قُتل جندي يمني وأصيب 4 آخرون، اليوم الإثنين، في مواجهات بين قوات من الجيش ومسلحين حوثيين في محافظة عمران شمالي البلاد، بحسب مصدر أمني. وقال المصدر، الذي فضّل عدم نشر اسمه، إن "اشتباكات حادة دارت عصر اليوم بين مسلحين حوثيين وقوات من الجيش في جبل الجنات المطل على مدينة عمران أدت إلى مقتل جندي وإصابة 4 آخرين". وأضاف المصدر أن "عددًا أكبر من الحوثيين قتلوا وأصيبوا"، دون أن يتمكن من تحديد عددهم.

قال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، اليوم الاثنين، إن ما حدث ويحدث من أعمال "إرهابية" من قبل تنظيم القاعدة الإرهابي إنما هو تنفيذا لـ"مؤامرات داخلية وخارجية تهدف إلى إرباك المشهد وتشتيت الجهود وخلق اختلافات ونزاعات"، من دون تسمية أحد في الداخل أو الخارج. جاء ذلك خلال ترأسه اليوم اجتماعاً استثنائيا ضم رئيس مجلس النواب يحيى علي الراعي وهيئة رئاسة المجلس ورؤساء الكتل في المجلس ورئيس مجلس الوزراء محمد سالم باسندوة والوزراء، بحسب وكالة الأنباء الرسمية. وأشار "هادي" إلى "أن الاعتداءات الإرهابية لهذا التنظيم لم تراع أي حرمات وقد طالت كل شيء ووصلت حتى إلى العاصمة صنعاء"، مضيفاً أن العاصمة "شهدت اغتيالات للعديد من الضباط واختطافات واغتيالات للأجانب دون وازع من دين أو أخلاق".

أعلن تنظيم القاعدة في اليمن مسؤوليته عن تفجير سيارة مفخخة في منطقة الغيل الواقعة في الجوف شمال شرق العاصمة صنعاء، مؤكدا استهداف عدد من قيادات الحوثيين في التفجير. وقال التنظيم، اليوم الإثنين: "انبرى الاستشهادي البطل والأسد الأخ المجاهد أبو عوف الشروري، تقبله الله محتسباً روحه عنده، وبسيارته المفخخة بالانغماس في جموع الرافضة الحوثيون المتواجدون في نقطة الغيل وعلى رأسهم قيادات الحوثيين في محافظة الجوف ليحولهم إلى مجموعة من الأشلاء وقتل منهم ما لا يقل عن 20 رافضياً وتدمير عدد من سياراتهم وانهيار المبنى على رؤوسهم". وأضاف : "إننا نؤكد أن الاستهداف كان في الأساس لتجمع القيادات الحوثية المتواجدة في المكان لاستقبال لجنة وساطة بناء على معلومات دقيقة جدا، وليس للنقطة كما يصور ذلك الإعلام الحوثي في محاولة منه لتقزيم العملية، ولمحاولة إخفاء خسائره في القيادات والأفراد والممتلكات". وانفجرت يوم الجمعة الماضية سيارة مفخخة في نقطة تفتيش تابعة للحوثيين، في مديرية الغيل بمحافظة الجوف، مسببة مقتل حوثيين ومدنيين.

قال مسؤول عسكري يمني، اليوم الإثنين، إن الجيش تمكن من تفجير سيارة مفخخة قبل وصولها إلى هدفها في محافظة شبوة جنوبي البلاد، بحسب الموقع الالكتروني لوزارة الدفاع. وأضاف المصدر، لموقع 26 سبتمبر، أن "مقاتلي اللواء 19 مشاة المرابط في مديرية بيحان بمحافظة شبوة جنوبي البلاد، تمكنوا من تفجير سيارة مفخخة قبل وصولها إلى هدفها، من دون الإشارة إلى هدف السيارة أو أي تفاصيل إضافية. وفي الوقت الذي لم يذكر فيه الموقع الجهة التي تتبعها السيارة المفخخة، أوضح مصدر عسكري للأناضول أنها تتبع تنظيم القاعدة في محافظة شبوة. ويقاتل الجيش اليمني عناصر القاعدة في أكثر من جبهة، ويعلن بين فترة وأخرى عن مقتل العديد من عناصر التنظيم بينهم قيادات أجنبية وعربية. ومنذ أواخر أبريل الماضي، بدأت وحدات عسكرية من الجيش اليمني، وبالتعاون مع الوحدات الأمنية ورجال اللجان الشعبية، تنفيذ عملية واسعة تحت شعار "معاً من أجل يمن خال من الإرهاب"، وذلك ضد عناصر تنظيم القاعدة في محافظتي شبوة وأبين.

