نشرت الجريدة الرسمية في عددها الصادر اليوم الأحد 19 أكتوبر 2025، نص قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 25 لسنة 2025 بضوابط استحقاق بدل...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
أوضح عدد من الكتّاب والفنانين أن عودة النشاط الثقافي والفني تتطلب مجهوداً منظماً وبرنامجاً تعاونياً بين المؤسسات المعنية في هذا المجال، لافتين إلى أن الجميع يتأمل بموسم ثقافي وفني مختلف هذا العام، وذلك بعد توقف الأنشطة والفعاليات بسبب انتشار وباء كورونا المستجد. وأكدوا لـ(الشرق) على أهمية التعاون بين المؤسسات وأفراد المجتمع من أجل الاستمرارية، وضرورة الوعي وعدم التهاون في الاجراءات الاحترازية التي تتخذها الدولة خلال هذه الفترة، لافتين إلى أن عودة النشاط الثقافي والفني تتطلب وعيا كبيرا وثقة الجمهور من قبل المؤسسات الثقافية والفنية، إلى جانب دور المثقفين والفنانين في بذل المزيد من الجهد. وأشاروا إلى أن النشاط الثقافي والفني مستمر عبر مواقع التواصل الاجتماعي وأن هناك تجارب فنية عديدة قدمت في العالم الافتراضي وحظيب بإشادة كبيرة، مشيدين بجهود الدولة في مواجهة وباء كورونا والتصدي له. حسن الملا: لابد من أنشطة تسهم في التواصل مع المجتمع أشاد الفنان التشكيلي حسن الملا، بعودة النشاط الثقافي والفني من جديد إلى الساحة بعد توقفها لعدة أشهر بسبب كورونا قائلًا لا شيء سيستمر طويلا، لابد أن تعود الحياة ولابد أن تكون هناك فعاليات وأنشطة تسهم في حركة التواصل بين أفراد المجتمع، ونأمل بموسم ثقافي وفني مزدهر عبر مجموعة من الأنشطة والفعاليات المتمثلة في الندوات الفكرية والمعارض الفنية وأمسيات وغير ذلك، لافتا إلى أن الدولة ولله الحمد استطاعت أن تتجاوز الكثير من الصعاب خلال الفترة الماضية، فيما وضعت خطة مدروسة للحد من انتشار وباء كورونا الأمر الذي يتطلب تعاون الجميع لتجاوز هذه المرحلة نهائيًا. وأوضح الملا أن الحركة الثقافية والفنية شهدت تنوعًا كبيرًا خلال أزمة كورونا، وأن العديد من الفنانين والمثقفين استمروا في تقديم كل ما هو جديد في هذه الساحة، مؤكدا أن الفنان يلعب دورا مهما في الصراعات والأزمات التي تحدث في العالم، مشيدًا بجهود كافة الفنانين في هذه الأزمة التي خلقت وعيا كبيرا لدى أفراد المجتمع. وتمنى الملا موسما ثقافيا وفنيا حافلا بالفعاليات والأنشطة المختلفة التي تسهم بشكل كبير في تعزيز دور الثقافة والفن بالمجتمع، فيما أكد على أهمية التعاون بين المؤسسات وأفراد المجتمع من أجل الاستمرارية، لافتا إلى أهمية الوعي وعدم التهاون في الاجراءات الاحترازية التي تتخذها الدولة خلال هذه الفترة. علي المحمود: نترقب حراكاً مزدهراً وتحويل السلبيات إلى إيجابيات أكد الكاتب علي المحمود أن الجميع يترقب موسم ثقافي وفني مزدهر، وأن هناك مسؤولية مشتركة بين الجهات والأفراد لمحاربة انتشار كورونا المستجد قائلًا: في الحقيقة نحن سعداء بعودة النشاط الثقافي والفني بعد توقفه لأشهر بسبب انتشار وباء كورونا ونأمل بموسم مزدهر، إلا أن الجميع مسؤول عن تواصل المؤسسات الثقافية والفنية لدورها الذي وجدت من أجله وخاصة في هذه الظروف الراهنة التي تحيط بالدول والمجتمعات، لافتاً إلى أن التوعية تعد جزءا من الثقافة في محاربة هذا الوباء الذي أبعد القريب وتعذر اللقاء المباشر بين المفكرين والمثقفين الذين لكلماتهم دور في تنوير الأمة والبشرية. وأضاف المحمود قائلًا: ما حدث للعالم بسبب وباء كورونا أصبح المطلوب هو تغيير ذلك النظام الغذائي والمعيشي وتواصل الكلمات التي تحقق الهدف من أجل أن يعود المسير إلى مجراه وكل ذلك يتطلب منا تواصل جهودنا كلا في موقعه الكاتب والممثل والمصور، ويجب أن ينقل الحقيقة حسب ما هي عليه لنتلافي الكثير من سلبيات هذا الوباء وتعود حياتنا رغم هذا الظرف إلى حياتنا الطبيعية، موضحا ضرورة تحويل السلبيات إلى الإيجابيات واستغلال كل لحظة بما يعود بالنفع على البشرية والحياة بصفة عامة، منوهًا بأن من يملك العقل والوعي يستطيع أن يتجاوز الكثير من الصعاب والأزمات، فالعقل السليم في الجسم السليم. هيفاء الخزاعي: نأمل تحفيز الشباب بتنظيم برامج تستقطب الجميع أوضحت الفنانة التشكيلية هيفاء الخزاعي أن عودة النشاط الثقافي والفني تتطلب مجهودا منظما وبرنامجا تعاونيا بين المؤسسات المعنية بالثقافة والفن قائلة: لقد مرت المؤسسات الثقافية بمرحلة ركود إجبارية نتيجة وباء كورونا، ونأمل بعد انتهاء هذه المشكلة التعويض عن الفترة الماضية بعمل مجهود منظم وبرنامج تعاوني بين المؤسسات المعروفة في تحفيز الحركة الثقافية والفنية من حيث عمل لقاءات تعريفية للكتاب والفنانين وغيرهم من المثقفين الذين يثرون الحركة الثقافية، إلى جانب التركيز على المسابقات والمعارض وتحفيز الشباب والمتخصصين لتنظيم هذه البرامج التي تجذب المواطن القطري والمقيم، وتضع بدورها قطر على خريطة الدول المتقدمه ثقافياً. وأشارت الخزاعي إلى أن الحركة الثقافية والفنية تسير في الاتجاه الصحيح، وأن الكثير من الفنانين حملوا على عاتقهم مسؤولية نشر الفن والتواصل مع الجمهور خلال أزمة كورونا، وذلك عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي التي شهدت هذه الفترة حراكا فنيا كبيرا، لافتة إلى أن المرحلة المقبلة تحتاج إلى التعاون والوعي وذلك لعودة جميع الأنشطة والفعاليات كما في السابق، مؤكدة أن الدولة ستشهد موسمًا ثقافيا وفنيا مختلفا هذا العام. أحمد البدر: المرحلة القادمة حاسمة وبحاجة إلى ثقة الجمهور المخرج والكاتب المسرحي أحمد البدر أوضح أن عودة النشاط الثقافي والفني تتطلب عودة المجتمع إلى الثقة، فلا يزال هناك مخاوف بشأن انتشار وباء كورونا، فيما أن الدولة تبذل جهدا كبيرا في الحد من انتشار هذا الوباء وقال لـ الشرق: نحن اليوم نقف أمام تحد كبير في مواجهة هذا الوباء والعودة لحياتنا الطبيعية، ولله الحمد تجاوزنا المراحل الصعبة، ولكن تتبقى المرحلة الحاسمة، والتي تحتاج منا جميعا وقفة حتى يتم تجاوزها، وعودة النشاط الثقافي والفني تتطلب وعيا كبيرا وثقة الجمهور حتى تعود الأنشطة والفعاليات، وهنا تأتي دور المؤسسات المعنية بالثقافة والفن وأيضا دور المثقفين والفنانين في بذل المزيد من الجهد حتى تعود المياه إلى مجاريها، لافتا إلى أن النشاط الثقافي والفني مستمر عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهناك تجارب فنية وثقافية عديدة قدمت خلال هذه المرحلة. وحول عودة النشاط المسرحي قال البدر: نسعى كثيرا إلى ألا تتوقف الحركة المسرحية وأن تجارب مسرحية قدمت خلال أزمة كورونا أون لاين وحظيت بإقبال جماهيريا في العالم الافتراضي، وهذا إن دل فإنما يدل على أنه لا شيء يمكن أن يقف في وجه الثقافة والفن، موضحا أنه شخصيا يعمل جاهدا على عودة النشاط المسرحي المدرسي، وأنه انتهى مؤخرا من كتابة ثلاثة نصوص مسرحية وهي جاهزة للتقديم، بحيث يتم العمل عليها في البيئة المدرسية لتشجيع الطلاب لخوض المسرح، متأملًا بموسم ثقافي وفني مختلفا هذه المرة.
1227
| 13 سبتمبر 2020
تقدم beIN حالياً أفضل البرامج الترفيهية المُميزة، وذلك تزامناً مع عودة الطلاب إلى المدارس، حيث أطلقت الشبكة سلسلة العودة إلى هوغوورتس، وذلك بدءاً من 1 سبتمبر الجاري عبر خدمة الفيديو حسب الطلب. وتشمل السلسلة كامل أفلام هاري بوتر ابتداءً من هاري بوتر وحجر الفيلسوف، وحجرة الأسرار، وسجين أزكابان، وكأس النار، وجماعة العنقاء، والأمير الهجين، ومقدسات الموت، بالإضافة إلى سلسلة الوحوش المذهلة وأين تجدها، وجرائم جريندلوالد. كما يمكن مشاهدة الأفلام من خلال تفعيل خدمة الفيديو حسب الطلب حيث يمكن شراء الأفلام العشرة بالكامل أو استئجار كل واحد منها على حدة، بحسب ما يتم تفضيله. كما ستعرض قناة beIN Series HD2 مجموعة من البرامج منها برنامج جديد يُعرض على القناة لأول مرة وهو الموسم السادس لبرنامج The Late Late Show with James Corden ، والموسم السابع لمسلسل The 100، ويعرض لأول مرة بالتزامن مع وقت عرضه الأصلي. كما ستقوم شبكة البث الترفيهية ببث الحلقات من 19 حتى 22 من الموسم 15 لبرنامج Americas Got Talent على قناة beIN Series HD1. بالإضافة إلى الحلقة الأخيرة من مسلسل The Moody’s. كما سيستمتع المشاهدون بمجموعة من أفلام أفضل مخرجي هوليوود على قنوات الأفلام، HD1 و HD2 و HD3 و HD4 منها، أفلام مايك فلاناغان وجاي ريتشي وبرادلي كوبر وإيلي روث. كما ستعرض قناة beIN GOURMET حلقة مدتها 45 دقيقة كل اثنين مع الشيف التركية الشهيرة، إيديل يازار، التي ستساعدكم على إعداد أطباق لجميع أفراد العائلة بسهولة وخلال وقت قصير، لا سيما وأن العمل من المكاتب قد بدأ بالعودة تدريجياً. وستعرض القناة أيضاً الموسم 2 من برنامج المخبز خلال أيام الأسبوع ابتداءً من 14 سبتمبر الجاري، للاستمتاع بتجربة مليئة بالوصفات المميزة والتقنيات المناسبة لصنع مختلف أصناف المعجنات. وسيستمتع الأطفال بمشاهدة Anne of Green Gables على قناة beJunior. ويمكن أيضاً لعشاق المغامرات الاستمتاع بجدول مليء بعروض التشويق مثل Predator Bloodlines على قناة Geo Wild وغيرها المزيد. وانعكس التزام beIN بتقديم محتوى عالمي المستوى لمشاهديها في الشراكة الأخيرة التي عقدتها المجموعة مع Sundance TV لتقديم مسابقة صاندانس تي في للأفلام القصيرة، لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وبصفتها الشريك الرسمي، تقدم مجموعة beIN الإعلامية الدعم للمسابقة لمنح هواة الأفلام القصيرة العرب منصة يشاركون من خلالها قصصاً مرتبطة بالثقافة، لتلهم الآخرين وتتجاوز حدود البلدان. وستكون قناة SundanceTV (التي تبثها مجموعة beIN حصرياً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا) القناة الوحيدة التي تبث الأفلام الفائزة بالمسابقة. أذواق المشاهدين ستواصل beIN بذل جهودها في مجال تقديم المحتوى الأصلي والقصص الإنسانية بما يناسب أذواق المشاهدين من مختلف الأعمار، من خلال برامج وأفلام ترفيهية مشوقة تبث حصرياً على أفضل القنوات من بينها beIN MOVIES و beIN DRAMA و beIN SERIES وbeIN GOURMET وفتافيت وبراعم وتلفزيون ج. كما يتضمن برنامج beIN المُميز أيضاً مزيداً من الخيارات الترفيهية من إنتاج شركاء beIN الدوليين، بما في ذلك Fox وCBS وHGTV وFood Network وNat Geo وBBC وCartoon Network وغيرهم.
