أجلت السلطات الإندونيسية الآلاف من أهالي القرى عقب ثوران بركان جبل سينابونج في إقليم سومطرة بشمال البلاد في مطلع الأسبوع الجاري، حيث من المتوقع إجلاء المزيد من الأشخاص، حسبما ذكر مسؤولون إندونيسيون اليوم الثلاثاء. وقال رئيس هيئة إدارة الكوارث في منطقة كارو، صوبور تامبون، حيث يقع البركان، "لقد أجلينا نحو 7 آلاف شخص من 7 قرى إلى 15 مكانا للإيواء، مساء أمس الإثنين". وأوضح تامبون أن الحكومة المحلية قد أنشأت 11 مكانا جديدا للإيواء، لاستيعاب المواطنين الجدد الذين تم إجلاؤهم، وذلك بالإضافة إلى أماكن الإيواء الحالية والبالغ عددها 4 والتي تم نقل الأشخاص الذين تم إجلاؤهم في البداية إليها. وقال رئيس هيئة إدارة الكوارث، إن المجموعة الأولى للأشخاص الذين تم نقلهم، تضم 3066 شخصا من أهالي القرى وتشمل 80 رضيعا و133 طفلا، تركوا منازلهم منذ الأسبوع الماضي. وأوضح المتحدث باسم الوكالة الوطنية للحد من آثار الكوارث، سوتوبو بورو نوجروهو، أن عدد مرات ثوران البركان، السبت الماضي، بلغ 6 مرات، أسفرت عما يصل إلى كيلو مترين من الرماد البركاني الذي أطلقه البركان في الهواء.

التقط المغامر الأمريكي سام كروسمان، مشاهد تخطف الأنفاس لواحد من أكثر البراكين نشاطا في العالم، والواقع في جمهورية فانواتو جنوبي المحيط الهادئ. وذكرت صحيفة "ديلي ميل" أن كروسمان وفريقه استخدموا طائرات من دون طيار، وكاميرات الواقع الافتراضي المعزز، إضافة إلى أجهزة استشعار حيوية "بيومترية"، فضلاً عن أن المغامر ارتدى سترةً واقية خاصة قادرة على تحمّل درجات حرارة تصل إلى 1650 درجة مئوية. وأوضحت الصحيفة البريطانية أن هدف المشروع كان معرفة المزيد عن جيولوجيا هذه البيئة القاسية، حيث قام الفريق بإنشاء أول مجسم ثلاثي الأبعاد للبركان وحممه، واستخدم طائرة بدون طيار لرسم خريطة مفصلة لفوهة البركان. ومن شأن هذه الصور والمعلومات أن تُحدث نقلة نوعية في تعليم الجيولوجيا وتساعد علماء البراكين في مختلف أنحاء العالم. وقال المغامر الأمريكي إنه مع الخبرة والمعدات اللازمة، والقدرة على التكيف، واحترام الطبيعة الأم، فإن مهمة التصوير في البركان كانت مخاطرة محسوبة بدقّة، لكنها تستحق العناء.

أطلق بركان جبل "سينابونج" في إندونيسيا رمادا حارقا وغازا أمس الثلاثاء، بعد نحو أسبوع من إبلاغ السلطات للسكان بإخلاء "منطقة خطر" تمتد لمسافة 7 كيلومترات، حسبما ذكر مسؤول إندونيسي. وكانت السلطات قد رفعت مستوى التحذير في إقليم سومطرة الشمالية إلى أعلى مستوى الأسبوع الماضي، حيث تخشى من أن قبة حمم البركان المتزايدة الناجمة عن تراكم تدفقات الحمم يمكن أن تنهار في أي وقت. وجرى إجلاء أكثر من 2700 شخص إلى مناطق أكثر أمنا في ضاحية كارو حيث يقع البركان. وقال سورونو رئيس المركز الجيولوجي الوطني "كانت هناك تدفقات من الحمم البركانية مما يعني أنه كان هناك ثوران (بركاني)". ويثور بركان "جبل سينابونج" بشكل متقطع منذ أواخر عام 2013. وقتل 16 شخصا وتشرد عشرات الآلاف بشكل مؤقت خلال فترة مكثفة من الثورات البركانية أوائل العام الماضي، ومازال نحو 2000 شخص يعيشون في مراكز إيواء مؤقتة منذ العام الماضي.