أعلنت وزارة الدفاع اليمنية، مقتل أمير تنظيم القاعدة بصنعاء في عملية نفذتها أجهزة الأمن بالمحافظة. وذكرت الوزارة في بيان لها مساء اليوم الأحد، أن أجهزة الأمن نفذت عملية نوعية أسفرت عن مصرع أمير تنظيم القاعدة بصنعاء "صالح التيس" المكنى أبو ياسر، بالإضافة إلى تدمير أربع سيارات مفخخة كانت مجهزة لتنفيذ عمليات انتحارية. وأشارت إلى أن أمير التنظيم بصنعاء "التيس" متورط في عمليات اغتيال استهدفت أكاديميا يمنيا بارزا، بالإضافة إلى مواطنين ودبلوماسيين أجانب.

قال مسؤول حكومي إن قوات الأمن اليمنية قتلت خمسة من أعضاء تنظيم القاعدة واعتقلت أربعة آخرين في غارة شمالي العاصمة صنعاء اليوم الأحد، وهذا تصعيد للحملة على المتشددين المسؤولين عن موجة من الهجمات وقعت في مختلف أنحاء البلاد. وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الإفصاح عن اسمه، إن وحدات من فرق مكافحة الإرهاب داهمت خلية في بيت العذري بمنطقة أرحب. وأضاف "تبادلت القوات إطلاق النار مع المطلوبين المتحصنين داخل منزل، وقتل خمسة وجرى اعتقال أربعة"، وتابع أن ضابطا في جهاز المخابرات توفي في تبادل إطلاق النار. وجاء القتال بعد أسبوع من اشتباكات على مدى يومين خارج مدينة عمران، قتل فيها من الجانبين ما مجموعه 24 شخصا.

اندلعت صباح اليوم الأحد، اشتباكات عنيفة بين الجيش اليمني ومسلحين حوثيين في محافظة عمران شمالي البلاد، مخلفة قتلى وجرحى من الطرفين، بحسب شهود عيان. وأضاف الشهود أن جبلي الجنات والمحشاش، المطلان على مدينة عمران من جهة الشمال في المحافظة ذاتها، يشهدان مواجهات عنيفة بين قوات الجيش ومسلحين حوثيين خلفت قتلى وجرحى من الطرفين، دون أن يتسنى معرفة عددهم على الفور وأشار الشهود إلى أن مسلحين حوثيين قاموا بقصف عدد من المنازل القريبة من المواجهات بدعوى مساندة مالكيها لقوات الجيش. وأوضح الشهود أن عشرات الأسر القريبة من أماكن الاشتباكات قررت النزوح إلى مناطق مجاورة. وقتل 3 جنود وجرح أكثر من عشرة آخرين، أمس السبت، في مواجهات شهدها جبل المحشاش بالمحافظة، إضافة إلى مقتل وجرح عدد أكبر من الحوثيين، بحسب مصدر أمني.

أعلنت اللجنة الرئاسية اليمنية المكلفة بإنهاء التوتر بين قوات الجيش وجماعة الحوثي بمحافظة عمران شمال البلاد، أنها توصلت لاتفاق يتم بموجبه وقف المواجهات المسلحة بين الجانبين والتي تجددت خلال الأيام الماضية. وأكدت اللجنة، في بيان لها بهذا الشأن، أنه تم احتواء التوترات والمواجهات التي شهدتها بعض مناطق محافظة عمران بين الجيش والحوثيين والتوصل إلى وقف إطلاق النار بشكل نهائي. وأوضحت، أنها تمكنت من إلزام الجميع بوقف إطلاق النار اعتبارا من اليوم تنفيذا لتوجيهات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بهذا الخصوص، مشيرة إلى أنها ستشرف بدورها على تثبيت وقف إطلاق النار واتخاذ الإجراءات اللازمة في حال خرق أي طرف لما تم الاتفاق عليه. ودعت اللجنة جميع الأطراف إلى ضبط النفس والالتزام بعدم خرق الهدنة والتعاون الجاد والصادق مع توجهات اللجنة الرامية إلى إحلال الأمن والاستقرار بالمحافظة. وذكرت مصادر أمنية يمنية، أن المواجهات اندلعت على خلفية قيام مسلحين حوثيين بمهاجمة موقع عسكري تابع للواء "310" المرابط بالمحافظة بهدف السيطرة عليه.

