أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، عن معارضته لانفصال إقليم كتالونيا عن إسبانيا. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك، عقده ترامب مع رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي، في البيت الأبيض. انفصال كتالونيا وخلال المؤتمر الذي بثه موقع البيت الأبيض الإلكتروني، قال ترامب: "أعتقد أن إسبانيا بلد عظيم ويجب أن تبقى موحدة". من جانبه، قال راخوي: "أعتقد أن الجميع يعلم في الوقت الحاضر، بأنه ليس من الممكن إجراء الاستفتاء". وأرجع ذلك، إلى "عدم وجود هيئة للانتخابات ولا فريق في الحكومة الكتالونية لتنظيم الاستفتاء ولا اقتراع ولا أناس عند مراكز التصويت". واعتبر راخوي، أن "الاستفتاء محض جنون". ودعا رئيس الوزراء الإسباني، الأطراف ذات العلاقة إلى "العودة للعقل وإنهاء هذه الحكاية التي لا تقدم سوى توليد الانقسام والتوتر ولا تسهم بأي طريقة في حياة المواطنين". وفي يونيو الماضي، أعلن الإقليم أن مطلع أكتوبر المقبل، سيكون موعد إجراء استفتاء الانفصال. ويتمتع إقليم كتالونيا الذي يبلغ عدد سكانه 7 ملايين و500 ألف نسمة، بأوسع تدابير للحكم الذاتي بين أقاليم إسبانيا، ويأتي ترتيبه السابع من بين 17 إقليمًا تتمتع بحكم ذاتي في البلاد. وتبلغ مساحة الإقليم 32.1 ألف كم مربع، ويضم 947 بلدية موزعة على 4 مقاطعات، هي: برشلونة وجرندة ولاردة وطرغونة. تهديد بيونج يانج وحول تهديد بيونج يانج بضرب الطائرات الأمريكية المحلقة قرب أجوائها، ردّ ترامب: "مستعدون كليًا للخيار الثاني (يقصد الخيار العسكري)، نعم هو ليس خيارنا المفضل، وإذا ما اخترناه فسيكون مدمّرًا". وفي وقت سابق أمس، هدّد وزير خارجية كوريا الشمالية، ري يونغ هو، بـ"إسقاط أي طائرة أمريكية" تقترب من المجال الجوي لبلاده. من جانبه، قال راخوي، في هذا الصدد، إن "تطورات برنامجي كوريا الشمالية النووي والباليستي يعني أننا يجب أن نكون أكثر حزماً (في التعامل مع بيونج يانج)". وشدّد على أن بلاده "ستدعم أي قرار سياسي يساهم في إنهاء هذا الوضع، والذي لا علاقة له بأي من المبادئ والقيم التي تدافع عنها معظم الديمقراطيات الغربية والعالمية". وفي 3 سبتمبر الجاري، أعلنت بيونج يانج، أنها أجرت "بنجاح" تجربة لقنبلة هيدروجينية، هي الأقوى والسادسة لها منذ 2006، ومجهزة للتحميل على صاروخ باليستي عابر للقارات. وعقب هذه التجربة، اعتمد مجلس الأمن الدولي، مشروع قرار أعدته الولايات المتحدة، تضمن فرض عقوبات اقتصادية جديدة على بيونج يانج. كما وسّع الاتحاد الأوروبي، في 15 سبتمبر الجاري، عقوباته ضد كوريا الشمالية، على خلفية تجاربها النووية والصاروخية.

