توضح الهيئة العامة للجمارك أنواعالأمتعة والمتعلقات الشخصية والهدايا التي ترد بصحبة المسافرين والمعفاة من الجمارك. وتذكر جمارك قطر عبر موقعها الإلكتروني المواد المصرح...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
أكد الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية أن دولة قطر تقوم بكل الجهود عبر جميع قنوات الاتصال للوصول لتهدئة إنسانية في غزة، مشددا أن قطر مستمرة في جهودها الدبلوماسية ولن تتوقف طالما هناك فرصة لإيقاف نزيف الدم وحماية الأرواح في هذه المأساة. وقال د. الأنصاري خلال الإحاطة الإعلامية الأسبوعية: «نحن متفائلون بنجاح الوساطة القطرية لخفض التصعيد وضمان حماية المدنيين في غزة، لكننا ندرك أن التعقيدات على الأرض كبيرة جدا وتصعب عملنا، لكن قنوات الاتصال مفتوحة والاتصالات جارية مع جميع الأطراف المعنية». مشيرا في هذا الصدد إلى التدمير الذي يجري في غزة والجرائم التي ترتكب بشكل يومي وخسارة الأرواح التي لا يمكن تعويضها والاستفزازات المستمرة للقانون الدولي التي تستلزم وجود وساطة دولية تقوم بها مختلف الأطراف. ولفت المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية أن الوساطة القطرية للإفراج عن الرهائن مرتبطة بخفض التصعيد على القطاع وخاصة العمليات البرية التي تعقد هذه الجهود، مشيرا إلى أن كل يوم يمضي دون نجاح هذه الوساطة يعني مزيدا من الضحايا المدنيين وهو أمر ترفضه قطر والمجتمع الدولي. داعيا إلى وقف إطلاق النار أو أن تكون هناك هدنة إنسانية ليس فقط تسمح بنجاح الوسطاء لكن أيضا لإغاثة الشعب المحاصر في القطاع وإدخال المساعدات وحماية الأرواح ورفع المعاناة، داعيا جميع الشركاء الإقليميين والدوليين للضغط لتحقيق هذا الأمر. كما أبرز المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية أن مساعدات قطرية وصلت إلى مدينة العريش المصرية على متن عدد من الطائرات، وتنتظر السماح لها بالدخول إلى القطاع، مكررا الدعوة لمزيد من الضغط على الأطراف المعنية للسماح بدخول أكبر قدر ممكن من المساعدات عبر معبر رفح لأن الفلسطينيين يعانون الأمرين بكل المقاييس، فمعظم المستشفيات خارج الخدمة والبعض الآخر يعمل بضعف طاقته والوضع الإنساني لا يمكن وصفه فالشعب محاصر وممنوع عنه الكهرباء والماء وكل وسائل الحياة والمخزون ينفد، وهناك 2.3 مليون إنسان يعاني وأن منع المساعدات في ظل القصف المستمر يشكل مأساة مضاعفة للشعب هناك. وبين الدكتور الأنصاري أن كل الاتصالات واللقاءات مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية استعرضت آخر تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل، وسبل خفض التصعيد وأكد خلالها معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية موقف دولة قطر الثابت من إدانة كافة أشكال استهداف المدنيين، وأن قتل المدنيين الأبرياء، وخاصة النساء والأطفال، وممارسة سياسة العقاب الجماعي أمر غير مقبول تحت أي ذريعة.كما شدد معاليه على رفض دولة قطر التام للقصف العشوائي على قطاع غزة، ومحاولات التهجير والنزوح القسري لشعبها المحاصر وعلى ضرورة تواصل دخول قوافل الإغاثة والمساعدات الإنسانية للأشقاء الفلسطينيين العالقين تحت القصف، محذرا من خطورة التصعيد البري لهذه الحرب على سلامة المدنيين والرهائن في غزة. وطالب معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، بسرعة تحرك المجتمع الدولي للاستجابة لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة للوصول إلى هدنة إنسانية في قطاع غزة، وتنسيق الجهود الدولية والإقليمية من أجل وقف العدوان على غزة، والعمل الجاد لتحقيق السلام العادل والشامل. ولفت المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية إلى البيان الذي أصدرته دولة قطر وأعربت فيه عن قلقها البالغ من التوغل البري الإسرائيلي داخل قطاع غزة، واعتبرته تطورا خطيرا من شأنه أن يخلف آثارا أمنية وإنسانية مدمرة في القطاع، لا سيما على سلامة المدنيين والرهائن، كما حذرت من ارتداداته الكارثية على أمن واستقرار المنطقة وجهود الوساطة والتهدئة، وأن دولة قطر ستواصل مساهمتها الفعالة في الجهود الدبلوماسية الجارية لإيجاد مخرج يحقن دماء الفلسطينيين، ويضمن حلا سياسيا مستداما وفقا للمرجعيات المعروفة. كما استعرض المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية جهود سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية وسعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر وزير الدولة للتعاون الدولي ولقاءاتهما واتصالاتهما خلال الأسبوع الفائت مع كل من وزير الخارجية والتجارة في هنغاريا ووزير الصحة بحكومة تصريف الأعمال الأفغانية والمستشار السياسي والدبلوماسي للمفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين /أونروا/ والمستشار في مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية /أوتشا/ والتي تناولت العلاقات الثنائية وآخر المستجدات على الساحة الإقليمية والحرب على غزة والمساعدات القطرية لمختلف المنظمات الأممية.وذكر د . الأنصاري بالبيان الذي أصدرته دولة قطر وأعربت فيه عن قلقها البالغ من التوغل البري الإسرائيلي داخل قطاع غزة، واعتبرته تطورا خطيرا من شأنه أن يخلف آثارا أمنية وإنسانية مدمرة في القطاع، لا سيما على سلامة المدنيين والرهائن، كما حذرت من ارتداداته الكارثية على أمن واستقرار المنطقة وجهود الوساطة والتهدئة، وأن دولة قطر ستواصل مساهمتها الفعالة في الجهود الدبلوماسية الجارية لإيجاد مخرج يحقن دماء الفلسطينيين، ويضمن حلا سياسيا مستداما وفقا للمرجعيات المعروفة.
566
| 01 نوفمبر 2023
              أكد ميشيل براين، عضو لجنة السياسات الخارجية بالحزب الديمقراطي أهمية تأكيدات ماثيو ميلر، المتحدث الإعلامي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي، بحث مع معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مستجدات الأوضاع في قطاع غزة، وضرورة مراعاة الواقع الإنساني وسط العمليات العسكرية الإسرائيلية. ولفت ميشيل براين إلى التقدير الأمريكي الكبير للأدوار القطرية لافتاً إلى أن وزير الخارجية الأمريكي كرر شكره للحكومة القطرية على عملها لتأمين خروج المواطنين الأمريكيين والرعايا الأجانب من غزة، والإفراج عن الرهائن الذين تحتجزهم حماس، بما في ذلك مواطنون أمريكيون، ومواصلة الجهود لمنع انتشار الصراع، وناقشت المباحثات أيضاً الأهمية الحيوية لحماية حياة جميع المدنيين وتقديم المساعدة الإنسانية المستدامة للشعب الفلسطيني. وأكد ميشيل براين: أن شواهد المباحثات تضمنت سياقاً استعراضياً لمستجدات الأوضاع في قطاع غزة وتطورات الوساطة القطرية لإطلاق سراح الرهائن لدى حماس، واستعراض خطورة تصاعد المواجهات في قطاع غزة، وضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، ضرورة فتح معبر رفح بشكل دائم، لضمان تدفق قوافل الإغاثة والمساعدات الإنسانية للأشقاء الفلسطينيين المحاصرين تحت القصف، والتقدير الأمريكي الكبير لدور قطر المهم في الإفراج عن الرهائن الأمريكيين، وعملها الرامي إلى ضمان خروج كامل المواطنين الأمريكيين والأجانب من غزة والإفراج عن الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس، وبمن فيهم رهينتان أمريكيتان، وجهودها المتواصلة لتجنب اتساع رقعة الصراع، ومناقشة وناقش أهمية تقويض الخسائر المدنية، وتقديم الأولويات الإنسانية، وتوفير المساعدات بصفة متواصلة للشعب الفلسطيني، حسبما جاءت التأكيدات الأمريكية الرسمية، وتلعب قطر دوراً مهماً للغاية في العمل على تحقيق وقف لإطلاق النار وضمان دخول المساعدات والانخراط في حراك دبلوماسي من أجل الوساطة المقترحة للإفراج عن الرهائن مقابل خفض العنف وتجنب سيناريوهات الاجتياح البري الإسرائيلي.
546
| 01 نوفمبر 2023
ناقشت الندوة التي نظمها المركز القطري للصحافة، مساء أمس، المعايير المزدوجة في تعامل المجتمع الدولي في الحرب مقارنة بين حرب أوكرانيا وروسيا والحرب بين فلسطين وإسرائيل، وسلطت الندوة التي جاءت بعنوان «ازدواجية المجتمع الدولي من الحرب على غزة»، وتحدث فيها الصحفي ديفيد هيرست رئيس تحرير موقع «ميدل إيست آي» البريطاني الضوء على القضية الفلسطينية، وذلك في ظل انتشار الأخبار الزائفة والتضليل الإعلامي، وقتل الصحفيين والمدنيين، وجرائم حرب ترتكبها قوات الاحتلال في غزة. وأكد ديفيد هيرست أن المعايير المزدوجة لا تزال قائمة في تشكيل تفاعل المجتمع الدولي مع غزة، مشيرا إلى أننا بحاجة ماسة إلى النظر في تصحيح هذا الوضع. وقال إنه من الصعب تجاهل النهج المتناقض في كيفية تعامل العالم مع روسيا وغزة، إن الإنصاف في الاستجابات الدولية للصراعات أمر ضروري لتحقيق العدالة والسلام الحقيقيين. وردا على سؤال حول تصريحات قالها الرئيس الأمريكي جو بايدن، عندما كان عضوا في الحزب الديمقراطي عام 1986» لو لم تكن هناك إسرائيل لكان على أمريكا خلق إسرائيل لحماية مصالحها»، أشار هيرست إلى أنه في اعتقاده أن هناك فرقا كبيرا بين ما يقوله بايدن في العلن وما يقوله في السر، ولم تكن لديه استراتيجية جيدة عندما تحدث عن غزة في الاجتماع الأخير، وحتى لم تكن لديه استراتيجية في أوكرانيا، مشيرا إلى أن هناك الكثيرين قد اعترضوا خاصة وأن البعض من المسؤولين في الولايات المتحدة الامريكية قلقون مما يحدث، فكل ما قاموا بفعله لإسرائيل في آخر 3 سنوات تم تدميره في 3 اسابيع. وتابع قائلا: «أعتقد أن الحكومة الإسرائيلية يجب أن تولي اهتماما خاصا لما تقوله وأن تفصل بين سياستها واللوبي الصهيوني، وأنا يهودي، لكني لم أكن صهيونيا في يوم من الأيام، ولا أي من أفراد عائلتي التي نجت من محارق النازية، ومن غير المقبول التعذر بالمحرقة لتبرير دعم الصهيونية». تعاطف مع إسرائيل وأشار هيرست إلى انه خلال عمله في صحيفة الجارديان، قد عمل في تغطية الانتفاضة الثانية، وقام بنقل وجهات النظر من الطرفين، الاسرائيلي والفلسطيني، ولكنه لم يواجه أي اتهامات تتعلق بسوء تمثيل القضية خلال فترة عمله، وكان دائما ما يسمع ان إسرائيل هي الضحية، منوها إلى ان صحيفة الجارديان لم تعد كما كانت في سابقا في تغطياتها، وكذلك BBC وقد رأينا تغيرا كبيرا في سياساتهم وهم متعاطفون