كشفت اللجنة الأمنية العليا باليمن، عن وجود مخطط إرهابي يستهدف مؤسسات سيادية ومصالح ومنشآت حيوية في العاصمة صنعاء. وذكرت اللجنة في بيان لها مساء، اليوم الخميس، أن "الأجهزة الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على عدد من العناصر الإرهابية الخطرة التي ثبت تخطيطها ومساهمتها في القيام بعمليات إرهابية، استهدفت مصالح ومنشآت حيوية واغتيالات طالت عدداً من الشخصيات الوطنية وأبناء القوات المسلحة والأمن ومواطنين وزائرين أجانب". وأكد البيان، أنه من خلال نتائج التحقيق مع تلك العناصر اتضح وجود مخطط من قبل تنظيم القاعدة للقيام بعمليات إرهابية تستهدف مؤسسات سيادية ومصالح ومنشآت حيوية في العاصمة صنعاء. وشددت، على أن الأجهزة الأمنية ستتعقب العناصر الإرهابية للقبض عليها وتقديمها للعدالة لتنال جزائها، محذرة في ذات الوقت بأنها ستتخذ كافة الإجراءات القانونية ضد من يثبت تورطه في التستر على أي من العناصر الإرهابية. من جهة أخرى، أعلنت اللجنة الأمنية العليا باليمن أنها رصدت مكافأة مالية مجزية لكل من يقدم معلومات تؤدي إلى القبض على أي من العناصر الإرهابية وكشف مخططاتها الإجرامية.

ناشد 3 من قادة جنوب اليمن، الذين يدعون إلى الانفصال عن الشمال، اليوم الخميس، المجتمع الدولي الوقوف مع شعب الجنوب ضد تقسيم الجنوب إلى إقليمين. وقال بيان صادر عن لقاء تشاوري، جمع كلا من الرئيسين السابقين، علي سالم البيض، وعلي ناصر محمد، ورئيس مجلس الحراك الجنوبي حسن باعوم، في بيروت، "ندين عملية تقسم الجنوب، والقمع المتواصل والذي ينفذ أمام صمت عربي وإقليمي ودولي وبدم بارد من قبل قوات الجيش اليمني في مداخل مدينة عدن الباسلة أمر مدان". وكان الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، أعلن في 10 من الشهر الجاري، تقسيم اليمن إلى 6 أقاليم، 4 في الشمال و2 في الجنوب . واعتبر القادة الجنوبيون في بيانهم، أن ما تتعرض له مدينة الضالع من حرب مفتوحة وغير معلنة ترتقي إلى جرائم الإبادة الجماعية وكذلك الحصار المفروض على منطقة، غيل بن يمين، في حضرموت وبقية مدن الجنوب. وتشهد معظم محافظات جنوب اليمن، مواجهات يومية منذ بدء الإعلان عن الكفاح المسلح منذ ديسمبر الماضي، لاستعادة دولة الجنوب السابقة خلفت المئات من القتلى والجرحى من عناصر الجيش وعناصر الحراك الجنوبي.

