أكد وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي، أن بلاده تسعى جاهدة، لتهدئة التوتر، في الأزمة الحالية بين الولايات المتحدة وإيران، محذرا من خطورة وقوع حرب يمكن أن تضر العالم بأسره إذا اندلعت. وقال الوزير العماني، في حوار نشرته مجلة المجلة، إن الطرفين الأمريكي والإيراني يدركان خطورة الانزلاق أكثر من هذا الحد، مؤكداً أن بلاده تسعى جاهدة لتهدئة التوتر في الأزمة الحالية بين واشنطن وطهران. و لم ينفِ بن علوي أو يؤكد وجود وساطة عمانية بين طهران وواشنطن، لكنه أشار إلى أن بلاده إلى جانب أطراف أخرى تسعى جاهدة لتهدئة التوتر بين الطرفين، داعياً المجتمع الدولي إلى بذل جهد تشترك فيه سلطنة عمان لمنع المخاطر قبل وقوعها. وكان بن علوي زار طهران، الاثنين الماضي، في زيارة مفاجئة وغير معلنة ،التقى خلالها بوزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، حيث بحثا المستجدات الإقليمية والدولية، والعلاقات الثنائية، حسبما أفادت الخارجية الإيرانية، في حين لم يصدر عن الخارجية العمانية تفاصيل بشأن الزيارة. وبالتزامن مع الزيارة قالت السفيرة العمانية في واشنطن، حُنينة المغيري، إن بلادها جاهزة للتوسط بين أمريكا وإيران لحل النزاع بين الدولتين، مشيرة إلى أن مسقط لا تتدخل في السياسة الخارجية لدول الجوار. وتأتي الجولات العمانية وسط تصاعد لهجة الخطاب الأمريكي - الإيراني، وإعلان واشنطن إرسال حاملة الطائرات أبراهام لينكولن وطائرات قاذفة إلى الشرق الأوسط؛ بزعم وجود معلومات استخبارية تفيد باستعداد إيران لتنفيذ هجمات قد تستهدف المصالح الأمريكية بالمنطقة. ولعبت مسقط، دور الوساطة بين واشنطن وطهران في عدة مناسبات سابقة، ، أبرزها مساهمتها في التوصل إلى الاتفاق النووي بين إيران والمجتمع الدولي عام 2015.

تحولت معالم الخطاب الأميركي من تهديد عسكري لإيران الى التلويح بالحرب الاقتصادية فالرئيس الأميركي دونالد ترامببعد استبعاده سيناريو المواجهة العسكرية وتأكيده أنه لا يريد حربا مع إيران بسبب أضرارها الجسيمة،ليعيد صياغة تهديداته لإيران بالحديث عن غزوها اقتصاديا،بعدما حذرها من أنها ستواجه نهايتها إذا سعت لمواجهة عسكرية مع الولايات المتحدة. وخلال لقاء خاص معه اشبكة فوكس نيوزالأميركية اليوم ، قال ترامب أنه لا يسعى إلى الحرب مع إيران لما سينتج عنها من أضرار اقتصادية وبشرية، وأنه إذا تعين عليه أن يغزو إيران فسيغزوها اقتصاديا مشددا إنه يريد منع إيران من تهديد بلاده وامتلاك أسلحة نووية. ولدى سؤاله عما إذا كان قد غير رأيه بعدم شن حروب غبية في إشارة إلى احتمال شن حرب على ايران، رد ترامب بالنفي قائلا :ما أريده فقط هو ألا يمتلكوا أسلحة نووية، وألا يكون بوسعهم تهديدنا واعتبر أنه شخصيا ضد التورط في الحروب، التي تؤذي الاقتصادات وتزهق أرواح البشر، وهو الأمر الأهمم على حد تعبيره . وكرر ترامب خلال المقابلة هجومه مجددا على الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران عام 2015 مع القوى الكبرى، ومنها الولايات المتحدة التي انسحبت من الاتفاق قبل عام. هذا التغيير في حدة لهجة ترامب يأتي عقب تحذيرات أطلقها عبر تغريدة على تويتر أمس الأحد حذر فيها طهران من أنها ستتعرض للتدمير إذا سعت إلى الحرب مع بلاده وكتب إذا أرادت إيران الحرب فإنها ستكون نهايتها رسميا، وأضاف في تغريدتهمخاطبا الإيرانيين لا تهددوا الولايات المتحدة مرة أخرى. وكان الرئيس الأميركي قد حذر إيران قبل أسبوع من أنها سترتكب خطأ فادحا إذا حاولت تهديد المصالح الأميركية في المنطقة ،وأصدر ترامب هذا التحذير بعد تداول تقارير في واشنطن عن هجمات محتملة قد تشنها طهران أو جماعات مرتبطة بها في المنطقة ضد أهداف أميركية تشمل منشآت عسكرية ودبلوماسيين. وأثار إرسال تعزيزات عسكرية تضم حاملة الطائرات أبراهام لنكولن والسفينة أرلنغتون وقاذفات من طراز بي 52 إلى الشرق الأوسط، مخاوف من حرب محتملة مع إيران. لكن الرئيس الأميركي خفف بعد ذلك لهجته، بينما أكد وزير خارجيته مايك بومبيو أن بلاده لا تسعى مطلقا لمواجهة مع طهران. ونفى ترامب الخميس الماضي تقارير صحفية عن وجود خطة تشمل إرسال 120 ألف جندي أميركي إلى الخليج وعبر عن أمله في عدم حدوث الحرب، كما نفىأن تكون هناك خلافات داخل إدارته بشأن التعامل مع إيران، وذلك بعد نشر تقارير تفيد بأنهقد يكون كبح اندفاع بعضمساعديه -وفي مقدمتهم مستشار الأمن القومي جون بولتون- نحو مواجهة طهران عسكريا. من جانبها أكدت إيران على لسان وزير خارجيتها جواد ظريف أمس الأحد أنها لا تريد الحرب ولا تسعى إلى المواجهة، بيد أنها حذرت في الوقت نفسه الأميركيين من أنها قادرة على ضرب سفنهم وقواعدهم العسكرية في الخليج.

أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف خلال زيارة إلى طوكيو،أمس، أن ما تقوم به الولايات المتحدة من تصعيد للتوترات ضد إيران غير مقبول. وأضاف ظريف في مستهلّ اجتماع مع نظيره الياباني تارو كونو نحن نتصرّف بأقصى درجات ضبط النفس إزاء قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب سحب الولايات المتحدة من الاتفاق الذي أبرمته الدول الكبرى مع إيران في 2015 لمنعها من حيازة سلاح نووي. وأكّد الوزير الإيراني كذلك أنّ بلاده تحافظ على التزامها تجاه المجتمع الدولي في إطار الاتفاق النووي. ومنذ انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي قبل عام تشهد العلاقات بين واشنطن وطهران توتّراً متزايداً، لكنّ انعدام الثقة بين الطرفين ازداد بشدّة في الآونة الأخيرة ممّا أثار قلقاً من احتمال تدهورها الى مواجهة عسكرية. والأسبوع الماضي تسارعت وتيرة التصعيد، إذ علّقت إيران بعض الالتزامات المفروضة عليها بموجب الاتفاق النووي، فيما شدّدت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب العقوبات الاقتصادية على طهران. وبموازاة تشديد العقوبات اتّهم البنتاغون السلطات الإيرانية أو حلفائها في الشرق الأوسط بالتحضير لـهجمات على المصالح الأميركية في الشرق الأوسط، وقد أرسل حاملة طائرات وسفينة حربية وقاذفات بي 52 وبطارية صواريخ باتريوت إلى الشرق الأوسط. والأربعاء حذّرت إيران من أنّ الولايات المتحدة ستذوق مرارة الهزيمة بسبب الحرب الاقتصادية التي تشنّها ضد الأمة الإيرانية.

