قال السيد نجيب القطاري، الأمين العام للجمعية العامة للمنظمة العربية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة (أرابوساي) إن انعقاد الجمعية العامة يعتبر حدثاً هاماً يلتئم كل 3 سنوات في إحدى البلدان العربية وينطوي على مضامين ومعان سامية بالغة الدلالة باعتباره يجسد الأهداف والغايات النبيلة التي قامت عليها الارابوساي والمتمثلة في توثيق الروابط ودعم الصلات وتقوية التعاون وتشجيع تبادل وجهات النظر والأفكار والخبرات بين جميع الأجهزة العربية الأعضاء. واعتبر القطاري، في كلمته خلال افتتاح اجتماعات الدورة الثالثة عشرة للجمعية العامة للمنظمة العربية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة (ارابوساي) اليوم، أن انعقاد الدورة الثالثة عشرة للجمعية يمثل فرصة متجددة لاستعراض أنشطة المنظمة خلال السنوات الثلاث الأخيرة وتقييمها من مختلف الجوانب واستشراف المستقبل من خلال مواصلة تنفيذ وتقييم المخطط الاستراتيجي للسنوات الثلاث حتى عام 2022 وبرنامج العمل الخاص بها بما يساهم في تطوير قدرات ووسائل عمل المنظمة ويستجيب لتطلعات الأجهزة العربية. كما عبر عن فخره بما بلغته ارابوساي من حيث التخطيط وتنفيذ جميع أنشطتها العملية والتدريبية والتي تضمنها برنامجها خلال الأعوام الثلاث الماضية. وثمن القطاري الجهود الكبيرة التي بذلتها ارابوساي من خلال مشاركتها المتعددة في إطار التعاون مع المنظمة الدولية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة وكذلك مبادرة تنمية الانتوساي وغيرها من المنظمات الإقليمية المعنية بهذا الشأن. وأعرب عن أمله في أن تسفر اجتماعات الجمعية عن أفكار واقتراحات بناءة تساهم في اتخاذ قرارات وتوصيات عملية من شأنها المساعدة في مسايرة التطورات السريعة التي يشهدها العالم المحاسبي. من جانبها، قالت الدكتورة آلاء حاتم كاظم، ممثل رئيس المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة، إن المنظمة كثفت جهودها من خلال أجهزتها في إطار المهنية والاستقلال ووضع استراتيجية لجعلها منظمة مهنية إقليمية مستقلة تهدف إلى التعاون بين أجهزة الأعضاء وبعضها البعض من جهة وبينها وبين المنظمات الإقليمية الممثلة من جهة أخرى. أما السيد هيربرت بامجارتنير ممثل الأمانة العامة للمنظمة الدولية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة (الانتوساي) فقال خلال كلمته أمام الدورة الثالثة عشرة للجمعية العامة لارابوساي إن الأمانة العامة للانتوساي دأبت على متابعة التطورات على صعيد الأرابوساي وأنشطتها باهتمام كبير، حيث ظلت الارابوساي تضطلع باستمرار بدور رائد تجاه الانتوساي، مشيرا إلى أن الانتوساي لم تكن لتتمكن من التنفيذ الناجح لأهدافها الأربعة على النحو المنصوص عليه في خطتها الاستراتيجية إذا لم تحصل على الدعم المستمر من كل عضو من أعضاء الارابوساي. وأفاد بأنه عند اطلاعه على الأنشطة السنوية للأجهزة العليا للرقابة المالية في العالم العربي ، لاحظ مشاركة جميع الأجهزة العليا للرقابة المالية في جميع البلدان، من المحيط إلى الخليج، في اللجان والأنشطة المختلفة، واستضافة الندوات التدريبية والاجتماعات العلمية أو المؤتمرات التي تتناول مختلف الموضوعات التي تتوافق مع الخطة الاستراتيجية للارابوساي وللانتوساي. وأبدى تطلعه إلى نجاح أعمال الجمعية العامة الراهنة، والتي تناقش موضوعات فنية وصفها بالمهمة، مشيراً إلى أن اختيار الارابوساي لتلك المواضيع يعكس رؤيتها نحو المستقبل والتي لها تأثير مهم على عمل الانتوساي بشكل عام. كما أعرب عن ثقته بأن أعضاء الأرابوساي سوف يستمرون في المساهمة بشكل كبير لجعل الانتوساي منظمة رائدة من خلال تقديم قيادة يحتذى بها والالتزام بشعارها القائل الخبرة المتبادلة تفيد الجميع. من جانبه قال السيد/ إينار غورسين - المدير العام لمبادرة الانتوساي للتنمية إن هناك تعاوناً بين مبادرة الانتوساي للتنمية والارابوساي من أجل تنفيذ المعايير الدولية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة ISSAI، ومكافحة الفساد، والمشاركة مع أصحاب المصلحة والتعليم الإلكتروني، مشيراً إلى أنه في هذا الصدد تم تنظيم إحدى عشرة ورشة عمل ودورتين عبر الإنترنت وخمسة اجتماعات والعديد من الأنشطة عبر الإنترنت. وأضاف أن تلك الجهود نتج عنها إجراء 3 عمليات تدقيق مالي مستندة إلى المعايير الدولية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة، وثماني عمليات للرقابة على الالتزام للمشتريات مستندة إلى المعايير الدولية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة، و11 عملية للرقابة على الأداء للإطار المؤسسي لمكافحة الفساد مستندة إلى المعايير الدولية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة. وتابع يقول إن مبادرة الانتوساي للتنمية قامت أيضا بدعم المنظمة العربية في وضع خطتها الاستراتيجية للسنوات 2018-2022، مشيراً إلى أنه بالنسبة للمستقبل، فسيركز الدعم على استراتيجية الجهاز الأعلى للرقابة، وقياس الأداء وإعداد التقارير، وعلى تدقيق أهداف التنمية المستدامة وعلى تخريج متخصصين في التعليم الإلكتروني، مشيراً إلى أنه سيكون لهذه المبادرات أبعاد على المستوى الإقليمي ومستوى الأجهزة العليا للرقابة. وأكد أن المنظمة العربية ومبادرة الانتوساي للتنمية قد نجحتا على مر السنين في تشكيل شراكة ناجحة فيما يخص تنمية القدرات.