2463
| 06 سبتمبر 2020
يعد الخليج العربي تاريخيا من أغنى المناطق موسيقيا في شبه الجزيرة، حيث يتميز بثراء موسيقي، أدى إلى بروز عدد كبير من الموسيقيين والمطربين، وأنواع موسيقية لا تكاد تُعرف خارج نطاق هذه المنطقة، كما يلوح خطر فقدان بعض هذا التراث إلى الأبد، إن لم يتم تسليط الضوء عليها بشكل مكثف. وتسلط موسوعة جارلاند الضوء على أن المنطقة أنتجت فيضًا من أنواع الأغاني ويعود ذلك إلى كثافة الغوص بحثًا عن اللؤلؤ، والتجارة البحرية مع مناطق وبلاد بعيدة مثل الهند وأفريقيا وفارس، والصلات التجارية مع المناطق الداخلية في جزيرة العرب، حيث أدت هذه العوامل إلى تكوين وتحفيز ثقافة موسيقية ثرية ومتشعبة وكان ذلك قبل اكتشاف النفط، أي قبل أربعينيات القرن العشرين. ومن جانبها، تتناول مكتبة قطر الرقمية التابعة لمكتبة قطر الوطنية، عددا من الدراسات حول أنواع الموسيقى في المنطقة الجغرافية العليا من الخليج العربي، قام بإعدادها السيد رولف كيليوس، أخصائي موسيقى الشعوب واستشاري متاحف ومُنتج إعلامي، حيث يستعرض من خلالها أكثر أنواع الفنون الموسيقية انتشارًا بمنطقة الخليج. التراث الموسيقي يتطرق كيليوس، للأنواع الموسيقية قائلًا: يمكننا تقسيم أنواع الفنون الموسيقية الرئيسية وفقًا للبيئة الطبيعية - أي الأرض والساحل على وجه التحديد - حيث يعيش الناس، بالإضافة إلى أصول الموسيقيين، وعلى الرغم من الاختلاف التام للبيئات والمؤثرات، يوجد حلقة وصل وهي بشكل رئيسي أهمية الصوت، والنمط المتشابك اللافت للنظر، والاستخدام المكثف والمبدع للشعر، ونظرًا لوجود الكثير من أنواع الفنون الموسيقية، سيتم الوقوف على أهم الأنواع فقط، ولذلك على سبيل المثال كثيرًا ما قام المطربون والعازفون للفن الموسيقي المستمد من البحر بتقديم موسيقى ذات جذور متأصلة خارج نطاق الخليج ايضًا، وإذا كانت موسيقى المنطقة الجغرافية العليا من الخليج العربي تكاد تكون مجهولة خارج نطاق المنطقة، فإن الممارسة الموسيقية للعازفات والمطربات تعتبر أكثر خفاءً. وكان للنساء في الماضي والحاضر مهارة كبيرة جدا في الغناء وقرع الطبول، خاصة أثناء حفلات الزفاف و(حتى وقت قريب) في المجتمعات التي تقيم على الساحل وعلى سبيل المثال، ذكرت ليزا أوركيفيتش عدة أنواع موسيقية تشارك فيها النساء بالرقص وعزف الآلات. الفن البحري وأضاف كيليوس: يصف باحث الفن البحري بول روفسينج أولسن وأولريش فاجنر موسيقى صيادي اللؤلؤ بأنها أكثر الإبداعات الموسيقية تطورًا في المنطقة ولا يقتصر الفن البحري - وهو الموسيقى المرتبطة بالصيد والبحث عن اللؤلؤ والتجارة البحرية - على كونه أكثر الفنون الموسيقية تعقيدًا في المنطقة، بل يضم أيضًا أهم مجموعة من الأنواع الموسيقية، ويقسم معظم الباحثون هذه الأنواع إلى أغاني العمل (والتي كانت في السابق أهم مجموعة) وموسيقى أوقات الفراغ التي تسمى الفجيري، وتتكون موسيقى العمل والفجيري من أنواع فرعية وأغان عديدة ومختلفة، وعلى سبيل المثال، كان كل عمل يؤدى على القارب - مثل رفع المرساة - يتطلب أغنية وإيقاعا بعينهما، ومن ثم كانت الذخيرة هائلة. ومع زوال مهنة صيد اللؤلؤ واستخدام المراكب الشراعية اختفت الكثير من الأنواع أو ندر تقديمها، وكان الفجري يقدم في بداية موسم صيد اللؤلؤ وختامه وعلى السفن التجارية الكبيرة وفي الدار (قطر) أو الديوانية (الكويت)، ولا يزال هذا التقليد مستمرا على يد أحفاد البحارة، حيث يتم ذلك حاليًا في غرف مخصصة لذلك بالبيوت الخاصة، لافتاً إلى أن نوع الفن الموسيقي المسمى الصوت ظهر في المراكز الحضرية الساحلية الصغيرة مثل الكويت، وهو في الأساس فن موسيقي حضري يجمع بين مؤثرات مجتمعات البدو والصيد من ناحية والموسيقى الواردة من مناطق أخرى من ناحية أخرى. الفن البري يسلط كيليوس، الضوء على الفن الموسيقي المستمد من البر قائلاً: فيما يخص الفن الموسيقي المستمد من البر، تفرق ليزا أوركيفيتش بين مؤثرات مجتمعات البدو والحضر، ولا تزال العرضة نوع الغناء الراقص السائد الذي تؤديه معظم القبائل في المنطقة، أما الآلات الموسيقية فهي الطبل البحري والطار، وشهدت الرقصة الحربية القديمة في المنطقة الساحلية تعديلاً بسيطًا حيث يعتبر تعبير الرقصة أقل شراسة مقارنة بمناطق غير ساحلية في الخليج، وتعلق أجراس صغيرة على حواف الطار يصدر عنها صوت إضافي، وتشير كلمة الربابة إلى النوع والآلة، وهي آلة صغيرة مقوسة ذات وتر واحد لها جسم رنان مغطى بجلد الماعز أو الذئب، وينشد المطرب الشعر مصحوبًا بعزفه على هذه الآلة، وعلى الرغم من اعتبار هذا النوع عادة نوعا بدويا تقليديا، إلا أنه يعتبر كذلك جانبًا من التراث الثقافي في الحضر. وأضاف: على الرغم من امتداد جذور من يقدمون هذه الأنواع - مثل الليوة والهبان والطنبورة - إلى ثقافات شرق أفريقيا وبلاد فارس، إلا أنهم أصبحوا ضمن الثقافة الإقليمية للخليج، لاحظ المؤلف أن بعض عازفي الخليج لا يزالون حتى يومنا يقدمون هذه الأنواع في مقدمة جلسات تقديم فنهم البحري والصوت أو في ختامها في الدار أو الديوانية أو المجلس أو أمام الجمهور، ويمكننا أن نعزو أصل الليوة إلى ساحل شرق أفريقيا، خاصة تنزانيا وكينيا، أما الطنبورة فيمكننا أن نعزوها إلى جنوب مصر والسودان، كما يمكن أن نعزو الهبان إلى الساحل الإيراني، ونادرًا ما تقوم المجتمعات التي ترجع أصولها إلى أفريقيا أو بلاد فارس بتقديم هذا الفن الموسيقي، وعند تقديمه يكون ذلك دائمًا في جلسات خاصة ضمن أنشطة مؤلفة من بعض الطقوس او تتعلق بجنوح القارب عند الإبحار، ويشير اسم الطنبورة إلى الآلة الرئيسية وهي عبارة عن قيثارة مثلثة، كما يشير كذلك إلى نوع الفن الموسيقي، موضحا أنه في الوقت الحالي، يتم خاصة في الكويت الحفاظ على هذه التقاليد الموسيقية في جلسات خاصة في الديوانية أو الدور ومفردها دار عبر فرق رمسية وعن طريق الاستماع إلى تسجيلات قديمة تم إنقاذ معظمها من أسطوانات الشيلاك.
5501
| 06 سبتمبر 2020
أُسدل الستار على مبادرة اقرأني فإني هذا الكتاب التي استمرت طوال خمسة أشهر، واشرف عليها د. عبد الحق بلعابد أستاذ قضايا الأدب والدراسات النقدية والمقارنة بجامعة قطر والتي تندرج ضمن مشروع تعزيز النقد عبر قناة يوتيوب، وأقيمت الجلسة الأخيرة بعنوان المنجز السردي القطري في عيون الشرق والغرب وحضرها أغلب المشاركين في الجلسات النقدية، مع حضور الأستاذة مريم ياسين الحمادي المدير العام للملتقى، ومدير البرامج الأستاذ صالح غريب. وأكد المشاركون أن الأدب القطري تجاوز المحلية إلى العالمية. وأكدت الأستاذة مريم ياسين الحمادي أن الحراك الثقافي المحلي شهد طفرة كبيرة في السنوات الأخيرة وبالذات مع جائحة كورونا، مشددة على ضرورة توازي الإنتاج الأدبي مع النقد بغاية تجويد وتحسين الإصدارات الأدبية والتركيز على مكامن الجمال وحتى الفشل والقصور في بعضها. وقالت إن المؤلفين المواطنين رحبوا بالجلسات النقدية التي نقدت إصداراتهم وكان لهذه المبادرة صدى طيب في الوسط الثقافي المحلي الذي أصبح أكثر انفتاحا وتقبلا للنقد، وأوضحت أن هذه المبادرة تمكنت من فتح جسور التواصل الثقافي بين الشعوب. وقال د. بلعابد إنه منذ انطلاق المبادرة خلال أبريل إلى نهاية شهر أغسطس الماضيين، شارك العديد من النقاد، لتخرج الجلسات النقدية من الطابع العربي إلى الطابع الدولي، ووصل عدد المشاركين 16 مشاركا من 11 بلدا منها 6 بلدان عربية. وأوضح أن الدراسات النقدية غطت كل المراحل التي مرت بها القصة والرواية المحلية، ووصل عدد النصوص الأدبية المدروسة أكثر من 12 مجموعة قصصية وأكثر من 17 رواية تم تحليلها حسب مقاربات ومناهج مختلفة. وقال: بلغت نسبة المشاهدات للجلسات 600 مشاهدة ولا تقل عن 100 مشاهد للجلسة الواحدة. وقالت د. نجلا كلش أن المبادرة مثلت فرصة مهمة لانتشار الأدب القطري عالميا. وأوضحت د. فاطمة برجكاني من إيران أن الأدب القطري في طريقه إلى كسب موقع مميز بالعالم العربي. وأوضحت د. يولاندا غواردي أن المبادرة مفيدة لأنها سمحت بالتعريف بأعمال أدبية مهمة وكانت فرصة للتعارف بين النقاد ومناقشة أفكارهم وتصوراتهم حول الادب العربي عموما والأدب القطري خصوصا. واعتبرت الباحثة الأوكرانية إنا سابوتا المبادرة تمثل جسرا ثقافيا بين النقاد والباحثين حول العالم حيث مثلت فضاء لتبادل الآراء والأفكار. وقال د. محمد عابد من الهند أن اقرأني فإني هذا الكتاب نجحت بأن تكون فعالية نقدية عالمية. وأوضح د. العيد جلولي من الجزائر أننا في حاجة إلى مثل هذه اللقاءات بين الشرق والغرب لتتلاقح الأفكار وتتشارك الرؤى. وأوضح د. عبد العالي بالطيب من المغرب أن المبادرة جاءت في وقتها المناسب مع بداية الحجر المنزلي، ولكسر الجمود الثقافي. وأوضح د. حسين مناصرة من فلسطين أنه هذه المبادرة رغم أنها قطرية المنشأ إلا أنها اتخذت بعدا عربيا. وقال د. علي نسر من لبنان أنه من الطبيعي أن تنعكس الأزمات في الأدب فهو نوع من أنواع مقاومة الأزمات. وأضاف د. محمد تحريشي أن نجاح المبادرة جاء بفضل توفر الإرادة من قبل القائمين عليها. واعتبر د. محمد زروق أن نجاح المبادرة يدل على الجهود التي بذلها القائمون عليها. وأوضحت د. أسماء كوار من فرنسا أن قطر تعزز وتثمن الإنتاج القطري واعتبرت المبادرة نموذجا ابداعيا ساهم في كسر الكثير القيود التي فرضها فيروس كورونا. وقال د. اليامين بن تومي إن المبادرة حاولت أن تستنطق النص باعتباره نصا جماليا وفنيا يطرح العديد من القضايا التاريخية والاجتماعية، مشيرا الى أن المبادرة أكدت أن قطر دائما ما تجمع البلدان العربية.
