تشهد الدوحة في السابعة من مساء يوم الأحد 12 نوفمبر 2023م، الإعلان عن الفائز الأول والمتوّج بلقب أول الأوائل، وذلك خلال الحفل الختامي للمسابقة القرآنية العالمية «أول الأوائل» في نسختها الثانية، الفرع الدولي لمسابقة المؤسس - رحمه الله - الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني للقرآن الكريم بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، والذي سيحضره سعادة السيد غانم بن شاهين الغانم وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، وعدد من كبار الشخصيات الإسلامية وثلة من العلماء والمقرئين المشهورين من دول العالم. ويتوّج الفائز بالمركز الأول من بين عشرة متسابقين هم صفوة الصفوة لأوائل حفظة القرآن الكريم في العالم، والذين خاضوا يومي الخميس والجمعة الماضيين منافسات المرحلة النهائية، ليفوز من وفقه الله منهم بالمركز الأول وجائزة المسابقة. والمتسابق عمر أحمد نوري حسن أغا من الجمهورية العربية السورية، تأهل للمشاركة في هذه المسابقة العالمية بعد فوزه بالمركز الأول في مسابقة جائزة الجزائر الدولية للقرآن الكريم عام 2016م، يبلغ من العمر 29 عاماً، حاصل على بكالوريوس طب، وهو طبيب في التشخيص المخبري، أوضح أنه سعيد ويتشرف بوجوده في دولة قطر وتأهله لمنافسات النسخة الثانية من مسابقة أول الأوائل. المتسابق محمد سعد عبد الجليل عبد القوي من جمهورية مصر العربية، تأهل للمشاركة في هذه المسابقة العالمية بعد فوزه بالمركز الأول في مسابقة بورسعيد الدولية لحفظ القرآن الكريم بمصر عام 2019، يبلغ من العمر 27 عاماً وهو طالب في السنة الأخيرة في كلية القرآن الكريم للقراءات وعلومها، أوضح أنه كان يدعو الله أن يكون أحد العشرة المتأهلين لمنافسات المرحلة النهائية، ووفقه الله لخوض هذه المنافسات. محمد طاهر إدريس المسماري من دولة ليبيا، ذكر أنه يشارك في أول الأوائل لفوزه في مسابقة جائزة الكويت الدولية لحفظ القرآن الكريم وقراءته وتجويد تلاوته عام 2018م، يبلغ من العمر 27 عاما، وهو خريج من كلية الطب البشري من جامعة عمر المختار في الجبل الأخضر بليبيا، ويعمل طبيبا بشريا، أكد أن مسابقة أول الأوائل مسابقة فريدة من نوعها. محمد علي عمروف من جمهورية قرغيزستان، تأهل للمشاركة في هذه المسابقة العالمية بعد فوزه بالمركز الأول في مسابقة الملك عبد العزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره عام 2022م، يبلغ من العمر 25 عاما، حاصل على بكالوريوس في اللغة العربية، ويواصل دراسته الشرعية في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة. المتسابق عبد الرحمن البشير سالم حرشة من دولة ليبيا، تأهل للمشاركة في هذه المسابقة العالمية بعد فوزه بالمركز الأول في مسابقة سيد جنيد عالم الدولية للقرآن الكريم بمملكة البحرين عام 2017، يبلغ من العمر 33 عاما، وحاصل على بكالوريوس طب، ذكر أن مسابقة أول الأوائل فريدة من نوعها سبّاقة في هذا الميدان القرآني؛ حيث جمعت كل الفائزين بالمركز الأول في جميع مسابقات القرآن الكريم بدول العالم. أحمد عبدالعزيز محمد طعيمة من مصر تأهل للمشاركة في أول الأوائل بعد فوزه بالمركز الأول في المسابقة الدولية للقرآن الكريم في إيران عام 2021م، يبلغ من العمر 29 عاما، حاصل على ليسانس لغات وترجمة، ثمّن ما قامت به اللجنة المنظمة ودولة قطر من حسن الاستقبال والإقامة والجهود المقدرة في الإعداد الجيد لهذه المسابقة وفي اختيار أعضاء لجنة التحكيم وضوابط المسابقة، ولذا فإن مسابقة أول الأوائل تعد المسابقة الأقوى والأكثر تميزاً. المتسابق محمد عبده أحمد قاسم من الجمهورية اليمنية، تأهل للمشاركة في أول الأوائل بعد فوزه بالمركز الأول في المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم في تنزانيا عام 2021م، يبلغ من العمر 24 عاماً، يدرس في السنة الثالثة بقسم علوم القرآن السنة، أوضح أن المسابقة من أقوى المسابقات القرآنية لما لها من طابع فريد في أسئلة الوصل وكذلك التفسير لمعاني مفردات القرآن. المتسابق بونا آدم تيام من الكونغو برزافيل، تأهل للمشاركة في أول الأوائل بعد فوزه بالمركز الأول في مسابقة أفريقيا الكبرى للقرآن الكريم في تنزانيا عام 2022، يبلغ من العمر 20 عاماً، وأكد أن أول الأوائل مسابقة فريدة من نوعها والتنافس قوي جداً، وتتميز بكيفية طرح الأسئلة فهي من كلمة واحدة والجائزة لفائز واحد وهذا يضفي عليها قوة وتميز. المتسابق أحمد ناجي الرحال سعد من دولة ليبيا، تأهل للمشاركة في هذه المسابقة العالمية بعد فوزه بالمركز الأول في مسابقة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني للقرآن الكريم في قطر عام 2019م، قال إن المسابقة في مجال القرآن وتتميز بأنها جمعت صفوة الصفوة والمستوى فيها أعلى والأسئلة أقوى وتتطلب الكثير من الاستعداد والإتقان والتركيز والاستعداد المسبق. عبد الرحمن فيصل محمد قائد من الجمهورية اليمنية، تأهل للمشاركة في مسابقة أول الأوائل بعد فوزه بالمركز الأول في المسابقة الأوروبية الدولية في حفظ وتلاوة القرآن الكريم في كرواتيا عام 2022م، وهو طالب في بكالوريوس الشريعة الإسلامية، قال إنه سعيد بأن الله وفقه للتأهل للمرحلة النهائية للمسابقة ويسأل الله التوفيق، وذكر أنه لمس توفيق الله في دراسته وحياته والشعور بالسعادة والطمأنينة، ويطمح أن يكون داعياً إلى الله بالوسطية والاعتدال.

اختتمت مسابقة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني للقرآن الكريم بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية مساء أمس الجمعة منافسات المرحلة النهائية من فرعها الدولي أول الأوائل في نسخته الثانية، حيث شهدت المرحلة النهائية التي أقيمت علنياً أمام الجمهور برحاب جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب تنافساً قوياً بين 10 متسابقين، رشحتهم لجنة التحكيم الدولية من بين أربعين متسابقا شاركوا في منافسات المرحلة الأولى؛ وهم صفوة الصفوة لأوائل حفظة القرآن الكريم في العالم، للتنافس على المركز الأول والتتويج بلقب أول الأوائل وجائزة المسابقة. وكانت اللجنة المنظمة للمسابقة قد أعلنت مساء الأربعاء الثامن من نوفمبر عن أسماء المتسابقين العشرة المتأهلين للمرحلة النهائية، وأجرت قرعة علنية بحضورهم؛ لتحديد ترتيب المتسابقين على مدى يومي الخميس والجمعة المخصصين لهذه المرحلة؛ حرصاً على تحقيق أعلى معايير الدقة في التنظيم والمساواة بين جميع المتسابقين. وقد حددت اللجنة المنظمة للمسابقة اختبارات المرحلة النهائية في عشرة أسئلة من القرآن الكريم، منها سؤالان بالوصل، مع 15 سؤالاً في التفسير في معاني مفردات القرآن الكريم، وذلك أمام لجنة تحكيم دولية تجمع بين كوكبة من أبرز علماء القراءات والتجويد في العالم، تقوم بتقييم مستوى الحفظ والتجويد والأداء للمتسابقين بناءً على معايير عالية الدقة. حيث شهد يوم الخميس التاسع من نوفمبر اختبار 4 متسابقين في الفترة الصباحية، وهم: محمد طاهر إدريس من دولة ليبيا، محمد عبده أحمد قاسم من الجمهورية اليمنية، عمر أحمد نوري حسن أغا من الجمهورية العربية السورية، ومحمد سعد عبد الجليل عبد القوي من جمهورية مصر العربية. بينما شهدت الفترة المسائية اختبار ثلاثة متسابقين، وهم: عبدالرحمن فيصل محمد قائد من الجمهورية اليمنية، أحمد ناجي الرحال سعد من دولة ليبيا، وأحمد عبد العزيز محمد طعيمة من جمهورية مصر العربية. واختتمت المنافسات أمس حيث شهدت اختبار 3 متسابقين، وهم: محمد علي عمروف من جمهورية قرغيزستان، بونا آدم تيام من جمهورية الكونغو الديمقراطية، وعبد الرحمن البشير سالم حرشة من دولة ليبيا. وتقام اليوم السبت 11 أكتوبر بجامع الإمام محمد بن عبد الوهاب الجلسة القرآنية الثالثة، والتي يمتع بها الأسماع كوكبة من القرّاء ذوي الأصوات الندية من مشاهير القرّاء في العالم بين صلاتي المغرب والعشاء، وهم: القارئ عزيز عليلي من جمهورية كرواتيا، القارئ حافظ عثمان من الجمهورية التركية، والقارئ عمر قزابري من المملكة المغربية. وتقام الجلسة القرآنية الثالثة في ختام الفعاليات المصاحبة للمسابقة القرآنية العالمية أول الأوائل الفرع الدولي لمسابقة المؤسس- رحمه الله- الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني للقرآن الكريم.