قتل 25 شخصا، اليوم السبت، في مواجهات بين مسلحين حوثيين وقبليين في محافظة عمران، شمالي اليمن، بحسب مسؤول محلي. وقال المسؤول إن نحو 20 حوثيا قتلوا، بالإضافة إلى 5 بينهم امرأة من القبائل، في مواجهات عنيفة شهدتها منطقة "ذيفان" بمحافظة عمران. وأشار إلى أن الحوثيين فجروا مقرا تابعا لحزب الإصلاح الإسلامي المشارك في الحكومة، بالإضافة إلى تفجير منزل تابع للشيخ القبلي عنتر الذيفاني بتهمة العمل ضد الحوثيين في المنطقة. وعلى صعيد متصل قتل 3 جنود وجرح أكثر من 10 آخرين اليوم في مواجهات شهدها جبل المحشاش بالمحافظة، بالإضافة إلى مقتل وجرح عدد أكبر من الحوثيين، بحسب مصدر أمني. ولم يصدر أي تعليق رسمي من جانب السلطات اليمنية حول تلك الاشتباكات حتى عصر اليوم السبت. وتشهد محافظة عمران معارك على جبهتين أحدهما بين الحوثيين والجيش في مناطق الجميمة والمأخذ وجبل المحشاش ومناطق مجاورة، بالإضافة إلى معارك بين الحوثيين ورجال القبائل في منطقة ذيفان بالمحافظة ذاتها. وتدور هذه الاشتباكات في ظل الاتهامات التي توجهها قوات الجيش ورجال القبائل للحوثيين بالتوسع ومحاولة السيطرة على مناطق في محافظة عمران تحت قوة السلاح.

قتل 12 جنديا يمنيا وأصيب 11 آخرين بجروح في هجوم نفذه مسلحون من تنظيم القاعدة استهدف مقرات أمنية وعسكرية ومنشآت حكومية بمحافظة حضرموت شرقي البلاد. وذكرت اللجنة الأمنية بالمحافظة، في بيان لها، أن المسلحين استهدفوا مجمع الدوائر الحكومية بمدينة سيئون، وعدد من المصارف والبنوك ومقر قيادة المنطقة العسكرية الأولى وقيادة الأمن العام وإدارة المرور ومقر الأمن القومي باستخدام كافة صنوف الأسلحة والسيارات المفخخة. وقالت إن الهجوم أسفر عن مقتل 12 جنديا من الأمن والجيش وإصابة 11 آخرين بجروح مختلفة، تم نقلهم على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج، مشيرة إلى أن المسلحين أقدموا على سرقة عدد من البنوك والمصارف كما قاموا بإحراق عدد من المقرات والمنشئات الحكومية بالمدينة. وأكدت أن قوات من الجيش والأمن اشتبكت مع المسلحين عقب الهجوم وأجبرتهم على الفرار فيما قام الطيران الحربي بملاحقتهم. من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع اليمنية أن الاشتباكات التي دارت بالمدينة عقب الهجوم أسفرت عن مصرع 15 مسلحا بينهم أجنبيين.