لا يبدو أن إيران ستخضع بسهولة للضغوط الأمريكية على الرغم مما تسببه هذه الضغوط من معاناة كبيرة داخل إيران وتحديداً على الشعب بحسب ما كتبت صحيفة نيويورك تايمز. وتعتبر الصحيفة أن في مقارنة الرئيس الإيراني، حسن روحاني، السبت الماضي في كلمة له، بين ما تتعرض له إيران حالياً وبين ما تعرضت له أيام الحرب مع العراق في ثمانينيات القرن الماضي، إشارة ضمنية إلى حجم المعاناة التي تعيشها إيران ،لكنه قال أيضاً إنه على الرغم مما تعانيه إيران فإنها لن تستسلم، فيما يبدو أنه كان رداً واضحاً على ما أعلنته الولايات المتحدة عن استعدادها للتفاوض مع إيران من أجل التوقيع على اتفاقية جديدة بخصوص برنامجها النووي. وتأمل إيران أن تصمد بوجه هذه العقوبات أملا بأن يأتي رئيس جديد للولايات المتحدة بعد انتخابات 2020 يمكن التفاوض معه، وحتى ذلك الحين تسعى طهران لامتصاص زخم العقوبات، رغم أن بعض الفصول لا تزال أصعب من غيرها ،فمنذ انسحاب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، من الاتفاق النووي الموقع عام 2015، الذي حدَّ من قدرة إيران على إنتاج الوقود النووي لمدة 15 عاماً، ضاعفت إدارته العقوبات باستمرار على إيران على أمل الحصول على صفقة أفضل بحسب الصحيفة. وقد زاد الضغط على إيران خلال ألأسابيع الأخيرة بعد أن قررت واشنطن إنهاء الإعفاءات لبعض الدول لشراء النفط الإيراني، واتبعت ذلك بإرسال حاملة الطائرات أبراهام لنكولن للخليج العربي، وقاذفات جوية من نوع B52، وإعلان الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية. وتنقل الصحيفة عن بهنام طالبو،من مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات في واشنطن، إن المقارنة بين وضع إيران الآن ووضعها إبان الحرب مع العراق يشير إلى أنها سوف تخضع وتستسلم إذا تعرضت لضغط كاف ويضيف أن هناك ضغوطاً على إيران الآن ولكنهم رغم ذلك لم يضطروا إلى الخضوع لها هي شهادة رئيسية على مدى فعالية العقوبات، والتي ستتضاعف ثلاث مرات، وربما أربع مرات، ولكن في النهاية فإن إيران ستغير مواقفها بنسبة 18 درجة إذا أدركت أنه لا مخرج لها . على الجانب الأخر يرى خبراء أن قبول إيران بمطالب إدارة ترامب سيكون بمنزلة استسلام شبه كامل لقادة إيران، وهو أمر لا يبدو أن الإيرانيين مستعدون للقبول به؛ لأنه قد يؤدي إلى تغيير النظام كله، وهو الأمر الذي يبدو أن أطرافاً داخل إدارة ترامب تسعى من أجله فقد اعترف وزير الخارجية، مايك بومبيو، مؤخراً لمايكل جيه موريل، القائم بأعمال المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية، بأن إستراتيجية الإدارة لن تجبر الزعماء الإيرانيين على اتخاذ موقف أكثر ودية. لكنه قال: أعتقد أن ما يمكن أن يتغير هو أن الناس يمكنهم تغيير الحكومة، بحسب ما جاء في الصحيفة. ويقول علي فايز، مدير مشروع إيران في مجموعة الأزمات الدولية: من المنظور الإيراني فإن الشيء الوحيد الأكثر خطورة من المعاناة من العقوبات هو الاستسلام للولايات المتحدة، لذا فإنه من غير المرجح أن يتصل الإيرانيون بالرئيس ترامب في أي وقت قريب.رافضا اعتبار قرار إيران قبول وقف إطلاق النار مع العراق كنموذج تاريخي لما تأمل إدارة ترامب في تحقيقه الآن، مرجحاً عدم موافقة إيران على أي مفاوضات جديدة قبل أن تمتلك قوة يمكن استخدامها.

استقبل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في مكتبه بالديوان الأميري قبل ظهر اليوم، سعادة الدكتور علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى بالجمهورية الإسلامية الإيرانية والوفد المرافق، وذلك على هامش انعقاد اجتماعات الجمعية العامة الـ140 للاتحاد البرلماني الدولي بالدوحة. وفي بداية المقابلة، نقل رئيس مجلس الشورى الإيراني تحيات كل من سماحة السيد علي خامنئي المرشد الأعلى للثورة وفخامة الرئيس الدكتور حسن روحاني رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، إلى سمو أمير البلاد المفدى، وتمنياتهما لسموه وافر الصحة والسعادة وللشعب القطري دوام التقدم والازدهار. ومن جانبه، حمل سمو الأمير المفدى، سعادة رئيس مجلس الشورى، تحياته للمرشد الأعلى وفخامة الرئيس الإيراني، وتمنياته لهما بموفور الصحة والعافية وللشعب الإيراني المزيد من التطور والنماء. جرى خلال المقابلة استعراض العلاقات الثنائية بين قطر وإيران لاسيما في المجالات التشريعية والبرلمانية.