خرجت، أمس، وللجمعة الرابعة على التوالي، جموع غفيرة من المصلين عقب أداء صلاة الجمعة بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب، في وقفة تضامنية حاشدة لدعم الأشقاء في قطاع غزة والاراضي الفلسطينية المحتلة والتي ظلت تتعرض لعدوان غاشم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من اكتوبر الماضي. وردد المشاركون في الوقفة التضامنية شعارات لمناصرة فلسطين وغزة وتشيد بصمود الشعب الفلسطيني أمام هذا العدوان الوحشي، كما أدانوا جرائم الحرب التي ترتكبها قوات الاحتلال الاسرائيلي ضد المدنيين والأبرياء في قطاع غزة وعدد من مدن الضفة العربية. وندد المشاركون بسياسات إسرائيل الاستيطانية والتهجير القسري للفلسطينيين من اراضيهم المحتلة والانتهاكات المستمرة في المسجد الاقصى. كما طالبوا المجتمع الدولي بضرورة محاسبة إسرائيل على جرائمها ضد الشعب الفلسطيني والعمل على تسريع وقف الحرب واستهداف المدنيين في قطاع غزة.

تنطلق اليوم السبت منافسات المرحلة الأولى من المسابقة القرآنية العالمية «أول الأوائل» في نسختها الثانية، والتي تأهل لها 40 متسابقاً من صفوة عشرات المتسابقين الذين شاركوا في مرحلة التصفيات، وجميعهم من المتوّجين بالمركز الأول في كل المسابقات القرآنية الدولية من دول العالم، ليتنافس هؤلاء الثلة من حفظة كتاب الله في مكان واحد بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب، علنياً أمام الجمهور ولجنة تحكيم دولية واحدة لجميع المتسابقين. وفي هذا السياق، أشاد عدد من المتسابقين من دول العالم من المشاركين في منافسات مرحلة التصفيات في النسخة الثانية من المسابقة بحسن التنظيم والإعداد الجيد والمعايير الدقيقة والضوابط المحكمة التي حددتها اللجنة المنظمة للمسابقة، وأكدوا أنها مسابقة فريدة من نوعها في عالم المسابقات القرآنية الدولية، وثمنوا جهود دولة قطر ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في الاهتمام بحفظة كتاب الله وحسن استقبالهم وضيافتهم؛ ما يعكس اهتمام الدولة وحفاوتها بأهل القرآن. كما ثمن المتسابقون جهود اللجنة المنظمة في تهيئة كافة السبل وتوفير كل الإمكانات وتسخير جميع الوسائل والتقنيات الحديثة واختيار لجان التحكيم من نخبة من أبرز علماء القراءات في العالم، وإقامة المسابقة في جو إيماني برحاب جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب. وفي استطلاع لآراء المتسابقين المشاركين في منافسات مرحلة التصفيات بمسابقة «أول الأوائل» الفرع الدولي لمسابقة المؤسس -رحمه الله- الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني للقرآن الكريم بالوزارة، خلال الفترة من 1 – 12 نوفمبر الجاري، قال عماد أبو بكر محمد إبراهيم من مصر، قال إن المسابقة تعد أفضل وأقوى المسابقات القرآنية في العالم، فهي تساهم في فهم وتفسير القرآن الكريم، وأوضح أنه شارك في عدد من المسابقات الدولية ولمس الفرق الذي تتميز به «أول الأوائل» دون غيرها، منوهاً بأنها مسابقة فريدة من نوعها. عبدالرحمن تحميد من الكاميرون، قال إنه شارك في العديد من المسابقات القرآنية العالمية، وبالرغم من ذلك إلا أن «أول الأوائل» ليست كغيرها من المسابقات ؛ فهي تشتمل على حفظ مفردات القرآن وأسئلة بالوصل وتحتاج إلى دقة الحفظ لكثرة أسئلة المتشابهات والتي تحتاج إلى درجة عالية من الإتقان. أسامة مولانا محمد من بنغلاديش، ذكر أنه مقيم في دولة قطر وهو طالب بالصف الثاني الثانوي في مدرسة أحمد بن محمد الثانوية، وتأهل للمشاركة في أول الأوائل لفوزه بالمركز الأول في مسابقة الشيخ جاسم فرع القرآن الكريم كاملا لعموم الحفاظ، وأشار إلى أن هذه المسابقة أكثر صعوبة وأشد تنافساً؛ كونها تضم نخبة حفظة القرآن في العالم. بلال السيد السنهوري من مصر، قال إن المسابقة تتميز بدقة التنظيم والدقة في التحكيم، وأسئلة التفسير والوصل والتي تميز المسابقة وتجعلها أكثر صعوبة من غيرها؛ كونها تجمع أوائل الفائزين في المسابقات القرآنية في العالم، ولفت بأن دولة قطر نظمت العام الماضي كأس العالم لكرة القدم، وفي هذا العام تنظم مسابقة العالم لحفظة القرآن. المتسابق أبو بكر علي أحمد من اليمن، قال إن أول الأوائل تتميز بجمع المتسابقين الذين حصلوا على المركز الأول في إحدى المسابقات العالمية، ولذا فجميع المتسابقين منافسين حقيقيين، وكل منهم يسعى جاهداً للفوز والتتويج بلقب أول الأوائل. محمد المجتبى جالو من السنغال، قال إنه شارك في العديد من المسابقات القرآنية الدولية ولكنه وجد فرقاً واضحاً بين هذه المسابقات وأول الأوائل وخاصة في أسئلة المتشابهات ومفردات القرآن، وقال إنه متفائل بخوض منافسات المرحلتين التاليتين من المسابقة بفضل الله. محمد عبدالقادر المعرّف من تونس، قال إنه تشرّف بأن يكون أحد المتسابقين المشاركين في منافسات مسابقة أول الأوائل، وذكر أنها مسابقة قوية وتحتاج إلى دقة في الحفظ وإتقان في معرفة المتشابهات. تنظيم دقيق حمزة العسري من المغرب، أكد أنه على الرغم من مشاركته في عددٍ من المسابقات الدولية ولكنه لم ير تنظيماً جيداً ودقيقاً محكماً مثل أول الأوائل، وهذا يتناسب مع اسمها فالفائز فيها واحد على كثرة عدد المشاركين فيها من دول العالم. أحمد يسري محمد من مصر، قال إنه تشرف بالمشاركة في النسخة الأولى من أول الأوائل في العام 2016، ومنّ الله عليه بالمشاركة في النسخة الثانية أيضا، والتي جمعت نحو ضعف عدد المتسابقين المشاركين في النسخة الأولى، وهذا بلا شك يزيدها قوة وتنافساً كبيراً بين عشرات الحفظة المتقنين المتوجين بالمركز الأول في المسابقات الدولية. المتسابق صادق أكوالادي من نيجيريا، قال إنه أكمل دراسة الجامعة في تخصص الكيمياء الصناعي بنيجيريا، ونوه بأن أول الأوائل مسابقة فريدة من نوعها كون جميع المتسابقين المشاركين أوائل، وفيها أسئلة في مفردات القرآن، وجميع المتسابقين يحفظون القرآن بإتقان، ولكن التوفيق والسداد من الله، لفت إلى سعادته الشديدة بالاستقبال الجيد وحسن الحفاوة والترحاب منذ قدومه قطر.

