اقتحم مستوطنون متطرفون اليوم الاثنين، بقيادة نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي المتطرف موشيه فيجلن، المسجد الأقصى من باب المغاربة في مدينة القدس المحتلة برفقة حراسة معززة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي الخاصة. وفي بيان صحفي في رام الله، قال رئيس لجنة مقاومة تهويد القدس إسماعيل الخطيب، إن شرطة الاحتلال المرافقة للمتطرف فيجلن سارعت إلى إخراجه من المسجد الأقصى، بسبب تأهب المصلين وطلبة حلقات العلم واستعدادهم للتصدي له. وبين الخطيب أنه رافق المتطرف فيجلن مجموعة من المستوطنين المتطرفين وسط إجراءات مشددة فرضتها شرطة الاحتلال على دخول المواطنين، خاصة فئة الشبان والشابات، من البوابات الرئيسية إلى الأقصى، شملت التدقيق ببطاقاتهم الشخصية، واحتجازها على البوابات لحين خروج أصحابها منه. وكان فيجلن أعلن نيّته اقتحام المسجد الأقصى اليوم استعدادا لعيد "الفصح العبري" الذي يصادف في الرابع عشر من الشهر الجاري، وما صاحب ذلك من دعوات لقادة الجماعات اليهودية لتقديم قرابين بهذه المناسبة في ساحات المسجد، ومطالبة شرطة الاحتلال بتوفير الأجواء المناسبة لإقامة الشعائر والطقوس والصلوات التلمودية في باحات المسجد الأقصى.

اقتحم، اليوم الثلاثاء، نحو 300 إسرائيلي، ساحات المسجد الأقصى المبارك بالقدس الشرقية، من جهة باب المغاربة، تحت حماية أمنية إسرائيلية مشددة. وفي بيان لها، قالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، الفلسطينية، غير الحكومية، إن: "نحو 300عنصر احتلالي منهم 250 مستوطناً و50 من طلاب الجامعات الإسرائيلية، اقتحموا المسجد، فيما يشهد رحاب المسجد انتشاراً مكثفاً لقوات الشرطة الإسرائيلية، والقوات الخاصة". وأضافت المؤسسة، "تأتي موجة الاقتحامات هذه بالتزامن مع دخول ما يسمى "موسم الأعياد" خاصة عيد الفصح "الذي يصادف منتصف الشهر الجاري" والذي يربطه المستوطنون، ومنظمات الهيكل المزعوم، بقضية الهيكل المزعوم، ويزيدون فيه من وتيرة اقتحاماتهم للأقصى". وتابعت: إن "اقتحام المستوطنين الذي كان عبر مجموعات، كان من جهة باب المغاربة، مروراً بالمسجد القبلي المسقوف، ووصولاً إلى جهة المصلى المرواني، وانتهاءً عند بابي التوبة والرحمة، وهناك تم تقديم شروحات من حاخامات حول معالم الهيكل المزعوم ، وذلك وسط حراسة مشددة من قوات شرطة الاحتلال والوحدات الخاصة ". من جهته، اعتبر مدير أوقاف القدس، الشيخ عزام الخطيب، في حديث هاتفي مع الأناضول، هذا العدد، بأنه "تصعيد كبير في عدد المقتحمين الإسرائيليين للمسجد".

حذر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون القدس أحمد قريع، من أن مخطط بناء كنيس "جوهرة إسرائيل" يعتبر كارثة تهدد مستقبل المسجد الأقصى المبارك.. مشيرا إلى أن إسرائيل ماضية بتهويد المدينة المقدسة. ونبه قريع، في بيان صحفي إلى مناقشة اللجنة اللوائية لتخطيط والبناء الإسرائيلية الاعتراضات المقدمة على المخطط الإسرائيلي الرامي لبناء الكنيس داخل البلدة القديمة، الذي يبعد 200 متر عن المسجد الأقصى، ويقع بالجانب الغربي منه. وأشار إلى أن هذا المخطط ينص على ترميم كنيس يهودي قديم، علما أن هذا الكنيس أقيم على أنقاض مصلى إسلامي، وسيتكون من ثلاثة طوابق فوق الأرض سيتم تغطيتها بقبة مقببة ضخمة، سيبلغ ارتفاعها عن الأرض نحو 24 مترا. وأوضح قريع أنه في حال مصادقة "اللوائية" على المخطط، فإن خطوات التنفيذ ستبدأ على أرض الواقع لتضع اللمسات الأولى للكنيس الثالث من نوعه خلال السنوات الأخيرة. وقال إن إسرائيل تريد من هذه الانتهاكات الفظة والأعمال المرفوضة والمخالفة للقوانين والأعراف الدولية، تهويد المشهد المقدسي وطمس معالم المدينة الدينية عبر البناء الاستيطاني فوق أنقاض المعالم الدينية والآثار التاريخية والإسلامية في المدينة المقدسة. وأضاف أن حكومة الاحتلال الإسرائيلية تعكف، ومنذ زمن، على تطويق المسجد الأقصى المبارك بالبناء الاستيطاني والكنس اليهودية لفرض أمر واقع جديد يتجلى بتهويد المدينة بالكامل، ما يتيح تقسيم المسجد الأقصى المبارك زمانيا ومكانيا.