اختتمت اليوم أعمال الاجتماع الثامن والخمسين للمجلس التنفيذي للمنظمة العربية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة (أرابوساي) والتي استمرت على مدى يومين، حيث ناقش المجلس خلال اجتماعه عددا من المواضيع الهامة، واتخذ جملة من القرارات والتوصيات التي سيتم رفعها للجمعية العامة لإقرارها. ومن المقرر أن تنطلق غدا الثلاثاء، اجتماعات الدورة الثالثة عشرة للجمعية العامة للمنظمة العربية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة، والتي تستمر على مدى 3 أيام بفندق شيراتون الدوحة، وذلك بمشاركة قيادات الأجهزة العليا للرقابة في الدول العربية، بالإضافة إلى خبراء وممثلين عن الهيئات والمنظمات الدولية والإقليمية المعنية بالعمل الرقابي. وستتولى دولة قطر ممثلة في ديوان المحاسبة رئاسة المنظمة خلال السنوات الثلاث القادمة، حيث من المقرر أن تناقش اجتماعات الدورة الثالثة عشرة للجمعية العامة للمنظمة العربية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة (أرابوساي)، برئاسة سعادة الشيخ بندر بن محمد بن سعود آل ثاني رئيس ديوان المحاسبة، العديد من الموضوعات الهامة وأوراق العمل المدرجة على جدول الأعمال، والتي تهدف إلى دعم وتوثيق روابط التعاون والتنسيق بين الأجهزة العربية للرقابة، وخلق الفرص المناسبة لتبادل الخبرات والتجارب للرفع من مستوى أداء هذه الأجهزة، وتمكينها من أداء واجباتها بكفاءة وفاعلية. وسيتم خلال اجتماعات الجمعية العامة إعلان رئيس الجمعية العامة ونائبيه الأول والثاني، والنظر في تقرير لجنة المخطط الاستراتيجي عن إنجازات المنظمة في تنفيذ خطتها الاستراتيجية منذ اعتماد هذا المخطط، وانتخاب أربعة أجهزة أعضاء في المجلس التنفيذي خلفا للأجهزة الأربعة التي انتهت مدة عضويتها، وإقرار كل من برنامج عمل المنظمة والبرنامج المالي وتعيين أعضاء لجنة الرقابة المالية للمنظمة. كما تقام بعد غد الأربعاء على هامش اجتماعات الجمعية العامة للمنظمة، ندوة علمية حول موضوع مشاريع التطوير لدى الأجهزة العليا للرقابة، حيث ستناقش الندوة محاور مشاريع التطوير في المجال المؤسسي والتنظيمي، ومشاريع التطوير في المجال المهني.

