دعا السيد محمد اشتية رئيس الوزراء الفلسطيني مجدداً بريطانيا إلى الاعتراف بدولة فلسطين من منطلق المسؤولية السياسية والتاريخية التي تترتب عليها، ولحماية حل الدولتين، الذي يعمل الكيان الإسرائيلي يوميا على تدمير إمكانية تطبيقه. وقال اشتية خلال لقائه اليوم وفدا من البرلمان البريطاني، على بريطانيا الاعتراف بدولة فلسطين من منطلق المسؤولية السياسية والتاريخية التي تترتب عليها، مضيفا أن هذا الاعتراف يهدف أيضا إلى حماية حل الدولتين في ظل التدمير الممنهج الذي يواجهه نتيجة الإجراءات الإسرائيلية. كما أكد رئيس الوزراء الفلسطيني على ضرورة تطبيق القانون الدولي على الكيان الإسرائيلي ومحاسبته على أفعاله وانتهاكاته بحق الشعب الفلسطيني . وخلال اللقاء بحث أشتية مع الوفد البرلماني البريطاني مستجدات الأوضاع والإجراءات الإسرائيلية وارتفاع وتيرة الاستيطان والاقتحامات اليومية للأراضي الفلسطينية والقتل والاعتقالات، إضافة إلى الوضع الاقتصادي الذي تمر به فلسطين نتيجة استمرار الاقتطاعات الإسرائيلية من أموال المقاصة. واعترف مجلس العموم البريطاني (البرلمان) في العام 2014 بدولة فلسطين لكن هذا القرار غير ملزم للحكومة البريطانية التي لم تتبناه بعد.

أظهرت دراسة لمؤسسة الإغاثة الإسلامية الخيرية البريطانية أن حوالي نصف المسلمين في بريطانيا غير قادرين على توفير حاجتهم من الأغذية خلال شهر رمضان المبارك، وهو رقم مرتفع، ولم يتم تسجيله في السنوات الماضية. وطرحت هذه الدراسة، بحسب الجزيرة نت، أكثر من علامة استفهام عن الوضع المعيشي للأقلية المسلمة في المملكة المتحدة، وكيف تدهورت أوضاعها المالية لدرجة لم تعد قادرة على شراء ما تحتاجه. أرقام مخيفة تقول دراسة مؤسسة الإغاثة الإسلامية إن 50% من مسلمي بريطانيا يعانون من الفقر، ولن يكونوا قادرين على تحمّل تكاليف الغذاء خلال شهر رمضان، مضيفة أن أعداد المسلمين البريطانيين -الذين باتوا مهددين بالنزول تحت عتبة الفقر- في تزايد مستمر. وحسب أرقام المؤسسة الخيرية البريطانية، فإن حوالي 1.6 مليون من مسلمي بريطانيا يعانون أصلا من الفقر. وحسب موقع مكتب الإحصاءات الرسمي، يعيش في بريطانيا أكثر من 3 ملايين و300 ألف مسلم، ويبلغ معدل الفقر في بريطانيا حوالي 18%، مما يعني أن الأقلية المسلمة تعتبر من بين الأكثر تأثرا بالفقر في المملكة المتحدة. وتتوقع المؤسسة الخيرية أن يكون شهر رمضان استثنائيا، إذ ستعاني الأسر المسلمة من أجل توفير المداخيل الضرورية لشراء الغذاء لأفرادها. ولم يتوقف الأمر عند مؤسسة الإغاثة الإسلامية، بل إن مؤسسة امنح هدية الخيرية نقلت عن العديد من الآباء أنهم يتوفرون على كمية محدودة من الغذاء أو لا يتوفرون على أي شيء لاستقبال شهر رمضان. أما المؤسسة الوطنية للزكاة -التي تعد أكبر مؤسسة لجمع الزكاة في بريطانيا- فقد أكدت أن طلبات الحصول على أموال الزكاة ارتفعت خلال هذه السنة بنسبة 70% خلال الأشهر الـ11 الماضية، متوقعة أن يستمر هذا الرقم في الارتفاع بعد شهر رمضان. وأظهرت دراسة أخرى أجرتها مؤسسة القرار حول ارتفاع الأسعار الذي تشهده بريطانيا أن إنفاق الأسر على الأكل سيزداد بأكثر من 1200 دولار للأسرة الواحدة مع نهاية سنة 2022، وهو ارتفاع لا يمكن تحمله من طرف شريحة واسعة من المسلمين. ** التضخم وكورونا ويأتي شهر رمضان هذه السنة بالتزامن مع ارتفاع أسعار الطاقة في بريطانيا بحوالي الضعف بالنسبة لكل المنازل البريطانية، إضافة إلى وصول نسبة التضخم لمستويات قياسية لم يتم بلوغها منذ 3 عقود، فضلاً عن أن جائحة كورونا كانت من بين الأسباب التي أثرت على آلاف المسلمين الذين فقدوا وظائفهم خلال فترة الإغلاق.