قال فضيلة الشيخ د. محمد حسن المريخي خلال خطبته التي ألقاها بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب إذا أغلقت الأبواب وانقطعت الأسباب وحيل بين المرء ونصرة الأهل والأخوة والأصحاب، يبقى الأمل الكبير والفرج الجليل والنصر المبين عند الله العزيز الحكيم يبقى باب الله عز وجل باب الرحمة الربانية باب النصر الذي لا يسد ولا يغلق عن العبيد إن الله يدافع عن الذين آمنوا إن الله لا يحب كل خوان كفور، سبحانه هو الفرج إذا أغلقت الأبواب وهو الرجاء إذا انقطعت الأسباب وهو النصير إذا اجتمعت علينا الأمم والأحزاب، وهو المؤيد إذا تخلى الرحم والقريب أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله، يبقى باب الدعاء، دعاء من بيده مقاليد السموات والأرض ومن عنده مفاتح الغيب، دعاء الله عباد الله توحيد ويقين وذكر وتحصيل، دعاء الله تعالى يخلق المعجزات ويصنع المستحيلات ويخرق العادات دعاء الله سبحانه عبادة يتقرب بها العبد إلى الله عز وجل، بل الدعاء هو مخ العبادة كما أخبر الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم حين قال الدعاء مخ العبادة رواه الترمذي. الركن الشديد وأكد فضيلته بأن دعاء الله تعالى هو الركن الشديد الذي يأوي إليه المسلمون الموحدون وهو الملاذ الآمن الذي يعتصم به المبتلون والمستضعفون وخاصة عند نزول الشدائد والمحن والفتن وتسلط الأعداء واجتماع الأمم. فادعوا الله يا عباد الله ادعوا الله صادقين موقنين مخلصين لأنفسكم وأهليكم وإخوانكم في فلسطين ولكل المسلمين الذين يدافعون عن حياض الأمة ويصدون عنها طمع الطامعين. اللهم عظم الخطب واشتد الكرب وتفاقم الأمر وطغى العدو واستكبر واستعلى، لا إله إلا أنت إليك المشتكى وأنت المستعان ولا حول ولا قوة إلا بك، يا من لا فرج إلا من عندك ولا نجاة إلا بيدك ولا نصر إلا من عندك انصرنا وإخواننا في بيت المقدس وفلسطين على عدوك وعدوهم إلى من تكل فلسطين وأهلها إلى عدو يتجهمهم أم إلى أمة ضعيفة لا حول لها ولا قوة اللهم منزل الكتاب سريع الحساب اهزم الأحزاب واليهود ومن وقف معهم وأفشل مخططاتهم، اللهم واجعلهم عبرة للظالمين وغنيمة للمسلمين وآية للعالمين، اللهم نصرا عزيزا تشفي به قلوب الموحدين، وترد به الكفار والمعتدين، وتؤدب به به ضعاف النفوس والمنافقين.

خرجت، أمس، جموع غفيرة من المصلين من المواطنين والمقيمين، رجالا وشيبا وشبابا ونساء وأطفالا، عقب أداء صلاة الجمعة بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب، في وقفة تضامنية حاشدة لمناصرة ودعم أهلنا وأشقائنا في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، الذين يتعرضون للعدوان الغاشم الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة وعدد من مدن الضفة الغربية. فيما تناولت خطب الجمعة في مختلف منابر مساجد الدولة الأحداث في غزة وفلسطين منددة بالعدوان الإسرائيلي ومذكرةً المصلين بمركزية القضية الفلسطينية للأمتين العربية والإسلامية. وشهدت ساحة جامع الإمام بعد صلاة الجمعة حشودا غفيرة ترتدي الكوفية وترفع علمي دولة قطر ودولة فلسطين لمناصرة أهل غزة وإدانة الجرائم الوحشية التي ترتكبها قوات الاحتلال في قطاع غزة ومدن بالضفة الغربية والتي ارتقى خلالها مئات الشهداء الفلسطينيين من الرجال والنساء والأطفال وكبار السن، بالإضافة إلى التدمير الكامل الذي لحق بالبنية التحتية الأساسية في القطاع من مدارس ومستشفيات ومبانٍ سكنية. من الدوحة الأبية إلى غزة الأبية وصدح المصلون بشعارات داعمة لصمود أهلنا في فلسطين الشقيقة ولعدالة القضية الفلسطينية واستذكرت الشعارات قوة ونضال الشعب الفلسطيني ضد الكيان الصهيوني الغاشم، مشيرين إلى مواقف أهل غزة التي تعتبر دروسا في العزة والشموخ والثبات والصمود في وجه الكيان الصهيوني المعتدي. وتعالت الأصوات والحناجر بالتهليل والتكبير، مرددة شعارات: «احكي وسمع كل الناس نحن للأقصى حراس»، و«بالروح بالدم نفديك يا أقصى»، و«لا إله إلا الله.. طفل في غزة بيصرخها»، «من الدوحة الأبية إلى غزة الأبية»، «ودم الشهداء غالي علينا». وفي لفتة بارعة قام رجال شرطة الفزعة بتوزيع مياه الشرب على المشاركين في الوقفة الحاشدة لمناصرة غزة وفلسطين في ساحة مسجد الإمام. وكانت البلاد قد شهدت مؤخرا عدة وقفات تضامنا مع غزة تأكيدا على مواصلة دعم ومناصرة الأشقاء الفلسطينيين، حيث نظم طلاب عدد من الجامعات والمدارس بالدولة وقفات تضامنية الخميس، مرتدين ألوان العلم الفلسطيني والكوفية والملابس التي تعكس تراث فلسطين، وذلك تضامنا مع الأشقاء في غزة ودعما لحقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وأكد طلاب دولة قطر وقوفهم ودعمهم للقضية الفلسطينية ورغبتهم الملحة في تحريك الرأي العام من أجل إحداث تغيير يعيد للشعب الفلسطيني حقوقه المسلوبة ويحاسب مرتكبي جرائم الحرب من دولة الاحتلال الإسرائيلي، شددوا بأن نضال الشعب الفلسطيني تعرفه كل الأجيال وصموده في ظل الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية وبأنه شعب لن يستسلم أبدا إن لم ينَل حقوقه المشروعة بالكامل وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

أوضح فضيلة الشيخ عبدالله محمد النعمة خلال خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب أن القرآن كتاب الله العزيز المصدر الأول والمرجع المقدم في كل عصر وفي كل أمر، يُرجع إليه لتُستقى منه المعارف الحقة، والعلوم الصحيحة، يُرجع إليه لينضبط المسلم في مسيرته ويحفظ نقاء فطرته، في القرآن تحقيق الحياة الفاضلة في قضايا الفرد والأمة، علمية وعملية اجتماعية وسياسية في العلاقات والنظم وفقه التنظيمات الدستورية والاقتصادية والعلاقات الدولية، قال تعالى: «إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا كبيرا». وأكد الخطيب أن أعداء الإسلام جادّون في فتنة المسلمين عما أنزل إليهم ليتطلعوا إلى مناهج أخرى، ويتعاملوا مع مبادئ غير ملة الإسلام «واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل إليك»، ومن أجل مزيد من الاعتبار والنظر هذه وقفة تأمل وتدبر مع سورة من سور القرآن الكريم، سورة من أقصر سوره، سورة ذات آيات ثلاث، جمعت علوم القرآن وغاياته، تضمنت مراتب الكمال الإنساني من الإيمان الصادق والعمل الصالح والإحسان إلى النفس والإحسان إلى الغير في هذه السورة العظيمة، يتمثل نهج الإسلام وطريقه وتبرز معالمه وأركانه، أخرج الطبراني والبيقهي: إن الرجلين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا التقيا لم يتفرقا حتى يقرأ أحدهما على الآخر سورة العصر «والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر». أحداث فلسطين المؤلمة وقال الشيخ عبدالله النعمة إنه في مثل هذه الأيام تحتاج الأمة للتواصي بالحق والصبر عليه في أحداثها المؤلمة في أرض فلسطين المسلمة أولى القبلتين وثالث المسجدين ومسرى سيد الثقلين النبي صلى الله عليه وسلم ، وما يقع هناك من أحداث دامية ومجازر متكررة ومذابح متتالية وجرائم بشعة وهمجية لا تعرف للرحمة طريقا ولا للإنسانية معنى، سفكوا الدماء ويتموا الأطفال ورملوا النساء وشردوا الآمنين وهدموا المساكن ودمروا الممتلكات وعاثوا في الأرض الفساد وسدوا كل طريق للسلم والأمن والاستقرار على مرأى من العالم وبدعم من الدول الصليبية الحاقدة، دون أن يتحرك في المسلمين نخوة أو تنبت في نفوسهم جذوة حماس فيهبوا لنصرة إخوانهم المستضعفين المحاصرين الذين يستغيثون بالمسلمين صباح مساء. ونوه الخطيب بأن فلسطين والأقصى هي أولى قضايا المسلمين جميعا التي أهدرت فيها دماؤنا، وديست كرامتنا وتعددت بعدها قضايانا وتنوعت جراحنا. وذكر الشيخ عبدالله النعمة أن واجب المسلمين عظيم لنصرة إخوانهم في أرض فلسطين المباركة بالنفس والمال والدعاء ومد يد العون والمساعدة بكل ما يستطيعون من قوة ووسيلة فمن لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم «والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون».

