انتقدت كوريا الشمالية، الجولة التي قام بها الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، في عدد من الدول الآسيوية وهددت بأنها ستواصل سعيها لدعم وتعزيز قوتها النووية الرادعة. وجاء في بيان، للمتحدث باسم وزارة الخارجية وبثته ووكالة الأنباء الكورية الشمالية المركزية، إن جولة أوباما في آسيا عمل مكشوف لتصعيد المواجهة. وأضاف المتحدث، أنه لا يوجد وقت معين لتنفيذ إعلان بيونج يانج الشهر الماضي حول إجراء تجربة نووية جديدة، مؤكدا أن تطوير بلاده للأسلحة النووية هو حق أصيل للدفاع عن سيادتها ولا يمكن لأي جهة أن تمنعها من ذلك. وكانت لجنة الدفاع الوطني في كوريا الشمالية، قد هددت بأنه سيتم اتخاذ إجراءات أكثر من مجرد إجراء تجربة نووية، مشيرة إلى تصريحات أوباما أثناء زيارته إلى سول والتي طالب فيها بيونج يانج بالتخلي عن طموحاتها النووية.

أصدرت الصين، اليوم الثلاثاء، تحذيرا علنيا نادرا لكوريا الشمالية بعدم إجراء أي تجربة نووية قائلة أنها لا تدعم تهديدات بيونج يانج، بإجراء تجربة نووية. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، هوا تشونيينج، في رد عن سؤال حول التوتر الحالي في شبه الجزيرة الكورية، "إننا لا نؤيد التدريبات العسكرية المشتركة (بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة)، ولا ندعم التهديدات الكورية الشمالية بإجراء تجربة نووية". ورغم أن الصين عبرت عن معارضتها للتدريبات العسكرية السنوية بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة من قبل، فإنه من النادر لبكين إصدار تحذير لكوريا الشمالية بسبب استفزازات محتملة. ووصفت هوا الوضع في شبه الجزيرة الكورية بالهش للغاية قائلة، إن الصين لا تزال تلعب دورا إيجابيا في شبه الجزيرة الكورية.

قالت كوريا الشمالية، اليوم الجمعة، إنه يتعين على العالم أن "ينتظر ليرى" تفاصيل "الشكل الجديد" من التجارب النووية، التي هددت بإجرائها، بعد أن أدان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تجربة إطلاق صاروخ جديد ذاتي الدفع أجرتها بيونج يانج. وأطلقت كوريا الشمالية، صاروخي رودونج، متوسطي المدى في البحر في 26 مارس. وجاءت أول تجربة لإطلاق صواريخ متوسطة المدى قادرة على ضرب اليابان، بعد سلسلة من إطلاق الصواريخ قصيرة المدى على مدى الشهرين المنصرمين. وأدان أعضاء مجلس الأمن الدولي، في 27 مارس، خطوة كوريا الشمالية باعتبارها انتهاك لقرارات الأمم المتحدة، وقالوا إنهم سيواصلون المباحثات بشأن اتخاذ "رد مناسب". وردت بيونج يانج، يوم الأحد، بالتهديد بإجراء ما وصفته "بشكل جديد من التجارب النووية". وقال، ري تونج إيل، نائب سفير كوريا الشمالية في الأمم المتحدة اليوم، إن بلاده "أوضحت بشكل جلي أنها ستجري شكلا جديدا للتجارب النووية، لكن أوصيكم بأن تنتظروا لتروا التفاصيل". واتهم ري الولايات المتحدة، بأنها "مصممة على تغيير النظام" في كوريا الشمالية باتهام زعمائها بانتهاك حقوق الإنسان.

