دعا الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، بان كي مون، الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى الامتناع عن اتخاذ خطوات أحادية الجانب من شأنها نسف فرص استئناف المفاوضات فيما بينهما، على حد تقديره. وحثّ المسؤول الأممي في بيان صدر عنه، اليوم الجمعة، السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية على التصرّف بـ"روية" ومحاولة إقناع بعضهما البعض بأنهما شريكان في عملية السلام لحل الصراع. وقال بان كي مون في بيانه: "لقد آن الأوان لقيام الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي والأسرة الدولية بإيجاد آلية تضمن المحافظة على إمكانية تطبيق حل الدولتين". ويأتي هذا الموقف في أعقاب إعلان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري رسميًا عن وقف الجهود الأمريكية لاستئناف المفاوضات بين السلطة وتل أبيب، في خطوة تعبّر عن اعتراض واشنطن على توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية.

قال المكتب الإعلامي للأمم المتحدة في بيان، إن الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون عبر عن الهلع، اليوم الإثنين، من التقارير عن أن محكمة مصرية أحالت إلى المفتي أوراق المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة و682 من المؤيدين. وقال البيان: "يشعر الأمين العام بالهلع من الأنباء عن إصدار عقوبة إعدام جماعي أولية أخرى اليوم في مصر.. وكانت الأولى من هذا القبيل يوم 24 مارس". وأضاف: "الأحكام التي يبدو واضحا أنها لا تفي بمعايير المحاكمة النزيهة.. وخاصة تلك التي تفرض عقوبة الإعدام.. من المرجح أن تقوض احتمالات الاستقرار على المدى الطويل". ووصفت جماعة الإخوان المسلمين في بيان صدر في لندن الحكم بأنه صادم وأنها ستواصل "استخدام كل الوسائل السلمية لإنهاء الحكم العسكري" في مصر.

طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، مجلس الأمن الدولي، بالتحرك لضمان إيصال المساعدات الإنسانية في سوريا ورفع الحصار عن مدنها، وفقا للقرار الذي تبناه المجلس في فبراير الماضي. وأكد بان في تقرير سلمه أمس الأربعاء لمجلس الأمن الدولي، أن وصول المساعدات الإنسانية إلى من هم بأمس الحاجة إليها في سوريا "لا يسجل تحسنا". وخلص الأمين العام في تقريره إلى أن "أيا من أطراف النزاع لم يحترم مطالب المجلس" وأن "المدنيين ليسوا محميين والوضع الأمني يتدهور". وشدد التقرير على أن "الحصول على الرعاية الصحية ليس متاحا لآلاف الأشخاص" مؤكدا أن هذا الأمر يشكل "انتهاكا فاضحا للقوانين الإنسانية الدولية". كما أشار الأمين العام إلى أنه "يطلب بإلحاح، مجددا، من الأطراف المعنيين، ولا سيما الحكومة السورية، احترام واجباتهم المنصوص عليها في القوانين الإنسانية الدولية والتحرك فورا".

رحب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بإجراء الجولة الأولى من المفاوضات الدبلوماسية حول الأزمة في أوكرانيا التي عقدت في جنيف أمس الخميس. وأعرب الأمين العام، عن تفاؤله لاتفاق الأطراف على عدد من الخطوات الحاسمة والعاجلة الهادفة إلى نزع تصعيد الوضع وإيجاد حل سلمي للأزمة. وأكد، أن الوضع في أوكرانيا ما زال متقلباً للغاية، وقال إنه ينتظر من جميع الأطراف إظهار نيتها الجادة لمواصلة الانخراط في الجهود بنيات طيبة وتطبيق الخطوات التي تضمنها بيان جنيف الذي سيسهم في التوصل إلى حل دائم للأزمة. وكان الأمين العام، قد شدد مراراً على أن الحوار البناء بين جميع الأطراف المعنية سيكون السبيل الوحيد للتوصل إلى الحل السلمي. وكان اجتماع رباعي، ضم ممثلين عن أوكرانيا وروسيا وأميركا والاتحاد الأوروبي عقد في جنيف، وتمت خلاله الدعوة إلى الوقف الفوري للعنف في أوكرانيا، ونزع سلاح كل الجماعات المسلحة غير المشروعة إلى جانب إعادة كل المباني التي تم الاستيلاء عليها دون وجه حق إلى أصحابها الشرعيين.

