رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
د. ماجد الأنصاري: جهود قطر مستمرة لوقف التصعيد في غزة

أكد الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية أن التصعيد على الأرض يزيد من صعوبة نجاح الوساطة لإطلاق سراح الرهائن، مشددا على أن قطر مستمرة في التواصل مع جميع الأطراف لتحقيق النتيجة المرجوة بأفضل طريقة ممكنة. وبين المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية في تصريحات صحفية، أنه من الضروري الاستمرار في إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع والسماح للمواطنين الأجانب بالمغادرة وإعطاء الجرحى فرصة لتلقي مساعدة طبية فورية. وقال د. الأنصاري: «نعمل مع شركائنا، خاصة في مصر ونبذل كل ما في وسعنا للتأكد من استئناف فتح معبر رفح رغم أن قصف المباني السكنية والمستشفيات وسيارات الإسعاف لا يساعد في إنجاح هذه الاتفاقية». ولفت المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية إلى أن استهداف المدنيين غير مقبول من طرف المجتمع الدولي، كما أن استهداف سيارات الإسعاف والمستشفيات بشكل خاص، يعد هجومًا خطيرًا لا يمكن قبوله ويعرقل التحرك بأكثر إيجابية. وأبرز د. الأنصاري أن قطر تساهم حاليا في كل النقاشات التي تدور على المستوى الإقليمي أو الدولي وتعطي الأولوية للعمل لوقف نزيف الدم في غزة حيث هناك المئات يموتون يوميا ليس فقط من آلة الحرب المستعرة ولكن أيضا من عدم وجود وقود للمستشفيات، من عدم وجود أدوية لأمراض بسيطة جدا، وبالتالي في هذه المرحلة، من الضروري التركيز على حماية المدنيين. موضحا أن قطر تؤكد أن التصعيد لا يمكن أن يؤدي لسلام دائم في هذه المنطقة التي تحتاج إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية في إطار حراك دبلوماسي. كما أوضح المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية أن قطر تتواصل مع جميع الأطراف وتنسق مع الأشقاء في المنطقة حيث شاركت قطر في عدد من المشاورات واللقاءات على غرار الاجتماع الوزاري في الأردن وقمة السلام في القاهرة من أجل توحيد الأولويات والمواقف المتمثلة في إيقاف آلة الحرب على غزة، حماية المدنيين، ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية، والحرص على ألا تتوسع دائرة العنف خارج نطاقها خاصة وأن المنطقة اليوم تمر بأزمات متعاقبة ما زلنا نعاني من تحدياتها ونتائجها. وقال د. الأنصاري: «إهمال القضية الفلسطينية سينتج عنه تبعات لا يمكن التحكم بها، إذا استمرت الحرب في غزة نخشى أن نصل إلى مرحلة تتعدى في هذه الأزمة حدودها الحالية، وخاصة مع وجود مؤشرات لهذا هنا وهناك، لذلك يجب أن نعمل جميعا كمجتمع دولي لضمان عدم اتساع حدود العنف».

1074

| 06 نوفمبر 2023

عربي ودولي alsharq
رئيس الوزراء: ازدواجية المعايير هزت ثقة شعوب المنطقة بالنظام الدولي

رحب معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بنجاح عملية الإجلاء الأولى التي جرت عبر معبر رفح الحدودي في بداية شهر نوفمبر، متمنيا استمرار العمل في مسألة الإجلاء سواء كان إجلاء المواطنين الأجانب أو الجرحى الذين تتطلب ظروف علاجهم الذهاب إلى الخارج. وقال معاليه خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع السيدة كاترين كولونا وزيرة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية: «هناك جهود للوساطة القطرية في مجال إطلاق سراح الأسرى وما زالت مستمرة، بالرغم من تعرض عملية هذه الوساطة للخطر في ظل انتشار التقارير الكاذبة والتسريبات عن المفاوضات، بالإضافة إلى تعقيد الوضع الميداني بسبب ممارسات جيش الاحتلال الإسرائيلي. ولكن دولة قطر عازمة على مواصلة جهودها إنطلاقاً من سياستها الثابتة وقيمنا الإنسانية لإطلاق سراح جميع الرهائن المدنيين». وأكد معاليه أن تعاطي المجتمع الدولي مع ما يحدث في غزة بمعايير مزدوجة هزّ ثقة شعوب المنطقة في النظام الدولي ومؤسساته، مشددا على أن الوضع في قطاع غزة -بكل أسف- يتدهور إلى مستويات أسوأ وأشد ويزداد خطورة يوما بعد يوم، وذلك بعد مرور شهر على اندلاع القتال في فلسطين. جهود مستمرة وأبرز رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية أن المباحثات القطرية الفرنسية ركزت على كافة الأبعاد الإنسانية والسياسية لهذه الأزمة، وبحثت الأولويات في استمرار الجهود الهادفة إلى التوسط لإطلاق سراح الأسرى المدنيين وضرورة دخول قوافل الإغاثة والمساعدات الإنسانية بشكل كافٍ ودون انقطاع للأشقاء الفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة، والذين يحتاجون إلى الغذاء والماء والدواء، وأضاف معاليه: «كما أكدنا على ضرورة استئناف تقييم جميع احتياجات المدنيين الأساسية بما يشمل خدمات الاتصالات وتزويد المؤسسات الصحية بالوقود الأمر الذي بات يهدد بخروج المزيد من المستشفيات عن الخدمة، ويهدد حياة الآلاف من المرضى والجرحى». وبيّن معاليه أنه في كل يوم يتوغل الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب المزيد من ممارسات الإبادة الجماعية وجرائم التطهير العرقي بحق الشعب الفلسطيني ناهيك عن القصف العشوائي للمدارس والمستشفيات والمخيمات، وغيرها من المنشآت المدنية بمن فيها من النازحين من النساء والأطفال وكبار السن. وقال معاليه للأسف شهدنا في الأيام الماضية تكثيفًا لعمليات القصف العشوائي، خصوصًا في الأحياء السكنية وعندما نستمع إلى مبررات جيش الاحتلال «يبدو أن هناك اشتباهًا بوجود قيادي» وتكون تكلفة اغتيال هذا القيادي أو استهدافه تتجاوز 400 شخص في حي واحد، ونجد أن ردات الفعل للمجتمع الدولي للأسف ليست في المستوى المطلوب وقد تكون في بعض الأحيان مُخزية، ولذلك فإن استمرار هذه الممارسات رغم قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة -الداعي إلى هدنة إنسانية فورية ودائمة ومستدامة بوقف الأعمال العدائية- يقوض الجهود الأممية الرامية إلى حفظ الأمن والسلم الدوليين ولن تؤدي هذه السياسات إلى تصاعد العنف فحسب بل ساهمت كذلك في تعقيد الجهود الإنسانية والإغاثية التي من شأنها تخفيف المعاناة الإنسانية على إخواننا في غزة. تصعيد غير مسبوق وأضاف معاليه: نشدد في هذا السياق على مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية، لوضع حد لهذا التصعيد الإسرائيلي المستمر، الذي يتنافى مع كافة القيم الإنسانية والأخلاقية وقواعد القانون الدولي. وتابع معاليه: «وهنا أود أن أتوجه بالشكر لجمهورية فرنسا الصديقة على تصويتها لصالح هذا القرار في الجمعية العامة والذي يعتبر موقفًا مقدرًا على عكس الكثير من الدول التي خذلت الشعب الفلسطيني بالتصويت ضد القرار أو الامتناع عن التصويت». وقال معاليه: «يؤسفنا أن ردود الأفعال الدولية لم ترقَ حتى هذا اليوم إلى حجم الكارثة الإنسانية، فتعاطي المجتمع الدولي مع هذه الأزمة -بمعايير مزدوجة- هزَّ ثقة شعوب المنطقة في النظام الدولي ومؤسساته». وجدد الشيخ محمد بن عبدالرحمن موقف دولة قطر الثابت من إدانة كافة أشكال استهداف المدنيين أيا كانت خلفياتهم العرقية أو الدينية أو الوطنية، وتشديدها على ضرورة التنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين للتوصل إلى هدنة إنسانية فورية دائمة ومستدامة، تُفضي إلى وقف الأعمال العدائية وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية فورًا وبدون عوائق، وبيّن معاليه: «للأسف نشهد في هذه الحرب استخدام المساعدات الإنسانية كوسيلة للضغط على هذا الشعب المحاصر في ظل عجز النظام الدولي عن تلبية احتياجات هذا الشعب، ونجد أن المفاوضات تدور حول: كم شاحنة تدخل؟ وما كيفية حماية موظفين المؤسسات الإنسانية الذين يقومون بدور إنساني صرف؟ خاصة في ظل تأكيد الكثير من المؤسسات الدولية أن ما يتم استخدامه في هذه الحرب غير مسبوق مشيرين إلى تعرض الكثير من موظفيهم إلى مخاطر عالية، فيما بلغ عدد القتلى من موظفي الأمم المتحدة في غزة حوالي 70. وقال معاليه: في كل يوم يتوغل الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب ممارسات إبادة جماعية وجرائم تطهير عرقي ضد الشعب الفلسطيني، ناهيك عن القصف العشوائي للمستشفيات والمدارس ومخيمات اللاجئين، وغيرها من منشآت مدنية احتمى فيها النازحون والنساء والأطفال وكبار السن. وجدد معاليه التأكيد بأن «قطر لن تدخر جهدًا في دعم الشعب الفلسطيني الشقيق ونأمل أن تستمر الجهود لحماية الشعب الفلسطيني وتجنيب المنطقة خطر الانزلاق لأى دائرة عنف أوسع ونؤكد استمرار التنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين بما فيهم جمهورية فرنسا الصديقة». وفي الختام قال معاليه: «نجدد التذكير على أنه تقع على عاتق المجتمع الدولي مسؤولية كبيرة بحل القضية الفلسطينية بشكل جذري على أساس إنهاء الاحتلال وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية بما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية». مسؤولية جماعية من جانبها، أشارت السيدة كاترين كولونا وزيرة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية إلى أن هناك مسؤولية جماعية لمحاولة إيقاف هذه الكارثة الإنسانية وإيصال المساعدات بشكل دائم وبذل مزيد من الجهود لإيصال المساعدات الدولية لتخفيف معاناة الفلسطينيين في غزة، مجددة دعوة فرنسا إلى «هدنة إنسانية فورية ومستدامة وضرورية للغاية». وأشارت الوزيرة الفرنسية إلى أنه من المهم منع توسع الحرب خاصة في لبنان وعلى أي طرف ألا يفكر في دخول الحرب. ووجهت كولونا الشكر لدولة قطرعلى جهوده في إطلاق سراح الرهائن وخروج عدد من المواطنين الفرنسيين من غزة وقالت أيضاً إن فرنسا تعتمد على دولة قطر للمساعدة في هذه اللحظات الخطيرة، خاصة فيما يخص موضوع الأسرى. وأضافت كاثرين كولونا أن الفلسطينيين لهم الحق في العيش بسلام وتدعم فرنسا حقهم في دولة مستقلة.

846

| 06 نوفمبر 2023

عربي ودولي alsharq
مسؤول سابق بالبنتاغون لـ الشرق: تقدير أمريكي لدور قطر الحيوي في الأحداث الإقليمية

أكد جيم باريجون المستشار السابق والأكاديمي بكلية الحرب الوطنية في وزارة الدفاع الامريكية «البنتاغون» وعضو برنامج الأبحاث الأمنية بمركز السياسة الدولية بجامعة فيلادلافيا، إن الأدوار القطرية الإستراتيجية، تتعاظم بصورة واضحة، في خضم الأحداث المتصاعدة بصورة كبيرة في المشهد الفلسطيني، منتقداً الكثير من التصريحات والمقالات المغلوطة التي يكتبها خبراء أمنيون إسرائيليون يدعمون أجندة تصعيد العمل العسكري في غزة وتقويض كافة الجبهات المنتقدة لخطط الاجتياح الإسرائيلية ومفاقمة موجة العنف، كاشفاً أن الدوحة تلعب أدواراً إستراتيجية أمنية حيوية للغاية فيما يتعلق بالأمن القومي الأمريكي في سياستها المرتبطة بالأمن والسلام والاستقرار بالمنطقة، وتعتمد عليها أمريكا في إستراتيجيتها الإقليمية المصاغة لاحتواء التصعيد، وفتح الباب لمقترحات تبادل السجناء والأسرى المعقدة للغاية، وهو دور برز في إيران قبل غزة وقبلهما مع طالبان، وأيضاً في مناقشات عديدة في فنزويلا ضمن تنسيق وإستراتيجية أمريكية. يقول جيم باريجون: إن ما شاهدناه وما قامت به قطر في مهام الإجلاء الصعبة بأفغانستان، وأيضاً في الوساطة من أجل إطلاق سراح الرهائن الأمريكيين المحتجزين لدى حركة حماس، يرتبط بصفة مباشرة بحقيقة غائبة أن هذه العلاقات التي كونتها الدوحة كانت بطلب أمريكي بافتتاح مكتب سياسي لحركة طالبان في الدوحة من أجل الانخراط في عملية سلام انتهت باتفاق الدوحة الذي أنهى أطول الحروب الأمريكية، وتستفيد قطر من علاقاتها المؤثرة مع إيران في ظل علاقتهما الجيوسياسية الحتمية وشراكتهما في الطاقة والتجارة، في تمرير المقترحات الأمريكية في وساطة غير مباشرة ولكنها ناجزة مع إيران في مكاسب عديدة كان آخرها تبادل السجناء والإفراج عن الأصول الأفغانية ودفع مفاوضات استعادة الاتفاق النووي من جهة، ومن جهة أخرى كلما برز التصعيد الإسرائيلي- الفلسطيني دائماً ما استخدمت قطر موقعها ونفوذها وشبكة علاقاتها من أجل الوساطة لوقف إطلاق النار واحتواء التصعيد وتحقيق أكتر من هدنة حيوية حالت دون مفاقمة النزاع في المشهد الفلسطيني. ويوضح برايجون: أن تواجد الدوحة بمثل هذا النفوذ البارز في أحداث إقليمية عديدة ومشاهد دولية طارئة لاسيما في أزمة الطاقة، يجعل الكثير من الأضواء تتسلط على الدوحة في المنابر الإعلامية الدولية انطلاقاً من دورها المؤثر الواضح، ولكن الدوحة تلعب هذه الأدوار لفترة طويلة مع الولايات المتحدة الأمريكية بل كانت في الواقع لا تنال التقدير الكافي عن حجم مساهماتها المؤثرة للغاية في استضافة قاعدة العديد ودورها في الحرب على الإرهاب في سوريا والعراق، وما تبنته من أدوار دبلوماسية نشطة وفاعلة في مشاهد معقدة بما تمتلكه من شبكة علاقات مع إيران وطالبان وحماس، وكل ذلك كانت تعتمد عليه أمريكا وما زالت في إطار تمرير تصوراتها وأطروحاتها الخاصة بسبل المضي قدماً في النزاعات. ويختتم باريجون قائلاً: إن إشادة الرئيس بايدن والخارجية والمؤسسات الأمريكية بدور قطر، يأتي لتوضيح أهمية ما تقوم به الدوحة خلف الكواليس من أجل تحرير الرهائن ونجاحها مع مصر وحماس وأمريكا في التفاوض الناجح لإطلاق سراح أربعة من الرهائن إلى الآن، وتسهيل خروج الأمريكيين المحاصرين في غزة عبر معبر رفح، والإدارة الأمريكية أدركت أهمية قطر كحليف يمكن الاعتماد عليه ليحظى بالثقة الأمريكية.

