رفضت الحكومة البوروندية، قرار الأمم المتحدة القاضي بنشر 228 شرطياً أممياً على أراضيها، حسبما أفادت وسائل إعلام، اليوم الأربعاء. ودعت بوجمبورا، في بيان صدر اليوم، مجلس الأمن الدولي إلى نشر الشرطة الأممية في رواندا، (وتحديدا) في مواقع تجنيد وتدريب العناصر التي "تأتي لزعزعة استقرار بوروندي"، بدل اعتزام نشرها على أراضي البلد الأخير، في إشارة إلى الاتهامات التي وجهتها الولايات المتحدة الأمريكية، في فبراير الماضي، لكيجالي، بالعمل على "زعزعة استقرار" بوروندي المجاورة، من خلال تجنيد لاجئين بورونديين للمشاركة في معارضة مسلحة ضد نظام رئيسهم. وأضافت الحكومة البوروندية، في السياق نفسه، أن "قرار نشر الشرطة الأممية ينبغي أن يحصل أولا على موافقة البلد المعني أو المضيف طبقا للفصل السادس من ميثاق الأمم المتحدة، من أجل أن يكون فعالا"، و"بناء على ما تقدم"، خلص البيان إلى أن "الحكومة البوروندية ترفض أي حكم من أحكام القرار ذات الصلة بإرسال أي قوة إلى أراضيها، (لما في القرار) من انتهاك للمبادئ الأساسية للأمم المتحدة، وخصوصا للسيادة الوطنية لبوروندي". وكان مجلس الأمن الدولي، قد اعتمد في وقت متأخر من مساء الجمعة الماضية قراراً تقدمت به فرنسا، يقضي بنشر عناصر من ضباط الشرطة لفترة أولية مدتها سنة، بهدف "تعزيز الحالة الأمنية ودعم المفوضية السامية لحقوق الإنسان في رصد الانتهاكات والتجاوزات في بوروندي"، وصوت، لصالح القرار، 11 بلدا، في حين امتنعت 4 بلدان وهي: الصين، وأنجولا، ومصر، وفنزويلا، بحسب بيان أممي. والسبت الماضي، تظاهر نحو ألفي بوروندي، بينهم نواب عن الحزب الحاكم، في شوارع العاصمة البوروندية بوجمبورا، احتجاجاً على القرار المعتمد من قبل مجلس الأمن الدولي.

قضت المحكمة العليا في بوروندي، اليوم الإثنين، بالسجن مدى الحياة على 21 متهما بمحاولة "الانقلاب" على الرئيس بيير نكورونزيزا، في 13 مايو الماضي. وأصدرت المحكمة العليا للبلاد، ومقرها العاصمة بوجمبورا، حكما بسجن الانقلابيين الـ 21، مدى الحياة"، حسبما قال المتحدث باسم المحكمة أنييس بانجيريسونج. وأضاف بانجيريسونج، أن "المحكمة أصدرت أيضا حكما ضد 7 عسكريين آخرين متهمين بالتورط في محاولة الانقلاب الفاشلة، وذلك بسجن 5 منهم لمدة عامين، في حين برأت اثنين آخرين". ومثل المتهمون الـ 28 أمام المحكمة، للمرة الأولى في يناير الماضي، وحكم عليهم بالسجن بأحكام تتراوح من 5 سنوات إلى السجن مدى الحياة، غير أن الحكم لاقى رفضا من قبل النيابة العامة والتي قدمت طلبا في استئنافه، مطالبة بسجن جميع المتهمين مدى الحياة، ومعتبرة أن العقوبة "لا تتناسب" مع الجرائم المنسوبة إليهم.

قررت المحكمة الجنائية الدولية، فتح تحقيق مبدئي في أعمال العنف التي اجتاحت بوروندي، وقتلت 430 شخصا على الأقل، منذ نشوب الأزمة السياسية في أعقاب الانتخابات التي أجريت في أبريل الماضي. وقالت المدعية العامة للمحكمة، فاتو بنسودا، اليوم الإثنين، في بيان "اعتقل 3400 شخص على الأقل واضطر 231 ألف بوروندي للبحث عن ملاذ في الدول المجاورة" مضيفة أنها اطلعت على أدلة على الاحتجاز والتعذيب والاغتصاب. وظهرت 3 جماعات متمردة مسلحة على الأقل في الدولة الواقعة في وسط القارة الأفريقية منذ الأزمة السياسية قبل عام، والتي نشبت، عندما بدأ الرئيس بيير نكورونزيزا حملته للفوز بولاية ثالثة في منصبه فاز على إثرها في انتخابات أثارت جدلا في يوليو.