قام رئيس الوزراء اليمني محمد باسندوة بحضور سفير دولة قطر لدى اليمن سعادة السيد محمد بن حمد الفهيد الهاجري، بوضع حجر الأساس لمشروع مدينة حمد الطبية، اليوم الخميس، بمحافظة تعز جنوب البلاد، والتي سيتم تنفيذها بتمويل قطري بتكلفة 280 مليون دولار، وذلك كأول مشروع من نوعه في اليمن لمدينة طبية متكاملة. واستمع رئيس الوزراء اليمني يرافقه عدد من الوزراء وكبار المسئولين اليمنيين عن مكونات مشروع مدينة حمد الطبية الأولى من نوعها في اليمن، والتي ستقام بمنطقة الجند على مساحة اجمالية قدرها 547 ألف متر مربع، ويخطط لها أن تكون مدينة طبية نموذجية ومتكاملة ومتطورة، على أن يتم إنشاؤها على أساس شراكات استراتيجية مع مؤسسات علمية وطبية وبحثية عالمية للاستفادة منها وتطوير الكوادر الفنية بمدينة حمد الطبية بتعز. ويتكون المشروع من 3 مراحل: الأولى 300 سرير والثانية 600 سرير والثالثة 1000 سرير، وستجهز بأحدث التجهيزات الطبية وفقا للمعايير العالمية في جميع الاختصاصات الطبية سواء في الاقسام الجراحية أو التخصصية والاشعاعية. وأشاد رئيس الوزراء اليمني عقب وضع حجر الأساس للمشروع، بالدعم القطري المستمر لليمن في مختلف المجالات، مؤكداً في تصريح خاص لــ "الشرق" أن تدشين هذا المشروع الحيوي يأتي تجسيداً للعلاقات المتميزة بين اليمن وقطر، والحرص المشترك على استمرار الدفع بها الى افاق رحبة من التطور والنمو، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين. وقال "باسندوة": "أشكر الأشقاء في دولة قطر على دعمهم وتمويلهم لهذا المشروع، واليمنيون سيظلون مدينون لهم على هذا الدعم"، مُعرباً عن ثقته في أن تحدث مدينة حمد الطبية نقلة نوعية في الخدمات الصحية في اليمن. من جانبه أكد سفير قطر لدى اليمن على الاهتمام الكبير الذي يوليه حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حفظه الله لانجاز هذا الصرح الطبي الانساني، مُقدماً الشكر للرئيس اليمني ورئيس الوزراء ووزراء التخطيط والاتصالات والأشغال والإدارة المحلية ومحافظ تعز لاهتمامهم ومتابعتهم لاخراج مشروع مدينة حمد الطبية بتعز وحضورهم فعالية تدشين وضع حجر الاساس للمشروع.

حثّت منظمة هيومن رايتس ووتش، اليوم الأربعاء، الإدارة الأمريكية على التحقيق بغارة شنتها طائرة من دون طيار على موكب عرس في اليمن في ديسمبر الماضي، معتبرة أنها تشكل على الأرجح انتهاكاً لسياسة الرئيس باراك أوباما المتعلقة بعمليات القتل المستهدف. وأشارت المنظمة إلى أن الغارة التي وقعت في 12 ديسمبر أدت إلى مقتل 12 رجلاً وجرح ما لا يقل عن 15 شخصاً آخرين، وبينهم العروس. وقال مسؤولون أمريكيون ويمنيون إن القتلى كانوا من أعضاء تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، لكن شهوداً وأقارب لهم قالوا لـ"هيومن رايتس ووتش" إن القتلى والمصابين كانوا مدنيين. وأشارت المنظمة إلى تصريح للرئيس أوباما يعود إلى مايو الماضي بأن السياسة الأمريكية تشترط ما يقرب من اليقين بعدم تعرض مدنيين للضرر في الغارات المستهدفة.

اغتال مسلحون مجهولون، مساء اليوم الأربعاء، شيخا سلفيا منشقا عن جماعة "أنصار الشريعة" المرتبطة بتنظيم القاعدة في بلدة غيل باوزير في محافظة حضرموت بجنوب شرق اليمن، وفق مصدر امني وشهود عيان. وقال الشهود لوكالة فرانس برس، أن "مسلحين مجهولين يستقلون سيارة أطلقوا النار على الشيخ علي باوزير المعروف بمواقفه الأخيرة المعارضة للقاعدة أثناء وجودة بالقرب من مدرسة تحفيظ القران في الشارع العام، ما أدى إلى مقتله على الفور". واتهم مصدر امني محلي تنظيم القاعدة باغتيال الشيخ باوزير "بسبب مواقفه المناوئة لهم و(تأييده) حفظ امن واستقرار المدينة وخصوصا بعد انشقاقه علنا".

