حققت النسخة الثالثة من بطولة "سنيار" للصيد والغوص على اللؤلؤ ، نجاحاً منقطع النظير، فاق كل التوقعات، حيث بلغ عدد المشاركين (638) بحاراً وقد كان عدد المشاركين في النسخة الثانية (270) متسابقاً، موزعاً على (27) محملاً، بينما كان عدد المشاركين في النسخة الأولى (160) متسابقا موزعين على (16) محملاً. وشهدت المنافسة إقبالا كبيرا من قبل المشاركين الذين تضاعفت أعدادهم ثلاث مرات منذ انطلاقتها قبل عامين، وقد ساهمت الأعداد الكبيرة للمتسابقين في توفير أجواء مثالية من التنافس الشريف بينهم ، كما اكتسبت البطولة نكهة اجتماعية خاصة، جراء الروابط الودية الحميمة التي كانت تسود علاقات أعضاء الفرق المشاركة والتي كانت في غالبيتها علاقات أسرية متجذرة وصداقات قديمة عميقة . وشهدت البطولة منافسات ساخنة ومثيرة، بين نواخذة ويزوة قطر، وذلك من أجل الحصول على المراكز الأولى في التظاهرة التراثية التي تجسد عشق أهل قطر للبحر ومدى علاقتهم الحميمة و ارتباطهم الوثيق به، كما اتسمت هذه الفعالية الشعبية غير المسبوقة في المنطقة ، بكل عناصر التشوق والاثارة والترقب التي استمرت منذ بداية انطلاقتها وحتى ختامها، إذ تعاملت اللجنة المنظمة للبطولة مع النتائج التي حصل عليها المتسابقون بأقصى درجات السرية والنزاهة والحيادية، لتحافظ على عناصر المفاجأة عند اعلان عن الفوز بالجوائز عن المراكز الأولى خلال الحفل الختامي (القفال ) الذي أقيم على شاطىء (كتارا) يوم أمس الأول وحضره جموع غفيرة من أهالي قطر وزوار الحي الثقافي . "قفال" تراثي رائع وكانت بطولة (سنيار) للصيد والغوص على اللؤلؤ قد اسدلت الستار على فعالياتها في الساعة الثالثة عصرا من مساء يوم الجمعة الماضي ، للمشتركين في الغوص على اللؤلؤ ، وفي الساعة السادسة من مساء نفس اليوم للمتسابقين في صيد الاسماك، حيث بدأت المحامل التقليدية المشاركة، بالتحرك عند الساعة الرابعة فجرا من يوم السبت الماضي، عائدة من (فشت الحديد) ، لتتجمع في بندر جزيرة السافلية (3 كم شرق الدوحة)، وتتوجه الى شاطىء (كتارا) عصراً، قافلة أدراجها، لتشارك في مهرجان (القفال) الذي أعدته لها (كتارا) في تجسيد حي لتراث قطر البحري ومحاكاة واقعية لماضي الاباء والاجداد، وذلك احتفاء بعودة المشاركين من (سنيار)، شارك فيه أهالي (النواخذة) و(اليزوة) الذين رددوا الأغاني والأهازيج الشعبية ، في محاكاة لتراث قطر البحري ، عندما كان الأهالي يخرجون إلى البحر لاستقبال أبنائهم بعد عودتهم من رحلات الصيد والغوص والتجارة التي كانت تستمر أربعة أشهر متواصلة ، وتميز القفال (الحفل الختامي للبطولة) بحضور جماهيري غفير حيث استقبل أهالي البحارة المتسابقين بالورود و أوراق الحناء و الأهازيج في مشهد تراثي أعاد للذاكرة عبق الماضي الأصيل. تجربة حية وقد قال سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا في الكلمة التي ألقاها بهذه المناسبة:"على مدى أربعة أيام خضتم غمار منافسة شريفة واجهتم فيها الكثير من المواقف والتحديات التي قابلتموها بالصبر و الحكمة."مضيفا قوله "لا شك أنّ بطولة سنيار تجربة حيّة عشتموها بكل تفاصيلها الشيقة ونكهتها التقليدية التي أثبتم من خلالها أنّ القطري مازال يتحلّى بالشجاعة والقوة ولم تغيره الرفاهية و المدنية بل زادته تمسكا بما تميز به الأجداد من أخلاق حميدة و فضائل عربية أصيلة." مؤكدا أنّ كتارا التي تسعى بجدٍّ إلى أن تكون ملتقى ثقافات العالم فإن من أولوياتها الحفاظ على الهوية الوطنية و إبرازها بالصورة الجميلة التي تليق بإسم قطر.قائلا:"وإننا اليوم إذ نعلن عن الفائزين بالمراتب الأولى في هذه البطولة إلا أننا على قناعة تامة بأن الجميع فائز.ونحن نثمن مشاركتكم في هذه البطولة التي لولاكم لما نجحت."وتقدم الدكتور السليطي بالشكر الى كل المشاركين في هذه البطولة و كل من ساهم في إنجاحها و على رأسهم السيد أحمد الهتمي مدير إدارة الشاطئ و رئيس اللجنة المنظمة لبطولة "سنيار".