تسلم فخامة الرئيس بيير نكورونزيزا رئيس جمهورية بوروندي، أوراق اعتماد سعادة السيد عبدالله بن جاسم المعضادي ، سفيرا فوق العادة مفوضا (غير مقيم) لدولة قطر لدى جمهورية بوروندي . ونقل سعادة السفير خلال اللقاء تحيات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى فخامة رئيس جمهورية بوروندي ، وتمنيات سموه لفخامته بموفور الصحة والسعادة، ولحكومة وشعب جمهورية بوروندي بدوام التقدم والازدهار. من جانبه، حمّل فخامة رئيس جمهورية بوروندي ، سعادة السفير تحياته إلى حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، وتمنياته إلى الشعب القطري بالمزيد من الرفاهية والتقدم. وتمنى فخامته لسعادة السفير التوفيق في مهامه الجديدة، والعمل على دعم وتعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين دولة قطر وجمهورية بوروندي .

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن تأييده لإرسال قوة افريقية لحفظ السلام إلى بوروندي، وهي فكرة تثير تحفظات كبيرة لدى رؤساء دول الاتحاد الإفريقي المجتمعين في أديس أبابا. وصرح بان في افتتاح القمة السادسة والعشرون في مقر الاتحاد في العاصمة الإثيوبية، اليوم السبت "أؤيد اقتراحكم نشر مراقبين لحقوق الإنسان وبعثة حماية ووقاية" في بوروندي، وأضاف، بان أن بوروندي بحاجة "لالتزام جدي وملح". وكان مجلس السلم والأمن في الاتحاد الإفريقي اقر مبدأ نشر قوة قوامها 5 آلاف عنصر لوضع حد لأعمال العنف التي تثير مخاوف من اتساع نطاقها أو من وقوع أعمال إبادة في هذا البلد الصغير، الذي شهد حربا أهلية مدمر راح ضحيتها 300 ألف قتيل بين 1993 و2006. ومن المفترض أن يعقد قادة الدول الإفريقية اجتماعا مغلقا بعد ظهر السبت، لكن لم يعرف بعد ما إذا كان القرار بشان هذه المسالة سيتخذ السبت أو الأحد. وذكر وزير الخارجية البوروندي الآن ايميه نياميتوي برفض الرئيس بيار نكورونزيزا الشديد لإرسال هذه البعثة الإفريقية للوقاية والحماية إلى بوروندي، وتوعد بـ"محاربتها" كـ"قوة اجتياح واحتلال". وتغرق بوروندي في أزمة سياسية كبيرة منذ أواخر إبريل، وإعلان ترشيح الرئيس بيار نكورونزيزا لولاية ثالثة المثير للجدل. وصرح الرئيس الجامبي يحيى جامع الذي يشارك في الاجتماع "أن البورونديين ليسوا هم وحدهم متحفظين إزاء هذه الفكرة"، وعلى سؤال "هل تعارض انتشار هذه القوة في بوروندي" أجاب جامع "بدون موافقة بوروندي، نعم". من جهة أخرى، تم خلال القمة تعيين الرئيس التشادي إدريس ديبي رئيسا دوريا للاتحاد، خلفا لنظيره الزيمبابوي روبرت موجابي. ودعا ديبي الذي بات شخصية يكاد لا يمكن الاستغناء عنها في مكافحة الجهاديين في إفريقيا جنوب الصحراء نظرائه إلى وضع حد للازمات التي تعصف بالقارة. وأضاف "علينا وضع حد لهذه المأساة بالدبلوماسية أو بالقوة وفق ما تقتضيه طبيعة الأزمة وحجمها". من جانبه قال رئيس زيمبابوى روبرت موجابى، إن الدول الأفريقية بالأمم المتحدة أعضاء وهميين وغير حقيقيين، في الوقت الذي طالب فيه موجابى بتمثيل متكافئ للقارة الأفريقية في المنظمة الدولية. من جانبه دعا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، إلى عقد مؤتمر دولي للسلام لتطبيق مبادرة السلام العربية، وحل الدولتين، وإنشاء آلية جديدة ومجموعة عمل دولية على غرار المجموعات، التي تعمل لحل أزمات المنطقة. ورحب عباس في كلمته التي ألقاها أمام مؤتمر قمة الاتحاد الإفريقي، بالمبادرة التي أعلن عنها وزير الخارجية الفرنسي فابيوس أمس، وأشاد بالجهود العربية والأوربية وبجهود الأصدقاء من أجل دعم هذا التوجه. وأكد على أن الوضع القائم لا يمكن القبول باستمراره، وقال "لن نرضى باستمرار الاحتلال والاستيطان، ولا بمواصلة سرقة مواردنا ومصادرنا الطبيعية، وحرماننا من استغلال أراضينا والاستثمار فيها".

