فمؤسسة راف لها دور كبير في التوعية التي هي جزء أساسي وكبير من العمل الخيري. وأكد السيد محمد عبدالله المهندي، المدير التنفيذي لحملة "تحمل بعمرك" أن الحملة حققت تواصلا كبيرا في الجامعات والمدارس في كافة المراحل، بمسابقات وفعاليات تفاعلية، ومشاركة في فاعلية "وجه وجهتك" التي شاركت فيها 300 مدرسة. وأضاف أننا نشارك في اسبوع المرور الخليجي بجناح به ألعاب تفاعلية للأطفال لترسيخ القوانين وأهمية السلامة المرورية حتى تكون الأسرة واعية، والشباب يكون لهم دور في التوعية، ونحن أصبحنا فاعلين في كل مواقع التواصل الاجتماعي، ولدينا موقع الكتروني لتسجيل المبادرين والمتطوعين والأفكار. وكشف السيد عمار محمد المشرف الإعلامي على حملة "تحمل بعمرك" عن حجم ونوعية المشاركة في الحملة، مبينا أنه تمت طباعة أكثر من 22 تصميما مخصصا للأطفال للتلوين، وتم تنظيم مسابقة مفتوحة للكبار عن طريق الرسم في مساحة مخصصة لهم، وتم تصميم إطار خاص للإنستجرام، وحاليا يوجد 1000 متابع للحملة على تويتر و700 متابع على الانستجرام، كما تجاوز عدد التفاعل الأسبوع الماضي فقط للحملة 4 ملايين متفاعل، والهشتاج الخاص بالحملة أصبح متداولا في 3 دول خليجية هي قطر والسعودية والكويت، وحاليا ندرس نشر الحملة بلغات أخرى، ونعد فيديو توعويا جديدا، يحمل رسالة توعية من الجمهور وللجمهور بطريقة إبداعية. وأوضح أنه تم إعداد لعبتين تفاعليتين عن طريق الكمبيوتر ومعرفة إشارات المرور، ولعبة للأطفال فوق 9 سنوات لتكوين بعض الجمل، وكذلك لعبة المتاهة للتعريف بسرعة السيارات مع إشارات المرور، وهي عملية تمثيل للطفل كأنه يقود السيارة. وتشارك مؤسسة "راف" هذا العام بجناح في "أسبوع المرور الخليجي" الذي يتم تنظيمه هذا العام تحت شعار "قرارك.. يحدد مصيرك" بمشاركة وفود من دول مجلس التعاون الخليجي، وحوالي 60 مؤسسة وجهة حكومية ومن القطاع الخاص في قطر.

ضمن فعاليات الحملة القيمية "فينا خير" التي ينظمها مركز شباب المجتمع التابع لمؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف"، يقدم الأستاذ إبراهيم الخاجة مدرب التنمية البشرية، خمس ورش تدريبية حول مهارات الإبداع في المشاريع التطوعية لطلاب من 25 مدرسة إعدادية وثانوية مشاركة بالحملة. ويأتي انعقاد هذه الورش التدريبية ضمن الفعاليات التأهيلية للحملة، حيث تتضمن كل ورشة تدريب طلبة من خمس مدارس، بمجموع 25 طالبا في كل ورشة، يمثل كل مدرسة خمسة طلاب في ورشة عملية يوميا، وذلك لتأهيل 125 طالبا من الفرق التطوعية للمدارس لتنفيذ البرامج الخاصة بها. وقد شهدت الورش العملية التي قدمها الأستاذ إبراهيم الخاجة تجاوبا كبيرا من المدارس المنضمة