يقدم مطعم في جزر الكناري تجربة فريدة لزواره لتذوق المشاوي والأطعمة المطهوة على نار أحد البراكين في المنطقة. وبخلاف معظم المطاعم التي تستخدم الأفران والمواقد التقليدية للطبخ، ينفرد مطعم "إل ديابلو" بتقديم وجبات الطعام المطهوة على حرارة بركان خامد تصل إلى 500 درجة مئوية في حديقة تيمانفايا الوطنية بجزيرة لانزاروت. ولحسن حظ أصحاب المطعم أن فرصة انفجار بركان حديقة تيمانفايا ضئيلة للغاية، وآخر مرة أطلق حممه البركانية فيها على الجزيرة كانت عام 1824 بحسب ما ذكرت صحيفة دايلي ميل البريطانية. ومن أجل الاستفادة من حرارة البركان على أفضل وجه، تم تصميم نظام الطهي المثير للجدل من قبل المهندسين المعماريين إدوارد كاسيرس وجيسس سوتو، حيث استخدما 9 طبقات من الصخور البركانية البازلتية لتشكيل الفرن، وذلك بعد استشارة علماء الجيولوجيا فيما إذا كانت هذه الطريقة في الطهي آمنة. وبعد الحصول على الموافقة الرسمية لإنشاء المطعم في عام 1970، تم ابتكار العديد من الأطباق الشهية الخاصة بالمطعم، والتي تحولت إلى عامل جذب للسياح من جميع أنحاء العالم. وإلى جانب الأطباق الشهية التي يقدمها المطعم على نار البركان، يوفر لزواره أيضاً جولة حول البركان والفرن للتعرف على طريقة الطهي الغريبة التي يستخدمها المطعم. يذكر أن المنطقة التي أقيم فيها المطعم شهيرة بجبالها البركانية، والتي ظهرت في مطلع القرن الـ18 عقب انفجار أكثر من 100 بركان في الجزيرة.

ذكرت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية أن الثوران البركاني على جزيرة "كوتشينوئيرابو" بمحافظة كاجوشيما جنوب غربي اليابان مازال مستمرا. مشيرة إلى تصاعد الدخان من فوهة البركان إلى ارتفاع يصل إلى 200 متر. وتقول وكالة الأرصاد إن جبل "شينداكيه"، الذي يتوسط الجزيرة ثار قبيل الساعة الـ10 صباح أمس الجمعة، وبلغ الدخان ارتفاعا تجاوز 9000 متر في أحد الأوقات وتناثرت الأحجار المتطايرة حول فوهة البركان. محذرة من ثورات بركانية محتملة مصحوبة بانفجارات قوية وعلى نطاق كبير. وغادر جميع الأشخاص الذين كانوا على الجزيرة وقت وقوع الثوران ويبلغ عددهم 137 شخصا.

أصدرت السلطات اليابانية أوامرها اليوم الجمعة، بإخلاء جزيرة بجنوب البلاد بعد ثورة بركان. ووصلت الحمم البركانية إلى شواطئ جزيرة كوتشينويرابو، جنوب غرب طوكيو، بعد ثورة بركان جبل شينداكي صباح اليوم. وقذف البركان خليطا من الرماد الساخن والغازات والحمم التي تدفقت إلى الأسفل بسرعة كبيرة. ونقلت وكالة "كيودو" اليابانية للأنباء عن مسؤولين محليين قولهم، إن جميع سكان الجزيرة وعددهم 137 شخصا تأكدت سلامتهم، من بينهم رجل "72 عاما"، أصيب بحروق في جبهته. وأضافت كيودو أن سكان وزوار الجزيرة سيجرى نقلهم عبر عبارات وسفن تابعة لخفر السواحل إلى جزيرة "ياكوشيما" المجاورة بحلول مساء اليوم. يأتي أمر الإخلاء فيما رفعت هيئة الأرصاد الجوية التحذير من البركان من المستوى الأول في الجزيرة إلى أعلى مستوى وهو الـ5. وكان بركان جبل "شينداكي" قد ثار في أغسطس الماضي للمرة الأولى منذ 34 عاما.

