رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
الهلال الأحمر القطري يطلق مشاريع لخدمة 18 ألف يمني

دشن الهلال الأحمر القطري حزمة من المشاريع في مناطق متعددة من اليمن، للتخفيف من معاناة الفقراء والمتضررين من الحرب التي تعصف بالبلاد. وتخدم هذه المشاريع أكثر من 18 ألف مواطن يمني، ينتمون للفئات الهشة من النازحين الذين يعانون من تردي الأوضاع الإنسانية والمعيشية. وتشمل الحملة التي ينفذها الهلال الأحمر القطري في اليمن بناء 600 منزل وترميم عشرات أخرى من المنازل المتضررة من الحرب والفيضانات. ففي مناطق السخنة والمراوعة بمحافظة الحديدة، دشن الهلال الأحمر القطري حملته الإغاثية السنوية الشتاء الدافئ، تحت شعار رحلة العطاء للنازحين، التي تستهدف بناء 300 منزل وترميم 45 منزلا تضررت جراء الحرب أو الفيضانات، وتوفير مواد بناء، وتشغيل العمالة المحلية، بكلفة تصل إلى 190 الف دولار. كما تم تدشين مشروع إيواء للمتضررين في مناطق زنجبار وخنفر بمحافظة ابين لبناء 300 منزل وترميم عشرات المنازل الأخرى المتضررة من الامطار والسيول بكلفة 240.6 ألف دولار. ويأتي تنفيذ مشروع الدعم الشتوي لخدمة 18,200 مواطن في عدة محافظات يمنية، بتمويل من صندوق اليمن الإنساني التابع لمكتب الأمم المتحدة (UNOCHA) بميزانية إجمالية تقدر تبلغ 695,200 دولار. ويرمي المشروع لتوفير المساعدات النقدية للنازحين الأشد فقرا في محافظات الضالع وأمانة العاصمة وصنعاء. وتبذل فرق المسح والتحقق للنازحين جهودا للوصول إلى التجمعات السكانية في مديريات الحصين ودمت وقعطبه، التابعة لمحافظة الضالع ومديريتي شعوب ومعين التابعتين لأمانة العاصمة، بالإضافة إلى مديريتي نهم وبني حشيش التابعتين لمحافظة صنعاء، لاستيعاب ما أمكن منهم ضمن حملة المساعدات، لتوفير ما يلزمهم من مواد إيوائية وغذائية سد حاجاتهم. ويتجمع في حي السنينة، أحد أحياء العاصمة صنعاء المكتظ بالسكان، أفواج من نازحي مدينة الحديدة، الذين فروا من الحرب خلال الأشهر الماضية، ويعد هذا الحي مسكنا لعشرات الأسر الفقيرة، منهم أسرة عبدالله الذي نزح قبل سبعة أشهر، إلى المنطقة التي يتوفر فيها دكاكين، بالإضافة إلى أنها منطقة يتشابه القاطنين فيها بالوضع المعيشي. تقول سميرة، زوجة عبد الله: خرجنا من مدينة الحديدة بعد اقتراب المعارك من منزلنا الصغير في شارع صنعاء، واضطررنا للهروب بأقل ما لدينا من أثاث وملابس بعد اشتداد المعارك، ونزحنا إلى عده مناطق في المدينة بسبب الحرب، واستقر بنا الوضع للسفر إلى صنعاء لكي نستطيع العمل وتوفير مصدر دخل. وعن معاناتهم مع فصل الشتاء البرد القارس في صنعاء، قالت سميرة لم نهنأ بالدفء منذ وصولنا إلى صنعاء، لأننا نزحنا من منطقة حارة، ولا يوجد معنا ملابس ولا فراش أو بطانيات كافية نحن و أطفالنا الست، الذي يعاني أحدهم من ضمور في الدماغ، بالإضافة إلى سوء الأوضاع التي نعيش فيها بعد أن فقد زوجي عمله. وتعيش الأسر النازحة من مناطق الحرب إلى صنعاء والمحافظات الأخرى معاناة مستمرة، تتفاقم أكثر مع دخول فصول السنة المختلفة، وتضاعف متطلبات الحياة لمواجهة أعبائها الباهظة.

