قتل 8 عناصر من تنظيم "داعش" الإرهابي، وأحد أفراد الحشد العشائري، اليوم السبت، في اشتباكات بين الجانبين جنوب شرقي الموصل، فيما عثر على 3 جثث مجهولة الهوية بمعسكر للجيش مهجور جنوبي المدينة، بحسب مصدرين. وفي تصريح للأناضول، قال العقيد أحمد الجبوري من قيادة عمليات نينوى (تابعة للجيش)، إن "اشتباكات اندلعت بين عناصر داعش والحشد العشائري في قرية العدلة ضمن ناحية النمرود جنوب شرقي الموصل، دامت أكثر من ساعتين". وأفاد الجبوري بأن 8 مسلحين من تنظيم "داعش" قتلوا، بالإضافة إلى مقتل عنصر بالحشد العشائري وإصابة آخر بجروح. من جانب آخر، قال النقيب بالشرطة الاتحادية سبهان طالب، في تصريح للأناضول، إن قوات الأمن عثرت اليوم على ثلاث جثث لمدنيين مصابة بأعيرة نارية وعليها آثار تعذيب جنوبي الموصل. وأضاف "طالب"، أن قوات الأمن عثرت على الجثث الثلاثة ملقاة في معسكر الغزلاني (كان معسكراً للجيش قديماً وهو مهجور حالياً)، جنوبي الموصل، مبيناً أن "الجثث مصابة بأعيرة نارية في منطقتي الرأس والرقبة وعليها آثار تعذيب". وذكر نقيب الشرطة، أنه "لم يستدل على معرفة الضحايا وجرى تسليمهم إلى الطب العدلي"، مبيناً ان "الشرطة فتحت تحقيقاً بالموضوع للوصول إلى الجناة". ورغم إعلان الحكومة العراقية إنهاء وجود تنظيم "داعش" في الموصل مركز محافظة نينوى (شمال)، إلا أن التنظيم ما زال يحتفظ بجيوب وخلايا نائمة في بعض مناطق محافظة نينوى. وفي 31 أغسطس الماضي، أعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي، تحرير كامل المحافظة بعد تحرير ناحية العياضية آخر مدينة كان يسيطر عليها "داعش" بعد قتال استمر تسعة أشهر لطرد التنظيم الذي كان يسيطر على المدينة منذ العاشر من 2014.

أصيب ستة عناصر أمنية عراقية بجروح اثر انفجار عبوة ناسفة على دوريتهم بناحية جرف الصخر شمال غرب مدينة الحلة جنوبي العاصمة العراقية بغداد. وأفاد مصدر في الشرطة العراقية، بأن عبوة ناسفة انفجرت أسفل عربة عسكرية كانت تقل الجنود الستة في طريقها إلى غربي الحلة، لافتاً إلى أن الإصابات متفاوتة الخطورة. في جانب آخر، شرع الجيش العراقي اليوم في تنفيذ عملية عسكرية مشتركة لتعقب خلايا تنظيم داعش في المناطق الشمالية الشرقية من محافظة ديالى شمال شرق بغداد. وأوضح مصدر أمني أن القوات الأمنية المشتركة المدعومة بطيران الجيش بدأت بتنفيذ أكبر عملية عسكرية، ومن محورين لتعقب خلايا التنظيم في مناطق حوض نفط خانة شمال شرقي بعقوبة. وأضاف أن العملية انطلقت بعد ورود معلومات استخبارية عن وجود تحرك للمجاميع المسلحة في المناطق المحصورة بين "وادي ثلاب" و"قزلاق" ضمن حوض نفط خانه، مؤكداً عزم القوات المشاركة في العملية على البقاء في المنطقة إلى حين القضاء على مسلحي هذه المجاميع، وعدم السماح لهم سواء بالفرار أو الاندساس بين صفوف المدنيين.

قال بيان اليوم السبت، إن تحالف قوات سوريا الديمقراطية المدعوم من الولايات المتحدة بدأ عملية ضد متشددي تنظيم داعش في شمال محافظة دير الزور بشرق سوريا. وقال البيان الصادر عن مجلس دير الزور العسكري، الذي يقاتل كجزء من قوات سوريا الديمقراطية، إن الهجوم يهدف إلى طرد المتشددين من المناطق التي يسيطرون عليها شمالي وشرقي نهر الفرات.