مع تصاعد التوتر بين طوكيو وبيونج يانج، قال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، اليوم الاثنين، إن قرار الدعوة إلى انتخابات مبكرة لن يلهي حكومته عن مواجهة تهديدات كوريا الشمالية. وتعهد آبي بزيادة الضغوط إذا لم توقف بيونج يانج تطوير أسلحتها الصاروخية والنووية. وأطلقت كوريا الشمالية صاروخين باليستيين واختبرت ما يرجح أنه قنبلة هيدروجينية في الأسابيع القليلة الماضية الأمر الذي زاد التوترات في شرق آسيا. حل البرلمان ويتوقع أن يعلن رئيس الوزراء الياباني، اليوم، قراره حل الغرفة السفلى بالبرلمان وإجراء انتخابات برلمانية مبكرة في مسعى منه للحصول على تأييد لتوجهاته السياسية. وذكرت وسائل الإعلام اليابانية أن رئيس الحكومة سيتحدث خلال مؤتمر صحفي مساء الاثنين في طوكيو لتبرير قراره هذا، رغم أنه كان قبل أقل من أسبوعين قد استبعد رسميا فرضية حل الغرفة السفلى وإجراء انتخابات مبكرة. وينبغي الإعلان عن حل الغرفة السفلى بالبرلمان في 28 سبتمبر، وهو يوم افتتاح دورة برلمانية استثنائية. وفي هذه الحال، ستجري الانتخابات في 22 أكتوبر. معارضة دعوة آبي ومن جانب آخر، أظهر استطلاع أجرته وكالة كيودو اليابانية للأنباء نشر الأحد، أن ما يقرب من ثلثي الناخبين في البلاد يعارضون دعوة رئيس الوزراء لإجراء انتخابات مبكرة. ويظهر الاستطلاع أن 27% من المشاركين فيه يعتزمون التصويت صالح الحزب الديمقراطي الحر الحاكم في دوائر التمثيل النسبي في انتخابات مجلس النواب المتوقعة مقابل 8% يفضلون حزب المعارضة الرئيسي وهو الحزب الديمقراطي. كما بدا في الاستطلاع أن 6.2% من المشاركين سيصوتون لحزب جديد متصل بحاكم طوكيو يوريكو كويكي الذي يحظى بشعبية واسعة وهو حزب من المتوقع الإعلان عن تشكيله هذا الأسبوع. وبقى 42.2% لم يحسموا أمرهم. وسيبرر رئيس الوزراء دعوة الناخبين إلى التصويت، بالحاجة إلى معرفة موقفهم من سياسته الاقتصادية والموقف الواجب اعتماده حيال كوريا الشمالية. وكانت كوريا الشمالية ههدت بـ"إغراق" اليابان وأطلقت مرتين صاروخين حلقا فوق الأجواء اليابانية.

أعلن البنتاجون، اليوم السبت، أن قاذفات أمريكية حلقت قرب الساحل الشرقي لكوريا الشمالية بهدف توجيه "رسالة واضحة" إلى بيونج يانج التي تثير استفزازاتها غضب الرئيس دونالد ترامب. وكتبت المتحدثة باسم البنتاجون دانا وايت في بيان: "أنه الموقع الأبعد في شمال المنطقة المنزوعة السلاح الذي تحلق فوقه طائرة أو قاذفة أمريكية قبالة السواحل الكورية الشمالية في القرن الحادي والعشرين، ما يؤكد مدى الجدية التي نتعامل فيها مع السلوك الخطير لكوريا الشمالية". وأضافت وايت أن "هذه المهمة دليل على العزم الأمريكي ورسالة واضحة مفادها أن لدى الرئيس العديد من الخيارات العسكرية لإلحاق الهزيمة بأي تهديد كان". وتابعت "إننا مستعدون لاستخدام مجموعة كاملة من القدرات العسكرية للدفاع عن الوطن الأمريكي وحلفائنا".