مع اسرائيل، ولذلك فإن الصحافة الغربية ليست حرة. وأردف قائلا: اعتقد ان هناك ضغطا على هذه الوسائل الاعلامية، ولذلك فإنني فخور كوني جزءا من منظومة إعلامية لا تتعرض للضغط، فالإعلام في الشرق الأوسط مختلف عما في الغرب . وقال إنني سعيد بعملي في الشرق الأوسط، حيث إن هناك حرية، ولكن تغطية ما يحدث في اسرائيل للحرب في غزة تغطية سيئة للغاية. وأكد في الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا يقومون باللعب على مشاعر الإنسان وتخويفهم، والتأكيد على أن اسرائيل دولة متحضرة وتتم مهاجمتها من قبل حيوانات بشرية، خاصة في ظل اقاويل عن ذبح أطفال من اسرائيل، ولذلك من الصعب معرفة ما حدث بالفعل في 7 أكتوبر. استمرار الضغط ويرى هيرست أن حماس ليست منظمة إرهابية بالنسبة للعديد من الأشخاص في العالم، وهناك العديد من الضحايا من الجانب الفلسطيني نتيجة للصراع. وقال: اعتقد ان اسرائيل قد خسرت السيطرة، ومع استمرار الحرب وزيادة عدد القتلى، سيتم توجيه اسئلة للولايات المتحدة الامريكية، وستتزايد الضغوط على إسرائيل في الأيام المقبلة، وسيكون هناك تركيز على بنيامين نتنياهو، وسيكون هناك ضغط لاجراء مفاوضات لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وستعلب الأمم المتحدة والدول العربية دورًا حاسمًا في تحفيز مفاوضات وقف إطلاق النار. ولفت إلى انه بالرغم من البروباجندا بخصوص الحرب مع حماس، إلا انه يعتقد أن حماس قامت بتعزيز دفاعها في غزة بشكل جيد، وتبقى إسرائيل غير جاهزة للغزو البري. دمار غزة وأوضح هيرست أن الوضع الحالي في غزة يبدو مأساويًا، مع مستويات هائلة من الدمار تشبه تأثير زلزال، والحالة الراهنة تُعد واحدة من أسوأ الأوقات، معربا عن أمله في أن تجد الجهود الدولية حلاً لهذه الأزمة؛ لأن الدمار والخسائر تجعل الوضع أكثر تعقيدًا وتحتاج إلى تدخل دولي فوري. وأشار إلى أن قطع الاتصالات أمر غير مقبول، فلا يمكن عزل غزة عن العالم، حيث يحتاجون إلى التواصل مع المستشفيات والأطباء، وقطع الاتصالات بشكل متعمد يعتبر تصعيدًا خطيرًا في الأزمة الحالية، الإنسانية تتطلب الوصول إلى الخدمات الطبية والاستمرار في التواصل مع العالم الخارجي. وبين هيرست أن انقطاع الاتصالات كان متعمدا، وهناك مستشفى واحد فقط، وهو مستشفى الشفاء، يعنى بالإصابات الطبية الخطيرة وهو يلعب دورًا مهمًا في تقديم الرعاية الصحية في هذه الظروف الصعبة، مشيرا إلى انه هناك بروباجندا عالمية إذ يتم الترويج إلى أن حماس تقطن في مستشفى الشفاء، وهذا امر غير صحيح بل ذريعة لضرب المستشفى. وأشار إلى أن «قضية الأسرى الفلسطينيين حساسة ومهمة، ومن الجيد سماع أن هناك رغبة في تحرير جميع الأسرى الفلسطينيين، والوساطة القطرية قد تكون فرصة للبحث عن حل لهذه القضية الصعبة، تحرير الأسرى هو هدف يجب السعي إليه لتحقيق السلام والاستقرار، خاصة وانه قد سمعنا من حديث ابو عبيدة انه يريد تحرير جميع الفلسطينيين الاسرى. يهودي لا يؤيد الصهيونية وتعليقا على استضافة الندوة، قال السيد صادق العماري، مدير عام المركز القطري للصحافة إن الوضع العام في غزة والعالمين العربي والاسلامي محتقن ويحتاج لتوضيحات من شخصية محايدة مثل الكاتب البريطاني ديفيد هيرست رئيس تحرير ميدل إيست آي، خصوصا وانه يهودي ولكنه لا يناصر الصهيونية، لذلك حديثه محايد ومنطقي وقد يرجح الكفة العربية مقابل التضليل الاعلامي الغربي والاسرائيلي، ولفت العماري إلى الحضور الكبير الذي شهدته الندوة والاهتمام بطرح الاسئلة على الكاتب هيرست. وأضاف السيد العماري في تصريحات لتلفزيون قطر، أن الكاتب البريطاني تحدث بموضوعية وحلل الوضع الذي يراه، لافتا إلى انه تحدث عن موقفه من الصهيونية وأنه ضد استخدام اسرائيل للاسحلة المحرمة دوليا، بالاضافة لاستنكاره قيام الاحتلال بقطع الماء والغذاء والدواء والانترنت والاتصالات وقصف المسشتفيات بعزة، كما انتقد ازدواجية الموقف الدولي مقارنة بين ما يحدث في اوكرانيا وروسيا من جهة وما يحدث بين فلسطين واسرائيل من جهة اخرى، موضحا أن جمهور الندوة قد وجد فرصة لسماع صوت محايد يحلل الاحداث بصورة واقعية بعيدا عن العاطفة. وفي ختام الندوة كرم السيد سعد بن محمد الرميحي رئيس المركز القطري للصحافة والسيد صادق العماري مدير المركز القطري للصحافة الصحفي ديفيد هيرست ومنحه درع المركز.
688
| 30 أكتوبر 2023
تواصل دولة قطر جهودها الدبلوماسية من أجل إيقاف الحرب وإطلاق سراح الرهائن ومواصلة إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة. وأفادت قناة الجزيرة، نقلاً عن مصادرها بأن هناك مفاوضات متسارعة للاتفاق على وقف إطلاق النار وإنجاز صفقة تبادل بين حماس وإسرائيل بوساطة قطرية. وقالت القناة إن المفاوضات تسير بشكل متسارع لإنجاز اتفاق وقف إطلاق النار. فيما أكدت شبكة بي بي سي أن قطر دورها محوري في محادثات حول إطلاق الرهائن الإسرائيلية وقالت مصادر دبلوماسية مطلعة على المفاوضات لشبكة CNN إنه تم إحراز «تقدم كبير» في المفاوضات لإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس، لكن لا تزال هناك قضايا قائمة. تقدم في المفاوضات قال تقرير لشبكة بي بي سي إن قطر أصبحت في قلب محادثات الرهائن الإسرائيلية وتؤدي الدوحة دورًا فريدًا باعتبارها الوسيط الرئيسي بين إسرائيل وحماس. وقد شكر كل من الرئيس جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك قطر على دورها في تأمين إطلاق سراح الرهائن الأربعة. قطر واثقة من أنها تستطيع، مع الوقت والصبر والإقناع، التفاوض على إطلاق سراح عشرات الرهائن الآخرين في الأيام المقبلة، على الرغم من أن أي توغل بري إسرائيلي في غزة من شأنه أن يجعل هذا الأمر أكثر صعوبة. وحسب شبكة بي بي سي يقول المسؤولون القطريون إن هؤلاء الرهائن سيكونون على الأرجح مزدوجي الجنسية وغير إسرائيليين. ومن المتوقع أن ترغب حماس في الاحتفاظ بالجنود الإسرائيليين الذين اختطفتهم على أمل مبادلتهم بالسجناء الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية. فيما قالت مصادر دبلوماسية مطلعة على المفاوضات لشبكة CNN إنه تم إحراز «تقدم كبير» في المفاوضات لإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس، لكن لا تزال هناك قضايا قائمة، المفاوضات تسير بشكل جيد للغاية. وقال المصدر: «لقد حققنا انفراجة». وأضاف المصدر: «لا تزال هناك قضايا عالقة، لكن المحادثات مستمرة، وما زلنا متفائلين». وقال شخص مطلع على الاجتماعات للشبكة إن مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف تتواجد في الدوحة لعقد اجتماعات مع القيادة القطرية. وتتوسط قطر ومصر بين إسرائيل والولايات المتحدة وحماس لإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم الجماعة المسلحة. وتم إطلاق سراح أربعة رهائن – أمريكيان وإسرائيليان – حتى الآن. كما صرح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي لشبكة «إيه بي سي» بأن واشنطن ما زالت تعمل مع شركائها للإفراج عن كل المحتجزين. يأتي هذا بعدما قالت مصادر إسرائيلية إن تل أبيب أبلغت الوسطاء باستعدادها «لتقديم ثمن» مقابل الإفراج عن عدد كبير من المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة. ومن ناحية أخرى، نقلت صحيفة كوميرسانت الروسية عن قيادي في حماس قوله إن الحركة لا يمكنها أن تطلق سراح المحتجزين قبل الاتفاق على وقف إطلاق النار في غزة.
1034
| 28 أكتوبر 2023
              أبرز رافيل شانيسكي، المسؤول السابق بمكتب مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الأمن الدولي وخبير شؤون الشرق الأوسط وأستاذ السياسة الدولية بجامعة يوتاه، تأكيدات البيت الأبيض والخارجية الأمريكية على أهمية الجهود القطرية في الوساطة، وشكر أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي لقطر على مساعدتها الهامة للغاية، موضحا الجهود القطرية مقدرة للغاية من قبل أمريكا لأهميتها في تحقيق هذه الخطوة. وساطة مهمة يقول شانيسكي: إن الوساطة القطرية المهمة حققت الإفراج عن سجينتين أمريكيتين، أم وابنتها، و هو ما يكشف أهمية الاستجابة لبعض من مقترحات الوساطة القطرية التي تشمل حزمة من الإجراءات التي شملت بنوداً لوقف إطلاق النار وعملية تفاوضية لتبادل الأسرى وسبلاً لوجستية لإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية ثم مقترحات إضافية بشأن إعادة إعمار البنية التحتية الطبية ومحطات الطاقة، والكثير من السياقات المهمة التي جرى التفاوض حولها بين قطر والولايات المتحدة وأيضاً القاهرة سواء في عمليات التفاوض أو كوجهة ختامية لعملية تسليم السجناء. أصداء واضحة وعن أهمية هذه الخطوة وأبعاد تأثيراتها على المشهد الجاري، يقول شانيسكي: إنها بكل تأكيد خطوة إيجابية وسيكون لها أصداء واضحة، أولها إن كل سيناريوهات التدخل البري الذي لوحت له إسرائيل وحسب تصريحات رسمية للمتحدث الرسمي لوزير الدفاع الإسرائيلي بالاتجاه العاجل نحو هذا الإجراء في غضون فترة زمنية قريبة، فربما سيكون هناك تأثير مباشر لخطوة الإفراج على أسيرتين لدى حماس حتى لو ممن كانوا يحملون الجنسية الأمريكية، فستخضع تلك العملية لمراجعات تدقيقية يتم فيها بحث الأوضاع الخاصة بنحو 201 آخرين من السجناء لدى حماس حسب تقديرات متنوعة، وحسب البيانات الصادرة التي ترجح أن يكون العدد الذي تأسره حركة حماس أكثر من ذلك، ح ولكن أيضاً لتضارب الأرقام الإسرائيلية فيما يتعلق بالمختفين منذ اندلاع الأحداث وترجيح تزايد العدد عن الصورة المطروحة. ويختتم شانيسكي: إن القراءات حول خطوة الإفراج عن السجينتين ناتالي رنان ووالدتها جوديث، جاء بصورة أحادية من قبل حماس ليس في سياق تبادل أسرى أو سجناء، وهو ما أعلنت عنه الحركة باستعدادها للإفراج عن بعض من حاملي الجنسيات الأخرى غير الإسرائيلية، وهي بادرة أمل جيدة حسبما أعلنت مؤسسة الصليب الأحمر الإنسانية المنخرطة أيضاً في جهود التفاوض، وربما يكون هذا أيضاً عاملاً مهماً فيما يتعلق بموقف الرئيس بايدن والذي يحاول تجاه استخدام إسرائيل لقوة معتدلة وهو أمر من شأنه ربما كما ترى حماس عبر هذه الخطوة، أن تتعزز الجهود الأمريكية التي تدعم إسرائيل بالفعل ولكن هناك سياق في حجم القوة العسكرية ومداها ترغب أمريكا أن تكون معتدلة وملائمة.