الشيخ بندر بن محمد بن سعود آل ثاني يؤكد عزم ديوان المحاسبة في قطر على الارتقاء بقدرات المنظمة العربية لأجهزة الرقابة المالية افتتح سعادة الشيخ بندر بن محمد بن سعود آل ثاني رئيس ديوان المحاسبة اليوم، أعمال الاجتماع الثامن والخمسين للمجلس التنفيذي للمنظمة العربية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة (أرابوساي)، الذي يستضيفه ديوان المحاسبة على مدى يومين، بمشاركة رؤساء الأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة للدول الأعضاء في المجلس التنفيذي للمنظمة. وفي بداية الجلسة، رحب سعادة الشيخ بندر بن محمد بن سعود آل ثاني، برؤساء وأعضاء الوفود المشاركين، لافتاً إلى أن اجتماعات المجلس التنفيذي والجمعية العامة للمنظمة العربية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة تعد فرصة هامة من أجل الوقوف على ما تحقق من إنجازات وتحديد التوجهات المستقبلية لعمل المنظمة، وآفاق تطويرها والنهوض بها. وقال سعادته إنه من خلال متابعة نشاط المنظمة فقد لاحظنا خلال السنوات القليلة الماضية تطورا ملموسا في أدائها بفضل تضافر عدة عوامل، لعل من أهمها الانفتاح المتزايد على المحيط الدولي والإقليمي، ووجود رغبة صادقة لدى قيادة المنظمة في التجديد والتطوير ومسايرة المستجدات على الصعيد الدولي. وشدد على أنه في ظل التحديات الكبيرة التي تشهدها الساحة الدولية، ضمن المجالات المتصلة بعمل الأجهزة العليا للرقابة، لاسيما فيما يتعلق بتحقيق أهداف التنمية المستدامة ومكافحة الفساد، وإرساء الثقة في النظم الوطنية لإدارة المال العام، وتحسين كفاءتها ومجابهة المخاطر الناشئة على الصعيد الاقتصادي والمالي، والتعاطي مع البيانات الضخمة للذكاء الاصطناعي، أصبح محتماً على الأجهزة الرقابية العمل على تطوير أساليب ومنهجيات وتقنيات العمل المطبقة لديها، لكي تستطيع مواجهة هذه التحديات ومواكبة أحدث التطورات في مجال العمل الرقابي. وثمّن سعادة رئيس ديوان المحاسبة، الدور البارز للمنظمة العربية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة في مساعدة الأجهزة الأعضاء على بناء قدراتها المؤسسية والمهنية من أجل مواجهة التحديات والارتقاء بأدائها، داعياً جميع الأعضاء إلى مواصلة العمل من أجل رفع مهنية المنظمة من خلال اعتماد الإصلاحات التي تتطلبها المرحلة، مؤكداً عزم ديوان المحاسبة بدولة قطر على بذل كل الجهود اللازمة من أجل الارتقاء بقدرات المنظمة، وبما يسهم في تحقيق أهدافها. وفي ختام كلمته أثنى سعادة رئيس ديوان المحاسبة، على الجهود التي تبذلها الأمانة العامة في إدارة شؤون المنظمة وتنسيق فعالياتها، والتعريف بإنجازاتها على الصعيد الإقليمي والدولي، وتعزيز روح التعاون بين الأجهزة الأعضاء، واقتراح المبادرات والمشاريع التطويرية لفائدة المنظمة. من جانبها، قالت الدكتورة آلاء حاتم كاظم رئيس المجلس التنفيذي لأرابوساي، إن الاجتماع يعد محطة مهمة لإلقاء نظرة على جهود وعطاء المنظمة للعام المنصرم من خلال تقييم الأنشطة على المستوى العربي والدولي ومناقشة الموضوعات المحورية وانعكاسها على وضع خططها التي تدعم مساعيها للعام المقبل. وأضافت أن العطاء المخلص لتنفيذ أهداف المنظمة وتوجهاتها نحو العمل المشترك والارتقاء به، انعكس بشكل واضح في الاهتمام الجدي بالمفاصل الحيوية لعمل المنظمة وعلى أكثر من محور، فعلى مستوى المخطط الاستراتيجي تمت مناقشة رؤساء لجان المنظمة في مستوى التقدم لتنفيذ الأولويات الشاملة الواردة في المخطط الاستراتيجي وتحديد مجالات تعديل اللوائح التنظيمية لمختلف اللجان بما يتلاءم مع الأولويات الواردة في المخطط الاستراتيجي ومناقشة الخطط التشغيلية لهياكل المنظمة للفترة 2020-2022. ونوهت في محور آخر، إلى أنه لضمان تعزيز جسور التعاون التي سعت إليها المنظمة منذ سنوات مع المنظمات الإقليمية تم توقيع مذكرة تفاهم مع منظمة إقليمية مماثلة، معتبرة أن هذا الأمر يمثل فرصة كبيرة لتحقيق تعاون فعال مع منظمة رصينة، مضيفة أن للمنظمة دورا بارزا في المشاركة في فعاليات المؤتمر الثالث والعشرين للمنظمة الدولية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة (الانتوساي) في روسيا 2019 من خلال عرض أبرز ما قدمته الأجهزة الأعضاء وتبادل المعرفة مع الأجهزة الزميلة المشاركة في هذا الحدث. وأردفت بالقول، إن المنظمة تواجه تحديات كبيرة تتمثل في متطلبات رفع كفاءة الأجهزة العربية وفاعليتها في ضوء المستجدات في ميادين المهنة والمجتمع الاقتصادي المفتوح وبما يتواءم مع المتطلبات الدولية والمهنية في ظل ظروف مالية صعبة، مثمنة الجهود الاستثنائية التـي بذلت من قبل الأمانة العامة والأجهزة الأعضاء لدورها البارز في تنفيذ أنشطة على مستوى الطموح. كما تقدمت بالشكر والتقدير لديوان المحاسبة في دولة قطر لاستضافته هذا الاجتماع. من جانبه، أشاد السيد نجيب القطاري الأمين العام لمنظمة أرابوساي ورئيس دائرة المحاسبات التونسية، في افتتاح الاجتماع بالجهود الكبيرة التي بذلها سعادة الشيخ بندر بن محمد بن سعود آل ثاني، والمسؤولين بديوان المحاسبة لاستضافة الاجتماع، معربا عن أمله في أن تسهم قراراته وتوصياته في تعزيز أنشطة منظمة ارابوساي دوليا وإقليميا. واعتبر أن انعقاد الاجتماع يعتبر فرصة متجددة لتقييم نتائج أعمال المنظمة منذ الاجتماع السابع والخمسين للمجلس التنفيذي الذي استضافته الأمانة العامة خلال شهر مارس 2019 وذلك من خلال استعراض ما تم إنجازه من أعمال وبرامج على الصعيد العربي وعلى الصعيدين الإقليمي والدولي واستخلاص الفائدة منها لتحديد برامج عملها المستقبلية. وأفاد بأن الاجتماع سيتناول بالدراسة والمناقشة عددا من الموضوعات الهامة التي تتصل بالأنشطة المستقبلية للمنظمة وتقديم توصيات واقتراحات بشأنها إلى الجمعية العامة في دورتها الثالثة عشرة التي ستعقد مباشرة عقب اجتماع المجلس التنفيذي، موضحا أن مشروع برنامج العمل في مجال التدريب والبحث العلمي والبرنامج المالي للسنوات الثلاث المقبلة 2020 ـ 2022 يمثل تقدما في تنفيذ برامج المخطط الاستراتيجي للمنظمة. وأضاف أن الاجتماع يبحث أيضا إعادة تشكيل لجنة تنمية القدرات المؤسسية ولجنة المعايير المهنية والرقابية للمنظمة ولجنة الرقابة البيئية، إلى جانب تدعيم التعاون القائم بين ارابوساي العربية والمنظمات الدولية والإقليمية، مشيرا إلى أن هذا الأمر يستدعي من الأعضاء تضافر جهودهم جميعا للوصول إلى توصيات عملية ومفيدة تساهم في الارتقاء بأداء الأجهزة العربية المحاسبية إلى أعلى المراتب. وأفاد بأن ما حققته أرابوساي خلال السنوات السابقة من إنجازات على الصعيدين العربي والدولي يجعل أعضاءها يشعرون بالارتياح والاطمئنان خاصة في ضوء ما أبدته الأجهزة الأعضاء في المنظمة من جدية ودعم كبيرين لمختلف الأنشطة وخاصة في مجال بناء القدرات المؤسسية. وأردف يقول إنه بالرغم من كل ما تحقق من إنجازات، فإنه يتعين على أعضاء المنظمة تدعيم العمل العربي المشترك لمواجهة التحولات والمتغيرات الدولية السريعة، وذلك من خلال تطوير أساليب عملها وتوفير الإمكانات المادية والبشرية اللازمة لتحقيق ذلك والاستفادة من مختلف التجارب على الصعيدين العربي والدولي للوصول إلى أعلى درجات الكفاءة. الجدير بالذكر أن ديوان المحاسبة بدولة قطر سيترأس المنظمة العربية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة ومجلسها التنفيذي خلال السنوات 2019-2022.