تحتضن المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" على مسرح الدراما يومي الخميس والجمعة المقبلين "مهرجان ليان الإنشادي" الذي تنظمه حملة "ليان" الشبابية بمشاركة كوكبة من نجوم الإنشاد في الخليج تجسيدا لرسالة التآخي والتضامن مع الشعب السوري وتحقيقا للتقارب ومد جسور التواصل بين مختلف الشعوب. وأوضح الدكتور خالد السليطي المدير العام للحي الثقافي "كتارا" في مؤتمر صحفي اليوم أن المؤسسة تسعى لتقديم الدعم بكافة السبل والوسائل انطلاقاً من مواقف إنسانية يحث عليها ديننا الإسلامي الحنيف، وتوجهها الأخوة الإنسانية، وتستدعيها ظروف واحتياجات من يحتاجون إلى العون والمساعدة مثنيا على جهود شباب حملة ليان ذات الأهداف السامية والمبادرات النبيلة والتي تعطي صورة مشرفة للشباب القطري والخليجي الذي بادر بالخير والمساهمة في تخفيف بعض آلام الشعب السوري من الأطفال والأرامل انطلاقا من دوافع إنسانية ومجهودات فردية.

إستقطب المهرجان التركي طيلة فترة إقامته في الحي الثقافي "كتارا" ، في الفترة من 9إلى 12ابريل الجاري،أكثر من 33 ألف زائر من مختلف الجنسيات جاؤوا للتعرف على ثقافة بلاد الأناضول و الاستمتاع بالعروض الموسيقية التي قدمتها الفرق التركية. وقد تضمن المهرجان مجموعة متميزة و ثرية من الفعاليات والأنشطة أبرزت وجوها متنوعة من الموروث التركي الأصيل كالصناعة اليدوية للزجاج و السجاد التركي الشهير إلى جانب عروض الموسيقى و الرقصات التركية التقليدية.كما استمتع الحضور بأشهى الأطباق التركية حيث وجد محبي الطبخ ضالتهم من خلال ورش عمل تعلم فيها المشاركون كيفية إعداد تلك الأطباق. و في هذا السياق عبّر الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا عن اعتزاز كتارا بجمهورها الذي اختارها وِجهةً للتعرف على ثقافات العالم قائلا:"لقد حققنا في مختلف الفعاليات التي نظمناها أرقاما قياسية كبرى ، واليوم عندما يصل أعداد الزائرين للمهرجان التركي في المبنى3 وحده إلى أكثر من 33ألف زائر يعتبر رقما كبيرا يدفعنا للعمل أكثر من أجل الحفاظ على هذه الثقة التي أولاها لنا الجمهور." عمق علاقة الصداقة وثمّن الدكتور السليطي عمق علاقة الصداقة التي تربط بين قطر و تركيا ماضٍ و حاضرا معربا عن استعداد كتارا لاحتضان مهرجانات ثقافية أخرى تعرف بالثقافة التركية أو غيرها من ثقافات الدول الأخرى. وتجدر الإشارة إلى أنّ أنشطة المهرجان و فعالياته توزعت بين المبنى3ومنصة القصر في الواجهة البحرية للحي الثقافي كتارا ففي المبنى3 اكتشف الجمهور الصناعات اليدوية التقليدية التي اشتهرت بها بلاد الأناضول من خلال "البازار التقليدي الكبير"كماوجد الأطفال العديد من الألعاب التركية الشعبية إضافة إلى مسرح الظلّ في "ركن الأطفال". وكان المهرجان قد سلّط الضوء على معارض فنية حديثة من خلال "معرض الفن المعاصر" إلى جانب أقسام أخرى متنوعة مثل ركن "خبير ورش الأعمال" الذي اطّلع الزوار على مختلف فنون الأناضول. في حين قدم "ركن السياحة" معلومات إرشادية عن الأماكن السياحية الشهيرة في تركيا.إضافة إلى ركن "أذواق الأناضول" الذي عرّف بأبرز المخابز و المطاعم في تركيا. أما على منصة القصر في الواجهة البحرية لكتارا فلقد اكتشف الجمهور الرقصات المتنوعة للمناطق السبعة في تركيا إلى جانب عروض موسيقية مختلفة تتراوح بين الكلاسيكي و المعاصر.

التقى الدكتور خالد السليطي مدير عام المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" صباح اليوم سعادة الدكتور توفيق عبدالله ييف سفير جمهورية أذربيجان لدى دولة قطر الذي زار المؤسسة لبحث تحقيق التعاون الثقافي بين الجانبين. وناقش الجانبان خلال اللقاء سبل التعاون الثقافي الذي من شأنه أن يسلط الضوء على الثقافة الأذرية حيث أبدى السفير الأذربيجاني سعادته وإعجابه الكبير بالحي من الناحية المعمارية، كما أبدى سعيه نحو تفعيل العلاقات الثقافية بين الجانبين وما توفره قطر من بيئة متعددة الثقافات. ومن جانبه أكد الدكتور السليطي أن "كتارا" تسعى دوماً لإنشاء أرضية ثقافية مع مختلف الشعوب من خلال هذه اللقاءات التي تُعرفنا على فعاليات وأنشطة متنوعة من مختلف القارات وأن تكون منارة للثقافة المحلية و العالمية بالانفتاح على مختلف الثقافات. وكان الدكتور السليطي قد التقى في وقت سابق بالسيد صفوت الغشم مستشار ثقافي في سفارة الجمهورية اليمنية، حيث بحث اللقاء عدة مواضيع متنوعة منها التاريخ الحضاري والثقافي اليمني، وماتزخر به الحضارة اليمنية من إرث ضارب في الجذور، وإمكانية إقامة فعالية مشتركه في "كتارا".