342

| 05 نوفمبر 2023

عربي ودولي alsharq
وساطة قطرية لإطلاق رهائن تايلانديين

نقلت صحيفة النيشن في تايلاند عن وزير الخارجية التايلاندي بارنبري باهيدا نوكارا أنه تلقى وعدا ودعما من قطر وجمهورية مصر بالمساعدة في تأمين إطلاق سراح العمال التايلانديين الذين تحتجزهم حماس ضمن الرهائن. وقال رئيس الوزراء التايلاندي سريثا تافيسين إنه يتم بذل جهود متواصلة لمساعدة العمال التايلانديين في إسرائيل. وقال سريثا إن الحكومة تراقب عن كثب الصراع بين إسرائيل وحماس لضمان الإجلاء الآمن للمواطنين التايلانديين بمجرد أن يسمح الوضع بذلك. وكشف سريثا أن رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم أبلغه يوم الخميس أنه يتم حاليًا نقل 12 عاملاً تايلانديًا من مجموعة واحدة و8 عمال آخرين من مجموعة مختلفة إلى نفس الموقع. وفي الوقت نفسه، تُبذل الجهود لتحديد مكان وجود العمال المتبقين وعددهم 2-3. وقال سريثا إن الحكومة ستبقي الطائرات جاهزة على الرغم من عدم وجود إشارات في الوقت الحالي على أن المزيد من المواطنين التايلانديين في إسرائيل يعتزمون العودة. وقال إن هذه الخطوة الاستباقية يتم اتخاذها لإنشاء مسارات طيران في حالة وجود ضرورة لإجلاء المواطنين التايلانديين من دول أخرى غير إسرائيل. وقال وزير الخارجية بارنبري، الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس الوزراء، إنه التقى بقادة قطر ومصر خلال زيارته الرسمية للبلدين. وقال إن هدف هذه اللقاءات هو التنسيق مع حماس من أجل إطلاق سراح العمال التايلانديين المحتجزين كرهائن. وأكد وزير الخارجية التايلاندي أن بلاده تواصل العمل مع قطر ومصر وإيران لتأمين إطلاق سراح 23 تايلانديا تحتجزهم حركة حماس ضمن الرهائن، وقال إنه بحث القضية أيضا مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان لمعرفة مصير المحتجزين لدى حركة حماس. وكان الوزير التايلاندي توجّه إلى قطر ومصر لبحث قضية الرهائن، كما التقى عبد اللهيان في الدوحة، داعيا إياه للاستفادة من علاقات طهران مع حماس للمساعدة على إطلاق سراح المواطنين التايلانديين. وقال بارنبري للصحفيين في بانكوك الجمعة «قلت لهم إن التايلانديين العاملين هناك هم من ذوي الدخل المنخفض ويعملون في قطاع الزراعة لتحسين دخلهم». وأفاد بارنبري بأن البلدان الثلاثة أعربت عن دعمها الكامل للمساعدة في المفاوضات. وقال «عبروا عن وجهة نظرهم التي تفيد بأنه كلما تم التوصل إلى وقف إطلاق النار في وقت مبكر، كان من الممكن الإفراج عن الرهائن في وقت أسرع». من جهته، كشف السياسي التايلاندي المخضرم أريبين أوتاراسين أنه أجرى محادثات مباشرة مع حركة حماس سعيا للإفراج الآمن عن الرهائن التايلانديين، وسط موجة من المساعي الدبلوماسية التي تقوم بها الحكومة التايلاندية. وذكر أريبين أن المحادثات التي استمرت لساعتين تقريبا جرت في طهران يوم 26 أكتوبر، وأن مسؤولي حماس قالوا إن الرهائن التايلانديين آمنون ويتم الاعتناء بهم جيدا. ورفض ذكر أسماء مسؤولي حماس الذين قال إنه التقى بهم. وقال «أخبرتهم أنني جئت ليس للتفاوض بل ببساطة لطلب إطلاق سراحهم».

1224

| 04 نوفمبر 2023

محليات alsharq
شبكة CNN الأمريكية: قطر أصبحت مركزاً للدبلوماسية العالمية

قال تقرير نشرته شبكة CNN الأمريكية إن دولة قطر أصبحت مرة أخرى في مقدمة ومركز الدبلوماسية العالمية، لجهودها للتوسط في صفقات لإطلاق سراح الرهائن، وكذلك وساطتها لإجلاء الرعايا الأجانب من غزة. وقالت الشبكة إن قطر توسطت في اتفاق بين إسرائيل وحماس ومصر، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، لإطلاق سراح رعايا أجانب ومدنيين فلسطينيين مصابين بجروح خطيرة من غزة إلى مصر، وفقا لمصادر مطلعة على المحادثات. وأضافت نقلا عن مصادر أن الاتفاق بشأن فتح معبر رفح وإجلاء الرعايا الأجانب منفصل عن أي مفاوضات بشأن الرهائن. وغادر المئات من حاملي جوازات السفر الأجنبية غزة، بحسب مسؤولين على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي. كما بدأ مستشفى العريش في مصر في استقبال المصابين الفلسطينيين الذين عبروا من غزة، بحسب قناة القاهرة الإخبارية. وقال أندرياس كريج، الأستاذ المشارك في جامعة كينجز كوليدج في لندن وخبير الشؤون الخليجية: «كانت علاقة قطر مع حماس عنصرا رئيسيا في إستراتيجية الوساطة». «إنه مكان تحتكر فيه قطر تلك العلاقة، لأنها تستطيع التحدث إلى كلا الجانبين بطريقة لا يستطيع أي لاعب آخر في العالم القيام بها». وحافظت قطر على علاقة مع حماس بينما كانت واحدة من أقرب حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة. وقالت الشبكة الأمريكية: في الوقت الحالي، يبدو أن العلاقة بين حماس وقطر تؤتي ثمارها.. وبالإضافة إلى المدنيين الفلسطينيين والأجانب الذين سمح لهم بمغادرة غزة يوم الأربعاء، تم إطلاق سراح أربعة رهائن كانت حماس تحتجزهم من خلال وساطة قطرية ومصرية. واعترفت إسرائيل بجهود قطر، حيث قال مستشار الأمن القومي تساحي هنغبي إن دولة قطر أصبحت «طرفا أساسيا وصاحب مصلحة في تسهيل الحلول الإنسانية». وكتب هنغبي على موقع X، تويتر سابقا، أن «الجهود الدبلوماسية التي تبذلها قطر حاسمة في هذا الوقت». وبحسب شبكة CNN فقد جعلت العلاقة من قطر وسيطًا مهمًا مع حماس خلال صراعاتها مع إسرائيل. وقال كريج إن قطر تحاول «إيجاد مكان للدبلوماسية»، مضيفا أن أحد أهدافها كان تأخير الهجوم الإسرائيلي داخل غزة. ومع ذلك، بدأت إسرائيل عمليتها البرية الكاملة يوم الجمعة الماضي، والتي قال مسؤولون أمريكيون لشبكة CNN إنها أدت إلى تعقيد الجهود الرامية إلى تحرير أكثر من 200 رهينة يعتقد أن حماس تحتجزهم. وأضاف كريج أن التوسط لإطلاق سراح الرهائن الذين اختطفتهم حماس هو وسيلة مفيدة للدبلوماسية القطرية، لأن بعض الرهائن يحملون جنسيات أوروبية وأمريكية، مما يمنح العديد من الدول مصلحة خاصة في دعم جهود الدوحة. قال جوست آر. هيلترمان، مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجموعة الأزمات الدولية في بروكسل، إن الوساطة كانت منذ فترة طويلة واحدة من أكثر «المهارات القابلة للتسويق» في قطر، في إشارة إلى تاريخ الدوحة الطويل في التفاوض بين اللاعبين الدوليين على الساحة الدولية. وتوسطت الدوحة في اتفاق تاريخي بين إيران والولايات المتحدة في سبتمبر، شهد إطلاق سراح خمسة أمريكيين من السجون الإيرانية. وكان إطلاق سراح السجناء جزءًا من صفقة أوسع شملت قيام الولايات المتحدة بالإفراج عن 6 مليارات دولار من الأموال الإيرانية. ولعبت قطر أيضًا أدوار الوساطة في الملف النووي الإيراني، حيث سهلت المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن في أواخر عام 2022.وفي واحدة من أبرز جهود الوساطة التي بذلتها، أثبتت قطر في عام 2021 أنها حاسمة في إخلاء الرعايا الأمريكيين والأجانب من أفغانستان في الساعة الحادية عشرة، حيث لم تسهل الدوحة السفر الآمن للأمريكيين في البلاد فحسب، بل عملت أيضًا كقوة حماية لهم في أفغانستان.