تستضيف الدوحة غدا الأحد الاجتماع الثامن والخمسين للمجلس التنفيذي للمنظمة العربية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة (ارابوساي)، والذي تستمر أعماله على مدى يومين، بمشاركة رؤساء الأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة للدول الأعضاء في المجلس التنفيذي للمنظمة. ومن المقرر أن يناقش المجلس في اجتماعاته عددا من المواضيع الهامة المدرجة على جدول أعماله، من ضمنها متابعة نشاط المنظمة منذ آخر اجتماع للمجلس، والنظر في نتائج اجتماعات اللجان الفنية الأربعة المشكلة من قبل المنظمة ضمن المجالات المتصلة ببناء القدرات والمعايير المهنية والرقابة البيئية والتخطيط الاستراتيجي، واعتماد الموازنة التقديرية للفترة 2020-2022، وعرض تقارير الأجهزة الأعضاء عن مشاركاتها في اللجان وفرق العمل على الصعيد الدولي. جدير بالذكر أن ديوان المحاسبة بدولة قطر سيترأس المنظمة العربية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة ومجلسها التنفيذي خلال السنوات 2019-2022، حيث تأتي رئاسة ديوان المحاسبة للمنظمة تأكيدا للثقة التي يحظى بها الديوان وتقديرا لمكانته ودوره على الصعيد العربي.

كرم سعادة الشيخ بندر بن محمد بن سعود آل ثاني رئيس ديوان المحاسبة، سلوى حامد الملا، الخبير الفني بمكتب نائب الرئيس، وذلك بمناسبة حصولها على المركز الثاني في المسابقة الرابعة لمجلس التعاون للبحوث والدراسات في مجال الرقابة والمحاسبة.

تحت رعاية معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، يستضيف ديوان المحاسبة يوم الثلاثاء الموافق 12 نوفمبر الجاري، اجتماعات الدورة الثالثة عشرة للجمعية العامة للمنظمة العربية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة (ارابوساي)، والتي تستمر على مدى 3 أيام، بمشاركة قيادات الأجهزة العليا للرقابة في الدول العربية، بالإضافة إلى خبراء وممثلين عن الهيئات والمنظمات الدولية والإقليمية المعنية بالعمل الرقابي. وستترأس دولة قطر، ممثلة في سعادة الشيخ بندر بن محمد بن سعود آل ثاني رئيس ديوان المحاسبة، أعمال الجمعية العامة للمنظمة، حيث يتولى ديوان المحاسبة رئاسة المنظمة خلال السنوات الثلاث القادمة، تأكيدا للدور الريادي لديوان المحاسبة في العمل الرقابي والثقة التي يحظى بها ودوره الفعال في تعزيز التعاون الفني والمؤسسي بين الأجهزة العليا للرقابة في الدول العربية، وسعيه إلى الارتقاء بعمل هذه الأجهزة بما يضمن اضطلاعها بدورها المحوري في الحفاظ على المال العام وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. ويستضيف ديوان المحاسبة، اجتماع المجلس التنفيذي الثامن والخمسين للمنظمة العربية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة يومي 10 و11 نوفمبر الجاري، حيث تمثل اجتماعات المجلس التنفيذي والجمعية العامة منصة هامة لواضعي السياسات في مجال العمل الرقابي والخبراء لمناقشة العديد من القضايا التي من شأنها الإسهام في تطوير العمل الرقابي، وتعزيز إمكانيات الأجهزة الرقابية العربية وتنسيق أنشطتها والمساعدة في تبادل المعارف والخبرات والتعرف على أفضل الممارسات في مجال المهنة. وستناقش اجتماعات الدورة الثالثة عشرة للجمعية العامة للمنظمة العربية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة (ارابوساي)، العديد من الموضوعات الهامة، من بينها تقرير المجلس التنفيذي عن متابعة نشاط المنظمة والإجراءات التي اتخذها لضمان تنفيذ برنامج العمل الذي أقرته الجمعية العامة في الدورة السابقة، وإعلان رئيس الجمعية العامة ونائبه الأول، وتعيين النائب الثاني لرئيس الجمعية العامة، والنظر في تقرير لجنة المخطط الاستراتيجي عن إنجازات المنظمة في تنفيذ خطتها الاستراتيجية منذ اعتماد هذا المخطط، وانتخاب أربعة أجهزة أعضاء في المجلس التنفيذي خلفا للأجهزة الأربعة التي انتهت مدة عضويتها، وكذلك انتخاب رؤساء اللجان الرئيسية للمنظمة.