والطلبة المشاركين والذين تباروا في الاشتراك في النقاشات والتدريبات العملية. نشر ثقافة التطوع وفي تصريح له أكد المحاضر إبراهيم الخاجة أن هذه الحملة هي حملة ضرورية لنشر ثقافة العمل التطوعي، وأنها ستؤتي ثمارها في حينها، باكتشاف وتشجيع الكوادر الطلابية التطوعية، والتي بدورها تؤصل لهذه الثقافة الهادفة لتنمية المجتمع القطري طبقا لرؤية قطر الاستراتيجية 2030. وعبر الخاجة عن سعادته بالمشاركة في مثل هذه الأنشطة التدريبية، الهادفة لترسيخ ثقافة التطوع عمليا ودعما لجهود مركز شباب المجتمع ومؤسسة "راف"، موضحا أن هذا شيء طبيعي جدا في الدول المتقدمة، حتى تجد كبار رجال الأعمال من أصحاب الملايين يساهمون بوقتهم وجهدهم في العمل التطوعي في نهضة بلادهم، وأن هذه الثقافة سائدة في الدول المتقدمة. مفاهيم التطوع وأطره واستعرض الخاجة خلال الورش التي تم عقدها عدة مفاهيم وأطر لمشاريع التطوع التي لها نقطة انطلاق من الأفكار العملية النافعة المناسبة للمجتمع والتخطيط المحكم لتنفيذها حتى تؤتي ثمارها، مستخدما ضرب الأمثلة وتدريبات الطلاب للوصول إلى أفكار مبتكرة ومبدعة في العمل التطوعي عبر عدة مراحل عملية، تبدأ من تحديد نوع المشروع المستهدف الذي يلبي الحاجة له، موضحا أن المتطوع كلما عايش المشكلة زادت حلوله الابتكارية لها. وبين الخاجة كيفية التحضير لأفكار العمل التطوعي، وأساليب التمكن من المعرفة والتحري في المعلومات اللازمة لها، مع تجميع المعلومات المفيدة، وتوليد الأفكار الجديدة المبدعة، واختيار الأفكار الأكثر ملاءمة والأفضل للمجتمع، ثم تحويل الأفكار إلى واقع ملموس. ودعا الخاجة الطلاب المشاركين في الورش التدريبية إلى تقديم أفكار إبداعية في العمل التطوعي، وتسجيل هذه الأفكار لدى مؤسسة "راف" ومركز شباب المجتمع التابع لها، حتى يستطيعوا المساهمة في إثراء العمل الإنساني الهادف بهذه الأفكار الجديدة. 120 ألف ريال جوائز الجدير بالذكر أن مؤسسة "راف" قد رصدت 120 ألف ريال جوائز للفرق الست الفائزة في المسابقة التي ستختتم بها حملة "فينا خير"، وقد وضعت عدة معايير للفوز في مسابقة الأفكار التطوعية الميدانية ومنها: الجدة والابتكار، وأن يكون العمل التطوعي متميزا، تحري المستفيدين من العمل التطوعي، أن يكون أكثر نفعا وأقل تكلفة، ووضوح خطة المشروع التطوعي، ويكون العمل التطوعي ذا أثر باق ومستمر، وقابلية الأفكار للتكرار والتنفيذ مرة أخرى. وحددت المؤسسة ثلاثة مجالات للعمل التطوعي الإنساني تتبارى فيها المدارس المشاركة وهي: برنامج مولى عثمان ، وزيارات متنوعة ، وبرنامج سقيا، بالإضافة لثلاث مبادرات تطوعية إبداعية تقدمها كل مدرسة مشاركة في الحملة.