توفي 18 شخصا في محافظة "نجوزي" الواقعة شمالي بوروندي، في الفترة ما بين 4 و11 يناير الجاري، جرّاء الإصابة بالملاريا، بحسب مصدر صحّي بوروندي. وقال المدير الجهوي للصحة شمالي بوروندي، الدكتور سلفر سانديجيا، اليوم الأربعاء: "لقد سجّلنا في الفترة ما بين 4 إلى 11 يناير الجاري، 18 حالة وفاة في محافظة نجوزي، وهذه الحصيلة تعتبر أوّلية، ونقوم حاليا بتجميع المعطيات المتأتّية من مختلف المنشآت الصحية، من أجل تحيينها، ونخشى، تبعا لذلك، ارتفاع هذه الحصيلة بشكل كبير"، معربا عن خشيته من "هذا الوباء القاتل"، بحسب وكالة الأناضول. وفي الربع الأول من العام الماضي، أودت الملاريا بحياة 522 شخصا من جملة مليون إصابة مسجّلة، بحسب المعطيات الرسمية. الجدير بالذكر أنه لا يوجد حاليا أي لقاح مضادّ للملاريا، رغم أنّ وكالة الأدوية الأوروبية أعطت رأيا إيجابيا في لقاح الـ "آر تي أس، أس" (RTS, S)، والذي يعتبر الأكثر تقدّما وفاعلية في التصدّي للمرض على المستوى العالمي، في انتظار حصوله على الموافقة من طرف منظمة الصحة العالمية، لترويجه.

حكم على وزير دفاع سابق في بوروندي وثلاثة جنرالات بالسجن مدى الحياة، اليوم الجمعة، لدورهم في انقلاب فاشل في مايو الماضي. وكان الرجال ضمن مجموعة من 28 ضابطا وآخرين مثلوا للمحاكمة عن أدوارهم في محاولة للإطاحة بالرئيس بيير نكورونزيزا، الذي أدخل البلاد في أزمة العام الماضي بترشحه لولاية ثالثة في المنصب ثم نجاحه في انتخابات متنازع عليها. ويقول مسؤولون من الأمم المتحدة إن الأزمة وضعت بوروندي الفقيرة على شفا حرب أهلية جديدة، بعدما خرجت قبل عشر سنوات فقط من صراع أذكته خلافات عرقية استمر 12 عاما. وبالإضافة للأحكام الصادرة على وزير الدفاع السابق سيريل ندايروكي والجنرالات الثلاثة الآخرين، قالت الإذاعة الرسمية للبلاد إن المحكمة عاقبت تسعة آخرين من المجموعة بالسجن لمدة 30 عاما وعلى ثمانية بالسجن لخمس سنوات، وحصل سبعة أشخاص على البراءة. ووقعت محاولة الانقلاب في 13 مايو، على يد ضباط بالجيش قادهم الجنرال جودفرويد نيومباري قائد المخابرات السابق، أثناء وجود الرئيس نكورونزيزا في الخارج، لكن تم التصدي له سريعا.