768

| 03 نوفمبر 2023

عربي ودولي alsharq
د. ماجد الأنصاري: قطر مستمرة في جهودها لإيقاف نزيف الدم

أكد الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية أن دولة قطر تقوم بكل الجهود عبر جميع قنوات الاتصال للوصول لتهدئة إنسانية في غزة، مشددا أن قطر مستمرة في جهودها الدبلوماسية ولن تتوقف طالما هناك فرصة لإيقاف نزيف الدم وحماية الأرواح في هذه المأساة. وقال د. الأنصاري خلال الإحاطة الإعلامية الأسبوعية: «نحن متفائلون بنجاح الوساطة القطرية لخفض التصعيد وضمان حماية المدنيين في غزة، لكننا ندرك أن التعقيدات على الأرض كبيرة جدا وتصعب عملنا، لكن قنوات الاتصال مفتوحة والاتصالات جارية مع جميع الأطراف المعنية». مشيرا في هذا الصدد إلى التدمير الذي يجري في غزة والجرائم التي ترتكب بشكل يومي وخسارة الأرواح التي لا يمكن تعويضها والاستفزازات المستمرة للقانون الدولي التي تستلزم وجود وساطة دولية تقوم بها مختلف الأطراف. ولفت المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية أن الوساطة القطرية للإفراج عن الرهائن مرتبطة بخفض التصعيد على القطاع وخاصة العمليات البرية التي تعقد هذه الجهود، مشيرا إلى أن كل يوم يمضي دون نجاح هذه الوساطة يعني مزيدا من الضحايا المدنيين وهو أمر ترفضه قطر والمجتمع الدولي. داعيا إلى وقف إطلاق النار أو أن تكون هناك هدنة إنسانية ليس فقط تسمح بنجاح الوسطاء لكن أيضا لإغاثة الشعب المحاصر في القطاع وإدخال المساعدات وحماية الأرواح ورفع المعاناة، داعيا جميع الشركاء الإقليميين والدوليين للضغط لتحقيق هذا الأمر. كما أبرز المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية أن مساعدات قطرية وصلت إلى مدينة العريش المصرية على متن عدد من الطائرات، وتنتظر السماح لها بالدخول إلى القطاع، مكررا الدعوة لمزيد من الضغط على الأطراف المعنية للسماح بدخول أكبر قدر ممكن من المساعدات عبر معبر رفح لأن الفلسطينيين يعانون الأمرين بكل المقاييس، فمعظم المستشفيات خارج الخدمة والبعض الآخر يعمل بضعف طاقته والوضع الإنساني لا يمكن وصفه فالشعب محاصر وممنوع عنه الكهرباء والماء وكل وسائل الحياة والمخزون ينفد، وهناك 2.3 مليون إنسان يعاني وأن منع المساعدات في ظل القصف المستمر يشكل مأساة مضاعفة للشعب هناك. وبين الدكتور الأنصاري أن كل الاتصالات واللقاءات مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية استعرضت آخر تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل، وسبل خفض التصعيد وأكد خلالها معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية موقف دولة قطر الثابت من إدانة كافة أشكال استهداف المدنيين، وأن قتل المدنيين الأبرياء، وخاصة النساء والأطفال، وممارسة سياسة العقاب الجماعي أمر غير مقبول تحت أي ذريعة.كما شدد معاليه على رفض دولة قطر التام للقصف العشوائي على قطاع غزة، ومحاولات التهجير والنزوح القسري لشعبها المحاصر وعلى ضرورة تواصل دخول قوافل الإغاثة والمساعدات الإنسانية للأشقاء الفلسطينيين العالقين تحت القصف، محذرا من خطورة التصعيد البري لهذه الحرب على سلامة المدنيين والرهائن في غزة. وطالب معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، بسرعة تحرك المجتمع الدولي للاستجابة لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة للوصول إلى هدنة إنسانية في قطاع غزة، وتنسيق الجهود الدولية والإقليمية من أجل وقف العدوان على غزة، والعمل الجاد لتحقيق السلام العادل والشامل. ولفت المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية إلى البيان الذي أصدرته دولة قطر وأعربت فيه عن قلقها البالغ من التوغل البري الإسرائيلي داخل قطاع غزة، واعتبرته تطورا خطيرا من شأنه أن يخلف آثارا أمنية وإنسانية مدمرة في القطاع، لا سيما على سلامة المدنيين والرهائن، كما حذرت من ارتداداته الكارثية على أمن واستقرار المنطقة وجهود الوساطة والتهدئة، وأن دولة قطر ستواصل مساهمتها الفعالة في الجهود الدبلوماسية الجارية لإيجاد مخرج يحقن دماء الفلسطينيين، ويضمن حلا سياسيا مستداما وفقا للمرجعيات المعروفة. كما استعرض المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية جهود سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية وسعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر وزير الدولة للتعاون الدولي ولقاءاتهما واتصالاتهما خلال الأسبوع الفائت مع كل من وزير الخارجية والتجارة في هنغاريا ووزير الصحة بحكومة تصريف الأعمال الأفغانية والمستشار السياسي والدبلوماسي للمفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين /‏أونروا/‏ والمستشار في مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية /‏أوتشا/‏ والتي تناولت العلاقات الثنائية وآخر المستجدات على الساحة الإقليمية والحرب على غزة والمساعدات القطرية لمختلف المنظمات الأممية.وذكر د . الأنصاري بالبيان الذي أصدرته دولة قطر وأعربت فيه عن قلقها البالغ من التوغل البري الإسرائيلي داخل قطاع غزة، واعتبرته تطورا خطيرا من شأنه أن يخلف آثارا أمنية وإنسانية مدمرة في القطاع، لا سيما على سلامة المدنيين والرهائن، كما حذرت من ارتداداته الكارثية على أمن واستقرار المنطقة وجهود الوساطة والتهدئة، وأن دولة قطر ستواصل مساهمتها الفعالة في الجهود الدبلوماسية الجارية لإيجاد مخرج يحقن دماء الفلسطينيين، ويضمن حلا سياسيا مستداما وفقا للمرجعيات المعروفة.

566

| 01 نوفمبر 2023

عربي ودولي alsharq
عضو لجنة السياسات في الحزب الديمقراطي لـ الشرق: تقدير أمريكي للوساطة القطرية في غزة

أكد ميشيل براين، عضو لجنة السياسات الخارجية بالحزب الديمقراطي أهمية تأكيدات ماثيو ميلر، المتحدث الإعلامي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي، بحث مع معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مستجدات الأوضاع في قطاع غزة، وضرورة مراعاة الواقع الإنساني وسط العمليات العسكرية الإسرائيلية. ولفت ميشيل براين إلى التقدير الأمريكي الكبير للأدوار القطرية لافتاً إلى أن وزير الخارجية الأمريكي كرر شكره للحكومة القطرية على عملها لتأمين خروج المواطنين الأمريكيين والرعايا الأجانب من غزة، والإفراج عن الرهائن الذين تحتجزهم حماس، بما في ذلك مواطنون أمريكيون، ومواصلة الجهود لمنع انتشار الصراع، وناقشت المباحثات أيضاً الأهمية الحيوية لحماية حياة جميع المدنيين وتقديم المساعدة الإنسانية المستدامة للشعب الفلسطيني. وأكد ميشيل براين: أن شواهد المباحثات تضمنت سياقاً استعراضياً لمستجدات الأوضاع في قطاع غزة وتطورات الوساطة القطرية لإطلاق سراح الرهائن لدى حماس، واستعراض خطورة تصاعد المواجهات في قطاع غزة، وضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، ضرورة فتح معبر رفح بشكل دائم، لضمان تدفق قوافل الإغاثة والمساعدات الإنسانية للأشقاء الفلسطينيين المحاصرين تحت القصف، والتقدير الأمريكي الكبير لدور قطر المهم في الإفراج عن الرهائن الأمريكيين، وعملها الرامي إلى ضمان خروج كامل المواطنين الأمريكيين والأجانب من غزة والإفراج عن الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس، وبمن فيهم رهينتان أمريكيتان، وجهودها المتواصلة لتجنب اتساع رقعة الصراع، ومناقشة وناقش أهمية تقويض الخسائر المدنية، وتقديم الأولويات الإنسانية، وتوفير المساعدات بصفة متواصلة للشعب الفلسطيني، حسبما جاءت التأكيدات الأمريكية الرسمية، وتلعب قطر دوراً مهماً للغاية في العمل على تحقيق وقف لإطلاق النار وضمان دخول المساعدات والانخراط في حراك دبلوماسي من أجل الوساطة المقترحة للإفراج عن الرهائن مقابل خفض العنف وتجنب سيناريوهات الاجتياح البري الإسرائيلي.

546

| 01 نوفمبر 2023

محليات alsharq
هيرست: الوساطة القطرية مهمة لتبادل الأسرى

ناقشت الندوة التي نظمها المركز القطري للصحافة، مساء أمس، المعايير المزدوجة في تعامل المجتمع الدولي في الحرب مقارنة بين حرب أوكرانيا وروسيا والحرب بين فلسطين وإسرائيل، وسلطت الندوة التي جاءت بعنوان «ازدواجية المجتمع الدولي من الحرب على غزة»، وتحدث فيها الصحفي ديفيد هيرست رئيس تحرير موقع «ميدل إيست آي» البريطاني الضوء على القضية الفلسطينية، وذلك في ظل انتشار الأخبار الزائفة والتضليل الإعلامي، وقتل الصحفيين والمدنيين، وجرائم حرب ترتكبها قوات الاحتلال في غزة. وأكد ديفيد هيرست أن المعايير المزدوجة لا تزال قائمة في تشكيل تفاعل المجتمع الدولي مع غزة، مشيرا إلى أننا بحاجة ماسة إلى النظر في تصحيح هذا الوضع. وقال إنه من الصعب تجاهل النهج المتناقض في كيفية تعامل العالم مع روسيا وغزة، إن الإنصاف في الاستجابات الدولية للصراعات أمر ضروري لتحقيق العدالة والسلام الحقيقيين. وردا على سؤال حول تصريحات قالها الرئيس الأمريكي جو بايدن، عندما كان عضوا في الحزب الديمقراطي عام 1986» لو لم تكن هناك إسرائيل لكان على أمريكا خلق إسرائيل لحماية مصالحها»، أشار هيرست إلى أنه في اعتقاده أن هناك فرقا كبيرا بين ما يقوله بايدن في العلن وما يقوله في السر، ولم تكن لديه استراتيجية جيدة عندما تحدث عن غزة في الاجتماع الأخير، وحتى لم تكن لديه استراتيجية في أوكرانيا، مشيرا إلى أن هناك الكثيرين قد اعترضوا خاصة وأن البعض من المسؤولين في الولايات المتحدة الامريكية قلقون مما يحدث، فكل ما قاموا بفعله لإسرائيل في آخر 3 سنوات تم تدميره في 3 اسابيع. وتابع قائلا: «أعتقد أن الحكومة الإسرائيلية يجب أن تولي اهتماما خاصا لما تقوله وأن تفصل بين سياستها واللوبي الصهيوني، وأنا يهودي، لكني لم أكن صهيونيا في يوم من الأيام، ولا أي من أفراد عائلتي التي نجت من محارق النازية، ومن غير المقبول التعذر بالمحرقة لتبرير دعم الصهيونية». تعاطف مع إسرائيل وأشار هيرست إلى انه خلال عمله في صحيفة الجارديان، قد عمل في تغطية الانتفاضة الثانية، وقام بنقل وجهات النظر من الطرفين، الاسرائيلي والفلسطيني، ولكنه لم يواجه أي اتهامات تتعلق بسوء تمثيل القضية خلال فترة عمله، وكان دائما ما يسمع ان إسرائيل هي الضحية، منوها إلى ان صحيفة الجارديان لم تعد كما كانت في سابقا في تغطياتها، وكذلك BBC وقد رأينا تغيرا كبيرا في سياساتهم وهم متعاطفون مع اسرائيل، ولذلك فإن الصحافة الغربية ليست حرة. وأردف قائلا: اعتقد ان هناك ضغطا على هذه الوسائل الاعلامية، ولذلك فإنني فخور كوني جزءا من منظومة إعلامية لا تتعرض للضغط، فالإعلام في الشرق الأوسط مختلف عما في الغرب . وقال إنني سعيد بعملي في الشرق الأوسط، حيث إن هناك حرية، ولكن تغطية ما يحدث في اسرائيل للحرب في غزة تغطية سيئة للغاية. وأكد في الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا يقومون باللعب على مشاعر الإنسان وتخويفهم، والتأكيد على أن اسرائيل دولة متحضرة وتتم مهاجمتها من قبل حيوانات بشرية، خاصة في ظل اقاويل عن ذبح أطفال من اسرائيل، ولذلك من الصعب معرفة ما حدث بالفعل في 7 أكتوبر. استمرار الضغط ويرى هيرست أن حماس ليست منظمة إرهابية بالنسبة للعديد من الأشخاص في العالم، وهناك العديد من الضحايا من الجانب الفلسطيني نتيجة للصراع. وقال: اعتقد ان اسرائيل قد خسرت السيطرة، ومع استمرار الحرب وزيادة عدد القتلى، سيتم توجيه اسئلة للولايات المتحدة الامريكية، وستتزايد الضغوط على إسرائيل في الأيام المقبلة، وسيكون هناك تركيز على بنيامين نتنياهو، وسيكون هناك ضغط لاجراء مفاوضات لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وستعلب الأمم المتحدة والدول العربية دورًا حاسمًا في تحفيز مفاوضات وقف إطلاق النار. ولفت إلى انه بالرغم من البروباجندا بخصوص الحرب مع حماس، إلا انه يعتقد أن حماس قامت بتعزيز دفاعها في غزة بشكل جيد، وتبقى إسرائيل غير جاهزة للغزو البري. دمار غزة وأوضح هيرست أن الوضع الحالي في غزة يبدو مأساويًا، مع مستويات هائلة من الدمار تشبه تأثير زلزال، والحالة الراهنة تُعد واحدة من أسوأ الأوقات، معربا عن أمله في أن تجد الجهود الدولية حلاً لهذه الأزمة؛ لأن الدمار والخسائر تجعل الوضع أكثر تعقيدًا وتحتاج إلى تدخل دولي فوري. وأشار إلى أن قطع الاتصالات أمر غير مقبول، فلا يمكن عزل غزة عن العالم، حيث يحتاجون إلى التواصل مع المستشفيات والأطباء، وقطع الاتصالات بشكل متعمد يعتبر تصعيدًا خطيرًا في الأزمة الحالية، الإنسانية تتطلب الوصول إلى الخدمات الطبية والاستمرار في التواصل مع العالم الخارجي. وبين هيرست أن انقطاع الاتصالات كان متعمدا، وهناك مستشفى واحد فقط، وهو مستشفى الشفاء، يعنى بالإصابات الطبية الخطيرة وهو يلعب دورًا مهمًا في تقديم الرعاية الصحية في هذه الظروف الصعبة، مشيرا إلى انه هناك بروباجندا عالمية إذ يتم الترويج إلى أن حماس تقطن في مستشفى الشفاء، وهذا امر غير صحيح بل ذريعة لضرب المستشفى. وأشار إلى أن «قضية الأسرى الفلسطينيين حساسة ومهمة، ومن الجيد سماع أن هناك رغبة في تحرير جميع الأسرى الفلسطينيين، والوساطة القطرية قد تكون فرصة للبحث عن حل لهذه القضية الصعبة، تحرير الأسرى هو هدف يجب السعي إليه لتحقيق السلام والاستقرار، خاصة وانه قد سمعنا من حديث ابو عبيدة انه يريد تحرير جميع الفلسطينيين الاسرى. يهودي لا يؤيد الصهيونية وتعليقا على استضافة الندوة، قال السيد صادق العماري، مدير عام المركز القطري للصحافة إن الوضع العام في غزة والعالمين العربي والاسلامي محتقن ويحتاج لتوضيحات من شخصية محايدة مثل الكاتب البريطاني ديفيد هيرست رئيس تحرير ميدل إيست آي، خصوصا وانه يهودي ولكنه لا يناصر الصهيونية، لذلك حديثه محايد ومنطقي وقد يرجح الكفة العربية مقابل التضليل الاعلامي الغربي والاسرائيلي، ولفت العماري إلى الحضور الكبير الذي شهدته الندوة والاهتمام بطرح الاسئلة على الكاتب هيرست. وأضاف السيد العماري في تصريحات لتلفزيون قطر، أن الكاتب البريطاني تحدث بموضوعية وحلل الوضع الذي يراه، لافتا إلى انه تحدث عن موقفه من الصهيونية وأنه ضد استخدام اسرائيل للاسحلة المحرمة دوليا، بالاضافة لاستنكاره قيام الاحتلال بقطع الماء والغذاء والدواء والانترنت والاتصالات وقصف المسشتفيات بعزة، كما انتقد ازدواجية الموقف الدولي مقارنة بين ما يحدث في اوكرانيا وروسيا من جهة وما يحدث بين فلسطين واسرائيل من جهة اخرى، موضحا أن جمهور الندوة قد وجد فرصة لسماع صوت محايد يحلل الاحداث بصورة واقعية بعيدا عن العاطفة. وفي ختام الندوة كرم السيد سعد بن محمد الرميحي رئيس المركز القطري للصحافة والسيد صادق العماري مدير المركز القطري للصحافة الصحفي ديفيد هيرست ومنحه درع المركز.