نفذت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية راف 25 محطة لمياه الشرب النقية، بخمس مناطق في الداخل السوري: ( حلب، وريف حلب، جنوب دمشق، درع، وريف حماة)، استفاد منها ما يزيد عن 88 الف سوري. وقدمت مؤسسة راف هذا المشروع ضمن حزمة من المشاريع المتنوعة التي تنفذها لإغاثة النازحين السوريين في الداخل السوري ، والتي أوكلت تنفيذها لمؤسسة شام الإنسانية شرك راف بسوريا. وتعود أهمية ها المشروع في أنه يوفر مياه الشرب الصالحة للأهالي والنازحين في هذه المناطق، ويخفف عنهم المعانة التي يتكبدونها و المشاق التي تواجههم في الحصول على مياه شرب نظيفة وصحية، كما أن هذه المشاريع توفر مياه الشرب للمدارس والمساجد والمرافق العامة التي تؤهل أهل هذه المناطق للعيش والاستمرار فيها، علاوة على المساهمة في التنمية الريفية وتأمين متطلبا ت الحياة الرئيسية، وتوفير مقومات البقاء التي تحول دون النزوح والهجرة . خمس مناطق واختيرت هذه المناطق الخمس : ( حلب، وريف حلب، جنوب دمشق، درع، وريف حماة)، نظرا لأنها من أشد المناطق تضررا بسب انقطاع الكهرباء عنها بشكل تام مما أدى إلى توقف مضخات المياه، وتضرر شبكات الري العامة وتعطل الآبار بسبب القذائف الصاروخية بأنواعها، والفقر الشديد الذي كسى هذه المناطق نتيجة انعدام الموارد الاقتصادية التي تعينهم على شراء الاحتياجات الأساسية ومنها المياه الصالحة للشرب، ونزوح عدد كبير من أهالي سوريا لهذه المناطق بصفتها أكثر أمنا. عدد المستفيدين وطبقا للإحصاءات الواردة من هذه المناطق بلغ التقدير المبدئي للمستفيدين في درعا حوالي 22 الف سوري، وفي حلب وريف حلب حوالي 49.020 الف سوري، وفي ريف دمشق 2500 سوري، وفي حماة 15 الف سوري، بمجموع المستفيدين في هذه المناطق الإجمالية الخمسة 88.520 الف سوري. من جهتها تقدمت مؤسسة شام الإنسانية بخطاب شكر بالنيابة عن أهالي هذه المناطق لدولة قطر صاحبة اليد البيضاء في إغاثة وإعانة أهل سوريا، ومؤسسة راف الإنسانية وكل المحسنين الذين ساهموا في هذا المشروع النوعي الناجح، وهذا الجهد الكبير في تأمين شربة ماء نظيفة، راجين من المولى عز وجل أن ينعم عليهم بجزيل النعم وأن يسقيهم من أنهار الجنة. حجم المعاناة وتعد مشكلة المياه في الداخل السوري من أكبر المشاكل التي تواجه أهل سوريا من الأهالي والنازحين حيث تعاني المناطق المحررة من صعوبات مختلفة في تأمين مياه الشرب النقية، منذ اندلاع الأزمة السورية . حيث قام النظام بقصف همجيّ للبنى التحتيّة وخاصّة مشاريع المياه التي كان لها النصيب الأكبر من الضرر، ,و توقف المضخات ومحركات الديزل عن العمل لعدم توفر الصيانة اللازمة , وهناك محطات تعمل لكن ينقصها الوقود، كونها تعتمد على الديزل باعتبار مصدر المياه هو الآبار, لذلك يلجأ المواطنون إلى تأمين مياه الشرب من أماكن بعيدة , عبر صهاريج عالية التكاليف . وبرزت مشكلة تأمين مياه الشرب تضغط على المواطنين بقوة فاستخدام المواطنون الماء الملوث للشرب , والذي يحتوي على الجراثيم والبكتيريا التي تهدد بانتشار أمراض شتى بينهم. في ظلّ عدم وجود رقابة على نوعيّة المياه سواء كيميائيّة أو فيزيائيّة أوجرثوميّة، ما يهدّد ومع الزمن بحدوث كوارث إنسانيّة لا تُحمد عُقباها و سجلت بالفعل عدّة حالات لأمراض التهاب معدة متوسطة الشدّة في المشافي وعيادات الأطباء. فسعت إدارة المشاريع براف عبر عدة مشروعات هادفة لتوفير المياه لأهلنا في سوريا ودعم تشغيل محطات المياه بالمازوت وبالدعم الفني، سعيا منها للتخفيف من حدة الأزمة التي يعانون منها.