عقد اليوم، بمدينة إسطنبول الاجتماع الثامن للجمعية العامة لمنظمة التعاون الاقتصادي للأجهزة العليا للرقابة في جنوب ووسط آسيا (الايكوساي). شارك في الاجتماع الذي يستمر لمدة يومين وفد من ديوان المحاسبة برئاسة سعادة الشيخ بندر بن محمد بن سعود آل ثاني رئيس ديوان المحاسبة بصفة مراقب. وذكر ديوان المحاسبة في بيان صحفي أن مشاركته في هذا الاجتماع تأتي في إطار تعزيز التعاون وتبادل الخبرات مع مختلف المنظمات الإقليمية والدولية والأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة، من أجل الارتقاء بكافة مجالات العمل الرقابي، والعمل على تحسين كفاءة وفعالية الأعمال الرقابية ومخرجاتها.

حصلت السيدة سلوى حامد الملا الخبير الفني بمكتب نائب رئيس ديوان المحاسبة، على المركز الثاني في المسابقة الرابعة لمجلس التعاون للبحوث والدراسات في مجال الرقابة والمحاسبة، وذلك عن بحثها المقدم حول تقييم أداء الصناديق السيادية في ظل المتغيرات الاقتصادية. جاء ذلك خلال الاجتماع السادس عشر لأصحاب المعالي رؤساء دواوين المراقبة والمحاسبة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والذي عقد في سلطنة عمان يوم الخميس الماضي، حيث شهد الاجتماع الإعلان عن نتائج المسابقة. كما جرى خلال الاجتماع الذي جرى برئاسة سعادة الشيخ بندر بن محمد بن سعود آل ثاني رئيس ديوان المحاسبة، وبمشاركة وفد من ديوان المحاسبة بدولة قطر مناقشة عدد من المواضيع التي تهدف إلى تطوير وتعزيز العمل الرقابي. الجدير بالذكر أن الزميلة سلوى الملا هي إحدى كاتبات صحيفة الشرق ولها مقال اسبوعي كل ثلاثاء.

استقبل دولة الدكتور عمر الرزاز رئيس الوزراء بالمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، اليوم سعادة الشيخ بندر بن محمد بن سعود آل ثاني رئيس ديوان المحاسبة، وذلك ضمن زيارة وفد ديوان المحاسبة للمملكة الأردنية الهاشمية. جرى خلال المقابلة مناقشة العلاقات الثنائية وسبل تطويرها وتعزيزها، بالإضافة إلى مناقشة عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك. كما اجتمع سعادة الشيخ بندر بن محمد بن سعود آل ثاني رئيس ديوان المحاسبة، مع سعادة السيد فيصل الفايز رئيس مجلس الأعيان، وسعادة المهندس عاطف الطراونة رئيس مجلس النواب في المملكة الأردنية. كما التقى سعادة الشيخ بندر بن محمد بن سعود آل ثاني رئيس ديوان المحاسبة، اليوم مع سعادة الدكتور عبد خرابشة رئيس ديوان المحاسبة الأردني، حيث بحث الجانبان خلال اللقاء العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون في مجال العمل الرقابي. وتأتي زيارة وفد ديوان المحاسبة التي تستمر على مدى 3 أيام، تلبية لدعوة رئيس ديوان المحاسبة بالمملكة الأردنية الهاشمية، وذلك في إطار التعاون والتنسيق القائم بين ديوان المحاسبة القطري ونظيره الأردني في المجالات ذات الصلة بالعمل الرقابي، وتطوير العلاقات بما يساهم في تعزيز التواصل الثنائي وتبادل الخبرات والتجارب بين الجانبين.

