عين بوريس جونسون، رئيس بلدية لندن السابق، وأبرز المطالبين بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء، وزيرا للخارجية وفق ما أعلن مكتب رئيسة الوزراء الجديدة تيريزا ماي. وقالت رئاسة الوزراء البريطانية في بيان "وافقت الملكة (إليزابيث الثانية) على تعيين بوريس جونسون وزيرا للخارجية". وجونسون، هو ألكسندر دي بوريس جونسون من مواليد 19 يونيو 1964، في نيويورك وهو صحفي بريطاني وعمدة لندن السابق وينتمي إلى حزب المحافظين السياسي. وقد أنتخب عمدة لمدينة لندن منذ عام 2008، وكان عضو البرلمان لهينلي. بدأ حياته المهنية في مجال الصحافة مع صحيفة التايمز، وانتقل لاحقا لصحيفة الديلي تلغراف، حيث أصبح مساعدا لرئيس التحرير. في انتخابات عام 2001 انتخب لمجلس العموم، وأصبح واحدا من أبرز السياسيين في البلاد.

كشف استطلاع رأي أجري حديثا عن تراجع ثقة المواطنين البريطانيين تجاه رئيس وزرائهم ديفيد كاميرون، بشأن موقفه من الاستفتاء على عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي. ووجد الاستطلاع، بحسب ما نشرت صحيفة ذي اندبندنت البريطانية، اليوم الأربعاء، أن 18% فقط من المستطلعة آراؤهم أعربوا عن ثقتهم في كاميرون بشأن موقفه من الاتحاد الأوروبي والاستفتاء القادم على عضوية بريطانيا، مشيرة إلى أن هذه النسبة تمثل تراجعا كبيرا عما حققه كاميرون في استطلاع مشابه عقد في نوفمبر من العام الماضي، وحصل حينها على 35%. وفي المقابل، ازدادت ثقة البريطانيين في بوريس جونسون، رئيس بلدية لندن السابق، حيث نال ثقة 31% من المستطلعة آراؤهم الذين أيدوا موقفه بشأن الاتحاد الأوروبي. يذكر أن كاميرون يتبنى حملة قوية للترويج للإبقاء على عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، على نقيض جونسون الذي يرى مصلحة بريطانيا في الخروج من الكتلة الأوروبية.

أظهر استطلاع للرأي أن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون يجد صعوبة في إقناع الناخبين بأنه يقول الحقيقة بشأن ضرورة بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، في حين يوجه منافسه بوريس جونسون الذي يقود معسكر الداعين للخروج من الاتحاد رسالته بشكل أفضل. وكشف الاستطلاع الذي أجرته شركة كومريس، أن 21% فقط ممن شاركوا في الاستطلاع يرون أن كاميرون يقول الحقيقة بشأن الاتحاد الأوروبي أكثر من جونسون، في حين قال 45% إن الناس يصدقون جونسون أكثر من كاميرون. ويكثف كل من المعسكرين حملته مع اقتراب موعد الاستفتاء على عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي والمقرر إجراؤه في 23 يونيو، خاصة مع انقسام الناخبين تقريبا بشأن اعتزامهم التصويت في أي من الاتجاهين. ويحذر كاميرون من خطورة تضرر اقتصاد بريطانيا إذا قررت الخروج من أكبر تكتل تجاري في العالم، ويقول جونسون إن بريطانيا ستنتعش خارج الاتحاد إذا استطاعت تطبيق لوائحها وقوانينها وتوقيع اتفاقاتها التجارية وإنفاق ميزانيتها المخصصة للاتحاد الأوروبي في الداخل.

أعلن عمدة لندن بوريس جونسون، اليومالأربعاء، أنه سوف يتم تزويد أغلب رجال الشرطة في العاصمة البريطانيةبكاميرات تثبت في ملابسهم بحلول مارس، في الوقت الذي تخطط فيها المدينة لطلب 20 ألف كاميرا إضافية لمساعدة رجال الشرطة في "مكافحةالجريمة وتعزيز ثقة الجمهور". وسوف تزود شرطة العاصمة كل أفراد شرطة الضواحي و"شرطة الطوارئ"بالكاميرات، ما يجعل لندن الأكبر على مستوى العالم فى هذا المجال،وذلك بعد تجربة نحو ألف كاميرا منذ العام الماضي. وقال جونسون "إنها تكنولوجيا مثيرة سوف تبني الثقة، وتساعد الشرطة فيالقيام بمهامها، وتسمح للجمهور بمحاسبة رجال الشرطة بشكل أكبر". وقال برنارد هوجان- هاو، مفوض شرطة العاصمة، إن الكاميرات سوف تسمحلرجال الشرطة "بتسجيل الظروف الأكثر تحديا المطالبون بالتعامل معهايوميا". وقال مكتب جونسون، إن إحدى لجان الأخلاقيات تعتزم إدخال إرشادات للشرطةالتي تستخدم الكاميرات في وقت لاحق من العام الجاري.

واجه رئيس الوزراء البريطاني السابق، توني بلير، موجة من السخرية عبر المشهد السياسي في بريطانيا، اليوم الإثنين، بعد أن قال إنه لا توجد صله بين غزو العراق عام 2003 والاضطرابات التي تشهدها البلاد حاليا. وكتب بوريس جونسون، عمدة لندن المحافظ، في عموده المعتاد بصحيفة "ديلي تلجراف" أن بلير، مبعوث السلام في الشرق الأوسط حاليا، قد "أصابه الجنون أخيرا". وقال جونسون اليوم، إن مقال بلير حول الأزمة في العراق الذي نشر في مطلع الأسبوع الجاري، "يتسم بالجنون في رفض مواجهة الحقائق" و يتألف من "سلسلة من التأكيدات المجنونة". وكتب جونسون قائلا، إن "حرب العراق كانت خطأ مأساويا، وبرفض بلير التسليم بذلك، فإنه يقوض الآن من السبب الذي يدافع عنه - وهو إمكانية التدخل الخطير والفعلي". وهاجم اللورد بريسكوت، الذي كان نائبا لرئيس الوزراء توني بلير، رئيسه السابق، حيث قال لشبكة "سكاي نيوز" الاخبارية إن التدخل في العراق أعاد الغرب "إلى الحروب الصليبية" في العصور الوسطى. وأضاف بريسكوت، "أنا لا أتفق مع توني الآن ولا من قبل"، مشيرا إلى أن مقال بلير أكد أن غزو العراق عام 2003 كان دائما وأبدا حول "تغيير النظام".