افتتح الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا وسفير الجمهورية التركية سعادة السيد أحمد دميروك فعاليات المهرجان التركي، وذلك وسط حضور جماهيري غفير، حيث تميز حفل الافتتاح بحضور أعداد كبيرة من الجالية التركية في قطر، إضافة إلى شرائح واسعة من مختلف الجنسيات العربية والأجنبية الذين تابعوا مختلف فعاليات المهرجان وأنشطته. وقال الدكتور السليطي في كلمته عقب الافتتاح: إنّه لمن دواعي سروري أن أرحب بكم في المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا ضيوفا أعزاء لنفتتح على بركة الله فعاليات المهرجان التركي الذي يعكس عمق علاقة الصداقة بين قطر وتركيا حكومةً وشعبًا. لقد دأبت المؤسسة العامة للحيّ الثقافي كتارا في استراتيجيتها على السعي إلى مد جسور التواصل بين الثقافات والشعوب ذات الماضي العريق والحضارة المرموقة التي نستشرف إلى معرفتها وتعريف الجمهور بها وذلك بالتعاون مع جهات الاختصاص وبيوت الخبرة.ومَن أكثر عراقة من الأتراك وأعمق أواصر بيننا منهم. احتفاء بثقافة الأناضول لذا اخترنا التعاون مع السفارة التركية لكي نحتفي بثقافة بلاد الأناضول العريقة التي استطاعت أن تنتشر في العالم، في الماضي والحاضر، من خلال العديد من المجالات بما فيها الثقافية والفنية. وقد حققت رواجا كبيرا في العالم، والعالم العربي على وجه الخصوص، وأشار إلى أن المهرجان يقدم العديد من النماذج التي تشرح وتوضح الثقافة التركية وبلاد الأناضول، حيث يتضمن مختلف الحرف اليدوية والتقليدية وعروضا لأقدم فريق عسكري في العالم وسوقا كبيرا يضم جميع مظاهر الحياة في تركيا وكذلك معرض جانبي عن الفن المعاصر وربطه بالتراث القديم، مضيفا: لقد سبق أن احتضنا العديد من الوجوه الإبداعية التركية، على غرار مسرحية نار الأناضول لمصطفى أردوغان ومعرض سلام ميكان للفنانة كانان داغديلين. وها نحن اليوم ندعو جمهورنا العزيز إلى المهرجان التركي الذي سيقدم مجموعة متميزة وثرية من الفعاليات والأنشطة التي من شأنها أن تبرز وجوها متنوعة من الموروث التركي الأصيل. ورحّب الدكتور السليطي بالجمهور قائلا: نتمنى للجميع قضاء أوقات طيبة بين روافد الحي الثقافي كتارا للاستمتاع بأجواء تركية استثنائية شيّقة. ونحن نَعدكم بأنّنا سنظل نعمل على الدوام من أجل أن تكون كتارا منارة حقيقية للثقافة تضيء جسور التواصل والتقارب بين الشعوب. علاقات متميزة من جانبه أكّد السفير التركي السيد أحمد دميروك على عمق العلاقات الثنائية بين قطر وتركيا ودور هذا المهرجان في تعزيزها، مثنيا على متانتها قائلا: ان اهمية هذا المهرجان تعطي صورة جلية عن تراث البلدين وتحقق التقارب وسيقدم المهرجان التركي بسطة عن تركيا الحضارة داعيا جمهور كتارا لزيارة المهرجان التركي والتعرف على محتوياته للاطلاع على نسخة مصغرة من الثقافة التركية. واثنى السفير التركي على المساعي التي تقوم بها المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا من أجل تنظيم مثل هذه الفعاليات التي من شأنها ان تعزز روابط التقارب والتعاون بين الجميع. كما رحب السيد درويش أحمد مدير إدارة الشؤون الثقافية في المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا بالجمهور مؤكدا ان كتارا احتضنت العديد من الفعاليات التركية ولكن هذا المهرجان هو الاول الذي يسلط الضوء على جوانب مختلفة من الثقافة التركية. مشيدا بقوة العلاقة بين البلدين على مختلف المستويات وفي مختلف المجالات السياسية والصناعية والثقافية. أروقة المعرض وكانت فرقة مهتيران قد استهلت المهرجان بعرض موسيقي تقليدي أمام المسرح المكشوف على الواجهة البحرية، حيث كان أعضاء الفرقة يرتدون لباسا تقليديا تركيا بلونه الأحمر اليافع رافعين سرايا العلم التركي بلونه الأحمر وهلاله الأبيض وأخرى خضراء بأهلة بيضاء تستحضر التاريخ العثماني. وتفاعل الجمهور بالتصفيق الحار خاصة مع الأوامر التي كان قائد الفرقة يعطيها باللغة التركية. وقد جالت الفرقة على طول كورنيش كتارا وصولا الى المبنى 3 حيث ألقى كل من الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي والسفير التركي والسيد درويش أحمد مدير إدارة الشؤون الثقافية كلماتهم التي أكدوا فيها عمق الروابط بين تركيا وقطر حكومة وشعبا فضلا عن أهمية مثل هذه المناسبات في تعزيز الروابط بين الثقافات والشعوب. وضم المهرجان مجموعة متميزة وثرية من الفعاليات والأنشطة أبرزت وجوها متنوعة من الموروث التركي الأصيل كالصناعة اليدوية للزجاج والسجاد التركي الشهير إلى جانب عروض الموسيقى والرقصات التركية التقليدية. كما استمتع الحضور بأشهى الأطباق التركية حيث وجد محبو الطبخ ضالتهم من خلال ورش عمل سيتعلم فيها المشاركون كيفية إعداد تلك الأطباق. وتوزعت أنشطة المهرجان وفعالياته بين المبنى3 ومنصة القصر في الواجهة البحرية للحي الثقافي كتارا. ففي المبنى3 تعرف الجمهور على الصناعات اليدوية التقليدية التي اشتهرت بها بلاد الأناضول من خلال "البازار التقليدي الكبير"، كما وجد الأطفال العديد من الألعاب التركية الشعبية، إضافة إلى مسرح الظل في "ركن الأطفال". من جانب آخر سلط المهرجان الضوء على معارض فنية حديثة من خلال "معرض الفن المعاصر" إلى جانب أقسام أخرى متنوعة مثل ركن "خبير ورش الأعمال" الذي أطلع الزوار على مختلف فنون الأناضول، في حين قدم "ركن السياحة" معلومات إرشادية عن الأماكن السياحية الشهيرة في تركيا.. إضافة إلى ركن "أذواق الأناضول" الذي عرِّف بأبرز المخابز والمطاعم في تركيا. أما على منصة القصر في الواجهة البحرية لكتارا فقد اكتشف الجمهور الرقصات المتنوعة للمناطق السبع في تركيا إلى جانب عروض موسيقية مختلفة تبين الكلاسيكيو المعاصر.