حث أمين عام الأمم المتحدة، بان كي مون، على إجراء حوار مباشر بين روسيا وأوكرانيا، معرباً عن قلقه الشديد من الاضطرابات الجارية وخصوصاً ما يتردد عن تسلح المدنيين. وأفاد المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، عن اتصال بان بالقائم بأعمال الرئيس الأوكراني، أوليكساندر تيرتشينوف، مشيراً إلى انه شدد على الدعوة للالتزام بضبط النفس وإجراء حوار مباشر وبناء بين كييف وموسكو. وأوضح انه خلال المكالمة أعرب الأمين العام أيضاً عن قلقه البالغ إزاء الاضطرابات الجارية، وخاصة التقارير حول تسليح المدنيين وأنشطة الجماعات المسلحة على الجانبين. ونوه بان بتحلي السلطات الأوكرانية بضبط النفس، وأعرب عن أمله في مواصلة ذلك من أجل نزع فتيل التصعيد وإيجاد حل سلمي.

دعا العاهل المغربي محمد السادس، الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بان كي مون في مكالمة هاتفية إلى تجنب "الرؤى المنحازة" في رده على تقرير الأمين العام للأمم المتحدة الذي رفعه يوم الخميس إلى مجلس الأمن الدولي. وقال بيان للقصر الملكي إن العاهل المغربي دعا بان إلى ضرورة "تجنب المقاربات المنحازة والخيارات المحفوفة بالمخاطر" مشيرا إلى أن "أي ابتعاد عن هذا النهج سيكون بمثابة إجهاز على الجهود الجارية ويتضمن مخاطر بالنسبة لدور الأمم المتحدة في هذا الملف". وكان بان قد أوصى مجلس الأمن الدولي بتمديد مهمة بعثة الأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية لعام آخر مع تعزيزها بخمسة عشر مراقبا إضافيا دون أن يدعو إلى أي تغيير في مهامها. إلا أنه دعا المجلس إلى ضرورة مراقبة مسألة احترام حقوق الإنسان في المناطق الصحراوية المتنازع عليها ومخيمات تندوف "بشكل دائم ومستقل وغير منحاز". وعبر الأمين العام للأمم المتحدة في تقريره عن ارتياحه للخطوات التي اتخذها المغرب من أجل تحسين عمل المجلس الوطني لحقوق الإنسان، كما عبر عن ارتياحه لإقدام المغرب مؤخرا على وضع حد لمحاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية. ورحبت جبهة "البوليساريو" بتقرير بان المقدم إلى مجلس الأمن الدولي حول الصحراء الغربية مؤكدة أن التقرير أبرز نقاطا أساسية وبالغة الأهمية. والنزاع بين المغرب وجبهة البوليساريو من أقدم النزاعات في إفريقيا، وضم المغرب الصحراء بعد انسحاب المستعمر الإسباني منها عام 1975 لتتأسس جبهة البوليساريو بعد ذلك بعام وتطالب باستقلال الإقليم عن المغرب. واستمر النزاع بين الطرفين إلى أن تدخلت الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في عام 1991.

قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، اليوم الإثنين، أمام استاد اكتظ بالروانديين خلال مراسم إحياء الذكرى العشرين لمقتل نحو 800 ألف شخص إن العالم لن يسمح "مرة أخرى" للإبادة الجماعية بأن تمزق شمل بلادهم. وحضر عدد من كبار القادة والمتبرعين المراسم لكن فرنسا التي كانت حليفة للحكومة الرواندية التي كانت في السلطة قبل الإبادة الجماعية لم تشارك في المراسم بعد أن جدد الرئيس الرواندي بول كاجامي اتهاماته لباريس بالمشاركة المباشرة في الإبادة. وأقرت فرنسا بارتكاب أخطاء في تعاملها مع رواندا لكن نفت مرارا الاتهامات بأنها دربت ميليشيات للمشاركة في المذابح وأججت تصريحات كاجامي الغضب في باريس مجددا، اليوم. وغلب التأثر على بعض الحشود في كيجالي وهم يستمعون لروايات الناجين، وفقد الكثير من الروانديين عائلاتهم بأكملها بسبب أعمال القتل التي تمت باستخدام الأسلحة والقنابل والمناجل وعلب البنزين.

وصل الأمين العام للأـمم المتحدة بان كي مون، اليوم السبت، إلى عاصمة إفريقيا الوسطى بانجي، في زيارة مفاجئة تستغرق بضع ساعات تهدف إلى إبداء تصميم المنظمة الدولية على نشر قوة حفظ سلام في إفريقيا الوسطى التي لا تزال تشهد أعمال عنف دموية. وفي طريقه إلى كيجالي حيث سيشارك في إحياء الذكرى العشرين للإبادة الرواندية، توقف بان كي مون في بانجي لكي يبحث مع رئيسة إفريقيا الوسطى الانتقالية كاثرين سامبا بانزا وسائل وقف دوامة العنف الدينية وبين مختلف المجموعات في البلاد منذ سنة التي دفعته إلى التحذير من شبح إبادة جديدة في إفريقيا.

