أطلق الهلال الأحمر القطري استجابة إنسانية عاجلة للعدوان الإسرائيلي الأخير الذي تعرض له قطاع غزة، وأدى إلى استشهاد 41 شخصا، بينهم نساء وأطفال، إضافة إلى جرح 311 آخرين بحسب آخر البيانات الصادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية. وخصص الهلال الأحمر القطري بهذا الصدد ، مبلغ 1.1 مليون دولار أمريكي ( أي ما يزيد عن 4 ملايين ريال قطري) كاستجابة مبدئية للأزمة الإنسانية التي سببها العدوان، وقال إنه سيتم توفير أهم الاحتياجات الأساسية في الوقت الراهن لصالح 60,250 مستفيدا من المدنيين الأشد تضررا، وذلك من خلال التحرك السريع لفرقه الميدانية في الجوانب الإنسانية ذات الصلة مثل الغذائية والصحية والمنشآت المائية وترميم مساكن الأسر المتضررة. ونوه إلى أنه بادر منذ اللحظات الأولى لبدء العدوان إلى تفعيل مركز إدارة المعلومات في حالات الطوارئ بمقره الرئيسي في الدوحة، من أجل متابعة تطورات الوضع ورصد احتياجات التدخل الإنساني أولا بأول، في حين يعمل مكتبه التمثيلي في قطاع غزة على التواصل والتنسيق بشكل مستمر مع الجهات الإنسانية الشريكة هناك، وعلى رأسها الهلال الأحمر الفلسطيني والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر. وتأسس مكتب الهلال الأحمر القطري في غزة مطلع عام 2008، من أجل تقديم المساعدات الإغاثية والتنموية العاجلة لسكان القطاع، انطلاقا من الرغبة في تخفيف حدة المصائب التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، والحرص على تلبية احتياجاته الاجتماعية والإنسانية.

وقع الهلال الأحمر القطري اتفاقية عمل مشترك مع هيئة إدارة الكوارث والطوارئ في تركيا أفاد من أجل التعاون في تنفيذ مشروع بناء قرية سكنية للنازحين السوريين في منطقة الباب شمال محافظة حلب، وذلك بميزانية قدرها ثلاثة ملايين و318 ألفا و291 دولارا أمريكيا. جاء التوقيع على الاتفاقية أثناء زيارة قام بها وفد من هيئة أفاد إلى الدوحة، برئاسة سعادة السيد يونس سيزر رئيس الهيئة . وأعرب سعادة السيد علي بن حسن الحمادي الأمين العام للهلال الأحمر القطري بهذه المناسبة عن سروره باستمرار التعاون مع هيئة أفاد، ما يجسد الأهداف الإنسانية المشتركة التي يسعى لها الجانبان، تحت مظلة المبادئ الأساسية للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر. وتمنى الحمادي أن يكلَّل هذا الجهد المشترك بالنجاح، وعبر عن تطلعه إلى مزيد من التعاون لتعزيز القضايا الإنسانية ذات الاهتمام المشترك، وخصوصاً فيما يتعلق بالاستجابة للأزمة الإنسانية التي يمر بها الأشقاء السوريون منذ سنوات. من جانبه، أشاد سعادة السيد يونس سيزر بما يمتلكه الهلال الأحمر القطري من خبرة كبيرة في مختلف مجالات العمل الإنساني، وتجربته العالمية من خلال عمله في 41 دولة حول العالم، بالإضافة إلى منظومته التطوعية المتميزة، وما يقدمه من مساعدات ضخمة وخصوصاً خارج قطر. وأضاف سبق لنا العمل سوياً في مكافحة جائحة كورونا / كوفيد-19/ ، ونحن نعلم أن أشقاءنا القطريين كانوا دائماً جنباً إلى جنب معنا في كافة الكوارث التي تعرضت لها تركيا مؤكدا أن التعاون متواصل في إطار الأخوة والعمل المشترك بين الجانبين . يهدف المشروع، الذي ويقدر إجمالي عدد المستفيدين منه بحوالي 5,000 شخص، ويستغرق تنفيذه عاماً كاملاً، إلى توفير المأوى الآمن لفائدة 1,000 أسرة من الفئات الأكثر ضعفاً في شمال سوريا، من خلال إنشاء وحدات سكنية اقتصادية بدلاً من الخيم المهترئة التي دمرها الفيضان، مع توفير البنية التحتية والخدمات الأساسية، كي تتمكن تلك العائلات من الاستقرار والصمود في ظل ظروف معيشية أفضل وبيئة أكثر أماناً وخصوصية.

وقع الهلال الأحمر القطري اتفاقية تعاون مع هيئة إدارة الكوارث والطوارئ في تركيا (أفاد) لبناء قرية سكنية لإيواء 5,000 نازح سوري في منطقة الباب بمحافظة حلب السورية. وقع الاتفاقية من جانب الهلال الأحمر القطري سعادة السفير علي بن حسن الحمادي أمين عام الهلال الأحمر القطري، ومن الجانب التركي السيد يونس سيزر رئيس هيئة إدارة الكوارث والطوارئ في تركيا. وتبلغ ميزانية القرية السكنية 3,318,291 دولاراً أمريكياً، وفقا لسلسلة تغريدات عبر حساب الهلال الأحمر القطري على تويتر. ويتضمن المشروع بناء 1,000 وحدة سكنية ومسجد و24 متجراً صغيراً ومستوصف طبي ومدرسة ابتدائية، مع تزويد المشـروع بشبكة داخلية لمياه الشـرب والصـرف الصحي وخزان مياه مرتفع بسعة 100 متر مكعب وحول الاتفاقية، قال السيد علي الحمادي: نحن في الهلال الأحمر القطري سعداء للغاية باستمرار التعاون القائم مع هيئة ’أفاد‘، وهو تعاون يعكس عمق علاقات الأخوة والصداقة بين البلدين الشقيقين. وأضاف أن التعاون يجسد الأهداف الإنسانية المشتركة التي يسعى لها الجانبان، تحت مظلة المبادئ الأساسية للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر.