أقام ديوان المحاسبة أمس حفلاً تكريمياً لعدد من موظفي الجهات الخاضعة لرقابته المشاركين بالبرنامج التدريبي والتطبيقي الذي تناول موضوع (اجراءات لجان المناقصات والمزايدات)، حضر حفل التكريم سعادة السيد عبد العزيز محمد العمادي، نائب رئيس ديوان المحاسبة. نظم هذا البرنامج من قبل مركز التميز للتدريب والتطوير التابع لديوان المحاسبة على ثلاث مراحل، ابتداء من 26 يونيو إلى 15 يوليو الماضي، وقد شملت المرحلة الأولى للبرنامج محاضرات نظرية وتطبيقية والمرحلة الثانية اجتماعات تطبيقية وأسلوب محاكاة لما يتم في اجتماعات لجان المناقصات والمرحلة الثالثة اختبار الكتروني لاجتياز البرنامج. وساهم البرنامج في إعداد وتأهيل المشاركين من موظفي الجهات الخاضعة لرقابة ديوان المحاسبة المتخصصين والمؤهلين علمياً وفنياً في مجال الرقابة على لجان المناقصات والمزايدات، ليكونوا قادرين على تطبيق القوانين واللوائح والاجراءات ذات العلاقة بطبيعة هذه الوظيفة. ومكنت مخرجات البرنامج المشاركين من الإلمام بقانون تنظيم المناقصات والمزايدات لدولة قطر رقم (24) لسنة 2015، والالمام كذلك باللائحة التنفيذية لقانون تنظيم المناقصات والمزايدات لدولة قطر رقم (16) لسنة 2019، والصادر بالقانون رقم (24) لسنة 2015، هذا بالإضافة إلى فهم اخلاقيات العمل وتضارب المصالح بلجان المناقصات والمزايدات، وتطبيق شروط وضوابط اللجان، ومعرفة المعايير الخاصة بتسيير لجان المناقصات والمزايدات، والإلمام بطرق التعاقد واجراءاتها. وقام في نهاية الحفل سعادة نائب رئيس الديوان بتكريم المشاركين الذين اجتازوا البرنامج من موظفي الجهات الخاضعة لرقابة الديوان.

وقع ديوان المحاسبة بدولة قطر اليوم اتفاقية منحة مع مبادرة الإنتوساي للتنمية، وذلك على هامش فعاليات مؤتمر المنظمة الدولية للأجهزة العليا للرقابة المالية العامة والمحاسبة (إنكوساي)، والذي بدأت أعماله يوم الإثنين الماضي بمدينة موسكو بجمهورية روسيا الاتحادية ويستمر حتى بعد غد، السبت،. وقّع الاتفاقية من جانب ديوان المحاسبة سعادة الشيخ بندر بن محمد بن سعود آل ثاني رئيس ديوان المحاسبة، ومن جانب مبادرة الإنتوساي للتنمية السيد اينار غوريسين مدير عام المبادرة. وبموجب الاتفاقية ستخصص المنحة المقررة لتمويل برنامج دعم مسار عمل استقلالية الأجهزة العليا للرقابة وبرنامج شراكة النظراء المعجل لدعم الأجهزة العليا للرقابة العاملة في الأوضاع الهشة. وفي هذا الاطار أعرب سعادة الشيخ بندر بن محمد بن سعود آل ثاني عن أمله في أن تسهم المنحة المقدمة من قبل ديوان المحاسبة بدولة قطر في تعزيز استقلالية الأجهزة العليا للرقابة، وتهيئة ظروف أفضل للأجهزة الموجودة ضمن بيئة معيقة تحول دون تأمين الأدوار الموكلة إليها. وأكد سعادته أن مبادرة الإنتوساي للتنمية كانت دوما شريكا استراتيجيا موثوقا به لأقاليم الإنتوساي في المجالات المتصلة بالأداء وبناء القدرات للأجهزة العليا للرقابة. وأضاف أنه على ثقة تامة بالمستوى المهني لمبادرة الإنتوساي للتنمية لتحقيق النتائج المرجوة من البرامج المتفق بشأنها. وبصفته الرئيس المقبل للمنظمة العربية للأجهزة العليا للرقابة (الأرابوساي)، أكد سعادة الشيخ بندر بن محمد بن سعود آل ثاني رغبة ديوان المحاسبة بدولة قطر في العمل على زيادة تطوير الشراكة مع مبادرة الإنتوساي للتنمية ضمن المجالات المتصلة بالأداء وبناء القدرات للأجهزة العليا للرقابة، سواء كان ذلك على الصعيد الإقليمي أو الدولي. من جهته أعرب المدير العام لمبادرة الإنتوساي للتنمية عن تقديره لهذا التمويل وقال يسعدني أن تحظى المبادرة بدعم من ديوان المحاسبة بدولة قطر والذي سيشغل منصب الرئيس المقبل لمنظمة (الأرابوساي)، وإنه من المهم جدا أن تحصل مبادرة الإنتوساي للتنمية على الدعم من مجتمع الأجهزة العليا للرقابة ونحن نتطلع بهذه المناسبة إلى تعزيز التعاون مع ديوان المحاسبة بدولة قطر في نفس الوقت كرئيس مقبل لمنظمة الأرابوساي وكشريك مالي لمبادرة الإنتوساي للتنمية. ويأتي توقيع الاتفاقية في إطار حرص ديوان المحاسبة على دعم مبادرة الإنتوساي للتنمية ضمن جهودها الرامية إلى تعزيز مكانة الأجهزة العليا للرقابة من خلال الارتقاء باستقلاليتها ومهنيتها وتمكينها من مقوّمات القيام بأدوارها الأساسية في تعزيز الشفافية والنزاهة وحماية المال العام ببلدانها. وشهد توقيع الاتفاقية العديد من الشخصيات المشاركة في المؤتمر من بينهم سعادة السيد فهد بن محمد العطية سفير دولة قطر بموسكو، بالإضافة إلى رئيس المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة (الأرابوساي) والنائب الأول وممثل عن الأمانة العامة للمنظمة.