514
| 23 أكتوبر 2023
              أكد خبراء ومراقبون أمريكيون أن إعلان حركة حماس، عبر استجابتها لجهود قطرية مهمة، وإطلاق سراح رهينتين أمريكيتين كانت تحتجزهما منذ الهجوم المباغت الذي شنته على إسرائيل في السابع من أكتوبر الجاري، حسب البيان الذي أعلنته الحركة، قائلة فيه إنها أطلقت سراح «محتجزتين أمريكيتين (أم وابنتها) لدواعٍ إنسانية»، مؤكدة أن هذه الخطوة جاءت «استجابة لجهود قطرية... ولنثبت للشعب الأمريكي والعالم أن ادعاءات بايدن وإدارته الفاشية كاذبة ولا أساس لها من الصحة»، له العديد من الدلالات المهمة، وهي خطوة بكل تأكيد كانت منتظرة في مشهد يغاير سيناريوهات العنف المتصاعدة، وتكشف عدداً من الجوانب الرئيسية. شواهد مهمة يقول آندي تريفور، الخبير بشؤون الشرق الأوسط والنزاع الفلسطيني- الإسرائيلي، والباحث الأكاديمي بالمركز التقدمي الأمريكي الجديد: في البداية هي أخبار إيجابية لهؤلاء الأسرى وذويهم فنحن نتمنى السلامة لكل الأسرى وكل الأبرياء في هذا النزاع المتصاعد بصورة تحتاج بكل تأكيد لاحتواء العنف، وتعد أول أثر مباشر في قضية الأسرى لدى حماس للجهود الدبلوماسية القطرية، وكما نعرف فإن قطر عموماً لديها رصيد من الوساطة الدبلوماسية في قطاع غزة وفي تحقيق أكثر من هدنة لوقف إطلاق النار، وما يتعلق بلوجستيات دعم قطاع غزة ودفع الرواتب والمنح الشهرية ودعم محطات الطاقة والمستشفيات والمدن السكنية وتجدد كل عام التزاماتها الإنسانية تجاه فلسطين، ولعبت أكثر من دور دبلوماسي في احتواء التصعيد على أكثر من اتجاه لاسيما مع حماس والفصائل الفلسطينية، لاسيما في مشاهد كانت متفجرة في خضم صراع القوات الإسرائيلية في استهدافها لعناصر تنظيم الجهاد الإسلامي، كما نجحت وساطة قطر مع مصر في تحقيق أكثر من هدنة في أحداث عنف وتصعيد عسكري من القوات الإسرائيلية تتزامن مع أبعاد سياسية في الداخل الإسرائيلي في سيناريوهات كانت بارزة على مدار الأعوام الأخيرة ليس فقط عقب الوقائع التي جرت في 7 أكتوبر الجاري. دور قطر ويتابع آندي تريفور قائلاً: إن تسمية حماس للجهود القطرية وأن خطوة الإفراج عن السجناء جاءت استجابة للعمل الدبلوماسي للدوحة، يوضح الدور الكبير بكل تأكيد لقطر في تدعيم جهود احتواء التصعيد، وأيضاً أهمية دورها في أي خطوات مقترحة من أجل قضية تبادل السجناء والأسرى، فبكل تأكيد كما هو واضح فإن أمريكا لا تتفاوض أو تنخرط مباشرة في مفاوضات مع حماس، وتنخرط قطر في وساطة مباشرة للصالح الأمريكي في أكثر من ملف لاحتواء التوترات كما شاهدنا في صفقة تبادل السجناء بين أمريكا وإيران، والأدوار القطرية التي تحظى بالثقة الأمريكية في المشهد الأفغاني، وسيكون للدوحة بما تمتلكه من علاقات مباشرة، وجهود كما شاهدنا لها حضورا دبلوماسيا مؤثرا. دلائل وأبعاد وأكدت ميليسا ماكنزي، الخبيرة الحقوقية الأمريكية: إن الإفراج عن سيدة أمريكية وابنتها، حسب بيان حماس، يأتي لتقويض الحملة الإعلامية الأشرس التي شنت على حماس في أغلب المنابر الغربية، والترويج لرواية قتل الأطفال في مهدهم واغتصاب النساء والفتيات واختطاف الناجين من محارق النازية، وهي الصيغة الإعلامية التي كانت سائدة في وسائل الإعلام الرئيسية الغربية في تعاطيها مع أحداث غزة، وإدراك حماس، أن تصدير هذه الصورة عما قامت به في السابع من أكتوبر الجاري، يمرر من خلاله التصعيد الإسرائيلي الأكثر عنفاً في قصف غزة ودفع سيناريوهات التحرك العسكري والنزوح والتهجير، ويقوض الأنظار الإعلامية التي توجهت إلى غزة فقط عقب ما جرى في السابع من أكتوبر، وما أعقبه من رد الفعل الإسرائيلي، دون تسليط الضوء على مقدمات الصراع الحقيقية ومسبباته وما كان وما زال يتعرض له الفلسطينيون تحت براثن الاحتلال الإسرائيلي، ورسالة مباشرة لتبني الرئيس بايدن وأمريكا لهذه الروايات حول الأطفال الذين قتلوا في مهدهم وقطعت رؤوسهم ثم التراجع عنها بعد ذلك، والعودة لتبني الروايات الإسرائيلية بأنها لم تقصف مستشفى المعمداني وترجيح أنها جاءت عبر صواريخ طائشة لفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة!، وحماس تدرك جيداً أن صياغة الرسائل الإعلامية على هذا النحو لاكتساب زخم التأييد الأمريكي والغربي، لمزيد من مباشرة للعنف الإسرائيلي في غزة من أجل تحقيق مكتسبات إسرائيلية تتجاوز منطق الدفاع عن النفس إلى مزيد من اقتطاع وضم المزيد من الأراضي الفلسطينية، وتقويض القضية الفلسطينية بسيناريوهات التهجير غير الجديدة ولكنها في ظروف جعلت الفرصة مواتية لإسرائيل من أجل حشد الضغوطات لتحقيقها.
484
| 21 أكتوبر 2023
              كشفت رويترز نقلا عن مصادر النقاب عن اتصالات تقودها قطر مع قيادات في حركة حماس لمحاولة التفاوض على إطلاق سراح نساء وأطفال إسرائيليين تحتجزهم الحركة في غزة مقابل إطلاق سراح 36 امرأة وطفلا فلسطينيا من سجون الاحتلال الإسرائيلي. وأكدت وزارة الخارجية القطرية لرويترز انخراطها في محادثات وساطة مع حماس ومسؤولين إسرائيليين تشمل تبادلا محتملا للأسرى. وقال الدكتور ماجد الأنصاري المتحدث باسم وزارة الخارجية لرويترز دون الخوض في تفاصيل «نحن على اتصال مستمر مع كل الأطراف في الوقت الراهن. أولوياتنا هي وقف إراقة الدماء والإفراج عن الأسرى والتأكد من احتواء الصراع قبل أن يتوسع في المنطقة». وبحسب رويترز، قال مصدر مطلع على سير المحادثات إن المفاوضات التي تجريها قطر بالتنسيق مع الولايات المتحدة منذ مساء السبت «تمضي بشكل إيجابي»، لكن لا توجد علامات على حدوث انفراجة في ظل تعنت من الجانبين، حيث يزيد استمرار القتال والغارات الجوية على قطاع غزة من صعوبة الوساطة. ولا يزال عدد الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة غير واضح أيضا، لكن يُعتقد على نطاق واسع أن حماس احتجزت نساء وأطفالا ومسنين وجنودا يوم السبت. وقال مسؤول فلسطيني مطلع على جهود الوساطة بين حماس وإسرائيل في الماضي لرويترز إن قطر ومصر تجريان اتصالات مع الحركة لكن شدة القتال تلقي بظلالها على أي انفراجة محتملة. وقال مصدران أمنيان مصريان إن مصر تجري اتصالات وثيقة مع إسرائيل وحماس لمحاولة منع المزيد من التصعيد في القتال بين الجانبين ولضمان حماية الأسرى الإسرائيليين. وأضاف المصدران اللذان تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما أن مصر حثت إسرائيل على ممارسة ضبط النفس وحثت حماس على إبقاء الأسرى في حالة جيدة للحفاظ على احتمال التهدئة قريبا مفتوحا. وقالت إسرائيل إنها ستسعى إلى إطلاق سراح الرهائن، التزاما بمبدأ قائم منذ فترة طويلة بعدم التخلي عن أي أسير. ومع ذلك فإن الخيارات أمام رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لمهاجمة حماس بسبب توغلها في إسرائيل يمكن أن تكون محدودة بسبب القلق على العديد من الإسرائيليين الذين تم أسرهم في الهجوم، لتواجه إسرائيل التي عانت من أزمات رهائن سابقة أسوأ أزمة من هذا النوع حتى الآن.
470
| 10 أكتوبر 2023
              أكد مايكل ديفنسون، المسؤول السابق بوزارة الخارجية الأمريكية في عهد جون كيري، ومدير ملف الشؤون الخليجية بوحدة الأبحاث والدراسات بمكتبة الكونغرس الأمريكي سابقاً، ونائب المدير التنفيذي لمركز الدراسات الخارجية والإستراتيجية بواشنطن، أن تصريح البيت الابيض بشأن الاتصال الهاتفي الذي أجراه الرئيس الامريكي جو بايدن مع حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، يعكس التقييم الأمريكي الرفيع لمساهمات قطر الحيوية في المشهد الدولي. وكان البيت الأبيض قال إن الرئيس جوزيف آر بايدن الابن تحدث مع صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر. وأكد الزعيمان شراكتهما الثنائية القوية والتزامهما بالعمل معًا لمواجهة التحديات الإقليمية والعالمية. وأعرب الرئيس بايدن عن تقديره لدعم قطر للمحادثات مع إيران التي أدت إلى عودة خمسة مواطنين أمريكيين محتجزين ظلماً، فضلاً عن دعم قطر المستمر للشعب الأفغاني. كما ناقشا التزامهما بتعميق التعاون الدفاعي والأمني في المنطقة. ويخطط الرئيس بايدن والأمير لمواصلة جهودهما لتعزيز رؤيتهما المشتركة من أجل منطقة شرق أوسط أكثر سلامًا وأمنًا وازدهارًا واستقرارًا. أهمية قطر يقول مايكل ديفنسون: إن بيان البيت الأبيض أكد على أهمية الأدوار القطرية الحيوية ليس فقط في المشهد الإيراني وجهود الوساطة بين أمريكا وإيران، بل أيضاً الجهود القطرية الحيوية في المشهد الأفغاني، والدعم المستمر الذي توليه الدوحة لمصالح الشعب الأفغاني،كما ناقش الجانبان التزامهما بتعميق التعاون الدفاعي والأمني في المنطقة، وسط تطلع الرئيس بايدن وحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لمواصلة جهودهما لتعزيز رؤيتهما المشتركة من أجل منطقة شرق أوسط أكثر سلاما وأمنا وازدهارا واستقرارا. قوة الشراكة وتابع ديفنسون المسؤول السابق في الخارجية الأمريكية تصريحاته قائلاً: إن شواهد دبلوماسية عديدة تؤكد المكانة المتميزة التي تجمع قطر بأمريكا بصورة هي الأقوى من أي وقت مضى، باعتبارها أقرب الحلفاء الإستراتيجيين لأمريكا في المنطقة، والثقة الكبرى من إدارة بايدن في أدوار الوكالة الدبلوماسية الحيوية التي تلعبها الدوحة، فكانت خطوة تبادل السجناء الصعبة والمعقدة بين الجانب الأمريكي والإيراني، تكشف قدرة قطر على بذل الكثير من الجهد الدبلوماسي بلا كلل واستخدام كافة أدوات الثقل السياسي والموازنة في العلاقات والمضي قدماً بكل ما يتطلبه التفاوض السياسي من تعقيدات، وإزاحة التعقيد المالي وتحويل الأموال في المعادلة الصعبة بالإفراج عن 6 مليارات دولار من بنوك كوريا الجنوبية إلى الصناديق الخاصة في قطر بإمكانية وصول إيرانية موجهة لغايات محددة، ما تجعلها تخرج نظرياً عن ملف العقوبات الاقتصادية ولكنها تمثل تطبيق له عبر قوانين الإشراف الأمريكية المرتبطة بطرق إنفاق الأموال، وكل هذا لم يكن ليتحقق لولا التفهم الدبلوماسي القطري والدور الملحوظ الذي رأيناه في دبلوماسية مكوكية عقدتها الدوحة على مدار عام كامل، شملت جولات وزيارات دبلوماسية رفيعة مع أمريكا وإيران واستضافة المفاوضين الأمريكيين والإيرانيين. رسائل مهمة واختتم مايكل ديفنسون، تصريحاته قائلاً: إنه من الرسائل المهمة في بيان البيت الأبيض بجانب التطلعات لاستثمار قوة الوساطة القطرية في المفاوضات المهمة مع إيران بشأن الملفات النووية، هو أيضاً مواصلة الثقة الأمريكية الكبرى في الأدوار التي تقوم بها قطر في المشهد الأفغاني، وهي أدوار دبلوماسية رفيعة، وإنسانية مكثفة، وشبكة علاقات مهمة تحقق للدوحة معادلة التواجد في مقدمة المعلومات حول مسارات خارطة الطريق الأفغانية، وحلقة ربط مهمة في نقل رسائل طالبان للمجتمع الدولي، وغيرها من الخطوات المهمة والبارزة التي تلعبها الدوحة، وتحظى بمزيد من التقدير الأمريكي كما نشاهد في كل محفل.