افتتح اليوم في العاصمة البريطانية معرض لندن للكتاب، والذي يجمع الكتاب والناشرين من شتى أنحاء العالم في قاعة /أولمبيا/ للمعارض بعد انقطاع دام عامين بسبب جائحة /كورونا/ ويستمر إلى السابع من أبريل الجاري. تضم أجنحة المعرض أحدث الكتب والمطبوعات بالإضافة إلى جلسات حوار ومحاضرات وندوات بمشاركة أشهر الكتاب وأصحاب الشركات المسؤولة عن حقوق الملكية الفكرية، والتي تشكل أحد الموضوعات التي سيركز عليها المعرض هذا العام. إلى ذلك، يتميز المعرض هذا العام بإقامة مؤتمر قمة للكتاب ليتمكن المؤلفون من عرض أعمالهم على الناشرين وتسويقها، كما سيتم تنظيم منتدى حول /مستقبل الكتابة الأكاديمية والبحثية/ بمشاركة أساتذة ومؤلفين من جامعات عريقة. ووصف السيد تشارلي ريدمين، الرئيس التنفيذي لدار نشر /هاربر كولينز/ البريطانية، المعرض هذا العام بأنه الأهم في العالم الذي يجمع رواد صناعة النشر ومسؤولي حقوق الملكية الفكرية والمؤلفين معا تحت سقف واحد للاحتفاء بصناعة النشر وعقد صفقات فيما بينهم. من جهته قال السيد مايكل هيلي، المسؤول عن قسم حقوق الملكية الفكرية بمركز /كليرانس/، إن المعرض يعد فرصة للقاء مع أصحاب الملكية الفكرية للكتب والمطبوعات وإيصال الرسائل الرئيسية والخدمات التي نروج لها هنا بطريقة مركزة وفعالة وفي وقت مختصر. بدورها، أعربت الروائية البريطانية ماجي أوفاريل، في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، عن سعادتها للعودة للمشاركة شخصيا في المعرض بعد انقطاع أثناء فترة جائحة كورونا خلال العامين الماضيين، قائلة إنه لم يكن أحد يتخيل العام الماضي أننا سنتمكن من حضور المعرض، ولكن ها نحن هنا مرة أخرى. وقدمت الروائية البريطانية، الحائزة على جائزة /بيتي تراسك/ وجائزة /كوستا للرواية/ عام 2010، نصائحها لكل الساعين لأن يصبحوا كتابا ومؤلفين في المستقبل قائلة: عليهم أن يقرأوا ثم يقرأوا ثم يقرأوا، كل الكتب التي يحبونها وكذلك حتى تلك الكتب التي لا يحبونها، وعليهم تدوين ملاحظاتهم عليها لأنهم سيتعلمون الكثير من ذلك في مسيرتهم. وأقيمت عدة حلقات نقاشية في اليوم الأول للمعرض من بينها جلسة حول كيفية خلق الناشرين لثقافة أكثر شمولا وتنوعا، وترجمة كلاسيكيات الأدب العالمي عبر اللغات العالمية وتحدياتها، والاحتفال بما كتب عن الطبقة العاملة حول العالم. جدير بالذكر، أن دار جامعة حمد بن خليفة للنشر ستشارك في المعرض للمرة الثالثة بجناح يضم العديد من الأعمال الحائزة على جوائز عالمية باللغتين العربية والإنجليزية، وبلغتها الأصلية والمترجمة.

كشفت وكالة معايير الغذاء (FSA) البريطانية، عن تفاصيل سحب منتجات بيضة شوكولاتة كيندر احترازيًا، وتحذير المستهلكين الذين اشتروا المنتج أن يتجنبوا تناوله وإعادته إلى المتجر. واستدعت الوكالة منتجات Kinder Surprise بعد أن علمت بوجود صلة محتملة بعدد من حالات السالمونيلا المبلغ عنها خاصةً بين الأطفال. ووجدت التحقيقات التي أجرتها وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة، والصحة العامة في اسكتلندا، والصحة العامة في ويلز، ووكالة الصحة العامة بأيرلندا الشمالية، أنه توجد صلة بين الحالات التي بُلّغ عنها بتسمم السالمونيلا في جميع أنحاء المملكة المتحدة وبيض كيندر، حسب ما ذكرته صحيفة الغارديان. وقدمت الهيئة نصيحة للمستهلكين أنه على أي شخص اشترى منتج كيندر أن يتجنب تناوله، ويفضل استخدامه قبل: جميع التواريخ بين 11 يوليو 2022 و 7 أكتوبر 2022. وكإجراء احترازي، استدعت فيريرو للشوكولاتة المنتجات المشتبه بها، ونصحت الناس بعدم تناولها، وفي بيان رسمي بشأن الاستدعاء قالت فيه أنهم على دراية بوجود ارتباط محتمل بعدد من حالات السالمونيلا المبلغ عنها، ولا يُعتقد أن منتجات فيريرو الأخرى متأثرة بذلك. ما هي أعراض السالمونيلا؟ تشمل أعراض السالمونيلا الإسهال وتشنجات المعدة والغثيان والقيء والحمى، ويتم شفاء معظم الحالات في غضون أيام قليلة، ويمكن أن تكون الأعراض شديدة وتؤدي إلى دخول المستشفى، خاصةً عند الصغار جدًا والذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.