2205

| 07 فبراير 2019

تقارير وحوارات alsharq
الأمم المتحدة: 10 ملايين يمني يعانون من الجوع الشديد

المجاعة والأوبئة تطاردهم.. عائلات تعيش على القمامة وأخرى تعاني في المستشفيات أعلنت الأمم المتحدة أن 10 ملايين يمني، من أصل نحو 28 مليونا، يعانون من الجوع الشديد. وأوضح تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، يتضمن رصدا للوضع الإنساني في البلاد منذ 16 حتى 23 يناير الماضي أن 7.4 مليون يمني بحاجة إلى علاج أو منع سوء التغذية، من بينهم 3.2 مليون شخص يحتاجون إلى علاج لسوء التغذية الحاد. ولفت إلى أن اليمنيين باتوا في الوقت الحالي عرضة للمجاعة بشكل أكبر منذ تصاعد النزاع في مارس 2015. وأشار التقرير أن هناك 230 مديرية في اليمن، من أصل 333 معرضة لخطر المجاعة. وأمام الوضع الإنساني الصعب، ذكر التقرير أن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، عمل في يناير الماضي على توسيع نطاق عمله ليشمل 12 مليون شخص، وذلك بتقديم حصص غذائية وقسائم سلع أساسية. وحذّرت وكالات الإغاثة الدولية من تداعيات استمرار الصراع على المدنيين، حيث ذكرت منظمة “أنقذوا الأطفال” أن آلاف العائلات تفر من بيوتها الواقعة في مدينة الحديدة خشية تجدد الصراع، إلى جانب كفاح العديد من المدنيين من أجل توفير المواد الأساسية، على غرار الطعام والوقود والأدوية. وتعكس المشاهد في العاصمة صنعاء، مدى تردي الاوضاع الانسانية في اليمن، وتقول صالحة وهي طفلة في العاشرة من العمر تبيع مناديل في أحد شوارع صنعاء إن والدها كان أحد المعلمين وتوفي منذ عامين، وأمها مريضة وأنها أكبر أخواتها الثلاث. وتوفي والد صالحة بجلطة مفاجئة على الرغم من أنه لم يبلغ الأربعين من العمر، فيما والدتها تصيبها أمراض متعددة كما تقول؛ مضيفة أن “الوضع لم يكن أفضل حالاً في العام الأخير من حياته 2015. لكن بعد وفاته توقفت الرواتب تماماً ما دفعني ووالدتي قبل مرضها للعمل”. والوضع في صنعاء أفضل حالاً من الحديدة. وتقول صحيفة الاندبندت إنه وفي “ظل تواصل الحرب الأهلية في اليمن وفشل الهدنة التي كانت برعاية الأمم المتحدة بغية وضع حد للصراع الدامي في مدينة الحديدة، اضطرت العائلات اليائسة إلى نبش القمامة وأكل فضلات الطعام من أجل البقاء على قيد الحياة”. وقالت صالحة إنها تريد العودة إلى المدرسة وكذلك شقيقتها، لكنها لا تستطيع، فمن الضروري البقاء من شروق الشمس حتى غروبها للحصول على ثمن الطعام للبقاء على قيد الحياة. بلا مأوى وتلفت صالحة في حديثها لـ”اليمن نت” إلى أنها لا تستطيع العودة إلى القرية كما تقول والدتها لأنها لا تملك مأوى كما أنها حتى لو وجدت ذلك فجميع من في القرية الواقعة في حرض بمحافظة حجة شمالي البلاد غادروا بسبب تحولها إلى منطقة اشتباكات دامية إلى المُدن أو المخيمات. ويقوم جيرانهم في منطقة شعبية شمالي صنعاء بدفع إيجار غرفة صغيرة وحمام فحالهم أفضل حالاً كما تقول. وتؤكد صالحة أن عائلتها لم تحصل مطلقاً على مساعدات من الأمم المتحدة، فقط منظمة محلية قامت بزيارتهم ثلاث أو أربع مرات خلال ثلاثة أعوام وقدمت لهم مساعدات غذائية “قمح وزيت وبقوليات”. المستشفيات والأوبئة والحال في المستشفيات الحكومية في صنعاء التي تعج بالمرضى اليمنيين يكشف جانبا آخر من تردي الاوضاع الانسانية والصحية، مع وجود قسم لسوء التغذية في مستشفى واحد بالعاصمة، تدعمه منظمات دولية. وقال محمد علي إن قسم علاج مرضى السرطان في المستشفى الجمهوري أوقف العلاج، حيث بات يستخدم لمعالجة جرحى الحوثيين من الحرب. وأضاف محمد علي لـ”اليمن نت” ان تكلفة علاجه تصل إلى 500$، ما يعني أكثر من 250 ألف ريال، وبسبب ارتفاع قيمته وعدم الحصول على مساعدة من قسم الأورام أو الجمعية الخاصة بمرضى السرطان توقف عن العلاج بانتظار الموت. وفي المستشفى الأكبر بصنعاء الثَّورة العام يرقد عشرات المرضى في قسم «إنفلونزا الخنازير» الذي استحدثته وزارة الصحة غير المعترف بها؛ حيث توفي أكثر من 100 يمني بهذا الوباء خلال شهر يناير الماضي فقط- حسب ما أفاد مصدر مسؤول في “الصحة” التابعة للحوثيين لـ”اليمن نت”. وتسببت الكوليرا في وفاة نحو 2700 يمني، ثلثهم أطفال، فيما أصيب حوالي مليون وأربعمائة ألف شخص، بينهم 657 ألف طفل، بحسب أحدث تقرير للأمم المتحدة أواخر ديسمبر الماضي

874

| 04 فبراير 2019