تنظم المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا بعد غد الثلاثاء الملتقى الثالث للقيادات الاستراتيجية في قطر، ويهدف إلى إنشاء منظومة تجمع القيادات العليا والمديرين التنفيذيين والعاملين في مجال الاستراتيجيات، للمشاركة والتعلم والمناقشة وتبني الممارسات الناجحة والمفاهيم المبتكرة في مجال تنفيذ الخطط الاستراتيجية ذات الصلة بأعمالهم. كما ستوفر جلسات الملتقى وورش العمل المختلفة فرصة التفاعل وتبادل الأفكار والتجارب الناجحة. ويقام الملتقى بالتعاون مع مجموعة بلاديوم العالمية، بمشاركة الخبير الاستراتيجي الدكتور ديفيد نورتون، وعدد من الخبراء الدوليين في مجال الاستراتيجيات والقيادة التنفيذية. وبهذه المناسبة، قال الدكتور خالد السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا إن إقامة الملتقى الثالث للقيادات الاستراتيجية، تأتي بعد النجاح الكبير الذي حققه الملتقى الأول والثاني العام الماضي، كما أنه يواكب الخطة الاستراتيجية الخمسية التي تنفذها المؤسسة للأعوام 2018/2014، والتي تتلاءم مع أهدافها الثقافية المرسومة لتكون أكثر جدوى، وتهدف إلى بلورة رؤية واضحة للحي الثقافي كمؤسسة ثقافية مربحة اقتصاديا. وأشار مدير عام كتارا في تصريحات صحفية إلى أن الملتقى يشكل مناسبة مهمة لجمع القيادات العليا والتنفيذية والمديرين المختصين في مجال الاستراتيجيات، بحيث يتم مناقشة وبحث كافة القضايا والمستجدات المتعلقة بهذا المجال الحيوي، موضحا أن الاستراتيجية الخمسية تتضمن استغلال مباني ومرافق الحي الثقافي، من أجل الإسهام في النهوض بالحركة الثقافية وتشجيع وإبراز الطاقات الإبداعية وجعل الحي الثقافي بيئة مناسبة لرعاية وتفعيل النشاط الثقافي والإبداعي الفكري والفني. وأوضح أن الاستراتيجية تهدف إلى العمل على إثراء المشهد الثقافي الإقليمي والدولي، والتركيز على دعم الثقافة والفنون الإنسانية، وترسيخ الهوية الوطنية وإحياء التراث بوصفها عناصر أساسية لتعزيز الانتماء الوطني، وتحقيق التنمية الثقافية المنشودة، والانفتاح على الثقافات العالمية ورسم ملامح الصورة الحضارية المشرقة لدولة قطر في المحافل العالمية، وحضورها الفاعل في الساحة الخليجية والعربية والدولية.