بدأت السلطات الصحية البريطانية، اليوم، تطعيم الأطفال في الفئة العمرية بين 5 و11 سنة باللقاحات المضادة لفيروس كورونا /كوفيد-19/. وتأتي الخطوة بعد توصيات من اللجنة المشتركة للتطعيمات والمناعة التي قالت إن تطعيم الأطفال في هذه الفئة العمرية يحمي نسبة قليلة للغاية منهم من الإصابة بالأعراض الشديدة للمرض ودخول المستشفى، ذلك أن الأطفال بشكل عام أقل عرضة للإصابة بأعراض كورونا الشديدة من الفئات العمرية الأكبر سنا. ومن المقرر أن يحصل الأطفال في هذه الفئة العمرية، البالغ عددهم نحو 5 ملايين طفل، على جرعتين مخففتين من اللقاح بفاصل زمني 12 أسبوعا. وتحتوي الجرعة المخففة على ثلث الجرعة التي تعطى للبالغين. وقال السيد ساجد جافيد وزير الصحة البريطاني، في تصريح له، إن فيروس كورونا لا يشكل خطرا على الأطفال الذين لا يعانون من أمراض مزمنة، مضيفا أن الأولوية في حملة التطعيم ضد الوباء ستبقى للبالغين وخاصة كبار السن ممن يعانون من أمراض مزمنة. وبدأت وزارة الصحة البريطانية الأسبوع قبل الماضي تقديم جرعة محفزة ثانية من اللقاحات المضادة للفيروس لنحو خمسة ملايين شخص ممن هم أكثر عرضة لتداعيات الإصابة بالفيروس والأشخاص في سن خمسة وسبعين عاما أو أكبر والمقيمين بدور المسنين، وأعلنت كذلك عن أن حملة التطعيم ضد الوباء ستستهدف أيضا إعطاء جرعة منشطة من اللقاح لمن هم في سن الخمسين أو أكبر ابتداء من الخريف المقبل. يأتي ذلك فيما أظهرت بيانات الوزارة وجود نحو 4.9 مليون شخص مصاب بالفيروس في بريطانيا حاليا، بزيادة قدرها نحو 600 ألف حالة إصابة عن الأسبوع الماضي.. ويوجد حاليا أكثر من 17 ألف مصاب بالفيروس في المستشفيات يحتاجون إلى رعاية سريرية. جدير بالذكر أن بريطانيا تعد من أكثر بلدان العالم تأثرا بوباء /كورونا/، حيث سجلت أكثر من 166 ألف وفاة بالفيروس، فيما أصيب أكثر من 21 مليون شخص به منذ بدء تفشيه في مارس عام 2020.

احتفلت الخطوط الجوية القطرية بمحطة مهمة في تاريخها بمناسبة مرور 25 عاماً على إطلاق رحلاتها إلى المملكة المتحدة، وذلك بتسيير رحلة خاصة إلى لندن في 30 مارس 2022. وكانت الخطوط الجوية القطرية قد دشنت خدماتها من الدوحة إلى لندن في 30 مارس 1997، على متن طائرتها من طراز A300-600R. وبعد مرور 25 عاماً، أصبحت الخطوط القطرية واحدة من أكبر شركات الطيران في العالم، حيث تسير الآن 35 رحلة أسبوعياً من الدوحة إلى لندن هيثرو، وأكثر من 50 رحلة أسبوعياً إلى المملكة المتحدة. واستمتع المسافرون أمس الاول برحلة تبعث على الحنين إلى الذكريات، مع تسيير الخطوط القطرية لطائرتها من طراز بوينغ 777-300 المزدانة بشعار الناقلة القديم احتفالاً بذكرى الرحلة الأولى إلى لندن. وتم الترحيب برحلة الخطوط الجوية القطرية 007 في لندن هيثرو، بأقواس المياه الترحيبية، وحفل خاص لاستقبال المسافرين. واحتفلت الخطوط القطرية بهذه المناسبة بتصميم قائمة طعام تضم أشهى النكهات الإنجليزية التقليدية لتُقدم على متن الطائرة، بالإضافة إلى قائمة حصرية حسب الطلب، مزينة بأيقونات المملكة المتحدة مثل كشك الهاتف الأحمر البريطاني الشهير. ودُعي المسافرون على درجة رجال الأعمال، إلى تناول العشاء من قائمة الطعام حسب الطلب الحصرية بعنوان 25 عاماً من التميز في لندن، والتي تتضمن أطباق الأطعمة الإنجليزية الشهيرة، بما في ذلك طبق لحم صنداي روست المشوي مع بودنغ يوركشاير، وفطيرة اللحم، وطبق السمك ورقائق البطاطا مع البازلاء وترايفل الفراولة. وعلى الدرجة السياحية تم تقديم أصناف من أطباق الأطعمة التي تم تحضيرها خصيصاً للاحتفال بهذه المناسبة بما في ذلك، فطيرة الراعي، وطبق دجاج صاندي روست المشوي، ولفائف السجق، والترايفل للتحلية. وقال سعادة السيد أكبر الباكر، الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية: نحتفل معاً بحدث في غاية الأهمية ألا وهو الذكرى السنوية الخامسة والعشرون لإطلاق رحلاتنا إلى واحدة من أوائل وجهاتنا وأكثرها شهرة. وقد شهدنا خلال الـ 25 عاماً الماضية نمو الناقلة القطرية من شركة طيران صغيرة إلى واحدة من أكبر شركات الطيران في العالم. كما تحتفل الخطوط الجوية القطرية هذا العام أيضاً بالذكرى السنوية الخامسة والعشرين لتأسيسها، وكانت لندن من أوائل الوجهات التي حلقنا إليها، وما تزال واحدة من الدعائم الرئيسية على شبكة وجهاتنا العالمية حتى يومنا هذا. كما يؤكد هذا الحدث البارز على العلاقات المتينة والاستثنائية بين دولة قطر والمملكة المتحدة، ونتطلع معاً إلى ربع قرن آخر من العلاقات المتميزة. وقال السيد جون هولاند كاي، المدير التنفيذي لمطار هيثرو: نود أن نهنئ الخطوط الجوية القطرية على مرور 25 عاماً من الرحلات بين لندن والدوحة من خلال مطار المملكة المتحدة الرئيسي، مطار هيثرو الدولي. وسنتمكن من خلال العمل مع شركائنا بما فيهم الخطوط الجوية القطرية؛ من الحفاظ على علاقات المملكة المتحدة الحيوية بالمدن الرئيسية في مختلف أنحاء العالم.

اجتمعت سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر مساعد وزير الخارجية، مع سعادة السيدة سعيدة وارثي عضو مجلس اللوردات البريطاني. جرى خلال الاجتماع استعراض علاقات التعاون الثنائي بين البلدين، بالإضافة إلى مناقشة الأوضاع الإنسانية في أفغانستان، وقضايا تمكين المرأة، إلى جانب عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. وعبرت عضو مجلس اللوردات البريطاني، خلال الاجتماع، عن الشكر لدولة قطر على دورها الفعال وجهودها الهادفة لتحقيق السلام والأمن والاستقرار في أفغانستان.