قال مصدر أمني، اليوم السبت، إن وحدات من الجيش العراقي شنّت عملية عسكرية واسعة من ثلاثة محاور لملاحقة مسلحي تنظيم "داعش" الارهابي، في مناطق شمال شرقي محافظة ديالى (60 كم شرق بغداد). وقال النقيب حبيب الشمري، للأناضول إن "وحدات عسكرية تابعة للفرقة الـ5 من الجيش العراقي ترافقها قوات من الشرطة وفصائل من الحشد الشعبي شنت صباح اليوم عملية عسكرية واسعة لملاحقة مسلحي تنظيم داعش شمال شرقي المحافظة". وأضاف الشمري، أن "العملية العسكرية التي تجري بدعم من طيران الجيش العراقي انطلقت من ثلاثة محاور تستهدف مناطق أودية الحديدين وقزلاق وثلاب وهي مناطق خالية من تواجد القوات الأمنية وتنشط فيها خلايا تنظيم داعش". وعلى مدى الاشهر الماضية شن مسلحون ينتمون لـ"داعش" هجمات متعددة استهدفت الحواجز الأمنية ودوريات الجيش والشرطة في مناطق شمال شرقي المحافظة واوقعت قتلى وجرحى. وسيطر تنظيم "داعش" صيف 2014 على مناطق واسعة في محافظة ديالى شرقي البلاد، ونفذت قوات من الجيش العراقي مدعومة بالتحالف الدولي عمليات عسكرية واسعة، تمكنت من خلالها من تحرير جميع المناطق.

دعا الرئيس اللبناني ميشال عون جميع اللبنانيين إلى تمتين وحدتهم الوطنية وفاء لتضحيات شهداء الجيش الذين سقطوا دفاعا عن البلاد في المعارك مع الجماعات "الإرهابية". واعتبر عون، خلال تأبينه اليوم لجثامين العسكريين العشرة الذين خطفهم وأعدمهم تنظيم داعش، جثامين هؤلاء العسكريين "شهادة للعالم على ما يدفعه لبنان ثمنا لمواجهاته مع الإرهاب، ولإيمانه بأن روح الاعتدال والسلام أقوى من الإرهابيين وفكرهم المتطرف".. متعهدا لأهاليهم بـ"تحقيق الأهداف التي استشهدوا من أجلها وجلاء كل الحقائق". كما شدد على ضرورة "نبذ المصالح الضيقة على حساب مصلحة الوطن والشعب، والسعي لبناء وطن عصري ومنفتح وثري بتنوعه وغناه الحضاري". من جهته، قال العماد جوزيف عون قائد الجيش اللبناني، إن الجيش يصون وحدة أراضي لبنان"..لافتا إلى أن معركة (فجر الجرود) التي أطلقها الجيش لتحرير لبنان من "الإرهاب" كانت "نظيفة وبطولية". وأوضح أن" الإرهاب الأساسي والأهم هو العدو الإسرائيلي الذي لا يزال يتربص بحدود لبنان". يذكر أن تنظيم داعش خطف في أغسطس 2014 عشرة عسكريين لبنانيين خلال هجوم مباغت شنه على مراكز عسكرية وأمنية رسمية في بلدة عرسال، وتمكن الجيش اللبناني من العثور على رفاتهم قبل أسابيع قليلة في أطراف البلدة عقب انسحاب مسلحي التنظيم من لبنان باتجاه الداخل السوري.