إلتقى الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا سعادة الشيخ سلمان بن جبر آل ثاني رئيس مركز قطر للفضاء والفلك حيث تباحث الطرفان سبل التعاون بين الجهتين من أجل إنجاح المهرجان الرمضاني لكتارا 2014 والذي سيتناول موضوع (الفلك والقرآن) ليكون محورا لمختلف فعالياته و أنشطته، وذلك في إطار الاستعداد للمهرجان الرمضاني القادم. وفي هذا السياق،قال الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا:"ابتداءً من السنة الماضية ارتأينا أن نضع محورا و عنوانا للمهرجان الرمضاني تجتمع حوله مختلف الفعاليات و الأنشطة التي ننظمها حيث كنا قد اخترنا الخط العربي موضوعا لمهرجان السنة الماضية , أما هذه السنة فقد اخترنا موضوع الفلك و القرآن و الذي سنعمل بكل جد على أن نقدمه للجمهور بشكل ليس جميلا فحسب و إنما بشكل رائع ومبهر . الفلك والقرآن و قال الدكتور السليطي:"الفلك و القرآن مجال شاسع ذلك أنّ القرآن الكريم تطرّق للفلك في العديد من المرات ومن ثمة سننظم العديد من الفعاليات التي ستكون شاهدا على تميز هذا الموضوع .و في هذا الإطار عملنا على التعاون مع جهات لها علاقة بموضوعنا و نذكر منها مركز قطر للفضاء و الفلك،دار التقويم القطري،مركز الهوية و التراث ووزارة الأوقاف. و بناءً عليه سننّظم معارض مختلفة عن السنة الماضية فلأول مرة سنستعين بالسفن في المهرجان الرمضاني.وسنقيم العديد من المعارض التي ستسلط الضوء على تنوع النيازك التي سقطت على قطر من قبل.كم سيتم عرض الأدوات التي تكشف النيازك و تبين اختلافها عن الأحجار العادية و سنتيح للزوار الفرصة لاستعمال هذه الأدوات للتعرف على هذه النيازك. إلى جانب معرض لقمر هابل كما سيتم تخصيص منطقة لهواة التلسكوب.وللإشارة سنقيم قاعات تفاعلية مع الناس مجهزة بمختلف الأدوات و التقنيات الإلكترونية للتعرف على عالم الفضاء. هذا إلى جانب معارض أخرى سيستمع فيها الجمهور و لأول مرة إلى أصوات النيازك و النجوم و سنخصص قاعات مجهزة بمختلف التقنيات ليستمع الزوار إلى صوت الشمس مرافقة للأفلام الوثائقية عن هذا الكوكب في القاعة نفسها و هناك أكثر من كوكب سنستمع إلى صوته الذي تم تسجيله بواسطة الأقمار الصناعية.إضافة إلى العديد من المحاضرات الدينية و العلمية ومناقشات حول تفسير القرآن لعلوم الفضاء. معرفة كيفية التقويم أما بالنسبة إلى مشاركة دار التقويم القطري فيقول الدكتور السليطي تتجسد مشاركة دار التقويم القطري في معرض للنسخ القديمة التي ستتناول كيفية التقويم مسلطة الضوء على كيفية التعرف على التاريخ الهجري من السنة الهجرية الأولى إلى السنة الميلادية 2077.فضلا عن تصحيح للمفاهيم باثبات المفاهيم العلمية عن الطالع و علاقته بالزراعة و الصيد. من جهته ثمّن الشيخ سلمان بن جبر آل ثاني رئيس مركز قطر للفضاء و الفلك اختيار كتارا لموضوع الفلك و القرآن محورا لمهرجانها الرمضاني لهذه السنة قائلا:"سيشارك مركز قطر للفضاء و الفلك في فعاليات هذا المهرجان بشكل قوي حيث سنتولى الإشراف على العديد من الفعاليات.

أختتمت مساء اليوم فعاليات مهرجان "حلال هل قطر" في الحي الثقافي"كتارا" ، وسط حضور جماهيري باهر وتنظيم وإعداد فني وتقني متميز، حيث حقق المهرجان تألقاً مدهشاً ونجاحاً غير مسبوق، فعلى امتداد الأيام الماضية، زار المهرجان كبار المسؤولين في الدولة بالإضافة إلى عدد من السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي ووفود رفيعة المستوى. كما توافد عدة آلاف من زوار (كتارا) من العائلات القطرية والأسر المقيمة، ليشهدوا هذه التظاهرة الثقافية الضخمة التي تحيي التراث القطري والخليجي وتعمل على ترسيخ الهوية الوطنية في نفوس الأجيال الجديدة، كما توّج هذا الملتقى الفريد، الدوحة عاصمة التراث الأصيل ولؤلؤة المدائن التي تحافظ على إرثها الحضاري والثقافي، ذلك الإرث الذي يصل تاريخ الأمس العريق بحاضر اليوم الزاهر، بمستقبل الغد المشرق. وقال الدكتور خالد بن ابراهيم السليطي مدير عام المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا"، إن ما شهدناه على مدار عشرة أيام من انطلاق مهرجان حلال هل قطر للعام الثالث على التوالي والذي يعد من أكبر المهرجانات في المنطقة في هذا المجال، شيء نفخر به حيث قدمنا من خلاله لوحة تراثية متكاملة من طبيعة الحياة التي عاشها الآباء والأجداد، وهو ما أكدته انطباعات الناس والزوار الذين قدموا من خارج الدولة على مستوى الصعيد الرسمي والشعبي. وأوضح الدكتور السليطي أن المهرجان حرص على عكس أفضل الصور عن التراث القطري من خلال وجود عدد من المحلات بطابعها المعماري المميز للأبنية القديمة في قطر كذلك الحرف اليدوية والتراثية والشعبية، بالإضافة للفنون التشكيلية، إلى جانب وجود مشاركات من شركات متخصصة في المجال المتعلق بالمهرجان . ربط الأجيال بالتراث وأكد الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي أن المؤسسة العامة للحي الثقافي " كتارا " تركز