استفاق سكان بوروندي، اليوم السبت، ليجدوا عشرات الجثث في شوارع العاصمة بوجمبورا، غداة هجمات مسلحة منسقة على 3 ثكنات عسكرية. وأعلن المتحدث باسم الجيش البوروندي مقتل 87 متمردا و8 من القوات الحكومية خلال المواجهات التي بدأت الجمعة في أعقاب هجمات منسقة على 3 ثكنات عسكرية في البلاد. وقال الكولونيل جاسبار باراتوزا إن "الحصيلة النهائية لهجمات الأمس أسفرت عن مقتل 87 من الأعداء واعتقال 45 آخرين وضبط 97 سلاحا، فيما قتل من جهتنا 8 من الجنود والشرطة وأصيب 21 آخرون بجروح". وكانت حصيلة سابقة للجيش أشارت إلى مقتل 12 مسلحا حتى الآن، بالإضافة إلى اعتقال 21 آخرين، فيما أفاد شهود عن مقتل نحو 40 شخصا.

لقي 5 أشخاص مصرعهم، اليوم الإثنين، خلال قيام الشرطة في بوروندي بتفتيش الأحياء الموالية للمعارضة بالعاصمة بوجمبورا بحثا عن أسلحة. وقال أحد ممثلي المجتمع المدني والشرطة وقائد منتدى التوعية والتنمية باسيفيك نينيناهزوي، أن 5 أشخاص قتلوا برصاص الشرطة في منطقتي موساجا ونجاجارا في بوجمبورا، وذلك أثناء عدوهم بعد عصيان أوامر من الشرطة بالتوقف. من ناحية أخرى قال مصدر في الشرطة طلب عدم الكشف عن اسمه إن شرطيا قتل أيضا وأصيب اثنان بجروح خطيرة عندما ألقى مسلحون قنبلة يدوية عليهم في موساجا، وكان الرئيس بيير نكورونزيزا قد أمهل المدنيين حتى يوم السبت لتسليم الأسلحة غير المشروعة. وقال سكان إن المئات من رجال الشرطة والجنود كانوا ينفذون عمليات تفيش من منزل لمنزل في بوجمبورا، فيما قال نشطاء في مجال حقوق الإنسان إن نحو 200 شخص قتلوا في احتجاجات وهجمات منذ إبريل.

أسفرت أحداث العنف الدامية التي شهدتها العاصمة البوروندية "بوجومبورا" في وقت متأخر من ليلة أمس السبت، عن مقتل 10 أشخاص على الأقل. وقال مراسل الأناضول في العاصمة البوروندية، أن سكان منطقة "نتاهانغوا" شمالي العاصمة، عثروا صباح اليوم الأحد، على 8 جثث، تحمل آثار تعذيب. من جانبه، قال "ريمي بارامباما"، المسؤول الحكومي في منطقة "نتاهانغوا"، إن القتلى الذين عثر عليهم في المنطقة، قتلوا في تبادل لإطلاق النار مع عناصر الأمن. وتابع المصدر ذاته بالقول: "لم نتمكن من تحديد هوية بعض الجثث"، مشيرًا إلى وجود بعض الأشخاص الذين يأتون إلى الإقليم لـ"بث الفوضى و تقويض الأمن". وبذلك، تكون حصيلة القتلى في "بوجمبورا"، ارتفعت إلى 160 قتيلاً خلال الشهر الماضي، بحسب مصادر أمنية للأناضول.

اندلع اليوم الإثنين، حريق بمركز تجاري صيني، يعتبر الأضخم من نوعه في العاصمة البوروندية "بوجمبورا"، ويقع على مقربة من مقرّ الرئاسة. وقال نائب المتحدّث باسم الشرطة البوروندية، بيير نكوريكيي، إنّ "سبب اندلاع الحريق لا يزال مجهولًا، والوضع يستدعي حاليًا السيطرة على النيران قبل كلّ شيء". وأفاد شهود عيان، أن "النيران اندلعت، اليوم، في مركز تي 2000 للتسوّق، وهو أكبر مركز تجاري في العاصمة". وأضافت المصادر أن "شاحنات الإطفاء لا تزال تعمل على إخماد ألسنة اللهب، فيما أجلي السكان الذين أصيبوا بهلع كبير، من المركز الصيني، وذلك منذ اندلاع الشرارات الأولى للحريق نحو الساعة (7.00 بتوقيت جرينتش)".