تعهدت بريطانيا اليوم تقديم 286 مليون جنيه إسترليني إضافي لأفغانستان، وذلك عشية مؤتمر للمانحين تشارك في تنظيمه الأمم المتحدة، لجمع أكثر من 4 مليارات دولار. وقالت السيدة ليز تراس وزيرة الخارجية البريطانية في بيان إن هذا التمويل الجديد سيوزع من خلال شركاء للأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية موثوق بهم. وسبق لبريطانيا أن قدمت 286 مليون جنيه إسترليني لأفغانستان خلال السنة المالية 2021 - 2022، ما يعني أن لندن قررت المساهمة بنفس المبلغ مجددا هذه السنة أيضا. ووفقا للوزيرة البريطانية، فإن المساعدات التي قدمتها لندن أتاحت دعم أكثر من 60 مستشفى، وأمنت خدمات صحية لأكثر من 300 ألف شخص، ومكنت ما يقرب من 4.5 مليون شخص من تلقي مساعدات غذائية طارئة من خلال برنامج الأغذية العالمي، وساعدت 6.1 مليون شخص من خلال صندوق الأمم المتحدة الإنساني لأفغانستان. ونقل البيان عن تراس قولها، إن بريطانيا ستتعهد خلال المؤتمر وضع تعليم الفتيات في أفغانستان في أعلى سلم أولوياتها. وكانت الأمم المتحدة أعلنت في يناير الماضي أنها بحاجة إلى 4.4 مليار دولار من الدول المانحة لتمويل الاحتياجات الإنسانية في أفغانستان هذا العام، في أكبر مبلغ تطلبه المنظمة الدولية لدولة واحدة. وبحسب لندن، تقدر الأمم المتحدة أن حوالي 10 ملايين طفل بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة في أفغانستان.

أفادت تقارير صحف بريطانية بأن 300 طفل أُصيبوا بأضرار في الدماغ أو فقدوا حياتهم، بسبب عدم ملاءمة الرعاية في إحدى وحدات خدمة الصحة الوطنية فيبريطانيا، مشيرةً إلى أن بعض العائلات فقدت أكثر من طفل في حوادث منفصلة. وقالت صحيفة Sunday Times إن تحقيقاً امتد لخمس سنوات، سينتهي الأسبوع المقبل، باستنتاجٍ مفاده أن الأمهات حُرمن من العمليات القيصرية، وأُجبرن على المعاناة من الولادات المؤلمة الطبيعية، بسبب الانشغال المزعوم بتحقيق الهدف المنشود من أعداد الولادة الطبيعية. الصحيفة ذكرت أن التحقيق، الذي حلل تجارب 1500 أُسرة في مستشفى شروزبري وتيلفورد بين عامي 2000 و2019، وجد أن 12 أماً على الأقل توفيت أثناء الولادة. وأعربت دونا أوكندن، القابلة الخبيرة التي قادت التحقيق بمساهمة أكثر من 90 قابلة وطبيبة، عن الصدمة والحزن اللذين أصابا فريقها بسبب حجم المأساة، بحسب ما أورده موقع عربي بوست نقلاً عن صحيفة The Guardianالبريطانية، التي وصفت ما حدث للأمهات وأطفالهن بـالفضيحة. ومن المتوقع أن يكشف تقرير دونا أن مئات الأطفال وُلدوا ميتين أو ماتوا بعد الولادة بمدة وجيزة أو تُركوا مصابين، بشكل دائم في الدماغ، بينما أصيب العديد منهم بكسر في الجمجمة أو كسر في العظام، أو تُركوا مع إعاقات تغير مجرى الحياة. كذلك، أشارت دونا التي لديها أكثر من 30 عاماً من الخبرة في خدمات الأمومة، في تصريح لصحيفة Sunday Times، إلى أنه كانت هنالك فرص عديدة للنظام الصحي في بريطانيا كي يدرك أن هناك مشكلة بوحدة الخدمة الصحية هذه. أضافت الخبيرة: كانت هناك عدة مناسبات حاولت فيها العائلات رفع أصواتها على مدار سنوات عديدة ولكن جرى إسكاتهم أو تجاهلهم. من جانبه، قال متحدث باسم خدمة الصحة الوطنية البريطانية: تسعى خدماتنا الصحية باستمرار لتوفير خدمات أمومة آمنة ورحيمة أثناء ولادة 1600 طفلٍ كل يوم، وقد اتخذنا بالفعل إجراءات مهمة لتطوير رعايتنا للنساء الحوامل وأطفالهن، مع 127 مليون جنيه إسترليني إضافية لتعزيز القوى العاملة في مجال الأمومة وتحسين ثقافة مكان العمل لموظفينا. أضاف المتحدث: هذا إضافة إلى 95 مليون جنيه إسترليني إضافية خلال العام الماضي، لتأسيس 1300 دور جديدة للأمومة في NHS جنباً إلى جنب مع برامج التدريب وتطوير القيادة الجديدة، وشهدنا تقدماً واضحاً في تحسين النتائج والخبرات للنساء وأُسرهن، لكننا ندرك أنه لا يزال هناك تقدم يتعين إحرازه، وستتخذ NHS مزيداً من الإجراءات لضمان توفير أفضل رعاية ممكنة لجميع النساء والأطفال.

أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، اليوم السبت، نشر مقاتلات من طراز تايفون وعناصر تابعة لسلاح الجو الملكي في رومانيا، في إطار تعزيز قوات حلف شمال الأطلسي الناتو في منطقة البحر الأسود. وقال بيان صادر عن الوزارة إن الطائرات المقاتلة ستشارك في مهام حلف الناتو في قاعدة ميهيل كوجالنيسانو الجوية الواقعة على سواحل رومانيا المطلة على البحر الأسود، وتشمل مراقبة المجال الجوي والقيام بمهام اعتراض مقاتلات أخرى. وصرح السيد جيمس هيبي وزير القوات المسلحة البريطانية، في بيان، أن بريطانيا تبقى ملتزمة بأمن حلف شمال الأطلسي والأمن الأوروبي في وجه العدوان الروسي والغزو الروسي غير المبرر لأوكرانيا، على حد وصفه. من جهته قال اللواء طيار فيل روبنسون، إن المقاتلات والعناصر البريطانية التي سيتم نشرها في رومانيا ستعمل إلى جانب شركائنا الرومانيين وفي حلف الناتو للقيام بمهام المراقبة وحماية حلفائنا وزيادة قدرتهم على الردع. وكان السيد بوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطاني، أكد في بيان أمس الجمعة أن بريطانيا وحلفاءها في الناتو متحدون أكثر من أي وقت مضى في اتخاذ إجراءات من شأنها ضمان الأمن الأوروبي، وإفشال الرئيس الروسي واستعادة أوكرانيا لحريتها.

أعلنت الحكومة البريطانية، اليوم، عن إجراءات للحد من آثار التضخم وارتفاع تكاليف المعيشة في البلاد، من بينها تخفيض الضرائب على الوقود وزيادة الإعفاء الضريبي للفئات الأقل دخلا. وقال السيد ريشي سوناك وزير الخزانة البريطاني، في بيان الربيع للموازنة العامة للدولة أمام مجلس العموم (البرلمان)، إن الحكومة ستخفض، الضريبة على مبيعات الوقود بمقدار خمس بنسات للتر الواحد، وهو ما سيكلف الخزينة العامة نحو 5 مليارات جنيه إسترليني، كما سترفع حد الإعفاء الضريبي لأصحاب الدخول المحدودة، مما سيساهم في خفض المعدل الأساسي للضريبة على متوسطي الدخل من 20 إلى 19 بالمئة. وأضاف أن الحكومة ستضاعف كذلك الدعم المخصص للأسر المتضررة من ارتفاع أسعار الطاقة ليبلغ مليار جنيه إسترليني، وذلك في ظل ارتفاع فواتير الغاز والكهرباء للمنازل خلال الأشهر الماضية، لافتا إلى أن القرارات الضريبية الجديدة تمثل خفضا في الضرائب لنحو 30 مليون شخص في عموم البلاد، وخفضا في الأعباء الضريبية بنحو 330 جنيها إسترلينيا لكل شخص سنويا. وتوقع سوناك ألا يظهر تأثير التصعيد العسكري الروسي في أوكرانيا على الاقتصاد البريطاني في الوقت الحالي، قائلا إنه من السابق لأوانه معرفة التأثير الكامل للحرب في أوكرانيا على اقتصادنا، مع أن مكتب المسؤولية عن الميزانية حذر من درجة عالية من عدم اليقين فيما يتعلق بتوقعاته للأداء الاقتصادي للبلاد. ويأتي الإعلان عن هذه التخفيضات والإعفاءات الضريبية في وقت تشهد فيه بريطانيا أكبر موجة تضخم منذ ثلاثة عقود، حيث سجل معدل التضخم في فبراير الماضي 6.3 بالمئة على أساس سنوي، مدفوعا بالزيادة الكبيرة في أسعار المحروقات والطاقة والغذاء. ويتوقع مكتب المسؤولية عن الموازنة أن يصل معدل التضخم في البلاد إلى مستوى 7.4 بالمئة بنهاية العام الجاري، وهو ما سيؤدي إلى أكبر انخفاض في مستويات المعيشة في البلاد منذ عام 1956.

بلغ معدل التضخم في بريطانيا، خلال شهر فبراير الماضي، نسبة 6.3 بالمئة على أساس سنوي، وهو أعلى مستوى يبلغه منذ ثلاثة عقود، مدفوعا بالزيادة الكبيرة في أسعار المحروقات والطاقة والغذاء. وذكر مكتب الإحصاءات الوطنية البريطاني، في بيان اليوم الأربعاء، أن بلوغ هذا المستوى من معدلات التضخم يعود إلى عدة عوامل، من بينها زيادة أسعار الغاز الطبيعي بنحو الثلث مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، وارتفاع أسعار الكهرباء بنحو عشرين في المئة مقارنة بالعام الماضي، وبلوغ أسعار الديزل مستويات تاريخية غير مسبوقة، لافتا إلى تسجيل زيادة في أسعار السلع الأخرى مثل الملابس والأحذية والأثاث بنسب عالية. وبخصوص هذا الأمر، أشار السيد جرانت فيتزنر، كبير الاقتصاديين بمكتب الاحصاءات، إلى تسجيل زيادة في أسعار البضائع المصنعة ببريطانيا بمستويات هي الأعلى منذ 14 عاما. ويرجع محللون اقتصاديون الزيادة الكبيرة في معدلات التضخم أيضا إلى أزمة الطاقة العالمية الناجمة عن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، والحظر الغربي على النفط والغاز الروسي، ما قفز بأسعار النفط العالمية خلال الفترة الماضية، متوقعين أن تستمر معدلات التضخم في منحنى تصاعدي خلال الشهر المقبل، مع بدء شركات الطاقة في رفع الحد الأقصى لفواتير الغاز والكهرباء لملايين المشتركين، حيث من المتوقع أن تبلغ الزيادة السنوية في فواتير الطاقة للمنازل نحو 700 جنيه استرليني، وهو ما سيمثل ضغطا إضافيا على تكلفة المعيشة للسكان. وبدأت معدلات التضخم في بريطانيا في الارتفاع منذ ديسمبر الماضي لتبلغ مستويات غير مسبوقة منذ تسعينيات القرن الماضي، وذلك تزامنا مع رفع القيود التي كانت مفروضة في فترة تفشي جائحة فيروس كورونا /كوفيد-19/، وما تلى ذلك من أزمة سلاسل الإمداد العالمية. وتتزايد الضغوط على حكومة السيد بوريس جونسون، ووزارة الخزانة، لتقديم دعم للأسر الأقل دخلا لمواجهة أعباء المعيشة المتزايدة بشكل سريع، حيث من المتوقع أن يتم الإعلان عن حزمة إجراءات تستهدف تخفيف الأعباء المعيشية على هذه الفئة.