أطلقت الفلبين اليوم الخميس، تحذيرا من اندلاع بركان من المستوى الأول، بعد وقوع انفجار بخاري في وسط البلاد. وقالت إدارة مكافحة البراكين، إن الانفجار الذي وقع عند قمة "بولوسان" الواقعة على بعد 250 كيلومترا جنوب شرق العاصمة مانيلا، "دفع عامودا من الرماد لارتفاع 250 مترا تقريبا، قبل أن يتجه إلى الغرب". ويشار إلى أن المستوى الأول من البراكين، هو الأول على نظام الإنذار الذي يشمل خمسة مستويات ويشير إلى بعض العمليات الحرارية المائية أسفل البركان. وهناك منطقة حظر دائم تمتد لمسافة ثمانية كيلومترا مفروضة حول قمة جبل بولوسان، وهو رابع بركان من حيث قوة النشاط في الفلبين، والذي اندلع 15 مرة منذ عام 1885 ، وكان آخرها في يوليو 2014.

حذرت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية، من وجود نشاط بركاني في جبل "هاكونيه" قرب طوكيو بسبب إمكانية حدوث أمور غير طبيعية عميقة تحت الأرض. ونقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية "أن أتش كيه"، عن سادايوكي كيتاجاوا، المسؤول في الوكالة قوله في مؤتمر صحفي، اليوم الأربعاء، إن معظم الهزات التي سجلت في المنطقة تشكلت في مناطق قليلة العمق نسبيا، لكنه قال إن الهزات التي سجلت بعد الساعة التاسعة مساء أمس الثلاثاء، وبلغت شدتها أكثر من درجتين على مقياس ريختر كانت الأقوى بين سلسلة الهزات الأخيرة، وأضاف إن عمقها كان أكبر عند نحو 5 كيلومترات. وكانت الوكالة أصدرت تحذيرا في وقت سابق دعت فيه الأشخاص لتوخي الحذر من مناطق الخطر الممكنة في محيط البركان المركب. وأضاف كيتاجاوا أن الوكالة لم ترصد أي علامات تشير إلى ثوران كبير لكنها تعتقد أن هناك إمكانية لحدوث ثوران صغير يمكن أن يؤثر على منطقة "أواكوداني" في محيط البركان المركب.

أعادت سلطات كوستاريكا فتح المطار الدولي صباح، اليوم الثلاثاء، بعد ما أدى ثوران بركان قريب إلى تغطية مدارج المطار بالرماد مما أدى لإغلاقه خلال الليل، حسبما قالت مسؤولة بمطار كوستاريكا الدولي. وأضافت "سيلفيا تشافيز"، إن المطار سيستأنف عمله في الساعة السادسة بالتوقيت المحلي، وقالت إنه تم تأجيل 13 رحلة أو إلغائها أو تغيير اتجاهها. وبدأ بركان توريالبا في الثوران بعد ظهر، أمس الإثنين، مطلقا سحبا سوداء كثيفة من الرماد لمسافة أكثر من 2500 متر في السماء. وحولت الرياح الرماد تجاه العاصمة سان خوسيه الواقعة على بعد 50 كيلومترا. ويمكن للرماد التأثير على سلامة الطائرات خلال الإقلاع والهبوط بالإضافة إلى الإضرار بالمحركات.