أعلن مصدر حكومي يمني أن محطة "مأرب" الغازية خرجت من الخدمة إثر تعرضها لاعتداء تخريبي هو الثامن من نوعه منذ بداية شهر فبراير الجاري. وقال المصدر في بيان له، اليوم الأربعاء، "إن مسلحين قبليين نفذوا اعتداء جديدا على خطوط نقل الطاقة الكهربائية مأرب ـ صنعاء في الكيلو 188 بمنطقة "نهم" شرق صنعاء، ما أدى إلى خروج محطة مأرب الغازية عن الخدمة وانقطاع الكهرباء من معظم محافظات البلاد". يشار إلى، أن خطوط الطاقة الكهربائية باليمن أصبحت منذ منتصف عام 2011 هدفا سهلا لمجموعات مسلحة تطالب الحكومة بتحقيق مطالبها، فيما يرى البعض أن هذه الاعتداءات تستهدف إفشال المرحلة الانتقالية في البلاد . وتتسبب تلك الاعتداءات بخسائر فادحة تتكبدها الحكومة اليمنية، حيث وصلت خلال الأعوام الثلاثة الماضية إلى أكثر من 52 مليار ريال.

أعلنت وزارة الداخلية اليمنية، اليوم الأربعاء، عن إلقاء القبض على قيادي من تنظيم القاعدة، وحذرت من هجوم يشنه التنظيم على مطار صنعاء الدولي. وقالت الوزارة، في بيان، إن الشرطة بمحافظة أبين بجنوب البلاد ألقت القبض على القيادي في القاعدة السلال إياد عبد الله، وهو من أخطر المطلوبين لأجهزة الأمن لتورطه في قضايا إرهابية متعددة. من جهة أخرى حذرت الوزارة في مذكرة وجهت لقيادات أمنية من هجوم مرتقب يستهدف مطار صنعاء الدولي وأمرت بتعزيز إجراءات الحماية للمطار تحسباً لما وصفته بأعمال تخريبية قد تنفذها عناصر إرهابية. ويأتي التحذير عقب إعلان القوات الجوية مؤخرا العثور على كيس بداخله ثلاث قنابل يدوية و3 قطع كبسولات قذائف آر بي جي وضعت بالقرب من مبنى سكني مجاور لمطار صنعاء.

أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أن المبادرة الخليجية كانت المخرج السليم والملائم لليمن على قاعدة لا غالب ولا مغلوب. وقال هادي، خلال زيارته اليوم لقيادة قوات الاحتياط: "اليمن قد خرج من الأزمات المتراكمة وخرج بوثيقة الحوار الوطني الشامل التي ستمثل منظومة حكم جديدة على أساس الحكم الرشيد والمشاركة الواسعة في المسؤولية والسلطة والثروة".. مشيرا إلى أن الأقاليم في النظام الاتحادي ستنجح نجاحا باهرا، وستطوى صفحة الماضي إلى الأبد في طريق المستقبل المشرق. واعتبر أن الحكومات المصغرة هي تمثيل إداري لمتابعة برامج التنمية بكل صورها الخدمية والاقتصادية والاستثمارية وفرض الأمن والاستقرار وتطوير التربية والتعليم والصحة والمياه والكهرباء وكافة البنى التحتية التي عجزت المركزية عن تمثيلها رغم مرور ما يزيد على نصف قرن من الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر. وأردف: "المستشارين والخبراء أكدوا أن النظام الاتحادي هو الطريق الوحيد لتحقيق تلك المطالب وهذا يتجاوز أصحاب المشاريع الصغيرة التي يتبناها الانفصاليون، وكذلك المركزية التي فشلت في إدارة البلاد وتحقيق مطالب الناس".

ذكر مصدر أمني يمني أن المدرس الذي اختفى منذ أيام في العاصمة صنعاء تعرض لعملية اختطاف من قبل مجهولين. وقال المصدر إن المدرس البريطاني البالغ من العمر 20 عاما تم اختطافه بعد خروجه من معهد "إميديست" الذي يدرس فيه في الثاني عشر من شهر فبراير الجاري. وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية تقوم بعملية تحري وبحث واسعة لمعرفة الجهة التي تقف وراء عملية الاختطاف ودوافعها. ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السفارة البريطانية في صنعاء