أدانت لجنة المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو" لخبراء الآثار في ختام اجتماعها السابع، أمس الخميس بعمان، مشروع الكنيست الداعي للسيادة الإسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك لمخالفته جميع الاتفاقيات الدولية. وحذرت اللجنة، في بيان لها، من مغبة الخطوات الإسرائيلية الرامية لتغيير الرعاية الحالية للمقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس، مستنكرة التصعيد الإسرائيلي ضدها من خلال الاقتحامات المتكررة لساحة الحرم القدسي والاعتداءات اليومية على المصلين والزوار ومنع حرية العبادة. وطالبت المجتمع الدولي بالتدخل لإلزام إسرائيل بتنفيذ جميع قرارات الشرعية الدولية الخاصة بمدينة القدس. ودعت إلى اتخاذ الإجراءات الفورية لوقف الحفريات الإسرائيلية في القدس، خاصة داخل البلدة القديمة ومنطقة سلوان ومحيط الأقصى.. كما دعت وسائل الإعلام العربية والإسلامية والدولية إلى فضح ممارسات سلطات الاحتلال المخالفة للاتفاقيات والمعاهدات الدولية في مجال حماية المقدسات والآثار التاريخية. وطالبت اللجنة، في بيانها، "اليونيسكو" بضرورة إلزام إسرائيل كسلطة احتلال بإعادة الوضع لسابق عهده في منطقة باب المغاربة، والوقف الفوري لكافة أعمال الحفريات والتنقيب الأثري في محيط الأقصى، وإزالة جدار الفصل العنصري، بالإضافة إلى وقف كافة أشكال الاعتداءات على أراضي مقبرة "مأمن الله الإسلامية". وطالبت الدول الأعضاء في 'الإيسيسكو' بضرورة التحرك الدبلوماسي لدى الدول الصديقة للوقوف إلى جانب الحق في مدينة القدس الشريف ومواصلة دعم الجانب الفلسطيني وتوجيهه للجوء إلى المنظمات الدولية بما في ذلك محكمة العدل الدولية.

أغلقت السلطات الإسرائيلية، اليوم الجمعة، جميع مداخل البلدة القديمة بالقدس ضمن إجراءات تأمين "الماراثون" الإسرائيلي. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية، أن "سباق الماراثون الدولي ينطلق في القدس صباح اليوم بمشاركة نحو 20 ألف عداء". وقالت، إنه تم نشر أكثر من 1800 شرطي وحارس مدني في شوارع مدينة القدس، حفاظاً على الأمن والنظام. وأضافت، أنه بسبب السباق تم إغلاق العديد من شوارع القدس حتى ساعات ظهر اليوم، إلا أن جميع المحاور التي تصلها بالمدن الأخرى ستبقى مفتوحة، كما تتعطل الدراسة في عشرات المدارس ورياض الأطفال. وفي سياق متصل، أفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية الرسمية "وفا" أن "سلطات الاحتلال فرضت قيودا على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى اليوم، حيث قررت منع الرجال دون الأربعين من الدخول، فيما لم تفرض قيودا على دخول النساء.