شارك وفد رسمي من ديوان المحاسبة في المؤتمر الثالث والعشرين للمنظمة الدولية للأجهزة العليا للرقابة المالية العامة والمحاسبة (إنكوساي) والذي تستمر أعماله حتى 28 سبتمبر الجاري بمدينة موسكو في روسيا الاتحادية، وذلك برئاسة سعادة الشيخ بندر بن محمد بن سعود آل ثاني، رئيس الديوان. ويعد المؤتمر الذي ينعقد كل ثلاث سنوات أكبر اجتماع على الصعيد المهني للأجهزة العليا للرقابة حول العالم ويحضره ممثلون عن الأمم المتحدة والبنك الدولي والعديد من المنظمات والهيئات الدولية المتخصصة في مجال الرقابة والمحاسبة. ويناقش المؤتمر موضوع دور تكنولوجيا المعلومات في تطوير الإدارة العامة وموضوع دور الأجهزة العليا في تحقيق الأولويات والأهداف الوطنية، بالإضافة إلى استعراض ما حققته المنظمة من إنجازات خلال السنوات الثلاث الماضية والمصادقة على البرامج والمشاريع المستقبلية للمنظمة. وعلى هامش فعاليات الاجتماع عقد وفد ديوان المحاسبة عددا من الاجتماعات واللقاءات مع الأجهزة النظيرة والمنظمات الدولية والإقليمية المشاركة.

التقى سعادة الشيخ بندر بن محمد بن سعود آل ثاني رئيس ديوان المحاسبة، اليوم سعادة القاضي أحمد حمدان رئيس ديوان المحاسبة بالجمهورية اللبنانية والوفد المرافق له. جرى خلال اللقاء استعراض سبل تعزيز التعاون في مجال العمل الرقابي بين الدولتين وتنسيق المواقف في المحافل الإقليمية والدولية.

اجتمع سعادة الشيخ بندر بن محمد بن سعود آل ثاني رئيس ديوان المحاسبة، اليوم، مع سعادة الدكتور صلاح نوري خلف رئيس ديوان الرقابة المالية الاتحادي بجمهورية العراق والوفد المرافق له. بحث الجانبان، خلال الاجتماع، العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون في مجال العمل الرقابي وتنسيق المواقف في المحافل الإقليمية والدولية، كما تم التوقيع على مذكرة تفاهم في مجال العمل الرقابي بين ديوان المحاسبة بدولة قطر وديوان الرقابة المالية الاتحادي بجمهورية العراق.

افتتح سعادة الشيخ بندر بن محمد بن سعود آل ثاني رئيس ديوان المحاسبة، المؤتمر الوطني السادس للتدقيق الداخلي 2019 تحت شعار أخذ زمام المبادرة، الذي ينظمه معهد المدققين الداخليين. ويهدف المؤتمر الذي يستمر على مدى يومين إلى تعزيز المعرفة والخبرات لدى جميع المدققين والمساهمة في تطوير مهنة التدقيق بدولة قطر. وقد تناولت جلسات المؤتمر وورش عمله في يومه الأول العديد من القضايا الجوهرية مثل الأساسيات في تدقيق نظم المعلومات وتحقيق اختبارات المعايرة لتمكين المدققين من وضع إطار عمل متكامل لضمان الجودة، ومناقشة التهديدات الأمنية للفضاء الالكتروني والتدقيق الفعال لتكنولوجيا المعلومات. كما ناقش المؤتمر التحديات التي تواجه المدققين الداخليين العاملين في القطاع البنكي والمخاطر الإضافية بسبب العملات المشفرة، هذا بالإضافة إلى التهديدات العالمية وأثرها على صناعة التأمين، وأهمية إدارة المخاطر في المؤسسات والطريقة الفعالة لتخطيط وتنفيذ عمليات تدقيق الإطار المهني الدولي IPPF للممارسات المهنية. كما تناولت حلقات النقاش بالمؤتمر رؤية قطر الوطنية 2030، والدور الريادي للتدقيق في تحقيق هذه الرؤية.

قام وفد من ديوان المحاسبة برئاسة سعادة الشيخ بندر بن محمد بن سعود آل ثاني رئيس ديوان المحاسبة، بزيارة محكمة الحسابات بالجمهورية التركية. وتم خلال الزيارة التي استمرت على مدى يومين تلبية للدعوة الموجهة من رئيس محكمة الحسابات في الجمهورية التركية، بحث أوجه تنسيق وتعزيز التعاون في مجال العمل الرقابي بين الجانبين، وتعزيز العمل بمذكرة التفاهم الثنائية بين ديوان المحاسبة ومحكمة الحسابات التركية الموقعة عام 2016.