افتتحت مؤسسة (راف) مخبز خيري بمحافظة ومدينة آب باليمن بتبرع من صندوق ورثة عبدالجليل بن عبدالغني آل عبدالغني ، وبتكلفة إجمالية بلغت 110 الف ريال قطري ،ليخدم270 طالبا من طلاب العلم الفقراء في الإسكانات الخيرية. وقد مر تدشين المخبز بعدة مراحل بداية من تحديد المكان ومدى حاجة الموجودين فيه لمثل هذا المشروع و عروض الأسعار المناسبة والمطابقة للمواصفات ، ومرحلة التركيب والتجربة ومرحلة التشغيل والإنتاج ،وكل مرحلة من هذه المراحل تخضع للرقابة والمتابعة من مؤسسة (راف) حتى تتم مشاريع المتبرعين على أكمل وجه . ويعد هذا المشروع واحد من المشروعات التي تقوم على خدمة الطلاب الفقراء الذين هم بأمس الحاجة للوقوف معهم من أجل مواصلة تعليمهم ،وليكون صدقة جارية أو وقف خيري ينتفع به مصداقا للحديث الشريف "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له" . وتعد عائلة ( آل عبد الغنى) إحدى العائلات العريقة والرائدة في قطاع التجارة والأعمال في دولة قطر. ومن أهل العطاء والجود والكرم . وتثمن مؤسسة(راف ) جهود شركائها من رجال الأعمال والمحسنين المساهمين في مشروعاتها لخدمة الإنسانية .

قتل سبعة جنود يمنيين بينهم ضابط، وأصيب تسعة آخرون بجروح في هجوم استهدف دوريات عسكرية بمحافظة الضالع جنوبي اليمن. وذكر مصدر أمني مسؤول بالمحافظة في بيان له مساء اليوم الثلاثاء "إن عناصر تخريبية مسلحة هاجمت دوريات عسكرية كانت ترافق ناقلة محملة بمواد غذائية للواء 33 مدرع، وقاموا بإحراقها مع سيارة عسكرية مدرعة". وأضاف "إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين جنود من اللواء والمسلحين أسفرت عن مقتل سبعة جنود، بينهم ضابط وإصابة تسعة آخرين بجروح تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج". وأشار المصدر إلى أن العناصر المسلحة أقدمت عقب الاشتباكات على مهاجمة جنود آخرين من اللواء 33 في منطقة سناح واختطفت 14 جنديا، مؤكدا أن قوات الجيش تواصل حاليا تعقب المسلحين في المناطق التي فروا إليها بهدف القبض عليهم وتقديمهم إلى المحاكمة. يشار إلى أن محافظة الضالع اليمنية تشهد توترا أمنيا منذ أشهر بين قوات الجيش ومسلحين مرتبطين بالحراك الانفصالي، يطالبون بإخلاء المحافظة من المعسكرات.

أحبطت أجهزة الأمن اليمنية، اليوم الاثنين، هجوما كان يستهدف منشآت نفطية بمحافظة عدن، جنوبي اليمن. وذكر مصدر أمني يمني في بيان له بهذا الشأن: "الأجهزة الأمنية بالتعاون مع الوحدات العسكرية التابعة للمنطقة العسكرية الرابعة ضبطت أكثر من 27 إرهابيا بينهم قيادات بارزة كانوا في طريقهم لتنفيذ هجوم إرهابي يستهدف مصافي النفط الواقعة في مدينة البريقة، وبحوزتهم كميات كبيرة من الأسلحة". وأوضح المصدر، أن الجهات المختصة تقوم حاليا بالتحقيق مع الإرهابيين تمهيدا لإحالتهم إلى الأجهزة القضائية. ومن جهة أخرى، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على أحد الإرهابيين الذين فروا من السجن المركزي بالعاصمة صنعاء، عقب الهجوم الذي تعرض له، مساء يوم الخميس الماضي. وكان مسلحون من تنظيم القاعدة قد هاجموا السجن المركزي بصنعاء عن طريق تفجير سيارة مفخخة، وإطلاق النار من أسلحة مختلفة، وتمكن أكثر من 29 سجينا معظمهم متهمون بجرائم إرهابية، من الفرار عقب الهجوم.