أدان الدكتور هايل عبدالحفيظ، وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردني، ما قامت به سلطات الاحتلال الإسرائيلي عندما سمحت لمتطرفين يهود وعلى رأسهم نائب رئيس الكنيست، باقتحام المسجد الأقصى المبارك وشتم واستفزاز المصلين، وتصرفات الشرطة المرفوضة باعتدائها وضربها لحراس المسجد. وندد الدكتور "عبدالحفيظ" بتصعيد الاقتحامات والانتهاكات التي تقوم بها سلطات الاحتلال للمسجد الأقصى.. مؤكدًا أن كرامة المصلين والمرابطين وموظفي أوقاف القدس وحراس المسجد الأقصى المبارك التابعين لوزارة الأوقاف الأردنية لا بد من احترامها، وأنه على السلطة القائمة بالاحتلال أن تعلم بأنها تتعدى الخطوط الحمراء بهذه الممارسات المشينة. ورفض الوزير في تصريحات نشرتها الصحف الأردنية، اليوم الجمعة، قيام سلطات الاحتلال بإدخال المجندات والمجندين وحديثي التجنيد إلى رحاب المسجد وتوزيعهم على دفعات وبحلقات تدريسية، مما يعني أن سلطات الاحتلال تفرض أمرًا واقعًا جديدًا ومرفوضًا داخله، خلافًا للقوانين الدولية والإنسانية.

اعتدت الشرطة الإسرائيلية، صباح اليوم الخميس، بالضرب على مصلين فلسطينيين، في مواجهات اندلعت داخل ساحات المسجد الأقصى المبارك، بعد اقتحام نائب رئيس الكنيست "البرلمان" الإسرائيلي من حزب "الليكود" موشيه فيجلين للمسجد، حسبما أفاد شهود عيان. وقال شهود العيان، إن "مواجهات بالأيدي وقعت في ساحات المسجد الأقصى بين الشرطة الإسرائيلية والمصلين، اعتدت خلالها الشرطة بالضرب على المصلين الذين احتجوا على اقتحام فيغلين للمسجد، صباح اليوم، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات". وكان الشيخ عزام الخطيب، مدير أوقاف القدس، قد قال إن توترا شديداً يسود الأجواء في المسجد الأقصى، صباح اليوم، بعد سماح الشرطة الإسرائيلية لفيجلين باقتحام المسجد.

اقتحمت عشرات المجندات الإسرائيليات، ومجموعات من المستوطنين، صباح اليوم الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى، في القدس، في وقت استمرت القيود أمام وصول الفلسطينيين للمسجد. وقالت وسائل إعلام محلية، إن عشرات المُجنّدات من الجيش الإسرائيلي، اقتحمن المسجد الأقصى بلباسهن العسكري، ونفذن جولات استكشافية في باحاته ومرافقه، وسط شروح مستفيضة من ضباطٍ مرشدين. من جهة أخرى، اقتحمت مجموعات صغيرة من المستوطنين، بقيادة الحاخام المتطرف، يهودا غليك المسجد، الذي يحظى بالتقديس لدى المسلمين، من جهة باب المغاربة برفقة حراسات معززة من الشرطة الإسرائيلية الخاصة. وخلال عملية الاقتحام، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، أحد طلاب حلقات العلم، من باحات المسجد واقتادته إلى أحد مراكز التوقيف التابعة لها في المدينة المقدسة. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، إن الشرطة الإسرائيلية المتمركزة على البوابات الرئيسية الخارجية للأقصى، واصلت فرض إجراءاتها المشددة على دخول الشبان والشابات وطلبة حلقات العلم للمسجد.

أعلنت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، اليوم الإثنين، أن مستوطنين يهود اقتحموا المسجد الأقصى أكثر من 1000 مرة منذ فبراير الماضي، محذرة من محاولات تقسيمه. وقالت المنظمة، إن تكرار مثل هذه الانتهاكات ينبئ بمخاطر شديدة، تتمثل في محاولة تقسيم المكان زمنياً؛ لتصبح ساحات وباحات المسجد مرتعاً للمستوطنين خلال ساعات النهار، كخطوة أولى نحو بناء ما يسمى "الهيكل". وأضافت أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يغلق جميع الشوارع المؤدية إلى مدينة القدس، في محاولة منه لمنع تدفق الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى، من أجل التصدي للمستوطنين، الذين يقدّم لهم كل الدعم والحماية أثناء الاقتحام، كما يعتدي على طلاب مصاطب العلم والمعلمات هناك، حيث أبعد وخلال شهرين خمس معلمات عن المسجد الأقصى لأشهر. وأشارت المنظمة إلى وقوع عشرات الإصابات في صفوف الفلسطينيين في كل عملية اقتحام للمسجد الأقصى، وسجلت خلال الشهر الماضي وحتى هذا اليوم أكثر من 150 إصابة متنوعة، تراوحت بين إصابات بالرصاص الحي، والمطاطي، والإصابة بحالات اختناق، جرّاء الغاز المسيل للدموع الملقى من قبل جنود الاحتلال.

