قال رئيس بلدية بور في جنوب السودان نهيال ماجاك نهيال، اليوم الأربعاء، إن المتمردين الموالين لريك مشار النائب السابق لرئيس البلاد، سيطروا على بور عاصمة ولاية جونقلي المضطربة. وأضاف، أن قوات الحكومة الموالية للرئيس سلفاكير أجرت "انسحابا تكتيكيا" إلى ثكنات مالوال تشات على بعد ثلاثة كيلومترات إلى الجنوب من بور أمس الثلاثاء، بعد اندلاع قتال في وقت سابق من اليوم. وقال نهيال من جوبا عاصمة جنوب السودان، والواقعة على بعد 190 كيلومترا جنوبي بور "أجل.. سيطر المتمردون على بور".

قال وزير الخارجية الإثيوبي توادروس أدهانوم، إن وفدي حكومة جنوب السودان والمتمردين في محادثات السلام في إثيوبيا، سيصلان غدا الأربعاء، أي بعد يوم من الموعد المقرر مع استمرار القتال للسيطرة على بور البلدة الرئيسية في ولاية جونقلي. وقال أدهانوم، وهو رئيس وفد الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق إفريقيا "إيجاد"، الذي يتوسط بين الجانبين "اشعر بالقلق لاحتمال أن يعطل استمرار القتال في بور بدء هذه المحادثات". وأضاف "أمل أن يصل الوفدان غدا، وبدء المحادثات وتسوية هذه المشكلة نهائيا".

وصف وزير الإعلام في دولة جنوب السودان مايكل مكوي، ما حدث من توترات أمنية في جوبا، بأنه محاولة للاستيلاء على السلطة بالقوة بدلا عن الحسم بالوسائل الديمقراطية. وقال مكوي في تصريحات لصحيفة "المجهر السياسي" السودانية، اليوم الثلاثاء، إن نائب رئيس دولة جنوب السودان السابق رياك مشار تمرد بقواته التي كانت تتبع له عندما كان نائبا للرئيس وقام باستخدام أساليب العنف والاحتراب المرفوضة. وأضاف، أن قوات مشار كانت في حالة اشتباك دائم مع الجيش الشعبي لدولة جنوب السودان منذ مساء أمس الأول الأحد، وأنها اضطرت للهروب وهنالك عملية مطاردة مستمرة لها. وأضاف، أن الإجراءات جارية الآن للقبض على الفلول الهاربة، مؤكدا استقرار الأوضاع وقدرة الجيش الشعبي وحكومة دولة جنوب السودان على احتواء التوترات الراهنة وتداعياتها خلال فترة وجيزة.

قال مسؤول كبير بقطاع النفط، إن جنوب السودان، يعتزم تدشين أول مصفاة نفطية صغيرة في ديسمبر، لإنتاجالديزل، في وقت يسعى فيه إلى تقليص اعتماده على واردات المنتجات البترولية. واستحوذ جنوب السودان على ثلاثة أرباع إنتاج النفط السوداني، عند استقلاله في عام 2011، ولكنه لا يملك مصافي، ويحتاج إلى استيراد البنزين من السودان أو جيرانه في شرق إفريقيا. وفي أول خطوة نحو إنهاء الاعتماد على الخارج وقع جنوب السودان اتفاقا مع شركة روسية العام الماضي، لإنشاء مصفاة صغيرة بطاقة لا تقل عن خمسة آلاف برميل يوميا، في بانتيو بولاية الوحدة. وقال بول أدونج العضو المنتدب لدى شركة النيل للبترولن أمس الخميس، إن العمل في مصفاة بانتيو تأخر بسبب صعوبات في إدخال المعدات اللازمة إلى بلد تقل فيه الطرق الممهدة، ولكنه في تقدم مستمر. وأضاف خلال مؤتمر صحفي "يجري حاليا تركيب بعض المعدات الموجودة في الموقع، والبعض الآخر في طريقه إلى الموقع، ولكن جميع المعدات موجودة في البلاد". وقال أدونج، إن المنتجات المكررة ستخفض أسعار الديزل بنسبة 30 % في بعض المناطق.

ويعاني جنوب السودان مشكلة في العملة الصعبة منذ أن حصل على استقلاله عن السودان في يوليو 2011، وتضررت صادراته النفطية بسبب نزاعات مع الخرطوم وأيضا تفشي الفساد، مما يجعله يواجه صعوبات في دفع فاتورة وارداته من الغذاء والسلع الأساسية الأخرى التي يعتمد عليها. وأشار البنك المركزي لجنوب السودان، اليوم الثلاثاء، إلى سعر صرف للجنيه قدره 4.5 مقابل الدولار انخفاضا من 2.92 جنيه قبل الخفض.

إستقبل الأمين العام للهلال الأحمر القطري السيد صالح المهندي، سعادة السيد موسى المكور -وزير السلام والتنمية السابق بحكومة جنوب السودان- الذي زار الهلال صباح اليوم بحضور مسؤولين من الهلال الأحمر القطري. وقد تباحث الطرفان خلال اللقاء حول العديد من القضايا والمستجدات على الساحة الإنسانية , كما أطلع سعادة الوزير الأمين العام على الاحتياجات الإنسانية التي تحتاجها عدة قطاعات في جنوب السودان، حيث أشار إلى أن هناك نقصاً في الخدمات الصحية وقطاع المياه. ومن جانبه بين السيد المهندي بأن الهلال الأحمر القطري قام بإنشاء مكتب له في الجنوب وأنه جاري متابعة وتقييم لبعض المشاريع التي ينوي تنفيذها في تلك المنطقة، كما وضح ان الهلال سيدرس تنفيذ مشاريع في قطاع الصحة والمياه وتأهيل الكوادر الطبية والتمريضية والإسعافية. في نهاية اللقاء شكر سعادة الوزير الأمين العام على استقباله وأثنى على جهود دولة قطر والهلال الأحمر القطري الإنسانية، ومن جانبه قام السيد المهندي بتسليم هدية تذكارية لسعادته مقدرا له جهده على بحث سبل التعاون.