التقى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، اليوم الأحد، مع سفراء الدول الداعمة والضامنة للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقراري مجلس الأمن الدولي 2014 و2051. وأكد هادي خلال اللقاء، أهمية التعاون مع اليمن على مختلف المستويات، خصوصا بعد نجاح الحوار الوطني الشامل والاستعداد لتنفيذ مخرجات الحوار بكل مناحيها وجوانبها، مشيرا إلى أنها مهمة وطنية تتطلب المساعدة والعون والوقوف مع اليمن حتى استكمال كافة المهام المتعلقة بتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الأمن الدولي 2014 و2051. وشدد على ضرورة الوفاء بالوعود التي قطعت في العام الماضي وتأجلت حتى نجاح الحوار الوطني الشامل، وقال إن "لجنة تحديد الأقاليم أول لجنة من مخرجات الحوار تنتهي من عملها بإعلان الأقاليم الستة في اليمن". وأوضح أن الجميع يعرف طبيعة النظام الاتحادي تحت راية الوحدة اليمنية ليكون في كل إقليم حكومة مصغرة تشرف عن قرب على سير برامج الأداء التنموي والاقتصادي والتعليمي والصحي والأمني بصورة تمكن من ضبط العملية.

قتل شخص وأصيب آخر بجراح متوسطة، صباح اليوم الأحد، بنيران مجهولين، بمدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج جنوبي اليمن، بحسب مصادر أمنية. وأفادت المصادر ذاتها بأن شخصا قتل وأصيب آخر، خلال مرورهما قرب أحد الأسواق الشعبية بمدينة الحوطة في لحج، بعد أن أطلق مسلحون النار عليهما، ولاذوا بالفرار. وفي الوقت الذي اتهم فيه مصدر أمني عناصر مسلحة تابعة للحراك الجنوبي المطالب بالانفصال بالهجوم على الشخصين، قال مسؤول محلي إنه لم يتبين حتى الآن هوية المهاجمين الذين لاذوا بالفرار ولم تتمكن الشرطة من القبض عليهم. ولم يصدر حتى ظهر اليوم أي تعقيب رسمي من السلطات اليمنية حول الحادثة ،كما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن ذلك.