اعتبرت صحيفة "يو إس إيه توداي" الأمريكية أن وابل قذائف المدفعية الذي أطلقته كوريا الشمالية، أمس الإثنين، عبر الحدود البحرية المتنازع عليها مع كوريا الجنوبية كان بمثابة استعراض للقوة من جانب الشطر الكوري الشمالي، الهدف منه هو إيصال رسالة للولايات المتحدة بأن لديها القدرة على استخدام القوة، في الوقت الذي تجري فيه واشنطن تدريبات عسكرية أيضا مع سول تمثل استفزاز لبيونج يانج. ونقلت الصحيفة عن بروس بيتشول، متخصص في الشأن الكوري وأستاذ علوم سياسية بجامعة أنجلو ستات في ولاية تكساس، قوله: "إطلاق كوريا الشمالية لصواريخ في البحر الأصفر وما أعقبه من تهديد بتدريبات بالذخيرة الحية على طول الحدود الكورية كان يهدف في الحقيقة إلى إيصال رسالة لصناع القرار والزعماء السياسيين بالولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان". وأضاف: "كوريا الشمالية أرادت القول إنه يمكنكم إجراء جميع التدريبات التي تريدونها، ولكننا أيضا نمتلك القدرة على ضربكم في أي لحظة". وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية عادة ما تجريان تدريبات عسكرية مشتركة في المناطق الحدودية كل عام في شهري فبراير ومارس، وقد بدأت أحدث مناورات بينهما في 27 مارس الماضي. وتعتقد كوريا الشمالية أن هذه التدريبات بين واشنطن وسول تهدف لإرهابها، وعادة ما تطل بتصريحات وبيانات تعتبر فيها هذه التدريبات بمثابة "بروفة لغزوها"، وكثيرا ما ترد بالمثل بإجراء تدريبات ذاتية كمظهر من استعراض القوة، حسب "باتشول".

عبرت كوريا الشمالية عن رفضها لقرار مجلس حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة، والذي تبناه مؤخرا في لجنة الأمم المتحدة، المسؤولة عن تقصي الحقائق حول حقوق الإنسان. ونقلت وكالة الأنباء المركزية الشمالية، اليوم الإثنين، عن المتحدث باسم وزارة الخارجية قوله: "إن بيونج يانج لم تعترف أبدا بلجنة الأمم المتحدة المسؤولة عن تقصي الحقائق حول حقوق الإنسان". وأضاف المتحدث أن الولايات المتحدة، وما وصفها بالقوى المعادية الأخرى، "وجدت سبلا للتدخل في شؤون كوريا الشمالية الداخلية، وتسعى للإطاحة بالنظام من خلال اختلاق القصص، حول وضع حقوق الإنسان بكوريا الشمالية"، على حد تعبيره. يذكر أن مجلس حقوق الإنسان تبنى يوم الجمعة الماضي قرارا يطالب "بإقامة العدالة في مخالفات حقوق الإنسان في كوريا الشمالية"، حيث تضمن القرار تدابير لمتابعة تقرير لجنة تقصي الحقائق.

حثت واشنطن بيونج يانج على إظهار التزامها بالتفكيك النووي قبل عقد أي محادثات ثنائية. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين ساكي للصحفيين الليلة الماضية؛ إنه يتوجب على بيونج يانج أن ترقى إلى مستوى التزاماتها وتعهداتها الدولية.. وشددت أيضًا على أهمية التعامل السلمي مع دول الجوار والامتناع عن أي استفزازات. وجاءت تصريحات ساكي بعد ساعات من وصول كبير المفاوضين النوويين الصينيين "وو دا وي" إلى كوريا الشمالية. وبينما تناقش الصين وكوريا الشمالية سبل استئناف المحادثات السداسية المتوقفة ، أكدت المتحدثة الأمريكية أن بلادها لم ترصد أي دليل حول جدية كوريا الشمالية في التخلي عن السلاح النووي، وقالت إن الكرة الآن في ملعبها ، وأن الولايات المتحدة تريد إقامة علاقات مع بيونج يانج بشكل بناء. كما شددت على أن الولايات المتحدة تتفق مع اليابان في قضية المختطفين اليابانيين في كوريا الشمالية، وأنها تدعم طوكيو لحل هذه القضية بشفافية، مشيرة إلى أن واشنطن سوف تواصل التنسيق عن كثب مع اليابان حول مجموعة من القضايا ذات الصلة بكوريا الشمالية.