696

| 30 أكتوبر 2023

عربي ودولي alsharq
وسائل إعلام دولية: وساطة قطرية لوقف النار في غزة

تواصل دولة قطر جهودها الدبلوماسية من أجل إيقاف الحرب وإطلاق سراح الرهائن ومواصلة إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة. وأفادت قناة الجزيرة، نقلاً عن مصادرها بأن هناك مفاوضات متسارعة للاتفاق على وقف إطلاق النار وإنجاز صفقة تبادل بين حماس وإسرائيل بوساطة قطرية. وقالت القناة إن المفاوضات تسير بشكل متسارع لإنجاز اتفاق وقف إطلاق النار. فيما أكدت شبكة بي بي سي أن قطر دورها محوري في محادثات حول إطلاق الرهائن الإسرائيلية وقالت مصادر دبلوماسية مطلعة على المفاوضات لشبكة CNN إنه تم إحراز «تقدم كبير» في المفاوضات لإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس، لكن لا تزال هناك قضايا قائمة. تقدم في المفاوضات قال تقرير لشبكة بي بي سي إن قطر أصبحت في قلب محادثات الرهائن الإسرائيلية وتؤدي الدوحة دورًا فريدًا باعتبارها الوسيط الرئيسي بين إسرائيل وحماس. وقد شكر كل من الرئيس جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك قطر على دورها في تأمين إطلاق سراح الرهائن الأربعة. قطر واثقة من أنها تستطيع، مع الوقت والصبر والإقناع، التفاوض على إطلاق سراح عشرات الرهائن الآخرين في الأيام المقبلة، على الرغم من أن أي توغل بري إسرائيلي في غزة من شأنه أن يجعل هذا الأمر أكثر صعوبة. وحسب شبكة بي بي سي يقول المسؤولون القطريون إن هؤلاء الرهائن سيكونون على الأرجح مزدوجي الجنسية وغير إسرائيليين. ومن المتوقع أن ترغب حماس في الاحتفاظ بالجنود الإسرائيليين الذين اختطفتهم على أمل مبادلتهم بالسجناء الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية. فيما قالت مصادر دبلوماسية مطلعة على المفاوضات لشبكة CNN إنه تم إحراز «تقدم كبير» في المفاوضات لإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس، لكن لا تزال هناك قضايا قائمة، المفاوضات تسير بشكل جيد للغاية. وقال المصدر: «لقد حققنا انفراجة». وأضاف المصدر: «لا تزال هناك قضايا عالقة، لكن المحادثات مستمرة، وما زلنا متفائلين». وقال شخص مطلع على الاجتماعات للشبكة إن مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف تتواجد في الدوحة لعقد اجتماعات مع القيادة القطرية. وتتوسط قطر ومصر بين إسرائيل والولايات المتحدة وحماس لإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم الجماعة المسلحة. وتم إطلاق سراح أربعة رهائن – أمريكيان وإسرائيليان – حتى الآن. كما صرح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي لشبكة «إيه بي سي» بأن واشنطن ما زالت تعمل مع شركائها للإفراج عن كل المحتجزين. يأتي هذا بعدما قالت مصادر إسرائيلية إن تل أبيب أبلغت الوسطاء باستعدادها «لتقديم ثمن» مقابل الإفراج عن عدد كبير من المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة. ومن ناحية أخرى، نقلت صحيفة كوميرسانت الروسية عن قيادي في حماس قوله إن الحركة لا يمكنها أن تطلق سراح المحتجزين قبل الاتفاق على وقف إطلاق النار في غزة.

1036

| 28 أكتوبر 2023

عربي ودولي alsharq
مسؤول أمريكي لـ الشرق: واشنطن تقدر جهود قطر في الإفراج عن الأمريكيتين

أبرز رافيل شانيسكي، المسؤول السابق بمكتب مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الأمن الدولي وخبير شؤون الشرق الأوسط وأستاذ السياسة الدولية بجامعة يوتاه، تأكيدات البيت الأبيض والخارجية الأمريكية على أهمية الجهود القطرية في الوساطة، وشكر أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي لقطر على مساعدتها الهامة للغاية، موضحا الجهود القطرية مقدرة للغاية من قبل أمريكا لأهميتها في تحقيق هذه الخطوة. وساطة مهمة يقول شانيسكي: إن الوساطة القطرية المهمة حققت الإفراج عن سجينتين أمريكيتين، أم وابنتها، و هو ما يكشف أهمية الاستجابة لبعض من مقترحات الوساطة القطرية التي تشمل حزمة من الإجراءات التي شملت بنوداً لوقف إطلاق النار وعملية تفاوضية لتبادل الأسرى وسبلاً لوجستية لإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية ثم مقترحات إضافية بشأن إعادة إعمار البنية التحتية الطبية ومحطات الطاقة، والكثير من السياقات المهمة التي جرى التفاوض حولها بين قطر والولايات المتحدة وأيضاً القاهرة سواء في عمليات التفاوض أو كوجهة ختامية لعملية تسليم السجناء. أصداء واضحة وعن أهمية هذه الخطوة وأبعاد تأثيراتها على المشهد الجاري، يقول شانيسكي: إنها بكل تأكيد خطوة إيجابية وسيكون لها أصداء واضحة، أولها إن كل سيناريوهات التدخل البري الذي لوحت له إسرائيل وحسب تصريحات رسمية للمتحدث الرسمي لوزير الدفاع الإسرائيلي بالاتجاه العاجل نحو هذا الإجراء في غضون فترة زمنية قريبة، فربما سيكون هناك تأثير مباشر لخطوة الإفراج على أسيرتين لدى حماس حتى لو ممن كانوا يحملون الجنسية الأمريكية، فستخضع تلك العملية لمراجعات تدقيقية يتم فيها بحث الأوضاع الخاصة بنحو 201 آخرين من السجناء لدى حماس حسب تقديرات متنوعة، وحسب البيانات الصادرة التي ترجح أن يكون العدد الذي تأسره حركة حماس أكثر من ذلك، ح ولكن أيضاً لتضارب الأرقام الإسرائيلية فيما يتعلق بالمختفين منذ اندلاع الأحداث وترجيح تزايد العدد عن الصورة المطروحة. ويختتم شانيسكي: إن القراءات حول خطوة الإفراج عن السجينتين ناتالي رنان ووالدتها جوديث، جاء بصورة أحادية من قبل حماس ليس في سياق تبادل أسرى أو سجناء، وهو ما أعلنت عنه الحركة باستعدادها للإفراج عن بعض من حاملي الجنسيات الأخرى غير الإسرائيلية، وهي بادرة أمل جيدة حسبما أعلنت مؤسسة الصليب الأحمر الإنسانية المنخرطة أيضاً في جهود التفاوض، وربما يكون هذا أيضاً عاملاً مهماً فيما يتعلق بموقف الرئيس بايدن والذي يحاول تجاه استخدام إسرائيل لقوة معتدلة وهو أمر من شأنه ربما كما ترى حماس عبر هذه الخطوة، أن تتعزز الجهود الأمريكية التي تدعم إسرائيل بالفعل ولكن هناك سياق في حجم القوة العسكرية ومداها ترغب أمريكا أن تكون معتدلة وملائمة.

514

| 23 أكتوبر 2023

عربي ودولي alsharq
خبراء أمريكيون لـ الشرق: الإفراج عن محتجزتين أمريكيتين يعزز رصيد قطر من الوساطات الناجحة

أكد خبراء ومراقبون أمريكيون أن إعلان حركة حماس، عبر استجابتها لجهود قطرية مهمة، وإطلاق سراح رهينتين أمريكيتين كانت تحتجزهما منذ الهجوم المباغت الذي شنته على إسرائيل في السابع من أكتوبر الجاري، حسب البيان الذي أعلنته الحركة، قائلة فيه إنها أطلقت سراح «محتجزتين أمريكيتين (أم وابنتها) لدواعٍ إنسانية»، مؤكدة أن هذه الخطوة جاءت «استجابة لجهود قطرية... ولنثبت للشعب الأمريكي والعالم أن ادعاءات بايدن وإدارته الفاشية كاذبة ولا أساس لها من الصحة»، له العديد من الدلالات المهمة، وهي خطوة بكل تأكيد كانت منتظرة في مشهد يغاير سيناريوهات العنف المتصاعدة، وتكشف عدداً من الجوانب الرئيسية. شواهد مهمة يقول آندي تريفور، الخبير بشؤون الشرق الأوسط والنزاع الفلسطيني- الإسرائيلي، والباحث الأكاديمي بالمركز التقدمي الأمريكي الجديد: في البداية هي أخبار إيجابية لهؤلاء الأسرى وذويهم فنحن نتمنى السلامة لكل الأسرى وكل الأبرياء في هذا النزاع المتصاعد بصورة تحتاج بكل تأكيد لاحتواء العنف، وتعد أول أثر مباشر في قضية الأسرى لدى حماس للجهود الدبلوماسية القطرية، وكما نعرف فإن قطر عموماً لديها رصيد من الوساطة الدبلوماسية في قطاع غزة وفي تحقيق أكثر من هدنة لوقف إطلاق النار، وما يتعلق بلوجستيات دعم قطاع غزة ودفع الرواتب والمنح الشهرية ودعم محطات الطاقة والمستشفيات والمدن السكنية وتجدد كل عام التزاماتها الإنسانية تجاه فلسطين، ولعبت أكثر من دور دبلوماسي في احتواء التصعيد على أكثر من اتجاه لاسيما مع حماس والفصائل الفلسطينية، لاسيما في مشاهد كانت متفجرة في خضم صراع القوات الإسرائيلية في استهدافها لعناصر تنظيم الجهاد الإسلامي، كما نجحت وساطة قطر مع مصر في تحقيق أكثر من هدنة في أحداث عنف وتصعيد عسكري من القوات الإسرائيلية تتزامن مع أبعاد سياسية في الداخل الإسرائيلي في سيناريوهات كانت بارزة على مدار الأعوام الأخيرة ليس فقط عقب الوقائع التي جرت في 7 أكتوبر الجاري. دور قطر ويتابع آندي تريفور قائلاً: إن تسمية حماس للجهود القطرية وأن خطوة الإفراج عن السجناء جاءت استجابة للعمل الدبلوماسي للدوحة، يوضح الدور الكبير بكل تأكيد لقطر في تدعيم جهود احتواء التصعيد، وأيضاً أهمية دورها في أي خطوات مقترحة من أجل قضية تبادل السجناء والأسرى، فبكل تأكيد كما هو واضح فإن أمريكا لا تتفاوض أو تنخرط مباشرة في مفاوضات مع حماس، وتنخرط قطر في وساطة مباشرة للصالح الأمريكي في أكثر من ملف لاحتواء التوترات كما شاهدنا في صفقة تبادل السجناء بين أمريكا وإيران، والأدوار القطرية التي تحظى بالثقة الأمريكية في المشهد الأفغاني، وسيكون للدوحة بما تمتلكه من علاقات مباشرة، وجهود كما شاهدنا لها حضورا دبلوماسيا مؤثرا. دلائل وأبعاد وأكدت ميليسا ماكنزي، الخبيرة الحقوقية الأمريكية: إن الإفراج عن سيدة أمريكية وابنتها، حسب بيان حماس، يأتي لتقويض الحملة الإعلامية الأشرس التي شنت على حماس في أغلب المنابر الغربية، والترويج لرواية قتل الأطفال في مهدهم واغتصاب النساء والفتيات واختطاف الناجين من محارق النازية، وهي الصيغة الإعلامية التي كانت سائدة في وسائل الإعلام الرئيسية الغربية في تعاطيها مع أحداث غزة، وإدراك حماس، أن تصدير هذه الصورة عما قامت به في السابع من أكتوبر الجاري، يمرر من خلاله التصعيد الإسرائيلي الأكثر عنفاً في قصف غزة ودفع سيناريوهات التحرك العسكري والنزوح والتهجير، ويقوض الأنظار الإعلامية التي توجهت إلى غزة فقط عقب ما جرى في السابع من أكتوبر، وما أعقبه من رد الفعل الإسرائيلي، دون تسليط الضوء على مقدمات الصراع الحقيقية ومسبباته وما كان وما زال يتعرض له الفلسطينيون تحت براثن الاحتلال الإسرائيلي، ورسالة مباشرة لتبني الرئيس بايدن وأمريكا لهذه الروايات حول الأطفال الذين قتلوا في مهدهم وقطعت رؤوسهم ثم التراجع عنها بعد ذلك، والعودة لتبني الروايات الإسرائيلية بأنها لم تقصف مستشفى المعمداني وترجيح أنها جاءت عبر صواريخ طائشة لفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة!، وحماس تدرك جيداً أن صياغة الرسائل الإعلامية على هذا النحو لاكتساب زخم التأييد الأمريكي والغربي، لمزيد من مباشرة للعنف الإسرائيلي في غزة من أجل تحقيق مكتسبات إسرائيلية تتجاوز منطق الدفاع عن النفس إلى مزيد من اقتطاع وضم المزيد من الأراضي الفلسطينية، وتقويض القضية الفلسطينية بسيناريوهات التهجير غير الجديدة ولكنها في ظروف جعلت الفرصة مواتية لإسرائيل من أجل حشد الضغوطات لتحقيقها.