أدى جمع غفير من المواطنين والمقيمين، أمس، صلاة الجنازة على الداعية الإسلامي فضيلة الشيخ الدكتور أحمد الحمادي، في جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب، ووري الثرى في مقبرة مسيمير، بعد مسيرة طويلة وحافلة في مجال الدعوة إلى الله والعمل الإنساني والاجتماعي والخيري. ونعى أهل قطر الشيخ الفقيد، مستذكرين مآثره وفضائله وسيرته الطيبة، وعبروا عن ألمهم في فقدانه، ووصفه محبوه ومن تعاملوا معه بأنه كان رجلا ً وقوراً وداعية مخلصاً حرص على أن تلازم أخلاقه وأفعاله وأقواله، مساعيه الطيبة في سبيل الخير. كما نعاه فضيلة الشيخ د. علي محيي الدين القره داغي، الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، قائلاً: نحتسب العالم والداعية الشيخ الدكتور أحمد الحمادي، رحمه الله، الذي فارقنا وترك خلفه إرثًا عظيمًا يشهد بإخلاصه وتفانيه في الدعوة إلى الله والعمل الصالح، كان رجلًا مبجلًا وداعيةً متفانيًا، حرص على أن تتطابق أخلاقه وأفعاله وأقواله مع مساعيه الطيبة في سبيل الخير، كانت بشاشته وتواضعه تبرز في كل تصرفاته وحركاته، وكانت الابتسامة المؤنسة تلازمه في كل حال، رحمه الله». وللشيخ الدكتور أحمد الحمادي، رحمه الله، إرث وفير وبصمات واضحة في العمل الدعوي الإنساني والاجتماعي والخيري، وحياة عامرة في تنفيذ الحملات الدعوية والإشراف عليها، كما كان مهتماً بتعزيز الثقافة الإسلامية في الغرب خاصة والعالم عامة. واشتهر الشيخ الراحل بتواضعه الجم وابتساماته التي فتح بها القلوب وكلمته الطيبة التي اطمأنت بها النفوس، كما عرفه أهل قطر من خلال برامجه الدعوية والدينية الكثيرة على شاشة تلفزيون قطر وقناة الريان وعلى منابر إعلامية قطرية كثيرة. والشيخ الحمادي، رحمة الله عليه، حصل على بكالوريوس الشريعة من جامعة قطر، ثم الماجستير والدكتوراة، وعمل بالتدريس في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر. الشرق تنعى الشيخ الدكتور أحمد الحمادي، وتتقدم بأصدق التعازي، سائلين الله تعالى أن يرحمه ويغفر له ويسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان.

تضامناً مع غزة، أقيمت بساحة جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب أمس، عقب صلاة الجمعة، وقفة مساندة تضامنية مع الشعب الفلسطيني الشقيق، في مشهد يعكس تضامن شعب قطر من المواطنين والمقيمين مع الشعوب العربية والإسلامية الشقيقة، حيث خرجت حشود غفيرة قوامها آلاف المصلين، من المسجد عقب صلاة الجمعة، وهم يهتفون بنصرة فلسطين وقطاع غزة ونصرة المسجد الأقصى، وصدحت حناجرهم بشعارات «بالروح والدم نفديك يا فلسطين»، «يا أقصانا لا تهتم نحن وراك بالروح والدم»، في وقفة تضامنية تعبر عن دعمهم ووقوفهم مع الشعب الفلسطيني في وجه العدوان الذي يتعرض له قطاع غزة. المصلون المشاركون في الوقفة التضامنية حملوا أعلام فلسطين والشعارات التي ترمز إلى نضال الشعب الفلسطيني الشقيق ضد الاحتلال الإسرائيلي. كما رددوا الهتافات التي تندد بقصف قوات الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة والعقوبات الجماعية التي يتعرض لها شعب القطاع. وقال تلفزيون قطر في تقرير بثه أمس، إن الوقفة التضامنية للمصلين بجامع الإمام، وقفة رمزية لها عدة أغراض وأهداف، منها بيان وحدة شعوب العالم الإسلامي، كما تهدف إلى إرسال رسالة للشعوب الحرة في العالم بالمعاناة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، والتأكيد على أن فلسطين ليست وحدها فهي القضية الأولى والمركزية للعرب والمسلمين. وأكد مشاركون أن هذه الوقفة التضامنية تعبر عن إرادة واحدة وهي نصرة الإسلام والمسلمين، لافتين إلى أن وحدة الأمة الإسلامية بكل جنسياتها وأعراقها هدفها واحد وهو نصرة الأقصى ودعم المستضعفين في فلسطين.

تنطلق اليوم بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب الفعاليات المصاحبة للمسابقة العالمية «أول الأوائل» الفرع الدولي لمسابقة المؤسس -رحمه الله- الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني للقرآن الكريم، والتي تنظمها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية طوال الشهر الجاري في إطار استعداداتها لاحتضان منافسات الدورة الثانية للمسابقة، والتي تقام خلال الفترة من 1-12 نوفمبر 2023م، بمشاركة 80 متسابقاً من المتوّجين بالمركز الأول في كل المسابقات القرآنية الدولية من 26 دولة ينتمون لأربع قارات حول العالم؛ للمنافسة في أشرف العلوم وأسماها ألا وهو القرآن الكريم. وفي إطار حرص اللجنة المنظمة للمسابقة على التهيئة لهذه المسابقة القرآنية العالمية وضمن فعالياتها المصاحبة، تتزيّن ساحة جامع الإمام محمد بن عبد الوهاب بتدشين جدارية «في رحاب القرآن»، والتي تحوي ذخائر من كتاب الله العزيز، بدءًا من قصة نزول الوحي بالقرآن الكريم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وحتى جمعه ونسخه، حيث تشتمل اللوحة الجدارية الكبيرة بالساحة الخارجية للجامع، على معلومات نفيسة حول الكتب السماوية.. اتفاقات وفوارق، قصة نزول القرآن، السور والآيات، مراحل جمع القرآن الكريم، علم الرسم والضبط في القرآن، تنقيط المصحف وتشكيله، الأحرف السبعة التي أنزل عليها القرآن الكريم، والقراءات القرآنية؛ لتتيح مسابقة الشيخ جاسم القرآنية للجمهور الكريم من شرائح المجتمع الاطلاع على هذه الجدارية الفريدة في رحاب القرآن الكريم، والتي ستتزين بها ساحة الجامع حتى الأول من ديسمبر 2023م. جلسات قرآنية ويحتضن جامع الإمام الجلسات القرآنية التي تقيمها اللجنة المنظمة للمسابقة، والتي يشنف بها الأسماع كوكبة من القرّاء ذوي الأصوات الندية من دولة قطر ودول العالم الإسلامي، حيث تنطلق الجلسة الأولى اليوم الخميس 5 أكتوبر بعد صلاة المغرب مع ثلاثة من القرّاء، وهم: القارئ عبدالرشيد صوفي، القارئ عمرو المليكي، والقارئ عبدالحميد القريو، فيما تتواصل الجلسات القرآنية يوم 20 أكتوبر مع ثلاثة قرّاء آخرين، وهم: القارئ عبدالله أبو شريدة، القارئ عبدالحميد الحاتمي، القارئ صالح الأنصاري، وتختتم الجلسات القرآنية مع ثلاثة قرّاء مشهورين من دول العلام الإسلامي، وهم: القارئ أحمد عليلي من جمهورية كرواتيا، القارئ حافظ عثمان من الجمهورية التركية، والقارئ عمر قزابري من المملكة المغربية. محاضرات إيمانية حرصت المسابقة ضمن فعالياتها المصاحبة على إقامة عدد من المحاضرات الإيمانية للجمهور حول كتاب الله العزيز، وذلك في بعض المساجد الجامعة بمناطق الدولة في الدوحة والوكرة والخور، واستضافت لتقديمها اثنين من الدعاة المعروفين في العالم الإسلامي، وهما فضيلة الشيخ د. عمر عبد الكافي وفضيلة الشيخ د. نبيل العوضي. حيث يقدم فضيلة الشيخ د. نبيل العوضي ثلاث محاضرات، تنطلق اليوم الخميس 5/‏10 أولى محاضراته بعد صلاة العشاء بجامع الإمام محمد بن عبد الوهاب بعنوان «الآداب في سورة الحجرات»، ويشهد جامع المسند بمدينة الخور المحاضرة الثانية يوم الجمعة 6/‏10 بعد صلاة العشاء بعنوان «آداب طلب العلم موسى والخضر، ويختتم الشيخ محاضراته يوم السبت 7/‏10 في جامع حمزة بن عبد المطلب بعنوان «القلب والقرآن». بينما يقدم فضيلة الشيخ د. عمر عبد الكافي ثلاث محاضرات، يبدأها يوم 19/‏10 بعد صلاة العشاء بمحاضرة في جامع حمزة بن عبد المطلب بعنوان «تأثير القرآن»، ويقدم محاضرته الثانية يوم 20/‏10 بجامع الإمام محمد بن عبد الوهاب تحت عنوان «هجر القرآن»، ويختتم محاضراته يوم 21/‏10 بجامع المسند بمدينة الخور والحديث حول «الأسر المسلمة في ضوء سورة التحريم».