أطلق سعادة رئيس ديوان المحاسبة الشيخ بندر بن محمد بن سعود آل ثاني الخطة الاستراتيجية الجديدة لديوان المحاسبة للسنوات 2019- 2023، وتم إطلاق هذه الخطة تحت عنوان (نـحو عمل رقابي رائد) وذلك لتأكيد أهمية العمل الرقابي وتعزيزه وفق أعلى المعايير المهنية والكفاءة. وقد أشار سعادته إلى أن اعداد هذه الخطة الاستراتيجية تم وفق منهجية علمية استندت إلى أفضل الممارسات الدولية في التخطيط الاستراتيجي، ومرت بعدة مراحل بدءً من تحليل الفجوات وتحديد نقاط القوة ونقاط الضعف وانتهاءً بإعداد الصياغة النهائية للاستراتيجية واعتمادها، وقد جاء ذلك بعد دراسة متأنية ومشاورات شملت كافة إدارات الديوان والخبراء المختصين، وتم خلالها تشكيل مستقبل العمل الرقابي للديوان بالشكل الذي يتوافق مع رؤيته ورسالته وأهدافه الاستراتيجية. وأوضح سعادته بأن الخطة الاستراتيجية استلهمت ركائزها من الأهداف العامة لرؤية قطر الوطنية 2030. كما أشار سعادته بأن ديوان المحاسبة قد تبّنى التخطيط الاستراتيجي بهدف النهوض بمهامه الرقابية بكل موضوعية وبكفاءة مهنية عالية، وكذلك لمواكبة التطورات المتسارعة على مختلف الأصعدة خاصة في مجال التقنيات والمعلوماتية، مما يحتم علينا إيجاد أفضل السبل للرقابة والسعي نـحو تفعيل دور الديوان في أداء المهام المكلف بها، ومن هذا المنطلق فقد اعتمدنا في ديوان المحاسبة خطة استراتيجية تساهم في توجيه أعمالنا الرقابية بمزيد من الفعالية والجودة والارتقاء بمستوى الأداء وفق أفضل الممارسات المهنية، وعملنا على توفير اطار واضح للأهداف الاستراتيجية للديوان وذلك من خلال تطوير ثلاثة محاور استراتيجية تمثل اتجاهات رئيسية سيتبعها الديوان خلال الأعوام 2019- 2023 وتغطي هذه المحاور : المحور الأول: التطوير والارتقاء بالعمل الرقابي تطوير واستخدام منهجيات رقابية رائدة تضمن آلية فعالة للتحقق من سلامة البيانات المالية والتزام الجهات الخاضعة لرقابة الديوان بالقوانين واللوائح والأنظمة، وتحقيق معدلات الأداء المنشودة والاستغلال الأمثل لموارد الدولة لتحقيق التنمية المستدامة ورفاهية المجتمع. المحور الثاني: التميّز المؤسسي استمرارية تطوير وتفعيل الإدارات والوحدات التنظيمية بموجب الهيكل التنظيمي الجديد لتواكب العمل على استقطاب وتطوير الكادر البشري وآليات العمل الداخلية والسياسات والإجراءات والأنظمة المعتمدة المحور الثالث: التعاون والتواصل تعزيز التعاون والتواصل فيما بين ديوان المحاسبة والجهات الخاضعة للرقابة والمنظمات والجمعيات المهنية الإقليمية والدولية الخاصة بالرقابة الحكومية والتدقيق والمحاسبة ودواوين المحاسبة والأجهزة العليا للرقابة (الأجهزة النظيرة) وتعزيز العلاقة مع المجتمع. كما تم وضع عدة أهداف مؤسسية تخدم تلك المحاور الاستراتيجية. وأضاف سعادته إلى أنه وفي إطار حرص الديوان على متابعة تحقيق الاستراتيجية الجديدة تم وضع عدداً من مؤشرات الأداء الرئيسية التي تتيح قياس النجاح المحقق في تنفيذ تلك الأهداف لتحقيق الرؤية المنشودة، وبأن هذه الاستراتيجية سيبدأ تنفيذها اعتباراً من شهر أبريل، لافتاً إلى أن التنفيذ سيتم على عدة مراحل ابتداءً من 2019 وحتى 2023. هذا ويذكر أن ديوان المحاسبة يمارس حالياً عمله بناءً على القانون رقم (11) لسنة 2016 بشأن ديوان المحاسبة والذي تم بموجبه منح الديوان الاستقلالية الكاملة، وتطوير هيكله التنظيمي. وانطلاقاً من التطورات التي تمت على قانون ديوان المحاسبة وهيكله التنظيمي وما واكبه من اهتمام بالغ بتطوير منهجيات العمل بالديوان والحاجة إلى تطوير أساليب عمل الوحدات الإدارية فقد تم اعداد واعتماد عدة أدلة وسياسات وخطط وبرامج من المتوقع أن يكون لها أكبر الأثر في المساهمة بتحقيق أهداف الخطة الاستراتيجية ومنها على سبيل المثال: - الدليل الاسترشادي لسياسات وإجراءات إدارة المسارات الوظيفية - دليل الوصف الوظيفي - اعتماد خطة البرامج التدريبية لموظفي الديوان - اللائحة المالية واللوائح الإدارية الأخرى كما عمل الديوان على تطوير منهجياته وأسلوب عمله وذلك بتبنّي منهجية التدقيق المبني على المخاطر إضافة الى تفعيل إدارة المخاطر لدى الجهات الخاضعة وحصر وتحليل المخاطر الرئيسية وتعزيز الحوكمة لدى الجهات الخاضعة للرقابة، ولا يزال العمل جارياً في العديد من المشاريع ومن أهمها تطوير التطبيقات والبرامج الخاصة بآلية وإدارة العمل الرقابي بديوان المحاسبة لما في ذلك من أثر في دعم العمل الرقابي ورفع كفاءة عمليات التدقيق.