التوزيع العادل للثروة والسلطة، هو العنوان الذي أقرت تحته الفيدرالية بقرار من اللجنة المكلفة من الرئيس اليمني عبد ربه منصور، غير أنه عنوان مهذب لمسألة جوهرية وحساسة في اليمن وهي الصراع على السلطة والثروة على مدى تاريخ اليمن القديم والحديث، بحسب ما يراه مراقبون. ويشير المراقبون إلى أن معرفة التاريخ السياسي الذي أتت منه الدولة اليمنية الموحدة وقبل ذلك دولتا الشمال والجنوب، يمكن من التعرف على طبيعة ذلك الصراع التاريخي على الثروة والسلطة في اليمن، كما أن التقسيم على ستة أقاليم الآن يعكس إلى حد ما تلك الروافد التاريخية للمناطق التي تكونت منها الدولة اليمنية الراهنة. أقاليم اليمن تاريخيا إلى ما قبل 1990 لم يعرف اليمن دولة سياسية على الحدود التي هو عليها الآن، فاليمن كمفهوم تاريخي هو أكبر من الدولة الراهنة ويشمل كل أجزاء جنوب الجزيرة العربية، بما في ذلك أراض تحت سيادة المملكة السعودية وسلطنة عمان. غير أن الدول التاريخية التي عرفها اليمن منذ ما قبل الإسلام حتى الآن، لم تكن إحداها تتشكل على الحدود السياسية الراهنة للجمهورية اليمنية إلا في النادر، كان الأصل هو وجود دويلات صغيرة متعددة تتزامن مع بعضها وكل منها على أجزاء معينة من اليمن. التشكل الحالي في إطار الجمهورية اليمنية بعد 1990 يعود إلى رافدين أساسيين، الأول هو دولة الإمامة التي ورثت الأتراك في الشمال في 1909، ووصلت إلى إعلان الجمهورية في 1962، والثاني هو دولة "الجبهة القومية" التي ورثت السلطنات والمشيخات التي كانت تحت رعاية الإنجليز في الجنوب بعد 1967. في الشمال كانت هناك ثنائية مذهبية هي "الزيدية والشافعية" في المرتفعات الجبلية المطلة على سهول البحرين الأحمر والعربي مع تلك السهول.. غير أن الإمام يحي بن حميد الدين (أول إمام في الدولة المتوكلية 1909_ 1962) الذي حارب الأتراك منطلقا من المناطق الزيدية تحت هدف بسط سيادته عليها كان عليه أن يخوض معارك داخلية وخارجية ليخرج باليمن الشمالي الذي ورثته الجمهورية بعده. تلك الحروب هي حرب "الحجرية" وهي منطقة في محافظة تعز الآن "وسط جنوب"، لبسط النفوذ على تعز الشافعية التي كان يحكمها الأتراك، وحرب البيضاء "شرق" التي كان يحكمها سلاطين مستقلون وهم "شوافع" سُنة أيضا. وحرب الزرانيق مع القبائل التهامية في محافظة الحديدة الميناء على البحر الأحمر لبسط نفوذه عليها وهم سنة أيضا، و كانوا يخضعون للأتراك، ومنهم الدولة "الادريسية" التي توجد عاصمتها في الأراضي السعودية الآن، وهي الدولة التي تقاسمها الإمام مع آل سعود بعد حرب خاضها معهم في 1926 على تلك الأراضي وهزم فيها، والحرب الخارجية الأخرى هي مع بريطانيا في 1936، ليقبل الإمام بعد هزيمتيه بتلك الحدود بين الشمال والجنوب التي فرضها الإنجليز، مع أن الإمام كان يدعي بأن تلك الأراضي الجنوبية هي من ضمن أملاكه.. في الجنوب حتى 1967 كانت هناك سلطنات ومشيخات عدة تعرف جميعا بالمحميتين الشرقية والغربية في إطار الحماية من قبل بريطانيا العظمى، كانت المحمية الغربية تشمل معظم المشيخات والسلطنات في إقليم "عدن" في التقسيم الفيدرالي الجديد، فيما كانت المحمية الشرقية تشمل سلطنتين في حضرموت، وسلطنة في المهرة وجزيرة سقطرى، وهي الآن تشكل "إقليم حضرموت"، في التقسيم الفيدرالي الجديد. الجبهة القومية التي قادت التحرير (عن الاحتلال الإنجليزي) هي من قضت بالقوة على تلك السلطنات والمشيخات في الجنوب وأحلت بديلا عنهم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية التي اتخذت الاشتراكية نظاما لها، ولذا يكون الحزب الاشتراكي اليمني هو سليل الجبهة القومية، ولهذا السبب يعترض على تقسيم الجنوب إلى إقليمين حيث يرى في هذا رجعة تاريخية إلى ما قبل استقلال الجنوب، وهو يتبنى فكرة الإقليمين على الحدود السياسية بين الشمال والجنوب وهو ما يجد فيه الآخرون أيضا تخطيطا من قبل الحزب للانفصال ولاستعادة تلك الدولة التي دخل بها دولة الوحدة. في تقسيم الأقاليم في الشمال، ما يشير لتلك الخلفية السياسية والمذهبية التاريخية التي تكون منها الشمال أيضا. فإقليم "آزال" وسط على المرتفعات الجبلية الشمالية والذي يضم "صعدة، معقل الحوثيين، وعمران، وصنعاء، وذمار"، هو إقليم زيدي شيعي صرف تاريخيا.. غير أنه الآن لا يحتفظ بتلك الخلفية المذهبية تماما فثمة تحولات مذهبية قد حدثت خلال الخمسين سنة التالية لثورة 1962. إقليم الجند الذي يضم تعز وإب، هو إقليم سني تاريخي، كما أن إقليمي سبأ و تهامة يضمان التخوم بين المذهبين شرقا على الصحراء، وغربا على البحر الأحمر والتي كانت قد جمعت بينهما تقسيمات إدارية سابقة في إطار المحافظات بعد الجمهورية. لسنوات ظلت تلك الانتماءات المناطقية والمذهبية التي سبقت تشكل الدولة اليمنية الحديثة تؤثر على صعيد الصراع على السلطة والثروة في اليمن في الشمال والجنوب على السواء، حيث تتهم مناطق مناطقا أخرى بضمها وإلحاقها بها بالقوة، في الشمال على حدة، أو الجنوب على حدة، أو في الدولة الموحدة. ذلك التاريخ من الصراع بين المناطق وما يخلفه من استئثار بالثروة والسلطة كان حاضرا في تقسيم اليمن إلى ستة أقاليم فيدرالية الآن على أسس تاريخية وثقافية واجتماعية واقتصادية كما أعلن من قبل لجنة تقسيم الأقاليم. الصراع مستمر غير أن كثيرين من الساسة والكتاب، لا يزالون يتشككون في جدوى التقسيم الفيدرالي الأخير في معالجة الصراع التاريخي على السلطة والثروة في اليمن. ويرون أن الصراع سينتقل من الصراع في المركز "العاصمة صنعاء" إلى صراع المحافظات في الأقاليم الجديدة التي تتكون منها. حجة هؤلاء، هي أن توزيع السلطة والثروة يوزع الصراع عليهما أيضا. وكانت لجنة منبثقة عن مؤتمر الحوار الوطني برئاسة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أقرت، الأسبوع الماضي، تقسيم اليمن إلى 6 أقاليم فيدرالية، إقليمين في الجنوب وأربعة في الشمال.