أدانت الحكومة الأردنية، اليوم الإثنين، التصعيد الإسرائيلي في المسجد الأقصى في البلدة القديمة في القدس، حيث اندلعت مواجهات بين مصلين فلسطينيين، والشرطة الإسرائيلية، أمس الأحد، محذرة من خطورة أن يؤدي ذلك إلى إشعال العنف والتطرف الديني في المنطقة. ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا)، عن وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام، محمد المومني، قوله، " إن الممارسات والانتهاكات الإسرائيلية، بالسماح للمستوطنين والمتطرفين بانتهاك حرمة المسجد، تحت حماية شرطة وقوات الاحتلال، ستؤدي إلى إشعال العنف والتطرف الديني في المنطقة". وحذر المومني سلطات الاحتلال من فرض أمر واقع جديد في المسجد الأقصى وبما يتعارض مع القانون الدولي، واستمرارها السماح للمستوطنين والمتطرفين بانتهاك حرمة المسجد الأقصى. ودعا المومني المجتمع الدولي والأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، والمنظمات الدولية والإنسانية، إلى تشديد الضغوط على سلطات الاحتلال لكبح ممارساتها تجاه الأماكن المقدسة في القدس والإيفاء بالتزاماتها كقوة قائمة بالاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

أعتقل الجيش الإسرائيلي، 6 فلسطينيين، خلال حملة دهم فجر اليوم الإثنين، في أنحاء متفرقة بالضفة الغربية، فيما فرض حصاراً مشدداً على المسجد الأقصى بالقدس. وقال مصدر حقوقي فلسطيني، إن الجيش الإسرائيلي داهم مناطق متفرقة بالضفة الغربية واعتقل 6 مواطنين ونقلهم لمراكز التحقيق. وأضاف أن المداهمات والاعتقالات تركزت في الخليل، ونابلس جنوب وشمال الضفة، فيما كان بين المعتقلين الأسير المحرر، فراس نوباني.

عاودت سلطة الاحتلال الإسرائيلي صباح، اليوم الإثنين، إغلاق بوابات المسجد الأقصى المبارك لليوم الثاني على التوالي، ومنعت المواطنين لمن تقل أعمارهم عن الخمسين عاما من دخوله وأداء الصلاة برحابه الطاهرة. وأفادت مصادر أمنية فلسطينية، نقلاً عن حراس الأقصى، بأن باحات المسجد شبه فارغة من المصلين، وتحولت إلى ثكنة عسكرية بفعل انتشار مكثف لقوات الاحتلال المعززة، مشيرة إلى، أن قوات الاحتلال منعتهم عند الساعة 6.30 صباحا من دخول الأقصى، في حين سمحت بدخول موظفي المسجد بعد ساعة من حينها. ولفتوا إلى أن 3 متطرفين يهود اقتحموا الحرم القدسي، على خلاف ما يجرى عادة في هذه الساعة، باقتحام عشرات المستوطنين له. من جهة أخرى، يتجمهر المواطنون عند الأبواب المؤدية للمسجد الأقصى، حيث أغلقت قوات الاحتلال كافة الأبواب، وأبقت على أبواب حُطة والمجلس والسلسلة مفتوحة. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية، إن عشرات المواطنين من سكان القدس المحتلة أدوا صلاة الفجر في شوارع وطرقات القدس القديمة القريبة من بوابات الأقصى.

زار الفنان الفلسطيني محمد عساف، نجم برنامج "آراب أيدول"، مدينة القدس المحتلة، وذلك لتأدية الصلاة بالمسجد الأقصى المبارك خلال تواجده بالمدينة العتيقة. عساف الذي نشر صور له على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، اليوم الأحد، أثناء زيارته للمسجد الأقصى، شارك في أطول سلسلة بشرية قارئة حول سور القدس، وذلك لإرسال رسالة إلى العالم بأن القدس مدينة فلسطينية محتلة، وهي عاصمة فلسطين.

