قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن خبراء الطاقة باتوا يُطلقون على تركيا، التي تُعد ملتقى للحضارات، "طريق الحرير" في مجال الطاقة. جاء ذلك في كلمة له، اليوم الإثنين، أمام الدورة الـ22 لـ"المؤتمر العالمي للنفط" المنعقد في إسطنبول. وأضاف أردوغان أنه بلاده مستعدة لدراسة مشاريع جديدة بخصوص الغاز، وعلى رأسها مشاريع في شرقي البحر المتوسط والعراق. وأكد الرئيس التركي، في هذا الصدد، أن بلاده تسعى، من خلال إمكاناتها، إلى جعل الطاقة مصدرا للسلام والرخاء، وليس الدمار والتوتر والنزاع. وأردف أردوغان: "نحتل المرتبة الأولى في زيادة الطلب على الطاقة بين دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، والثانية بعد الصين في العالم". وحول الأزمة السورية، قال أردوغان: "ينبغي تسوية الأوضاع الميدانية أولًا من أجل إجراء مفاوضات الحل السياسي في سوريا". وبخصوص استعادة القوات العراقية مدينة الموصل العراقية، قال أردوغان: "خبر الانتصار على داعش في الموصل يبعث على السعادة، لكن المدينة باتت مدمرة". وفي معرض تعليقه على فشل المفاوضات القبرصية، أعرب الرئيس التركي عن أسفه للموقف اللامسؤول من الجانب الرومي في قبرص، مؤكداً أنه "تمت إضاعة فرصة كبيرة شرقي المتوسط الأسبوع الماضي". ولفت أردوغان إلى أن أمن مصادر الطاقة مرتبط بالقضاء على المنظمات الإرهابية. وأضاف: "لا يتمنى أحد أن تلزم تركيا الصمت إزاء ما يجري من حولها، وألا ترد على الهجمات التي تستهدفها". وشدد على أن تركيا مصممة على فعل ما يلزم لضمان أمنها في الداخل والخارج، ولن تستأذن أحداً في ذلك. وانطلقت في مدينة إسطنبول التركية، أمس الأحد، فعاليات الدورة الـ22 لـ"المؤتمر العالمي للنفط"، وتتواصل حتى الخميس المقبل.

أعلن رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية في العراق حاكم الزاملي، مقتل أكثر من 28 ألفا من عناصر تنظيم "داعش" واعتقال 4 آلاف آخرين وتصفية ما يقارب الـ400 قائد ميداني خلال الحرب ضد التنظيم. وقال الزاملي في تصريح صحفي، إن القوات العراقية المسلحة بمختلف صنوفها وتشكيلاتها اكتسبت الخبرة الكاملة خلال الحرب ضد "داعش"، مبينا أنه تم حتى الآن قتل أكثر من 28 ألف مسلح من تنظيم "داعش" واعتقال 4 آلاف آخرين وتصفية 400 قائد ميداني و130 من الخط الأول بالتنظيم و225 من قادة الدعم اللوجستي. وأضاف أن المسلحين الأجانب في تنظيم "داعش" والذين دخلوا العراق قدموا من 86 بلدا مختلفا.

أعلن قائد الشرطة الاتحادية العراقية الفريق رائد شاكر جودت، مقتل أكثر من ألف عنصر من تنظيم "داعش" خلال عملية تحرير المدينة القديمة بالساحل الأيمن لمدينة الموصل شمال العراق. وقال جودت في بيان صحفي عن خسائر التنظيم إن معركة تحرير المدينة القديمة أسفرت عن مقتل أكثر من ألف من عناصر تنظيم "داعش" وتدمير 85 سيارة مسلحة ومفخخة و24 دراجة نارية وتفكيك 310 عبوات ناسفة والعثور على 181 صاروخا. وفي سياق متصل قتل 30 عنصرا من عناصر تنظيم " داعش " أثناء محاولتهم الهروب من الساحل الأيمن لمدينة الموصل . وذكرت خلية الإعلام الحربي في بيان لها أن قطاعات عمليات نينوى تمكنت من قتل 30 من عناصر تنظيم "داعش" أثناء محاولتهم الهروب من الساحل الأيمن إلى الساحل الأيسر لمدينة الموصل عبر نهر دجلة.