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس، عن "قلقه البالغ" من الأزمة الناشبة على خلفية قيام كوريا الشمالية بمضاعفة تجاربها النووية والصاروخية البالستية، معتبرا أنها "الأخطر منذ سنوات". وقال جوتيريس في مقابلة مع صحيفة "لو جورنال دو ديمانش" نشرت اليوم الأحد، إن المسألة المركزية هي دفع كوريا الشمالية لأن توقف برنامجها النووي والبالستي وأن تحترم قرارات مجلس الأمن الدولي، مضيفا "نأمل أن تضعنا خطورة هذا التهديد على طريق العقل قبل فوات الأوان". وشدد في ذات السياق على ضرورة الحفاظ على وحدة مجلس الأمن الدولي بأي ثمن لأنها "الأداة الوحيدة التي يمكنها أن تقود مبادرة دبلوماسية لديها حظوظ بالنجاح". وكانت الولايات المتحدة قدمت الجمعة الماضي طلبا رسميا إلى مجلس الأمن الدولي للتصويت يوم الاثنين على مشروع قرار يفرض عقوبات جديدة ومشددة ضد كوريا الشمالية، على الرغم من معارضة الصين وروسيا. وينص مشروع القرار الأمريكي على فرض حظر على تصدير النفط إلى كوريا الشمالية واستيراد المنسوجات منها، كما ينص على تجميد أموال الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون وترحيل الكوريين الشماليين العاملين في الخارج إلى بلدهم. يذكر أن بيونج يانج أجرت الأحد الماضي تجربة نووية سادسة، قالت إنها لقنبلة هيدروجينية متقدمة يمكن تثبيتها على صاروخ بعيد المدى.

أعلن مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم السبت، أن ماكرون ناقش زيادة الضغوط والعقوبات على كوريا الشمالية خلال اتصالين هاتفيين مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي. وقال المكتب إن الزعماء الثلاثة شددوا على ضرورة أن يرد المجتمع الدولي بشكل "موحد وحازم" على بيونج يانج. واستعدت كوريا الجنوبية اليوم السبت، لاحتمال إجراء كوريا الشمالية تجربة صاروخية أخرى مع احتفالها بذكرى تأسيسها وذلك بعد أيام فقط من سادس وأكبر تجاربها النووية والتي هزت الأسواق المالية العالمية وأدت إلى زيادة تصعيد التوترات في المنطقة.

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، الثلاثاء، إن حل أزمة شبه الجزيرة الكورية يجب أن "يكون سياسيا، لأن عواقب العمل العسكري ستكون أكثر من مريعة". وفي تصريحات للصحفيين بمقر المنظمة الأممية بنيويورك، أضاف: "كوريا الشمالية وضعت مجددا وبتهور ملايين الأشخاص تحت الخطر بما في ذلك مواطنيها الذين يعانون من الجوع والجفاف وانتهاكات فادحة لحقوق الإنسان". ودعا "جوتيريس" إلى ضرورة "تشجيع الحوار والتفاهم من أجل تجنب سوء الحساب وسوء الفهم". وعلى مدار الأسابيع القليلة الماضية، تتصاعد أزمة شبه الجزيرة الكورية يوما تلو الآخر، إثر الإعلانات المتكررة لبوينج يانج عن إطلاق صواريخ باليستية. وصباح أمس الأول الأحد، قالت كوريا الشمالية إنها اختبرت بنجاح قنبلة هيدروجينية مصممة لحملها على صاروخ باليستي عابر للقارات. وهذه هي التجربة النووية السادسة التي تجريها بيونج يانج منذ 2006، وتأتي بعد أيام من إطلاقها صاروخا باليستيا فوق اليابان، في ظل تحذيرات من مغبة التصعيد العسكري بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة.

قال الكرملين في بيان إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الكوري الجنوبي مون جيه إن، تحدثا عبر الهاتف اليوم الإثنين، ونددا بشكل قاطع بأحدث تجربة نووية أجرتها كوريا الشمالية. وقال الكرملين إن بوتين أبلغ مون بأن السبيل الوحيد لحل الأزمة هو عن طريق المساعي الدبلوماسية والمحادثات. وذكر الكرملين أن روسيا تعتبر أحدث تجربة أجرتها بيونج يانج تهديدا للسلام والأمن في المنطقة.

ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، بالتجربة النووية التي أجرتها كوريا الشمالية، اليوم الأحد، ووصفها بأنها "تزعزع الأمن الإقليمي بشدة" كما دعا القيادة في بيونج يانج إلى الكف عن مثل هذه التصرفات. وقال المتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك، في بيان "هذا التصرف انتهاك آخر خطير للالتزامات الدولية لجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية ويقوض الجهود الدولية لمنع الانتشار (النووي) ونزع السلاح. هذا التصرف يزعزع بشدة الأمن الإقليمي".