تسلمت جلالة الملكة اليزابيث الثانية، ملكة المملكة المتحدة، عبر تقنية الاتصال المرئي في قصر باكنغهام، أوراق اعتماد سعادة السيد فهد بن محمد العطية، سفيراً فوق العادة مفوضاً لدولة قطر لدى المملكة المتحدة. ونقل سعادة السفير تحيات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إلى جلالة ملكة المملكة المتحدة، وتمنيات سموه لجلالتها موفور الصحة والسعادة، ولحكومة وشعب المملكة المتحدة دوام التقدم والازدهار. من جانبها، حملت جلالة ملكة المملكة المتحدة، سعادة السفير، تحياتها إلى حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، متمنية لسموه موفور الصحة والسعادة، ولدولة قطر استمرار التقدم والتنمية والازدهار.

قال السيد ساجد جافيد وزير الصحة البريطاني، اليوم، إنه لا يوجد داع للقلق من زيادة أعداد المصابين بفيروس كورونا بشكل سريع مرة أخرى في البلاد. وأوضح جافيد، في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية /بي بي سي/، أنه على الرغم من أن أعداد الإصابات في ازدياد، ومعدل انتقال العدوى بين الأفراد في ازدياد، وبالفعل أعداد من يحتاجون لرعاية بالمستشفيات في ازدياد أيضا، فإن كل تلك الأرقام ما زالت أقل بكثير من الذروة. وأضاف أن السبب وراء ارتفاع الإصابات بالفيروس مرة أخرى يرجع إلى رفع كافة القيود المتعلقة بالتباعد الاجتماعي وفتح جميع الفعاليات للجمهور، فضلا عن أن سلالة /بي إيه 2/ المتفرعة من متحور /أوميكرون/ تعد أكثر عدوى. ولفت وزير الصحة البريطاني إلى أن السبب وراء استقرار الحالة الوبائية في البلاد هو أننا تعلمنا التعايش مع /كوفيد-19/ وذلك بفضل حائط الدفاع الذي بنيناه ضده بفضل حملة التطعيم. وأظهرت بيانات حديثة صادرة عن مكتب الإحصاءات الوطنية أن نحو 5 بالمئة من السكان في إنجلترا أصيبوا بالفيروس مطلع الشهر الجاري، وتخطت الإصابات اليومية أكثر من 90 ألف إصابة أمس الأحد. وبدأت وزارة الصحة البريطانية تقديم جرعة محفزة ثانية من اللقاحات المضادة للفيروس للنحو خمسة ملايين شخص ممن هم أكثر عرضة لتداعيات الإصابة بالفيروس والأشخاص البالغين خمسة وسبعين عاما والمقيمين بدور المسنين. وأعلنت الوزارة أن حملة التطعيم ستستهدف أيضا إعطاء جرعة منشطة من اللقاح لمن هم في سن الخمسين أو أكبر ابتداء من الخريف المقبل. جدير بالذكر أن بريطانيا تعد من أكثر بلدان العالم تأثرا بوباء كورونا، حيث سجلت أكثر من 164 ألف وفاة بالفيروس، فيما أصيب أكثر من 20 مليون شخص بالوباء منذ بدء تفشيه في مارس عام 2020.