رفض الرئيس الإيراني حسن روحاني ، استقالة محمد جواد ظريف وزير الخارجية واعتبرها تتنافى مع مصالح البلاد. وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية ارنا اليوم، أن الرئيس الإيراني قال رداً على رسالة ظريف بالاستقالة ، إنني لا أوافق على استقالتك لأنها تتنافى مع مصالح البلاد... أنا أعلم جيدا مدى الضغوط التي يتعرض لها الجهاز الدبلوماسي في البلاد والحكومة. وتعقيبا على رسالة الرئيس الايراني قال وزير الخارجية : لا هم لي سوى اعتلاء السياسة الخارجية ومصداقية وزارة الخارجية باعتبارها الجهة المسؤولة عن تعزيز السياسة الخارجية والخط الأول للدفاع عن المصالح الوطنية . وأضاف ظريف أتمنى أن تتمكن وزارة الخارجية، من الاضطلاع بجميع مسؤولياتها باقتدار في إطار الدستور وقوانين البلاد والسياسات العامة للنظام . وكان ظريف أعلن استقالته من منصبه، أول أمس الاثنين وقال، عبر حسابه على إنستغرام أوجه جزيل شكري للشعب الإيراني والمسؤولين لفضلهم خلال الأشهر الـ 67 الماضية، متوجها باعتذاره لعجزه عن مواصلة الخدمة، وعن جميع النقائص والقصور خلال فترة خدمته.

استقبل الزميل صادق محمد العماري، رئيس التحرير، مساء أمس بمكتبه، سعادة محمد علي سبحاني، سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الدوحة. وخلال اللقاء أشاد السفير سبحاني بتجربة صحيفة الشرق الرائدة في قطر ومنطقة الخليج، مؤكداً حرصه على تعزيز العلاقات الإعلامية والثقافية بين البلدين. وقال إنه مهتم بالتواصل مع المؤسسات الصحفية والإعلامية القطرية لما تعكسه من رقي ومهنية عالية. من جانبه، رحب رئيس التحرير بسعادة السفير سبحاني، مشدداً على أن إيران دولة جارة لقطر، ويرتبطان بمصالح وعلاقات أخوية في إطار حسن الجوار. وقال إن الإعلام أحد أهم مجالات تعزيز التعاون بين البلدين. وقدم رئيس التحرير نبذة عن صحيفة الشرق ومدى تطورها خلال السنوات الماضية، وتصدرها للمشهد الإعلامي في قطر والمنطقة بشكل عام.

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر الاثنين، تنفيذه غارات على ما قال إنها أهداف تابعة لـ فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، داخل الأراضي السورية. وفي بيان صادر عنه، قال جيش الاحتلال:يقوم جيش الدفاع الإسرائيلي في هذه الساعة، بضرب أهداف تابعة لفيلق القدس الإيراني داخل الأراضي السورية، وحذر النظام السوري من محاولة استهداف الأراضي الإسرائيلية أو قواته. ونشر جيش الاحتلال الإسرائيلي على حسابه على تويتر، الإثنين صورا قال إنها لمواقع تدريب، ومراكز استخبارات، ومخازن أسلحة كلها تابعة للفيلق الإيراني في سوريا. كما نشر فيديو يظهر استهداف بطاريات سورية تصدت للغارات الإسرائيلية، على الرغم من تحذير (إسرائيل) للنظام السوري بعدم الرد، بحسب زعمه. في المقابل، نقلت وكالة أنباء النظام الرسمية (سانا)، عن مصدر عسكري قوله: قام العدو الإسرائيلي (فجر الاثنين) بضربة كثيفة أرضا وجوا وعبر موجات متتالية بالصواريخ الموجهة تعاملت منظومات دفاعنا الجوي معها على الفور واعترضت الصواريخ المعادية ودمرت أغلبيتها قبل الوصول إلى أهدافها. وأشارت الوكالة إلى إن العدوان الإسرائيلي تم من فوق الأراضي اللبنانية ومن فوق إصبع الجليل ومن فوق بحيرة طبريا، واستخدم مختلف أنواع الأسلحة لديه وتمكنت الدفاعات الجوية من التصدي لمعظم الأهداف المعادية. وذكرت أن الدفاعات الجوية السورية أسقطت عشرات الأهداف المعادية التي أطلقها العدو الإسرائيلي باتجاه الأراضي السورية. من جهته أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بوقوع قصف صاروخي إسرائيلي مكثفا على محيط مطار دمشق الدولي، وضواحي العاصمة دمشق وريفها الجنوبي والجنوبي الغربي، وأضاف أن الصواريخ وصلت إلى أهدافها وأصابت مواقع ومستودعات للإيرانيين وحزب الله اللبناني. وكانت وسائل الإعلام السورية قالت في وقت سابق الأحد، إن الدفاعات الجوية صدت هجوما إسرائيليا في جنوب البلاد وأسقطت سبعة صواريخ، وبثت سانا مقاطع فيديو قالت إنها تظهر تصدي الدفاعات السورية للغارات الإسرائيلية.