أعلنت القوات العراقية مقتل العشرات من عناصر تنظيم "داعش" وتدمير 5 أوكار للتنظيم في ضربات جوية بمحافظة "الأنبار" غربي البلاد. وذكرت قيادة القوة الجوية في بيان لها أن طائرات عراقية شنت بناء على معلومات استخباراتية غارات على مواقع لتنظيم "داعش" في محافظة "الأنبار" أسفرت عن مقتل عدد من عناصر التنظيم وتدمير 5 أوكار تابعة له و4 مخازن تحتوي على كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد. من جهة أخرى وجهت القوات الأمنية العراقية 3 ضربات جوية استهدفت رتلا من الآليات لقيادي بارز في تنظيم "داعش" عند أطراف قضاء "تلعفر" غرب الموصل مما أسفر عن مقتل 12 مسلحا من عناصر التنظيم. كما عثرت القوات الأمنية على كدس للعتاد يضم مدفعا وقنابر هاون وصاروخ "كاتيوشا" في محافظة "ديالى" شمال شرقي العراق.

قتل 84 مسلحا من عناصر تنظيم داعش اليوم في عمليات أمنية للقوات العراقية في مختلف مناطق البلاد. وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت في بيان له إن 74 من عناصر تنظيم داعش قتلوا خلال تطهير مناطق المدينة القديمة بالساحل الأيمن من مدينة الموصل شمالي العراق بالإضافة إلى العثور على كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة. وأضاف أن قوات الشرطة الاتحادية واصلت عمليات تطهير وتفتيش ما تبقى من مناطق المدينة القديمة للقضاء على العناصر المسلحة من تنظيم داعش مشيرا إلى أن ساعات قليلة تفصل عن إعلان تحرير الموصل من سيطرة التنظيم. وفي الوقت نفسه دمر طيران التحالف الدولي بضربة جوية أحد أوكار تنظيم داعش وقتل عدد من عناصره شمالي العاصمة بغداد. وقال مصدر أمني عراقي إن طيران التحالف استهدف أحد أوكار تنظيم داعش ضمن منطقة الطارمية مما أسفر عن مقتل 7 من عناصر التنظيم مشيرا إلى ضبط مخبأ يحتوي على كميات من الأسلحة والذخيرة والمواد المتفجرة. وفي نفس السياق قصفت طائرات التحالف الدولي وكرا لعناصر تنظيم داعش جنوب مدينة كركوك شمالي العراق. وصرح مصدر أمني عراقي بأن طائرات التحالف الدولي دمرت وكرا لتنظيم داعش بقرية ستيح في قضاء داقوق ما أسفر عن مقتل 3 من عناصر التنظيم.

قُتل 10 انتحاريين من داعش على يد جهاز مكافحة الإرهاب في منطقة الميدان آخر معاقل تنظيم "داعش" أيمن الموصل شمال العراق. وقال الفريق عبدالوهاب الساعدي معاون قائد جهاز مكافحة الإرهاب إن قوات جهاز المكافحة تواصل ملاحقة عناصر "داعش" داخل الأزقة. وصدت القوات الأمنية هجوما لـ"داعش" في ناحية حمام العليل وقتلت انتحاريين قبل استهدافهم للقوات الأمنية جنوب الموصل. وأعلن مصدر في جهاز مكافحة الإرهاب عن اعتقال 13 من عناصر تنظيم "داعش" خلال تسللهم مع النازحين في منطقة الميدان وسط البلدة باتجاه الساحل الأيسر للموصل شمال العراق. وأعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد جودت أن قواته شنت هجوما مباغتا على عناصر "داعش" في منطقة النجفي وحاصرتهم في جامع القطانين وساحة صقور الحضر وسط المنطقة بأيمن الموصل شمال العراق. وقال جودت في بيان إن قوات الشرطة الاتحادية شنت هجوما مباغتا لاقتحام منطقة النجفي وحاصرتهم في جامع القطانين في حين تتقدم قوات الرد السريع من جنوب منطقة النجفي باتجاه ساحة صقور الحضر للسيطرة على شارع النجفي. وفي سياق متصل قصف طيران التحالف الدولي موقعا لـ"داعش" داخل قضاء الحويجة غربي كركوك مما أدى إلى مقتل 10 من عناصر "داعش" وتدمير مركبتين كانتا محملتين بالمتفجرات والذخائر. كما أعلنت خلية الإعلام الحربي عن تطويق القوات العسكرية قرية أمام غربي جنوب القيارة بعد تسلل عناصر من "داعش" إليها من جهة الشرقاط. وذكر بيان للخلية أن القوات العسكرية طوقت قرية أمام غربي وتقوم بمعالجة عناصر "داعش" بعد أن تمكنت يوم أمس من أخذ موطئ قدم فيها بعد أن تسللوا من جهة الشرقاط وتمكنوا من عبور نهر دجلة. وأكدت عمليات دجلة أن العمليات الأمنية التي نفذت في محافظة ديالى خلال الأشهر الماضية أجهضت جميع مخططات "داعش" التي تهدد أمن المحافظة. وقال الفريق الركن مزهر العزاوي قائد عمليات دجلة في تصريح صحفي اليوم إن جميع الأهداف والمخططات الإرهابية الذي حاول تنظيم داعش تنفيذها في مناطق محافظة ديالى باءت بالفشل مرجعا ذلك إلى التنسيق العالي بين القوات الأمنية وقوات الحشد الشعبي والعمليات الاستباقية التي نفذت في الأشهر الماضية مؤكدا أن تنظيم "داعش" وخلاياه النائمة فشلوا في تحقيق أهدافهم الإجرامية في بث روح التفرقة بين أبناء ديالى وتكبدوا خسائر فادحة في الأرواح والمعدات منوها بأن الفترة المقبلة ستشهد عمليات عسكرية واستباقية في بعض مناطق ديالى خاصة الحدودية منها بهدف اقتلاع جذور "داعش" وخلاياه النائمة بشكل نهائي داخل المحافظة.