قررت بريطانيا منع جنودها نهائياً من استخدام تطبيق واتساب، بسبب ما قالت عنه أنها مخاوف من قيام روسيا باختراق النظام الأساسي للحصول على معلومات حساسة، ونصحتهم باستبداله على الفور بتطبيق سيغنال. وذكرت وثيقة صادرة من وزارة الدفاع البريطانية، أن هناك مخاوف أمنية كبيرة حول استخدام تطبيق واتساب. وأوضحت الوثيقة، وفق ما ذكرته صحيفة ديلي ميل البريطانية أنه: يجب على جميع الأفراد، من كبار الضباط إلى صغار الجنود، التوقف عن استخدام التطبيق لأغراض مهنية، وفي حال تم اكتشاف استخدامهم سيواجهون إجراءات تأديبية. ورد المسؤولون على تطبيق واتساب على قرار وزارة الدفاع البريطانية، وأكدوا أن نظام التشفير في التطبيق آمن وأن الحكومات لا يمكنها اعتراض الرسائل والمكالمات الشخصية. لكن مصادر أمنية قالت لـ ديلي ميل أن ضباط استخبارات بريطانيين وأمريكيين اعترضوا مكالمات واتساب وحددوا مواقع مرسلي الرسائل لأغراض تتعلق بالأمن القومي، ومن المحتمل جدًا أن تكون روسيا قد اكتسبت نفس القدرة. وذكرت الوثيقة الرسمية لوزارة الدفاع أنه: نظرًا للمخاوف الأمنية الكبيرة، يتعين على جميع أفراد الجيش الميداني التوقف عن استخدام واتساب في الاتصالات المتعلقة بالعمل على الفور، ويشمل الحظر المكالمات الصوتية والرسائل. وأوصت الوثيقة الجنود البريطانيين باستخدام تطبيق «سيغنال»، والذي من المفهوم أنه يوفر ميزات أمان محسّنة ويفضله جهاز المخابرات السرية في المملكة المتحدة (MI6)، وفق ما ورد في الوثيقة. وأضافت: «يمكن استخدام تطبيق سيغنال للرسائل والمكالمات الصوتية المتعلقة بالعمل حتى الرسمية منها. وتقول الصحيفة أنه لا يتم نسخ المحادثات في تطبيق «سيغنال» احتياطيًا أو تخزينها، مما يقلل من فرصة الوصول إلى الرسائل. وتشير الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء بوريس جونسون والعديد من الوزراء في الحكومة البريطانية، يستخدمون تطبيق واتساب بشكل روتيني، مضيفة أن هؤلاء الوزراء يتعرضون لضغوط متزايدة لحثهم على عدم استخدام هذا التطبيق في الأعمال الرسمية. إلى ذلك، ينوي التطبيق إصدار نسخة تحديث جديدة متعلقة بهواتف أندرويد يضم عددا من الإضافات من بينها ممحاة تحذف أجزاء من الصور أو الملفات، والخاصية لازالت قيد التجربة.. وحسب مدونة Wabetainfo ، لاستدعاء هذه الممحاة يتوجب النقر على رمز القلم الرصاص، بعد ذلك يمكن تمييز الزوايا بعد تكبير حجمها على شاشة الهاتف الذكي ومسحها. على سبيل المثال، يمكن إزالة لوحات ترخيص السيارات أو أرقام الهواتف أو العناوين بسهولة في الرسائل والملفات المرسولة. غير ان هذه الخاصية لا تزال غير متوفرة لمستخدمي WhatsApp الذين يمتلكون هاتف Samsung أو Xiaomi أو Sony. فيما تعكف الشركة على تغيير ذلك. ونشرت مدونة Wabetainfo في تقريرها، أن خاصية الممحاة يتم حاليا تقييمها في مختبر الإصدار التجريبي، وبعد ذلك سوف تصبح متاحة كتحديث لجميع المستخدمين. وليس معروفا متى ستكون الممحاة بالفعل متاحة لجميع مستخدمي التطبيق.

أعلنت وزارة النقل البريطانية، اليوم، عن إجبار طائرة مدنية يعتقد أن لها علاقة بروسيا على الهبوط في أحد المطارات، نظرا لخرقها الحظر المفروض على استخدام الطائرات الروسية للمجال الجوي البريطاني. وقالت الوزارة، في بيان، إنه تم احتجاز الطائرة في مطار /بيجين هيل/ جنوب شرقي العاصمة لندن للتحقيق في احتمال خرقها العقوبات البريطانية المفروضة على الطيران الروسي، منذ بدء التصعيد العسكري في أوكرانيا. وجاء هذا الإعلان بعد عشرة أيام من إجبار سلطات الطيران البريطاني لطائرة روسية أخرى مملوكة لأحد الأثرياء على الهبوط في أحد مطاراتها ومصادرتها. وأعلنت بريطانيا مطلع مارس الجاري عن حزمة من العقوبات تعطي صلاحيات للسلطات باحتجاز أي طائرة روسية وإلغاء تسجيل الطائرات التابعة لأفراد أو كيانات روسية، وتشديد الحظر على عبور المجال الجوي البريطاني والهبوط في المطارات، وتجريم دخول الطائرات الروسية الأجواء البريطانية أو هبوطها في المطارات، وذلك في إطار العقوبات المشددة التي فرضها الغرب على روسيا منذ بدء التصعيد العسكري في أوكرانيا في الرابع والعشرين من فبراير الماضي.

نشرت صحيفة ذا صن The Sun البريطانية فيديو يظهر مواطناً بريطانياً يملأ خزان وقود سيارته بزيت الطعام عوضاً عن البترول بعد ارتفاع أسعار النفط . وعلقت الصحيفة – على حسابها الرسمي بموقع تويتر – على الفيديو قائلة : لحظة غريبة صورها أحد عملاء لمتجر وهو يملأ السيارة بزيت الطهي مع ارتفاع أسعار البنزين. Bizarre moment Tesco customer filmed filling car up with cooking oil as petrol prices surge pic.twitter.com/U6tzSwEnV5 — The Sun (@TheSun) March 20, 2022 وبنهاية الأسبوع الماضي، صعدت أسعار النفط 8% لتواصل سلسلة من التقلبات اليومية العنيفة، بسبب تحذيرات من نقص الإمدادات الروسية في الأسابيع المقبلة بسبب العقوبات الدولية. وزادت العقود الآجلة لخام برنت القياسي 8.62 دولار، أو 8.79% لتبلغ عند التسوية 106.64 دولار للبرميل، وهي أكبر زيادة بالنسبة المئوية منذ منتصف 2020، وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 7.94 دولار أو 8.35% إلى 102.98 دولار للبرميل عند التسوية، بحسب رويترز.

حذرت وزيرة الخارجية البريطانية ليزا تروس مما وصفته باستغلال روسيا لمحادثات السلام مع أوكرانيا كستار دخان لصرف الانتباه عن قيام موسكو بإعادة تجميع قواتها لشن هجوم جديد. وقالت تروس، في تصريح لصحيفة /ذا تايمز/ البريطانية، إن الأمر يرجع للرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي فيما يتعلق بتعامله مع محادثات السلام.. مضيفة أنها تخشى أن تكون المفاوضات التي تردد أنها حققت بعض التقدم، بمثابة /ستار دخان/ لإخفاء النوايا الحقيقية. وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي دعا في وقت سابق إلى إجراء محادثات سلام وأمن جدية مع روسيا. وقال زيلنسكي، في كلمة مصورة نشرتها الرئاسة الأوكرانية، إن هذه هي فرصة روسيا الوحيدة للحد من الأضرار الناجمة عن الأخطاء التي ارتكبتها في أعقاب غزوها، مضيفا أن الوقت حان لعقد اجتماع، وحان وقت الحديث. ويتواصل التصعيد العسكري الروسي في أوكرانيا، منذ الـ 24 من فبراير الماضي، دون ظهور بوادر على قرب انتهائه، رغم المناشدات الدولية والعقوبات التي فرضها الغرب على موسكو.

