أوقفت الشرطة التركية شخصا ينتمي لتنظيم "داعش" في إطار عملية نفذتها بولاية "غازي عنتاب" جنوبي البلاد. وقالت مديرية الأمن التركية في بيان لها اليوم الأربعاء: "إن الشرطة التركية أطلقت عملية للكشف عن أنشطة التنظيم في البلاد والأعضاء المنتمين له والذين يحتمل تنفيذهم لهجمات". وأضافت أنه في ضوء المعلومات التي حصلت عليها الشرطة في إطار العملية فقد تم توقيف شخص بعد التأكد من انتمائه لـ "داعش" وتلقيه التدريب على استخدام الأسلحة والمتفجرات والقنابل في سوريا.

أعلن الجيش اللبناني، اليوم، ضبط كمية من الأسلحة المتوسطة والخفيفة والذخائر، بالإضافة إلى كمية من الأقنعة والأمتعة العسكرية المختلفة داخل مجمع تجاري وصناعي في بلدة عرسال، شرقي البلاد، على الحدود مع سوريا. وقال الجيش اللبناني، في بيان، إن دورية تابعة له كانت تبحث عن مطلوب للأمن يدعى مصطفى الحجيري بناء على إشارة القضاء المختص، وقد دهمت اليوم مجمعا تجاريا وصناعيا في محلة وادي الحصن في عرسال تعود ملكيته للمطلوب، وضبطت كمية من الأسلحة المتوسطة والخفيفة والذخائر، بالإضافة إلى كمية من الأقنعة والأمتعة العسكرية المختلفة. وأضاف البيان أنه تم تسليم المضبوطات إلى الجهات المختصة لاتخاذ اللازم.

أكد السيد مايك بومبيو مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية أن أيام قادة تنظيم "القاعدة" باتت "معدودة". وقال بومبيو، في تصريح إذاعه راديو "سوا" اليوم، إن التنظيم أصبح أضعف عما كان عليه في عام 2001، إلا أنه لفت إلى استمرار التهديد الذي تشكله تنظيمات أخرى مثل "داعش" وغيرها، مشددا على ضرورة اليقظة كي لا يتكرر ما حدث قبل 16 عاما، في إشارة إلى هجمات 11 سبتمبر 2001. وأشار إلى صعوبة وقوع عمل إرهابي كبير في الولايات المتحدة حاليا، لكنه حذر من التهديد الذي يشكله الإرهابيون المحليون الذين لهم صلات بتنظيم "داعش"، مؤكدا أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية تعكف على تحديد أماكن قادة "القاعدة" الحاليين وتقديمهم للعدالة. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد وصف أمس الأول الإثنين هجمات سبتمبر بأنها أسوأ من هجمات "بيرل هاربر" التي نفذها اليابانيون واستهدفت الأسطول البحري الأمريكي نهاية عام 1941 وكانت سببا رئيسيا في دخول الولايات المتحدة الحرب العالمية الثانية. ولقي 2977 شخصا مصرعهم نتيجة هجمات سبتمبر، وقتل العدد الأكبر من الضحايا (أكثر من 2700 شخص) في نيويورك جراء اصطدام طائرتي ركاب اختطفتهما مجموعة إرهابية ببرجي مركز التجارة العالمي، بينما ارتطمت طائرة أميركان إيرلاينز (الرحلة رقم 77) بمبنى وزارة الدفاع (البنتاغون) وسقطت طائرة يونايتد إيرلاينز (الرحلة رقم 93) بأحد الحقول في مدينة شانكسفيل.

قالت وزارة الدفاع العراقية، اليوم الثلاثاء، إن 30 عنصرًا من تنظيم "داعش"، بينهم انتحاريون، قتلوا في عملية عسكرية شمالي قضاء "تلعفر". وأوضحت قيادة العمليات المشتركة "تابعة لوزارة الدفاع" في بيان، أن "قوات الفرقة الـ15 من الجيش العراقي، وبإسناد الطيران العسكري، أكملت تفتيش وتطهير قرية قصبة الراعي، غرب ناحية العياضية (شمالي قضاء تلعفر)". وأضاف البيان أن "العملية أسفرت عن مقتل 30 من داعش، بينهم 11 انتحاريًا". من جانب آخر، قال النقيب في الجيش رفعت عبد الجبار، إن "جنديًا عراقيًا من اللواء 92 في الفرقة 15، قتل برصاص قناص من داعش في قرية قصبة الراعي، خلال عمليات تحرير القرية". وعلى الحدود العراقية السورية، قال مصدر عسكري عراقي اليوم، إن "اشتباكات عنيفة اندلعت بعد محاولة العشرات من مسلحي التنظيم اقتحام منطقة تل صفوك، غربي محافظة نينوى (شمال)".