390
| 06 أكتوبر 2023
              أكد باحثان بمركز كارنيغي للسلام الدولي، أن المحادثات التي استضافتها قطر بين كبار المسؤولين في أمريكا وفنزويلا، في لقاءات شهدتها الدوحة في يونيو الماضي، ترتبط بالأدوار الحيوية للدوحة في الوساطة القطرية البارزة لأمريكا في الملفات الإستراتيجية، والأجندات الخارجية للأمن القومي الأمريكي، انطلاقاً مما تحظى به الدوحة من ثقة كبرى في المفاوضات الحساسة وشديدة الأهمية، وهو ما تبين في الدور القطري البارز في صفقة تبادل السجناء الأخيرة بين واشنطن وطهران، ومواصلة الدوحة القيام بدورها كوسيط بارز بين أمريكا وطالبان. ويوضح تانر ج. مانلي، الباحث المساعد في برنامج الصراع والتحولات في مجلس الشرق الأوسط للشؤون العالمية، والذي يهتم بقضايا السلام في الشرق الأوسط ودراسة النزاعات: لقد لعبت الدوحة دوراً مهماً في الوساطة الأمريكية- الفنزويلية، عبر شغلها لأدوار مهمة ملأت فراغ جهود الوساطة الدبلوماسية اللاتينية. وتزايد الأعباء الاقتصادية والسياسية الداخلية للعديد من الدول الفاعلة السابقة في الوساطة، ما جعل مصداقيتها على هامش غير متكامل، على العكس من الدوحة التي من الصعب النظر لوساطتها أنها متحيزة، خاصة أنها خارج تصنيفات التحيز وبعيدة تماماً عن جذور النزاع بتبعاته المختلفة. وساطة محايدة ويتابع الباحث الأمريكي: إن الدوحة وضعت نفسها كوسيط محايد في فنزويلا، دون تشكيك في مصداقية وحيادية وساطتها، وعدم امتلاكها في السابق لأية علاقات سلبية مع الأطياف السياسية سواء في فنزويلا أو إقليمياً، بجانب أن الدوحة لم تتبن الموقف الأمريكي إزاء شرعية السلطة الفنزويلية، وأيضاً لم تتبع أمريكا في عقوباتها الاقتصادية على فنزويلا سواء في تأييد إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لها، أو لإدارة الرئيس السابق دونالد ترامب التي فرضت عقوبات اقتصادية جراء سياسة الضغط الأقصى التي انتهجتها واشنطن في عهد ترامب سواء في فنزويلا أو مع إيران، ما جعل هذا الحياد القطري الإستراتيجي، إلى جانب قوة قطر الاقتصادية المستقرة وتاريخها في استضافة المفاوضات الأمريكية مع إيران وطالبان إلى تعزيز أوراق اعتمادها في الوساطة. وفي السياق ذاته توضح ليلي روسي، الباحثة في العلاقات الدولية والسياسة الإيرانية: إن قطر تباشر أدوارها كوسيط بارز يعزز رصيده في أدوار الوساطة المحايدة وينعكس ذلك في أدوار الوساطة التي تتبناها بين أمريكا وفنزويلا، وهذا مسار عموماً ينطلق من قوة العلاقات القطرية- الأمريكية، وأيضاً زيادة وتنمية العلاقات الإيجابية بين قطر وفنزويلا والتي تعززت فصولها في أكثر من زيارة رسمية رفيعة، وأيضاً امتداد ذلك في العلاقات القطرية المتميزة مع أمريكا اللاتينية وتطويرها، وقد وقعت قطر بالفعل اتفاقيات اقتصادية مع البرازيل ودول أخرى في أمريكا اللاتينية، تركز على التعاون في مجال الهيدروكربون والزراعة، وأقرضت الأرجنتين مؤخراً 755 مليون دولار لتسوية سداد صندوق النقد الدولي، وتطوير علاقات قطاع الطاقة مع فنزويلا، التي تمتلك أكبر حقول النفط المؤكدة في العالم ويمكن أن تستفيد من الاستثمارات وتبادل المعرفة، وبشكل عام، فإن علاقات قطر مع إيران وتاريخ الوساطة القطرية بين أمريكا وإيران يمنحها ميزة في التعامل مع دول أمريكا اللاتينية التي تقترب أكثر من طهران وينطبق هذا بشكل خاص على فنزويلا في أعقاب زيارة مادورو إلى إيران عام 2022، حيث وقع خطة تعاون مدتها 20 عاما مع الرئيس إبراهيم رئيسي، وبالتالي فإن قطر في وضع إستراتيجي يسمح لها بالتوسط في مشهد متعدد الأقطاب ومليء بالمنافسات الجيوسياسية ومن خلال الاستثمار في علاقات طويلة الأمد مع مجموعة متنوعة من الجهات الفاعلة، والاستمرار في نهج سمعة وساطتها الحيادية، والاستفادة من نقاط قوتها النسبية، فإن قطر لديها الفرصة لتبرز كلاعب ناشئ في الوساطة في أمريكا اللاتينية.
430
| 09 سبتمبر 2023
              عرض تلفزيون قطر مساء أمس فيلماً وثائقياً بعنوان»الوسيط»، تضمن الوساطة القطرية بين الولايات المتحدة الأمريكية وحركة طالبان، ما توج بتوقيع اتفاق الدوحة التاريخي لانسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان. وكشف الوثائقي الذي بثه تلفزيون قطر أمس بعنوان «الوسيط»، الكثير من كواليس الادوار التي لعبتها دولة قطر في أكبر عملية إجلاء في التاريخ المعاصر، وكيف تمكنت من تأمين سلامة عشرات الآلاف من الرعايا الغربيين والأفغان ومساعدتهم في الخروج من كابول، وسط مخاطر أمنية كبيرة وأجواء مشحونة بالتوتر. وعرض الفيلم للمجمع السكني الكائن في جنوب الدوحة، الذي تم افتتاحه بشكل استثنائي، قبل موعده الرسمي لاستقبال كبار زوار كأس العالم قطر- فيفا 2022، حيث فتح أبوابه بشكل استثنائي لضيوف آخرين استثتائيين، كانوا أقل حظاً، وذلك في أكبر عملية إجلاء، شهدها التاريخ المعاصر، لآلاف القادمين من أفغانستان. وعرض الفيلم الوثائقي للمجمع المجاور للمجمع السكني السابق، والذي ضم فئة أخرى من اللاجئين الأطفال القصر الذين تركوا عائلاتهم وراءهم، وغادروا أفغانستان، في رحلة نحو المجهول دون ترتيب مسبق. وبدأ الوثائقي بمقدمة تاريخية استعرض خلالها التطورات والتقلبات السياسية في افغانستان بين الحكم الملكي والجمهوري وبين الشيوعية والاصولية الاسلامية والتدخل السوفيتي، وكيف اصبحت الهدف الرئيسي للولايات المتحدة بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر، وصولا الى اتفاق الدوحة التاريخي في فبراير من عام 2020 الذي تم بموجبه الاتفاق على الانسحاب الامريكي من افغانستان، لتفصل ثلاثة عقود بين مشهد بين الخروج السوفيتي والامريكي من افغانستان. وما بين مشهدي الغزو السوفيتي، والاحتلال الأمريكي، ترسخ في التاريخ صورة الشعب الأفغاني، الذي تتأصل فيه البأس والقوة، وكذلك بوصف أفغانستان بأنها مقبرة للإمبراطوريات، على نحو ما وصفها الرئيس الأمريكي جو بايدين. وأكد الفيلم أن الإدارة الأمريكية طلبت من دولة قطر عام 2011، لعب دور الوسيط مع حركة طالبان، للخروج من المستنقع الأفغاني، وذلك لتجارب دولة قطر السابقة، وإسهامها في تسوية العديد من القضايا الدولية بالغة التأثير في العديد من القضايا الدولية، إذ إنه من جيبوتي إلى اليمن، ومن السودان إلى لبنان، ومن فلسطين إلى أفغانستان، يزخر سجل دولة قطر بنجاحات دبلوماسية، تجعلها وسيطاً موثوقاً به. وفي هذا الإطار، تحدث سعادة السيد سعيد بن مبارك الخيارين، سفير دولة قطر لدى أفغانستان، عن شروط الوسيط بشكل عام، مؤكداً أنه يجب أن يتحلى بالحيادية، والمصداقية والامكانات الموجودة، والوزن في المجتمع الدولي، وهذا كله متوفر في دولة قطر. وخلال الفيلم، وصف السيد أمير خان متقي، وزير الخارجية في حكومة أفغانستان الانتقالية، دولة قطر بأنها ومنذ زمن بعيد لعبت دور الوساطة في العديد من المفاوضات بين حركة طالبان والولايات المتحدة الأمريكية، كما أنها لم تتدخل في أفغانستان، ما جعلها تحظى بمكانة مرموقة داخل أفغانستان. ووصف الفيلم، مسيرة التفاوض بشأن الملف الأفغاني، بأنها كانت مسيرة شاقة، استغرقت عقداً كاملاً، كانت فيه الدوحة وجهة كاملة، لتتوج في 29 فبراير 2020، بإبرام اتفاق الدوحة التاريخي، والذي ينص على الانسحاب الأمريكي، وتعهد طالبان بمنع أي حركة مسلحة من استغلال الأراضي الأفغانية. وذكر الفيلم، أنه مع بداية صيف عام 2021، تسارعت الأحداث بطريقة غير متوقعة، وذلك بدخول حركة طالبان العاصمة الأفغانية، وسيطرتها على كابل، وهو ما ولد ردود فعل متضاربة بين الأفغان، على نحو ما عبرت عنه مريم، ناشطة أفغانية، والتي عبرت عن استيائها من دخول طالبان العاصمة، في ظل ما خلفته تجربة حكمها الأولى من انطباعات غير طيبة لدى الأفغان، تغلب فيها الجانب العقائدي والتشدد الديني على الجانب السياسي والآخر الاقتصادي، على نحو ما عبر عنه أيضاً نصر من الله مجاهد، أستاذ شريعة إسلامية في جامعة الدعوة. وتناول الفيلم الأحداث التي تزامنت مع دخول طالبان العاصمة الأفغانية، وما تزامن معها من إنزال العلم الأفغاني، ما تسبب في مخاوف لدى الكثيرين، ورغبتهم في مغادرة البلاد، وهو ما توقف عنده الرئيس الأفغاني الأسبق حامد كرزاي، في لقائه مع الفيلم، معدداً مزايا العلم الأفغاني، كونه يعكس تاريخ الشعب الأفغاني. وتعرض الفيلم لمحاولات الكثير من الأفغان الخروج من البلاد، والهروب منها مهما كان الثمن، على نحو ما عبر عنه أحمد والي وعبدالله ومريم، وشعورهم بالإحباط، جراء دخول طالبان العاصمة الأفغانية، علاوة على ما عبر عنه البعض من الأفغان ممن كانوا يتعاملون مع الولايات المتحدة، وأنها تخلت عنهم. غير أنه مع الضغوط الدولية، تعهدت الولايات المتحدة وحلفاؤها بإجلاء هؤلاء. وفي هذا السياق، تناول الفيلم الجسر الجوي الذي أقامته دولة قطر بشكل شبه يومي، ما خفف بدوره من عزلة أفغانستان، ومكنها من استقبال المساعدات الإنسانية العاجلة، والعبور نحو آفاق جديدة. كما توقف الفيلم الوثائقي عند فندق سيرينا، الذي احتضن سفارة دولة قطر، وأصبح قاعة عمليا ميدانية لتنظيم عمليات الإجلاء ومتابعتها. وخلال الفيلم، تحدث نوري، طالب كندي من أصل أفغاني، عن معاناته في الوصول إلى المطار، لمغادرة البلاد، والمخاطر التي كان يواجهها. كما توقف الفيلم عند عائلتين من أفغانستان، غادر طفلاها البلاد إلى دولة قطر، وأنهما بعد معاناة شديدة، تمكنا من الوصول إلى مطار كابل، على عكس بقية أفراد عائلتهما، الذين لم ينجحوا في ذلك. كما عرض الفيلم، للدور المؤثر للصحفية الأمريكية، مارثا، في شبكة ABC، في التأثير على صناع القرار الأمريكي، لدعم عائلة أحد المتعاملين مع الولايات المتحدة، والتي كانت موجودة في أفغانستان، بعد تمكنه من مغادرة البلاد، مخلفاً ورائه عائلته. وفي هذا السياق، تحدث عبدالله ناصر رحيمي، مترجم لدى قوات التحالف، مغادرته البلاد بصعوبة بالغة. وفي سياق الحديث عن عملية الإجلاء، أكد سعادة السيد سعيد بن مبارك الخيارين، سفير دولة قطر لدى أفغانستان، أنه بعد انهيار الحكومة السابقة، ومغادرة السفارات الأجنبية البلاد، أصبحت الدوحة كمقر للسفارات الأجنبية، إذ كانت الطلبات تأتي من الحكومات أو من السفارات الأجنبية إلى وزارة الخارجية، والتي كانت تقوم بدورها بإرسالها