دائما على الموروث القطري الأصيل لربط الأجيال الحالية والنشء بجيل الآباء والأجداد وتعريفهم بحياتهم وكيفية اعتمادهم على الحلال كونه كان يشكل مصدر رزق بالنسبة لهم، وربطه بمناسبات تكون متاحة لجميع الفئات في المجتمع ولكافة أفراد الأسرة، ولهذا فإن المؤسسة يكون لديها على مدار العام مهرجانات كبيرة وضخمة وفعاليات متعددة كلها متعلقة ومختصة بالموروث القطري فقط ابتداء من مهرجان المحامل التقيلدية السنوي وأيضا مهرجان حلال هل قطر بالإضافة إلى مسابقة سنيار المتعلقة بالبحر وكذلك أنشطة فعاليات القناص وما تقوم به من فعاليات كبيرة بالنسبة للصقور. مهرجان يليق بقطر وقال المهندس محمد الخليفي، مدير مهرجان حلال هل قطر 2014، من جهته، إن المهرجان، سعى إلى تقديم صورة مماثلة لحياة الماضي ولوحات تراثية وفنية تعكس أصالة التراث القطري ومضامينه الثرية، مؤكدا أن النجاح الذي تحقق، يعدّ ثمرة الجهد المبذول بين جميع لجان المهرجان، والتعاون والتنسيق التام فيما بينها للخروج بالمهرجان في أجمل صورة وحلة تليق باسم قطر. وتقدم السيد الخليفي، بشكره إلى المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، والقائمين عليها، على رعاية المهرجان، منوها بالصدى الواسع الذي حققه على الصعيد المحلي والخليجي، مبرزا في الآن ذاته، إلى أن تحويل المهرجان إلى واقع ملموس، لم يكن بالأمر الهين، وتطلب العمل لإنجازه أياما من أجل إخراجه في الصورة المرضية التي بدا عليها أمام الجميع. وأوضح مدير مهرجان حلال هل قطر، أن إدارة المهرجان، وجميع اللجان المنضوية تحته بذلوا جهودا جبارة، وأنه تمت الاستفادة من المهرجانات السابقة في التنظيم، وإضافة أشياء لم تكن في السابق. إشادة من الزوار من جهة أخرى، أشاد ضيوف (كتارا) بالجهود الكبيرة التي تبذلها المؤسسة العامة للحي الثقافي عبر إطلاقها لهذا المهرجان الكبير الذي يعتبر من صميم الماضي القطري العريق ويعكس الاهتمام غير المحدود الذي يوليه الحي الثقافي بالتراث والموروث الشعبي الأصيل، ويتيح للجمهور من مختلف الجنسيات العربية والأجنبية التعرف على هذا الجانب الأساسي من تقاليد وعادات أهل قطر المتعلقة بحياة البر والبادية والصحراء، بالإضافة إلى احتفائه بالأنشطة والفعاليات المرتبطة بها من خلال السوق الشعبية والفنون والحرف والصناعات اليدوية، والأطعمة والمأكولات، والألعاب والأغاني الشعبية، وطراز البيت القطري القديم المعبر عن شكل الحياة التقليدية، فضلا عن احتوائه للمقاهي الشعبية وبيوت الشعر والمجالس وخيام التي تجسد أصول الضيافة والترحيب والاحتفاء، وتبرز كرم وسخاء هل قطر.

تستضيف المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" يوم الأربعاء المقبل احتفال مركز الشفلح باليوم العالمي للتوحد وذلك ضمن فعالية بعنوان "الاحتفال الرياضي باليوم العالمي للتوحد". وفي الثاني من إبريل من كل عام يحتفل الناس في كل مكان باليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد. وهي خطوة إيجابية تهدف إلى زيادة الوعي بهذا المرض والتعريف بسماته وأعراضه التي أثبت الطب أن اكتشافها في سن مبكرة يساعد كثيرا على علاجه . وبهذه المناسبة قال سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للحي الثقافي كتارا إن احتضاننا لهذه الفعالية يأتي ضمن اهتمام الحي الثقافي بالخدمات المجتمعية التي تقدمها كافة مؤسسات الدولة بمختلف أنشطتها واهتماماتها. فمفهوم الثقافة يشمل التوعية والمعرفة،مضيفًا : أن الهدف من هذه الأنشطة لا يقتصر على إيجاد فهم لهذا المرض وحسب، وإنما يُشكل الاحتفال دعوة إلى العمل. ـ دمج ذوي الاحتياجات وبيّن أن الأطفال من ذوي الإحتياجات الخاصة بشكل عام وأطفال التوحد بشكل خاص هم جزء لايتجزء من المجتمع وتقع على عاتقنا جميعًا مسئولية دمجهم وإشراكهم في الحياة العامة. مؤكداً: نحن في كتارا نسعى لتحقيق رؤيتنا المشتركة لعالم أكثر انفتاحا على الجميع. وأوضح الدكتور السليطي نحرص في المؤسسة العامة للحي الثقافي على استقطاب كافة الفئات ولذلك لم نتوانى عن تقديم خدماتنا ومجهوداتنا بما يحقق هذا الهدف، ولقد استضافت كتارا في فبراير الماضي أطفال مركز الشفلح في عرض خاص "لباليه سندريلا" حتى يستمتعوا كباقي الأطفال،و يقضوا وقتًا مميزًا وسعيدًا . وتجدر الإشارة إلى أن فعالية (الاحتفال الرياضي باليوم العالمي للتوحد) هي عبارة عن مسيرة توعوية و يوم رياضي مفتوح ابتداءا من الساعة التاسعة صباحا و حتى الساعة الثانية عشر ظهرا، وسيشارك فيه 100 طفل من أطفال التوحد من فئات عمرية مختلفة و من كلا الجنسين، إضافة إلى عدد من الكادر الوظيفي من الشفلح المركز.و ستكون نقطة انطلاق المسيرة من على يمين مطعم سكر باشا و ستنتهي المسيرة عند ساحة الفعالية أمام مطعم ماميك.كما سيتضمن اليوم الرياضي ألعابًا رياضية و مسابقات ترفيهية للأطفال ذوي التوحد، وستتاح الفرصة لجميع الاطفال. وسيتم توزيع جوائز و هدايا على الأطفال المشاركين.