قتل 5 مسلحين يشتبه في انتمائهم إلى جماعات موالية لتنظيم "داعش"، في عملية عسكرية للجيش الفلبيني استهدفت مخبأهم جنوبي البلاد. وقال ليفتانت كولونيل "جوار هيريرا" المتحدث باسم الجيش الفلبيني، في تصريح له اليوم الثلاثاء، إن "الاشتباك اندلع بعد أقل من 12 ساعة من زيارة الرئيس الفلبيني "رودريجو دوتيرتي" للمنطقة الرئيسية للمعارك في مدينة "ماراوي" جنوبي البلاد". وأشار إلى أن 5 مسلحين يشتبه في انتمائهم إلى جماعات موالية لتنظيم "داعش" قتلوا خلال العملية العسكرية للجيش الفلبيني. يذكر أن مدينة "ماراوي" تشهد مواجهات بين القوات الحكومية الفلبينية ومسلحين منذ شهر مايو الماضي، بعد أن شن مئات المسلحين هجمات على أهداف أمنية حكومية عقب محاولة قوات الأمن القبض على قيادي محلي لتنظيم "داعش". وأدى الصراع إلى مقتل أكثر من 900 شخص من بينهم 147 جنديا و45 مدنيا و670 من المسلحين، ونزوح ما يقرب من نصف مليون شخص.

كشف السيد جيليس دي كيرشوف مفوض الاتحاد الأوروبي لمكافحة الإرهاب عن وجود نحو 2500 أوروبي يقاتلون حاليا في صفوف تنظيم "داعش" في سوريا والعراق. وقال كيرشوف، في تصريحات لصحيفة "فيلت" الألمانية اليوم، إنه يتعين تحسين التعاون مع القوى العسكرية المنخرطة في منطقة النزاع للحصول على معلومات لسلطات الأمن الأوروبية مثل بصمات أصابع أيدي المشتبه بهم، موضحا في الوقت نفسه ضرورة تبادل بيانات بيومترية بين الدول الأعضاء في الاتحاد لكشف هوية العائدين من القتال في صفوف التنظيم في الوقت المناسب. وأوضح أن لدى السلطات الأمنية الأوروبية معلومات عن مشاركة حوالي خمسة آلاف أوروبي قاتلوا في صفوف تنظيم "داعش" في سوريا والعراق، من بينهم 1500 شخص عادوا إلى أوروبا ونحو ألف آخرين قُتلوا خلال المعارك، مؤكدا أنه لا تسامح مع هؤلاء المقاتلين. وأضاف كيرشوف أن هناك مقاتلين أوروبيين في سوريا والعراق ينتقلون إلى مناطق أزمات أخرى مثل الصومال أو غيرها من المناطق، متوقعا عدم عودة الكثير منهم إلى أوروبا. ولفت إلى أن الأجهزة الأمنية الأوروبية ترصد تغيرا في إستراتيجية تنظيم "داعش"، موضحا أن التنظيم لم يعد يدعو الأوروبيين إلى القتال في سوريا أو العراق، بل إلى تنفيذ هجمات في محيطهم المباشر.