إلى السفارة، لتتواصل بعد ذلك مع هذه السفارات، للقدوم إلى فندق سيرينا. وفي هذا السياق، كان سعادة سفير دولة قطر يقوم وبتكليف من وزارة الخارجية، بدور الوسيط الميداني بين مختلف الأطراف لتسهيل عملية الإجلاء. وبث الوثائقي مقاطع حصرية للفريق الامني للسفارة اثناء عملهم الميداني، من امام مقر السفارة وتحت حماية مشددة يؤمنها الجانب الافغاني، كان فهد وزملاؤه يدققون في ملفات الوافدين على السفارة في مهمة صعبة محفوفة بالمخاطر الامنية حيث لا يسمح الا للاشخاص المدرجة اسماؤهم على القوائم الرسمية بالدخول، واثر ذلك تجري عملية تدقيق ثانية، وبعد تلك اتمام الاجراءات يصبح اولئك الاشخاص تحت حماية دولة قطر ومسؤوليتها». ويقول صحفي من بين الذين جرى اجلاؤهم: تم الترحيب بنا في سفارة قطر ابلغنا بأنه سيتم الاهتمام باجلائنا واننا تحت مسؤولية دولة قطر وسيتم نقلنا الى المطار واجلاؤنا الى الدوحة». وبث الوثائقي مقطعا لسعادة السفير سعد الخيارين وهو يخاطب العشرات ممن ينتظرون الاجلاء في السفارة مرحبا بهم ويبشرهم بانهم في طريقهم للمغادرة الى المطار خلال ساعتين لاجلائهم الى الدوحة. وينقل الوثائقي وصفا لكيفية عملية المغادرة من منطقة التجمع في السفارة، وفي موكب سيارات تحت حماية أمن السفارة وقوات من طالبان وصولا الى المطار.. وقالت احدى السيدات اللائي جرى اجلاؤهم: لقد شعرت بانقباض ثقيل في قلبي لاني كنت اعلم انني سأغادر وطني ولا اعلم متى ستتاح لي فرصة مرة ثانية لرؤية بلادي.» وقال احدهم: «لقد رأيت سيارات قوات طالبان بجانب الموكب، وكنت غير مصدق ان من نهرب منهم يرافقوننا الى المطار». لكن الوصول الى المطار، كما يقول الوثائقي، لم يكن يعني نهاية التعقيدات، إذ يتوجب على الفريق الامني التابع لدولة قطر التنسيق مع المسؤولين الجدد من حركة طالبان في المطار، وهو تنسيق قد يتحول احيانا الى مفاوضات عسيرة ومعقدة، فكل الاجراءات هناك استثنائية ومرتجلة نتيجة احداث التخريب التي شهدها المطار وغياب عدد كبير من الموظفين. لكن الفريق الامني لسفارة قطر لا يهدأ له بال إلا بعد ركوب المسافرين الطائرة واقلاعها. وتقول سيدة اذكر لحظة وصولنا الى مقر الايواء بالدوحة، كنا عائلة ونتمنى فقط غرفة واحدة وحماما واحدا، ولم اصدق نفسي عندما وصلت الى المجمع السكني، اذا كان هذا بالفعل معسكرا للاجئين؟.. الحقيقة لا يمكنني ان اكون اكثر امتنانا من ذلك». وقال احدهم: كنا سعداء وتنفسنا الصعداء عندما وصلنا الى المنزل بالدوحة، وكانت الجملة التي اطلقها كل منا هي الحمد لله». ايفاء بتعهداتها لم تقتصر قطر على اجلاء اللاجئين بل تكفلت ايضا بإيوائهم في ظروف مثالية واعطيت الاولوية المطلقة في ذلك للاطفال القصر غير المصحوبين بذويهم.. حيث وفرت لهم قطر حتى المساعدة النفسية من قبل فريق نفسي متخصص من مؤسسة حمد الطبية. وعلى طريقتها الخاصة المستوحاة من قيمها العربية والاسلامية في الكرم وحسن الضيافة قدمت قطر حكومة ومجتمع مدني نموذجا جديدا في استقبال اللاجئين تجربة فريدة غيرت من الصورة النمطية لمخيمات اللاجئين المكتظة والفاقدة لابسط مقومات الكرامة الانسانية. واصبح مجمع فلل اللاجئين بالدوحة قبلة لكبار الشخصيات والمسؤولين في العالم ووسائل الاعلام. وبث الوثائقي مقاطع لسعادة السيدة لولوة بنت راشد بن محمد الخاطر وزير الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية التي كانت تتولى الاشراف في ذلك الوقت على مقار وعمليات الايواء، وهي تستقبل العديد من المسؤولين الدوليين، وتقدم لهم شرحا عن الترتيبات التي تقوم بها قطر لمساعدة هؤلاء اللاجئين وتوفير سبل الاقامة المريحة لهم خلال فترة وجودهم في قطر قبل انتقالهم الى دولة ثالثة. وقالت سعادتها ان دولة قطر ستقدم منحا دراسية للطالبات والطلاب الافغان وايضا الوظائف المناسبة. كما استعرضت سعادتها جهود قطر والبرامج التي وضعتها فيما يتعلق بالاطفال القصر غير المصحوبين بذويهم. وحتى لحظة اعداد الوثائقي سهلت قطر مغادرة أكثر من 75 ألف الى وجهاتهم المختلفة، كما غادر معظم الاطفال القصر الى عدد من الدول الغربية. وامام توقف حركة الطيران في مطار كابول وضعت قطر طائراتها المدنية والعسكرية على ذمة البعثات الاممية والانسانية، ونظمت جسرا جويا شبه يومي مما خفف من عزلة افغانستان ومكنها من استقبال المساعدات الانسانية العاجلة والتواصل مع العالم الخارجي، ونقل وفود الامم المتحدة والمنظمات الانسانية والاعلامية وتسهيل مقابلاتهم مع الحكومة الافغانية الجديدة. وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي قبل صعوده الى طائرة قطرية نقلت مساعدات الى افغانستان، انا ممتن لدولة قطر لمساعدتي في مهمتي في كابول التي استمرت عدة ايام. وتحولت أرضية مطار كابول التي يؤمنها فريق قطري لبضع دقائق الى ساحة اجتماع في الهواء الطلق بين وفود اممية قادمة واخرى مغادرة، وهم يشيدون بقطر ودورها في تسهيل تنقلهم من والى كابول.. وهو مثال حي ورؤية للوساطة القطرية من الداخل وعلى الوجدان. ونقل الوثائقي افادات الفريق القطري الذي قام بطلب افغاني، بإعادة تأهيل المطار وتشغيله، حيث تحدث محمد القحطاني رئيس الفريق الفني لاعادة تشغيل مطار كابول، وفيصل الغامدي مسؤول السلامة، وعبد الله سعيد بوغنيم مسؤول الدفاع المدني والمراقب الجوي احمد المسلم. واختتم الوثائقي بالوضع الحالي في افغانستان والتحديات التي تواجه الافغان سواء على الصعيد الانساني، او ما يتعلق بالاوضاع الحقوقية ومن بينها حقوق المرأة. وأكد الوثائقي أن مسيرة الوساطة القطرية في الملف الافغاني مسيرة نموذجية برهنت على حل النزاعات بالطرق السلمية، مبدأ دستوري في دولة قطر، وهي مسيرة لاقت إشادة دولية واسعة أكدت أن دولة قطر أضحت وسيطا من الصف الأول.
1920
| 20 أغسطس 2023
              أكد جون ريفنبلاد، مستشار شؤون الشرق الأوسط بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، أن لوجستيات صفقة الإفراج عن الأسرى الأمريكيين في السجون الإيرانية، مقابل الإفراج عن خمسة محتجزين إيرانيين في المقابل بأمريكا، وتحويل نحو 6 مليارات دولار من الأموال المتحفظ عليها في بنوك كوريا الجنوبية، يكشف الدور الحيوي للغاية للدوحة في عملية الوساطة، ورغم أن هذا المقترح في تبادل الأسرى لم يكن جديدا بين المفاوضين الأمريكيين والإيرانيين، ولكنه كان بحاجة مهمة إلى ما قامت به قطر من جهود تنسيقية مباشرة في إعطاء مزيد من الثقة في آليات التنفيذ، وأيضاً في تجدد المفاوضات التي بدأت بصيغة الإفراج عن الأسرى مقابل الأصول المجمدة ولكن مقيدة باشتراطات توجيهها لغايات إنسانية أو بما يعادلها بقيم علاجية وصفقات أدوية، وعموماً لعبت الوساطة القطرية دورها في تخفيف حدة أزمة الثقة التي كانت حاضرة في كثير من نقط التحول على مسار التفاوض لأن ضرر الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني لم يتم تقويضه إلى الآن، وارتباط ذلك أيضاً باعتبارات سياسية داخلية سواء في إيران، أو في أمريكا، وهو ما جعل أهمية حيوية لأدوار الوساطة في قطر وعُمان، من أجل إضافة مزيد من النجاح الحيوي للدبلوماسية القطرية التي تفاوضت في أكثر من عملية إفراج عن الأسرى سواء بين القوات الأمريكية وطالبان أو انخراطها في عدد من المفاوضات الحيوية في هذا الصدد بين أمريكا وإيران، وبين أمريكا وفنزويلا في محادثات استضافتها الدوحة بين كبار المسؤولين من الجانبين. دور بارز لقطر ويتابع جون ريفنبلاد، الخبير الأمريكي في شؤون الشرق الأوسط في تصريحاته لـ الشرق: كما أن لوجستيات نقل الأموال لتخرج من بنوك كوريا الجنوبية، ثم تحديد سبل إنفاق الأموال، وجاء بوضوح لاعتبارات عديدة، منها ما يحيط بالسرية إلى الآن حول التفاصيل الكاملة لصفقة تبادل الأسرى، رغم التصريحات الإعلامية الرسمية عن بداية الإفراج عن الأمريكيين المحتجزين أو أربعة منهم بالفعل إلى الإقامة الجبرية المنزلية، ثم الإعلان عن أمريكي آخر، ليكتمل تبادل عدد 5 محتجزين من الجانبين، ولكن يبقى ذلك رهينة تحويل الأموال حسب التصريحات الإيرانية، وستكون الكلمة الختامية في قطر بتأكيد وصول الستة مليارات من بنوك كوريا الجانبية، في عملية ستستغرق أيام العمل المصرفية اللازمة لتحويل المبلغ المطلوب وفقاً للسياسات المالية والطبيعة السياسية والمشاورات الحيوية مع قطر في هذا السياق، بجانب جانب ما يتعلق بالضمانات الكافية من الثقة والتي تمنحها قطر كوسيط حيوي في مسارات الوساطة مع أمريكا انطلاقاً مما تملكه قطر من مصداقية مهمة لدى الجانب الإيراني، وعلاقات متميزة وإستراتيجية تجمع الجانبين، وبالفعل مؤشرات الصفقة بنقل المحتجزين من سجن إيفين إلى الإقامة الجبرية تمهيداً للإفراج عنهم، نجاح جديد للدبلوماسية القطرية في اتفاقية معقدة استغرقت أكثر من عامين في عملية تفاوض صعبة وكانت محفوفة بتحديات عديدة على مدار الطريق. وساطة مؤثرة وأكد جون ريفنبلاد أن الدور الحيوي للوساطة القطرية في هذا الجانب، والوصول أخيراً إلى انفراجة مهمة بمكاسب واضحة في سياق التفاوض الأمريكي- الإيراني، سيدفع بكل تأكيد لمزيد من الجهود التفاوضية والمبادرات الدبلوماسية إلى التفاوض حول القضايا الأكثر تحدياً مثل الملف النووي الإيراني، وجعلت إمكانية تحقيق اتفاقات في ملف الأسرى وملف فك تجميد الأصول، بوجود درجة من الإرادة السياسية في أن تتمخض عن المفاوضات وزخمها الجيد في الفترة الحالية مقترحات أكثر أهمية فيما يتعلق بتخصيب اليورانيوم في إيران، وخطط العودة لاتفاقية العمل المشتركة الشاملة، وما يرتبط بالعقوبات الاقتصادية على قطاعات النفط والطاقة وإيران، وقوائم الحظر الأمريكي على الشخصيات الاقتصادية الإيرانية، وكلها ملفات مهمة للغاية. واضاف: من الجيد في هذه النقطة أنها باتت تحمل آمالاً أكبر بكثير من التي كانت عليها في ظل الإدارة السابقة، حيث لعبت قطر أيضاً دوراً حيوياً في احتواء التوتر الخطير الذي اندلع عقب انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي الإيراني واغتيال قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني، وتأثيرات ذلك على أمن الموارد والطاقة والمخاطر الإقليمية، وهي جهود تساهم فيها الدوحة لأكثر من مبادرة حيوية من أجل تدعيم الأمن والاستقرار الإقليمي.