قال قائد عسكري يمني كبير، اليوم السبت، إن "مدينة سيئون بمحافظة حضرموت جنوبي البلاد، أصبحت تحت سيطرة الدولة ومؤسساتها الرسمية". ونقل موقع 26 سبتمبر التابع لوزارة الدفاع عن قائد المنطقة العسكرية الأولى اللواء الركن محمد الصوملي، قوله إن "مدينة سيئون بمحافظة حضرموت، أصبحت بكامل مؤسسات القوات المسلحة والأمن والسلطة المحلية تحت سيطرة الدولة ومؤسساتها الرسمية". وأضاف أن "العناصر الإجرامية الإرهابية التي أقدمت مساء أمس على دخول مدينة سيئون، قد لاقوا مصيراً مناسباً لفعلتهم العدوانية، مشيرا إلى أن "تلك العناصر قامت بترويع المواطنين ونهب وتفجير بعض الممتلكات". وتابع القائد العسكري قائلا إنه "تجري ملاحقة العناصر التي تم رصدها وهي تلوذ بالفرار بعد فجر اليوم إلى مواقع مختلفة، حيث يتعامل معها الطيران الحربي، ويلاحقها أبطال القوات المسلحة والأمن إلى أوكارها لسحقها كما سحق من سبقها". وهاجم مسلحون من تنظيم القاعدة مساء أمس الجمعة، مقر قيادة المنطقة العسكرية الأولى، ومقري الاستخبارات وجهاز الأمن القومي بمدينة سيئون، إضافة إلى مبنى المجمع الحكومي وفرع البنك المركزي بالمدينة التابعة لمحافظة حضرموت، بحسب مصادر أمنية.

لقي 4 حتفهم وأصيب آخرون بجروح، مساء أمس الجمعة، في حادث إطلاق رصاص عشوائي بحفل زفاف في مدينة عدن جنوب اليمن. وتسبب إقدام أحد أصدقاء العريس على إطلاق النار ابتهاجا، إلى تحويل الحفل إلى "مأتم" بعد أن حصدت رصاصاته أرواح أشخاص كانوا ينشدون الفرح. وقال شاهد عيان إن الرصاص أصاب كابل كهرباء، ما أدى إلى سقوطه على المشاركين الذين كانوا داخل خيمة الحفل، ومقتل 4 أشخاص وجرح 5 آخرين. وعادة ما يشهد اليمن، الذي ينتشر فيه السلاح الفردي، حوادث مماثلة في حفلات الزفاف، تسببت خلال السنوات الماضية في مقتل عشرات الأشخاص. وقال مسؤول أمني في عدن إن ظاهرة إطلاق الرصاص ابتهاجا في حفلات الزواج بمختلف المناطق اليمنية ولاسيما عدن، باتت أكثر انتشارا منذ عام 2011.

قال مسؤول محلي وسكان في اليمن، اليوم السبت، إن 27 شخصا على الأقل قتلوا في غارة أثناء الليل شنها عشرات من متشددي تنظيم القاعدة على مبان حكومية يمنية ومواقع عسكرية في سيئون ثاني أكبر مدينة في محافظة حضرموت. وأضافوا أن المسلحين استهدفوا المواقع العسكرية الرئيسية ومقر الشرطة المحلية وفروع بنوك وسيطروا لفترة قصيرة على بعض المباني قبل أن ينسحبوا في الصباح. ويشن تنظيم القاعدة العديد من هجمات الكر والفر منذ أن طرده الجيش اليمني الشهر الماضي من معاقله في محافظتي أبين وشبوة في الجنوب. وقال مسؤول أمني محلي، إن المتشددين جاءوا في 15 شاحنة من مناطق صحراوية خارج سيئون وبدأوا في مهاجمة مبان حكومية مختلفة، مضيفا "أرادوا السيطرة على المدينة". وتابع أن عدد القتلى من المتشددين بلغ 20 وأنهم أخذوا معهم 18 من جثث القتلى. وقال إن خمسة من قوات الأمن وجنديين قتلوا في اشتباكات.