ظهر في الصورة المركبة التي نشرها تنظيم القاعدة في الذكرى السادسة عشرة لاعتداءات 11 سبتمبر 2001 وجه أسامة بن لادن بين نيران برجي مركز التجارة العالمي وبجانبه ابنه حمزة "وريث الحركة الجهادية". منذ طفولته، ظهر الشاب البالغ من العمر 28 عاما في الصور الدعائية للشبكة التي أسسها والده. ويرى مسؤولون ومحللون اليوم أنه يستعد لقيادتها مستفيدا من هزائم تنظيم "داعش" لتوحيد المقاتلين في العالم أجمع تحت رايته. ففي تقرير نشره مركز محاربة الإرهاب في وست بوينت، كتب علي صوفان العميل السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي المختص بشؤون القاعدة: "يجري إعداد حمزة لتولي دور قيادي في المنظمة التي أسسها والده". الخيار الأمثل وأضاف إنه "بصفته سليل بن لادن، من المرجح أن يتقبله جهاديو القاعدة بالترحيب. وفي حين تبدو 'خلافة' تنظيم "داعش" على وشك الانهيار، بات حمزة الخيار الأمثل لتوحيد الحركة الجهادية العالمية". تم إعداد حمزة منذ نعومة أظافره للسير على خطى والده الذي لديه نحو عشرين ابنا وابنة هو الخامس عشر بينهم من زوجته الثالثة. وكان إلى جانبه في أفغانستان قبل 11 سبتمبر حيث تعلم استخدام السلاح والهتاف ضد الأميركيين واليهود والصليبيين في أشرطة فيديو نشرت على الإنترنت. وعشية اعتداءات نيويورك وواشنطن، انفصل حمزة عن أبيه الذي لم يره منذ ذلك الحين ونقل مع النساء والأطفال الآخرين إلى جلال أباد ثم إلى إيران حيث ظلوا لسنوات في الإقامة الجبرية. "كلنا أسامة" بفضل نظام مراسلات دقيق، تمكن حمزة، الابن المفضل، من التواصل عبر الرسائل مع أبيه الذي انتقل للعيش في السر. وفي هذه الرسائل التي عثر على بعضها لدى اقتحام القوات الأميركية مخبأ أسامة بن لادن حيث قتلته في أبوت أباد في باكستان، يؤكد الشاب لأبيه إنه بني من "معدن صلب كالفولاذ" وأنه ماض في طريق "النصر أو الشهادة". وكتب في يوليو 2009، "ما يحزنني حقا، هو أن كتائب الجهاديين انطلقت ولم التحق بها". وفي أغسطس 2015، أعلن زعيم القاعدة أيمن الظواهري في رسالة مسجلة "ولادة أسد من عرين القاعدة". وفي حين لم تنشر أي صورة له عدا وهو طفل، حيا حمزة "استشهاد" والده وأخيه الأكبر خليل الذي قتل وهو يدافع عن أبوت أباد ودعا جهاديي العالم إلى "الضرب من كابول إلى بغداد ومن غزة إلى واشنطن ولندن وباريس وتل أبيب". وبعد سنة من ذلك، وفي تسجيل بعنوان "كلنا أسامة" دعا إلى الثأر وقال محذرا الأمريكيين "سنمضي على هذا الطريق، وسنستهدفكم داخل بلادكم وخارجها ردا على ظلمكم في فلسطين والشام والعراق والصومال وغيرها". وعن قتل والده قال "لا تظنوا أن جريمتكم في أبوت أباد مرت دون حساب، حسابكم عسير، نحن أمة لا تنام على الضيم". بعدها بثمانية عشر شهرا، وبعد عدة رسائل صوتية مماثلة، تيقنت وزارة الخارجية الأميركية من تعزيز مكانته في أوساط الجهاديين وأدرجته على لائحة من تصفهم بأنهم "إرهابيون دوليون". يقول علي صفوان إن رسائل حمزة "تستعيد في أغلب الأحيان حرفيا وجملا كاملة استخدمها والده في ذروة صعود القاعدة في نهاية التسعينات وبداية سنوات الالفين. إنه يحاول تقليده ويلفظ الجمل بالطريقة الهادئة نفسها". ويضيف صوفان أنه "في حين أن تنظيم الدولة الإسلامية يواصل الانهيار، سيبحث الكثير من أنصاره عن راية جديدة يقاتلون تحتها وتدفع عوامل عدة إلى الاعتقاد بأن حمزة يمكن أن يصبح قائدا مرهوب الجانب. علينا أن نعرف كيف تعتزم القاعدة استخدامه. ولكن الواضح أنه يحظى بشعبية متصاعدة وهذا يجب أن يشكل مصدر قلق في الغرب وفي العالم الإسلامي".