486

| 21 أكتوبر 2023

عربي ودولي alsharq
رويترز: وساطة قطرية بالتنسيق مع أمريكا في غزة

كشفت رويترز نقلا عن مصادر النقاب عن اتصالات تقودها قطر مع قيادات في حركة حماس لمحاولة التفاوض على إطلاق سراح نساء وأطفال إسرائيليين تحتجزهم الحركة في غزة مقابل إطلاق سراح 36 امرأة وطفلا فلسطينيا من سجون الاحتلال الإسرائيلي. وأكدت وزارة الخارجية القطرية لرويترز انخراطها في محادثات وساطة مع حماس ومسؤولين إسرائيليين تشمل تبادلا محتملا للأسرى. وقال الدكتور ماجد الأنصاري المتحدث باسم وزارة الخارجية لرويترز دون الخوض في تفاصيل «نحن على اتصال مستمر مع كل الأطراف في الوقت الراهن. أولوياتنا هي وقف إراقة الدماء والإفراج عن الأسرى والتأكد من احتواء الصراع قبل أن يتوسع في المنطقة». وبحسب رويترز، قال مصدر مطلع على سير المحادثات إن المفاوضات التي تجريها قطر بالتنسيق مع الولايات المتحدة منذ مساء السبت «تمضي بشكل إيجابي»، لكن لا توجد علامات على حدوث انفراجة في ظل تعنت من الجانبين، حيث يزيد استمرار القتال والغارات الجوية على قطاع غزة من صعوبة الوساطة. ولا يزال عدد الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة غير واضح أيضا، لكن يُعتقد على نطاق واسع أن حماس احتجزت نساء وأطفالا ومسنين وجنودا يوم السبت. وقال مسؤول فلسطيني مطلع على جهود الوساطة بين حماس وإسرائيل في الماضي لرويترز إن قطر ومصر تجريان اتصالات مع الحركة لكن شدة القتال تلقي بظلالها على أي انفراجة محتملة. وقال مصدران أمنيان مصريان إن مصر تجري اتصالات وثيقة مع إسرائيل وحماس لمحاولة منع المزيد من التصعيد في القتال بين الجانبين ولضمان حماية الأسرى الإسرائيليين. وأضاف المصدران اللذان تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما أن مصر حثت إسرائيل على ممارسة ضبط النفس وحثت حماس على إبقاء الأسرى في حالة جيدة للحفاظ على احتمال التهدئة قريبا مفتوحا. وقالت إسرائيل إنها ستسعى إلى إطلاق سراح الرهائن، التزاما بمبدأ قائم منذ فترة طويلة بعدم التخلي عن أي أسير. ومع ذلك فإن الخيارات أمام رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لمهاجمة حماس بسبب توغلها في إسرائيل يمكن أن تكون محدودة بسبب القلق على العديد من الإسرائيليين الذين تم أسرهم في الهجوم، لتواجه إسرائيل التي عانت من أزمات رهائن سابقة أسوأ أزمة من هذا النوع حتى الآن.

470

| 10 أكتوبر 2023

محليات alsharq
مسؤول سابق في الخارجية الأمريكية لـ الشرق: أمريكا تستثمر قوة الوساطة القطرية في مفاوضات إيران

أكد مايكل ديفنسون، المسؤول السابق بوزارة الخارجية الأمريكية في عهد جون كيري، ومدير ملف الشؤون الخليجية بوحدة الأبحاث والدراسات بمكتبة الكونغرس الأمريكي سابقاً، ونائب المدير التنفيذي لمركز الدراسات الخارجية والإستراتيجية بواشنطن، أن تصريح البيت الابيض بشأن الاتصال الهاتفي الذي أجراه الرئيس الامريكي جو بايدن مع حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، يعكس التقييم الأمريكي الرفيع لمساهمات قطر الحيوية في المشهد الدولي. وكان البيت الأبيض قال إن الرئيس جوزيف آر بايدن الابن تحدث مع صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر. وأكد الزعيمان شراكتهما الثنائية القوية والتزامهما بالعمل معًا لمواجهة التحديات الإقليمية والعالمية. وأعرب الرئيس بايدن عن تقديره لدعم قطر للمحادثات مع إيران التي أدت إلى عودة خمسة مواطنين أمريكيين محتجزين ظلماً، فضلاً عن دعم قطر المستمر للشعب الأفغاني. كما ناقشا التزامهما بتعميق التعاون الدفاعي والأمني في المنطقة. ويخطط الرئيس بايدن والأمير لمواصلة جهودهما لتعزيز رؤيتهما المشتركة من أجل منطقة شرق أوسط أكثر سلامًا وأمنًا وازدهارًا واستقرارًا. أهمية قطر يقول مايكل ديفنسون: إن بيان البيت الأبيض أكد على أهمية الأدوار القطرية الحيوية ليس فقط في المشهد الإيراني وجهود الوساطة بين أمريكا وإيران، بل أيضاً الجهود القطرية الحيوية في المشهد الأفغاني، والدعم المستمر الذي توليه الدوحة لمصالح الشعب الأفغاني،كما ناقش الجانبان التزامهما بتعميق التعاون الدفاعي والأمني ​​في المنطقة، وسط تطلع الرئيس بايدن وحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لمواصلة جهودهما لتعزيز رؤيتهما المشتركة من أجل منطقة شرق أوسط أكثر سلاما وأمنا وازدهارا واستقرارا. قوة الشراكة وتابع ديفنسون المسؤول السابق في الخارجية الأمريكية تصريحاته قائلاً: إن شواهد دبلوماسية عديدة تؤكد المكانة المتميزة التي تجمع قطر بأمريكا بصورة هي الأقوى من أي وقت مضى، باعتبارها أقرب الحلفاء الإستراتيجيين لأمريكا في المنطقة، والثقة الكبرى من إدارة بايدن في أدوار الوكالة الدبلوماسية الحيوية التي تلعبها الدوحة، فكانت خطوة تبادل السجناء الصعبة والمعقدة بين الجانب الأمريكي والإيراني، تكشف قدرة قطر على بذل الكثير من الجهد الدبلوماسي بلا كلل واستخدام كافة أدوات الثقل السياسي والموازنة في العلاقات والمضي قدماً بكل ما يتطلبه التفاوض السياسي من تعقيدات، وإزاحة التعقيد المالي وتحويل الأموال في المعادلة الصعبة بالإفراج عن 6 مليارات دولار من بنوك كوريا الجنوبية إلى الصناديق الخاصة في قطر بإمكانية وصول إيرانية موجهة لغايات محددة، ما تجعلها تخرج نظرياً عن ملف العقوبات الاقتصادية ولكنها تمثل تطبيق له عبر قوانين الإشراف الأمريكية المرتبطة بطرق إنفاق الأموال، وكل هذا لم يكن ليتحقق لولا التفهم الدبلوماسي القطري والدور الملحوظ الذي رأيناه في دبلوماسية مكوكية عقدتها الدوحة على مدار عام كامل، شملت جولات وزيارات دبلوماسية رفيعة مع أمريكا وإيران واستضافة المفاوضين الأمريكيين والإيرانيين. رسائل مهمة واختتم مايكل ديفنسون، تصريحاته قائلاً: إنه من الرسائل المهمة في بيان البيت الأبيض بجانب التطلعات لاستثمار قوة الوساطة القطرية في المفاوضات المهمة مع إيران بشأن الملفات النووية، هو أيضاً مواصلة الثقة الأمريكية الكبرى في الأدوار التي تقوم بها قطر في المشهد الأفغاني، وهي أدوار دبلوماسية رفيعة، وإنسانية مكثفة، وشبكة علاقات مهمة تحقق للدوحة معادلة التواجد في مقدمة المعلومات حول مسارات خارطة الطريق الأفغانية، وحلقة ربط مهمة في نقل رسائل طالبان للمجتمع الدولي، وغيرها من الخطوات المهمة والبارزة التي تلعبها الدوحة، وتحظى بمزيد من التقدير الأمريكي كما نشاهد في كل محفل.

390

| 06 أكتوبر 2023

عربي ودولي alsharq
باحثان بمركز كارنيغي: قطر تواصل وساطتها بين أمريكا وفنزويلا

أكد باحثان بمركز كارنيغي للسلام الدولي، أن المحادثات التي استضافتها قطر بين كبار المسؤولين في أمريكا وفنزويلا، في لقاءات شهدتها الدوحة في يونيو الماضي، ترتبط بالأدوار الحيوية للدوحة في الوساطة القطرية البارزة لأمريكا في الملفات الإستراتيجية، والأجندات الخارجية للأمن القومي الأمريكي، انطلاقاً مما تحظى به الدوحة من ثقة كبرى في المفاوضات الحساسة وشديدة الأهمية، وهو ما تبين في الدور القطري البارز في صفقة تبادل السجناء الأخيرة بين واشنطن وطهران، ومواصلة الدوحة القيام بدورها كوسيط بارز بين أمريكا وطالبان. ويوضح تانر ج. مانلي، الباحث المساعد في برنامج الصراع والتحولات في مجلس الشرق الأوسط للشؤون العالمية، والذي يهتم بقضايا السلام في الشرق الأوسط ودراسة النزاعات: لقد لعبت الدوحة دوراً مهماً في الوساطة الأمريكية- الفنزويلية، عبر شغلها لأدوار مهمة ملأت فراغ جهود الوساطة الدبلوماسية اللاتينية. وتزايد الأعباء الاقتصادية والسياسية الداخلية للعديد من الدول الفاعلة السابقة في الوساطة، ما جعل مصداقيتها على هامش غير متكامل، على العكس من الدوحة التي من الصعب النظر لوساطتها أنها متحيزة، خاصة أنها خارج تصنيفات التحيز وبعيدة تماماً عن جذور النزاع بتبعاته المختلفة. وساطة محايدة ويتابع الباحث الأمريكي: إن الدوحة وضعت نفسها كوسيط محايد في فنزويلا، دون تشكيك في مصداقية وحيادية وساطتها، وعدم امتلاكها في السابق لأية علاقات سلبية مع الأطياف السياسية سواء في فنزويلا أو إقليمياً، بجانب أن الدوحة لم تتبن الموقف الأمريكي إزاء شرعية السلطة الفنزويلية، وأيضاً لم تتبع أمريكا في عقوباتها الاقتصادية على فنزويلا سواء في تأييد إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لها، أو لإدارة الرئيس السابق دونالد ترامب التي فرضت عقوبات اقتصادية جراء سياسة الضغط الأقصى التي انتهجتها واشنطن في عهد ترامب سواء في فنزويلا أو مع إيران، ما جعل هذا الحياد القطري الإستراتيجي، إلى جانب قوة قطر الاقتصادية المستقرة وتاريخها في استضافة المفاوضات الأمريكية مع إيران وطالبان إلى تعزيز أوراق اعتمادها في الوساطة. وفي السياق ذاته توضح ليلي روسي، الباحثة في العلاقات الدولية والسياسة الإيرانية: إن قطر تباشر أدوارها كوسيط بارز يعزز رصيده في أدوار الوساطة المحايدة وينعكس ذلك في أدوار الوساطة التي تتبناها بين أمريكا وفنزويلا، وهذا مسار عموماً ينطلق من قوة العلاقات القطرية- الأمريكية، وأيضاً زيادة وتنمية العلاقات الإيجابية بين قطر وفنزويلا والتي تعززت فصولها في أكثر من زيارة رسمية رفيعة، وأيضاً امتداد ذلك في العلاقات القطرية المتميزة مع أمريكا اللاتينية وتطويرها، وقد وقعت قطر بالفعل اتفاقيات اقتصادية مع البرازيل ودول أخرى في أمريكا اللاتينية، تركز على التعاون في مجال الهيدروكربون والزراعة، وأقرضت الأرجنتين مؤخراً 755 مليون دولار لتسوية سداد صندوق النقد الدولي، وتطوير علاقات قطاع الطاقة مع فنزويلا، التي تمتلك أكبر حقول النفط المؤكدة في العالم ويمكن أن تستفيد من الاستثمارات وتبادل المعرفة، وبشكل عام، فإن علاقات قطر مع إيران وتاريخ الوساطة القطرية بين أمريكا وإيران يمنحها ميزة في التعامل مع دول أمريكا اللاتينية التي تقترب أكثر من طهران وينطبق هذا بشكل خاص على فنزويلا في أعقاب زيارة مادورو إلى إيران عام 2022، حيث وقع خطة تعاون مدتها 20 عاما مع الرئيس إبراهيم رئيسي، وبالتالي فإن قطر في وضع إستراتيجي يسمح لها بالتوسط في مشهد متعدد الأقطاب ومليء بالمنافسات الجيوسياسية ومن خلال الاستثمار في علاقات طويلة الأمد مع مجموعة متنوعة من الجهات الفاعلة، والاستمرار في نهج سمعة وساطتها الحيادية، والاستفادة من نقاط قوتها النسبية، فإن قطر لديها الفرصة لتبرز كلاعب ناشئ في الوساطة في أمريكا اللاتينية.