أعلنت كوريا الشمالية، أنها اختبرت الأحد "بنجاح تام" قنبلة هيدروجينية يمكن وضعها على صواريخ بعيدة المدى، كما ذكرت وكالات الأنباء الرسمية. وبعد ساعات على سادس تجربة نووية تجريها كوريا الشمالية، قالت مذيعة على قناة التلفزيون الرسمية ان "اختبار القنبلة الهيدروجينية شكل نجاح تاما".

اتفقت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية الجمعة على زيادة قدرات صواريخ سول، بعد أيام من إطلاق كوريا الشمالية صاروخا بالستيا حلق فوق اليابان، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية. وأطلقت بيونج يانج صاروخا بالستيا متوسط المدى من طراز "هواسونج-12" فوق اليابان الثلاثاء "تمهيدا لتدابير مضادة حازمة" ضد المناورات العسكرية المشتركة التي تقوم بها واشنطن وسيول في كوريا الجنوبية. وخلال مكالمة هاتفية الجمعة، اتفق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الكوري الجنوبي مون جاي إن على زيادة الردع الكوري ضد كوريا الشمالية عبر تعزيز القدرات الصاروخية لسول، وفق ما أفادت وكالة يونهاب للأنباء نقلا عن الرئاسة الكورية. ونقلت الوكالة عن الناطق باسم الرئاسة بارك سو هيون قوله إن "الزعيمين شددا على الحاجة إلى تعزيز القدرات الدفاعية لجمهورية كوريا لمواجهة استفزازات وتهديدات كوريا الشمالية وتوصلا لاتفاق مبدئي على مراجعة +قواعد استخدام الصواريخ+ إلى المدى الذي تأمل به كوريا الجنوبية". ويسمح لسيول راهنا بامتلاك صواريخ بالستية يصل مداها إلى 800 كلم وتحمل 500 كلج، لكنها تود زيادة حجم حمولتها إلى 1000 كلج. وفي 7 أغسطس، أعلن البنتاجون أنه يدرس مراجعة أحجام رؤوس الصواريخ "بشكل مكثف". وذكرت يونهاب أن الزعيمين اتفقا على الحاجة لإعادة بيونج يانج لطاولة الحوار عبر ممارسة أقصى الضغوط والعقوبات.

أعربت كوريا الجنوبية، اليوم الأحد، عن أملها في إجراء حوار مستقبلي، مع جارتها الشمالية، كما دعتها إلى عدم تفاقم الوضع الأمني في المنطقة. وامتنع المكتب الرئاسي في كوريا الجنوبية، عن إصدار بيان يدين إطلاق الصواريخ الثلاثة التي أطلقتها كوريا الشمالية صباح أمس السبت، غير أنه اعتبر أن الاختبار الصاروخي الأخير "استفزاز منخفض الحدة"، وليس له علاقة بالاستفزازات الإستراتيجية، وأنه "تحرك متوقع"، يحدث عادة قبل أو خلال تدريبات عسكرية مشتركة، بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة. وتأمل كوريا الجنوبية في أن ترد جارتها الشمالية بإيجابية على دعوتها بإقامة فعالية مدنية مشتركة للاحتفال بالذكرى العاشرة للقمة الثانية بين الكوريتين في 4 أكتوبر المقبل، وعقد اجتماع للم شمل الأسر، التي قسمتها الحرب الكورية بهذه المناسبة. وكان الجيش الكوري الجنوبي قد أعلن أمس أن بيونج يانج "أطلقت عدة صواريخ قصيرة المدى نحو بحر الشرق".