قال الهلال الأحمر القطري إن 834 ألف لاجىء قد استفادوا من مشروع تحسين ظروف الإيواء وتقديم الرعاية الصحية في مخيمات اللاجئين ببنغلاديش، والذي ينفذه بقيمة 3 ملايين دولار أمريكي، كتمويل مشترك مع الهلال الأحمر الكويتي (بدعم من الصندوق الكويتي للتنمية). ونوه الهلال الأحمر القطري في بيان اليوم أن نحو 6 الاف لاجئ قد استفادوا من خدمات الإيواء، و828 ألف منهم من خدمات الرعاية الصحية الأولية وأنشطة الصحة المجتمعية التي يوفرها المشروع. تجدر الإشارة إلى أن هذا المشروع يستمر حتى نهاية شهر مايو 2023 ، ويوفر خدماته للاجئين القادمين من ميانمار والمجتمع المحلي المضيف في مناطق المخيمات.

استقبلت مستشفيات قطاع غزة دفعة جديدة من الأطباء الفلسطينيين المبتعثين من الهلال الأحمر القطري، بعد عودتهم وانتهائهم من البرامج التدريبية والتخصصات الفرعية في الأردن. وأشاد الهلال الأحمر القطري بالنجاحات التي حققها الأطباء العائدون، سواء من خلال مساعدتهم في تطوير جودة الخدمات الصحية أو مساهمتهم في تطوير الكوادر الطبية المحلية وفقا للبروتوكولات الصحية العالمية، وأكد استمراره في دعم هذه البرامج النوعية، التي تساهم في تحسين الخدمات الصحية التي يقدمها القطاع الصحي الفلسطيني للمرضى. وقال الدكتور عبداللطيف الحاج مدير عام التعاون الدولي بوزارة الصحة الفلسطينية في غزة، إن الوزارة تولي اهتماما كبيرا لمتابعة برنامج ابتعاث الأطباء للخارج، والذي يعزز من أداء العاملين في القطاع الصحي رغم الظروف الاستثنائية والصعبة المتمثلة في الحصار والحروب المستمرة على القطاع، لافتا إلى أن الأطباء العائدين تلقوا تدريبات طبية في أفضل المستشفيات والمراكز التدريبية الصحية بالأردن، ما انعكس بوضوح على نتائج عملياتهم الجراحية والخدمات الجديدة المقدمة للمرضى في المستشفيات الحكومية بكافة محافظات القطاع. ويدعم الهلال الأحمر القطري برنامج /دعم التعليم الطبي التخصصي في قطاع غزة/ منذ عام 2009، والذي تضمن 33 منحة طبية دراسية في الأردن بتكلفة إجمالية بلغت ثمانية ملايين و944 ألفا و593 ريالا قطريا، تخللت هذه الفترة دراسة الأطباء المبتعثين لتخصصات طبية تعتبر الأكثر احتياجا وندرة، بهدف تحسين الخدمات الصحية المقدمة في مستشفيات غزة في العديد من التخصصات مثل جراحة المخ والأعصاب، وأمراض الدم، والأورام، والأشعة التداخلية، وأمراض باطنية الكلى، والغدد الصماء، والسكري.

نفذ الهلال الأحمر القطري مشروع الأضاحي داخل قطر لفائدة 792 أسرة من الأسر المسجلة في قوائم المساعدات لدى الهلال. وأوضح الهلال الأحمر في سلسلة تغريدات على حسابه بموقع تويتر أنه تم توزيع 547 أضحية على الأسر بحضور وتنظيم عدد 28 متطوعاً من متطوع قطاع التطوع والتنمية المحلية بالهلال الأحمر القطري، وذلك بالتعاون مع مقاصب ودام في منطقتي أم صلال و الوكرة. وكان الهلال الأحمر قد أطلق مشروع الأضاحي رسميًّا لعام 1443 هـ تحت شعار تقرب بأضحيتك ليتواصل الخير، وذلك بترخيص من هيئة تنظيم الأعمال الخيرية. وقال الهلال الأحمر القطري، إن إطلاق هذا المشروع هدفه التيسير على كل راغب في أداء شعيرة الأضحية، من خلال التبرع بها تحت مظلته، حيث سيتولى توزيعها على المستحقين داخل قطر، وفي 19 دولة في آسيا وإفريقيا ودول البلقان، بالتعاون مع شركائه حول العالم.