436

| 09 سبتمبر 2023

عربي ودولي alsharq
السفير الخيارين: الحيادية والمصداقية أساس نجاح جهود قطر

عرض تلفزيون قطر مساء أمس فيلماً وثائقياً بعنوان»الوسيط»، تضمن الوساطة القطرية بين الولايات المتحدة الأمريكية وحركة طالبان، ما توج بتوقيع اتفاق الدوحة التاريخي لانسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان. وكشف الوثائقي الذي بثه تلفزيون قطر أمس بعنوان «الوسيط»، الكثير من كواليس الادوار التي لعبتها دولة قطر في أكبر عملية إجلاء في التاريخ المعاصر، وكيف تمكنت من تأمين سلامة عشرات الآلاف من الرعايا الغربيين والأفغان ومساعدتهم في الخروج من كابول، وسط مخاطر أمنية كبيرة وأجواء مشحونة بالتوتر. وعرض الفيلم للمجمع السكني الكائن في جنوب الدوحة، الذي تم افتتاحه بشكل استثنائي، قبل موعده الرسمي لاستقبال كبار زوار كأس العالم قطر- فيفا 2022، حيث فتح أبوابه بشكل استثنائي لضيوف آخرين استثتائيين، كانوا أقل حظاً، وذلك في أكبر عملية إجلاء، شهدها التاريخ المعاصر، لآلاف القادمين من أفغانستان. وعرض الفيلم الوثائقي للمجمع المجاور للمجمع السكني السابق، والذي ضم فئة أخرى من اللاجئين الأطفال القصر الذين تركوا عائلاتهم وراءهم، وغادروا أفغانستان، في رحلة نحو المجهول دون ترتيب مسبق. وبدأ الوثائقي بمقدمة تاريخية استعرض خلالها التطورات والتقلبات السياسية في افغانستان بين الحكم الملكي والجمهوري وبين الشيوعية والاصولية الاسلامية والتدخل السوفيتي، وكيف اصبحت الهدف الرئيسي للولايات المتحدة بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر، وصولا الى اتفاق الدوحة التاريخي في فبراير من عام 2020 الذي تم بموجبه الاتفاق على الانسحاب الامريكي من افغانستان، لتفصل ثلاثة عقود بين مشهد بين الخروج السوفيتي والامريكي من افغانستان. وما بين مشهدي الغزو السوفيتي، والاحتلال الأمريكي، ترسخ في التاريخ صورة الشعب الأفغاني، الذي تتأصل فيه البأس والقوة، وكذلك بوصف أفغانستان بأنها مقبرة للإمبراطوريات، على نحو ما وصفها الرئيس الأمريكي جو بايدين. وأكد الفيلم أن الإدارة الأمريكية طلبت من دولة قطر عام 2011، لعب دور الوسيط مع حركة طالبان، للخروج من المستنقع الأفغاني، وذلك لتجارب دولة قطر السابقة، وإسهامها في تسوية العديد من القضايا الدولية بالغة التأثير في العديد من القضايا الدولية، إذ إنه من جيبوتي إلى اليمن، ومن السودان إلى لبنان، ومن فلسطين إلى أفغانستان، يزخر سجل دولة قطر بنجاحات دبلوماسية، تجعلها وسيطاً موثوقاً به. وفي هذا الإطار، تحدث سعادة السيد سعيد بن مبارك الخيارين، سفير دولة قطر لدى أفغانستان، عن شروط الوسيط بشكل عام، مؤكداً أنه يجب أن يتحلى بالحيادية، والمصداقية والامكانات الموجودة، والوزن في المجتمع الدولي، وهذا كله متوفر في دولة قطر. وخلال الفيلم، وصف السيد أمير خان متقي، وزير الخارجية في حكومة أفغانستان الانتقالية، دولة قطر بأنها ومنذ زمن بعيد لعبت دور الوساطة في العديد من المفاوضات بين حركة طالبان والولايات المتحدة الأمريكية، كما أنها لم تتدخل في أفغانستان، ما جعلها تحظى بمكانة مرموقة داخل أفغانستان. ووصف الفيلم، مسيرة التفاوض بشأن الملف الأفغاني، بأنها كانت مسيرة شاقة، استغرقت عقداً كاملاً، كانت فيه الدوحة وجهة كاملة، لتتوج في 29 فبراير 2020، بإبرام اتفاق الدوحة التاريخي، والذي ينص على الانسحاب الأمريكي، وتعهد طالبان بمنع أي حركة مسلحة من استغلال الأراضي الأفغانية. وذكر الفيلم، أنه مع بداية صيف عام 2021، تسارعت الأحداث بطريقة غير متوقعة، وذلك بدخول حركة طالبان العاصمة الأفغانية، وسيطرتها على كابل، وهو ما ولد ردود فعل متضاربة بين الأفغان، على نحو ما عبرت عنه مريم، ناشطة أفغانية، والتي عبرت عن استيائها من دخول طالبان العاصمة، في ظل ما خلفته تجربة حكمها الأولى من انطباعات غير طيبة لدى الأفغان، تغلب فيها الجانب العقائدي والتشدد الديني على الجانب السياسي والآخر الاقتصادي، على نحو ما عبر عنه أيضاً نصر من الله مجاهد، أستاذ شريعة إسلامية في جامعة الدعوة. وتناول الفيلم الأحداث التي تزامنت مع دخول طالبان العاصمة الأفغانية، وما تزامن معها من إنزال العلم الأفغاني، ما تسبب في مخاوف لدى الكثيرين، ورغبتهم في مغادرة البلاد، وهو ما توقف عنده الرئيس الأفغاني الأسبق حامد كرزاي، في لقائه مع الفيلم، معدداً مزايا العلم الأفغاني، كونه يعكس تاريخ الشعب الأفغاني. وتعرض الفيلم لمحاولات الكثير من الأفغان الخروج من البلاد، والهروب منها مهما كان الثمن، على نحو ما عبر عنه أحمد والي وعبدالله ومريم، وشعورهم بالإحباط، جراء دخول طالبان العاصمة الأفغانية، علاوة على ما عبر عنه البعض من الأفغان ممن كانوا يتعاملون مع الولايات المتحدة، وأنها تخلت عنهم. غير أنه مع الضغوط الدولية، تعهدت الولايات المتحدة وحلفاؤها بإجلاء هؤلاء. وفي هذا السياق، تناول الفيلم الجسر الجوي الذي أقامته دولة قطر بشكل شبه يومي، ما خفف بدوره من عزلة أفغانستان، ومكنها من استقبال المساعدات الإنسانية العاجلة، والعبور نحو آفاق جديدة. كما توقف الفيلم الوثائقي عند فندق سيرينا، الذي احتضن سفارة دولة قطر، وأصبح قاعة عمليا ميدانية لتنظيم عمليات الإجلاء ومتابعتها. وخلال الفيلم، تحدث نوري، طالب كندي من أصل أفغاني، عن معاناته في الوصول إلى المطار، لمغادرة البلاد، والمخاطر التي كان يواجهها. كما توقف الفيلم عند عائلتين من أفغانستان، غادر طفلاها البلاد إلى دولة قطر، وأنهما بعد معاناة شديدة، تمكنا من الوصول إلى مطار كابل، على عكس بقية أفراد عائلتهما، الذين لم ينجحوا في ذلك. كما عرض الفيلم، للدور المؤثر للصحفية الأمريكية، مارثا، في شبكة ABC، في التأثير على صناع القرار الأمريكي، لدعم عائلة أحد المتعاملين مع الولايات المتحدة، والتي كانت موجودة في أفغانستان، بعد تمكنه من مغادرة البلاد، مخلفاً ورائه عائلته. وفي هذا السياق، تحدث عبدالله ناصر رحيمي، مترجم لدى قوات التحالف، مغادرته البلاد بصعوبة بالغة. وفي سياق الحديث عن عملية الإجلاء، أكد سعادة السيد سعيد بن مبارك الخيارين، سفير دولة قطر لدى أفغانستان، أنه بعد انهيار الحكومة السابقة، ومغادرة السفارات الأجنبية البلاد، أصبحت الدوحة كمقر للسفارات الأجنبية، إذ كانت الطلبات تأتي من الحكومات أو من السفارات الأجنبية إلى وزارة الخارجية، والتي كانت تقوم بدورها بإرسالها إلى السفارة، لتتواصل بعد ذلك مع هذه السفارات، للقدوم إلى فندق سيرينا. وفي هذا السياق، كان سعادة سفير دولة قطر يقوم وبتكليف من وزارة الخارجية، بدور الوسيط الميداني بين مختلف الأطراف لتسهيل عملية الإجلاء. وبث الوثائقي مقاطع حصرية للفريق الامني للسفارة اثناء عملهم الميداني، من امام مقر السفارة وتحت حماية مشددة يؤمنها الجانب الافغاني، كان فهد وزملاؤه يدققون في ملفات الوافدين على السفارة في مهمة صعبة محفوفة بالمخاطر الامنية حيث لا يسمح الا للاشخاص المدرجة اسماؤهم على القوائم الرسمية بالدخول، واثر ذلك تجري عملية تدقيق ثانية، وبعد تلك اتمام الاجراءات يصبح اولئك الاشخاص تحت حماية دولة قطر ومسؤوليتها». ويقول صحفي من بين الذين جرى اجلاؤهم: تم الترحيب بنا في سفارة قطر ابلغنا بأنه سيتم الاهتمام باجلائنا واننا تحت مسؤولية دولة قطر وسيتم نقلنا الى المطار واجلاؤنا الى الدوحة». وبث الوثائقي مقطعا لسعادة السفير سعد الخيارين وهو يخاطب العشرات ممن ينتظرون الاجلاء في السفارة مرحبا بهم ويبشرهم بانهم في طريقهم للمغادرة الى المطار خلال ساعتين لاجلائهم الى الدوحة. وينقل الوثائقي وصفا لكيفية عملية المغادرة من منطقة التجمع في السفارة، وفي موكب سيارات تحت حماية أمن السفارة وقوات من طالبان وصولا الى المطار.. وقالت احدى السيدات اللائي جرى اجلاؤهم: لقد شعرت بانقباض ثقيل في قلبي لاني كنت اعلم انني سأغادر وطني ولا اعلم متى ستتاح لي فرصة مرة ثانية لرؤية بلادي.» وقال احدهم: «لقد رأيت سيارات قوات طالبان بجانب الموكب، وكنت غير مصدق ان من نهرب منهم يرافقوننا الى المطار». لكن الوصول الى المطار، كما يقول الوثائقي، لم يكن يعني نهاية التعقيدات، إذ يتوجب على الفريق الامني التابع لدولة قطر التنسيق مع المسؤولين الجدد من حركة طالبان في المطار، وهو تنسيق قد يتحول احيانا الى مفاوضات عسيرة ومعقدة، فكل الاجراءات هناك استثنائية ومرتجلة نتيجة احداث التخريب التي شهدها المطار وغياب عدد كبير من الموظفين. لكن الفريق الامني لسفارة قطر لا يهدأ له بال إلا بعد ركوب المسافرين الطائرة واقلاعها. وتقول سيدة اذكر لحظة وصولنا الى مقر الايواء بالدوحة، كنا عائلة ونتمنى فقط غرفة واحدة وحماما واحدا، ولم اصدق نفسي عندما وصلت الى المجمع السكني، اذا كان هذا بالفعل معسكرا للاجئين؟.. الحقيقة لا يمكنني ان اكون اكثر امتنانا من ذلك». وقال احدهم: كنا سعداء وتنفسنا الصعداء عندما وصلنا الى المنزل بالدوحة، وكانت الجملة التي اطلقها كل منا هي الحمد لله». ايفاء بتعهداتها لم تقتصر قطر على اجلاء اللاجئين بل تكفلت ايضا بإيوائهم في ظروف مثالية واعطيت الاولوية المطلقة في ذلك للاطفال القصر غير المصحوبين بذويهم.. حيث وفرت لهم قطر حتى المساعدة النفسية من قبل فريق نفسي متخصص من مؤسسة حمد الطبية. وعلى طريقتها الخاصة المستوحاة من قيمها العربية والاسلامية في الكرم وحسن الضيافة قدمت قطر حكومة ومجتمع مدني نموذجا جديدا في استقبال اللاجئين تجربة فريدة غيرت من الصورة النمطية لمخيمات اللاجئين المكتظة والفاقدة لابسط مقومات الكرامة الانسانية. واصبح مجمع فلل اللاجئين بالدوحة قبلة لكبار الشخصيات والمسؤولين في العالم ووسائل الاعلام. وبث الوثائقي مقاطع لسعادة السيدة لولوة بنت راشد بن محمد الخاطر وزير الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية التي كانت تتولى الاشراف في ذلك الوقت على مقار وعمليات الايواء، وهي تستقبل العديد من المسؤولين الدوليين، وتقدم لهم شرحا عن الترتيبات التي تقوم بها قطر لمساعدة هؤلاء اللاجئين وتوفير سبل الاقامة المريحة لهم خلال فترة وجودهم في قطر قبل انتقالهم الى دولة ثالثة. وقالت سعادتها ان دولة قطر ستقدم منحا دراسية للطالبات والطلاب الافغان وايضا الوظائف المناسبة. كما استعرضت سعادتها جهود قطر والبرامج التي وضعتها فيما يتعلق بالاطفال القصر غير المصحوبين بذويهم. وحتى لحظة اعداد الوثائقي سهلت قطر مغادرة أكثر من 75 ألف الى وجهاتهم المختلفة، كما غادر معظم الاطفال القصر الى عدد من الدول الغربية. وامام توقف حركة الطيران في مطار كابول وضعت قطر طائراتها المدنية والعسكرية على ذمة البعثات الاممية والانسانية، ونظمت جسرا جويا شبه يومي مما خفف من عزلة افغانستان ومكنها من استقبال المساعدات الانسانية العاجلة والتواصل مع العالم الخارجي، ونقل وفود الامم المتحدة والمنظمات الانسانية والاعلامية وتسهيل مقابلاتهم مع الحكومة الافغانية الجديدة. وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي قبل صعوده الى طائرة قطرية نقلت مساعدات الى افغانستان، انا ممتن لدولة قطر لمساعدتي في مهمتي في كابول التي استمرت عدة ايام. وتحولت أرضية مطار كابول التي يؤمنها فريق قطري لبضع دقائق الى ساحة اجتماع في الهواء الطلق بين وفود اممية قادمة واخرى مغادرة، وهم يشيدون بقطر ودورها في تسهيل تنقلهم من والى كابول.. وهو مثال حي ورؤية للوساطة القطرية من الداخل وعلى الوجدان. ونقل الوثائقي افادات الفريق القطري الذي قام بطلب افغاني، بإعادة تأهيل المطار وتشغيله، حيث تحدث محمد القحطاني رئيس الفريق الفني لاعادة تشغيل مطار كابول، وفيصل الغامدي مسؤول السلامة، وعبد الله سعيد بوغنيم مسؤول الدفاع المدني والمراقب الجوي احمد المسلم. واختتم الوثائقي بالوضع الحالي في افغانستان والتحديات التي تواجه الافغان سواء على الصعيد الانساني، او ما يتعلق بالاوضاع الحقوقية ومن بينها حقوق المرأة. وأكد الوثائقي أن مسيرة الوساطة القطرية في الملف الافغاني مسيرة نموذجية برهنت على حل النزاعات بالطرق السلمية، مبدأ دستوري في دولة قطر، وهي مسيرة لاقت إشادة دولية واسعة أكدت أن دولة قطر أضحت وسيطا من الصف الأول.