ثار بركان كالبوكو بمنطقة جبال الانديز التشيلية اليوم الخميس، للمرة الثالثة هذا الشهر، حيث أطلق عمودا هائلا من الرماد البركاني، مما دفع السلطات إلى إجلاء السكان من المناطق الواقعة قرب البركان. وكان ثوران البركان اليوم مماثلا لثورانه يومي 22 و 23 أبريل الماضيين، عندما أطلق البركان أكثر من 210 مليون طن من الرماد البركاني، مما أدى إلى إلغاء بعض الرحلات الجوية إلى عاصمتي الأرجنتين وأوروجواي بوينس ايرس ومونتفيديو على مسافة أكثر من 1500 كيلومتر شمال شرق البلاد. وساعدت قوات الجيش والشرطة في إجلاء مئات السكان المحليين، وخاصة في مدينة إنسينادا، التي تبعد بنحو 15 كيلومترا عن البركان. وكان بركان كالبوكو الذي يقع على مسافة 900 كيلومترا جنوب العاصمة التشيلية سانتياجو اندلع الأسبوع الماضي بعد أن ظل خامدا لمدة 43 عاما، مما دفع السلطات إلى إجلاء نحو 45 ألف شخص. وكان البركان الذي يبلغ ارتفاعه 2015 مترا قد ثار ثورانا خفيفا في عام 1972، وآخر عنيفا في عام 1961.

اكتشف العلماء، أسفل متنزه يلوستون القومي الأمريكي، الذي يقع على واحدة من أنشط تكوينات الأحزمة البركانية في العالم، خزانا هائلا غير معروف من قبل من الصخور المنصهرة جزئيا يعادل في حجمه "جراند كانيون" أو الأخدود العظيم بولاية أريزونا 11 مرة. وقال الباحثون، إنهم استعانوا بتقنية تصوير تسمى الأشعة المقطعية الزلزالية، ليحصلوا لأول مرة على صورة متكاملة "لمنظومة الشبكات الزلزالية" في يلوستون، بدءا من منطقة الوشاح أسفل القشرة الأرضية وحتى الطبقة العليا من سطح الأرض. ويقع متنزه يلوستون، الذي يشمل مناطق من حدود ولايات وايومنج ومونتانا وايداهو ويتباهى بوجود طائفة متميزة من الظواهر الأرضية الحرارية، منها ينابيع المياه الساخنة وحمامات البخار الطبيعية، على قمة فوهة بركانية ضخمة سبق أن شهدت 3 ثورات كارثية. ويعرف العلماء بالفعل بوجود خزان ضخم للصهير البركاني أسفل منطقة يلوستون كانت قد تسببت في ثورات بركانية منذ مليوني عام و1.2 مليون عام و640 ألف عام.

ثار بركان كالبوكو في جنوب تشيلي للمرة الأولى منذ أكثر من 5 عقود، أمس الأربعاء، وأطلق الرماد والدخان لنحو 20 كيلومترا إلى السماء. وأعلن المكتب الوطني للطوارئ حالة الاستعداد القصوى في أعقاب الثوران المفاجئ للبركان في حوالي الساعة 1800 بالتوقيت المحلي (2100 بتوقيت جرينتش) على بعد نحو ألف كيلومتر جنوبي العاصمة سانتياجو وقرب مدينة بيرتو فاراس السياحية. وقالت السلطات إنه مع حلول الليل تم إجلاء نحو 4 آلاف شخص من المنطقة وإنه تم تحديد منطقة إجلاء نصف قطرها 20 كيلومترا وإلغاء الدراسة في البلدات القريبة. ومن المقرر أن تتوجه رئيسة تشيلي ميشيل باشيليت إلى المنطقة المنكوبة، اليوم الخميس. وشوهد ثوران البركان من بلدات أخرى تبعد ما لا يقل عن 50 كيلومترا. وكان بركان فيلاريكا اندلع في مارس، في جنوب تشيلي أيضا وأطلق كمية من الرماد والحمم إلى السماء لكنه سرعان ما هدأ.

أعلنت السلطات التشيلية، أن بركان فياريكا جنوب البلاد ثار صباح اليوم الثلاثاء، ما أدى إلى إجلاء حوالي 3 آلاف شخص في محيطه. وقال المكتب الوطني لحالات الطوارئ، إن السلطات أعلنت حالة إنذار عند الساعة الثالثة "6,00 بتوقيت جرينتش" وأمرت بإجلاء 3 آلاف شخص، بعد ثوران هذا البركان الذي يعد من أنشط البراكين في البلاد.