أطلقت كوريا الشمالية، اليوم الأحد، عشرة صواريخ قصيرة المدى وفق ما نقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية يونهاب، في اختبار جديد تجريه بيونج يانج في وقت تتواصل المناورات المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة. وأوردت الوكالة أن الصواريخ أطلقت من الساحل الشرقي لكوريا الشمالية في اتجاه بحر اليابان.

أعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، اليوم الثلاثاء، أن القوات الكورية الشمالية أطلقت 7 قذائف قصيرة المدى باتجاه مياهها على الساحل الجنوب شرقي. ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب"، عن وزارة الدفاع في سول، أن الشمال أطلق في البداية 3 قذائف قصيرة المدى عند الساعة الـ 6:00 صباحاً من منطقة، وونسون، على الساحل الجنوب شرقي، وقد اجتازت مسافة 55 كيلومتراً نحو الشمال. وعادت بيونج يانج، لإطلاق 4 قذائف باستخدام قاذفة صواريخ بعيدة المدى في المنطقة عينها. يشار إلى أن كوريا الشمالية سبق أن أطلقت العديد من القذائف في مايو 2013 بالرغم من طلب كوريا الجنوبية بالتوقف عن ما وصفتها الاستفزازات العسكرية التي يمكن أن تزيد التوتر في شبه الجزيرة الكورية.

أكدت الحكومة الكورية الجنوبية، على ضرورة تقوية التعاون مع المجتمع الدولي من أجل تحسين أوضاع حقوق الإنسان في كوريا الشمالية. جاء ذلك، بعد صدور تقرير حول نتائج التحقيقات التي أجرتها لجنة الأمم المتحدة الخاصة بحقوق الإنسان في كوريا الشمالية، حيث أشار التقرير إلى ارتكاب جرائم ضد الإنسانية بشكل واسع النطاق ومنتظم في كوريا الشمالية مؤخرا. وقال الناطق الرسمي، باسم وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، إن التقرير الذي أصدرته لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يثبت مدى خطورة أوضاع حقوق الإنسان في الشمال حاليا.. مؤكدة على أنها ستسعى لتعزيز التعاون مع المجتمع الدولي من أجل تحسين حالة حقوق الإنسان في كوريا الشمالية بناء على ما ورد في هذا التقرير. وكانت لجنة تابعة للأمم المتحدة، لتقصي الحقائق حول حقوق الإنسان في كوريا الشمالية أصدرت تقريرا قالت فيه، أنه قد تم ارتكاب ومازالت ترتكب جرائم جسيمة ومنظمة وواسعة النطاق ضد حقوق الإنسان في كوريا الشمالية. وأضافت لجنة تقصي الحقائق، أنه في الكثير من الحالات وجد أن انتهاكات حقوق الإنسان تمثل جرائم ضد الإنسانية.

قالت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم السبت، إن مواطنها كينيث باي، الذي تحتجزه كوريا الشمالية منذ عام 2012 ، نقل من المستشفى إلى معسكر للأشغال الشاقة . وقالت جين ساكي، المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، إن هذا التطور "الذي نشعر بقلق بالغ تجاهه" كشفت عنه سفارة السويد في بيونج يانج، والتي زار ممثلوها كينيث باي في المعسكر، أمس الجمعة. وتعمل السويد وسيطا دبلوماسيا للولايات المتحدة، التي لا توجد علاقات بينها وبين كوريا الشمالية. وذكرت ساكي، أن بلادها مستعدة لإرسال السفير روبرت كينج، المبعوث الأمريكي الخاص المعني بقضايا حقوق الإنسان في كوريا الشمالية، إلى بيونج يانج لدعم إطلاق سراح باي. وفي وقت سابق، رفضت ساكي، في مؤتمر صحفي تأكيد التقارير التي تفيد بأن كينج سيتوجه إلى بيونج يانج بعد غد الإثنين. وقالت، "لطالما عرضنا إرسال السفير كينج إلى كوريا الشمالية.. هذا لم يتغير. فتركيزنا هنا ينصب على ضمان إطلاق سراح كينيث باي.