2095
| 02 سبتمبر 2020
تقيم المؤسسة العامة للحي الثقافي /كتارا/، عبر منصاتها في مواقع التواصل الاجتماعي، معرضا فنيا افتراضيا بعنوان /رقاع/ للفنان التشكيلي السوري هادي قاصوص. ويعد المعرض الذي يضم خمسة عشر عملا بقياسات مختلفة وبتقنيات متعددة، منها اكريليك والحفر على الكانفس وفن الكولاج ومواد أخرى، هو الرابع في سلسلة معارض /كتارا/ التي تعتمد على التقنيات الرقمية، والتي تقدم من خلالها المؤسسة تجربة فنية جديدة تتيح لجمهورها التجول في أروقتها وصالاتها عن بعد. وقد استطاع المعرض منذ اليوم الأول لإطلاقه، أن يجذب جمهور الثقافة وعشاق الفن التشكيلي، لما يتضمنه من أعمال إبداعية متميزة تجمع بين اللون والحرف وقدمت بحرفية عالية عبر 15 لوحة فنية، وبصياغة جديدة للرقاع والمراسلات اليومية. ويقول الفنان التشكيلي هادي قاصوص إنه استلهم أعماله الفنية من رقاع الجلد وورق البردي التي كانت تستخدم قديما خلال المراسلات في الحضارات القديمة، وأعاد صياغتها بطريقة رمزية معاصرة، مستخدما الخط العربي ليضفي على جمال التشكيل متعة بصرية يتفرد بها الحرف العربي، إضافة إلى ما يتميز به من رشاقة وروحانية، حيث اعتمد قصائد من الشعر في مضمون غالبية لوحاته الحروفية المعروضة، منحازا لتكرار الحروف في فضاء العمل وتشابكها بطريقة تظهر حجم طاقة الحرف وقدرته على أن يظل جميلا ورشيقا ومتجددا رغم تكراره في العمل الواحد أو في أعمال متعددة. ويوضح الفنان قاصوص أن أغلب الأعمال الحروفية تم بناؤها ضمن فترة الحجر الصحي المنزلي للوقاية من فيروس كورونا /كوفيد - 19/، مشيرا إلى أن الظروف الطارئة شكلت فرصة حقيقية للعمل على لوحاته الحروفية بعيدا عن صخب الحياة اليومية. ويصف مبادرة /كتارا/ بإقامة المعارض الافتراضية للفنانين التشكيليين، بأنها مبادرة رائعة تحافظ على استمرارية الفن في ظل هذه الجائحة العالمية، وتقدم دعما معنويا كبيرا للفنان التشكيلي، كما تحفزه على العمل الدائم إلى جانب حفاظها على حيوية الحراك الفني. يذكر أن الفنان هادي قاصوص عضو في اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين، وخاض العديد من التجارب التعبيرية الفنية، متأثرا بثقافته وقراءاته وجمال الطبيعة في بلاده، ونجح في محاكاة الأشكال وفهم فيزيائية الضوء وماهية الأشكال والألوان.
1105
| 29 يونيو 2020
أطلقت المؤسسة العامة للحي الثقافي /كتارا/، مسابقة مقتنيات تراثية مفتوحة أمام المواطنين والمقيمين داخل دولة قطر ممن هم فوق 18 عاماً، وتستهدف تصوير مقاطع فيديو بالهاتف الجوال تحكي قصة أي من هذه المقتنيات. وأوضحت /كتارا/ أن طريقة المشاركة في المسابقة المفتوح بابها حتى 30 يوليو المقبل، ستتم عبر تصوير مقطع فيديو باستعمال الجوال وليس الكاميرا، يقدم فيه المشارك قصة لمقتنيات تراثية، على ألا تتجاوز مدة المقطع ثلاث دقائق كحد أقصى، مشيرة إلى أن للمشارك الحق في تقديم ثلاثة أعمال، يشترط أن يكون تصويرها عالي الجودة وبالشكل الأفقي. ولفتت إلى أنه سيتم استبعاد الأعمال التي تحتوي على موسيقى مسجلة بحقوق ملكية أو التي تقدم محتوى غير لائق من المشاركة، منوهة إلى أنه يحق لكتارا نشر الفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي أو استخدامها في أي غرض تراه مناسبا، ودعت المشاركين إلى إرسال الفيديوهات بالواتساب على الهاتف رقم /33302040/. وأوضحت أن الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى سيحصلون على جوائز قيمة، حيث سينال صاحب المركز الأول 15 ألف ريال، وصاحب المركز الثاني 12 ألف ريال، أما الفائز بالمركز الثالث فسيحصل على جائزة قدرها 10 آلاف ريال. يشار إلى أن فعاليات صيف /كتارا 2020/ عن بعد، تتضمن العديد من المسابقات مثل مسابقة مقتنيات تراثية، ومسابقة كتارا للمشغولات اليدوية، ومسابقة كتارا للرواية والفن التشكيلي، ومسابقة مشوار ورواية، ومسابقة قناة الضاد، بالإضافة إلى جائزة كتارا للكاريكاتير، وقد رصدت /كتارا/ جوائز قيمة للفائزين بكل فئة في مسابقاتها. وتسعى هذه المسابقات والفعاليات إلى تحفيز مختلف فئات المجتمع وتشجيعها على تعزيز قدراتها الإبداعية وتطويرها ضمن أنشطة مبتكرة وهادفة، في ظل الإجراءات الاحترازية والوقائية التي تتخذها /كتارا/ لمواجهة فيروس كورونا /كوفيد - 19/ ومنع انتشاره.
1694
| 23 يونيو 2020
أعلنت المؤسسة العامة للحي الثقافي /كتارا/ عن فوز ستة أطفال في مسابقة كتارا رسم لوحة وذلك بعد استلام المؤسسة 572 رسمة من 390 مشاركاً في المسابقة. ويتوزع المشاركون الذين تراوح أعمارهم ما بين 7 إلى 14 سنة على عشرات الدول العربية والأجنبية. وكانت المؤسسة العامة للحي الثقافي قد أطلقت مسابقة كتارا رسم لوحة، ضمن مهرجان كتارا للأطفال في نوفمبر2019 بمناسبة اليوم العالمي للطفل، بالتعاون مع بريد قطر، وكان يوم 30 أبريل الماضي هو آخر موعد لاستلام المشاركات عبر البريد الالكتروني. وبعد الفرز تم اختيار أفضل 6 رسومات والفائزون هم: Sunetta Earn من ماليزيا، عمرها 7 سنوات وتدرس بالصف الثاني، Simra Shamshad ، من الهند عمرها 14 سنة وتدرس بالصف التاسع، Kashinadh S.R.، وعمره 9سنوات ويدرس بالصف الثالث، عبد الله يوسف الملا من قطر، عمره 13 سنة ويدرس بالصف الثامن، نجلاء الدرهم من قطر، عمرها 9 سنوات وتدرس بالصف الرابع، IIhem Boughanmi من فرنسا وعمرها 11 سنة وتدرس بالصف الخامس. والرسومات الست الفائزة ستتم طباعتها على طوابع بريدية بمناسبة اليوم العالمي للطفل الموافق 20 نوفمبر 2020، فضلاً عن جوائز نقدية للرسومات الفائزة بواقع 2500 ريال قطري لكل فائز. تجدر الإشارة إلى أن غالبية دول العالم تحتفل باليوم العالمي للطفل، في 20 نوفمبر من كل عام وذلك حسب توصية الجمعية العامة للأمم المتحدة في العام 1954م، ويصادف هذا التاريخ إعلان الأمم المتحدة عن حقوق الطفل. ويكتسب اليوم العالمي للطفل أهمية خاصة بالنسبة للمؤسسة العامة للحي الثقافي /كتارا/ والتي تتوجه ببرامج وأنشطة خاصة بالأطفال طوال العام، تستهدف تنمية مهاراتهم، ورعاية المبدعين منهم، والاحتفال بهذا اليوم يمثل تتويجا لجهود المؤسسة المستمرة في تحقيق أقصى درجات الرفاه لفئة الأطفال. وكانت كتارا قد أطلقت مهرجاناً للطفل في نوفمبر الماضي 2019، بالتزامن مع اليوم العالمي للطفل، واشتمل على فعاليات عديدة، من بينها ورش في الرسم والنحت والحرف اليدوية، الى جانب فعاليات القبة الفلكية وألعاب الضاد والتي تشمل ألعابا وفقرات يؤديها حكواتي، كما تضمن المهرجان فعاليات كتاتيب الأطفال، المشتملة على مسرح للطفل وأنشطة مختلفة، إلى جانب فعاليات تعليم فن الخط العربي، وفعاليات المهندس الصغير، بالإضافة الى فعالية (أمام الكاميرا) لتنمية مهارة الأطفال الاذاعية من خلال استوديو مصغر. الجدير بالذكر أن المؤسسة العامة للحي الثقافي /كتارا/، قامت بإطلاق مجموعة منوعة من المسابقات عبر منصاتها على وسائل التواصل الاجتماعي، بالتزامن مع سريان الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كوفيد-19، ومنع انتشاره، جانب منها موجه للمجتمع المحلي (المواطنين والمقيمين) في دولة قطر، ومسابقات مفتوحة للمشاركات الدولية والمحلية على حد سواء، وجميع هذه المسابقات تتم من على بعد. وتنوعت المسابقات ما بين ثقافية، أدبية وفنية وخصصت لكل مسابقة جوائز نقدية، والجزء الأكبر من هذه المسابقات موجه لفئة الأطفال، من سن 5 وحتى 15 سنة ومن بينها مسابقة أجمل تلاوة، وكذلك أطلقت مسابقة لوحة ورسام على تطبيق الانستجرام، ومسابقة الكتابة باللغة الإنجليزية للطلاب والكبار، وشارك فيها أكثر من 1800 متسابق.
