رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
محسنة قطرية تتبرع لتنفيذ 10 مشاريع إنسانية بتكلفة 2.5 مليون ريال

للشعب القطري تاريخ عريق وحاضر مجيد في العمل الخيري والإنساني يشهد به القاصي والداني، وتعيشه الشعوب الفقيرة في معظم بقاع العالم واقعاً ناصعاً من خلال ما قدمه لها من مساعدات ومشاريع خيرية وإنسانية مست مواضع الألم فيها، فضمدت الجراح وأزالت الأوجاع، ولم يكن هذا الصنيع وليد الصدفة، بل كان نتاجاً لخصال الخير التي فطر عليها هذا الشعب الكريم، الذي توارث هذه الخصال الحميدة والصفات النبيلة أباً عن جد، ولم تكن المرأة القطرية بعيدة عن هذا الجو المفعم بالبذل والعطاء والعطف على الفقراء والأيتام والمنكوبين أينما كانوا، فشاركت الرجل في هذا الميدان الفسيح وهذا السباق النبيل نحو المعالي، طلباً لرضا الله ورحمته وجنته، ومن هؤلاء النساء الكريمات برزت هذه المحسنة التي استطاعت بمفردها أن تنجز ما عجز عنه العديد من المجتمعات في 4 دول إفريقية. وبما أن توفير المياه الصالحة للشرب من أهم الاحتياجات وأكبر التحديات التي يواجهها الكثير من الشعوب الإفريقية فقد اهتمت كثيراً بهذا الجانب من خلال حفرها لأربع آبار ارتوازية كبيرة في الصومال، بلغت تكلفتها الإجمالية 1.5 مليون ريال، وبئرين ارتوازيتين أخريين في تشاد، بتكلفة إجمالية بلغت 622 ألف ريال، إضافة إلى بئر بمضخة في أوغندا. وكان تركيزها على حفر الآبار الارتوازية للفائدة الكبيرة منها، فهي توفر المياه لعدد من القرى ويستفيد من البئر الواحدة عشرات الآلاف من الناس، علاوة على توفير المياه لمواشيهم التي تمثل المورد الاقتصادي المهم لهم، ولم تقتصر مشاريعها على سقيا الماء فحسب، بل اتجهت إلى جانب آخر مهم جداً تفتقده تلك المجتمعات كثيراً، وهو توفير المؤسسات الصحية وما يترتب عليها من توفير للخدمات الطبية الضرورية في أماكنهم، حيث شيدت هذه المحسنة مركزين صحيين متكاملين في تنزانيا بما يقارب 300 ألف ريال، وكان لهما أثر كبير في تخفيف معاناة المرضى الفقراء في عدد من المناطق التي يزيد عدد سكانها عن 60 ألف نسمة. كما تقدم هذه المراكز خدمات الرعاية الصحية الأولية للأطفال من خلال التطعيمات الدورية التي تعطى لهم، ومتابعة نموهم وعلاجهم من الأمراض الناتجة عن سوء التغذية وشرب المياه الملوثة، وكذلك الاهتمام بالنساء الحوامل وتوفير الرعاية الطبية الضرورية لهن، وقد كانت هذه المناطق من قبل تعاني كثيراً من أجل الحصول على العلاج اللازم للأمراض التي كثيراً ما تصيبها في تلك المناطق الريفية البعيدة عن المدن، مع عدم قدرتها على تكاليف العلاج الباهظة، فكانت بين مطرقة المرض وسندان الفقر، حتى مَنّ الله عليها بهذه المحسنة الكريمة. ولم تغفل هذه المحسنة من أن تبني لله مسجداً طمعاً في أن يبني لها الله بيتاً في الجنة، فشيدت مسجداً كبيراً في أوغندا يتسع لأكثر من 600 مصل، تقام فيه كافة الصلوات، إضافة إلى الدروس العلمية والمحاضرات التثقيفية والدعوية وحلقات مدارسة وحفظ كتاب الله. وأشاد الشيخ حماد عبد القادر الشيخ المدير العام لمكتب منظمة الدعوة الإسلامية في قطر بهذه المحسنة الفاضلة التي قدمت الكثير لفقراء إفريقيا، داعياً الله عز وجل أن يتقبل منها ويجعل ذلك في ميزان حسناتها وأن يجزيها خيراً في الدنيا والآخرة .

253

| 26 يونيو 2015

ثقافة وفنون alsharq
علي فوزي: أحن لقضاء رمضان في بلدي لكني أستمتع به في قطر

يحدث أن يتحول ارتباط الإنسان بالمكان الجديد الذي اختاره طلباً للرزق ورغبة في تحقيق الذات بعيداً عن التعدد، وسيراً نحو التفرد في غير تربته، إلى عادة لا فكاك منها، حتى لو تخللت تلك التجربة عودة مؤقتة إلى المكان الأول الذي نشأ فيه وترعرع.. وكم كثر أولئك الذين طاب لهم المقام فآثروا أن يقضوا ما قدر لهم من العمر بيننا، فتصبح السنوات وإن طالت كأنها الأمس القريب.. هكذا هو الأمر بالنسبة للفنان التشكيلي والناقد المصري علي فوزي، الذي يقيم بيننا منذ أكثر من ثلاثين سنة مطلعاً ومهتماً بالعديد من التجارب التشكيلية القطرية، ومشاركاً فاعلاً في قراءة المشهد والإحاطة بمختلف جوانبه.يسرد حكاية إقامته بالدوحة فيقول: قدمت في عام 1984 متعاقداً للعمل في وزارة التربية والتعليم، مدرساً للتربية الفنية، وبعد استلام عملي تعرفت على البلد وبعض الأصدقاء، وأهّلت نفسي بعد شهرين لاستقبال أسرتي المكونة من زوجتي وطفلين (ولد وبنت). وحرصت على الانخراط في الساحة التشكيلية في قطر. في نهاية 1984 كنت قد تعرفت على معظم الفنانين التشكيليين القطريين والمقيمين، وكنت أداوم على حضور الندوات والمحاضرات المختلفة في مجال الفن التشكيلي، والتي كانت تستضيفها الجمعية القطرية للفنون التشكيلية في مقرها القديم.. في هذه الفترة تعرفت إلى حسن الملا، رئيس الجمعية آنذاك، والفنانين سلمان المالك، وعلي حسن، وجاسم زيني، وفرج الدهام، وعيسى الغانم، وعيسى المالكي وعدد كبير من الفنانين القطريين، وفي هذا الوقت كان هناك فنانون مقيمون على غرار الفنان محمد المدني، والفنان محمد حسب الله من مصر، والفنان الفلسطيني ياسر أبو سيده، والفنان فؤاد البسطوي، كلهم ملأوا الساحة عملاً ونشاطاً..منذ عام 1985 وحتى التسعينيات سعدت بقضاء رمضان في مصر، ثم مع اختلاف دورة الأيام، ومع مرور السنين بدأ الشهر الفضيل يأتي في فصل الشتاء، فكان يتوافق مع فترة عملي، وأتاح لي قضاء شهر رمضان لعدد من السنوات في الدوحة. وفي نفس الوقت استمتعت بالروحانيات الموجودة هنا والمتمثلة في المساجد الممتلئة، والندوات الدينية الكثيرة، والبرامج التلفزيونية.. كل النواحي الدينية مؤهلة للاحتفال بشهر رمضان، كما لا أنسى المحاضرات القيمة التي كانت تقام في فندق "شيراتون" الدوحة بإشراف نادي الجسرة الثقافي، الذي اعتاد أن يستضيف كبار الشخصيات العلمية في مجالات العلم والشعر والأدب، فكانت علامة مميزة من علامات رمضان محاضرات نادي الجسرة. ومن بين الذكريات التي لا تنسى اجتماعات الفنانين بعد صلاة التراويح في مقر الجمعية. حيث نتبادل الحديث في العديد من القضايا الفنية والمستجدات والإشكاليات التشكيلية، ومع استمرار تلك الاجتماعات توطدت علاقتي بعدد كبير من الفنانين، وأقدمت على فكرة تأليف كتاب عن اليوبيل الفضي للجمعية القطرية للفنون التشكيلية، يحكي قصة الجمعية منذ 25 سنة. وخرج الكتاب الى النور، ووزع في قطر، وحقق رواجاً وصدى كبيرين. وبعد أكثر من 30 سنة أقوم في رمضان الحالي بوضع اللمسات الأخيرة لكتاب قيم عن الفنانة التشكيلية القطرية بدرية الكبيسي. مضيفاً: أنا متفرغ ذهنياً لهذا الكتاب لكني منشغل إلى حد كبير بالعبادات. بطبيعة الحال حتى في قطر هناك اختلاف في الطقوس الرمضانية منذ 25 سنة والى الآن، حيث كانت البساطة عنصراً مهماً من عناصر اللقاءات والبرامج، وكل ما يحتفى به في رمضان، أما الآن فقد تطورت الأمور تطوراً شديداً، فمع زيادة عدد السكان زادت المساجد وأصبحت أكثر فخامة من الجانب الهندسي والمادي من الداخل. وتدخلت التكنولوجيا في نقل جميع الأحداث الرمضانية، ويعتبر الحي الثقافي "كتارا" نموذجاً لهذا التطور، حيث تتعدد البرامج والفعاليات الثقافية والدينية في شهر رمضان بصورة مكثفة.وفي حديثه عن الفروق بين رمضان في قطر ورمضان في مصر قال: الاختلاف كبير من حيث الاحتفالات الشعبية والليالي الرمضانية، وامتلاء النوادي والمقاهي بعد صلاة التراويح في مصر، وازدحام الشوارع، وامتلاء الأسواق والمحلات، وانتشار باعة الفوانيس والحلوى الرمضانية.. بحيث يشعر الانسان أن مصر في عيد، ناهيك عن حلقات الذكر والإنشاد الديني والمحاضرات الثقافية وامتلاء المساجد من صلاة الفجر وحتى التراويح.لا أخفيك أنني أحن إلى لمة الأصدقاء والأهل في رمضان، أما هنا، فالوضع مختلف لعدم وجود الأقارب وقلة الأصدقاء، رغم أن الناس هنا يتميزون بنوع من الطيبة، لكن ودّ الأصدقاء ليس كودّ الأهل والجيران، وبالتالي فإن حنيني لقضاء شهر رمضان في بلدي أكثر وإن كنت أستمتع بقضائه هنا إذا حكمت ظروف العمل.وعن طقوسه الرمضانية يقول: غالباً ما تنتهي علاقة الطالب مع المدرسة قبل شهر رمضان وبالتالي فإن عملنا متعلق في هذه الفترة بالامتحانات والتصحيح وإخراج النتائج قبل العيد. أصلي صلاة الظهر في العمل وبمجرد وصولي الى البيت أنام فترة الظهيرة، وبعد الإفطار تبدأ الطقوس العادية والمتمثلة في الزيارات بعد صلاة التراويح. كما أتابع المسلسلات المختارة مع قراءة الصحف ومتابعة الأخبار، كل هذا غالبا ما يكون في الفترة ما بعد صلاة التراويح إلى صلاة الفجر.ويتابع: على مدى فترة تنقلي بين المدن حيث قضيت ثماني سنوات في ليبيا وأكثر من 31 سنة في قطر تعرفت إلى أصدقاء كثيرين، ومازالت عادة تبادل الأطباق موجودة في الدوحة، وهي فرصة للتعرف على المنتج التراثي في الأكل. أما الأكلات القطرية فغالبا ما نتعرف عليها في الدعوات الخاصة، ولكنها ليست بشكل دائم.وفي نهاية لقائنا معه أعرب الناقد والفنان علي فوزي عن سعادته بهذه الفسحة.. داعيا قراء (الشرق) إلى محاولة اقتناص فرصة المغفرة التي يطرحها الله في هذه الأيام، وتقديم الصدقات، وقراءة القرآن..