عندما أصابت صواريخ أطلقت من طائرات بدون طيار، خلايا تتبع تنظيم القاعدة في اليمن، منتصف أبريل الماضي، وأدت إلى مقتل عشرات المتشددين كانت النتيجة مختلفة للغاية عن هجوم أمريكي أصاب بالخطأ موكب زفاف يمني قبلها بـ4 أشهر. مقتل المدنيين لكن رغم أن الطائرات أصابت هدفها هذه المرة، فلا تزال تلقى عليها المسؤولية في مقتل العديد من المدنيين. وكانت هذه تذكرة بأن القوات الأمريكية لم تلتزم بشكل كامل بالقواعد الجديدة التي وضعها الرئيس الأمريكي باراك أوباما، لها، قبل عام فيما يتعلق بهجمات الطائرات بدون طيار في جميع أنحاء العالم. وتنص هذه القواعد على عدم الهجوم بهذه الطائرات، إلا في حالة وجود خطر وشيك على أرواح أمريكيين أو عندما لا يكون هناك خطر فعلي على أرواح أبرياء. ورغم أن أوباما، وعد بمزيد من الشفافية في خطابه بجامعة الدفاع الوطني فقد زادت انتقادات المشرعين الأمريكيين لسياج السرية الذي يحيط بالعمليات. وإذا كانت بعض الهجمات باستخدام طائرات دون طيار قد أدت إلى مقتل قادة جماعات متطرفة في أماكن مثل اليمن وباكستان، إلا أن هناك قلق متزايد في واشنطن من أن التأثير النهائي لبرنامج عمليات القتل الموجه ربما يكون له تداعيات عكسية. وتعتبر "الخسائر الجانبية"، أداة في يد القاعدة لتجنيد مقاتلين الأمر الذي يقوض الهدف الرئيسي من حملة الهجمات بطائرات بدون طيار وهو أن يكون الأمريكيون أكثر أمنا. اكتساب الأعداء وقال مسؤول سابق في وكالة الأمن القومي الأمريكية، "اكتساب أعداء أكثر ممن تتخلص منهم ليست فكرة جيدة". وفي خطاب ألقاه يوم 23 مايو العام الماضي، دافع أوباما عن برنامج الطائرات بدون طيار ووصفه بأنه فعال بينما وعد بتقليص عملياته لكنه لا يبدي أي مؤشر في التخلي عن هذا البرنامج الذي أصبح أحد أسلحته الرئيسية لمحاربة الإرهاب منذ توليه الرئاسة في 2009. ويتم نشر الطائرات بدون طيار في مناطق جديدة في الوقت الذي تستهدف فيه العمليات الأمريكية التنظيمات المرتبطة بالقاعدة في أماكن نائية مثل الصومال وفي نيجيريا حيث تساعد القوات الأمريكية في البحث عن أكثر من 200 تلميذة خطفتهن جماعة بوكو حرام الإسلامية المتشددة. وقالت ماري إلين أوكونيل، وهي أستاذة في القانون بجامعة نوتردام سبق وأدلت بشهادتها أمام عدد من لجان الكونجرس الأمريكي "ها نحن بعد عام نسأل ما الذي تغير حقا؟.. الطائرات مازالت تحلق والرئيس ما زال يرى جاذبية في هذا الأسلوب من القتل" بدم بارد. لكن القيود التي فرضها أوباما على عمليات الطائرات بدون طيار بدأت تحدث بعض التأثير. فحتى مع ارتفاع عدد الهجمات في اليمن في الآونة الأخيرة فإن وتيرة الهجمات في المجمل وحجم الخسائر الناجمة عنها في صفوف المدنيين تراجع بشكل كبير. ويعكف أوباما الآن، على نقل الإشراف على برنامج الطائرات بدون طيار من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية إلى وزارة الدفاع الأكثر خضوعا للمساءلة لكن مصدرا في وكالة الأمن القومي قال إن هذه التحول يسير "ببطء شديد".

قال مسؤولون محليون ومصادر قبلية، إن مهاجما انتحاريا فجر سيارته المحملة بالمتفجرات في نقطة تفتيش يحرسها مقاتلون من الحوثيين في شمال اليمن. ولم تكشف المصادر، على الفور عن حجم الخسائر البشرية لكن المسؤولين قالوا إن الهجوم الذي وقع في محافظة الجوف أدى إلى سقوط قتلى وجرحى. على صعيد متصل، أكد مصدر عسكري مقتل القيادي في تنظيم القاعدة أبو عبدالرحمن المصري على يد رجال القوات المسلحة والأمن في محافظة شبوة جنوب اليمن.