هنأ رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الشعب والقوات الأمنية على تحقيق "الانتصار الكبير" على تنظيم "داعش" في الموصل، فيما تتواصل المعارك في المدينة، اليوم الأربعاء. وبعد أكثر من 8 أشهر على انطلاق أكبر عملية عسكرية يشهدها العراق لاستعادة الموصل، بات تنظيم "داعش" محاصرا داخل مساحة صغيرة في المدينة القديمة، بعدما كان يسيطر على أراض واسعة منذ العام 2014. وخلال مؤتمر الصحفي الأسبوعي مساء الثلاثاء، قال العبادي: "أبارك لجميع أبناء شعبنا وللمرجعية الدينية العليا ولكل المقاتلين الشجعان ولكل العوائل العراقية سواء في المناطق المحررة أو في باقي مناطق العراق على تحقيق هذا الانتصار الكبير في مدينة الموصل وإسقاط خرافة داعش". لكن دوى الرصاص والقصف والضربات الجوية المتواصلة في المدينة القديمة في غرب الموصل، تشير إلى أن المرحلة النهائية من المعركة في المدينة لم تنته بعد، بدأت القوات العراقية هجومها على الموصل في 17 أكتوبر، فاستعادت الجانب الشرقي من المدينة في يناير، قبل أن تطلق بعد شهر هجومها على الجزء الغربي. وأعلنت في 18 يونيو بدء اقتحام المدينة القديمة، وباتت الآن في المراحل الأخيرة من الهجوم، ورغم أن المنطقة التي يسيطر عليها التنظيم صغيرة جدا، غير أن أزقتها وشوارعها الضيقة بالإضافة إلى تواجد مدنيين بداخلها، تجعل العملية العسكرية محفوفة بالمخاطر.

أعلنت القوات العراقية اليوم عن انتهاء العمليات العسكرية الكبرى ضد تنظيم داعش في الجانب الأيمن من مدينة الموصل شمالي البلاد. وذكر قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت في بيان له أن العمليات الكبرى قد انتهت بالجانب الأيمن من المدينة ولم يتبق إلا مئات الأمتار التي تضم قرابة ثمانية أزقة شعبية تحاول القوات العراقية الوصول إليها، مشيرا إلى أن التنظيم لم يتمكن من استخدام المدنيين كدروع بشرية في تلك الأزقة بسبب ضيق الشوارع فيها وتمركز عدد من القناصين على أسطح المنازل لمنع خروج مسلحي التنظيم من مخابئهم. كما لفت إلى أن قوات الشرطة حررت جامع "الخزام" وساحة النقل الأيمن بالمدينة القديمة، وواصلت تقدمها باتجاه شارع خالد بن الوليد ومنطقة النجفي لتحريرهما من مسلحي التنظيم. وفي سياق متصل قتلت القوات الأمنية انتحاريين يرتديان حزامين ناسفين بعد تسللهما من منطقة جزيرة الخالدية إلى منطقة "البو عبيد" بمحافظة الأنبار غرب العراق.وذكرت وزارة الداخلية العراقية في بيان أن مفارز الاستخبارات العسكرية تمكنت من القضاء على انتحاريين يرتديان حزامين ناسفين، بعد تسللهما من منطقة جزيرة الخالدية كانا يرومان استهداف القوات الأمنية في منطقة "البو عبيد" بالأنبار.