أطلق الهلال الأحمر القطري مشروع الأضاحي رسميًّا لعام 1443 هـ تحت شعار تقرب بأضحيتك ليتواصل الخير، وذلك بترخيص من هيئة تنظيم الأعمال الخيرية. وقال الهلال الأحمر القطري، في بيان اليوم، إن إطلاق هذا المشروع هدفه التيسير على كل راغب في أداء شعيرة الأضحية، من خلال التبرع بها تحت مظلته، حيث سيتولى توزيعها على المستحقين داخل قطر، وفي 19 دولة في آسيا وإفريقيا ودول البلقان، بالتعاون مع شركائه حول العالم. ونوه بأنه قد تم اتخاذ الترتيبات اللازمة لتوفير الأضاحي التي يتبرع المضحون بقيمتها خلال مدة المشروع، بحيث يتم بعد ذلك ذبحها من الضأن والمعز والبقر، وتوزيع لحومها في الأوقات الشرعية المحددة للنحر، في صورة حصص غذائية لفائدة 120,000 شخص داخل الدولة وخارجها. وقال سعادة السفير علي بن حسن الحمادي، الأمين العام للهلال الأحمر القطري، بهذه المناسبة، إن اقتراب عيد الأضحى يعد فرصة للوصول إلى أشد الفئات حاجة، وللمتبرعين أيضًا لفتح باب من أبواب الخير. يذكر أن مشروع الأضاحي، الذي ينفذه الهلال الأحمر القطري سنويًّا قبل وأثناء عيد الأضحى المبارك، يحقق العديد من الأهداف الدينية والإنسانية النبيلة، فهو من ناحية يسهل على الراغبين في إخراج الأضحية، ويوفر عليهم عناء الإجراءات اللازمة للشراء والذبح والتوزيع، ويوفر من ناحية أخرى للفقراء ما يحتاجونه من الغذاء، وبالأخص اللحوم التي لا تتوافر لهم عادةً خلال باقي أوقات العام، علاوة على كونه يدعم جهود تحقيق الأمن الغذائي، وتحسين ظروف معيشة الأسر المتضررة اقتصاديًّا من جائحة كورونا /كوفيد-19/ بالبلدان المستهدفة، ويساعد كذلك على أداء شعيرة دينية يحرص عليها المسلمون في شتى أنحاء العالم، وفي بث الفرح في القلوب، ونشر الإحساس بالأخوة والتضامن الإنساني. واستعرض البيان آلية تنفيذ المشروع، وعملية توفير رؤوس الأضاحي، وذبحها وتوزيعها، وحث المضحين على المسارعة بشراء الأضحية عبر عدة وسائل حددها.

أطلقت وزارة البلدية ممثلةً بإدارة الأعتدة الميكانيكية، مبادرة مشتركة بالتعاون مع الهلال الأحمر القطري تحت شعار: /أمِّن حياتك/. وتهدف المبادرة إلى توعية وتثقيف فئة العمال والسائقين، وتسليط الضوء على أهمية الإسعافات الأولية ودورها الرئيسي في ضمان الصحة والسلامة في أماكن العمل وإنقاذ الأرواح. وتأتي هذه المبادرة تنفيذاً لخطط إدارة الأعتدة الميكانيكية لتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 في مجال التنمية البشرية لما فيه مصلحة الموظفين وفئة العمال، وتماشياً مع أهداف التنمية المستدامة في بناء قدرات الفئات الضعيفة ورفع الوعي لديها بالسلامة والصحة المهنية بما يسهم في إزالة مسببات حوادث العمل والحيلولة دون وقوعها. وأكد المهندس خالد خليل الحداد، رئيس القسم المالي والإداري في إدارة الأعتدة الميكانيكية، على هامش إطلاق المبادرة، أهمية هذا النوع من المبادرات التي تأتي ضمن حرص وزارة البلدية على توعية موظفيها، ورفع مستوى الثقافة الصحية لديهم، وخلق بيئة عمل خالية من الإصابات والحوادث. كما أشار إلى أن هذه المبادرات تسهم في بناء قدرات العمال في مجال التدريب حول السلامة والصحة المهنية ورفاه العمال في أماكن العمل، ومن أهم محاور المبادرة التأهب وإدارة الأزمات، والوقاية من الأخطار المتعلقة بالعمل، وكيفية التعامل مع الإصابات البسيطة في حال حدوثها، وإكساب العمال القدرة على التدخل الصحيح في الحالات الطارئة لإنقاذ الأرواح، وتطبيق الإنعاش القلبي الرئوي، والاستجابة الأولية للإصابات الأكثر شيوعاً في الحياة الاجتماعية، مثل الإغماء والجروح والكسور والحروق والاختناق وغيرها من الإصابات. ومن جانبها، قالت السيدة منى فاضل السليطي، مدير قطاع التطوع والتنمية المحلية في الهلال الأحمر القطري إن مواجهة الأزمات والحالات الطارئة، سواءً بالاستعداد لها أو توقعها أو التعامل معها إذا حدثت، يضع على كاهلنا كمنظمات إنسانية دوراً كبيراً في هذا المجال، لضمان توفير الحماية للفئات الضعيفة، ومنها فئة العمال، التي تشكل أكبر قاعدة بشرية داخل دولة قطر.