685

| 26 يونيو 2015

تقارير وحوارات alsharq
وسائل التواصل الاجتماعي تسرق وقت الصائم في رمضان

في هذا العصر أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي ركنا أساسيا من أركان حياتنا، ولا ينكر أحد أن الجميع بلا استثناء يستخدمون هذه الوسائل بين الحين والآخر ولفترات طويلة، فالشخص قد يضطر ليطل سريعاً على حسابه على موقع فيس بوك أو تويتر أو أنستجرام، ولكن هذه الطلة قد تستمر لساعات.ولا شك أن هذه الوسائل تستنزف من عمرنا ساعات طويلة يومياً، ربما كان الأولى استخدامها في أشياء مفيدة، خاصة ونحن في شهر الصيام، بالإكثار من العبادات التي تقربنا إلى الله أو تعلم مهارة جديدة. في هذا التقرير حذر دعاة وتربويون من هذه المشكلة ونصحوا بضرورة ترشيد هذه الأوقات فيما يعود على الشخص بالفائدة، سواء في دينه أو دنياه.فقد دعا الشيخ أحمد بن محمد البوعينين المسلمين إلى الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم، والتأسي به في صومه وسائر عباداته. وتحدث في خطبة له بجامع صهيب الرومي بالوكرة عن ضرورة وضع جدول وأهداف يسعى المسلم لتحقيقها خلال رمضان، ودعا للابتعاد عن الملهيات، وفي مقدمتها التلفاز ووسائل التواصل الاجتماعي، وتخصيص حوافز في البيت للأبناء الصائمين والمجتهدين في العبادة. موضحا أهمية القرآن الكريم عموما وخاصة في شهر رمضان، فقال: كان السلف يتفرغون للقرآن الكريم، وكان البعض يختم أكثر من ختمة، وكان الإمام الشافعي يختم ختمتين كل يوم. وروى عن الشيخ سعيد بن مسفر قوله: تفرغت يوما كاملا لختم القرآن، وفعلا ختمت القرآن في يوم واحد. وقال البوعينين إن القرآن أجره عظيم، ومن قرأ حرفا من كتاب الله فله أجر مضاعف. وقال إن النبي صلى الله عليه وسلم كان أجود الناس في رمضان، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يدارسه جبريل، فكان أجود بالخير من الريح المرسلة. وحذر البوعينين من سراق رمضان، وفي مقدمتهم التلفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي.وأوضح أن هناك العديد من العبادات التي لها أجر عظيم، ومنها الصدقة، فهي من الأعمال التي لها أجور عظيمة، يقول المولى عز وجل: {قُلْ لِعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خِلَالٌ}.* آفة العصروقال السيد شوكت شاهين أخصائي اجتماعي: للأسف إن معظم الناس في هذا العصر يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي بصورة كبيرة والجميع مربوط مع مجموعة من المجموعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إما على الهاتف أو الحاسب المحمول ويقتطع الإنسان الكثير من وقته من أجل متابعة هذه المواقع، وربما البعض لا يكاد يجد وقت للقيام بالعلاقات الاجتماعية والإنسانية؛ بسبب قضاء معظم وقته أمام هذه المواقع، ولهذا اختفى التواصل الحقيقي والاهتمام بالجلسات التي تجمع الأهل والأصدقاء، ليتواصل كل مع عالمه الخاص من خلال شخصيته الإلكترونية التي بدأت تمسح ذاك الوجود الحقيقي تدريجياً.وأضاف: لقد أصبح الإنسان في هذا العصر منشغلا بالأجهزة الإلكترونية والبرامج الحديثة وكيفية تعامل الناس معها، فالكل يسعى جاهداً للاستفادة من التطوير السريع الذي يطول جميع مرافق الحياة.وطالب شاهين بضرورة الاعتدال في التعامل مع التكنولوجيا، بحيث نحتفظ بالنعم التي أغنت بها حياتنا من دون أن نعرض أنفسنا للخطر كمن يكتب الرسائل أو يستخدم الهاتف وهو يقود سيارته، ولا أن نسمح لها أن تبعدنا عن الأشخاص المحيطين بنا، أو تنال من علاقتنا مع الأسرة والأصدقاء أو تؤثر في تحقيق أهدافنا، مؤكدة أن المسألة لا تتعدى أن تكون قراراً يتخذه الشخص بتغيير نمط حياته وتنظيم وقته وأن يكون شهر رمضان هو بداية لترشيد هذا الوقت والعمل على استغلاله فيما يفيد، سواء بالإكثار من العبادات أو التواصل مع الأصدقاء والأقرباء بالزيارات.* طرق للمساعدةومنه جهته، قدم وليد جمعة منسق تكنولوجيا المعلومات عدة طرق للتقليل الوقت أمام مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى أن هذا جاء في بحث على موقع عالم التقنية، مؤكدا أن شبكات التواصل الاجتماعي من أكثر الأماكن التي تسرق الوقت، فهذه الشبكات التي تتكاثر وتزداد خصائصها ومميزاتها، وبالتالي هي تجذب المستخدمين أكثر فأكثر إليها، تلتهم الكثير من أوقاتنا الثمنية، أوقات يمكنها أن تغير حياتنا نحو الأفضل إن استثمرناها كما يجب. كنا نشكو في السابق من ضياع الأوقات في شبكات التواصل الاجتماعية الموجودة على شبكات الإنترنت، أما الآن فقد أصبحت هذه الشبكات موجودة بشكل أقرب وأصبحت ملازمة لنا عبر الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، أصبح الإنترنت متاحاً بشكل أكبر وأصبحت الأجهزة أصغر وأخف، وبالتالي الوصول إلى هذه الشبكات أصبح أيسر ما يكون، وبدون تنظيم للوقت وجدية في التعامل معه قد تضيع علينا الكثير من الأوقات بدون فائدة حقيقة.ونصح المستخدمين خلال هذا الشهر الكريم بالعمل على تقليل هذا الوقت المستخدم، بحيت يتم التفرغ للعبادة ولتنظيم الوقت وضبطه عند استخدام شبكات التواصل الاجتماعي.وأضاف أنه يجب على المستخدم أولا تشخيص المشكلة قبل وضع الحلول، لذلك فالبداية هي أن تعرف سلوكك وعاداتك تجاه شبكات التواصل الاجتماعي، أن تعرف كم تقضي من الوقت يومياً أو أسبوعياً على هذه الشبكات، حيث إن هنالك أدوات وتطبيقات مفيدة تساعدك في حساب الوقت الذي تقضيه داخل مواقع وتطبيقات الشبكات الاجتماعية، منها برنامج وتطبيق RescueTime الذي يعمل في خلفية جهازك أو هاتفك الذكي ويقدم لك تقارير مفصلة حول الوقت الذي تقضيه في المواقع والتطبيقات بشكل مجمل، منها إحصائيات حول الوقت المستهلك في شبكات التواصل الاجتماعية، وبالتالي ستتمكن من معرفة الوقت المستهلك في دهاليز هذه الشبكات، ثم تبدأ بوضع الحلول.أوقات محددةوأضاف: يجب أن يحاول المدمنون لمواقع التواصل الاجتماعي أن يحدد الوقت الذي سوف يمضيه داخل أي شبكة اجتماعية قبل أن تدخل فيها، مثلاً قبل أن تدخل موقع تويتر لتطالع الجديد على الشبكة، قرر أن يكون دخولك للشبكة هو لنصف ساعة مثلاً ، استخدم بعض التطبيقات المفيدة على الهواتف المحمولة مثل التطبيقات التي تستخدم تقنية (Pomodoro) ، والتي تقوم بتقسيم الوقت إلى 25 دقيقة لكل جلسة، بأن تخصص جلسة واحدة لكل شبكة اجتماعية على سبيل المثال، والتطبيق سوف ينبهك حين انتهاء الوقت، ومن أمثل هذه التطبيقات تطبيق ClearFocus.أوقف التنبيهات، حيث إن من الأشياء التي تجذبنا إلى عالم الشبكات الاجتماعية؛ التنبيهات التي تظهر في هواتفنا الذكية أو التي تُرسل إلى إيميلاتنا، قد يكون إيقاف بعض أو كل هذه التنبيهات، وخاصة على الهواتف الذكية التي ترافقنا في كل مكان نذهب إليها، مفيداً في تقليل الوقت الضائع على متن هذه الشبكات، لأن هذه التنبيهات تدخل عالمنا الشخصي دون استئذان وتجبرنا على قطع أي عمل نقوم به كي نستعرض ما قال هذا وما عمل ذاك. هذه التنبيهات تحدد هي توقيت الدخول إلى شبكات التواصل ولا تدع لنا الفرصة في أن نحدد نحن الوقت المناسب لذلك. كذلك يجب العمل على إسكات مجموعات الواتس أب، هذه المجموعات المليئة بالكلام المنقول أو بعضها؛ كي لا تزعجك تنبيهاتها بين الحين والآخر، اجعلها صامتة وحدد أنت متى تستعرض محتواها عندما تجد الوقت المناسب. ينطبق هذا الكلام على الرسائل الجماعية في تطبيق Messenger الخاص بالفيسبوك، هذا التطبيق يستخدم طريقة مميزة لعرض تنبيهات الرسائل الجديدة، لكن في نفس الوقت هذه الطريقة المميزة هي طريقة مزعجة بالنسبة لكثير من المستخدمين وتقتحكم عليهم شاشات هواتفهم بدون استئذان.ونصح باستخدام تطبيقات التراسل، حيث إن هذه الطريقة مفيدة بشكل أساسي لشبكة الفيسبوك، فأحياناً يكون الغرض من دخول شبكة الفيسبوك هو لقراءة الرسائل الجديدة، لكن أحياناً كثيرة تستدرجنا هذه الشبكة وتسحبنا لقراءة المنشورات واحداً تلو الآخر، حتى نفاجأ أنه قد مر ساعة أو ساعتان ولم نقم بأداء المهمة الأساسية بعد (قراءة الرسائل)، مشيرا إلى أن حل هذه المشكلة هو في استخدام تطبيق الوب الخاص برسائل الفيسبوك، الذي تم إطلاقه مؤخرا بشكل رسمي من قِبل الفيسبوك. وإذا كنت من النشطين على شبكات التواصل ومن الذين يكتبون وينشرون كثيراً، فقم بتحديد شبكة اجتماعية واحدة هي المفضلة لديك للكتابة فيها والتفاعل مع الآخرين فيها، ثم قم بربط بقية الشبكات الاجتماعية بهذه الشبكة، بحيث تقوم بالكتابة والنشر في شبكة واحدة وتظهر هذه المنشورات في بقية الشبكات بشكل تلقائي، يمكنك قراءة مقالة ربط شبكة الفيسبوك بتويتر، أو يمكنك استخدام عدة أدوات وخدمات تساعدك على إدارة حساباتك في هذه الشبكات والنشر المتوازي في جميع الشبكات.خصائص مفيدةأما الطريقة الأخرى فهي خاصية الجدولة من الخصائص المفيدة عند التعامل مع شبكات التواصل الاجتماعية، فعن طريقها يمكن كتابة ووضع جميع منشورات اليوم في نصف ساعة فقط ثم الجدولة ستقوم بالعمل المطلوب من أجل نشر تلك المنشورات في الأوقات المناسبة التي تحددها أنت دون تدخل منك، طبعاً هذه الخاصية ستكون أكثر إفادة في حالة استعمال الشبكات الاجتماعية بشكل احترافي وفي عالم المال والأعمال (مثلاً لتمثيل الشركة أو المؤسسة).ليست كل شبكات التواصل الاجتماعية توفر خاصية الجدولة، صفحات الفيسبوك توفر هذه الخاصية بدون أي إضافات خارجية، أما موقع تويتر فيمكنك قراءة مقالتنا السابقة حول الطرق المفيدة لجدولة التغريدات، وأما الوسيلة الأفضل والحل الأكثر احترافية فهو بواسطة استخدام أدوات وتطبيقات خارجية من أجل إدارة حسابات الشبكات الاجتماعية وكذلك جدولة المنشورات فيها جميعاً، فتكون قد ضربت عصفورين بحجر واحد. كما يجب على الشخص أن يخرج من المجموعات التي لا تهمه، حيث إن من العيوب الموجودة في بعض شبكات التواصل الاجتماعي وأعني شبكة الفيسبوك وتطبيق الواتس أب، هو أن الآخرين يمكنهم أن يضيفوك إلى مجموعاتهم بدون إذنك، قد تقوم الصبح وتجد نفسك قد أصبحت في مجموعة واتسب، وأن هنالك خمسين أو مائة رسالة بانتظار قراءتك لها، أو تفاجأ أنك قد أصبحت عضواً في عشرات المجموعات في الفيسبوك وأنت لا تعلم من أدخلك فيها؟ فتلك المجموعات التي لا فائدة منها قد تسرق وقتك بشكل كبير، وخاصة تلك التي في الواتسب اب، إذا كانت المجموعة لا تقدم لك فائدة واضحة، واستغناؤك عنها ليس له أي أثر سلبي، فقم بالخروج منها؛ لأن وقتك أثمن وأهم من أن يضيع في القيل والقال وقراءة المنقولات من هنا وهناك.

7600

| 26 يونيو 2015

عربي ودولي alsharq
2.2 مليون مصلّ في الجمعة الأولى بالحرمين الشريفين والأقصى

وسط أجواء رمضانية ومشاعر روحانية فياضة، أدى قرابة 2 مليون مصل ومعتمر أول صلاة جمعة في شهر رمضان بالحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة، بينهم نحو 1.5 مليون بالحرم المكي و500 ألف بالمسجد النبوي احتشدت بهم أروقة وساحات وأسطح الحرمين الشريفين، الذي تم تجهيزهم لهذه المناسبة منذ وقت مبكر قبل حلول الشهر الفضيل.وأدى المصلون في المسجد الحرام اليوم أول صلاة جمعة من شهر رمضان المبارك، حيث توافد المصلون والمعتمرون والزائرون من داخل المملكة وخارجها منذ الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة وامتلأت أروقته وأدواره وساحاته وتوسعة الملك عبدالله بالمصلين وامتدت صفوف المصلين إلى أحياء المنطقة المركزية والطرق المؤدية إلى المسجد الحرام وذلك وسط أجواء مفعمة بالأمن والأمان والراحة والاستقرار والطمأنينة والسكينة والخشوع.وقامت جميع الأجهزة الحكومية والأهلية بمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، بتنفيذ خططها التشغيلية التي ركزت على تحقيق أرقى الخدمات لقاصدي بيت الله الحرام وتسهيل كل ما يمكنهم من أداء نسكهم بكل يسر وسهولة وراحة واطمئنان منذ وصولهم إلى الديار المقدسة حتى يعودوا إلى أوطانهم سالمين غانمين.* مبنى توسعة المطافوقد استفاد ضيوف بيت الله الحرام من مشروع مبنى توسعة المطاف بمراحله الثلاث للأدوار (الصحن والأرضي والأول والسطح للمرحلة الأولى والثانية) بعد أن انتهت معظم مراحل البناء، إضافة إلى المطاف المؤقت لتأدية شعيرة الطواف، بحسب وكالة الأنباء السعودية.كما كثفت أمانة العاصمة المقدسة من جهودها خاصة في المناطق المزدحمة التي عادة ما تشهد كثافة عالية من الزوار والمعتمرين خلال الشهر الفضيل مثل المنطقة المركزية والأسواق التجارية والأحياء المحيطة بالمسجد الحرام.وقام رجال المرور بجهود كبيرة في توجيه قائدي المركبات إلى مواقف السيارات المخصصة لوقوف سياراتهم والمنتشرة في مداخل مكة المكرمة إضافة إلى إخلاء المنطقة المركزية من السيارات من اجل تسهيل دخول وخروج قاصدي بيت الله الحرام إلى المسجد الحرام.* خطبة الحرم المكيوفي اول خطبة برمضان بالحرم المكي، هاجم الشيخ د.سعود بن إبراهيم الشريم تسابق فضائيات على خدش الحياء وهتك حرمة الشهر الكريم بما تعرضه، داعيا الجميع إلى اغتنام شهر به ليلة خير من الف شهر.وقال الشريم في خطبته : "أيها المسلمون الصائمون القائمون، إنه إن لم يكن شهر رمضان المبارك سببا لإدخال الإحساس بهيبته وحرمته واستحضار حدود الله فيه والبعد عن مشوشاته وملهياته، فإن النفس المريضة ستهبط حينئذ فتشوش روحانيته وتخلق له جوا من المتضادات اللامسؤولة، متمثلة في السباق المحموم عبر القنوات المرئية باستنفار مثير للدهشة إلى ما يخدش الحياء ويشيع الفاحشة وينشر الإثم بكل بلادة وقحة.. إنهم يؤذون من خلاله الأبصار والأسماع، على أن تجعل مفهوم رمضان انه شهر للتلسية والترفيه والانفلات بمشاهدات تضاد خاصية هذا الشهر المبارك من أفلام هابطة، ومشاهد تفسد ولا تصلح، وتفرق ولا تجمع، ولسان حال مواقعيها أنهم ينغصون أجواء الشهر المبارك عن الشياطين المصفدة بالوكالة، فأين هؤلاء من عقوبة انتهاك حرمة شهر الله المبارك ، فضلا عن كونها محرمات في رمضان وغير رمضان، أفٍ لهؤلاء ثم أفٍ، الا يعون قول النبي صلى الله عليهم وسلم، "من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه"، ألا فليتق الله لصوص مواسم عبادات أمة ليكفوا عن التشويش والتهويش في شهر البركات والرحمات .وتابع: "لقد آثر الخيرون الصوم والطاعة وذكر الله، وآثروا هم هدم الأخلاق، واستمطار الخزي والخسران بهتك حرمة الشهر والإيذاء فيه".واختتم الشريم خطبته بالدعاء للمسلمين في كل مكان ولا سيما المستضعفين، قائلا : "اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم انصر دينك وكتابك، اللهم فرج هم المهمومين من المسلمين ونفس كرب المكروبين، واقض الدين عن المدنيين، واشف مرضانا ومرضى المسلمين، اللهم آمنا في أوطاننا وأصلح أئمتنا وولاء امورنا، اللهم أصلح أحوال المسلمين في كل مكان، اللهم انصر إخواننا المستضعفين في دينهم في سائر الاوطان".* 500 ألف في الحرم النبويوفي الحرم النبوي الشريف، أدى ما يزيد على 500 ألف مصلٍ أول جمعة في رمضان المبارك، وسط منظومة متكاملة من الخدمات التي وفرتها حكومة خادم الحرمين للزوار والمواطنين والمقيمين بطيبة الطيّبة. وامتلأت الساحات والأسطح والجنبات الخارجية للمسجد بالمصلين والزوار، الذين قدموا من جميع مناطق ومدن المملكة ومن الدول العربية والإسلامية، وأدت الجموع شعائرها وسط أجواء إيمانية عابقة بالذكر، والدعاء وسؤال الله المغفرة والرحمة.وتوافد أهالي وزوار طيبة الطيبة منذ وقت مبكر لأداء صلاة الجمعة، في جو مفعم بالطمأنينة والأمن والأمان والسكينة، داعين المولى العلي القدير أن يتقبل منهم عباداتهم.* القدس والضفةفيما توافد نحو 200 ألف من المصلين من القدس الشرقية والضفة الغربية والداخل الفلسطيني إلى المسجد الأقصى، لأداء صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان المبارك.وشوهدت منذ ساعات الصباح، اكتظاظات على بوابات المسجد الأقصى، بسبب كثرة عدد الوافدين إليه.وتولى حرّاس وسدنة المسجد الأقصى إضافة إلى فرق الكشافة والمتطوعين تنظيم دخول وخروج المصلين من المسجد.ونصبت دائرة الأوقاف الإسلامية، التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، مظلات كبيرة في ساحات المسجد، لحماية المصلين من أشعة الشمس.وأقيمت، منذ فجر امس حلقات العلم داخل المسجد الأقصى فيما أعلنت مؤسسة البيارق في بيان، تسيير 50 حافة إلى المسجد الأقصى.وفي وقت سابق؛ أعلنت الشرطة الإسرائيلية السماح للفلسطينيين من سكان الضفة الغربية الذين تزيد أعمارهم على 40 عاما، وجميع النساء بالدخول إلى القدس، دون تصاريح، ما يسمح لأعداد كبيرة من سكان الضفة بالوصول إلى الأقصى.وانتشر الآلاف من رجال الشرطة اعتبارًا من نهار الجمعة كما تم إغلاق العديد من الشوارع في المدينة منذ ساعات الصباح وحتى ما بعد صلاة العصر.وكان عشرات آلاف المصلين أدوا مساء أمس الاول ، صلاة التراويح، في المسجد الأقصى، في اليوم الأول من شهر رمضان المبارك.وقد واصلت دائرة الأوقاف الإسلامية استعداداتها لاستقبال المصلين في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان الفضيل، وقال مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى الشيخ عزام الخطيب، ان الاستعدادات والترتيبات التي قامت بها الدائرة على مدار الشهرين الماضيين، لضمان راحة وأمن المصلين الوافدين الى المسجد من كافة المدن والمناطق الفلسطينية تتواصل على صعيد (الدروس الدينية وصلاة التراويح، والجانب الصحي، ووجبات الإفطار).وأوضح الخطيب انه تم إعداد برامج ودروس دينية يومية، في مساجد الأقصى ومصاطب العلم المنتشرة في ساحاته من الصباح حتى المساء، يقدمها مجموعة من علماء الدين ومدرسون أكفاء لإعطاء الأحكام الفقهية للمسلمين.وقال الشيخ عزام الخطيب ان دائرة الأوقاف الإسلامية عقدت لقاءات متعددة مع مجموعات من اللجان الصحية الفاعلة في القدس، لتقديم الخدمات الطبية للوافدين الى الأقصى وتم التنسيق مع 8 مراكز صحية بالقدس.ولفت الشيخ الخطيب الى أن تكية خاصكي سلطان تقدم الوجبات الساخنة اليومية لكافة الوافدين والعائلات المستورة والفقراء والمساكين الذين يقصدونها خلال شهر رمضان ككل عام، موضحا ان التكية تواصل عملها من خلال تبرعات متواصلة.وأضاف ان "لجنة زكاة القدس" التابعة للأوقاف الإسلامية تدعم الافطارات الرمضانية، كما تقدم الأموال للفقراء والمحتاجين واليتامى، لافتا الى انها تدعم 7500 يتيم، و1500 عائلة (في القدس والضفة الغربية).