4192
| 08 يونيو 2020
هيثم شروف.. مهندس معماري، وفنان بصري، يكمن إلهامه في استكشاف تأثير الهندسة المعمارية على البشر، وإيجاد وسائل لتنفيذ المفاهيم والخطوط والأشكال المعمارية مع العلاقات الإنسانية وإعادة توصيف المباني التاريخية عبر الحدود المعمارية و الفنية التقليدية.. تستوقف هيثم التفاصيل الصغيرة ويستمتع بمشاهداتها ومراقبتها، ويتخذ من الهندسة لغة لسرد مضمون التصميم، إذ قدم الكثير من المشاريع الهندسية غير التقليدية شكلاً ومضموناً من خلال المقاربات الفلسفية العلمية الفنية، وفي ذلك يقول: التصميم هو علاج للفكرة، موضحاً بأن علاقة الإنسان بالهندسة تبدأ منذ طفولته من تأثير الشكل الهندسي للبيت الذي تربى فيه وأثر على شخصيته! يشارك هيثم حاليًا في النسخة الخامسة من برنامج الإقامة الفنية، بفكرة تركز على العزلة الذاتية والمسافة الاجتماعية، وهي مقاربة مع الوضع الراهن الذي نعيشه هذه الأيام بسبب جائحة كورونا، وفي حوار خاص لـ(الشرق) أكد على أن قطر من أكثر الدول العربية التي تصدر الفن وتدعم الفن، وأن مشاركته في الإقامة الفنية قدمت له العديد من التجارب الملهمة والمحفزة ودفعته لابتكار أعمال فنية إبداعية، لافتًا إلى أنه يعمل على إطلاق مجموعاته الخاصة من لوحات وتصاميم مفروشات ضمن خطه الفني. *تمزج بين الهندسة والتصميم والفنون البصرية، حدثنا عن تجربتك في هذا المجال؟ **أنا إنسان جدًا فضولي، تستوقفني التفاصيل الصغيرة واستمتع بمشاهداتها ومراقبتها، وأيام دراستي في الجامعة تخصصت بمجال الأحياء سنة واحدة، إذ كان يستهويني كل شيء غير مرئي في هذا العالم، إلا أنني قررتُ التراجع عن هذا التخصص نظرًا لكثرة سنوات الدراسة، فذهبتُ إلى مجال جدًا مختلف وهو مجال الهندسة، وكنتُ واثق من هذه الخطوة لشغفي بالرسم منذ صغري، ولكن لم أتخيل في يوما ما أن أكون فنان، قدمت الكثير من المشاريع الهندسية غير التقليدية شكلاً ومضموناً من خلال المقاربات الفلسفية العلمية الفنية، فكانت الهندسة لغتي لسرد مضمون التصميم التصميم هو علاج للفكرة عبر تقديم رسومات وأعمال فنية متنوعة، مما أسهم ذلك بشكل كبير في تنمية الحس الفني لديّ وجعلني أمزج بين الهندسة والتصميم والرسم ومن هنا كانت انطلاقتي في عالم الفن. *منذ متى وأنت تمارس الفن التشكيلي ؟ وإلى أي مدرسة فنية تنتمي؟ **كما ذكرتُ سابقًا كان لديّ شغف كبير بالرسم منذ الصغر، وفي عمر 11 سنة أطلقتُ العنان لأفكاري فكنت أرسم العيون وأرى في ذلك متعة فكل نضرة تعبر ،وكل تعبير يعكس مشاعر مختلفة، ولحسن حظي جميع رسوماتي كانت والدتي تحتفظ بها، ومع مرور الوقت كبرت وكبرت فيني رؤيتي للحياة وتوسعت آفاقي وتجاربي، وأصبحت رسوماتي أعمق وأشد حساسية، تتطرق لمواضيع شخصية نفسية اجتماعية، وفي الواقع لا أتبع أي مدرسة فنية معينة، فأنا أحاول أن أبتكر لي مدرسة فنية خاصة بي. (الإقامة الفنية) *تشارك حالياً في برنامج الإقامة الفنية بنسخته الخامسة، فيكف وجدت هذه التجربة ؟ **أتيتُ لقطر من أجل خوض هذه التجربة المثيرة والملهمة، ومن ثم العودة إلى حيث ما أتيتُ منه، ولكن مع مرور الأيام بدأت حياتي تأخذ شكلاً جديداً، وأحببت العيش في قطر، هذه الدولة التي ترفع دائمًا راية الحب والأمن والسلام، وأنا أعتبر نفسي جدًا محظوظ كوني أحد فنانين مطافئ، فالتجربة التي أعيشها حاليًا مع الإقامة الفنية تجربة ممتعة وتصقل الفنان حتى تصله لمراحل النضوج الفني بمساعدة نخبة من الفنانين المحليين والعالميين، فكل الشكر والتقدير للجميع، والشكر موصول للدكتور بهاء أبو دية على جهوده وتقديمه النصح والإرشاد لنا. *كم عملا سوف تشارك به في المعرض الختامي، وحول ماذا يدور؟ **كان لمشروعي الحظ الأوفر بتطويره خلال الإقامة الفنية، حيث أنني أركز على قضية التباعد الاجتماعي والعزلة والماورائيات، فكان لجبران خليل جبران دورا كبيرا في إلهامي، إذ قمت بتجسيد حالة الانعزال والتباعد الاجتماعي بمجسم هندسي له ابعاد فلسفية، والمجسم مصنوع من الحديد وستانلس، يتم من خلاله تجسيد حالة شخصين متقابلين متباعدين متصلين عن بعد! واختياري لمادة الحديد يأتي كتعبير عن برودة الشعور ، فالحديد مادة جداً باردة، كما سأقوم بعرض عمل آخر يتألف من (16) لوحة فنية تسلط الضوء على عالم الخيال من خلال حياة العزلة التي أعيشها بعيداً عن الضوضاء. *يكمن إلهامك من استكشاف تأثير الهندسة المعمارية على البشر، وضح لنا ذلك؟ **إنها علاقة ترابطية إنعزالية في آن واحد، علاقتنا بالهندسة تبدأ منذ طفولتنا من تأثير الشكل الهندسي للمنازل التي نتربى فيها على شخصياتنا، وتستمر هذه العلاقة معنا طوال حياتنا في المدرسة، ومكان العمل بتفاعلنا مع المكان والمحيط؛ وهو ما يشكل هوياتنا المكانية، وللأسف العولمة اليوم حولت الهندسة إلى أداة من أدوات التنافس بين الدول، حيث تتسابق الدول على أعلى الناطحات لتثبت الوجود وتاريخ الإنجازات بدون الاهتمام بالجمالية التعبيرية عن المكان، فالسؤال هو ؛ كم تشبهنا هذه الإنجازات؟ وهل هي تقربنا من الواقع أم تفصلنا عن الحقيقة أم تعزلنا عن أنفسنا وأسلوب حياتنا؟ (الفن مسؤولية) *تقدم متاحف قطر دعمًا لا محدودًا للطاقات الشبابية الفنية، ماذا يمثل لكم هذا الدعم؟ **متاحف قطر هي الأم الحاضنة لكل فنانين قطر، فمن خلال مشاركتي في برنامج الإقامة الفنية لمستُ الاهتمام وشاهدتُ الدعم والتشجيع لكافة الفنانين بلا استثناء، الأمر الذي يعكس مدى أهمية تحفيز الثقافة بعقول الطلاب، والمواهب والطاقات الفنية، ونحنُ كفنانين الإقامة تقع على عاتقنا مسؤلية كبيرة في إظهار وتصدير طاقتنا وإبداعاتنا من قطر إلى الخارج كوسيلة شكر لكوادر متاحف قطر على الخدمات والبرامج التي تقدم من أجل الارتقاء بالمشهديين الثقافي والفني على حد سواء. *بشكل عام كيف وجدت الحراك الفني والثقافي بالدولة؟ **قطر من أكثر الدول العربية التي تصدر الفن وتدعم الفن حاليًا، فالحركة الفنية بقطر جداً ناشطة لدرجة من المستحيل أن تبقى على اتصال مع جميع النشاطات، وأنا كفنان أشعر بالفخر والاعتزاز لأني مقيم بدولة قطر، فبشكل متواصل أشعر بالتحدي وتقديم أفضل ما لديّ من الأعمال الفنية الملهمة والمحفزة.. (هموم الفنان) *لكل فنان همه الفني الخاص، فما الهم الذي يحمله هيثم على عاتقه؟ **لا أود أن أطلق عليه هم، وإنما أفضل أن أقول طموح وشغف، حيث أنني أطمح إلى الوصول لمراحل جداً متقدمة بمسيرتي الفنية، فأنا حالياً أعمل على أكثر من مشروع، وإحدى هذه المشاريع إطلاق مجموعاتي الخاصة من لوحات وتصاميم مفروشات في إطار خطي الفني، إلى جانب العمل على فيلم قصير، والذي يربط جميع هذه المشاريع هي الحقيقة، فإن كان لي هم فهو حتماً أن أبقى صريح مع ذاتي. *جائحة كورونا لم تكن في الحسبان، كونك فنان دورك في هذه الأزمة؟ **المقاربة بين جائحة كورونا ومشروعي الفني هي التباعد الاجتماعي، فأنا أتمنى من كل إنسان أن يراجع نفسه خلال هذه العزلة المفروضة، وأن يستفيد من وقت بقائه في المنزل مع أسرته ويعيش هذا الوقت بكل تفاصيله، وأنا واثق أن هناك كثيرون وضعوا مشاريع جديدة لحياتهم من خلال هذا التباعد، وأصبحوا يفكرون بأسلوب جديد بعيد عن صخب الحياة، ونأمل أن تزول هذه الغمة عن الأمة في القريب العاجل.