حذرت كوريا الشمالية، اليوم الأحد، من المناورات العسكرية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية والمقرر أن تبدأ غدا الاثنين، ووصفتها بأنها "سلوك متهور يدفع الوضع إلى حرب نووية لا يمكن السيطرة عليها". وهددت كوريا الشمالية وفق صحيفة "رودونج سنمون" الحكومية الرسمية بأن جيشها يمكن أن يستهدف الولايات المتحدة في أي وقت، مؤكدة على عدم مقدرة أي شخص على تفادي الضربة التي لا ترحم من قبل جيشها. ومن جانبهم، أكد المسؤولون الأمريكيون أن مناورات "أولشي فريدم جارديان" السنوية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية مستمرة كما هو مقرر بالرغم من تهديدات كوريا الشمالية، بحسب ما ذكرته شبكة "سي إن إن" الأمريكية. وكانت وزارة الدفاع الأمريكية سابقاً قد أعلنت أن كوريا الجنوبية وقيادة القوات المشتركة الأمريكية سيعقدون المناورات العسكرية السنوية من 21 إلى 31 أغسطس. وتعتبر بيونج يانج المناورات العسكرية تدريباً على الغزو ولكن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تصران على أن المناورات دفاعية فقط. وقد تصاعدت حدة التوترات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية خلال الأسابيع الأخيرة. ففي الأسبوع الماضي أعلنت بيونج يانج أنها وضعت الصيغة النهائية لخطة لإطلاق أربعة صواريخ باتجاه جزيرة "جوام" الأمريكية.

أكد الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه إن، ضرورة حل القضية النووية لكوريا الشمالية بطريقة سلمية بعيدا عن استخدام القوة العسكرية، معتبرا أن هذا الموقف لا يختلف عن موقف الولايات المتحدة الأمريكية حيال الأزمة. وأوضح مون، في اجتماع مع كبار مستشاريه اليوم، أن الوضع الأمني في شبه الجزيرة الكورية والمنطقة المحيطة به أصبح خطيرا للغاية على خلفية ما وصفها باستفزازات متكررة من قبل كوريا الشمالية، مشددا على أن حكومة بلاده تصر على وضع إحلال السلام على رأس أولوياتها، "ولن تقبل أبدا اندلاع حرب أخرى في شبه الجزيرة الكورية". وأشار إلى أن حكومته ستبذل قصارى جهدها بالتعاون مع الدول الرئيسية مثل الولايات المتحدة لكي لا يتحول الوضع الحالي إلى أزمة خطيرة، وستحافظ على السلام والاستقرار في شبه الجزيرة. وبعد تأكيده على أن إحلال السلام في شبه الجزيرة الكورية لن يتأتى عن طريق استخدام القوة العسكرية، دعا الرئيس الكوري الجنوبي، بيونج يانج إلى وقف استفزازاتها وتهديداتها لجيرانها على الفور، وقال في هذا السياق "إذا اتخذت كوريا الشمالية قرارا صحيحا في هذا الاتجاه، فإنها ستتمكن من تحقيق مستقبل مشرق مع سول عبر تعزيز التعاون والتبادل بينهما". يشار إلى أن الولايات المتحدة حذرت من اللجوء إلى القوة العسكرية ضد بيونج يانج في حال عدم توقفها عن ممارسة استفزازاتها تجاه جيرانها ، وكفها عن القيام بعمليات إطلاق صواريخ باليتسية قادرة على حمل رؤوس نووية.

أعلنت الصين مصدر الدعم الاقتصادي الأول لكوريا الشمالية، اليوم الإثنين، تعليق استيراد الحديد والرصاص وخام هاتين المادتين ومنتجات البحر من هذا البلد، طبقاً للعقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على بيونج يانج. وقالت وزارة التجارة الصينية في بيان، إنه اعتباراً من الثلاثاء "ستحظر كل واردات الفحم والحديد وخام الحديد والرصاص وخام الرصاص والحيوانات البحرية ومنتجات البحر".