انتهى الهلال الأحمر القطري من تأهيل مشروع الري الجماعي في منطقة عفرين شمالي سوريا، وذلك بدعم من الصندوق الإنساني السوري العابر للحدود، التابع لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا). وهدف هذا المشروع إلى إعادة إيصال مياه الري للأراضي الزراعية الممتدة على مساحة أكثر من 19 ألف هكتار، وكذا إعادة الحياة لقاطنيها، وجاء تنفيذه على مدى عام كامل، لتلبية حاجة المزارعين الماسة في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي تمر بها مناطق الشمال السوري، خاصةً بعد تدمير معظم منشآت الري الجماعي الكبيرة، ما أدى إلى توقف الزراعة، وانخفاض الإنتاج الزراعي بشكل كبير، وزيادة حفر الآبار ما أدى بدوره إلى خفض مستوى الماء الأرضي ورفع تكلفة الري. ويعتبر المشروع، الذي يقدر عدد المستفيدين منه بأكثر من 25 ألف نسمة، الخامس من نوعه ضمن المشاريع التي ينفذها الهلال الأحمر القطري لإعادة تأهيل البنى التحتية لمنشآت الري الكبيرة والمتوسطة في الشمال السوري، الأمر الذي يسهم في رفع الإنتاج الزراعي، وتوفير آلاف فرص العمل الإضافية للسكان، مع زيادة الاكتفاء الذاتي لهم، وتشجيعهم على البقاء في أرضهم وزراعتها، وعدم هجرها للبحث عن سُبل أخرى للعيش.

اعتمدت الجمعية العمومية للهلال الأحمر القطري البيانات المالية لسنة 2021، كما أقرت مشروع الموازنة التقديرية العامة للسنة المالية 2022. جاء ذلك خلال اجتماع الجمعية بحضور أعضاء مجلس إدارة الهلال الأحمر القطري، وقياداته التنفيذية، وهيئة تنظيم الأعمال الخيرية، وشركة طلال أبو غزالة وشركاه الدولية، المراجع الخارجي لحساباته. وأشارت سعادة الدكتورة عائشة المناعي نائب رئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر القطري، في كلمتها خلال الاجتماع، إلى أن العمل الإنساني يحتاج إلى تضافر الجهود والهمم، كي يستمر الهلال الأحمر القطري في تقديم خدماته الحيوية للمستفيدين، من خلال العمل على حشد الدعم من أهل قطر، لتنفيذ مشروعات وحملات إنسانية تساهم في رفع المعاناة عن المحتاجين. من جانبه، أعرب سعادة السفير علي بن حسن الحمادي، الأمين العام للهلال الأحمر القطري في كلمته عن الفخر والاعتزاز بإنجازات الهلال الأحمر القطري، قائلا عاما بعد عام، نسير بخطى ثابتة نحو ترسيخ مكانتنا على الخارطة الإنسانية في مختلف الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية، ومع مرور الوقت، نفتح سجلنا الحافل بالإنجاز ونرسم خارطة لما سنقدّمه مستقبلا، فنحن بعيدا عن المقارنات التي تصنعها لغة الأرقام، فخورون بكل عطائنا وبكل ما نسعى لتقديمه بإخلاص وتفان، ورسالتنا الراسخة أن ننهض بالمجتمعات لتواجه الأزمات والمآسي الإنسانية. تم خلال الاجتماع تقديم عرض توضيحي لمختلف البرامج والأنشطة التي تم إنجازها خلال عام 2021، حيث أشار تقرير البرامج والأنشطة إلى أن العدد الإجمالي للمستفيدين على الصعيدين المحلي والدولي خلال السنة الماضية بلغ حوالي 9.4 مليون مستفيد، بميزانية إجمالية تجاوزت 314 مليون ريال قطري، في حين بلغ عدد المكاتب والبعثات الخارجية 13 مكتبًا حول العالم. وعلى الصعيد المحلي وخاصة قطاع الصحة، ذكر التقرير أن عدد المستفيدين من مراكز العمال الصحية خلال السنة الماضية تجاوز مليونا و 204 آلاف مستفيد، بتكلفة إجمالية قدرها نحو 265 مليونا و603 آلاف ريال قطري، من 5 مراكز صحية في كل من مسيمير، والحميلة، وفريج عبدالعزيز، وزكريت، ووحدة القومسيون الطبي. كما تطرق التقرير لبعض الانجازات الأخرى وكلفتها المالية والقطاعات والمجالات التي شملتها والمستفيدين منها.

دشن الهلال الأحمر القطري مشروع قافلته الطبية لعلاج أمراض العيون ومكافحة العمى في السودان، وذلك بمنطقة الفتح التابعة لمحلية كرري بمدينة أم درمان. ويشمل المشروع تقديم خدمات الكشف والأدوية والنظارات الطبية والعمليات الجراحية مجانا، للتخفيف عن كاهل المستفيدين من المجتمع المحلي في المناطق المستهدفة. ويأتي هذا المشروع امتدادا للمشاريع الإنسانية التي ينفذها الهلال الأحمر القطري في السودان، ويعد جزءا من برنامج القوافل الطبية الذي يستهدف علاج المرضى غير القادرين في العديد من الدول على مدار العام. وأشاد سعادة السيد عبدالرحمن بن علي الكبيسي سفير دولة قطر لدى السودان، بالهلال الأحمر القطري ومبادراته الإنسانية، داعيا الكوادر الطبية السودانية إلى الاستفادة من خبرات الفريق الطبي المشهود له بالكفاءة، برئاسة الدكتور عمر القحطاني رئيس قسم العيون بمؤسسة حمد الطبية. وبحسب ما هو مخطط له، سيتم خلال فترة هذا المشروع التي تمتد من 4 إلى 9 يونيو الجاري، تنفيذ مخيمين في ولايتي الخرطوم والجزيرة لتقديم 8000 استشارة طبية، وإجراء 800 عملية جراحية، وتوفير 2500 نظارة طبية مجانا لصالح المرضى الأشد احتياجا، بالتعاون مع مؤسسة البصر الخيرية بالسودان، وبالتنسيق مع السلطات الصحية السودانية ومكتب الهلال الأحمر القطري هناك.