شن الطيران الحربي العراقي وطيران التحالف الدولي ضربات جوية استهدفت مواقع لتنظيم داعش في قضاء الحويجة جنوب غربي كركوك 250 كيلومترا شمالي العاصمة بغداد. وذكرت خلية الإعلام الحربي في قيادة العمليات المشتركة، في بيان اليوم، أن "صقور الجو الشجعان وطيران التحالف الدولي نفذوا ضربات جوية، فجر اليوم، داخل مدينة الحويجة استهدفت أماكن تفخيخ ومخازن لأسلحة عصابات داعش، أسفرت عن تدمير وحرق أماكن التفخيخ والمستودعات وقتل العشرات منهم". ولفت البيان إلى أن انطلاق عملية عسكرية لتحرير قضاء الحويجة من سيطرة التنظيم لن يتأخر كثيرا.

قتلت القوات الأمنية العراقية، اليوم، أربعة عناصر من تنظيم داعش وانتحاريا يرتدي حزاما ناسفا خلال تصديها لهجوم نفذته مجموعة من عناصر التنظيم على أحد المواقع الأمنية في مدخل قضاء "الحضر" جنوب الموصل شمال العراق. وأوضح مصدر أمني، في تصريحات، أن القوات العراقية المشتركة قامت عقب العملية بتطويق منافذ القضاء بالكامل، وأجرت حملة تفتيش للبحث عن عناصر تابعة لـ داعش قد تكون مختبئة بين الأهالي في مدخل "الحضر". وفي جانب آخر، أعلن مصدر في الجيش العراقي عثور فرقة عسكرية، اليوم، على مقبرة جماعية تضم 50 رفاة لمدنيين في ناحية العياضية قام التنظيم بإعدامهم قبل انسحابه من المنطقة..لافتا إلى أن أغلب الجثث تحمل آثار تعذيب ومصابة برصاصات في منطقة الرأس. إلى ذلك، انفجرت اليوم عبوة ناسفة كانت موضوعة على جانب طريق في منطقة ابراهيم بن علي غربي بغداد لاستهداف دورية للشرطة، مما أسفر عن اصابة عنصرين من عناصر الدورية. في غضون ذلك، أعلن الفريق رائد جودت قائد الشرطة الاتحادية عن اكتمال جاهزية قواته لتحرير ما تبقى من مناطق الحويجة والشرقاط وغربي الأنبار غرب العراق من عناصر التنظيم..مؤكدا اقتراب انطلاق عمليات تحرير بقية المناطق الشمالية للبلاد من داعش.

أعلنت وزارة الداخلية الإيطالية، اليوم الجمعة، عن طرد مواطن تونسي من البلاد لأسباب "تتعلق بأمن الدولة". وقالت الوزارة في بيان، اطلعت عليه الأناضول، أن "وزير الداخلية ماركو مينيتي، وقع أمراً بطرد مواطن تونسي، يبلغ من العمر 44 عاماً، لأسباب تتعلق بأمن الدولة". وأشار إلى أن "التونسي كان يقيم في ميلانو بصورة غير نظامية، وقد ألقي القبض عليه عدة مرات بتهمة ارتكاب جرائم مختلفة منها الاتجار بالمخدرات".وأضاف أنه "تم الإبلاغ عنه لأجهزة المخابرات الإيطالية في يوليو الماضي، على أنه ملتزم بأيديولوجية تنظيم داعش الإرهابي". ولفت البيان إلى أن " المراقبة الأمنية الحثيثة للرجل أفضت إلى التثبت من كونه قد شرع في أنشطة تجنيد لصالح تنظيم داعش في صفوف الشباب، المهاجرين والإيطاليين الذين يعيشون في منطقة سكناه، والذين شاركوه في أعمال إجرامية سابقة". ونوّهت وزارة الداخلية في بيانها إلى أن التونسي قد أعيد جواً إلى بلاده برحلة من مطار روما الدولي . ولفتت إلى أن هذه هي حالة الإبعاد رقم 73 منذ بداية العام الحالي، لأسباب "تتعلق بالأمن العام"، فيما بلغ المجموع 205 منذ عام 2015، حسب البيان.

قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص المعني بسوريا ستيفان دي مستورا، إن مقاتلي تنظيم "داعش" على شفا الهزيمة في بلدتين سوريتين رئيسيتين. وأوضح دي مستورا بحسب ما نقل مركز أنباء الأمم المتحدة اليوم الأربعاء، أن "دير الزور" قد حررت تقريبا من سيطرة التنظيم، بينما تفصل "الرقة" عن الحرية أيام أو أسابيع على أكثر تقدير. واعتبر أن حدوث ذلك قد يعني "لحظة الحقيقة" بالنسبة لمستقبل البلاد، مشيرا إلى أن الكثير قد تغير داخل سوريا خلال الأشهر والأسابيع الماضية، وليس أقله التقدم المحرز في المعركة ضد "داعش" في الشرق. وقال المبعوث الدولي فيما يتعلق باتفاقات وقف إطلاق النار أو مناطق التهدئة بأنحاء سوريا إنه يعتزم إجراء مفاوضات جادة في شهر أكتوبر المقبل بين الحكومة والمعارضة. واعتبر أن النقطة الصعبة المحتملة هي عدم اتحاد المعارضة، لكنه أعرب عن الأمل في أن تأتي جماعات المعارضة الثلاث الرئيسية معا عند بدء المحادثات وأن تعتمد نهجا عمليا قائما على قرار مجلس الأمن رقم 2254. يذكر أن القرار رقم 2254 يدعو إلى إجراء إصلاح دستوري، وتقاسم السلطة، وإجراء انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة.

أعلنت القوات العراقية مقتل 21 من عناصر تنظيم "داعش" اليوم الأربعاء، غرب مدينة الموصل، شمالي العراق. وذكر بيان لخلية الإعلام الحربي أن القوات العراقية قتلت أربعة من عناصر "داعش" أثناء محاولتهم التسلل من ناحية "العياضية" إلى ناحية "القيروان" غرب مدينة الموصل.. كما قتلت 17 من عناصر التنظيم، بينهم 6 انتحاريين كانوا يرتدون أحزمة ناسفة، وذلك أثناء عمليات التفتيش والتطهير التي تقوم بها تلك القوات في ناحية "العياضية".

أعلنت الشرطة الماليزية، اليوم الأربعاء، أنها أحبطت هجوما لتنظيم "داعش" كان يستهدف حفل اختتام دورة ألعاب جنوب شرق آسيا واحتفالات اليوم الوطني الماليزي في ساحة "مرديكا" بالعاصمة كوالالمبور الأسبوع الماضي. وقال السيد محمد فوزي هارون مدير عام الشرطة في بيان بثته وكالة الأنباء الماليزية، إن الشرطة تمكنت من إحباط خطة الهجوم واعتقلت 19 شخصا من بينهم أجانب خلال سلسلة من المداهمات في عدة أماكن متفرقة في أنحاء البلاد دامت أكثر من شهر. وأضاف أن شرطة مكافحة الإرهاب، اعتقلت المشتبه فيه الرئيسي وهو مواطن فلبيني عضو في جماعة" أبو سياف".

أعلنت وزارة الداخلية التركية، اليوم الأربعاء، تحييد 16 مسلحا خلال في عمليات أمنية جرت في ولايات مختلفة. وقالت الوزارة ، في بيان لها، "إن قوات الأمن تمكنت من تحييد خمسة من مسلحي حزب العمال الكردستاني "بي كا كا" المحظور في منطقة نهر برهانجي بولاية شرناق جنوب شرقي البلاد. وأضافت أن عمليات أمنية أخرى مدعومة جوا جرت في منطقة ديادين بولاية موش شرقي البلاد، وأسفرت عن تحييد خمسة آخرين من عناصر "بي كا كا". وأوضح البيان أن قوات الأمن تمكنت أيضا من تحييد 5 من عناصر الحزب نفسه في عمليات نفذتها بمنطقة ألانيجي بولاية موش. وفي ولاية مرسين جنوبي البلاد، حيدت قوات الأمن مسلحا كان يستعد للقيام بعملية ضد مقر للشرطة. وأوضح مصطفى أرجان، النائب العام في ولاية مرسين، أن المؤشرات الأولية تدل على أن المسلح من تنظيم "داعش"، لافتا إلى أن المعلومات التفصيلية حول الهجوم وهوية الإرهابي سيتم الإعلان عنها خلال الفترة المقبلة. وكانت وزارة الداخلية التركية قد أعلنت أمس الأول تحييد 43 مسلحا خلال الأسبوع الماضي في عمليات أمنية متفرقة.