قال القضاء العراقي، اليوم الثلاثاء، إن المحكمة الجنائية المركزية في بغداد أصدرت حكماً بالإعدام شنقاً حتى الموت بحق روسي أدين بالقتال في صفوف تنظيم "داعش" بمدينة الموصل شمالي البلاد. وقال المتحدث باسم مجلس القضاء الأعلى في العراق، القاضي عبد الستار بيرقدار، عبر بيان، إن "محكمة الجنايات المركزية نظرت دعوى متهم روسي الجنسية ينتمي إلى ما يسمى بـ(كتيبة الزرقاوي) أحد التشكيلات المسلحة لتنظيم داعش الإرهابي". وأضاف بيرقدار أن "القوات الأمنية ألقت القبض على المتهم (لم تكشف هويته) أثناء عملية تحرير الجانب الأيمن (الجانب الغربي) في الموصل بعد أن نفدت ذخيرته". وأشار إلى أن "المتهم اعترف بالقيام بالعديد من العمليات الإرهابية ضد الأجهزة الأمنية منذ 2015"، مبيناً أن "حكم الإعدام صدر وفق المادة الرابعة /1 من قانون مكافحة الإرهاب". وأوضح أن الحكم الصادر ابتدائي وقابل للطعن عليه أمام محكمة التمييز. كانت القوات العراقية استعادت السيطرة على كامل مدينة الموصل (400 كلم شمال بغداد) قبل نحو شهرين إثر معارك عنيفة استمرت تسعة أشهر. وسيطر تنظيم "داعش" على ثلث مساحة العراق وأراضي على الجانب الآخر من الحدود السورية عام 2014 وأعلن عليها "دولة خلافة" وهو ما استقطب مسلحين من أرجاء العالم. ومنذ ذلك الوقت خسر التنظيم معظم تلك الأراضي. واقتصرت سيطرته في العراق على جيوب في شمالي وغربي البلاد. ويحكم القانون العراقي بالإعدام على كل من "ارتكبَ بصفتِهِ فاعلاً أصلياً أو شريكاً في الأعمالِ الإرهابية، ويُعاقبُ المحرضُ والمخطط والممولُ وكلُ من مكن الإرهابيينَ من القيامِ بالجريمةِ كفاعلٍ أصلي".

قتل 80 عنصراً من تنظيم "داعش" في عملية أمنية نفذت غرب مدينة الموصل شمالي العراق. وقال العميد يحيى رسول، المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة في بيان اليوم "إن القوات العراقية تمكنت من القضاء على 65 عنصراً من داعش و15 انتحارياً للتنظيم في قرية قصر الراعي في العياضة غرب الموصل شمالي العراق". وأوضح أن العملية الأمنية أسفرت أيضاً عن تدمير سيارتين وأربعة مقار للتنظيم تحتوي على أحزمة ناسفة، فضلاً عن هروب العشرات من عناصر "داعش" باتجاه محور البشمركة. إلى ذلك، كشف مصدر أمني في محافظة الأنبار اليوم عن تفجير منزل قيادي في التنظيم على يد مجهولين في قضاء هيت غربي المحافظة غربي العراق. وقال المصدر "إن مجهولين قاموا مساء اليوم بتفجير منزل أحد قياديي داعش المدعو بشير سعدون وسط قضاء هيت غربي الأنبار". يشار إلى أن القوات العراقية بدأت عمليات أمنية متفرقة لتحرير الأقضية التي لا تزال تحت سيطرة تنظيم داعش.

قالت مصادر أمنية وطبية، اليوم الإثنين، إن عدد القتلى جراء الهجوم الذي شنه تنظيم "داعش" على قافلة أمنية في محافظة شمال سيناء بمصر ارتفع إلى 18 شرطيا بينهم ضابطان. وأضافت المصادر أن الهجوم الذي بدأ بتفجير عبوة ناسفة قرب القافلة وتلاه تبادل لإطلاق النار أسفر كذلك عن إصابة 7 أشخاص بينهم 3 رجال شرطة و4 مسعفين. وأعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن الهجوم.