تستعد جزيرة جوام الأمريكية الواقعة غرب المحيط الهادي، لهجمات صاروخية محتملة قادمة من كوريا الشمالية. وبدأت فرق الدفاع المدني، في الجزيرة توزيع كتيبات تعريفية على السكان، تتضمن معلومات تمكنهم من الاستعداد لهجوم صاروخي محتمل من بيونج يانج، بحسب ما أوردته وكالة أسوشيتد برس. وتؤكد معلومات الكتيب الذي حمل اسم "الاستعداد لتهديد صاروخي محتمل"، على ضرورة دخول السكان إلى الملاجئ في حال تحذيرهم من الهجوم. ويدعو الكتيب السكان المتواجدين في الخارج عند الهجوم الصاروخي المحتمل، إلى عدم النظر إلى الكرات المتلهبة كي لا تصاب عيونهم بالعمى.كما يحتوي الكتيب إرشادات للتخلص من المخلفات الإشعاعية. والثلاثاء الماضي، هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بيونج يانج بمواجهة "النار والغضب"، حال استمرت في تهديدها بضرب بلاده وحلفائها بالمنطقة. وبعد ساعات من تصريح ترامب، أعلنت بيونج يانج، أنها تستعد لشن هجوم يستهدف جزيرة "جوام" الأمريكية، بالمحيط الهادئ، بصواريخ باليستية بعيدة المدى، من طراز "هواسونج – 12." وتضم الجزيرة قاعدة عسكرية، تتألف من قوات بحرية وقاعدة جوية، وفرق من خفر السواحل. واختبرت بيونج يانج، صاروخين بالستيين، في يوليو الماضي، فرضت واشنطن والأمم المتحدة، بعدها، عقوبات اقتصادية مشددة ضد كوريا الشمالية.

قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن الرئيس دونالد ترامب، استخدم في تصريحاته أمس بشأن كوريا الشمالية "لغة سيفهمها الزعيم الكوري كيم جونج أون" عندما توعد بيونج يانج بمواجهتها "بالنار والغضب" بسبب برنامجها النووي وتهديداتها المتكررة لواشنطن. وأفاد وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، في تصريحات اليوم الأربعاء، أن "ما يقوم به الرئيس هو توجيه رسالة قوية لكوريا الشمالية سيفهمها كيم جونج أون إذ يبدو أنه لا يفهم اللغة الدبلوماسية"، مضيفا أن نجاح أي إستراتيجية دبلوماسية جديدة للتعامل مع الأزمة الكورية الشمالية غير مضمون. وأكد تيلرسون للصحفيين على متن طائرة قبل وصوله إلى جزيرة "جوام" التي هددت بيونج يانج، أمس، بضرب منشآت عسكرية أمريكية فيها، عدم وجود تغييرات عسكرية في المنطقة و"أن الأمريكيين بإمكانهم النوم بسلام في الليل". وكان ترامب قال في تغريدة له، اليوم، "إن الترسانة النووية الأمريكية أصبحت أقوى وأكثر فعالية من أي وقت مضى، ونأمل أن لا نضطر يوما إلى استخدام هذه القوة".. مضيفا أن تحديثها كان أول أمر أصدره كرئيس.

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة كانت وستظل أكبر قوة نووية في العالم. وكتب ترامب في تغريدة على حسابه الرسمي على موقع "تويتر": "أول أمر أصدرته منذ توليتي الرئاسة كان يتعلق بتحديث وتجديد الترسانة النووية الأمريكية، وهذه الترسانة أصبحت الآن أقوى بكثير من أي وقت مضى". وقال ترامب: "آمل أننا لن نضطر إلى استخدام هذه القوة.. غير أنه لن يحين وقت سنخسر فيه الصدارة بين أقوى شعوب العالم". وجاءت تصريحات ترامب ردًا على إعلان كوريا الشمالية أنها تنظر "بجدية" في إمكانية توجيه ضربات صاروخية على قاعدة جوية أمريكية في جزيرة "جوام" في المحيط الهادئ. وحذر ترامب بيونج يانج من تكرار هذا التهديد، متوعدا كوريا الشمالية باصطدامها "بنيران وغضب لم يراهما العالم على الإطلاق"، على حد قوله. وتقع جزيرة جوام في المحيط الهادي، وتنتشر بها قاعدة عسكرية أمريكية تضم قوات بحرية وقاعدة جوية وفرق من خفر السواحل. من جانبها، قالت مادلين زد بوردالو عضو الكونجرس عن جزيرة جوام الأمريكية إنها تواصلت مع مسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية، وأكدوا لها أن جوام آمنة. وأضافت في تصريحات صحفية: "القوات الأمريكية قادرة على حماية الجزيرة من تهديدات كوريا الشمالية". واختبرت بيونج يانج صاروخين بالستيين في مناسبتين مختلفتين من الشهر الماضي، تبعهما فرض الولايات المتحدة والأمم المتحدة لعقوبات اقتصادية مشددة على كوريا الشمالية. وتتهم كوريا الشمالية الولايات المتحدة بافتعال "حرب وقائية".