قال شهود عيان في محافظة عمران اليمنية (شمال) إن مسلحين حوثيين هاجموا المدخل الشمالي للمحافظة، وفجّروا مبنى لتحفيظ القرآن الكريم. وأضاف الشهود أنه في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة، اندلعت اشتباكات بين حوثيين ومسلحين قبليين جراء هجوم للحوثيين على جبل المشماش، المطل على مدينة عمران من الجهة الشمالية. وبحسب المصدر ذاته فإن الأوضاع لا تزال متوترة في المنطقة، ولم يصدر تعقيب فوري من الحوثيين حول قصف مبنى تحفيظ القرآن. وشهدت مدينة عمران خلال الأيام الماضية مواجهات عنيفة بين مسلحي الحوثي وقوات اللواء 310 التابع للجيش اليمني، راح ضحيتها عشرات القتلى من الجانبين. من ناحية أخرى، قتل، في وقت مبكر من صباح اليوم، قائد حرس مدير أمن محافظة عمران، صالح بحيبح، إثر إطلاق الرصاص عليه في خط الأربعين. وقالت مصادر إن بحيبح تعرّض لإطلاق نار كثيف من جهة مجهولة على خط الأربعين ما أدى لمقتله.

رحلت السلطات اليمنية، فجر اليوم الجمعة، 63 إثيوبياً كانوا قد دخلوا البلاد بطريقة "غير شرعية". وفي تصريح نقله موقع "26 سبتمبر" التابع لوزارة الدفاع اليمنية، قال العقيد عبد الله الزرقة، مدير إدارة الهجرة بمصلحة الهجرة والجوازات، إن "المصلحة رحلت 63 إثيوبياً، فجر اليوم، عبر مطار صنعاء الدولي إلى بلادهم بعد أن دخلوا اليمن بصورة غير شرعية". وأشار الزرقة إلى أن إجمالي من تم ترحيلهم بالتعاون مع منظمة الهجرة العالمية منذ بداية العام الجاري وحتى اليوم بلغ 638 مخالفاً للإقامة معظمهم من الجنسية الإثيوبية.

باتت ورقة العقوبات الدولية واحدة من أهم أدوات الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، التي يلوّح بها في وجه كل من أراد أن يعيق إكمال تنفيذ بنود المبادرة الخليجية أو ما يسمى بعملية انتقال السلطة في اليمن، والتي تم التوقيع عليها في العاصمة السعودية الرياض نهاية عام 2011. فحين أقدم هادي على مشروع قرار الدولة الاتحادية ذات الستة أقاليم، كانت هناك أصوات ترى أن هذا تقسيماً لليمن، فبادرها هادي بالقول في تصريحات رسمية: "لقد اتخذت قرارا بأن اليمن ستكون دولة اتحادية من ستة أقاليم، أربعة في الشمال واثنين في الجنوب". تهديد القوى وحذّر في اجتماع موّسع مع القوى السياسية حضره مستشار الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن، جمال بنعمر، أن من سيعترض على الأمر فإنه سيعتبر معرقلاَ، وسيتعرض لعقوبات من المجتمع الدولي. هادي هدد القوى السياسية في ذات الاجتماع بأنه سيلقي خطاباً إلى الشعب وسيقول فيه "إن القوى السياسية ترفض الحلول". وفي كل حديث عن المعرقلين للتسوية السياسية، تتسابق القوى السياسية اليمنية، والقوى النافذة في صنعاء إلى إلصاق التهم بخصومها. آليات عمل العقوبات في 17 مايو الجاري، استمع مجلس الأمن الدولي في اجتماع له إلى أول تقرير من اللجنة المعنية بالعقوبات، التي شكلها في فبراير الماضي، لدعم مسار الانتقال السلمي والمنظم والشامل للسلطة السياسية في اليمن. وناقشت الجلسة التي رأستها سفيرة ليتوانيا ريموندا ميرموكيتيا، مضامين التقرير وآلية عمل اللجنة ولجنة الخبراء المعنية بالعقوبات، وكذا دراسة التدابير الخاصة بتجميد الأموال وحظر السفر ضد الذين يهددون أمن وسلامة واستقرار اليمن ويعيقون مسار العملية الانتقالية الجارية فيه. وتحدثت رئيسة اللجنة لوسائل الإعلام عقب الجلسة حول دراسة خطابات من الإنتربول بشأن القاعدة وحلفائها في اليمن، ومن المقرر أن تتخذ إجراءات في هذا الصدد خلال الفترة المقبلة. وألمح المجتمعون إلى إمكانية أن يقوم الخبراء بزيارة إلى اليمن في القريب العاجل، بهدف التحري ميدانيا عن المعلومات والبيانات التي تلقتها اللجنة. اختراقات الإرهاب هذا الحديث الآن حول فرض العقوبات، سبقه تقرير أمريكي نشره موقع "buzzfeed" الإخباري كشف فيه عن معلومات حول ما أسماها "اختراقات عناصر إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة لجهاز الامن اليمني، وتعيين عناصر محسوبة على القاعدة في مناصب أمنية رفيعة خلال السنوات الثلاث الماضية"، أي منذ سلّم الرئيس السابق علي عبدالله صالح السلطة. واتهم التقرير قيادات أمنية يمنية بتجنيد متشددين، وإعطائهم وظائف رسمية في مختلف الأجهزة الأمنية والمؤسسات العسكرية. والأخطر من هذا كله، أن التقرير اتهم عناصر من الحكومة اليمنية بأنها تقوم بلعب "دور مزدوج" عبر الترحيب بالمساعدات الأمريكية بيد، ودعم المتشددين باليد الأخرى. تهديد أم واقع وفي اليمن، يرى مراقبون أن التلويح بورقة العقوبات ما هو إلا مجرد عصا دولية لإسكات أي صوت مخالف لما تراه إدارة الرئيس هادي وحلفائها الدوليين، خصوصاً فيما يتصل بالحرب على الإرهاب. ويرى آخرون أن مجلس الأمن جاد في موضوع العقوبات، لأن الأمن في اليمن بات هاجساً دولياً نتيجة الموقع الاستراتيجي لليمن، والذي يطل على بحر ومحيط، ويسيطر على مضيق باب المندب الذي يمر منه 60% من نفط العالم، ويمتلك جغرافيا قريبة من شرايين النفط الممتدة على جسد الجزيرة العربية.