أعلن وزير الصناعة والتجارة اليمني، سعد الدين بن طالب، اليوم السبت، أن انضمام بلاده إلى منظمة التجارة العالمية، سيؤدي إلى مردود ايجابي على الاقتصاد اليمني. وقال بن طالب في ندوة عقدت بصنعاء اليوم، لن يكون للانضمام آثار سلبية لا على العمالة أو الإيرادات بل ستؤدي إلى مردود إيجابي. واعتبر، أن عملية الانضمام للمنظمة، يمثل دافعا هاما لتطوير الاقتصاد، والمنتج الوطني وتحرير السوق التجاري العالمي، خاصة بين الدول الأعضاء في منظمة التجارة العالمية، وجعل اليمن في مستوى المنافسة في السوق العالمية. ولفت بن طالب، إلى أن انضمام اليمن لمنظمة التجارة العالمية ليس إضافة لاقتصاد البلاد، وإنما تحول ومنعطف حقيقي للاقتصاد الوطني. وخاض اليمن ومنظمة التجارة العالمية، سلسلة من المفاوضات منذ تقديم طلب الانضمام عام 2000 وصولاً إلى إعلان المنظمة قبولها لليمن عضواً في الرابع من ديسمبر الماضي.

قتل 6 مسلحين من جماعة الحوثي، وأصيب آخرون، في اشتباكات، اليوم السبت، مع قبليين في محافظة الجوف، شمالي اليمن، بحسب شهود عيان. وقال الشهود، إن الاشتباكات اندلعت إثر محاولة عناصر تابعة لجماعة الحوثي اقتحام منزل الشيخ "حسن القحم"، إحدى الشخصيات البارزة في قرية "الملحم"، بمديرية برط العنان في الجوف؛ ما أدى إلى مقتل 6 مسلحين على الأقل من جماعة الحوثي وإصابة آخرين، من دون أن يتحدث عن سقوط ضحايا من الجانب الآخر. وأضافوا، أن محاولة اقتحام جماعة الحوثي للمنزل جاءت على خلفية قضية ثأر بين "القحم" وأشخاص آخرين في المنطقة (لا ينتمون للحوثيين)، وتم فيها قتل 3 أشخاص على أيدي أفراد تابعين للشيخ "القحم". وقال مصدر أمني، إن الجماعة طالبت "القحم" بتسليم نفسه لذوي القتلى للثأر لقتلاهم، في محاولة من قبل الجماعة لفرض سيطرتها على المحافظة. وأضاف، أن أحد أقارب اثنين من القتلى فتح منزله لمسلحي الحوثي ليشتبكوا مع "القحم" من داخله، وقصف الحوثيون منزل "القحم" بالقذائف. ولم يتسن الحصول على تأكيد لعدد القتلى الذين تحدث عنهم الشهود، فيما لا تذكر جماعة الحوثي عادة عدد ضحاياها.