أعلن الجيش الروسي، اليوم الأربعاء، إنشاء منطقة "فض اشتباك" في تل رفعت شمال سوريا، بموجب اتفاق ينصّ على نشر قوات النظام السوري وشرطة عسكرية روسية. وقال الجنرال سيرجي رودسكوي من قيادة الأركان الروسية إن إنشاء هذه المنطقة هدفه "منع الاستفزازات والاشتباكات التي يمكن أن تقع بين الجيش السوري الحر والمقاتلين الأكراد". وأضاف "حلّت قوات حكومية سورية مكان الوحدات الكردية التي أخلت المنطقة، ونشرت وحدات من الشرطة العسكرية للجيش الروسي" لمراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار. وتعبير "فض الاشتباك" يستخدمه العسكريون للإشارة إلى التدابير المتخذة لتجنب وقوع حوادث ناتجة عن وجود أطراف عدة تحارب عدوا في منطقة واحدة. وهناك "خطوط فض اشتباك" موجودة أيضا بين قوات سوريا الديمقراطية والقوات النظامية لمنع وقوع اشتباكات بين الطرفين في مناطق يقاتلان فيها تنظيم "داعش"، أو بين الأمريكيين والروس لتجنب وقوع حوادث جوية.

قتلت القوات الأمنية العراقية، اليوم الأربعاء، 8 عناصر من تنظيم "داعش" في شمال العراق. وذكر بيان لخلية الإعلام الحربي، أن قوات أمنية تمكنت من صد هجوم لعناصر التنظيم حينما حاولوا استهداف تقاطع "عين النمل" في شمال محافظة "صلاح الدين"، مما أسفر عن مقتل خمسة مسلحين وحرق سيارة تابعة لهم تحمل أسلحة. ولفت البيان إلى أن عناصر آخرين بالتنظيم حاولوا التسلل عبر ثلاثين سيارة إلى المناطق الحدودية بين محافظتي "ديالى" و"صلاح الدين" إلا أن القوات العراقية المشتركة تصدت لهم مما أجبرهم على الفرار والعودة إلى قضاء "الحويجة". وفي جانب آخر، قتلت قوات الشرطة العراقية 3 عناصر من "داعش" حينما تصدت لهجوم في قرية "الحاج علي" الرابطة بين ناحية "القيارة" وقضاء "الشرقاط" جنوب مدينة "الموصل"، وشنت حملة واسعة للبحث عن عناصر آخرين قد يكونون مختبئين في القرية. كما اعتقلت القوات الأمنية العراقية أحد القياديين البارزين في التنظيم، المدعو (عمار جوبة)، والذي كان المسؤول والمخطط عن هجمات تطال القوات الأمنية والعسكرية ما بعد تحرير مناطق جنوب الموصل وشرقها، ومعه شقيقه خلال محاولتهما الهرب من قرية الحود بناحية القيارة، باتجاه مدينة الموصل ومعهما كميات من الأسلحة والذخيرة.

قال مصدر في الشرطة الفرنسية، اليوم الأربعاء، إن أفرادها عثروا على متفجرات بيروكسيد الأسيتون خلال مداهمة شقة في جنوب باريس. وأضاف المصدر أن الشقة في ضاحية فيلجويف كانت خالية مشيرة إلى عدم حدوث أي اعتقالات. وتسهل صناعة متفجرات بيروكسيد الأسيتون وهي نوع من المواد شديدة الانفجار التي استخدمها المتشددون في عدد من هجمات تنظيم "داعش" في أوروبا في السنوات الأخيرة. وقال مصدر قضائي إن المدعي العام لمكافحة الإرهاب سيتولى التحقيق في هذا الموضوع.