752
| 12 أغسطس 2023
              أكد ديفيد ديروس، أستاذ السياسة الدولية والخبير بشؤون الشرق الأوسط بمركز التأثير والقرار بجامعة جيمس ماديسون الأمريكية، على أهمية تأكيدات الخارجية الأمريكية حول المباحثات بين واشنطن والدوحة حول عدد من القضايا المهمة المرتبطة بالمشهد الدولي وتطورات الحرب الروسية في أوكرانيا وآخر مستجدات الاتفاق النووي الإيراني، والتي تأتي في إطار الدور المستمر والمتجدد في العمل القطري- الأمريكي المشترك والتنسيق المتواصل بشأن القضايا الدولية، وأيضاً تلقي بظلالها على ما تقوم به الدوحة من أدوار فاعلة في المشهد الأفغاني وفي الوساطة بين واشنطن وطهران وعدد من الملفات الإستراتيجية والحيوية، يستأثر الملف الإيراني والأدوار القطرية في دعم جهود إحياء الاتفاق النووي بنصيب كبير منها، في ضوء تطلع ثنائي من القادة في إيران لتعزيز العمل الثنائي مع قطر وتطوير التعاون في مجالات متنوعة ومناقشة الكثير من الملفات المشتركة التي تجمع الدوحة وطهران على أكثر من صعيد. وساطة قطرية يقول ديفيد ديروس، الخبير الأمريكي في شؤون الشرق الأوسط: إن هناك أكثر من مستوى متصاعد فيما يتعلق بالمفاوضات الأمريكية- الإيرانية والأدوار القطرية الحيوية فيها، فكان واضحاً أن الدوحة في وساطتها بين كبار المسؤولين الأمريكيين والإيرانيين حققت تقدماً بتفاؤل وترحيب دولي في مقترحات حيوية للوساطة، لاسيما في قضية تبادل الأسرى والإفراج عن أصول إيرانية مجمدة في بنوك كوريا الجنوبية بقيمة 7 مليارات دولار، وهو أمر كان على مائدة التفاوض الاقتراحية بين المفاوضين الأمريكيين والإيرانيين من جانب، ولكن المعادلة أيضاً ارتبطت بعدد من اللوجستيات والتوقيت السياسي والتفاوض على صيغ أخرى إضافية بشأن الاتفاق النووي مع إيران، وطرح قضية التوسع الإيراني في تخصيب اليورانيوم، وعدد من الملفات المهمة التي كان بها بعض من التفاؤل المشترك والدعم الأوروبي والغربي لهذا المسار في التفاوض الإيجابي بين الدوحة وطهران، ومن المتوقع أن تواصل قطر أدوارها الدبلوماسية وقنوات الاتصال المفتوحة والعلاقات المتميزة مع الجانب الإيراني في إثارة هذه الأطروحات ونقل الرسائل والمقترحات الأمريكية بشأن مسار المضي قدماً في المفاوضات المرتبطة بالعلاقات القطرية- الإيرانية. تنمية العلاقات ويتابع ديفيد ديروس في تصريحاته لـ الشرق: على الجانب الآخر فإن هناك تطلعاً إيرانياً بكل تأكيد لتنمية العلاقات القوية والحيوية التي تجمعها مع قطر، وهي علاقات شهدت خطوات إيجابية في ضوء المشهد الإقليمي، وقام الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بزيارة إلى الدوحة كانت هي الأولى لرئيس إيراني إلى قطر منذ 11 عاماً ذلك في قمة الدول المصدرة للغاز التي استضافتها الدوحة، وهناك تعاون إيجابي بين الجانبين في عدد من الملفات الاقتصادية وفي شبكة الكهرباء والطاقة ومذكرات تفاهم تعزز التبادل التجاري والعمل المشترك، وتتطلع إيران إلى مزيد من التعاون التجاري والاستثماري مع قطر لترقى إلى الحجم المأمول من التطلعات في ضوء العلاقات الإيجابية بين الجانبين، وأيضاً مناقشات يتم التطلع لها على صعيد الطاقة انطلاقاً من الفرص المشتركة التي تجمع بين الدوحة وطهران في الغاز الطبيعي المسال، كما تمضي إيران أيضاً في عدد من المسارات الإيجابية الإضافية فيما يتعلق بعلاقاتها الخليجية منذ استعادة العلاقات الإيجابية بين طهران والرياض بوساطة صينية، وموجة إيجابية من العمل الدبلوماسي وتوظيفه لغايات استثمارية ومستثمرات مستقبلية فيما يتعلق بالعلاقات الإيرانية- الخليجية، وهو أمر دائماً ما دعمته قطر عبر نهج الحوار بين إيران ودول مجلس التعاون الخليجي.
830
| 09 أغسطس 2023
              أكد سعادة السيد دميتري نيكولايفيتش دوغادكين سفير روسيا الاتحادية لدى الدولة أن نطاق التعاون القطري الروسي اتسع ليشمل كافة المجالات وخاصة في الجوانب الاقتصادية والتجارية، مبرزا أن التعاون بين الدوحة وموسكو مفتوح على إمكانات وآفاق كبيرة. وقال سعادته في تصريحات خاصة لـ الشرق بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين للعلاقات الثنائية: «في الأول من أغسطس 1988 أقيمت العلاقات الدبلوماسية بين روسيا الاتحادية ودولة قطر واستمر الحوار السياسي المستقر القائم على الثقة المتبادلة بين بلدينا». وشدد سعادته أن قطر وروسيا مهتمتان بتطوير العلاقات الثنائية في جميع المجالات وتهدف الجهود المشتركة إلى الحفاظ على الديناميات الإيجابية للتجارة وتطوير التعاون الاستثماري. وأبرز السفير الروسي أنه من الخطوات المهمة في التعاون الثنائي إنشاء اللجنة الروسية القطرية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتقني في عام 2010. وفي عام 2013، وخلال زيارة الممثل الخاص لرئيس الاتحاد الروسي للتعاون مع منتدى الدول المصدرة للغاز (GECF) فيكتور زوبكوف، تم افتتاح مكتب التمثيل الإقليمي لشركة PJSC Gazprom في الدوحة. في نفس العام، استحوذ جهاز قطر للاستثمار على حصة في بنك VTB. وفي عام 2018، تم افتتاح مكتب تمثيلي لشركة PJSC Rosneft. تعزيز العلاقات وقال السفير دوغادكين: «بعد أن تولى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مقاليد السلطة في عام 2013، ازداد مستوى الاتصالات على أعلى المستويات والتقى قادة البلدين أربع مرات: «على هامش» دورة الألعاب الأولمبية في سوتشي (2014) وموسكو (2016)، وعلى هامش «حفل نقل الصلاحيات إلى قطر لاستضافة كأس العالم (موسكو، 2018) وفي قمة CICA الخامسة (دوشانبي، 2019)». و تابع: «قام وزير خارجية روسيا الاتحادية سيرغي لافروف بأربع زيارات عمل إلى قطر (2015 و2017 و2019 و2021). في مارس 2022 ويونيو 2023، زار معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية موسكو». كما بين السفير دميتري نيكولايفيتش أن عام 2018 أصبح عاما لتعزيز الثقافة بين بلدينا، مما أتاح الفرصة لسكان دولة قطر للتعرف على ثقافة شعوب روسيا الاتحادية، والإمكانيات السياحية، والمطبخ والسينما والرسم، ومن جانب آخر تعرف الروس على ثقافة قطر وبسبب مثل هذه الفعاليات وتطلعات الشعبين، فقد زاد التدفق السياحي المتبادل بشكل ملحوظ في السنوات القليلة الماضية. وذكر السفير أنه في 15 يوليو 2018، أقيم حفل تسليم شارة كأس العالم الذي أقام تفاعلا وثيقا بشأن تنظيم مونديال 2022. التنسيق المشترك وشدد السفير الروسي على التنسيق الوثيق بين الدوحة وموسكو في عدد من القضايا الإقليمية والتوافق في المواقف من القضية الفلسطينية حيث نطالب بإقامة دولة فلسطينية مستقلة ضمن حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وقال: «نحن نقدر عاليا جهود الوساطة القطرية لحل النزاعات الإقليمية والدولية بالطرق السياسية والدبلوماسية، بما في ذلك توفير منصة للمفاوضات ومن الأمثلة على ذلك الاجتماع الأخير للحوار الاستراتيجي بين روسيا ودول مجلس التعاون الخليجي، حيث تمت مناقشة عدد من القضايا الموضوعية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك إنشاء نظام مستقر للأمن الجماعي في منطقة الخليج من أجل التصدي الفعال للعديد من القضايا التحديات والتهديدات». وأكد سعادته أن قطر تعد اليوم أكبر مستثمر في الاقتصاد الروسي. وبالنسبة لتعاون في المجالين الاقتصادي والتجاري، فبعد رفع القيود المتعلقة بفيروس كورونا، عادت المبادلات الى سباق عهدها وتجاوزت الارقام السابقة في عام 2022، زادت روسيا من صادراتها إلى السوق القطري من المنتجات الغذائية والزراعية، بأكثر من 50٪. وبلغ حجم التبادل التجاري بين روسيا وقطر في الربع الأول من عام 2023 ما يقارب 70 مليون ريال قطري. كما أن التعاون في القطاع الزراعي يتطور باستمرار، فقد تم استئناف شحنات الشعير وزيت عباد الشمس إلى قطر. وتنشط شركة «ميراتورج» الروسية في السوق القطري، كمنتج روسي رئيسي يورد لحوم الدواجن والأبقار الحلال. وأوضح سعادته أن التعاون في مجال النقل والخدمات اللوجستية أصبح مجالًا واعدًا مثل تنفيذ مشروع ممر النقل الدولي «شمال - جنوب». موضحا أن التعاون في مجال الاستثمار آخذ في التوسع حيث يستثمر جهاز قطر للاستثمار في الشركات الروسية الرائدة. تتطور الشراكة مع صندوق الاستثمار المباشر الروسي بنجاح ويجري العمل على تنفيذ عدد من المشاريع المشتركة التي تزيد قيمتها عن 7.2 مليار ريال قطري. وبين السفير دوغادكين أن هذا العام يشهد أيضا زيادة مطردة في تدفق السياح من روسيا حيث تم تسهيل الزيادة في عدد السياح من خلال اتفاقية بشأن الإقامة بدون تأشيرة لمواطني روسيا وقطر لمدة تصل إلى 90 يوما. يعد وجود بنية تحتية سياحية جديدة تم إنشاؤها من أجل كأس العالم ميزة تنافسية لا شك فيها. وتشغل الخطوط الجوية القطرية الآن 12 رحلة مباشرة أسبوعيا بين الدوحة وموسكو، مما يجعل زيادة السياح بين البلدين هدف مشترك.
946
| 01 أغسطس 2023
              رصد مكتب الإعلام الدولي في الدولة، مسيرة الإنجازات المحلية والدولية التي تحققت خلال عشر سنوات من تولي حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى مقاليد الحكم. وقال المكتب عبر موقعه الإلكتروني ومن خلال حسابه الرسمي في تويتر أمس، إن حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى قاد مسيرة تقدم دولة قطر على مدار العقد الماضي في عدة مجالات أهمها، تحقيق دولة قطر أحد أعلى معدلات النمو في المنطقة، كما أنشأت مدنا ذكية وأنظمة نقل متكاملة، وحققت الدولة اكتفاء ذاتيا بنسبة 100% في إنتاج الألبان والدواجن. كما رسخت دولة قطر مكانتها الدولية من خلال تقديم مساعدات تقدر بأكثر من 6.4 مليار دولار لأكثر من 100 دولة، ولعبت دور الوسيط لحل العديد من النزاعات، فضلا عن إقامة أكبر جسر جوي في التاريخ ساعد في إجلاء أكثر من 100 ألف من الأفراد والعائلات من جنسيات مختلفة من أفغانستان. وخلال هذه السنوات استضافت دولة قطر أكثر من 470 حدثا رياضيا دوليا وكانت أول دولة في الشرق الأوسط تستضيف بطولة كأس العالم لكرة القدم. رفع الطاقة الإنتجاية لدولة قطر من الغاز الطبيعي المسال من خلال مشروع توسعة حقل الشمال الذي ساعد على تخفيف فقر الطاقة العالمي وضمان مستقبل آمن للطاقة عالمياً. الوساطة القطرية وتطرق مكتب الاعلام الدولي إلى الدور الذي لعبته الوساطة القطرية في حلحلة عدد من القضايا الدولية والاقليمية حيث نجحت الوساطة القطرية في الإفراج عن 13 راهبة و45 جنديا من قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة المحتجزين في سوريا عام 2014، كما شهد العام 2015 الافتتاح الرسمي لمطار حمد الدولي واستضافة بطولة العالم لكرة اليد. وفي عام 2016 تم افتتاح ميناء حمد، بينما شهد العام 2017 الإعلان عن مشروع توسعة حقل الشمال. وفي عام 2019 تم افتتاح ، وافتتاح مترو الدوحة واستضافة بطولة العالم لألعاب القوى، وكذلك شهد نفس العام تحقيق دولة قطر للاكتفاء الذاتي من إنتاج الألبان والدواجن، هذا بالاضافة إلى أن الدولة تشهد نموا كبيرة في الزراعة المحلية. واشنطن وطالبان وأضاف مكتب الاعلام الدولي، أن جهود الوساطة القطرية أسفرت عن توقيع اتفاقية بين الولايات المتحدة الأمريكية وحركة طالبان الافغانية في العام 2020. وفي عام 2021 نجحت وساطة دولة قطر في إعادة العلاقات الدبلوماسية بين كينيا والصومال. كما لعبت دولة قطر دورا هاما في إجلاء أكثر من 100 ألف من الأفراد والعائلات من جنسيات مختلفة من أفغانستان، كم شهد العام 2021 استضافة أول سباق للفورمولا 1 في دولة قطر. فيما شهد العام 2022 افتتاح محطة الخرسعة للطاقة الشمسية، والاعلان عن جاهزية مدينة لوسيل لاستقبال جمهور بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022، وتمت في نفس العام توسعة مطار حمد الدولي، كما استضافت دولة قطر بطولة كأس العالم لكرة القدم. فيما شهد العام 2023 افتتاح بيت الأمم المتحدة في دولة قطر.