اجتمع سعادة السيد علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، اليوم، مع سعادة السيد محمد بن حمد الهاجري سفير دولة قطر لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية. بحث الاجتماع العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتطويرها، بالإضافة إلى الأمور ذات الاهتمام المُشترك.

تحطمت طائرة شحن تابعة للجيش الإيراني ومقتل عدد من طاقمها، الاثنين، أثناء هبوطها في مدينة كرج مركز محافظة البرز غربي العاصمة الإيرانية طهران. وقال المتحدث باسم منظمة الطوارئ الإيرانية إن مهندس الطيران قد نجا من بين طاقم الطائرة المتحطمة غرب طهران والبالغ عددهم 16 شخصا. من جهته، قال بيرحسين كوليوند مدير إدارة الطوارئ الإيرانية عثرنا على سبع جثث في مكان حطام الطائرة، وأن عملية البحث مستمرة. وكانت وكالة فارس قد قالت إن طائرة شحن من طراز بوينغ 707 محملة بشحنة من اللحوم، كانت قادمة من بيشكك في طريقها إلى مطار بيام في مدينة كرج، إلا أنها هبطت عن طريق الخطأ في مطار فتح في المدينة. ونقلت عن مسؤولين قولهم، إن الخطأ الثاني لقائد الطائرة هو أنه لم يتمكن من السيطرة على الطائرة حين الهبوط في مطار فتح لتخرج الطائرة من نهاية المدرج وتصطدم بجدار المطار ومن ثم تدخل حيا سكنيا مجاورا.

أعلنت وزارة الاقتصاد والشؤون المالية الإيرانية أن مشروع حذف 4 أصفار من العملة المحلية الريال حالياً قيد الدراسة وسيتم الإعلان عن النتائج لاحقاً. وقال فرهاد دِج وزير الاقتصاد والشؤون المالية الإيراني في تصريح لوكالة الأنباء الإيرانية إرنا اليوم أن الوازرة استلمت مقترحات بهذا الشأن تقدّم بها البنك المركزي الإيراني، وأن الإعلان عن حذف هذه الأصفار سيتم عبر الوزارة بعد الموافقة على المشروع. وكان عبدالناصر همتي محافظ البنك المركزي قد صرّح يوم الأحد الماضي، أنّ لائحة حذف أربعة أصفار من العملة الوطنية تم تسليمها إلى الحكومة في عملية تهدف إلى إعادة تقييم العملة، متمنياً أن تنتهي الإجراءات المتعلقة بها في أسرع وقت. وبناء على تصريح همتي فإنّ عملية حذف الأصفار ستستغرق ما يُقارب عامين، فيما يبلغ سعر الدولار الأمريكي في السوق الرسمية، 42.9 ألف ريال، مقابل 110 آلاف ريال/دولار في السوق الموازية (السوداء). وتعاني إيران من تراجع اقتصادي حاد، وهبوط في سعر صرف العملة الوطنية وتداول النقد الأجنبي عبر السوق الموازية، دفع معدلات التضخم للصعود فوق 30 بالمائة في 2018. وفي مايو الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران، أتبعه بفرض عقوبات اقتصادية في 6 أغسطس و5 نوفمبر 2018.