تبادلت جماعة الحوثي وقبائل أرحب، مساء اليوم السبت، معظم أسرى طرفي النزاع، بعد نحو أسبوع من التوصل إلى اتفاق ينهي المعارك في مديرية أرحب، شمالي صنعاء، برعاية لجنة وساطة رئاسية. وقال الشيخ محمد مبخوت العرشاني، المتحدث باسم قبائل أرحب، إن "رجال القبائل تسلموا من الحوثيين 18 من بين 20 أسيرا لديهم.. ورجال القبائل سلموا الحوثيين العشرات من الأسرى"، دون تحديد عددهم بدقة. وأوضح، أنهم "بانتظار تسلم الأسيرين المتبقيين ليتم تسليم الحوثيين كامل أسراهم (لم يحدد عددهم).. والهدوء يعم المديرية بعد أن تم إخلاء كافة مواقع ومتاريس الطرفين وتسليمها إلى قوات من الجيش". ولم يذكر المتحدث، ما إذا كان قد تم تحديد موعد جديد لاستكمال عملية تبادل الأسرى بين الجانبين أم لا. وقال اللواء علي بن علي الجائفي، رئيس اللجنة الرئاسية المكلفة بحل النزاع بين الحوثيين وقبائل أرحب، الخميس الماضي، إنه "تم إخلاء كافة مواقع التمركز لمسلحي طرفي النزاع في المديرية، بالتزامن مع تنفيذ بنود اتفاق الصلح، الموقع بينهما بإشراف اللجنة".

طالب الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، مسؤولي وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية في بلاده، بضرورة إنجاز خارطة أمنية للعاصمة صنعاء خلال شهر واحد، وذلك لمواجهة أي اختلالات أو هجمات إرهابية محتملة. وشدد خلال اجتماع عقده، اليوم السبت، بالقيادات الأمنية على ضرورة توزيع المهام على أساس 12 منطقة أمنية، تكون مربعات ذات اختصاص أمني محدد بحيث يسهل التحرك السريع لمواجهة أي طارئ أو حادث إرهابي أو غيره، مؤكدا على أن المسؤولية الأمنية هي أولوية مطلقة في قوام الدولة والحكومة والمجتمع، ويجب أن يكون كل مسؤول قادر على أداء مسئوليته وواجباته الأمنية على أكمل وجه. وأضاف، "أن العمليات الإرهابية لم تكن على هذا النحو الذي يجري حاليا، إلا لأن أداء الأجهزة الأمنية ليس على المستوى المطلوب وعلى كافة الجهات المختصة رفع الجاهزية وتوزيع المهام على النحو المطلوب وبصفة خاصة في العاصمة صنعاء. ووجه هادي، بضرورة ترتيب مناسب لغرف العمليات والسيطرة وتجهيزها بأحدث وسائل الاتصال السريع مع وجود بدائل إذا حدث قطع للهاتف.

تواصل الشرطة اليمنية البحث عن 29 سجينا بينهم 19 "إرهابي" فروا أثناء هجوم مسلح استهدف السجن المركزي في صنعاء، أمس أول الخميس. ونشرت وزارة الداخلية اليمنية، مساء الجمعة، أسماء وصور السجناء الذين فروا من السجن المركزي. وأهابت وزارة الداخلية في بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، بكافة المواطنين التعاون مع الأجهزة الأمنية في الإبلاغ الفوري عن كل من السجناء الفارين في أي مكان يتواجدون فيه بما يسهل لأجهزة الأمن سرعة ضبطهم. وكانت وزارة الداخلية اليمنية، قد أعلنت أمس، مقتل 7 من رجال الأمن وإصابة 4 آخرين وفرار29 سجينا من بينهم 19 متهمين "بجرائم إرهابية" في الهجوم الذي نفذته "مجموعة إرهابية" على السجن المركزي في العاصمة صنعاء، مساء الخميس الماضي. وأفاد مصدر مسؤول بوزارة الداخلية إن "مجموعة إرهابية" قامت بمهاجمة السجن المركزي بأمانة العاصمة عن طريق تفجير سيارة مفخخة وأعقبها إطلاق النار من عدة أماكن على السجن.