سحبت بريطانيا اليوم ترخيص قناة روسيا اليومالتلفزيونية للبث في المملكة المتحدة، ردا على التصعيد العسكري الروسي في أوكرانيا. وقالت الهيئة البريطانية المنظمة لعمل وسائل الإعلام /أوفكوم/ إنها سحبت اليوم رخصة /روسيا اليوم/ للبث في المملكة المتحدة، بأثر فوري. وأضافت أنها لم تعد تعتبر الشركة التي تدير شبكة قنوات /روسيا اليوم/ ملائمة ومناسبة للبث في المملكة المتحدة. وأشارت /أوفكوم/ إلى أن هذا الإجراء يأتي على خلفية 29 تحقيقا تجريها حاليا في مدى حياد أخبار /روسيا اليوم/ وتغطيتها للأحداث المرتبطة بالتصعيد الروسي في أوكرانيا. وبررت /أوفكوم/ قرارها بكون /روسيا اليوم/ تحظى بالتمويل من قبل الحكومة الروسية وتبني قوانين جديدة داخل روسيا تجرم بالفعل أي صحافة مستقلة مختلفة عن الخطاب الإعلامي للدولة الروسية لاسيما فيما يخص بالتصعيد العسكري في أوكرانيا. وأقرت /أوفكوم/ بأن /روسيا اليوم/ سبق أن توقفت عن البث في بريطانيا بسبب العقوبات المفروضة عليها من قبل الاتحاد الأوروبي على خلفية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. من جانبها، أعربت آنا بيلكينا نائبة رئيس تحرير /روسيا اليوم/، عن قناعتها بوقوف حكومة المملكة المتحدة وراء هذا القرار، مشددة على أن /أوفكوم/ على الرغم من أنها تقدم نفسها كجهة مستقلة، إلا أنها ليست سوى أداة للحكومة وترضخ لإرادتها القاضية بقمع وسائل الإعلام. وأشارت بيلكينا إلى أن قرار /أوفكوم/ يأتي لأسباب سياسية حصرا مرتبطة مباشرة بالوضع في أوكرانيا، ولا علاقة له بأنشطة /روسيا اليوم/، وهيكلها وإدارتها ومخرجاتها التحريرية، قائلة إن السلطات البريطانية بذلك تسرق من الجمهور في المملكة المتحدة القدرة على الوصول إلى المعطيات.

أعلنت بريطانيا أنها ستزود أوكرانيا بصواريخ ستارستريك المضادة للطائرات، وفق ما نشرت وكالة رويترز للأنباء. وصواريخ ستار ستريك هي أنظمة محمولة قصيرة المدى وعالية الدقة تبلغ سرعة الصاروخ ثلاثة أضعاف سرعة الصوت، وتتميز بوجود ثلاث فوهات إطلاق يمكنها أن تطلق الصواريخ معا أو بالتتابع، كما يمكن أن تطلق المنظومة صاروخين نحو أهداف وهمية لتفسح المجال للصاروخ الثالث للاتجاه وإصابة الهدف، وحسبما أعلن وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، الأربعاء، فإن بلاده ستزود أوكرانيا بصواريخ ستارستريك المضادة للطائرات في إطار رد لندن على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. وقال والاس في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي : إننا سنزودهم بها، في إشارة إلى صواريخ ستارستريك المضادة للطائرات. وفي عام 2007 كشفت الشركة المصنعة أنها طورت Starstreak II ، وهو نسخة متطورة لصاروخ Starstreak. بعد زيادة كبيرة في إمكاناته. ويعد ستار ستريك أحد أكثر أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات تطورا في العالم، فهو صاروخ متعدد الاستخدامات، ويمكن إطلاقه من مختلف المنصات الأرضية والبحرية والجوية، لكنه مصمم بالأساس للتعامل مع التهديدات الجوية. والصاروخ مزود برأس حربي يمكنه اختراق الهدف والانفجار داخله لضمان تدميره بشكل كامل، كما يتميز بتزويده بمعالج لكشف الأهداف مع نظام توجيه دقيق، يجعله قادرا على تجاوز مختلف الأنظمة المضادة. ويتميز نظام التوجيه باستخدام أشعة الليزر كما يوجد به توجيه بصري وحراري، والمنظومة مزودة بمعالج لكشف الأهداف والتوجيه ووسائل لتجاوز الأنظمة المضادة، ويمكن لهذه المنظومة الاشتباك وتدمير الأهداف الجوية الصغيرة. في عام 1984، منحت وزارة الدفاع البريطانية عقود تطوير لشركة بريتيش أيروسبيس (بي إيه إي) وأنظمة الصواريخ القصيرة، وتم قبول الصاروخ رسميًا في الخدمة في سبتمبر 1997، وكان الهدف من الصاروخ أن يحل محل صاروخ أرض-جو جافلين في الخدمة البريطانية. يبلغ وزن المنظومة بشكل كامل قرابة 35 كيلو غرام بينما يصل وزن الصاروخ وحده إلى 17 كيلوغرام، والمدى الأدنى له 300 متر بينما المدى الأقصى له سبعة كيلومترات، ويتميز كذلك بقدرته على التعامل مع الأهداف الأرضية.