أوصى فضيلة الشيخ د. محمد حسن المريخي جموع المسلمين خلال خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب، بتقوى الله وعبادته وتوحيده وشكره على النعم، قائلاً: «كونوا عباد الله المخلصين، عضوا على الملة والدين وأولوا أوامره ونواهيه العناية والاهتمام ولا ترخوا الحبل فإنه لا حسب ولا نسب بين الله وخلقه إلا من أتى الله بقلب سليم». وأوضح الخطيب أن مبدأ التواصل والصلة مبدأ عظيم وأصيل في ديننا الإسلامي، ويعد من مبادئ الدين العظيمة وأسسه الكبيرة وقواعده المتينة، سواء كان التواصل أو الصلة بين الأرحام أو مع الإخوان أو الخلان أو حتى مع الأبعدين وهو في الحقيقة إعمار للأرض والإنسان وبناء للأنفس والأرواح وترميم للأبدان والوجدان وراحة للقلوب والأفئدة واطمئنان وصلاح للأسر والمجتمعات والبلدان، فمبدأ التواصل يدل على متانة الدين وكبير التشريع اعتنى به الإسلام أيما اعتناء فأوقفه على مكافأة الواصلين وتكريمهم وإحلال البركة في أرزاقهم وأعمارهم ووعد بثوابهم وأجرهم، وتهديد وتعنيف من قطع أواصر القربى وهجر وبطر وأفسد. وأضاف: «قد أثنى الله تعالى على الذين يصلون ما أمر أن يوصل به، فقال سبحانه «وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَآ أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الحِسَابِ* وَالَّذِينَ صَبَرُواْ ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُواْ الصَّلاةَ وَأَنْفَقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُوْلَـئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ* جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالملائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِّن كُلِّ بَابٍ* سَلامٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ* وَالَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَآ أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ»، وفي المقابل توعد الله سبحانه وهدد من هجر وقطع ما أمر الله به أن يوصل فقال «وَالَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَآ أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ». وأكد الشيخ د. محمد المريخي أن صلة الأرحام أصيلة متأصلة في الناس ينال بها المتشرف بها الرضوان والإنعام والقبول من الله سبحانه والرفعة والكرامة والحب عند الناس، ولو قلت إن صلة الأرحام خير كلها وشرف ومروءة فلم تبالغ في الوصف بل أصبت عين الحقيقة، أمر الله سبحانه وتعالى بصلة الأرحام، أمر الله تعالى الأمم السابقة بصلة الأرحام لأهمية هذه اللبنة في البناء الحسي والمعنوي فقال سبحانه «وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَىٰ». وصية الله ورسوله وذكر الخطيب أن صلة الأرحام وصية الله ورسوله للأمة كما يقول أبو ذر الغفاري رضي الله عنه «أوصاني خليلي بصلة الرحم وإن أدبرت» رواه الطبراني. وقبل هذا كله أمر الله تعالى أمرا حازما بصلة الأرحام في خطاب ويخبر عن كبير مقام صلة الأرحام عند الله عز وجل حينما جعل الأمر بصلة الأرحام مقرونا بالأمر بعبادته وحده وتوحيده يقول سبحانه «وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ»، وقال سبحانه «وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ» والنصوص القرآنية والنبوية في صلة الأرحام كثيرة.

أوضح فضيلة الشيخ عبدالله محمد النعمة خلال خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب أن الله سبحانه وتعالى قد أكرمنا بهذا الدين القويم والصراط المستقيم الذي أتم به النعمة وختم به النبوة وأكمل به الرسالة ليقوم الناس بالقسط ويعبدوه سبحانه وتعالى وحده لا يشركون به شيئا، وبناه سبحانه وتعالى على أصلين عظيمين، لابد من التحلي بهما لمن أراد النجاة والسلامة ألا وهما: الإخلاص والمتابعة. وقال الخطيب إن الإخلاص لله تعالى بإفراد جميع أنواع العبادة لله سبحانه وتعالى دون سواه، والمتابعة لمنهج النبي عليه الصلاة والسلام يقول سبحانه «فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا» وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم حذر أمته من كل ما يبطل أجر الأعمال ويحبط الثواب ومن ذلك طلب الرياء والسمعة بالأعمال وسماه النبي عليه الصلاة والسلام الشرك الخفي، بل هو في الفتنة أشد وأجل من فتنة المسيح الدجال، الذي فتنته من أعظم الفتن. روى ابن ماجة وأحمد عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نتذاكر المسيح الدجال فقال عليه الصلاة والسلام ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم عندي من المسيح الدجال؟ قلنا بلى يا رسول الله قال: الشرك الخفي، أن يقوم الرجل يصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر رجل»، وهذا عباد الله هو الرياء بالأعمال حتى يراه الناس، وهذا ينافي الإخلاص المأمور به، وسمي شركا خفيا لأنه يكون غير ظاهر بل يكون في خفايا النفس البشرية، ولا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى، ويفرح العبد بنظر الناس إلى عمله دون مراعاة لنظر الله ودون قصده وجه الله سبحانه وتعالى بالأعمال. وذكر الخطيب أن دفع الرياء والتزام الإخلاص أمنية عزيزة وخصلة حميدة، متى تميز بها المسلم سار في طريق النجاة والفلاح، ولابد من مجاهدة صادقة حتى ينال الإخلاص ودفع الرياء عن نفسه، وأضاف أن الرياء داء له دواء وذلك بالخوف من الله ومجاهدة النفس على الأعمال الصالحة بظهر الغيب ومعرفة عظمة الله سبحانه وتعالى وتذكر الموت وسكراته، وأنه لن ينفع المرء إلا ما قدم مخلصا به لله.