ذكر أحد النشطاء الحقوقيون في بوروندي اليوم الأربعاء، أن سلطات البلاد ألقت القبض على أكثر من 150 شخصا في إطار حملة مداهمة ضد معارضي الحكومة. وذكر رئيس اتحاد حقوق الإنسان في بوروندي أنشيري نيكوياجيزي، أنه تم القبض على هؤلاء الأشخاص أمس الثلاثاء واليوم الأربعاء في إقليم جيتيجا بوسط البلاد. وقال نيكوياجيزي، إن بعض المعتقلين قتلوا وتعرض آخرون للتعذيب، وأعلن حاكم جيتيجا "فينانت مانيرامبونا" أن عدد المعتقلين وصل إلى 100 شخص، وقال إنه تم القبض عليهم بتهم الانضمام إلى إحدى حركات التمرد التي تسعى لإسقاط الحكومة.

نبهت 4 منظمات دولية معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان، الممثّلين الدائمين للدول الأعضاء ومراقبي مجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة، إلى ضرورة الاهتمام بشكل جادّ بمسألة تدهور حقوق الإنسان المثير للقلق في بوروندي. وجاء ذلك قبل أيام من انعقاد الدورة الـ30 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، والتي تبدأ في 14 الجاري وتنتهي في 2 أكتوبر القادم. وورد في البيان، الصادر اليوم الأربعاء، "نحثّ مفوضيتكم على الإجابة بشكل مناسب، خلال الدورة الـ30 لانعقاد مجلس حقوق الإنسان، عن تدهور حقوق الإنسان في بوروندي، للتوقّي من حدوث انتهاكات خطيرة جديدة". ومع تنامي الأزمة السياسية في بوروندي، أشار البيان إلى أن "هناك حاجة إلى إقرار تدابير عاجلة لمتابعة التطورات الميدانية عن كثب، وتعزيز حماية المدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين وأعضاء والمعارضين، والسماح بنشر تقارير الانتهاكات المرتكبة في البلاد". ووقع البيان "الاتحاد الدولي لروابط حقوق الإنسان"، و"التحالف العالمي من أجل مشاركة المواطنين"، و"مشروع المدافعين عن حقوق الإنسان في شرق إفريقيا والقرن الإفريقي"، و"هيومن رايتس ووتش".

قتل المتحدث باسم أحد أحزاب المعارضة الرئيسية في بوروندي، في ظل موجة العنف الراهنة في بوروندي، حسبما أعلنت أسرته، اليوم الثلاثاء. وذكرت كليمنس نسابيمبونا، زوجة المتحدث باسم حزب الاتحاد من أجل السلام والتنمية، باتريك جاهونجو، أنه تعرض لكمين نصب له مساء أمس الإثنين، بينما كان يقود سيارته عائدا إلى المنزل في العاصمة بوجومبورا. وقالت نسابيمبونا، "كان عائدا وسمعنا طلقات نارية، اتجهت نحو الموقع الذي قتل فيه، وعندما وصلت، كان قد فارق الحياة"، مشيرة إلى أنها تشتبه بأن جريمة القتل لها دوافع سياسية. ومن ناحية أخرى، تم العثور على 4 جثث ألقي بها في نهر بمنطقة سيبيتوك في عاصمة بوروندي، حسبما قال سكان المنطقة. وتعج الدولة الواقعة في شرق إفريقيا بالعنف منذ إعلان الرئيس البوروندي، بيير نكورونزيزا، في أبريل الماضي عزمه الترشح لولاية ثالثة. ولقي نحو 80 شخصا حتفهم خلال الاحتجاجات، ولكن نكورونزيزا فاز في الانتخابات التي قاطعتها المعارضة في 21 يوليو.