450

| 19 يونيو 2015

رمضان 1436 alsharq
اللاجئون السوريون صائمون بلا موعد مع الإفطار

يواجه اللاجئون السوريون في شهر رمضان المبارك نقص المساعدات الغذائية المقدمة من قبل برنامج الغذاء العالمي، وأصبحوا بلا موعد مع الإفطار بعد أن تم تخفيض الكوبونات؛ نظرا لعدم وجود الدعم المالي المطلوب لتلبية احتياجات اللاجئين السوريين، وهو ما دعا المنظمة الدولية إلى التحذير من كارثة إنسانية سوف تلحق باللاجئين، مبدية عجزها عن توفير كامل المخصصات لهم الذي سوف يؤدي الى تقليص الكوبونات للأسر بحيث تقتصر على الأشد حاجة، وذلك بالرغم من قيام جمعيات ومؤسسات محلية تطوعية بالأردن بحملات إغاثية شملت جمع التبرعات لهم، إلا أن ذلك يعتبر من الحلول غير الكافية بسبب تزايد أعداد اللاجئين.استمرار نقص التمويل يفاقم المأساةوقالت شذى المغربي مسؤولة الإعلام في البرنامج الغذائي العالمي في الأردن للشرق إن مشكلة نقص التمويل لبرنامج الغذائي العالمي قائمة منذ شهور، حيث قل الدعم المالي كثيرا عن السابق وهو ما دفع البرنامج إلى تخفيض المبالغ المالية التي تدفع كمخصصات شهرية للاجئين عن طريق كوبون لكل فرد من الأسرة من 20 دينارا إلى 13 دينارا اردنيا، وإن استمرار نقص الدعم المالي سوف يحرم العديد من أسر اللاجئين من مخصصاتهم التي كانوا يحصلون عليها بما يزيد في حاجاتهم وفقرهم خاصة لمن يقيمون خارج المخيمات، وهم النسبة الأكبر من اللاجئين، حيث هناك 633 ألف لاجئ مسجلون رسميا لدى الأمم المتحدة في الأردن، هذا عدا عن اللاجئين غير المسجلين يتواجد جزء منهم في مخيمات الزعتري والأزرق، بينما الغالبية العظمى هم في مختلف المدن ومناطق المملكة وإن التخفيض يشمل الذين هم خارج المخيمات خلال شهر رمضان بالتحديد بما سيفاقم من الأزمة التي يتعرض لها اللاجئون وأضافت: إننا نناشد الدول المانحة والمؤسسات الوقوف الى جانبنا وتقديم الدعم والتمويل اللازم الذي سوف يجعلنا قادرين على تلبية احتياجات اللاجئين وإيصال المساعدات وتوفير الكوبونات؛ لأن استمرار الوضع بهذا الشكل سوف يشكل خطرا على اللاجئين ولا يستطيعون تدبير مصاريف أكلهم؛ مما ستكون له تداعيات اجتماعية خطيرة على اللاجئين وعلى الدول التي تستضيفهم مثل الأردن ولبنان وغيرهما.حرمان أطفال من الدراسةوقالت: ومن المشاكل التي سوف نتجت عن تراجع المساعدات، اضطرار عدد من الأسر الى حرمان بعض أبنائها من التعليم والزج بهم في سوق العمل حتى يعملوا ويسهموا في تأمين مصاريف البيت لأسرهم؛ مما زاد من عمالة الأطفال غير القانونية بسبب الفقر والحاجة التي يعاني منها اللاجئون، وبالطبع فإن ترك الطفل لمقاعد الدراسة وخروجه الى سوق العمل قد يجعلانه عرضة للتأثر بأجواء غير سوية ومنحرفة؛ بما يضيف إلى أزمة اللاجئين أزمة جديدة تدمر أطفالهموقالت: إن المطلوب الآن هو استمرار الدعم، حيث لم يصل الى برنامج الغذاء العالمي ثلث المبلغ المطلوب لتوفير احتياجات اللاجئين خلال الثلاثة شهور القادمة، بحيث تستمر الأزمة حتى بعد شهر رمضان المبارك، وإن طول بقاء اللاجئين في الدول المستضيفة سوف يجعلهم بحاجة مستمرة إلى المساعدات، وإن المشكلة التي نواجهها هي أن الزخم في تقديم الدعم الذي كان في السنوات الماضية لمساعدة اللاجئين تراجع، وهو ما نخشى أن يستمر مستقبلا بما يجعل البرنامج عاجزا حتى عن تقديم الإغاثة لهم وزيادة خطر الجوع المحدق بهم.مطلوب من المجتمع الدولي مساندتهممن جانبه يقول زايد حماد، رئيس جمعية الكتاب والسنة إن الجمعية وبالتعاون مع المؤسسات الخيرية بما فيها مؤسسات قطر مثل مؤسسة راف وعيد الخيرية وجمعية قطر الخيرية، تستمر مساعداتها خلال شهر رمضان المبارك من خلال الطرود الغذائية التي تصل عن طريق قوافل المساعدات، فدولة قطر هي من أكثر الدول التي دعمت وتدعم اللاجئين السوريين، ولم تقصر في مساندتهم وقال: إن مساعداتنا للاجئين السوريين لا تقتصر على من هم داخل المخيمات بل نحاول الوصول الى من يتواجدون في المناطق المختلفة بالأردن انطلاقا من دورنا في إغاثة اللاجئين، حيث نقوم بحصرهم ونعمل بجهد أن تشمل الجميع المساعدات وأضاف: والمطلوب من المجتمع الدولي ان يتواصل دعمه للسوريين وإن تقليص ما يقدم له من برنامج الغذاء العالمي سوف تكون له آثار سيئة ولا يستطيع الأردن وهو من الدول التي تستضيف أعدادا كبيرة من السوريين أن يتحمل العبء في توفير متطلبات المعيشة لهم بسبب ما يواجهه من نقص موارده والضغط على اقتصاده بما يوجب أن تزيد الدول المانحة وتلتزم بتمويل عمليات الإغاثة؛ لأن تدفق اللاجئين مستمر بما يزيد من حاجتهم إلى الدعم والمساعدة حتى لا يجدوا أنفسهم في محنة لا تقل عن محنة الحرب التي تعيشها بلادهم.معاناة اللاجئين زادت بعد التقليصويقول اللاجئ السوري ذيب عوفان إنه كان في درعا قبل ان يأتي للأردن منذ 3 سنوات، وكان لديه مزرعة كبيرة وتجارة تدر عليه دخلا كبيرا ولكن ظروف الحروب والتهديدات التي تعرض لها من النظام، حيث فقد اثنين من اخوانه على يد النظام السوري مما جعله يفر بأسرته البالغ عددها 7 أفراد الى الأردن، يقيمون في بيت يدفعون إيجاره شهريا، وقد قام في البداية بفتح كشك صغير لبيع القهوة والشاي وغيرها بمبلغ بسيط كان يتوافر لديه وبمساعدة اقارب ومعارف من الأردنيين، ولكن ذلك لم يجد حيث لم يستطع ان يوفر مصاريف أبنائه، فاضطر للعمل في مخبز حيث يداوم يوميا 12 ساعة براتب 200 دينار لا يكاد يغطي مصاريف اسرته، وزادت مشكلته سوءا بعد أن تم إيقاف ما يقدم لهم من كوبونات لشراء المواد التموينية بحجة أنه يعمل ويعول أسرته مع أن راتبه قليل في بلد كالأردن يعاني من غلاء مستشر، وقد اضطر من أجل ذلك الى أن يخرج ابنه البالغ من العمر 14 عاما وفي الصف التاسع من دراسته لكي يعمل في محل إطارات ليساعده في إعالة أسرته وأضاف: إنني أتمنى أن تلتفت الدول الى السوريين وتقدر معاناتهم بعد ان تشردوا من بلدانهم ولا يتركونهم تحت خطر الجوع.وأضاف: إن تلك الحالة أجبرت السوريين على العودة الى بلادهم مع أن ذلك فيه خطر على حياتهم وحياة أسرهم، ولكن ليس في يدهم حيلة، فهم لا يتحملون أن يعيشوا مرارة التشرد والجوع، والموت في بلادهم ارحم لهم.يزيد العبء على الأردنمن جانبه يرى العقيد عبد الرحمن العموش، مدير مخيم الزعتري أن تقليص المساعدات المقدمة من برنامج الغذاء العالمي سوف يزيد من معاناة اللاجئين السوريين، إضافة إلى انه سوف يشكل عبئا اكبر على الأردن الذي لا يمكن له تحمل عبء احتياجات اللاجئين في ظل ظروفه الاقتصادية الصعبة.وأضاف: إن نقص الدعم المقدم للاجئين السوريين سوف يؤدي الى زيادة الذين يتركون المدن ويهاجرون إلى المخيمات إلا أن استمرار تقليص المساعدات سوف يشمل المخيمات، بما يفاقم الوضع وهو ما لا نتمناه ونطالب الدول بأن تسرع في تقديم الإغاثة للاجئين السوريين وتلتزم بتمويلهم؛ حرصا على تواصل تقديم الدعم لهم وحتى لا يتضرروا هم وأطفالهم ويصبحوا غير قادرين على تأمين قوتهم.وكان جوناثان كامبل المستشار الإقليمي ومنسق الطوارئ لبرنامج الأغذية التابع للأمم المتحدة في الأردن قد اطلق صرخة استغاثة عبر وسائل الإعلام؛ محذرا من كارثة إنسانية قد تحل باللاجئين السوريين في الأردن بسبب نقص التمويل.وقال إن المبلغ الذي يحتاجه برنامج الغذاء العالمي في الأردن للأشهر الثلاثة المقبلة هو 41 مليون دولار، في الوقت الذي لا يتوافر لدينا فيه سوى أربعة ملايين دولار، في حين يحتاج اللاجئون السوريون في الأردن لمبلغ 15 مليون دولار شهريا. مؤكدا أنه تم تخفيض قيمة الكوبونات المقدمة للاجئين السوريين منذ شهور بحيث وصلت الى 14 دولارا بعد ان كانت تتجاوز الـ28 دولارا هذا عدا عن أنه تم إيقاف المساعدات لبعض الأسر والتركيز على الأكثر حاجة.

844

| 19 يونيو 2015

محليات alsharq
انطلاق فعاليات مهرجان بشائر الرحمة وسط حضور كبير بـ "أسباير"

وسط حضور كبير انطلقت أمس فعاليات مهرجان بشائر الرحمة الذي تنظمه مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف"، وحضر حفل الافتتاح عدد من أصحاب الفضيلة الدعاة والعلماء وقادة العمل الخيري وممثل هيئة الأعمال الخيرية.. وتضمن حفل الافتتاح تقديم نبذة من خلال عرض مرئي عن المهرجان.وفي كلمة بهذه المناسبة هنأ د. عايض القحطاني، رئيس مجلس الامناء والمدير العام للمؤسسة، جموع الحاضرين بمناسبة قدوم شهر رمضان الكريم، ووجه الشكر للمسؤولين في مؤسسة سباير زون بقيادة رئيسها التنفيذي الدكتور خالد السليطين، على التسهيلات التي قدموها في الاشراف والتعاون مع المؤسسة بمهرجان بشائر الرحمة الرمضاني للعام الرابع على التوالي، وقال: "إن مدينة سباير زون الرياضية تتعاون مع مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية، باعتبار أنها لا تقوم بدور رياضي فقط، وإنما أدوار ثقافية وأخلاقية، لكون الرياضة أخلاق قبل أن تكون مجهوداً بدنياً، لافتاً إلى أن "راف" تعتبر سباير زون شريكاً مجتمعياً للمؤسسة، في خدمة الوطن، ولما تقدمه من خدمات للرأي العام والجمهور، وحرصها على دعم الثقافة والمعرفة.أهداف سامية للمهرجانوتابع: إن "راف" تهدف من مهرجان بشائر الرحمة في السنوات الماضية وفي النسخة الحالية إلى خدمة الإنسان، نفسياً وسلوكياً وأخلاقياً ومعرفياً وتوعويا.وأكد القحطاني أن قطر تنعم بنعم كثيرة على رأسها الأمن والاستقرار بفضل جهود القيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، ونائبه سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني، والحكومة الموقرة، ونوه بأن الحكومة تبذل كامل جهودها للحفاظ على المكتسبات المتحصلة وضمان الحفاظ عليها.وقال: "إن راف باعتبارها من مؤسسات المجتمع المدني تسعى من خلال بشائر الرحمة إلى تعزيز القيم، وتحقيق أهداف وطنية، تخدم التوجه العام للدولة في هذا الشأن. وتقدم القحطاني بالشكر إلى كافة الجهات والمؤسسات الاجتماعية والاقتصادية والخيرية الاهلية المتعاونة مع راف في دعم المشاريع المجتمعية، وفي البرنامج الرمضاني بشائر الرحمة، وخص بالذكر الخطوط الجوية القطرية واصفاً إياها بأنها شريك استراتيجي لمؤسسة "راف" في تنفيذ هذا المهرجان.مميزات النسخة الجديدةمن جانبه قال د. محمد صلاح المدير التنفيذي لمؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" في تصريحات صحفية على هامش حفل الافتتاح إن فعاليات مهرجان بشائر الرحمة هذا العام تتميز بامتدادها إلى العديد من المناطق والمواقع فبالإضافة إلى الفعاليات المقامة في كل من سباير زون وازدان مول فإن هناك أنشطة أخرى في الحي الثقافي كتارا والشيحانية والمدينة التعليمية وعدد من المساجد، وفوق ذلك هناك لقاءات سوف تتم في مجالس عدد من الشخصيات البارزة في المجتمع القطري مما يتيح الفرصة لأكبر عدد ممكن من افراد الجمهور الكريم من مواطنين ومقيمين للاستفادة من برامجها.ونوه د. صلاح إلى أن أنشطة هذا العام شهدت زيادة كبيرة في اعداد المحاضرات الدينية والثقافية التي يقدمها ثلة من الدعاة المشهورين على مستوى العالم العربي من بينهم د. عايض القرني، د. إبراهيم الدويش، د. انور ابوزيد، د. عبدالكريم بكار، الشيخ طلال السحيمي، د. سلمان العودة، د. زغول النجار، د. راتب النابلسي، د. محمد العريفي، د. طارق السويدان، الشيخ سليمان الجبيلان د. عبد المحسن الأحمد، د. علي العمري، د. ابراهيم العجمي، د. عيسى الحر،.. وغيرهم من العلماء والدعاة.ولفت المدير التنفيذي لمؤسسة راف أن انشطة هذا العام لا تقتصر على الجانب الديني والثقافي فقط بل إنها تشمل أيضا أنشطة ترفيهية حيث توجد مجموعة من المسابقات المتنوعة.واعتبر ان النسخة الجديدة من مهرجان بشائر الرحمة تمثل نقلة نوعية من مختلف الأوجه حتى فيما يتعلق بالشركاء الجدد الذين انضموا لراف مثل الخطوط القطرية، قابكو، قافكو إلى جانب الشركاء القدامى ومن بينهم ازدان مول وازدان القابضة، اريدو.واكد ان بداية انطلاق مهرجان بشائر الرحمة كانت موفقة للغاية وشهدت إقبالا فاق التوقعات رغم انه اليوم الاول متوقعا ان تصل الأعداد خلال الأيام القادمة إلى أضعاف أضعاف الأعداد التي شهدها اليوم الأول لاسيما في محاضرات بعض الدعاة المشهورين ومن بينهم د. محمد العريفي الذي يحظى بشعبية طاغية من مختلف الشرائح وكذلك د. عايض القرني.الإرادة تغير حياتناوقال فضيلة الشيخ د. عبدالمحسن المتحدث الرئيسي في الحفل إن الكثيرين من الناس دخل القرآن الكريم في قلوبهم وغير إرادتهم وبدل حياتهم إلى الأحسن لأن كتاب الله هو منهاج حياة كاملة من أخذ به وتمسك به نجا واتبع الطريق المستقيم.وقال إنه من الطبيعي أن من فتح الله قلبه إلى الإيمان فإن الآيات ستزيدهم إيمانا إلى إيمانهم ومن صد وأعرض عن الإيمان فإن النتيجة تكون واضحة وهي أنهم سيستمرون في رجسهم وعنادهم وتكبرهم "فأما الذين آمنوا فزادتهم إيمانا وهم يستبشرون وأما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجسا إلى رجسهم".ودعا د. عبدالمحسن إلى الرجوع إلى كتاب الله للنظر فيما قال الله في الإرادة "قل هو نبأ عظيم أنتم عنه معرضون" كما أن الله ذكر في كتابه أن كل شيء تم تفصيله كما تم تبيانه على أحسن ما يكون.الإرادة لدى أي إنسانوتساءل المحاضر إن كان كل شخص بوسعه أن تتوفر لديه الإرادة.. وقال مجيبا: "إن الله سبحانه وتعالى أعطى كل فئة من الناس.. و إن الإرادة تكون حسب قوة وعظمة المراد" واشار في هذه الأثناء كيف أن سيدنا إبراهيم تعامل مع قصة الذبيح فقد كانت إرادته قوية أن ينفذ أمر الله سبحانه وتعالى وكان أن جاء الفرج من السماء.وقال إن أي مسلم يريد أن يعيش على الهدى والطريق القويم أمامه خياران لا ثالث لهما توحيد الله سبحانه وتعالى.. والتوكل عليه وحده اذ هو الذي لا يموت والبشر يموتون.. فمن توكل على الحي الدائم فقد نجا ومن فعل عكس ذلك فقد هلك وضل.وتساءل المحاضر أيضا: "ما الذي يمنعنا من التوكل على الله وحده؟ وأجاب بقوله: "إننا لو عرفنا الله بقلوبنا لتغلغل الإيمان إليها وعندها تقوى عزائمنا وإرادتنا.. وأضاف "الإرادة ليست كلاما يخرج من بين الشفاه بل عمل يجب أن تفعله الجوارح".وقرن المتحدث بين نصرة دين ونصرة الله لنا "إن تنصروا الله ينصركم".. وتناول الدكتور عبدالمحسن قيمة الدنيا عن الناس وقيمتها عند الله تعالى اذ عنده تعالى لا تساوي جناح بعوضة أما الكافر فيرى أنها كبيرة لأنها همه كله الذي يعيش من أجله.الوسط شكل الإنسانوقال إن تغيير الإنسان يكون بحسب الوسط الذي يوجد فيه ، مشيرا في هذه الأثناء إلى قوة الإرادة التي كانت عند إمرأة فرعون التي عملت على كسر جبروته بقوة إرادتها "ربي ابن لي عندك بيتا في الجنة ونجني من فرعون وعمله"..وأكد فضيلته أنه اذا تعلق القلب بشيء وعمل من أجل تحقيقه حدث المستحيل.. وشدد المحاضر على ضرورة السعي للوصول إلى الأهداف "وسارعوا إلى مغفرة من ربكم".. وقال إن المؤمن يجب أن تكون إرادته قوية لا تتزعزع مهما تعرضت للفتن "فاقض ما أنت قاض إنما تقضي هذه الحياة الدنيا" قوة الإرادة تجعل من أي فعل ممكن بعيدا عن المستحيل.