أصيب أحد المصلين، صباح اليوم الأحد، بجروح في رأسه بعد اعتداء عناصر من الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال الإسرائيلي عليه وعلى المصلين المرابطين داخل باحات المسجد الأقصى المبارك. وقالت مصادر أمنية فلسطينية، إن شرطة الاحتلال تحاصر في هذه الأثناء عددا من الشبان داخل الجامع القبلي المسقوف، وتمنع دخول الطلاب والطالبات والمصلين إلى باحاته، مشيرا إلى أنها اقتحمت المسجد من "باب المغاربة"، وشنت ما يشبه عملية إخلاء للمصلين من باحات المسجد، الأمر الذي أشعر المصلون بالخطر من أن يكون ذلك تمهيدا لاقتحامات واسعة للمستوطنين للمسجد، بمناسبة ما يسمى بـ"عيد المساخر" عند اليهود والذي بدأ، اليوم الأحد. وأضافت أن أعدادا كبيرة من طلاب مدرسة الأقصى الشرعية وطلبة حلقات العلم ومدارس القدس، إضافة إلى عدد كبير من المصلين يتجمهرون على بوابات المسجد التي تم إغلاقها في وجه معظم المصلين، باستثناء كبار السن. ولا يزال الوضع متوترا ومرشحا لمزيد من التدهور في ظل تجمهر عشرات الفلسطينيين على بوابات المسجد الأقصى المبارك في محاولة لكسر الحصار عنه، وعن المصلين المحاصرين بداخله، ووسط انتشار عسكري وشرطي كبير. وقال مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني: "الاحتلال أغلق بوابات المسجد إثر مناوشات وقعت بينه وبين المصلين، وأغلق كافة البوابات المفضية له، بينما أبقت على بوابات حُطة والمجلس والسلسلة مفتوحة، ولكن دون السماح لأحد بالعبور".

شرعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بنشر وتركيب أنواع مختلفة من الكاميرات الحديثة المتحركة في أسواق وأزقة وطرقات مؤدية إلى المسجد الأقصى المبارك. ونسب المركز الفلسطيني للإعلام ، للمهندس عدنان توفيق سعيد الخبير في الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات قوله في بيان صحفي بهذا الشأن "الشركة المنفذة للعمل ومقرها هرتسليا شمال فلسطين المحتلة عام 1948 حصلت على عطاء من قبل شركة استيطانية تعمل مع حكومة الاحتلال في العديد من المباني الحكومية، وتوفر لها خدمات مختلفة من اتصالات وربط كاميرات وخطوط حماية وغيرها". وأضاف: "الشركة حصلت على عقد لتغيير 269 كاميرا منصوبة في مناطق مختلفة من البلدة القديمة وتحديداً في طريق الواد، ومنطقة باب الأسباط، وأبواب الأقصى التي تتقاطع مع الطريق المؤدي إلى حائط البراق، وفي محيط بعض البؤر الاستيطانية". وأكد أن هذه الكاميرات تستخدم في أوقات الاشتباكات للمتابعة من قبل شركات الحراسة وشرطة الاحتلال، وتهدف من ناحية أمنية لمراقبة النشطاء الذين يؤدون الصلاة في المسجد الأقصى المبارك، ورصد تحركاتهم واتصالاتهم وتعزيز السيطرة على الأقصى ومراقبة كل كبيرة وصغيرة فيه، بالإضافة لمراقبة العاملين في الأوقاف.

يشهد محيط المسجد الأقصى المبارك بالقدس الشرقية، منذ ساعات الصباح الأولى، استنفارًا أمنيًا إسرائيليًا، تحسبًا لوقوع مواجهات بعد صلاة الجمعة. وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة، إن "الشرطة الإسرائيلية قررت تعزيز إجراءاتها الأمنية في محيط الحرم القدسي الشريف، تحسبًا لوقوع أعمال مخلة بالنظام (مواجهات) مع القوات الإسرائيلية". وأشارت الإذاعة إلى أن الإجراءات "ستقتصر على تعزيز الوجود الأمني، دون فرض قيود على دخول المصلين للمسجد". في هذه الأثناء، قال شهود عيان، إن "الشرطة الإسرائيلية وضعت حواجز على مداخل المسجد الأقصى، وشرعت منذ فجر اليوم بتفتيش المصلين عند بوابات المسجد". ويأتي الاستنفار الأمني الإسرائيلي هذا في محيط المسجد الأقصى، في ظل ترقب خروج فلسطينيين في القدس الشرقية، والضفة الغربية، بمسيرات بعد صلاة الجمعة، تضامنًا مع قطاع غزة الذي يشهد منذ أمس الأول الأربعاء، تصعيدًا إسرائيليًا من خلال شن غارات جوية استهدفت مناطق متفرقة من القطاع، إثر إطلاق صواريخ من غزة باتجاه بلدات في جنوب إسرائيل.