قال فضيلة الشيخ د. محمد حسن المريخي، خلال خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب، إن من أحب الله تعالى أحب رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم، ومن أحب الرسول صلى الله عليه وسلم أحب لسانه ولغته العربية ومن أحب اللسان العربي أحب كتاب الله القرآن الكريم، فهي اللغة المباركة التي نزل بها أفضل كتاب من السماء إلى أهل الأرض ونطق بها أفضل مخلوق صلى الله عليه وسلم وتكون عباد الله بذلك اللغة العربية هي وعاء علوم الدين وذخائر التراث، لا تكون معرفة القرآن والسنة إلا بها، ولا يتم فهم علومهما ومقاصدهما بدونها، تعلمها وإتقانها من الديانة فهي أداة علم الشريعة ومفتاح الفقه في الدين. وأضاف الخطيب إنما يعرف فضل الله تعالى بالإسلام على الناس من عرف كلام العرب وفهم العربية ومن هداه الله تعالى للإسلام وشرح صدره للإيمان وآتاه حسن سريرة فيه، اعتقد أن محمدا خير الرسل والإسلام خير الملل والعرب خير الأمم والعربية خير اللغات والألسن، والإقبال عليها وعلى تفهمها من الديانة، والعربية عباد الله لغة العبادة والطاعة ولا يفهم القرآن والسنة إلا بالعربية، وما من مسلم عربي كان أو غير عربي إلا ويحافظ ويحرص على العربية لأنها لغة دينه ومعتقده والمحافظة عليها واجب يوجبه الدين الحنيف. وأكد الشيخ المريخي أن لغتنا العربية المباركة محفوظة من الزوال والاندثار والتولي وستبقى ما دامت السموات والأرض ولو تخلى عنها أهلها وهي عزيزة مصونة بعزة القرآن والوحي ولن تستطيع قوة في الأرض ولا في السماء أن تنال منها «إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون» فهي محفوظة باقية ما بقي القرآن والسنة، ولقد حافظ عليها القرآن أيما محافظة وحافظ على خلودها وصفائها ونقائها ومنعها من الضعف والانهيار والضياع والاضمحلال، إن اللغة ميزان دقيق ومعيار أساس في حفظ الهوية وتحديد الذات فهي شريان الأمة وأصل الحضارة ومصدر عظيم من مصادر القوة وإذا أضاعت أمة لسانها أضاعت تاريخها وحضارتها كما تضيع حاضرها ومستقبلها، والأمم تعلم ذلك علم اليقين، فلذلك لا تساوم على لغات على لغتها الأم مهما كانت الظروف ولا تعطي الدنية في حق لغتها الأم، بل تطوع كل شيء للغتها ولسانها وتعمل كل شيء أن لا يمس لغتها كدر ولا مكدر. ونوه بأن اللغة من أهم ملامح الشخصية الإنسانية وهي التي تربط الإنسان بأهله وأمته ودينه وثقافته، ولقد استطاعت لغتنا العربية المباركة لغة القرآن استطاعت أن تحقق متطلبات المجتمع التاريخية عبر العصور والأحقاب المختلفة على كل المستويات منذ عصر النبوة الزاهر مرورا بعصر الخلفاء والصحابة الراشد والتابعين وتابعيهم في بني أمية وبني العباس إلى قبيل هذه الأزمان، كانت اللغة العربية هي اللغة الوحيدة للعلم والبحث في كل ميادينه ولم تأخذ دولة الإسلام على مر عصورها من الأمم شيئا من لغاتهم وألسنتهم إلا نزرا قليلا جدا بقدر الحاجة الماسة.

أوضح فضيلة الشيخ عبدالله محمد النعمة خلال خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب أن من رحمة الله تعالى بعباده أن جعل لهم في حياتهم مواسم للاجتهاد في الطاعات وأزمنة للتنافس في الصالحات، ومناسبات متكررة للإقبال على العبادات، يوم الجمعة خير يوم طلعت عليه الشمس، سيد الأيام وعيد أهل الإسلام المتكرر، أضل الله عنه الأمم من قبلنا وهدانا إليه وارتضاه لنا، لما فيه من الخصائص والفضائل التي لا توجد فيما سواه، روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه أدخل الجنة وفيه أخرج منها ولا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة». وذكر الشيخ عبدالله النعمة أن من خصائص يوم الجمعة استحباب كثرة الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم في يومها وليلتها، لقوله صلى الله عليه وسلم «إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه قبض وفيه النفخة وفيه الصعقة فأكثروا عليَّ من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة عليَّ»، رواه أبو داود والنسائي. ولفت الخطيب أن من آداب يوم الجمعة استحباب قراءة سورة الكهف فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال «من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء الله له من النور ما بين الجمعتين» ومن آدابها الغسل والتطيب والتبكير، وفي الحديث في بيان أجر وثواب الجمعة، فبكل خطوة يخطوها المسلم أجر سنة صيامها وقيامها، روى الترمذي وغيره والحديث صححه الإمام الألباني عن أوس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «من اغتسل يوم الجمعة وغسّل وبكر وابتكر ودنا واستمع فأنصت كان له بكل خطوة يخطوها أجر سنة صيامها وقيامها» وهذا من واسع فضل الله وكرمه.

أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أن الداعية فضيلة الشيخ عبدالله محمد النعمة، سيكون خطيب اليوم الجمعة، بجامع الإمام محمد بن عبد الوهاب، وسوف يكون محور الخطبة حول «الجمعة فضائل وآداب». ونوهت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بإغلاق القاعة الرئيسية لصلاة الجمعة بجامع الشيوخ؛ نظراً لأعمال الصيانة، وذلك خلال الفترة من 28 يوليو وحتى 28 سبتمبر 2023م. علماً بأن قاعة الصلاة اليومية ستستمر فيها صلاة الفروض. يذكر أن وزارة الأوقاف تسعى إلى رعاية وتوجيه الشـأن الديني الإسـلامي في الدولة، وتعزيز دور رسالة الإسلام في ترسيخ القيم الإنسانية والمبادئ الأخلاقية السامية والمثل العليا، وتأكيد أثرها الدائم في ترقية حيـاة المجتمع كافة.

أوضح فضيلة الشيخ د. ثقيل ساير الشمري أن أعظم مهنة عرفتها البشرية هي مهنة التعليم الخالدة، ووظيفة التدريس الماجدة فهي إرث الأنبياء وتركة العلماء. ولفت د. الشمري خلال خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب أن المعلم يبذل جهودا كثيرة ليس عمله فقط هي هذه الساعات السبع التي يقضيها من أول الدوام إلى آخره، بل إنه يعمل في البيت ويعمل بعد الدوام في تحضير الدروس وفي وضع البرامج وفي متابعة أعمال الطلاب فلابد أن نراعي ذلك في دوامه وانصرافه وحضوره لأن هذا من الأمور التي تجعل مهنة التعليم مهنة جاذبة. وأضاف: لا نريد أن نحبسه داخل المدرسة ولو لم يكن عنده إلا حصة واحدة ولا عمل له، فإن هذا الأسلوب من الأمور التي تنفر المواطنين من الالتحاق بسلك التعليم، لابد أن نراعي هذا الأمر أن تراعيه الجهات المسؤولة، لأنه لا ينبغي أن يضيع وقت المعلم ثم ينشغل بعد الدوام بالأعمال الأخرى، ولا يسند إليه من الأمور التي ليس من عمله. وقال: على المعلم أن يلتزم بما هو موجود في واجبه وحصصه وتعليمه، هكذا ننهض بالتعليم ونجعل مهنة التعليم مهنة جاذبة وخصوصا للمواطنين الذين لا يقبلون عليها لأنهم يشتكون مثل هذه الأعمال التي لا تعود عليهم بالنفع وهم يعملون عملا إضافيا في المساء، وعندهم ارتباطات اجتماعية وأسرية وغير ذلك لابد أن نحفظ ونقدر هذا. فلا يمكن أن نقول أن التعليم أو أن المعلم لا بد أن يفعل كذا وكذا، لابد للمجتمع والدولة والجهات المسؤولة أن تعمل ما يجعل المعلم مقبلا على هذه المهنة وعلى مهنة التدريس هذه المهنة الشريفة الفاضلة التي عرفتها البشرية وهي مهنة الأنبياء والرسل والدعاة والصالحين الذين يبنون الأمم ويشيدونها، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعل هذا العام الدراسي عاما مباركا على الجميع. وأكد الخطيب أنه بالعلم يحفظ الدين من التطرف والغلو، وبالعلم يحفظ الدين من التمييع والتضييع، وبالعلم يحفظ الدين من الخرافات والأباطيل، وبالعلم تحفظ الأسر من التشتت والانحراف والضياع، وبالعلم يحفظ الوطن من الأفكار المنحرفة والمناهج المضللة. إذن ما أعظم أثر العلم على أهله، والذي يتولى هذه المهنة مهنة التعليم هم المعلمون وهم جديرون بالاحترام والتقدير والتكريم، وأن يعرف لهم فضل علمهم ويشكر لهم عملهم. ووجه الرسالة للمعلمين فقال: أيها المعلم الفاضل قدوتك النبي صلى الله عليه وسلم الذي كان يعلم أصحابه ويعلم المسلمين، وكان رحيما بهم عطوفا لينا، يتعامل معهم بالحكمة، وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم هو قدوة المعلمين، فهنيئا لك أيها المعلم الفاضل هذا الطريق الذي سخره الله لك، وهذا العمل الذي ساقه الله إليك، يقول النبي صلى الله عليه وسلم «إن الله وملائكته وأهل السموات والأراضين حتى النملة في جحرها وحتى الحوت في الماء ليصلون على معلم الناس الخير».