470

| 19 يونيو 2015

محليات alsharq
أبو العلا: رمضان بريء من الخلافات الزوجية أو نزع فتيلها

قد لايختلف اثنان على أنَّ شهر رمضان من الأشهر التي فضلها الله تعالى عن غيرها من أشهر السنة، حيث به تصفد مردة الشياطين، وتفتح أبواب الخير، وتتعالى فيه النفحات الإيمانية، فهو شهر القرآن، وبه ليلة خير من ألف شهر، إلا أنه وبالرغم من خصوصية هذا الشهر الكريم، نجد بعض الأصوات التي "تتهم" شهر رمضان بأنّه سبب رئيسي لعصبية الأزواج، وإسراف الزوجات، والإنفاق على كماليات ليس لها معنى!، وانطلاقا من هذه المفارقات التي تضع شهرا كريما في قفص الاتهام خاصة من قبل الأزواج والزوجات، الذين يرمون بمشاكلهم على شماعة رمضان، قامت "الشرق" بتناول هذا الموضوع لتأكيد أو نفي ما إن كان "رمضان" متهما بمضاعفة مشاكل أغلب الأزواج؟ أم إنه بريء براءة الذئب من دم يوسف؟ وهل حقيقة في رمضان تزداد المشاكل الأسرية لاسيما بين الأزواج؟ أم هناك عوامل خفية لا يدركها الزوجان لجهلهما أو لتعنتهما في إدارة مشاكلهما لاسيما في شهر كريم مليء بالرحمة والمغفرة.دراسات نفسيةفي هذا الإطار فند المستشار الأسري بمركز الاستشارات العائلية السيد محمود أبو العلا كل اتهام يلصق بشهر رمضان، أو يكون سببا لازدياد نسب الطلاق، موضحا أنَّ الدراسات النفسية أثبتت أن الخلافات الزوجية تقل في شهر رمضان، بنسبة خلافين فقط طوال الشهر بدلاً من سبعة خلافات في الأشهر العادية! واتضح من دراسة ميدانية أخرى أعدت بكلية أصول الدين بالأزهر، على عينة من 1000 من الأزواج الصائمين أن العوامل الروحية والمادية والنفسية الموجودة في هذا الشهر، تساعد على وضع النموذج الحسن للمعاملة الزوجية والعلاقات العائلية، وعلى عكس ما هو متصور لدى بعض الناس أن نسب الطلاق تزداد في رمضان هذا الكلام ليس له أساس من الواقع بل العكس هو الصحيح، إذ إن الكثير من الناس يتصور أن الطلاق محرم في شهر رمضان وأن عليه أن يؤجله لما بعد عيد الفطر، وأضاف المستشار الأسري محمود أبو العلا قائلاً "إنَّ الله اختص هذا الشهر بفضائل عظيمة ومزايا كبيرة، فهو الشهر الذي أنزل الله فيه القرآن، قال تعالى: {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان} (البقرة:185)، كما وهو شهر التوبة والمغفرة، وتكفير الذنوب والسيئات، وفي "الصحيح" أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من صام رمضان إيماناً واحتساباً غُفِر له ما تقدم من ذنبه)، وأشار المستشار أبو العلا إلى أنه شهر الأسرة فما أن يطل شهر رمضان بعبقه وأريجه وما يحمله من معانٍ جميلة، لابد أن يضفي على الحياة الزوجية مزيداً من البريق والإشراق، ويمسح عنها غبار الخلاف والشقاق، ويخفف عن الزوجين هموم الحياة ومتاعبها، عندما تتقارب القلوب، وتسمو الأرواح، ويخرج الزوجان من هذا الشهر أكثر محبة ومودة ووئاماً، ولكي يتحقق ذلك لابد من بعض الأمور التي ينبغي أن يراعيها الزوجان في هذا الشهر الكريم، فمع دخول شهر رمضان يتغير نمط الحياة المعتاد، ويحدث تغيير في مواعيد النوم والطعام والعمل، وقد تتغير تبعاً لذلك شخصية المرء وطباعه، مما يفرض على الزوجين التكيف مع الوضع الجديد، وترويض الطباع والعادات، والتعاون لتوفير الوقت والراحة النفسية للطرف الآخر حتى يؤدي عبادته بدون أي منغصات أو مكدرات .أعظم الدروسوأضاف قائلاً "إنَّ شهر رمضان يعطينا أعظم الدروس في سعة الصدر، والصبر والحلم، والتسامح والتغافل، والمقصود من الصوم في الحقيقة تهذيب النفس، وصقل الروح وترويض العادات؛ ولذا فإن على الزوجين أن يحافظا على هدوئهما في هذا الشهر الكريم، ويضبطا انفعالاتهما، ويتحكما في أخلاقهما، وعليهما أن يضيقا فرص الخلاف والمشاكل ما أمكن، وأن يسعيا جهدهما لإزالة أي سوء تفاهم، وليعلما أن ذلك سيكون على حساب عبادتهما، وأن الشيطان أحرص ما يكون في هذا الشهر على أن يستثمر أي موقف يفسد عليهما لذة هذا الشهر وروحانيته وأجره "، وعرج المستشار الأسري أبو العلا على ضرورة أن تضبط الزوجة ميزانية شهر رمضان، ومراعاة إمكانات الزوج وظروفه المادية؛ لأن بعض النساء قد تضع قائمة طويلة من الطلبات لا حصر لها، تثقل كاهل الزوج، وتضيع عليه وعليها الوقت، وتصرفهما عن الهدف الأكبر وهو العبادة .توزيع المهاموطالب الزوج بمساعدة زوجته في القيام بشؤون البيت والعناية بالأطفال، وأن توزع المهام بصورة معتدلة، فهذا يضمن توفير الوقت للزوجة، وإعانتها على العبادة والطاعة، ولا يلحق الرجل بذلك أدنى عيب أو شين، بل هو من محاسن الأخلاق وشيم الرجال، وقد قال أفضل الخلق وأكمل الأزواج صلوات الله وسلامه عليه: (خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي) رواه الترمذي، ولما سئلت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: أي شيء كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع إذا دخل بيته؟ قالت: (كان يكون في مهنة أهله، فإذا حضرت الصلاة قام فصلى) رواه الترمذي، فلا يسوغ أبداً أن تُلقى مسؤولية البيت والأولاد كاملة على الزوجة، فهي التي تطبخ، وهي التي تنظف، وهي التي تهتم بالصغار، وهي التي ترتب البيت، وهي وهي..إلخ، والزوج هو الذي يتفرغ لقراءة القرآن والصلاة والذكر والتعبد!.ووجه أبو العلا في نهاية حديثه كلمة قائلاً "حري بك -أخي المسلم- أن تعرف لرمضان حقه، وأن تقدره حق قدره، وأن تغتنم أيامه ولياليه، عسى أن تفوز برضوان الله، فيغفر الله لك ذنبك وييسر لك أمرك، ويكتب لك السعادة في الدنيا والآخرة ".

1414

| 19 يونيو 2015

تقارير وحوارات alsharq
الفنان سعد حمد لـ "الشرق": رمضان سَكينة للنفوس وراحة للبال

الفنان سعد حمد واحد من أكثر الفنانين القطريين التزاما فى اكثر من مجال، فهو المطرب الذى لا يقدم إسفافا على حساب التواجد والظهور، وهو الخلوق الذى يضرب بتصرفاته القدوة والمثل، لما يمكن ان يكون عليه الفنان بعد أن أساء بعضهم لفنه وإبداعه وجرى خلف التفاهات فى مقابل التواجد والظهور والانتشار، ولو على حساب سيرته وفنه؟!! تلك هى المعادلة التي يرفضها الفنان سعد حمد، الذى يرى أن الموهبة يجب ان تتوازى مع معايير انسانية اخرى، لا تنفصل عنها، ليتمكن صاحب الإبداع من ترك الاثر المطلوب لدى المتلقي، "الشرق" التقته لتتعرف منه على أجواء رمضان وكيف يقضيها ورأيه فى بعض الظواهر والتصرفات الرمضانية، وذلك في سياق حوارنا التالي:* في البداية حدثنا عن آخر أعمالك التي أنجزتها موخراً؟ــ مازلت أعيش فرحة صدور البومي الوطني الجديد الذي كان يحمل عنوان ((وطن يكبر)) ويضم 15 عملاً وطنياً، ولا أستطيع أن أصف سعادتي بإتمام هذا الحلم الذي كان يراودني سنين طويلة، واكتملت فرحتي بصدوره بتعاون مع أسماء قطرية، وتعاونى مع كبار الشعراء والملحنين أمثال: الشاعر "جاسم بن همام" و"يوسف الحميد" و"خليفة جمعان"، وصالح العنسي والشاعرة القطرية الواعدة "الأمل"، ومن الملحنين الموسيقار القطري الكبير "عبدالعزيز ناصر"، وحسن حامد والملحن الراحل عادل بورشيد.* وكيف تستعد لاستقبال شهر رمضان على الصعيد الشخصي؟ــ استعدادي لشهر رمضان كاستعداد أي شخص يترقب قدوم حبيب مشتاق إليه غائب عنه ومفتقده منذ فتره طويلة، فرمضان سكينة النفوس وراحة البال في كل شعائره وفيه مكافآت للعبد الشكور، والعتق من النار جزاءً من ربٍ غفور.* لرؤية الهلال واليوم الأول لرمضان أهميه خاصة لدى المسلمين، كيف تقضيها؟ــ أعيش لحظات إعلان رؤية هلال رمضان بشوق لا يوصف وارى فرحة قدومه في عيون أبنائي وأهلي بسعادة كبيرة.* وما هي عاداتك الرمضانية.. وللعشر الأواخر في رمضان اهمية خاصة كيف تقضيها؟ــ أنا كبقية الناس اقضي يومي في الشهر الفضيل بين عملي وبين إتمام واجباتي لبيتي واسرتي، وأترقب بشوق وقت الفرائض لاصطحاب اسرتي معي لإتمام صلاة العشاء والتراويح في المسجد، وفي العشر الأواخر أجد نفسي وراحتي بتواجدي مع اسرتي في صلاة القيام، التي تشعرني براحة وسكينة بين يدي الله العزيز القدير، وهذا من النعم التي أدعو الله أن يديمها علينا.مجالس الذكر* هل أنت من الذين يرغبون حضور دعوات للمجالس في رمضان، وهل لك أصدقاء ترغب بزيارتهم، وتتردد عليهم في رمضان؟ــ لست من الأشخاص الذين يرغبون بالتردد على المجالس، ولكن أحرص كل الحرص على بعض الدعوات، التي يقدمها لي بعض الشخصيات المثالية، حيث تكون مجالسهم عامرة بالفائدة الفكرية والادبية والدينية الكبيرة لكل إنسان، ومجالسة شخصيات مرموقة في المجتمع في رمضان هي اهم ما يمكن القيام به بعد تأدية كل الفرائض،التي تتوجب على كل إنسان مسلم، الاستفادة والتزود من تفسير القرآن والأحاديث ومجالسة أساتذة أفاضل، لنتزود من علمهم، وفي نهاية كل أسبوع من رمضان أنتهز الفرصة، وأذهب للقاء اصدقائي وأحبائي ونجتمع في بيت الوالد والأخ والصديق العزيز الموسيقار القطري الأستاذ "عبدالعزيز ناصر" مع مجموعة من الأدباء والأساتذة الأفاضل، في حلقات عن تفسير القرآن، وللحديث عن مواضيع كثيرة، ومثل تلك المجالس تعُتبر مدرسة رمضانية تثقيفية للإنسان، من حيث الاستفادة لكل الحضور ومن عادة الموسيقار عبد العزيز ناصر أنه يقوم بتأدية الواجب لضيوفه، في كل يوم يجمع أصدقاءه وأحباءه.ذكريات رمضانية* في كل عام وعند حلول شهر رمضان الكريم، ما هي الذكريات الرمضانية التي تستحضرها ذاكرتك ولا تستطيع نسيانها؟ــ في الحقيقة هذا السؤال لامس مشاعري مباشرة، فشهر رمضان له ذكريات جميلة في كل حياتي، فعند دخول شهر رمضان ارى والدتي بشكل يومي، وإن كان غاب جسدها ورحلت عن الدنيا، رحمها الله، ولكن ارى والدتي في أم أولادي، التي تقوم بواجباتها كربة بيت مثالية، وأرى والدتي في إرشادات زوجتي لأبنائها ونصائحها، التي لم تيأس من تقديمها لهم، وأراها ايضا في شقيقاتي وحرصهم على لَمِّ شملنا كإخوة، وفي زوجتي بتحملها أعباء تربية أبنائها، والحرص على رسم الابتسامة على وجوههم، رغم ما تشعر به من متاعب، كل ذلك لكي يكونوا سعداء وفي تضحيتها العظيمة لبيتها، وأرى والدتي ايضا في كل إنسانة نبيلة في اخلاقها وفي كل انسانة صادقة في مشاعرها وحنونة طيبة القلب، مؤمنة وتصون الامانة وفي كل انسانة متواضعة متفائلة بالخير دائما، وكل هذه السمات سعت والدتي لتغرسها في قلوبنا، وغاب جسدها ولكن لم تغب روحها الطاهرة؛ فهي تعيش معنا في حياتنا اليومية، ونراها بكل تضحياتها.إساءة إعلامية* وما رأيك بالأعمال التي تقدمها الفضائيات العربية في رمضان، هل تليق بحرمة شهرنا الفضيل، وهل ترتقي للمشاهدة؟ــ الفضائيات العربية المسلمة تسهل لمستثمري شهر رمضان ترويج اعمالهم الهابطة، وتمد لهم يد العون لنشر اعمالهم التي تلهي، وتشْغَل بها عقول المسلمين، عما يتوجب عليهم عمله في هذا الشهر، ومن حيث تقديم ما لا ينفع المسلمين ويفقههم في شؤون دينهم في هذا الشهر الفضيل.* كيف ترى واقع الإعلام العربي في رمضان، وبماذا تنصح في هذا الصدد؟ــ الإعلام العربي يسيء ببعض برامجه لحرمة وشعائر شهر رمضان، ويقدم النصيب الأكبر للبرامج التي لا تليق بهيبة شهرنا الفضيل، وهذا الأمر يجعل مستوى فضائياتنا مخجلاً ومتواضعاً في الاحتفاء بشهرنا الفضيل، فقد كان هناك وقفة من علمائنا الأجلاء في صد الكثير مما يسيء، لديننا الحنيف، وكان هناك مساعٍ لتوضيح رسالة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وكان هناك رسائل للعالم اجمع؛ فحواها احترام دين الإسلام، ونثمن هذا المجهود الجبار والمساعي في عدم المس بحرمات ديننا، ولكن أين دور علماء الإسلام في عدم المساس بحرمة شهرنا الفضيل، وأين دور وزراء الإعلام العرب في التصدي، لكل ما يسيء لشعائر شهرنا الفضيل من مسلسلات،والبرامج التي تسمى ترفيهاً، فهل بات من الصعب إصدار قرار بمنع اي برامج ومسلسلات هابطة، تخدش مشاعر الناس وتبث سمومها، وتلهيهم عما يتوجب عليهم القيام به من خلال شهر رمضان؟* هل تقصد انه لا يوجد تركيز في نوع البرامج التي تطرح في رمضان؟ــ نعم لا يوجد تركيز في نوع البرامج التي تطرح في رمضان، وتكون ذات قيمة دينية تثقيفية، ولا يوجد تكثيف للبرامج الدينية التثقيفية التي تليق بهذا الشهر،ومن الاجدر ألا نشاهد في رمضان الا المواضيع التي تنهى عن المعاصي والمنكرات، فقد اصبح شهر رمضان شهراً تتسابق فيه الفضائيات للترويج لمسلسلاتها الهابطة وبرامجها التي تشغل بها عقول المسلمين، وذلك الامر ليس مقصورا على فضائية عربية بحد ذاتها، انا اعني كل الفضائيات!! وللأسف الكل يرى ويسمع ولا يتكلم.* هل زرت دولاً أخرى في رمضان، وكيف تعاملت فيها مع التقاليد والمواعيد المختلفة للشهر الفضيل؟ــ شاءت الظروف أن اقضي شهر رمضان كاملا في احدى الدول الغربية، وكان هناك فرق في التوقيت لتكون ساعات الصيام مضاعفة، ويكون اليوم طويلاً وفترة الإمساك بعد الإفطار قصيرة جدا، ولكن كان يوجد ما يهوِّن علينا التفكير في هذا الأمر، الذي يؤجر عليه المسلم الصبور، فقد تشرفت بالتعرف على الكثير من الجاليات العربية هناك، وتعرفت على عاداتهم وتقاليدهم في رمضان بلادهم من حيث كيف يقضون اوقاتهم في شهر رمضان، وسعيد بكل ماعرفته وسمعته، كاحترام عظيم لهيبة شهرنا الفضيل، ووجدت عند الكثير من الجاليات المهاجرة، ما هو غير موجود في كل بلادنا العربية المسلمة.معاملة حسنة* كيف ترى استقبال المسلمين لشهر رمضان اليوم، وهل يوجد اهتمام واحترام يليق بطقوس الشهر الفضيل؟* هناك من لا يميز بين رمضان وغير رمضان، ولا يبالي برمضان.. وباقي الشهور كلها أيام، يجب أن يعيشها الإنسان بالمعاملة الحسنة، وبالاخلاق الحميدة ويتقي الله!! ومن خلال قضائي رمضان في إحدى الدول الغربية تفاجأت بشيء غريب، لم يستوعبه عقلي، حتى الآن، فقد وجدت الجاليات العربية في الغرب، تحترم شعائر شهر رمضان بشكل مغاير لما يحدث في بعض الدول العربية، ويجعلك تفتخر بكونك مسلماً، عكس ما رأيت، وما يحدث في بعض الدول العربية.* كيف ترى أسعار السلع في رمضان، وهل هناك رادع لبعض التجار من حماية المستهلك؟ــ للأسف هناك غفلة من حماية المستهلك، عما يحدث من قبل بعض التجار، من غلاء الأسعار في الأسواق على الناس، ولا يوجد من رادع ورقيب عليهم، وبالذات في رمضان، ولماذا الصمت عما يحدث، وتجاهل واستهتار بعض التجار في ارتفاع اسعار السلع على الناس؟* هل هناك فرق بين رمضان اليوم والأمس، من حيث عادات الشعوب العربية والإسلامية؟ــ طبعاً هناك فرق كبير في رمضان الأمس ورمضان اليوم، فرمضان الأمس كُنا نشعر بفرحة الأطفال والكبار عند قدومه، وكان يجمعنا مع الإخوة والأهل والجيران، وكل أحبابنا بشوق وود متبادل، وكانت نفوس البشر متواضعة لأبعد الحدود.