شارك الهلال الأحمر القطري، في الاجتماع الثامن عشر للجنة رؤساء هيئات وجمعيات الهلال الأحمر بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والاجتماعات التحضيرية التي سبقته وعقدت بمقر الأمانة العامة للمجلس في الرياض. ووافق الاجتماع على تنظيم هيئة الهلال الأحمر السعودي للملتقى الخليجي الثالث للعمل التطوعي لهيئات وجمعيات الهلال الأحمر الخليجية خلال شهر ديسمبر المقبل، كما أوصى بضرورة تعزيز الشراكات الاستراتيجية القائمة مع الدول الشقيقة والصديقة، بالإضافة إلى فتح آفاق التعاون المشترك في المجال الإنساني مع الدول الصديقة، وخاصة أثناء الأزمات والكوارث. وزار وفد الهلال الأحمر القطري برئاسة سعادة الدكتورة عائشة بنت يوسف المناعي نائب رئيس مجلس الإدارة، على هامش الاجتماعات، مقر المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر في الرياض، واستعرض مع الدكتور صالح التويجري الأمين العام للمنظمة العلاقات والقضايا الإنسانية ذات الاهتمام المشترك، كما اطلع على أحدث تقنيات وأساليب الرصد الخاصة بالكوارث البيئية أثناء زيارة قام بها للمركز العربي للاستعداد للكوارث. كما زار وفد الهلال الأحمر القطري، هيئة الهلال الأحمر السعودية، وناقش مع الدكتور جلال بن محمد العويسي رئيس الهيئة وعدد من قياداتها، العلاقات الثنائية المشتركة في قطاعات العمل الإنساني. كما اطلع خلال زيارته للمركز الوطني للإسعاف بالرياض، على أهم المبادرات التي تتوافق مع السعودية 2030، ويتجاوز عددها 180 مشروعاً ومبادرة استراتيجية.

عقد الهلال الأحمر القطري اجتماع الشراكات للهلال الأحمر الأفغاني، بحضور ممثلين لمختلف مكونات الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، ووفد من جمعية الهلال الأحمر الأفغاني برئاسة السيد مولوي مطيع الحق خالص رئيس الجمعية بالوكالة. وأكد السيد فيصل محمد العمادي، المدير التنفيذي للهلال الأحمر القطري، في كلمته بهذه المناسبة أهمية التعاون والتنسيق بين شركاء الحركة المعنيين بدعم الهلال الأحمر الأفغاني، وقال إن ذلك يأتي على رأس أولويات العمل الخارجي للهلال الأحمر القطري، في إطار دوره الإنساني المساند لدولة قطر، واختصاصه بالعمل الإغاثي والتنموي في الساحة الإنسانية الدولية، وكذلك في مجال المناصرة والدبلوماسية الإنسانية. استعرض الاجتماع على مدى ثلاثة أيام آخر تطورات الوضع الإنساني في أفغانستان، وتعقيداته على حياة الشعب الأفغاني، وخصوصًا الفئات الأشد ضعفًا من المتأثرين بالنزاعات والكوارث على مدار 5 عقود متواصلة. وسعى المشاركون من خلال مداخلاتهم على امتداد جلسات الاجتماع، إلى تكوين تصور عام حول طبيعة الوضع على أرض الواقع، وتبادل الرؤى والأفكار لما يمكن للجمعيات الوطنية والمنظمات الدولية القيام به لمساندة الهلال الأحمر الأفغاني لاحتواء الأزمة، في ظل المعطيات المحلية والإقليمية والدولية. كما أتاحت الجلسات الحوارية الفرصة أمام الجهات الداعمة والمانحة كي تطرح مجموعة من الأسئلة التي تحتاج إلى إجابات حول الأزمة الإنسانية الأفغانية، خاصةً فيما يتعلق بالخطة الاستراتيجية الخمسية للهلال الأحمر الأفغاني.