تواصل القوات العراقية، السيطرة على مساحات جديدة من المدينة القديمة في غرب الموصل، في إطار عملياتها لطرد تنظيم الدولة الإسلامية من آخر مواقعه في ثاني أكبر مدن العراق، بحسب ما أفاد عسكريون، اليوم الأحد. وبعد أكثر من 8 أشهر على انطلاق أكبر عملية عسكرية يشهدها العراق لاستعادة الموصل، بات تنظيم "داعش" محاصرا داخل مساحة صغيرة في المدينة القديمة، بعدما كان يسيطر على أراض واسعة منذ العام 2014. وقال العميد الركن في قوات مكافحة الإرهاب نبيل الفتلاوي، الأحد إن "أعداد مقاتلي داعش، والتي نحصل عليها عن طريق المصدر أو معلومات التحالف، تتراوح ما بين أكثر أو أقل من 300 مقاتل معظمهم من جنسيات أوروبية، وعرب من جنسيات أخرى أو من أصول آسيوية". وأضاف "لا نستطيع تحديد وقت انتهاء المعارك بسبب طبيعة الشوارع الضيقة في المدينة القديمة وأيضاً وجود محتجزين من المدنيين داخل المدينة القديمة. ولكن يمكنني القول خلال أيّام". وكانت قيادة العمليات المشتركة العراقية أعلنت في بيان في وقت سابق أن "قوات مكافحة الإرهاب تحرر منطقة مكاوي في المدينة القديمة".

أعلنت القوات العراقية سيطرتها على منطقة مكاوي في المدينة القديمة بالساحل الأيمن للموصل شمالي البلاد ورفع العلم العراقي على مبانيها. وقال قائد عمليات "قادمون يا نينوى" الفريق الركن عبدالأمير رشيد يارالله إن قوات مكافحة الإرهاب سيطرت على منطقة "مكاوي" في المدينة القديمة بالساحل الأيمن للموصل ورفعت العلم العراقي على مبانيها بعد اشتباكات مع عناصر تنظيم "داعش". من جهة أخرى أحبطت القوات الأمنية العراقية اليوم هجوما لتنظيم "داعش" غربي الموصل وكبدت التنظيم خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات. وذكر مصدر أمني أن القوات العراقية تمكنت بمساندة من طيران الجيش من إحباط هجوم كبير لعناصر من التنظيم حيث وقعت اشتباكات عنيفة بين الجانبين استخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والثقيلة وأسفرت عن مقتل عدد من عناصر التنظيم وتدمير سيارات تابعة له. في سياق متصل انتشلت فرق الدفاع المدني العراقي 47 جثة لمدنيين أغلبهم نساء وأطفال قضوا جراء قيام عناصر من تنظيم "داعش" بقصف منطقتي "الفاروق" و"المشاهدة" وسط الموصل بصواريخ "الكاتيوشا". كما اعتقلت القوات الأمنية 19من عناصر التنظيم أثناء محاولتهم التسلل عبر نهر "دجلة" إلى الساحل الأيسر من الموصل.

أعلنت القوات العراقية اليوم تحرير جامع "بلال الحبشي" في منطقة "باب جديد" بالمدينة القديمة في الجانب الأيمن من مدينة الموصل شمالي البلاد. وقال قائد الشرطة العراقية الفريق رائد شاكر جودت في بيان صحفي إن قواته تمكنت من قتل 79 من عناصر تنظيم داعش خلال اشتباكات مع عناصر التنظيم أثناء عملية تحرير مناطق "باب جديد" و"الجسر القديم" و"الشفاء" بالمدينة القديمة في الجانب الأيمن من الموصل كما أنقذت 550 مدنيا. وأضاف أن تنظيم داعش قد دحر تماما ولم تبق تحت سيطرته إلا منطقة واحدة ستدخلها القوات العراقية خلال ساعات قليلة. من جهة أخرى لقي رجل أمن مصرعه جراء انفجار عبوة ناسفة شمال شرقي مدينة "بعقوبة". وقال مصدر أمني إن عبوة ناسفة كانت موضوعة على جانب طريق زراعي في محيط ناحية "قره تبه" شمال شرقي /بعقوبة/ انفجرت مستهدفة رجال أمن عراقيين مما أسفر عن مقتل أحدهم.