1266
| 27 مايو 2020
طالبوا بالتوعية عبر المناهج الدراسية.. أكد عدد من الفنانين على ضرورة توعية الجيل الجديد بالفن العام، لافتين إلى أن الأعمال الفنية المنتشرة خارج أسوار المتاحف تحمل رسائل عديدة أبرزها حث الأفراد على التفكير والبحث، وإتاحة الفرصة للتبادل الثقافي بين قطر ودول العالم.. وأضحوا لـالشرق أن الفن العام ظاهرة حضارية في الدول المتقدمة، وأن قطر من الدول التي تولي اهتماماً كبيراً بالفن العام، من خلال استقطاب أعمالا فنية محلية وعالمية وتدشينها في أماكن مختلفة بهدف الارتقاء بالثقافة البصرية، مشيرين إلى أن ما حصل لمنحوتة ريتشارد سيرا في زكريت من تخريب، يحصل في الدول المتقدمة إذ أن هناك الكثير من الأعمال الفنية المنتشرة في الشوارع مشوهة وهذا أمر طبيعي، مشددين على ضرورة وضع مناهج لتوعية طلبة المدارس بأهمية الفن العام. عبد العزيز البوهاشم: أي قطعة جمالية يجب الحافظ عليها بالتوعية أوضح السيد عبد العزيز البوهاشم، أن الفن العام فن قديم، بدأ مع عصر النهضة في أوروبا، فوجود الأعمال الفنية في الشوارع ومختلف الأماكن، دليل على تقدم الدولة وتطورها في مجال الفن، لافتاً إلى أن أي دولة حضارية تؤمن بالفن العام وبالمعالم الأثرية، لكونها ملك للجميع. وأكد البوهاشم أهمية المحافظة على الفن العام خاصة المحافظة والاهتمام بالأعمال الفنية التي توجد في المناطق البعيدة غير المأهولة بالسكان، قائلاً: الفن العام هو فن عالمي يسهم بشكل كبير في الارتقاء بالمشهد الفني وذلك من خلال جذب أفراد المجتمع والسياح، ولكن ما نواجهه اليوم هو قلة الوعي حول الفن العام لعدم وجود مناهج دراسية تبين أهمية هذا الفن وأثره في النفس، لافتاً إلى أن البعض يحتاج إلى التوعية بأهمية الأعمال الفنية المنتشرة في مختلف مناطق الدولة، وأن ذلك لا يمكن تحقيقه إلا عن طريق التعليم والمناهج الدراسية التي تلعب دورًا عامًا في تثقيف الأبناء. وأشار إلى أن أغلب المناطق الموجودة في قطر هي مناطق سياحية، لذا من الضروري جدًا إطلاق مبادرات ومشاريع تعمل على وعي الأفراد بأهمية المحافظة على الفن العام والمعالم الأثرية والتراثية في آن واحد، موضحاً بأن أي قطعة جمالية يجب أن نحافظ عليها بالتوعية، والتوعية لا تأتي إلا بوضع برامج منهجية ومتكاملة، ولافتاً إلى أن التوعية بالفن العام مسؤولية الجميع (المدرسة-الأسرة- والفرد نفسه)، فالأعمال الفنية ملك للجميع، ومن المحزن جدًا أن تتعرض هذه الأعمال للتخريب من أجل التخريب فقط. علي حسن: الفن العام ظاهرة حضارية بالدول المتقدمة الفنان التشكيلي علي حسن لديه الكثير من الأعمال الفنية المنتشرة خارج أسوار المتاحف، يقول عن الفن العام: الوعي بالفن بشكل عام لا يأتي بين يوم وليلة، بل نتاج جهود طويلة لا بد أن يبذل، والفن العام أسهل طريق للوصول إلى الجمهور، ومن هذا المنطلق تولي متاحف قطر اهتماما كبيرا وبالغا في تعريف المجتمع بأهمية الفن العام من خلال تدشين أعمالًا فنية لفنانين عالميين ومحليين في مختلف مناطق الدولة، وذلك بهدف توعية الجيل الجديد بالفن العام ، موضحاً بأن الحركة الفنية بالدولة تعاني من قلة الجمهور في المعارض والمهرجانات الفنية، وهذه ليست مشكلة في قطر بل في أغلب دول العالم، لذا فأن من الضروري توعية المجتمع وأفراده بالفن العام وما يلعبه من دورا هاما في جعل الفرد متذوقًا للفن والثقافة. وأشار إلى أن الفن العام ظاهرة حضارية في الدول المتقدمة، وأن قطر من الدول التي تولي اهتماما كبيرا بالفن العام، من خلال استقطاب أعمالا فنية عالمية ووضعها في أماكن عامة، موضحا بأن ما حصل لمنحوتة ريتشارد سيرا في زكريت، يحصل في الدول المتقدمة إذ نجد أن هناك الكثير من الأعمال الفنية المنتشرة في الشوارع مشوهة وهذا أمر طبيعي، لافتاً إلى أن تدشين الأعمال الفنية في بعض الأماكن يأتي لهدف معين وليس عبث، وأن المباني والحدائق يرتبط بالفن العام. خليفة العبيدلي: الفن العام يحمل عدة رسائل قيمة الفنان خليفة العبيدلي أكد أن الفن العام جزأ من بيئة الفرد يجب المحافظة عليه قائلاً: أي مجتمع في العالم يقاس ثقافته بمدى ثقافة أفراده، وثقافة التبادل الموجود بينه وبين المجتمعات الأخرى، وفي قطر تحرص متاحف قطر بقيادة سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، بنشر الوعي والثقافة حول أهمية الفن في المجتمع، إذ تسعى متاحف إلى خلق بيئة بحيث يكون الفن جزأ منها لا يتجزأ، فهم يتعاملون مع الفن كجزء من حياتنا اليومية، والفن العام يعد أحد هذه الركائز التي يستند عليها الأشخاص في المجتمع، لافتاً إلى أن متاحف قطر تولي اهتمام كبيرا بالفن العام من خلال استقطاب الأعمال الفنية الملهمة ووضعها في مختلف مناطق الدولة بهدف تعزيز الوعي لدى الأفراد بأهمية الفن في حياة الشعوب. وأضاف العبيدلي تحمل الأعمال الفنية المنتشرة خارج أسوار المتاحف عدة رسائل أولاً؛ إثارة الفضول لدى المشاهد، وحثه على التفكير والبحث، ثانياً ؛تعزيز الجانب الجمالي فالمدينة التي تخلو من الفن صعب أن يعيش الفرد فيها، المدينة لابد أن تزخر بالفن، أما الجانب الثالث فيتمثل في إتاحة الفرصة للتبادل الثقافي بين قطر ودول العالم من ناحية التنوع الفني الموجود على أرض قطر، فهذا التبادل ضروري بين الفنانين في جميع أنحاء العالم، بما فيهم الفنانين المحليين، وهناك عمل فني للفنان فرج دهام في حديقة بالصين، وهذا بحد ذاته يدعو من خارج قطر بالبحث والتعرف على الفن في قطر، مؤكدا ضرورة المحافظة على الأعمال الفنية، فهناك جهود كبيرة تقف وراء الفن العام ووراء المشاريع الفنية الأخرى، مشيراً إلى أن المحافظة على الأعمال الفنية مسؤولية الجميع وأن هناك وعي كبير بالدولة بأهمية هذه الأعمال إلا أن فئة قليلة جدًا تجهل قيمة هذه الأعمال، وهذه الفئة سوف تختفي قريبًا. حسن الملا: التفاعل مع الأعمال الفنية بحاجة إلى وعي الفنان التشكيلي حسن الملا أكد أن خلق الوعي بأهمية الفن يبدأ منذ الصغر، وهذه مسؤولية مشتركة بين الأسرة والمدرسة، فالفرد عليه أن يحترم هذه الأعمال وأن يتفاعل معها، وهذا التفاعل لا يأتي بين يوم وليلة فهو يحتاج إلى درجة وعي كبير وقال لـ(الشرق): للأسف لم نصل حتى الآن لدرجة كافية من الوعي بأهمية الفن وأهمية الأعمال الفنية المنتشرة في مختلف مناطق الدولة، وهذا الأمر يحتاج إلى تكاتف الجهود وإلى الوعي بأهمية الفنون بمختلف تخصصاتها، لافتاً إلى أن الثقافة البصرية في المجتمعات العربية بشكل عام لا تزال ضعيفة. وشدد على أهمية الاهتمام بحصص التربية الفنية، وعدم اقتصارها على اللعب، فالتذوق الفني لدى الفرد يبدأ منذ الصغر، ويبدأ تحديدًا من المنزل والمدرسة، موضحاً على أهمية نشر ثقافة الفن العام، والاهتمام بالأعمال الفنية التي تشكل عنصرًا هامًا في جذب الأفراد والسياح، كما لفت إلى أهمية وضع تعليمات حول الأعمال الفنية التي يتم تدشينها في المناطق البعيدة للمحافظة عليها من أيدي العابثين ممن لا يؤمنون بقيمة الفن الذي يخاطب الإنسان.
2484
| 09 مارس 2020
تعرف الخبراء من قطر ومن جميع أنحاء العالم على دور الفن العام في صياغة الاتجاهات، وإنشاء الروابط بين الناس، وفتح الآفاق والمدارك، وذلك خلال اليوم الأخير من منتدى /خارج الصندوق.. الفن العام في قطر/، والذي عقد تحت رعاية سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني رئيسة مجلس أمناء متاحف قطر. وساهم المنتدى في فتح آفاق ووجهات نظر جديدة حول مدى تأثير الفن على جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية المختلفة، إضافة إلى مستقبل الفن العام في قطر. ويتجلى هدف المنتدى، الذي نظمه المجلس الثقافي البريطاني بالشراكة مع متاحف قطر ومؤسسة قطر، في المساعدة على إعادة التعريف والتفكير في الفن في المجال العام. وعقد اليوم الثاني من المنتدى في مكتبة قطر الوطنية بالمدينة التعليمية، وتحدث المشاركون المحليون والدوليون خلاله عن مراحل تطور مفهوم الفن عبر العقود في دولة قطر وحول العالم. وقالت السيدة ليلى إبراهيم باشا، أخصائي فنون أول بمؤسسة قطر، إن الفن كان في البداية وسيلة لتأكيد السلطة السياسية، وتعزيز الهوية والوطنية، وإضفاء الجمال على المدينة. إذ أصبح الفن الآن لصياغة الاتجاهات، وإثراء الروابط الاجتماعية، والحث على الانفتاح. ولاحظت باشا، أن الأعمال الفنية اليوم أصبحت تدور حول ما هو معاصر أكثر مما هو دائم، معربة عن اعتقادها بأن هذا الأمر من شأنه أن يزيد جاذبية القطعة الفنية، حيث يعتقد الناس أنه سيمكنهم رؤية هذه القطعة الفنية إما الآن أو أبدا. كما شهد اليوم الثاني من المنتدى، إلقاء الضوء على آراء الخبراء من جهات مختلفة مثل متحف الحرب الإمبراطوري بالمملكة المتحدة، وجامعة سنترال لانكشير، ودار كريستيز للمزادات، ومتاحف قطر، واللجنة العليا للمشاريع والإرث، ومشيرب العقارية. وركزت النقاشات حول سبل تمويل الفن ودعمه في المجال العام، ووضع طرق مشتركة لإيصال الفن العام إلى الناس في قطر وتعزيز مشاركتهم. وكان قد عقد اليوم الأول من المنتدى أمس، في متحف قطر الوطني، حيث شمل المنتدى جلسات نقاشية، وعروضا تقديمية من الفنانين، ومناظرات، وجلسات تفاعلية مصممة لاستكشاف دور الفن خارج ما يعتقد بأنه نطاقه التقليدي، ودوره في مساعدة الناس على اكتشاف المدن، وقدرته على خلق الحوار وتوسيع الأفكار والانطباعات. ومن خلال مشاركة قادة الفكر والممارسين الآراء وأفضل الممارسات حول فعاليات الفن العام ومجالات التعاون، تضمن المنتدى تقييم دراسات حالة من قطر ومنطقة الشرق الأوسط، إلى جانب المملكة المتحدة وأوروبا. وفي حوار حول موضوع /فن صنع الأماكن/، قال الدكتور جورجيوس بابايوانو، أستاذ مشارك في دراسات المتاحف في كلية لندن الجامعية بالمملكة المتحدة، إن الفن العام أصبح، على مدار العشرين عاما الماضية، يرتبط أكثر بالمشاركة المادية، لافتا إلى أنه رأى العديد من الأشخاص يلتقطون صورا للفن العام، وهذا يدل على تزايد أهميته من الناحية الاجتماعية على حد تعبيره، معربا عن اعتقاده بأن الفن أشبه بمعركة، وهي معركة المكان. وأثناء تأكيده على أهمية التصميم، نبه إلى ضرورة أن يكون هناك مكان للفن، إذ أن إيجاد المكان، يضاهي في أهميته الفن بحد ذاته. وأضاف أنه بمجرد أن يكون المكان موجودا، يمكنك تغيير الفن في أي وقت. لا يجب أن يكون التركيز على الفن العام وحسب، بل مساحات الفن العام أيضا. ومع اقتراب كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، قد ترغب العديد من الدول بعرض أعمالها الفنية في هذه المساحات. من جهته، أوضح السيد عبدالرحمن آل إسحق، رئيس قسم الفنون العامة بمتاحف قطر، أن الانخراط في الفن يفتح آفاقا جديدة، ويشجع الإبداع، ويعزز التفاهم بين الثقافات، ويشجعنا على استكشاف رسالته وما يعنيه لحياتنا والعالم الذي نعيش فيه اليوم. وأبرز آل إسحق أن مؤسسة قطر، هي مؤسسة مكرسة لجعل الفن في متناول الجميع ودعم قطر في أن تصبح مركزا للثقافة والفنون. بدوره، قال السيد هشام نورين، المدير التنفيذي للاستراتيجية والإدارة والمشاريع في قطاع تنمية المجتمع بمؤسسة قطر، إن الفن عالمي، وهو موجود في كل مكان حولنا، بشتى الصور، وعلى مختلف المنصات. وهو يعزز التفاهم بين الثقافات، ويشجعنا على استكشاف رسالته وما تنطوي عليه من معان بالنسبة لحياتنا في عالمنا اليوم.