غيرت الحمم المنصهرة من بركان بجزيرة "نشينوشيما" في اليابان جغرافية المنطقة النائبة الواقعة في المحيط الهادئ. وشكلت حمم البركان، الذي بدأ ثورانه في نوفمبر 2013، جزيرة صغيرة مجاورة بحجم 2.46 كيلومترا، يتواصل تمددها مع استمرار تدفق الحمم المنصهرة وتقع على مسافة 1000 كيلومتر جنوب العاصمة، طوكيو. وقدر حرس السواحل الياباني تضخم حجم الجزيرة بأكثر من 52 مرة من قبة طوكيو، وتبلغ ساحتها 13 ألف متر، وسط توقعات باستمرار توسعها، مع قذف البركان للحمم والصخور كل 5 إلى 6 مرات في الدقيقة.

أدى ثوران بركان فويجو، اليوم السبت، في جواتيمالا إلى انتشار الرماد في مدن عدة، ما دفع السلطات إلى تحذير الطائرات المدنية من احتمال تأثير ذلك على الرؤية. وقذف البركان سحابة من الرماد بلغ ارتفاعها 5 آلاف متر فوق مستوى البحر في جنوب غرب جواتيمالا ما أرغم السكان على وضع أقنعة واقية. وأبلغت السلطات الوكالة الوطنية للطيران المدني بالأمر لان الرماد قد يؤثر على الرحلات الجوية. وقال المتحدث باسم وزارة النقل، ديفيد دو ليون: "نشرنا تحذيرا ووكالاتنا في حال تأهب إذا ما تكثف نشاط البركان". وأوضح أن سحابات الرماد تتنقل بسرعة 40 كلم في الساعة. وهذا البركان الذي يبلغ ارتفاعه 3763 مترا من البراكين العديدة الناشطة في جواتيمالا.

قال البيت الأبيض، اليوم الثلاثاء، إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أعلن المنطقة التي تتحرك فيها الحمم البركانية من فوهة بو أو في بركان كيلاويا بهاواي منطقة كوارث. ويسمح هذا القرار باستخدام الأموال الاتحادية لحماية المجتمعات السكانية من الحمم التي بدأت تتدفق صوب منازل السكان في جزيرة هاواي يوم 27 يونيو، وتهدد الان قرية باهوا. ولم تدمر الحمم حتى الان أي منازل كما لم تقع إصابات. ويثور بركان كيلاويا باستمرار من فوهة بو أو منذ عام 1983، وكان آخر منزل دمرته الحمم البركانية في منطقة رويال جاردنز في كالابانا عام 2012، وقالت الشرطة ان السلطات وجهت يوم الاحد تهمة التسلل الى رجل وامرأة كانا يلتقطان الصور لنهر متحرك من الحمم في منطقة أغلقتها السلطات.

يواصل بركان "سينابونج"، الذي ثار من جديد قبل 3 أسابيع في إندونيسيا، نثر رماده بشكل كثيف، مما أدى إلى ارتفاعه لمسافة 5 كيلو مترات، وتغطيته لمحيط المنطقة المجاورة حتى مسافة 30 كيلو مترًا تقريبا. وتساقط الرماد على المناطق المحيطة بجبل البركان، على شكل أمطار، ما أدى إلى تلوث كبير في الهواء، ودفع سكان المنطقة لارتداء الكمامات، للتخفيف من أثره على صحتهم، في ظل ارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض التنفسية، والأمراض الجلدية، بحسب مسؤولين محليين. وأضر الرماد الناجم عن البركان، بالطبيعة في المنطقة بشكل كبير، بما في ذلك مساحات زراعية شاسعة بلغت آلاف الهيكتارات، وسط استعدادات على مدار الساعة من قبل مسؤولي وكالة الكوارث الوطنية الإندونيسية، لتلافي أضرار البركان قدر الإمكان. وبدأ جبل سينابونغ بالثوران منذ 3 سنوات، بعد خمود دام 400 عام، ووقع آخر ثوران للبركان في بداية العام الحالي، وتسبب في مقتل 26 شخصًا، وإجلاء 25 آخرين من بيوتهم.