أعلن الجيش اللبناني رسميا، أن نتيجة فحص الحمض النووي التي أجريت على جثامين تم العثور عليها الشهر الماضي في بلدة عرسال الحدودية مع سوريا شرقي لبنان أثبتت أنها تعود لعشرة عسكريين لبنانيين كانوا مخطوفين لدى تنظيم داعش منذ العام 2014. وقال الجيش اللبناني في بيان صدر عنه، إنه وبتكليف من القاضي صقر صقر مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية، أنجزت مهمة التعرف على الجثامين، بعد إجراء فحوصات الحمض النووي دي ان ايه التي جرت بإشراف الدكتور فؤاد أيوب الخبير الدولي بتعريف الهوية الإنسانية رئيس الجامعة اللبنانية، بالتعاون مع مختبر البيولوجيا الجزئية في جامعة القديس يوسف، وفريق من قسم الأدلة الجنائية في الشرطة العسكرية. وأوضح البيان أن العماد جوزيف عون قائد الجيش اللبناني التقى كلا من القاضي صقر والدكتور أيوب بحضور وفد من عائلات العسكريين العشرة، حيث تم إبلاغهم بالنتيجة الرسمية النهائية للفحوصات التي جاءت مطابقة لفحوصات العينات المأخوذة منهم. وكان اللواء عباس إبراهيم المدير العام للأمن العام اللبناني كشف الشهر الماضي أن الأمن العام والجيش عملا على انتشال رفات يعتقد أنها للعسكريين اللبنانيين المخطوفين لدى داعش منذ أحداث عرسال 2014. وكان تنظيم "داعش" أقدم على اختطاف 13 عسكريا، أعلن إعدام ثلاثة منهم وأبقى مصير 10 مجهولا، خلال أحداث عرسال التي وقعت في أغسطس 2014 بين الجيش اللبناني وتنظيم "داعش" و"جبهة النصرة". يذكر أن الجيش اللبناني أعلن الشهر الماضي عن عملية "فجر الجرود" ضد تنظيم "داعش" في أطراف بلدات القاع وراس بعلبك وعرسال الحدودية مع سوريا، ثم أعلن عن توقف القتال وذلك من أجل إفساح المجال أمام المفاوضات لكشف مصير العسكريين اللبنانيين المخطوفين لدى داعش، وذلك بعد عملية عسكرية ضدهم استمرت ثمانية أيام وأسفرت عن مقتل العشرات من التنظيم واستعاد خلالها الجيش 100 كلم مربع كانت تحت سيطرة داعش.