من المقرر أن يزور وفد كوري جنوبي كورياالشمالية، اليوم الجمعة، لعقد اجتماع على مستوى العمل مع مسؤولين كوريينشماليين، في إطار التحضير لجولة لم شمل الأسر المفرقة، المقرر لها أواخرالشهر الجاري، طبقا لإذاعة "كيه.بي.إس. وورلد" الكورية الجنوبية اليوم، وقالت وزارة التوحيد في كوريا الجنوبية، إن 66 من مسؤولي الصليب الأحمروشركة "هيون ديه آسان"، القائمة على تشغيل البرامج السياحية سيدخلونكوريا الشمالية، عن طريق مكتب الجمارك والهجرة والحجر الصحي، عبر خط"دونج هيه" الواصل بين الكوريتين. وفي الوقت نفسه، أرسلت سول إلى بيونج يانج قائمة تضم أسماء 85 مواطنًاجنوبيًا للمشاركة في جولة لم الشمل عبر الهاتف، في قرية الهدنة بان مونجوم طبقا لـ"كيه.بي.إس وورلد".من جانبها،أرسلت كوريا الشمالية أسماء 5 أفراد كانوا على قائمة العامالماضي لكنهم لن يشاركوا في هذه الجولة. وبذلك يشارك 95 كوريًّا شماليًا في هذه الجولة.

رفضت كوريا الجنوبية، عرض بيونج يانج وضع حد لتبادل الشتائم، وكررت بأن المناورات العسكرية المشتركة مع الولايات المتحدة المقررة، كما كل عام نهاية فبراير سوف تحصل رغم تهديدات الشمال. وقال المتحدث باسم وزارة الوحدة المكلفة العلاقات بين الكوريتين، كيم ايو-دو "نحن لا نشتم كوريا الشمالية، لا يمكننا إذا أن نضع حدا لشيء غير موجود". واقترح الشمال، مساء الخميس، بأن يضع الجاران والخصمان حدا، "لكل عمل استفزازي وللشتائم" اعتبارا من 30 يناير عشية بدء السنة الجديدة. واعتبرت وزارة الوحدة في كوريا الجنوبية، أن هذا العرض هو نظري محض لأن الاستفزاز والشتائم تأتي من بيونج يانج. وأضاف المتحدث، أنه بالرغم من الدعوات التي أطلقها الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون إلى مزيد من التعاون، فإن الشمال "واصل شتمنا وتهديدنا". وبالنسبة للمناورات العسكرية السنوية المشتركة مع الولايات المتحدة، التي تعتبرها بيونج يانج تحضيرا لاجتياح الشمال، قال المتحدث إن هذه المناورات سوف تجري كما هو مقرر. وأضاف، "أنها تدريبات دفاعية روتينية وكما كل المناورات التي تجريها الدول ذات السيادة". وحذرت كوريا الشمالية من "شتات يتخطى الخيال" في حال حصلت المناورات وهي تهديدات اعتادت على توجيهها.