2052

| 20 أغسطس 2023

محليات alsharq
جون ريفنبلاد لـ الشرق: الوساطة القطرية عالجت أزمة الثقة في المفاوضات

أكد جون ريفنبلاد، مستشار شؤون الشرق الأوسط بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، أن لوجستيات صفقة الإفراج عن الأسرى الأمريكيين في السجون الإيرانية، مقابل الإفراج عن خمسة محتجزين إيرانيين في المقابل بأمريكا، وتحويل نحو 6 مليارات دولار من الأموال المتحفظ عليها في بنوك كوريا الجنوبية، يكشف الدور الحيوي للغاية للدوحة في عملية الوساطة، ورغم أن هذا المقترح في تبادل الأسرى لم يكن جديدا بين المفاوضين الأمريكيين والإيرانيين، ولكنه كان بحاجة مهمة إلى ما قامت به قطر من جهود تنسيقية مباشرة في إعطاء مزيد من الثقة في آليات التنفيذ، وأيضاً في تجدد المفاوضات التي بدأت بصيغة الإفراج عن الأسرى مقابل الأصول المجمدة ولكن مقيدة باشتراطات توجيهها لغايات إنسانية أو بما يعادلها بقيم علاجية وصفقات أدوية، وعموماً لعبت الوساطة القطرية دورها في تخفيف حدة أزمة الثقة التي كانت حاضرة في كثير من نقط التحول على مسار التفاوض لأن ضرر الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني لم يتم تقويضه إلى الآن، وارتباط ذلك أيضاً باعتبارات سياسية داخلية سواء في إيران، أو في أمريكا، وهو ما جعل أهمية حيوية لأدوار الوساطة في قطر وعُمان، من أجل إضافة مزيد من النجاح الحيوي للدبلوماسية القطرية التي تفاوضت في أكثر من عملية إفراج عن الأسرى سواء بين القوات الأمريكية وطالبان أو انخراطها في عدد من المفاوضات الحيوية في هذا الصدد بين أمريكا وإيران، وبين أمريكا وفنزويلا في محادثات استضافتها الدوحة بين كبار المسؤولين من الجانبين. دور بارز لقطر ويتابع جون ريفنبلاد، الخبير الأمريكي في شؤون الشرق الأوسط في تصريحاته لـ الشرق: كما أن لوجستيات نقل الأموال لتخرج من بنوك كوريا الجنوبية، ثم تحديد سبل إنفاق الأموال، وجاء بوضوح لاعتبارات عديدة، منها ما يحيط بالسرية إلى الآن حول التفاصيل الكاملة لصفقة تبادل الأسرى، رغم التصريحات الإعلامية الرسمية عن بداية الإفراج عن الأمريكيين المحتجزين أو أربعة منهم بالفعل إلى الإقامة الجبرية المنزلية، ثم الإعلان عن أمريكي آخر، ليكتمل تبادل عدد 5 محتجزين من الجانبين، ولكن يبقى ذلك رهينة تحويل الأموال حسب التصريحات الإيرانية، وستكون الكلمة الختامية في قطر بتأكيد وصول الستة مليارات من بنوك كوريا الجانبية، في عملية ستستغرق أيام العمل المصرفية اللازمة لتحويل المبلغ المطلوب وفقاً للسياسات المالية والطبيعة السياسية والمشاورات الحيوية مع قطر في هذا السياق، بجانب جانب ما يتعلق بالضمانات الكافية من الثقة والتي تمنحها قطر كوسيط حيوي في مسارات الوساطة مع أمريكا انطلاقاً مما تملكه قطر من مصداقية مهمة لدى الجانب الإيراني، وعلاقات متميزة وإستراتيجية تجمع الجانبين، وبالفعل مؤشرات الصفقة بنقل المحتجزين من سجن إيفين إلى الإقامة الجبرية تمهيداً للإفراج عنهم، نجاح جديد للدبلوماسية القطرية في اتفاقية معقدة استغرقت أكثر من عامين في عملية تفاوض صعبة وكانت محفوفة بتحديات عديدة على مدار الطريق. وساطة مؤثرة وأكد جون ريفنبلاد أن الدور الحيوي للوساطة القطرية في هذا الجانب، والوصول أخيراً إلى انفراجة مهمة بمكاسب واضحة في سياق التفاوض الأمريكي- الإيراني، سيدفع بكل تأكيد لمزيد من الجهود التفاوضية والمبادرات الدبلوماسية إلى التفاوض حول القضايا الأكثر تحدياً مثل الملف النووي الإيراني، وجعلت إمكانية تحقيق اتفاقات في ملف الأسرى وملف فك تجميد الأصول، بوجود درجة من الإرادة السياسية في أن تتمخض عن المفاوضات وزخمها الجيد في الفترة الحالية مقترحات أكثر أهمية فيما يتعلق بتخصيب اليورانيوم في إيران، وخطط العودة لاتفاقية العمل المشتركة الشاملة، وما يرتبط بالعقوبات الاقتصادية على قطاعات النفط والطاقة وإيران، وقوائم الحظر الأمريكي على الشخصيات الاقتصادية الإيرانية، وكلها ملفات مهمة للغاية. واضاف: من الجيد في هذه النقطة أنها باتت تحمل آمالاً أكبر بكثير من التي كانت عليها في ظل الإدارة السابقة، حيث لعبت قطر أيضاً دوراً حيوياً في احتواء التوتر الخطير الذي اندلع عقب انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي الإيراني واغتيال قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني، وتأثيرات ذلك على أمن الموارد والطاقة والمخاطر الإقليمية، وهي جهود تساهم فيها الدوحة لأكثر من مبادرة حيوية من أجل تدعيم الأمن والاستقرار الإقليمي.

758

| 12 أغسطس 2023

عربي ودولي alsharq
ديروس لـ الشرق: الدوحة تدعم المسار التفاوضي لاستعادة الاتفاق النووي

أكد ديفيد ديروس، أستاذ السياسة الدولية والخبير بشؤون الشرق الأوسط بمركز التأثير والقرار بجامعة جيمس ماديسون الأمريكية، على أهمية تأكيدات الخارجية الأمريكية حول المباحثات بين واشنطن والدوحة حول عدد من القضايا المهمة المرتبطة بالمشهد الدولي وتطورات الحرب الروسية في أوكرانيا وآخر مستجدات الاتفاق النووي الإيراني، والتي تأتي في إطار الدور المستمر والمتجدد في العمل القطري- الأمريكي المشترك والتنسيق المتواصل بشأن القضايا الدولية، وأيضاً تلقي بظلالها على ما تقوم به الدوحة من أدوار فاعلة في المشهد الأفغاني وفي الوساطة بين واشنطن وطهران وعدد من الملفات الإستراتيجية والحيوية، يستأثر الملف الإيراني والأدوار القطرية في دعم جهود إحياء الاتفاق النووي بنصيب كبير منها، في ضوء تطلع ثنائي من القادة في إيران لتعزيز العمل الثنائي مع قطر وتطوير التعاون في مجالات متنوعة ومناقشة الكثير من الملفات المشتركة التي تجمع الدوحة وطهران على أكثر من صعيد. وساطة قطرية يقول ديفيد ديروس، الخبير الأمريكي في شؤون الشرق الأوسط: إن هناك أكثر من مستوى متصاعد فيما يتعلق بالمفاوضات الأمريكية- الإيرانية والأدوار القطرية الحيوية فيها، فكان واضحاً أن الدوحة في وساطتها بين كبار المسؤولين الأمريكيين والإيرانيين حققت تقدماً بتفاؤل وترحيب دولي في مقترحات حيوية للوساطة، لاسيما في قضية تبادل الأسرى والإفراج عن أصول إيرانية مجمدة في بنوك كوريا الجنوبية بقيمة 7 مليارات دولار، وهو أمر كان على مائدة التفاوض الاقتراحية بين المفاوضين الأمريكيين والإيرانيين من جانب، ولكن المعادلة أيضاً ارتبطت بعدد من اللوجستيات والتوقيت السياسي والتفاوض على صيغ أخرى إضافية بشأن الاتفاق النووي مع إيران، وطرح قضية التوسع الإيراني في تخصيب اليورانيوم، وعدد من الملفات المهمة التي كان بها بعض من التفاؤل المشترك والدعم الأوروبي والغربي لهذا المسار في التفاوض الإيجابي بين الدوحة وطهران، ومن المتوقع أن تواصل قطر أدوارها الدبلوماسية وقنوات الاتصال المفتوحة والعلاقات المتميزة مع الجانب الإيراني في إثارة هذه الأطروحات ونقل الرسائل والمقترحات الأمريكية بشأن مسار المضي قدماً في المفاوضات المرتبطة بالعلاقات القطرية- الإيرانية. تنمية العلاقات ويتابع ديفيد ديروس في تصريحاته لـ الشرق: على الجانب الآخر فإن هناك تطلعاً إيرانياً بكل تأكيد لتنمية العلاقات القوية والحيوية التي تجمعها مع قطر، وهي علاقات شهدت خطوات إيجابية في ضوء المشهد الإقليمي، وقام الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بزيارة إلى الدوحة كانت هي الأولى لرئيس إيراني إلى قطر منذ 11 عاماً ذلك في قمة الدول المصدرة للغاز التي استضافتها الدوحة، وهناك تعاون إيجابي بين الجانبين في عدد من الملفات الاقتصادية وفي شبكة الكهرباء والطاقة ومذكرات تفاهم تعزز التبادل التجاري والعمل المشترك، وتتطلع إيران إلى مزيد من التعاون التجاري والاستثماري مع قطر لترقى إلى الحجم المأمول من التطلعات في ضوء العلاقات الإيجابية بين الجانبين، وأيضاً مناقشات يتم التطلع لها على صعيد الطاقة انطلاقاً من الفرص المشتركة التي تجمع بين الدوحة وطهران في الغاز الطبيعي المسال، كما تمضي إيران أيضاً في عدد من المسارات الإيجابية الإضافية فيما يتعلق بعلاقاتها الخليجية منذ استعادة العلاقات الإيجابية بين طهران والرياض بوساطة صينية، وموجة إيجابية من العمل الدبلوماسي وتوظيفه لغايات استثمارية ومستثمرات مستقبلية فيما يتعلق بالعلاقات الإيرانية- الخليجية، وهو أمر دائماً ما دعمته قطر عبر نهج الحوار بين إيران ودول مجلس التعاون الخليجي.