نظمت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بالتعاون مع الهلال الأحمر القطري، برنامجًا تدريبيًا على مدار يومين متتاليين، بمقر اللجنة، حول كيفية اعداد اتفاقيات التعاون، وذلك بحضور16 موظفًا من الطرفين. ويهدف البرنامج التدريبي التدريب على كيفية إعداد اتفاقيات التعاون بين الجهات المختلفة، التعريف باختصاصات اللجنة ودورها في تعزيز وحماية واحترام حقوق الإنسان وإعمالها، وبيان أهمية التنسيق والتعاون بين الجهات المختلفة في الدولة وخاصة مؤسسات المجتمع المدني. وفي كلمته الافتتاحية للبرنامج التدريبي قال السيد حمد ماجد المرزوقي مدير إدارة الشؤون الإدارية و الماليةباللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، إن البرنامج التدريبي يهدف لإكسابالعاملين باللجنة والهلال الأحمر القطري الخبرة الفنية التي تمكنهم من بناء قدراتهم وتطوير مهاراتهم، وبما ينعكس حتماً بالإيجاب على عملهم وخبراتهم في المؤسستين وأدائهما. وأضاف: إنّ البرنامج يأتي في إطار تفعيل وتنفيذ أحد بنود مذكرة التفاهم الموقعة بين الجهتين، مؤخرًا، وتمهيداً لتنفيذ فعاليات مشتركة في المستقبل القريب. وأكد المرزوقي أن اللجنة الوطنية لحقوق الانسان والهلال الأحمر القطري يتشاركان أهدافًا وغايات كحماية الكرامة الإنسانية، منوهًابتحقيق العديد من الإنجازات على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، والتي تسهم في تحقيق رؤية قطر 2030 وتنفيذ التزامات الدولة بموجب القانون الدولي لحقوق الانسان والقانون الدولي الإنساني، كما أكد أن التعاون المشتركيتضمنإقامة الدورات التدريبية والقيام بالأنشطة المشتركة وتبادل الخبرات، تعزيز حماية حقوق الإنسان، وتؤدي لزيادة الوعيبالعمل الإنساني والإغاثي، مضيفًا أن العالم وتعقيداته فرضت على كافة المؤسسات سواء داخل الدولة أم خارجها، التعاون والتنسيق وتكامل الأدوار في القواسم المشتركة من مجالات العمل، وذلك تجنباً للتكرار ورغبة في نقل الممارسات الناجحة وتحقيقا لتراكم الخبرات والإنجازات. وأوضح مدير إدارة الشؤون الإداريةوالمالية باللجنة الوطنية لحقوق الإنسان أن تكون الدورة نموذجًالبيان أهمية التنسيق والتعاون بين الجهات المختلفة في الدولة التي تتشارك الأهداف ومجالات العمل. وفي الختام كرم حمد ماجد المرزوقي المشاركين في البرنامج التدريبي، حيث تم منح كل مشارك شهادة حضور، بالإضافة إلى بعض إصدارات اللجنة. بينما تناول البرنامج التدريبي الذي قدمته الدكتورة رانيا فؤاد الخبير القانوني باللجنة الوطنية لحقوق الإنسان التعريف باللجنة الطبيعة القانونية والنشأة والاختصاصات، كيفية اعداد اتفاقيات التعاون المختلفة بالتفصيل، عرض نماذج مختلفة من اتفاقيات التعاون، فيما تضمن اليوم الأخير من البرنامج تدريبًا عمليًا على إعداد اتفاقيات تعاون. واطّلع المشاركون على نماذج متعددة من مذكرات التفاهم ووثائق التعاون، والتسلسل الطبيعي للمواد أو البنود. كما تضمن التعريف بحقوق الإنسان تعريفات متعددة، وما يجب أن يتمتع به كل إنسان بصرف النظر عن لونه أو جنسيته أو دينه أو أصله أو أي سبب آخر.وعرّف البرنامج التدريبي حقوق الانسان كمجموعة من الاحتياجات الأساسية التي تمكن كل إنسان منا أن يحيا بكرامة كبشر متحرراً من الخوف والفاقة. وفيما يتعلق بنشأة وتطور حقوق الإنسان تناول التدريب إعلان حقوق الإنسان والمواطن الصادر عن الثورة الفرنسية 1789 باعتبارها أول وثيقة تستخدم اصطلاح حقوق الإنسان والذي قرر حق كل إنسان في الحرية والمساواة. وأوضح البرنامج التدريبأهم خصائص حقوق الإنسان، كالنشأة الوطنية أو الداخلية لحقوق الإنسان على الرغم من تعدد مظاهر الاهتمام الدولي بها، خاصة منذ بداية النصف الثاني من القرن العشرين، بالإضافة إلى أنها تتمتع بحماية قانونية ترتكز على كرامة الكائن الإنساني، كما أنها لا تشترى ولا تباع وهي ليست منحة من أحد بل هي ملك للبشر بصفتهم بشر، كما أنها تحمي الأفراد والجماعاتمن أي انتهاكات قد تقع عليهم، كما أنها وحدة واحدة وغير قابلة للتجزئة وغيرها من الخصائص. وبيّن التدريب التعريفات المتعلقة بالعهد، الاتفاقية، المعاهدة، الميثاق، البروتوكول، بالإضافة إلى لمصادر الشرعية الدولية لحقوق الإنسان الإعلان العالمي لحقوق الإنسانوهي :الميثاق الدولي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، الميثاق الدولي للحقوق المدنية والسياسية، البروتوكول الاختياري الملحق بالعهد الدولي الخاص ص بالحقوق المدنية والسياسية الشكاوى الفردية (1966)، والبروتوكول الاختياري الملحق بالعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية. وتضمن البرنامج إطلالة على المعاهدات الرئيسية لحقوق الإنسان كالعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية،العهد الدولي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، اتفاقية القضاء على التمييز العنصري،اتفاقية مكافحة التمييز ضد المرأة،اتفاقية مناهضة التعذيب،اتفاقية حقوق الطفل،اتفاقية حقوق العمال المهاجرين،اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، والاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري.