تنظم المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" في الأول والثاني من إبريل المقبل "ملتقى كتارا للفنون" تحت عنوان "العمارة والفنون: طاقة المكان كمثير إبداعي للفنان" بمشاركة نخبة من الباحثين والأكاديميين من عدد من الدول العربية والأجنبية . وأوضح الدكتور خالد السليطي مدير عام "كتارا" في بيان صحفي، أن الملتقى سيناقش عددًا من المحاور منها، محور يتحدث عن "حضور المكان في فنون الشرق والغرب"، من خلال ثلاثة موضوعات هامة من بينها "التعبير عن المكان في الفن الغربي"، حيث سيناقش فيه الدكتور مصطفى الرزاز، علاقة الفنان بالمكان في حقبة واسعة من تاريخ الفن الغربي خاصة، كما سيقدم ملخصًا تاريخيًا لتلك العلاقة وتطورها منذ العصر الحجري القديم وحتى الفن المعاصر. العمارة الإسلامية وسيسلط الدكتور محمد بن حمودة الضوء على العمارة الإسلامية ومدى اعتنائها بالعمران أكثر من اهتمامها بالإبهار الفني وذلك من خلال بحث بعنوان "المدينة ومزلق اختزال الحضارة إلى التمدين". وتتناول الدكتورة نادية المضاحكة مدير إدارة الدراسات والبحوث في كتارا، موضوع "الاتجاهات الفكرية والجمالية للمقرنصات في العمارة الإسلامية". وأشار مدير عام كتارا إلى سعي المؤسسة لتكون ملتقى ثقافيا وإبداعيا، وهذا يجعلها تولي اهتمامًا كبيرا لمثل هذه الملتقيات والندوات البحثية، فهي تتناول موضوعات تصب في تطوير النظرة الفنية وتعميق الفهم بموضوعاتها.

إلتقى سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" بالدكتورة آنا باوليني مدير المكتب وممثل اليونسكو لدى الدول العربية في الخليج و اليمن قد بحث الجانبان سبل تطوير التعاون بين الجهتين . وقال الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي:"لقد كان لقاء مثمرا تباحثنا خلاله سبل دعم الحركة الثقافية المشتركة، وفرص التبادل الثقافي والفكري والإبداعي، وتطوير البرامج الثقافية ، وكذلك تشجيع الحوار بين الثقافات.وهو ما يتنزل ضمن إستراتيجية المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" الساعية إلى أن تكون ملتقى للثقافات ." و بيّن قائلا:"وفي هذا الإطار نعمل على إثراء المشهد الثقافي لإيماننا العميق بدور الثقافة و أهميتها في بناء الإنسان و المجتمع.خاصة و أنّ "كتارا" كانت قد وقعت اتفاقية تعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، وذلك على هامش أعمال المنتدى الرابع لتحالف الأمم المتحدة للحضارات." مضيفا أنّ "كتاراط باتت محطة ثقافية عالمية تستضيف مختلف الأنشطة و الفعاليات المتنوعة باحتضانها لأبرز التجارب الإبداعية و الثقافية و الفنية العالمية .و هذا إن كان يدل على شيء فهو يدل على سمعة "كتاراط الثقافية التي باتت تتخّذ بكل جدارة موقعا عالميا بارزا يلفت إليه الأنظار من مختلف الهيئات و المنظمات الدولية التي تعمل في المجال الثقافي و الإنساني." ومن جانبها أشادت السيدة باوليني بمجهودات المؤسسة العامة للحي الثقافي من أجل خلق بيئة متعددة الثقافات مثمنة الجهود التي تقوم بها "كتارا" من أجل توفير كل الظروف الملائمة لاستضافة مختلف الفعاليات و الأنشطة التي من شأنها أن تعزز روابط التقارب و التواصل بين الشعوب.

تنطلق بالمؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" يوم السبت القادم فعاليات مهرجان "حلال هل قطر" السنوي الثالث والخاص بتربية الأغنام من الماعز والضأن، ويستمر حتى نهاية شهر مارس الجاري. و يهدف المهرجان الى التعريف بالعادات والتقاليد المستمدة من مفردات الحياة القطرية في الماضي،و يعكس رؤية عميقة لمفهوم الهوية والتراث القطري، كما يعد المهرجان من الفعاليات المتميزة والنادرة على مستوى دولة قطر ومنطقة الخليج العربي، فهو يجسد صورة حية وناصعة من الفلكلور تحاكي تراثنا الأصيل وتعزز إرثنا العريق في نفوس أجيالنا الجديدة، ليبقوا على اتصال دائم بماضيهم وأصالتهم . تواصل الأجيال و قال الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) : إن إطلاق مهرجان (حلال هل قطر ) يأتي في إطار اهتمام الدولة بإحياء التراث وحرصها على المحافظة على إرث الآباء والأجداد ليكون حلقة تواصل وترابط بين الأجيال المتعاقبة، ويبقى النبراس المضيء الذي يقتدي به جميع الأبناء والأحفاد للحفاظ على تراثنا والتمسك بهويتنا العربية والإسلامية. وتوقع أن تشهد النسخة الثالثة من المهرجان زيارات مكثفة تنسجم مع السمعة الطيبة والمكانة المرموقة التي وصل إليها في دورتيه السابقتين ، حيث يأتي في صدارة المهرجانات التراثية التي تحتضنها "كتارا" ، مشيراً إلى أن "حلال هل قطر" جاء هذا العام متميزاً بتجدده وتطوره، بالإضافة إلى حسن تنظيمه ودقة تصاميمه ومقدرتها الفائقة والبارعة في استيعاب الجمهور، بحيث يتمكن الزائر من مشاهدة فعالياته من أي جميع الأمكنة ومختلف الزوايا . وأكد د.