832

| 09 أغسطس 2023

عربي ودولي alsharq
السفير الروسي لـ الشرق: نقدر الوساطة القطرية لحل النزاعات

أكد سعادة السيد دميتري نيكولايفيتش دوغادكين سفير روسيا الاتحادية لدى الدولة أن نطاق التعاون القطري الروسي اتسع ليشمل كافة المجالات وخاصة في الجوانب الاقتصادية والتجارية، مبرزا أن التعاون بين الدوحة وموسكو مفتوح على إمكانات وآفاق كبيرة. وقال سعادته في تصريحات خاصة لـ الشرق بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين للعلاقات الثنائية: «في الأول من أغسطس 1988 أقيمت العلاقات الدبلوماسية بين روسيا الاتحادية ودولة قطر واستمر الحوار السياسي المستقر القائم على الثقة المتبادلة بين بلدينا». وشدد سعادته أن قطر وروسيا مهتمتان بتطوير العلاقات الثنائية في جميع المجالات وتهدف الجهود المشتركة إلى الحفاظ على الديناميات الإيجابية للتجارة وتطوير التعاون الاستثماري. وأبرز السفير الروسي أنه من الخطوات المهمة في التعاون الثنائي إنشاء اللجنة الروسية القطرية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتقني في عام 2010. وفي عام 2013، وخلال زيارة الممثل الخاص لرئيس الاتحاد الروسي للتعاون مع منتدى الدول المصدرة للغاز (GECF) فيكتور زوبكوف، تم افتتاح مكتب التمثيل الإقليمي لشركة PJSC Gazprom في الدوحة. في نفس العام، استحوذ جهاز قطر للاستثمار على حصة في بنك VTB. وفي عام 2018، تم افتتاح مكتب تمثيلي لشركة PJSC Rosneft. تعزيز العلاقات وقال السفير دوغادكين: «بعد أن تولى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مقاليد السلطة في عام 2013، ازداد مستوى الاتصالات على أعلى المستويات والتقى قادة البلدين أربع مرات: «على هامش» دورة الألعاب الأولمبية في سوتشي (2014) وموسكو (2016)، وعلى هامش «حفل نقل الصلاحيات إلى قطر لاستضافة كأس العالم (موسكو، 2018) وفي قمة CICA الخامسة (دوشانبي، 2019)». و تابع: «قام وزير خارجية روسيا الاتحادية سيرغي لافروف بأربع زيارات عمل إلى قطر (2015 و2017 و2019 و2021). في مارس 2022 ويونيو 2023، زار معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية موسكو». كما بين السفير دميتري نيكولايفيتش أن عام 2018 أصبح عاما لتعزيز الثقافة بين بلدينا، مما أتاح الفرصة لسكان دولة قطر للتعرف على ثقافة شعوب روسيا الاتحادية، والإمكانيات السياحية، والمطبخ والسينما والرسم، ومن جانب آخر تعرف الروس على ثقافة قطر وبسبب مثل هذه الفعاليات وتطلعات الشعبين، فقد زاد التدفق السياحي المتبادل بشكل ملحوظ في السنوات القليلة الماضية. وذكر السفير أنه في 15 يوليو 2018، أقيم حفل تسليم شارة كأس العالم الذي أقام تفاعلا وثيقا بشأن تنظيم مونديال 2022. التنسيق المشترك وشدد السفير الروسي على التنسيق الوثيق بين الدوحة وموسكو في عدد من القضايا الإقليمية والتوافق في المواقف من القضية الفلسطينية حيث نطالب بإقامة دولة فلسطينية مستقلة ضمن حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وقال: «نحن نقدر عاليا جهود الوساطة القطرية لحل النزاعات الإقليمية والدولية بالطرق السياسية والدبلوماسية، بما في ذلك توفير منصة للمفاوضات ومن الأمثلة على ذلك الاجتماع الأخير للحوار الاستراتيجي بين روسيا ودول مجلس التعاون الخليجي، حيث تمت مناقشة عدد من القضايا الموضوعية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك إنشاء نظام مستقر للأمن الجماعي في منطقة الخليج من أجل التصدي الفعال للعديد من القضايا التحديات والتهديدات». وأكد سعادته أن قطر تعد اليوم أكبر مستثمر في الاقتصاد الروسي. وبالنسبة لتعاون في المجالين الاقتصادي والتجاري، فبعد رفع القيود المتعلقة بفيروس كورونا، عادت المبادلات الى سباق عهدها وتجاوزت الارقام السابقة في عام 2022، زادت روسيا من صادراتها إلى السوق القطري من المنتجات الغذائية والزراعية، بأكثر من 50٪. وبلغ حجم التبادل التجاري بين روسيا وقطر في الربع الأول من عام 2023 ما يقارب 70 مليون ريال قطري. كما أن التعاون في القطاع الزراعي يتطور باستمرار، فقد تم استئناف شحنات الشعير وزيت عباد الشمس إلى قطر. وتنشط شركة «ميراتورج» الروسية في السوق القطري، كمنتج روسي رئيسي يورد لحوم الدواجن والأبقار الحلال. وأوضح سعادته أن التعاون في مجال النقل والخدمات اللوجستية أصبح مجالًا واعدًا مثل تنفيذ مشروع ممر النقل الدولي «شمال - جنوب». موضحا أن التعاون في مجال الاستثمار آخذ في التوسع حيث يستثمر جهاز قطر للاستثمار في الشركات الروسية الرائدة. تتطور الشراكة مع صندوق الاستثمار المباشر الروسي بنجاح ويجري العمل على تنفيذ عدد من المشاريع المشتركة التي تزيد قيمتها عن 7.2 مليار ريال قطري. وبين السفير دوغادكين أن هذا العام يشهد أيضا زيادة مطردة في تدفق السياح من روسيا حيث تم تسهيل الزيادة في عدد السياح من خلال اتفاقية بشأن الإقامة بدون تأشيرة لمواطني روسيا وقطر لمدة تصل إلى 90 يوما. يعد وجود بنية تحتية سياحية جديدة تم إنشاؤها من أجل كأس العالم ميزة تنافسية لا شك فيها. وتشغل الخطوط الجوية القطرية الآن 12 رحلة مباشرة أسبوعيا بين الدوحة وموسكو، مما يجعل زيادة السياح بين البلدين هدف مشترك.

972

| 01 أغسطس 2023

محليات alsharq
مكتب الإعلام الدولي: صاحب السمو.. عقد من التقدم والإنجاز

رصد مكتب الإعلام الدولي في الدولة، مسيرة الإنجازات المحلية والدولية التي تحققت خلال عشر سنوات من تولي حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى مقاليد الحكم. وقال المكتب عبر موقعه الإلكتروني ومن خلال حسابه الرسمي في تويتر أمس، إن حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى قاد مسيرة تقدم دولة قطر على مدار العقد الماضي في عدة مجالات أهمها، تحقيق دولة قطر أحد أعلى معدلات النمو في المنطقة، كما أنشأت مدنا ذكية وأنظمة نقل متكاملة، وحققت الدولة اكتفاء ذاتيا بنسبة 100% في إنتاج الألبان والدواجن. كما رسخت دولة قطر مكانتها الدولية من خلال تقديم مساعدات تقدر بأكثر من 6.4 مليار دولار لأكثر من 100 دولة، ولعبت دور الوسيط لحل العديد من النزاعات، فضلا عن إقامة أكبر جسر جوي في التاريخ ساعد في إجلاء أكثر من 100 ألف من الأفراد والعائلات من جنسيات مختلفة من أفغانستان. وخلال هذه السنوات استضافت دولة قطر أكثر من 470 حدثا رياضيا دوليا وكانت أول دولة في الشرق الأوسط تستضيف بطولة كأس العالم لكرة القدم. رفع الطاقة الإنتجاية لدولة قطر من الغاز الطبيعي المسال من خلال مشروع توسعة حقل الشمال الذي ساعد على تخفيف فقر الطاقة العالمي وضمان مستقبل آمن للطاقة عالمياً. الوساطة القطرية وتطرق مكتب الاعلام الدولي إلى الدور الذي لعبته الوساطة القطرية في حلحلة عدد من القضايا الدولية والاقليمية حيث نجحت الوساطة القطرية في الإفراج عن 13 راهبة و45 جنديا من قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة المحتجزين في سوريا عام 2014، كما شهد العام 2015 الافتتاح الرسمي لمطار حمد الدولي واستضافة بطولة العالم لكرة اليد. وفي عام 2016 تم افتتاح ميناء حمد، بينما شهد العام 2017 الإعلان عن مشروع توسعة حقل الشمال. وفي عام 2019 تم افتتاح ، وافتتاح مترو الدوحة واستضافة بطولة العالم لألعاب القوى، وكذلك شهد نفس العام تحقيق دولة قطر للاكتفاء الذاتي من إنتاج الألبان والدواجن، هذا بالاضافة إلى أن الدولة تشهد نموا كبيرة في الزراعة المحلية. واشنطن وطالبان وأضاف مكتب الاعلام الدولي، أن جهود الوساطة القطرية أسفرت عن توقيع اتفاقية بين الولايات المتحدة الأمريكية وحركة طالبان الافغانية في العام 2020. وفي عام 2021 نجحت وساطة دولة قطر في إعادة العلاقات الدبلوماسية بين كينيا والصومال. كما لعبت دولة قطر دورا هاما في إجلاء أكثر من 100 ألف من الأفراد والعائلات من جنسيات مختلفة من أفغانستان، كم شهد العام 2021 استضافة أول سباق للفورمولا 1 في دولة قطر. فيما شهد العام 2022 افتتاح محطة الخرسعة للطاقة الشمسية، والاعلان عن جاهزية مدينة لوسيل لاستقبال جمهور بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022، وتمت في نفس العام توسعة مطار حمد الدولي، كما استضافت دولة قطر بطولة كأس العالم لكرة القدم. فيما شهد العام 2023 افتتاح بيت الأمم المتحدة في دولة قطر.

1384

| 25 يونيو 2023

عربي ودولي alsharq
وسائل إعلام دولية: إطلاق سراح روسباجينا نجاح جديد للدبلوماسية القطرية

اهتمت وسائل الإعلام العالمية بنجاح الوساطة القطرية في إطلاق سراح البطل الحقيقي لفيلم “فندق رواندا” المعارض الرواندي بول روسباجينا، مبرزة الدور الهام الذي لعبته الدبلوماسية القطرية في عدد من الملفات الشائكة والعلاقات الجيدة التي تتمتع بها الدوحة مع واشنطن وروندا التي أهلتها لتلعب دور الوساطة وتيسر عملية إطلاق سراحه وتنقله. وقال تقرير لموقع ميدل إيست آي البريطاني: خفف الرئيس الرواندي بول كاغامي عقوبته على بول روسباجينا في خطوة رحبت بها الولايات المتحدة وقطر والمملكة المتحدة. أفرجت الحكومة الرواندية عن بول روسباجينا، بعد محادثات بوساطة الولايات المتحدة وقطر. وتابع:»رحب كل من الرئيس الأمريكي جو بايدن ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين بالنبأ، وشكر بلينكين قطر على مساعدتها.» دور مهم وذكر التقرير أنه تم نقل روسباجينا من سجن ماجراجير إلى مقر إقامة السفير القطري في العاصمة الرواندية كيغالي. ومن المتوقع أن يبقى هناك لمدة يومين قبل السفر إلى الدوحة ثم إلى الولايات المتحدة حيث سيعيش. وهنا يبرز دور قطر الذي لعبت دور الوسيط بين الحكومة الرواندية والولايات المتحدة وابنتي روسباجينا، اللتين تناضلتا بنشاط من أجل إطلاق سراح والدهما. كما صرحت يولاند ماكولو، المتحدثة باسم الحكومة الرواندية، لموقع ميدل إيست آي بأن «قطر كانت نشطة في البحث عن حل إنساني وتسهيل الخدمات اللوجستية بعد الإفراج». وتابعت:»إن تخفيف عقوبة روساباجينا كان أيضًا نتيجة رغبة مشتركة لإعادة العلاقات بين الولايات المتحدة ورواندا». فيما قال باتريك سميث، المختص في الشأن الإفريقي: « تم نقل قضية روسباجينا إلى المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون الرهائن برز هذا الملف السياسي في واشنطن وجذب دعم الكونجرس والمجتمع المدني وعقد العلاقات بين الولايات المتحدة ورواندا». من جهتها أبرزت صحيفة ذا أست أفريكان أن التحركات الدبلوماسية لقطر ساعدت في موافقة الحكومة الرواندية على إطلاق سراح «بطل» فندق رواندا بول روسباجينا الذي يبلغ من العمر 68 عامًا وكان يقضي عقوبة بالسجن لمدة 25 عامًا. وأصدرت وزارة العدل في رواندا بيانا ذكرت فيه أنه سيتم الإفراج عن روساباجينا والمتهمين الآخرين كاليكست نسابيمانا «سانكارا» بعد تخفيف عقوبتهم «بعد النظر في طلباتهم بالعفو». تم تخفيف عقوبة روساباجينا، وشريكه في التهمة و 18 آخرين سجنوا لمشاركتهم في جرائم مماثلة كان نتيجة «لرغبة مشتركة في إعادة ضبط العلاقات بين الولايات المتحدة ورواندا». وأوضحت الصحيفة أن هذا الموضوع نوقش خلال اجتماعات جمعت مسؤولين قطريين وروانديين على أعلى المستويات في سياق تقريب وجهات النظر وشارك الرئيس الرواندي بول كاغامي بشكل مباشر في المحادثات. بدورها أوردت شبكة سي أن أن، أن رواندا وقطر تتمتعان بعلاقات وثيقة، تمامًا كما تتمتع الدوحة بعلاقات مع واشنطن. كما تحاول الدوحة التوسط بين رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية بشأن اتهامات بدعم المتمردين.

964

| 28 مارس 2023