حذرت السلطة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، من أن التصعيد الإسرائيلي الأخير سيدفع إلى أوضاع لا يمكن السيطرة عليها. وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، في تصريح نقلته وكالة الأنباء الرسمية (وفا)، إن عودة إسرائيل إلى استئناف الاغتيالات ومنع المصلّين من دخول الأقصى ستؤدي إلى أوضاع لا يمكن السيطرة عليها. وأضاف أن التصعيد الأخير الذي أدى إلى استشهاد 3 مواطنين هو استفزاز خطير سيؤدي إلى تدمير ما تبقى من عملية السلام. وطالب أبو ردينة الولايات المتحدة واللجنة الرباعية بالعمل السريع لإنقاذ الموقف. وكان 3 فلسطينيين أحدهم يحمل الجنسية الأردنية، قتلوا منذ أمس الاثنين، برصاص الجيش الإسرئيلي في 3 حوادث منفصلة بالضفة الغربية، فيما فرضت السلطات الإسرائيلية حصاراً عسكرياً محكماً على المسجد الأقصى المبارك، ومنعت المُصلين ممن تقل أعمارهم عن 50 عاماً من الدخول لأداء صلاة الفجر.

اقتحم عشرات المستوطنين والمتشددين اليهود، صباح اليوم الإثنين، باحات المسجد الأقصى في القدس المحتلة. وقالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، في بيان إن 54 مستوطنا برفقة حاخامات يهود اقتحموا باحات المسجد الأقصى ونظموا جولة فيه. وأوضح البيان، أن المستوطنين تلقوا شروحات دينية عن تاريخ الهيكل ومعالمه، مشيرا إلى المئات من المصلين وطلاب مصاطب العلم الفلسطينيين هتفوا منددين بهذه الاقتحامات المتكررة. وتشهد باحات الأقصى، اقتحامات شبه يومية من قبل المستوطنين المتشددين بحراسة عناصر من الشرطة والجيش الإسرائيلي.

اقتحم عشرات المستوطنين المتشددين يقودهم حاخامات يهود، صباح اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة وسط حراسة شرطية مشددة. وقالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، في بيان، إن ما يقارب 55 مستوطنًا يتقدمهم حاخامات يهود، اقتحموا منذ ساعات الصباح المسجد الأقصى، وقاموا بجولة في باحاته، تلقوا خلالها شروحات عقائدية عن الهيكل. وأوضحت أن المسجد الأقصى يشهد حالة من التوتر، بعد قيام المستوطنين بأعمال استفزازية لطلبة مصاطب العلم والمصلين المرابطين فيه. ويشهد المسجد الأقصى حالة من الغليان بعد محاولات إسرائيل بسط سيطرتها عليه والعمل على تقسميه.

أعرب مكتب لجنة الأمم المتحدة، المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف عن القلق البالغ إزاء التطورات الأخيرة وتأجيج التوترات في القدس الشرقية المحتلة، وخاصة تزايد دخول المتطرفين والقادة السياسيين الإسرائيليين، بما في ذلك المسؤولون الحكوميون، إلى باحات المسجد الأقصى مما يثير مشاعر المصلين المسلمين من الفلسطينيين وغيرهم وغالبا ما تؤدي إلى اشتباكات وإصابة مدنيين فلسطينيين بجروح واختناقهم بالغاز المسيل للدموع واعتقالهم. وأشارت اللجنة في بيان لها اليوم، إلى التطور الأخير المثير للقلق حيث بدأ الكنيست الإسرائيلي مؤخرا نقاشا حول مشروع قانون لفرض السيادة الإسرائيلية على الحرم الشريف. وعقب اجتماع لبحث التطورات الحالية قال الرئيس الحالي للجنة مندوب إندونيسيا لدى الأمم المتحدة ديسرا بيرشايا "إن اللجنة تدين الاستفزاز الإسرائيلي والانتهاك في القدس الشرقية المحتلة وخاصة للمسجد الأقصى الشريف والعمل الأخير لمبادرة الكنيست لقانون يفرض السيادة على الحرم الشريف".. معتبرا ذلك إهانة للمجتمع الإسلامي ومدمرا لعملية السلام، وهو فوق ذلك أمر غير قانوني وفق القانون الدولي.