قتل 3 أشخاص، بينهم مسؤول محلي في الحزب الحاكم على يد مسلحين مجهولين، اليوم الإثنين، في أحداث متفرقة في ضواحي العاصمة بوجمبورا، بحسب مصادر محلية للأناضول. وقال أنيسات نيجابا، مسؤول محلي في ضواحي العاصمة بوجمبورا اليوم للأناضول إن إيرنست ميجارو، مسؤول رابطة شباب "إيمبونيراكور" التابعة للحزب الحاكم، قتل صبيحة اليوم. وتابع المصدر ذاته بالقول إن الضحية توجه إلى منطقة مويرا، حيث يعمل، حين استهدفه مسلحون مجهولون أطلقوا عليه النار قبل أن يلوذوا بالفرار. من جانبه، أكد جيديون مبيتابافوما، رئيس منطقة "مويرا" وعضو بالحزب الحاكم - المجلس الوطني للدفاع عن الديمقراطية-قوى الدفاع عن الديمقراطية - عملية الاغتيال ورجح أن تكون الدوافع سياسية. ويعتبر هذا الاغتيال الثاني من نوعه الذي يستهدف أحد أعضاء الحزب الحاكم في المنطقة، في ظرف شهر ونصف. وفي سياق متصل، قتل شخصان على يد مجهولين مسلحين في حي موساجا، بحسب جيرار نتونجوانايو، رئيس الحي للاناضول. وأفاد المصدر ذاته للاناضول بأن "تبادلا لإطلاق النار حصل في قلب الشارع وقد أصيب شخص بعيار ناري أرداه قتيلا على الفور، فيما توفي شخص ثان متأثرا بجروحه صبيحة اليوم بالمستشفى"، دون إعطاء تفاصيل عن حيثيات ودوافع الهجوم.

تعهد الرئيس البوروندي بيير نكورونزيزا بأنه سيجعل الأمن أولويته خلال ولايته الرئاسية الثالثة، لأنه "يمثل ركيزة كل شيء"، على حد قوله. وفي خطاب نقلته الإذاعة الوطنية في البلاد، اليوم الأربعاء، أكد نكورونزيزا أنه "سيحرص على دعم السلام والأمن وإحباط كافة الأعمال التي تربك الأمن، إن كانت داخلية أو خارجية". وأضاف الرئيس الجديد لبوروندي قائلًا "نطلب من قوات الدفاع والأمن توخي الحذر حتى لا يفلت منهم أي عدو للأمن والسلام". وأكد نكورونزيزا أنه "بهدف تعزيز الانضباط في صفوف قوات الدفاع والأمن، سيتم مراجعة بعض إجراءات القانون الجنائي لفرض عقوبات ضد كل من تثبت مسؤوليته في ارتكاب جريمة عبر استخدامه السلاح المخصص لحماية السكان". ويأتي هذا التصريح في سياق اتهام القضاء البوروندي بعض ضباط الجيش في قضية اغتيال أدولف نشيميريمانا، الرجل الثاني في النظام في 2 أغسطس الماضي العام المنصرم. وعين نكورونزيزا عقب إعادة انتخابه لرئاسة الجمهورية في 21 يوليو الفائت في ظروف متوترة، 3 وزراء من المعارضة، برئاسة أغاثون رواسا، الذي انتخب نائب رئيس للبرلمان. وتأتي التعيينات في وقت تعيش فيه بوروندي أزمة سياسية عميقة انطلقت في 25 أبريل الماضي، حين أعلن الرئيس نكورونزيزا رسميًا اعتزامه الترشح لولاية رئاسية ثالثة، اعتبرتها المعارضة والمجتمع المدني "غير دستورية"، وانتهى المطاف إلى إعادة انتخاب نكورونزيزا على رأس البلاد في انتخابات 21 يوليو 2015، قبل أن يؤدي اليمين الدستورية في 20 أغسطس الجاري. وأسفرت المواجهات بين المحتجين وقوات الأمن عن مقتل أكثر من 100 شخص حتى بداية الشهر الجاري، وفقًا لإحصاء صادر عن "منظمة الدفاع عن حقوق الإنسان والمحتجزين" (غير حكومية) في البلاد.

عين الرئيس البوروندي بيير نكورونزيزا، مساء أمس الإثنين، حكومة جديدة من 19 وزيرًا بينهم 5 سيدات، بحسب مصدر رسمي. وعين نكورونزيزا الذي أعيد انتخابه لرئاسة الجمهورية في 21 يوليو الفائت في ظروف متوترة، 3 وزراء من المعارضة، برئاسة أغاثون رواسا، الذي انتخب نائب رئيس للبرلمان. وتأتي هذه التعيينات في وقت تعيش فيه بوروندي أزمة سياسية عميقة انطلقت في 25 أبريل الماضي حين أعلن الرئيس بيير نكورونزيزا رسميًا اعتزامه الترشح لولاية رئاسية ثالثة، اعتبرتها المعارضة والمجتمع المدني غير دستورية، وانتهى المطاف إلى إعادة انتخاب نكورونزيزا على رأس البلاد في انتخابات 21 يوليو 2015، قبل أن يؤدي اليمين الدستورية في 20 أغسطس الجاري. وأسفرت المواجهات بين المحتجين وقوات الأمن عن مقتل أكثر عن 100 شخص حتى بداية الشهر الجاري، وفقًا لإحصاء صادر عن "منظمة الدفاع عن حقوق الإنسان والمحتجزين" غير حكومية في البلاد.