حث الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، اليوم الخميس، جميع الرجال والنساء الأفغان على المشاركة في عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية والمحلية التي تجري في البلاد السبت المقبل. وأعرب مون، في بيان له، عن تفائله إزاء الاستعدادات التقنية والأمنية والانخراط العام الواسع في التحضير للانتخابات في أفغانستان في الخامس من أبريل الجاري. وأكد البيان على الأهمية البالغة لتلك الانتخابات، وضرورة الاستفادة من تلك الفرصة للإدلاء برأيهم في مستقبل بلدهم. وشجب الأمين العام أعمال العنف المرتكبة من قبل أية جماعة، كما أدان التصريحات الصادرة عن حركة طالبان التي هددت فيها بشن مزيد من الهجمات على عمال الانتخابات المدنيين والمرشحين والمراقبين والناخبين ومواقع الاقتراع. وقال: "إن الهجمات المتعمدة ضد المدنيين هي انتهاكات جسيمة للقانون الإنساني الدولي، وأن المسئولين عنها سيحاسبون على أفعالهم". وأعلنت حركة طالبان في وقت سابق أنها ستنفذ هجمات في أفغانستان لـ"بلبلة" الانتخابات الرئاسية .

عبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، لمصر عن قلقه العميق اليوم الأربعاء، من حكم أصدرته محكمة بإعدام أكثر من 500 شخص واحتجاز صحفيين. والتقى بان مع وزير الخارجية المصري نبيل فهمي في بروكسل، على هامش قمة الاتحاد الأوروبي وإفريقيا. وقال المكتب الإعلامي لبان في بيان "نقل الأمين العام للوزير قلقه العميق بخصوص أحكام الإعدام الجماعية التي أعلنت في الآونة الأخيرة، بالإضافة إلى احتجاز صحفيين". وكانت محكمة مصرية في محافظة المنيا بجنوب البلاد أصدرت حكما الشهر الماضي بإعدام 528، من أنصار الرئيس السابق محمد مرسي، مما آثار انتقادات قوية من جانب الحكومات الغربية ومنظمات حقوق الإنسان. وحاكمت مصر في فبراير، ثلاثة صحفيين من قناة الجزيرة القطرية وهم مصري واسترالي وكندي من أصل مصري بتهمة مساعدة أعضاء من جماعة الإخوان المسلمين، وانتقدت منظمات حقوقية القضية بوصفها انتهاكا لحرية التعبير.

جدد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، اليوم الأربعاء، دعوته لكل الأطراف لحل الأزمة الأوكرانية دبلوماسياً، فيما اعتبر رئيس المفوضية الأوروبية، خوسيه مانويل باروسو، الوضع الأوكراني أكثر تحد جدي للسلام والأمن في أوروبا. وقال بان في مؤتمر صحفي مشترك مع باروسو، في بروكسل، إنهما ناقشا الوضع في أوكرانيا، ويدعمان بشكل كامل وحدة وسيادة أوكرانيا، مضيفاً أواصل دعوة كل الأطراف إلى التخفيف من التوترات وحل الأزمة عبر السبل الدبلوماسية. ومن جانبه قال باروسو إن الوضع في أوكرانيا هو أكثر تحد جدي للسلام والأمن في أوروبا منذ سقوط جدار برلين، لكن ليس فقط أوروبا المعنية بل المجتمع الدولي برمّته.

كشف الأمين العام للأمم المتحدة، النقاب ،عن أن "المنظومة الدولية تعمل بجد لعقد جنيف 3"، مشددا، على أنه، "لا خيار سوى الحل السياسي للأزمة السورية". ونقلت إذاعة الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، عن الأمين العام قوله، إن "الأمر مأساوي ومحزن جدا، ألا يتمكن المجتمع الدولي من معالجة وضع مأساوي مثل الذي يجري في سوريا، 3 سنوات مرت بالفعل، والآن هذه هي السنة الرابعة". وأوضح بان كي مون، أثناء لقائه مع الصحفيين في بروكسل، على هامش مشاركته في المؤتمر الدولي لمنع وقوع الإبادة الجماعية، أن "مؤتمر جنيف - 2 لم يسفر عن آفاق كثيرة"، كاشفا النقاب، عن أن "المنظومة الدولية تعمل بجد لعقد جنيف 3". وشدد الأمين العام، على أنه "ليس هناك خيار قابل للتطبيق غير الحل السياسي"، داعيا كل من أمريكا وروسيا لممارسة ضغوطاتها على أطراف النزاع في سوريا، لحثهم على الحوار "بنية صافية وبناءة"، و"قبل أن يموت مزيد من الناس"، على حد قوله.