2120

| 19 يونيو 2015

تقارير وحوارات alsharq
وزير الأوقاف الأردني للشرق: رمضان شهر العمل والاجتهاد والانتصارات

أكد هايل داود وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردني، أن شهر رمضان المبارك فرصة أمام الأمة الإسلامية للتوحد والترابط وإزالة خلافاتها وانقساماتها لمواجهة الأخطار المحدقة بها؛ لما فيه من المعاني العظيمة التي تقوي المحبة والأخوة والتكافل بين المسلمين.وقال فى حوار لـ"الشرق" رمضان هو شهر العمل والاجتهاد والانتصارات الإسلامية العظيمة حدثت في هذا الشهر الفضيل ، والرسول صلى الله عليه وسلم كان يخطب في الناس قبل حلول رمضان ويقول لهم: قد أظلكم شهر فضيل، تفتح فيه أبواب الخير، حيث كان عليه الصلاة والسلام يحث فيه على السعي نحو أعمال الخير لكسب الأجر من الله سبحانه وتعالى.وقال إن ما يجمع الأمة الإسلامية أكثر بكثير مما يفرقها، فجمعينا نصلي نحو قبلة واحدة ونصوم شهر رمضان المبارك ومتفقون على العبادات والتعاليم الإسلامية، ملتزمين بما جاء في القرآن الكريم وبسنة النبي صلى عليه وسلم.واضاف أن حل الخلافات بيننا كمسلمين يجب أن تكون على طاولة الحوار، وهو دور العلماء ورجال الدعوة الذين عليهم مسؤولية كبرى في توضيح رسالة الإسلام السمحة وإظهارها، خاصة للنشء؛ حتى لا يكون عرضة للأفكار المنحرفة التي ليس لها علاقة بالدين الإسلامي، وفيما يلي نص الحوار.* الحروب الطائفيةما هي رؤيتكم للحروب الطائفية التي تعاني منها بعض البلدان العربية؟ما نراه حاليا من حروب مذهبية وطائفية يُقتل فيها البشر ويشردون على أساس طائفي هو بالتأكيد يتنافى مع ديننا الإسلامي الذي يحارب التعصب ويحترم التعددية والأديان الأخرى، فكيف بأبناء الدين الواحد، فسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لم يجبر اليهود على اعتناق الإسلام عندما هاجر إلى المدينة المنورة، بل أقر حقوقهم ووضع ما يشبه الدستور في أسس العلاقة معهم التي تحفظ لهم معتقداتهم وحقوقهم، فإذا كان هذا الحال مع من يخالفوننا بالدين، فكيف مع من هم مسلمون مثلنا، فما يُرتكب الآن من جرائم طائفية هي لا تمت للإسلام بصلة، فمثل هذه الخلافات تتم مواجهتها في ميادين الفكر لا في ميادين القتال، التي تخلِّف التدمير والقتل ولا يستفيد منها سوى أعداء أمتنا الذين يتربصون بنا، وقد كنا حريصين في وزارة الأوقاف على توجيه الأئمة وخطباء المساجد في الحث على نبذ الطائفية والوقوف بوجه الأفكار الهدامة والمتطرفة؛ ذلك أن المسجد هو النواة التي يتلقى فيها المسلم تعاليم الإسلام الصحيحة وكان ومازال المدرسة التي تتخرج فيها العقول النيرة، لذا يجب أن يستمر دوره التوعوي في تعزيز أواصر الأخوة بين الشعوب الإسلامية، لا أن تُستغل المنابر في الحض على الفتنة ونبذ الآخر لمجرد أنه يخالفنا طائفيا أو عقائديا؛ لأن التعدد والاختلاف هو حكمة من الله سبحانه وتعالى، فالأمتان العربية والإسلامية مطالبتان الآن، وفي هذا الشهر المبارك الذي ينقي النفوس، بالتسامي على خلافاتها وأن تتداعى إلى مداواة جراحها؛ حفاظا على استقرار دولنا التي تشهد بعضها حروبا وصراعات دامية لم يشهد لها مثيل في العقود السابقة.* الحركات المتطرفةوماذا عن الحركات المتطرفة وكيفية مواجهتها؟في البداية، لا بد من التأكيد على أن ما تمارسه الجماعات الإرهابية والمتطرفة لم يكن في يوم من الأيام من الدين الإسلامي، وهو مرفوض، ليس فقط في ديننا الإسلامي، بل في كافة الديانات، ذلك أنه يناقض الفطرة البشرية والإنسانية تحول معه هؤلاء إلى وحوش، بل هم أكثر منها وحشية، فلم يكن في ديننا ما يبث عبر وسائل الإعلام والفضائيات من مشاهد للذبح وقطع الرؤوس وانتهاك للحرمات بحجة السبي، فذلك فيه تشويه للدين الإسلامي الذي لا يبيح قتل الناس وتشريدهم بسبب خلاف عقائدي، وكان الرسول أكثر ما يوصي المسلمين في الغزوات والحروب بعدم التعرض للآمنين، وحتى للشجر، فما يفعله هؤلاء سواء "داعش" أو من يحملون الفكر المتطرف هو جريمة بحق الإسلام وبحق الإنسانية.ولا يجب أن ينتسبوا للدين وفكرهم ها هو فكر الخوارج الذي عرفه التاريخ الإسلامي منذ أيام سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وللأسف فإن هؤلاء يستعينون اليوم بالتطور الإعلامي في نقل أفكارهم الهدامة والترويج لها ليستقطبوا من يجهلون الدين الحنيف، خاصة من الشباب الصغار ويساعدهم على ذلك ما واجهته الأمة من ظلم وإهدار للحقوق، فالتغاضي عن الجرائم الإسرائيلية من قبل المجتمع الدولي يشجع مثل هذه الحركات المتطرفة على التنامي وزيادة المؤيدين لها في عالمنا العربي، بما يوجب أن تكون المعالجة والمحاربة لأفكار "داعش" والمتطرفين ليست عسكرية فقط، بل علينا أن نزيل الأسباب التي دعت إلى انتشار الغلو والتطرف، بأن الدول الكبرى في أن دعمها لإسرائيل هو الذي يؤدي إلى ما تعيشه المنطقة من إرهاب، وإن الحل العادل والمنصف للقضية الفلسطينية هو أول الأسباب المؤدية لمحاربة التطرف، ثم تأتي المعركة الفكرية التي يخوضها علماء الأمة وأئمه المساجد في غرس القيم الإسلامية السمحة، من أجل الحفاظ على هويتنا الإسلامية وتنقيتها من التشويه الذي تلحقه بها تصرفات تلك الجماعات المتطرفة.* مواجهة الأوقاف للتطرفوأضاف: من هذا المنطلق فقد كانت وزارة الأوقاف الأردنية حريصة على أن تواجه الأفكار المتطرفة، سواء من خلال الحملات والبرامج التوعوية التي تنظمها للوصول إلى النشء والشباب في محافظات المملكة، إضافة إلى التنسيق مع وزارة التربية والتعليم، اتفقت لإقامة برامج لتوعية الطلبة في المدارس، بما يعزز قيم التسامح والاعتدال الإسلامي؛ ليكونوا أداة في مواجهة التنظيمات المتطرفة صيدا سهلا لإفكارها.وقال: كما عملت الوزارة على إصلاح الخطاب الديني في المساجد، بحيث لا يتولى الخطابة سوى المؤهلين الحاملين للفكر الإسلامي الصحيح الوسطي الذين يؤذن لهم بالخطابة ولا يسمح لغير المؤهلين بالخطابة، كما تتولى الوزارة تقديم الإرشاد للخطباء، بما يعمل على الارتقاء بخطب يوم الجمعة، دون أن يكون هناك تدخل مباشر في مواضيعها، انطلاقا من دور الوزارة في التوعية وليس فرض وإملاء الخطب، بحيث يكون للخطيب حرية اختيار الموضوع، ولكن بعيدا عما يثير الفتن أو يفرق بين المسلمين، ذلك أن منابر المساجد تسهم بشكل كبير في التوجيه نحو المفاهيم الصحيحة للإسلام ومنع الانجراف نحو الأفكار المتطرفة.*زيارة القدسماذا عن زيارتك الأخيرة للقدس والنتائج التي حققتها؟لقد جاءت الزيارة لدعم صمود أهلنا وإخواننا في القدس، ولكي يشعروا أننا معهم نساندهم، وجزء من المسؤولية التي تقع على عاتق الأردن بحكم وصايتها على المقدسات والأوقاف الإسلامية، وما تقوم به من رعاية إدارية وقانونية لهان انطلاقا من الدور الهاشمي التاريخي في المدينة المقدسة.وأضاف: وجدنا الترحاب والحفاوة من قبل إخواننا في القدس الذين يقدرون مواقف الأردن وقيادتها في حماية المقدسات ودعمهم، خاصة أنهم يقدرون الدور الأردني في وقف الانتهاكات الصهيونية والاعتداءات على المسجد الأقصى، وهو ما يزيد في صمودهم وثباتهم، وقد لمسنا مدى رغبة أهالي القدس في زيارتهم من قبل إخوانهم العرب والمسلمين.* تحريم زيارة القدسما رأيك في تحريم بعض العلماء زيارة القدس؟لا يوجد ما يبرر تحريم زيارة القدس؛ حيث إنه ليس من الضرورة أن يكون تنسيق مباشر لزيارة القدس عن طريق الاحتلال، فهناك مكاتب سياحية هي التي تتولى تسهيل عملية الزيارة، وإن مثل تلك الزيارات ترفع معنويات الشعب الفلسطيني الصامد في القدس ويستفيدون منها اقتصاديا في مواجهة ما يتعرضون له من تضييق من قبل سلطات الاحتلال، وهي تجعل المسلمين يشعرون مع هذا الشعب الذي يناضل من أجل قضية عادلة ولا يشعر أنه معزول عن محيطه العربي والإسلامي.

789

| 19 يونيو 2015

دين ودنيا alsharq
2687 سيدة وطالبة انضممنّ لمركز آل حنزاب في عامين

رسم مركز آل حنزاب للقرآن الكريم وعلومه منهاجاً للأسرة في رمضان، من خلال صياغة 30 وصية وجائزة تستذكر صفات الشهر الفضيل، وتحمل مسميات البيت المسلم والوصية والجائزة وحدث في مثل هذا اليوم.وقد أطلق المركز رزنامة الوصايا الأسرية في حفل تخريج 60 دارسة من الطالبات والسيدات، اللواتي اختتمنّ دورات القرآن وعلومه، ومن الحافظات لكتاب الله، وممن اجتزنّ اختبارات القاعدة النورانية والعلوم الشرعية.وقالت الدكتورة نورة آل حنزاب رئيس مجلس إدارة مركز آل حنزاب للقرآن الكريم وعلومه إنّ المركز يتطلع لتقديم خدمات متميزة لكتاب الله عز وجل، وإلى الريادة والهدف الأسمى للمركز هو الوصول إلى فكر واع ٍ، وتحقيق رؤية قطر 2030 بتخريج كوادر وطنية قادرة على العطاء، ونحن نسعى لتخريج مليون حافظة في 2030.وأضافت أنّ المركز يضم أكثر من 1500 طالبة وطالب بفئات مختلفة وسيدات وفتيات، فقد انضمت للمركز أكثر من 1500 طالبة في 2015، وفي عام 2014 انضمت أكثر من 1187 طالبة، كما تمّ إنجاز 144 نشاطاً في 2014، وحوالي 178 نشاطاً في 2015، كما زادت الأنشطة بنسبة 200 %.وأوضحت أنّ المركز تأسس لخدمة كتاب الله عز وجل، وسد ثغرة في بناء الإنسان المسلم، وتعليمه منهاجاً قويماً يقوم على الثبات في العقيدة والإيمان ويصمد امام الماديات والمتغيرات.ونوهت بأنّ المركز استحدث موقعاً إلكترونياً لتعريف السيدات والطالبات بمحتوى المناهج الدراسية بالمركز، وتمّ استحداث حلقات فصل القاعدة النورانية، وحلقة للموهوبات ممن يحفظنّ القرآن الكريم، وفصل تعلم الصلاة للفتيات، وتفعيل مواقع التواصل الاجتماعي في خدمة القرآن وعلومه.ولفتت الانتباه إلى أنّ المركز احتفل بتخريج حوالي 30 سيدة دخلنّ في الإسلام، ويقوم المركز بتعليمهنّ أصول الإسلام لتعريفهنّ به، وأشارت إلى انّ المركز يحرص على تكوين شراكات مع مؤسسات المجتمع المدني، لتعريف المجتمع بقيم الحياة، ولتكوين رصيد حافل من العطاء.وأعدّ المركز رزنامة اسماها المدرسة التهذيبية لرمضان، تحوي أبوابا عديدة في روحانية الشهر.تحمل رزنامة رمضان اسم إشراقة، وتقدم للأسرة المسلمة نصائح إرشادية هي: البيت المسلم، وتقترح جلسة عائلية لمعرفة فقه الصيام من حيث السنن والآداب والمفطرات والواجبات ومستحبات الصيام، والنصيحة الثانية هي الابتسامة عنوان البيت، وتصف هذه الابتسامة بأنها من أسرار النجاح، وفوائد السحور، ووصية بمواساة اليتيم والشعور معه، ووصية بجمع المصادر الطبية الحديثة في سلوكيات المشي وركوب الدراجة والسباحة والتمارين.ومن الإشراقات: ابدأ نهارك بملعقة عسل، والمطبخ في رمضان، ونصيحة بتجنب المشروبات الغازية في رمضان، وتناول السمك بدلاً من اللحوم، وتناول الأغذية المفيدة للقلب مثل البرتقال والمشمش واللوز والرمان، وإعداد جدول غذائي يشتمل على الغذاء الصحي، وممارسة رياضة بسيطة لتجنب آلام الظهر، وتجنب الدهون، وجلسة بعنوان إكرام الأبناء، والقدوة، ومداعبة الأبناء، والنصح، وأسس البيت المسلم، وزيادة الصدقات في العيد.أما فصول المركز الجديدة فهي: فصل الموهوبات للفتيات من 7ـ12 سنة، وتعنى بحفظ كتاب الله حفظاً وقراءةً وتجويداً وتلاوة، وفئة البراعم للأطفال من سن 3ـ6 سنوات، ومسابقة عائشة الدرويش السنوية لحفظ الأربعين النووية، وهي تخص الطالبات في المراحل التعليمية المختلفة، وحديقة تعليمية للأطفال، ومسابقة سنوية للسيد عبد العزيز آل سعد لأفضل عمل دعوي، ومحاضرات أسبوعية للسيدات كل أربعاء بفرع معيذر، وكل أحد بفرع مدينة المرة، وفصل للصلاة للبنات من 7ـ12 سنة، وفصل للموهوبات، وفصل للأميات في تعليم القرآن الكريم، وحلقة لتعلم اللغة العربية، وفئة للقاعدة النورانية للناشئة من 6ـ10سنوات، وفئة السنابل للبنين والبنات من 7ـ10سنوات.كما قدم حفل تخريج 60 طالبة وسيدة حافظة لكتاب الله، معرضاً عن موسم الحج والاستعداد لرمضان وتدوير البيئة.وتحدثت السيدة ولاء عبد الجليل إحدى منظمات المعرض عن أقسام المعرض فقالت: ينقسم المعرض إلى 3 أقسام هي موسم الحج والاحتفال باليوم الوطني وتدوير البيئة، وتتناول كل فترة شرحاً وافياً عنها لتوعية الدارسات ووليات امورهنّ بدور المركز في التعريف بهذه الأقسام.وأوضحت ان المركز يحرص على مشاركة مدارس البنات في عمل ورش عمل ومعارض بهدف التوعية، منوهة الى انّ المعرض الذي قدم في الحفل يحكي مسيرة الدولة في اليوم الوطني، ويحكي أهمية تدوير البيئة، ويتناول أيضاً موسم الحج من الشعيرة إلى الانتهاء منها وأدائها.