شكلت الحكومة اليمنية لجنة وزارية لمواجهة ما وصفتها بـ"الاختلالات الأمنية وإيجاد الحلول الاقتصادية". جاء ذلك أثناء اجتماع استثنائي عقده مجلس الوزراء، أمس الخميس، لمناقشة أزمة شح المشتقات النفطية، وتوفير الاحتياجات الضرورية للمواطنين. ووفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، تضم اللجنة وزراء: الدفاع والداخلية والتخطيط والمالية والكهرباء والنفط والصناعة والخدمة المدنية، إضافة إلى محافظ البنك المركزي. كما ناقش أعضاء الحكومة خلال الاجتماع الأوضاع الأمنية وأعمال التخريب التي تطال أنابيب النفط وخطوط نقل الكهرباء وتبعاتها على الاستقرار الأمني والمعيشي للمواطنين. وتواجه الحكومة في الوقت الراهن عددا من المشكلات والتحديات الاقتصادية والأمنية بالتزامن مع إقدام مسلحين بعضهم على صلة بتنظيم القاعدة على تفجير أنابيب النفط والاعتداء على خطوط نقل الطاقة الكهربائية، فضلا عن المواجهات المتواصلة بين الجيش ومسلحي القاعدة، جنوبي البلاد، وكذلك المواجهات التي اندلعت مؤخرا بين الجيش و مسلحين حوثيين في محافظة عمران، القريبة من العاصمة صنعاء.

قتل 4 أشخاص وأصيب 2 آخران بجروح إثر سقوط قذيفة على سيارة بمحافظة شبوة جنوب شرق اليمن. وذكر مصدر أمني مسؤول بمحافظة شبوة، مساء اليوم الخميس، أن قذيفة صاروخية سقطت بشكل مفاجئ على سيارة أثناء سيرها في مفرق الصعيد وسط المحافظة مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة اثنين آخرين بجروح. وقال إن أجهزة الأمن باشرت التحقيق في الحادث لمعرفة ملابساته، حيث لم يتضح حتى الآن مصدر القذيفة أو من قام بإطلاقها. وكانت محافظة شبوة اليمنية، قد شهدت خلال الأيام الماضية مواجهات عنيفة بين قوات الجيش ومسلحين من تنظيم القاعدة أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات, كما تمكنت قوات الجيش من السيطرة على أبرز معاقل المسلحين.