قال خبراء بجامعة كوبة اليابانية، بأن هناك توقعات تشير إلى اختفاء دولة اليابان من خريطة العالم وانقراضها من على وجه الأرض في غضون 100 عام، بسبب حدوث انفجار بركاني ضخم سيقضي على 127 مليون نسمة من سكانها. واستند خبراء تحليل أنماط اندلاع البراكين إلى دراسة حفرة بركانية ضخمة في جزيرة كيوشو، التي تسببت في اندلاع براكين 7 مرات خلال الـ120 ألف عام الماضية. وتوقع الخبراء أيضاً حدوث انفجار آخر في الجزيرة الجنوبية، من شأنه القضاء على 7 ملايين شخص تقريباً، بسبب الحمم البركانية، في حين ستحمل الرياح الغربية سحباً كثيفة من الرماد والغبار لجزيرة هونشو اليابانية، ما يجعل الحياة مستحيلة فيها بعد ذلك. ونسبة حدوث انفجار بركاني هائل خلال السنوات الـ100 المقبلة نحو 1%، والذي سيطيح بحياة 127 مليون شخص يعيشون في جزيرة هونشو، الأكثر اكتظاظاً بالسكان. وتأتي هذه التخمينات بعد أسابيع من اندلاع بركان "Mount Ontake" وسط اليابان فجأة، في 27 سبتمبر الماضي، والذي أسفر عن مقتل 51 شخصاً.

تسبب الرماد المنبعث من بركان "سينابونج" بجزيرة سومطرة الإندونيسية، في إتلاف 3000 هكتار من الأراضي الزراعية المحيطة بالبركان بشكل كامل، كما تسببت سحب الرماد التي وصل ارتفاعها إلى 3 كيلو مترات، في إحداث شلل بمقومات الحياة على محيط 30 كيلو مترًا من البركان. ومع تواصل انبعاث الرماد البركاني، تبقي السلطات الأمنية الإندونيسية حالة الإنذار عند الدرجة الثالثة. وقال مسؤولون في جزيرة سومطرة إنَّ انبعاث الرماد من البركان ناجم عن انفجارات صغيرة ومتوسطة، وأن الانفجار الكبير لم يقع إلى الآن، مشيرين إلى أنَّ وقوعه قد يلحق بالأراضي الزراعية ضررًا تتعدى مساحته عشرة أضعاف مساحة الأراضي الزراعية المتضررة حاليًا". كما تسببت سحب الرماد بتلويث الهواء في المدن القريبة من الجزيرة، وتحويل لون أجوائها إلى الرمادي، حيث اضطر السكان لارتداء الأقنعة الواقية، في حين لوحظ ارتفاع أعداد المصابين بالأمراض التنفسية، والجلدية، خاصة بين الأطفال. يذكر أن البركان بدأ نشاطه قبل ثلاث سنوات، بعد بقائه خامدًا لنحو 400 عام، ويعتبر واحدًا من 129 بركانًا نشطًا في إندونيسيا، ولم يهدأ نشاطه منذ شهر سبتمبر الماضي. يشار إلى أن 16 شخصًا لقوا مصرعهم، وأصيب 3 آخرون بجروح، نتيجة ثوران بركان "سينابونج"، في أول من يناير الماضي.

ارتفع عدد قتلى بركان اليابان إلى 48 شخصا، اليوم الأربعاء، في أسوأ كارثة من نوعها في البلاد منذ 88 عاما بعد العثور على جثث المزيد من الضحايا فوق قمة جبل كساها الرماد. واستأنف باحثون عسكريون عملية انتشال بالطائرات الهليكوبتر في وقت مبكر اليوم، بعد يوم من قرار المسؤولين وقف جهود الإنقاذ بسبب الغاز السام والمخاوف من وقوع انفجار آخر. وكسا الرماد المميت والحجارة قمة جبل أونتاكي وارتفاعه 3067 مترا ويقع على بعد 200 كيلومتر غربي طوكيو بعد ثورة البركان بينما كان المتسلقون ومحبو التنزه يتمتعون بأجواء فصل الخريف. ورفعت الشرطة عدد القتلى إلى 48 شخصا.