566

| 19 يونيو 2015

تقارير وحوارات alsharq
تربويون: أمسياتنا وفعالياتنا يجب أن تعكس الأجواء الروحانية لرمضان

نهى يسريتعيش الدوحة خلال شهر رمضان الفضيل أجواء روحانية جميلة فالشوارع وواجهات المؤسسات الحكومية والفنادق تزينت بالأضواء ولافتات الترحيب بشهر الصيام، والمساجد تستقبل رواد صلاة التراويح طوال الشهر الكريم وقد قامت وزارة الأوقاف بتجهيز عدد من القراء المتميزين للإمامة بعدد من المساجد ، فيما أقامت العديد من الفنادق الخيم الرمضانية المجهزة لاستقبال الرواد فى سهرات تمتد لساعات ما قبل الفجر لتناول وجبات الإفطار والسحور طوال الشهر، بينما قدمت المجمعات الاستهلاكية عروضا موفرة بالسلع فى مختلف أرجاء الدوحة وخارجها.وتعتبر الدوحة مدينة ذات طابع خاص خلال شهر رمضان المبارك حيث تجتمع العائلات القطرية والعربية للاحتفال بالشهر الكريم عن طريق الخيم الرمضانية وسهرات سحور وأجواء من الطرب العربي وتنوع كبير في المائدة التي تضم مختلف الأذواق العالمية والمحلية. "تحقيقات رمضان" رصدت أهم هذه الفعاليات والأنشطة التي سوف تقدمها خلال شهر رمضان ورأي المواطنين والمقيمين في هذه الفعاليات. فقد طالب عدد من المواطنين والمقيمين بأن تكون هذه الفعاليات ذات طابع ديني وتوعوي بجانب الترفيه حتى تتناسب مع هذا الشهر الفضيل وأن تناسب هذه الفعاليات جميع الأعمار حتى تجذب العائلات إليها .* روحانيات الشهرفي البداية يقول السيد حمد حنزاب صاحب ترخيص ومدير مدرسة الإمام الشافعي الحقيقة أن هناك العديد من الفعاليات التي تنظمها المؤسسات المختلفة بالدولة سواء كانت فعاليات ثقافية أو دينية أو ترفيهية وهذا شيء جيد لكن يجب أن تكون هذه الفعاليات خاصة التي تقام في الفنادق أن تراعي روحانيات هذا الشهر بحيث لا تخرج عن فضائل هذه الشهر الكريم الذي يعد ضيفا على الأمة يجب أن تكثر فيه من الطاعات والأعمال الصالحة ولا يكون شهر لهو وترفيه.وأكد السيد شوكت شاهين أخصائي اجتماعي أن رمضان يهل على الأمة الإسلامية كل عام تربى فيه الأمة على فعل الخيرات فرمضان هو شهر عبادة تعد من أجلّ العبادات، و قربة من أشرف القربات، و طاعة مباركة، لها آثارها العظيمة و الكثيرة، و العاجلة والآجلة، من تزكية النفوس، وإصلاح القلوب، وحفظ الجوارح من الفتن والشرور، و تهذيب الأخلاق، وفيها من الإعانة على تحصيل الأجور العظيمة، و تكفير السيئات المهلكة، والفوز بأعلى الدرجات ولهذا يجب أن تسعى الجهات المختلفة سواء الدينية او الثقافية او الشبابية علي إقامة الفعاليات المفيدة التي تؤثر بشكل إيجابي على الشباب في رمضان بما يخدم فضائل هذا الشهر الكريم ولا تكون مجرد فعاليات ترفيهية غير هادفة تضيع خيرية هذا الشهر الكريم.*فعاليات متنوعةفي قطاع الفنادق كل عام ، تتسابق الفنادق على اختلاف فئاتها بالفوز بأكبر حصة من الضيوف خلال الشهر الكريم، وذلك بتوفير بوفيهات للإفطار والسحور إن كان على مستوى الأفراد أو بالنسبة للشركات والتي تسعى خلال الشهر الفضيل إلى تكريم عملائها وموظفيها من خلال الاحتفاء بهم في إحدى القاعات المخصصة في تلك الفنادق وقد أعلن عدد من الفنادق عن تقديم برامج متعددة خلال شهر رمضان المبارك من خلال العروض الخاصة بالإفطار والسحور والخيم الرمضانية بالإضافة إلى عروض الإقامة والاستمتاع بأجواء الشهر الفضيل.وقد كشف باسم دياب مساعد المدير العام فى فندق هيلتون الدوحة أن الهدف من الاحتفال بشهر رمضان المبارك في الفندق هو توفير جو فريد لضيوف الفندق عبر تقديم أشهى وأطيب الأنواع والأصناف التي يفضلها الزوار في رمضان في جو من الألفة والمحبة، بالإضافة إلى جمع شمل العائلات والأصدقاء لتناول وجبات الإفطار والسحور معاً، وقضاء وقت مميز بمعنى الكلمة.وأضاف أن الفندق يحتفل بشهر رمضان المبارك عبر افتتاح الخيمة الرمضانية المميزة لاستقبال الضيوف طيلة شهر رمضان الكريم، كما أن الفندق يرحب بزواره من العائلات التي ترغب في قضاء وقت مميز في أجواء الخيمة التي تعكس روح الشهر الفضيل، والشركات التي جمعت موظفيها للاستمتاع بوجبة فطور أو سحور رائعة، حيث ستوفر الخيمة حيزاً رحباً ومريحاً وخدمات راقية بأسلوب مستوحى من العادات والتقاليد الرمضانية الفريدة. وأشار إلى أن الخيمة الرمضانية المميزة الخاصة بفندق هيلتون ستقدم أشهى وألذ الأصناف والأطباق العربية التقليدية الشهيرة والمتنوعة من تحت تقديم أفضل طهاه في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى مختلف المقبلات العربية والمشروبات والحلويات الرمضانية الرائعة على أنغام العود الشرقية الدافئة لإثراء أجواء الشهر الفضيل المميزة، مؤكدة أن الخيمة الرمضانية المميزة تستوعب 200 ضيف وتفتح أبوابها لاستقبال الضيوف من وقت الغروب.من جانبها قالت لانا جونياه مديرة التسويق فى فندق أوريكس روتانا الدوحة أن الفندق هذا العام يقدم ثلاثة اختيارات للإفطار فى مطعم تشويسز مفتوح سبع أيام في الأسبوع قبل موعد الإفطار ومطعم ذى سيلار الذي يقدم ستة أنواع من قائمة إفطار ومطعم النافورة الذي يتواجد فيه الخيمة الرمضانية، وأشارت سيقدم بوفيه الخيمة الرمضانية إفطارا فاخرا سيتنوع بما لذ وطاب من الأطباق التقليدية والعربية وتقديم مقبلات قطرية ، ومختلف الخيارات الصحية كالسلطات الطازجة والشوربات والمشاوي. وأكدت أن الخيمة ستكون مفتوحة أمام الضيوف قبل نصف ساعة من موعد الإفطار وحتى الثامنة مساء، كما ستكون جاهزة للسحور ابتداء من الساعة التاسعة مساء وحتى الثانية فجرا. وتلعب الخيام الرمضانية دورا فاعلا في إنعاش أعمال مؤسسات الضيافة المحلية وتزيد من سقف الإقبال عليها نظرا لما تقدمه من برامج ترفيهية وفنية تثري الليالي الرمضانية في أجواء مفعمة بالروحانيات ويتزامن مع هذه البرامج تقديم تشكيلة متنوعة من المأكولات والمشروبات المستلهمة من روح رمضان عبر طهاة يتمتعون بالخبرة والدراية في مجال الطبخ الحي أمام الرواد.برامج تثقيفيةوتقيم مؤسسة أسباير زون خلال شهر رمضان مجموعة متنوعة من الأنشطة الرياضية لمدة أسبوعين خلال الفترة من 22 يونيو إلى 6 يوليو 2015، وذلك بهدف حث أفراد المجتمع على اتباع أسلوب حياة نشط. وتقدم أسباير خلال تلك الفترة اثني عشر نشاطًا رياضيًا للرجال والسيدات، منها: نشاطان لموظفيها (دوري إدارات أسباير للرجال، وبطولة كرة الطاولة للسيدات)، وستة أنشطة للرجال (كرة القدم، وكرة السلة، وكرة الطائرة، وكرة القدم الشاطئية، وكرة القدم للصالات (للناشئين)، وكرة القدم الأمريكية)، وثلاثة أنشطة للسيدات بالتعاون مع لجنة رياضة المرأة القطرية (كرة القدم للصالات، وكرة السلة 3 في 3، وكرة الطائرة)، ونشاط لذوي الاحتياجات (كرة الطاولة)، وذلك بالتعاون مع الاتحاد القطري لذوي الاحتياجات الخاصة.الحي الثقافي كتاراوتنظم المؤسسة العامة للحي الثقافي " كتارا" للسنة الرابعة على التوالي دورة تحفيظ القرآن الكريم للأولاد والبنات المتراوحة أعمارهم من 5 إلى 13 سنة، خلال الفترة من 17 يونيو إلى 16 يوليو 2105 من الأحد إلى الخميس من الساعة العاشرة إلى الحادية عشرة صباحًا بالجامع الكبير بكتارا (الأولاد)، والمسجد الذهبي بكتارا (البنات)وسوف يتوقف التسجيل أوتوماتيكيًا بمجرد وصول عدد المسجلين إلى النصاب المحدد وهو 40 من الإناث و 50 من الذكور.إضافة إلى النسخة الخامسة لبطولة كتارا لكرة القدم الشاطئية من 20يونيو 2015 من الساعة 9 إلى 11:30 مساء، بالتعاون مع إدارة الشاطئ بالمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، تعلن لجنة مسابقات الفرجان لكرة القدم بأسباير عن تنظيم بطولة كتارا لكرة القدم الشاطئية الخامسة 2015 بشهر رمضان المبارك وذلك في ملعب كتارا لكرة القدم الشاطئية.كما يستضيف جامع (كتارا) طيلة شهر رمضان المبارك بالتعاون مع قطر الخيرية، سلسلة من المحاضرات الدينية القيمة التي يتناوب على إلقائها يومياً في ثنايا صلاة التراويح، نخبة من كبار العلماء والدعاة في قطر والعالم العربي والإسلامي الذين يتميزون بعلمهم الواسع والغزير، كما يتناوب على إمامة صلوات التراويح والقيام نخبة من القرّاء الذين يتحلون بنداوة أصواتهم، وحسن ترتيلهم للقرآن الكريم.معرض الكتاب التفاعلييتيح هذا المعرض التعرف بطريقة عصرية وشيقة على الإنجازات العلمية لنخبة من العلماء المسلمين, حيث ستعرض منصات تفاعلية باللمس مجموعة من الكتب الرقميّة عن العلماء والمفكرين المسلمين وإنجازاتهم ، وسيتمكن الزوار من مختلف الأعمار من تصفح مجموعة كتب ومخطوطات نادرة ذات قيمة علمية عالية بطريقة رقمية بسيطة، ومن الكتب المختارة: (كتاب مختار رسائل جابر بن حيان وكتب الكيمياء الثلاثة التي ألفها ذلك الكيميائي المسلم الشهير ،وكتاب الفيلسوف والكيميائي العظيم) ، بالإضافة إلى عدد من المخطوطات ومنها (خلاصة الحساب لبهاء الدين العاملي) .معرض الاختراعاتيقدم هذا المعرض مجموعة من الاختراعات الرائدة التي توصلت لها الحضارة العربية الإسلامية في عصرها الذهبي التي تتيح الجمهور مشاهدة نماذج حية لبعض الاختراعات التي أنتجها العلماء المسلمون في مجالات مختلفة من الهندسة والطب وعلم الفلك والبصريات، حيث تعرض تلك الاختراعات باستخدام تقنيّة الهولوغرام. ومن هذه الاختراعات (قمرة ابن الهيثم والأسطرلاب وأدوات الجراحة والطوربيد لحسن الجراح وآلة رفع الماء للجزري).

709

| 19 يونيو 2015

دين ودنيا alsharq
القرضاوي : محمد عبد الله دراز كان شيخ العلماء ورائد الفلاسفة

الكتاب: "في وداع الأعلام" المؤلف: الشيخ د. يوسف القرضاوي الحلقة : الثالثةإن أخطر شيء على حياة الأمة المعنوية، أن يذهب العلماء، ويبقى الجهال، الذين يلبسون لبوس العلماء، ويحملون ألقاب العلماء، وهم لا يستندون إلى علم ولا هدى ولا كتاب منير. فهم إذا أفتوا لا يفتون بعلم، وإذا قضوا لا يقضون بحق، وإذا دعوا لا يدعون على بصيرة، وهو الذي حذر منه الحديث الصحيح الذي رواه عبد الله بن عمرو "إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من صدور الناس، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يُبق عالماً، اتخذ الناس رؤوساً جهالاً، فسئلوا، فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا" (متفق عليه).ولعل هذا الشعور هو الذي دفعني في السنوات الأخيرة إلى أن أمسك بالقلم لأودع العلماء الكبار بكلمات رثاء، أبين فيها فضلهم، وأنوّه بمكانتهم، والفجيعة فيهم، حتى يترحم الناس عليهم، ويدعوا لهم، ويجتهدوا أن يهيئوا من الأجيال الصاعدة من يملأ فراغهم، وإلا كانت الكارثة.إن مما يؤسف له حقّاً أن يموت العالم الفقيه، أو العالم الداعية، أو العالم المفكر، فلا يكاد يشعر بموته أحد، على حين تهتز أجهزة الإعلام، وتمتلئ أنهار الصحف، وتهتم الإذاعات والتلفازات بموت ممثل أو ممثلة، أو مطرب أو مطربة أو لاعب كرة أو غير هؤلاء، ممن أمسوا (نجوم المجتمع)!.وأسف آخر أن العلمانيين والماركسيين وأشباههم إذا فقد واحد منهم، أثاروا ضجة بموته، وصنعوا له هالات مزورة، وتفننوا في الحديث عنه، واختراع الأمجاد له، وهكذا نراهم يزين بعضهم بعضاً، ويضخم بعضهم شأن بعض. على حين لا نرى الإسلاميين يفعلون ذلك مع أحيائهم ولا أمواتهم، وهذا ما شكا منه الأدباء والشعراء الأصلاء من قديم... وفي حلقة اليوم نتحدث عن الشيخ محمد عبد الله دراز شيخ العلماء ورائد الفلاسفة ورجل الفكر والدعوة، كان من العلماء الموسوعيين الذين جمعوا بين علوم الشريعة وثقافة العصر، الشيخ دراز لم يبخل علينا بمادة ولا نصيحة وتعلمنا منه طريقة التعليمكان أحد العلماء الراسخين في علوم العقيدة والفلسفةمحمد عبد الله دراز(1312 – 1377هـ = 1894-1958م) لقد فقد العالم العربي، والعالم الإسلامي، والعالم الإنساني العالم، في عشية يوم الاثنين 16 من شهر جمادى الثانية سنة 1377هـ، الموافق 6 من يناير سنة 1958م، العلامة الذي كان في عصره - بحقٍّ - الحبر البحر، الفهَّامة القرآني، والعالم النوراني، والمعلم الربَّاني، محمد عبد الله دراز.كان الشيخ دراز رحمه الله من العلماء الموسوعيين، الذين جمعوا بين علوم الشريعة، وثقافة العصر، وأجاد الفرنسية إجادته لعلوم العربية، فهو ابن الأزهر، وابن السوربون، فإن شئت نسبته إلى جامع (الأزهر)، فهو ابنه البار، وتكوينه الأزهري قوي متين، وإن شئت نسبته إلى جامعة (السوربون)، فهو من خريجيها الذين تعتزُّ بهم، وتفخر بانتمائهم إليها، وهو أحد رجال الفلسفة والأخلاق المعدودين في عالمنا العربي والإسلامي، ولكن دراسته في السوربون لم تُخرجه عن أزهريَّته العريقة، حتى إنه من القليلين الذين بقوا على زيِّهم الأزهري- الجُبَّة والعمامة- بعد عودتهم من بعثتهم إلى الخارج.معرفتي بالشيخ رحمه الله:عرَفتُ الشيخ وأنا طالب بكلية أصول الدين، حين قرأنا بعض فصوله وكتبه المتميزة العميقة، مثل (النبأ العظيم) و(الربا) وغيرهما، وزرناه- أنا وبعض إخواني- طالبين معونته لكتيبة الأزهر التي نعدُّها لتذهب إلى القناة؛ لمقاومة الاحتلال البريطاني، فشجَّعنا وشدَّ أزرنا، ولم يبخل علينا بمادة ولا نصيحة.وفي تخصُّص التدريس، كان يدرِّس لنا علم الأخلاق، فكان آية في شرحه، وآية في عمقه، وآية في أسلوبه، وحسن بيانه، وكنا ننتظر محاضرته في لهف وشوق، كشوق الظمآن إلى الماء العذب البارد؛ لا لنتعلَّم منه العلم فقط، ولكن لنتعلَّم أيضًا طريقة التعليم.وبعد خروجنا من السجن الحربي سنة 1956م، زرتُه أنا والأَخَوَان: أحمد العسال، وأحمد حمد، أكثر من مرَّة في بيته في شارع أبو بكر الصديق في مصر الجديدة، والحقُّ أنه هشَّ لنا، ورحَّب بنا، وفتح لنا صدره، كما فتح لنا بيته.طلب زيارة دورية:وكنا نرى أن وجود مثل هذا الشيخ العلاَّمة، الذي يتميَّز بالموسوعية وبالمنهجية، وبالتحقيق والتعميق والتدقيق، وبحسن تناول المسائل الصعبة والعويصة بطريقة تجعلها سهلة سلسة، وباستخدام البيان الأدبي في أسلوبه الذي يجمع بين إقناع العقول، وإمتاع العواطف، ويضمُّ إلى رصانة الأصالة رونق المعاصرة، كنا نرى وجوده نعمة من الله للأمة، وفرصة يجب أن يستفيد منها طلَّاب العلم، وعشَّاق الفكر الأصيل المجدِّد، فطلبنا إليه- نحن الثلاثة- أن يتيح لنا فرصة زيارته دوريًّا: كلَّ أسبوع، أو كلَّ أسبوعين، لنتتلمذ عليه، ونتلقَّى عنه العلم والعمل، ونقتبس منهجه، ونُشْرَب رُوحه.ولقي هذا الاقتراح منه رضًا وترحيبًا، وكان يُعِدُّ العُدَّة للسفر إلى لاهور لحضور مؤتمر الأديان، الذي سيذهب إليه ممثِّلًا للأزهر، فوعدنا أن نرجئ ترتيب هذا اللقاء وتحديد مواعيده ومنهجه وموضوعاته إلى ما بعد عودته من المؤتمر.. وشاء الله تعالى ألا يعود الشيخ من المؤتمر، وأن يوافيه الأجل المحتوم هناك، وأن يعود الشيخ جثمانا محمولًا، ليُصلَّى عليه في الجامع الأزهر، ويُدفن في مصر.زهد الشيخ دراز رحمه الله:كان شيخنا دراز من العلماء الربَّانيين، الموصولين بالله تبارك وتعالى، وإن لم يُعرف عنه الانتساب إلى التصوُّف، مثل الشيخ عبد الحليم محمود. وما ذهبنا إليه في بيته إلا وجدناه يتلو القرآن استظهارًا، لقوَّة حفظه له، يتعبَّد بتلاوته، فقد كان وقته معمورًا بذكر الله، أو بفعل الخير، أو بخدمة العلم.وما حدَّثناه وجلسنا إليه، إلا وجدناه مشغولًا بأمر الإسلام وهموم المسلمين.وقد عرض عليه رجال الثورة بواسطة مندوبين منهم: منصب مشيخة الأزهر، وحسبوا أن الرجل سيسارع بالقَبول والتلبية، ولكنهم فوجئوا به يشترط شروطًا لقَبول المنصب، ومنها: أن تطلق يده في إصلاح الأزهر. فخرجوا من عنده، ولم يعودوا إليه. إنهم لا يريدون مَن يشترط عليهم شرطًا، بل مَن يقبل بلا قيد ولا شرط، ويقدِّم إليهم الحمد والشكر.ولم يكن هذا شأن الشيخ، الذي يرى في المنصب تكليفًا لا تشريفًا، وفرصة للإصلاح والبناء، لا للظهور والأضواء.آثاره:كان أحد العلماء الراسخين في علوم العقيدة والفلسفة، وقد ترك لنا جملة آثار مهمَّة، تدلُّ على شخصيَّته الفلسفية، وهما: كتاب (الدين)، الذي ألقاه محاضرات على طلبة كلية الآداب، بوصفه بحوثًا ممهِّدة لتاريخ الأديان. والتي دعاه إليه صديقه وعارف فضله الأستاذ الدكتور علي عبد الواحد وافي، أستاذ التربية في كلية الآداب.ورسالته التي نال بها درجة الدكتوراة من السوربون، والتي ترجمها أخونا الأستاذ الدكتور عبد الصبور شاهين بعنوان: (دستور الأخلاق في القرآن الكريم)، وهي أدلُّ على شخصية الشيخ الفكرية.والأثر الثالث: رسالته الموجزة والمركَّزة، التي سمَّاها (كلمات في مبادئ علم الأخلاق)، والتي سعدنا بتدريسه إياها لنا في تخصُّص التدريس.وهناك بحوث ومقالات أخرى تؤكِّد هذا الاتجاه الكلامي والفلسفي في شخصية الشيخ العلميَّة، حتى نجد ذلك بوضوح في شرحه لبعض الأحاديث النبوية، وفي تفسيره لبعض الآيات القرآنية.وكان الشيخ أيضًا أحد العلماء الراسخين في التفسير وعلوم القرآن، وقد ترك لنا من دلائل ذلك: كتابه الرائع (النبأ العظيم)، وهو كتاب متفرِّد، ويحتوى نظرات جديدة ومتميِّزة في الإعجاز البياني أو الأدبي للقرآن، لم ينسجه على منوال أحد قبله في مضمونه وأسلوبه.كما ترك كتابه (مدخل لدراسة القرآن الكريم)، وقد كتبه بالفرنسية، ثم تُرجم إلى العربية.وترك الشيخ كذلك (تفسير الفاتحة)، و(مقدمة التلاوة) لعدد من سور القرآن الكريم، وكلُّها تدلُّ على عمق نظرات الشيخ إلى كتاب الله، وتذوُّقه لمعانيه، وغوصه في أسراره.وكان الشيخ كذلك من الراسخين في علوم السنة، ولا سيما في فقه الحديث، وشرحه، كما تبيَّن ذلك من كتابه القيم (المختار من كنوز السنة)، الذي شرح في جملة من الأحاديث النبوية.وقد قام بتخريج أحاديث (الموافقات)، الذي حقَّقه والده تخريجًا موجزًا يدلُّ على مدى اهتمامه بالحديث منذ شبابه.وكان الشيخ رحمه الله في كلِّ ما يكتبه متميِّزا في منهجيَّته، متميِّزا في عمقه، متميِّزا في أسلوبه.وقد شرع في بعض البحوث، ولكن لم يمهله القدر حتى يكملها، مثل كتابه (الميزان بين السنة والبدعة)، أراد به أن يحدِّث كتاب (الاعتصام) للشاطبي، وأن يعرضه بلسان العصر، وكما أن الشاطبي مؤلِّف الأصل- وهو (الاعتصام)- لم يكمله، فكذلك مؤلف (الميزان).وكان الشيخ عضوًا في جماعة كبار العلماء، كما كان موضع ثقة مشيخة الأزهر في عهوده المختلفة، وكان يكلَّف بتمثيل الأزهر في المؤتمرات العالمية.مثَّل الأزهر في (مؤتمر الحقوق الدولية) المنعقد في باريس سنة 1951م، وفيه كتب بحثه عن (الربا).وكذلك مثَّل الأزهر في (مؤتمر العلاقات الدولية)، وكتب رسالته (الإسلام والعلاقات الدولية).وآخر ما مثَّل فيه الأزهر (مؤتمر الأديان)، الذي أُقيم بمدينة لاهور باكستان، وفيه وافاه أجل الله، الذي إذا جاء لا يؤخَّر.* قُوَّتُه في الحق:حكى لنا شيخنا الدكتور محمد عبد الله دراز رحمه الله عن موقف له في المجلس الأعلى للإذاعة، وقد كان عضوًا فيه: أنهم أرادوا أن يجعلوا وقت قراءة القرآن في الافتتاح والختام، وبعض الفترات محسوبًا على نصيب الدين فقط، فقال لهم: إن سماع القرآن ليس دينًا فقط. إنه استمتاع أيضًا بالفن والجمال المودع في القرآن، والمؤدَّى بأحسن الأصوات.وفاته:وافته المنية رحمه الله في مؤتمر الأديان في لاهور سنة 1958م، وقد استقبلنا الشيخ لنصلِّي عليه مع ألوف المصلِّين من أبناء الأزهر، ونبكيه مع الباكين من أبناء الأمة، وندعو أن يتقبَّله الله في الأئمة الصادقين، وأن يعوِّض الأمة فيه خيرًا.