792
| 23 فبراير 2020
أدباء وكتّاب لـ الشرق: فوضى ترجمة الأعمال الأدبية.. تضر بالثقافة! أكد عدد من الأدباء والكتّاب ضرورة وجود لجنة متخصصة تضطلع بمهام اختيار وترجمة الأعمال الأدبية المحلية إلى اللغات الأخرى، لافتين إلى أهمية تبني هذه اللجنة ترجمة الأعمال الأدبية وذلك وفق المعايير والشروط التي تنصب في مصلحة الثقافة والأدب والفكر. وأكدوا لـ الشرق أهمية الترجمة ودورها في تعزيز التلاقح بين الثقافات والحضارات الإنسانية، موضحين أن ترجمة الأعمال الأدبية ذات الجودة العالية ترفع من مكانة الدولة الثقافية في الأوساط الدولية، بل تدعم الأدب العربي بشكل عام والأدب المحلي بشكل خاص. ودعوا إلى تجنب العشوائية والمحسوبيات في اختيار الأعمال الأدبية المحلية وترجمتها إلى اللغات الأخرى، منوهين بأن ترجمة الأعمال الرديئة لا ترتقي بثقافة أي بلد بل على العكس قد تشوه الصورة الحقيقية لثقافة وتراث وحضارة الدول. د. عبدالحميد الأنصاري: المطلوب تجنب العشوائية في الاختيار الكاتب الدكتور عبد الحميد الأنصاري أكد ضرورة وجود لجنة متخصصة تضطلع بمهمة ترجمة الأعمال الأدبية المحلية إلى اللغات الأخرى وذلك بما يخدم الحركة الثقافية والأدبية في الدولة وترفع من مكانة قطر الثقافية في الأوساط الدولية، لافتاً إلى أهمية وضع معايير وشروط خاصة لترجمة هذه الأعمال الأدبية وتجنب العشوائية في الاختيار. وأوضح د. الأنصاري أن ترجمة الأعمال الأدبية القيمة ترفع من مكانة الدول. قائلاً: ترجمة الأعمال الأدبية المحلية إلى لغات عالمية هي خدمة للكاتب وللدولة في آن واحد، فترجمة الأدب الرفيع ترفع مكانة قطر الثقافية في الأوساط الدولية، في حين تنقل ثقافتنا العربية وهويتنا وتراثنا الأصيل بصورته الصحيحة إلى الدول الأخرى لذا لابد من وجود لجنة متخصصة تقع على عاتقها عملية انتقاء وفرز الأعمال الأدبية الجيدة لكون الترجمة تلعب دورا كبيرا في عملية التواصل بين الشعوب. وأكد أهمية أن تخضع هذه الأعمال لمعايير وشروط تحددها اللجنة المتخصصة، وأن يتم اختيارها بشكل موضوعي بعيدًا عن المجاملات والاعتبارات الأخرى، موضحاً بأن ترجمة الأعمال الأدبية الرديئة لا ترتقي بثقافة أي بلد بل على العكس تشويه الصورة الحقيقية. مشددًا على ضرورة أن تتسم اللجنة المتخصصة بالمصداقية والموضوعية وأن تبتعد عن المجاملات التي بالتأكيد ستؤثر سلبا على الكاتب والعملية الأدبية والثقافية. بشرى ناصر: هناك محسوبيات في اختيار وترجمة الأعمال أوضحت الكاتبة بشرى ناصر، أن الترجمة تلعب دورا هامًا في التلاقح بين الثقافات والحضارات الإنسانية قائلة:لا نشك لحظة في أهمية الترجمة من لغة إلى أخرى التي يأتي بنتائج إيجابية وخطيرة ولا غرابة في ذلك، فمن خلال عملية الترجمة يحدث التلاقح بين الثقافات والحضارات الإنسانية، وهذا ما نود تأكيده من خلال نموذج ماثل في أذهاننا حتى اليوم مثلما هو ماثل في الحضارة العربية الإسلامية التي قامت قائمتها عندما ظهرت حالة محمومة مستعرة في الدولة الإسلامية المترامية في حركة الترجمة بالقدر الذي ظهرت فيها مدارس ترجمة متعددة، وتفوقت على هذه المدارس مدرسة بيت الحكمة التي أنشأها هارون الرشيد لتكون بمثابة أكاديمية علمية تجمع العلماء والمثقفين ثم أكمل المأمون ذلك الدور العظيم في حركة الثقافة الإسلامية عندما أغدق في العطاء لتبلغ حركة الترجمة ازدهارها في العصر العباسي عندما أسس الخلفاء العباسيون حركة الثقافة وعلى رأسها حركة الترجمة فظهر مترجمون كبار لا نزال نحفظ نحن اليوم أسماءهم، وما نود قوله ان حركة الترجمة قد نشطت وازدهرت كنتيجة طبيعية للازدهار الذي كانت عليه الحضارة العربية آنذاك، لافتة إلى أن حركة الترجمة هي من برزت الأفكار والنظريات الأدبية والفلسفية بل ساهمت في بروز الجهود النيرة في كافة المجالات بما في ذلك الأدب. وحول آلية ترجمة الأعمال الأدبية المحلية، أشارت إلى أهمية ترجمة الأعمال الأدبية القيّمة التي تثري الساحة الثقافية وتضع الأدب القطري في مكانة رفيعة متميزة في تاريخ الأدب وقالت: نطالب نحن العرب عموما والقطريين خصوصا بترجمة إبداعنا وفكرنا، لكن لا بد من وضع شروط ومعايير تحكم آلية الاختيار وتساءلت: كيف تتم عملية الترجمة في قطر هل تبدو مسألة فردية يقوم فيها المبدع بنفسه؟ أم أنها تتم عن طريق المؤسسات الثقافية التابعة للدولة؟ لافتة إلى أن بعض القائمين على الثقافة لا يزالون عاجزين عن فهم الدور الكبير الذي تلعبه الترجمة في ثقافة الشعوب، في حين أوضحت بأن هناك حسابات أخرى تجري في اختيار الأعمال لترجمتها قد تكون العلمية والانضباط والدقة ليست ضمن الأهداف. د. خليفة الهزاع: عملية الترجمة تحتاج إلى فريق احترافي أكد الدكتور المترجم خليفة الهزاع، أهمية الترجمة وأثرها في تطور الفكر الإنساني، لافتًا إلى ضرورة وضع آليات ومعايير لترجمة الأعمال الأدبية من العربية إلى الإنجليزية أو إلى اللغات الأخرى وقال: أعمل في مجال الترجمة منذ فترة طويلة، وقمتُ بالعديد من الترجمات من وإلى، أبرزها ترجمة مسرحية ياليل ياليل للمؤلف عبد الرحمن المناعي إلى اللغة الإنجليزية، ولم يكن الأمر بالسهل لأن هناك مفردات ومصطلحات تراثية، لا من ترجمتها بما يخدم ثقافة بلد وهويتها، لذا فان ترجمة الأعمال الأدبية المحلية لا بد أن تخضع لمعايير وشروط أهمها جودة العمل الأدبي، من حيث الحبكة والسرد والحوارات، إلى جانب ما يحتويه العمل من فكر ومضمون يخدم الأدب المحلي ويرفع من مكانته في العالم، وهذا ما يحتاج إلى فريق كامل للترجمة يقوم بدوره بشكل احترافي، موضحًا بأن الكتب الأكثر مبيعًا ليس بالضرورة أن تكون الأجود، لذا من الأفضل تجنب بعض الكتب التي قد تسيء لتاريخ بلد وثقافته. وطالب د. الهزاع بضرورة وجود لجنة إدارة خاصة تقوم بالرقابة والإشراف على عملية ترجمة الأعمال الأدبية وفق معايير ومقاييس جودة الإنتاج، مؤكدًا أن ترجمة الأعمال الأدبية المحلية ذات جودة عالية وتصديرها للخارج، ستلعب دورًا هامًا في خدمة الأدب العربي بشكل عام والأدب القطري بشكل خاص. سمر الشيشكلي: من الضروري اختيار الأعمال القيمة بعيدًا عن الأهواء بدورها قالت الكاتبة والمترجمة سمر الشيشكلي، ان ترجمة الأعمال الأدبية الجيدة هي خدمة للحركة الثقافية والأدبية، وأنه لا بد من اختيار الأعمال القيّمة التي تثري الفكر، موضحة أن الأدب عندما يخرج عن نطاق اللغة التي كتب بها إلى لغات أخرى وعالمية بالتأكيد سيصل إلى مراتب الأدب العالمي. وأشارت إلى أن أول كتاب قامت بترجمته، اضطرت إلى أن تقرأ ما يقارب (11) كتابا مرتبطا بالمواضيع المتعلقة في الكتاب المعني من أجل الحفاظ على أهمية الكتاب، موضحة بأن ترجمة الكتب بشكل عام تحتاج إلى وجود لجنة متخصصة تضم نخبة من المترجمين، والمختصين لاختيار الأعمال الأدبية ذات الجودة العالية، بعيدًا عن الأهواء الشخصية. وأكدت أهمية عملية ترجمة الأدب العربي لا سيما الأدب القطري إلى اللغات الأخرى، إذ يلعب ذلك دورا في دعم الثقافة العربية، وغزارة الإنتاج المحلي، لافتة إلى ضرورة أن تصاحب الأعمال الأدبية حركة نقدية قبل خضوعها لعملية الترجمة.
2459
| 24 فبراير 2020
يشارك الدكتور أحمد عبدالملك في النسخة الثلاثين من معرض الدوحة الدولي للكتاب، بثلاثة كُتب جديدة هي: رواية (انكسار)، ورواية (أحضان المنافي)، وكتاب أدبي (عطرُك يغتالُني)! وتُشكّل رواية (انكسار) الرواية الثامنة، ضمن سلسلة رواياته، وتحكي قصة مُشاركين في موقع (حُب كم) الذي يتداولون فيه الشأن العام. قصَد الروائي منه حماية المجتمع من الأفكار غير المقبولة، التي تتعارض مع قيم الخير والعدل والجمال. ويرفد الرواية نهرٌ فني هو عبارة عن مرض (شيخة) بمرض الاكتئاب نظراً لوفاة ابنها الوحيد، ومعرفتها بأن زوجها (خالد) الفنان التشكيلي والصحافي، على علاقة مع إحدى بطلات الرواية، وكانت ترسل له رسائل عبر موقع (حُبّ كم) ! إلا أن (شيخة) كتمت بداخلها ذاك الأمر، حرصاً على استمرارية زواجها ! إلا أن موت ابنها زاد من مرضها، حيث تتوفى. أما رواية ( أحضان المنافي)، فهى عبارة عن رواية سيرية، دخل فيها عبدالملك عالمهُ الخاص، حيث بطل الرواية (ميهود) الذي يأخذ القارئ من قهوة الصيادين، إلى أقصى شمال الولايات المتحدة، حيث دراسته، ثم إلى ( وجد)، المدينة التي تحدُث فيها مفارقات عجبية، إلى قصة الحب الجارف بين أحمد والجوهرة! مع إطلالات على الأحداث في الوطن العربي خلال عام 2004 وما قبلها. ويضم كتاب ( عطرُك يغتالُني) نصوصاً أدبية استطاع الكاتب أن يُظهرها في شكل فني، بلغة شفّافة وبليغة. وهو سباحةٌ في بحر التأمل الواسع المؤدي إلى مدينة الحكمة.