عادت نحو 300 عائلة عراقية نازحة إلى مناطق سكناها في المحور الغربي من مدينة الموصل المحرر بالكامل من قبضة تنظيم "داعش" بشمال البلاد. وقال مصدر أمني عراقي إن العائلات عادت اليوم، إلى مناطقها في أحياء (اليرموك، والرفاعي، والإصلاح، والثورة) بعد استكمال التفتيش ومعالجة كافة الجيوب وتوفير الخدمات داخل مناطقها المحررة خلال الأشهر الماضية قادمة من مخيمات جنوب المدينة. من جهة أخرى أعلن مصدر أمني في محافظة الأنبار العراقية، وصول تعزيزات عسكرية إلى منطقة الصكرة استعدادا لتحرير قضاء "عنه" بالأنبار غربي العراق خلال الأيام القريبة القادمة. وكان مصدر أمني في المحافظة أعلن اليوم، أن القوات العسكرية الموجودة فيها باشرت بالانطلاق من قاعدة "الأسد" استعدادا لبدء عمليات التحرير للأقضية التي لا تزال تحت سيطرة تنظيم "داعش".

تمكنت القوات الأمنية العراقية من قتل 8 من عناصر تنظيم "داعش" خلال تصديها لهجوم شنه عناصر التنظيم ناحية "المحلبية" المحررة غرب مدينة الموصل شمال العراق. وقال مصدر أمني عراقي، في تصريح له اليوم الإثنين: "إن القوات الأمنية قتلت ثمانية من عناصر تنظيم "داعش"، كما استولت على أسلحتهم و6 سيارات تابعة لهم ، وذلك عقب هجوم عناصر التنظيم على القوات العسكرية العراقية عند مدخل ناحية "المحلبية" المحررة والتي تخضع لسيطرة الجيش العراقي والحشد الشعبي غرب مدينة الموصل". وفي سياق متصل، أعلن مصدر أمني في مدينة كركوك عن مقتل شرطي وإصابة مدني في هجوم مسلح من قبل مجهولين شمال مدينة "كركوك" شمال العراق.