السليطي أن (كتارا) أصبحت وجهة مثالية مفضلة لجميع السياح والزوار، منوهاً بأن فعاليات المهرجان المتنوعة والأنشطة الثقافية والفنية المصاحبة والهادفة سوف تجذب وتستقطب أعدادا ً كبيرة من جميع الفئات، وخاصة طلاب المدارس، حيث تسعى (كتارا) لإيجاد جيل جديد يهتم بهذا النوع من الموروث الشعبي ويكون أميناً على تراث الأجداد. ولفت د. السليطي إلى أن حجم المشاركة الخليجية الكبيرة في النسخة الثالثة من المهرجان، مقارنة بالأعوام السابقة، مضيفاً أن الموروث الشعبي يلعب دوراً كبيراً في تعزيز العلاقات بين الشعوب الخليجية، وخاصة أن هذه الشعوب ترتكز على أسس اجتماعية متشابهة ، وتشترك بمقومات ثقافية واحدة ، استمدت أصالتها وعراقتها من تراث عربي إسلامي اجتماعي واحد . إضافات متميزة من جهته، قال السيد محمد الخليفي رئيس اللجنة التنظيمية لمهرجان (حلال هل قطر) مهرجان (حلال هل قطر ) لهذا العام يحتوي على إضافات مهمة في إنتاج الحلال وهذا ما كنا نطمح إليه عند إعدادنا للفعاليات الرئيسية (المزاين ، المزاد ، عرض العزب)، متوقعاً أن تشهد هذه الفعاليات حضوراً لافتاً من قبل أبناء دول مجلس التعاون الخليجي، منوهاً بأن تصاميم المباني والأجنحة تتميز هذا العام بالتجديد والابتكار، حيث استوحيت جميعها من روح العمارة القطرية لتقدم للزائر لوحة تراثية رائعة ، نابضة بالحياة والعراقة. وأشار الخليفي إلى أن مهرجان العام يولي اهتماماً خاصاً بالحرف اليدوية المستمدة من منتجات تربية الحلال والماشية ، حيث يتم التركيز وابراز تقاليد الاسر القطرية المنتجة في استغلال منتجات الماشية، مثل صناعة الألبان والاجبان ، والصوف وطريقة جزه، وتصنيعه، بالإضافة الى زراعة الأعلاف، وذلك لإيصال رسالة تعليمية وتربوية هادفة مفادها بأن هذا الموروث الشعبي الأصيل، بمختلف مساراته التي تتعلق بتربية والحيوان والزراعة، وتصنيع منتجات الحلال، ما هي الإ دورة حياتية متكاملة، تسهم في رسم صورة مشرقة وجذابة لماضينا الجميل تزخر بقيم العطاء والأصالة .

أكد فضيلة الشيخ حجاج العجمي أن ما يبتلي الله به عباده من المصائب ويأمرهم به من المكاره وينهاهم عنه من الشهوات هي طرق يوصلهم بها إلى سعادتهم في العاجل والأجل واستعرض فضيلته خلال محاضرات رياض الجنة في جامع "كتارا"، في محاضرة بعنوان " الخيرة فيما اختار الله" المظاهر المترتبة على إسم الله اللطيف أولها أن الله سبحانه وتعالى قدر أرزاق العباد على حسب مايراه من خير للمؤمن لاعلى حسب مايريدون، فالإنسان يرجو ويطمع في الكثير فقد قال صلى الله عليه وسلم(لو كان لابن آدم واديان من ذهب لأحب أن يكون له ثالث ولا يملأ فاه إلا التراب ويتوب الله على من تاب). وأضاف : هناك عباد لايُصلحهم إلا الغنى وهناك عباد لا يُصلحهم إلا الفقر والله سبحانه وتعالى أعلم بعبادة وهذا لا يعني أن لا يسعى الإنسان في طلب الرزق والزيادة بل لابد من السعي تمامًا كما يجب علينا الرضا بما قسمه الله لنا. مضاعفة الثواب وأكمل فضيلة الشيخ مظاهر اسم الله اللطيف حيث كان المظهر الثالث أن الله أمر بالأعمال الصالحة ثم يسرها لنا ثم كتب لنا الأجر ثم يضاعف الثواب، وهذه من كرم الله علينا وليس لقدرتنا ولا جهدنا. فنحن نتقلب في نعم الله وألطافه وأفضاله. وعدّد فضيلة الشيخ المظاهر المترتبة على حياتنا بفضل أسماء الله وصفاته وقال: يترتب عليها محبة الله والتعلق به والرضاء والتسليم بكل ماقدره الله وقضاه.وختم فضيلة الشيخ العجمي المحاضرة داعياً الله عز وجل أن يرزقنا الإخلاص والرضا. وأشاد الدكتور خالد السليطي بمحاضرات رياض الجنة وقال: الإقبال الذي تشهده محاضرات جامع كتارا يؤكد أن الناس في حاجة لمخاطبة النفس وترويحها بذكر الله وتعليمها وتوعيتها من وقت لآخر، وأضاف مشيراً إلى الدور التثقيفي الذي تقوم به مؤسسة الحي الثقافي "كتارا" والذي لم يغفل هذا الجانب أبداً بل إن المؤسسة توليه جُل اهتمامها، وأكد على أن هذه أحد الأهداف التي قام عليها الحي الثقافي "كتارا". جدير بالذكر أن محاضرات رياض الجنة تتواصل مساء كل أربعاء بعد صلاة العشاء في جامع "كتارا".