شدد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، على أن منع وقوع جرائم الإبادة مسؤولية جماعية. وأكد بان، في المؤتمر الدولي لمنع وقوع الإبادة الجماعية في بروكسل، مساء اليوم الثلاثاء، أن الدفاع عن حقوق الإنسان مسؤولية دولية مشتركة، ودعا جميع الحكومات إلى تجديد التزامها باليقظة والإرادة السياسية لمنع تكرار وقوع تلك الفظائع. وأشاد بان، بالتقدم المحرز على مسار محاسبة مرتكبي المذابح، مشيراً إلى إنشاء المحاكم الخاصة لرواندا ويوغوسلافيا السابقة وسيراليون وكمبوديا، وقال: إن الأمم المتحدة عملت طويلاً للاستفادة من دروس الفشل في رواندا وسربرينيتشا. وأشار بان إلى مبادرة الأمم المتحدة المعروفة باسم (الحقوق أولاً) التي تهدف إلى منع وقوع الفظائع، مشيراً إلى أنها تلزم العاملين بالمنظمة بأن يكونوا صريحين في إبلاغ الدول الأعضاء بما يحتاجون إلى سماعه بدلاً مما يريدون سماعه حول الانتهاكات الخطيرة والأزمات الناشئة. ولفت إلى أن نهج (الحقوق أولاً) طبق في الأشهر الأخيرة في جنوب السودان عندما فتحت الأمم المتحدة أبواب منشآت بعثة حفظ السلام لتقدم المأوى للفارين من العنف، مشيراً إلى انه قبل عشرين عاماً لم نكن لنفكر في مثل تلك الخطوات.

دان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أعمال العنف التي وقعت في نهاية الأسبوع في بانجي، عاصمة أفريقيا الوسطى، وذكر "بأهمية ضمان حماية المدنيين في كل الأوقات"، كما أعلن المتحدث باسمه ستيفان دوياريتش، اليوم الاثنين. وطالب بان كي مون أيضا بـ"وضع لائحة سريعة بأسماء الأفراد الذين يسيئون إلى السلام والاستقرار والأمن" في جمهورية أفريقيا الوسطى لكي يكون بالإمكان معاقبتهم كما ينص على ذلك قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2127 الصادر في ديسمبر الماضي. وأشار بيان الأمم المتحدة إلى "التصعيد في أعمال العنف" في جمهورية أفريقيا الوسطى، لكنه لم يشر صراحة إلى المجزرة التي ارتكبت بيد جنود تشاديين في بانجي.

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، اليوم الجمعة، أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أكد له، أن "لا نية له" لغزو جنوب أوكرانيا أو شرقها. وبعدما اطلع مجلس الأمن الدولي، على نتائج زيارته الأخيرة لموسكو وكييف، قال بان، ردا على سؤال عن احتمال قيام القوات الروسية بغزو جنوب أوكرانيا، أو شرقها الناطقين بالروسية، أن "الرئيس بوتين قال لي أن لا نية له للقيام بأي عملية عسكرية".

أدان الائتلاف السوري الوطني، اليوم الجمعة، قصف القوات السورية مدينة حرستا بالغازات السامة. وقال بيان لرئيس الائتلاف، أحمد الجربا، إن الائتلاف السوري يدين بأشد العبارات قصف قوات النظام مدينة حرستا في ريف دمشق بالمواد السامة اليوم". ونقل العديد من الأهالي وسكان المنطقة، أن مدينتهم "تعرضت لقصف بمواد سامة ظهرت علاماتها على المصابين بعد نقلهم إلى المشافي الميدانية". وقال البيان، "إن الائتلاف يدين هذه الجريمة وكل الجرائم التي يقوم النظام بارتكابها لا سيما القصف المستمر بـالبراميل المتفجرة وراجمات الصواريخ على المناطق السكنية في العديد من المدن السورية". في سياق متصل، قال تقرير للأمم المتحدة، عرض على مجلس حقوق الإنسان اليوم، أن أعمال العنف ضد المدنيين في سوريا تتواصل، وذلك على الرغم من صدور قرار ملزم من مجلس الأمن الدولي يطالب بوضع حد لانتهاكات حقوق الإنسان ومن بين التكتيكات التي شجبها المجلس، استهداف المدنيين باستخدام البراميل المتفجرة وفرض حصار على بعض المناطق. وقال التقرير الذي أعده الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون: "إن الهجمات العشوائية وغير المتناسبة ومن بينها القصف الجوي و التفجيرات والقصف بقذائف الهاون واستخدام السيارات المفخخة في المناطق المأهولة بالسكان، تسببت في وفيات وإصابات جماعية للمدنيين وعمليات تهجير قسري".