أعلن الهلال الأحمر القطري عن إجراء 43 عملية جراحية ناجحة لعدد من المرضى في قطاع غزة، على مدى شهر كامل. وقال الهلال الأحمر القطري، في بيان: إن العمليات المذكورة جاءت في إطار التدخلات الصحية التي ينفذها لإنقاذ حياة المرضى في قطاع غزة، والتي ساهمت في تقليص عدد حالات الفشل الكلوي المحتاجة لإجراء الوصلات الشريانية إلى الصفر، كما حققت نجاحًا أيضًا في وضع أجهزة البورت كاث لمرضى الأورام، لتسهيل الحصول على الجرعات العلاجية. وذكر البيان أن الدكتور محمد كلوب، استشاري الهلال الأحمر القطري لجراحة الأوعية الدموية في غزة، هو الذي أجرى العمليات المذكورة، في مستشفى غزة الأوروبي. ويدعم الهلال الأحمر القطري التدخلات الجراحية ضمن مشروع عمليات جراحية للمرضى الفقراء، والذي يتضمن التعاقد مع عدد من الاستشاريين في تخصصات جراحية، مثل جراحة القلب والصدر والمسالك البولية والعظام، لإجراء العمليات الجراحية اللازمة للمرضى، وتدريب الطواقم الطبية المحلية، ومتابعة مرضى الإقامة في المستشفيات، وذلك بتكلفة إجمالية تبلغ 1.4 مليون دولار أمريكي.

انتهى الهلال الأحمر القطري من إنشاء 8 محطات مياه في محليات ولاية شمال كردفان بالسودان، ممولة بالكامل منه، ضمن مشروع (مياه شمال كردفان) الذي تم تنفيذه بالتعاون مع نظيره السوداني، وبالتنسيق مع هيئة مياه الولاية. وفي إطار خطة عمل المشروع، الذي استغرق 3 أشهر تحت إشراف المكتب التمثيلي للهلال الأحمر القطري في السودان، تم بالفعل الاستلام المبدئي لمحطات المياه الثماني، التي تخدم حوالي 40 ألف نسمة من المجتمعات المحلية في المناطق المستهدفة، بالإضافة إلى استفادة الثروة الحيوانية من مصادر المياه النظيفة والآمنة، ما يساهم في إحداث تغيير إيجابي في الحياة الاقتصادية والصحية للسكان، وتقليل معدلات الوفيات والأمراض الناتجة عن تلوث المياه. وعلى هامش تسليم المشروع، أكد قادة المجتمع المحلي والأهالي المستفيدون أن هذا المشروع سيعفي نساءهم وأطفالهم من جهد ومشقة البحث عن مصادر المياه، كما سيوفر الوقت المهدر في حملها من مناطق بعيدة، مشيرين إلى أن المشروع سيترك أثرا إيجابيا في حياتهم. يذكر أن المناطق المستهدفة تعاني من شح دائم في مصادر المياه، ويواجه السكان صعوبات كبيرة في الحصول على مياه آمنة ونظيفة للشرب والاستخدام الشخصي وسقي الماشية التي يعتمدون عليها في معاشهم.

أعلن الهلال الأحمر القطري عن تخصيص مواعيد محددة لاستقبال طلبات المساعدات والخدمات المتنوعة التي يقدمها لمختلف فئات المجتمع عبر الواتساب فقط. وأوضح الهلال الأحمر القطري - عبر حسابها على تويتر - أن المواعيد المخصصة لاستقبال طلبات المساعدات الاقتصادية هي أيام: الأحد والإثنين والثلاثاء على واتساب رقم: 55257065. كما حدد مواعيد لاستقبال طلبات المساعدات الصحية، وهي الأربعاء والخميس على واتساب أرقام: 5509198 - 66547464. أما بالنسبة للمساعدات الطارئية فيتم استقبالها طوال أيام الأسبوع.

أعرب الهلال الأحمر القطري، عن استنكاره الشديد لقيام قوات الاحتلال الاسرائيلي باستهداف الكوادر الإعلامية الفلسطينية. وقال الهلال الأحمر القطري، في تدوينهله على موقع التواصل الاجتماعي تويتريعرب الهلال الأحمر القطري عن استنكاره الشديد لقيام قوات الاحتلال الاسرائيلي باستهداف الكوادر الإعلامية الفلسطينية، ويؤكد على ضرورة احترام قواعد القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين. كما تقدم بواجب العزاء لشبكة الجزيرة والشعب الفلسطيني، وأضاف يتقدمالهلال الأحمر القطري بواجب العزاء لشبكة الجزيرة الإعلامية والشعب الفلسطيني الشقيق في الإعلامية شيرين ابو عاقلة التي فقدت حياتها نتيجة الاعتداء السافر أثناء تأدية واجبها الإعلامي.