رفضت كوريا الشمالية دعوة من جارتها الجنوبية إلى الحوار خلال لقاء نادر عقد بين وزيري خارجية البلدين على هامش منتدى إقليمي أمني في مانيلا، معتبرة أن تعاون سيول مع واشنطن يفقد أي اقتراحات من هذا النوع "مصداقيتها". وجاء اللقاء بعد أيام على تبني مجلس الأمن الدولي عقوبات جديدة ضد كوريا الشمالية اعتبرتها بيونج يانج "انتهاكاً عنيفاً" لسيادتها، مؤكدة أنها لن تجري أي مفاوضات في ظل "التهديدات الأمريكية لها. وقالت وكالة الانباء الكورية الجنوبية (يونهاب)، اليوم الاثنين، إن وزيرة الخارجية الكورية الجنوبية كانج كيونج، صافحت نظيرها الشمالي ري هونج يو، أمس الأحد، قبيل عشاء على هامش منتدى رابطة دول جنوب شرق آسيا. وخلال اللقاء المقتضب، دعت الوزيرة الكورية الجنوبية بيونج يانج إلى قبول الدعوة إلى إجراء حوار بهدف تخفيف حدة التوترات في شبه الجزيرة الكورية وإلى تنظيم اجتماع للعائلات التي فرقتها الحرب الكورية. لكن وبحسب يونهاب، رد وزير الخارجية الكوري الشمالي بأن اقتراحات سيول ليست صادقة. وقال إنه "بالنظر الى الوضع الحالي الذي يتعاون فيه الجنوب مع الولايات المتحدة من أجل زيادة الضغوط على الشمال، فإن مقترحات كهذه تفتقد إلى المصداقية". وشددت كانج مجدداً على "صدقية الجنوب" مكررة دعوة بيونج يانج إلى محادثات في هذا اللقاء الأول بين الكوريتين على مستوى وزراء منذ تولي مون جاي-إن للرئاسة في مايو. وتجري الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية في أغسطس الجاري مناوراتهما السنوية العسكرية المشتركة التي تنتقدها بيونج يانج وتعتبرها غالباً تدريباً على اجتياحها. وأفاد البيت الأبيض في بيان إثر مكالمة هاتفية بين ترامب ونظيره الكوري الجنوبي بأنّ "الزعيمين قالا إن كوريا الشمالية تشكل تهديداً مباشراً وجدياً ومتنامياً للولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان وكذلك لمعظم دول العالم". ورحب الزعيمان بالعقوبات القاسية التي أقرها، السبت، مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ضد كوريا الشمالية باجماع أعضائه الـ15، في محاولة لتشديد الضغوط ضد بيونج يانج على خلفية برنامجيها البالستي والنووي. وتشمل العقوبات ضد بيونج يانج حظر تصدير الفحم، والحديد والحديد الخام، والرصاص، والرصاص الخام، كما والسمك وثمار البحر بهدف تقليص واردات كوريا الشمالية بمقدار الثلث. وكان ترامب رحب بالتصويت بالاجماع في مجلس الأمن، مؤكداً أنه "يقدر" لروسيا والصين دعمهما لمشروع القرار الأمريكي وعدم استخدامهما لحق النقض ضده. وكتب ترامب على تويتر "أجريت للتو محادثة هاتفية مع الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن.. مسرور جداً ومتأثر جراء التصويت بإجماع الاعضاء الـ15 في الأمم المتحدة على العقوبات ضد كوريا الشمالية".