أعلن قائد قوات الشرطة الاتحادية العراقية، اليوم السبت، إن قواته حررت حي "الشفاء" في الجانب الغربي لمدينة الموصل بشكل كامل من سيطرة تنظيم "داعش" الارهابي. وقال الفريق رائد جودت، في خبر عاجل أذاعه التلفزيون الرسمي، إن "قطعات الشرطة الاتحادية حررت حي الشفاء شمال المدينة القديمة، ووصلت إلى ضفة نهر دجلة". وحي الشفاء هو آخر الأحياء الواقعة خارج المدينة القديمة، والتي كانت خاضعة لسيطرة تنظيم "داعش" طيلة الفترة الماضية. وبدأت القوات العراقية الحملة العسكرية لتحرير الموصل في أكتوبر 2016، واستعادت الشطر الشرقي من المدينة في يناير/كانون ثاني 2017 إثر معارك شرسة. وشنت القوات الأمنية هجوما جديدا في شباط/فبراير الماضي لاستعادة الشطر الغربي من المدينة، فيما تدور المعارك الآن في أجزاء من المدينة القديمة ومجمع طبي إلى الشمال، وهما آخر معاقل التنظيم في الموصل. ويقول قادة الجيش العراقي إن أيام قليلة تفصلهم عن إعلان النصر النهائي على "داعش" في الموصل باستعادة السيطرة على كامل المدينة.

قال تلفزيون العراقية المملوك للحكومة إن ما وصفها بـ"دولة الخرافة" (في إشارة إلى دولة الخلافة التي أعلنها زعيم تنظيم "داعش" صيف 2014) سقطت، اليوم الخميس، مع استعادة جامع النوري بالمدينة القديمة لمدينة الموصل. وفي أخبار عاجلة أوردها التلفزيون على شريطه الإخباري أكد انهيار قوة "داعش" في الموصل بعد السيطرة على جامع النوري الذي أعلن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي من على منبره ما أسماها "دولة الخلافة" صيف عام 2014. وفي وقت سابق اليوم أعلنت القوات العراقية السيطرة على موقع جامع النوري ومئذنته التاريخية (الحدباء). وكان مسلحو تنظيم "داعش" قد فجروا في 21 من الشهر الجاري الجامع والمئذنة التي تتوسطه والمعروفة باسم الحدباء ويعود تاريخ بنائها إلى قبل أكثر من 800 عام. وأثار تدمير الجامع تنديدا واسع النطاق في أنحاء العالم.

قتل 10 من عناصر تنظيم "داعش" في اشتباكات وقعت بين مسلحي التنظيم والقوات العراقية فجر اليوم الخميس، جنوبي قضاء" الشرقاط" شمالي العاصمة بغداد. وأفاد مصدر أمني بمحافظة" صلاح الدين" بأن عشرة مسلحين من التنظيم قضوا حينما شنوا فجر اليوم هجوما واسعا جنوبي" الشرقاط" من محورين جنوبي المدينة بهدف السيطرة على منطقة "الخانوكة" جنوبي المدينة المحاذية لنهر دجلة إلا أن القوات العراقية تصدت للهجوم باستعمال مختلف أنواع الأسلحة وبإسناد من القوات الجوية. وأكد أن المهاجمين لم يتمكنوا من إحداث أي خرق في خطوط الصد للقوات الأمنية العراقية، لافتا إلى أن طيران الجيش بدأ بمهاجمة خطوط إمداد "داعش" التي استخدمت المدفعية أرض جو لمنع الطيران من إسناد القطعات المدافعة. وأوضح أن المواجهات حسمت لفائدة القوات العراقية بعد فرار عشرات المسلحين وتناقص أعداد العناصر التي مازالت لم تنسحب من المكان. وقال المصدر إن تنظيم "داعش" مازال يسيطر على شريط من الأرض غربي نهر دجلة يبلغ طوله 30 كيلومترا من قرية" الزاوية" وصولا إلى مناطق جنوبي" الشرقاط" التي تقع تحت سيطرة القوات العراقية وعلى مناطق شرقي نهر دجلة حتى حدود محافظتي أربيل وكركوك.