نجح الدكتور رائد العريني، استشاري الهلال الأحمر القطري لجراحة الصدر في قطاع غزة من إنقاذ طفل عاني من مشاكل تنفسية منذ الولادة بغزة. وأجرى الدكتور العريني، عملية جراحية لاستئصال الرئة اليسرى لطفل مريض يبلغ من العمر 15 عاماً، لإنهاء معاناة رافقته منذ الولادة وانعكست سلباً على ممارسة حياته اليومية، إضافةً إلى التكاليف العلاجية باهظة الثمن على عائلته الفقيرة، وفقا لبيان نشر على الموقع الإلكتروني للهلال الأحمر القطري. وقال د. العريني: تعاملنا في قسم جراحة الصدر بمجمع الشفاء الطبي مع حالة الطفل أنس العطار، من سكان شمال غزة، وتبين من الفحوصات السريرية والتشخيص الطبي إصابته بتمدد مزمن في الشعب الهوائية، نتج عنه ضيق دائم في التنفس، وحتمية إدخاله العناية المركزة في المستشفيات بشكل متكرر، بالإضافة إلى حدوث تآكل كامل في الرئة اليسرى، فاتخذنا القرار الطبي لإزالة الرئة المصابة. وأشار إلى أن الطفل بعد إجراء العملية الجراحية خضع للمتابعة الطبية في القسم لعدة أيام، للاطمئنان عليه وضمان عدم حدوث أي مضاعفات. ويجري الهلال الأحمر القطري هذه التدخلات الطبية ضمن مشروع العمليات الجراحية للمرضى الفقراء، والذي يشمل التعاقد مع عدد من الاستشاريين في تخصصات جراحية دقيقة، مثل جراحات القلب والصدر والأوعية الدموية والمسالك البولية والعظام، بتكلفة إجمالية للمشروع بلغت 1.4 مليون دولار أمريكي.

شارك الهلال الأحمر القطري اليوم، جميع أعضاء الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر واللجنة الدولية للصليب الأحمر في الاحتفال باليوم العالمي للحركة الإنسانية الدولية. ويأتي الاحتفال بهذه المناسبة في الثامن من شهر مايو كل عام، تكريما لعمل متطوعي الهلال الأحمر والصليب الأحمر، واعترافا بالخدمات الإنسانية الجليلة التي يقدمونها للمجتمعات المحلية في كل مكان. ويحمل احتفال هذا العام شعار /كن إنسانا لطيفا/، إدراكا لمدى حاجة البشر جميعا إلى إظهار اللطف والتراحم لبعضهم البعض، وبث بعض الأمل والشعور بالإنسانية في النفوس، في ظل ما يشهده العالم خلال السنوات الأخيرة من ظروف قاسية وأزمات متعددة طالت الجميع دون استثناء، وبالأخص الفئات الأشد ضعفا، من جائحة /كوفيد-19/ إلى أزمة المناخ، فضلا عن تصاعد النزاعات الدولية وحالات الطوارئ الإنسانية. ومن هذا المنطلق، فإن الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر تتبنى توجها عاما نحو إبراز التصرفات اللطيفة في كل مكان، كبيرة كانت أو صغيرة، لما لها من قدرة على التأثير في وجدان الآخرين، وإحداث فارق كبير في حياتهم، وتجديد الدوافع لديهم بمساعدة أنفسهم وغيرهم. وأكد سعادة السفير علي بن حسن الحمادي الأمين العام للهلال الأحمر القطري، أن انضمام الهلال الأحمر القطري للأسرة الإنسانية الدولية في الاحتفال بهذه المناسبة العالمية، يمثل فرصة لإبراز دوره الإنساني ومكانته في المجتمع والحركة الإنسانية الدولية، من خلال سعيه إلى تقديم كل الدعم للفئات التي تحتاج لمن يمد لها يد العون، سواء على المستوى الصحي أو الاجتماعي أو الإغاثي والتنموي. ونوه في تصريح بهذه المناسبة إلى أن الهلال الأحمر القطري يقدم مجموعة متنوعة من الخدمات المصممة لتلبية الاحتياجات المحلية لما يزيد على 7 ملايين شخص كل عام، ويساعد السكان على مواجهة الأزمات والتعافي منها عبر عدد كبير من البرامج، بدءا من الإغاثة الطارئة وتوفير الماء والغذاء والعلاج والمأوى، وانتهاء بمساعدة ضحايا الكوارث على التعافي منها وممارسة حياتهم الطبيعية. وأضاف نتعهد بمواصلة العمل من أجل الارتقاء بالإنسان أيا كان لونه أو دينه أو عرقه أو لغته، انطلاقا من شعارنا الاستراتيجي /نفوس آمنة وكرامة مصونة/. ويوافق اليوم العالمي للحركة الإنسانية الدولية 8 مايو من كل عام، وهو تاريخ ميلاد هنري دونان مؤسس الحركة، التي تضم حاليا 192 جمعية وطنية تقدم المعونة الإنسانية كل يوم لمجتمعاتها المحلية. وينتشر ملايين المتطوعين والموظفين من كوادر الصليب الأحمر والهلال الأحمر في جميع أنحاء العالم لمساعدة أكثر من 690 مليون شخص سنويا، عبر خدمات إنسانية عديدة وخلاقة يقدمونها دون تحيز أو تمييز، استرشادا بالمبادئ السبعة الأساسية وهي: الإنسانية، وعدم التحيز، والحياد، والاستقلال، والخدمة التطوعية، والوحدة، والعالمية. وبمناسبة الاحتفال بهذا اليوم، أصدر السيد جاغان تشاباغين الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بيانا أشار فيه إلى الدور الذي يؤديه الاتحاد لخدمة الإنسانية من خلال 14.9 مليون متطوع، والخبرات التي اكتسبها الاتحاد على مدى سنوات في دعم المجتمع الإنساني.