1296
| 07 يناير 2020
بعدما لوحظ فراغ المقاعد.. غياب الجمهور عن الفعاليات الثقافية، إشكالية قديمة تتجدد أيّ مكان وفي كلّ زمان، وقد بات ذلك ملحوظاً في أغلب الفعاليات والأنشطة الثقافية والفنية التي تقام بالدولة، فالكثير من الندوات الفكرية والمعارض الفنية تبدو بمقاعد فارغة، لا يحضرها سوى القلة القليلة من المهتمين، الأمر الذي دفع الشرق إلى التساؤل عن مكمن هذا الخلل؟ وفي هذا السياق، تباينت آراء المثقفين والفنانين حول أسباب غياب الجمهور عن الفعاليات الثقافية والفنية، بعضهم أرجح السبب إلى النقص الحاد في الإيمان بما تحمله الثقافة وما يقدمه الفن من رسالة سامية للمجتمعات في حين رأى البعض أن غياب الجمهور عن الفعاليات الثقافية حالة عامة يعيشها الكثير من الدول، لافتين إلى أن الكثير من الأنشطة الثقافية هي مُكررة ولا تخضع لأي تجديد، مما نجدها لا تلبي الاحتياجات المتلقي.. وأشاروا إلى أن المكان يلعب دوراً هاماً في جذب الجمهور، فالأماكن المفتوحة تجذب الزوار والسياح على عكس الأماكن المغلقة، موضحين أن أغلب الفعاليات والأنشطة الثقافية والفنية تقام في الأماكن المغلقة، ومشددين على ضرورة تربية الجيل الجديد على الاهتمام بالثقافة والفن والأدب، والحرص على التواجد في الفعاليات المقامة حتى لو لم تكن في دائرة اهتماماتهم. أحمد البدر: عدم اختيار الوقت المناسب وراء غياب الجمهور أكد المخرج أحمد البدر على غياب الجمهور عن الفعاليات الثقافية التي تنظمها العديد من المؤسسات الثقافية في الدولة، لافتاً إلى أن هناك أسباب تقف وراء غياب الجمهور عن تلك الفعاليات. وقال: لقد بات ملحوظاً غياب الجمهور عن الفعاليات الثقافية ولا يمكن لأحد أن ننكر ذلك، ومن وجهة نظر يرجع هذا الغياب إلى عدة أسباب أبرزها عدم اختيار الوقت المناسب، والذي قد يتعارض في كثير من الأحيان مع فترة اختبارات المدارس والجامعات، في حين أن معظم الفعاليات تقيم في أوقات متقاربة من السنة، مما نجد بأن هناك تداخل بين الفعاليات مما يأتي ذلك على حساب فعالية عن فعالية، فالمهرجانات والفعاليات تقام في نفس التوقيت، موضحاً بأن لا بد من وضع دراسة لتنظيم الفعاليات بحيث لا يتعارض مع الآخر، وبحيث يتسنى للجميع حضوره دون أي صعوبة. حمد الرميحي: لكل فعالية جمهورها الخاص الكاتب حمد الرميحي أوضح أن غياب الجمهور عن الفعاليات الثقافية يتفاوت من فعالية لأخرى، حيث أن لكل فعالية جمهورها خاص، مشيراً إلى أن الندوات الثقافية جمهورها قليل منذ الأزل لخصوصية المحاضرة، فالجمهور يأتي حسب أهمية المحاضر ونوعية المحاضرة. ولفت الرميحي إلى أن الثقافة تربية ويجب العمل على تثقيف المجتمع منذ الصغر كي تصبح الثقافة جزء من حياة الناس، وقال: نعيش في مجتمع استهلاكي فالمكتبة سواء في البيت أو المدرسة هي ديكور وليست قيمة لتطوير الحياة والمجتمع، لذا فأننا بحاجة إلى نشر الثقافة ومدى أهميتها في حياة الشعوب، موضحاً على أهمية الفعاليات الثقافية والفنية في الدولة وأهمية التواجد والمشاركة فيها.. حسن الملا: الجمهور يأتي حسب الفعالية والشخصية المشاركة أكد الفنان التشكيلي حسن الملا أن الحراك الثقافي في الدولة يشهد تطوراً ملحوظاً، لافتاً إلى أن الجمهور يأتي حسب الفعالية والشخصية المشاركة فيها، فوجود هذا الشخص يلعب دورا هاما في جذب أكبر عدد من الجمهور..وأوضح الملا بأن هناك العديد من الفعاليات الثقافية التي نجحت في استقطاب الجمهور، في حين أن هناك فعاليات لم تنجح في ذلك، ولكن هذا لا يدل على فشل هذه الفعاليات، لأن جمهور الثقافة جمهور متذوق لذا فهو ينتقي الفعاليات، لذا نجد هناك تفاوت في درجات الحضور من فعالية لأخرى، مؤكداً على دعم الدولة للفعاليات الثقافية وتحفيز المبدعين على الاستمرارية من خلال تذليل كافة الصعوبات التي قد تواجههم. هيفاء الخزاعي: جمهور الثقافة والفن محدد والمكان له دور الفنانة التشكيلية هيفاء الخزاعي أشارت إلى أن هناك جمهور للثقافة والفن إلا أنه محدد، ويتمثل في محبي الفن والفنانين والجيل الصاعد، موضحة بأن هناك فئة من الجيل الجديد غير مهتم بالفنون ولا يحمل ثقافة فنية مما نجده لا يهتم لا بالمحافل الثقافية ولا المعارض الفنية التي تعلب دورا هاما في تعزيز الوعي بالثقافة البصرية.. ونوهت الخزاعي بجهود الدولة في نشر الوعي بالثقافة والفنون من خلال المراكز والجهات المخصصة التي تشجع الجيل الجديد من الشباب في حضور هذه الفعاليات، لافتة إلى أن معرض فن السكراب الذي تم تنظيمه بسوق واقف مثال جيد لجذب الجمهور غير المهتم بالفن لكونه يقع وسط السوق ومكان سياحي يجذب الناس إلى زيارته. كما وأوضحت بأن المعارض الفنية التي تقيم في كتارا، تسهم بشكل كبير في جذب بعض السياح والناس إلى زيارة هذه الأماكن، مشيرة إلى أن المكان المفتوح له تأثير كبير على جذب الناس، على عكس الأماكن المغلقة التي قد يكون فيها حركة في أول يوم من الافتتاح فقط. أحمد المفتاح: الغياب حالة عامة في الكثير من الدول أوضح الفنان المسرحي أحمد المفتاح، أن غياب الجمهور عن الفعاليات الثقافية حالة عامة في الكثير من الدول، وقال: غياب الجمهور عن الفعاليات الثقافية حالة عامة يعيشها الكثير من الدول، بسبب النقص الحاد في الإيمان بما تحمله الثقافة وما يقدمه الفن من رسالة سامية للمجتمعات.. وما تعبر عنه من اقتراب من هموم الناس وتناقش قضاياهم وتتحدث عن مشاكلهم وتحاكي أفكارهم وتوجهاتهم، وهذا هو المفترض أن يحدث، ولكن هناك هروب من الشرائح المتنوعة في تلك المجتمعات هروب لكل ما هو جديد وحديث، وهذا سبب انعكاساً واضحاً في رؤية هؤلاء لتلك الأطروحات البعيدة عنهم والتي لا تمثلهم في العديد من القضايا محل الجدال وحديث مجالسهم ومنتدياتهم وحواراتهم من هنا وهناك. وأشار المفتاح إلى أن من يقدم تلك الجرعات الثقافية أو الفنية يقدمها بكل استعلاء ابتعاد عن واقعه المعاش وتصوراته، مما يسبب ذلك نفوراً من الجانبين وابتعاداً له ما يبرره من كلا الطرفين، فلا المثقف أو الفنان استطاع أن يبسط أو يذوب تلك الجبال الجليدية التي يقدمها للناس، ولا الناس حاولوا أن يرتفعوا بعقولهم، وأضاف بقوله ولكن في المقابل هنالك بصيص من الأمل فثمة حراك ثقافي وفني متوقد يقابله إقبال من عديد من الشرائح نحو النهل من تلك الأطروحات الجديدة وبالأخص من الفئة الأكبر وهم الشباب من الجنسين على حد سواه، ولكنه حراك خجول نوعا ما ويحتاج إلى أن يبنى على نطاق علمي يتطور ويزيد من الوقت ويستمر على مدار الوقت دون اقتصار مواسم معينه فقط، لافتاً إلى أن هذا الحراك يحتاج إلى أن يطور أدواته وأفكاره ليكون حالة مجتمعة ليس منها مناص أو مهرب. شيخة الزيارة: غياب الوعي وراء العزوف أوضحت الكاتبة شيخة الزيارة، أن الفعاليات الثقافية بالعادة تكون موجهة لفئة معينة من الناس ممن اعتادت حضور هذه الفعاليات، خاصة إن الفعاليات الثقافية لا تلبي اهتمامات كل الأفراد أو بمعنى آخر كل الأعمار، مشيرة إلى أن لا تزال الفعاليات محصورة ففي كل سنة نجدها تكرر نفسها دون أي تجديد.. وقالت: غياب الشغف والتعطش للثقافة هو من أهم الأسباب وراء غياب الجمهور عن الفعاليات الثقافية، فعلي سبيل المثال نجد حضور الجمهور لأمسية شاعر مشهور تمتلئ المقاعد له، أما إذا لم يكن كذلك فالمقاعد خاوية كحال المسرح، فعندما تناقش المسرحية قضية اجتماعية قد لا تجذب الجمهور بقدر ما إذا كانت تقدم كوميديا، نجد المقاعد ممتلئة، لافتة إلى أن توظيف ناس مختصة مؤثرة في مجال الثقافة ممكن أن يلعب دوراً هاماً في زيادة تفاعل الجمهور مع الفعاليات الثقافية التي تُقام بالدولة. وأكدت الزيارة على أهمية تجديد الفعاليات الثقافية ودمجها مع الفعاليات الترفيهية لجذب أكبر عدد من الجمهور، فضلاً عن مراعاة الوقت بحيث تكون أغليها في الفترة المسائية، ولا تتعارض مع الدوام الصباحي. مشاعل الحجازي: من الضروري توعية الجيل الجديد بأهمية الفن والثقافة الفنانة التشكيلية مشاعل الحجازي اتفقت مع ما طرحته الشرق حول غياب الجمهور عن الفعاليات الثقافية والفنية التي تُقام بالدولة، وقالت ألاحظ أن الجمهور غائب عن حضور الفعاليات الثقافية والمعارض الفنية، ويرجع ذلك بالتأكيد إلى ثقافة المجتمع، ومدى وعي أفراده بضرورة حضور هذه الفعاليات التي من شأنها تعزز الارتقاء بالفكر والمعرفة، فعلى سبيل المثال دشنت مطافئ مقر الفنانين بشهر ديسمبر الماضي معرض المكان الذي أسميه الوطن وهو معرض عالمي ينتقل من دولة لأخرى، يقدم من خلاله الفنانين المشاركين تصوراتهم حول مفهوم الوطن، وعن الصور النمطية التي يتمسكون بها حول جنسيات بعضهم بعضا وثقافاتهم وفكرة الوطن، فالمعرض بنسخته البريطانية شهد إقبالا كبيرا من قبل المهتمين وطلاب المدارس والجامعات على عكس النسخة في قطر للأسف لم يحظى بجمهور وهذا أمر مؤسف يعود لثقافة المجتمع، مؤكدة على دور الإعلام في تسليط الضوء على الفعاليات الثقافية والفنية، ووعي الجمهور بهذه الفعاليات. وأشارت الحجازي إلى أن الدولة حققت إنجازا ملحوظا في القطاع الثقافي والفني، وأن هناك زخم كبير في هذا المجال، موضحة على ضرورة تربية الجيل الجديد على حضور الفعاليات المتعلقة بالثقافة والفن والأدب، والحرص على التواجد في الندوات والمحاضرات حتى لو لم تكن في دائرة اهتماماته. خليفة السيد: أصحاب الفكر غائبون عن الفعاليات الثقافية أوضح الباحث في التراث السيد خليفة السيد، أن أزمة غياب الجمهور عن الفعاليات الثقافية إشكالية موجودة في كل زمان ومكان، وقد يرجع ذلك إلى قلة الوعي بأهمية تلك الفعاليات ودورها في نمو الحراك الثقافي، وقال: هناك تقصير من الجميع حول حضور الفعاليات الثقافية والحرص على التواجد فيها، وقد أكون أنا منهم، وذلك لعدة أسباب أبرزها عدم الاهتمام بفئة الشباب ودعوتهم لحضور هذه الفعاليات، إلى جانب عدم دعوة أصحاب الفكر للمشاركة في هذه الفعاليات، مما نجدهم مغيبون عن أغلب المهرجانات والندوات الثقافية، في حين أن قلة الإعلانات والترويج لهذه الفعاليات من أحد أسباب ضعف الجمهور ، لافتاً إلى أن المشهد الثقافي في الدولة يشهدا حالياً تطوراً، وأن هناك حراكا غير مسبوق في هذا المجال، إلا أن ندرة الجمهور تعد عقبة أمام نجاح الفعاليات الثقافية.