5723

| 19 يونيو 2015

رمضان 1436 alsharq
أطباء لـ "الشرق": لا ضرر من صيام الحوامل شرط التغذية الصحية

تزداد التساؤلات حول إمكانية صيام المرأة الحامل والمرضع مع دخول الشهر الفضيل، وذلك خوفا من تأثيرات الصوم على الطفل والجنين، لكن من المؤكد أنه يجب عليهن استشارة الطبيب المختص قبل اتخاذ القرار بالصيام، وخاصة إذا كن يعانين من مشاكل في نسبة السكر في الدم، أو ارتفاع في ضغط الدم، أو مشاكل الجهاز الهضمي. وتسعى الحوامل إلى الحصول على إجابات لاستفساراتهن حول احتياطات صيام، وهل توجد موانع لهذا الصيام؟ وما هي العادات التي يجب الالتزام بها خلال رمضان؟وقد أجمع أطباء النساء والتوليد على امكانية صيام النساء الحوامل دون ضرر يذكر على صحتهن أو صحة الأجنة، ولكن شريطة اتباع نصائح الطبيب، داعين النساء اللاتي يعانين من أمراض مزمنة، وحالات مَرَضية مصاحبة للحمل، مراجعة الطبيب المختص لتحديد مقدرتهن على الصيام من عدمه. وفي هذا السياق أوضحت الدكتورة مريم الفضالة استشارية طب الأسرة بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، أنه يمكن للمرأة الحامل أن تصوم شهر رمضان ـ لو رغبت ـ مادامت تشعر بقدرتها على ذلك، مشيرة إلى ضرورة مراجعة الطبيب عند الشعور بأي تغيرات صحية، تتعلق بسلامتها وسلامة جنينها. وأضافت قائلة: "وتحتاج المرأة الحامل إلى موافقة الطبيب المختص، للتأكد من عدم إصابتها بأية أمراض، تتطلب منها عدم الصيام، خاصة أن الضرر لا يقع فقط على الأم الحامل، بل وعلى جنينها أيضا".3 فترات مرحليةولفتت الدكتورة الفضالة إلى أن شهور الحمل تقسم إلى ثلاث فترات مرحلية، وأن لكل مرحلة ظروفها، وأعراضها، ومشاكلها، التي تختلف في صورتها المَرَضية من سيدة حامل لأخرى. وتابعت حديثها قائلة: "وبشكل عام؛ فهناك زيادة في حاجة المرأة اليومية من الطاقة أثناء الحمل، قد تصل إلى 20% عن حاجاتها السابقة، ففي الأشهر الثلاثة الأولى عادة ما تعاني المرأة الحامل من الغثيان، وفقدان الشهية، وربما يتسبب ذلك في نقص وزنها في هذه الفترة، وبالرغم من ذلك إذا كانت الأعراض متوازنة وليست مَرَضية، فيمكن للمرأة الحامل الصوم بأمان دون خوف، مع الالتزام بالعلاج المناسب بعد تناول الإفطار وقبل السحور".واستطردت قائلة: "أما الغثيان والقيء المَرَضيان فيؤثران على صحة الحامل ويضعفانها، وبالتالي سيؤثران على صحة الجنين في مراحل نموه المختلفة، وهو ما يتطلب استمرارية تناول السيدة الحامل للسوائل والغذاء، مع استشارة الطبيب حول تأثيرات الصيام".. أما ما يميز المرحلة الثانية من الحمل والتي تمتد من الشهر الرابع حتى نهاية السادس، فقد بينت الدكتورة مريم الفضالة أن تلك المرحلة تتميز بكثرة شكوى الحوامل، من أعراض؛ عسر الهضم والحموضة والشعور بالتعب بعد تناول الطعام، مشيرة إلى أن الصيام في هذه الفترة مفيد للحامل، شريطة تقسيم الأكل إلى وجبات صغيرة بعد الإفطار. وتابعت الفضالة قائلة: "لكن إذا كانت المرأة تعاني أي صورة مَرَضية دائمة، تتعارض مع النشاط المعتاد وخصوصا في القلب، أو الكلى، أو الضغط، فهذا يوجب زيادة كمية السوائل والأغذية، التي تتناولها على مدار الساعة، حتى لا يحدث خلل وظيفي لديها". ولفتت الدكتورة الفضالة إلى أن الفترة الثالثة والأخيرة من الحمل تتميز بصعوبة في الحركة، وزيادة الحموضة، وآلام في المعدة، مع زيادة تورم القدمين، وآلام الظهر، موضحة أنه لا توجد مشكلة من الصوم في هذه الفترة، مادامت الأعراض متوازنة، ولا تعاني الحامل من هبوط أو إغماء نتيجة الصيام وما دامت حركة الجنين سليمة.أمراض تمنع الصوموحذرت من استمرار المرأة الحامل في الصيام، اذا كانت تعاني من أحد الأمراض المصاحبة للحمل، والتي لها تأثيرات خطيرة على سلامتها، وسلامة الجنين، مشيرة الى أهمية مراجعة الطبيب، منوهة إلى أن من جملة الأمراض التي تمنع الحامل من الصيام: فقر الدم المصاحب للحمل، وهو الذي يحدث نتيجة نقص مخزون الحديد في الدم، نتيجة زيادة الاستهلاك، مما يتطلب تناول الأم للأغذية الغنية بالحديد، والبروتينات، والأدوية التعويضية. وقالت الفضالة: "أما إذا كانت تعاني المرأة من ارتفاع في ضغط الدم، فهذا يستدعي أخذ العلاج في مواعيد ثابتة، وأثناء النهار، حتى لا يرتفع ضغط الدم، وإلا فإنه يشكل خطراً على صحة الأم والجنين، وهو يحدث عادة في الشهور الأخيرة من الحمل، مما يستدعي عدم الصيام أحيانا، وذلك لسلامتها وسلامة الجنين".. ومن جهتها بينت الدكتورة سلوى أبو يعقوب استشارية أولى في طب النساء والتوليد بمستشفى النساء التابع لمؤسسة حمد الطبية، أن النساء الحوامل اللائي يتناولن جرعات الأنسولين، لا ينصحن بالصيام، ويجب عليهن الإفطار، لأنهن قد يصبن بهبوط حاد في السكر، مشيرة إلى ضرورة مراجعة الطبيب قبل شهر رمضان، لتحديد موعد أخذ جرعة الأنسولين، مع ملاحظه نسبة السكر خلال اليوم.داء السكريوبينت د. سلوى (استشارية أولى في طب النساء والتوليد بمستشفى النساء) أن الحوامل المصابات بداء السكري، قسمان: الأول المصابات بداء السكري الذي يحتاج إلى حمية غذائية.. مشيرة إلى أن صاحبة هذه الحالة لا حرج عليها في الصيام، إلا إذا شعرت بدوخة أو هبوط في السكر، أو تعب، وفي هذه الحالة يمكنها أن تفطر.ونوهت الدكتورة سلوى أبو يعقوب إلى أن شهر رمضان في كل عام يشهد تزايداً في عدد الولادات المبكرة، بسبب عدم شرب الحوامل للماء والسوائل بكمية كافية، مما يعرضهن للجفاف، وأضافت قائلة: "تزيد حالات الولادة المبكرة، لمن هن أقل من ٣٧ أسبوعاً للحمل، ليس بسبب الصيام نفسه، بل نتيجة عدم شرب الأم للسوائل؛ في فترتي الفطور والسحور، وخاصةً مع موسم الحر والصيف، مما يؤدي إلى آلام ولادة (آلام طلق)، ولذلك ننصح دوماً بشرب كمية كبيرة ووافيةٍ من السوائل بعد الفطور، وأثناء السحور". وأشارت ـ استشاري أول طب النساء والتوليد بمستشفى النساء ـ إلى أن كثيراً من الحوامل يهملن مواعيد الفحص في رمضان تحديداً، بسبب السهر والنوم في النهار، حيث تتدنى سنوياً نسبة حضور الحوامل لمواعيد الفحص الطبية المحددة لهن.. وحول حالات ارتفاع الضغط مع الحمل، وبعض الحالات التي تستوجب أن تأخذ حبوب الضغط ما بين ثلاث إلى أربع مرات في اليوم، أشارت الدكتورة سلوى أبو يعقوب إلى أن هذه الحالة يفترض ألا تعرِّض صحتها للخطر بسبب الصوم، إلا بعد استشارة الطبيب. وتابعت استشاري أول طب النساء والتوليد بمستشفى النساء قائلة: "حيث يمكن أن يغير لها نظام أخذ الجرعات، من خلال مضاعفة الجرعات مع الفطور، ومع السحور، بشرط أن يكون الضغط منتظماً، ولكن إن كانت تأخذ أربع جرعات، ولا يمكن تعديل الجرعات، فلا بد لها ـ في هذه الحالة ـ من أن تفطر".الصوم بلا حرجأما بخصوص الحوامل المصابات بأمراض تنفسية، بينت الدكتورة سلوى أبو يعقوب أن العادة جرت على السماح لهن بالصوم، منبهة الى وجود حالات يمكن أن تتعرض لأزمة الربو، وتأخذ البخاخ، فهذه تكون قد أفطرت، ولكن لا يعني ذلك أن الحالة تتكرر خلال الثلاثين يوماً.. وتابعت الدكتورة سلوى أبو يعقوب، قائلة: "وبخلاف هذه الحالات، فالحامل فيما بين 3 و9 أشهر من الحمل؛ ولا تعاني من أمراض مزمنة، فيمكنها الصوم بلا حرج، عدا بعض الحالات التي قد تصاب بدوخة وهبوط في السكر، خاصة في الأيام الأولى من رمضان، حيث تكون غير معتادة على الصوم، فيجوز لهن الإفطار". وذكرت الدكتورة سلوى أبو يعقوب أن المرأة الحامل تقع في حيرة من أمرها مع قدوم شهر رمضان، فهي تريد أن تصوم لتنعم ببركة هذا الشهر، وفي نفس الوقت تشعر بخوف من أثر هذا الصيام على صحة الجنين، وصحتها، مؤكدة أن صيام شهر رمضان له العديد من الفوائد الصحية والنفسية والاجتماعية، وينسحب هذا الجانب النفسي والصحي حتى على المرأة الحامل؛ شريطة أن تكون في حالة صحية جيدة هي وطفلها. ونبهت استشارية أولى في طب النساء والتوليد بمستشفى النساء، الى أن جميع الحوامل لهن قدرة على الصيام، ولكن هناك حالات معينة يجب فيها الإفطار، والله سبحانه وتعالى رخص لهن بذلك، مشيرة الى أن الحامل التي تعاني من مشكلة صحية، وتصوم فإنها لا تضر نفسها فقط بل تضر جنينها أيضاً، ولأجل ذلك، هناك حالات معينة يسمح فيها بالإفطار. وتقضي في الأشهر التالية لرمضان.