1380
| 25 يونيو 2023
              اهتمت وسائل الإعلام العالمية بنجاح الوساطة القطرية في إطلاق سراح البطل الحقيقي لفيلم “فندق رواندا” المعارض الرواندي بول روسباجينا، مبرزة الدور الهام الذي لعبته الدبلوماسية القطرية في عدد من الملفات الشائكة والعلاقات الجيدة التي تتمتع بها الدوحة مع واشنطن وروندا التي أهلتها لتلعب دور الوساطة وتيسر عملية إطلاق سراحه وتنقله. وقال تقرير لموقع ميدل إيست آي البريطاني: خفف الرئيس الرواندي بول كاغامي عقوبته على بول روسباجينا في خطوة رحبت بها الولايات المتحدة وقطر والمملكة المتحدة. أفرجت الحكومة الرواندية عن بول روسباجينا، بعد محادثات بوساطة الولايات المتحدة وقطر. وتابع:»رحب كل من الرئيس الأمريكي جو بايدن ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين بالنبأ، وشكر بلينكين قطر على مساعدتها.» دور مهم وذكر التقرير أنه تم نقل روسباجينا من سجن ماجراجير إلى مقر إقامة السفير القطري في العاصمة الرواندية كيغالي. ومن المتوقع أن يبقى هناك لمدة يومين قبل السفر إلى الدوحة ثم إلى الولايات المتحدة حيث سيعيش. وهنا يبرز دور قطر الذي لعبت دور الوسيط بين الحكومة الرواندية والولايات المتحدة وابنتي روسباجينا، اللتين تناضلتا بنشاط من أجل إطلاق سراح والدهما. كما صرحت يولاند ماكولو، المتحدثة باسم الحكومة الرواندية، لموقع ميدل إيست آي بأن «قطر كانت نشطة في البحث عن حل إنساني وتسهيل الخدمات اللوجستية بعد الإفراج». وتابعت:»إن تخفيف عقوبة روساباجينا كان أيضًا نتيجة رغبة مشتركة لإعادة العلاقات بين الولايات المتحدة ورواندا». فيما قال باتريك سميث، المختص في الشأن الإفريقي: « تم نقل قضية روسباجينا إلى المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون الرهائن برز هذا الملف السياسي في واشنطن وجذب دعم الكونجرس والمجتمع المدني وعقد العلاقات بين الولايات المتحدة ورواندا». من جهتها أبرزت صحيفة ذا أست أفريكان أن التحركات الدبلوماسية لقطر ساعدت في موافقة الحكومة الرواندية على إطلاق سراح «بطل» فندق رواندا بول روسباجينا الذي يبلغ من العمر 68 عامًا وكان يقضي عقوبة بالسجن لمدة 25 عامًا. وأصدرت وزارة العدل في رواندا بيانا ذكرت فيه أنه سيتم الإفراج عن روساباجينا والمتهمين الآخرين كاليكست نسابيمانا «سانكارا» بعد تخفيف عقوبتهم «بعد النظر في طلباتهم بالعفو». تم تخفيف عقوبة روساباجينا، وشريكه في التهمة و 18 آخرين سجنوا لمشاركتهم في جرائم مماثلة كان نتيجة «لرغبة مشتركة في إعادة ضبط العلاقات بين الولايات المتحدة ورواندا». وأوضحت الصحيفة أن هذا الموضوع نوقش خلال اجتماعات جمعت مسؤولين قطريين وروانديين على أعلى المستويات في سياق تقريب وجهات النظر وشارك الرئيس الرواندي بول كاغامي بشكل مباشر في المحادثات. بدورها أوردت شبكة سي أن أن، أن رواندا وقطر تتمتعان بعلاقات وثيقة، تمامًا كما تتمتع الدوحة بعلاقات مع واشنطن. كما تحاول الدوحة التوسط بين رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية بشأن اتهامات بدعم المتمردين.
956
| 28 مارس 2023
              حفل سجل الوساطة القطرية بنجاحات متعددة لإنهاء العديد من الأزمات والمشاكل في منطقة الشرق الأوسط والعالم، إذ لم تقتصر جهود الدوحة لحل النزاعات سلمياً على الشأن العربي، بل امتدت كذلك إلى القارة السمراء وإلى نزاعات وقضايا في القارة الآسيوية. ويرجع موقع الجزيرة السبب في نجاح الوساطة القطرية إلى الإمكانيات الدبلوماسية والعلاقات القوية التي تمتلكها الدوحة مع الأطراف المختلفة. ويضاف إلى ذلك، ما يصفه الخبراء في المنطقة بثقة الأطراف المتنازعة في دولة قطر كوسيط نزيه ومحايد هدفه إحلال السلام . وفيما يأتي أبرز المحطات التي قادت فيها قطر وساطات لحل نزاعات: الإفراج عن الممرضات البلغاريات في ليبيا (2007) كللت الجهود القطرية بإنهاء أزمة الطبيب الفلسطيني والممرضات البلغاريات في ليبيا عام 2007، بعد صفقة تم بموجبها الإفراج عنهم بعد 8 سنوات في السجن. وكانت الممرضات البلغاريات الخمس والطبيب الفلسطيني الذي تم منحه الجنسية البلغارية لاحقا، حُوكموا في ليبيا بتهمة نقل الفيروس المسبب لمرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) عمدا إلى 450 طفلا ليبيا، وصدر بحقهم حكم بالإعدام تم تخفيفه لاحقا إلى السجن مدى الحياة قبل أن يتم الإفراج عنهم. وشمل الاتفاق إنشاء الصندوق الليبي من أجل الأطفال المصابين بالإيدز، الذي ساهمت فيه قطر وجمهورية التشيك. وصرف الصندوق مليون دولار أميركي لعائلة كل طفل من المصابين، فضلا عن تعهد فرنسا بتجهيز مستشفى بنغازي وتدريب طاقمه لمدة 5 أعوام، بالإضافة إلى تدريب 50 طبيبا آخرين وساطة بين الحكومة اليمنية والحوثيين (2008) استضافت الدوحة جولات وساطة لتخفيف حدة التصعيد ووقف التوتر بين الحكومة اليمنية والحوثيين، ووقّع وقتها الطرفان على وثيقة تتضمن إجراءات لتطبيق اتفاق للمصالحة. مثَّل الحكومة اليمنية عند توقيع الوثيقة عبد الكريم الإرياني المستشار السياسي للرئيس اليمني آنذاك علي عبد الله صالح، ومثّل الحوثيين صالح أحمد علي هبرة نيابة عن زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي. اتفاق الدوحة الخاص بلبنان (2008) في 21 مايو 2008، وقّعت الأطراف اللبنانية في الدوحة اتفاقا توصلت إليه بوساطة قطرية، بعد 18 شهرا من أزمة سياسية عصفت بلبنان. وأفضى اتفاق الدوحة إلى انتخاب قائد الجيش اللبناني آنذاك ميشال سليمان رئيسا للجمهورية (انتهت ولايته في مايو 2014)، وإقرار قانون الانتخابات الذي قسم العاصمة بيروت إلى 3 مناطق، فضلا عن تشكيل حكومة وحدة وطنية. – 8) الهدنة بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي (2009 – 2012 – 2014 – 2021 – 2022) كان لدولة قطر دور بارز في التوصل إلى هدنة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل خلال الحروب التي شنها الاحتلال على قطاع غزة في أعوام 2009 و2012 و2014 و2021 و2022 . وإبان العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة منذ يوم الجمعة الماضي، تحركت قطر وكثفت جهودها الدبوماسية لوقف العدوان . وقال الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري مستشار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، الأحد، إن دور قطر كان مفصلياً للتأكد من خفض التوتر في غزة وصولاً لوقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن الاتصالات الإقليمية والدولية استمرت بشكل حثيث لإيجاد صيغة عملية تنهي التوتر. توجه الرئيس الأمريكي جو بايدن بالشكر إلى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى على جهود سموه في وقف إطلاق النار في قطاع غزة . 9- وثيقة سلام دارفور (2011) في 14 يوليو 2011، استضافت الدوحة مراسم توقيع ممثلي الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة الوثيقة النهائية للسلام في دارفور. وجرى التوقيع بعد وساطة قطرية ناجحة بين الطرفين المتنازعين، اللذين خاضا مفاوضات استمرت عامين ونصف العام. 10- ملف المصالحة بين جيبوتي وإريتريا (2011) نجحت الدوحة بعد فترة طويلة من مساعيها التصالحية في إبرام اتفاقية سلام بين حكومتي جيبوتي وإريتريا، لتسوية النزاع الحدودي القائم بينهما، وذلك في مارس 2011. 11- المصالحة بين حركتي فتح وحماس (2012) وقّعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة التحرير الفلسطيني (فتح) يوم 6 فبراير 2012 بالدوحة، اتفاقا يهدف لتسريع وتيرة المصالحة الوطنية بينهما. ووقع الاتفاق عن حركة فتح الرئيس الفلسطيني محمود عباس، فيما وقع عن حركة حماس رئيس مكتبها السياسي آنذاك خالد مشعل. 12- اتفاق دارفور (2013) وبوساطة قطرية، توصلت الحكومة السودانية من جهة وحركة العدل والمساواة من جهة أخرى، إلى اتفاق وقف إطلاق النار، في محاولة لإعادة إحياء عملية السلام المجمدة بينهما. وجاء الاتفاق في أعقاب تصاعد القتال في إقليم دارفور، وخرق اتفاق آخر تم توقيعه بوساطة قطرية أيضا عام 2011. 13- الإفراج عن راهبات محتجزات في شمال سوريا (2014) أسفرت جهود الوساطة القطرية في مارس 2014 عن الإفراج عن 13 راهبة محتجزة في شمالي سوريا وقتها، وذلك مقابل إطلاق سراح أكثر من 153 معتقلة سورية في سجون النظام السوري. أثمرت هذه الجهود بعد محادثات منذ ديسمبر2013 بتوجيهات من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى للتوسط من أجل إطلاق سراح راهبات معلولا 14- تبادل أسرى بين طالبان وأميركا (2014) بعد مفاوضات بوساطة قطرية في يونيو 2014، أطلق سراح الرقيب بالجيش الأميركي باو برغدال وسلم إلى القوات الخاصة الأميركية في أفغانستان، وذلك مقابل إطلاق سراح 5 أسرى من كبار حركة طالبان معتقلين في معتقل غوانتانامو. وشكر الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما جهود أمير دولة قطر لإعطائه ضمانات أمنية لواشنطن، ومساهمته في تسهيل عملية إطلاق سراح الأميركي كيفن كينغ والأسترالي تيموثي ويكس، اللذين كانا محتجزين لأكثر من 3 سنوات لدى طالبان. 15- الإفراج عن جنود لبنانيين مختطفين (2015) عملت قطر على الإفراج عن الجنود اللبنانيين الـ16 الذين اختطفتهم جبهة النصرة في أغسطس 2014، ونجحت في هذه المهمة في الأول من ديسمبر 2015، مقابل إفراج الحكومة اللبنانية عن 25 سجينا، طالبت النصرة بإطلاق سراحهم، بينهم 17 امرأة. 16- اتفاق التبو والطوارق في ليبيا (2015) تمكنت قطر من لعب دور وساطة ناجحة بين قبائل التبو والطوارق في ليبيا. ففي 23 نوفمبر 2015 تم في الدوحة توقيع اتفاق سلام بين القبيلتين، بعد مفاوضات استمرت 4 أيام برعاية قطرية. وتعود جذور المشكلة بين القبيلتين إلى مشاجرة بين رجال أمن من الطوارق ومواطنين من التبو، ازدادت حدتها لتتحول إلى اشتباكات مسلحة بعدما هاجم مسلحون من التبو مركز الأمن الوطني الذي تسيطر عليه جماعة مسلحة من الطوارق. 17- الإفراج عن أسرى جيبوتيين لدى إريتريا (2015) نجحت المساعي القطرية في الإفراج عن أسرى جيبوتيين لدى إريتريا ضمن وساطة بين الطرفين، ليعود الأسرى إلى بلدهم برفقة سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية على متن طائرة خاصة في مارس 2015. 18- مفاوضات الحكومة الأفغانية وحركة طالبان (2015) في إطار جهود إحلال السلام في أفغانستان، استضافت الدوحة جلسات مفاوضات بين حركة طالبان والحكومة الأفغانية. ورعت قطر في مايو 2015 جولة مفاوضات بين ممثلين عن الحركة ومسؤولين أفغان بهدف إنهاء الحرب. 19- اتفاق بين حكومة السودان وحركة جيش تحرير السودان (2017) استضافت الدوحة يوم 23 يناير 2017 توقيع اتفاق بين حكومة السودان وحركة جيش تحرير السودان- الثورة الثانية، بمناسبة استكمال عملية السلام في دارفور (غرب)، وفقا لوثيقة الدوحة. 20- محادثات أميركا مع طالبان للخروج من أفغانستان (2019) كما استضافت قطر في مايو 2019 عددا من جولات المحادثات بين واشنطن وحركة طالبان، لأجل مناقشة انسحاب القوات الأميركية وقوات التحالف من أفغانستان، فأثمر ذلك توقيع اتفاق الدوحة أواخر فبراير 2020. ونص الاتفاق على إنهاء الحرب التي دامت 19 عاما في أفغانستان، وذلك بانسحاب القوات الأميركية، وجاء ذلك بعد أن أعلنت واشنطن خفض وجودها العسكري في كابل إلى 4 آلاف جندي من أصل نحو 13 ألفا سابقا. 21 - مفاوضات بين كينيا والصومال (2021) أسفرت الجهود القطرية عن إنهاء الخصومة بين كينيا والصومال، لتعلن كينيا في 6 مايو 2021 عن عودة علاقاتهما بعد خصومة دامت نحو 5 أشهر، وذلك بعد أن اتهمت مقديشو نيروبي بالتدخل في شؤونها الداخلية. 22- مفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني (2022) استضافت الدوحة في 28 يونيو 2022 مباحثات غير مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران بوساطة أوروبية، تهدف إلى حلّ المسائل العالقة بين الجانبين التي تمنع الوصول إلى تفاهم على إعادة إحياء اتفاق عام 2015 بشأن البرنامج النووي الإيراني. وشهدت الدوحة جولة المفاوضات هذه من أجل إنقاذ الاتفاق النووي، وذلك عقب جولات مفاوضات طويلة في العاصمة النمساوية فيينا. 23- اتفاق سلام للمصالحة في تشاد (2022) في 8 أغسطس 2022 وقّعت السلطات الانتقالية في تشاد وجماعات من المعارضة اتفاقا للسلام برعاية قطرية، يمهد الطريق أمام حوار للمصالحة الوطنية الشاملة في تشاد في الشهر نفسه. وجاء التوقيع على اتفاقية الدوحة للسلام بعد محادثات في قطر امتدت منذ مارس/آذار 2022 بين الجانبين بحضور ممثلين عن الاتحاد الأفريقي وعدد من المنظمات الإقليمية والدولية. وساطات غير معلنة كانت قطر قد أعلنت عن أن وساطاتها لحل النزاعات ليست كلها معلنة، وكشف سعادة الدكتور مطلق بن ماجد القحطاني، المبعوث الخاصّ لوزير الخارجية لمُكافحة الإرهاب والوساطة في تسوية المنازعات عن أن دولة قطر لا تعلن عن جميع الوساطات والمساعي الحميدة التي تقوم بها في بعض الملفات لسريتها وبرغبة الأطراف المعنية، مشددًا على أن الدوحة لا تبحث عن الشّهرة السياسية والإعلامية، وهو ما يجعلها تكتسب مصداقية لدى الفرقاء. تصريحات الدكتور القحطاني تعني أن ما يمكن إحصاؤه من وساطات قطرية هو المعلن إعلامياً، وتستمر الجهود القطرية بثقة الأطراف الدولية في دبلوماسيتها ونواياها الصادقة لإحلال جهود السلام وحل النزاعات في العالم .