أكد فضيلة الشيخ عبدالله بن محمد النعمة أن دين الإسلام كله أخلاق وآداب، حتى كاد القرآن كله أن يكون حديثاً عن الأخلاق والصفات والسلوك التي يجب أن يكون عليها المؤمن، آمراً بها وترغيبا فيها، ونهياً عن ضدها وترهيباً منها، كما بين أن خير الصفات والآداب صفات عباد الرحمن التي أثنى الله بها عليهم ووعدهم عليها جزيل الثواب وعظيم الأجر، ونوه بها سبحانه في كتابه الكريم ترغيبا في التأسي بها والاقتداء بأصحابها. وقال في خطبة الجمعة بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب إن الحديث عن الأخلاق الجميلة والصفات الحسنة، حديث ماتع جميل، كيف لا؟ ودين الإسلام كله أخلاق وآداب، حتى لقد كاد القرآن كله أن يكون حديثا عن الأخلاق والصفات والسلوك التي يجب أن يكون عليها المؤمن، آمراً بها وترغيبا فيها، ونهيا عن ضدها وترهيبا منها، ولأجل هذا فقد حصر النبي صلى الله عليه وسلم هدف بعثته ومهمته رسالته في الآداب والأخلاق حيث قال: «إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق، (وفي رواية) مكارم الأخلاق. وأضاف : خير الصفات والآداب صفات عباد الرحمن التي أثنى الله بها عليهم ووعدهم عليها جزيل الثواب وعظيم الأجر، ونوه بها سبحانه في كتابه الكريم ترغيبا في التأسي بها والاقتداء بأصحابها، وفي القرآن آيات جوامع في بيان صفات المؤمن التي يتحلون بها في تعاملهم مع ربهم ومع الناس من حولهم، ومنها ما ذكره الله في أواخر سورة الفرقان، فقال: «وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما»، فعباد الرحمن يمشون على الأرض ويتصرفون فيها ويخالطون الناس ويتعاملون معه بالهون والسهل والسكينة والوقار، والحلم والتواضع، قال ابن عباس رضي الله عنهما أي يمشون بالطاعة والمعروف والتواضع، ولهذا كان التواضع من أعظم صفات المؤمن التي قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم: «ما زاد الله عبداً بعفو إلا عزة وما تواضع أحد لله إلا رفعه إليه» رواه مسلم. وأردف: ومن صفات عباد الرحمن كذلك وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما، فإذا سفه عليهم الجهلة من الناس وأساؤوا إليهم لم يقابلوا سفههم وإساءتهم وجهلهم بمثله، بل يعفون ويصفحون، قال الحسن -رحمه الله- حلماء إن جُهل عليهم لم يجهلوا، ومن صفاتهم والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما، ليلهم معمور بالتقوى والخوف من الله والمراقبة له في جنح الظلام، فهم «تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون»، وإن قيام الليل شرف المؤمن وخلق الصالحين فقد ثبت عند الترمذي عن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم وقربة إلى الله، ومنهاة عن الإثم وتكفير للسيئات»، وها هم عباد الرحمن كما وصف الله آناء الليل ساجدين قائمين تعلقت قلوبهم وجوارحهم بالله، يحذرون الآخرة، ويرجون رحمة ربهم «والذين يقولون ربنا اصرف عنا عذاب جهنم إن عذابها كان غراما»، لا يرون في عبادتهم وإن كثرت أمانا ولا عاصما وحاميا من النار، وإن لم يتداركهم فضل الله وعفوه ورحمته فيصرف عنهم عذاب جهنم. وأوضح الشيخ عبدالله النعمة أن من صفاتهم عدم الإسراف والتقتير «والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما»، مدح الله عباده المتقين في هذه الآية ووصفهم بالاعتدال والتوسط في الإنفاق، قال الإمام ابن القيم -رحمه الله- «أي ليسوا بمبذرين في إنفاقهم فيصرفون فوق الحاجة، ولا بخلاء على أهلهم فيقصرون في حقهم فلا يكفونهم، بل عدلا خيارا، وخير الأمور أوسطها، لا هذا ولا هذا. ونوه الخطيب إلى أن من أعظم صفات المؤمن اجتناب الكبائر الموبقة والبعد عن المنكرات المهلكة وفي مقدمتها الإشراك بالله تعالى وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق والزنا. ولفت الشيخ عبدالله النعمة إلى أن صفات المؤمن العظيمة وخصالهم الحميدة، قال الله تعالى عنهم: «والذين لا يشهدون الزور وإذا مروا باللغو مروا كراما»، مدح الله عباده المتقين بأنهم لا يشهدون الزور ولا يحضرونه ولا يرغبونه، والزور هو الشرك وعبادة الأصنام، وقيل هو الكذب والفسق واللغو والباطل فالآية تتناول بعمومها النهي عن الزور بكل ألوانه وصنوفه، شهادة وقولا وحضورا، ثم قال سبحانه في صفات المؤمن «والذين إذا ذكّروا بآيات ربهم لم يخروا عليها صما وعميانا»، وهذه سمة عظيمة وهي أنهم سريعو التذكر إذا ذكّروا، قريبو الاعتبار إذا وُعظوا، مفتوحو القلوب لآيات الله ومواعظه وأوامره ونواهيه يتلقونها بالفهم والتطبيق والاعتبار.

أوضح فضيلة الشيخ الدكتور محمد حسن المريخي خلال خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب أن الصلاة صلة بين العبد وربه، وفرق بين المسلم والكافر. قال صلى الله عليه وسلم «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر»، وقال أيضا «بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة». وقال إنه لهذه الأدلة وغيرها ذهب فريق من العلماء إلى كفر تارك الصلاة كفرا يخرجه من الملة، وإن كان غير جاحد لها، وهذا القول المختار والمرجح عند المحققين من أهل العلم، وذهب بعض أهل العلم إلى أن تاركها يكون عاصيا معصية كبيرة، وجعل هذا الكفر كفرا أصغر لا يخرجه من الملة. الصلاة أمان وأضاف الخطيب: الصلاة مأوى الخير والأمن والأمان، كانت قرة عين رسول الله صلى الله عليه وسلم كما أخبر «وجعلت قرة عيني في الصلاة»، وهي المفزع والملجأ عند المحن خاصة عند الشدائد، كان صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر هرع إلى الصلاة، وكان يقول «أرحنا بها يا بلال». وأردف: والصلاة نور في الوجه وبصيرة في القلب وصلاح في البدن والروح وطهارة للقلب، مكفرة للسيئات والخطايا، ناهية عن الفحشاء والمنكر، هي مصدر القوة الحقيقية وهي مصدر الحق، إنها الحافظة بإذن الله للعبد حسيا ومعنويا، فكم حفظت الصلاة من الشيطان الرجيم، وكم حالت الصلاة دون الذنوب والمعاصي، وكم اعترضت الصلاة طريق الغواية والردى!، افترضها الله تعالى خمس صلوات في اليوم والليلة لتشمل كل اليوم وليكون العبد بها في حفظ الله وكنفه وتحت رعايته، لقد حالت الصلاة بين العبد والجن وأذيتهم له حتى اعترف الجان بقوتها والأذكار، ما أسمى الصلاة وأهلها وما أشرف مقامها. تبارك الأعمار وقال د. محمد المريخي ما أشرقت الوجوه إلا ببركتها وأدائها ولا أبصرت القلوب إلا بفضلها ونورها، وما صحت الأبدان وتباركت الأعمار إلا بإقامتها وملازمتها، لا حظ للإنسان في الإسلام إذا ترك الصلاة وإن لم يجحدها، يقول صلى الله عليه وسلم «من حافظ عليها كانت له نورا وبرهانا ونجاة يوم القيامة، ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور ولا برهان ولا نجاة وكان يوم القيامة مع قارون وفرعون وهامان وأبي ابن خلف» حديث صحيح، وقال عليه الصلاة والسلام «ورأيت رجلا من أمتي قد احتوشته ملائكة العذاب فجاءته صلاته فاستنقذته من أيديهم، ورأيت رجلا من أمتي يموت، جاء عليه عذاب القبر فجاءه وضوءه فاستنقذه منه»، وقال «لا دين لمن لا صلاة له». وقال أيضا «لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة»، وقال «ومن ترك صلاة مكتوبة متعمدا برئت منه ذمة الله» وكان الصحابة رضوان الله عليهم لا يرون شيئا من الأعمال تركه كفر غير الصلاة. أهل الصلاة على وعد بالخيرات وقال د. المريخي إن أهل الصلاة موعودون بكل خير في الدنيا والآخرة، موعودون بالأجر والعافية والنور والسلامة والنجاة والأمن والبركة والتوفيق ومعرفة الحق واتباعه ومعرفة الباطل واجتنابه والفوز بالهدى والفلاح، يقول الله تعالى «إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون»، ويقول سبحانه «والذين يمسكون بالكتاب وأقاموا الصلاة إنا لا نضيع أجر المصلحين»، وقال عز وجل «الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم بالآخرة هم يوقنون أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون»، وقال سبحانه وتعالى «قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون - حتى قال وهو يصفهم - والذين هم على صلواتهم يحافظون أولئك هم الوارثون الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون»، وعند الوفاة وهو يحتضر صلى الله عليه وسلم وهو يعالج سكرات الموت كان يوصي الأمة بالصلاة.