1575

| 19 يونيو 2015

محليات alsharq
محسنون قطريون ينفذون 962 مشروعاً إنسانياً في 3 دول إفريقيةسنوياً

أكد السيد محمد نصر عبد الرحيم، مدير إقليم أدنى غرب إفريقيا بمنظمة الدعوة الإسلامية أن أغلب المسلمين في منطقة غرب إفريقبا فقراء ويعتمدون كثيراً على الزراعة والرعي، إلا أن النشاط الزراعي فيه تقليدي جداً وغير منظم؛ مما يجعل الناتج منه قليلا لا يكفي لسد احتياجاتهم الضرورية. وقال إن هنالك تخلفا في التعليم، حيث ينتشر بينهم الجهل وتسود الأمية، علاوة على حالات النزوح واللجوء التي شهدتها دولة إفريقيا الوسطى والتي ألقت بظلالها السالبة على دولتي تشاد والكاميرون، فقد لجأ إليهما الكثير من الفارين من الحرب التي دارت رحاها في تلك الدولة، فازدادت الحاجة إلى المساعدات الإغاثية وتوفير الاحتياجات الضرورية لهؤلاء اللاجئين. * مشاريع قطرية وحول المشاريع والمساعدات التي قدمت لهؤلاء الفقراء واللاجئين، فقد أوضح مدير إقليم أدنى غرب إفريقيا أن أهل قطر الكرام هم أكثر الناس الذين قدموا يد العون لهؤلاء الفقراء وخففوا من معاناتهم، فقد بلغت مشاريعهم الخيرية والإنسانية في تلك الدول 962 مشروعاً، تتمثل في تشييد 240 مسجداً وحفر 543 بئراً وبناء 20 مدرسة قرآنية وتشييد مركز صحي ومنزل إمام ومكتبة إسلامية. إضافة إلى 108 مشاريع إنتاجية تدر دخلاً ثابتاً لأسر الأيتام والأسر المتعففة، كما أنفق أهل قطر بسخاء لإقامة 48 مشروعاً لإفطار الصائم وتوزيع السلة الرمضانية والأضاحي على الأسر الفقيرة في تلك الدول. علاوة على المساعدات الإغاثية التي استفاد منها عشرات الآلاف من لاجئي إفريقيا الوسطى في كل من تشاد والكاميرون، وتوزيع 15 ألف مصحف على الكثير من المساجد في هذه الدول. وعن عدد الأيتام الذين يكفلهم المحسنون القطريون في تلك الدول قال مدير الإقليم إن عدد الأيتام المكفولين في تشاد وصل إلى 611 يتيماً، و117 يتيماً في إفريقيا الوسطى و99 يتيماً في الكاميرون، أي أن 827 يتيماً يكفلهم محسنون قطريون في تلك الدول بتكلفة إجمالية تبلغ نحو مليوني ريال سنوياً. وحول النتائج والفوائد التي جناها هؤلاء الفقراء من هذه المشاريع، أكد عبد الرحيم أنها قد وفرت جزءا مقدراً من احتياجاتهم الضرورية وخففت من معاناتهم وساعدت كثيراً على استقرار سكان العديد من القرى في مناطقهم التي نشأوا فيها، ووفرت لهم دور العبادة التي تجمعهم للصلوات المفروضة وتجمع كلمتهم وتوحد صفهم، وتساهم بالإضافة إلى المدارس القرآنية في تعليمهم أمور دينهم ومدارسة وحفظ كتاب الله تعالى. وقد كانت سبباً في دخول أكثر من 25 ألف شخص في دين الإسلام. *سعادة وإشادة وأشار مدير الإقليم إلى أن سعادة الناس بهذه المشاريع لا توصف، فهم دائماً ما يشكرون لقطر ولأهل قطر وقوفهم بجانبهم ومساعدتهم في توفير متطلبات العيش الضرورية، ويتضرعون إلى الله تعالى أن يحفظ قطر وشعبها، مضيفاً أنهم قد شاهدوا بعض كبار السن في قرية نائية في تشاد يبكون من شدة الفرح من حصولهم على شربة ماء من بئر حفرت لهم في قريتهم، وامراة فقيرة ترفع أكف الضراعة إلى الله تدعو للمحسن القطري الذي كفل ابنها اليتيم، وآخرون يدعون الله بالجنة للمحسن الذي بنى لهم مسجداً. وعن أهم المشاريع التي تقدمها المنظمة للفقراء في هذا الشهر قال عبدالرحيم، إن المنظمة قد درجت في كل عام على إقامة موائد إفطار للصائمين وتوزيع وجبات جاهزة على مجمعات الطلاب وأماكن المهتدين الجدد ومراكز المعوقين والعجزة. إضافة إلى توزيع السلة الغذائية الرمضانية لأسر الأيتام والأسر الفقيرة واللاجئين، وتوزيع كسوة العيد لأبناء الفقراء والمساكين والأيتام. جدير بالذكر أن الإقليم يضم كلا من دولة تشاد (مقر رئاسة الإقليم) وإفريقيا الوسطى والكاميرون ، و بدأ عمل المنظمة في هذا الإقليم في العام 1990 ويبلغ عدد سكانه نحو 40.5 مليون نسمة، منهم 12 مليون نسمة سكان دولة تشاد و4.5 مليون سكان إفريقيا الوسطى و24 مليونا عدد سكان الكاميرون.

307

| 19 يونيو 2015

محليات alsharq
6 ملايين دولار من "الهلال القطري"لإيواء متضرري زلزال نيبال

طالب الهلال الأحمر القطري بتضافر الجهود الدولية لدعم عملية التعافي وإعادة البناء في نيبال، انطلاقا من الخطة الاستراتيجية التي وضعتها الحكومة النيبالية الممتدة من سنة إلى 5 سنوات، وكشفت معلومات لـ"الشرق" أنَّ الهلال الأحمر القطري يدرس خطة مقترحة للتدخل العاجل في نيبال في قطاع الإيواء، الذي يأتي في الوقت الحالي على رأس أولويات الاحتياجات المطلوبة؛ نظرا لهبوب العواصف الرعدية غير الموسمية، وحدوث هزات ارتدادية متكررة وانزلاقات أرضية، مما يشكل عائقا أمام عمليات الإغاثة، وخاصة في تجمعات الإيواء العشوائية التي من المتوقع أن تتعرض للدمار في موسم الأمطار إذا لم يتم اختيار مواقعها بشكل دقيق، وطبقا لآخر الإحصائيات، فإن العجز في توفير الخيام الواقية من المطر يبلغ 165,000 قطعة، بينما يبلغ العجز في حزم الإيواء اللازمة لمرحلة الإغاثة حوالي 75,000 حزمة في 14 منطقة من المناطق الأكثر تضررا، ومن هذا المنطلق، تعكف كوادر الهلال القطري الإغاثية حاليا على إعداد دراسة مقترحة لبدء لتوفير حلول إيواء ودعم البنية التحتية والمنشآت التعليمية والصحية، بميزانية تقديرية قدرها 6 ملايين دولار (قرابة 22 مليون ريال قطري)، وهي تنقسم إلى مرحلتين: مرحلة الإغاثة: وتتضمن توزيع حزم إيواء لصالح 1,776 أسرة، ومرحلة الانتعاش وإعادة الإعمار بناء 1,500 منزل، و46 مدرسة، تأهيل 4 مستشفيات ومنشآت طبية. وفور اعتماد الخطة في صورتها النهائية، سيبدأ الهلال في حشد الدعم لها من خلال مخاطبة مختلف المؤسسات الحكومية وغير الحكومية بالدولة للمساهمة فيها ماديا أو عينيا أو لوجستيا، في ظل الاهتمام الخاص الذي توليه دولة قطر لإغاثة الشعب النيبالي وتخفيف أثر الكارثة عليه بتوجيهات سامية من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى .

277

| 19 يونيو 2015

محليات alsharq
الهلال القطري يخصص 800 ألف ريال لبرامج التمكين الأكاديمي

كشف السيد راشد المهندي-مدير إدارة التنمية الاجتماعية وفرع الخور في الهلال الأحمر القطري- أنَّ الهلال الأحمر القطري قد رصد 800 ألف ريال قطري لصالح برامج التمكين الأكاديمي، لافتا إلى أنَّ الهلال الأحمر القطري سعى إلى طرح عدد من البرامج المعنية بالرعاية الأكاديمية للطلبة من غير ميسوري الحال لاستكمال مسيرتهم التعليمية. وقال المهندي في تصريحات لـ"الشرق" إنَّ الهلال طرح برنامج كفاءات لتطوير قدرات الطلاب وبناء طلبة مبدعين قادرين على إدارة ذواتهم، والتخطيط لمستقبلهم برؤية إبداعية، إلى جانب برنامج "اكفل" لكفالة طلاب العلم بهدف صناعة جيل قطر القادم وشباب الغد وصانعي قرارات المستقبل، فضلا عن برنامج "سند" لمساعدة الطلاب الجامعيين على سداد الرسوم الدراسية، حيث من المقرر أن يستفيد من هذه البرامج مابين 275 طالبا وطالبة-300 طالب وطالبة". وأوضح المهندي قائلاً "إنَّ برنامج التمكين الأكاديمي يأتي في إطار المشاريع الممتدة للهلال الأحمر القطري والتي تم طرحها في إطار حملة "عون وسند" الرمضانية، فضلا عن برنامج التمكين الصحي الذي ينفذه الهلال القطري على مدار العام من خلال صندوق إعانة المرضى ويستهدف هذا العام 300 مريض بقيمة علاجية تصل إلى 1.775.000 ريال قطري لصالح المرضى الذين يعانون من أمراض مستعصية، فضلا عن برنامج رحمة الخيري الاجتماعي الذي يخدم المواطن القطري في المقام الأول من خلال توفير أسِرَّة طبية داخل المستشفيات بتكلفة 400 ألف ريال لاستيعاب مرضى الإقامة الطويلة من غير القطريين، وبرنامج زراعة الكلى لتغطية تكاليف إحضار المرضى والمتبرعين ومرافقيهم من الدول العربية لإجراء عمليات زراعة الكلى في مؤسسة حمد الطبية بميزانية تقدر بـ1.300.000 ريال قطري" . راشد المهندي 3 ملايين ريال لإفطار صائم وأكدَ المهندي أنَّ الهلال الأحمر القطري يعمل في الداخل والخارج بخطين متوازيين، لذا خصص الهلال الأحمر القطري خلال شهر رمضان في إطار حملة "عون وسند" 3 ملايين ريال قطري ستنفق على مشروع إفطار صائم الذي بات سنة حميدة للهلال الأحمر القطري في شهر الرحمات والخير، موضحا أن الهلال ضاعف عدد المواقع لتكون في 4 مواقع، في منطقة الدوحة والتي تستقبل من 2800-3000 شخص يوميا، كما سيتم تنفيذ المشروع في الخور، الوكرة والمنطقة الصناعية، ومن المتوقع أن يستفيد من كل موقع باستثناء موقع الدوحة 500 فرد يوميا، وسيرافق تنفيذ المشروع إقامة بعض المحاضرات التوعوية والصحية والاجتماعية لفائدة الحاضرين. وأضاف المهندي قائلاً "إنَّ متطوعي الهلال الأحمر القطري سيقومون بتوزيع وجبات الإفطار السريعة على المارة خلال وقت الإفطار، وزيارة المستشفيات لمشاركة النزلاء في طعام الإفطار وتوزيع الهدايا عليهم بهدف دعمهم نفسيا ورفع روحهم المعنوية، مستلهمين من روح رمضان الخير والعطاء"، وأشار المهندي إلى أنَّ الهلال القطري سيقوم بمتابعة تنفيذ البرنامج الصحي السنوي من خلال محاضرات توعوية ينفذها في المساجد عقب صلاة التراويح في 21 مسجدا منتشرة في مواقع مختلفة من مناطق الدولة، فضلا عن إجراء فحوصات طبية مجانية لصالح مرتادي المساجد، وسينفذ الهلال جملة من البرامج الاجتماعية الموسمية لصالح الأطفال من أبناء الأسر من خلال تنظيم برامج تكريم الأطفال مثل "رتل وارتق" لحفظة القرآن الكريم، و"هذه أمنيتي" للأطفال المرضى والطلبة المتفوقين. ولفت المهندي إلى أن الهلال القطري وفي إطار المشاريع الممتدة لما بعد شهر رمضان هو زيادة أسطول سيارات الإسعاف التابع للهلال الأحمر القطري من خلال شراء 3 سيارات إسعاف جديدة وتشغيلها بتكلفة إجمالية تتجاوز الـ3 ملايين ريال قطري . 600 أسرة منتجة واختتم المهندي حديثه بمحور التمكين الاقتصادي والاجتماعي الذي يتضمن تقديم دعم شهري للأسر المنتجة من أجل سداد احتياجاتها ومساعدتها على تحمل أعباء الحياة، وتقديم مساعدات مادية وعينية كدعم مقطوع للأسر المنتجة وتأهيل ربات البيوت عبر دورات تدريبية وتثقيفية لمساعدتهن على الكسب الحلال، وتخطي الصدمات والأزمات النفسية، ومن المقرر أن تخدم هذه البرامج 600 أسرة منتجة في المجتمع المحلي بتكلفة إجمالية قدرها 2.600.000 ريال قطري .

230

| 19 يونيو 2015

رمضان 1435 alsharq
فضائل الذكر وآثاره في جامع عبد الغني بالنجمة

تتواصل دروس إدارة الدعوة الإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في مساجد قطر العامرة حيث ألقى فضيلة الشيخ سعيد مصطفى، ضمن درس صلاة التراويح في جامع عبدالله عبدالغني في منطقة النجمة درساً عن فضائل ذكر الله تعالى وبيان مكانة الذكر بين الأعمال التي يتقرب العبد بها إلى ربه سبحانه وتعالى. وأبرز في البداية صورا مضيئة من السيرة النبوية للتأكيد على أهمية الذكر والإكثار منه، كما تحدّث عن آثار الذكر، قائلاً:" إن لذكر الله سبحانه وتعالى من الآثار والثمار مالا يوجد بغيرها من العبادات فأنت إذا ذكرت الله ذكرك الله سبحانه وتعالى في عليائه وإذا ذكرت الله في نفسك ذكرك في نفسه وإذا ذكرته في ملأ ذكرك في ملأ من الملائكة"، مضيفاً أن ذكر الله فيه طمأنينة القلب، وسكينة النفس، وهدوء الروح. وتناول المحاضر بالحديث الخطوات الرئيسية لتحقق ذكر العبد لربه سبحانه وتعالى. وقال:"من أجل الذكر شرعت الصلاة وشرع الصيام وسائر العبادات، مضيفاً أن الله سبحانه وتعالى قد أثنى في كتابه على المؤمنين لكثرة ذكرهم لله. وساق المحاضر عدداً من الآداب التي على المسلم أن يتحلى بها عند ذكر الله، أهمها استحضار عظمة الله في القلب، وأن ذكر الله عبادة. وقال إن الأذكار تكون في كل الأوقات والأماكن في الحياة اليومية للمسلم. وحثّ فضيلته على الإكثار من ذكر الله، والتحلي بمكارم الأخلاق والصفات الحسنة، ودعا المحاضر جموع المصلين إلى الإكثار والاستزادة من ذكر الله تعالى ومجاهدة النفس ليكون اللسان رطبا بذكر الله تعالى.

365

| 25 يوليو 2014

رمضان 1435 alsharq
ابن عطية : رمضان فرصة عظيمة للتغيير إلى الأفضل

يواصل برنامج القوافل الدعوية لإدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية نشاطاته بالمناطق الخارجية حيث سيّرت الإدارة قافلة دعوية إلى منطقة "مسيعيد" حاضر فيها فضيلة الشيخ الدكتور محمد محمود عطية عن "التغيير في رمضان". وتحدّث فضيلته عن مفهوم التربية الشاملة في الإسلام، ودورها في تغيير الإنسان والتحلي بمكارم الأخلاق والقيم والمثل والمبادئ السليمة للإسهام في بناء الفرد والمجتمع المسلم. وقال فضيلته إن التغيير سنة كونية، وإن الفرد يمر بمراحل التغير الخلقي، ويتبعه تغير في المعرفة والفهم والسلوك. وأبرز فضيلته أن الأسرة كذلك تمر بمراحل تغير وتحول، وأيضاً الأمم تتعرض لهذه السنة الكونية الثابتة مستدلاّ بآيات قرآنية عظيمة وأحاديث نبوية شريفة. وأورد قول ابن خلدون: (إن أحوال العالم والأمم وعوائدهم ونحلهم لا تدوم على وتيرة واحدة، ومنهاج مستقر، إنما هو الاختلاف على الأيام والأزمنة وانتقال من حال إلى حال، وكما يكون ذلك في الأشخاص والأوقات والأبصار، فكذلك يقع في الآفاق والأقطار والأزمنة والدول، سنة الله التي قد خلت)، وقال "إن الفطرة والخير والاستقامة هي الأصل في السنة الشرعية". موضحاً أن محط الاختبار في التغيير هو تغيير النفس وهو الأصعب، فالتغيير يأتي من الداخل، معتبراً شهر رمضان المبارك شهر التغيير لما ينطوي عليه من أعمال الخير والبر. وختم فضيلة الشيخ الدكتور محمد محمود عطية حديثه ببيان الثوابت في مجريات التغيير، والتي منها الإيمان وأن الإسلام هو خاتم الأديان والرسالات ولا يقبل الله من الناس غيره، ومن الثوابت: إقامة العدل ومنع الظلم.

230

| 18 يوليو 2014

محليات alsharq
جوائز بـ 700 ألف ريال و3 سيارات بإنتظار قراء الشرق

مع تنسم نفحات شهر رمضان المبارك، حرصت الشرق على رصد جوائز لقرائها تبلغ قيمتها 700 الف ريال، فضلاً عن تقديم 3 سيارات للفائزين في مسابقات الشرق الرمضانية، عبر ملحق الشرق "دوحة الصائم".كما تبدأ الشرق من اليوم وطوال أيام الشهر الفضيل نشر حلقات من كتاب "أدلة المعالي في سيرة الشيخ عبد الله آل ثاني" الذي جمع فيه مؤلفه الشيخ خالد بن محمد بن غانم العبد الله آل ثاني سيرة جده حاكم قطر الشيخ عبد الله بن جاسم رحمه الله، الذي ولد سنة 1288هـ "1871م" وتوفي سنة 1376هـ "1957م". واشتمل كتابه على جوانب متعددة من حياة الشيخ عبد الله الشخصية والسياسية والاقتصادية والإدارية والعلمية والأدبية، وكذلك ما قيل في مدحه، وختمها بأخريات في حياته رحمه الله، ويعتبر كذلك تأريخا لتاريخ قطر من سنة 1324هـ - 1906م إلى سنة 1368هـ - 1949م، وقد فاز الكتاب بالمركز الأول في مسابقة أعلام من قطر السادسة التي يقيمها مركز شباب برزان، وسيطبع الكتاب قريبًا ليكون مرجعاً مهماً في المكتبة القطرية والعربية.

363

| 28 يونيو 2014