3377
| 08 أغسطس 2022
              عبر مستشار وزارة الخارجية الفلسطينية أحمد الديك خلال مداخلة هاتفية في الجزيرة عن تقديره للجهود القطرية والمصرية، متمنياً تواصل كافة الجهود الدولية لوقف العدوان. وأدان بدوره العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، معتبراً أن الهدف من هذه الخطوة هو تحقيق مصالح انتخابية في ظل الاستعداد لانتخابات الكنيست الإسرائيلي. واعتبر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة “جريمة” تقوم بها قوات الاحتلال في حق كل فلسطيني. وقال الديك: “فتحنا في سفارة فلسطين كافة قنوات الاتصال بالجهات الدولية لفضح جرائم الاحتلال”، مشددا على أن دولة الاحتلال تتحمل المسؤولية. وعبّر عن استغرابه لموقف الإدارة الأمريكية بعد أن أعطت إسرائيل الحق في “الدفاع عن النفس”، مشيرا إلى أن الحروب وارتكاب الانتهاكات هي سياسة إسرائيلية رسمية توظفها حكومة الاحتلال للهروب من دفع استحقاقات عملية السلام”. وتابع “العداون الإسرائيلي هو حلقة جديدة من الحصار الظالم والغاشم على قطاع غزة، لذا يجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولية وقف هذا العدوان. ومن حق شعبنا الدفاع عن نفسه”. ولفت خلال حديثه إلى أن إسرائيل تروّج في دوائر صنع القرار الدولية أن “الجانب الفلسطيني هو من يسعى إلى التهدئة، في حين أن الجانب الإسرائيلي هو من يقوم بالتصعيد من خلال مصادرة الأراضي وشن الحروب على القطاع”. واعتبر مستشار وزارة الخارجية الفلسطينية أن الحكومة الإسرائيلية تحاول أن توظف “الدم الفلسطيني” في صناديق الاقتراع وتستغل قصف غزة لتحقيق مصالحها.
580
| 06 أغسطس 2022
              نجا من الطائرة المنكوبة.. الدوحة تربطها علاقات متوازنة بين واشنطن وطهران كنت سأكون أحد ضحايا الطائرة الأوكرانية لولا أني تأخرت لليوم التالي دور قطر معهود ومحل إشادة في التوسط لحل النزاعات الإقليمية والدولية اغتيال سليماني سيكون له تداعيات على المنطقة لفترات طويلة الولايات المتحدة وإيران لا تريدان حاليا الدخول في مواجهات واسعة ثمن أندريه بوزاروف، الباحث والمحلل السياسي الأوكراني، جهود قطر في الوساطة وإحداث التهدئة بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، على خلفية التصعيد الأخير بين الجانبين. وقال بوزاروف في تصريحات لـ الشرق إن الدوحة أفضل وسيط بين الدولتين نظرا لأنها ترتبط بعلاقات متوازنة بين الجانبين، وهو يؤهلها للعب دور الوسيط، لا سيما في ظل استحالة المفاوضات المباشرة بين طهران وواشنطن. وأضاف أن الوساطة في الوقت الحالي مهمة جدا لمنع حدوث أي تصعيد جديد أو توتر من شأنه يؤثر على استقرار وأمن المنطقة برمتها. وأكد أن قطر نموذج جيد للوساطة بين البلدين، وهي أفضل من تقوم به، حيث يمكن لقطر أن تحل هذه الأزمة بحكم تواصلها مع الجانبين من جهة، ودورها المعهود في التوسط لحل العديد من النزاعات الإقليمية والدولية، وهذا الدور محل إشادة من الجميع، متوقعا أن تستمر الوساطة القطرية بين الجانبين في الفترات المقبلة. وقال إن مقتل قاسم سليماني على يد القوات الأمريكية له تداعيات واضحة على المنطقة، وعلى الداخل الإيراني، فمن ناحية قد وحدت عملية الاغتيال بهذه الطريقة الشعب الإيراني وجعله مصطفا خلف القيادة، كما أن الكثيرين من الشعب الإيراني انتظر رد حكومته على اغتيال سليماني والانتقام له، وهو ما دفع طهران إلى الرد بضرب قواعد أمريكية في العراق، بصرف النظر عن مدى الأضرار التي سببتها. توتر في الشرق الأوسط ونبه المحلل السياسي الأوكراني إلى أنه كان متواجدا في إيران في تلك الفترة وشاهد بنفسه حجم الغضب الشعبي جراء عملية اغتيال سليماني. وأضاف بأن الجهود الدبلوماسية كانت حاضرة بقوة خلال الأيام الماضية، حيث كان هناك العديد من الوفود الدبلوماسية التي تحدثت مع المسئولين الإيرانيين سواء من أوروبا أو آسيا أو الدول العربية ومختلف دول المنطقة. وشدد على أن الكثير من الخبراء والباحثين السياسيين قد أجمعوا على أن اغتيال سليماني من قبل القوات الأمريكية كان خطأ فادحا، ربما تمتد نتائجه السلبية لسنوات مقبلة، وحسب رؤيتهم لم يكن من الضرورة اغتيال سليماني الذي هو ثاني أهم رجل في إيران. وأوضح بوزاروف أن تلك العملية قد قسمت منطقة الشرق الأوسط إلى جبهتين، فهناك دول أيدت ذلك ورحبت به، بينما هناك دول أخرى رفضت ذلك واعتبرت تلك الخطوة بداية لعدم الاستقرار. وأشار إلى أن قتل سليماني أدخل المنطقة برمتها في حالة عدم استقرار. وقال إنه في حال عاودت الولايات المتحدة لقتل المزيد من القادة المحسوبين على إيران ربما يؤدي ذلك إلى حدوث مواجهات جديدة شاملة وربما تتدخل أطراف دولية أخرى جراء ذلك. لكنه نبه إلى أن الولايات المتحدة في الوقت الراهن لا تريد مثل هذا النوع من التوتر والمواجهات، خاصة وأن الإدارة الحالية على أعتاب انتخابات جديدة ويريد ترامب أن يحصل على فترة ثانية من الحكم. ولذلك من الضروري الآن أن تظل منطقة الشرق الأوسط هادئة بحكم إمدادات النفط العالمية واستقرارها العالمي. وبالتالي من المستبعد ألا تقوم واشنطن بأي أعمال تصعيدية جديدة ضد طهران، على الأقل حتى انتهاء الانتخابات الرئاسية الأمريكية أواخر هذا العالم. في المقابل لا تسعى إيران هي الأخرى إلى توسيع حدة المواجهات مع واشنطن، خاصة بعد استهداف القواعد الأمريكية بالصواريخ في العراق. نجوت من الموت..! قال المحلل الأوكراني بوزاروف إنه كان متواجدا بالفعل في إيران خلال الفترة الأيام الماضية للمشاركة في منتدى طهران للحوار الإقليمي، وشاهد بنفسه التداعيات المرتبة على تحطم الطائرة الأوكرانية وهو حادث مروع بكل المعاني، كاشفا أنه كان من المفترض أن يكون على متن هذه الرحلة عائدا من طهران، إلا أنه قام بتغيير موعد سفره إلى رحلة اليوم التالي للكارثة المروعة. وأعرب عن حزنه العميق بسبب تحطم هذه الطائرة الأوكرانية. وتلقى بوزاروف الذي يزور إيران للمرة الأولى، نصائح من الجميع للمغادرة السريعة في ظل تصاعد التوتر على خلفية التهديدات المتبادلة بين إيران وأميركا، إلا أنه قرر التأجيل ولم ينفذ تلك النصائح، وقرر البقاء وتأجيل الرحلة إلى يوم آخر، وهو ما كان سببا في النجاة من الموت المحقق في سقوط الطائرة. وحول التحقيقات الخاصة بالطائرة الأوكرانية التي تحطمت في إيران وراح ضحيتها 180 شخصا، أوضح أن هناك الكثير من المعلومات الغير واضحة والغير صحيحة، ولكن من المهم انتظار نتائج التحقيقات حتى يمكن التأكد من سبب سقوط الطائرة وتحطمها. وبالتالي من الصعب الآن التكهن بأي نتيجة لما جرى. لكنه أضاف أنه من الصعب القول إن الطائرة قد ضربت بصاروح إيراني أثناء إطلاق إيران للصواريخ ضد القواعد الأمريكية في العراق، لأن الطائرة سقطت بعد انتهاء عمليات القصف من جانب، والسبب الثاني أن الطائرة سقطت في طهران بينما الصواريخ تم إطلاقها من الجنوب والإيراني والحقيقة المسافة بعيدة بينهما. وأشار إلى أنه يتم الآن تسييس هذه الحادثة من جانب بعض الدول، ولكن العلاقات بين طهران وكييف علاقات جيدة، وهناك تعاون واضح بين الدولتين في كافة المجالات، خاصة الجوانب الاقتصادية والاستثمارات.
1459
| 11 يناير 2020
مساحة إعلانية
                توضح الهيئة العامة للجمارك أنواعالأمتعة والمتعلقات الشخصية والهدايا التي ترد بصحبة المسافرين والمعفاة من الجمارك. وتذكر جمارك قطر عبر موقعها الإلكتروني المواد المصرح...
16840
| 01 نوفمبر 2025
أوضحت الخطوط الجوية القطرية المزايا التي يحصل عليهاحاملو بطاقات هميان مسبقة الدفع وبطاقات الخصم المباشر من مشترياتهم اليومية، بعد الإعلان عنالتعاون مع مصرف...
14014
| 02 نوفمبر 2025
                -المحامي عيسى السليطي: الدفاتر التجارية حجة لصاحبها ضد خصمه التاجر إذا كان النزاع متعلقاً بعمل تجاري قضت محكمة الاستثمار والتجارة بإلزام شركة تجارية...
10868
| 02 نوفمبر 2025
أعلنت وزارة الداخلية عن إغلاق مروري مؤقت على بعض الطرق، بالتزامن مع استضافة دولة قطر لمؤتمر القمة العالمي للتنمية الاجتماعية ، وذلك يوم...
9146
| 03 نوفمبر 2025
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
أصدر الديوان الأميري البيان التالي: انتقلت إلى رحمة الله تعالى اليوم السبت 1 نوفمبر 2025 الشيخة مريم بنت عبدالله العطية، حرم المغفور له...
7874
| 01 نوفمبر 2025
أعلنت الخطوط الجوية القطرية عن عرض جديد بمناسبة فوز تطبيق القطريةبجائزة أفضل تطبيق خطوط جوية لعام 2025 في مهرجان الطيران العالمي، تقديراً لالتزامها...
4488
| 03 نوفمبر 2025
■العالم يشهد تحولات تتطلب مراجعة شاملة لعمل الجزيرة ■ نحن اليوم على عتبة فصل جديد في مسيرة شبكة الجزيرة الإعلامية ■ الجزيرة رسخت...
4320
| 02 نوفمبر 2025