استعادت القوات العراقية السيطرة على ثلثي المدينة القديمة في غرب الموصل، بعد أسبوع من بدء هجوم ضد مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في المدينة، بحسب ما قال مسؤول عسكري كبير، اليوم الأحد. وكان المقدم سلام العبيدي يتحدث من داخل المدينة القديمة المدمرة، على على بعد نحو 50 مترا مما تبقى من منارة الحدباء التاريخية التي فجرها "داعش" قبل 4 أيام. وقال القائد في قوات مكافحة الإرهاب العراقية إنه "تم تحرير 65 إلى 70% من المدينة القديمة، ما زال هناك أقل من كيلومتر مربع للتحرير". وقدر العبيدي تواجد "مئات الدواعش" فقط في المدينة القديمة حاليا. وفي الخلفية، كان ممكنا رؤية القاعدة المربعة لمنارة الحدباء التي يعود تاريخها إلى القرن الثاني عشر، وكانت من أبرز رموز الموصل وواحدة من المعالم الأكثر تميزا في العراق. وخسرت المنارة برجها الحلزوني المائل، بعدما أقدم تنظيم "داعش" على تفخيخها وتفجيرها في 21 يونيو. وفي الوقت نفسه، فجر التنظيم مسجد النوري القريب، الذي شهد الظهور العلني الوحيد لزعيمه أبو بكر البغدادي في يوليو 2014. وكانت الشوارع الضيقة للبلدة القديمة، ذات الطابع التراثي والممتدة على مساحة نحو ثلاثة كيلومترات مربعة على الضفة الغربية لنهر دجلة في الموصل، مغطاة بالأنقاض. والمعارك التي تدور حاليا في الموصل القديمة من الأكثر عنفا خلال ثلاث سنوات من الحرب ضد تنظيم "داعش"، وأشار مراسلو فرانس برس إلى أن الدمار فيها واسع النطاق، حيث لا تزال بعض المباني قائمة لكنها لم تنج من آثار المعارك. وأظهر مقاتلو التنظيم، الذين ليس لديهم خيار سوى القتال حتى الموت في الموصل القديمة، مقاومة شرسة في الدفاع عن آخر مواقعهم باستخدام المفخخات وقذائف الهاون والانتحاريين والقناصة. ويحتجز هؤلاء أيضا، ما يقدر بأكثر من مئة ألف مدني كدروع بشرية داخل المدينة.

أعلنت الشرطة العراقية أنها تمكنت من تحرير منطقة "باب البيض" بالمدينة القديمة في الجانب الأيمن للموصل شمالي العراق من سيطرة تنظيم "داعش". وقالت خلية الإعلام الحربي في بيان لها إن 127 من عناصر "داعش" قتلوا خلال المواجهات مع قوات الشرطة العراقية في المدينة القديمة بالجانب الأيمن من الموصل. من جهة أخرى ذكر البيان أن 3 انتحاريين تسللوا إلى حي "المثنى" بالساحل الأيسر من الموصل. وأضاف البيان أن اثنين من الانتحاريين الثلاثة يرتديان حزامين ناسفين حاولا التسلل إلى سوق "المثنى" في الساحل الأيسر للموصل وقد تصدت لهما قوة حماية السوق حيث قتلت أحدهما لكن حزامه الناسف انفجر ما أدى إلى مقتل اثنين من عناصر الشرطة، بينما فجّر الانتحاري الثاني نفسه ما أدى إلى مقتل تسعة أشخاص بينهم أربعة من أفراد الشرطة وإصابة 19 آخرين بينهم شرطي.

واصلت القوات العراقية تقدمها في أنحاء من مدينة الموصل القديمة حيث اشتبكت مع عناصر تنظيم داعش وقتلت العشرات من المسلحين، واعتقلت آخرين. وأفاد مصدر أمني عراقي في تصريحات بأن القوات الأمنية فرضت سيطرتها الكاملة على منطقة "الساعة القديمة" بالموصل بعد توغلها في أزقتها ودحرها لمسلحي التنظيم وقتلها لنحو 17 عنصرا مسلحا، مضيفا أن هذه القوات توغلت بشارع خالد بن الوليد وقصفت مواقع أخرى للتنظيم بهدف فرض سيطرتها على الاحياء المتبقية في الجانب الايمن من المدينة. وفي سياق متصل قالت خلية الإعلام الحربي في بيان إن القوات الامنية أجلت العديد من العوائل بناحية حمام العليل جنوب الموصل لمنع استهدافهم من قبل التنظيم، مشيرة إلى أنه جرى اعتقال ثمانية عناصر من داعش كانوا قد تسللوا داخل الناحية. كما قامت قوات الشرطة العراقية اليوم بضبط كميات من الأسلحة والذخيرة في حملة تفتيش واسعة نفذتها في جزيرة تكريت ودمرت عديد الأوكار التابعة لـ "داعش" بالمنطقة.