أصدر مغنيا الراب الأمريكيان أنثوني بوب ودونتراي إنيس شريطا فيديو قاما بتصويره في عاصمة كوريا الشمالية بيونج يانج، يؤكدان فيه أن كوريا الشمالية ليست مكانا سيئا أو خطيرا كما يعتقد كثيرون، لافتين إلى أن مدينتهم الأم، العاصمة الأميركية واشنطن، أكثر خطرا منها. وقال المغنيان إنه لا يجوز أن تصدر فكرة عامة عن شعب بأكمله تقوم على أنه شعب سيئ، فقط بسبب أفعال رئيسهم كيم جونج أون "المسيئة لحقوق الإنسان". وجمع المغنيان نحو 10 آلاف دولار من خلال حملة تبرعات أطلقوها على موقع إلكتروني، لتساعدهم على السفر إلى كوريا الشمالية ورؤية الوضع كما هو على أرض الواقع. ودعا بوب وإنيس الناس من مختلف أنحاء العالم للذهاب إلى كوريا الشمالية والتعرف على أبناء شعبها. وصور المغنيان شريط فيديو في أنحاء العاصمة بيونج يانج، جمع مشاهدات على الإنترنت وصل إلى 150 ألف مشاهدة.

أعلن معهد أبحاث أمريكي أن كوريا الشمالية استأنفت بناء موقع لإطلاق الصواريخ على الساحل الشمالي الشرقي وذلك بعد تعليق لهذه الأعمال استمر عدة أشهر. ويهدف هذا الأمر إلى تسريع وتيرة البرنامج النووي وبرنامج إطلاق الصواريخ. وقال المعهد الأمريكي الكوري في جامعة جون هوبكنز على موقعه الالكتروني أن صورا حديثة التقطت بالأقمار الصناعية أظهرت استئناف الأعمال في موقع تونجهاي لإطلاق الصواريخ. وأضاف المعهد أن هذا الموقع قد يتيح إطلاق أجيال جديدة من الصواريخ اكبر حجما وأكثر تطورا. ومعاودة الأعمال في تونجهاي تعني أن لدى كوريا الشمالية نية لبناء موقع ثان لإطلاق الصواريخ يضاف إلى موقع سوهاي على الساحل الغربي.

نددت كوريا الشمالية اليوم الأربعاء، بـ"العدوانية المجنونة" من جانب كوريا الجنوبية، غداة العرض العسكري الضخم، الذي أقيم في سول إحياء للذكرى السنوية الـ65 لإنشاء القوات المسلحة الكورية الجنوبية. وشهد العرض العسكري استعراضا لقطع عسكرية ثقيلة منها دبابات وقاذفات صواريخ وآليات نقل جند وطائرات مقاتلة، إضافة إلى مشاركة عدد كبير من الجنود، وذلك بحضور وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيجل الذي جاء إلى سول ليؤكد دعم واشنطن لها في مواجهة بيونج يانج. وعرضت كوريا الجنوبية في هذه المناسبة جزء من أسلحتها المتطورة بينها صاروخ جوال "كروز" قادر على القيام بضربات موضعية على مراكز الثقل الأساسي في الحكم الكوري الشمالي. ويعتبر هذا النوع من الاستعراضات أمرا مألوفا في كوريا الشمالية، لكن مع ذلك فإن النظام الشيوعي في بيونج يانج لم يتوان عن التنديد بما اعتبره استفزازا من جانب سول. وعنونت الصحيفة الرسمية الكورية الشمالية "رودونج سينمون" الناطقة باسم الحزب الوحيد في البلاد "الدمى في يد الولايات المتحدة نظموا تظاهرة عدوانية مجنونة". واعتبرت الصحيفة، أن العرض العسكري يرمي إلى تعزيز "التواطؤ العسكري" بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة وإلى "تزخيم الاستعدادات لمهاجمة الشمال"، مشيرة إلى أن سول وواشنطن "تدمران الحوار بين الكوريتين".