4341
| 05 يناير 2020
وسط حضور لافت، نظمت سفارة دولة اريتريا لدى الدوحة فعاليات المهرجان الثقافي الاريتري في نسخته الحادية عشرة، والذي انطلق مساء أمس في دار السفارة، بحضور سعادة السفير إبراهيم فخرو، مدير إدارة المراسم بوزارة الخارجية، وعدد كبير من أصحاب السعادة السفراء وأعضاء البعثات الدبلوماسية لدى الدولة، والمهتمين بالثقافة في قطر، فضلاً عن أبناء الجالية الاريترية بالدوحة. وكان في استقبال الحضور سعادة السيد علي إبراهيم أحمد، سفير اريتريا لدى الدولة، عميد السلك الدبلوماسي، حيث تجول الضيوف في أركان المهرجان المختلفة، والذي تنوع بين تقديم عروض للأزياء التقليدية والمأكولات الشعبية الاريترية، فضلاً عن ركن للمشغولات اليدوية. ومن جانبه، أكد سعادة سفير اريتريا بالدوحة في تصريحات خاصة لـ الشرق أن إقامة المهرجان في نسخته الحادية عشرة بالدوحة يأتي في إطار الحرص على استمرار إقامته خلال شهر نوفمبر من كل عام، ليأتي هذه السنة مميزاً بما يقدمه من فقرات ثقافية وفنية وتراثية متنوعة. وقال سعادته إن المهرجان تضمن معرضاً للصور الفوتوغرافية، وهي الصور التي عكست القرية التراثية في اريتريا، بالإضافة إلى ركن للمأكولات الاريترية، بالشكل الذي يبرز معه التنوع الثقافي الذي تشهده اريتريا. واصفاً النسخة الحالية من المهرجان بأنها ستكون ذات أصداء فريدة من نوعها. وثمن سعادة السفير ما لمسه المهرجان من تسهيلات من جانب دولة قطر لإقامته. لافتاً إلى الدور الكبير الذي تبذله الجالية الاريترية المقيمة في دولة قطر، بهدف المساهمة في تحقيق نهضة هذا البلد الكريم، الذي ينعم بالأمن والسلام. ولفت سعادته إلى أهمية المهرجان الثقافي في تعزيز التواصل مع أبناء الجالية الإريترية بالدوحة من جهة والتقارب مع الشعب القطري من جهة أخرى. واصفاً المهرجان بأنه خطوة مهمة لتعريف الشعب القطري والمقيمين بالدولة بثقافة الشعب الإريتري. وعكس المهرجان الثقافي الإريتري في دورته الحالية عراقة تراث اريتريا، وما تتميز به الثقافة والفنون هناك من ثراء وتميز وانفتاح، على نحو ما أبرزه معرض الصور الفوتوغرافية من عراقة الحياة التراثية في البلاد، من خلال عرض أركانها المختلفة، بالشكل الذي يعكس ما تتسم به اريتريا من تنوع ثقافي، وعراقة تاريخية. على نحو ذي صلة، ستقيم سفارة دولة اريتريا لدى الدوحة مساء اليوم حفلاً فنياً ساهراً، وذلك بقاعة ريجنسي (القاعة الحمراء)، تقدم خلاله الفرقة الفنية الاريترية العديد من لوحاتها الموسيقية والفنية، والتي تعكس ثقافة وفنون البلاد.
2227
| 22 نوفمبر 2019
تنظم مكتبة كتارا للرواية العربية، جلسة حوارية حول اتجاهات الرواية العربية، مساء يوم السبت المقبل، وذلك في إطار الفعاليات الدورية التي تقيمها مكتبة كتارا للرواية العربية بهدف تشجيع الروائيين على تبادل الخبرات والتجارب فيما بينهم، لإثراء المشهد الثقافي في قطر والعالم العربي. وتم تعميم الدعوة لكتاب الرواية والمختصين في النقد الادبي، والمهتمين بالرواية بصفة عامة.
913
| 14 نوفمبر 2019
نظمت متاحف قطر بالتعاون مع شركة تيفاني آند كو العاملة في مجال المجوهرات، حلقة نقاشية بمتحف قطر الوطني سلَّطت خلالها الضوء على عبقرية مصمم المجوهرات جان شلومبرجيه، وتطرقت إلى الإرث المحلي في هذه الصناعة. جاءت الحلقة على هامش معرض كنوز المجوهرات للمصمم جان شلومبرجيه: من مقتنيات متحف فيرجينيا للفنون الجميلة الذي يستمر حتى 15 يناير المقبل، برعاية مجموعة الفردان وتيفاني آند كو. أدارت الحلقة بيانكا بونومي، رئيسة تحرير مجلة هاربر بازار - قطر المتخصصة في شؤون الموضة والأزياء، وشاركت فيها جامعة المجوهرات الفنانة دانة الفردان، وخبيرة المجوهرات الشيخة ريا آل خليفة، وكبير علماء المجوهرات في شركة تيفاني آند كو ميلفين كيرتلي. وقالت الشيخة ريم آل ثاني، مدير المعارض في متاحف قطر: لطالما كانت أعمال شلومبرجيه مصدر إلهام للعديد من صانعي المجوهرات على مر العصور. نشكر مجموعة الفردان وتيفاني آند كو على دعمهما وتعاونهما معنا في جلب أعمال شلومبرجيه الفنية إلى قطر لتلهم جيلًا جديدًا من المصممين المحليين الموهوبين. نتطلع لرؤية تأثير الروح الإبداعية المبتكرة لشلومبرجيه في شحذ خيال هؤلاء المبدعين وانعكاسها في أعمالهم مستقبلًا. من جانبه، قال ميلفين كيرتلي، خبير علماء المجوهرات في تيفاني آند كو: أسعدني المشاركة بالجلسة التي أقيمت بمتحف قطر الوطني حول صانع المجوهرات جان شلومبرجيه. فهو واحد من أكثر الفنانين موهبة وبراعة في القرن العشرين. وكان له قدرة فائقة على تصوير الطبيعة على نحو تجريدي، حيث نجح في تصميم مجوهرات مستلهمة من أشكال الزهور والحيوانات البحرية والحشرات والطيور . وحول المعرض، قالت الشيخة ريا آل خليفة، الخبيرة في المجوهرات:مجموعة مقتنيات شلومبرجيه هي خير مثال على استخدام المجوهرات كوسيلة فنية لتسليط الضوء على حب الطبيعة بطريقة استثنائية وفريدة. لقد أسعدني حديث ميلفين الذي قدم لنا منظورًا عميقًا عن العقل الذي يقف وراء هذا السحر، ألا وهو جان شلومبرجيه. فيما قالت الفنانة دانة الفردان: استمتعت بالمشاركة في الجلسة النقاشية حول شلومبرجيه بمتحف قطر الوطني. لقد استهواني معرضه فور مشاهدتي له، فالملامح البحرية في مجوهراته ترتبط ارتباطًا وثيقًا بتراث عائلتي المتعلق بصيد اللؤلؤ. أما بيانكا بونومي، رئيسة تحرير مجلة هاربرز بازالر – قطر فقالت: المعرض مذهل حقًا، سعدت بالمشاركة في جلسة نقاشية حول تاريخ جان شلومبرجيه وإرثه. فمن بوني ميلون، الأمريكية الشهيرة، إلى نجوم هوليود، حظي شلومبرجيه بمكانة رفيعة من خلال تصاميمه المبتكرة. وقد حاز المعرض على إشادة واسعة في قطر مدعومًا بتاريخ قطر الطويل في مجال صناعة المجوهرات.
820
| 14 نوفمبر 2019
مساحة إعلانية
نشرت الجريدة الرسمية في عددها الصادر اليوم الأحد 19 أكتوبر 2025، نص قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 25 لسنة 2025 بضوابط استحقاق بدل...
34726
| 19 أكتوبر 2025
نشرت الجريدة الرسمية في عددها الصادر اليوم الأحد 19 أكتوبر 2025، النص الكامل لقانون رقم 25 لسنة 2025 بتعديل بعض أحكام قانون الموارد...
6892
| 19 أكتوبر 2025
أكد سعادة العميد الركن سالم مسعود الأحبابي، رئيس أكاديمية الخدمة الوطنية، بالقوات المسلحة القطرية، أن أكاديمية الخدمة الوطنية تطمح لتكون مركزًا عالميًا للتدريب...
6334
| 19 أكتوبر 2025
نشرت الجريدة الرسمية في عددها الصادر اليوم الأحد 19 أكتوبر 2025 نص قرار مجلس الوزراء رقم 34 لسنة 2025 بتعديل بعض أحكام اللائحة...
5646
| 19 أكتوبر 2025
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
حذرت وزارة الداخلية من مخاطر الغاز الخفي وهو غاز أحادي أكسيد الكربون (CO)داخل السيارة، ونصحت باتباعإرشادات للوقاية من حوادث الاختناق داخل المركبات. وأوضحت...
3672
| 19 أكتوبر 2025
-البوعينين يلمح للرحيل بعد تحقيق كأس آسيا والـتأهل للمونديال -التغيير المنتظر في إطار الرؤية والإستراتيجية الجديدة للمسؤولين علمت الشرق من مصادرها الخاصة أن...
3082
| 19 أكتوبر 2025
أعلنت اللجنة المنظمة لمسابقة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني - رحمه الله - للقرآن الكريم، عن بدء التسجيل في حفظ (القرآن الكريم...
2526
| 18 أكتوبر 2025