في خضم الحرب التي تقودها القوات العراقية لتحرير مدينة الموصل، شمالي البلاد، من تنظيم "داعش" الإرهابي، يشتد في القسم المحرر من المدينة وجه آخر للصراع، يقوده مواطنون يطالبون بطرد ما يعتبرونها عائلات عناصر التنظيم. وتتركز هذه الوقائع في بلدات وقرى جنوبي الموصل، مع تصاعد التهديد بأعمال انتقامية، أذكت مخاوفاً من اندلاع حرب داخلية أخرى، في وقت تقترب فيه القوات العراقية من تحرير المدينة بالكامل. ومن بين هذه الأحداث، إقدام مئات المدنيين، وهم يحملون أسلحة بيضاء من عصي وسكاكين، الجمعة الماضية، على مهاجمة منازل في مركز ناحية القيارة (60 كم جنوب الموصل) تقطنها عائلات "بعض أفرادها منتمين أو مناصرين لداعش"، حسبما قاله النقيب محمد عبد الاله الداودي، من الشرطة الاتحادية. وأشار الداودي إلى أن "المحتجين كسروا أبواب المنازل الخارجية، وخطّوا شعارات تطالب برحيل كل من ساند داعش إلى مخيمات النازحين، مهددين كل من يصرّ على البقاء بالقصاص". وللسيطرة على الوضع تمت "الاستعانة" بالشرطة الاتحادية، بعدما عجزت الشرطة المحلية عن ذلك، وفقا للضابط العراقي، الذي أفاد أيضا بأن "المدنيين الغاضبين استأنفوا هجماتهم صباح اليوم التالي، بإضرام النار في منازل ومتاجر، قبل أن تفرقهم الشرطة الاتحادية مجددا". وانتقلت حمى التظاهرات، طبقا لذات المصدر، إلى القرى المحيطة، "حيث أمهل الغاضبون جميع عائلات عناصر داعش 72 ساعة للخروج من مناطقهم، وإلا فإنهم يتحملون مسؤولية ما سيتعرضون له". وشدد على أن ناحية القيارة، وهي من أكبر النواحي التابعة للموصل، "تعيش حالة من الترقب مصحوبا بالحذر والخوف مما ستؤول إليه الأحداث، خلال الساعات المقبلة، مع انتهاء المهلة التي منحها الغاضبون لعائلات عناصر داعش". لا اعتقالات ورغم أعمال الانتقام والتخريب، التي طالت ممتلكات العائلات المُستهدفة، إلا أن قوات الأمن لم تعتقل أيا من المحتجين الغاضبين. وقال علي الخفاجي، وهو أحد منتسبي قوات الجيش العراقي، إن "أول أعمال العنف، التي تنطوي على الانتقام، قام بها في الأساس أفراد من قوات الشرطة المحلية، وطالت عائلات منتمين لداعش". وأوضح الخفاجي، في حديث مع الأناضول، أن "مجاميع من منتسبي شرطة نينوى، شنوا قبل أيام، هجمات مسلحة على منازل تقطنها عائلات بحجة أن أفراد منها عملوا مع التنظيم". وأفضت هذه الهجمات، كما يشير الخفاجي، إلى "مقتل رجل وإصابة امرأة وطفل، إلا أنه جرى التكتم على الأمر أمام وسائل الإعلام، لمنع حدوث فوضى أو استغلال الحادثة من قبل خلايا داعش النائمة". وأكد الرجل أيضا وقوع مضايقات مماثلة من القوات الأمنية بحق عائلات في ناحية حمام العليل. وبالمقابل، نفى قائد شرطة نينوى، العميد واثق الحمداني، صحة الاتهامات، قائلا للأناضول، إن "عناصر الشرطة كانوا يوفرون الأمن للمتظاهرين، ويرافقونهم خشية وقوع حوادث، ولم يشاركوا في الهجمات على منازل عائلات عناصر داعش". تعد على الشرف فيما قال مصدر أمني عراقي إن فصائل الحشد الشعبي (قوات شيعية موالية للحكومة) وقوات الشرطة الاتحادية، ارتكبت انتهاكات صارخة بحق عائلات ينتمي أفراد منها لـ"داعش" في ناحية "الشورة" جنوب الموصل، "لدرجة تصل إلى التعدي على الشرف". وصرّح المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، خوفا