قال مسؤولون بالأمن وموظفو مساعدات، إن السلطات العراقية تحتجز 1400 من الزوجات الأجنبيات وأطفال من يشتبه بأنهم أعضاء في تنظيم "داعش" في معسكر بعدما طردت القوات العراقية التنظيم من أحد آخر معاقله بالعراق. وقال المسؤولون إن الكثيرات من تلك النساء يقلن إنهن من روسيا وتركيا وآسيا الوسطى وبعضهن من دول أوروبية أيضا. ووصل أغلب النساء والأطفال إلى المعسكر جنوبي الموصل منذ 30 أغسطس. وقال ضابط بالمخابرات العراقية إن الجهاز بصدد التأكد من جنسياتهن مع بلدانهن خاصة وأنه لم يعد مع الكثير من النساء وثائق أصلية. وقال موظف إغاثة إن تلك أكبر مجموعة من الأجانب الذين لهم صلة بالتنظيم تحتجزهم السلطات العراقية منذ بدأت في طرد التنظيم من الموصل وغيرها من المناطق في شمال العراق العام الماضي. ويقاتل آلاف من الأجانب في صفوف تنظيم "داعش" بالعراق وسوريا. إيواء الأسر وقال مسؤول أمني كبير إن السلطات تحاول إيجاد مكان آمن لإيواء الأسر بينما تتفاوض مع سفارات بلدانهم لإعادتهم لها، موضحا أنه لا يسمح لهم بمغادرة المعسكر. ورأى صحفيون من رويترز مئات الأطفال والنساء يجلسون على حشايا عليها حشرات في خيام داخل ما وصفه موظفو مساعدات بأنه "موقع عسكري". وكانت التركية والفرنسية والروسية بين اللغات التي يتحدث بها المحتجزون. وقالت سيدة منقبة من أصل شيشاني تتحدث الفرنسية "أود أن أعود (إلى فرنسا) لكن لا أعرف كيف"، موضحة أنها كانت تعيش في باريس من قبل. وأوضحت السيدة أنها لا تعرف ما حدث لزوجها الذي أحضرها إلى العراق حيث انضم لتنظيم "داعش". وقال الضابط إن معظم النساء وأطفالهن استسلموا مع أزواجهن لقوات البشمركة الكردية قرب مدينة تلعفر بشمال البلاد. وسلمت البشمركة النساء والأطفال للقوات العراقية لكنها احتجزت الرجال الذين يُعتقد أنهم جميعا مقاتلون. وفرت أسر كثيرة إلى تلعفر بعد طرد القوات العراقية التنظيم من الموصل في 30 أغسطس. توفير الحماية واستعادت القوات العراقية تلعفر الشهر الماضي. وأغلب سكان المدينة من التركمان وخرج منها بعض من أهم قادة تنظيم "داعش". وفر أغلب سكانها الذين بلغ عددهم نحو 200 ألف نسمة قبل الحرب. وأبدى موظفو إغاثة والسلطات عن قلقهم بشأن التوترات بين العراقيين الذين فقدوا منازلهم ويعيشون في المعسكر أيضا وبين الوافدين الجدد. ويريد العديد من العراقيين الانتقام بسبب المعاملة القاسية التي لاقوها وفقا لتفسير المتشددين للدين والذي فرضوه في الموصل وبقية المناطق التي سيطروا عليها في عام 2014. وقال ضابط في المخابرات العسكرية العراقية "نبقي الأسر في جانب (من المخيم) حرصا على سلامتهم". وقال المجلس النرويجي للاجئين الذي يدعم 541 امرأة وطفلا إن العراق "ينبغي أن يتحرك بسرعة لتوضيح خططه المستقبلية بشأن هؤلاء الأفراد". وقال المجلس في بيان: "مثل جميع الفارين من النزاع من الضروري توفير الحماية والمساعدة والمعلومات لهؤلاء الأفراد. إنهم في وضع احتجاز فعلي". ويشعر مسؤولون غربيون بالقلق بشأن المقاتلين المتشددين وأقاربهم العائدين إلى منازلهم بعد انهيار "خلافة" تنظيم "داعش". وأشار مسؤولون فرنسيون إلى أن هناك توجها لأن تتم محاكمة الفرنسيين الذين يثبت ارتباطهم بتنظيم "داعش" في العراق. وقال مصدر دبلوماسي فرنسي لرويترز في الشهر الماضي عن الأشخاص الذين يثبت أنهم مقاتلون "الفلسفة العامة هي ضرورة محاكمة البالغين في العراق. نعتقد أن الأطفال سيستفيدون من الخدمات القضائية والاجتماعية في فرنسا". وقال مسؤولون أكراد إن عشرات المقاتلين استسلموا بعد سقوط تلعفر دون ذكر تفاصيل. وقال أحد سكان تلعفر إنه شاهد ما بين 70 و80 مقاتلا يفرون من البلدة في الأيام الأخيرة من القتال.

قتل 17 عنصرا من تنظيم "داعش" في قصف جوي لطيران التحالف الدولي في محافظة "الأنبار" غربي العراق. وقال مصدر أمني عراقي، في تصريحات اليوم، إن "طيران التحالف الدولي شن ضربات جوية على مقار لتنظيم "داعش" في أقضية "القائم وعنة وراوة" غربي محافظة الأنبار، ما أسفر عن مقتل أكثر من 17 من عناصر التنظيم بينهم قياديان". وأوضح المصدر أن القصف أسفر أيضا عن إصابة خمسة مدنيين اثنان منهم جروحهما خطيرة، فضلا عن تدمير مستودع للأسلحة يستخدمه تنظيم "داعش". وفي سياق متصل، انفجرت عبوة ناسفة كانت موضوعة قرب سوق شعبية في منطقة "الرضوانية" غربي العاصمة بغداد اليوم، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة أربعة آخرين بجروح.