في إطار الاحتجاجات المستمرة في فنزويلا منذ مطلع الشهر الماضي، أقام مجموعة من الطلاب الفنزويليين مخيما أمام مكتب الأمم المتحدة في العاصمة "كراكاس" احتجاجا على صمت المجتمع الدولي إزاء التطورات الحاصلة في البلاد، وموقفه الداعم للحكومة الفنزويلية. وطالب المحتجون الذين بلغ عددهم 100 شخص - قدموا من مناطق مختلفة من البلاد - الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" بإرسال لجنة لتقصي انتهاكات حقوق الانسان التي ترتكبها الشرطة والميليشيات الموالية للحكومة بحق المتظاهرين، مؤكدين أنهم لن يغادروا المخيم حتى وصول اللجنة. في سياق متصل، وصل وفد من وزراء خارجية بعض دول أميركا الجنوبية إلى كراكاس للقاء الرئيس الفنزويلي، في مسعى لإيجاد حل للأزمة السياسية في البلاد. وتتهم المعارضةُ الحكومة باستخدام العنف في مواجهة المتظاهرين المحتجين على سوء الأوضاع المعيشية وارتفاع نسبة الجريمة، فيما تقول الحكومة أن المتظاهرين أقلية تهدف للانقلاب عليها.

قال مسؤول أمريكي إن تقريرا للأمم المتحدة عن عدم وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين الأكثر احتياجا في سوريا يذكر بوضوح أن حكومة الرئيس بشار الأسد هي التي تتحمل المسؤولية في معظم الحالات. وبعد شهر كامل من توصل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى توافق نادر في الآراء وإصداره قرارا يطالب بدخول المساعدات إلى سوريا على وجه السرعة وبشكل آمن ودون أي معوقات، قال الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون في تقرير جديد، إن الموقف "لا يزال يمثل تحديا كبيرا". وانتقد تقريره الذي سلم إلى مجلس الأمن، يوم الأحد الماضي، لكنه لم ينشر رسميا بعد الحكومة السورية وجماعات المعارضة على حد سواء في تعطيل وصول المساعدات إلى المدنيين المحاصرين وسط إطلاق النيران في الحرب الأهلية الدائرة منذ ثلاث سنوات. لكن من وجهة نظر واشنطن كان تقرير "بان" أكثر إدانة للحكومة السورية. ورفض السفير السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري "الطريقة (الأمريكية) المنحازة وغير الصادقة للنظر إلى التقرير". وقال: "واشنطن لا تعترف بالتطورات الإيجابية الهائلة التي تحققت بين الحكومة السورية ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية". وأضاف: "التوجه الأمريكي سلبي من بداية الأزمة السورية".

قدم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تقريرا إلى مجلس الأمن الدولي حول تنفيذ القرار رقم 2139 المتعلق بالوضع الإنساني في سوريا. وفي سياق متصل، قال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، إن ستا وستين من الشاحنات التسع والسبعين المحملة بمساعدات الأمم المتحدة الإنسانية قد دخلت من تركيا إلى القامشلي في سوريا. وشدد المنسق الإقليمي للشئون الإنسانية نايجل فيشر على أهمية أن تتوفر للوكالات الإنسانية وشركائها الضمانات الأمنية لتمكينها من توصيل المساعدات بشكل آمن. وأعرب فيشر عن سعادته إزاء السماح بدخول قافلة الإغاثة، ولكنه ذكـّر حكومات سوريا والدول المجاورة وأطراف الصراع الأخرى بضمان الامتثال الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 2139.

قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، اليوم الجمعة، إن الأزمة الأوكرانية لا يمكن تسويتها إلا من خلال حل دبلوماسي يحترم سلامة أراضي الدولة السوفيتية السابقة. وقال "بان" بعد محادثات مع الرئيس الانتقالي أولكسندر تورتشينوف، إن "الأزمة الحالية يمكن تسويتها فقط من خلال حلول دبلوماسية سلمية على أساس ميثاق الأمم المتحدة بما في ذلك احترام سيادة ووحدة وسلامة أراضي أوكرانيا".