من قوات الحشد، أن "المليشيات، وبغطاء من الشرطة الاتحادية، اقتحمت المنازل، التي كان أحد أفرادها يعمل في التنظيم ولا يتواجد الآن بين عائلته، ويخيرون من بقى بين القتل أو الرحيل أو أخذ إحدى النساء للتعدي عليها جنسيا". وعلى مدى العامين الماضيين تم توجيه اتهامات متكررة إلى قوات الحشد الشعبي بارتكاب انتهاكات بحق المدنيين السُنة في المناطق التي تجرى استعادتها من "داعش" شمالي وغربي العراق، وذلك بدعوى تعاطفهم مع التنظيم. وعادة ما ينفى قادة الحشد ارتكاب انتهاكات ممنهجة بحق المدنيين، ويعتبرون ما يحدث من انتهاكات مجرد حوادث "فردية". وردا على الاتهامات بحق "الحشد الشعبي"، قال قائد شرطة نينوى "لم نتلق أية معلومات حول وجود انتهاكات في هذه المناطق.. داعش يروج مثل هذه الشائعات لسرقة النصر الذي تحقق في الموصل". وسجلت منظمات حقوقية عراقية ودولية انتهاكات من قبل القوات العراقية خلال الحرب ضد "داعش" على مدى أكثر من عامين، ولا سيما خلال العملية الراهنة لاستعادة الموصل، فيما تقول الحكومة الاتحادية في بغداد إنها ملتزمة بحماية المدنيين. وتسود مخاوف من أن أعمال الانتقام قد تفتح بابا جديدا من العنف في العراق، مع اقتراب القوات العراقية من هزيمة "داعش"، الذي سيطر، عام 2014، على مناطق واسعة شمالي وغربي البلاد. حرب جديدة أمّا الخبير في شؤون الجماعات المسلحة، فواز نعمان الصميدعي، فإن "الانتهاكات التي تحدث في جنوب الموصل لها تأثيرات خطرة للغاية على واقع محافظة نينوى بشكل عام". وفي تعليقه، أضاف الصميدعي، وهو أستاذ العلوم الاجتماعية والإسلامية بجامعة بابل (جنوب)، أن "الانتهاكات التي تطال الأبرياء قد تفضي، خلال الأشهر المقبلة، إلى حرب جديدة ربما تمتد نيرانها بسرعة كبيرة جدا إلى أغلب المدن العراقية". ولتعزيز رؤيته يوضح أن "الانتهاكات المحسوبة على المكون الشيعي تطال شرف المكون السني"، وفقاً لتعبيره. وشدد على أن "ما يحدث في نواحي جنوب الموصل يمثل انتهاكا صارخا للقانون وتقليلا من هيبة مؤسسات الدولة، ولا سيما العسكرية، وهو أمر مرفوض، فلا يمكن محاسبة شخص بجريرة شخص آخر حتى وإن كان أخاه". وفي حال استمر "تغاضي" الجهات المعنية عن هذه الهجمات، يحذر الأستاذ الجامعي من أن "الوضع سيزداد تعقيدا، بتزايد الانتهاكات".

أعلنت القوات العراقية اليوم الأربعاء، مقتل ثلاثة عشر عنصرا من تنظيم "داعش" في غارتين بالجانب الأيمن من مدينة الموصل شمالي البلاد. وقالت خلية الإعلام الحربي في بيان صحفي، إن الطيران العراقي شن غارتين أسفرتا عن تدمير سيارة تابعة لعناصر تنظيم "داعش" وقتل ثلاثة مسلحين كانوا بداخلها في أطراف الموصل القديمة.. كما تم تدمير مخزن للعتاد وقتل عشرة عناصر من "داعش" قرب جامع "النوري الكبير" بالمدينة. في سياق آخر كشفت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية عن أن عدد النازحين منذ انطلاق عمليات تحرير الجانب الأيمن من الموصل بلغ أكثر من 700 ألف نازح تم تسكينهم بمخيمات في نينوى.. مؤكدة أن أغلب أحياء المدينة أصبحت محررة. ودعت الوزارة في بيان لها اليوم إلى بذل الجهود من قبل الوزارات الخدمية والحكومة المحلية لإعادة الحياة للجانب الأيمن من الموصل والأقضية والنواحي الأخرى غرب نينوى تمهيدا لعودة النازحين إلى منازلهم.