يجمع العديد من المسؤولين الرسميين والخبراء على توقع هزيمة عسكرية قريبة لتنظيم "داعش" في سوريا والعراق، لكنهم يرون في الوقت نفسه أن التنظيم لن يختفي من الوجود، وسيبقى قادرا على التحرك ولو بأشكال أخرى. ويعتبر المحللون أن وجود طائفة سنية تخرج مهمشة وقلقة في سوريا والعراق من هذه الحرب، وانتشار الآلاف من أنصار تنظيم "داعش" أو المتعاطفين معه في العالم والمستعدين للتحرك باسمه، قد يدفع التنظيم إلى العمل السري قبل أن يعود إلى الظهور لاحقا بشكل مختلف وربما باسم آخر، لكن مع الأهداف نفسها. ويقول الباحث والأستاذ في العلوم السياسية في باريس جان بيار فيليو "إن الانتصار العسكري الشاق الذي يتحقق في العراق لا يترافق مع رؤية سياسية لمرحلة ما بعد داعش لجهة العمل على إعادة انخراط السكان العرب السنة في العملية السياسية في العراق". ويتابع "الأوضاع في سوريا تبدو أسوأ، إذ تستعد المليشيات الكردية مع جيش الأسد للسيطرة على دير الزور (شرق) والرقة (شمال). إن غياب هذه الإستراتيجية البعيدة المدى تبقي لداعش مجالا واسعا لإعادة تكوين نفسه في مستقبل قريب، مع مواصلته العمل على إقامة شبكات مناصرين وناشطين في العالم". وفي كلمة له في مايو الماضي أمام لجنة في مجلس الشيوخ الأمريكي، حذر المنسق الوطني لأجهزة الاستخبارات الأمريكية دان كوتس من أن "تنظيم "داعش" يعمل خارج العراق وسوريا على ربط فروعه وشبكاته في العالم ببعضها لكي تخدم أعمالها إستراتيجيته". وتابع المسؤول الأمريكي "نعتبر أن تنظيم "داعش" لا تزال لديه الرغبة والقدرة على القيادة وتسهيل قيام هجمات أو أن يكون ملهما لها". التمرد سيتواصل وفي مقالة تحمل عنوان (تنظيم "داعش" بعد الخلافة) نشرت في الثاني من سبتمبر، توقع كاتباها المحللان تارا موني واندرو بايرز، مؤسسا "كاونتر اكستريم نتوورك"، أن يفقد تنظيم "داعش" "خلال العام المقبل"، سيطرته على الاراضي التي سيطر عليها والتي بلغت مساحتها مساحة ايطاليا وكان يقطنها سبعة ملايين شخص. وتابع المحللان "على المسؤولين الدوليين الاستعداد لتهديدين قادمين هما: كيفية تطور تنظيم "داعش" بعد سقوط الخلافة، والمجموعات التي ستخلفه والتي قد تشكل تهديدا ربما اخطر على الآمنين الإقليمي والدولي". وأضافا أن تنظيم "داعش" سيكون قادرا على الإبقاء على بنية سرية وجهاز دعائي عبر الإنترنت عالي النوعية، كما سيكون قادرا على إلهام الجهاديين في أنحاء العالم كافة. وتابعا "إن فقدان الأرض في سوريا والعراق قد يدفع إلى تحريك مزيد من الذئاب المنفردة في أوروبا والولايات المتحدة للتأكيد على العزم والقدرة على الضرب". ويشدد معظم الخبراء أيضا على التهديد الذي يمثله مئات وربما آلاف "العائدين" من جهاديين غربيين متمرسين على القتال، إلى بلدانهم الأصلية، ويسجن القسم الأكبر من هؤلاء العائدين بعيد عودتهم إلى أوطانهم، إلا أنهم سيبقون خطرين لسنوات طويلة بعد إطلاق سراحهم. ويقول لودوفيكو كارلينو المتخصص في شؤون الحركات الجهادية في مركز الأبحاث "اي اتش اس كاونتري ريسك"، لوكالة فرانس برس، "ضرب مشروع الحكم الخاص بتنظيم "داعش"، إلا أن التنظيم لم يهزم". ويتوقع انسحاب مسلحي التنظيم إلى وادي الفرات الذي سيصبح "قاعدة لإعادة إطلاق تمرد التنظيم". وتؤوي هذه المنطقة الصحراوية في العراق والتي يبلغ طولها نحو 160 كلم والغنية بالنفط حاليا ما بين خمسة وعشرة آلاف مسلح، حسب ما يقدر قادة قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة. ويقول المحلل توماس ماكابي المتخصص في شؤون مكافحة الإرهاب في سلاح الجو الأمريكي "في النهاية إن تدمير الخلافة يبقى نصرا كبيرا، إلا أنه ليس حاسما. التمرد الجهادي العالمي سيتواصل".

أطلقت سفينة حربية روسية صواريخ صباح اليوم الثلاثاء على مواقع لتنظيم "داعش" بالقرب من دير الزور كبرى مدن المحافظة الأخيرة التي لا تزال بأيدي التنظيم، بحسب بيان لجيش النظام السوري. وتابع البيان أن إطلاق الصواريخ من فرقاطة "الأميرال ايسن" استهدف "منطقة محصنة بالقرب من بلدة الشولة التي تسيطر عليها عصابة من المقاتلين القادمين من روسيا ومن رابطة الدول المستقلة". وأشار إلى أن الجيش الروسي تمكن من "قتل عدد كبير من الناشطين" و"دمر نقاط مراقبة ومركزا للاتصالات ومخازن للأسلحة والذخائر بالإضافة إلى ورشة لتصليح المدرعات". ويسيطر التنظيم منذ صيف 2014 على أجزاء واسعة من محافظة دير الزور النفطية والحدودية مع العراق وعلى نحو 60% من مساحة مدينة دير الزور.