تسعى المجموعة الدولية، منذ سنوات إلى نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية، لكنها تجد نفسها من جديد عاجزة حيال التقدم التكنولوجي، الذي أحرزته بيونج يانج في الأشهر 12 الأخيرة. فتحليل الصور، التي التقطتها الأقمار الصناعية في الآونة الأخيرة، يوحي بأن البرنامج النووي الكوري الشمالي، يتسارع مع تضاعف قدرات تخصيب اليورانيوم في موقع يونجبيون، في أغسطس، وإعادة تشغيل المفاعل الذي يعمل بالبلوتونيوم في سبتمبر، والاستعدادات الشهر الماضي لإجراء تجربة جديدة. تقدّم نووي واعتبر سيجفريد هيكر، العالم الأمريكي، الخبير في البرنامج النووي الكوري الشمالي، إن "بيونج يانج، تحرز تقدما على كل الجبهات النووية". ومنذ وصوله إلى الحكم، بعد وفاة والده أواخر 2011، شهد الرئيس الشاب كيم جونج- أون، عملية إطلاق ناجحة لصاروخ بعيد المدى "ديسمبر 2012"، ولتجربة نووية ثالثة "فبراير 2013"، هي الأهم على الأرجح بين التجارب الثلاث التي أجريت حتى الآن. وكتب سيجفريد هيكر، في نشرة العلماء النوويين أن "نزع السلاح النووي يجب أن يبقى الهدف، لكنه هدف بعيد نظرا إلى هذه التطورات الجديدة". تسارع الخطى وقال ايفانز ريفر، المسؤول الكبير السابق، في وزارة الخارجية الأمريكية، في مقالة نشرها مركز بروكينجز انستيتيوت للدراسات، "لا تتوافر في الوقت الراهن أي آلية دبلوماسية تؤمن أفاقا للجم أو وقف برنامج أسلحة الدمار الشامل". وأضاف، إن "المجال لإحراز تقدم جديد في هذا البرنامج مفتوح بالكامل وكوريا الشمالية تسرع الخطى بهذا الاتجاه". وتريد كوريا الشمالية والصين، جارها الشيوعي والحليف الوحيد الكبير، استئناف المفاوضات السداسية، بين الكوريتين والصين وروسيا والولايات المتحدة واليابان، لاقناع بيونج يانج، بالتخلي عن برنامجها النووي في مقابل الحصول على مساعدة، على صعيد الطاقة خصوصا. وترى واشنطن وسول، أن من الضروري أن تثبت بيونج يانج، عزمها على نزع السلاح النووي. وكررت كوريا الشمالية، مرارا القول أنها لن تتخلى عن برنامجها، فكانت النتيجة تعثرا للمفاوضات ومأزقا. إفراغ المضمون وأكد بول هانلي، المندوب السابق للولايات المتحدة، في المفاوضات السداسية، إن عودة إلى المفاوضات "ستسمح لكوريا الشمالية بأن تعيد خلط الأوراق بطريقة تفرغ هدف نزع السلاح النووي من مضمونه". ومنذ ديسمبر 2008، سرعت كوريا الشمالية على ما يبدو أنشطتها النووية. وشددت المجموعة الدولية عقوباتها، لكن على رغم التعاون الكبير الذي أبدته بكين، لم تضطر بيونج يانج، بعد إلى الاختيار بين النووي والازدهار الاقتصادي. انهيار مفاجئ وما لم يحصل انهيار مفاجئ لهذا النظام الشيوعي، يعتبر ايفانز ريفر، ان التفاوض على أعلى المستويات هو الخيار الوحيد المتوفر. وقال "إذا كان الهدف إقناع كوريا الشمالية بتطبيق التزاماتها، يتعين عندئذ التحاور مباشرة مع القائد أو اقرب المقربين منه". ويخلص إلى القول في محاضرة ألقاها في سيول، أن "النظام الكوري الشمالي يعتبر أن الأسلحة النووية مهمة بالذات لأن الإصلاحات تسبب مخاطر على استقرار" هذا النظام. لكن الحوار، مع بيونج يانج، أدى على الأقل إلى إبطاء البرنامج النووي الكوري الشمالي، كما لاحظ هذا الخبير الذي يتولى اليوم منصب مدير مركز كارنيجي-تسينجهوا للدراسات في بكين.