قتل وأصيب 11 عنصراً من تنظيم "داعش" في غارات شنها طيران التحالف الدولي على مواقع للتنظيم غربي مدينة كركوك شمال العراق. وقال مصدر أمني عراقي، في تصريحات اليوم، إن طيران التحالف الدولي قصف مواقع لعناصر تنظيم "داعش"، ضمت مخابئ للسلاح في قرى "الخزيفي" و"العصيلانة" و"أم كصير" ومواقع في محيط قضاء "الحويجة" غربي كركوك، ما أسفر عن مقتل سبعة مسلحين وإصابة أربعة آخرين بجروح. ومن ناحية أخرى، أفادت مديرية الاستخبارات العسكرية العراقية، في بيان لها، بأن مفارز الاستخبارات عثرت عقب تلقيها معلومات دقيقة بوجود وكر لعناصر التنظيم في منطقة "حاوي مطبيجة" التابعة لمحافظة صلاح الدين شمال العاصمة بغداد على كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة ومبالغ مالية من العملات الأجنبية وزورقين وملابس وأغذية، حيث تمت مصادرتهم وحرق المقر بالكامل لمنع استغلاله من جديد من قبل المسلحين. إلى ذلك، أعلنت قيادة عمليات بغداد عن عثورها على مخبأ للعبوات الناسفة والمواد المتفجرة غرب العاصمة بغداد، كما عثرت القوات الأمنية في محافظة صلاح الدين على مخازن للأسلحة في أطراف المدينة.

أصيب شخصان، جراء انفجار عبوة ناسفة في العاصمة العراقية بغداد، حسبما قالت مصادر أمنية، اليوم السبت. وأوضحت المصادر أن عبوة ناسفة انفجرت اليوم، على جانب طريق في ناحية الرشيد، ما أسفر عن إصابة شخصين بجروح. من جهة أخرى استهدفت مدفعية القوات الأمنية رتلا لعناصر داعش في صحراء نينوى شمال العراق. وذكر بيان لخلية الإعلام الحربي أن مدفعية القوات الأمنية استهدفت رتلا لعناصر داعش جنوب غربي صحراء نينوى محققة إصابات مباشرة في صفوف عناصر التنظيم. وفي سياق متصل كشفت مصادر محلية في قضاء الشرقاط شمالي صلاح الدين اليوم، عن تسليم أكثر من 50 من عناصر تنظيم داعش أنفسهم إلى السلطات الأمنية. يشار إلى أن القوات العراقية تستعد لشن حملة عسكرية لتحرير مناطق الشطر الشرقي من الشرقاط بالتزامن مع حملة أخرى لاستعادة قضاء الحويجة في كركوك. وكانت خلية الإعلام الحربي قد أعلنت أمس أن طائرات عراقية ألقت آلاف المنشورات على الشرقاط والحويجة تطالب فيها عناصر داعش الاستسلام قبيل شن هجوم وشيك.

تمكنت القوات العسكرية في العراق من القضاء على 14 عنصرا من تنظيم "داعش" في عمليات متفرقة بالبلاد. وذكرت خلية الإعلام الحربي في بيان صحفي اليوم أن "الجيش العراقي قتل 16 من عناصر التنظيم خلال صد هجوم لـ"داعش" كان يستهدف الجيش في محور "الكسك" شمال غربي الموصل". فيما قتلت الشرطة المحلية عنصرين آخرين ينتميان للتنظيم لدى محاولتهما الهروب عبر نهر دجلة في ناحية "حمام العليل" جنوب الموصل شمالي العراق. إلى ذلك، اعتقلت القوات الأمنية المحلية ثلاثة عناصر من "داعش"، خلال حملة مداهمة وتفتيش على خلفية معلومات استخباراتية أفادت بتواجدهم في منطقة النهران غربي الموصل. كما أقدمت القوات الأمنية على مصادرة الأسلحة التي كانت بحوزتهم واعتقال سكان الدار الذين كانوا يأوون هؤلاء العناصر واقتيادهم جميعا إلى مقر قيادة الشرطة للتحقيق معهم. فيما عثرت القوات ذاتها على جثتي امرأتين وعليهما آثار تعذيب بالمنطقة ذاتها. يشار إلى أن القوات العراقية أقدمت على نشر قواتها في المناطق قرب محافظة ديالى وشنت حملات بحث وتفتيش على باقي عناصر "داعش" الذين مازالوا مختبئين تحت إنفاق سرية داخل المحاور في عموم شمال غربي الموصل شمالي العراق.