قال فضيلة الشيخ الدكتور محمد حسن المريخي الحديث عن الجمال والزينة سواء كان حسيا أو معنويا في الظاهر أو الباطل ليس سهلا، وذلك لما استسهله الناس سموا القبيح الذي قبحه الشرع أسموه جمالا وزينة، فيحتاج الأمر إلى الوقوف على حكم الشريعة في الجمال والزينة، ولأن ميزان الشريعة ميزان حقيقي لا يطفف ولا يخطئ ولا يتردد ولا معقب لحكمه، فما اعتمده الشرع جمالا وزينة فهو الجمال والزينة، وإن خالفه الناس وقالوا بخلافه، وما اعتمده الإسلام قبيحا ومذموما فهو القبيح حقا وإن فعله الناس واعتمدوه جمالا وزينة، ويبقى الجمال الشرعي جمالا حقيقيا. وأضاف أن مقاييس الناس لا يعتمد عليها لقصور العقول البشرية ومحدوديتها وخطئها وضعفها وظلمها، فها هي مقاييس الناس تسمي الفاسق والعاصي والمتلطخ بالمعاصي مبدعا وجميلا وراقيا وكبيرا فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور. وأردف: ليس معنى هذا الكلام أن الإسلام ضد الجمال والتجمل والزينة والتزين حاشا وكلا، بل الإسلام دين الجمال والزينة الظاهرة والباطنة الحسية والمعنوية. وأكد الشيخ د. محمد المريخي أن الإسلام دين يجمع بين البشاشة في حياء وحسن الخلق في ابتسامة، دين يعترف بما للبشر من أشواق قلبية وحظوظ نفسية وطبائع إنسانية، ولقد أقر دين الإسلام ما تتطلبه الفطرة من سرور وفرح ولباس وزينة وجمال، محاط بسياج من الأدب الرفيع الذي يبلغ بالمتعة كمالها ونقاءها وبالسرور غايته بعيدا عن الخنا والحرام. وذكر الخطيب أن الإنسان جسم وروح، جسم حي وروح تتذوق المعاني والجمال والزينة والبهجة، الجمال والزينة تأنس به النفوس وتقر به العيون وتلذ بها الأذواق وقد جعل الله في الجمال والزينة والرضا والسعادة والبهجة، فالجميل هو الذي يفيض حيوية ويتلألأ بهجة حيثما حلّ، ومن مُنح الاستمتاع بالجمال منح السماحة والابتسامة والهدوء والنظام والإبداع والتفكر، حتى قالوا: كلما رزق العبد نبلا ورفعة ازداد جمالا وازداد إحساسه بالجمال وتمتعه بالزينة. ونوه الخطيب بأن الإسلام لم يخالف الفطرة، بل جاء بها فحبب التجمل والتزين والنظافة والتطهر والتطيب والاغتسال ولبس الجديد والجميل، أمر بالتزين وأخذ الزينة عند الذهاب للصلاة والمسجد فقال الله تعالى يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ، يعني: كونوا عند كل صلاة تؤدونها على حالة من الزينة المشروعة من الثياب الساترة للعورات ونظافة وطهارة وأمر بالسواك والتسوك، يقول صلى الله عليه وسلم لولا أن أشق على أمتي - أو على الناس - لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة ومنع من أكل البصل أو الثوم من اقتراب المسجد يقول من أكل هاتين الشجرتين الخبيثتين فلا يقربن مسجدنا حديث صحيح، وأمر جماعة المسجد أن يخرجوا من وجدت منه رائحة الثوم من المسجد. وأضاف: أمر الإسلام بلبس الجديد والجميل للعيد وأمر بالتجمل والتزين للزوج وللزوجة ومقابلة الضيوف والوفود، عند البيهقي في سننه الكبرى عن ابن عباس رضي الله عنهما قال إني لأحب أن أتزين للمرأة - يعني زوجته - كما أحب أن تتزين لي، لأن الله تعالى يقول ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف.

قال فضيلة الشيخ د. ثقيل ساير الشمري إن نصر الله في كل زمان ومكان نعمة عظيمة منَّ الله بها على عباده إلى يوم القيامة. وأوضح في خطبة الجمعة بجامع الإمام محمد بن عبد الوهاب أن نصر الله لعباده المؤمنين، نعمة عليهم إلى يوم القيامة، وفي هذا الشهر المحرم كانت نجاة موسى عليه السلام من القوم الظالمين من فرعون وجنوده، نجَّاه الله سبحانه وتعالى من ظلمهم وبطشهم وطغيانهم واستعبادهم لبني إسرائيل، فكان ذلك من أيام الله عز وجل التي نصر بها أولياءه وأنبياءه. ولفت إلى ما فعله فرعون وقال: إن فرعون علا وتجبر في الأرض وقال أنا ربكم الأعلى وطغى وتجبر، وقال ما علمت لكم من إله غيري، أصبح في نظر نفسه أنه كل شيء، فاستعبد الناس، وقتل وسجن وعذب واستعبد بظلمه وطغيانه، فبعث الله سبحانه وتعالى موسى إليه رسولا من قبل الله ونبيا إلى ذلك الطاغية وإذ نادى ربك موسى أن ائت القوم الظالمين قوم فرعون ألا يتقون ألا يخشون الله؟ في تعذيبهم لفئة من الناس واستعبادهم الخلق، ألا يتقون الله سبحانه وتعالى؟.. وأضاف: ولما دار الحوار بين موسى وبين فرعون ودعاه لتوحيد رب العالمين، قال وما رب العالمين؟ على سبيل السخرية والاستهزاء والتقليل من موسى ومن ربه؟ وما رب العالمين؟، فجاءه الجواب من موسى رب السموات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين إذا كنتم ترون السموات وما فيها من مخلوقات وترون الأرض وما فيها من مخلوقات، إذا كنتم ترونها حقيقة فإن ربها حقيقة هو الله، هكذا يقول موسى لهم، فقال فرعون وعندما رأى قوة الحجة والتفت إلى من حوله مستهزئا بموسى ألا تستمعون؟. وفصل فضيلته قصة موسى وفرعون كاملة وبيَّن الحكمة والأحكام فيها. وقال: ومن هذه الحكم أن كثيرا من الطغاة لا يعتبرون، وأن كثيرا من الظلمة لا يتعظون، وأن من تقدم لهم الأدلة والبراهين على صدق نبوة الأنبياء، وأنهم مؤيدون من الله عز وجل، الكفرة يسيطر عليهم كفرهم وجبروتهم، وتكبرهم فيصدهم عن الحق، فتوعدهم فرعون بأن يقضي عليهم، فجاء الأمر لموسى أن يذهب في الليل بقومه من بني إسرائيل فذهب بهم، فلما جاءوا عند البحر، وعلم فرعون بهم لحقهم، فلما تراءى الجمعان يعني رأى قوم موسى فرعون وجنوده يرونهم من بعيد، قد لحقوا بهم، وليس أمامهم إلا البحر، وليس هناك وسيلة يركبون بها ليفروا من فرعون وقص القصة المعروفة. وأكد الشيخ د. ثقيل الشمري أن في قصص الأنبياء لعبرة، وأن في ذكرهم بكتاب الله لموعظة، فعلينا أن نتدبر ما جاء من هذا القصص في كتاب الله، لأن في ذلك العبرة والعظة العظيمة، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا من المعتبرين في كتابه، وأن نكون من المتعظين بوعظه.