لقي القائد السابق لجيش بوروندي الكولونيل جان بيكوماجو، مصرعه خارج منزله في بوجمبورا اليوم السبت، وذلك حسبما ذكر أحد الشهود لوكالة الأنباء الألمانية. وكانت فترة تولى الكولونيل جان بيكوماجو لمهام منصبه قد واكبت الحرب الأهلية التي دامت 13 عاما في البلاد، وقتل الكولونيل جان بيكوماجو بالرصاص وأصيب أحد أبنائه بجروح خطيرة في الهجوم الذي أطلق فيه مسلحون مجهولون النار خارج مقر إقامته في جنوب بوجمبورا أثناء عودة الأسرة من الكنيسة. وقال صحفي بوروندي يدعى دودون نتاهوندريري لوكالة الانباء الالمانية "الكولونيل بيكوماجو كان شخصية مؤثرة وكان يعتبر الرجل الثاني بعد الرئيس (السابق بيير) بويويا". وأثار مقتل بيكوماجو مخاوف من تصاعد التوترات في البلد المضطرب أصلا بعد أن أدت محاولة الرئيس بيير نكورونزيزا تولي المنصب لفترة ولاية ثالثة إلى انقلاب عسكري فاشل.

يغادر الناشط الحقوقي البوروندي المعروف بيير كلافر مبونيمبا، اليوم الأحد، بلاده متوجها إلى بلجيكا للخضوع لعلاج طبي إثر تعرضه لجروح بعد إطلاق النار عليه من أشخاص على متن دراجات بخارية. وكان مسلحون مجهولون على متن دراجات بخارية قد أطلقوا النار على الناشط، مما أدى لإصابته يوم الإثنين الماضي. وكان مبونيمبا الذي يقود رابطة "حماية حقوق الإنسان والأشخاص المعتقلين" في بوروندي واحدا من المنظمين الرئيسيين للاحتجاجات ضد محاولة الرئيس بيير نكورونزيزا للحصول على ولاية ثالثة في المنصب. وذكر محتجون أن ترشيح نكورونزيزا انتهك بنود الدستور واتفاق "أروشا عام 2000" الذي أنهى حربا أهلية استمرت 12 عاما في عام 2005. غير أن نكورونزيزا فاز في الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل في 21 يوليو بأغلبية ساحقة. ويخضع الهجوم على مبونيمبا لتحقيق طبقا لما ذكره المدعي العام فالينتين باجوريكوندا في بيان.

قتل جنرال كبير في الجيش البوروندي ومن أقرب مساعدي الرئيس بيار نكورونزيزا، اليوم الأحد، في هجوم صاروخي على سيارته في بوجمبورا، حسبما أكد مسؤولون وشهود عيان. وكان الجنرال أدولف نشيميريمانا يعتبر على نطاق واسع مسؤول الأمن الداخلي فعليا في الدولة التي تشهد اضطرابات بوسط إفريقيا، بل حتى كان يعد الرجل الثاني في النظام. وقالت الشرطة البوروندية وشهود عيان، إن سيارة الجنرال نشيميريمانا أصيبت على ما يبدو في هجوم صاروخي في العاصمة، وتم تأكيد وفاته فيما بعد. وأكد مسؤول الاتصالات في الرئاسة ويلي نياميتوي مقتل الجنرال، رئيس أركان الجيش وجهاز الاستخبارات سابقا. ويأتي مقتله بعد أسبوع على إعلان فوز نكورونزيزا في انتخابات مثيرة للجدل، لولاية ثالثة متتالية رغم احتجاجات المعارضة وإدانة دولية.